وسائل الشيعة الجزء ١٤

وسائل الشيعة9%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 620

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 620 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 338975 / تحميل: 6591
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

من النهي عن الجمع من فاته الثلاثة حتّى رجع لما مرّ في بابه، وتقدّم ما يدلّ على استحباب التتابع أيضاً في السبعة، وعلى عدم الوجوب(١) .

٥٦ - باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه سبع شياه، ف أنّ عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوماً بمكة أو في أهله

[ ١٨٩٨٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل يكون عليه بدنة واجبة في فداء، قال: إذا لم يجد بدنة فسبع شياه، فأنّ لم يقدر صام ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في منزله.

وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن فضّال، عن داود الرقي مثله(٢) .

ورواه الكليني، والصدوق كما مرّ(٣) .

٥٧ - باب عدم وجوب بيع ثياب التجمّل في ثمن الهدي بل يجزئ الصوم

[ ١٨٩٨١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي

____________________

(١) مرّ في الحديث ١٢ من الباب ٤٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٢٣٧ / ٨٠٠.

(٢) التهذيب ٥: ٤٨١ / ١٧١١.

(٣) مرّ في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب كفارات الصيد.

الباب ٥٧

فيه حديثان

١ - التهذيب ٥: ٤٨٦ / ١٧٣٥.

٢٠١

نصر قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن المتمتع يكون له فضول من الكسوة بعد الذي يحتاج إليه، فتسوى بذلك الفضول مائة درهم، يكون ممّن يجب عليه؟ فقال له: بدّ من كراء ونفقة، قلت: له كراء وما يحتاج إليه بعد هذا الفضل من الكسوة، فقال: وأي شيء كسوة بمائة درهم؟ هذا ممّن قال الله( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) (١) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله(٢) .

[ ١٨٩٨٢ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي عبدالله(٣) ، عن منصور بن العباس، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: قلت: رجل تمتّع بالعمرة إلى الحجّ وفي عيبته ثياب له، أيبيع من ثيابه شيئاً ويشتري هديه؟ قال: لا، هذا يتزيّن(٤) به المؤمن، يصوم ولا يأخذ من ثيابه شيئاً.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام )(٥) .

____________________

(١) البقرة ٢: ١٩٦.

(٢) قرب الإِسناد: ١٧٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٣٨ / ٨٠٢.

(٣) « عن أبي عبدالله » ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: هذا ممّا يتزيّن.

(٥) الكافي ٤: ٥٠٨ / ٥.

٢٠٢

٥٨ - باب أنّه يجزئ الصدقة بثمن الاضحية اذا لم توجد، فإن اختلفت أثمأنها جمع الأول والثاني والثالث وتصدّق بالثلث

[ ١٨٩٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرّ قال: كنّا بمكّة فأصابنا غلاء في الأَضاحي فاشترينا بدينار، ثمّ بدينارين، ( ثمّ بلغت سبعة ثمّ لم توجد )(١) بقليل ولا كثير، فوقع(٢) هشام المكاري رقعة(٣) إلى أبي الحسن (عليه‌السلام ) فأخبره بما اشترينا ثمّ لم نجد بقليل ولا كثير، فوقّع، أُنظروا إلى الثمن الأوّل والثاني والثالث ثمّ تصدّقوا بمثل ثلثه.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن عمرّ(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن مهزيار، عن علي، عن العباس بن معروف، عن أبي عبدالله عن النوفلي(٥) ، عن عبدالله بن عمرّ(٦) .

____________________

الباب ٥٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٢.

(١) في المصدر: ثمّ لم نجد ( بدل ما بين القوسين ).

(٢) في المصدر: فرقّع.

(٣) « رقعة » ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٢٩٦ / ١٤٦٧.

(٥) في التهذيب: عن النوفلي.

(٦) التهذيب ٥: ٢٣٨ / ٨٠٥.

٢٠٣

٥٩ - باب أنّ من نذر هدياً وعين موضع ذبحه لزمه، و أنّ لم يعين وجب ذبحه بمكة ; وحكم من نذر بدنة هل تجزئ عنه بقرة

[ ١٨٩٨٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن إسحاق الأَزرق الصائغ قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن رجل جعل لله عليه بدنة ينحرها بالكوفة في شكر؟ فقال لي: عليه أن ينحرها حيث جعل لله عليه، وإن لم يكن سمّى بلداً فإنّه ينحرها قبالة الكعبة منحر البدن.

[ ١٨٩٨٥ ] ٢ - وبإسناده عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال في الرجل يقول: علي بدنة، قال: تجزئ عنه بقرة، إلّا أن يكون عنى بدنة من الإِبل.

٦٠ - باب تأكد استحباب الاضحية، وإجزاء الهدي عنها، وسقوطها عن الجنين، ومن لا يجد، واستحباب الدعاء عندها بالمأثور، والتضحية عن العيال، وجملة من أحكامها

[ ١٨٩٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )

____________________

الباب ٥٩

فيه حديثان

١ - التهذيب ٥: ٢٣٩ / ٨٠٦.

٢ - التهذيب ٥: ٤٨١ / ١٧١٠.

الباب ٦٠

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٤٨٧ / ٢.

٢٠٤

قال: سُئل عن الأَضحى، أواجب هو على من وجد لنفسه وعياله؟ فقال: أمّا لنفسه فلا يدعه، وأمّا لعياله إن شاء تركه.

[ ١٨٩٨٧ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: يجزئه في الأضحية هديه، وفي نسخة: يجزئك من الأضحية هديك.

[ ١٨٩٨٨ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم(١) ، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الأضحية واجبة على من وجد من صغير أو كبير وهي سنّة.

[ ١٨٩٨٩ ] ٤ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنمّا جعل الله هذا الأَضحى لتشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم.

[ ١٨٩٩٠ ] ٥ - وبإسناده عن العلاء بن الفضيل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ رجلاً سأله عن الأَضحى؟ فقال: هو واجب على كلّ مسلم إلّا من لم يجد، فقال له السائل: فما ترى في العيال؟ فقال: أنّ شئت فعلت، وأنّ شئت لم تفعل، فأمّا أنت فلا تدعه.

[ ١٨٩٩١ ] ٦ - قال: وضحّى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بكبشين ذبح واحداً بيده، وقال: اللّهم هذا عنّي وعمّن لم يضحّ من أهل بيتي، وذبح الآخر وقال: اللّهمّ هذا عنّي وعمّن لم يضحّ من أُمّتي.

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٣٨ / ٨٠٣.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٢ / ١٤٤٥.

(١) في المصدر: روى سويد القلاء عن محمّد بن مسلم.

٤ - الفقيه ٢: ١٢٩ / ٥٥٠.

٥ - الفقيه ٢: ٢٩٢ / ١٤٤٦.

٦ - الفقيه ٢: ٢٩٣ / ١٤٤٨.

٢٠٥

[ ١٨٩٩٢ ] ٧ - قال: وكان أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) يضحي عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كلّ سنّة بكبش يذبحه ويقول: « بسم الله وجهت وجهي للذي فطر السموات والأَرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، اللّهم منك ولك » ويقول(١) : « اللّهم هذا(٢) عن نبيّك » ثمّ يذبحه ويذبح كبشاً آخر عن نفسه.

[ ١٨٩٩٣ ] ٨ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : لا يضحّي عمّن في البطن.

[ ١٨٩٩٤ ] ٩ - قال: وذبح رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن نسائه البقرة.

[ ١٨٩٩٥ ] ١٠ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسين ابن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلّم السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنمّا جعل هذا الأَضحى لتشبع(٣) مساكينكم من اللحم فأطعموهم.

[ ١٨٩٩٦ ] ١١ - وعن علي بن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي الأَسدي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد

____________________

٧ - الفقيه ٢: ٢٩٣ / ذيل الحديث ١٤٤٨، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: ثمّ يقول.

(٢) في المصدر: اللهم إنّ هذا.

٨ - الفقيه ٢: ٢٩٦ / ١٤٦٥.

٩ - الفقيه ٢: ٢٩٥ / ١٤٦٢، وأورده في الحديث ٧ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

١٠ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ١، وأورد مثله عن ثواب الاعمال في الحديث ١٢ من الباب ٢٩ من أبواب الصوم المندوب، ونحوه في الحديث ٢٩ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٣) في المصدر: لتتسع.

١١ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ٢.

٢٠٦

النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: ما علّة الأضحية؟ فقال: إنّه يغفر لصاحبها عند أوّل قطرة تقطر من دمها على الارض، وليعلم الله عزّ وجلّ من يتقيه بالغيب، قال الله عزّ وجلّ:( لَنْ يَنَالَ الله لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ) (١) ثمّ قال: انظر كيف قبل الله قربان هابيل وردّ قربان قابيل.

[ ١٨٩٩٧ ] ١٢ - علي بن جعفر في ( كتابه ) عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الاضحية؟ فقال: ضحّ بكبش أملح أقرن فحلاً سميناً، فإن لم تجد كبشاً سميناً فمن فحولة المعزى، أو موجأ من الضأن أو المعز، فأنّ لم تجد فنعجة من الضأن سمينة.

