وسائل الشيعة الجزء ١٤

وسائل الشيعة12%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 620

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 620 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 337175 / تحميل: 6538
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

حجر الأزد(١) . وليس من نفس طحا ، وإنما هو من قرية قريبة منها ، يقال لها : طحطوط(٢) ، فكره أن يقال له : طحطوطىّ ، فيظنّ أنه منسوب إلى الضّراط(٣) . وطحطوط : قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات. قال الطحاوى(٤) : كان أول من كتبت عنه العلم المزنىّ ، وأخذت بقول الشافعى (رضى الله عنه). فلما كان بعد سنين ، قدم إلينا أحمد بن أبى عمران(٥) قاضيا على مصر ، فصحبته ، وأخذت بقوله ، وكان يتفقه على مذهب الكوفيين ، وتركت قولى الأول. فرأيت المزنى(٦) فى المنام ، وهو يقول لى : يا أبا جعفر ، اعتصبتك(٧) . يا أبا جعفر ، اعتصبتك(٨) .

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩.

(٢) قرية كبيرة بصعيد مصر على شرقى النيل ، قريبة من الفسطاط بالصعيد الأدنى ، ومنها : الطحاوى الفقيه الذي انتسب إلى (طحا). (معجم البلدان) : ٤ / ٢٥. وواضح التناقض بين وصف ياقوت لهذه القرية بأنها كبيرة ، وبين ما نقله عن (ابن يونس) من قبل ، من أنها قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات. ويفسر ذلك بأن وصف ياقوت يرجع إلى عهده (ق ٦ ـ ق ٧ ه‍) ، بينما وصف ابن يونس يرجع إلى زمانه (ق ٤ ه‍).

(٣) هو الريح الخارجة من الاست مع صوت. يقال : ضرط يضرط ضراطا : أخرج ريحا ، فهو ضرط وضرّاط (اللسان ، مادة : ض. ر. ط) ج ٤ / ٢٥٧٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٥٩. ولا تفهم الصلة بين خوف الطحاوى من النسبة إلى بلده (طحطوط) ، ونسبة الناس له إلى الضرّاط إلا بالرجوع إلى معجم (لسان العرب ، مادة : (ط. ح. ح) ج ٤ / ٢٦٤٣ ، فتجد : طحطح فى ضحكه بمعنى : كركر ، وهو الضحك بصوت. فخشى الرجل من التباس نسبه الحقيقى بالمعنى المذكور.

(٤) أسند المقريزى الرواية ، فقال : قال أبو سليمان بن زبر ، قال لى أبو جعفر الطحاوى (المقفى ١ / ٧٢٣). ولا مانع أن يرويها ابن يونس عن الطحاوى كذلك. ولعل المقتبسين من أصل كتابه حذفوا إسناده.

(٥) راجع ترجمتى له ومصادرها فى المجلد الثانى من (رسالتى للماجستير) هامش ٥ ص ٤٧.

(٦) راجع ترجمتى له ومصادرها فى المرجع السابق ، هامش ٣ ص ٤٨.

(٧) بمعنى : وافقتك ، وصرت أنا وأنت عصبة (جماعة). وأصلها : العصابة (أى : العمامة) وكل ما يعصّب به الرأس). (اللسان : ع. ص. ب) ج ٤ ص ٢٩٦٤ ، ٢٩٦٦ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٢٥). فلعله عرفان المزنى بقدره بعد موته ؛ نظرا لغزارة علمه ، وكثرة مؤلفاته ، مثل :

(معانى الآثار ، وأحكام القرآن ، واختلاف العلماء). (حسن المحاضرة ١ / ٣٥٠). وأورد محقق (المقفى) قراءتين لتلك الكلمة ج ١ ص ٧٢٣ (هامش ٢) ، هما : (أغضبتك) : إشارة إلى إغضاب المزنى له ؛ مما جعله يترك مذهب الشافعى إلى الأحناف. والقراءة الأخرى ، وهى مرجوحة ، وتتمثل فى الفعل (اغتصبك) ، إشارة إلى (ابن أبى عمران) ، الذي أغراه بمذهب الأحناف ، فأعجبه وترك مذهب خاله (المزنى).

(٨) معجم البلدان ٤ / ٢٥.

٢١

سمعت القاسم بن محمد بن الحارث بن شهاب يقول : حضرت أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوى ، وأتته امرأة برقعة ، فزعمت أنها مسألة بعثت بها إليه ، فنظر فيها ، فإذا فيها مكتوب : «رحم الله من دعا لغريب ، وجمع بين عاشق وحبيب». قال : فطواها ، ثم ردها إليها ، وقال لها : ليس هذا المكان الذي بعثت إليه يا امرأة ، غلطت(١) .

وكان ثقة ثبتا ، فقيها عاقلا ، لم يخلّف مثله(٢) . ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين(٣) ، وخرج إلى الشام فى سنة ثمان وستين ومائتين ، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذى القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة(٤) ، عن بضع وثمانين سنة(٥) .

٥٢ ـ أحمد بن محمد بن شرف بن السّمح : أبو العبّاس الحميرىّ. توفى فى رمضان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. حدّث(٦) .

٥٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح (مولى عبد العزيز بن مروان) : يكنى أبا جعفر. توفى يوم الخميس آخر يوم من شهر شوال سنة ست وتسعين ومائتين ، وصلينا عليه غداة يوم الجمعة أول يوم من ذى القعدة فى «مصلّى خولان». حدّث عن يوسف

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧ / ٣١٩ (بإسناد ابن عساكر إلى تلميذ مؤرخنا (ابن منده) ، إلى (مؤرخنا) ، إلى أستاذه المذكور بالمتن. وأورد الرواية بنفس المضمون المقريزى فى (المقفى) ج ١ ص ٧٢٣ ـ ٧٢٤ ، من غير نسبتها إلى ابن يونس ؛ مما يؤكد وجود مادة كثيرة من كتاب ابن يونس فى المصادر المتأخرة غير منسوبة إليه. وقد وردت فيها عبارة رقعة المرأة على هيئة بيت شعر (من بحر الخفيف) :

رحم الله من دعا لغريب

باجتماع لعاشق وحبيب

(٢) الأنساب ٢ / ١٧٩ ، وتاريخ دمشق ٧ / ٣١٨ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٥ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٣ من المجلد الثانى ص ٨٠٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ٧٨ ، وتاج التراجم ص ٨ ـ ٩ (وقال : لم يخلق مثله) ، وطبقات المفسرين للداودى ١ / ٧٣.

(٣) شذ عن تحديد ذلك التاريخ الذهبى فى (تذكرة الحفاظ) ، فجعله سنة سبع وثلاثين ومائتين ، فحرّفت تسع إلى سبع (ج ٣ من المجلد الثانى ص ٨٠٩). وتفرد المقريزى بذكر تاريخين لمولده مفصلين : (ربيع الأول سنة ٢٣٦ ه‍) ، وهو مرجوح فى نظرى. والثانى ـ ليلة الأحد العاشر من ربيع الأول سنة ٢٣٩ ه‍ (ولعله نقله عن ابن يونس ، ولم يذكر). (المقفى ١ / ٧٢٠).

(٤) الأنساب ٢ / ١٧٩ ، وتاريخ دمشق ٧ / ٣١٨ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٥ ، وتاج التراجم ٩ ، وطبقات المفسرين للداودى ١ / ٧٣ ـ ٧٥.

(٥) تفرد بهذه الإضافة الذهبى فى (تذكرة الحفاظ) ـ نقلا عن ابن يونس ـ ج ٣ من مج ٢ ص ٨١٠.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨.

٢٢

ابن عدىّ ، وابن بكير ، وغيرهما(١) .

٥٤ ـ أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتّانى(٢) (بتاء مثقّلة) : هو أبو الحسن المصرى. يزعم أنه من موالى عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). حدث عن على بن زيد الفرائضىّ ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيرهما. توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، ولم يكن بذاك(٣) .

٥٥ ـ أحمد بن محمد بن العلاء بن أبى رقيّة اللخمى : من راشدة ، يكنى أبا الذّكر ، كان مقبولا(٤) .

٥٦ ـ أحمد بن محمد بن الفتح بن الحجّاج بن عبد الله : ينسبون فى رعين. يكنى أبا العباس ، ويعرف ب «ابن القبّاب»(٥) . توفى فى المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة. شهد عند القضاة ، وحدّث(٦) .

٥٧ ـ أحمد بن مراد بن عيسى بن زيد بن زيادة الجهنىّ : يحدّث عن هارون بن سعيد وطبقته. حدث عنه أحمد بن عبد الله بن على الناقد ، وغيره. أراه من أهل الإسكندرية(٧) .

٥٨ ـ أحمد بن معاوية بن عبد الله الأسوانىّ : مولى بنى أمية. يكنى أبا عبد الله.

توفى يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٣.

(٢) نسبة إلى بيع (الكتّان) ، وهو نوع من الثياب. (الأنساب ٥ / ٣١ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥١).

(٣) الإكمال ٧ / ١٨٧ ، والأنساب ٥ / ٣١ ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ١٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥١ ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٧١ م) : ١ / ٥٦.

(٤) الإكمال ٤ / ٨٩.

(٥) نسبة إلى عمل القباب التى هى كالهوادج. (الأنساب ٤ / ٤٣٨).

(٦) الإكمال ٧ / ٩٥.

(٧) السابق : ٧ / ٢٣٩.

(٨) الطالع السعيد : ١٤٥.

٢٣

٥٩ ـ أحمد بن موسى بن عيسى بن صدقة المصرى : مولى الصدف ، الفقيه أبو بكر ابن الرّبّاب(١) . حدّث بكتب فقهيات. توفى سنة ست وثلاثمائة(٢) .

٦٠ ـ أحمد بن أبى يحيى زكير الحضرمى «مولاهم المصرى» : يكنى أبا الحسن. لم يكن بذاك ، فيه نكرة(٣) .

٦١ ـ أحمد بن يحيى بن زكريا الصّوّاف المصرى(٤) : أبو جعفر الحضرمى «مولى حضرموت». حدّث عن محمد بن رمح ، وأحمد بن سعيد الهمدانى ، وغيرهما.

سمعت منه ، وكان مقبولا عند القضاة ، ثقة. توفى فى مصر فى شهر ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة(٥) .

٦٢ ـ أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان بن مهاجر التّجيبىّ : أبو عبد الله المصرى ، مولى قيسبة بن كلثوم السّومىّ(٦) . سمع ابن الكلبى ، وعبد الله بن وهب. وكان فقيها من جلساء ابن وهب ، وكان عالما بالشعر ، والأدب ، والأخبار ، وأيام الناس(٧) ،

__________________

(١) وردت محرفة فى (الديباج) ١ / ١٥٣ هكذا : (الزيّات). ويلاحظ أن ابن فرحون ذكر أن نص الترجمة منقول عن الأمير (ويقصد : ابن ماكولا مؤلف الإكمال) ، ومع ذلك لم يرجع محقق (الديباج) ؛ لتوثيقه. ولو عاد لصوّبه ؛ لأن ابن ماكولا ضبطه بالشكل وبالحروف ، وترجم للمذكور فى (الإكمال) ج ٤ ص ٣.

(٢) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٤٦. وذكر الذهبى أن ابن يونس ليّنه (قلّل من توثيقه). (المغنى فى الضعفاء ـ ط. ١٩٧١ م) : ١ / ٦٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٦٣.

