وسائل الشيعة الجزء ١٤

وسائل الشيعة9%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 620

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 620 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 337588 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

الناشيء في بيئةٍ قليلةٍ المآتم شحيحة المجالس أن لبعض أطوار إنشاد القصائد الرثائية حضوراً خاصاً في بعض المناطق دون أخرى ومناسبات دون ثانية.

وعموماً يمكن لنا أن نُقسّم طريقة إنشاد قصائد الرثاء الحسيني إلى مرحلتين على الأقل، ويمكن ان تكون ثلاث مراحل.

المرحلة الأولى: إن خطيب المنبر الحسيني، وبعد أن ينهي فقرة المقدمة -السابقة الذكر- يشرع بقراءة القصيدة وإنشادها، وهنا لا بد أن يبدأ الإنشاد بصوت هاديء وبأسلوب وطريقة لا تفاجأ روّاد المجلس.وهذا الأمر تقتضيه طبيعة الأشياء والحكمة كما يقال.إذ ليس من المستساغ أن يبدأ أي خطيب أو متحدث حديثه بنبرات قوية وصوت مرتفع، هذا في حالة الحديث فكيف بإنشاد قصيدة، يقوم طور إنشادها وأسلوبه بدور كبير في جلب اهتمام الجمهور لها، وانفعالهم بها وإصغائهم إليها.

وهذا الطور الذي يبدأ به خطيب المنبر الحسيني قصيدته هو ما يعرف بطور (الدَرْجْ) وربما يلفظ ببعض اللهجات الشعبية بـ (الدَرِجْ) واصله مأخوذ من درج الصبي، إذا أخذ بالمشي ببطء وهدوء.وهو المطلوب من الخطيب، إذ عليه أن يبدأ قصيدته بأسلوب إنشاد هادئ ومريح للجمهور فكأنه يرتقي (دَرَجاً) يبدأ من المرقاة القريبة ثم يعلو شيئاً فشيئاً.

وتتنوع طرق قراءة طور الدرج هذا، فإذا استمعنا لأساتذة المنبر الحسيني اليوم، أو حضرنا مجالس شيوغ الخطباء، اكتشفنا تنوع أساليبهم، ليس في طور الدرج فقط بل وفي بقية الأطوار، حيث يترك كل خطيب متمرس بصمات إنشاده على الطور، بما يتحول تدريجياً إلى تميز أسلوب الخطيب

٤١

عن أسلوب خطيب آخر، فيقال مثلاً: هذا أسلوب الشيخ الوائلي، أو أسلوب الشيخ النُويني، أو أسلوب الشيخ هادي الكربلائي وهكذا.

ويستمر الخطيب بالتزام طور الدرج، لعدة أبيات في مقدمة القصيدة، لا تقل-كحدٍّ أدنى- عن ثلاثه، وهي تبدو قليلة.

كما يمكن أن تمتد لعشرة أبيات أو ربما أكثر، وذلك حسب طول القصيدة التي يزمع الخطيب قراءتها.

بل قد يستولي طور الدرج على تمام القصيدة، إذا كان محتواها فضائلياً (أي تتحدث عن فضائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيتهعليهم‌السلام ) أو حماسياً أو مناقبياً.أي تكون خالية من التعريج على مصائب كربلاء وأحزانها، وهي قصائد قليلة جداً، ضمن ملف القصائد الحسينية التي يتبناها المنبر الحسيني.

والنقطة الفنية في إنهاء دور الدرج الذي تبدأ به القصيدة ومن ثم الانتقال إلى الطور الثاني وهو طور (الـمُثْكِل)، هو انتقال القصيدة نفسها من موضوعها الذي كان يتناول الذكريات والأطلال وتذكَّر الأحبة وما إليها من موارد، إلى كربلاء وأحداثها ورموزها.

