وسائل الشيعة الجزء ١٢

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 586

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 586 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 407985 / تحميل: 6985
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

أبواب احكام العشرة في السفر والحضر

١ - باب وجوب عشرة النّاس حتّى العامة بأداء الأَمانة وإقامة الشهادة والصدق ، واستحباب عيادة المرضى وشهود الجنائز ، وحسن الجوار والصلاة في المساجد

[ ١٥٤٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن أبي عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن صفوإنّ بن يحيى، عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : كيف ينبغي لنا إنّ نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من النّاس؟ قال: فقال: تؤدّون الأَمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم.

[ ١٥٤٩٦ ] ٢ - وبالإِسناد عن صفوإنّ بن يحيى، عن أبي أُسامة زيد الشحّام قلل: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : اقرأ على من ترى أنّه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واوصيكم بتقوى الله عزّ وجّل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأَمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أدّوا الأَمانة إلى من

____________________

أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٥.

٥

ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كإنّ يأمر باداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأَمانة وحسن خلقه مع النّاس قيل هذا جعفريّ، فيسرّني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كإنّ على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره، وقيل هذا أدب جعفر، والله، لحدثني أبي( عليه‌السلام ) إنّ الرجل كإنّ يكون في القبيلة من شيعة عليّ( عليه‌السلام ) فيكون زينها آداهم للأَمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلإنّ أنّه آدانا للأَمانة، وأصدقنا للحديث.

[ ١٥٤٩٧ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا إنّ نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من النّاس ممن ليسوا على أمرنا؟ فقال تنظرون إلى أئمّتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون مايصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدون الأَمانة إليهم.

[ ١٥٤٩٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: عليكم بالورع والاجتهاد، واشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبّوا للناس ما تحبّون لأَنفسكم، أما يستحيي الرجل منكم إنّ يعرف جاره حقّه، ولا يعرف حق جاره.

[ ١٥٤٩٩ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٤.

٤ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٣.

٥ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ١.

٦

حديد، عن مرازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، أنّه لا بد لكم من النّاس إنّ أحداً لا يستغني عن النّاس حياته، والنّاس لابد لبعضهم من بعض.

[ ١٥٥٠٠ ] ٦ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( المشيخه) للحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنإنّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا النّاس على أكتافكم فتذّلوا، إنّ الله عزّ وجّل يقول في كتابه: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (١) ثمّ قال: عودوا مرضاهم، واحضروا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلوا معهم في مساجدهم حتّى يكون التمييز، وتكون المباينة منكم ومنهم.

ورواه البرقىّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله إلى قوله: في مساجدهم (٢) .

[ ١٥٥٠١ ] ٧ - وفي( السرائر) نقلاً من كتاب( العيون والمحاسن) للمفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن أحمد بن يحيى (٣) ، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض أصحابه، عن خيثمة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وإنّ يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وإنّ يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وإنّ يتلاقوا في بيوتهم، وإنّ يتفاوضوا علم الدين، فإنّ ذلك حياة لأَمرنا، رحم الله عبداً احيى أمرنا، وأعلمهم يا خيثمة، أنا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا

____________________

٦ - مستطرفات السرائر: ٩٠ / ٤٣، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

(٢) المحاسن: ١٨ / ٥١.

٧ - مستطرفات السرائر: ١٦٢ / ١.

(٣) في المصدر: أحمد بن محمّد بن عيسى

٧

بالعمل الصالح، فإنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع، وإنّ أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.

[ ١٥٥٠٢ ] ٨ - وبالإِسناد عن يونس، عن كثير بن علقمه قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : اوصني، فقال: اوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة، وطول السجود، وأداء الأَمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمّد ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، صلوا في عشائركم(١) ، وعودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم(٢) ، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً(٣) ، حبّبونا إلى النّاس ولا تبغضونا إليهم فجروا إلينا كلّ مودة، وادفعوا عنّا كلّ شرّ الحديث.

[ ١٥٥٠٣ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( معاني الأَخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن سعيد (٤) ، عن أحمد بن عمر، عن يحيى بن عمران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كإنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى النّاس، والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن سيرتك (٥) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك.

[ ١٥٥٠٤ ] ١٠ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن أحمد بن

____________________

٨ - مستطرفات السرائر: ١٦٣ / ٢.

(١) في المصدر: صلوا عشائركم.

(٢) في المصدر: واحضروا جنائزكم.

(٣) في المصدر: ولا تكونوا لنا شيناً.

٩ - معاني الأخبار: ٢٦٧ / ١، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الصدقة.

(٤) في المصدر: عليّ بن معبد.

(٥) في المصدر: وحسن بشرك.

١٠ - المحاسن ١٨ / ٥٠، وأورده بتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد =

٨

محمّد، عن عليّ بن حديد، عن أبي أُسامة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، واداء الأَمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، ( وكونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً) (١) الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢ - باب استحباب حسن المعاشرة والمجاورة والمرافقة

[ ١٥٥٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : من خالطت فإنّ استطعت إنّ تكون يدك العليا عليهم(٤) فافعل.

ورواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله(٥) .