(٤) اعتبرته ضمن كتاب ابن يونس رغم عدم تصريح ابن ماكولا بذلك ، واكتفائه بالقول بأن ابن يونس سمع منه ؛ استثناسا بما ورد لدى الذهبى من مادة لابن يونس عنه ، وتشابه تلك المادة مع ما يناظرها لدى ابن ماكولا ، إلى جانب نقل الأخير ـ أحيانا ـ عن مؤرخنا دون أن يسند ذلك إليه.

(٥) الإكمال ٥ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٤.

(٦) وقع تحريف فى ولائه فى (معجم الأدباء ٥ / ١٤٩) ؛ إذ قال : مولى قيسبة بن كلثوم السّوقىّ. والصواب ما أثبتّه فى المتن ، نقلا عن (الأنساب) ٣ / ٣٣٨ ، مادة (السّومىّ) مضبوطة بالحروف ، وقال : هذه النسبة إلى (سوم بن عدىّ) ، وهو وأبذى ، وعامر أخوه بنو عدى بن تجيب. وكذا ورد الولاء فى (تهذيب الكمال) ج ١ / ٥١٩ ، وقال : سوم : بطن من تجيب.

(٧) معجم الأدباء ٥ / ١٤٩ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٢.

٢٤

والأنساب. يقال : كان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة(١) . وتوفى فى حبس ابن المدبّر ـ صاحب الخراج بمصر ـ لخراج كان عليه ، ودفن يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال سنة خمسين ومائتين(٢) ، وكان من أهل مصر(٣) .

٦٣ ـ أحمد بن يونس بن سويد الصّدفىّ الأبّودىّ : وهى نسبة إلى «أبّود» ، وهو بطن من الصّدف. وله ذكر فى الأخبار ، ولم تقع إلىّ له رواية(٤) .

* ذكر من اسمه «إبراهيم» :

٦٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن أسيد اللخمى الحدسىّ المصرى : الحدس : بطن من لخم. يحدث عن أسد بن موسى. حدثنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى بنى خولان(٥) .

٦٥ ـ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خزيمة القارىّ (بتشديد المثنّاة من تحت) : نسبة إلى القارة القبيلة المعروفة ، وهم حلفاء بنى زهرة ، ولذلك يقال له : الزّهرىّ. مصرى ، حدّث عن مالك ، والليث ، وابن لهيعة. حدث عنه عثمان بن صالح ، وابن عفير ، وغيرهما(٦) . كان صالحا صدوقا ، متشددا ،

__________________

(١) معجم الأدباء ٥ / ١٤٩ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٨.

(٢) معجم الأدباء ٥ / ١٥٠ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ (واكتفى بذكر الشهر والسنة). ولم يذكر مغلطاى فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ١ / ق ٣٨ ، سنة الوفاة ، فيما نقله عن ابن يونس بهذا الشأن ، وإن كان ذكر رواية سابقة عليها ، لم يذكر مصدرها ، قال فيها : توفى لست خلون من شوال سنة ٢٥١ ه‍. وهو تاريخ غير صحيح. وذكر السيوطى فى (حسن المحاضرة ١ / ٢٩٢ : شهر الوفاة والسنة). أما ابن حجر فى (تهذيب التهذيب ١ / ٧٨) ، فأخطأ لما جعل الوفاة سنة ٢٦٥ ه‍ ، ثم عاد ونقل روايتين : إحداهما ـ جعلت الوفاة سنة ٢٥١ ه‍ ، والأخرى ـ عن ابن يونس سنة ٢٥٠ ه‍ ، ولم يرجح.

(٣) الترجمة كلها منقولة ـ فى الأساس ـ عن (معجم الأدباء) ٥ / ١٤٩ ـ ١٥٠ ، الذي قال صاحبه فى نهاية النص : ذكر ابن يونس ذلك كله فى «تاريخ مصر».

(٤) الإكمال ١ / ١٠ ، والأنساب ١ / ٧٧ : وقد جعله فى مادة (الأبوذى) ، وفى هذا النسب تحريف ، كما أنه ترجم للعلم نفسه بالمادة نفسها (نقلا عن ابن يونس) من قبل تحت مادة (الأبردىّ) (١ / ٧١) ، وهى محرفة. والصواب ما فعله ابن ماكولا ، ونقلته عنه ، فالترجمة واحدة ، والعلم واحد ، والنسبة التى ذكرها هى الصواب.

(٥) الإكمال ١ / ٦٣ ـ ٦٤ ، ٢ / ٢٤٣.

(٦) هذه المادة لم ينسبها ابن حجر صراحة لابن يونس ، لكنى ـ استثناسا باهتمام ابن يونس البالغ

٢٥

أغلظ للسّرىّ فى القول ، وقال له : تحدّون الزانى وأنتم تزنون؟! وتقطعون السارق وأنتم تسرقون؟! وتجلدون فى الخمر وأنتم تشربون؟! فلم يزل يرفق به حتى ولّى. وشدّد على الناس ، وصمّم فى الحق ، فاختصم إليه رجلان فى شىء ، فأمر بالكتابة على أحدهما بإنفاذ الحكم ، فتشفّع المحكوم عليه بابن أبى عون إلى الأمير «السرى بن الحكم» ، فأرسل إليه السرى أن يتوقف عن الحكم إلى أن يصطلحا ، فإن لم يصطلحا أنفذ الحكم. فجلس إبراهيم فى منزله ، وامتنع عن القضاء. فركب إليه السرى ، وسأله الرجوع ، فقال : لا أعود إلى ذلك المجلس أبدا ، ليس فى الحكم شفاعة. فلما صمّم على الامتناع ، ولّى السرىّ إبراهيم بن الجرّاح ، وذلك فى جمادى الأولى سنة خمس ومائتين. ومات إبراهيم بن إسحاق بعد انفصاله بشهر واحد فى جمادى الآخرة من السنة(١) .

٦٦ ـ إبراهيم بن أبى أيوب عيسى المصرى : أبو إسحاق الطحاوى. روى عن ابن وهب ، والشافعى. روى عنه ابنه أحمد. مات فى المحرم سنة تسع وخمسين ومائتين ، وكان كاتب الحارث بن مسكين ، وكتب ـ أيضا ـ لعيسى بن المنكدر ، وهارون الزّهرىّ(٢) قضاة مصر. وكان ابنه من أهل الأدب(٣) .

٦٧ ـ إبراهيم بن الحجّاج(٤) بن منير الحمّصىّ(٥) : هذا الرجل كان يقلى الحمّص ويبيعه ، وكان يعرف ب (القلّاء)(٦) . وكان يسكن دار الحمّص بمصر. روى هو وعمه

__________________

بالنسب ـ نقلت ما تيسر لى منه ، وذكرت باختصار بعض أساتيذ وتلاميذ المترجم له على طريقة مؤرخنا (رفع الإصر ١ / ٢١).

(١) السابق ١ / ٢٢ ـ ٢٣.

(٢) ورد اللقب محرفا هكذا (الزّهيرى) فى (تاريخ الإسلام ١٩ / ٧٣). والصواب ما ذكرته ، فهو القاضى المصرى (هارون بن عبد الله الزّهرى) ، الذي ولى من (سنة ٢١٧ ـ ٢٢٦ ه‍). (كتاب القضاة للكندى ص ٤٤٣ ـ ٤٤٩).

(٣) تاريخ الإسلام ١٩ / ٧٣.

(٤) جرّده ابن حجر من (ال) فى (تبصير المنتبه ٢ / ٥١٥).

(٥) نسبة إلى (الحمّص) : وهو نوع من الحبوب. (بتشديد الميم وكسرها ، أو فتحها). (الأنساب ٢ / ٢٦٤ ، واللسان ، مادة : (ح. م. ص) ج ٢ / ٩٩٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥).

(٦) مشتبه النسبة (طبعة الهند) لعبد الغنى بن سعيد ص ٢٥ (وذكر أنه حدثنا بذلك : أبو الفتح ـ ولعله أبو الفتح بن مسرور البلخى تلميذ ابن يونس ـ عن أبى سعيد بن يونس) ، والأنساب ٢ / ٢٦٤ (وصرّح بذكر أبى سعيد بن يونس الصدفى صاحب كتاب (تاريخ المصريين) له ، وعاد فذكره ثانية فى ج ٤ ص ٥٦٩.

٢٦

عبد الله(١) . سمع من أبيه ، وغيره. كان ثقة مرضيا(٢) .

٦٨ ـ إبراهيم بن داود العنبرى(٣) المصرى : روى عن عيسى بن زغبة ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث. ثقة. توفى فى جمادى الأولى سنة ٢٩٨ ه‍(٤) .

٦٩ ـ إبراهيم بن راشد بن أبى سكنة(٥) : كان هو وأخوه محمد من عمال أبى القاسم ابن الحبحاب(٦) على الصدقات. وذكر يحيى بن عثمان بن صالح : أن إبراهيم روى عن أبيه (راشد) أيضا ، ولم يقع إلىّ(٧) .

٧٠ ـ إبراهيم بن زيد المصرى : كنيته أبو إسحاق. محدث توفى سنة تسع وتسعين ومائتين(٨) .

٧١ ـ إبراهيم بن سعد بن شراح(٩) ، المعافرى الشّراحىّ قال : صلينا مع عمر بن عبد العزيز ، وروى عن أبيه. روى عنه محمد بن يزيد المعافرى. روى حديثه(١٠) ابن

__________________

(١) تبصير المنتبه ٢ / ٥١٥.

(٢) الإكمال ٣ / ٢٣ ، والأنساب ٢ / ٢٦٤ ، ٤ / ٥٦٩.

(٣) نسبة إلى بنى العنبر ، وقد يخفف ، فيقال : بلعنبر. وهم جماعة من بنى تميم ينسبون إلى بنى العنبر بن عمرو بن تميم. (الأنساب ٤ / ٢٤٥).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٩٣.

(٥) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (بفتح السين ، وسكون الكاف). (الإكمال ٤ / ٣٢٠). وستأتى ترجمة والده (راشد) فى باب (الراء) ، بإذن الله (رقم ٤٢٢).

(٦) لعله عبيد الله بن الحبحاب (صاحب خراج مصر) وهو ـ غالبا ـ يكنى أبا القاسم ، فله ولد يسمى (القاسم) كما فى (البيان المغرب) ج ١ ص ٥١ ، وهو ذو النفوذ الكبير على ولاة مصر ، والمكانة الكبيرة لدى الخليفة (هشام بن عبد الملك). (راجع الولاة) للكندى ص ٧٣ ـ ٧٦ ، وكتاب (القضاة) للكندى ص ٣٤١ ـ ٣٤٢.

(٧) الإكمال ٤ / ٣٢١ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن لفظة (أبى) ، التى تسبق (القاسم) سقطت منه ، وقد أثبتها ؛ لرجحان ذلك.

(٨) الألقاب ، لابن الفرضى ص ١٧٤. ولقّبه ب (قلنسوة) ، وذكر أن ابن يونس ذكره فى (تاريخهم).

(٩) ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٤ / ٢٩١ (كذا ضبطه ابن يونس بخط الصّورى) ، والأنساب ٣ / ٤١٢. وحرّفها عبد الغنى بن سعيد فى (المؤتلف والمختلف ، ط. دار الأمين) ص ١١٨ ، إلى (شراج). وهو غير صحيح. وسمّى (سعد بن شراح) سعيد بن شراح. وهذا تحريف. وفتح ابن يونس اسم (شراح) فى ترجمة والده (سعد) ، وابنه (إبراهيم) فى كلا الموضعين فى ترجمتين اثنتين.

(١٠) كذا فى (الأنساب) ٣ / ٤١٢. وفى (الإكمال) ٤ / ٢٩٣ : رواه ابن وهب. والأول أوضح.

٢٧

وهب ، عن أبى شريح المعافرى ، عن محمد(١) بن يزيد المعافرى(٢) .

