مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 399
المشاهدات: 126830
تحميل: 4774


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 126830 / تحميل: 4774
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وإن أعظم الناس حسرة يوم القيامة، من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره ).

[١٣١٤٨] ٢ - جعفر بن أحمد في كتاب الغايات: عن خيثمة، عنه، مثله.

وفيه: ( عبد وصف ) إلى آخره.

[١٣١٤٩] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( أشد أهل النار عذابا، من وصف عدلا ثم خالف إلى غيره ).

[١٣١٥٠] ٤ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن النضر، عن الحلبي، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) (١) هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم، ثم خالفوا إلى غيره ).

[١٣١٥١] ٥ - وعن عبد الله بن بحر(١) ، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فكبكبوا ) (٢) الآية، فقال: ( يا أبا بصير، هم قوم وصفوا عدلا وعملوا بمخالفه(٣) ).

[١٣١٥٢] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( ونروي: من أعظم الناس حسرة؟ قال: من وصف عدلا فخالفه إلى غيره.

__________________

٢ - الغايات ص ٩٩.

٣ - الغايات ص ١٠٠.

٤ - الزهد ص ٦٨ ح ١٨١.

(١) الشعراء ٢٦: ٩٤.

٥ - الزهد ص ٦٨.

(١) كان في الطبعة الحجرية ( يحيى ) وهو تصحيف، وصحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال، انظر معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٢٤٧ و ج ١٠ ص ١١٧.

(٢) الشعراء ٢٦: ٩٤.

(٣) في المصدر: بخلافه.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٣٢١

ونروي في قول الله:( فكبكبوا ) (١) الآية، قال: هم قوم وصفوا بألسنتهم ثم خالفوا إلى غيره، فسئل عن معنى ذلك، فقال: إذا وصف الانسان عدلا خالفه إلى غيره، فرأى يوم القيامة الثواب الذي هو واصفه لغيره، عظمت حسرته ).

[١٣١٥٣] ٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت علياعليه‌السلام يقول: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وإن أشد الناس(١) ندامة وحسرة، رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له، فأطاع الله فدخل الجنة، ( وادخل الداعي النار )(٢) ، بتركه عمله، واتباعه هواه، وعصيانه الله ) الخبر.

[١٣١٥٤] ٨ - الشيخ المفيد في العيون والمحاسن: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض أصحابه، عن خيثمة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: ( وإن أشد الناس عذابا يوم القيامة، من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره ).

٣٩ -( باب وجوب إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر)

[١٣١٥٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه قال: ( قال علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : أحمق الناس من حشى كتابه بالترهات(١) ، إنما كانت الحكماء والعلماء

__________________

(١) الشعراء ٢٦: ٩٤.

٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٦١.

(١) في المصدر: ( أهل النار ).

(٢) في المصدر: ( وعصى الله الداعي فأدخل النار ).

٨ - العيون والمحاسن ص ٢٨٧.

الباب ٣٩

١ - الجعفريات ص ٢٣٦.

(١) الترهات: الأباطيل، واحدتها، ترهة ( لسان العرب ( تره ) ج ١٣ ص ٤٨٠ ).

٣٢٢

والأتقياء والأبرار، يكتبون بثلاثة ليس معهن رابع: من أحسن لله سريرته أحسن الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله تعالى فيما بينه وبين الناس، ومن كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا ).

[١٣١٥٦] ٢ - بهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، فقيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ).

[١٣١٥٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( أقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك، فإن نفسك رهينة بعملك ).

[١٣١٥٨] ٤ - وعنهعليه‌السلام قال: ( من ملك نفسه إذا رغب، وإذا رهب، وإذا اشتهى، وإذا غضب، وإذا رضي(١) ، حرم الله جسده على النار ).

[١٣١٥٩] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( كلما زاد علم الرجل زادت عنايته بنفسه، وبذل في رياضتها وصلاحها جهده ).

وقالعليه‌السلام : ( اشتغال النفس بما لا يصحبها بعد الموت، من أكبر الوهن )(١) .

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٩٢.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٤.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٧.

