وسائل الشيعة الجزء ١٢

وسائل الشيعة6%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 586

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 586 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 407294 / تحميل: 6945
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

أبواب احكام العشرة في السفر والحضر

١ - باب وجوب عشرة النّاس حتّى العامة بأداء الأَمانة وإقامة الشهادة والصدق ، واستحباب عيادة المرضى وشهود الجنائز ، وحسن الجوار والصلاة في المساجد

[ ١٥٤٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن أبي عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار جميعاً، عن صفوإنّ بن يحيى، عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : كيف ينبغي لنا إنّ نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من النّاس؟ قال: فقال: تؤدّون الأَمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم.

[ ١٥٤٩٦ ] ٢ - وبالإِسناد عن صفوإنّ بن يحيى، عن أبي أُسامة زيد الشحّام قلل: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : اقرأ على من ترى أنّه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، واوصيكم بتقوى الله عزّ وجّل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأَمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أدّوا الأَمانة إلى من

____________________

أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٥.

٥

ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كإنّ يأمر باداء الخيط والمخيط صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأَمانة وحسن خلقه مع النّاس قيل هذا جعفريّ، فيسرّني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كإنّ على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره، وقيل هذا أدب جعفر، والله، لحدثني أبي( عليه‌السلام ) إنّ الرجل كإنّ يكون في القبيلة من شيعة عليّ( عليه‌السلام ) فيكون زينها آداهم للأَمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلإنّ أنّه آدانا للأَمانة، وأصدقنا للحديث.

[ ١٥٤٩٧ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا إنّ نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من النّاس ممن ليسوا على أمرنا؟ فقال تنظرون إلى أئمّتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون مايصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدون الأَمانة إليهم.

[ ١٥٤٩٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: عليكم بالورع والاجتهاد، واشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبّوا للناس ما تحبّون لأَنفسكم، أما يستحيي الرجل منكم إنّ يعرف جاره حقّه، ولا يعرف حق جاره.

[ ١٥٤٩٩ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٤.

٤ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ٣.

٥ - الكافي ٢: ٤٦٤ / ١.

٦

حديد، عن مرازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، أنّه لا بد لكم من النّاس إنّ أحداً لا يستغني عن النّاس حياته، والنّاس لابد لبعضهم من بعض.

[ ١٥٥٠٠ ] ٦ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( المشيخه) للحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنإنّ قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا النّاس على أكتافكم فتذّلوا، إنّ الله عزّ وجّل يقول في كتابه: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (١) ثمّ قال: عودوا مرضاهم، واحضروا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلوا معهم في مساجدهم حتّى يكون التمييز، وتكون المباينة منكم ومنهم.

ورواه البرقىّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله إلى قوله: في مساجدهم (٢) .

[ ١٥٥٠١ ] ٧ - وفي( السرائر) نقلاً من كتاب( العيون والمحاسن) للمفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن أحمد بن يحيى (٣) ، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض أصحابه، عن خيثمة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وإنّ يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وإنّ يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وإنّ يتلاقوا في بيوتهم، وإنّ يتفاوضوا علم الدين، فإنّ ذلك حياة لأَمرنا، رحم الله عبداً احيى أمرنا، وأعلمهم يا خيثمة، أنا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا

____________________

٦ - مستطرفات السرائر: ٩٠ / ٤٣، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

(٢) المحاسن: ١٨ / ٥١.

٧ - مستطرفات السرائر: ١٦٢ / ١.

(٣) في المصدر: أحمد بن محمّد بن عيسى

٧

بالعمل الصالح، فإنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع، وإنّ أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.

[ ١٥٥٠٢ ] ٨ - وبالإِسناد عن يونس، عن كثير بن علقمه قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : اوصني، فقال: اوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة، وطول السجود، وأداء الأَمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار فبهذا جاءنا محمّد ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، صلوا في عشائركم(١) ، وعودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم(٢) ، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً(٣) ، حبّبونا إلى النّاس ولا تبغضونا إليهم فجروا إلينا كلّ مودة، وادفعوا عنّا كلّ شرّ الحديث.

[ ١٥٥٠٣ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( معاني الأَخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عليّ بن سعيد (٤) ، عن أحمد بن عمر، عن يحيى بن عمران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كإنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى النّاس، والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن سيرتك (٥) ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك.

[ ١٥٥٠٤ ] ١٠ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن أحمد بن

____________________

٨ - مستطرفات السرائر: ١٦٣ / ٢.

(١) في المصدر: صلوا عشائركم.

(٢) في المصدر: واحضروا جنائزكم.

(٣) في المصدر: ولا تكونوا لنا شيناً.

٩ - معاني الأخبار: ٢٦٧ / ١، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الصدقة.

(٤) في المصدر: عليّ بن معبد.

(٥) في المصدر: وحسن بشرك.

١٠ - المحاسن ١٨ / ٥٠، وأورده بتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد =

٨

محمّد، عن عليّ بن حديد، عن أبي أُسامة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، واداء الأَمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، ( وكونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً) (١) الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢ - باب استحباب حسن المعاشرة والمجاورة والمرافقة

[ ١٥٥٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : من خالطت فإنّ استطعت إنّ تكون يدك العليا عليهم(٤) فافعل.

ورواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله(٥) .

[ ١٥٥٠٦ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : وطن نفسك على حسن الصحابة لمن

____________________

= النفس، وقطعة منه عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦، وقطعة عنه في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الركوع.

(١) ليس في المصدر.

(٢) تقدم في الحديثين ٧ و ١٦ من الباب ١ وفي الأحاديث ٣ و ٤ و ٨ - ١٢ من الباب ٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٣ وفي الأحاديث ٥ - ٨ من الباب ٥ من أبواب الجماعة، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٧ من أبواب الصدقة، وفي البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر.

(٣) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب، وفي الأبواب ١ و ٢ و ٣ من أبواب الوديعة.