٧٢ ـ إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلّب الحوتكىّ(٣) الحرسىّ القضاعى : من أهل الحرس. يروى عن خالد بن نزار ، وغيره. يكنى أبا الشريف.

٧٣ ـ إبراهيم بن طلق بن السّمح اللّخمىّ : يكنى أبا السمح. كان نفّاطا(٤) يرمى بالنار. وقد روى عن أبيه. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٥) . له أحاديث(٦) .

٧٤ ـ إبراهيم بن عاصم بن موسى المصرى : كتبت عنه. توفى سنة إحدى وثلاثمائة(٧) .

٧٥ ـ إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جابر بن يحيى بن مالك الرشيدى : كنيته : أبو إسحاق ، مولى القارة حليف بنى زهرة. يروى عن مطروح بن شاكر ، وغيره. وهو من أهل رشيد (من مواحيز مصر)(٨) . توفى سنة إحدى وثلاثين

__________________

(١) فى (الأنساب) ٣ / ٤١٢ : عمر.

(٢) الإكمال ٤ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، والأنساب ٣ / ٤١٢.

(٣) ضبطه فى (الأنساب) بالحروف هكذا (٢ / ٢٨٧) ، وذكر الكندى فى (كتاب القضاة) ص ٤١٣ : أنه ينسب إلى (حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة).

(٤) نسبة إلى (النّفط) ، وهو نوع من الدهن إذا وقع فى النار يصعب إطفاؤه (وكأنه كان يستخدم فى الحروب). (الأنساب ٥ / ٥١٤).

(٥) راجع دراستى عنه محدّثا فى كتاب (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ١ / ١٥٢ ـ ١٥٦.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٥٩ ، والأنساب ٥ / ٥١٤ (وحدّد أن ترجمته ذكرها أبو سعيد بن يونس الحافظ فى (تاريخ مصر).

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٧ ، وأضاف ما يلى : ذو مزاح ومجون ، مع ثقة ودين! روى عن يونس ابن عبد الأعلى ، وعيسى بن مثرود.

(٨) رشيد : بليدة على ساحل البحر والنيل (قرب الإسكندرية) مقابل البرلّس. (معجم البلدان ٣ / ٥٢). والعبارة فى (الأنساب) ٣ / ٦٨. أما بالنسبة لكلمة (مواحيز) الواردة فى النص ، فكأنها جمع (ماحور) ، التى أوردها (اللسان فى مادة ح. و. ز) ج ٢ / ١٠٤٧ فى سياق تعليق (عبيد بن جبر لا حرّ ، كما تركها محققو اللسان) راوى الحديث على ما دار بينه وبين الصحابى المصرى (أبى بصرة الغفارى لا أبى نضرة التى وردت فى اللسان). والحديث كما ورد فى (فتوح مصر ص ٢٨٣) ، وفى (اللسان) : خرج عبيد مع الصحابى المذكور من الفسطاط إلى الإسكندرية فى سفينة ، فلما خرجا من مرساهم ، أمر الصحابى بسفرته ، ودعا للغداء فى رمضان. فقال عبيد

٢٨

وثلاثمائة. ذكر بفضل ، وصلاح(١) .

٧٦ ـ إبراهيم بن عمرو بن ثور بن عمران المرادى «مولاهم المصرى» : أبو إسحاق.

سمع ابن بكير ، وأحمد بن صالح ، وغيرهما. حدثت عنه. ثقة ، كان يخضب ، وعمى. توفى فى شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة(٢) .

٧٧ ـ إبراهيم بن عمرو بن عمرو بن سوّاد السّرحىّ : يكنى أبا الغيداق. حدّث عن جده «عمرو». توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين(٣) .

٧٨ ـ إبراهيم بن عنمة المزنىّ(٤) :

فى المصريين ، يروى عن أبيه. روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم. ولأبيه صحبة(٥) .

__________________

له : ما تغيبنا عن منازلنا ، فقال الصحابى : أترغب عن سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟! وزاد اللسان تعليق الراوى وهو به اللفظة المرادة ، قال : فلم نزل نفطر حتى بلغنا ما حوزنا. (أى : الموضع الذي أرادوه). وأهل الشام يسمون المكان بينهم وبين العدو ، الذي فيه أساميهم ومكاتبهم (الماحوز).

(١) الإكمال ٤ / ١٤٠ ، والأنساب ٣ / ٦٨.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٣ / ١١٢.

(٣) الإكمال ٤ / ٢٨٧ ، هامش ١ / نقلا عن التوضيح (ذكره ابن يونس فى تاريخه).

(٤) أقحم ابن ماكولا وسط نقوله فى هذه الترجمة عن تاريخ ابن يونس نصا ، قال فيه : «قال عبد الغنى : عنمة (بسكون النون). وليس بشىء». (الإكمال ٦ / ١٤٤). وبالرجوع ـ لتوثيق هذا النص ـ إلى كتاب المحدّث عبد الغنى بن سعيد المصرى (٣٣٢ ـ ٤٠٩ ه‍) المسمى : (المؤتلف والمختلف) ص ١٣٤ ، ألفيته يذكر أن عنمة المزنى صحابى ، روى عنه ابنه إبراهيم ، وابن ابنه (محمد) ، وهما من أهل مصر. وهذا يعنى أن الشق الأول من اقتباس (ابن ماكولا) لعبد الغنى ، والشق الآخر هو رأى ابن ماكولا ، وفيه يرجح ضبط (ابن يونس) لذلك الاسم. وكان الصواب ذكر نص عبد الغنى ، وتعليق ابن ماكولا عليه ، بعد انتهاء (نص ابن يونس) ؛ كى لا يظن أن النص لابن يونس. وعلى كل ، فمن المؤكد عدم إمكانية نقل ابن يونس عن كتاب (عبد الغنى) المذكور ؛ لأنه ولد سنة ٣٣٢ ه‍ (لا ٣٠٢ ه‍ ، كما ذكر خطأ محقق «المؤتلف والمختلف» فى مقدمته ص ٥) ، وتوفى سنة ٤٠٩ ه‍ (مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٣١٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٢٣) ، فهو ـ بناء عليه ـ كان ابن ١٥ سنة ، عند وفاة ابن يونس (٣٤٧ ه‍).

(٥) الإكمال ٦ / ١٤٤. وصرّح أن ابن يونس ذكره فى (باب إبراهيم). ومن هذا النص وغيره عرفت كيفية تقسيم ابن يونس كتابه. وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٧٣٦ ، وهو يترجم لوالده (عنمة) : قال ابن يونس فى ترجمة ابنه ـ لا أبيه ، كما حرفها النساخ ـ (إبراهيم بن عنمة) ، من (تاريخ مصر) ، فقال : «لأبيه صحبة».

٢٩

٧٩ ـ إبراهيم بن أبى الفيّاض المصرى : روى عن أشهب مناكير(١) .

٨٠ ـ إبراهيم بن محمد البجلىّ المصرى «أبو يحيى بن البكّاء» : كان إبراهيم من أصحاب جابر بن الأشعث ، فقرّره فى القضاء ، فمكث أشهرا ، ثم عزل(٢) .

٨١ ـ إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد المصرى : أبو إسحاق ، مولى الأزد. سمع الربيع بن سليمان ، وغيره. لم يكن بذاك(٣) .

٨٢ ـ إبراهيم بن مطروح المصرى : أبو إسحاق ، مولى خولان. سمع عيسى بن حماد ، وسلمة بن شبيب. كتبت عنه ، وكان صالح الحديث. كتب لقاضى مصر(٤) .

٨٣ ـ إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولانى : أبو إسحاق مولاهم المصرى.

ثقة رضا. مات فى ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين(٥) .

٨٤ ـ إبراهيم بن نشيط(٦) بن يوسف الوعلانىّ(٧) : مولاهم أبو بكر المصرى. من أهل مصر ، كان له عبادة وفضل ، وكان فقيها(٨) . قيل : إنه رأى ابن جزء(٩) . روى عنه الليث بن سعد ، وابن المبارك ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب(١٠) . غزا القسطنطينية فى خلافة الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين مع مسلمة بن عبد الملك(١١) . قال يحيى

__________________

(١) أى : أحاديث منكرة غريبة لم يروها الثقات. (ميزان الاعتدال ١ / ٥٣ ، والمغنى (ط. ١٩٧١) : ١ / ٢٢).

(٢) رفع الإصر ١ / ٤٢.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٢٢ (وفيات ٣٣٥ ه‍) ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٤ ، والمغنى (ط. ١٩٧١) ج ١ ص ٢٥.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٠٩ (وفيات ٣١١ ه‍).

(٥) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٣ ـ ٥٠٤. وأضاف الذهبى : أنه سمع ابن وهب ، وأبا عبد الرحمن المقرئ ، وإدريس بن يحيى الزاهد. روى عنه : أبو العباس الأصم ، وأبو أحمد بن صاعد ، وغيرهما.

(٦) هكذا ضبطت فى (التقريب) ١ / ٤٥ ، وإن وقع تحريف ، فلقبه ب (البصرى) ، ووقع خطأ فى تاريخ الوفاة (جعلها ١٦١ ه‍ بدل ١٦٣ ه‍).

(٧) نسبة إلى وعلان : بطن من مراد (الأنساب ٥ / ٦١٠).

(٨) السابق ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٣ (ولم يذكر أنه فقيه).

(٩) هو الصحابى (عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدىّ (لا جزّ المحرفة فى الأنساب) ت ٨٦ ه‍. (تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٦). وأيد رؤيته إياه الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٦٦.

(١٠) الأنساب ٥ / ٦١٠.

(١١) تهذيب الكمال ٢ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٦٦.

٣٠

ابن بكير : مات سنة إحدى ، أو اثنتين(١) ، وقيل : سنة ثلاث وستين ومائة. والصواب عنه أنه توفى فى سنة ثلاث وستين ومائة(٢) .

٨٥ ـ إبراهيم بن يزيد بن مرّة بن شرحبيل بن حميّة بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن آزاذ بن شرحبيل بن حمرة بن ذى بكلان بن ثات بن زيد بن رعين(٣) الرّعينى(٤) ثم الثاتى(٥) المصرى : أبو خزيمة قاضى مصر. ولى قضاء مصر بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف ، فقبل ذلك. كان من الزاهدين العابدين. يقال : إنه دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ(٦) الصحابى. وحدث عنه المفضّل بن فضالة ، وخالد بن حميد ، وجرير بن حازم ، والصبّاح بن أبان ، ورشدين بن سعد(٧) .

* ذكر من اسمه «أبو بكر» :

٨٦ ـ أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموى : كان أسنّ من عمر أخيه لأبويه ، وكان خيّرا فاضلا. له ابنان : الحكم ، ومروان. توفى سنة ست وتسعين(٨) .

* ذكر من اسمه «أبيض» :

٨٧ ـ أبيض(٩) : صحابى له ذكر فيمن نزل مصر(١٠) . روى من طريق ابن لهيعة ، عن

__________________

(١) ورد بلفظة (اثنين) فى (تهذيب التهذيب) : ١ / ١٥٣ ، وهو خطأ نحوى واضح.

(٢) المصدر السابق.

(٣) الإكمال ٢ / ٥١٤.

(٤) نسبة إلى (ذى رعين). هكذا ضبطها السمعانى ، وقال : كان من الأقيال ، وهو قبيل من اليمن ، نزلت جماعة منهم مصر. (الأنساب ٣ / ٧٦).

(٥) لعلها نسبة إلى أحد أجداد المترجم له (ثات).

