وسائل الشيعة الجزء ١٤

وسائل الشيعة9%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 620

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 620 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 338285 / تحميل: 6553
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

سنان جميعاً، عن عبدالله بن مسكان قال: حدثني أبان الأَزرق، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: من لم يجد الهدي وأحبّ أن يصوم الثلاثة الأيّام في أوّل العشر فلا بأس بذلك.

أقول: حمله الشيخ على الجواز، وما مرّ على الاستحباب(١) .

[ ١٨٩٢٧ ] ٩ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن زكريا المؤمن(٢) ، عن عبد الرحمن بن عتبة، عن عبدالله بن سليمان الصيرفي قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) لسفيأنّ الثوري: ما تقول في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَمَتْعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) (٣) أي شيء يعني بالكاملة؟ قال: سبعة وثلاثة، قال: ويختلّ ذا على ذي حجا: إنّ سبعة وثلاثة عشرة؟ قال: فأي شيء هو أصلحك الله؟ قال: أنظر، قال: لا علم لي، فأي شيء هو أصلحك الله؟ قال: الكامل كمالها كمال الأضحية، سواء أتيت بها أو أتيت(٤) بالاضحية تمامها كمال الأضحية.

[ ١٨٩٢٨ ] ١٠ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيوب، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال الصوم الثلاثة الأيّام إن صامها فآخرها يوم عرفة، وأنّ لم يقدر على ذلك فليؤخّرها حتّى يصومها في أهله، ولا يصومها في السفر.

____________________

(١) مرّ في الحديثين ١ و ٤ من هذا الباب.

٩ - التهذيب ٥: ٤٠ / ١٢٠.

(٢) في المصدر: عن محمّد، عن زكريا المؤمن.

(٣) البقرة ٢: ١٩٦.

(٤) في نسخة: أو لم تأت ( هامش المخطوط ).

١٠ - التهذيب ٥: ٢٣٤ / ٧٩١، والاستبصار ٢: ٢٨٣ / ١٠٠٣.

١٨١

أقول: حمله الشيخ على عدم لزوم صومها في السفر.

[ ١٨٩٢٩ ] ١١ - وبإسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه‌السلام ) قال: ولا يجمع الثلاثة والسبعة جميعاً.

[ ١٨٩٣٠ ] ١٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والأَئمّة (عليهم‌السلام ) أنّ المتمتع إذا وجد الهدي ولم يجد الثمن صام ثلاثة أيّام في الحج: يوما قبل التروية ويوم التروية، ويوم عرفة، وسبعة أيّام إذا رجع إلى أهله، تلك عشرة كاملة لجزاء الهدي، فأنّ فاته صوم هذه الثلاثة الأيّام تسحر ليلة الحصبة - وهي ليلة النفر - وأصبح صائما، وصام يومين من بعد، فأنّ فاته صوم هذه الثلاثة الأيّام حتّى يخرج وليس له مقام صام هذه الثلاثة في الطريق أنّ شاء، وأنّ شاء صام العشر(١) في أهله، ويفصلّ بين الثلاثة والسبعة بيوم، وأنّ شاء صامها متتابعة - إلى أنّ قال: - ومن جهل صيام ثلاثة أيّام في الحجّ صامها بمكة أنّ أقام جماله، وأنّ لم يقم صامها في الطريق، أو بالمدينة أنّ شاء، فاذا رجع إلى أهله صام السبعة الأيّام.

[ ١٨٩٣١ ] ١٣ - وبإسناده عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: من لم يجد ثمن الهدي فأحب أنّ يصوم الثلاثة الأيّام في العشر الاواخر فلا بأس بذلك.

[ ١٨٩٣٢ ] ١٤ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن محمّد

____________________

١١ - التهذيب ٤: ٣١٥ / ٩٥٧، والاستبصار ٢: ٢٨١ / ٩٩٩، بتقديم السبعة على الثلاثة.

١٢ - الفقيه ٢: ٣٠٢ / ١٥٠٤، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٨، وقطّعة منه في الحديث ٨ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: صام العشرة.

١٣ - الفقيه ٢: ٣٠٣ / ١٥٠٨.

١٤ - قرب الإسناد: ١٠، وأورد نحوه عن التهذيبين في الحديث ٣ من الباب ٥٣ من هذه الأبواب.

١٨٢

ابن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلّهم، عن حماد بن عيسى قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: قال علي( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ ) (١) قال: قبل التروية(٢) ، ويوم التروية، ويوم عرفة، فمن فاتته هذه الأَيّام فلينشىء يوم الحصبة(٣) وهي ليلة النفر.

[ ١٨٩٣٣ ] ١٥ - محمّد بن مسعود العياشي ( في تفسيره ) عن ربعي بن عبدالله قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن قوله الله عزّ وجلّ:( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ ) (٤) ؟ قال: يوم قبل التروية(٥) ، ويوم التروية، ويوم عرفة، فمن فاته ذلك فليقض ذلك في بقيّة ذي الحجّة فإنّ الله يقول في كتابه:( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ) (٦) .

[ ١٨٩٣٤ ] ١٦ - وعن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله:( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) (٧) قال: إذا رجعت إلى أهلك.

[ ١٨٩٣٥ ] ١٧ - وعن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه

____________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) في المصدر زيادة: بيوم.

(٣) في المصدر: فليتسحّر ليلة الحصبة.

١٥ - تفسير العياشي ١: ٩٢ / ٢٣٨.

(٤) البقرة ٢: ١٩٦.

(٥) في المصدر: قبل التروية يصوم.

(٦) البقرة ٢: ١٩٧.

١٦ - تفسير العياشي ١: ٩٢ / ٢٣٩.

(٧) البقرة ٢: ١٩٦.

١٧ - تفسير العياشي ١: ٩٣ / ٢٤١، وأورده عن التهذيب في الحديث ٥ من الباب ١٠ من أبواب بقية الصوم الواجب، وعن التهذيب وكتاب مسائل علي بن جعفر في الحديث ٢ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

١٨٣

السلام) قال: سألته عن صيام الثلاثة أيّام في الحجّ والسبعة أيصومها متوالية أم يفرق بينهما؟ قال: يصوم الثلاثة لا يفرّق بينها، والسبعة لا يفرّق بينها، ولا يجمع السبعة والثلاثة جميعاً.

[ ١٨٩٣٦ ] ١٨ - وعن عبد الرحمن بن محمّد العرزمي(١) ، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) في صيام ثلاثة أيّام في الحج، قال: قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فأنّ فاته ذلك تسحر ليلة الحصبة.

[ ١٨٩٣٧ ] ١٩ - وعن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد(٢) ، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) مثله، وزاد فصيام ثلاثة أيّام ( في الحجّ )(٣) وسبعة إذا رجع.

قال: وقال علي (عليه‌السلام ) : إذا فات الرجل الصيام، فليبدأ بصيامه ليلة النفر(٤) .

[ ١٨٩٣٨ ] ٢٠ - وعن إبراهيم بن أبي يحيى، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: يصوم المتمتع قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فأنّ فاته ذلك(٥) ولم يكن عنده دم صام إذا انقضت أيّام

____________________

١٨ - تفسير العياشي ١: ٩٣ / ٢٤٣.

(١) في المصدر: عبد الرحمن بن محمّد العزومي.

١٩ - تفسير العياشي ١: ٩٣ / ٢٤٤.

(٢) « عن جعفر بن محمّد » ليس في المصدر.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) تفسير العياشي ١: ٩٣ / ٢٤٥ وفيه: فليبدأ صيامه من ليلة النفر.

٢٠ - تفسير العياشي ١: ٩٣ / ٢٤٦.

(٥) في المصدر: فأنّ فاته أنّ يصوم ثلاثة أيّام في الحج.

١٨٤

التشريق يتسحّر(١) ليلة الحصبة ثمّ يصبح صائماً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٧ - باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي الحجة مختارا ً لزمه دم شاة، ولا يجزئه الصوم، ومع العذر يصومها في الطريق أو في أهله أو يبعث بالهدي

[ ١٨٩٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من لم يصم في ذي الحجّة حتّى يهلّ هلال المحرم فعليه دم شاة، وليس له صوم ويذبحه(٤) بمنى.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٥) .

وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضال، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير نحوه(٦) .

____________________

(١) في المصدر: فيتسحّر.

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١٠ من الباب ١٠ من هذه الأبواب، وما يدلّ على بدلية الصوم من الهدي في البابين ٢ و ٣ وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٤٤ وفي الباب ٤٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٤٧ - ٥٤ وفي الباب ٥٧ من هذه الأبواب.

الباب ٤٧

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٠٩ / ١٠.

(٤) في الاستبصار: ويذبح ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٥: ٣٩ / ١١٦، والاستبصار ٢: ٢٧٨ / ٩٨٩.

(٦) التهذيب ٤: ٢٣١ / ٦٨٠.

١٨٥

[ ١٨٩٤٠ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن معاوية بن عمّار قال: حدّثني عبد صالح (عليه‌السلام ) قال: سألته عن المتمتّع ليس له أضحية وفاته الصوم حتّى يخرج، وليس له مقام؟ قال: يصوم ثلاثة أيّام في الطريق أنّ شاء، وأنّ شاء صام عشرة في أهله.