الباب ٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ١، ٤٩١ / ٢، والمحاسن: ٣٥٨ / ٦٩.

(٤) في النسخة: عليه ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٣.

٢ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٣.

٩

صحبت، في حسن خلقك، وكفّ لسانك، واكظم غيظك، وأقلّ لغوك، وتغرس عفوك (١) ، وتسخو نفسك.

[ ١٥٥٠٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن حفص، عن أبي الربيع الشامي قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) والبيت غاصّ بأهله - إلى إنّ قال: - فقال: ياشيعة آل محمّد، اعلموا أنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه، ومن لم يحسن صحبة من صحبه، ( ومخالقة من خالقه) (٢) ، ومرافقة من رافقه، ومجاورة من جاوره، وممالحة من مالحه الحديث.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن إسماعيل بن مهرإنّ نحوه (٣) ، والذي قبله عن أبيه، عن حمّاد.

ورواه الصّدوق بإسناده عن أبي الربيع الشاميّ نحوه(٤) .

[ ١٥٥٠٨ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب الخزاز، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما يعبأ بمن سلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحبة لمن صحبه.

ورواه الصّدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن البزنطي، عن المفضل بن صالح، عن ميسّر، عن

____________________

(١) في نسخة: وتفرش عفوك.

٣ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ٢.

(٢) في نسخة: ومخالفة من خالفه ( هامش المخطوط ).

(٣) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٧، وفيه: ومحالفة من حالفه

(٤) الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٩.

٤ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٢.

١٠

أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٥٥٠٩ ] ٥ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوإنّ الجمال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤّم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه، أو حلم يملك به غضبه، أو ورع يحجزه عن محارم الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي محمّد الحجال، عن صفوإنّ الجمال مثله (٢) .

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال مثله(٣) .

[ ١٥٥١٠ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس من المروة أن يحدثّ الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شرّ.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن القاسم بن محمّد، عن أبي المغرا، عن حفص بن غياث، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٤) .

[ ١٥٥١١ ] ٧ - وبإسناده عن عمّار بن مروإنّ قال: أوصاني أبو عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: أُوصيك بتقوى الله وأداء الأَمانة وصدق الحديث، وحسن الصحبة لمن صحبت، ولا قوّة إلّا بالله.

____________________

(١) الخصال: ١٤٨ / ١٨٠.

٥ - الكافي ٤: ٢٨٥ / ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٤٥ / ١٥٤٩.

(٣) الفقيه ٢: ١٧٩ / ٨٠٠.

٦ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠١، وأورده عن المحاسن في الحديث ١٦ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٤) المحاسن ٣٥٨ / ٧٠.

٧ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٢.

١١

ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروإنّ مثله. إلّا أنّه قال: وحسن الصّحابة لمن صحبت (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنإنّ مثله (٢) .

[ ١٥٥١٢ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن عليّ بن بلال المهلبي، عن عليّ بن سليمان، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمإنّ بن زيد الجهني، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لي: من صحبك؟ فقلت له: رجل من إخواني، قال: فما فعل؟ قلت: منذ دخلت لم أعرف مكانه، فقال لي: أما علمت أنّ من صحب مؤمناً أربعين خطوة سأله الله عنه يوم القيامة.

[ ١٥٥١٣ ] ٩ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل(٣) : ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به النّاس، وحلم يرد به جهل الجاهل.

[ ١٥٥١٤ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضيّ في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: خالطوا النّاس مخالطة إن متّم معها بكوا

____________________

(١) الكافي ١: ٤٩١ / ١.

(٢) المحاسن: ٣٥٨ / ٧١.

٨ - أمالي الطوسي: ٢: ٢٧.

٩ - المحاسن: ٦ / ١٣.

(٣) في المصدر: لم يقم له عمل.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ١٥٣ / ٩.

١٢

عليكم وإنّ غبتم(١) حنّوا إليكم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب كيفية المعاشرة مع اصناف الإِخوان

[ ١٥٥١٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن عبدالله بن أحمد الرازيّ، عن بكر بن صالح، عن إسماعيل بن مهران، عن محمّد بن حفص، عن يعقوب بن بشير، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) .

وفي كتاب( الاخوان) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) قال: قام إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) رجل بالبصرة فقال: أخبرنا عن الإِخوان، فقال: الإِخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والاهل والمال، فاذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سره وأعنه واظهر منه الحسن، واعلم أيّها السائل، إنّهم اعز من الكبريت الأحمر، وأما إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك، فلا تقطعنّ ذلك منهم، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.

____________________

(١) في المصدر: وإن عشتُم.

(٢) تقدم في البابين ٤٩ و ٥٢ من أبواب آداب السفر، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٣ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الخصال: ٤٩ / ٥٦، ومصادقة الإخوان: ٣٠ / ١.

١٣

ورواه الكلينيّ عن عدّة من اصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن يونس بن يعقوب، عن أبي مريم الأَنصاري، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤ - باب استحباب توسيع المجلس خصوصاً في الصيف فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفاً ، ومعونة المحتاج والضعيف

[ ١٥٥١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ: ( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْـمُحْسِنِينَ ) (٣) قال: كان يوسّع المجلس ويستقرض للمحتاج، ويعين الضعيف.

[ ١٥٥١٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ينبغى للجلساء في الصيّف أن يكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذراع لئلاً يشقّ بعضهم على بعض.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٤) .

____________________

(١) الكافي ٢: ١٩٣ / ٣.

(٢) يأتي في أكثر الأبواب الآتية من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٦٥ / ٣.

(٣) يوسف ١٢: ٣٦.

٢ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٨.

(٤) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي الحديثين ٢ و ٥ من الباب ٦٩ وفي الحديث ٣٢ من =

١٤

٥ - باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً وباسمه غائباً ، وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم

[ ١٥٥١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن معمّر بن خلّاد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: إذا كان الرجل حاضراً فكنّه، واذا كان غائباً فسمه.