قال: وكان علي (عليه‌السلام ) يقول: ضحّ بثنيّ فصاعداً، واشتره سليم الاُذنين والعينين، واستقبل القبلة، وقل حين تريد أن تذبح: « وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والأَرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اللّهمّ منك ولك، اللّهمّ تقبّل منّي، بسم الله الذي لا إله إلّا هو، والله أكبر وصلّى الله على محمّد وعلى أهل بيته » ثمّ كل وأطعم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٢) .

____________________

(١) الحج ٢٢: ٣٧.

١٢ - مسائل علي بن جعفر: ١٤١ / ١٦١.

(٢) تقدّم ما يدلّ على أنّ وقت الذبح بعد الصلاة في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب صلاة العيد، وما يدلّ على الدعاء في الباب ٣٧، وما يدلّ على التضحية عن العيال وعن الغير في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٤ و ٧ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل على استحباب القرض للاضحية لمن لم يجد في الباب ٦٤ من هذه الأبواب.

٢٠٧

٦١ - باب أنّه يكره أن يذبح بيده ما ربّاه، والتضحية بغير ما يشترى في العشر

[ ١٨٩٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى وغيره، عن محمّد ابن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: قلت: جعلت فداك، كان عندي كبش سمين لأُضحّي به، فلمّا أخذته وأضجعته نظر إليّ فرحمته ورققت عليه ثمّ إنّي ذبحته، قال: فقال لي: ما كنت أحبّ لك أن تفعل، لا تربّين شيئاً من هذا ثمّ تذبحه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٨٩٩٩ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ): لا يضحّى بشيء من الرواجن(٢) .

[ ١٩٠٠٠ ] ٣ - قال: وقال( عليه‌السلام ) (٣) : لا يضحى إلّا بما يشترى في العشر.

____________________

الباب ٦١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٠.

(١) التهذيب ٤: ٤٥٢ / ١٥٧٨.

٢ - الفقيه ٢: ٢٩٦ / ١٤٦٨.

(٢) في الفقيه: الدواجن.

وشاة راجن وداجن: ألفت البيوت واستأنست. ( الصحاح - رجن - ٥: ٢١٢١ ).

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٥ / ١٤٦١، وأورد ذيله في الحديث ٩ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر: قال الصادق (عليه‌السلام )

٢٠٨

٦٢ - باب استحباب استفراه الضحايا

[ ١٩٠٠١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : استفرهوا(١) ضحاياكم فإنّها مطاياكم على الصراط.

وفي ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن عبيدالله ابن عبدالله، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وذكر مثله(٢) .

٦٣ - باب عدم جواز الإِطعام من لحوم الأضاحي عن كفارة اليمين

[ ١٩٠٠٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن علي بن أحمد ابن محمّد، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد، عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليه‌السلام ) ، أنّ عليّاً (عليه‌السلام ) سئل، هل يطعم المساكين في كفارة اليمين من لحوم الأَضاحي؟ قال: لا، لأنّه قربان لله عزّ وجلّ.

____________________

الباب ٦٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٠.

(١) دابة فارهة: نشيطة حادة قوية. ( النهاية ٣: ٤٤١ ).

(٢) علل الشرائع: ٤٣٨ / ١.

الباب ٦٣

فيه حديث واحد

١ - علل الشرائع: ٤٣٨ / ١.

٢٠٩

ورواه الكليني كما يأتي في الكفارات(١) .

٦٤ - باب استحباب القرض للأضحية لمن لم يجد

[ ١٩٠٠٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: جاءت أُم سلمة رضي الله عنها إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقالت: يا رسول الله يحضر الأَضحى وليس عندي ثمن الأَضحية فأستقرض وأُضحّي؟ قال: استقرضي(٢) فإنه دين مقضي.

وفي ( العلل ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن عبيدالله ابن عبدالله، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لأُمّ سلمة وذكر نحوه(٣) .

[ ١٩٠٠٤ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أحمد بن يحيى المقري، عن عبدالله(٤) بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن شريح بن هاني، عن علي (عليه‌السلام ) أنّه قال: لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليغفر لصاحب الأضحية عند أوّل قطرة تقطر من دمها.

____________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب الكفارات.

الباب ٦٤

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩١، ٢٩٢ / ١٤٤٧.

(٢) في المصدر زيادة: وضحّي.

(٣) علل الشرائع: ٤٤٠ / ١.

٢ - علل الشرائع: ٤٤٠ / ٢.

(٤) في نسخة: عبيدالله.

٢١٠

أبواب الحلق والتقصير

١ - باب وجوب أحدهما على الحاج بعد الذبح، واستحباب الجمع بين الحلق وتقليم الأظفار والأخذ من الشارب

[ ١٩٠٠٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد ابن عمر، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا ذبحت أضحيتك فاحلق رأسك، واغتسل، وقلم أظفارك، وخذ من شاربك.

[ ١٩٠٠٦ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن محمّد العلويّ قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن آدم (عليه‌السلام ) حيث حجّ بما حلق رأسه؟ فقال: نزل عليه جبرئيل (عليه‌السلام ) بياقوتة من الجنة فأمرّها على رأسه فتناثر شعره

____________________

أبواب الحلق والتقصير

الباب ١

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٤٠ / ٨٠٨.

٢ - الكافي ٤: ١٩٥ / ٦.

٢١١

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

[ ١٩٠٠٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ربعي، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (٢) قال: قص الشارب والأَظفار.

[ ١٩٠٠٨ ] ٤ - وبإسناده عن النضر، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّ التفث هو الحلق وما في جلد الإِنسان.

[ ١٩٠٠٩ ] ٥ - وبإسناده عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: أنّ التفث حفوف الرجل(٣) من الطيب، وإذا قضى نسكه حلّ له الطيب.

[ ١٩٠١٠ ] ٦ - وبإسناده عن البزنطي، عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: التفث تقليم الأَظفار، وطرح الوسخ، وطرح الاحرام عنه.

[ ١٩٠١١ ] ٧ - ورواه في ( عيون الأَخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال: قال أبو الحسن (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) (٤) وذكر مثله.

____________________

(١) الفقيه ٢: ١٤٨ / ٦٥٣.

٣ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٣، ومعاني الأَخبار: ٣٣٨ / ١.

(٢) الحجّ ٢٢: ٢٩.

٤ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٤، ومعاني الأَخبار ٣٣٨ / ٢.

٥ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٥.

(٣) في نسخة: حقوق الرجل ( هامش المخطوط )، وحفوف الرجل من الطيب: بعد عهده من الطيب. ( الصحاح - حفف - ٤: ١٣٤٥ ).

٦ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٦، ومعاني الأَخبار: ٣٣٩ / ٤ ).

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٢ / ٨٢.

(٤) الحج ٢٢: ٢٩.

٢١٢

[ ١٩٠١٢ ] ٨ - وبإسناده عن عبدالله بن سنان قال: أتيت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) فقلت: جعلني الله فداك ما معنى قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (١) قال: أخذ الشارب وقصّ الأَظفار وما أشبه ذلك الحديث.

ورواه الكليني كما يأتي في الزيارات(٢) .

قال الصدوق: التفث معناه كلّ ما وردت به هذه الأَخبار(٣) .

وروى هذه الأَحاديث الخمسة في ( معاني الأَخبار ).

فالأَول: عن محمّد بن الحسن، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن ربعي.

والثاني: عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه، عن الحسين، عن النضر بن سويد.

والثالث: عن محمّد بن الحسن، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن فضّالة، عن أبان، عن زرارة.

والرابع: عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

والخامس: عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن علي بن سليمان، عن زياد القندي، عن عبدالله بن سنان.

[ ١٩٠١٣ ] ٩ - وفي ( معاني الأَخبار ) أيضاً عن المظفر بن جعفر، عن جعفر ابن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن حمدويه، عن محمّد بن عبد الحميد،

____________________

٨ - الفقيه ٢: ٢٩٠ / ١٤٣٧.

(١) الحجّ ٢٢: ٢٩.

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب المزار.

(٣) معاني الأَخبار: ٣٤٠ / ١٠.

٩ - معاني الأَخبار: ٣٣٩ / ٦.

٢١٣

عن أبي جميلة، عن عمرّ بن حنظلة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن التفث؟ قال: هو حفوف الرأس.

[ ١٩٠١٤ ] ١٠ - وعنه، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن التفث؟ قال: هو الحلق وما في جلد الإِنسان.

[ ١٩٠١٥ ] ١١ - وعنه، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن إبراهيم بن علي، عن عبد العظيم الحسني، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (١) قال: هو الحفوف والشعث، قال: ومن التفث أن تتكلّم في إحرامك بكلام قبيح، فاذا دخلت مكة فطفت بالبيت تكلّمت بكلام طيّب كان ذلك كفارته.

[ ١٩٠١٦ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يوم النحر يحلق رأسه ويقلّم أظفاره، ويأخذ من شاربه ومن أطراف لحيته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

١٠ - معاني الأَخبار: ٣٣٩ / ٧.

١١ - معاني الأَخبار: ٣٣٩ / ٨.

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

١٢ - الكافي ٤: ٥٠٢ / ٣.

