مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل15%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134992 / تحميل: 5598
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

طويل الغم، بعيد الهم، كثير الصمت، وقور، ذكور، صبور، شكور، مغموم بفكره، مسرور بفقره، سهل الخليقة، لين العريكة، رصين الوفاء، قليل الأذى، لا متأفك(٤) ولا متهتك، إن ضحك لم يخرق، وإن غضب لم ينزق(٥) ، ضحكه تبسم، واستفهامه تعلم، ومراجعته تفهم، كثير علمه، عظيم حلمه، كثير الرحمة، لا يبخل، ولا يعجل، ولا يضجر، ولا يبطر، ولا يحيف في حكمه، ولا يجور في علمه، نفسه أصلب من الصلد، ومكادحته أحلى من الشهد، لا شجع، ولا هلع، ولا عنف، ولا صلف، ولا متكلف، ولا متعمق، جميل المنازعة، كريم المراجعة، عدل إن غضب، رفيق إن طلب، لا يتهور، ولا يتهتك، ولا يتجبر، خالص الود، وثيق العهد، وفي العقد(٦) ، شفيق، وصول، حليم، خمول، قليل الفضول، راض عن الله عز وجل، مخالف لهواه، لا يغلظ على من دونه، ولا يخوض فيما لا يعنيه، ناصر للدين، محام عن المؤمنين، كهف للمسلمين، لا يخرق الثناء سمعه، ولا ينكي(٧) الطمع قلبه، ولا يصرف اللعب حكمه، ولا يطلع الجاهل علمه، قوال، عمال، عالم، حازم، لا بفحاش، ولا بطياش، وصول في غير عنف، بذول في غير سرف، لا بختال، ولا بغدار، ولا يقتفي أثرا، ولا يحيف بشرا، رفيق بالخلق، ساع في الأرض، عون للضعيف، غوث للملهوف، لا يهتك سترا، ولا يكشف سرا، كثير البلوى، قليل الشكوى، إن رأى خيرا ذكره، وإن عاين شرا ستره، يستر العيب، ويحفظ الغيب، ويقيل العثرة،

__________________

(٤) الإفك: أسوء الكذب وأبلغه، وقيل: هو البهتان ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٥٥ ).

(٥) النرق: خفة في كل أمر، وعجلة في جهل وحمق والخفة والطيش. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٥٢ ).

(٦) في الطبعة الحجرية: العهد. وما أثبتناه من المصدر.

(٧) ( المؤمن لا ينكي الطمع قلبه ) أي لا يجرحه فيؤثر فيه كتأثير الجرح بالمجروح. ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢١ ).

١٨١

ويغفر الزلة، لا يطلع على نصح فيذره، ولا يدع جنح حيف فيصلحه، أمين، رصين، تقي، نقي، زكي، رضي، يقبل العذر، ويجمل الذكر، ويحسن بالناس الظن، ويتهم على العيب نفسه، يحب في الله بفقه وعلم، ويقطع في الله بحزم وعزم، لا يخرق به فرح، ولا يطيش به مرح، مذكر للعالم، معلم للجاهل، لا يتوقع له بائقة(٨) ، ولا يخاف له غائلة(٩) ، كل سعي أخلص عنده من سعيه، وكل نفس أصلح عنده من نفسه، عالم بعيبه، شاغل بغمه، لا يثق بغير ربه، غريب، وحيد، حزين، يحب في الله، ويجاهد في الله، ليتبع رضاه، ولا ينتقم لنفسه بنفسه، ولا يوالي في سخط ربه، مجالس لأهل الفقر، مصادق لأهل الصدق، مؤازر لأهل الحق، عون للغريب، أب لليتيم، بعل للأرملة، حفي(١٠) بأهل المسكنة، مرجو لكل كريمة(١١) ، مأمول لكل شدة، هشاش، بشاش، لا بعباس، ولا بجساس، صليب، كظام، بسام، دقيق النظر، عظيم الحذر، لا يبخل، وإن بخل عليه صبر، عقل فاستحيى، وقنع فاستغنى، حياؤه يعلو شهوته، ووده يعلو حسده، وعفوه يعلو حقده، ولا ينطق بغير صواب، ولا يلبس إلا الاقتصاد، مشيه التواضع، خاضع لربه بطاعته، راض عنه في كل حالاته، نيته خالصة، أعماله ليس فيها غش ولا خديعة، نظره عبرة، وسكوته فكرة، وكلامه حكمة، مناصحا، متباذلا، متواخيا، ناصح في السر والعلانية، لا يهجر أخاه، ولا يغتابه، ولا يمكر به، ولا يأسف على ما فاته، ولا يحزن على ما أصابه، ولا يرجو ما لا يجوز له الرجاء، ولا يفشل في الشدة، ولا يبطر في الرخاء، يمزج الحلم بالعلم، والعقل بالصبر، تراه بعيدا كسله، دائما نشاطه، قريبا أمله، قليلا زلله، متوقعا لأجله، خاشعا قلبه، ذاكرا ربه، قانعة نفسه، منفيا جهله، سهلا

__________________

(٨) البائقة: الداهية. ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٠ ).

(٩) الغائلة: وهي الحقد. ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٣٧ ).

(١٠) حفي بالرجل: بالغ في إكرامه ( لسان العرب ج ١ ص ١٨٧ ).

(١١) في نسخة: كريهة.

١٨٢

أمره، حزينا لذنبه، ميتة شهوته، كظوما غيظه، صافيا خلقه، آمنا منه جاره، ضعيفا كبره، قانعا بالذي قدر له، متينا صبره، محكما أمره، كثيرا ذكره، يخالط الناس ليعلم، ويصمت ليسلم، ويسأل ليفهم، ويتجر ليغنم، لا ينصت(١٢) ( للخير ليفخر )(١٣) به، ولا يتكلم ليتجبر به على من سواه، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، أتعب نفسه لاخرته، فأراح الناس من نفسه، إن بغي عليه صبر، حتى يكون الله الذي ينتصر له، بعده ممن تباعد منه بغض ونزاهة، ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة، ليس تباعده تكبرا ولا عظمة، ولا دنوه خديعة ولا خلابة، بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير، فهو إمام لمن بعده من أهل البر ) الخبر. وهذا الخبر الشريف كاف لمقاصد هذا الباب، ولو أردنا استدراك ما فات من الأصل مما يتعلق بهذا الباب، لخرجنا عن وضع الكتاب.

٥ -( باب استحباب التفكر فيما يوجب الاعتبار والعمل)

[١٢٦٨٨] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن إسماعيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: نبه بالتفكر قلبك، وجاف عن النوم جنبك، واتق الله ربك ).

[١٢٦٨٩] ٢ - العياشي في تفسيره: عن أبي العباس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( تفكر ساعة خير من عبادة سنة [ قال الله ](١) :( إنما يتذكر أولوا الألباب ) (٢) ).

__________________

(١٢) في نسخة: ينصب.

(١٣) في المصدر: للخبر ليفجر.

الباب ٥

١ - أمالي المفيد ص ٢٠٨ ح ٤٢.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٢٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الزمر ٣٩: ٩.

١٨٣

[١٢٦٩٠] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي محمد العسكريعليه‌السلام ، قال: ( ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله ).

[١٢٦٩١] ٤ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ياسين، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: ( العلم وراثة كريمة، والآداب حلل حسان، والفكرة مرآة صافية ).

[١٢٦٩٢] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: طوبى لمن كان صمته تفكرا، ونظره عبرة، ( وكلامه ذكرا )(١) ، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من لسانه ويده ).

[١٢٦٩٣] ٦ - ( وأروي: فكر ساعة خير من عبادة سنة، فسألت العالم عن ذلك، فقال: تمر بالخربة وبالديار القفار، فتقول: أين بانوك؟ أين سكانك؟ مالك لا تكلمين؟ وليست العبادة كثرة الصلاة والصيام، العبادة التفكر في أمر الله جل وعلا، وأروي: التفكر مرآتك، تريك سيئاتك وحسناتك ).