[ ١٥٥١٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يقول: عظموا أصحابكم ووقّروهم، ولا يتهجم بعضكم على بعض، ولا تضارّوا ولا تحاسدوا، وإياكم والبخل وكونوا عباد الله المخلصين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢)

٦ - باب كراهة الانقباض من النّاس

[ ١٥٥٢٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

= الباب ١٠٤ من هذه الأبواب، وفي الأبواب ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٣٧ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٤.

(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣٠ وفي البابين ٦٧ و ٦٨، وما يدلّ على ذكر الكفار بكنيتهم عند الاضطرار في الحديث ٩ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٥.

١٥

محمّد بن عيسى، عن الحجال، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعليّ بن عقبة، عن بعض من رواه، عن أحدهما ( عليهما‌السلام ) قال: الانقباض من النّاس مكسبة للعداوة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب استحباب استفادة الإِخوان والأصدقاء والأُلفة بهم وقبول العتاب

[ ١٥٥٢١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الأَعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد (٣) ، عن محفوظ بن خالد، عن محمّد بن يزيد(٤) قال: سمعت الرّضا( عليه‌السلام ) يقول: من استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنّة.

[ ١٥٥٢٢ ] ٢ - وفي( المجالس) عن أبيه قال: قال لقمان لابنه: يا بني، اتّخذ ألف صديق وألف قليل، ولا تتّخذ عدوّاً وأحداً والواحد كثير.

[ ١٥٥٢٣ ] ٣ - وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) :

____________________

(١) تقدم في البابين ٢ و ٣ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في البابين ٣٠ و ١٠٧ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٩ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ١٨٢، ومصادقة الإِخوان: ٤٦ / ٢، واورده في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر زيادة: عن أحمد بن محمّد، وورد في الحديث ١ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر: محمّد بن زيد.

٢ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ٦، ولم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع.

٣ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ذيل حديث ٦.

١٦

عليك بإخوان الصفاء فإنّهم

عماد إذا استنجدتهم وظهور

وليس كثيراً ألف خلّ وصاحب

وإنّ عدوّاً واحداً لكثير

وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر الحديثين(١) .

[ ١٥٥٢٤ ] ٤ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يدخل الجنّة( رجل ليس له فرط) (٢) قيل: يا رسول الله، ولكلّ فرط؟ قال: نعم، إنّ من فرط الرجل أخاه في الله.

[ ١٥٥٢٥ ] ٥ - وعن إبراهيم الغفاري(٣) ، عن جعفر بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: أكثروا من الأَصدقاء في الدنيا فإنّهم ينفعون في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فحوائج يقومون بها، وأمّا الآخرة فإنّ أهل جهنم قالوا: ( فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) (٤) .

[ ١٥٥٢٦ ] ٦ - وعن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : استكثروا من الإِخوان، فإنّ لكل مؤمن دعوة مستجابة وقال: استكثروا من الإِخوان فإنّ لكل مؤمن شفاعة، وقال: أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإنّ لهم عند الله يدا يكافئهم بها يوم القيامة.

____________________

(١) لم نعثر عليه في مصادقة الإِخوان المطبوع

٤ - مصادقة الإِخوان: ٣٢ / ١.

(٢) في النسخة الخطية: من ليس له فرط.

٥ - مصادقة الإِخوان: ٤٦ / ١.

(٣) في المصدر: عبد اللله بن إبراهيم الغفاري.

(٤) الشعراء ٢٦: ١٠٠ - ١٠١.

٦ - مصادقة الإِخوان: ٤٦ / ١.

١٧

[ ١٥٥٢٧ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الإِخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.

[ ١٥٥٢٨ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمّد العلوي، عن عليّ بن الحسين بن علي، عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم‌السلام ) قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: المؤمن عزّ كريم، والمنافق (١) خبّ لئيم، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤالف، قال: وسمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول: شرار النّاس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم، المشاؤون بالنميمة (٢) ، المفرقون بين الأحبّة، الباغون للناس العيب، اولئك لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة، ثمّ تلا( عليه‌السلام ) : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيَنْ قُلُوبِهِمْ ) (٣) .

[ ١٥٥٢٩ ] ٩ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب مسائل الرجال رواية عبدالله بن جعفر الحميري وأحمد بن محمّد الجوهري، عن أيّوب بن نوح قال: كتب - يعني: عليّ بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - إلى بعض أصحابنا: عاتب فلاناً وقل له: إذا أراد الله بعبد خيراً إذا عوتب قبل.

____________________

٧ - نهج البلاغة ٣: ١٥٣ / ١١.

٨ - أمالي الطوسي ٢: ٧٧.

(١) في المصدر: والفاجر.

(٢) في المصدر: وسحقا وبعدا للمشائين بالنميمة.

(٣) الأنفال ٨: ٦٢ - ٦٣.

٩ - مستطرفات السرائر: ٦٥ / ١.

١٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٨ - باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب الأحمق اللئيم

[ ١٥٥٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عدّة من اصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن حسين بن الحسن، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا عليك إنّ تصحب ذا العقل وإنّ لم تحمد كرمه، ولكن انتفع بعقله واحترس من سيء أخلاقه، ولا تدعنّ صحبة الكريم وإنّ لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر كل الفرار من اللئيم الاحمق.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٩ - باب استحباب مشورة العاقل

[ ١٥٥٣١ ] ١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن محمّد، عن أبي الطيب الحسين بن محمّد التّمار، عن عليّ بن ماهان، عن الحارث بن محمّد بن داهر (٤) ، عن داود بن

____________________

(١) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٣٢ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٤٦ / ١.

(٣) يأتي في البابين ١٥ و ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - أمالي الطوسي ١: ١٥٢.