[ ١٨٩٤١ ] ٣ - وعنه، عن حماد بن عيسى، عن عمران الحلبي قال: سُئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل نسي أنّ يصوم الثلاثة الأيّام التي على المتمتّع إذا لم يجد الهدي حتّى يقدم أهله؟ قال: يبعث بدم.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمران الحلبي مثله(١) .

[ ١٨٩٤٢ ] ٤ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٢) قال: قال رسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من كان متمتّعاً فلم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيّام في الحجّ، وسبعة إذا رجع إلى أهله فأنّ فاته ذلك وكان له مقام بعد الصدر صام ثلاثة أيّام بمكّة، وإن لم يكن له مقام صام في الطريق، أو في أهله الحديث.

[ ١٨٩٤٣ ] ٥ - محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال: سُئل (عليه‌السلام ) عمّن لم يجد هدياً وجهل أنّ يصوم الثلاثة الأيّام كيف يصنع؟ فقال (عليه‌السلام ) : أمّا إنّي لا آمره بالرجوع إلى مكّة ولا أشقّ عليه ولا آمره

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٣٣ / ٧٨٨، والاستبصار ٢: ٢٨٢ / ١٠٠٠.

٣ - التهذيب ٥: ٢٣٥ / ٧٩٢، والاستبصار ٢: ٢٨٣ / ١٠٠٤.

(١) الفقيه ٢: ٣٠٤ / ١٥١١.

٤ - التهذيب ٥: ٢٣٤ / ٧٩٠، والاستبصار ٢: ٢٨٢ / ١٠٠٢، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

٥ - المقنعة: ٧٠.

١٨٦

بالصيام في السفر، ولكن يصوم إذا رجع إلى أهله.

[ ١٨٩٤٤ ] ٦ - العياشي في ( تفسيره ) عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فيمن لم يصم الثلاثة الأيّام في ذي الحجّة حتّى يهل عليه الهلال، قال: عليه دم لأَنّ الله يقول:( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ) (١) في ذي الحجة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٨ - باب أنّ المتمتّع إذا فاته صوم بدل الهدي فمات وجب على وليّه قضاء الثلاثة دون السبعة (*) وحكم الصبي

[ ١٨٩٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن معاوية بن عمّار، قال: من مات ولم يكن له هدي لمتعته فليصم عنه وليّه.

ورواه الصدوق في( المقنع) عن معاوية بن عمّار مثله (٤) .

____________________

٦ - تفسير العياشي ١: ٩٢ / ٢٤٠.

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) تقدّم في الأَحاديث ٤ و ٧ و ١٠ و ١٢ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٥٠ وفي الحديث ٢ من الباب ٥١ وفي الحديث ٤ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤٨

فيه ٦ أحاديث

(*) أفتى بهذ الحكم الشيخ وجماعة، وذهب بعض علمائنا إلى الوجوب مطلقاً، وحملوا نفي الوجوب على عدم التمكن، وذهب الصدوق إلى الاستحباب مطلقاً، والله أعلم. « منه قده ».

١ - الكافي ٤: ٥٠٩ / ١٢، والتهذيب ٥: ٤٠ / ١١٧، والاستبصار ٢: ٢٦١ / ٩٢١.

(٤) المقنع: ٩١.

١٨٧

[ ١٨٩٤٦ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه سأله عن رجل تمتّع بالعمرة(١) ولم يكن له هدي، فصام ثلاثة أيّام في ذي الحجة، ثمّ مات بعدما رجع إلى أهله قبل أنّ يصوم السبعة الأَيّام، أعلى وليّه أن يقضي عنه؟ قال: ما أرى عليه قضاء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله وزاد فيه - يعني الثلاثة الأيّام -.

[ ١٨٩٤٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان، عن معاوية ابن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من مات ولم يكن له هدي لمتعته فليصم عنه وليّه.

[ ١٨٩٤٨ ] ٤ - قال: وروي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والأَئمّة (عليهم‌السلام ) أنّه إذا مات قبل أنّ يرجع إلى أهله ويصوم السبعة فليس على وليّه القضاء.

[ ١٨٩٤٩ ] ٥ - وبإسناده عن عبد الرحمن بن أعين، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الصبّي يصوم عنه وليّه إذا لم يجد هدياً.

[ ١٨٩٥٠ ] ٦ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: قال( عليه

____________________

٢ - الكافي ٤: ٥٠٩ / ١٣.

(١) في المصدر: يتمتع بالعمرة إلى الحج.

(٢) التهذيب ٥: ٤٠ / ١١٨، والاستبصار ٢: ٢٦١ / ٩٢٢.

٣ - الفقيه ٢: ٣٠٣ / ١٥٠٥.

٤ - الفقيه ٢: ٣٠٣ / ١٥٠٤، وأورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ٤٦، وقطّعة منه في الحديث ٨ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

٥ - الفقيه ٢: ٣٠٤ / ١٥١٠، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٦ - المقنعة: ٧٠. =

١٨٨

السلام) : من مات ولم يكن له هدي لمتعته صام عنه وليّه.

٤٩ - باب أنّ المتمتّع إذا فقد الهدي فصام ثلاثة أيّام ثمّ رجع إلى أهله لم تجزئه الصدقة عن السبعة مع الاختيار

[ ١٨٩٥١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: كتب إليه أحمد بن القاسم في رجل تمتع بالعمرة إلى الحجّ فلم يكن عنده ما يهدي فصام ثلاثة أيّام، فلمّا قدم أهله لم يقدر على صوم السبعة الأيّام، فأراد أنّ يتصدّق من الطعام فعلى كم يتصدّق؟ فكتب: لا بد من الصيام.

أقول: حمله الشيخ على من لم يقدر إلّا بمشقة لئلّا ينافي السؤال الجواب.

٥٠ - باب أنّ من جاور بمكة وصام الثلاثة في بدل الهدي، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده أو شهراً ثمّ يصوم السبعة

[ ١٨٩٥٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر في المقيم إذا صام

____________________

= وتقدم حكم الصبي في الحديث ٥ من الباب ١٧ من أبواب أقسام الحج، وفي الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٤٩

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٤٠ / ١١٩.

الباب ٥٠

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٤١ / ١٢١.

١٨٩

ثلاثة الأيّام ثمّ يجاور ينظر مقدّم أهل بلده فإذا ظن أنهم قد دخلوا فليصم السبعة الأيّام.

[ ١٨٩٥٣ ] ٢ - وبإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين، عن فضّالة بن أيوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأنّ كان له مقام بمكّة وأراد أن يصوم السبعة ترك الصيام بقدر مسيره إلى أهله، أو شهراً ثمّ صام(١) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٢) .

[ ١٨٩٥٤ ] ٣ - وبإسناده عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: سألته عن رجل تمتع فلم يجد ما يهدي، فصام ثلاثة أيّام، فلمّا قضى نسكه بدا له أنّ يقيم(٣) سنّة قال: فلينتظر منهل أهل بلده، فاذا ظنّ أنهم قد دخلوا بلدهم فليصم السبعة الأيّام.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبد الكريم، عن أبي بصير نحوه(٤) .

[ ١٨٩٥٥ ] ٤ - محمّد بن محمّد المفيد في ( المقنعة ) قال: سُئل (عليه‌السلام ) عن المتمتّع بالعمرة لا يجد الهدي فيصوم ثلاثة أيّام، ثمّ يجاور كيف

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٣٤ / ٧٩٠، والاستبصار ٢: ٢٨٢ / ١٠٠٢، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: صام بعده ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٣٠٣ / ١٥٠٧.

٣ - الفقيه ٢: ٣٠٣ / ١٥٠٦، والتهذيب ٤: ٣١٤ / ٩٥٤.

(٣) في الكافي زيادة: بمكة ( هامش المخطوط ).

(٤) الكافي ٤: ٥٠٩ / ٨.

٤ - المقنعة: ٦٠.

١٩٠

يصنع في صيامه باقي الأيام؟ فقال: ينتظر مقدار ما يصلّ إلى بلده من الزمان، ثمّ يصوم باقي الأيّام.

[ ١٨٩٥٦ ] ٥ - قال: وسُئل عن متمتّع لم يجد الهدي فصام ثلاثة أيّام ثمّ جاور مكّة، متى يصوم السبعة الأيّام الآخر؟ فقال: إذا مضى من الزمان مقدار ما كان يدخل فيه إلى بلده، صام السبعة الأيّام.

[ ١٨٩٥٧ ] ٦ - محمّد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن حذيفة بن منصور(١) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا تمتع بالعمرة إلى الحجّ ولم يكن معه هدي، صام قبل التروية ويوم التروية ويوم عرفة فأنّ لم يصم هذه الثلاثة الأيّام صام بمكّة، فإن أعجلوا صام في الطريق، وإذا أقام بمكّة بقدر مسيره إلى منزله فشاء أنّ يصوم السبعة الأيام فعل.

٥١ - باب أنّه لا يجوز صوم أيّام التشريق بمنى في بدل الهدي ولا غيره

[ ١٨٩٥٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، وصفوان، عن ابن سنان، وحماد، عن ابن المغيرة، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل تمتّع فلم يجد هدياً؟ قال: فليصم ثلاثة أيّام ليس فيها أيّام التشريق، ولكن يقيم بمكة حتّى يصومها، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وذكر حديث بديل بن ورقاء.