[ ١٥٥٠٦ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : وطن نفسك على حسن الصحابة لمن

____________________

= النفس، وقطعة منه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦، وقطعة عنه في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الركوع.

(١) ليس في المصدر.

(٢) تقدم في الحديثين ٧ و ١٦ من الباب ١ وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٨ - ١٢ من الباب ٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٣ وفي الأحاديث ٥ - ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة، وفي البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر.

(٣) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب، وفي الأبواب ١ و ٢ و ٣ من أبواب الوديعة.

الباب ٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ١، ٤٩١ / ٢، والمحاسن: ٣٥٨ / ٦٩.

(٤) في النسخة: عليه ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٣.

٢ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٣.

٩

صحبت، في حسن خلقك، وكفّ لسانك، واكظم غيظك، وأقلّ لغوك، وتغرس عفوك (١) ، وتسخو نفسك.

[ ١٥٥٠٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن حفص، عن أبي الربيع الشامي قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) والبيت غاصّ بأهله - إلى إنّ قال: - فقال: ياشيعة آل محمّد، اعلموا أنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه، ومن لم يحسن صحبة من صحبه، ( ومخالقة من خالقه) (٢) ، ومرافقة من رافقه، ومجاورة من جاوره، وممالحة من مالحه الحديث.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن إسماعيل بن مهرإنّ نحوه (٣) ، والذي قبله عن أبيه، عن حمّاد.

ورواه الصّدوق بإسناده عن أبي الربيع الشاميّ نحوه(٤) .

[ ١٥٥٠٨ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب الخزاز، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحبة لمن صحبه.

ورواه الصّدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن البزنطي، عن المفضل بن صالح، عن ميسّر، عن

____________________

(١) في نسخة: وتفرش عفوك.

٣ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ٢.

(٢) في نسخة: ومخالفة من خالفه ( هامش المخطوط ).

(٣) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٧، وفيه: ومحالفة من حالفه

(٤) الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٩.

٤ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٢.

١٠

أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٥٥٠٩ ] ٥ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوإنّ الجمال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤّم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه، أو حلم يملك به غضبه، أو ورع يحجزه عن محارم الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي محمّد الحجال، عن صفوإنّ الجمال مثله (٢) .

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال مثله(٣) .

[ ١٥٥١٠ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس من المروة أن يحدثّ الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شرّ.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن القاسم بن محمّد، عن أبي المغرا، عن حفص بن غياث، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٤) .

[ ١٥٥١١ ] ٧ - وبإسناده عن عمّار بن مروإنّ قال: أوصاني أبو عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: أُوصيك بتقوى الله وأداء الأَمانة وصدق الحديث، وحسن الصحبة لمن صحبت، ولا قوّة إلّا بالله.

____________________

(١) الخصال: ١٤٨ / ١٨٠.

٥ - الكافي ٤: ٢٨٥ / ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٤٥ / ١٥٤٩.

(٣) الفقيه ٢: ١٧٩ / ٨٠٠.

٦ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠١، وأورده عن المحاسن في الحديث ١٦ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٤) المحاسن ٣٥٨ / ٧٠.

٧ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٢.

١١

ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروإنّ مثله. إلّا أنّه قال: وحسن الصّحابة لمن صحبت (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنإنّ مثله (٢) .

[ ١٥٥١٢ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن عليّ بن بلال المهلبي، عن عليّ بن سليمان، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمإنّ بن زيد الجهني، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لي: من صحبك؟ فقلت له: رجل من إخواني، قال: فما فعل؟ قلت: منذ دخلت لم أعرف مكانه، فقال لي: أما علمت أنّ من صحب مؤمناً أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة.

[ ١٥٥١٣ ] ٩ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل(٣) : ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به النّاس، وحلم يرد به جهل الجاهل.

[ ١٥٥١٤ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضيّ في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: خالطوا النّاس مخالطة إن متّم معها بكوا

____________________

(١) الكافي ١: ٤٩١ / ١.

(٢) المحاسن: ٣٥٨ / ٧١.

٨ - أمالي الطوسي: ٢: ٢٧.

٩ - المحاسن: ٦ / ١٣.

(٣) في المصدر: لم يقم له عمل.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ١٥٣ / ٩.

١٢

عليكم وإنّ غبتم(١) حنّوا إليكم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب كيفية المعاشرة مع اصناف الإِخوان

[ ١٥٥١٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن عبدالله بن أحمد الرازيّ، عن بكر بن صالح، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن حفص، عن يعقوب بن بشير، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) .

وفي كتاب( الاخوان) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) قال: قام إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) رجل بالبصرة فقال: أخبرنا عن الإِخوان، فقال: الإِخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والاهل والمال، فاذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سره وأعنه واظهر منه الحسن، واعلم أيّها السائل، إنّهم اعز من الكبريت الأحمر، وأما إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك، فلا تقطعنّ ذلك منهم، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.

____________________

(١) في المصدر: وإن عشتُم.

(٢) تقدم في البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الخصال: ٤٩ / ٥٦، ومصادقة الإخوان: ٣٠ / ١.