(٤) كتب في المخطوط ( ذاهر ) وجعل على نقطة الذال ثلاث نقاط للدلالة على الاختلاف =

١٩

المحتر(١) ، عن عباد بن كيثر، عن سهيل بن عبدالله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم( صلوات الله عليه وآله) يقول: استرشدوا العاقل ولا تعصوه فتندموا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الاستخارة(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٠ - باب استحباب اجتماع الإِخوان ومحادثتهم

[ ١٥٥٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تجلسون وتحدثون؟ قلت: نعم، قال تلك المجالس أُحبّها، فأحيوا أمرنا، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.

[ ١٥٥٣٣ ] ٢ - وعن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن عبدالله بن مسكان، عن ميسر، عن أبي جعفر( عليه

____________________

= فيها.

(١) في المصدر: داود بن المجر.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة.

(٣) يأتي في البابين ٢١ و ٢٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٢٦، وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ٩ أحاديث

١ - مصادقة الإِخوان: ٣٢ / ١، وأورده مسنداً في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٦٦ من أبواب المزار.

٢ - مصادقة الإِخوان ٣٢ / ٢، وأورده بتمامه عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف.

٢٠

السلام) (١) قال: قال لي: أتخلون وتحدّثون وتقولون ما شئتم؟ فقلت: إي والله، فقال: أما والله لوددت أنّي معكم في بعض تلك المواطن الحديث.

[ ١٥٥٣٤ ] ٣ - وعن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (٢) قال: رحم الله عبداً أحيى ذكرنا، قلت: ما إحياء ذكركم؟ قال: التلاقي والتذاكر عند أهل الثبات.

[ ١٥٥٣٥ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكونى، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) إنّ عليّاً( عليه‌السلام ) كان يقول: لقيا الإِخوان مغنم جسيم.

[ ١٥٥٣٦ ] ٥ - وعن فضيل بن يسار قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : أتتجالسون؟ قلت: نعم، قال: واهاً لتلك المجالس.

[ ١٥٥٣٧ ] ٦ - وعن خيثمة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وإنّ يعود(٣) غنيّهم على فقيرهم، وقويهم على ضعيفهم، وإنّ يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وإنّ يتلاقوا في بيوتهم، فإنّ في لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا، ثمّ قال: رحم الله عبداً أحيى أمرنا.

____________________

(١) في المصدر: أبي جعفر الثاني (عليه‌السلام )

٣ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٣.

(٢) في المصدر أبي جعفر الثاني (عليه‌السلام ).

٤ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٤.

٥ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٥.

٦ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٦، وأورده عن السرائر في الحديث ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر: وأوصهم إنّ يعود.

٢١

[ ١٥٥٣٨ ] ٧ - وعن السكونى، عن جعفر، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ثلاثة راحة المؤمن: التهجّد آخر الليل، ولقاء الإِخوان، والإِفطار من الصيّام.

[ ١٥٥٣٩ ] ٨ - وعن شعيب العقرقوفي قال: سمعت أباعبدالله( عليه‌السلام ) يقول لأصحابه: اتّقوا الله وكونوا إخوة بررة متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه.

[ ١٥٥٤٠ ] ٩ - وعن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: اجتمعوا وتذاكروا تحف بكم الملائكة، رحم الله من أحيى أمرنا.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك، في فعل المعروف (١) .

١١ - باب استحباب صحبة خيار النّاس والقديم من الأصدقاء ، واجتناب صحبة شرارهم ، والحذر حتّى من أوثقهم

[ ١٥٥٤١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عليّ، عن موسى بن اليسار القطان، عن المسعوديّ، عن أبي داود، عن ثابت بن أبي صخر، عن أبي الزّعْلي قال قال أمير

____________________

٧ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٧، وأورد نحوه عن الفقيه والأمالي في الحديث ٢١ من الباب ٣٩ من أبواب الصلاة المندوبة.

٨ - مصادقة الإِخوان: ٣٤ / ٨.

٩ - مصادقة الإِخوان: ٣٨ / ٧.

(١) يأتي في الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف، وفي البابين ٩٧ و ٩٨ من أبواب المزار، وفي البابين ٥١ و ١٢٤ من هذه الأبواب

الباب ١١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٣.

٢٢

المؤمنين( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : انظروا من تحادثون فإنّه ليس من احد ينزل به الموت إلّا مثل له اصحابه إلى الله، فإنّ كانوا خياراً فخياراً، وإنّ كانوا شراراً فشراراً، وليس احد يموت إلّا تمثلت له عند موته.

[ ١٥٥٤٢ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن اسباط، عن بعض اصحابه، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال قال عيسى( عليه‌السلام ) : إنّ صاحب الشر يعدي، وقرين السوء يردي فانظر من تقارن.

[ ١٥٥٤٣ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض الحلبيين، عن عبدالله بن مسكان، عن رجل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : عليك بالتلاد، وإيّاك وكُلّ محدث لا عهد له ولا أمانة ولا ذمة ولا ميثاق، وكن على حذر من اوثق النّاس عندك.

[ ١٥٥٤٤ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أبي الحسين المظفر بن محمّد (١) ، عن الحسن بن رجاء، عن عبدالله بن سليمإنّ(٢) ، عن محمّد بن عليّ العطار، عن هارون بن أبي بردة، عن عبيد الله بن موسى، عن المبارك بن حسان، عن عطية، عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله، أي الجلساء خير؟ قال: من تذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله (٣) .

____________________

٢ - الكافي ٢: ٤٦٨ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٤.

٤ - أمالي الطوسي ١: ١٥٧.

(١) في المصدر: أبي الحسن محمّد بن المظفر البزاز.

(٢) في المصدر: عبيد الله بن سليمان.

(٣) في المصدر: من ذكركم الله رؤيته، وزادكم في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله.