____________________

٥ - المقنعة: ٧٠.

٦ - تفسير العياشي ١: ٩٢ / ٢٣٧.

(١) في المصدر: منصور بن حازم.

الباب ٥١

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٢٨ / ٧٧٤، والاستبصار ٢: ٢٧٦ / ٩٨٣.

١٩١

[ ١٨٩٥٩ ] ٢ - وعنه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، وعليّ بن النعمان، عن ابن مسكان قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل تمتّع ولم يجد هدياً؟ قال: يصوم ثلاثة أيّام، قلت له: أفيها(١) أيّام الشتريق؟ قال: لا، ولكن يقيم بمكة حتّى يصومها، وسبعة إذا رجع إلى أهله، فأنّ لم يقم عليه أصحابه ولم يستطع المقام بمكة فليصم عشرة أيّام إذا رجع إلى أهله، ثمّ ذكر حديث بديل بن ورقاء.

[ ١٨٩٦٠ ] ٣ - وعنه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: قلت له: ذكر ابن السراج أنّه كتب إليك يسألك عن متمتّع لم يكن له هدي، فأجبته في كتابك يصوم ( ثلاثة أيّام بمنى )(٢) ، فأنّ فاته ذلك صام صبيحة الحصباء(٣) ويومين بعد ذلك. قال: أمّا أيّام منى فإنّها أيّام أكل وشرب لا صيام فيها، وسبعة أيّام إذا رجع إلى أهله.

[ ١٨٩٦١ ] ٤ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن أبي الحسين النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: كنت قائما أُصلّي وأبوالحسن (عليه‌السلام ) قاعد قدامي وأنا لا أعلم فجاءه عباد البصري فسلّم ثمّ جلس، فقال له: يا أبا الحسن، ما تقول في رجل تمتع ولم يكن له هدي؟ قال: يصوم الأيّام التي قال الله تعالى قال: فجعلت سمعي إليهما(٤) ، فقال له عبّاد، وأيّ أيّام هي؟ قال: قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، قال: فأنّ فاته ذلك؟ قال: يصوم صبيحة الحصبة ويومين بعد ذلك،

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٢٩ / ٧٧٥، والاستبصار ٢: ٢٧٧ / ٩٨٤.

(١) في التهذيب: أمنها.

٣ - التهذيب ٥: ٢٢٩ / ٧٧٦، والاستبصار ٢: ٢٧٧ / ٩٨٥.

(٢) في الاستبصار: أيّام منى ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: صبيحة الحصبة.

٤ - التهذيب ٥: ٢٣٠ / ٧٧٩، والاستبصار ٢: ٢٧٨ / ٩٨٨.

(٤) في نسخة: أصغي إليهما ( هامش المخطوط ).

١٩٢

قال: فلا تقول(١) كما قال عبدالله بن الحسن، قال: فأيش قال؟ قال(٢) : يصوم أيّام التشريق، قال: إنّ جعفراً كان يقول: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أمر بديلاً(٣) ينادي: إنّ هذه أيّام أكل وشرب فلا يصومنّ أحد، قال: يا أبا الحسن إنّ الله قال:( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إذا رَجَعْتُمْ ) (٤) قال: كان جعفر يقول: ذو الحجّة كله من أشهر الحج.

[ ١٨٩٦٢ ] ٥ - وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن أبيه(٥) ، أنّ عليّاً (عليه‌السلام ) كان يقول: من فاته صيام الثلاثة الأيّام الّتي في الحجّ، فليصمها أيّام التشريق، فإنّ ذلك جائز له.

أقول: يأتي وجهه(٦) .

[ ١٨٩٦٣ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه، أنّ عليّاً (عليه‌السلام ) كان يقول: من فاته صيام الثلاثة الأيّام في الحجّ وهي قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فليصم أيّام التشريق فقد أُذن له.

أقول: ذكر الشيخ أنّ هذين الخبرين شاذّان مخالفان لسائر الأَخبار، فلا

____________________

(١) في المصدر: أفلا تقول.

(٢) في نسخة زيادة: قال ( هامش المخطوط ).

(٣) في الاستبصار: بلالاً.

(٤) البقرة ٢: ١٩٦.

٥ - التهذيب ٥: ٢٢٩ / ٧٧٧، والاستبصار ٢: ٢٧٧ / ٩٨٦.

(٥) « عن أبيه » ليس في الاستبصار.

(٦) يأتي في ذيل الحديث ٦ من هذا الباب.

٦ - التهذيب ٥: ٢٢٩ / ٧٧٨، والاستبصار ٢: ٢٧٧ / ٩٨٧.

١٩٣

يجوز المصير إليهما انتهى، ويحتمل الحمل على التقية لما مرّ(١) ، وعلى صوم اليوم الثالث وهو يوم الحصبة لمن نفر فيه أو قبله لخروجه من منى.

[ ١٨٩٦٤ ] ٧ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن يحيى الازرق قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن متمتّع كان معه ثمن هدي وهو يجد بمثل ذلك الذي معه هدياً، فلم يزل يتوانى ويؤخّر ذلك، حتّى إذا كان آخر النهار غلت الغنم فلم يقدر بأنّ يشتري، بالّذي معه هدياً؟ قال: يصوم ثلاثة أيّام بعد أيّام التشريق.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن يحيى الأَزرق أنّه سأل أبا إبراهيم (عليه‌السلام ) ثمّ ذكر مثله إلّا أنّه قال: حتّى كان آخر أيّام التشريق وغلت الغنم(٢) .

[ ١٨٩٦٥ ] ٨ - قال: وروي عن الائمة (عليهم‌السلام ) أنّ المتمتع إذا وجد الهدي ولم يجد الثمن صام - إلى أنّ قال: - ولا يجوز له أنّ يصوم أيّام التشريق، فأنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بعث بديل بن ورقاء الخزاعيّ على جمل أورق وأمره أنّ يتخلّل الفساطيط وينادي في الناس أيّام منى: ألا لا تصوموا فإنّها أيّام أكل وشرب وبعال.

[ ١٨٩٦٦ ] ٩ - وفي ( معاني الأَخبار) عن علي بن عبدالله الوراق، عن

____________________

(١) مرّ في الأَحاديث ١ - ٤ من هذا الباب.

٧ - الكافي ٤: ٥٠٨ / ٧.

(٢) الفقيه ٢: ٣٠٤ / ١٥٠٩.

٨ - الفقيه ٢: ٣٠٢ / ١٥٠٤، وأورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ٤٦، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.

٩ - معاني الأَخبار: ٣٠٠ / ١.

١٩٤

محمّد بن جعفر الأَسدي، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: بعث رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بديل بن ورقاء، ثمّ ذكر نحوه، ثمّ قال والبعال: النكاح وملاعبة الرجل أهله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصوم(١) ، وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٥٢ - باب أنّ من صام يوم التروية ويوم عرفة في بدل الهدي أجزأه صوم يوم آخر بعد أيّام التشريق، فإن صام يوم عرفة وحده لزمه صوم الثلاثة متتابعة بعدها، وكذا لو كان الفاصل غير العيد

[ ١٨٩٦٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد، عن أحمد(٤) ، عن مفضل بن صالح، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فيمن صام يوم التروية ويوم عرفة، قال: يجزيه أن يصوم يوماً آخر.

____________________

(١) تقدّم في الحديث ٨ من الباب ٣ من أبواب بقية الصوم الواجب، وفي البابين ١ و ٢ من أبواب الصوم المحرم.

(٢) تقدّم في الحديث ١٨ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ٥ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٢

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٣١ / ٧٨٠، والاستبصار ٢: ٢٧٩ / ٩٩١.

(٤) في نسخة: محمّد بن أحمد ( هامش المخطوط ).

١٩٥

[ ١٨٩٦٨ ] ٢ - وعنه، عن النخعي، عن صفوان، عن يحيى الازرق، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل قدم يوم التروية متمتعا وليس له هدي فصام يوم التروية ويوم عرفة؟ قال: يصوم يوماً آخر بعد أيّام التشريق.

ورواه الصدوق بإسناده عن يحيى الأَزرق أنّه سأل أبا إبراهيم وذكر مثله، إلّا أنّه قال: بعد أيّام التشريق بيوم(١) .

[ ١٨٩٦٩ ] ٣ - وعنه، عن الحسين بن المختار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: سأله عباد البصري عن متمتّع لم يكن معه هدي؟ قال: يصوم ثلاثة أيّام: قبل يوم التروية، قال: فأنّ فاته صوم هذه الأيّام(٢) فقال لا يصوم يوم(٣) التروية ولا يوم عرفة، ولكن يصوم ثلاثة أيّام متتابعات بعد أيّام التشريق.

أقول: حمله الشيخ على النهي عن صوم يوم وحده لما مرّ(٤) ، ويمكن حمله على الجواز، أو الاستحباب.

[ ١٨٩٧٠ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن محمّد بن عبد الحميد، عن علي بن الفضل الواسطي قال: سمعته يقول: إذا صام المتمتّع يومين لا يتابع الصوم اليوم الثالث فقد فاته

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٣١ / ٧٨١، والاستبصار ٢: ٢٧٩ / ٩٩٢.

(١) الفقيه ٢: ٣٠٤ / ١٥٠٩.