١٣

ورواه الكلينيّ عن عدّة من اصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن يونس بن يعقوب، عن أبي مريم الأَنصاري، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤ - باب استحباب توسيع المجلس خصوصاً في الصيف فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفاً ، ومعونة المحتاج والضعيف

[ ١٥٥١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ: ( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْـمُحْسِنِينَ ) (٣) قال: كان يوسّع المجلس ويستقرض للمحتاج، ويعين الضعيف.

[ ١٥٥١٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ينبغى للجلساء في الصيّف أن يكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذراع لئلاً يشقّ بعضهم على بعض.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٤) .

____________________

(١) الكافي ٢: ١٩٣ / ٣.

(٢) يأتي في أكثر الأبواب الآتية من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ٣.

(٣) يوسف ١٢: ٣٦.

٢ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٨.

(٤) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي الحديثين ٢ و ٥ من الباب ٦٩ وفي الحديث ٣٢ من =

١٤

٥ - باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً وباسمه غائباً ، وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم

[ ١٥٥١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: إذا كان الرجل حاضراً فكنّه، واذا كان غائباً فسمه.

[ ١٥٥١٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يقول: عظموا أصحابكم ووقّروهم، ولا يتهجم بعضكم على بعض، ولا تضارّوا ولا تحاسدوا، وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢)

٦ - باب كراهة الانقباض من النّاس

[ ١٥٥٢٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

= الباب ١٠٤ من هذه الأبواب، وفي الأبواب ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٣٧ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٤.

(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي البابين ٦٧ و ٦٨، وما يدلّ على ذكر الكفار بكنيتهم عند الاضطرار في الحديث ٩ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٥.

١٥

محمّد بن عيسى، عن الحجال، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعليّ بن عقبة، عن بعض من رواه، عن أحدهما ( عليهما‌السلام ) قال: الانقباض من النّاس مكسبة للعداوة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب استحباب استفادة الإِخوان والأصدقاء والأُلفة بهم وقبول العتاب

[ ١٥٥٢١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الأَعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد (٣) ، عن محفوظ بن خالد، عن محمّد بن يزيد(٤) قال: سمعت الرّضا( عليه‌السلام ) يقول: من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنّة.

[ ١٥٥٢٢ ] ٢ - وفي( المجالس) عن أبيه قال: قال لقمان لابنه: يا بني، اتّخذ ألف صديق وألف قليل، ولا تتّخذ عدوّاً وأحداً والواحد كثير.

[ ١٥٥٢٣ ] ٣ - وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) :

____________________

(١) تقدم في البابين ٢ و ٣ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في البابين ٣٠ و ١٠٧ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٩ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ١٨٢، ومصادقة الإِخوان: ٤٦ / ٢، واورده في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر زيادة: عن أحمد بن محمّد، وورد في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر: محمّد بن زيد.

٢ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ٦، ولم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع.

٣ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ذيل حديث ٦.

١٦

عليك بإخوان الصفاء فإنّهم

عماد إذا استنجدتهم وظهور

وليس كثيراً ألف خلّ وصاحب

وإنّ عدوّاً واحداً لكثير

وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر الحديثين(١) .

[ ١٥٥٢٤ ] ٤ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يدخل الجنّة( رجل ليس له فرط) (٢) قيل: يا رسول الله، ولكلّ فرط؟ قال: نعم، إنّ من فرط الرجل أخاه في الله.

[ ١٥٥٢٥ ] ٥ - وعن إبراهيم الغفاري(٣) ، عن جعفر بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: أكثروا من الأَصدقاء في الدنيا فإنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فحوائج يقومون بها، وأمّا الآخرة فإنّ أهل جهنم قالوا: ( فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٤) .

[ ١٥٥٢٦ ] ٦ - وعن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : استكثروا من الإِخوان، فإنّ لكل مؤمن دعوة مستجابة وقال: استكثروا من الإِخوان فإنّ لكل مؤمن شفاعة، وقال: أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإنّ لهم عند الله يدا يكافئهم بها يوم القيامة.

____________________

(١) لم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع

٤ - مصادقة الإِخوان: ٣٢ / ١.

(٢) في النسخة الخطية: من ليس له فرط.

٥ - مصادقة الإِخوان: ٤٦ / ١.

(٣) في المصدر: عبد اللله بن إبراهيم الغفاري.

(٤) الشعراء ٢٦: ١٠٠ - ١٠١.

٦ - مصادقة الإِخوان: ٤٦ / ١.

١٧

[ ١٥٥٢٧ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الإِخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.

[ ١٥٥٢٨ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمّد العلوي، عن عليّ بن الحسين بن علي، عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم‌السلام ) قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: المؤمن عزّ كريم، والمنافق (١) خبّ لئيم، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤالف، قال: وسمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: شرار النّاس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم، المشاؤون بالنميمة (٢) ، المفرقون بين الأحبّة، الباغون للناس العيب، اولئك لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة، ثمّ تلا( عليه‌السلام ) : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيَنْ قُلُوبِهِمْ ) (٣) .

[ ١٥٥٢٩ ] ٩ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب مسائل الرجال رواية عبدالله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمّد الجوهري، عن أيّوب بن نوح قال: كتب - يعني: عليّ بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - إلى بعض أصحابنا: عاتب فلاناً وقل له: إذا أراد الله بعبد خيراً إذا عوتب قبل.