(٦) هكذا ضبطها بالحروف ابن حجر فى (التقريب) ١ / ٤٠٧ ، فيكون ضبط الزاى بالشدة المفتوحة خطأ من محقق (رفع الإصر) : ١ / ٤٥.

(٧) هذا هو الصواب ، كما فى (الإكمال ٢ / ٥١٤ (وذكر وفاته ١٥٤ ه‍) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٤٠ ، والتقريب ١ / ٢٥١). أما ما أورده محقق (رفع الإصر) ١ / ٤٥ ، وسماه راشد بن سعد ، فهو من قبيل التحريف.

(٨) تاريخ الإسلام ٦ / ٥١٤ (قال ابن يونس). وقد رجّحت مصريته ؛ إذ الغالب أنه دخل مصر مع أبيه صغيرا ، فقد ولد أخوه (عمر) بالمدينة سنة ٦١ ه‍ (تهذيب التهذيب ٧ / ٤٣٨) ، وهو أسن منه بقليل فيما أرجح. ومعلوم أن بداية دخول عبد العزيز بن مروان مصر كان سنة ٦٥ ه‍.

(٩) ذكر ابن حجر أنه غير منسوب (لا نعرف أكثر من اسمه). (الإصابة ١ / ٢٤).

(١٠) رياض النفوس ، للمالكى (ط. مؤنس) : ١ / ٦١ (رقم ٢٦) ، وط. دار الغرب الإسلامى

٣١

بكر بن سوادة عن سهل بن سعد (رضى الله عنه) قال : «كان رجل يسمى أسود ، فسمّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبيض»(١) . دخل أبيض هذا إفريقيّة ، وهو معدود فيها من أهل مصر(٢) .

٨٨ ـ أبيض بن حمّال بن مرثد السّبائىّ المأربىّ(٣) : دخل أبيض هذا إفريقية ، وهو معدود من أهل مصر. روى ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن سعد ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم غيّر اسم رجل ، كان اسمه أسود ، فسمّاه أبيض. أظنه هذا(٤) .

٨٩ ـ أبيض بن هانئ بن معاوية بن نمر بن سلمة التجيبى : من بنى عامر بن عدى بن تجيب ، وهو والد هبيرة بن أبيض. شهد فتح مصر(٥) .

__________________

١ / ٩٥ (رقم ٢٦) ، وأسد الغابة ١ / ٥٨ (وصدّر النص بقوله : قال ابن منده : سمعت ابن يونس) ، والإصابة ١ / ٢٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨.

(١) ورد هذا الحديث فى (فتوح مصر) ص ٢٧٥ ، والإصابة ١ / ٢٤ ـ ٢٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨. ويلاحظ أن إسناده بالكامل فى (فتوح مصر) ، وهو كالآتى : رواه ابن عبد الحكم ، عن سعيد بن تليد ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن الصحابى (سهل ابن سعد الساعدىّ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وقد أخرجه الطبرانى فى (المعجم الكبير) ٦ / ٢٠٤ (رقم ٦٠١٦) من طريق أخرى ، تلتقى مع هذه فى (ابن لهيعة) ، وإن كان الذي حدثه به (يحيى ابن عثمان بن صالح) ، عن أبيه. وورد ـ كذلك ـ فى (مجمع الزوائد) للهيثمى ٨ / ٥٥.

(٢) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٦١ ، وط. الغرب (١ / ٩٥).

(٣) هكذا ضبطت كلمة (حمّال) بالحروف ، و (مأرب) بكسر الراء : مأرب اليمن. ويقال : أبيض بن حمّال من الأزد (معالم الإيمان ١ / ١٥٣). أما السبائى ، فنسبة إلى (سبأ) المشهورة باليمن. ومأرب : ناحية باليمن بين حضرموت ، وصنعاء (الأنساب ٥ / ١٦١ ، ومعجم البلدان ٥ / ٤١). هذا ، وقد حرّف محقق (الطبقات) لابن سعد ج ٦ / ٥٧ (المآربى) إلى (المازنىّ).

(٤) تفرّد بنسبة هذا الحديث إلى ذاك الصحابى دون (أبيض غير المنسوب) الدبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥٣ ـ ١٥٤. ويلاحظ تعبير ابن يونس بصيغة الظن ؛ دلالة على ترجيحه أن هذا الحديث لأبيض المذكور فى الترجمة السابقة ، وهذا يؤكد وقوع خلط بين ترجمتى الرجلين فى (تاريخ ابن يونس) ، وهو ما سنوضحه فى دراسة هذا الكتاب فى (النقد الداخلى لبعض تراجمه).

(٥) الإكمال ٧ / ٣٦٤. لعل هذا الصحابى هو الذي ذكره ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٥٨ ، وابن حجر فى (الإصابة) ١ / ٢٤ باسم : (أبيض بن هنىّ بن معاوية) : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر. روى عنه ابنه هبيرة. وقد تفرد ابن الأثير بالتصريح بنسبة الترجمة إلى ابن يونس (ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده فى تاريخه ، عن أبى سعيد بن يونس). وعلى كل ، فالمادة متقاربة جدا.

٣٢

* ذكر من اسمه «أبىّ» :

٩٠ ـ أبىّ بن عمارة(١) الأنصارى : بكسر العين. له صحبة ورواية. روى عنه أيوب ابن قطن ، وقال فى حديثه : وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد صلّى القبلتين فى بيت عمارة. حديثه فى المصريين(٢) .

* ذكر من اسمه «أتة» :

٩١ ـ أتّة(٣) بن سعد بن محمد بن بحر بن ضبع بن أتّة بن يحمد(٤) الرّعينىّ : ذكره

__________________

(١) هكذا ضبطه ابن يونس بكسر العين فى تاريخه (الإكمال ٦ / ٢٧١ ، ومخطوط إكمال تهذيب الكمال ١ / ق ٧٧). وهذا هو رأى الأكثرين كما يقول ابن عبد البر ، وإن كان البعض يراها بالضم (الاستيعاب ١ / ٧٠). هذا ، وقد عكس ابن الأثير ـ فى نقله عن ابن عبد البر ـ القول السابق ، فجعل الأكثرية قائلة بالضم (أسد الغابة ١ / ٦١. وقد لاحظ ذلك ـ من قبل ـ محقق أسد الغابة ، هامش (١)).

(٢) أورد ابن عبد الحكم ذلك الحديث ، وهو يتعلق بالمسح على الخفّين ، لكنه جعل راويه ، الذي سأل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه هو (أبىّ) نفسه ، لا أبوه (عمارة) ـ وكذا نقل عنه ـ فى الغالب ـ ابن الأثير ، ولم يصرّح. (فتوح مصر ٣١٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠) ، وكذا فى الإصابة ١ / ٢٦. بينما يرى ابن يونس ـ هنا ـ وكذلك ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٧٠) : أن الصلاة كانت فى بيت أبيه (عمارة) ، وأن (أبيا) روى أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى فى بيت أبيه (عمارة) القبلتين ، ويضاف ـ إلى ذلك ـ أن (أبيا) له حديث آخر فى (المسح على الخفين) هو الذي روى بإسناد المصريين ، وأشار إليه ابن يونس ، وذكرنا مظانّه قبل قليل. ومن ثم ، لا يصح تعليق ابن ماكولا على عبارة ابن يونس بما يفيد التشكيك فى صحتها ؛ إذ يقول : «ولم أجد له حديثا فى أهل مصر». وعلى كل ، فقد أثار سند هذا الحديث (المسح على الخفين) جدلا واسعا بين العلماء ، وغالبيتهم على تضعيفه واضطرابه (الاستيعاب ١ / ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠ ـ ٦١ ، والإصابة ١ / ٢٦). ولا ندرى السند الذي أورده به ابن يونس ، ولا تعليقه عليه ، ولا رأيه فى معناه ومبناه (سنده) ؛ لأن اقتباس ابن ماكولا ، ومغلطاى عنه لم يتطرق إلى ذكر الإسناد ، فربما كان ابن يونس متفقا مع أئمة الحديث ، وقد يكون له رأى خاص جديد ، فاتنا ـ للأسف ـ معرفته.

(٣) ذكرها ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٥ بالضم ومثلّثة (أثّة). وهذا تصحيف من ابن حجر. والصواب هو الوارد فى المتن عن ابن ماكولا (الإكمال ١ / ١١) ، فهو مصدر أقدم وأدق فى هذا المجال ، وأصح. والأهم أنه منقول عن ابن يونس صراحة. وإذا كان ابن حجر اكتفى بذكر المصدر الذي نقل ابن يونس عنه ، هو ابن عفير ، فيكون التصحيف قد وقع فى نسخة ابن حجر من كتاب (الأخبار) لابن عفير ، ولم يفطن إليه ابن حجر.

(٤) ورد بضم الياء وكسر الميم غالبا ، وأحيانا بفتح الياء وكسر الميم (الإكمال ٧ / ٤٢٤ ، وهامشها).

٣٣

ابن عفير فى «الأخبار» ، وحكى عنه ، عن عمه السّميّن بن محمد(١) .

* ذكر من اسمه «أجمد» :

٩٢ ـ أجمد(٢) بن عجيّان(٣) الهمدانىّ : صحابى فرد من بنى همدان(٤) ، وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر فى أيام عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ، وخطّته معروفة بجيزة مصر. ولا أعلم له رواية(٥) .

* ذكر من اسمه «أحرش» :

٩٣ ـ أحرش بن صبح : مولى الصّدف من الأجذوم. روى عن سعيد بن كثير بن عفير(٦) .

* ذكر من اسمه «أحمر» :

٩٤ ـ أحمر بن قطن الهمدانىّ : شيخ شهد فتح مصر. يقال : له صحبة ، كان سيدا فيهم(٧) .

__________________

(١) الإكمال ١ / ١١. وصرّح ابن ماكولا بعده : ذكره ابن يونس (كذا وجدته بخط الصورى مقيّدا). وستأتى ـ بإذن الله ـ ترجمة (السّميّن بن محمد) فى (باب السين).

(٢) هكذا ورد بالجيم المعجمة فى : (الإكمال ١ / ١٧ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ (أورد قول الدارقطنى : أحمد بالحاء كثير ، وبالجيم رجل واحد هو هذا الصحابى) ، وأسد الغابة ١ / ٦٥ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨).

(٣) هكذا فى : (الإكمال ١ / ١٧ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وله وجوه أخرى فى الضبط (مثل : عجيان) ، أوردها ابن حجر فى (المصدر السابق) ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٨.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ، للذهبى ١ / ٤ (ترجمة ٤٠) ، وتاج العروس للزبيدى ٧ / ٥٢١.

(٥) الإكمال ١ / ١٧ ـ ١٨ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ ، وأسد الغابة ١ / ٦٥ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨). ويلاحظ أن ابن عبد البر صرح بكيفية وصول كتاب ابن يونس إليه كما يلى : أخبرنى بذلك عبد الواحد بن محمد البلخى ، قال : سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى الصدفى يقول). وطريق أخرى : أخبرنى بتاريخ أبى سعيد حفيد يونس فى (المصريين) : عبد الله بن محمد بن يوسف ، قال : ثنا يحيى بن مالك بن عائذ ، عن أبى صالح أحمد بن عبد الرحمن بن أبى صالح الحافظ ، عن ، أبى سعيد. وطريق ثالثة : رواه عبد الله بن محمد أيضا ، عن أبى عبد الله محمد بن محمد بن مفرّج القاضى ، عن أبى سعيد.

(٦) الإكمال ١ / ٣١ ، وأضاف الأمير أبو نصر بن ماكولا : روى عنه جبلة بن محمد (أبو قمامة).