٣ - التهذيب ٥: ٢٣١ / ٧٨٣، والاستبصار ٢: ٢٨١ / ٩٩٧.

(٢) في نسخة: قبل يوم التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، ( قال فأنّ فاته صوم هذه الأيّام ) كتب على ما بين القوسين علامة وكتب في الهامش ما نصه: « ما بين نقطّتين الشك نسخة وما دريت وجهه ».

(٣) ليس في التهذيب.

(٤) مرّ في الحديثين ١ و ٢ من هذا الباب.

٤ - التهذيب ٥: ٢٣١ / ٧٨٢، والاستبصار ٢: ٢٧٩ / ٩٩٣.

١٩٦

صيام ثلاثة أيّام في الحج، فليصم بمكة ثلاثة أيّام متتابعات، فأنّ لم يقدر ولم يقم عليه الجمال فليصمها في الطريق، أو إذا قدم على أهله(١) صام عشرة أيّام متتابعات.

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن علي بن الفضل الواسطي، عن أبي الحسن (عليه‌السلام )(٢) .

أقول: حمله الشيخ على كون الفاصلّ غير العيد لما مضى(٣) ، ويأتي(٤) .

[ ١٨٩٧١ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن متمتّع يدخل يوم التروية وليس معه هدي، قال: فلا يصوم ذلك اليوم، ولا يوم عرفة ويتسحّر ليلة الحصبة فيصبح صائماً وهو يوم النفر، ويصوم يومين بعده.

أقول: يحتمل التخصيص بمن خرج من منى لما مرّ من التقييد في الصوم(٥) .

____________________

(١) في التهذيب: إلى أهله.

(٢) قرب الإِسناد: ١٧٤.

(٣) مضى في الحديثين ١ و ٢ من هذا الباب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٥٣ من هذه الأبواب.

٥ - الكافي ٤: ٥٠٨ / ٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

(٥) مرّ في الباب ٢ من أبواب الصوم المحرّم.

١٩٧

٥٣ - باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة بدل الهدي اذا كان الفاصلّ غير العيد أو لم يكن الثالث

[ ١٨٩٧٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد ابن عمرّ بن يزيد، عن محمّد بن عذافر، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا تصوم الثلاثة الأيّام متفرّقة.

[ ١٨٩٧٣ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان وفضالة، عن رفاعة بن موسى قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن متمتع لا يجد هدياً؟ قال: يصوم يوماً قبل يوم التروية ويوم التروية، ويوم عرفة الحديث.

[ ١٨٩٧٤ ] ٣ - وعنه، عن حماد بن عيسى قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال علي (عليه‌السلام ) : صيام ثلاثة أيّام في الحجّ قبل التروية بيوم، ويوم التروية، ويوم عرفة، فمن فاته ذلك فليتسحر ليلة الحصبة - يعني ليلة - النفر، ويصبح صائماً، ويومين بعده، وسبعة إذا رجع.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

____________________

الباب ٥٣

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٣٢ / ٧٨٤، والاستبصار ٢: ٢٨٠ / ٩٩٤.

٢ - التهذيب ٥: ٢٣٢ / ٧٨٥، والاستبصار ٢: ٢٨٠ / ٩٩٥، وأورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٥: ٢٣٢ / ٧٨٦، والاستبصار ٢: ٢٨٠ / ٩٩٦، وأورد نحوه عن قرب الإِسناد في الحديث ١٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

(١) تقدّم في الأَحاديث ٤ و ١٢ و ١٥ و ١٧ و ١٨ و ٢٠ من الباب ٤٦ وفي الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

١٩٨

٥٤ - باب أنّ من عدم الهدي والثمن جاز له صوم الثلاثة من أول ذي الحجة لا قبله، ومن وجد الثمن لم يصم حتّى يمضي وقت الذبح

[ ١٨٩٧٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبد الكريم بن عمرو، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) أنّه قال: من لم يجد هدياً وأحبّ أن يقدم الثلاثة الأيّام في أوّل العشر فلا بأس.

[ ١٨٩٧٦ ] ٢ - وعن بعض أصحابنا، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن عبدالله الكرخي قال: قلت للرضا (عليه‌السلام ) : المتمتّع يقدم وليس معه هدي أيصوم ما لم يجب عليه؟ قال: يصبر إلى يوم النحر، فإن لم يصب فهو ممّن لم يجد.

[ ١٨٩٧٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( المقنع ) قال: سأل معاوية ابن عمّار أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل دخل متمتّعاً في ذي القعدة وليس معه ثمن هدي، قال: لا يصوم(١) ثلاثة أيّام حتّى يتحوّل الشهر الحديث.

____________________

الباب ٥٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٠٧ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٤: ٥١٠ / ١٦، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٣ - المقنع: ٩١.

(١) في المصدر: يصوم.

١٩٩

٥٥ - باب أنّه لا يجب التتابع في السبعة بدل الهدي بل يستحب، ولا يجب صومها في بلده

[ ١٨٩٧٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن أسلم، عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأَبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام )(١) : إنّي قدمت الكوفة ولم أصم السبعة الأيّام حتّى فزعت(٢) في حاجة إلى بغداد، قال: صمها ببغداد، قلت: أُفرقّها؟ قال: نعم.

[ ١٨٩٧٩ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن أحمد العلوي، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن صوم ثلاثة أيّام في الحجّ وسبعة، أيصومها متوالية أو يفرّق بينها؟ قال: يصوم الثلاثة أيام(٣) لا يفرّق بينها، والسبعة لا يفرّق بينها، ولا يجمع بين السبعة والثلاثة جميعاً.

ورواه علي بن جعفر في ( كتابه ) مثله(٤) .

أقول: حمل الشيخ حكم السبعة على الاستحباب لما مرّ(٥) ، واستثنى

____________________

الباب ٥٥

فيه حديثان

١ - التهذيب ٥: ٢٣٣ / ٧٨٧، والاستبصار ٢: ٢٨١ / ٩٩٨.

(١) في الاستبصار: لأَبي الحسن موسى ( عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٢) في الاستبصار: نزعت ( هامش المخطوط ).

٢ - التهذيب ٤: ٣١٥ / ٩٥٧، والاستبصار ٢: ٢٨١ / ٩٩٩، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٠ من أبواب بقية الصوم الواجب، وعن تفسير العياشي في الحديث ١٧ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

(٣) في الاستبصار: الأيام، ولم ترد في التهذيب.

(٤) مسائل علي بن جعفر: ١٧٥ / ٣١١.

(٥) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

فَقَالَ : « لَا أَدْعُو لَكَ ، اطْلُبْ كَمَا أَمَرَكَ(١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٨٣٩٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الشَّعْرَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقِيلَ(٥) : أَصَابَتْهُ الْحَاجَةُ ، قَالَ(٦) : « فَمَا(٧) يَصْنَعُ الْيَوْمَ؟ » قِيلَ : فِي الْبَيْتِ يَعْبُدُ رَبَّهُ ، قَالَ(٨) : « فَمِنْ(٩) أَيْنَ قُوتُهُ؟ » قِيلَ(١٠) : مِنْ عِنْدِ بَعْضِ(١١) إِخْوَانِهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَاللهِ ، لَلَّذِي(١٢) يَقُوتُهُ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنْهُ ».(١٣)

٨٣٩١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ(١٤) بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فِي(١٥) الدُّنْيَا ، اسْتِعْفَافاً(١٦) عَنِ النَّاسِ ، وَسَعْياً(١٧) عَلى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفاً عَلى جَارِهِ ، لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ مِثْلُ‌

____________________

(١). في « ط » : « أمر ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٨ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذانالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٤. (٣). في « ط » : - « بن خالد ».

(٤). في « بف ، جد » : « سُئل ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « له ».

(٦). في « ى ، بح ، جد ، جن » : « فقال ».

(٧). في « بح » : « ما ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » : « فقال ».

(٩). في « ط » والوافي : « من ».

(١٠). في « بف » والوافي : « قال ».

(١١). في « ط » : - « بعض ».

(١٢). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « الذي ».

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي طالب الشعرانيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥ ، ح ٢١٨٩٠.

(١٤). في « بح ، بس ، جد » والوسائل : - « محمّد ».

(١٥). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والثواب : - « الرزق في ».

(١٦) في الثواب : « استغناء ».

(١٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : « وتوسيعاً ».

٥٤١

الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ».(١)

٨٣٩٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكُوفِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى(٢) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ ».(٣)

٨٣٩٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ(٤) ، قَالَ :

قَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا هِشَامُ(٦) ، إِنْ(٧) رَأَيْتَ الصَّفَّيْنِ قَدِ الْتَقَيَا ، فَلَا تَدَعْ طَلَبَ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٦.

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « عن ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.معاني الأخبار ، ص ٣٦٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٣٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ١٦٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٧.

(٤). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جت ، جن » والوسائل والتهذيب . وفي « ط ، جت » والمطبوع : « الصيدلاني ». وفي « بخ » : « الصيداي ». وفي « بف » والوافي : « الصيداوي ». وفي « جن » : « الصيداني ».

والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٥ : هشام الصيدلاني.

ثمّ إنّ الصيدناني والصيدلاني بمعنى واحد ؛ فقد ذكر السمعاني في الأنساب ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ذيل الصيدناني : « هذه النسبة مثل الصيدلاني سواء ». وقال بعد سطور ، ذيل الصيدلاني : « هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير ».