____________________

٧ - نهج البلاغة ٣: ١٥٣ / ١١.

٨ - أمالي الطوسي ٢: ٧٧.

(١) في المصدر: والفاجر.

(٢) في المصدر: وسحقا وبعدا للمشائين بالنميمة.

(٣) الأنفال ٨: ٦٢ - ٦٣.

٩ - مستطرفات السرائر: ٦٥ / ١.

١٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٨ - باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب الأحمق اللئيم

[ ١٥٥٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عدّة من اصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن حسين بن الحسن، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا عليك إنّ تصحب ذا العقل وإنّ لم تحمد كرمه، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيء أخلاقه، ولا تدعنّ صحبة الكريم وإنّ لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر كل الفرار من اللئيم الاحمق.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٩ - باب استحباب مشورة العاقل

[ ١٥٥٣١ ] ١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن محمّد، عن أبي الطيب الحسين بن محمّد التّمار، عن عليّ بن ماهان، عن الحارث بن محمّد بن داهر (٤) ، عن داود بن

____________________

(١) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٤٦ / ١.

(٣) يأتي في البابين ١٥ و ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - أمالي الطوسي ١: ١٥٢.

(٤) كتب في المخطوط ( ذاهر ) وجعل على نقطة الذال ثلاث نقاط للدلالة على الاختلاف =

١٩

المحتر(١) ، عن عباد بن كيثر، عن سهيل بن عبدالله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم( صلوات الله عليه وآله) يقول: استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الاستخارة(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٠ - باب استحباب اجتماع الإِخوان ومحادثتهم

[ ١٥٥٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تجلسون وتحدثون؟ قلت: نعم، قال تلك المجالس أُحبّها، فأحيوا أمرنا، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.

[ ١٥٥٣٣ ] ٢ - وعن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عبدالله بن مسكان، عن ميسر، عن أبي جعفر( عليه

____________________

= فيها.

(١) في المصدر: داود بن المجر.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة.

(٣) يأتي في البابين ٢١ و ٢٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٢٦، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ٩ أحاديث

١ - مصادقة الإِخوان: ٣٢ / ١، وأورده مسنداً في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٦٦ من أبواب المزار.

٢ - مصادقة الإِخوان ٣٢ / ٢، وأورده بتمامه عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الصالحين، على جانب عظيم من الورع والتقوى، والاجتهاد في العبادة ورفض السّوى، له مصنّفات عديدة، وذكروا عنه أخباراً حميدة فما كان هذا الرجل إلّا من حسنات الدهر، وخاتمة أهل الورع، ومفاخر الهند، وشهرته تغني عن ترجمته، وتعظيمه في القلوب يغني عن مدحه ».

(١٣٧)

ذكر محمد طاهر الفتني

حديث الغدير في ( مجمع البحار ) نقلاً عن النهاية حيث قال:

« إسم المولى يقع على: الربّ، والمالك، والسيّد، والمنعم، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه، وأكثرها جاء في الحديث، وكل من ولّي أمرا أو قام به فهو مولاه ووليّه، وقد يختلف مصادرها، فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والعتق، وبالكسر في الامارة، والولاء في المعتق، والموالاة من والى القوم، ومنه: من كنت مولاه فعلي مولاه ، يحمل على أكثر الأسماء المذكورة »(١) .

____________________

(١). مجمع البحار -: مادة ولي. وتوجد ترجمه الفتني في النور السافر ٣٦١ وأخبار الأخيار ٢٦٨ وسبحة المرجان في آثار هندوستان ٤٣ وأبجد العلوم ٨٩٥ وتفصيل الكلمات في حقه في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢٠١

(١٣٨)

ذكر ميرزا مخدوم

ابن عبد الباقي حديث الغدير، وتصريحه بتواتره، مع ما هو عليه من التعصّب والعناد، وقد تقدم ذلك سابقاً.

(١٣٩)

رواية القاري

ورواه علي بن سلطان محمد الهروي القاري، فقد قال في شرح قول الخطيب التبريزي: « رواه أحمد والترمذي » ما نصّه: « وفي الجامع رواه أحمد وابن ماجة عن البراء، وأحمد عن بريدة، والترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم. ففي إسناد المصنّف الحديث عن زيد بن أرقم إلى أحمد والترمذي مسامحة لا تخفى. و في رواية لأحمد والنسائي والحاكم عن بريدة بلفظ: من كنت وليّه فعلي وليّه. وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس ولفظه: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه »(١) .

ترجمته

قالالمحبي: « أحد صدور العلم، فرد عصره، الباهر السمت في التحقيق

____________________

(١). المرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٥٦٨.

٢٠٢

وتنقيح العبارات، وشهرته كافية عن الإِطراء في وصفه، إشتهر ذكره، وطار صيته، وألّف التآليف الكثيرة اللطيفة، المحتوية على الفوائد الجليلة »(١) .

وكذا ترجمه الشوكاني(٢) ، والقنوجي(٣) ، وسيأتي عبارتهما في قسم حديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).