(١) في المصدر زيادة: وإذا سخط.

٥ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٧١ ح ١٠.

(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٦ ح ٢٠٠٣.

٣٢٣

وقال: ( اكره نفسك على الفضائل، فإن الرذائل أنت مطبوع عليها )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( أعجز الناس من قدر على أن يزيل النقص عن نفسه فلم يفعل )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( أعجز الناس من عجز عن اصلاح نفسه )(٤) .

وقالعليه‌السلام : ( إن الحازم من شغل نفسه بحال(٥) نفسه فأصلحها، وحبسها عن أهويتها ولذاتها فملكها، وإن للعاقل بنفسه عن الدنيا وما فيها وأهلها شغلا )(٦) .

وقالعليه‌السلام : ( من أصلح نفسه ملكها، من أهمل نفسه فقد أهلكها )(٧) .

وقالعليه‌السلام : ( من لم يتدارك نفسه بإصلاحها، أعضل داؤه، وأعيى شفاؤه، وعدم الطبيب )(٨) .

٤٠ -( باب وجوب اجتناب الخطايا والذنوب)

[١٣١٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه

__________________

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣٠ ح ٢٥١.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٥ ح ٣٥٣.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٦ ح ٣٦٥.

(٥) في المصدر: بجهاد.

(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٩٢.

(٧) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦١٦ ح ١٣٩، ١٤٠.

(٨) المصدر نفسه ج ٢ ص ٧٠٥ ح ١٣٦٣.

الباب ٤٠

١ - الجعفريات ص ٢٣٥.

٣٢٤

قال: ( لا تبدين(١) عن واضحة(٢) ، وقد عملت الاعمال الفاضحة، ولا يأمنن البيات(٣) من عمل السيئات ).

[١٣١٦١] ٢ - وعن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : للمؤمن اثنان وسبعون سترا، فإذا أذنب ذنبا انهتك عنه ستر، فإن تاب رده الله ( عليه وسبعين معه )(١) ، فإن أبى إلا قدما في المعاصي، تهتك عنه أستاره، فإن تاب ردها الله ومع كل ستر منها سبعة أستار، فإن أبى إلا قدما قدما في المعاصي، تهتكت أستاره وبقي بلا ستر، وأوحى الله عز وجل إلى الملائكة: أن استروا عبدي بأجنحتكم، فإن بني آدم يعيرون ولا يغيرون، وأنا أغير ولا أعير، فإن أبى إلا قدما في المعاصي، شكت الملائكة إلى ربها، ورفعت أجنحتها وقالت: أي رب، إن عبدك هذا قد آذانا مما يأتي من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، قال: فيقال لهم: كفوا عنه أجنحتكم، فلو عمل بخطيئة في سواد الليل، أو في وضح النهار، أو في مفازة، أو في قعر بحر(٢) ، لأجراه على ألسنة الناس، فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم ).

[١٣١٦٢] ٣ - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى:( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) (١) قالعليه‌السلام : ( ليس من المؤمن عرق، ولا نكبة حجر،

__________________

(١) في المصدر: تتدبر.

(٢) الواضحة: الأسنان التي تبدو عند الضحك. ( لسان العرب ج ٢ ص ٦٣٤ ).

وهي كناية عن الضحك، فالمراد أن عامل السيئات لا يليق به أن يضحك، إذا مغبة السيئات مبكية.

(٣) البيات: ما يدهم المرء من المصائب بالليل. ( لسان العرب ج ٢ ص ١٦ ).

٢ - الجعفريات ص ١٩٥.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: بئر.

٣ - الجعفريات ص ١٧٩.

(١) الشورى ٤٢: ٣٠.

٣٢٥

ولا عثرة قدم، ولا خدش عود، إلا بذنب، ولما يعفو الله تبارك وتعالى عنه أكثر، فمن عجل الله تبارك وتعالى غفر ذنبه في دار الدنيا، فإن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يعود في عفو في الآخرة ).

[١٣١٦٣] ٤ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام ، قال: ( لا أحسب أحدكم ينسى شيئا من أمر دينه، إلا بخطيئة أخطأها ).