ونقل ابن منظور فيلسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤٦ ( صدن ) ، عن ابن خالويه أنّه قال : « الصيدن دويبّة تجمع عيداناً من النبات فشبّه به الصيدناني لجمعه العقاقير ». ونقل حكاية ابن بري أيضاً عن ابن درستويه أنّه قال : « الصيدن والصيدل حجارة الفضّة ، شبّه بها حجارة العقاقير فنسب إليها الصيدناني والصيدلاني ، وهو العطّار ».

(٥). في « ط » : + « لي ».

(٦). في « ط ، جد ، جن » : - « يا هشام ».

(٧). في « بخ ، بف » : « لو ».

٥٤٢

الرِّزْقِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ(١) ».(٢)

٨٣٩٤ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَقْرِئُوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : إِنَّ(٣) ‌فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ ، إِنِّي - وَاللهِ - مَا آمُرُكُمْ(٤) إِلَّا بِمَا نَأْمُرُ(٥) بِهِ أَنْفُسَنَا(٦) ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ(٧) ، وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ(٨) ، فَبَكِّرُوا(٩) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَاطْلُبُوا الْحَلَالَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ ».(١٠)

٨٣٩٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ(١١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنْ ظَنَنْتَ أَوْ بَلَغَكَ أَنَّ هذَا الْأَمْرَ(١٣) كَائِنٌ فِي غَدٍ ، فَلَا‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٢٣ : « قولهعليه‌السلام : في ذلك اليوم ، إذ يمكن أن يتيسّر التجارة في هذا الوقت أيضاً ، أو المراد الطلب بالدعاء ؛ لأنّه وقت الاستجابة. وهو بعيد ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩١.

(٣). في « بخ ، بف » : - « إنّ ».

(٤). في « جن » : + « به ».

(٥). في « ط » : « آمر ».

(٦). في « ط » : « نفسي ».

(٧). في « ط » : « والجهاد ».

(٨). في «ى،بح،جت ، جد ، جن » : « فانصرفتم ».

(٩). التبكير والبُكور : الخروج في البُكرَة ، أي الغُدْوَة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ( بكر ).

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٩.

(١١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن ». وفي «بث ، بخ ، جت» والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

(١٢). في « ط » : - « لي ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أنّ هذا الأمر ، أي خروج القائمعليه‌السلام ، وحمله على الموت بعيد ».

٥٤٣

تَدَعَنَّ(١) طَلَبَ الرِّزْقِ ، وَإِنِ(٢) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتَكُونَ كَلًّا(٣) ، فَافْعَلْ ».(٤)

٨٣٩٦ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ النَّمْلَةِ؟ فَإِنَّ النَّمْلَةَ(٥) تَجُرُّ إِلى جُحْرِهَا(٦) ».(٧)

٨٣٩٧ / ١١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٨) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَزِيعٍ(٩) ، عَنْ أَحْمَدَ(١٠) بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : ادْعُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي(١١) فِي(١٢) الرِّزْقِ ؛ فَقَدِ‌

____________________

(١). في « ط » : « فلا تدع ».

(٢). في « ط » : « إن » بدون الواو.

(٣). الكَلُّ والكُلولُ والكَلَالةُ : العَجز ، والإعياء ، والثقل ، والتعب. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ ( كلل ).

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩٢.

(٥). في « ط » : - « فإنّ النملة ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : « حجرها ». والجُحْرُ ، بالضمّ : كلّ شي‌ء تحتفره الهوامّ والسباع لأنفسها.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٦ ( جحر ).

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٨٠.

(٨). الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث السادس. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٩). لم نجد لمحمّد بن عمر بن بزيع ذكراً في كتب الرجال والأسناد. ويأتي في ح ٩٤٠٠ و ١٤٩٣٩ - والخبر في الموضعين واحد وهو مرتبط بالرزق - رواية سهل بن زياد عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن موسى بن عمر بن بزيع. وموسى بن عمر هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. فلا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً ، هو موسى بن عمر بن بزيع. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٩ ، الرقم ١٠٨٩ ؛رجال البرقي ، ص ٥٧ - ٥٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٧٨ ، الرقم ٥٥٩٨ ؛ وص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٥٦ ، الرقم ١٢٨١٠.

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « محمّد ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٩١ ، الرقم ٤٢٤٨ محمّد بن عائذ الأزدي ، لكن - مع الفحص الأكيد - لم نجد هذا العنوان في سند من الأسناد. والمذكور في أسناد عديدة هو أحمد بن عائذ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ١٢٩ - ١٣٠ ، الرقم ٦٠٧.

(١١). في « بح ، بف » : - « لي ».

(١٢). فيالوافي : - « في ».

٥٤٤

الْتَاثَتْ(١) عَلَيَّ أُمُورِي(٢) .

فَأَجَابَنِي مُسْرِعاً : « لَا ، اخْرُجْ ، فَاطْلُبْ(٣) ».(٤)

٦ - بَابُ الْإِبْلَاءِ(٥) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ‌

٨٣٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ حُسَيْنٍ(٦) الصَّحَّافِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّ شَيْ‌ءٍ عَلَى الرَّجُلِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ؟

فَقَالَ(٧) : « إِذَا فَتَحْتَ بَابَكَ ، وَبَسَطْتَ بِسَاطَكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ ».(٨)

٨٣٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تُعَالِجُ؟ أَيَّ(١٠) شَيْ‌ءٍ تَصْنَعُ(١١) ؟ ».

____________________

(١). الالتياث : الاختلاط ، والالتفاف ، والإبطاء ، والحبس.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( لوث ).

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في«ى»:+«الرزق».وفي حاشية«ى»:«في طلب ».

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٨.

(٥). فيالمرآة : « الإبلاء : الامتحان ، أو إتمام الحجّة والإعذار ، والعمل الذي يختبر به ، قال فيالنهاية ما حاصله : الإبلاء : الاختبار والإنعام والإحسان. وفي حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عذراً في برّها ، أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه. وفي حديث بدر : عسى أن يُعطى هذا من لايُبْلى بلائي ، أي لايعمل مثل عملي في الحرب ، كأنّه يريد أَفْعَلَ فعلاً اخْتَبَرُ فيه ، ويظهر به خيري وشريّ. انتهى ». أقول : الظاهر أنّ الإبلاء هنا بمعنى الاجتهاد ، من قولهم : أبلى فلان ، إذا اجتهد في صفة حرب أو كرم. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٨٥ ( بلا ).

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل . وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « الحسين ».

(٧). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : « قال ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٧ ، معلّقاً عن سدير الصيرفيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ٢١٩٦٣.

(٩). في « ط ، جد » : - « لي ».

(١٠). في « ى » : « وأيّ ».

(١١). في « ط » : + « قال ».

٥٤٥

فَقُلْتُ(١) : مَا أَنَا فِي شَيْ‌ءٍ(٢)

قَالَ(٣) : « فَخُذْ(٤) بَيْتاً ، وَاكْنُسْ فِنَاهُ(٥) ، وَرُشَّهُ(٦) ، وَابْسُطْ فِيهِ(٧) بِسَاطاً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا وَجَبَ(٨) عَلَيْكَ ».

قَالَ : فَقَدِمْتُ(٩) ، فَفَعَلْتُ ، فَرُزِقْتُ(١٠) .(١١)

٧ - بَابُ الْإِجْمَالِ فِي الطَّلَبِ‌

٨٤٠٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(١٢) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي(١٣) أَنَّهُ لَاتَمُوتُ(١٤) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ،

____________________

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « قلت ».

(٢). في « بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « جن » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « خذ ».

(٥). فِناء البيت : ما امتدّ من جوانبه ، أو هو المتّسع أمامه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٥ ( فني ).

(٦). رَشَّ البيت أو الأرض بالماء رَشّاً ، فهو مَرْشْوشٌ ، أي نَفَضَه ، أى صبّه قليلاً قليلاً عليها. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨١٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ( رشش ).

(٧). فيالوافي : - « فيه ».

(٨). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « وجب ». وفي « بف ، جت » والوافي : « يجب ».

(٩). في « جت » والوافي : « فتقدّمت ».

(١٠). في « ى » : - « فرزقت ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ٢١٩٦٤.

(١٢). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».

(١٣). النَّفْثُ : شبيه بالنفخ. والروع - بالضمّ - : القلب ، والعقل ، والخَلَد ، والبال. والمراد أنّه ألقى في قلبي وأوقع في‌بالي. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( نفث ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ( روع ).

(١٤). في « بخ » : « لا يموت ».

٥٤٦

وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ(١) ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ(٢) اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ مَعْصِيَةِ(٣) اللهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَسَمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ خَلْقِهِ حَلَالاً(٤) ، وَلَمْ يَقْسِمْهَا حَرَاماً ، فَمَنِ اتَّقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - وَصَبَرَ ، أَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٦) مِنْ حِلِّهِ ، وَمَنْ هَتَكَ(٧) حِجَابَ السِّتْرِ(٨) وَعَجَّلَ ، فَأَخَذَهُ(٩) مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، قُصَّ بِهِ(١٠) مِنْ رِزْقِهِ الْحَلَالِ ، وَحُوسِبَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). فيالوافي : « وأجملوا في الطلب ، أي لا يكن كدّكم فيه فاحشاً ، وعطفه على اتّقوا الله ، يحتمل المعنيين : أحدهما أن يكون المراد : اتّقوا الله في هذا الكدّ الفاحش ، أي لا تفعلوه. والثاني : أنّكم إذا اتّقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكدّ والتعب ، ويكون إشارة إلى قوله تعالى :( وَ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ - ٣ ] ».