إذن؛ طور الدرج تكون بدايته هي بداية القصيدة، ونهايته بداية ذكر أحداث كربلاء، حيث يتناغم تعريج القصيدة على كربلاء مع ارتقاء الخطيب الحسيني وانتقاله من طور (الدرج) الهادىء إلى طور (الـمُثْكِل) الشجيّ الحزين ذي الإيقاع العاطفي الواضح، والذي يتطلب تجاوباً من الجمهور مع الخطيب بالأنين والحنين.وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية درسنا.

٤٢

الدرس الخامس: الأطوار

أخذنا في درسنا السابق الطور الأول وهو طور (الدَرْج) حيث المرحلة الأولى، والآن نكمل بقية الأطوار والمراحل.

المرحلة الثانية: (طور الـمُثْكِل) بعد أن ينهي الخطيب إنشاد مقدمة القصيدة الرثائية بطور الدرج الهادي المسترسل الانسيابي، وتصل القصيدة إلى ذكر كربلاء أو مقدماتها وأحداثها، فلا بد للخطيب هنا أن يتوافق مع هذا الارتقاء، حيث يرفع من وتيرة صوته، ويوّدع طور الدَرْج الذي بدأ به القصيدة، والذي أوصله إلى مستوىً يمكِّنه من رفع صوته، وتغيير نبراته، وترجيع الكلمات وترديدها بأسلوب شجيٍّ من جهة وقويّ من جهة أخرى.حيث يبرز الطور الثاني وهو طور (الـمُثْكِل) وهو كما يدل معناه على الثُكل (وهو الفقد) والحزن والفراق واللوعة.وكل مرادفات الحزن والوجد الذي تختزنه لفظة (الـمُثْكِل).وهنا يحدث تغيّر فني في قراءة نفس البيت الشعري، إذ كان البيت بطور الدرج يُقرأ بأسلوب واحد تقريباً.أما في طور الـمُثْكِل فنجد أن صدر البيت يقرأ بأسلوب فيما يقرأ عجزه بأسلوب آخر.حيث يقوم صدر البيت بعملية تهيئة وإعداد لأذن المستمع وأحاسيسه على حدّ سواء، للتصعيد القوي والحزين الذي سيتولاه الشطر الثاني من البيت (العجز).

٤٣

والشطر الثاني بدوره ينتهي بتوقّف بعد مدّ للصوت مِن قِبَل الخطيب، في آخر كلمة في البيت، ويفضّل أن يكون المدّ مع حرف من حروف المدّ (الألف، الواو، الياء) فيجيبه الجمهور بصوت أنين يتناغم مع الأنة، التي يطلقها الخطيب في هذه النقطة.وحينما يرفع الجمهور صوته بالأنين فإن الخطيب يسكت ليسمح لصوت الجمهور بالارتفاع والبروز، وليتّم التجاوب العاطفي المنشود من جهة، ولكي يلتقط الخطيب أنفاسه ويملأ رئتيه بالهواء وبما يمكنّه من إكمال شطر الكلمة التي توقف عندها وبأسلوب المدّ أيضاً، ثم ليجيبه الجمهور مرة أخرى في نهاية البيت تماماً.

وهو أيضاً ما يُمكّن الخطيب من التقاط أنفاسهِ ثانية واستعداده لإنشاد البيت الثاني من طور الـمُثْكِل، وهكذا.

وأقل ما يقرأ به طور (المثكل) هذا عادةً هو ثلاثة أبيات، وإلا فيمكن أن يقرأ بضعف هذا العدد أو أكثر، خاصة مع وجود خطيب متمرس يجيد هذا الطور، الذي قد يأتي بدوره بأنحاء وأساليب متغيّرة كاجتهادات صوتية - إذا صحّ التعبير- ضمن الأسلوب العام الذي يحكم طور المثكل.