(٢) تقدم في الأَحاديث ٤ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٩ و ٣٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحجّ وفي الحديثين ٢ و ٤ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر وفي الأَحاديث ٣ و ٨ و ٩ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح، وما يدلّ على حكم حلق الصبيان في الحديث ١ من =

٢١٤

ويأتي ما يدلّ عليه(١) .

٢ - باب حكم من ترك الحلق والتقصير عامدا أو ناسيا أو جاهلا

[ ١٩٠١٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد(٢) جميعاً، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في رجل زار البيت قبل أنّ يحلق، فقال: أنّ كان زار البيت قبل أنّ يحلق، رأسه وهو عالم أنّ ذلك لا ينبغي له، فأنّ عليه دم شاة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٩٠١٨ ] ٢ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن محمّد بن حمرأنّ قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل زار البيت قبل أنّ يحلق؟ قال: لا ينبغي إلّا أنّ يكون ناسياً، ثمّ قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أتاه أُناس يوم النحر، فقال بعضهم: يا رسول الله

____________________

= الباب ١٧ من أبواب أقسام الحج.

وتقدّم ما ظاهره المنافاة في الأَحاديث ٤ و ٦ و ٧ و ١٠ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح.

(١) يأتي في البابين ٣ و ٤ وفي الحديثين ١ و ١٠ من الباب ١٣ وفي الأَحاديث ١ و ٢ و ٤ و ٦ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٥٠٥ / ٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٢) في التهذيب: وحميد بن زياد ( بدل ) سهل بن زياد ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ٢٤٠ / ٨٠٩.

٢ - التهذيب ٥: ٢٤٠ / ٨١٠.

٢١٥

ذبحت قبل أن أرمي، وقال بعضهم: ذبحت قبل أن أحلق، فلم يتركوا شيئاً أخّروه وكان ينبغي أنّ يقدّموه ولا شيئاً قدموه كان ينبغي لهم أن يؤخّروه إلّا قال: لا حرج.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الذبح(١) ، وعلى ترك تقصير إحرام العمرة في محله(٢) .

٣ - باب حكم من ساق هدياً في العمرة هل يذبح قبل الحلق أو بعده

[ ١٩٠١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن فضّالة بن أيوب، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من ساق هدياً في عمرة فلينحره قبل أنّ يحلق الحديث.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٩٠٢٠ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: المعتمرّ إذا ساق الهدي يحلق قبل أنّ يذبح.

[ ١٩٠٢١ ] ٣ - وعن حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن

____________________

(١) تقدم في الحديثين ٤ و ٦ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح.

(٢) تقدم في الباب ٥٤ من أبواب الإِحرام، وفي الباب ٦ من أبواب التقصير.

الباب ٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٣٩ / ٥، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٤ من أبواب الذبح.

(٣) الفقيه ٢: ٢٧٥ / ١٣٤٣.

٢ - الكافي ٤: ٥٣٩ / ٤.

٣ - الكافي ٤: ٥٣٩ / ٣.

٢١٦

أبان، عن زرارة قال: قال: من جاء بهدي في عمرة في غير حجّ فلينحره قبل أنّ يحلق رأسه.

أقول: الوجه في ذلك التخيير بين الأَمرين.

٤ - باب أنّ من ترك التقصير حتى طاف وسعى لزمه إعادة الجميع على الترتيب

[ ١٩٠٢٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطّين، عن أخيه الحسين، عن علي بن يقطّين قال: سألت أبا الحسن (عليه‌السلام ) عن المرأة رمت وذبحت ولم تقصر حتّى زارت البيت فطافت وسعت من الليل، ما حالها؟ وما حال الرجل إذا فعل ذلك؟ قال: لا بأس به يقصر ويطوف بالحجّ ثمّ يطوف للزيارة ثمّ قد أحلّ من كلّ شيء.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(١) .

٥ - باب أنّ من ترك الحلق والتقصير حتّى خرج من منى وجب عليه العود لذلك مع الإِمكان، ومع عدمه يحلق أو يقصّر مكانه

[ ١٩٠٢٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن

____________________

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٢٤١ / ٨١١.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٣٩ من أبواب الذبح.

الباب ٥

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٢٤١ / ٨١٢، والاستبصار ٢: ٢٨٥ / ١٠١١.

٢١٧

أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل نسي أن يقصّر من شعره أو يحلقه حتّى ارتحل من منى؟ قال: يرجع إلى منى حتّى يلقي شعره بها حلقا كان أو تقصيرا.

[ ١٩٠٢٤ ] ٢ - وعنه، عن علي بن رئاب، عن مسمع قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل نسي أنّ يحلق رأسه أو يقصر حتّى نفر؟ قال: يحلق في الطريق أو أين كان.

أقول: حمله الشيخ على تعذّر العود لما مضى(١) ، ويأتي(٢) .

[ ١٩٠٢٥ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل نسي أنّ يقصر من شعره وهو حاج حتّى ارتحل من منى؟ قال: ما يعجبني أنّ يلقي شعره إلّا بمنى، وقال في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ ليَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (٣) قال: هو الحلق وما في جلد الإِنسان.

[ ١٩٠٢٦ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألته عن رجل جهل أنّ يقصر من رأسه أو يحلق حتّى ارتحل من منى؟ قال: فليرجع إلى منى حتّى يحلق شعره بها أو يقصر، وعلى الصرورة أنّ يحلق.

ورواه الصدوق بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال:

____________________

٢ - التهذيب ٥: ٢٤١ / ٨١٤، والاستبصار ٢: ٢٨٥ / ١٠١٣.

(١) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٢) يأتي في الحديثين ٣ و ٤ الآتيين من هذا الباب.

٣ - الكافي ٤: ٥٠٣ / ٨.

(٣) الحج ٢٢: ٢٩.

٤ - الكافي ٤: ٥٠٢ / ٥.

٢١٨

سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر مثله إلّا أنّه قال: حتّى يلقى شعره بها حلقاً كان أو تقصيراً، وعلى الصرورة الحلق(١) .

[ ١٩٠٢٧ ] ٥ - ثمّ قال: وروي أنّه يحلق بمكّة ويحمل شعره إلى منى.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٩٠٢٨ ] ٦ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن مهزيار، عن صالح بن السندي، عن ابن محبوب، عن علي، عن مسمع، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل نسي أنّ يحلق أو يقصر حتّى نفر، قال: يحلق إذا ذكر في الطريق أو أين كان الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٦ - باب استحباب دفن الشعر بمنى وإرساله ليدفن بها أنّ حلق بغيرها لعذر

[ ١٩٠٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في الرجل يحلق رأسه بمكة، قال: يردّ الشعر إلى منى.

[ ١٩٠٣٠ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠١ / ١٤٩٨.

٥ - الفقيه ٢: ٣٠١ / ١٤٩٩.

(٢) التهذيب ٥: ٢٤١ / ٨١٣، والاستبصار ٢: ٢٨٥ / ١٠١٢.

٦ - التهذيب ٥: ٧٣ / ٢٤٢، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٤٦ من أبواب تروك الاحرام.

(٣) يأتي في الحديثين ٦ و ٧ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٠٣ / ٩، والتهذيب ٥: ٢٤٢ / ٨١٦، والاستبصار ٢: ٢٨٦ / ١٠١٥.

٢ - الكافي ٤: ٤٧٤ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٢١٩

محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) - في حديث - قال: وليحمل الشعر - إذا حلق بمكّة - إلى منى.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩٠٣١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن، عن إبراهيم بن مسلم، عن أبي شبل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أنّ المؤمن إذا حلق رأسه بمنى ثمّ دفنه جاء يوم القيامة وكلّ شعرة لها لسان طلق تلبّي باسم صاحبها.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) ، وكذا رواه في ( المقنع )(٣) .

[ ١٩٠٣٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ابن مسكان، عن أبي بصير - يعني المرادي - قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الرجل يوصي من يذبح عنه ويلقى هو شعره بمكّة، فقال: ليس له أنّ يلقى شعره إلّا بمنى.

[ ١٩٠٣٣ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان ابن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يدفن شعره في فسطاطه بمنى ويقول: كانوا يستحبون ذلك.

قال: وكان أبو عبدالله (عليه‌السلام ) يكره أنّ يخرج الشعر من منى ويقول: من أخرجه فعليه أنّ يردّه.

____________________

(١) التهذيب ٥: ١٩٤ / ٦٤٤.

٣ - الكافي ٤: ٥٠٢ / ١.

(٢) الفقيه ٢: ١٣٩ / ٥٩٦.

(٣) المقنع: ٨٩.

٤ - الفقيه ٢: ٣٠٠ / ١٤٩٥.

٥ - التهذيب ٥: ٢٤٢ / ٨١٥، والاستبصار ٢: ٢٨٦ / ١٠١٤.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

حليف قريش ، وعدادهم في بني جمح ، ثم تحولوا إلى العباس.

وقد تقدم نسبه في أخيه زبيد.

قال ابن سعد : وفد عمومته إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) ، فأسلموا ، ثم رجعوا إلى اليمن ، فارتدّوا فقتلوا يوم النّحر ، ثم هاجر (٢) كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصّلت إلى المدينة.