(٧) السابق : ١ / ١٨ ، وأسد الغابة ١ / ٦٧ ، والإصابة ١ / ٣٢ ـ ٣٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

٣٤

* ذكر من اسمه «أحنف» :

٩٥ ـ أحنف الجندىّ(١) : قال : صلّيت خلف الأئمة والخلفاء. روى عنه أبو قبيل المعافرى(٢) .

* ذكر من اسمه «أخنس» :

٩٦ ـ أخنس بن عبد الله الخولانى ، ثم البقرىّ(٣) : شهد فتح مصر(٤) .

* ذكر من اسمه «إدريس» :

٩٧ ـ إدريس بن عبد الواحد بن نصير : كان مقبولا عند القضاة ، وكان من خاصّة ابن أبى الليث(٥) . حدّث عنه يحيى بن عثمان بن صالح(٦) .

* ذكر من اسمه «أدهم» :

٩٨ ـ أدهم بن حظرة اللخمى الراشدى : من بنى راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم. صحابى ذكره سعيد بن عفير فى أهل مصر ، ولم تقع إلىّ له رواية(٧) .

__________________

(١) ذكر ابن ماكولا : أن الجند بطن من المعافر. (الإكمال ٢ / ٢٢٠). وقال السمعانى : الجند بلد من بلاد اليمن مشهورة ، خرج منها علماء ومحدّثون. (الأنساب) ٢ / ٩٦. ولعل الأول هو المقصود ؛ لأن المعافر نزلت مصر.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٢٠ (ذكره ابن يونس).

(٣) كذا ورد مضبوطا بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٥٨٠. أما فى (مشتبه النسبة ، ط. الهند) ص ١١ ، فجعله بفتح القاف (البقرىّ) ، وهو ما نقله عنه وحكاه ابن ماكولا بالضبط ، ناسبا إياه إليه فى (الإكمال) ١ / ٥٨٠ ـ ٥٨١ (قاله عبد الغنى). ولم أقف على أصل النسبة ، ولعله بطن من خولان.

(٤) مشتبه النسبة (ط. الهند) ص ١١ (حدثنى بذلك أبو الفتح ، عن أبى سعيد) ، والإكمال ١ / ٥٨٠ (كذلك هو فى تاريخ ابن يونس بخط الصورى).

(٥) هو القاضى الكوفى الحنفى محمد بن أبى الليث ، الذي ولى قضاء مصر من سنة (٢٢٦ ـ ٢٣٧ ه‍). (راجع أخباره فى (كتاب القضاة) للكندى ص ٤٤٩ ـ ٤٦٧. وستأتى ترجمة هذا القاضى فى (تاريخ الغرباء) لابن يونس فى (باب الميم) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ١ / ٣٢٥ (ذكره ابن يونس). وستأتى ترجمة أخيه (سليمان) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (السين) بإذن الله.

(٧) الإكمال ٢ / ٤٨٥ ، والإصابة ١ / ٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

٣٥

* ذكر من اسمه «الأرقم» :

٩٩ ـ الأرقم بن جفينة(١) التجيبى : من بنى نصر بن معاوية. عداده فى الصحابة ، وشهد فتح مصر ، وله ذكر وعقب بها. روى حديثه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الله بن الأرقم بن جفينة ، عن أبيه : أنه تخاصم إلى عمر هو وابنه(٢) .

* ذكر من اسمه «أزهر» :

١٠٠ ـ أزهر بن عبد الله بن يزيد السّبئىّ(٣) «السّبائىّ»(٤) : مصرى ، يكنى أبا عبد الله. حدث عنه أحمد بن يحيى بن وزير. توفى سنة خمس ومائتين. لا أعرفه بغير هذا(٥) .

١٠١ ـ أزهر بن مسلمة بن أزهر بن يزيد الغطيفىّ : مصرى(٦) .

* ذكر من اسمه «أسامة» :

١٠٢ ـ أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرحمن التّجيبى : أبو سلمة ، مولاهم المصرى. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة ، ولم يكن فى الحديث بذاك. تعرف وتنكر(٧) .

__________________

(١) حرّف فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٩ إلى (حفيتة).

(٢) أسد الغابة ١ / ٧٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩. وذكر ابن الأثير عن أبى نعيم : أن هذا الصحابى لم يذكره أحد من المتقدمين ، وذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن منده ـ وأنه لم يخرّج له شيئا (أى : من أحاديث ، يكون رواها عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وأن ابن منده أحال به على (أبى سعيد بن عبد الأعلى) ـ يقصد : ابن يونس ، الذي نقل ترجمته عنه ، وهو لا يعرف له اسم (وهذا غير صحيح ، فاسمه مذكور فى ترجمته).

(٣) كذا ورد رسمه فى (الأنساب ٣ / ٢١١).

(٤) كذا ورد رسمه فى (الإكمال) ٤ / ٥٣٣. وقال السمعانى فى (الأنساب ٣ / ٢٠٩) : نسبة إلى سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وهم رهط ينسبون إليه ، وعامتهم مصريون.

(٥) الإكمال ٤ / ٥٣٣ ، والأنساب ٣ / ٢١١.

(٦) الإكمال ٧ / ١٥١.

(٧) أى : تعرف أحاديثه التى يرويها ، وتنكر ، بمعنى : أنه يخلط بين الأحاديث الصحيحة المعروفة ، التى يرويها الثقات ، وبين غيرها من المناكير غير المعروفة. ترجمته عن ابن يونس فى : (الإكمال ٤ / ٣٥٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤) ، الذي أضاف ما يلى : عنى بالحديث ، والقراءات. وكان محدثا مكثرا. روى عن يونس ، وأحمد بن يحيى بن وزير ، وغيرهما كثير. وروى عنه : الكندى ، وابن يونس ، وغيرهما.

٣٦

* ذكر من اسمه «إسحاق» :

١٠٣ ـ إسحاق بن إبراهيم الكبّاش(١) : له تاريخ(٢) .

١٠٤ ـ إسحاق بن إبراهيم بن جابر التجيبى : أبو يعقوب المصرى القطّان. روى عن سعيد بن أبى مريم. حدثت عنه. توفى فى شهر جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ومائتين ، وما علمت إلا خيرا(٣) .

١٠٥ ـ إسحاق بن إبراهيم بن صيغون المصرى : أبو يعقوب. صوفى صالح. مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وقد حدّث(٤) .

١٠٦ ـ إسحاق بن إبراهيم بن الغمر بن الحصين الغسّانى المصرى : يكنى أبا يعقوب.

روى عنه سعد بن عبد الله بن عبد الحكم. توفى سنة سبع وخمسين ومائتين(٥) .

١٠٧ ـ إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن نصير(٦) الجلّاب(٧) : يعرف ب «فقيقيعة»(٨) .

__________________

(١) نسبة إلى (الكبش) ، وهو نوع من الغنم ، ونسبة إلى تربيته. واشتهر بذلك النسب جماعة من أهل العلم بديار مصر. (الأنساب ٥ / ٢٥).

(٢) الإكمال ٧ / ١٥٩. وصدّر ذلك ابن ماكولا بالزعم (ذكره ابن يونس ، وزعم أن له تاريخا). وعلى كل ، فأمر وضع هذا الرجل تاريخا محتمل ، فالمنتسبون إلى هذا النسب مشهورون بالعلم ، لكن المحزن ألا توجد أية إشارة إلى هذا العلم ، ولا إلى تاريخه هذا ، لا من ابن يونس ولا من غيره فيما أعلم. وحتى السمعانى الذي ترجم لآخرين ينتسبون هذه النسبة (٥ / ٢٥ ـ ٢٦) لم يتعرض لذكره مطلقا!.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٥ ـ ١٠٦.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٣٠ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٨.

(٥) الإكمال ٧ / ٣٤. وكان قد ذكر ترجمة قبله لأبيه (لعلها عن ابن يونس ، ولم يصرح). كنية والده : أبو إسحاق. روى عن ابن وهب. توفى فى شوال سنة ٢٢٥ ه‍.

(٦) إضافة إلى نسب المترجم له من (الألقاب) لابن الفرضى ص ١٦٥.

(٧) لقب يطلق على من يجلب الرقيق والدوابّ من موضع إلى آخر (الأنساب ٢ / ١٣٧. حرف فى (الألقاب) إلى (الحلاف).

(٨) فقع يفقع فقعا ، وفقوعا : صفا ، ونصع. ويغلب استخدامه فى اللون الأصفر. والفقّيع : جنس من الحمام أبيض ، وواحدته : فقّيعة. فلعل ما ورد فى النص تصغير لهذا اللفظ الأخير ، فيدل على اتصاف المترجم له بشدة البياض ، مع ضآلة فى الحجم ، فصغّر لذلك. أو شدة اصفراره وضعفه ؛ لأن (الفقع) يحتمل الدلالة على صفرة اللون. (اللسان ، مادة : ف. ق. ع ، ج ٥ ص ٣٤٤٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٢٣).

٣٧

مولى قريش ، مصرى(١) . يروى عن حرملة ، وأحمد بن زهير(٢) ، وغيرهما. كتبت عنه ، وكان صالح الحديث(٣) . وتوفى سنة ثمان وتسعين ومائتين(٤) .

١٠٨ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب المصرى الخفّاف(٥) : كنيته أبو يعقوب(٦) ، نسبوه فى موالى تجيب(٧) . يروى عن ابن وهب ، وإدريس بن يحيى الزاهد. توفى فى ذى القعدة سنة ست وخمسين ومائتين(٨) .

١٠٩ ـ إسحاق بن بزرج الفارسى المصرى : مولى أم حبيبة. يروى عن الحسن بن علىّ بن أبى طالب. حدث عنه ليث بن سعد ، وابن لهيعة(٩) .

١١٠ ـ إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : أبو يعقوب ، مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة حليف بنى زهرة. كان فقيها مفتيا ، وكان يجلس فى حلقة الليث بن سعد يفتى بقوله. يروى عن أبيه. ثقة. توفى سنة ثمان وعشرين(١٠) ومائتين ، ومولده سنة اثنتين وأربعين ومائة(١١) .

١١١ ـ إسحاق بن عبد الله بن الوليد بن يزيد بن رمّانة المصرى : مولى بنى فهر. توفى فى شوال سنة سبع عشرة ومائتين(١٢) .

__________________

(١) الألقاب : ١٦٥ (وفيه حرفت مصرى إلى بصرى).

(٢) زيادة فى السابق.

(٣) السابق (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٦. (أبو سعيد بن يونس).

(٥) حرفة عمل الخفاف ، التى تلبس (الأنساب ٢ / ٣٨٦).

(٦) السابق.

(٧) السابق.

(٨) السابق (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ٧٥.

(٩) الإكمال ١ / ٢٥٦.

(١٠) جعلها المزى ، وابن حجر سنة ٢١٨ ه‍ (تهذيب الكمال ٢ / ٤١٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩٩).

(١١) الإكمال ٢ / ٤٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٩. وقال ابن ماكولا فى ج ٧ / ٢٥٩ : روى عنه الربيع الجيزى ، وعبد الرحمن ومحمد ابنا عبد الحكم ، وموسى بن قريش ، وأبو حاتم الرازى (ولعل ذلك منقول عن ابن يونس ، وسكت عن نسبته إليه ابن ماكولا).

(١٢) الإكمال ٤ / ٩٧.

٣٨

١١٢ ـ إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق الصوّاف(١) : يكنى أبا يعقوب. كان من أهل الفقه. سمع من أبى العلاء الكوفى ، وأبى عبد الرحمن النسائى ، ونحوهما(٢) . توفى فى شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، وكان مقبولا عند القضاة. قيل لى : إنه كتب عنه(٣) .