[١٣١٦٤] ٥ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الرجل ليحبس على باب الجنة مقدار كذا عام بذنب واحد، وإنه لينظر إلى أكوابه(١) وأزواجه ).

ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أبي عبد الله عن، آبائه عن علي ( صلوات الله عليهم )، مثله، وفيه: ( مائة عام )(٢) .

[١٣١٦٥] ٦ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام ، أنه كان يقول: ( أسرعكم إلى الخطيئة، أسرعكم دمعة يوم القيامة ).

[١٣١٦٦] ٧ - حسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله عنده ذنب، ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة، فإن هو لم يفعل شدد عليه عند الموت ) الخبر.

[١٣١٦٧] ٨ - أبو علي في أماليه: عن أبيه الشيخ الطوسي، عن الحسين بن عبيد

__________________

٤ - الجعفريات ص ١٧٢.

٥ - الجعفريات: لم نجده في مضانه، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٢ ح ٩٣ عن نوادر الراوندي ص ٤.

(١) في نسخة: إخوانه.

(٢) مشكاة الأنوار ص ١٥٥.

٦ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٧ - المؤمن ص ١٨ ح ١١.

٨ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١١.

٣٢٦

الله الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام، عن محمد بن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن الله تعالى لم يجعل للمؤمن اجلا في الموت، يبقيه ما أحب البقاء، فإذا علم [ منه ](١) أنه سيأتي بما فيه بوار(٢) دينه، قبضه الله إليه مكرها ) قال محمد بن همام: فذكرت هذا الحديث لأحمد بن علي بن أبي حمزة، وكان رواية للحديث، فحدثني عن الحسين بن أسد الطغاري، عن محمد بن القاسم بن فضيل بن يسار، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال، ومن يعيش بالاحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار ).

[١٣١٦٨] ٩ - وعن أبيه، عن المفيد، عن عبد الله بن علي الموصلي، عن علي بن حاتم، عن أحمد بن محمد العاصمي، عن علي بن الحسين، عن العباس بن علي الشامي قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: ( كلما أحدث العباد(١) من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون ).

ورواه الصدوق في العلل: عن علي بن حاتم، عن أحمد بن محمد العاصمي، وعلي بن محمد بن يعقوب العجلي، عن علي بن الحسين، مثله(٢) .

[١٣١٦٩] ١٠ - وعن أبيه، عن المفيد، عن جعفر بن قولويه، عن أبيه محمد،

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) البوار: الهلاك ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٣١ ).

٩ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٣٣.

(١) في الطبعة الحجرية: ( العبد )، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) علل الشرائع ص ٥٢٢.

١٠ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٣٥.

٣٢٧

عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: « إن المؤمن ليذنب(١) فيحرم به الرزق ».

[١٣١٧٠] ١١ - وعن أبيه، عن الحسين بن عبد الله الغضائري، عن الصدوق، عن ماجيلويه، [ عن عمه محمد بن أبي القاسم ](١) عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « كان أبي يقول: ما شئ أفسد للقلب من الخطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه، فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله ».

ورواه الصدوق في الأمالي: عن ماجيلويه، مثله(٢) .

انه[١٣١٧١] ١٢ _ الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « إن العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا، فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت بطئ، فيذنب العبد عند ذلك ذنبا، فيقول الله للملك الموكل بحاجته: لا تنجز له حاجته وأحرمه إياها، فإنه تعرض لسخطي، واستوجب الحرمان مني ».

ورواه الطبرسي في المشكاة: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٣١٧٢] ١٣ - وعن الصدوق، عن أبيه، عن الحسين بن عامر، عن عمه، عن محمد بن زياد عن أبي عميرة قال: قال الصادقعليه‌السلام :

__________________

(١) في المصدر: بذنبه.

١١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٥٣.

(١) ما بين المعقوفتين من أمالي الطوسي والصدوق.

(٢) أمالي الصدوق ص ٣٢٤.

١٢ - الاختصاص ص ٣١، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٠ ح ٨٦.

(١) مشكاة الا أنوار ص ٥٥١.