[١٢٦٩٤] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( اعتبروا بما مضى من الدنيا، هل بقي على أحد؟ أو هل [ أحد ](١) فيها باق من الشريف والوضيع والغني والفقير والعدو؟ فكذلك ما لم يأت منها بما

__________________

٣ - تحف العقول ص ٣٦٧.

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١١٤.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

(١) ليس في المصدر.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٧ - مصباح الشريعة ص ١٦٧، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٣٢٥ ح ٢٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨٤

مضى، أشبه من الماء بالماء، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالموت وبالعقل دليلا، وبالتقوى زادا، وبالعبادة شغلا، وبالله مؤنسا، وبالقرآن بيانا، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة، وما نجا من نجا إلا بصدق الالتجاء، وقال نوحعليه‌السلام : وجدت الدنيا كبيت له بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الاخر، هذا حال نجي(٢) الله، فكيف حال من اطمأن فيها وركن إلهيا؟ وضيع عمره في عمارتها؟ ومزق دينه في طلبها؟ والفكرة مرآة الحسنات، وكفارة السيئات، وضياء القلب، وفسحة للخلق، وإصابة في إصلاح المعاد، واطلاع على العواقب، واستزادة في العلم، وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فكر ساعة خير من عبادة سنة، ولا ينال منزلة التفكر إلا من خصه الله بنور المعرفة والتوحيد ).

[١٢٦٩٥] ٨ - الآمدي في الغرر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( التفكر في ملكوت السماوات والأرض عبادة المخلصين ).

وقالعليه‌السلام : ( التفكر في آلاء الله نعم العبادة(١) ).

[١٢٦٩٦] ٩ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حماد قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: ( أما والله، ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا سكيتا(١) ، عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستغن بالعبر ) الحديث.

__________________

(٢) في المصدر: نبي.

٨ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٧٢ ح ١٨١٧.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩ ح ١١٩١.

٩ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٢.

(١) في المصدر: سكينا.

١٨٥

[١٢٦٩٧] ١٠ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: ( قال عيسى بن مريمعليه‌السلام : طوبى لمن كان صمته فكرا، ونظره عبرا، وكلامه ذكرا، وبكى على خطيئته، وسلم الناس من يده ولسانه ).

[١٢٦٩٨] ١١ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له: يا بن آدم، إن التفكر يدعو إلى البر والعمل به ) الخبر.

وعنهعليه‌السلام قال في كلام له: ( وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة ).

[١٢٦٩٩] ١٢ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: وكان لقمان يطيل الجلوس وحده، فكان يمر به مولاه فيقول: يا لقمان إنك تديم(١) الجلوس وحدك، فلو جلست مع الناس كان آنس لك، فيقول لقمان: إن طول الوحدة أفهم للفكرة، وطول الفكرة دليل على [ طريق ](٢) الجنة.

[١٢٧٠٠] ١٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الفكرة مرآة صافية، والاعتبار منذر ناصح، من تفكر اعتبر، ومن اعتبر اعتزل، ومن اعتزل سلم [ من ](١) العجب ).

__________________

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣٧.

١١ - مشكاة الأنوار ص ٣٧.

١٢ - تنبيه الخواطر ص ٢٥٠.

(١) في الطبعة الحجرية: ( قديم )، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٣ - كنز الفوائد ص ٢٢٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٨٦

٦ -( باب استحباب التخلق بمكارم الأخلاق، وذكر جملة منها)

[١٢٧٠١] ١ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: إنما بعثت لا تمم مكارم الأخلاق ).

[١٢٧٠٢] ٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمد، عن إسماعيل بن عباد، عن [ عبد الله بن ](١) بكير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: ( إنا لنحب من شيعتنا، من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا(٢) صبورا صدوقا وفيا، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى خص الأنبياء بمكارم الأخلاق، فمن كانت فيه فليحمد الله على ذلك، ومن لم يكن [ فيه ](٣) فليتضرع إلى الله وليسأله [ إياه ](٤) ) قال: قلت: جعلت فداك، وما هي؟ قال: ( الورع، والقنوع، والصبر، والشكر، والحلم، والحياء، والسخاء، والشجاعة، والغيرة، والبر، وصدق الحديث، وأداء الأمانة ).

[١٢٧٠٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ،

__________________

الباب ٦

١ - مجمع البيان ج ٥ ص ٣٣٣.

٢ - أمالي المفيد ص ١٩٢ ح ٢٢.

(١) أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٢٦ ).

(٢) في الطبعة الحجرية: ( مداويا )، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٣ - الجعفريات ص ١٥١

١٨٧

قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: إن من مكارم الأخلاق صدق الحديث، وإعطاء السائل، وصدق البأس(١) ، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف ).

[١٢٧٠٤] ٤ - وبهذا الاسناد: قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من أعطيهن، فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: بدنا صابرا، ولسانا ذاكرا، وقلبا شاكرا، وزوجة صالحة ).

[١٢٧٠٥] ٥ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ( الايمان له أركان أربعة: التوكل على الله تعالى، والتفويض إليه، والتسليم لامر الله تعالى، والرضى بقضاء الله تعالى ).

[١٢٧٠٦] ٦ - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( ذللوا أخلاقكم بالمحاسن، وقودوها إلى المكارم، وعودوها الحلم، واصبروا على الايثار على أنفسكم فيما تحمدون عنه قليلا من كثير، ولا تداقوا الناس وزنا بوزن، وعظموا اقداركم بالتغافل عن الدني من الأمور، وامسكوا رمق الضعيف بالمعونة له بجاهكم، وإن عجزتم عما رجا(١) عندكم فلا تكونوا بحاثين(٢) عما غاب عنكم، فيكثر عائبكم، وتحفظوا من الكذب، فإنه من أدق(٣) الأخلاق قدرا، وهو نوع من الفحش، وضرب من الدناءة، وتكرموا بالتعامي(٤) عن الاستقصاء،

__________________

(١) كذا، وفي نسخة: اليأس. ( هامش الطبعة الحجرية )، وفي المصدر: الناس.

٤ - الجعفريات ص ٢٣٠.

٥ - الجعفريات ص ٢٣٢.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٨٠.

(١) في المصدر: ( رجاه ).

(٢) في الطبعة الحجرية: ( بخاشن ) وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: ( أدني ).

(٤) في الطبعة الحجرية: ( بالغنى ) ) وما أثبتناه من المصدر.

١٨٨

وروى بعضهم بالتعامس(٥) عن الاستقصاء ).

[١٢٧٠٧] ٧ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي جعفر، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، قال: ( ما ابتلي المؤمن بشئ هو أشد عليه من خصال ثلاث يحرمهن، قيل: وما هن؟ قال: المواساة في ذات يده، والانصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا، أما إني لا أقول لكم: سبحان الله والحمد لله، ولكن ذكر الله عندما أحل له، وذكر الله عندما حرم عليه ).

[١٢٧٠٨] ٨ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( لا يصلح المؤمن إلا على ثلاث خصال: الفقه(١) في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة ).

[١٢٧٠٩] ٩ - وعن الحلبي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي الخصال بالبر أكمل؟ قال: ( وقار بلا مهابة، وسماحة بلا طلب مكافأة، وتشاغل بغير متاع الدنيا ).

[١٢٧١٠] ١٠ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ثلاث خصال من كن فيه فقد حاز خصال الخير: من إذا قدر لم يتناول ما ليس هو له، وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ).

[١٢٧١١] ١١ - وعن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام : ( أنصف الناس من نفسك، وواسهم من مالك، وارض لهم ما يرضونه، واذكر

__________________

(٥) تعامس عن الامر: تغافل وهو به عالم. وقال الأزهري: وقال الأزهري: من قال: يتغامس بالغين المعجمة فهو مخطئ ( لسان العرب ج ٦ ص ١٤٧ ).

٧ - التمحيص ص ٦٧ ح ١٥٧.

٨ - التمحيص ص ٦٨ ح ١٦٤.