(٢). فيالمرآة : « ولايحملنّكم ، أي لا يبعثكم ويحدوكم ، والمصدر المسبوك من « أن » المصدريّة ومعمولها منصوب بنزع الخافض ، أي لا يبعثكم استبطاء الرزق على طلبه بالمعصية ».

(٣). في الوسائل : « بمعصية » بدل « بشي‌ء من معصية ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : حلالاً ، منصوب على الحاليّة أو المفعوليّة بتضمين « قسم » معنى جعل ».

(٥). في « بح » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٦). في « ى » : « برزق ». وفي البحار : « رزقه » بدل « الله برزقه ».

(٧). الهَتْك : خَرقُ الستر عمّا وراءه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٦ ( هتك ).

(٨). فيالوافي : « إضافة الحجاب إلى الستر بيانيّة إن كسرت السين ، ولاميّة إن فتحتها ، وفي الكلام استعارة ».

(٩). في البحار : « ستر الله عزّ وجلّ وأخذه » بدل « الستر وعجّل فأخذه ».

(١٠). في « ى » وحاشية « بس » : « الله عزّوجّل » بدل « به ». و « قُصَّ به » من القَصّ ، وهو في الأصل : القَطع. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٦ ( قصص ). وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : قصّ به ، على بناء المجهول ، من التقاصّ ».

(١١). فيالبحار : - « يوم القيامة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الطاعة والتقوى ، ذيل ح ١٦٢١ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، إلى قوله : « بشي‌ء من معصية الله » مع اختلاف يسير.الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٣ ، المجلس ٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.المقنعة ، ص ٥٨٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وأجملوا في الطلب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ١٦٨٤١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤ ، ح ٢١٩٣٨ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ح ١٣.

٥٤٧

٨٤٠١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وَقَدْ فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهَا رِزْقَهَا(٢) حَلَالاً يَأْتِيهَا فِي عَافِيَةٍ ، وَعَرَضَ(٣) لَهَا بِالْحَرَامِ(٤) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَإِنْ هِيَ تَنَاوَلَتْ شَيْئاً مِنَ الْحَرَامِ ، قَاصَّهَا بِهِ مِنَ الْحَلَالِ الَّذِي فَرَضَ لَهَا ، وَعِنْدَ اللهِ سِوَاهُمَا فَضْلٌ كَثِيرٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) ».(٦)

٨٤٠٢ / ٣. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْبِلَادِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ(٨) نَفَثَ فِي رُوعِي‌ رُوحُ الْقُدُسِ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَوْفِيَ(٩) رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ تُصِيبُوهُ(١٠) بِمَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِالطَّاعَةِ ».(١١)

٨٤٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ،

____________________

(١). في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوافي : + « أنّه ».

(٢). في « ط » : « رزقاً ».

(٣). قرأه العلّامة المجلسي بتضعيف الراء ، حيث قال فيالمرآة : « لعلّ ذكر التعريض الذي هو مقابل التصريح‌مضمَّناً معنى الإشعار لبيان أنّ في تحصيلها مشقّة أو خفاء ، ومكاسب الحلال أيسر وأظهر ».

(٤). في « ى » : « من حرام ».

(٥). النساء (٤) : ٣٢.

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٨ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، إلى قوله : « سواهما فضل كثير ». وفيه ، ح ١١٦ ، عن إسماعيل بن كثير رفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤٠.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد. (٨). في « ط » : - « قد ».

(٩). في « ط » والوافي : + « أقصى ».

(١٠). في « بح » : « أن تصيبوا ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٤٥٣ ، ح ١١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلادالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤١.

٥٤٨

عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ كَانَ الْعَبْدُ فِي حَجَرٍ(١) لَأَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٢) ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ».(٣)

٨٤٠٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ الْخَلْقَ ، وَخَلَقَ مَعَهُمْ أَرْزَاقَهُمْ حَلَالاً طَيِّباً(٤) ، فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنْهَا حَرَاماً ، قُصَّ بِهِ مِنْ ذلِكَ الْحَلَالِ ».(٥)

٨٤٠٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « كَمْ مِنْ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ(٦) عَلَيْهِ ، وَمُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ(٧) سَاعَدَتْهُ الْمَقَادِيرُ ».(٨)

٨٤٠٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَصِيرِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

ذُكِرَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام غَلَاءُ السِّعْرِ ، فَقَالَ(٩) : « وَمَا عَلَيَّ مِنْ غَلَائِهِ(١٠) ، إِنْ‌

____________________

(١). في الوسائل : « جحر ».

(٢). في « ط ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « لأتاه رزقه ». وفي « ى » : « لأتاه الله رزقه ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٢.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « طيّباً ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٣.

(٦). الإقتار : التقليل والتضييق على الإنسان في الرزق.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).

(٧). في « جت » : « وقد ».

(٨).الفقيه ،ج ٤،ص ٣٨٦،مرسلاً في ضمن وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد بن الحنفيّة،مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٩.

(٩). في « ط » : « قال ».

(١٠). في « ط » : « غلاء السعر ».

٥٤٩

غَلَا فَهُوَ عَلَيْهِ(١) ، وَإِنْ رَخُصَ فَهُوَ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٠٧ / ٨. عَنْهُ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِيَكُنْ(٤) طَلَبُكَ لِلْمَعِيشَةِ(٥) فَوْقَ كَسْبِ الْمُضَيِّعِ ، وَدُونَ طَلَبِ الْحَرِيصِ الرَّاضِي بِدُنْيَاهُ ، الْمُطْمَئِنِّ إِلَيْهَا ، وَلكِنْ أَنْزِلْ نَفْسَكَ مِنْ ذلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنْصِفِ(٦) الْمُتَعَفِّفِ ، تَرْفَعُ(٧) نَفْسَكَ عَنْ مَنْزِلَةِ الْوَاهِنِ الضَّعِيفِ ، وَتَكْتَسِبُ(٨) مَا لَابُدَّ لِلْمُؤْمِنِ(٩) مِنْهُ ، إِنَّ الَّذِينَ أُعْطُوا الْمَالَ ، ثُمَّ لَمْ يَشْكُرُوا ، لَامَالَ(١٠)

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فهو عليه ، الضمير فيه وفي نظيره راجع إليه تعالى ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٩٦٦ ، معلّقاً عن أبي حمزة الثمالي.التوحيد ، ص ٣٨٨ ، ح ٣٤ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي،مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٧٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨ ، ذيل ح ٢١٨٧١ ؛ وص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٨ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٥ ، ح ٣.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة عن ابن فضّال هذا - والمراد به هو الحسن بن عليّ بن فضّال - في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ص ٤١٣ - ٤١٤ ، ص ٦٣١ - ٦٣٢ ، وص ٦٣٥.

ثمّ إنّه ذكر الشيخ الحرّ الأحاديث السادس والثامن والتاسع ، فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ - ٤٩ ، من دون فصل بينها ، هكذا :

وعن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد.

وعنه عن ابن فضّال عمّن ذكره.

وعنه عن ابن جمهور عن أبيه.

والظاهر من وحدة السياق وعدم تقدّم الحديث السابع فيالوسائل ، رجوع الضمير في السندين إلى عليّ بن محمّد ، وهو سهو كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.

(٤). في « ط » وحاشية « بح » : « لا يكن ». وفي « بخ ، بف » : « لا يكون ».

(٥). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « المعيشة ».

(٦). في التهذيب : « النصف ».

(٧). في « بف » : « تدفع ». وفي هامش المطبوع - عن بعض النسخ - والوافي : « تدلع » ، أي تخرج.

(٨). في الوسائل والتهذيب : « وتكسب ».

(٩). هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والتهذيب . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « للمؤمن».

(١٠). في « بخ ، بف ، جت ، جن » : « فلا مال ».

٥٥٠

لَهُمْ(١) ».(٢)

٨٤٠٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ : اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ - وَإِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ ، وَعَظُمَتْ حِيلَتُهُ ، وَكَثُرَتْ(٣) مُكَابَدَتُهُ(٤) - أَنْ يَسْبِقَ(٥) مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ(٦) ، وَلَمْ يَحُلْ(٧) مِنَ الْعَبْدِ(٨) فِي ضَعْفِهِ(٩) ، وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ.

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً(١٠) بِحِذْقِهِ(١١) ، وَلَمْ يَنْتَقِصِ(١٢) امْرُؤٌ نَقِيراً‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لامال لهم ، أي يسلبون المال ، ولاينفعهم المال. ولعلّ الغرض الحثّ على ترك الحرص في جميع المال ؛ فإنّ المال الكثير يلزمه غالباً ترك الشكر ، ومع تركه لايبقى إلّا المداقّة ، فالمال القليل مع توفيق الشكر أحسن ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٥٠.

(٣). في « بف » : « وكبرت ». وفي نهج البلاغة : « وقويت ».