١٣ - الاختصاص ص ٢٢٠، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٧٨.

٣٢٨

« إن لله تبارك وتعالى على عبده [ المؤمن ] أربعين جنة، فمن أذنب ذنب(٢) رفع عنه جنة، فإذا عاب(٣) أخاه المؤمن بشئ يعلمه منه، انكشفت تلك الجنن عنه، فيبقى مهتوك الستر، فيفتضح في السماء على ألسنة الملائكة، وفي الأرض على ألسنة الناس، ولا يرتكب ذنبا إلا ذكروه، ويقول الملائكة الموكلون به: يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك الستر، وقد امرتنا بحفظه، فيقول عز وجل: ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيرا ما فضحته، فارفعوا أجنحتكم عنه، فوعزتي لا يؤول(٤) بعدها إلى خير أبدا ».

[١٣١٧٣] ١٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ما من عبد مؤمن إلا وفي ». قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب وثنى خرج من تلك النكتة سواد، فإن تمادى في الذنوب اتسع ذلك السواد حتى يغطي البياض، ( فإذا غطى البياض )،(١) لم يرجع صاحبه إلى الخير أبدا.

[١٣١٧٤] ١٥ - وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « ما من عبد يعمل عملا لا يرضاه الله، إلا ستره الله عليه، فإذا ثنى ستره الله عليه، فإذا ثلث أهبط الله ملكا في صورة آدمي يقول للناس: فعل كذا وكذا ».

[١٣١٧٥] ١٦ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالاسناد المتقدم، عن أبي ذر قال:

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: كبيرا.

(٣) في المصدر: اغتاب.

(٤) في الطبعة الحجرية: يألو، وما أثبتناه من المصدر. يؤول: من الأول وهو الرجوع. ( لسان العرب ج ١١ ص ٣٢ ). وما في الطبعة الحجرية الظاهر تصحيف لان معنى يألو: يبطئ وهي غير مناسبة لسياق الخبر.

١٤ - الاختصاص ص ٢٤٣، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٨٨.

(١) ليس في المصدر.

١٥ - بل في كتاب الزهد ص ٧٤ ح ١٩٨، وعنه في البحار ج ٦ ص ٦ ح ١٠ و ج ٧٣ ص ٣٦١ ح ٨٩ « راجع التعليقات السابقة ».

١٦ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٠.

٣٢٩

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على ذنبه، يا أبا ذر، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا جعل الذنوب بين عينيه ممثلة يا أبا، ذر، لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت.

يا أبا ذر إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه(١) ».

[١٣١٧٦] ١٧ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بن مسعود، ( انظر أن تدع الذنب سرا وعلانية، صغيرا وكبيرا، فإن الله تعالى حيث ما كنت يراك، وهو ( معك فاجتنبها )(٢) ».

[١٣١٧٧] ١٨ - الصدوق في الأمالي: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال في كلام له: « فاحذروا - أيها الناس - من المعاصي والذنوب، فقد نهاكم الله عنها، وحذركموها في الكتاب الصادق، والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وشدة أخذه، عندما يدعوكم إليه الشيطان اللعين، من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا - إلى أن قالعليه‌السلام - ثم رجع إلى القول من الله في الكتاب، لأهل المعاصي والذنوب فقال:( ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين ) (١) فإن قلتم أيها الناس: إن الله إنما عنى بهذا أهل الشرك، فكيف ذاك وهو يقول:

__________________

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤١.

١٧ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٤.

(١) بدل ما بين القوسين في المصدر: إياك والذنب.

(٢) في المصدر: معكم أينما كنتم.

١٨ - أمالي الصدوق ص ٤٠٨.

(١) الأنبياء ٢١: ٤٦.

٣٣٠

( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) (٢) ؟ اعلموا عباد الله، أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين، ولا تنشر لهم الدواوين، وإنما تنشر الدواوين لأهل الاسلام » الخبر.

[١٣١٧٨] ١٩ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقرعليه‌السلام قال: « ما يصيب العبد إلا بذنب، وما يغفر الله منه أكثر ».