١١٣ ـ إسحاق بن الفرات بن الجعد(٤) بن سليم التجيبى الكندىّ : أبو نعيم المصرى ، مولى معاوية بن حديج(٥) . روى عن مالك ، ويحيى بن أيوب ، والليث ، وحميد بن هانئ ، وهو أكبر شيخ له(٦) . كان فقيها ، وفى أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة(٧) . ولى القضاء بمصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندى(٨) . توفى بمصر ليلة الجمعة ، لليلتين خلتا من ذى الحجة سنة أربع ومائتين(٩) ، وله سبعون سنة(١٠) .

١١٤ ـ إسحاق بن كامل العثمانى المؤدّب المصرى : يكنى أبا يعقوب. مولى آل عثمان. لم يتابع. فى أحاديثه مناكير. توفى فى شعبان سنة خمس وستين ومائتين(١١) .

__________________

(١) إشارة إلى بيع الصوف ، أو اتخاذ الأشياء منه (الأنساب) ٣ / ٥٦١.

(٢) الإكمال ٥ / ٢٠٦.

(٣) السابق (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٥٦١ (شرحه).

(٤) ورد فى (رفع الإصر) ج ١ ص ١١٢ باسم (جعفر).

(٥) ورد فى (المصدر السابق) مصحّفا (خديج).

(٦) تاريخ الإسلام ١٤ / ٥٢.

(٧) الحديث المقلوب : إبدال لفظ بآخر فى سند الحديث ، أو فى متنه ، بتقديم أو تأخير ، ونحوه. ويكون القلب جائزا إذا كان على سبيل الاختبار والامتحان. ويكون الحديث ضعيفا مردودا ، إذا حدث فيه القلب ؛ لغرض الإغراب على الناس ، أو لخطأ ، أو لوضع. (تدريب الراوى للسيوطى ١ / ٢٩١ وبعدها ، وتيسير مصطلح الحديث ، للدكتور الطحّان ص ٧٩ ـ ٨١).

(٨) تهذيب الكمال ٢ / ٤٦٧ ، والمقفى ٢ / ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٥ (وأضاف : ص ٢١٦ : أنه كان من أكابر أصحاب مالك ، وعالما باختلاف الفقهاء). وولى القضاء (سنة ١٨٤ ـ ١٨٥ ه‍). (كتاب القضاة ، للكندى ص ٣٩٢ ـ ٣٩٣).

(٩) تهذيب الكمال ٢ / ٤٦٧ (انفرد بتحديد ليلة الجمعة) ، والمقفى ٢ / ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٥ ، ورفع الإصر ١ / ١١٥ (ولم يحدد اليوم ، واكتفى بذكر الشهر والسنة).

(١٠) زيادة انفرد بها الذهبى فى (تاريخ الإسلام) : ١٤ / ٥٣.

(١١) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقى ص ٩٠. وأضاف : أنه روى عنه : إدريس بن يحيى ، وعبد الله ابن كليب. روى عنه : أحمد بن داود بن عبد الغفار الحرّانى ، وأحمد بن عبيد الله الدارمى.

٣٩

١١٥ ـ إسحاق بن المطهّر البويطىّ : يروى عن ضمرة بن ربيعة ، وغيره. يكنى أبا يعقوب. ثقة ، حدّث عنه محمد بن موسى بن عاصم البلقينى(١) .

١١٦ ـ إسحاق بن وهب بن عبد الله الطّهرمسىّ(٢) : مولى آل سعيد بن أبى مريم. يكنى أبا يعقوب. روى عن ابن وهب أحاديث ، كان ابن وهب أتقى لله من أن يحدّث بها(٣) ، وأحسبه وهم فيها ؛ لأنه لم يكن من أصحاب الحديث ، وكان ـ أيضا ـ يحدّث حفظا. توفى ب «طهرمس» يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين(٤) .

١١٧ ـ إسحاق بن يزيد بن أبى السّكن : مولى غافق ، ثم ل «حذران»(٥) ، وهو بطن من غافق. يكنى أبا يعقوب. كان مؤذنا فى المسجد الجامع العتيق بمصر ، وكان مقبولا عند القضاة. توفى سنة أربع وعشرين ومائتين(٦) .

* ذكر من اسمه «أسد» :

١١٨ ـ أسد بن سعيد بن كثير بن عفير المصرى : كنيته : أبو الحارث. سمع أباه ، وابن وهب ، والشافعى. روى عنه : جبلة بن محمد ، وعلى بن الحسن بن قديد ، والمصريون. توفى فى صفر سنة ستين ومائتين(٧) .

__________________

(١) اسم والد المترجم له (المطهّر) ، ضبط هكذا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٢٦٢. ونص الترجمة ورد فى (المصدر السابق) ٧ / ٢٦٣ (قاله ابن يونس). وقد رجّحت مصرية المترجم له ؛ نظرا لنسبته إلى (بويط) ، وهى قرية من صعيد مصر الأدنى ، كان منها الإمام (أبو يعقوب يوسف ابن يحيى المصرى البويطى ، تلميذ الإمام الشافعى). (الأنساب : ١ / ٤١٦ ـ ٤١٧).

(٢) نسبة إلى قرية (طهرمس) من قرى جيزة فسطاط مصر. (الأنساب ٤ / ٨٧).

(٣) أورد له السمعانى نموذجا من تلك المرويات ، التى يزعم روايتها عن المحدّث الثقة (ابن وهب) ، وهى من قبيل الوضع على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (السابق).

(٤) السابق ٤ / ٨٧ ـ ٨٨.

(٥) هكذا وردت فى (الإكمال) ٢ / ٤٠٢ ، ووردت بالجيم فى (الأنساب) : ٢ / ٣٤.

(٦) المصدران السابقان. وصرّح السمعانى بورود ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس.

(٧) تاريخ الإسلام ١٩ / ٨٤ ـ ٨٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

فسله عن ذلك؟ فأتيته فأخبرته فقال لي: ما ضحّى بمنى شاة أفضل من شاتك.

[ ١٨٨١٨ ] ٤ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن جبلة، عن علي، عن عبد صالح (عليه‌السلام ) قال: إذا اشتريت أضحيتك وقمطتها وصارت في رحلك فقد بلغ الهدي محلّه.

[ ١٨٨١٩ ] ٥ - محمّد بن محمّد بن النعمأنّ في ( المقنعة ) قال: سُئل (عليه‌السلام ) عن رجل اشترى أضحية فسرقت منه؟ فقال: أنّ اشترى(١) مكانها فهو أفضل، وأنّ لم يشتر مكانها فلا شيء عليه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣١ - باب أنّ الهدي إذا عجز عن الوصول ولم يجد من يتصدق به عليه، أجزأه ذبحه أو نحره ويعلمه بما يدلّ على أنّه هدي، ويجوز لمن مرّ به الأكل منه حينئذ، وحكم الهدي إذا دخل الحرم فعطب

[ ١٨٨٢٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفص بن البختري قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل ساق الهدي فعطب في موضع لا يقدر على من يتصدّق به عليه، ولا يعلم أنّه هدي، قال: ينحره ويكتب

____________________

٤ - التهذيب ٥: ٢١٨ / ٧٣٥.

٥ - المقنعة: ٧٠.

(١) في المصدر: إذا اشترى.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٣١

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٩٧ / ١٤٧٧.

١٤١

كتاباً( أنّه هدي) (١) يضعه عليه ليعلم من مرّ به أنّه صدقة.

[ ١٨٨٢١ ] ٢ - وبإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الرجل بدنة ضالة فلينحرها وليعلم أنّها بدنة.

[ ١٨٨٢٢ ] ٣ - وبإسناده عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل ساق بدنة فانكسرت قبل أن تبلغ محلّها أو عرض لها موت أو هلاك، قال: يذكّيها إن قدر على ذلك، ويلطخ نعلها التي قلدت بها حتّى يعلم من مرّ بها أنّها قد ذكيت فيأكل من لحمها إن أراد.

[ ١٨٨٢٣ ] ٤ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أي رجل ساق بدنة فانكسرت قبل أنّ تبلغ محلّها، أو عرض لها موت أو هلاك فلينحرها أنّ قدر على ذلك، ثمّ ليلطخ نعلها التي قلّدت به بدم حتّى يعلم من مرّ بها أنّها قد ذكّيت فيأكل من لحمها أنّ أراد، وأنّ كان الهدي الذي انكسر وهلك(٢) مضموناً فإنّ عليه أنّ يبتاع مكان الذي انكسر أو هلك، والمضمون هو الشيء الواجب عليك في نذر أو غيره، وإن لم يكن مضموناً وإنمّا هو شيء تطوّع به، فليس عليه أنّ يبتاع مكأنّه إلّا أنّ يشاء أنّ يتطوّع.

[ ١٨٨٢٤ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ابيه، عن

____________________

(١) ليس في المصدر.

٢ - الفقيه ٢: ٢٩٨ / ١٤٨١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٨ / ١٤٧٨.

٤ - علل الشرائع: ٤٣٥ / ٣.

(٢) في المصدر: أو هلك.

٥ - الكافي ٤: ٤٩٣ / ١، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

١٤٢

حماد، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كلّ من ساق هدياً تطوعاً فعطب هديه فلا شيء عليه، ينحره ويأخذ نعل التقليد فيغمسها في الدم فيضرب به صفحة سنامه ولا بدل عليه، وما كان من جزاء صيد أو نذر فعطب فعل مثل ذلك وعليه البدل، وكلّ شيء إذا دخل الحرم فعطب فلا بدل على صاحبه تطوّعاً أو غيره.

[ ١٨٨٢٥ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة ابن أيوب، عن عمرو(١) بن حفص الكلبي قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل ساق الهدي فعطب في موضع لا يقدر على من يتصدّق به عليه، ولا من يعلمه أنّه هدي، قال: ينحره ويكتب كتاباً ويضعه عليه، ليعلم من يمرّ به(٢) أنّه صدقة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

٣٢ - باب أن الهدي إذا هلك أو ضاع فأقام بدله ثم وجد الأول تخير في ذبح ما شاء، إلّا أن يشعره أو يقلّده فيتعين

[ ١٨٨٢٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يشتري البدنة ثمّ تضلّ قبل أن يشعرها ويقلّدها فلا يجدها حتّى يأتي منى فينحر ويجد هديه؟ قال: أنّ لم يكن قد أشعرها فهي من ماله إن

____________________

٦ - التهذيب ٥: ٢١٨ / ٧٣٦.

(١) في المصدر: عمر.

(٢) في المصدر: ليعلم من مرّ به.

(٣) تقدم في الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٣٢

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢١٩ / ٧٣٨، والاستبصار ٢: ٢٧١ / ٩٦٢.

١٤٣

شاء نحرها، وإن شاء باعها، وإن كان أشعرها نحرها.

[ ١٨٨٢٧ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل اشترى كبشا فهلك(١) منه، قال: يشتري مكأنّه آخر، قلت: فإن كان(٢) اشترى مكأنّه آخر ثمّ وجد الأوّل ، قال: إن كانا جميعاً قائمين فليذبح الأوّل وليبع الاخير وأنّ شاء ذبحه، وأنّ كان قد ذبح الأَخير ذبح(٣) الأوّل معه.

وعنه، عن ابن مسكان، مثله(٤) .

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان(٥) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان(٦) .

أقول: حمله الشيخ على كونه قد أشعر الأوّل لما مرّ(٧) .

[ ١٨٨٢٨ ] ٣ - محمّد بن مسعود العياشي في ( تفسيره )، عن عبدالله بن فرقد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٨) قال: الهدي من الإِبل والبقر

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢١٨ / ٧٣٧، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: فضلّ منه ( هامش المخطوط ).