(٤). في « بح ، بخ ، جت ، جد » والوسائل : « مكائده ». وفي « بف » : « مكايدته ». والمكابدة للشي‌ء : تحمّل المشاقّ في‌فعله.المصباح المنير ، ص ٥٢٣ ( كبد ).

(٥). في « جن » : « سبق ».

(٦). فيالوافي : « الذكر الحكيم ، هو اللوح المحفوظ ».

(٧). في « ى ، بخ ، بس ، جد » : « ولم يخلّ ». وفي « جت » والوسائل : « ولم يُخِل ».

(٨). في « ط » والوافي ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « بين العبد ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « العبد » بدل « من العبد ». وقال فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولم يحل ، أي لم يتغيّر من العبد بسبب ضعفه وقلّة حيلته البلوغ إلى ما سمّي له ». ثمّ قال : « وفيالتهذيب وبعض نسخ الكتاب : بين العبد ، فالمهملة أظهر بتقدير « بين » قبل « أن يبلغ » ، ولعلّه أظهر ». (٩). في « ط » : « وضعفه » بدل « في ضعفه ».

(١٠). النَّقير : النُّكْتَةُ التي في ظهر النَّواة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).

(١١). في « ط » : « لحذقه ». والحِذْق والحَذاقَةُ : الـمَهارة في كلّ عمل ، ومعرفة غوامضها ودقائقها.المصباح المنير ، ص ١٢٦ ( حذق ).

(١٢). في « بح ، بس » : « ولن ينقص ». وفي « جد » وحاشية « جت » والتحف : « ولن ينتقص ». وفي « ى ، بف » والوسائل والتهذيب : « ولم ينقص ».

٥٥١

لِحُمْقِهِ(١) ، فَالْعَالِمُ لِهذَا(٢) ، الْعَامِلُ بِهِ ، أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ(٣) ، وَالْعَالِمُ لِهذَا(٤) ، التَّارِكُ لَهُ(٥) ، أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِي مَضَرَّتِهِ(٦) ، وَرُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ(٧) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ(٨) فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ ؛ فَأَبِقْ(٩) أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ(١٠) ، وَقَصِّرْ(١١) مِنْ عَجَلَتِكَ(١٢) ، وَانْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ ، وَتَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٣) ، وَاحْتَفِظُوا(١٤) بِهذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ ؛ فَإِنَّهَا(١٥) مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجى(١٦) ،

____________________

(١). في الوافي والتهذيب والتحف : « بحمقه ».

(٢). في « ط » والوافي والوسائل والتهذيب والتحف : « بهذا ».

(٣). في « ط » والوافي والتهذيب ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ والتحف : « منفعة ».

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « بهذا ».

(٥). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « الشاكّ فيه ».

(٦). فيالوافي : « مضرّة ».

(٧). فيالوافي : « الاستدراج : استفعال من الدرجة ، بمعنى الاستصعاد أو الاستنزال. واستدراج الله العبد : استدناؤه قليلاً قليلاً إلى ما يهلكه ويضاعف عقابه من حيث لا يعلم ، وذلك بأن يواتر نعمه عليه مع انهماكه في الغيّ ، فكلّما جدّد عليه نعمه ازداد بطراً وجدّد معصية ، فيتدرّج في المعاصي بسبب تواتر النعم ظنّاً منه أنّ متواترة النعم إثرة من الله وتقريب ، وإنّما هو خذلان منه وتبعيد ».

(٨). في التهذيب : « معذور ». وفيالوافي : « المغرور : المجذوع ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وربّ مغرور ، أي غافل‌يعدّه الناس غافلاً عمّا يصلحه ويصنع الله له ، وربّما يقرأ بالعين المهملة ، أي المبتلى ».

(٩). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوسائل . وفي « ط ، بخ ، بف ، جد » : « فاتّق ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « فأفق ». وفي « بف » : + « الله ». وقال في روضة المتّقين ، ج ٧ ، ص ٣٣ : « فأبق ، من الإبقاء ، من سعيك للدنيا شيئاً للآخرة والسعي فيها ، وما فيالتهذيب - أي فأفق - من النسّاخ ، وفي بعضها كما فيالكافي - أي فأبق - وفي بعضها : فأقف ، وهو أيضاً سهو وتصحيف ».

(١٠). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « وربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيّها المستنفع في شكرك » بدل « وربّ مغرور في الناس - إلى - سعيك ».

(١١). في الوافي والتهذيب : « وأقصر ».

(١٢). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « وقف عند منتهى رزقك ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على لسان نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أي في ذمّ الدنيا والزهد فيها ».

(١٤). في « ط » : « فاحتفظوا ».

(١٥). في « ى ، جد » والوافي : « فإنّه ».

(١٦) الحِجى والحِجا : العقل أو الفطنة. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٣٩ ( حجو ).

٥٥٢

وَمِنْ عَزَائِمِ اللهِ(١) فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِخَلَّةٍ(٢) مِنْ هذِهِ الْخِلَالِ : الشِّرْكِ بِاللهِ فِيمَا افْتَرَضَ(٣) عَلَيْهِ ، أَوْ إِشْفَاءِ(٤) غَيْظٍ(٥) بِهَلَاكِ نَفْسِهِ(٦) ، أَوْ إِقْرَارٍ(٧) بِأَمْرٍ يَفْعَلُ(٨) غَيْرُهُ(٩) ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ(١٠) إِلى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ ، أَوْ يَسُرَّهُ(١١) أَنْ يَحْمَدَهُ(١٢) النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، وَالْمُتَجَبِّرِ(١٣) الْمُخْتَالِ(١٤) ، وَصَاحِبِ(١٥) الْأُبَّهَةِ(١٦) وَالزَّهْوِ(١٧)

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ السِّبَاعَ هِمَّتُهَا التَّعَدِّي ، وَإِنَّ الْبَهَائِمَ هِمَّتُهَا بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هِمَّتُهُنَّ الرِّجَالُ(١٨) ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ(١٩) ؛ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : من عزائم الله ، أي الاُمور الواجبة اللازمة التي أوجبها في القرآن أو في اللوح ».

(٢). الخَلَّةُ : الخَصْلَةُ. وجمعها : خِلال. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ( خلل ).

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي « بخ ، بف » والوافي : « افترضه ». وفي‌المطبوع : + « الله ».

(٤). في « ى » : « وإشفاء ». وفي الوافي : « أو شفاء ». وفي التهذيب : « أو أشفى ».

(٥). في الوسائل : « غيظه ». وفي التهذيب : « غيظاً ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو إشفاء غيظه ، أي يتدارك غيظه من الناس بأن يقتل نفسه ، أو ينتقم من الناس بما يصير سبباً لقتله أيضاً ، كأن يقتل أحداً فيقتل قصاصاً. والأظهر أنّ المراد بالهلاك الهلاك المعنويّ ، أي ينتقم من الناس بما يكون سبب هلاكه في الآخرة ». (٧). في التهذيب : « أو أمَرَ ».

(٨). في « ط ، بخ » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « يعمل ». وفي « بف » : « تعمل ».

(٩). في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « بغيره ». وفيالمرآة : « أي يعامل الناس معاملة لا يعمل بمقتضاها ، أو يعدّهم عدّة لا يفي بها ، أو يقرّ بدين ولا يعمل لشرائعه ».

(١٠). فيالتهذيب : « أو استنجح ». وفيالوافي : « الاستنجاح : تنجّز الحاجة والظفر بها ». وفيالمرآة : « أي يطلب نجح حاجته إلى مخلوق بسبب إظهار بدعة في دينه ». وراجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ( نجح ).

(١١). في « ط ، بف »والتهذيب : « سرّه ».

(١٢). في « جن » : « أن تحمده ».

(١٣). في « جت » : « وتجبّر ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والمتجبّر ، أي فعله ، وكذا ما بعده ».

(١٤). « الـمُختال » : المتكبّر.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٨ ( خيل ).

(١٥). في « جن » : « أو صاحب ».

(١٦) الاُبَّهَةُ والاُبُهَّةُ : العظمة ، والكبر ، والبهاء. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٦٦ ( أبه ).

(١٧) « الزَّهوُ » : العظمة ، والكبر ، والباطل ، والكذب ، والظلم ، والاستخفاف. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ( زهو ). (١٨) في « جت » : « للرجال ».

(١٩) في « بخ ، بف » والوافي : « وجلون خائفون ». والوَجِل - بكسر الجيم - : الخائف. راجع:لسان العرب ،=

٥٥٣

مِنْهُمْ ».(١)

٨٤٠٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى وَسَّعَ فِي أَرْزَاقِ الْحَمْقى(٢) لِيَعْتَبِرَ الْعُقَلَاءُ ، وَيَعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَ يُنَالُ مَا فِيهَا بِعَمَلٍ وَلَا حِيلَةٍ(٣) ».(٤)

٨٤١٠ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّهَا النَّاسُ(٦) ، إِنِّي لَمْ أَدَعْ شَيْئاً يُقَرِّبُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ(٧) نَبَّأْتُكُمْ(٨) بِهِ ، أَلَا وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ(٩) نَفَثَ‌

____________________

= ج ١١ ، ص ٧٢٢ ( وجل ).