وبعض الخطباء قد يكتفون بهذا الطور حيث يُنهون قصيدتهم به، ثم يوردون ما يرونه مناسباً من أبيات الشعر الرثائي الشعبي؛ باللهجة العراقية أو اللهجة الخليجية، المعروفة بالطور البحراني أو الطور الفائزي، نسبة للملاّ ابن فايز الشاعر والخطيب المعروف.نعم قد يكتفي بعض الخطباء بطوري الدرج ثم المثكل فقط، ولكن بعض الخطباء من جهة وبما تمليه وتعتاده مجالس عريقة من جهة أخرى، تحتّم على الخطيب أن ينتقل إلى الطور الثالث، الأكثر تهييجاً للعواطف واذكاءً

٤٤

لأحزان، وتحفيزاً للجمهور الحسيني.وبهذا تأتي المرحلة الأخرى.

المرحلة الثالثة: لقد كنا ملزمين في المرحلة الأولى، ونحن في بداية القصيدة بالقراءة والإنشاد بالطور الهادئ وهو طور (الدَرْج) ثم كنا في المرحلة الثانية ملتزمين بالطور الذي يجعل الجمهور متجاوباً مع الخطيب في إنشاده وأنينه وهو طور (المـُثْكِل).

أما في المرحلة الثالثة من مراحل إنشاد قصيدة الرثاء الحسيني والتي قد يحتاجها الخطيب الحسيني لمزيد من الإذكاء العاطفي والتفاعل الجماهيري، فإن الخطيب قد يختار فيها طريقة دون أخرى، أي أنه لا يعدّ ملزماً بحسب أعراف المنبر الحسيني السائدة - بأن يقرأ المرحلة الثالثة من القصيدة بطور معيّن، بل له الخيار بأن يختار الطور الذي يراه مناسباً، وقد يغيّره من قصيدة لأخرى أو من مجلس لآخر، أو من بلد أو منطقة لأخرى.

فقد تقرأ المرحلة الثالثة بأحد هذه الأطوار:

أ- طور الحدي.والذي قد يكون من أقدم الأطوار وأعرقها لأنه يناسب الحان العرب القديمة وطرق حدائها للقوافل والإبل، ولهذا الطور جمهوره المتعلق به، وخاصة في مجالس منطقة الخليج، حيث يصل التجاوب فيه مع الخطيب إلى أقصاه.وهو طور حزين يعين كثيراً على استدرار الدمعة وإذكاء العاطفة.

ب- طور التخميس.ولعله من أكثر الأطوار -إن لم يكن أكثرها على الإطلاق- شهرةً، إذ يتناسب مع قراءة أبيات النعي بالفصحى (القريض) أثناء المصيبة وفي نهاية المجلس الحسيني.وبه تقرأ كذلك

٤٥

لأبيات المخمسة (أصلها بيت شعر تصاغ ثلاثة أشطر على وزن وقافيه الشطر الأول منه، فيكون المجموع خمسة أشطر فيسمى بالتخميس).كمثال: نأخذ أحد الأبيات الرثائية المشهورة مثل:

إنسان عيني يا حسين أخيّ يا

أملي وعقد جماني المنضودا

للشاعر الحاج هاشم الكعبيرحمه‌الله .

فيكون التخميس كالتالي:

هذي عيالك في الطفوف بواكيا

ناعٍ يجاوب بالأنين نواعيا

وإليك أشكو يا حسين بلائيا

إنسان عيني يا حسي أخيّ يا

وعقد جماني المنضودا

ومن هنا أطلق عليه طور التخميس.

وقد ينتقل الخطيب من طور المثكل إلى طور التخميس في بعض الحالات، وهذا الانتقال قد يكون مناسباً في تلك المجالس التي لم يألف روّادها التجاوب مع الخطيب بالأنين والحنين، حيث يُجهد الخطيب صوته في قراءته لطور المثكل المتقدم، مع عدم وجود استجابة جماهيرية معه يستعيد بها أنفاسه كما ذكرنا آنفاً، فيجد الخطيب أن الأفضل له -ومع عدم وجود تجاوب جماهيري بأصواتهم وحنينهم وأنينهم- ان ينتقل إلى طور التخميس الذي يثير البكاء أكثر مما يثير الأنين والتجاوب الجماهيري.