(٢) « كان » ليس في الفقيه والاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٣) في الفقيه والكافي: فليذبح ( هامش المخطوط ).

(٤) الاستبصار ٢: ٢٧١ / ٩٦١.

(٥) الكافي ٤: ٤٩٤ / ٧.

(٦) الفقيه ٢: ٢٩٨ / ١٤٨٠.

(٧) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٣ - تفسير العياشي ١: ٨٨ / ٢٢٦.

(٨) في المصدر: أبي جعفر (عليه‌السلام )

١٤٤

والغنم، ولا يجب حتّى يعلق عليه - يعني إذا قلّده فقد وجب - وقال: ومَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ: شاة.

٣٣ - باب أنّ من اشترى هدياً فذبحه ثمّ ادعاه آخر وأقام بيِّنَةً حكم له به فيأخذه، ولا يجزئ عن واحد منهما

[ ١٨٨٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد(١) ، عن علي بن حديد، عن جميل، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) في رجل اشترى هدياً فنحره فمرّ بها(٢) رجل فعرفه، فقال: هذه بدنتي ضلت منّي بالأَمس، وشهد له رجلأَنّ بذلك، فقال: له لحمها، ولا يجزئ عن واحد منهما، ثمّ قال: ولذلك جرت السنّة بإشعارها وتقليدها إذا عرفت.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

____________________

الباب ٣٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٩٥ / ٩.

(١) في الاستبصار: محمّد بن أحمد.

(٢) في المصدر: فمرّ به.

(٣) التهذيب ٥: ٢٢٠ / ٧٤٠، والاستبصار ٢: ٢٧٢ / ٩٦٤.

١٤٥

٣٤ - باب أنّ الهدي إذا نتج وجب ذبحهما أو نحرهما و أنّه يجوز ركوبه والحمل عليه وشرب لبنه مع الحاجة، ما لم يضرّ به أو بولده

[ ١٨٨٣٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل ساق بدنة فنتجت، قال: ينحرها وينحر ولدها، وإن كان الهدي مضموناً فهلك اشترى مكأنّها ومكان ولدها.

[ ١٨٨٣١ ] ٢ - وبإسناده عن حماد، عن حريز أنّ أبا عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان علي (عليه‌السلام ) إذا ساق البدنة ومرّ على المشاة حملهم على بدنه(١) ، وإن ضلّت راحلة رجل ومعه بدنة ركبها غير مضرّ ولا مثقل.

[ ١٨٨٣٢ ] ٣ - وبإسناده عن يعقوب بن شعيب أنّه سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يركب هديه إن احتاج إليه؟ فقال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يركبها غير مجهد ولا متعب.

[ ١٨٨٣٣ ] ٤ - وبإسناده عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان عليّ (عليه‌السلام ) يحلب البدنة ويحمل عليها غير مضرّ.

____________________

الباب ٣٤

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٩٧ / ١٤٧٤.

٢ - الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩٠.

(١) في المصدر: البدنة.

٣ - الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩١.

٤ - الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩٢.

١٤٦

[ ١٨٨٣٤ ] ٥ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إلَى أَجَلٍ مُسَمّى ) (١) قال: أنّ احتاج إلى ظهرها ركبها من غير أنّ يعنف عليها، وإن كان لها لبن حلبها حلاباً لا ينهكها.

محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٨٨٣٥ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين ابن سعيد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أنّ نتجت بدنتك فاحلبها ما لا يضر(٣) بولدها ثمّ انحرهما جميعاً، قلت: أشرب من لبنها وأسقي؟ قال: نعم، وقال: إن عليّاً (عليه‌السلام )(٤) كان إذا رأى ناساً يمشون قد جهدهم المشي حملهم على بُدنِه، وقال: إن ضلتّ راحلة الرجل أو هلكت ومعه هدي فليركب على هديه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٨٨٣٦ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن

____________________

٥ - الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩٣، والتهذيب ٥: ٢٢٠ / ٧٤٢.

(١) الحجّ ٢٢: ٣٣.

(٢) الكافي ٤: ٤٩٢ / ١.

٦ - الكافي ٤: ٤٩٣ / ٢.

(٣) في نسخة: ما لم يضر ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: أن علياً أمير المؤمنين (عليه‌السلام )

(٥) التهذيب ٥: ٢٢٠ / ٧٤١.

٧ - الكافي ٤: ٤٩٣ / ٣.

١٤٧

العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن البدنة تنتج أيحلبها(١) ؟ قال: احلبها حلباً غير مضرّ بالولد، ثمّ انحرهما جميعاً، قلت: يشرب من لبنها؟ قال: نعم ويسقي إن شاء.

[ ١٨٨٣٧ ] ٨ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) أنّه سُئل ما بال البدنة تقلّد النعل وتشعر؟ فقال: أما النعل فيعرف(٢) أنّها بدنة ويعرفها صاحبها بنعله، وأما الإِشعار فإنّه يحرّم ظهرها على صاحبها من حيث أشعرها، فلا يستطيع الشيطأنّ أنّ يتسنّمها.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم(٣) .

أقول: هذا محمول على الإِضرار بها أو الكراهة.

٣٥ - باب استحباب نحر الإِبل قائمة معقولة عن يمينها ويطعن في لبتها

[ ١٨٨٣٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ) (٤)

____________________

(١) في المصدر: أنحلبها.

٨ - التهذيب ٥: ٢٣٨ / ٨٠٤، وأورده في الحديث ٢٢ من الباب ١٢ من أبواب أقسام الحج.

(٢) في المصدر: فتعرف.

(٣) علل الشرائع: ٤٣٤ / ١.

الباب ٣٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٩٧ / ١ والتهذيب ٥: ٢٢٠ / ٧٤٣.

(٤) الحج ٢٢: ٣٦.

١٤٨

قال: ذلك حين تصفّ للنحر يربط(١) يديها ما بين الخفّ إلى الركبة، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الأَرض.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن سنان مثله(٢) .

[ ١٨٨٣٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) كيف تنحر البدنة؟ فقال: تنحر وهي قائمة من قبل اليمين.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الصباح الكناني مثله(٣) .

[ ١٨٨٤٠ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي، عن أبي خديجة قال: رأيت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) وهو ينحر بدنتة معقولة يدها اليسرى، ثمّ يقوم به(٤) من جانب يدها اليمنى ويقول: « بسم الله والله أكبر، اللّهمّ هذا منك ولك، اللّهم تقبّله منّي » ثمّ يطعن في لبّتها ثمّ يخرج السكين بيده، فاذا وجبت قطّع موضع الذبح بيده.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) ، وكذا كل ما قبله.

[ ١٨٨٤١ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

____________________

(١) في المصدر: تُربط.

(٢) الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٧.

٢ - الكافي ٤: ٤٩٧ / ٢، والتهذيب ٥: ٢٢١ / ٧٤٤.

(٣) الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٨.

٣ - الكافي ٤: ٤٩٨ / ٨.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) التهذيب ٥: ٢٢١ / ٧٤٥.

٤ - الكافي ٤: ٤٩٧ / ٣، وأورده عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

١٤٩

معاوية بن عمار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : النحر في اللبّة والذبح في الحلق.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(١) .

[ ١٨٨٤٢ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد )، عن عبدالله ابن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن البدنة كيف ينحرها قائمة أو باركة؟ قال: يعقلها وأنّ شاء قائمة وأنّ شاء باركة.

٣٦ - باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتّى المرأة، وجعل يد الصبي مع يد الذابح، واستحباب تعدد الهدي وكثرته، وجواز ذبح هدي الغير بإذنه

[ ١٨٨٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا يذبح لك اليهودي ولا النصرانيّ أُضحيتك، فأنّ كانت امرأة فلتذبح لنفسها ولتستقبل القبلة، وتقول: وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأَرض حنيفاً مسلماً(٢) ، اللّهم منك ولك.

محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: لا يذبح لك وذكر مثله(٣) .

____________________

(١) الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٤.

٥ - قرب الإِسناد: ١٠٤.

وتقدّم ما يدل عليه في الأَحاديث ١ و ١٤ و ١٨ من الباب ١٢ من أبواب أقسام الحج.

ويأتي ما يدل عليه في الحديثين ١٢ و ٢٠ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

الباب ٣٦

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٦.

(٢) « مسلماً » ليس في الكافي ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٤: ٤٩٧ / ٤.

١٥٠

[ ١٨٨٤٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وكان علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يضع(١) السكين في يد الصبي، ثمّ يقبض على يديه الرجل(٢) فيذبح.

[ ١٨٨٤٥ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: نحر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بيده ثلاثا وستين، ونحر علي (عليه‌السلام ) ما غبر، قلت: سبعا وثلاثين؟ قال: نعم.

[ ١٨٨٤٦ ] ٤ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن القاسم بن إسحاق، عن عباد الرواجني، عن جعفر بن سعيد(٣) ، عن بشر بن زيد(٤) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لفاطمة: (عليها‌السلام ) :اشهدي ذبح ذبيحتك، فأن أوّل قطّرة منها يغفر الله بها(٥) كل ذنب عليك وكل خطيئة عليكِ - إلى أنّ قال: - وهذا للمسلمين عامة(٦) .

[ ١٨٨٤٧ ] ٥ - وعنه، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٩٧ / ٥، وأورده عن الفقيه مرسلاً في الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب أقسام الحج.

(١) في المصدر: يجعل.

(٢) في نسخة: على يدي الصبي ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٤: ٢٥٠ / ٨.

٤ - المحاسن: ٦٧ / ١٢٧.

(٣) في المصدر: حفص بن سعيد.

(٤) في المصدر: بشير بن زيد.

(٥) في المصدر: يكفر الله بها.

(٦) في المصدر: وهذا للناس عامة.

٥ - المحاسن: ٦٧.

١٥١

قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) يجعل السكين في يد الصبي ثمّ يقبض الرجل على يد الصبي فيذبح.

[ ١٨٨٤٨ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ساق معه مائة بدنة فجعل لعليّ (عليه‌السلام ) منها أربعاً وثلاثين، ولنفسه ستّاً وستّين، ونحرها كلّها بيده - إلى أن قال - وكان علي (عليه‌السلام ) يفتخر على الصحابة، فقال:(١) من فيكم مثلي وأنا الذي ذبح رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) هديه(٢) بيده.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جواز الذبح عن الغير في الإِفاضة عن المشعر قبل الفجر(٣) .

٣٧ - باب وجوب التسمية واستقبال القبلة عند ذبح الهدي ونحره، واستحباب الدعاء بالمأثور

[ ١٨٨٤٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا اشتريت هديك فاستقبل به القبلة وانحره أو اذبحه، وقل: « وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأَرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا

____________________

٦ - الفقيه ٢: ١٥٣ / ٦٦٥، وأورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: ويقول: من فيكم مثلي وأنا شريك رسول الله صلّى الله عليه وآله في هديه.

(٢) في المصدر: هديي.

(٣) تقدّم في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٦ و ٧ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر، وفي الحديث ٧ من الباب ١٠ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣٧

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٩.

١٥٢

شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اللّهمّ منك ولك، بسم الله وبالله(١) والله اكبر، اللّهم تقبّل منّي » ثمّ أمرّ السكين ولا تنخعها حتّى تموت.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أبي عمير قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) وذكر مثله(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٨٨٥٠ ] ٢ - قال الصدوق: وكان علي (عليه‌السلام )(٤) يضحّي عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كل سنّة بكبش فيذبحه ويقول: « بسم الله، وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والارض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، اللّهمّ منك ولك، اللّهمّ هذا عن نبيّك » ويذبح(٥) كبشاً آخر عن نفسه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ علي ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) الكافي ٤: ٤٩٨ / ٦.