(١٤٠)

رواية المناوي

ورواه شمس الدين محمد المدعوّ بعبد الرءوف المناوي في ( كنوز الحقائق ) حيث قال: « من كنت مولاه فعلي مولاه. حم »(٤) .

وقال في شرحه في ( فيض القدير ): « قال ابن حجر: حديث كثير الطّرق، قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، منها صحاح ومنها حسان، وفي بعضها: قال ذلك يوم غدير خم. و زاد البزار في روايته: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبّه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ولـمّا سمع عمر ذلك قال: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، خرّجه الدار قطني وأخرج أيضاً: قيل لعمر إنّك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من الصحابة، قال: إنّه مولاي »(٥) .

____________________

(١). خلاصة الأثر ٣ / ١٨٥.

(٢). البدر الطالع ١ / ٤٤٥.

(٣). إتحاف النبلاء المتقين.

(٤). كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق - هامش الجامع الصغير ٢ / ١١٨.

(٥). فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٦ / ٢١٧ - ٢١٨.

٢٠٣

ترجمته

قالالمحبي: « الامام الكبير، الحجة الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة، وأجل أهل عصره من غير ارتياب، وكان إماماً فاضلاً، زاهداً عابداً، قانتاً لله خاشعاً له، كثير النفع فهو أعظم علماء هذا التاريخ آثاراً، ومؤلفاته غالباً متداولة، كثيرة النفع وكانت ولادته في سنة ٩٥٢، وتوفي ١٠٣١ »(١) .

(١٤١)

رواية شيخ العيدروس

ورواه شيخ بن عبدالله العيدروس أيضاً. وسيأتي نصّ روايته إنْ شاء الله(٢) .

(١٤٢)

رواية الشيخاني القادري

ورواه محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني حيث قال: « ومن تلك الأحاديث الواردة الصحيحة، قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليرضي‌الله‌عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي والنسائي والامام أحمد وغيرهم، وكم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان.

وعن سعيد بن وهب قال: قال عليرضي‌الله‌عنه في الرحبة: أنشد الله من

____________________

(١). خلاصة الأثر ٢ / ٤١٢ - ٤١٦.

(٢). وتوجد ترجمته في خلاصة الأثر ٢ / ٢٣٥، النور السافر ٣٧٢.

٢٠٤

سمع رسول الله يوم غدير خم يقول: ان الله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره. قال سعيد: فقام إلى جنبي ستة. أخرجه النسائي في كتاب الخصائص، قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح.

و أخرج الإِمام أحمد في مسنده عن أبي الطّفيل، قال: جمع عليرضي‌الله‌عنه الناس في الرحبة وهذا الحديث مروي أيضاً عن زيد بن أرقم قال الحافظ الذهبي: هذا الحديث صحيح غريب.

وأخرج أبو عوانة عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح.

وأخرج أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما عن البراءرضي‌الله‌عنه قال: كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع قال الحافظ الذهبي: هذا حديث حسن.

اتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنّة، وأما ما انفرد به أهل البدع من الإِسماعيليّة ببلاد اليمن، وخالف فيه أهل الجمعة والجماعة والسنن أقول: وقد مرّ الأحاديث الصحاح والحسان، وليس فيها جميع ما ذكره المدعي، بل الصحيح مما ذكرنا: من كنت مولاه فعلي مولاه، والصحيح مما ذكرنا أيضاً: اللهم وال من والاه. والصحيح مما ذكرنا أيضاً: إن الله وليي وأنا وليّ المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره والصحيح مما ذكرنا أيضاً قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

والصحيح مما ذكرنا أيضاً قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كأني قد دعيت فأجبت، وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف

٢٠٥

تخلفوني فيهما، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إنّ الله مولاي فأنا [ وأنا ] ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمررضي‌الله‌عنه فقال: هنيئاً لك، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. انتهى ما هو الصحيح والحسان.

وليس في ذلك مخترعات المدعي ومفترياته، وقد استوعب طرق الأحاديث المذكورة وغيرها ابن عقدة في كتاب مفرد. وذكر بعضها أيضاً الشيخ نور الدين السيد الجليل علي بن جمال الدين عبدالله بن أحمد الحسني السمهودي الشافعي في كتابه المسمى أنجح المساعي، في ردّ شبه الدّاعي. فاكتفينا بردّه على المدعي البدعي »(١) .

(١٤٣)

رواية الحلبي

ورواه نور الدين الحلبي الشافعي بلفظ الطبراني ثم قال: « وهذا أقوى ما تمسكت به الشيعة والامامية والرافضة، على أنّ عليّاً كرم الله وجهه أولى بالامامة من كلّ أحد. وقالوا: هذا نص صريح على خلافته، سمعه ثلاثون صحابياً وشهدوا به. قالوا: فلعلي عليهم من الولاء ما كان لهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدليل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألست أولى بكم؟

وهذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في

____________________

(١). الصراط السوي في مناقب آل النبي - مخطوط.

٢٠٦

صحته كأبي داود، وأبي حاتم الرازي وقول بعضهم: إن زيادة اللهم وال من والاه - إلى آخره - موضوعة، مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيراً منها.