قال ابن سعد : ولد كثير في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان له شرف وحال جميلة. وكذا جزم البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، والعسكريّ ، وابن مندة بأنه ولد (٣) في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

أورده ابن حبّان في «التابعين» ، وقال البخاريّ : أدرك عثمان ، وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : روى عن أبي بكر الصديق. وأخرج ابن سعد بسند صحيح إلى نافع ، قال : كان اسم كثير بن الصلت قليلا ، فسماه عمر كثيرا ، ووصله أبو عوانة في صحيحه من وجه آخر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمرو فيه ، فسمّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، واستغربه ابن مندة ، وفي سنده راو ضعيف. والأول أصحّ ، ولكن للموصول شاهد. ذكره الفاكهيّ من رواية ميمون بن الحكم ، عن محمد بن جعشم ، عن ابن جريج ، ولهذا ساغ (٤) ذكره في هذا القسم ، فكأنه كان ولد قبل أن يهاجر أبوه ، وهاجر به معه ، ثم رجع إلى بلده ، ثم هاجر كثير. وروى كثير بن الصلت أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وزيد بن ثابت ، وغيرهم.

روى عنه يونس بن جبير ، وأبو علقمة ، وحديثه في النسائي ، وله ذكر في الصحيح في حديث أبي سعيد الخدريّ ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يخرج يوم الأضحى الحديث وفيه : حتى كان مروان بن الحكم ، فخرجت حتى أتينا المصلّى ، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن فذكر القصة.

وقال محمد بن سلام الجمحيّ في «طبقات الشعراء» في ترجمة الشماخ : اختصم الشماخ وزوجته إلى كثير بن الصلت ، وكان عثمان أقعده للنظر بين الناس وهو من كندة ، وعداده في بني جمح ، ثم تحوّلوا إلى بني العباس فذكر القصة (٥).

__________________

(١) في أوسلم بالمدينة.

(٢) في أهام.

(٣) في أأورده.

(٤) في أشاع.

(٥) في أقصة.

٤٨١

٧٤٩٥ ـ كثير بن العباس : بن عبد المطلب (١) بن هاشم الهاشمي ، ابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يكنى أبا تمام وأمّه رومية ، ويقال حميرية.

قال أبو عليّ بن السّكن : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو صغير ولم يصح سماعه منه.

ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة ، وقال : لم يبلغنا أنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا ، كذا قال وقد ذكره (٢) الخطابي في كتاب «من روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وأبوه» ، وقال : قالوا : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج أبو عليّ بن السّكن ، وابن مندة ، من طريق صباح بن يحيى ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن العباس بن كثير بن العباس ، عن أبيه ، قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وقثم وآخر فيفرج بين يديه ويقول : «من سبق فله كذا ...» الحديث.

وخالفه جرير بن عبد الحميد ، فقال : عن يزيد بن عبد الله بن الحارث ، قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصفّ عبد الله وعبيد الله وكثيرا أولاد العباس ، ويقول : من سبق فله كذا. وهذا أقوى من رواية صباح.

وقال غيره : ولد سنة عشر من الهجرة ، ولا يثبت. وقال الدّار الدّارقطنيّ في «كتاب الإخوة» روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مراسيل ، وروى كثير أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، والحجاج بن عمرو بن غزيّة الأنصاري.

روى عنه الزّهريّ ، والأعرج وغيرهما.

قال يعقوب بن شيبة : يعدّ في أهل المدينة ممن ولد على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال مصعب الزّبيريّ : كان فقيها فاضلا ، ولا عقب له. وقال ابن حبّان : مات بالمدينة في خلافة عبد الملك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٣١) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٢) ، الطبقات الكبرى ٤ / ٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧ ، ٢٨ ، الثقات ٥ / ٣٢٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٥٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٥٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٤٣ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٣٢ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٣ ، الاستبصار ٨٨ ، العقد الثمين ٢ / ٩٠ ، ٩٢ ، الطبقات ٢٣٠ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٢٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٧ ، جامع التحصيل ٣١٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦١ ، التمهيد ٣ / ٣٠٢ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٤ / ١٧٤ ، الجرح والتعديل ٤٣٧.

(٢) في أالجعابيّ.

٤٨٢

الكاف بعدها النون

٧٤٩٦ ـ كنانة بن العباس : بن مرداس السلمي.

قال ابن مندة في «التّاريخ» : له رؤية ، ولم يذكره في معرفة الصحابة. وقال البخاريّ : روى عن أبيه ، روى عنه ابنه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ثم غفل ، فذكره في الضعفاء ، وقال : لا أدري التخليط منه أو من ولده؟ وحديثه عن أبيه في الدعاء عشية عرفة ثم صبيحة مزدلفة ، وفيه غفران [جميع ذنوب] (١) الحاج حتى التبعات. قال البخاري : لم يصح حديثه.

٧٤٩٧ ـ كندير بن سعيد بن حيوة (٢):

ذكره ابن أبي حاتم ، وذكر أنه قال : حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت الحديث.

وهم في ذلك وهما شنيعا ، فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد ، وقد ذكره في سعيد بن كندير (٣) على الصواب.

وقال ابن مندة : قيل له رؤية ، وأخرج له الحديث المذكور وسقط منه ذكر أبيه أيضا والحديث لأبيه كما تقدم ، وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين».

القسم الثالث

في المخضرمين

الكاف بعدها الثاء

٧٤٩٨ ـ كثير بن عبد الله : بن مالك بن هبيرة بن صخر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة ، يعرف بابن الغريزة النهشلي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : شاعر مخضرم بقي إلى إمرة الحجاج ، وهو الّذي يقول في قصيدة يرثي بها عثمان بن عفان ـرضي‌الله‌عنه ـ

لعمر أبيك فلا تجز عن (٤)

لقد ذهب الخير إلّا قليلا

وقد فتن النّاس عن دينهم

وخلّى ابن عفّان شرّا طويلا

[المتقارب]

__________________

(١) في أصنيع.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٠٧).

(٣) في أجبير.

(٤) في أتجزعي.

٤٨٣

وأول القصيدة :

نأتك أمامة نأيا طويلا

وحمّلك الحبّ عبئا (١)ثقيلا

[المتقارب]

وقال أبو الفرج الأصبهانيّ : كان شاعرا مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام ، وغزا الطالقان في عهد عمررضي‌الله‌عنه مع العباس بن مرداس وأخيه ، وأنشد له في ذلك أبياتا منها :

سقى مزن السّحاب إذا استهلّت

مصارع فتية بالجوزجان

[الوافر]

يقول فيها :

ولم أدلج (٢)لأطرق عرس جاري

ولم أجعل على قومي لساني

ولكنّي إذا ما هايجوني

منيع الجار مرتفع المكان

[الوافر]

٧٤٩٩ ز ـ كثير بن قليب : الصدفي الأعرج.

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر.

٧٥٠٠ ـ كثير بن مرة الحضرميّ (٣): نزيل حمص.

له إدراك ، ذكره أبو زرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة ، وقال البخاريّ : كثير بن مرة ، أبو شجرة الحضرميّ سمع معاذا ، وله حديث مرفوع أرسله ، فذكره عبدان المروزي في الصحابة لذلك ، قال أبو موسى : لم يذكره فيهم غيره ، وهو تابعي وكذا ذكره في التابعين خليفة ، وابن خيّاط ، وابن سميع ، وابن سعد ، وابن حبّان ، وغيرهم.

__________________

(١) في أعنا.

(٢) في أذبح.

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٣٥) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٨ ، طبقات خليفة ٣٠٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٩٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٩٧ ، الثقات لابن حبان ٥ / ٣٣٢ ، الزهد لابن المبارك ٧٠ ، أنساب الأشراف ١ / ١٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٥١٣ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٢٥٨ ، المعين من طبقات المحدثين ٣٥ رقم ٢٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ١٥ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٠ ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨ ، الأسامي والكنى للحاكم ٢٧٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥١٤.

٤٨٤

وقال العسكريّ : ذكره ابن أبي خيثمة فيمن يعرف من الصحابة بكنيته.

قلت : وكذا ذكره البغويّ في الكنى ، ولكنه سماه ، فقال كثير بن مرّة ، ثم قال : يشك في صحبته ، وكان قديما. ثم ذكر له حديثا من طريق أبي الزاهرية ، عن أبي شجرة ، ولم ينسبه ولم يسمّه ، وسيأتي بيانه في الكنى إن شاء الله تعالى.

وفي نسخة نصر بن علقمة بن محفوظ عن ابن عائذ ، قال : قال كثير بن مرّة ، وكان يرمي بالفقه ـ لمعاذ ونحن بالجابية : من المؤمنون؟ فقال معاذ : أمير سم أنت؟ إن كنت لأظنك أفقه [مما أنت ، هم] الذين أسلموا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا.

وروى كثير أيضا ، عن عمرو بن عبادة ، وعوف بن مالك وغيرهم. روى عنه شريح بن عبيد ، وخالد بن معدان ، ومكحول ، وآخرون.

وقال اللّيث ، عن يزيد بن أبي حبيب : قال كتب عبد العزيز بن مروان إلى كثير بن مرة ، وكان قد أدرك سبعين بدريا ووثّقه ابن سعد والبجليّ والنّسائيّ وغيرهم ، وأخرج له أصحاب السنن والبخاري في القراءة خلف الإمام ، وذكره فيمن مات في العشر الثامن (١) من الهجرة.