٤٦

وربما يُستفاد من هذا الطور في إنشاد بعض التخاميس غير المرتبطة بالقصيدة قافيةً، لكنها تؤدي نفس المؤدى المطروق حيث يأتي بها لإكمال القصيدة، وخاصة إذا كانت أبيات القصيدة الأساسية قليلة لا تفي بالمطلوب، فيجد الخطيب نفسه مضطراً هنا، إلى إعطاء فقرة القصيدة حقها بإنشاد تخميس أو أكثر وبما يناسب نفس مضمون القصيدة نفسها.

ح- طور القزويني، وهو من الأطوار الحزينة والمشجية، ولكنه طور قليل الإستخدام من قبل خطباء المنبر الحسيني حالياً، ولهذا فهو طور لا يحظى بشهرة في عالم المنبر الحسيني، كما انه يحتاج إلى حنجرة ذات أوتار صوتية ملائمة له، وحسن إجادة إنشاده من جهة أخرى.

فهنا قد يجد خطيب المنبر الحسيني أن من المناسب له، أو أنه قد اعتاد هذا الطور بالخصوص، فينتقل إليه في إنشاد قصيدته بعد طور المثكل.إذن فالخطيب بعد إكماله المرحلة الأولى (الدَرْج) ثم المرحلة الثانية (المثكل) سيكون مخيّراً بين أربعة خيارات:

١- أن ينهي قصيدته بطور المثكل نفسه فقط.

٢- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور الحدي.

٣- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور التخميس.

٤- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور القزويني.

وفي ختام هذا الدرس، لا بد من التأكيد، أنه لا يمكن القفز من طور (الدَرْج) إلى أحد الأطوار المذكورة أعلاه، دون المرور بطور (المـُثْكِل)، لأن طور المثكل يعتبر جسراً ينتقل الخطيب به من طور الدرج إلى أطوار المرحلة الثالثة.

٤٧

الدرس السادس:

هيكل القراءة الحسينية

قد ذكرنا في أول موضوع فقرة القصيدة، أننا لا نشجع على إرباك الطالب بطلبنا منه أن يحفظ عدة أطوار ويجيدها، ولهذا فان طور الدرج وطور المثكل لا بدّ منهما لكل خطيب؛ وأما طور (التخميس) فيحتاج الخطيب إليه، في إنشاد القصيدة والنعي أثناء المجلس في فقرة المصيبة.فلم يبق عندنا إلا طورا (الحديّ) و (القزويني)، والأهم هنا هو الأول.

هيكل القراءة الحسينية

ومع استمرار الخطيب في مسيرته الخطابية، سيتعرف على أطوار أخرى، قد ينسجم مع بعضها دون الآخر، فنراه بعد مدة قد اختص ببعض الأطوار.ولكن لا بد من التركيز هنا، انه لا بد من إجادة المرحلة الأولى والثانية؛ أي طوري (الدرج والمثكل) على كل حال.

وقد يكتفي المجلس بإنشاد القصيدة الرثائية الفصحى فقط، خاصة اذا كانت أبياتها تفي بالمطلب وتشبع الحاجة.ولكن الأمور تختلف من بيئة حسينية لأخرى ومن عرف منبري لثانٍ.

حيث تجد بعض الاعراف المنبرية في بعض مناطق العزاء الحسيني، انه لا بد من ان يأتي الخطيب بعد قراءة القصيدة وبالأطوار المذكورة آنفاً، أن يأتي بأبيات نعي باللهجة العامية العراقية

٤٨

أو الخليجية كما مرّت الإشارة إلى ذلك.

فنجد بعض الخطباء يختار أبياتاً من النعي من النصّاريات، او يختار بيت (ابوذية) أو أكثر، وقد يكون هذا أكثر ملائمة مع القصيدة، التي كان الناس يتجاوبون فيها مع الخطيب في طور المثكل أو الحدي، فإذا جاء بعدهما ببيت (ابوذية) يقرأه بطريقة الأنين والحنين أيضاً، فسيكون منسجماً مع قراءة القصيدة الرثائية.