٢٣

[ ١٥٥٤٥ ] ٥ – عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن محمّد بن الوليد، عن داود الرقيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: انظر إلى كلّ ما لايعنيك(١) منفعة في دينك فلا تعتدن به، ولا ترغبنّ في صحبته، فإنّ كل ما سوى الله مضمحل وخيم عاقبته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٢ - باب استحباب قبول النصح وصحبة الإِنسان من يعرَفه عيبه نصحاً ، لا من يستره عنه غشاً

[ ١٥٥٤٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، ( عن محمّد بن الصلت، عن أبان، عن أبي العديس) (٤) قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : يا صالح، اتّبع من يبكيك وهو لك ناصح، ولا تتّبع من يضحكك وهو لك غاش، وستردون على الله جميعاً فتعلمون.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن

____________________

٥ - قرب الإِسناد: ٢٥.

(١) في المصدر: ما لا يفيدك.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٠ من أبواب الذكر، وفي الحديث ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

(٣) يأتي في الباب ١٦ وفي الحديثين ١ و ٣ من الباب ١٧، وفي الحديث ٣٣ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٣٦٦ / ٢.

(٤) في التهذيب: محمّد بن الصلت - أبو العديس - عن صالح، وفي المحاسن: محمّد بن الصلت، عن أبو العديس، عن صالح.

٢٤

محمّد بن أبي الصلت مثله(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الصفّار، عن عبدالله بن عامر، عن عبد الرحمن بن أبي نجرإنّ (٢) .

[ ١٥٥٤٧ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أحبّ إخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي.

[ ١٥٥٤٨ ] ٣ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لا يستغني المؤمن عن خصلة وبه الحاجة إلى ثلاث خصال: توفيق من الله عزّ وجّل، وواعظ من نفسه، وقبول من ينصحه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

١٣ - باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه ولا يسلمه

[ ١٥٥٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن عبيد الله الدهقان، عن أحمد بن عائذ، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تكون الصداقة إلّا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء منها فانسبه إلى الصداقة،

____________________

(١) المحاسن: ٦٠٣: ٣٢.

(٢) التهذيب ٦: ٣٧٧ / ١١٠٤.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٦ / ٥.

٣ - المحاسن: ٦٠٤ / ٣٣.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدلّ عليه في الحديث ٩ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٦٧ / ٦، وأورد مثله عن المجالس والخصال بطريق آخر في الحديث ٣ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب.

٢٥

ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة، فأولها إنّ تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية أن يرى زينك زينه، وشينك شينه، والثالثة إنّ لا يغيره عليك ولاية ولا مال، والرابعة إنّ لايمنعك شيئاً تناله مقدرته، والخامسة وهي تجمع هذه الخصال إنّ لا يسلمك عند النكبات.

ورواه الشّيخ في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(١) .

[ ١٥٥٥٠ ] ٢ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: لا يكون الصديق صديقاً حتّى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته، وغيبته، ووفاته.

١٤ - باب استحباب مواساة الإِخوان بعضهم لبعض

[ ١٥٥٥١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( الإِخوان) بسنده عن عليّ بن عقبة، عن الوصّافي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال لي: أرأيت من قبلكم إذا كان الرجل ليس عليه رداء، وعند بعض إخوأنّه رداء يطرحه عليه؟ قال: قلت: لا، قال: فإذا كان ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوأنّه بفضل إزاره حتّى يجد له إزاراً؟ قال: قلت: لا، قال: فضرب بيده على فخذه ثمّ قال: ما هؤلاء بإخوة.

[ ١٥٥٥٢ ] ٢ - وعن إسحاق بن عمّار قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) مصادقة الإِخوان: ٣٠ / ١.

٢ - نهج البلاغة ٣: ١٨٤ / ١٣٤.

الباب ١٤

فيه ٥ أحاديث

١ - مصادقة الإِخوان: ٣٦ / ١.

٢ - مصادقة الإِخوان: ٣٦ / ٣.

٢٦

السلام) فذكر مواساة الرجل لإخوأنّه وما يجب له عليهم فدخلني من ذلك أمر عظيم، فقال: إنّما ذلك إذا قام قائمنا وجب عليهم أن يجهّزوا إخوانهم وإن يقوّوهم.

[ ١٥٥٥٣ ] ٣ - وعن أبيه، عن عليّ، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن خلّاد السندي رفعه قال: أبطأ على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رجل فقال: ما أبطأ بك؟ فقال: العري يا رسول الله فقال: أما كان لك جار له ثوبإنّ يعيرك أحدهما؟ فقال: بلى يا رسول الله، فقال: ما هذا لك بأخ.

[ ١٥٥٥٤ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مفضّل بن يزيد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : انظر ما اصبت فعد به على إخوانك، فإنّ الله يقول: ( إنّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (١) قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ثلاثة لا تطيقها هذه الأُمّة: المواساة للأَخ في ماله، وإنصاف النّاس من نفسه، وذكر الله على كل حال وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر فقط، ولكن إذا ورد على ما يحرّم خاف الله.

[ ١٥٥٥٥ ] ٥ - وعن ابن أعين أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن حقّ المسلم على أخيه فلم يجبه، قال: فلما جئت اودعه قلت: سألتك فلمِ تجبني، قال: إنّي أخاف إنّ تكفروا، وإنّ من أشدّ ما افترض الله على خلقه ثلاثاً: إنصاف المؤمن من نفسه حتّى لا يرضى لأَخيه المؤمن من نفسه إلّا بما

____________________

٣ - مصادقة الإِخوان: ٣٦ / ٤.

٤ - مصادقة الإِخوان: ٣٦ / ٥.

(١) هود ١١: ١١٤.

٥ - مصادقة الإِخوان: ٤٠ / ٣.

٢٧

يرضى لنفسه، ومواساة الأَخ المؤمن في المال وذكر الله على كلّ حال، وليس سبحان الله والحمد الله، ولكن عند ما حرّم الله عليه فيدعه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّدقة(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في فعل المعروف(٢) وفي جهاد النفس(٣) .