(١) في المصدر: التفقه.

٩ - التمحيص ص ٦٨ ح ١٦٦.

١٠ - ١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٨٩

ثواب الله، وإياك والكسل والضجر فيما يقربك منه، وعليك بالصدق والورع، وأداء الأمانة، وإذا وعدتم لا تخلفوه، وذلك لكم دون غيركم. وقالعليه‌السلام : إنا لنحب من شيعتنا، من كان عاقلا، فهيما، فقيها، حليما، أديبا، أريبا، مداريا، صبورا، صدوقا ).

[١٢٧١٢] ١٢ - وقالعليه‌السلام : ( إذا أراد الله بقوم خيرا فقههم في دينهم، فوقر صغيرهم كبيرهم، وزين فيهم حسن النظر في تدبير معاشهم، والرفق بالاقتصاد في نفقاتهم، وبصرهم عيوب أنفسهم، فتابوا إليه، وارتدوا خوفا منه عليها ).

[١٢٧١٣] ١٣ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن موسى، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( المكارم عشرة فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن، فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده، وتكون في ولده ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحر، ( قيل: وما هن يا بن رسول الله قال: )(١) صدق البأس، وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وأقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافأة على الصنائع، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، ورأسهن الحياء ).

ورواه المفيد في مجالسه: عن ابن قولويه، عن علي بن بابويه، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن يزيد بن إسحاق، مثله(٢) .

[١٢٧١٤] ١٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى،

__________________

١٢ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٣ - الخصال ص ٤٣١ ح ١١.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) أمالي المفيد ص ٢٢٦ ح ٤.

١٤ - الخصال ص ٢٥١ ح ١٢١.

١٩٠

عن الحسن بن محبوب، عن أبان، عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( إن الصبر والبر والحلم وحسن الخلق، من أخلاق الأنبياء ).

[١٢٧١٥] ١٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد، عن الرضاعليه‌السلام ، عن آبائه، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بمكارم الأخلاق، فإن الله عز وجل بعثني بها، وإن من مكارم الأخلاق أن يعفو الرجل عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وأن يعود من لا يعوده ).

[١٢٧١٦] ١٦ - أبو علي ولده في أماليه: عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لداود بن سرحان: ( يا داود إن خصال المكارم بعضها مقيد ببعض، يقسمها الله حيث شاء، تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، صدق الحديث، وصدق البأس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء ).

[١٢٧١٧] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( نروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: بعثت بمكارم الأخلاق، أروي عن العالمعليه‌السلام : أن الله جل وعلا، خص رسله بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم فإن كانت فيكم فاحمدوا الله، وإلا فاسألوه وارغبوا إليه

__________________

١٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٢.

١٦ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠٨.

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧.

١٩١

فيها، قال وذكرها عشرة: اليقين، والقناعة، والبصيرة، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة، والشجاعة، والمروة - وفي خبر آخر زاد فيها - الحياء، والصدق، وأداء الأمانة ).

[١٢٧١٨] ١٨ - جامع الأخبار قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( طلبت القدر والمنزلة فما وجدت(١) إلا بالعلم، تعلموا يعظم قدركم في الدارين، وطلبت الكرامة فما وجدت إلا بالتقوى، اتقوا لتكرموا، وطلبت الغنى فما وجدت إلا بالقناعة، عليكم بالقناعة تستغنوا، وطلبت الراحة فما وجدت إلا بترك مخالطة الناس لقوام عيش الدنيا، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب، وطلبت السلامة فما وجدت إلا بطاعة الله، أطيعوا الله تسلموا، وطلبت الخضوع فما وجدت إلا بقبول الحق، [ إقبلوا الحق ](٢) فإن قبول الحق يبعد من الكبر، وطلبت العيش فما وجدت إلا بترك الهوى، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم، وطلبت المدح فما وجدت إلا بالسخاء(٣) ، كونوا أسخياء(٤) تمدحوا، وطلبت نعيم الدنيا والآخرة، فما وجدت إلا بهذه الخصال التي ذكرتها(٥) ).

[١٢٧١٩] ١٩ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لولده: ( إن الله عز وجل جعل محاسن الأخلاق وصلة بينه وبين عباده، فنحب(١) أحدكم أن يمسك(٢) بخلق متصل

__________________

١٨ - جامع الأخبار ص ١٤٤.

(١) الظاهر أن المراد ( وجدتها ) أو أن الفعل الأول يكون بصيغة المجهول ( طلب ) وكذا الحال بالنسبة إلى بقية الحديث.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: بالسخاوة.

(٤) في الطبعة الحجرية: الأسخياء، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في الطبعة الحجرية: ذكرناها، وما أثبتناه من المصدر.

١٩ - نزهة الناظر ص ٢٢.

(١) في المصدر: فيجب.

(٢) في المصدر: يتمسك.

١٩٢

بالله(٣) ).

[١٢٧٢٠] ٢٠ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( الأخلاق منائح من الله عز وجل، فإذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا، وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيئا ).

[١٢٧٢١] ٢١ - السيد علي خان المدني صاحب شرح الصحيفة وغيره في كتاب الطبقات: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( لو كنا لا نرجو جنة ولا نخشى نارا ولا ثوابا ولا عقابا، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنها مما تدل على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين، سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: نعم وما هو خير منه، لما أتانا سبايا طي، فإذا فيها جارية حماء(١) حواء(٢) لعساء(٣) لمياء(٤) عيطاء(٥) ، صلت الجبين(٦) ، لطيفة العرنين(٧) ، مسنونة(٨) الخدين، ملساء الكعبين، خدلجة(٩) الساقين لفاء(١٠) الفخذين، خميصة

__________________

(٣) في المصدر زيادة: تعالى.

٢٠ - الاختصاص ص ٢٢٥.

٢١ - الدرجات الرفيعة ص ٣٥٥.

(١) حماء: الحمة دون الحوة، وشفة حماء أي سمراء، وهي صفة مدح عندهم ( انظر لسان العرب ج ٢ ص ١٥٦ ).

(٢) حواء: الحوة: سمرة الشفة ( لسان العرب ج ١٤ ص ٢٠٧ ).

(٣) لعساء: إذا كان في لونها أدنى سواد فيه شربة حمرة ليست بالناصعة. ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٠٧ ).

(٤) لمياء: اللمياء من الشفاه اللطيفة القليلة الدم ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٥٨ ).

(٥) عيطاء: الطويلة العنق باعتدال ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٥٧ ).

(٦) صلت الجبين: الجبين الواسع الأبيض الواضح ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٣ ).

(٧) العرنين: الانف ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٨٣ ).

(٨) مسنونة: وجه مسنون: مخروط أسيل مملس ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٢٤ ).

(٩) الخدلجة: الرياء الممتلئة الذراعين والساقين ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٤٩ ).

(١٠) لفاء: واللفف كثرة لحم الفخذين، وهو في النساء صفة مدح وفي الرجال عيب، وامرأة لفاء: ضخمة الفخذين ( لسان العرب ج ٩ ص ٣١٧ ).

١٩٣

الخصرين(١١) ، ممكورة(١٢) الكشحين(١٣) ، مصقولة المتنين، فأعجبتني وقلت: لا طلبن إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يجعلها في فيئي، فلما تكلمت نسيت ما راعني من جمالها، لما رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها، فقالت: يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني ابنة سيد قومي، كان أبي يفك العاني(١٤) ، ويحمي الذمار، ويقري الضيف، ويشبع، الجائع، ويكسي المعدوم، ويفرج عن المكروب، أنا ابنة حاتم طي، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يحب مكارم الأخلاق، فقال: يا أبا بردة لا يدخل الجنة أحد ( إلا بحسن الخلق )(١٥) ).

٧ -( باب وجوب اليقين بالله في الرزق والعمر والنفع والضرر)

[١٢٧٢٢] ١ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى باليقين غنى، وبالعبادة شغلا ).