إلا أن واقع الخطابة الحسينية الحالي، قد برّز قصائد الطريقة البحرانية أو الفائزية، كأفضل خيار لقصائد اللهجة العاميّة الذي يتلى بعد القصيدة الفصحى، ببداهة أن الطريقة التي يتم بها إنشاد القصيدة الخليجية، التي تنتهي في كل مقطع بتجاوب من الجمهور بانين وحنين، وهنا يأتي الانسجام واضحاً والتناسق جلياً بين الأنين في القصيدة مع الأنين في النعي.

وقد لا يكتفي بعض الخطباء بقراءة القصيدة ثم النعي بالطريقة الخليجية بل يتبعهما بأبيات من الأبوذية العراقية فتكتمل الصورة.وتجد هذه الطريقة نجاحاً لافتاً في مجالس الخليج وبشكل واضح.

أما في المجالس التي تقل فيها ظاهرة تجاوب الجمهور مع القصيدة بالأنين، مثل أغلب مجالس العراق ولبنان، فالأفضل للخطيب أن يختار ما يجده منسجماً مع قدرة أوتاره الصوتية، بحيث لا تسبب له طريقة القراءة شدّاً لها أو أضراراً بها، خاصة في مواسم عاشوراء وصفر.

٤٩

نموذج لقصيدةٍ تتلى في أول المجلس الحسيني:

أرى العمر في صرف الزمان يبيدُ

ويذهب لكن ما نراه يعودُ

فكن رجلاً أن تُنضَ أثواب عيشه

رثاثاً فثوب الفخر منك جديدُ

وإياك أن تشتري الحياة بذلة

هي الموت والموت المريحُ وجودُ

وليس فقيداً من يموت بعزّةٍ

وكل فتى في الذلّ عاش فقيدُ

حيث تقرأ الأبيات أعلاه بطور (الدرج) الهادئ المسترسل، أمّا في البيت الخامس أدناه، فيبدأ الخطيب باستخدام طور (المثكل)، لأن القصيدة تنتقل من بيان هذه الوصايا والأفكار العامة، إلى نصوص واقعة كربلاء والإمام الحسينعليه‌السلام ، فيجد الخطيب أن ذاك مناسب للانتقال إلى الطور الثاني (المرحلة الثانية) أي طور المـُثْكِل، حيث يتمّ المدّ في الإنشاد بالأنين قبل الأخير من حروف الكلمة الأخيرة في البيت(وهي الياء هنا):

لذاك نضى ثوب الحياة ابن فاطمة وخاض عباب الموت وهو وحيد

ولاقى خميساً يملأ الأرض زحفه

بعزمٍ له السبع الشداد تميدُ

وليس له من ناصرٍ غير نيّف

٥٠

وسبعين ليثاً ما هناك مزيد

رى لهم عند القراع تباشراً

كأن لهم يوم الكريهة عيدُ

وما برحوا عن نصرة الدين والهدى

إلى أن تفانى جمعهم وأُبيدوا

وهنا إذا وجد الخطيب، أن القصيدة قد وفت بالمطلوب، واكتفى بها الجمهور، فأما أن ينهيها إذا كان ذلك ملائماً للأعراف المنبرية في ذلك المجلس، وإلا أضاف لها بعض أبيات التخميس إذا غلب على ظنّه إنها كانت قليلة، فله أن يقرأ بعد الأبيات السابقة التخميس أدناه:

ما بالهم لا يجيبونني أما سمعوا

ولو رأوني وحيداً ما الذي صنعوا

بل هم سكارى لكاسات الردى جرعوا

نذر علي لئن عادوا وإن رجعوا

لأزرعن طريق الطف ريحانا

وهنا نلاحظ أن التخميس، جاء منسجماً مع نهاية القصيدة وموضوعها الأساسي وهم أنصار الحسينعليه‌السلام وحرقته على فراقهم، وإن كانت بقافية تختلف عن أصل القصيدة، وهو أمر شرحناه سابقاً.