١٥ - باب كراهة مؤاخاة الفاجر والأحمق والكذاب

[ ١٥٥٥٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن سالم الكنديّ، عمّن حدّثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا صعد المنبر قال: ينبغي للمسلم إنّ يتجنب مؤاخاة ثلاثة: الماجن الفاجر، والأَحمق، والكذّاب، فأما الماجن الفاجر فيزيّن لك فعله ويحب إنّ تكون مثله، ولا يعينك على أمر دينك ومعادك، مقاربته جفاء وقسوة، ومدخله ومخرجه عار عليك، وأمّا الأَحمق فأنّه لا يشير عليك بخير، ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه، وربمّا أراد منفعتك فضرّك،

____________

(١) تقدم في الباب ٢٧ من أبواب الصدقة.

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٣٧ من أبواب فعل المعروف.

(٣) يأتي في الباب ٣٤ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد العدو.

وتقدّم ما يدلّ ذلك في الحديثين ١٥ و ١٦ من الباب ١ من أبواب المواقيت، في الحديث ٣ من الباب ٤٩ من أبواب الملابس، وفي الحديث ١٢ من الباب ٥ من أبواب الذِّكر.

ويأتي ما يدلّ عليه في الباب ١٢٢ وفي الحديث ٢ من الباب ١٢٤ من هذه الأبواب، في الباب ٣٢ من أبواب آداب التجارة.

الباب ١٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٧٩ / ٦.

٢٨

فموته خير من حياته، وسكوته خير من نطقه، وبعده خير من قربه، وأمّا الكذّاب فأنّه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك، وينقل إليك الحديث، كلّما أفنى أُحدوثة مطّها (١) بأُخرى مثلها حتّى أنّه يحدث بالصّدق فما يصدق ويفرق(٢) بين النّاس بالعداوة فينبت السخائم في الصّدور، فاتقوا الله وانظروا لأَنفسكم.

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) نحوه(٣) .

[ ١٥٥٥٧ ] ٢ - قال الكلينيّ: وفي رواية عبد الأَعلى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا ينبغي للمرء المسلم إنّ يؤاخي الفاجر، فأنّه يزيّن له فعله ويحب إنّ يكون مثله، ولا يعينه على أمر دنياه ولا أمر معاده، ومدخله إليه ومخرجه من عنده شين عليه.

[ ١٥٥٥٨ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن محمّد بن يوسف عن ميسّر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال لا ينبغي للمسلم(٤) إنّ يؤاخي الفاجر، ولا الأَحمق، ولا الكذّاب.

[ ١٥٥٥٩ ] ٤ - وعن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحجّال، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي، عن هارون بن مسلم، عن

____________________

(١) في نسخة: مطرها ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: يغري ( هامش المخطوط ).

(٣) مصادقة الإِخوان: ٧٨ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٤٦٧ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٤٦٧ / ٣.

(٤) في المصدر: للمرء المسلم.

٤ - الكافي ٢: ٤٦٩ / ١١.

٢٩

عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إياك(١) ومصادقة الأَحمق فإنّك أسرّ ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مساءتك.

[ ١٥٥٦٠ ] ٥ - أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ في( المحاسن) عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن سالم الكندي، عمّن حدثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان عليّ( عليه‌السلام ) عندكم إذا صعد المنبر يقول: ينبغي للمسلم إنّ يجتنب مؤاخاة الكذاب، فأنّه لا يهنئك معه عيش، ينقل حديثك، وينقل الأَحاديث إليك، كلما فنيت أُحدوثةً مطّها بأُخرى، حتّى أنّه ليحدّث بالصّدق فما يصدق، فينقل الأحاديث من بعض النّاس إلى بعض يكسب بينهم العداوة، وينبت الشحناء في الصّدور.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٦ - باب كراهة مشاركة العبيد والسفلة والفجار في الأمر

[ ١٥٥٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن موسى قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا عمار، إنّ كنت تحب إنّ تستتب(٤) لك النعمة وتكمل لك المروة وتصلح لك المعيشة فلا تشارك العبيد والسّفلة

____________________

(١) في نسخة: إياكم.

٥ - المحاسن: ١١٧ / ١٢٥.

(٢) تقدم في البابين ٨ و ١١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في البابين ١٦ و ١٧ وفي الحديث ٤ من الباب ١٩، وفي الحديث ٣٣ من الباب ١٠٤ من هذه الأبواب، وفي البابين ٣٧ و ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الباب ١٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٦٨ / ٥، ٦.

(٤) في نسخة: تستتم ( هامش المخطوط ).

٣٠

في أمرك، فإنهّم إن ائتمنتهم خانوك، وإنّ حدثوك كذبوك، وإنّ نكبت خذلوك، وإنّ وعدوك أخلفوك.

قال وسمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: حب الأبرار للأَبرار ثواب للأبرار، وحب الفجار للأَبرار فضيله للأَبرار، وبغض الفجّار للأَبرار زين للأبرار، وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجّار.

[ ١٥٥٦٢ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمّن ذكره رفعه قال: قال لقمإنّ لابنه: يا بني، لا تقترب فيكون أبعد لك، ولاتبعد فتهان، كلّ دابّة تحبّ مثلها، وإنّ ابن آدم يحب مثله، ولا تنشر برك إلّا عند باغيه، كما ليس بين الذئب والكبش خلة كذلك ليس بين البارّ والفاجر خلّة، من يقرب من الزفت (١) يعلق به بعضه، كذلك من يشارك الفاجر يتعلّم من طرقه، من يحبّ المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتّهم، ومن يقارن قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسأنّه يندم.

[ ١٥٥٦٣ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن محمّد بن سنان، عن عمّار الساباطى قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا عمار، إنّ كنت تحب إنّ تستتب لك النعمة وتكمل لك المودّة وتصلح لك المعيشة فلا تستشر العبيد والسفلة في أمرك، فإنك إنّ ائتمنتهم خانوك، وإنّ حدّثوك كذبوك، وإنّ نكبت خذلوك، وإنّ وعدوك موعداً لم يصدقوك.

[ ١٥٥٦٤ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٤٦٩ / ٩.

(١) الزفت: القير. ( الصحاح - زفت - ١: ٢٤٩ ).