الكاف بعدها الراء

٧٥٠١ ـ كردوس بن عمرو (٢): ويقال ابن هانئ.

ذكره البخاريّ من طريق شعبة مختصرا ، فقال كردوس بن هانئ ، قال لي سليمان عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي وائل ، عن كردوس بن عمرو ، وكان يقرأ الكتب.

وذكره ابن أبي داود في الصحابة. وروى من طريق كردوس بن عمرو ، وقال : لما أنزل اللهعزوجل : إن الله ليبتلي العبد وهو يحبّه ليسمع صوته

وأخرج أبو نعيم ، من طريق زائدة ، عن منصور ، عن شقيق ، عن كردوس ، قال : كنت أجد في الإنجيل إذ كنت أقرؤه : إنّ الله ليصيب العبد بالأمر (٣) يكرهه ، وإنه ليحبه ، لينظر كيف تضرّعه إليه.

__________________

(١) في السنة الثامنة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٤٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٥.

(٣) في أببلاء.

٤٨٥

وليس في هذا ما يثبت صحبته ، لكن فيه ما يشعر بأنّ له إدراكا.

ويقال : إن عليا أقطع كردوس بن هانئ الأرض المعروفة بالكردوسية من السواد. ويقال إنه منسوب إلى هذا.

وخلطه أبو نعيم بكردوس الّذي روى حديثه مروان بن سالم [عن ابن كردوس] (١) ، عن أبيه. وفرّق بينهما أبو موسى فأصاب ، وأنكر عليه ابن الأثير فلم يصب ، فإنّهما [متغايران] (٢).

٧٥٠٢ ز ـ كرز بن أبي حبة (٣): بن الأشحم بن عائذ بن ثعلبة بن قرة بن حبيش (٤) بن عمرو العذري.

له إدراك ، وهو جدّ هدبة بن الخشرم ، وزيادة بن زيد ـ ولدى كرز ، وكان بين هدبة وابن عمه زيادة شيء فقتله هدبة عمدا فحبسه معاوية سبع سنين حتى بلغ المسور بن زيادة ، فطلب القود من سعيد بن العاص فسلّمه له فقتله بالحرّة.

ولهدبة في ذلك أشعار ، وقصة مذكورة في كامل المبرد وغيره.

٧٥٠٣ ـ كريب بن أبرهة (٥): بن الصباح بن مرثد بن يكنف (٦) الأصبحي ، أبو رشدين.

قال ابن عساكر : يكنى أبا رشدين وأبا راشد ، يقال له صحبة ، وذكر (٧) البغويّ في الصحابة من طريق علي الجهضمي ، عن حريز بن عثمان ، عن سعيد بن مرة ، عن حوشب ، عن كريب بن أبرهة الأصبحي من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، عن أبي ريحانة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٨) ، قال : «الكبر من سفه الحقّ ، وغمص النّاس بعينه» (٩).

وأورد ابن عساكر من طريق البغويّ ، وقال : فيه ثلاثة أوهام : أحدها قوله سعيد بن مرة ، والصواب سعيد بن مرثد ثانيها قوله : عن حوشب ، وإنما هو عبد الرحمن بن حوشب والثالث أنه أسقط منه (١٠) بين كريب وابن حوشب رجلا وهو ثوبان بن شهر.

__________________

(١) سقط من أ.

(٢) سقط من أ.

(٣) في أأرحبة.

(٤) في أجبير.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٥٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٤).

(٦) في أمكيف.

(٧) في أذكره.

(٨) في أوسلم عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٩) أي احتقرهم ولم يرهم شيئا. النهاية ٣ / ٣٨٦.

(١٠) في أابن.

٤٨٦

وقد أخرجه يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان وعلي بن عياش ، كلاهما عن حريز بن عثمان على الصواب ، ولفظه عن سعيد بن مرثد عبد الرحمن ، سمعت ابن حوشب يحدّث عن ثوبان بن شهر ، سمعت كريب بن أبرهة ـ وكان جالسا مع عبد الملك في سطح بدير (١) مران ، فذكر الكبر ، فقال كريب : سمعت أبا ريحانة يقول : لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل : يا رسول الله ، إني أحبّ أن أتجمل ، بعلاق سوطي وشسع نعلي ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر ، إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، إنّما الكبر من سفه الحقّ وغمص النّاس بعينه».

ثم قال ابن عساكر في قوله في السند : عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ نظر ، فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة.

وقد ذكره في التّابعين البخاريّ والعجليّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان وغيرهم. ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري ، قال : لم يثبت صحبته غير أبي حاتم ، كذا قال ، وما رأينا في كتاب (٢) أبيه شيئا من ذلك

[وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء ، ومرة بن كعب ، وكعب الأحبار. روى عنه ثوبان بن شهر ، وسليم بن عتر ، والهيثم بن خالد وغيرهم.

وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، واختطّ ب «الجيزة» ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلاثمائة ، وولى كريب لعبد العزيز رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا في أيامه بمصر.

ومن طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ : قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون] (٣).

وذكره ابن الكلبيّ ، فقال : كريب بن أبرهة والد رشدين ، كان سيّد حمير بالشام زمن معاوية ، وشهد صفّين ، وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير.

__________________

(١) الدير) بيت يتعبّد فيه الرهبان يكون في الصحاري والمواضع المنقطعة عن الناس فيه مساكن الرهبان تسمى القلّايات وما كان كذلك أعني من المواضع المتعبدات التي فيها مساكن الرهبان بقرب العمران فإنه يسمى العمر وما كان من موضع متعبداتهم وبين العمران ولا مساكن فيه فإنه يسمى البيعة وقد يسمى الكنيسة أيضا إلا أن أهل العراق يخصّون الكنيسة باليهود والبيعة بالنصارى وقلّ أن يكون دير أو عمر يخلو عن بستان ، «دير مرّان» بضم أوله وتثنية مرّة بالقرب من دمشق ، على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. انظر مراصد الاطلاع ٢ / ٥٤٩ ، ٥٧٥.

(٢) في أابنه.

(٣) سقط في أ.

٤٨٧

وقال أبو عمر : في صحبته نظر ، ولم نجد روايته إلا عن الصّحابة ، مع أنه روى عنه كبار التّابعين من الشّاميين ، منهم كعب الأحبار ، وسليم (١) بن عامر ، ومرة بن كعب وغيرهم ، كذا قال.

قال ابن يونس : ومات كريب سنة خمس وسبعين. وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير ، قال : أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين.

قلت : ذكرته في هذا القسم ، لأنّ ابن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير [والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ستّ عشرة ، فيكون له بهذا الاعتبار إدراك] (٢) ثم وجدت في تاريخ ابن عساكر ما يدلّ على ذلك ، وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أنّ عبد العزيز بن مروان قال لكريب ، أشهدت خطبة عمر بالجابية؟ قال : نعم.

٧٥٠٤ ـ كريب بن الصباح الحميري :

قتل يوم صفّين مع معاوية ، قاله عمرو بن شمر هكذا (٣) قرأته بخط الذهبي ، وهو نقله عن ابن عساكر ، فذكر من كتاب صفّين لإبراهيم بن ديزيل ، فأخرج من طريق عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن صعصعة بن صوحان ـ أنّ كريب بن الصباح طلب البراز يوم صفّين ، وكان أشدّ الناس بالشام بأسا ، فبرز إليه ثلاثة ، واحد بعد واحد ، فقتلهم فبرز إليه عليّ فقتله.

قلت : وليس في قصته ما يدلّ على أن له صحبة ولا إدراكا ، فذكرته في هذا القسم للاحتمال.

الكاف بعدها العين

٧٥٠٥ ز ـ كعب بن جعيل : بن قمير بن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب التّغلبي الشاعر المشهور.

استدركه ابن فتحون ، وزعم أنّ البغوي ذكره في الصحابة ، وذكر له قصة جرت له مع معاوية في سؤاله إياه عن خالد بن الوليد.

قلت : وقد ذكرها الزبير عن عمه مصعب ، قال : زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل : ليس للشاعر عهد ، قد كان عبد الرحمن لك صديقا فلما مات نسيته. فقال : ما فعلت. ثم أنشده ما رثاه به.

__________________

(١) في أسلمة.

(٢) سقط من أ.

(٣) في أشمر وهكذا.

٤٨٨

وقال ابن عساكر : كانت له مدائح في عبد الرحمن بن خالد وبقي حتى وفد على الوليد بن عبد الملك ، وهو كان شاعر أهل الشام ، كما أن النجاشي الحارثي شاعر أهل الكوفة ، ولهما مراجعات بصفّين.

قلت : ولم أره في النسخة التي عندي من معجم البغوي ، ثم وجدت في نسخة من كتاب ابن فتحون : ذكره مطيّن في الصحابة ، وذكره قصته مع معاوية ، [ولم يزد الخطيب وابن ماكولا وغيرهما في التعريف به على أنه كان في زمن معاوية.

وقد ذكره محمد بن سلام في الطبقة الثالثة من شعراء الإسلام ، ولا يبعد أن يكون له إدراك] (١).