[١٢٧٢٣] ٢ - وعن أبيه رفعه، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبة له: ( أيها الناس سلوا الله اليقين، وارغبوا إليه في العافية، فإن أجل النعمة العافية، وخير ما دار(١) في القلب اليقين، والمغبون من غبن دينه،

__________________

(١١) الخصر وسط الانسان والخميص: الضامر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٤١ ).

(١٢) امرأة ممكورة: مستديرة الساقين وهي الساق الغليظة الحسناء لسان العرب ج ٥ ص ١٨٤ ).

(١٣) الكشحين: جانبا البطن من ظاهر وباطن ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٧٢ ).

(١٤) العاني: الأسير والخاضع والعبد ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٠١ ).

(١٥) في المصدر: لا يحسن الخلق.

الباب ٧

١ - المحاسن ص ٢٤٧ ح ٢٥١.

٢ - المحاسن ص ٢٤٨ ح ٢٥٤.

(١) في المصدر: دام.

١٩٤

والمغبوط من غبط يقينه ) قال: وكان علي بن الحسينعليها‌السلام ، يطيل القعود بعد المغرب، يسأل الله اليقين.

[١٢٧٢٤] ٣ - وعن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن قول الله لإبراهيمعليه‌السلام :( أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) (١) أكان في قلبه شك؟ قال: ( لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه ).

[١٢٧٢٥] ٤ - وعن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( إن أناسا أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ما أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد إسلامه؟ فقال: من حسن إسلامه وصح يقين إيمانه، لم يأخذه الله بما عمل، ومن سخف إسلامه ولم يصح يقين إيمانه، أخذه الله بالأول والاخر ).

[١٢٧٢٦] ٥ - وعن أبيه، عن ابن سنان، عن محمد بن حكيم، عمن حدثه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال عليعليه‌السلام : إعلموا أنه لا يصغر ما ضر يوم القيامة، ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين ).

[١٢٧٢٧] ٦ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن عقدة، عن محمد بن سالم بن جهان(١) ، عن عبد العزيز، عن الحسن بن علي، عن سنان، عن عبد الواحد، عن

__________________

٣ - المحاسن ص ٢٤٧ ح ٢٤٩.

(١) البقرة ٢: ٢٦٠.

٤ - المحاسن ص ٢٥٠ ح ٢٦٤.

٥ - المحاسن ص ٢٤٩ ح ٢٥٧.

٦ - فلاح السائل ص ١٢٣.

(١) في المصدر: جبهان.

١٩٥

رجل، عن معاذ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث طويل -  قال: قلت: يا رسول الله، ما أعمل؟ قال: ( اقتد بنبيك يا معاذ في اليقين ) قال: قلت: أنت رسول الله، وأنا معاذ! قال: ( وإن كان في علمك تقصير ) الخبر.

ورواه ابن فهد في عدة الداعي(٢) : عن جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن عبد الواحد، عمن حدثه، عن معاذ.

[١٢٧٢٨] ٧ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: ( قلت: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عز وجل:( وكان تحته كنز لهما ) (١) ما ذلك الكنز الذي أقام الخضر الجدار [ عليه ](٢) ؟ فقال: يا علي لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، الله الذي لا إله إلا مدفون في هو، أنا الله الواحد(٣) لا شريك لي، محمد رسول الله عبدي، أختم به رسلي(٤) ، عجبا لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، وعجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم هو يطمئن إليها، وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف، وعجبا لمن أيقن بالحساب غدا ثم هو لا يعمل! )

[١٢٧٢٩] ٨ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول في حديث: لا عبادة إلا بيقين ).

[١٢٧٣٠] ٩ - أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في النزهة: عن رسول الله ( صلى الله

__________________

(٢) عدة الداعي ص ٢٢٧.

٧ - الجعفريات ص ٢٣٧.

(١) الكهف ١٨: ٨٢.

(٢) زيادة من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: القهار.

(٤) وفيه زيادة: عجبا لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك.

٨ - الجعفريات ص ١٥٠.

٩ - نزهة الناظر ص ٨.

١٩٦

عليه وآله ) أنه قال: ( يا علي، إن من اليقين أن لا ترضي بسخط الله أحدا، ولا تحمد أحدا على ما آتاك الله(١) ، ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره ).

[١٢٧٣١] ١٠ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( ما من شئ إلا وله حد، قلت: فما حد اليقين؟ قال: ألا يخاف شيئا ).

[١٢٧٣٢] ١١ - وعن جابر الجعفي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: ( يا أخا جعفي، إن اليقين أفضل من الايمان، وما شئ أعز من اليقين ).

[١٢٧٣٣] ١٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: لا يجد أحد طعم الايمان، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ).

[١٢٧٣٤] ١٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، عن شمعون بن لاوي في حديث طويل - أنه قال: يا رسول الله، أخبرني عن علامة الصادق - إلى أن قال - وعلامة الموقن - إلى أن قال - قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وأما علامة الموقن فستة: أيقن ( أن الله حق )(١) فامن به، وأيقن بأن الموت حق فحذره، وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة، وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها، وأيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها، وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه ).

__________________

(١) في المصدر زيادة: ولا تذم أحدا على ما ابتلاه.

١٠ - التمحيص ص ٦١ ح ١٣٣.

١١ - التمحيص ص ٦٢ ح ١٣٨.

١٢ - التمحيص ص ٩٢ ح ١٣٩.

١٣ - تحف العقول ص ١٦.

(١) في المصدر: بالله حقا.

١٩٧

[١٢٧٣٥] ١٤ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( واليقين على أربع شعب: تبصرة الفطنة، وتأول الحكمة، ومعرفة العبرة، وسنة الأولين، فمن أبصر الفطنة عرف الحكمة، ومن تأول الحكمة عرف العبرة، ومن عرف العبرة عرف السنة، ومن عرف السنة فكأنما كان مع الأولين، واهتدى إلى التي هي أقوم، ونظر إلى من نجا بما نجا، ومن هلك بما هلك، وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته، وأنجى من أنجى بطاعته ).

[١٢٧٣٦] ١٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لحمران بن أعين: ( يا حمران - إلى أن قال -  واعلم أن العمل الدائم القليل على القين، أفضل(١) من العمل الكثير على غير يقين ).

[١٢٧٣٧] ١٦ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني ومقام عجيب، كذلك أخبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن عظم شأن اليقين، حين ذكر عنده أن عيسى بن مريمعليه‌السلام كان يمشي على الماء، فقال: لو زاد يقينه لمشى على الهواء، فدل بهذا على أن رتبة الأنبياءعليهم‌السلام مع جلالة محلهم من الله، كانت تتفاضل على حقيقة اليقين لا غير، ولا نهاية بزيادة اليقين على الأبد، والمؤمنون أيضا متفاوتون في قوة اليقين وضعفه، فمن قوي منهم يقينه

__________________

١٤ - الكافي ج ٢ ص ٤٢ ح ١.

١٥ - الاختصاص ص ٢٢٧.

(١) في المصدر زيادة: عند الله عز وجل.

١٦ - مصباح الشريعة ص ٤٧١.

١٩٨

فعلامته التبري من الحول والقوة إلا بالله، والاستقامة على أمر الله، وعبادته ظاهرا وباطنا، قد استوت عنده حالة العدم والوجود ٧ والزيادة والنقصان، والمدح والذم، والعز والذل، لأنه يرى كلها من عين واحدة، ومن ضعف يقينه تعلق بالأسباب، ورخص لنفسه بذلك، واتبع العادات، وأقاويل الناس بغير حقيقة، والسعي في أمر الدنيا وجمعها وإمساكها، مقرا باللسان إنه لا مانع ولا معطي إلا الله، وإن العبد لا بصيب إلا ما رزق وقسم له، والجهد لا يزيد في الرزق، وينكر ذلك بفعله وقلبه، قال الله تعالى:( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ) (١) وإنما عطف الله تعالى بعباده حيث أذن لهم في الكسب والحركات في باب العيش، ما لم يتعدوا حدوده، ولا يتركوا فرائضه وسننه(٢) في جميع حركاتهم، ولا يعدلوا عن محجة التوكل، ولا يقفوا في ميدان الحرص، فأما إذا نسوا ذلك وارتبطوا بخلاف ما حد لهم، كانوا من الهالكين الذين ليس لهم(٣) في الحاصل إلا الدعاوي الكاذبة ).