و قد جاء أنّ عليّاً كرم الله وجهه قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلاّ قام، ولا يقوم رجل يقول نبّئت أو بلغني، إلّا رجل سمعت أذناه ووعى قلبه، فقام سبعة عشر صحابياً. وفي رواية ثلاثون صحابيا، وفي المعجم الكبير: ستة عشر، وفي رواية: اثنا عشر. فقال: هاتوا ما سمعتم، فذكروا الحديث، ومن جملته: من كنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه.

وعن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه : وكنت ممن كتم، فذهب الله ببصري، وكان علي كرم الله وجهه دعا على من كتم »(١) .

ترجمته

قالالمحبي: « الامام الكبير، أجلّ أعلام المشايخ، وعلّامة الزمان، كان جبلاً من جبال العلم، وبحراً لا ساحل له، واسع الحلم، علامة جليل المقدار، جامعاً لأشتات العلى، صارفاً نقد عمره في بث العلم النافع ونشره، وحظي فيه حظوة لم يحظها أحد مثله، فكان درسه مجمع الفضلاء، ومحط رحال النبلاء، وكان غاية في التحقيق، حاد الفهم، قوي الفكرة، متحرياً في الفتاوى، جامعاً بين العلم والعمل، صاحب جدٍ واجتهاد، عمّ نفعه الناس، فكانوا يأتونه لأخذ العلم عنه من البلاد »(٢) .

____________________

(١). إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ٣ / ٣٣٦.

(٢). خلاصة الأثر ٣ / ١٢٢.

٢٠٧

(١٤٤)

رواية ابن باكثير المكي

ورواه الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي « عن عامر ابن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما قالا: لـمّا صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة أخرجه ابن عقدة في الموالاة. ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى في الصحابة وقال: إنه غريب، والحافظ أبو الفتوح العجلي في فضائل الصحابة ».

ورواه من حديث حذيفة وزيد والبراء بن عازب، ثم قال: « وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غدير خم بيد عليرضي‌الله‌عنه ، حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. الحديث. وفيه ثم قال: يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. وأخرجه ابن عقدة.

و أخرجه محمد بن جعفر الرازي عنها بلفظ: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي قبض فيه، وقد امتلأت الحجرة من أصحابه فقال: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم، ألا وإني مخلّف فيكم كتاب الله عز وجلّ وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض، فأسألهما ما خلّفت فيهما. أخرجه الدارقطني.

وأخرج أيضاً عن سالم بن أبي جعد، قال: قيل لعمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : إنك تصنع بعلي شيئاً لا تصنع بأحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه

٢٠٨

وسلّم! فقال: إنه مولاي.

وعن سعد بن أبي وقاصرضي‌الله‌عنه : إن أبابكر وعمر رضي الله عنهما قالا: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

وأخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يساررضي‌الله‌عنه قال: سمعت أبا بكررضي‌الله‌عنه يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أي: الذين حث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على التمسك بهم، والأخذ بهديهم، فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى. وخصه أبوبكر بذلكرضي‌الله‌عنه لأنه الامام في هذا الشأن، وباب مدينة العلم والعرفان، فهو إمام الأئمّة وعالم الأمة، وكأنه أخذ ذلك من تخصيصهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له من بينهم يوم غدير خم بما سبق.

وهذا حديث صحيح، لا مرية فيه، ولا شك ينافيه، وروى عن الجم الغفير من الصحابة وشاع واشتهر، وناهيك بمجمع حجة الوداع. قال شيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى : حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرج الترمذي والنسائي، وهو كثير الطّرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، ويدل على ذلك ما روى أبو الطفيلرضي‌الله‌عنه ان علياًرضي‌الله‌عنه وكرّم وجهه جمع الناس - وهو خليفة - في الرحبة »(١) .

ترجمته

وقد ترجم لهالمحبي ووصفه بقوله: « من أدباء الحجاز وفضلائها المتمكّنين، كان فاضلاً أديباً، له مقدار علي وفضل جلي »(٢) .

____________________

(١). وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل - مخطوط.

(٢). خلاصة الأثر ١ / ٢٧١.

٢٠٩

(١٤٥)

رواية عبد الحق الدهلوي

ورواه عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري في شرح المشكاة حيث قال: « وهذا حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدّاً، رواه ستة عشر صحابياً، وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثون صحابياً، وشهدوا به لعليرضي‌الله‌عنه لـمّا نوزع أيام خلافته، وكثير من أسانيده صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا إلى قول بعضهم أن زيادة اللهم وال من والاه إلى آخره موضوع، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيراً منها. كذا قال الشيخ ابن حجر في الصواعق المحرقة »(١) .

(١٤٦)

ذكر محمد بن محمد المصري

حديث الغدير في كتاب ( الدرر العوال )، فقد قال في ذكر سيّدنا أمير

____________________

(١). اللمعات في شرح المشكاة، وقد رواه في مدارج النبوة ٢ / ٤٠١ وغيره أيضاً، وقد ترجم لعبد الحق الدهلوي الهندي علامة الهند في سبحة المرجان: ٥٢، ونص عبارته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢١٠

المؤمنينعليه‌السلام : « وورد في فضله أحاديث كثيرة منها: قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(١) .