وقال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : كان شاعرا مفلقا في أول الإسلام ، وهو شاعر أهل الشّام ، وشهد صفّين مع معاوية ، وهو القائل :

ندمت على شتمي العشيرة بعد ما

مضى واستتبّت للرّواة مذاهبه

فأصبحت لا أسطيع ردّ الّذي مضى

كما لا يردّ الدّرّ في الضّرع حالبه

[الطويل]

٧٥٠٦ ز ـ كعب بن خفاجة : بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي ، جدّ توبة بن الحمير بن كعب الشاعر المشهور.

له إدراك ، وأخبار توبة مع ليلى الأخيلية مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان.

٧٥٠٧ ز ـ كعب بن ربيعة السعدي : الشاعر المشهور ، وهو المخبل. يأتي في الميم.

٧٥٠٨ ز ـ كعب بن سور (٢): بضم المهملة وسكون الواو ، ابن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الأزدي.

قال ابن أبي حاتم : ولاه عمر قضاء البصرة بعد (٣) أبي مريم. وقال البخاريّ : قتل يوم الجمل وقال ابن حبّان : هو أول قاض بالبصرة. وقال ابن مندة : يقال إنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة : ليست له صحبة.

وقال أبو عمر : كان مسلما في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يره ، وهو معدود في كبار التابعين.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٢١).

(٣) سقط في أ.

٤٨٩

وبعثه عمررضي‌الله‌عنه قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور جرى له معه في امرأة شكت زوجها إلى عمر ، فقالت : إن زوجي يقول الليل ويصوم النهار ، وأنا أكره أن أشكوه إليك ، وهو يعمل بطاعة الله ، فكأن عمر لم يفهم عنها ، وكعب بن سور جالس معه ، فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب ، فأمره عمر [بن الخطاب] (١)رضي‌الله‌عنه أن يقضي بينهما ، فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله (٢) عمر عن ذلكرضي‌الله‌عنه فنزع بأن الله تعالى أحلّ له أربع نسوة لا زيادة ، فلها ليلة من أربع ليال ، فأعجب ذلك عمر ، فاستقضاه. هذا معنى الخبر.

وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه ، من طريق محمد بن سيرين : ورواه الشعبي أيضا. انتهى.

وأخرجه الزّبير بن بكّار في «الموفقيات» من طريق محمد بن معن ، وأورده ابن دريد في الأخبار المنثورة عن أبي حاتم السّجستاني ، عن أبي عبيدة ، وله طرق. وقال ابن أبي حاتم : روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشّخّير وغيره ، وشهد كعب بن سور الجمل مع عائشة ، فلما اجتمع الناس خرج وبيده مصحف فنشره وجال بين الصفّين يناشد الناس في ترك القتال فأتاه سهم (٣) غرب فقتل ، وكانت وقعة الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين.

٧٥٠٩ ـ كعب بن عاصم الصّدفي :

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ذكروه في كتبهم ، يعني في فتح مصر.

٧٥١٠ ـ كعب بن عبد الله : بن عمرو بن سعد بن صريم (٤).

له إدراك وقتل ولده عبد الله بن كعب مع علي ، وكان معه اللواء ، ذكره ابن الكلبيّ ، وأخوه خالد بن عبد الله بن عمرو شاعر جاهلي ، ذكره ابن الكلبي أيضا.

وفي تاريخ البخاريّ : كعب بن عبد الله العبديّ يعدّ في الكوفيين ، ورأى عليّا يمسح على جوربيه ، ثم ساقه من طريق الثوري عن الزبرقان ، عنه ، فكأنه هذا.

٧٥١١ ـ كعب بن ماتع (٥): بكسر (٦) المثناة من فوق ، الحميري ، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار.

وقال البخاريّ : ويقال له : كعب الحبر ، يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين ، أو من ذي الكلاع.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أفأعجب عمر ذلك.

(٣) في أغريب.

(٤) في أمريم.

(٥) أسد الغابة ت (٤٤٨٣).

(٦) في أبفتح.

الإصابة/ج٥/م٣١

٤٩٠

وقد أخرج الطّبرانيّ ، من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيبانيّ ، عن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكّأ (١) على ذي الكلاع ، وكعب يقصّ على الناس ، فقال عوف لذي الكلاع : ألا تنهى ابن أخيك هذا عما يفعل ، فذكر الحديث الآتي.

وكعب أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلا ، وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمررضي‌الله‌عنهما ، وقيل في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والراجح أنّ إسلامه كان في خلافة عمررضي‌الله‌عنه ، فقد أخرج ابن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال العبّاس لكعب : ما منعك أن تسلم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر؟ قال : إنّ أبي كتب كتابا.

وحكى الرّشاطيّ عن كعب الأحبار قال : لما قدم علي اليمن أتيته فسألته عن صفة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأخبرني فتبسّمت فسألني ، فقلت : من موافقة ما عندنا ، وأسلمت ، وصدقت به ، ودعوت من قبلي إلى الإسلام ، فأقمت على إسلامي إلى أن هاجرت في زمن عمر ، ويا ليتني تقدمت في الهجرة.

وروى الواقديّ في «السير» رواية محمد بن شجاع الثلجي ، عنه ، عن إسحاق بن عبد الله بن نسطاس ، عن عمرو بن عبد الله ، قال : قال كعب : لما قدم عليرضي‌الله‌عنه اليمن فذكر نحوه وأتمّ منه.

وقال أبو مسهر : الّذي حدثني به غير واحد أن كعبا كان مسكنه في اليمن ـ فذكره نحوه ، فقدم على أبي بكر ، ثم أتى الشام فمات به.

وذكر سيف بأسانيده أنه أسلم في زمن عمر (سنة اثنتي عشرة). (٢)

وأخرج ابن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيّب ، قال : قال العباس لكعب : ما منعك أن تسلم في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر؟ قال : إنّ أبي كان كتب لي كتابا من التوراة ، فقال : اعمل بهذا ، وختم على سائر كتبه ، وأخذ عليّ بحقّ الوالد ألّا أفض الختم عنها ، فلما رأيت ظهور الإسلام قلت : لعلّ أبي غيب عني علما ، ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته ، فجئت الآن مسلما.

وروينا ما في المجالسة بسند حسن ، عن عبد الله بن غيلان ، حدثني العبد الصالح كعب الأحبار.

__________________

(١) متوكئا في أ.

(٢) في أنسبه إلى غيره.

٤٩١

وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن ، عن القاسم بن كثير ، عن رجل من أصحابه ، قال : كان كعب يقصّ فبلغه حديث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . لا يقصّ إلا أمير أو مأمور أو محتال ، فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقصّ بعد ذلك.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرسلا ، وعن عمر ، وصهيب ، وعائشة ، روى عنه من الصحابة ابن عمر. وأبو هريرة ، وابن عباس ، وابن الزبير ، ومعاوية ، ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ ، ومالك بن عامر ، وسعيد بن المسيب ، وابن امرأته تبيع الحميري ، وممن بعدهم ، عطاء ، وعبد الله بن ضمرة السلولي ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وآخرون.

قال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : وكان على دين اليهود فأسلم ، وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، قالوا : ذكر أبو الدرداء كعبا ، فقال : إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا وعند ابن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. قال : قال معاوية ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ، ألا إنّ كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالبحار ، وإن كنّا فيه لمفرّطين.

وقال عبد الله بن الزّبير لما أتي برأس المختار : ما وقع في سلطاني شيء إلا أخبرني به كعب ، إلا أنه ذكر لي أنه يقتلني رجل من ثقيف ، وهذه رأسه بين يدي ، وما دري أنّ الحجاج خبئ له ، أخرجه الفاكهي وغيره.

وأخرج الطّبرانيّ من طريق الأزرق بن قيس ، عن عوف بن مالك ـ أنه أتى على كعب وهو يقصّ ، فقال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا يقصّ على النّاس إلّا أمير أو مأمور (١) أو متكلّف» ، فأمسك عن القصص حتى أمره به معاويةرضي‌الله‌عنه .

وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف : سمعت معاوية يحدّث رهطا من قريش بالمدينة ، وذكر كعبا ، فقال : إن كان لمن أصدق من هؤلاء (٢) المحدثين عن أهل الكتاب ، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.

أخرجه البخاريّ ، وأوّله بعضهم بأنّ مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به أنه سيقع ، لا أنه هو يكذب.

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٣٥ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظه كتاب الأدب (٣٣) باب القصص (٤٠) حديث رقم ٣٧٥٣. قال البوصيري في الزوائد في إسناده عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف ، وأحمد في المسند ٢ / ١٧٨ ، ٦ / ٢٧ والطبراني في الكبير ١٨ / ٥٦ ، ٦٦ ، ٧٨ والطبراني من الصغير ١ / ٢١٦ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٨ / ٣٢٩ وابن عساكر في التاريخ ٧ / ٤٣٠ ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٦٦٨.

(٢) في ألا أصدق من هؤلاء.

٤٩٢

وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن ، عن قتادة ، قال : بلغ حذيفة أن كعبا يقول : إن السماء تدور على قطب كالرّحى. فقال : كذب كعب ، إن الله يقول :( إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا ) [سورة فاطر آية ٤١].

ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح ، منها عند مسلم في حديث الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : «إذا أدّى العبد حقّ الله وحقّ مواليه كان له أجران» (١) قال أبو هريرة : فحدثت به كعبا فقال : ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد.

وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق أسامة بن زيد ، عن أبي معن (٢) ، قال : لقي عبد الله ابن سلام كعبا عند عمر ، فقال : يا كعب ، من العلماء؟ قال : الذين يعملون بالعلم ، قال : فما يذهب العلم من قلوب العلماء؟ قال : الطمع ، وشره النفس وتطلّب الحاجات إلى الناس. قال : صدقت.

وأخرج ابن عساكر من مسند محمد بن هارون الرّوياني ، من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ـ أنّ رأس الجالوت قال لهم : إنّ كل ما تذكرون عن كعب بما يكون أنه يكون إن كان قال لكم إنه مكتوب في التوراة فقد كذبكم ، إنما التوراة ككتابكم ، إلا أن كتابكم جامع : يسبح لله ما في السموات وما في الأرض ، وفي التوراة يسبح لله الطير والشجر. وكذا وكذا ، وإنما الّذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدّثون أنتم عن نبيكم وعن أصحابه.

قال ابن سعد : مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين ، وفيها أرّخه غير واحد : وقال ابن حبّان في «الثقات» مات سنة أربع وثلاثين ، وقيل سنة اثنتين ، وقد بلغ مائة وأربع سنين ، وقال البخاريّ : قال حسن ـ يعني ابن رافع ، عن ضمرة : هو ابن ربيعة ، وابن عياش ، هو إسماعيل : لسنة بقيت من خلافة عثمان.

قلت : وهو يوافق ابن حبان ، لأن قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين. وقال ابن سعد : مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص.

__________________

(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٣ / ١٢٨٥ عن أبي هريرة بلفظه في كتاب الإيمان باب ١١ ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله حديث رقم ٤٥ ـ ١٦٦٦ وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٥١٠٦ وعزاه إلى مسلم في الصحيح ومسند أحمد.

(٢) في أمعمر.

٤٩٣

الكاف بعدها اللام والميم

٧٥١٢ ز ـ كلح الضبي :

له إدراك ، وشهد الفتوح في العراق ، وهو الّذي حمى الجسر حتى عقد هو والمثنى بن حارثة ، وعاصم بن عمرو ، ومذعور العجليّ. ذكره سيف بن عمر.

٧٥١٣ ز ـ الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأزدي.

قال أبو عبيدة : الكميت الشعراء ثلاثة : أولهم هذا وهو مخضرم ، كذا ذكره المرزباني ، وقال : إنه جد الّذي بعده ، والثالث الكميت بن زيد ، وهو أكثرهم شعرا ، وأشهرهم ذكرا ، وهو من شعراء الدولة الأموية ، ومات سنة اثنتين وعشرين ومائة.

٧٥١٤ ز ـ الكميت بن معروف بن الكميت بن ثعلبة الفقعسيّ.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، وقال : المخضرم ، يكنى أبا أيوب ، وهو القائل في قصة سالم بن دارة :

فلا تكثروا فيها اللّجاج فإنّه

محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا

[الطويل]

وذكر أنها تنسب لجدّه ، والأول أثبت.

وأنشد له :

ولا أجعل المعروف حلّ أليّة

ولا عدة للنّاظر المتغيّب

وأونس من بعض الأخلّا ملالة

الدنوّ فأستبطيهم بالتّحبّب

[الطويل]

٧٥١٥ ز ـ كميل بن حبان بن سلمة :

تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من الحاء ، وأما هو فسيأتي بيان أنه من أهل هذا القسم في ترجمة أبي يزيد اللقيطي من الكنى إن شاء الله تعالى.

٧٥١٦ ز ـ كميل بن زياد بن نهيك : ويقال ابن عبد الله النخعي التابعي الشهير (١).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٧٩ ، طبقات خليفة ١٤٨ ، تاريخ خليفة ٢٨٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٣ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٩٨ ، الثقات لابن حبان ٢ / ٣٤١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٨١ ، أنساب الأشراف ٥ / ٣٠ ، فتوح البلدان ٤٥٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٠٥ ، العقد الفريد ٢ / ٢١٢ ، مروج الذهب ١٧٤٩ ،

٤٩٤

له إدراك قال ابن خيثمة ، وخليفة بن خيّاط : مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. زاد ابن أبي خيثمة : وهو ابن سبعين سنة بتقديم السين ، فيكون قد أدرك من الحياة النبويّة ثماني عشرة سنة.

وروى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وغيرهم روى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السّبيعي والأعمش وغيرهم.

قال ابن سعد : شهد صفين مع عليّ ، وكان شريفا مطاعا ، ثقة ، قليل الحديث ووثقه ابن معين وجماعة. وقال ابن عمّار : كان من رؤساء الشيعة ، وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق الأعمش ، قال : دخل الهيثم بن الأسود على الحجاج ، فقال له : ما فعل كميل بن زياد. قال : شيخ كبير في البيت. قال : فأين هو؟ قال : ذاك شيخ كبير خرف ، فدعاه فقال له : أنت صاحب عثمان؟ قال : ما صنعت بعثمان! لطمني فطلبت القصاص ، فأقادني فعفوت قال : فأمر الحجاج بقتله.

وقال جرير ، عن مغيرة : طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم ، فلما رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم قومي عطاءهم ، فخرج إلى الحجاج ، فلما رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك جميلا. فقال له كميل : إنه ما بقي من عمري إلا القليل ، فاقض ما أنت قاض ، فإن الموعد الله ، وقد أخبرني أمير المؤمنين عليّ أنك قاتلي ، قال : بلى ، قد كنت فيمن قتل عثمان ، اضربوا عنقه ، فضربت عنقه.

الكاف بعدها النون والهاء والواو

٧٥١٧ ز ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة : بن حارثة بن تجيب التّجيبي.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان ، وإنما ذكرته لأن الذهبي ذكر عبد الرحمن بن ملجم ، لأن له إدراكا ، وينبغي أن ينزه عنهما كتاب الصحابة.

وقتيرة في نسبه بقاف ومثناة بوزن عظيمة ، وتجيب بضم أوله ، وإلى كنانة أشار الوليد بن عقبة بقوله في مرثية عثمان

__________________

الجرح والتعديل ٧ / ١٧٤ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٤١٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٦٧ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥١٦.

٤٩٥

ألا إنّ خير النّاس بعد ثلاثة

قتيل التّجيبيّ الّذي جاء من مصر

[الطويل]

٧٥١٨ ـ كهمس الهلالي (١):

له إدراك وسماع من عمر. روى عنه معاوية بن قرة.

٧٥١٩ ز ـ الكواء اليشكري : والد عبد الله صاحب علي.

له إدراك ، ذكر البلاذريّ من طريق عوانة بن الحكم أنّ سمية والدة زياد كانت من أهل زندورد من عمل كسكر ، تسمى ياميح فسرقها الكواء اليشكري وسمّاها سمية ، فكانت عنده مدة ، ثم إنه سقي بطنه فخرج إلى الطائف ، فأتى الحارث بن كلدة طبيب العرب فداواه فبرئ فوهب له سميّة ، فذكر القصة ، وكان هذا في الجاهلية ، فوقع الحارث على سمية ، فولدت له ، ثم زوجها مولاه عبيدا ، فولدت له على فراشه زيادا سنة الهجرة.

وسيأتي بيان ذلك في ترجمة سمية إن شاء الله تعالى.

الكاف بعدها الياء

٧٥٢٠ ـ كيسان العنزي : تقدم في عباد بن ربيعة.

٧٥٢١ ـ كيسان : أبو سعيد المقبري المدني ، وهو أبو سعيد صاحب العباس مولى أم شريك.

له إدراك ، وكان على عهد عمر رجلا فجعله على حفر القبور بالمدينة.

وقد روى عن أبي هريرة ، وأبي شريح ، وأبي سعيد ، وعقبة بن عامر ، وغيرهم ، ولكنه لم يكثر ، وجلّ حديثه عند ولده سعيد.

روى عنه ولده سعيد ، وحفيده عبد الله ، وعمرو بن أبي عمرو ، وغيرهم.

وحكى ابن الأمين في «ذيل الاستيعاب» عن الواقدي أنه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ، وقال : مات في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وقيل سنة مائة ، وقال الطّحاويّ : مات سنة مائة وخمس وعشرين ، وهذا وهم منه ، فإنما هي سنة وفاة ولده سعيد ، وبنى الطّحاويّ على ذلك روايته عن أبي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٠٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٥٩).

٤٩٦

رافع ، والحسن بن علي. وقد صرّح أبو داود في روايته عن أبي رافع بالسماع ، فبطل البناء المذكور.

ووثّقه النّسائيّ ، واحتج به الجماعة ، وفرّق ابن حبان بين أبي سعيد مولى أم شريك وهو المقبري ، وأبي سعيد صاحب العباس.