[١٢٧٣٨] ١٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( أفضل الدين اليقين ).

وقالعليه‌السلام : ( أفضل الايمان حسن الايقان )(١) .

وقالعليه‌السلام (٢) : ( إن الدين لشجرة أصلها اليقين )(٣) .

وقالعليه‌السلام ( إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه اليقين )(٤) .

__________________

(١) آل عمران ٣: ١٦٧.

(٢) في المصدر: وسنن نبيه.

(٣) وفي نسخة: معهم.

١٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٧٥ ح ٤٠.

(١) ج ١ ص ١٨٢ ح ١٦٥.

(٢) ج ١ ص ٢٣٣ ح ١٦٥.

(٣) في المصدر: الايمان.

(٤) ج ١ ص ٣٢٢ ح ١٥٩.

١٩٩

وقالعليه‌السلام : ( باليقين تتم العبادة )(٥) .

وقالعليه‌السلام : ( ثبات الدين بقوة اليقين )(٦) .

وقالعليه‌السلام : ( شيئان هما ملاك الدين: الصدق، واليقين )(٧) .

وقالعليه‌السلام : ( عليكم بلزوم اليقين والتقوى، فإنهما يبلغانكم جنة المأوى )(٨) .

وقالعليه‌السلام : ( أيقن تفلح )(٩) .

وقالعليه‌السلام : ( المؤمن يرى يقينه في عمله )(١٠) .

وقالعليه‌السلام : ( لو صح يقينك لما استبدلت الفاني بالباقي، ولا بعت السني بالدني )(١١) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن بالآخرة لم يحرص على الدنيا )(١٢) .

وقالعليه‌السلام :: ( من أيقن بالمعاد استكثر الزاد )(١٣) .

وقالعليه‌السلام : ( من حسن يقينه حسنت عبادته )(١٤) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن بالآخرة سلا عن الدنيا )(١٥) .

وقالعليه‌السلام : ( من أيقن(١٦) بالقدر لم يكرثه الحذر )(١٧) .

__________________

(٥) غرر الحكم ج ١ ص ٣٣٠ ح ٢١.

(٦) ج ١ ص ٣٦٧ ح ١٧.

(٧) ج ١ ص ٤٤٩ ح ١٦.

(٨) ج ٢ ص ٤٨٥ ح ١٤.

(٩) ج ١ ص ١٠٨ ح ١٨.

(١٠) ج ١ ص ٢٣٤ ح ١٧٥، وفيه: إن المؤمن

(١١) ج ٢ ص ٦٠٤ ح ٢١.

(١٢) ج ٢ ص ٦٤٥ ح ٦٠١.

(١٣) ج ٢ ص ٦٥١ ح ٧١٠.

(١٤) ج ٢ ص ٦٥٥ ح ٧٧٧.

(١٥) ج ٢ ص ٦٧٢ ح ١٠٠٢.

(١٦) في المصدر: رضي.

(١٧) ج ٢ ص ٦٩٧ ح ١٢٧٤.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

فابتدائي يقول وهو من السكرة بالهمّ طافح ليس يصحو

لم تغرّبتَ قلت قال رسول الله والقول منه نصح ونجح

سافروا تغنموا فقال وقد قال تمام الحديث صوموا تصحوا(1)

ونسبها السيد الأمين في الأعيان ج 53/80 لأبي الفرج ابن القاضي أبي الحصين علي بن عبد الملك الرقي، نقلاً عن الثعالبي في تتمة اليتيمة ما نصه: أبو الفرج ابن أبي الحصين الحلبي من أظرف الناس وأحلاهم أدباً، وابوه الذي كاتبه ابو فراس وساجله ومدحه السري وأخذ جائزته ولم أسمع لأبي الفرج أصلح من قوله فيمن أبى أن يضيفه ( الأبيات )، ومن شعره:

آل النبي هم النبي وإنما

بالوحي فرّق بينهم فتفرقوا

أبت الإمامة ان تليق بغيرهم

ان الإمامة بالرسالة أليق

وله من قصيدة في أهل البيتعليهم‌السلام :

هي دار الغرور قصّر باللوام

فيها تطاول العشاق

وأراها لا تستقيم لذي الزهد

إذا المال مال بالاعناق

فلهذا أبناء أحمد أبناء

علي طرايد الآفاق

فقراء الحجاز بعد الغنى الأكبر

أسرى الشئام قتلى العراق

جانبتهم جوانب الأرض حتى

خلت ان السماء ذات انطباق

إن اقصّر بآل أحمد أو اغرق

كان التقصير كالاغراق

لست في وصفكم بهذا وهذا

لاحقاً غير أن تروا إلحاقي

ان أهل السما فيكم وأهل

الأرض ما دامتا لأهل افتراق

عرفت فضلكم ملائكة الله

فدانت وقومكم في شقاق

___________

1 - ويرويها العلامة الشيخ محمد رضا الشبيبي للشاعر عبد المحسن الصوري وانه عملها في اخيه عبد الصمد، كذا في مقال كتبه في مجلة العرفان م 32/20.

٣٤١

يستحقون حقكم زعموا ذلك

- سحقاً - لهم من استحقاق

وأرى بعضهم يبايع بعضاً

بانتظام من ظلمكم واتساق

واستثارو السيوف فيكم فقمنا

نستثير الأقلام في الأوراق

أي عين لولا القيامة والمرجوّ

فيها من قدرة الخلاق

فكأني بهم يودون لو أن

الخوالي من الليالي البواقي

ليتوبوا إذا يُذادون عن أكرم

حوض عليه اكرم ساق

وإذا ما التقوا تقاسمت النار

علياً بالعدل يوم التلاق

قيل هذا بما كفرتم فذوقوا

ما كسبتم يا بؤس ذاك المذاق

توفي يوم الأحد تاسع شوال سنة 419 عن ثمانين من العمر، وترجم له في أمل الآمل مفصلاً.

٣٤٢

فارس بن محمد بن عنان

المتوفى 437

بمحمد وبحب آل محمد

علقت وسائل فارس بن محمد

يا آل احمد يا مصابيح الدجى

ومنار منهاج السبيل الأقصد

لكم الحطيم وزمزم ولكم منى

وبكم إلى سبل الهداية نهتدي

يا زائراً ارض الغري مسدداً

سلّم سلمتَ على الإمام السيد

بلّغ أمير المؤمنين تحيتي

واذكر له حُبّي وصدق توددي

وزر الحسين بكربلاء وقل له

يا بن الوصي ويا سلالة أحمد

قتلوك وانتهكوا حريمك عنوة

ورموك بالأمر الفظيع الأنكد

لو أنني شاهدت نصرك اولاً

روّيتُ منهم ذابلي ومهندي

مني السلام عليك يا بن المصطفى

أبداً يروح مع الزمان ويغتدي

وعلى أبيك وجدّك المختار والثاوين

منكم في بقيع الغرقد

وبأرض بغداد على موسى وفي

طوس على ذاك الرضاء المفرد

وبسرّ من را والسلام على الهدى

وعلى التقى وعلى العلى والسؤدد

بالعسكريين اعتصامي من لظى

وبقائم من آل أحمد في غد

إن ابن عنان بكم كبت العدى

وعلا بحبكم رقاب الحسّدِ

فلان تأخر جسمه لضرورة

فالقلب منه مخيّم بالمشهد

إني سعدتُ بحبكم أبداً ومن

يحببكم يا آل أحمد يسعد(1)

__________________

1 - عن الطليعة من شعراء الشيعة مخطوط الشيخ محمد السماوي ج 2/50.