[١٣١٧٩] ٢٠ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « إن الذنب يحرم العبد الرزق، وذلك قول الله عز وجل:( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الحنة ) (١) ».

وعنهعليه‌السلام قال: « إن الخطايا(٢) تحظر الرزق(٣) ».

[١٣١٨٠] ٢١ - وعنه، عن آبائه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، لا أخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه، حتى استوفي منه كل خطيئة عملها، إما بسقم في جسده، أو بضيق في رزقه، وأما بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت » الخبر.

[١٣١٨١] ٢٢ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « إن الله تبارك وتعالى، إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله ذنب، ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك به

__________________

(٢) الأنبياء ٢١: ٤٧.

١٩ - مشكاة الأنوار ص ١٥٥.

٢٠ - مشكاة الأنوار ص ١٥٥.

(١) القلم ٦٨: ١٧.

(٢) في الطبعة الحجرية: الخطآء وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: على المسلم.

٢١ - مشكاة الأنوار ص ١٥٦.

٢٢ - مشكاة الأنوار ص ١٥٧.

٣٣١

ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت، ليكافئه بذلك الذنب » الخبر.

[١٣١٨٢] ٢٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار ».

[١٣١٨٣] ٢٤ - وعنهعليه‌السلام ، قال لمفضل بن عمر: « [ يا مفضل ](١) إياك والذنوب و! وحذر شيعتنا من الذنوب، فوالله ما هي إلى شئ أسرع منه إليكم، والله إن أحدكم ليرمى(٢) بالسقم في بدنه، وما هو إلا بذنوبه، وإن أحدكم ليحجب من الرزق، فيقول: ما لي وما شأني! وما هو إلا بذنوبه، وإنه لتصيبه المعرة(٣) من السلطان، فيقول: مالي! وما هو إلا بالذنوب، والله إنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة ».

[١٣١٨٤] ٢٥ - وعنهعليه‌السلام قال: « ما من حمى ولا صداع ولا عرق يضرب إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر ».

[١٣١٨٥] ٢٦ - وعنهعليه‌السلام قال: « من كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به، ابتلاه الله عز وجل بالحزن في الدنيا ليكفرها به، فإن فعل ذلك به، وإلا عذبه في قبره، فيلقى الله عز وجل يوم يلقاه، وليس شئ يشهد عليه بشئ من ذنوبه ».

[١٣١٨٦] ٢٧ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن الأحمسي، عن

__________________

٢٣ - مشكاة الأنوار: ص ١٥٧.

٢٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفي نسخة: ليرى.

(٣) المعرة: الامر القبيح المكروه والأذى ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٠٠ ).

٢٥ - مشكاة الأنوار ص ٢٧٨.

٢٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٨١. ٢٧ - التمحيص ص ٤٤ ح ٥٣.

٣٣٢

أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا تزال الهموم والغموم بالمؤمن حتى لا تدع له ذنب ».

[١٣١٨٧] ٢٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « البر لا يبلى(١) ، والذنب لا ينسى، والديان لا يفنى، فكن كما شئت، كما تدين تدان ».

[١٣١٨٨] ٢٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا أنبئكم بدائكم من دوائكم؟ داؤكم الذنوب، ودواؤكم الاستغفار ».

[١٣١٨٩] ٣٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « عجبت لمن يحتمي [ من ](١) الطعام لأذيته، ( ولا يحتمي الذنب لأليم عقوبته )(٢) ».

[١٣١٩٠] ٣١ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا أذنب العبد كان نقطة سوداء على قلبه، فإن هو تاب وأقلع واستغفر صفا قلبه منها، وإن هو لم يتب ولم يستغفر، كان الذنب على الذنب والسواد على السواد، حتى يغمر القلب فيموت بكثرة غطاء الذنوب عليه، وذلك قوله تعالى:( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) (١) ».

__________________

٢٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) في الطبعة الحجرية: يبتلى، وفي الحاشية: كذا في الأصل وهو سقيم، وهو تصحيف لعل صحته: يبلى من البلى: عود الشئ خلقا قديما ممزق بعد ما كان جديدا. أنظر ( لسان العرب ج ١٤ ص ٨٥ ). غيره من كتب اللغة. والمراد أن البر والعمل الصالح جديدا أبدا لا تبليه الأيام.