وهنا أيضاً، قد يجد الخطيب أن القصيدة صارت تامة، وقد أدتّ المفروض منها، وقد يجد ان المجلس ما يزال يحتاج إلى مزيد من الإشباع، فأما أن يأتي بتخميس آخر يملأ الحاجة، أو يزيد

٥١

عليه بأبيات من النعي وفي نفس الموضوع وهو الأنصار.كأن يقول مثلاً:

وكف ما بينهم والدمع سجاب

يكلهم هاي تاليكم يالأحباب

يصير أعتب وأنا أدري ما مش إعتاب

وعند الموت كل شي موش ميسور

أو يضيف عليها أبياتاً من النعي أو أدبيات أبوذية، وبما يراه ويقدّره مناسباً للمجلس ونوعية الجمهور وطبيعة المناسبة.

ملاحظة هامة

على الطالب أن يديم الاستماع لأشرطة تسجيل مجالس كبار الخطباء ومشاهيرهم، خاصة فيما يتعلّق بأساليب إنشاد القصيدة الرثائية، إضافة إلى استماعه لأستاذه الخاص في الدرس، واذا وجد طالب مميز فعليه الاستماع لزميله كذلك.

حتى تأنس أذنه طريقه معينة وينسجم ذوقه مع طور خاص، فيلتزمه ويعيده ويصقله حتى يأنس به ثم يبرع في إجادته أخيراً إن شاء الله.

وإكمالاً للموضوع، نذكر بعض عناوين اهم الكتب التي اعتنت بجمع قصائد الرثاء الحسيني بنوعيه القريض الفصيح، والشعبي العاميّ.فمن مصنفات القصائد الفصحى.

١- الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد، للسيد محسن الأمين العاملي.

٥٢

٢- رياض المدح والرثاء للشيخ الدمستاني البحراني.

ويمكن للطالب الاكتفاء بهذين الكتابين وله أن يتوسع، إلى غيرهما، والكتاب الثاني أوسع من الأول، وتقتنى الطبعة الجديدة المفهرسة المبوبّة.

أما كتب النعي الشعبية فهي اكثر من أن تحصى وتعد.ولكن أشهرها:

١- النصاريات الكبرى - للشيخ محمد نصّار

٢- الروضة الدكسينة، للشيخ محمد حسن دكسن

٣- منهل الشرع - للسيد عبد الحسين الشرع.

وفي خصوص الشعر الرثائي الخليجي (البحراني أو الفائزي)

ديوان (الفائزيات الكبرى)، أو ديوان (فوز الفائز)، للملا ابن فائز البحراني.

الجمرات الوديّة - للملا عطية الجمري.

وهنا نكون قد انهينا فقرة القصيدة، والتي قد رسمناها بشكل خط متقطع إشارة أنه قد يستغني عنها كلياً في بعض الأقاليم أو بعض المجالس كمجالس شهر رمضان.

٥٣

الدرس السابع:

المحاضرة

سبق لنا أن توقفنا عند الفقرتين الأولى والثانية، من فقرات خطبة المنبر الحسيني؛ وهما فقرتي (المقدمة والقصيدة).وبقي علينا أن نكمل بقية الفقرات، فنبدأ درسنا هذا بالفقرة الثالثة وهي:

٣- المحاضرة

فبعد تلاوة القصيدة يأتي دور الموضوع، الذي يبدأ إما بآية قرآنية أو بحديث للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو حديث لأحد المعصومينعليهم‌السلام ، وربما يبدأ ببيت شعر كعنوان لطرح الموضوع، الذي يكون محاضرة معدّة ومهيئة، تتضمن الموضوع الذي يمكن أن يتطرق إليه الخطيب الحسيني وفقرة الموضوع هي التي ستكون مدار دراستنا وبحثنا في الدروس المقبلة إن شاء الله، وبهذه الفقرة يتمايز الخطباء وتبرز قدراتهم واستعداداتهم الثقافية العلمية، وإلا فالقصيدة واحدة ومصادرها موجودة، والمقدمة كذلك، ولا يبقى مجال للتمايز إلا فقرة الموضوع هذه وفقرة المصيبة في آخر المجالس وإن كان على مستوى آخر.