(١٤٧)

رواية محمد محبوب

ورواه محمد محبوب عالم بن صفي الدين جعفر بدر عالم، وسيأتي نص روايته إن شاء الله.

(١٤٨)

إثبات المقبلي

وقد أثبت ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي حديث الغدير في ( الأبحاث المسددة ) وقد تقدم نص عبارته سابقاً.

وأورده المقبلي في كتابه في الأحاديث المتواترة أيضاً، حيث جاء فيه: « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، من كنت مولاه فعلي مولاه. من لم يجد نعلين فليلبس خفّين. ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل ».

ترجمته

وتوجد ترجمة المقبلي في البدر الطالع ١ / ٢٨٨، والتاج المكلل ٣٨٦.

قالالشوكاني: « هو ممن برع في جميع العلوم الكتاب والسنّة، وحقّق الأصولين والعربية، والمعاني والبيان، والحديث والتفسير، وفاق في جميع ذلك، وله

____________________

(١). الدرر العوال بحل ألفاظ بدء المآل.

٢١١

مؤلّفات مقبولة كلها عند العلماء، محبوبة إليهم، يتنافسون فيها، ويحتجون بترجيحاته، وهو حقيق بذلك ».

(١٤٩)

ذكر البرزنجي

حديث الغدير مع التصريح بصحّته وكثرة طرقه، فقد قال: « إعلم أنّ الشيعة يدّعون أنّ هذا الحديث نصّ جليّ في إمامة عليّرضي‌الله‌عنه ، وهو أقوى شبههم. والقدر الذي ذكرناه وهو: من كنت مولاه فعلي مولاه - من دون تلك الزيادة من الحديث - صحيح، وروي من طرق كثيرة »(١) .

(١٥٠)

رواية السهارنبوري

ورواه حسام الدين بن محمد بايزيد السهارنبوري، عن أحمد عن البراء بن عازب، كما تقدم مراراً(٢) .

____________________

(١). نواقض الروافض - مخطوط، وترجم للبرزنجي في سلك الدرر ٤ / ٦٥، ونصها في قسم حديث ( أنا مدينة العلم).

(٢). مرافض الروافض - مخطوط.

٢١٢

(١٥١)

رواية البدخشاني

ورواه محمد بن معتمد خان البدخشاني عن الحكيم في نوادر الأصول، والطبراني بسند صحيح في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما

ورواه عن أحمد عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، رضي الله عنهما، ثم قال: « وأخرج هو عن علي وأبي أيوب الأنصاري وعمرو ذي مر، وأبو يعلى عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة عنه وعن اثني عشر من الصحابة، والبزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة، والطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وأبي أيوب وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، والحاكم عن علي وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد. و الخطيب عن أنس رضي الله عنهم:

إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

و في رواية أخرى للطبراني عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم وحبشي بن جنادة رضي الله عنهم مرفوعاً بلفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأعن من أعانه.

و عند ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله وانصر من نصره، وأحب من أحبّه وأبغض من أبغضه.

و في رواية أخرى لأبي نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء

٢١٣

ابن عازب معاً مرفوعاً: ألا إنّ الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه.

و لأحمد في رواية أخرى، ولا بن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر اسماعيل بن عبدالله العبدي الاصبهاني المشهور بسمّويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه.

و للطبراني في رواية أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما بلفظ: من كنت أولى به من نفسه فعليّ وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وعند الترمذي والحاكم عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أقول: هذا حديث صحيح مشهور، نصّ الحافظ أبو عبدالله محمد بن أحمد ابن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد »(١) .

وقد روى البدخشاني حديث الغدير في ( نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار ) كذلك، ثم قال: « وهذا حديث صحيح مشهور، ولم يتكلّم في صحته إلّا متعصب جاحد، لا اعتبار بقوله، فإنّ الحديث كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وقد نصّ الذهبي على كثير من طرقه بالصحة، ورواه من الصحابة عدد كثير »(٢) .

ترجمته

والبدخشاني من مشاهير علماء الهند من أهل السنة، كما ذكرنا في قسم

____________________

(١). مفتاح النجا في مناقب آل العبا - مخطوط.

(٢). نزل الأبرار بما صح في مناقب أهل البيت الأطهار: ٢١.

٢١٤

( حديث التشبيه ) من كتابنا.

(١٥٢)

رواية صدر عالم

ورواه محمد صدر عالم عن عدةٍ من الحفّاظ، عن عدد كثير من الصحابة، قائلاً في بداية ذلك: « ثم اعلم أن حديث الموالاة متواتر عند السيوطيرحمه‌الله ، كما ذكره في قطف الأزهار، فأردت أن أسوق طرقه ليتّضح التواتر، فأقول »(١) .

(١٥٣)

رواية ولي الله الدهلوي

ورواه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم والد ( الدهلوي ) حيث قال: « عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لـمّا نزل بغدير خم أخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد »(٢) .

____________________

(١). معارج العلى في مناقب المرتضى - مخطوط.

(٢). قرة العينين: ١٦٨.

٢١٥

وقال أيضاً: « وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه جماعة »(١) .