٣٤٣

الأمير حسام الدولة أبو الشوك فارس بن محمد بن عنان توفي سنة 437 ه‍. بقلعة السيروان ذكره في الكامل، وفي تاريخ آل سلجوق توفي في شهر رمضان من السنة المذكورة، وذكره ابن شهر اشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المجاهرين. قال الشيخ السماوي في ( الطليعة ) مالك الجبل من الدينور وقرميسين وغيرهما. كان أميراً فارساً أديباً شاعراً مادحاً للأئمةعليهم‌السلام ممدحاً لمن سواهم من الانام. وفي تاريخ ابن الأثير: في سنة 342 ه‍. أرسل الخليفة المطيع رسلاً إلى خراسان للاصلاح بين نوح بن أحمد الساماني صاحب خراسان وركن الدولة بن بويه فلما وصلوا حلوان خرج عليهم ابن أبي الشوك الكردي وقومه فنهبوهم وقافلتهم وأسروهم ثم أطلقوهم فارسل معز الدولة عسكراً إلى حلوان فأوقع بالأكراد. انتهى.

٣٤٤

الشيخ صالح الحريري

المتوفى 1305

قال من قصيدة حسينية:

ألا إن رزء أودع القلب غلة

مدى الدهر في إيقادها ليس تنقع

وأضحت به جمّ الخطوب كأنها

ليال بها وجه البسيطة أسفع

غداة بها آل النبي بكربلا

تجاذبها أيدي المنون وتسرع

بيوم غدا زند الأسنة وارياً

ضراماً به يصلى الكميّ السميدع

إذ البيض في ليل القتام كواكب

تغيب بهامات الرجال وتطلع

تقيم فروض الحرب في سبط أحمد

فتسجد فيه البيض والسمر تركع

إلى أن هوى فوق الصعيد مزملاً

تروح عليه العاديات وترجع

صالح بن محمد الجواد الحريري البغدادي الشهير بالشيخ صالح الحريري، كان أديباً ملماً ببعض العلوم الآلية، يتحرف بصناعة الأدب وكان شاعراً متوسط الطبقة ينزل بغداد والكاظميين فمن شعره قوله:

قد جلونا من الكؤوس عروسا

فتجلّت على الأكف شموسا

واستحالت بأن تراها عيون

بعيان لو لم تحلّ الكؤوسا

فاذا ذاق عاشق من طلاها

تركته لم يدرك المحسوسا

٣٤٥

وقوله:

كل يوم لك رزق

أي فرخ لا يزق

فلكم من قبل عاشت

أمم شتى وخلق

مرّت الدنيا عليهم

مثلما قد مرّ برق

فوّض الأمر إلى من

هو بالأمر أحق

ان تكن للصبر رقّاً

فبه للرقّ عتق

أي يوم قد تقضى

ليس فيه لك رزق

فأرض فيما أنت فيه

انت مملوك ورق

ولقد يكفيك مما

ملكت يمناك مذق

فدع الحرص فإن

الحرص عصيان وفسق

سوف تاتيتك المنايا

بغتة فالموت حق

أيها المغرور رفقاً

ليس بعد اليوم رفق

إنما الشوكة تُدميك

كما يؤذيك بق

لك في أنفك يوماً

من تراب الأرض نشق

هذه الدنيا لعمري

للورى فتق ورتق

إن صفا للعيش كأس

فصفاء الكأس رنق

إنما الدنيا كبابٍ

فيه للافات طرق

فدع الباطل فيها

كم به قد دق عنق

واجتنب صحبة من في

طبعه للغدر عرق

واغتنم فرصة يوم

رب يوم فيه رهق

كل آن في البرايا

لسهام الموت رشق

ان خير الناس فضلاً

مَن له في الخير سبق

كن بدنياك صموتاً

آفة الانسان نطق

حلية الانسان فيها

عفة منه وصدق

وقصارى الخلق يوماً

لهم لحد يشق

٣٤٦

ومن شعره قوله:

ولايتي لأمير النحل تكفيني

عند الممات وتغسيلي وتكفيني

وطينتي عجنت من قبل تكويني

بحبّ حيدر كيف النار تكويني

توفي سنة الف وثلثمائة وخمس ببغداد ونقل إلى النجف فدفن بها ورثاه بعض الشعراء رحمه الله وكان مولده سنة 1265 ه‍. ولم تزل اسرته معروفة ببغداد تتعاطى التجارة وتعرف ب‍ ( آل الحريري )، وقد ترجمه العلامة السماوي في ( الطليعة ).

٣٤٧

لطف الله العاملي

المتوفى 1035

أهلال شهر العشر مالك كاسفاً

حتى كأنك قد كسبت حدادا

أفهل علمت بقتل سبط محمد

فلبست من حزن عليه سوادا

وأنا الغريب ببلدة قد صيرت

أيام حزن المصطفى أعيادا

فليبلغ الأعداء عني حالة

ترضي العداة وتشمت الحسادا

أألمّ شمل الصبر بعد عصابة

راحوا فرحن المكرمات بدادا

سبقوا الانام فضائلاً وفواضلا

ومآثراً ومفاخراً وسدادا

من كل وتر إن يسل حسامه

راحت جموع عداته آحادا

وأخي ندى إن سال فيض بنانه

غمر الزمان مفاوزاً ونجادا

فهم الأكاثر في المعالي عدة

بين الورى وهم الأقل عدادا

لطف الله بن عبد الكريم بن ابراهيم بن علي بن عبد العالي العاملي الميسي الأصفهاني. قال السماوي في ( الطليعة ): كان فاضلاً جامعاً ومصنفاً أديباً بارعاً وكان معتمداً عند الشيخ بهاء الدين العامليرحمه‌الله في الفتوى، وكان حسن التصنيف وحسن الشعر، وله في الأئمة شعر عثرت له على عدة قصائد في الأئمةعليهم‌السلام في مجاميع وفي كنز الأديب فمن شعره قوله في حسينية:

أهلال شهر العشر مالك كاسفاً

حتى كأنك قد كسبت حدادا

٣٤٨

وهذه الأبيات قالها في سفر له إلى بعض الجهات.

توفى رحمه الله سنة الف وخمس وثلاثين كما ذكره في ( الروضات ) على ما استظهره من تاريخ فارسي ذكره صاحب مجالس المؤمنين، ودفن في أصفهان رحمه الله تعالى ورضي عنه. انتهى.

أقول: راجعت موسوعة ( اعيان الشيعة ) للمرحوم السيد محسن الأمين عسى أن أجد ترجمة للشاعر فرأيت أن المرحوم الأمين لما سار بموسوعته على حسب الحروف نسي ( حرف اللام ) برمّته ولم يترجم لكل مبدئ باللام وانما ذكر حرف الكاف وعبر إلى الميم.

وترجم له الخونساري في ( الروضات ) فقال: كان عالماً فاضلاً فقيهاً متبحراً عظيم الشان جليل القدر أديباً شاعراً معاصراً لشيخنا البهائي يعترف له بالفضل والعلم والفقه ويأمر بالرجوع اليه، كذا في أمل الآمل، وقال المحدث النيسابوري بعد الترجمة: ومسجده معروف بميدان الشاه باصبهان، وفاته بعد وفاة الشيخ البهائي المعاصر له بخمس سنين.