وقال أبو أحمد الحاكم : أنبأنا البغوي ، حدثنا بشر أي ابن الوليد ، حدثنا عبد العزيز ابن الماجشون ، عن أبي صخر ، عن أبي سعيد المقبري ، قال : أتيت عمر بن الخطاب بمائتي درهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، هذه زكاة مالي قال : وقد عففت يا كيسان؟ قلت : نعم. قال : اذهب بها أنت فاقسمها. قال الحاكم : قيل له المقبري ، لأنه كان يحفر مقبرة بني دينار. وقيل : كان نازلا بقرب المقبرة.

قلت : وثبت في صحيح البخاري أنه كان ينزل المقابر ، وأخرج البيهقي في «المعرفة» ، من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، قال : اشترتني امرأة فكاتبتني على أربعين ألفا فأدّيت إليها عامة ذلك ، ثم حملت ما بقي إليها ، فقالت : لا والله حتى آخذه شهرا بشهر ، وسنة بسنة ، فذكرت ذلك لعمر ، فقال : ارفعه إلى بيت المال ، ثم قال : إن هذا مالك ، وقد عتق أبو سعيد فإن شئت فخذي شهرا بشهر أو سنة بسنة ، قال : فأرسلت فأخذته من بيت المال.

٧٥٢٢ ز ـ كيسان : غير منسوب.

يأتي في الكنى إذا ذكر أبوه أبو كيسان.

القسم الرابع

الكاف بعدها الثاء

٧٥٢٣ ز ـ كثير الأنصاري (١): سكن البصرة. روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، رأيته كان إذا صلّى المكتوبة انصرف عن يساره.

روى عنه ابنه جعفر بن كثير ، وقد قيل : إنّ حديثه مرسل ، قاله ابن عبد البر.

وقال ابن عبد البرّ : كثير الهاشمي ، ثم أخرج من طريق بكر بن كليب الليثي ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٢٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٦) ، الاستبصار ٣٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٧.

٤٩٧

جعفر بن كثير الهاشمي ، عن أبيه فذكر الحديث بعينه. وكذا صنع أبو نعيم ، وجزم بأنه كثير بن العباس بن عبد المطلب ، وهو وهم منه ومن ابن مندة حيث قال : الهاشمي ، وإنما هو سهميّ.

وأما قول أبي عمر : إنه أنصاري فأبعد في الوهم ، وأما قوله : قيل إن حديثه مرسل ، فكان ينبغي أن يجزم بذلك.

قال ابن أبي حاتم : جعفر بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي روى عن أبيه. روى عنه بكر بن كليب ، سمعت أبي يقول ذلك.

قلت : فتبيّن أنه تابعي ، حديثه مرسل ، فإن كثير بن المطلب السهمي تابعي معروف ، حديثه عند أبي داود والنسائي ، وليس لكثير بن العباس ولد يسمى جعفرا ، فإن الزبير لم يذكر له ولدا سوى يحيى ، وقال : قد انقرض ولد كثير بن العباس.

٧٥٢٤ ـ كثير الهاشمي (١):

أفرده ابن الأثير عن الأنصاري ، ولو تأمّل لعرف من الحديث المذكور في الترجمتين أنّ راويهما واحد ، وإنما وقع الاختلاف في نسبته.

٧٥٢٥ ز ـ كثير بن عبيد التيمي : مولى أبي بكر الصديق ، أبو سعيد ، رضيع عائشة.

روى عن عائشة ، وأبي هريرة وغيرهما.

ذكره البخاريّ وابن حبّان وغيرهما في «التابعين» ، واستدركه ابن فتحون ظنا منه أنه الموصوف بكونه رضيع عائشة ، وليس كما ظن ، وإنما الموصوف بذلك والده عبيد. وقد مضى ذكره.

٧٥٢٦ ـ كثير بن قيس (٢):

أورده ابن قانع في الصحابة ، فوهم وهما قبيحا ، فأورد من طريق عاصم بن رجاء ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من سلك طريقا للعلم سهّل الله له طريقا إلى الجنّة (٣)» ، أخرجه عن محمد بن يونس ، عن عبد الله بن داود ، عن عاصم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٣٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٢٠٤).

(٣) أخرجه بنحوه أحمد في المسند ٥ / ١٩٦ وابن حبان (٧٨) وأصله في مسلم في كتاب الذكر (٣٨).

٤٩٨

وهذا سقط منه الصحابي : فقد أخرجه أبو داود عن مسدد والدارميّ ، وابن ماجة عن نصر بن علي ، كلاهما عن عبد الله بن داود بهذا السند إلى كثير ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت وهكذا أخرجه ابن حبّان من رواية عبد الأعلى بن حماد ، عن عبد الله بن داود ، وتابعه إسماعيل بن عياش ، عن عاصم بن رجاء. وفي هذا السند اختلاف ليس هذا موضع ذكره والوهم فيه من ابن قانع ، لا من شيخه محمد بن يونس ، فقد وقع لنا بعلوّ من حديثه على الصواب في ترجمة حديث [......].

٧٥٢٧ ـ كردمة : ذكره البغويّ في الصحابة مفردا عن كردم بن سفيان ، وهما واحد ، فأورد البغوي من طريق عبد الحميد بن جعفر ، عن عمرو بن شعيب ، عن بنت كردمة ، عن أبيها ـ أنه قال : يا رسول الله ، إني نذرت أن أنحر ثلاثا من الإبل الحديث.

أخرجه عن علي بن مسلم عن أبي بكر الحنفي ، عن عبد الحميد ، وهو وهم ، فقد أخرجه ابن السّكن ، من طريق بندار ، عن أبي بكر الحنفي بهذا السند ، فقال : عن ميمونة بنت كردم بن سفيان ، عن أبيها ، وأخرجه أحمد في ترجمة كردم بن سفيان. وهو الصواب.

الكاف بعدها الراء

٧٥٢٨ ـ كردوس بن قيس :

أورده ابن شاهين في الصحابة ، وهو خطأ نشأ عن سقط حرف واحد ، فأخرج من طريق وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن كردوس ـ رجل من الصحابة ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لأن أجلس هذا المجلس أحبّ إليّ من أن أعتق أربع رقاب» وهذا الحديث رواه علي بن الجعد وغيره عن شعبة ، فقال عن كردوس ، عن رجل ، فسقط من مسند ابن شاهين «عن» قبل قوله رجل.

وأخرجه أحمد ، عن أبي النضر ، عن شعبة ، عن عبد الملك ، عن كردوس بن قيس ، وكان قاضي العامة بالكوفة ، قال : أخبرني رجل ، فقال : وذكر كردوسا في التابعين ابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهما.

٧٥٢٩ ـ كردوس (١):

أورده جماعة في الصحابة ، وأفرده أبو موسى عن الّذي قبله ، يعني كردوس بن عمرو ، كذا قرأت بخط الذهبي في التجريد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٥).

٤٩٩

٧٥٣٠ ـ كرز بن أسامة (١):

ذكره أبو عمر فيمن اسمه كرز ، بضم الكاف من غير تصغير ، ثم ذكره في أفراد حرف الكاف ، فقال : كريز بالتصغير ابن سامة ، بغير ألف في أول اسم أبيه على الصواب كما تقدم في الأول.

٧٥٣١ ـ كرز بن وبرة : الحارثي العابد (٢).

من أتباع التابعين ، أرسل شيئا ، فذكره عبدان المروزي في الصحابة ، واعترف بأن لا صحبة له. حكاه أبو موسى في الذيل.

وقال ابن أبي حاتم : روى عن نعيم بن أبي هند. روى عنه الثوري وغيره ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال : كان من العباد ، قدم مكة فأتعب من بها من العابدين ، وكان إذا دعا أجيب ، وكانت السحاب تظلّه. وكان ابن شبرمة كثير المدح له.

قلت : وله أخبار في ذلك عند أبي نعيم في الحلية ، وهو المراد بقول الشاعر :

لو شئت كنت ككرز في تعبّده

أو كابن طارق حول البيت والحرم

قد حال دون لذيذ العيش حالهما

وبالغا في طلاب الفوز والكرم

[البسيط]

وذكر القطب اليوسفي في «ذيل المرآة» أنّ كرزا سأل الله تعالى أن يعلمه الاسم الأعظم على أن يسأل به شيئا من الدنيا فأعطاه ، فسأل الله أن يقوّيه على تلاوة القرآن ، فكان يختمه في اليوم والليلة ثلاث مرات.

٧٥٣٢ ـ كرز (٣): ذكره أبو عمر ، فقال : رجل روى عنه عبد الله بن الوليد ، ثم قال : كرز ، آخر ، فذكر الّذي روت عنه ابنته ، ثم قال : لا أدري أهو الّذي روى عنه عبد الله بن الوليد أو غيره. انتهى.

وتعقّبه بعض من ذيل عليه ، فذكر أنّ الّذي روى عنه ابن الوليد هو كرز بن وبرة ، وأنّ الّذي روى عنه اسمه عبيد الله مصغرا ابن الوليد ، وهو الوصافي.

وكرز بن وبرة تابعي معروف كما تقدم قريبا ، والوصافي معروف بالرواية عنه ، ذكر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٤٤٧) ، الاستيعاب ت (٢٢١٠).

(٢) أسد الغابة ت (٤٤٥١).

(٣) أسد الغابة ت (٤٤٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٢١٤).

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620