٢٩ - لب اللباب: مخطوط.

٣٠ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٩٤ ح ٧.

(١) أثبتنا من المصدر.

(٢) في المصدر: كيف لا يحتمي من الذنب لعقوبته.

٣١ - إرشاد القلوب ص ٤٦.

(١) المطففين ٨٣: ١٤.

٣٣٣

[١٣١٩١] ٣٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا أراد الله بعبد سوء، أمسك عليه ذنوبه، حتى يوافي بها يوم القيامة، وإذا أراد بعبد خيرا، عجل عقوبته في الدنيا ».

[١٣١٩٢] ٣٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا يضرب على أحدكم عرق، ولا ينكت إصبعه الأرض نكبة(١) إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر ».

[١٣١٩٣] ٣٤ - مجموعة الشهيدرحمه‌الله : نقلا من كتاب فضل بن محمد الأشعري، عن مسمع، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث -  قال: « وإن الخطايا تحظر(١) الرزق عن المسلم ».

[١٣١٩٤] ٣٥ - وبخطه: ومن غيره، من حديث أبي الغوث، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « إن كان العبد ليسأل الحاجة من حوائج الدنيا، فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت هو بطئ، فيذنب ذلك العبد عند ذلك الوقت ذنبا، فيقول الله للملك الموكل بحاجته: لا تنجز حاجته وأحرمه إياها، فإنه قد تعرض لسخطي، واستوجب الحرمان مني ».

٤١ -( باب وجوب اجتناب المعاصي)

[١٣١٩٥] ١ - كتاب درست بن أبي منصور: عن ابن مسكان وحديد، رفعاه إلى

__________________

٣٢ - إرشاد القلوب ص ١٨٢.

٣٣ ك - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٢.

(١) نكبت الحجارة رجله أو ظفره: أصابته بأذى. ( لسان العرب ج ١ ص ٧٧٣ ).

وفي المصدر: نكبته.

٣٤ - مجموعة الشهيد:

(١) الحظر: المنع. ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٧٣ ).

٣٥ - مجموعة الشهيد:

الباب ٤١

١ - كتب درست بن أبي منصور ص ١٦٧.

٣٣٤

أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه )، قال: « أوحى الله إلى نبي في نبوته: أخبر قومك أنهم استخفوا بطاعتي وانتهكوا معصيتي، فمن كان منهم محسنا فلا يتكل على إحسانه، فإني لو ناصبته الحساب كان لي عليه ما أعذبه، وإن كان منهم مسيئا فلا يستسلم ولا يلقي بيديه إلى التهلكة، فإنه لن يتعاظمني ذنب اغفره إذا تاب منه صاحبه، وخبر قومك ليس من رجل، ولا أهل قرية، ولا أهل بيت، يكونون على ما أكره إلا كنت لهم على ما يكرهون، فإن تحولوا عما أكره إلى ما أحب، تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون، وخبر [ قومك ](١) أنه ليس من رجل، ولا أهل بيت، ولا أهل قرية، يكونون على ما أحب، إلا كنت لهم على ما يحبون، فإن تحولوا عما أحب، تحولت لهم عما يحبون » ض.

[١٣١٩٦] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يقول الله عز وجل: يا بن آدم، أما تنصفني! أتحبب إليك بالنعمة، وتتمقت(١) إلي بالمعاصي، خيري إليك منزل(٢) ، وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم ( يأتيني عنك )(٣) في كل يوم وليلة بعمل قبيح(٤) ، يا بن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تعلم من الموصوف، لسارعت إلى مقته ».

ورواه الكراجكي في كنزه: عن المفيد، عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات، عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا، على آبائه، عنه ( صلوات الله عليهم )، مثله(٥) .

__________________

(١) أثبتنا من المصدر.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٣٢ ح ٤.

(١) في كنز الفوائد: تتبغض.

(٢) في كنز: نازل.