٣ - علل الشرائع: ٥٥٨ / ١، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٤ - علل الشرائع: ٥٥٩ / ٢، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٣١

محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال سمعته يقول كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: قم بالحقّ ولا تعرض لما فاتك، واعتزل ما لا يعنيك، وتجنّب عدوّك، واحذر صديقك من الأَقوام إلّا الأَمين والأمين من خشى الله، ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرّك ولا تأمنه على أمانتك، واستشر في امورك الذين يخشون ربّهم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٧ - باب تحريم مصاحبة الكذاب والفاسق والبخيل والأحمق وقاطع الرحم ومحادثتهم ومرافقتهم لغير ضرورة أو تقية

[ ١٥٥٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن مسلم وأبي حمزة، عن أبى عبدالله، عن أبيه قال: قال لي أبي عليّ بن الحسين ( عليهم‌السلام ) : يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، فقلت: يا أبه، من هم عرّفنيهم؟ قال: إياك ومصاحبة الكذّاب فأنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد، ويبعد لك القريب، وإيّاك ومصاحبة الفاسق فإنّه بائعك بأكلة، وأقلّ من ذلك، وإياك ومصاحبة البخيل فأنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصاحبة الأحمق فأنّه يريد إنّ ينفعك فيضرّك، وإيّاك

____________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٢٤ من أبواب آداب التجارة.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات.

الباب ١٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٧٩ / ٧، ٤٦٨ / ٧.

٣٢

ومصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواضع قال الله عزّ وجّل: ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) (١) وقال: ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوْءُ الدَّارِ ) (٢) وقال: في سورة البقرة: ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ ) (٣) .

[ ١٥٥٦٦ ] ٢ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن عليّ الجعابي (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني(٥) ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا(٦) ، عن أسد بن زيد القرشي(٧) ، عن محمّد بن موسى(٨) ، عن محمّد بن مروان، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: إيّاك وصحبة الأَحمق فإنّه أقرب ما تكون منه أقرب ما يكون إلى مساءتك.

[ ١٥٥٦٧ ] ٣ - محمّد بن الحسين الرضيّ في( نهج البلاغة) عن أمير

____________________

(١) محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ٤٧: ٢٢ - ٢٣.

(٢) الرعد ١٣: ٢٥.

(٣) البقرة ٢: ٢٧.

٢ - أمالي الطوسي ١: ٣٧.

(٤) في المصدر: محمّد بن عمر الجعابي.

(٥) في المصدر: أحمد بن محمد بن سعيد المهراني.

(٦) في المصدر: أحمد بن محمد يحيى بن زكريّا.

(٧) في المصدر: أسيد بن زيد القرشي.

(٨) ليس في المصدر.

٣ - نهج البلاغة ٣: ١٦١ / ٣٨.

٣٣

المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: يا بني، إياك ومصادقة الأحمق فإنّه يريد إنّ ينفعك فيضّرك، وإيّاك ومصادقة البخيل فأنّه يقعد (١) عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر فإنّه يبيعك بالتافه وإيّاك ومصادقة الكذاب فإنّه كالسّراب يقرب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب.

[ ١٥٥٦٨ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يوسف، عن حنإنّ بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تقارن ولا تؤاخِ أربعة: الأحمق، والبخيل، والجبان، والكذّاب، أما الأَحمق فيريد إنّ ينفعك فيضرك، وأمّا البخيل فإنّه يأخذ منك ولا يعطيك، وأما الجبإنّ فإنّه يهرب عنك وعن والديه، وأمّا الكذّاب فإنّه يصدق ولا يُصدَّق.

[ ١٥٥٦٩ ] ٥ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن رجاء بن يحيى العبرتائي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: أردت سفراً فأوصى إليّ أبي عليّ بن الحسين (عليهم‌السلام ) فقال: في وصيته: إيّاك يا بني إنّ تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تحادثه فإنّ الاحمق هجنة عيّاب (٢) غائباً كان أو حاضراً، إن تكلّم فضحه حمقه، وإنّ سكت قصر به عيّه (٣) ، وإنّ عمل أفسد، وإنّ استرعى أضاع، لا علمه من نفسه يغنيه، ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه، ولا يستريح مقارنه،

____________________

(١) في المصدر: يَبْعُدُ.

٤ - الخصال: ٢٤٤ / ١٠٠.

٥ - أمالي الطوسي ٢: ٢٢٦.

(٢) في المصدر: هجنة عين.

(٣) في المصدر: غيّه.

٣٤

تودُّ اُمّة أنّها ثكلته، وامرأته أنّها فقدته، وجاره بعد داره، وجليسه الوحدة من مجالسته، إنّ كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه وإنّ كان أكبرهم افسد من دونه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر(٢) .

١٨ - باب كراهة مجالسة الأنذال والأغنياء ومحادثة النساء

[ ١٥٥٧٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم، عن المحاربي، عن أبي عبدالله عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ثلاثة مجالستهم تميت القلب: الجلوس مع الأَنذال، والحديث مع النّساء، والجلوس مع الأَغنياء.

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلىّ( عليه‌السلام ) - نحوه(٣) .

[ ١٥٥٧١ ] ٢ - وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن يحيى الحلبيّ، عن أبيه، عن عبدالله بن سليمان، عن أبى

____________________

(١) تقدم في البابين ١١ و ١٥ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ٣٧ و ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٤٦٩ / ٨، وأورده عن الخصال في الحديث ٢ من الباب ١٤١ من هذه الأبواب.

(٣) الفقيه ٤: ٢٥٨ / ٨٢٤.

٢ - أمالي الصدوق: ٢٠٩ / ٣.

٣٥

جعفر الباقر( عليه‌السلام ) أنّه قال لرجل: يا فلان، لا تجالس الأَغنياء فإنّ العبد يجالسهم وهو يرى إنّ لله عليه نعمة. فما يقوم حتّى يرى أن ليس لله عليه نعمة

١٩ - باب كراهة دخول موضع التهمة

[ ١٥٥٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من عرض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء به الظنّ، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده.