يقول صاحب روضات الجنات عند ترجمة والده عبد الكريم: ثم ان لهذا الشيخ ولدين عالمين فاضلين صالحين مذكورين في أمل الآمل وغيره، احدهما الحسن والآخر عبد الكريم وهو والد الشيخ لطف الله. قال وقد رأيت للشيخ عبد الكريم هذا إجازة أبيه الشيخ ابراهيم وكان هو ايضاً حسن الخط، رأيت بخطه كتاب تفسير جوامع الجامع للطبرسي في مجلد صغير. وهو ابو الشيخ لطف الله بن عبد الكريم العاملي المنتقل في اوائل عمره من ( ميس ) ضيعة في جنوب لبنان. إلى المشهد الرضوي المقدس والمشتغل هناك بالتحصيل عند مولانا عبد الله التستري وغيره إلى أن انتظم في سلك مدرّسي تلك الحضرة المقدسة والموظفين بوظائف التدريس، بل الناظرية لخدام تلك الروضة المنورة من قبل سلطان الوقت، ثم انتقل إلى دار السلطنة قزوين برهنة من الزمن ثم المتوطن بعد ذلك في دار السلطنة اصفهان بأمر ذلك السلطان وهو الذي ذكر

٣٤٩

في امل الامل بعد وصف علمه وصلاحه وتبحره وتحقيقه وجلالة قدره، ان شيخنا البهائي كان يعترف له بالفضل والعلم ويأمر بالرجوع اليه. وذكر صاحب رياض العلماء انه كان فاضلاً ورعاً تقياً عابداً زاهداً مقبولاً قوله وفتواه في عصره، وقد بنى له السلطان شاه عباس الصفوي المسجد والمدرسة المنتسبين اليه باصفهان في مقابلة عمارة علي قابو في ميدان نقش جهان، وكان هو وابنه الشيخ جعفر ووالده وجده الأدنى وجده الأعلى أعني الشيخ ميس من مشاهير فقهاء الإمامية إلى أن قال: وبالجملة هذا الشيخ يعني به الشيخ لطف الله ممن فاز بعلوّ الشأن في الدنيا وفي الآخرة وكان معظماً مبجلاً جداً عند السلطان المذكور، ممن يعتقد وجوب صلاة الجمعة عيناً في زمن الغيبة، وكان يقيمها في مسجده المذكور ويواظب عليها وكان رحمه الله في جوار ذلك المسجد، وله رسائل كثيرة في مسائل عديدة، ويظهر ان وفاته كانت باصبهان في اوائل سنة اثنين وثلاثين والف قبل وفاة ذلك السلطان بخمس سنوات تقريباً وقبل فتحه لبغداد بقليل.

٣٥٠

الشيخ عبد الله آل نصرالله

المتوفى 1341

قال متوسلاً إلى الله بمحمد وآله بدفع البلاء والوباء ويتخلّص إلى رثاء سيد الشهداء:

صاح ان الصبر مفتاح الفرج

فلكم بالصبر تنحلّ الرتج

ما على الصابر طوعاً من حرج

فاشكر الله على ما وعدا

من عطاياه لدى الصبر الجميل

وتوسل ان عرتك الحادثات

ودهتك الفادحات المعضلات

باناس حبهم ينجي العصاة

من لظى النار ومن كل ردى

يوم لا يشفع خلٌ لخليل

وعند رثاء الإمام يقول:

فَنِساهُ أبرزوها حاسرات

من خباها حائرات عاثرات

فَسعت نحو حماها نادبات

من لها كان الحمى والعضدا

بل عمادٌ وسنادٌ ودليل

أبعدوها عنه بالعنف الشديد

ضربوها بسياط كي تحيد

وهي تأبى نادبات واشهيد

كنت بالأمس لدينا عمدا

فبقينا اليوم من غير كفيل

اركبوهن جمالاً هازلات

لم تزل نحو حماها ناظرات

بحنين وأنين باكيات

قائلات كيف نسري والعدا

قيّدوا السجاد بالقيد الثقيل

٣٥١

لهف نفسي لعليل أسرا

فوق قتب النيب يشكو الضررا

جسمه أنحله طول السرى

داعياً قوماً سقوا كأس الردى

فلذا من بعدهم أمسى ذليل

العلامة الورع الزاهد العابد الشيخ عبدالله ابن الشيخ ناصر بن احمد بن نصرالله آل أبي السعود، ترجم له الشيخ المعاصر الشيخ فرج آل عمران في ( الأزهار الارجية ) وقال: هو أول عالم اتصلت به وتلقيت منه التوجيه نحو العلم والدراسة وكان مطبوعاً على حب الخير والارشاد فقد أرشدني إلى الفقه والعلوم الإسلامية ويحثني على التقوى ويستشهد بقول القائل:

لا يجتلي الحسناء من خدرها

إلا امرء ميزانه راجح

فأسمو بعينيك إلى نسوة

صورهن العمل الصالح

وهو موضع ثقة عند جميع الطبقات وعلى يديه تجري العقود والايقاعات وسائر المعاملات وعنده تحسم الخصومات والمنازعات، وقد زوّده مراجع الطائفة بشهادات ووكالات محترمة أمثال آية الله الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ محمد طه نجف، وكان يجلس في داره لقضاء حوائج الناس فيحضر عنده مختلف الطبقات وتحرر في مجلسه المسائل الدينية وكان يهيئ السحور طيلة شهر رمضان لمن يحضر ويقرأ معه دعاء السحر، ويتعاطى الخطابة في المآتم الحسينية وقراءته مشجية محزنة وله شعر كثير وقد رثى استاذه الشيخ احمد ابن الشيخ صالح آل طعّان البحراني المتوفى صبيحة عيد الفطر سنة 1315 ه‍. بقصيدة. وترجم له صاحب انوار البدرين باختصار عندما ترجم اباه وقال: إن له منظومة في اصول الدين ومنظومة في الحجة المهدي سلام الله عليه.

توفي رحمه الله يوم الثلاثاء 16 جمادى الاول سنة 1341 ه‍. وشيع جثمانه إلى مقبرة الحباكة الشرقية بتشييع باهر ..

٣٥٢

تقدير وتقريظ

السيد المجاهد الجواد آل شبر المحترم

السلام عيك بقدر شوقي اليك. وبعده فقد تسلمت بيد الشكر الجزء الثامن من موسوعتك الخالدة ( أدب الطف ) وقد قضيت معه ساعات متصلة درّت عليّ ملامح تاريخية صافية، وصفاء قرائح متقدة بلهب الموالاة الحقة لأئمة أهل البيت الأطهار - سلام الله عليهم - واني إذ اهنئك بهذا الجهد الجهيد الذي تحملته، ووصلتَ من أجله ليلتك بنهارها أرفع كفَ المُناجاةِ متضرّعاً اليه جلّ اسمه أن يزيدَ مننَه عليكَ لاتمام بقية الأجزاء الآتية ليتم المخطط، ويُحفظ شعراء الحسين في سجل الباقيات الصالحات. وكان عليّ - أيها السيد المفضال - أن اطيلَ في تقريض الكتاب؛ بيدَ أني لست بحاجة إلى التعريف به بعد ما نطق هو عن ذاته وأشار إلى مكنونات صفاته ولا عجب فان سطوره تنمّ عن ذوقٍ، وترتيبَه يفصح عن مجهود، وجمعه يَدلّ على خبرة وممارسة في الغناء بحب الحسينعليه‌السلام وأهل بيته الطاهرين وخدمتهم طوال سنين عدة وأعوام طوال. وإني لما عدلت عما سلف لجأت إلى بيان بعض الموارد التي استوقفتني على صفحات الكتاب أحببت أن اسطرها خدمة للحقيقة، وبياناً لما يترتب عليها من أمرٍ وهي بطبيعتها لا تؤثر على عمل كبير مثل هذا ولا تنال من أهميته شيئاً!!

1 - ذكرتم أسماء الشعراء الذين رثوا الشاعر الخالد الذكر السيد حيدر الحلي، واحب ان اضيف إلى أن حلبة رثاء السيد الشيف المذكور وقفت

٣٥٣

عليها كاملة ضمن مجاميعنا المخطوطة وهي ملحقة بمراثي جدنا العلامة السيد الميرزا صالح القزويني المتوفى في السنة التي توفى بها السيد الحلي وكلها تنتهي بتعزية عمنا العلامة أبي المعز السيد محمد القزويني المتوفى سنة ( 1335 ه‍. ( وأخيه العلامة الحسين المتوفى ( 1325 ه‍. ( وفيها من المقدمات النثرية ما لم يشر اليها أحد. كما لا يفوتني ان الشاعر الأديب السيد عبد المطلب الحليرحمه‌الله ذكر قسماً منها في مقدمة ديوان السيد حيدر المطبوع طباعة حجرية في مستهل هذا القرن.