إن الأساس في قوة الخطيب كطرح هو هذا الموضوع وهذه المحاضرة التي يطرحها، قوة الموضوع الذي يتناوله وأهميته في الساحة.هل أن الناس تحتاج إليه؟ هل أن الأمة تشعر بأنها تسترفد

٥٤

من هذا الموضوع، بحيث ينعكس على أخلاقها، وينعكس على واقعها، وينعكس على سلوكها أم لا.

إن على كل خطيب أن يبذل أقصى جهوده حتى تكون له ثقافة جيدة من جانب وله قابلية لإذكاء عاطفة كربلاء من جانب آخر، عنده دراية ولديه قدرة في صياغة المحاضرة كما له قابلية في إستدرار الدمعة وتأجيج العاطفة.

صحيح، أن الشيء كلما ازدادت شروطه عزّ وجوده، كما يقول المناطقة، لكن بهذا يتميز الخطيب ويبرّز ويفضّل.

وكما سبق أن بينّا؛ فإن القصيدة موجودة ومتوفرة عند الخطباء وقرّاء العزاء، في دواوين وكتب معروفةٍ متداولة، ويمكن لكل واحد أن يقرأها، ولكن لا يمكن للخطيب الحسيني أن يكرر الموضوع بحذافيره، أو ينقله من الآخرين، نعم يمكن أن يستفيد من طرح بقية الخطباء.

والله إن قطعتموا يميني إني أحامي أبداً عن ديني

ونؤكد دائماً إنما يتمايز الخطباء فيما بينهم بالمحاضرة، وبما يكون مجالاً للإبداع والعطاء، وفي بعض المجالس المهمة قد يستغني عن القصيدة بعد المقدمة، وتعظم أهمية الموضوع إذا عالج مسألة من الواقع، أو عقد مقارنةً بين الحاضر ومصيبة أهل البيتعليهم‌السلام .فإذا طرح الخطيب موضوع الدين مثلاً، وأهميته في المجتمع ودوره في التربية وخير الإنسان، ويتم التركيز على الدين بأنه أساسي وضروري للإنسان فرداً ومجتمعاً، ويورد أدلة وشواهد وإحصاءات، ثم يقول بعد ذلك وأنه قد ضحى من أجل الدين الأنبياء والأئمة.الدين الذي هو أساس العزة

٥٥

والكرامة، ولهذا نجد أن العباس يوم عاشوراء، لما قطعت يمينه قال:

وهكذا يتم مجلسه ومحاضرته.

وإن خطيب المنبر الحسيني يحتاج إلى مدة ليست بالقليلة، يتعلم فيها ويتدرب، على كيفية إعداد المحاضرة النافعة لمنبره، كما عليه المزيد من الاستفادة من تجارب شيوخ الخطباء، والمزيد المزيد من التجربة والقراءة المستمرة.وأن لا يتلكأ عن الاستجابة لأي مجلس حتى تتكون عنده تراكمات إيجابية، تسهم في بروزه كمحاضر، وبنفس الوقت ليعرّج على كربلاء ويذكّر الناس بأيام الحسينعليه‌السلام .

إذاً ما هي العناصر التي إذا توافرت في الموضوع، فإن هذا الموضوع يكون جذّاباً ونافعاً؟

وكيف يمكن أن يكتب الخطيب محاضرة من محاضرات المنبر الحسيني؟

وما هي الشروط التي يجب أن يهيأها الخطيب حتى تكون محاضرته وموضوعه جيداً؟

وكيف يمكن أن يكون الخطيب الحسيني خطيباً متكاملاً؟ هذا ما يجب الحديث عنه.