[ ١٥٥٧٣ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن يزيد (١) ، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: من دخل موضعاً من مواضع التهمة فاتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه.

[ ١٥٥٧٤ ] ٣ - وبالإِسناد عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن جدّه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من وقف بنفسه موقف التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن الحديث.

____________________

٣ - تقدم في البابين ١١ و ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٨: ١٥٢ / ١٣٧.

٢ - أمالي الصدوق: ٤٠٢ / ٥.

(١) في المصدر: الحسين بن زيد.

٣ - أمالي الصدوق: ٢٥٠ / ٨.

٣٦

[ ١٥٥٧٥ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن عليّ الصيرفي (١) ، عن محمّد بن همام الإسكافي، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن أحمد بن سلامة (٢) ، عن محمّد بن الحسن العامريّ، عن أبي معمّر، عن أبي بكر بن عيّاش، عن الفجيع العقيليّ - في وصيّة أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لولده الحسن( عليه‌السلام ) - أنّه قال فيها: وإيّاك ومواطن التهمة، والمجلس المظنون به السوء، فإنّ قرين السوء يغرّ جليسه (٣) .

[ ١٥٥٧٦ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من جامع البزنطي قال: قال أبوالحسن( عليه‌السلام ) قال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : اتّقوا مواقف الرّيب، ولا يقفنّ أحدكم مع أُمه في الطريق فأنّه ليس كلّ أحد يعرفها.

[ ١٥٥٧٧ ] ٦ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن.

[ ١٥٥٧٨ ] ٧ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من سلّ سيف البغي قتل به،

____________________

٤ - أمالي الطوسيّ ١: ٦.

(١) في المصدر: عمر بن محمّد بن عليّ الصيرفي المعروف بابن الزيات

(٢) في المصدر: أحمر بن سلامة الغنوي

(٣) في المصدر: يغير جليسه.

٥ - مستطرفات السرائر: ٦٢ / ٣٨.

٦ - نهج البلاغة ٣: ١٩٢ / ١٥٩.

٧ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٥ / ٣٤٩، وأورد ذيله في الحديث ٢٠ من الباب ١١٧ من هذه الأبواب.

٣٧

ومن كابد الأمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق، ومن دخل مداخل السوء اتّهم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٠ - باب استحباب توقي فراسة المؤمن

[ ١٥٥٧٩ ] ١ - محمّد بن الحسن الصفار في( بصائر الدرجات) عن العبّاس بن معروف، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٢) قال: هم الأَئمّة (عليهم‌السلام ) قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : اتقوا فراسة المؤمن فأنّه ينظر بنور الله في قوله: ( إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين ) (٣) .

[ ١٥٥٨٠ ] ٢ - وعن محمّد بن عيسى، عن سليمان الجعفري قال: كنّا عند أبي الحسن( عليه‌السلام ) فقال: اتق فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله الحديث.

[ ١٥٥٨١ ] ٣ - محمّد بن الحسن الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير

____________________

(١) يأتي في الأحاديث ٩ و ١٦ و ١٨ من الباب ٣٨ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتقدّم في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٠

فيه ٣ أحاديث

١ - بصائر الدرجات: ٣٧٥ / ٤.

(٢) الحجر ١٥: ٧٥.

(٣) الحجر ١٥: ٧٥.

٢ - بصائر الدرجات: ٩٩ / ١.

٣ - نهج البلاغة ٣: ٢٢٧ / ٣٠٩.

٣٨

المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: اتّقوا ظنون المؤمنين فإنّ الله جعل الحق على ألسنتهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢١ - باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي

[ ١٥٥٨٢ ] ١ - أحمد بن محمّد البرقيّ في( المحاسن) عن جعفر بن محمّد الأَشعريّ، عن ابن القدّاح، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام )(٣) قال: قيل: يا رسول الله ما الحزم، قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم.

[ ١٥٥٨٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن عليّ بن أسباط، عن عبد الملك بن سلمة، عن السري بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: فيما أوصى به رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عليّاً( عليه‌السلام ) قال: لا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير.

[ ١٥٥٨٤ ] ٣ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: في التوراة أربعة أسطر: من لا يستشر يندم، والفقر الموت الأَكبر، كما تدين تدان، ومن ملك استأثر.

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢١ من الباب ٢٠ من الأبواب مقدمة العبادات.

(٢) يأتي في الحديث ١٢ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢١

فيه ٨ أحاديث

١ - المحاسن: ٦٠٠ / ١٤.

(٣) في المصدر: عن أبيه (عليه‌السلام )

٢ - المحاسن: ٦٠١ / ١٥.

٣ - المحاسن: ٦٠١ / ١٦.

٣٩

[ ١٥٥٨٥ ] ٤ - وعن عثمإنّ بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: لن يهلك امرؤ عن مشورة.

[ ١٥٥٨٦ ] ٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة.

[ ١٥٥٨٧ ] ٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من استبدّ برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها.

[ ١٥٥٨٨ ] ٧ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : الاستشارة عين الهداية.

[ ١٥٥٨٩ ] ٨ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : ( خاطر بنفسه) (١) من استغنى برأيه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

٤ - المحاسن: ٦٠١ / ١٨.

٥ - نهج البلاغة ٣: ١٦٤ / ٥٤.

٦ - نهج البلاغة ٣: ١٩٢ / ١٦١.

٧ - نهج البلاغة ٣: ٢٠١ / ٢١١.

٨ - نهج البلاغة ٣: ٢٠١ / ٢١١.

(١) في المصدر: وقد خاطر.

(٢) يأتي في الباب ٢٢ وفي الحديث ١ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

وتقدّم مايدلّ على استحباب المشاورة في الحديث ٢ من الباب ٢ وفي الحديثين ٢ و ١١ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة، وفي الباب ٥٢ من أبواب آداب السفر.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586