(١٥٤)

رواية محمد الأمير

ورواه محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني في ( الروضة الندية - شرح التحفة العلوية ) حيث قال بشرح:

و بخمّ قام فيهم خاطباً

تحت أشجار بها كان يفيّا

قائلاً من كنت مولاه فقد

صار مولاه كما كنت علياً

« والبيتان إشارة إلى الفضيلة، التي هي من أعظم الفضائل، والتكرمة من الله ورسوله لوصيّه التي نقص عنها الافاضل. وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري: من كنت مولاه ألّف محمد بن جرير فيه كتاباً، قال الذهبي: وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه انتهى. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبدالله بن البيع: وأمّا حديث من كنت مولاه فله طرق جيّدة أفردتها بمصنّف.

قلت: عدّه الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه، أعنى لفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، وهو من أئمة العلم والتقوى والانصاف.

ومع إنصاف الأئمة بتواتره فلا يملّ بايراد طرقه، بل يتبرّك ببعض منها » ثم

____________________

(١). إزالة الخفا في تاريخ الخلفا، لولي الله الدهلوي، وهو والد عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة واستاذه، ترجمته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢١٦

ذكر طرفاً من طرق حديث الغدير(١) .

(١٥٥)

رواية الصبان

ورواه محمد بن علي الصبان المصري بقوله: « وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار رواه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثون صحابياً، وكثير من طرقه صحيح وحسن »(٢) .

(١٥٦)

ذكر الشبرخيتي

إبراهيم بن مرعي بن عطيّة المالكي، حديث الغدير في ( الفتوحات الوهبية ) بشرح الحديث الحادي عشر الذي جاء فيه: « عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وريحانتهرضي‌الله‌عنه ، قال: حفظت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »

____________________

(١). الروضة الندية - شرح التحفة العلوية. توجد ترجمة محمد بن اسماعيل الأمير في البدر الطالع ٢ / ١٣٣، والتاج المكلل ٤١٤ وغيرهما.

(٢). إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين: ١٥٢.

٢١٧

فقال بشرح كلمة ( علي بن أبي طالب ) ما نصه: « القائل فيه المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ويكنّى أبا الحسن وأبا تراب. كنّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمـّا وجده نائماً وقد علاه التراب »(١) .

(١٥٧)

رواية العجيلي

ورواه أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي حيث قال:

« فاحذرو لا تنقّب لشد ما رب

وكن معا حزب الاله الغالب

واقرأ حديث إنّما وليّكم

واسمع حديثاً جاء في غدير خم »

فذكر الحديث وقال: « هذا صحيح لا مرية فيه، أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة، قال الامام أحمد رحمه الله تعالى : وشهد به لعلي ثلاثون صحابياً »(٢) .

ترجمته

قالالقنوجي: « الشيخ العلامة المشهور، عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز: أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيليرحمه‌الله . لم يزل مجتهداً في نيل المعالي، وكم سهر في طلبها الليالي، حتى فاز من ذلك بالقدح المعلى، وصلّى في

____________________

(١). الفتوحات الوهبية في شرح الأربعين النووية، الحديث الحادي عشر، وقد ترجم له العلامة الأميني في الغدير ١ / ١٤١.

(٢). ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللئال - مخطوط.

٢١٨

بها وجلى، أخذ العلوم عن آبائه الكرام، وعن غيرهم من الأعلام، وله مؤلفات »(١) .

(١٥٨)

رواية الرشيد الدهلوي

ورواه رشيد الدين خان الدهلوي تلميذ ( الدهلوي ) عن ( مفتاح النجا ) عن الطبراني عن ابن عمر وغيره(٢) .

(١٥٩)

رواية اللكهنوي

ورواه المولوي محمد مبين اللكهنوي، عن الحاكم وأحمد والطبراني وغيرهم، قال « وفي الصواعق قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه - الحديث، رواه ثلاثون صحابياً، وإن كثيراً من طرقه صحيح وحسن »(٣) .

____________________

(١). التاج المكلل ٥٠٩.

(٢). الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين. ورشيد الدهلوي من مشاهير علماء أهل السنة ومؤلفيهم في الهند، ومن تلامذة المولوي عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة الاثنا عشرية، وقد اشتهر بالرد على الشيعة الامامية كشيخه، وله في ذلك مؤلفات. ترجمته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

(٣). وسيلة النجاة ١٠١ - ١٠٢.

٢١٩

(١٦٠)

رواية محمد سالم الدهلوي

وورواه المولوي محمد سالم الدهلوي البخاري في رسالته الموسومة ( أصول الايمان ) عن أحمد والترمذي(١) .

(١٦١)

رواية ولي الله اللكهنوي

ورواه المولوي ولي الله اللكهنوي عن جماعة من الحفاظ، وقد أورد كلام ابن حجر في ( الصواعق ) من « إنّه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة »(٢) .

(١٦٢)

ذكر المولوي حيدر علي

الفيض آبادي حديث الغدير عن أحمد عن عائشة(٣) .

____________________

(١). أصول الايمان - مخطوط.

(٢). مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين - مخطوط.

(٣). منتهى الكلام: ٧٦.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586