(١).الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يستحبّ من تزويج النساء عند بلوغهنّ ، ح ٩٤٩٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ السباع همّها بطونها وإنّ النساء همّهنّ الرجال ».التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « والمتجبّر المختال وصاحب الاُبّهة ».الأمالي للطوسي ، ص ١٦٣ ، المجلس ٦ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ ، الحكمة ٢٧٣ ، مع اختلاف يسير وفي الأخيرين إلى قوله : « وقصّر من عجلتك ».نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ذيل الخطبة ١٥٣ ، من قوله : « ومن عزائم الله في الذكر الحكيم » مع اختلاف.تحف العقول ، ص ١٥٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادةالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٩ ، ح ٢١٩٥١.

(٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ». وفي المطبوع : « الحمقاء ».

(٣). في العلل : « لا تنال بالعقل ولا بالحيلة » بدل « ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٩٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٨.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بح » : - « أيّها الناس ».

(٧). في « ط ، بح ، جن » : « قد » بدون الواو.

(٨). في « بخ ، جت » : « أنبأتكم ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي المطبوع : + « [ قد ] ».

٥٥٤

فِي رُوعِي ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ(١) لَاتَمُوتُ(٢) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ؛ فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ جَلَّ اسْمُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ(٤) ».(٥)

٨ - بَابُ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَايُحْتَسَبُ‌

٨٤١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ(٧) مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُونَ(٨) ».(٩)

٨٤١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

____________________

(١). هكذا في « ى ، بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي بعض النسخ والمطبوع : « أن ».

(٢). في « بخ » : « لا يموت ». وفيالكافي ، ح ٨٣٧٢ : « لن تموت ».

(٣). في الكافي ، ح ٨٣٧٢ : « يطلبه بغير حلّه » بدل « تطلبوه بمعصية الله عزّ وجلّ ».

(٤). تقدّم بيان مفرداته في الحديث الأوّل من نفس الباب.

(٥).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الطاعة والتقوى ، ح ٨٣٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛المحاسن ، ص ٢٧٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٩٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إلّا وقد نبّأتكم به » ؛تحف العقول ، ص ٤٠ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٣٩ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٩٦ ، ح ٣.

(٦). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، جد » والوسائل . وفي « ى ، بس ، بف ، جت ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(٧). في « بخ ، بف » والوافي والتحف : « أبى الله عزّوجلّ أن يجعل أرزاق المؤمنين إلّا ». وفيالأمالي للطوسي : « المتّقين » بدل « المؤمنين ».

(٨). في « بخ » : « لا يحتسب ». وفيالوافي : « وذلك لأنّ الإيمان الكامل يقتضي عدم الوثوق بالأسباب ».

(٩).الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤٠ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٦٠الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٨.

٥٥٥

أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُنْ لِمَا لَاتَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسى(١) عليه‌السلام ذَهَبَ لِيَقْتَبِسَ(٢) لِأَهْلِهِ(٣) نَاراً ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ».(٤)

٨٤١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : كُنْ لِمَا(٥) لَا تَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ(٦) عليه‌السلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَاراً لِأَهْلِهِ(٧) ، فَكَلَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجَعَ نَبِيّاً(٨) ؛ وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ ، فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَعليه‌السلام ؛ وَخَرَجَتْ(٩) سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ ، فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ ».(١٠)

٨٤١٤ / ٤. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي(١٢) الْهَزْهَازِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط » : + « بن عمران ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « يقتبس ».

(٣). في البحار : - « لأهله ».

(٤).كمال الدين ، ص ١٥١ ، ذيل ح ١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٧ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ٣. (٥). في فقه الرضا : « لمن ».

(٦). في « بخ ، بف » : - « بن عمران ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفقه الرضا . وفي المطبوع : « لأهله ناراً ».

(٨). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ و ٤ والأمالي للصدوق وفقه‌الرضا والتحف. وفي المطبوع : + « مرسلاً ». (٩). في«ط،ى،بخ،بس،بف،جد» والوافي :«وخرج».

(١٠).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥٨٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن عبد الله بن القاسم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٩ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٢٠٨ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ٢١٩٥٦.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢). في الوسائل : - « أبي ».

٥٥٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ(١) ، وَذلِكَ أَنَّ(٢) الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ ، كَثُرَ دُعَاؤُهُ ».(٣)

٨٤١٥ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَتَرَكَ التِّجَارَةَ.

فَقَالَ(٦) : « وَيْحَهُ(٧) ، أَمَا عَلِمَ(٨) أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لَايُسْتَجَابُ لَهُ ، إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا نَزَلَتْ(٩) :( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١٠) أَغْلَقُوا(١١) الْأَبْوَابَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ(١٢) كُفِينَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى مَا صَنَعْتُمْ؟

فَقَالُوا(١٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ،(١٥) تُكُفِّلَ لَنَا بِأَرْزَاقِنَا ، فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ‌

____________________

(١). في الوسائل والتهذيب والأمالي للصدوق : « لم يحتسبوا ».

(٢). في « بف » : « لأنّ ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ١٨١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٦ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠٢ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٥ ، بسنده عن صفوان بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٨ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٤؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ٢١٩٥٤. (٤). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). في « ط » وحاشية « ى » والفقيه والتهذيب : - « لي ».

(٦). فيالوافي : « قال ».

(٧). في « ط » : « ويحك ».

(٨). في « ط » : « علمتم ».

(٩). في « بخ » : « نزل ».

(١٠). الطلاق (٦٥) : ٣.

(١١). في « بف » و التهذيب : « غلقوا ». وهيئة المجرّد والإفعال والتفعيل بمعنى.

(١٢). في البحار ، ج ٧٠ : - « قد ».

(١٣). في«بخ،بف،جت» والوافي والفقيه :« رسول الله ».

(١٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٧٠والتهذيب . وفي المطبوع : « قالوا ». (١٥). في « ى ، بخ ، بس ، جن » : + « الله ».

٥٥٧

فَعَلَ ذلِكَ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّلَبِ ».(١)

٩ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) النَّوْمِ وَالْفَرَاغِ(٣)

٨٤١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا ».(٤)

٨٤١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - يُبْغِضُ الْعَبْدَ النَّوَّامَ الْفَارِغَ».(٥)

٨٤١٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ(٧) صَالِحٍ النِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٧٢١ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٨ ، ح ١٦٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ٢١٨٩٤ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١١١ ؛ وفيه ؛ ج ٧٠ ، ص ٢٨١ ، من قوله : « إنّ قوماً من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (٢). في«ط،بح،بس،جد»والمرآة :«كراهة».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمرآة : « الفراغ والنوم ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٣٣ ، المجلس ٤١ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٢٨ ، باب الواحد ، ح ٩٩ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٠.

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٥ ، مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧١. (٦). في « ط ، بخ ، بف » : « أحمد بن أبي عبد الله ».

(٧). كذا في النسخ والمطبوع. وظاهره عطف صالح النيلي على عبد الله بن مسكان ، لكن لم نجد رواية صالح النيلي =

٥٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ كَثْرَةَ النَّوْمِ ، وَكَثْرَةَ الْفَرَاغِ ».(١)

١٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) الْكَسَلِ‌

٨٤١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ ».(٣)

٨٤٢٠ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِيعليه‌السلام لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ(٥) ؛ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ(٦) مِنْ(٧) حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(٨)

____________________

= عن أبي بصير في موضع ، كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - في تعليقته على السند. والظاهر وقوع تقديم وتأخير في بعض عناوين السند بأن يكون « عن أبي بصير » مقدّماً على « وصالح النيلي ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ١١٥٥٩ ؛ من رواية ابن سنان عن صالح النيلي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إنّ الله - عزّ وجلّ - يبغض كثرة الأكل ؛ فإنّ الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه عن محمّد بن سنان عن صالح النيلي عن أبيه ، ثمّ قال في ذيله : محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير مثله.

فعلى هذا الاحتمال يكون في أصل سندها هذا تحويل بعطف « صالح النيلي » على « عبد الله بن مسكان عن أبي بصير » عطف طبقة واحدةٍ على طبقتين.

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٩.

(٢). في « ط ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».

(٣).علل الشرائع ، ص ١١٢ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٨٦.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جن » والوسائل : - « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.

(٥). « الضَّجَر » : القَلَق ، والاضطراب من الغمّ.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ( ضجر ).

(٦). في « بف » : « تمنعانك ».

(٧). في « ى » : « عن ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٥٨٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن =

٥٥٩

٨٤٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ(٢) وَصَلَاتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ ؛ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ ».(٣)

٨٤٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ ، أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ(٤) أَنْ يَكُونَ كَسْلَانَ(٥) عَنْ(٦) أَمْرِ دُنْيَاهُ ؛ وَمَنْ(٧) كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ(٨) ، فَهُوَ(٩) عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ ».(١٠)

٨٤٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ،عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ ، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ ».(١١)

____________________

= أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ذيل الحديث ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٧.

(١). في « ط » : - « عمر ».

(٢). في « ط » : « طهور ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٤.

(٤). في « ط ، بح » : « الرجل ». وفي « بخ ، بف » والوافي : - « أو اُبغض للرجل ».

(٥). في « ى » والمطبوع والوافي : « كسلاناً ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « في ».

(٧). في « جد » : « فمن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس»:- «ومن كسل عن أمر دنياه».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « كان ».

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٣.

(١١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن =

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620