2 - ذكرتم في ترجمة الميرزا صالح القزويني الحلي المتوفى ( 1304 ه‍. ( قصيدةً له مطلعها:

طريق المعالي في شدوق الأراقم

ونيل الأماني في بروق الصوارم

والصواب أنها للسيد صالح القزويني البغدادي المتوفى سنة ( 1306 ه‍. ( وقد اشتبه الخاقاني أيضاً كما في شعراء الحلة، كما اشتبه في قصائد اخر نبهتُ عليها في مقدمة مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي طبع بتحقيقنا سنة ( 1394 هـ. ).

3 - ذكرتم في ترجمة ( آغا أحمد النواب ) انه توفي سنة ( 1311 ه‍. ) والصواب انه وفاته كانت في الثلاثينات على ما ظهر لنا، وقد حقق نسبه الصديق عبد الستار الحسني كما رأيته بخطه.

4 - أوردتم في ترجمة اسطا علي البنّاء المتوفى سنة ( 1336 ه‍. ( قول الآلوسي؛ السيد علي علاء الدينرحمه‌الله فيه كما في ( الدر المنتثر ): بأنه كان اعجوبة بغداد؛ ينظمُ الشعر مع كونه امّياً لا يقرأ ولا يكتب!!

ثم ذكرتم أنه جاء في هامش ( الدر المنتثر ) صحيفة (166) ما يلي. « جاء في هامش صفحة (57) من مخطوطة الأصل ما نصّه: انّ هذا الشاعر اوسطا

٣٥٤

علي المذكور كان لا يُجيد النظم؛ إنما كان هناك شخص اسمه الشيخ جاسم ابن المُلا محمد البصير الذي كان ينظم له » انتهى.

والذي يتبادر من هذا القول انه للسيد علي الآلوسي نفسه، ولكنّ الصواب انه للاستاذ يوسف عز الدين - الدكتور - وقد سجّل اسمه مع تاريخ كتابته لهذه الأسطر في سنة ( 1953 م. ). ولم يُشر محققاً « الدر المنتثر » الاستاذان جمال الدين الآلوسي وعبدالله الجبوري إلى ذلك رغم اعتمادهما على هذه النسخة، ونقلهما كلام عز الدين عنها!!

واحبّ أن اشيرَ إلى أنّ النسختين اللتين اعتمد عليها محققاً الدر لا تخلوان من اشتباهات تختلفُ عن الأصل المكتوب بخط الآلوسي وفيهما زيادات لا تمتُّ إلى أصل الكتاب بشيء!

وقد أوردتُ على الكتاب « المُنتثر » مستدركاً لم يُنشر من قبل جمعته عن مجموعة الآلوسي المخطوطة، وذكرتُ ما سلفَ كله في النقد الموسّع للدر المنتثر الذي لم يزل في عداد المخطوطات!!

بقي شيءٌ متعلقٌ بشاعرية البنّاء؛ حيث أنه كان يستعين بالشاعر الأديب، الخطيب المفوّه، فارس حلبات البلاغة والبيان؛ الشيخ جاسم المُلا الحلي - نظماً بعض الأحيان في مراسلات الشخصيات، وليس ذلك على الدوام. فله نفسه الشعري المتميز، واسلوبه السافر، ويظهر ذلك جلياً في شعره المحفوظ في مجموعة مراثي السيد عباس الخطيب البغدادي المتوفى سنة ( 1333 هـ ) المخطوطة المحفوظة في مكتبتي، ففيها من الشعر الذي لا يمكن أن يُنسب إلا اليه، وقد أطراه السيد حسن الخطيب نجل السيد عباس السالف ذكره فيما أنشأه من مقدماتٍ لمراثي والده ومدائحه. وقد سجّلتُ ذلك في كتابي « الرجال » المخطوط في ترجمة البنّاء.

٣٥٥

5 - كان بودّي لو قمتم بدراسةٍ تحليليةٍ عن عصور أدب الطف، واستجلاء الصور المتباينة في التعبير، ومقارنتها بكل عصرٍ من العصور. ولا شك أنّ هذه الدراسة ستكشف عن امورٍ بعيدة الغور في جانبي السياسة والاجتماع مع لحاظ التطور « الأدائي » و « الفني » لشعراء الحسين (ع).

هذا ما أردتُ بيانه بهذه العجالة، تاركاً بقية الملاحظات لضيق الوقت.

وبالختام أتمنى للسيد « الجواد » مزيداً من « العطاء »، ويا دام في مضمار البحث مظفراً.

بغداد

غرّة ذي القعدة 1397 ه‍.

جودت القزويني

٣٥٦

وتفضل الاستاذ الاديب الشيخ عبد الامير الحسيناوي

بتاريخ الجزء السادس من هذه الموسوعة بقوله:

فاق الجواد - الكلّ في سفره

فحاز سبقا وخطى بالرهان

ذا - أدب الطف - شهيدٌ له

فقد سما فيه بسحر البيان

في طيّه ترجم مَن ناصروا

بشعرهم مذ فات نصر السنان

إن فات نصر السبط تأريخهم

فان هذا نصرهم باللسان

٣٥٧

المصادر المخطوطة

الطليعة من شعراء الشيعة

للشيخ محمد السماوي

سمير الحاظر ومتاع المسافر

للشيخ علي كاشف الغطاء

الدر المنظوم في الحسين المظلوم

للسيد حسن البغدادي

كتاب الرجال

للسيد جودت القزويني

سوانح الافكار

للسيد جودت شبر

الضرائح والمزارات

للسيد جودت شبر

مجموع

الشيخ هادي كاشف الغطاء

مجموع

للسيد احمد المؤمن

ديوان الشيخ محمد حسن سميسم

الشيخ عماد سميسم

ديوان السيد مهدي الاعرجي

السيد حبيب الاعرجي

مخطوط

للسيد محي الدين الغريفي

٣٥٨

المصادر المطبوعة

الذريعة إلى تصانيف الشيعة

للشيخ آغا بزرك الطهراني

نقباء البشر

للشيخ آغا بزرك الطهراني

الكنى والالقاب

للشيخ عباس القمي

سفينة البحار

للشيخ عباس القمي

لؤلؤة البحرين

للشيخ يوسف البحراني

اعيان الشيعة

للسيد محسن الامين

منن الرحمن في شرح قصيدة الفوز والامان

للشيخ جعفر النقدي

الاعلام

لخير الدين الزركلي

البابليات

للشيخ محمد علي اليعقوبي

رياض المدح والرثاء

للشيخ علي البلادي

الروضة الندية في المراثي الحسينية

للشيخ فرج آل عمران

شعراء الحلة

للشيخ علي الخاقاني

شعراء الغري

للشيخ علي الخاقاني

شعراء القطيف

للشيخ علي منصور

تحفة اهل الايمان في تراجم آل عمران

للشيخ فجر القطيفي

معارف الرجال

للشيخ محمد حرز الدين

شعراء من كربلاء

للسيد سلمان هادي الطعمة

ذكرى السيد ناصر الاحسائي

للسيد محمد حسن الشخص

٣٥٩

ذكرى الشيخ صالح باش اعيان

لحسون كاظم البصري

الاعلام العوامية

للشيخ سعيد ابي المكارم

الشوقيات

لأحمد شوقي

محمد اقبال

للاستاذ عدنان مردم بك

ديوان اقبال

للاستاذ عدنان مردم بك

الانوار القدسية

للشيخ محمد حسين الاصفهاني

سقط المتاع

للشيخ عبد الحسين صادق

عفر الظباء

للشيخ عبد الحسين صادق

عرف الولاء

للشيخ عبد الحسين صادق

ديوان السيد ابو بكر بن شهاب

ديوان الشيخ كاظم سبتي

ديوان الشيخ محمد حسن ابي المحاسن

الانواء

ديوان السيد مير علي ابو طبيخ

ديوان

ابن معتوق

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399