(٣) في الطبعة الحجرية: يأتيك عني، وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في الكنز: غير صالح.

(٥) كنز الفوائد ص ١٦٣.

٣٣٥

[١٣١٩٧] ٣ - المفيد في الأمالي: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن النضر، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن زيد الشحام قال، سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « احذروا سطوات الله بالليل والنهار، فقلت: وما سطوات الله؟ قال: أخذه على المعاصي ».

[١٣١٩٨] ٤ - وعن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام قال: « ألا أخبركم بأشد ما فرض الله على خلقه؟ قلت: بلى، قال: إنصاف الناس من نفسك، ومواساة أخيك، وذكر الله على كل حال، أما إني لا أريد بالذكر سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإن كان هذا من ذلك، ولكن ذكر الله في كل موطن تهجم [ فيه ](١) على طاعة الله أو معصية له ».

[١٣١٩٩] ٥ - وفي الاختصاص: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من ترك معصية من مخافة الله عز وجل، أرضاه الله يوم القيامة ».

[١٣٢٠٠] ٦ - تفسير الإمامعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يا عباد الله، احذروا الانهماك في المعاصي والتهاون، فإن المعاصي يستولي بها الخذلان على صاحبها، حتى توقعه في رد ولاية وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورفع نبوة نبي الله، ولا يزال أيضا

__________________

٣ - أمالي الشيخ المفيد ص ١٨٤ ح ٨.

٤ - امالي الشيخ المفيد ص ٨٨ ح ٤.

(١) أثبتنا من المصدر.

٥ - الاختصاص ص ٢٤٩، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣٩٨ ح ٦٧.

٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٠٥، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٠ ص ٨٣.

٣٣٦

بذلك حتى توقعه في دفع توحيد الله، والالحاد في دين الله ».

[١٣٢٠١] ٧ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه: « وإياكم ومعاصي الله ان تركبوها، فإنه من انتهك معاصي الله فركبها، فقد أبلغ في الإساءة إلى نفسه، وليس بين الاحسان والإساءة منزلة، فلأهل الاحسان عند ربهم الجنة، ولأهل الإساءة عند ربهم النار ».

[١٣٢٠٢] ٨ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: روي في زبور داود: يقول الله: يا بن آدم، تسألني وأمسك(١) لعلمي بما ينفعك، ثم تلح علي با لمسألة فأعطيك ما سألت، فتستعين به على معصيتي، فأهم بهتك سترك فتدعوني فأستر عليك، فكم من جميل أصنع معك! وكم من قبيح تصنع معي! يوشك أن اغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبدا ».

[١٣٢٠٣] ٩ - الصدوق في الأمالي: عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن المغيرة بن محمد، عن بكر(١) بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن وف البكالي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « كذب من زعم أنه يعرف الله، وهو مجترئ على معاصي الله كل يوم وليلة ».

[١٣٢٠٤] ١٠ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: بالسند المتقدم،

__________________

٧ - الكافي ج ٨ ص ١١.

٨ - عدة الداعي ص ١٩٨.

(١) في المصدر: وأمنعك.

٩ - أمالي الصدوق ص ١٧٤.

(١) في الطبعة الحجرية: بكير، وما أثبتنا من المصدر ومعاجم الرحال. راجع ( تنقيح المقال ج ١ ص ١٧٨ ).

١٠ - بشارة المصطفى ص ٢٧.

٣٣٧

عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في كلام له في تسويل الشياطين: « إنهم يخدعوك بأنفسهم، فإذا لم تجبهم مكروا بك وبنفسك بتحبيبهم إليك شهواتك، واعطائك أمانيك وإرادتك، ويسولون لك وينسونك، وينهونك ويأمرونك، ويحسنون ظنك بالله حتى ترجوه، فتغتر بذلك فتعصيه، وجزاء العاصي لظى ».

[١٣٢٠٥] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي أن شوكة تعلقت بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فلعنها، فنادت: لا تلعني، إني ظهرت من شؤم معصية الآدميين.

[١٣٢٠٦] ١٢ - وعن الباقرعليه‌السلام قال: « عجبا لمن يحتمي عن الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي عن المعاصي خشية النار! ».