(٣) التهذيب ٥: ٢٢١ / ٧٤٦.

٢ - الفقيه ٢: ٢٩٣ / ١٤٤٨، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر: وكان أمير المؤمنين (عليه‌السلام )

(٥) في المصدر: ثمّ يقول: « اللّهم إن هذا عن نبيك » ثمّ يذبحه ويذبح.

(٦) تقدم في الحديثين ١ و ٣ من الباب ٣٥ وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب، وما يدلّ على استحباب الصلاة على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عند الذبح في الباب ٦٤ من أبواب أحكام العشرة، وعلى استحباب الطهارة عند الذبح في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب الطواف، وفي الأَحاديث ١ و ٦ و ٨ من الباب ١٥ من أبواب السعي.

(٧) يأتي في البابين ١٤ و ١٥ من أبواب الذبائح، وما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٣٨ وفي الحديث ١٢ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

١٥٣

٣٨ - باب أنّ من نسى التسمية عند الذبح لم تحرم ذبيحته، واستحب التسمية عند الأكل، ووجوب نحر الإِبل وذبح غيرها

[ ١٨٨٥١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إذا ذبح لكم(١) المسلم ولم يسمّ ونسي، فكل من ذبيحته وسمّ الله على ما تأكل.

[ ١٨٨٥٢ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: النحر في اللبة، والذبح في الحلق.

[ ١٨٨٥٣ ] ٣ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : كلّ منحور مذبوح حرام، وكلّ مذبوح منحور حرام.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في محلّه إن شاء الله تعالى(٢) .

____________________

الباب ٣٨

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٢٢ / ٧٤٧.

(١) ليس في المصدر.

٢ - الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٤، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٩ / ١٤٨٥.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الأَحاديث ٢ و ٣ و ٤ من الباب ١٥ من أبواب الذبائح.

١٥٤

٣٩ - باب وجوب الابتداء بالرمي ثم بالذبح ثم الحلق، فإن خالف ناسياً أو جاهلاً أو عامداً أجزأه

[ ١٨٨٥٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير(١) ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا رميت الجمرة فاشتر هديك الحديث.

[ ١٨٨٨٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن سعيد الأَعرج - في حديث - أنّه سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن النساء؟ قال: تقف بهنّ بجمع ثمّ أفض بهنّ حتّى تأتي(٢) الجمرة العظمى فيرمين الجمرة، فأنّ لم يكن عليهنّ ذبح فليأخذن من شعورهنّ ويقصرن من أظفارهنّ.

[ ١٨٨٥٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن جميل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تبدأ بمنى بالذبح قبل الحلق، وفي العقيقة بالحلق قبل الذبح.

[ ١٨٨٥٧ ] ٤ - وعن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

____________________

الباب ٣٩

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٤٩١ / ١٤، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٨ من هذه الأبواب بالطريقين.

(١) اضاف في المصدر ما يلي: ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذأنّ عن ابن ابي عمير وصفوان بن يحيى.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٧، والتهذيب ٥: ١٩٥ / ٦٤٧، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر، وقطّعة منه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب رمي جمرة العقبة، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب الحلق والتقصير.

(٢) في الكافي: تأتي بهنّ.

٣ - الكافي ٤: ٤٩٨ / ٧، والتهذيب ٥: ٢٢٢ / ٧٤٩.

٤ - الكافي ٤: ٥٠٤ / ١.

١٥٥

جميل بن دراج قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يزور البيت قبل أنّ يحلق؟ قال: لا ينبغي إلّا أن يكون ناسياً، ثمّ قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أتاه أُناس يوم النحر فقال بعضهم: يا رسول الله إنّي حلقت(١) قبل أنّ أذبح، وقال بعضهم: حلقت قبل أنّ أرمي، فلم يتركوا شيئاً كان ينبغي(٢) أن يؤخروه إلّا قدّموه، فقال: لا حرج.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٣) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا كلّ ما قبله.

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن أبي عمير مثله، إلّا أنّه قال: فلم يتركوا شيئاً كان ينبغي لهم أن يقدّموه إلّا أخّروه، ولا شيئاً كان ينبغي لهم أن يؤخّروه إلّا قدّموه، فقال: لا حرج(٥) .

[ ١٨٨٥٨ ] ٥ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل نسي أن يذبح بمنى حتّى زار البيت فاشترى بمكّة ثمّ ذبح، قال: لا بأس قد أجزأ عنه.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٦) .

[ ١٨٨٥٩ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن

____________________

(١) في نسخة: إنّي قد حلقت ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: ينبغي لهم.

(٣) التهذيب ٥: ٢٣٦ / ٧٩٧، والاستبصار ٢: ٢٨٥ / ١٠٠٩.

(٤) التهذيب ٥: ٢٢٢ / ٧٥٠.

(٥) الفقيه ٢: ٣٠١ / ١٤٩٦.

٥ - الكافي ٤: ٥٠٥ / ٤.

(٦) الفقيه ٢: ٣٠١ / ١٤٩٧.

٦ - الكافي ٤: ٥٠٤ / ٢.

١٥٦

محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأَبي جعفر الثاني (عليه‌السلام ) : جعلت فداك إنّ رجلاً من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر، وحلق قبل أنّ يذبح، فقال: إنّ رسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ( لما كان يوم النحر )(١) أتاه طوائف من المسلمين فقالوا: يا رسول الله ذبحنا من قبل أنّ نرمي، وحلقنا من قبل أنّ نذبح، فلم يبق شيء ممّا ينبغي(٢) أن يقدّموه إلّا أخّروه، ولا شيء ممّا ينبغي(٣) أنّ يؤخروه إلّا قدّموه، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ): لا حرج، لا حرج(٤) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٥) .

أقول: حمله الشيخ على النسيان، لما مرّ(٦) .

[ ١٨٨٦٠ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا اشتريت أضحيتك وقمطتها(٧) في جانب رحلك فقد بلغ الهدي محله، فأنّ أحببت أنّ تحلق فاحلق.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي ابن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: إذا اشتريت أضحيتك ووزنت ثمنها وصارت في رحلك وذكر مثله(٨) .

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) ليس في التهذيب ولا الاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٢ و ٣) في المصدر: ينبغي لهم.

(٤) « لا حرج » الثانية ليس في التهذيب ولا الاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٥) اتهذيب ٥: ٢٣٦ / ٧٩٦، والاستبصار ٢: ٢٨٤ / ١٠٠٨.

(٦) مرّ في الحديث ٤ من هذا الباب.

٧ - التهذيب ٥: ٢٣٥ / ٧٩٤، والاستبصار ٢: ٢٨٤ / ١٠٠٧.

(٧) في الاستبصار زيادة: وصارت ( هامش المخطوط ) وكذلك التهذيب.

(٨) الكافي ٤: ٥٠٢ / ٤.

١٥٧

السلام) قال: إذا اشترى الرجل هديه وقمطه في بيته، فقد بلغ محلّه، فإن شاء فليحلق(١) .

أقول: هذا محمول على الحلق بعد الذبح، وقد عمل بعض الأَصحاب بظاهره(٢) ، ويأتي في الحلق حديث بمعناه(٣) ، وما قلناه أحوط.

[ ١٨٨٦١ ] ٨ - وبإسناده عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار الساباطي - في حديث - قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل حلق قبل أنّ يذبح؟ قال: يذبح ويعيد الموسى، لأَنّ الله تعالى يقول:( وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) (٤) .

[ ١٨٨٦٢ ] ٩ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن علي قال: لا يحلق رأسه ولا يزور حتّى يضحّي، فيحلق رأسه ويزور متى ما شاء(٥) .

[ ١٨٨٦٣ ] ١٠ - وعنه، عن عبد الرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٦) قال: سألته عن رجل حلق رأسه قبل أن يضحّي؟ قال: لا بأس وليس عليه شيء ولا يعودنّ.

[ ١٨٨٦٤ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار،

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩٤.

(٢) راجع منتهى المطلب ٢: ٧٥٤.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الحلق والتقصير.

٨ - التهذيب ٥: ٤٨٥ / ١٧٣٠، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١١، وصدره في الحديث ٤ من الباب ٧ من أبواب الحلق والتقصير.

(٤) البقرة ٢: ١٩٦.

٩ - التهذيب ٥: ٢٣٦ / ٧٩٥، والاستبصار ٢: ٢٨٤ / ١٠٠٦.

(٥) في نسخة: متى ما شاء ( هامش المخطوط ).

١٠ - التهذيب ٥: ٢٣٧ / ٧٩٨، والاستبصار ٢: ٢٨٥ / ١٠١٠.

(٦) « عن ابي عبدالله (عليه‌السلام ) » ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

١١ - الفقيه ٢: ٣٠١ / ١٤٩٧.

١٥٨

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل نسي أنّ يذبح بمنى حتّى زار البيت، فاشترى بمكّة ثمّ نحرها، قال: لا بأس قد أجزأ عنه.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا، وفي الحلق(٣) .

٤٠ - باب حكم أكل الإِنسان وإطعامه وإهدائه من هديه المندوب الواجب

[ ١٨٨٦٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا ذبحت أو نحرت فكل وأطعم، كما قال الله:( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعَترَّ ) (٣) فقال: القانع: الذي يقنع بما أعطيته، والمعترّ: الذي يعتريك، والسائل: الذي يسألك في يديه، والبائس: الفقير.

[ ١٨٨٦٦ ] ٢ - وعنه، عن صفوان وابن أبي عمير، وجميل بن دراج وحمّاد ابن عيسى وجماعة ممّن روينا عنه من أصحابنا، عن أبي جعفر وأبي عبدالله

____________________

(١) تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الأَحاديث ٤ و ٢٠ و ٢١ و ٣٠ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الإِحصار والصد، وفي الأَحاديث ٢ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١ وفي الباب ٢ من أبواب الحلق والتقصير.

الباب ٤٠

فيه ٢٨ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٢٣ / ٧٥١.

(٣) الحج ٢٢: ٣٦.

٢ - التهذيب ٥: ٢٢٣ / ٧٥٢.

١٥٩

( عليهما‌السلام ) أنّهما قالا: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أمرّ أن يؤخذ من كلّ بدنة بضعة، فأمرّ بها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فطبخت فأكل هو وعلي وحسوا من المرق، وقد كان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أشركه في هديه.

أقول: وتقدّم رواية هذا المعنى في كيفيّة الحج(١) .

[ ١٨٨٦٧ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن سيف التمار قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أنّ سعيد بن عبد الملك(٢) قدم حاجاً فلقي أبي فقال: إنّي سقت هدياً فكيف أصنع؟ فقال له أبي: أطعم أهلك ثلثاً، وأطعم القانع والمعتر ثلثاً، وأطعم المساكين ثلثاً، فقلت: المساكين هم السُؤّال؟ فقال: نعم، وقال: القانع: الذي يقنع بما أرسلت إليه من البضعة فما فوقها، والمعتر: ينبغي له أكثر من ذلك، هو أغنى من القانع يعتريك فلا يسألك.

ورواه الصدوق في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن عباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن سيف التمار مثله(٣) .

[ ١٨٨٦٨ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي، عن العباس ابن عامر، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الهدي ما يؤكل منه، ( أشيء يهديه في

____________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

٣ - التهذيب ٥: ٢٢٣ / ٧٥٣.

(٢) في المصدر: سعد بن عبد الملك.

(٣) معاني الأَخبار: ٢٠٨ / ٢.

٤ - التهذيب ٥: ٢٢٤ / ٧٥٨، والاستبصار ٢: ٢٧٣ / ٩٦٧.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620