[١٣٢٠٧] ١٣ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الموت غنيمة، والمعصية مصيبة، والفقر راحة، والغنى عقوبة » الخبر.

« وقال تعالى: إذا عصاني من عرفني، سلطت عليه من لم يعرفني ».

[١٣٢٠٨] ١٤ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « غالبوا أنفسكم على ترك المعاصي، يسهل عليكم مقادتها إلى الطاعات ».

وقالعليه‌السلام : « للمجترئ على المعاصي نقم من(١) الله سبحانه »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « التنزه عن المعاصي عبادة التوابين »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « المعصية تجلب العقوبة »(٤) .

__________________

١١ - ١٣ - لب اللباب: مخطوط.

١٤ - غرر الحكم. درر الكلم ج ٢ ص ٥٠٨ ح ٣٢.

(١) في المصدر زيادة: عذاب.

(٢) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٨١ ح ٢٦ (٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٧٠ ح ١٧٨٤.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٦ ح ١١١٤.

٣٣٨

وقالعليه‌السلام : « التهجم على المعاصي يوجب عقاب(٥) النار »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « إياك والمعصية، فإن الشقي(٧) من باع جنة المأوى بمعصية دنية من معا معاصي الدنيا »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « إياك أن تستسهل ركوب المعاصي، فإنها تكسوك في الدنيا ذلة، وتكسبك في الآخرة سخط الله »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « إنما الورع التطهير عن المعاصي »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « توقوا المعاصي، واحبسوا أنفسكم عنها، فإن الشقي من أطلق فيها عنانه »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « راكب المعصية مثواه النار »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « لو لم يتواعد الله سبحانه على معصيته، لوجب أن لا يعصى شكرا لنعمته »(١٣) .

وقالعليه‌السلام : « من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية »(١٤) .

وقالعليه‌السلام : « مداومة المعاصي تقطع الرزق »(١٥) .

__________________

(٥) في المصدر: عذاب.

(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ٩٩ ح ٢١٤٦.

(٧) في المصدر: اللئيم.

(٨) المصدر نفسه ج ١ ص ١٥٤ ح ٧٥.

(٩) المصدر نفسه ج ١ ص ١٥٦ ح ٩٣.

(١٠) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٩٧ ح ١٣.

(١١) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٤٨ ح ٣٩.

(١٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٢٠ ح ٣.

(١٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٠٥ ح ٢٦.

(١٤) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٧٧ ح ١٠٦٨.

(١٥) ج ٢ ص ٧٦٠ ح ٥٩.

٣٣٩

[١٣٢٠٩] ١٥ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « إذا غدا العبد في معصية الله، وكان راكبا فهو خيل إبليس، وإذا كان راجلا فهو من رجالته ».

٤٢ -( باب وجوب اجتناب الشهوات واللذات المحرمة)

[١٣٢١٠] ١ - ثقة الاسلام في الكافي(١) : عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال موسى بن جعفرعليهما‌السلام : « يا هشام، من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله: من أظلم نور تفكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه ».

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: وزاد فيه: « يا هشام، أوحى الله إلى داود: [ يا داود ](٢) حذر وانذر أصحابك عن حب الشهوات، فإن المعلقة قلوبهم بشهوات الدنيا، قلوبهم محجوبة عني »(٣) .

[١٣٢١١] ٢ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله

__________________

١٥ - كتاب جعفر بن محمد عن شريح ص ٧٢.

الباب ٤٢

١ - الكافي ج ١ ص ١٣.

(١) في المصدر زيادة: أبو عبد الله الأشعري. ى

(٢) أثبتنا من المصدر.

(٣) تحف العقول ص ٢٨٨.

٢ - أمالي الصدوق ص ٤١٦، والحديث في يخلو من هذه القطعة، وأخرجه العلامة المجلسي قي البحار ج ١٤ ص ٢٨٩ ح ١٤ عن أمالي الصدوق والكافي، نافلا القطعة المذكور عن الكافي ج ٨ ص ١٣٦ فقط، فلاحظ.

٣٤٠