لقد ذكرنا؛ كيف وصل المنبر الحسيني في هذه الأيام أو في هذه المرحلة، إلى منبر تربوي تثقيفي، أثقل كاهل الذين يريدون أن يخوضوا غماره، حيث يجب أن تتواجد فيهم عدّة مواصفات، ينبغي

٥٦

لهم أن يُجهدوا أنفسهم في توافرها، وكلما استطاع هذا الخطيب أن يتعب نفسه في تهيئة الشروط، التي ينبغي أن تتوافر، فإن نصيبه من النجاح يكون أوفر أو أكثر.

ولمزيد من التوضيح من جهة، ولكي تكون محاضرتنا علمية ونافعة من جهة أخرى، فإنه يمكن لنا أن نقول:

إن المحاضرة يمكن أن تُقسّم إلى عدة خطوات:

أ- فقبل الدخول في صلب الموضوع هناك عنوان للمحاضرة.

ب- يأتي بعد ذلك التمهيد.

ج- صلب البحث.

د- ثم الإعداد لفقرة التخلص بالانتقال إلى المصيبة.

فحينما يبدأ الخطيب بالموضوع، يبدأ بعنوان من آية قرآنية أو حديث عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو عن أحد أئمة أهل البيتعليهم‌السلام ، أو قد يكون بيت شعر مع شرحه أو حكمة معينة، فلا بد أن يبدأ الموضوع بعنوان للمحاضرة.فإذا أراد طرح محاضرة حول موضوع الصبر فعليه أن يبدأ بآية تتحدث عن الصبر، وإذا كانت المحاضرة عن موضوع أخلاقي فتختار آية أو حديث أو حكمة تتحدث عن الأخلاق، وهكذا ففي المثال الأول وحينما تطرح الآية القرآنية مثل قوله تعالى﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ . أو﴿ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ حيث يفهم المستمع أن المحاضرة ستدور حول الصبر.

إن من الأسس المهمة لنجاح كل عمل، أن يبني هذا العمل وفق خطّة علمية صحيحة.وكلما كان هذا العمل مستوعباً شرائط هذه الخطّة

٥٧

فإنه يكون أكثر حظّاً في النجاح والتوفيق.ولهذا نجد أن من فوائد الدراسة الأكاديمية وخاصة الدراسات العليا، أنها تجعل ذهنية الطالب والباحث، تسير وفق أسلوب علمي، وخطوات مدروسة تعتبر كل خطوة تمهيداً للخطوة التالية.وقد ألّفت كتب خاصة مهمتها كيفية كتابة بحث علمي من رسالة أو أطروحة.

وخطيب المنبر الحسيني، له في مجلس من مجالسه بحث مطروح، فهو -في الواقع- باحث علمي، يختار عنوان بحثه، ثم يشمّر عن ساعد الجهد والبحث حتى يعطي كل عناصر القوة والعلم لموضوع بحثه، الذي يتناول حقولاً شتى.

فإذا كان طالب الدراسات العليا في الجامعات، يحتاج إلى أسلوب البحث العلمي عندما يقدم رسالته (الماجستير) أو أطروحته (الدكتوراه) فقط فإن خطيب المنبر الحسيني يحتاج هذا الأسلوب في كل مجلس من مجالسه، وحسب الإمكانيات والظروف المتوافرة.مع الأخذ بالاعتبار مميزات وخصائص البحث الذي يتناوله خطيب المنبر الحسيني.

إن النقاط الأربع المذكورة أعلاه، يمكن أن تشكّل النقاط الأساسية التي تمثّل الطريق الأفضل، لإعداد محاضرة نافعة ومفيدة لروّاد المجالس الحسينية المباركة، وبما تعين الخطيب على تلمّس الخطوات الأكثر علمية في عمله الرسالي المبارك.

وأفضل عنوان يختار في محاضرة المنبر الحسيني هو آية من القرآن الكريم، وهو ما تميزت به مجالس الشيخ أحمد الوائلي.وهو ما سنواصله في درسنا القادم، إن شاء الله.

٥٨

الدرس الثامن:

تطور محاضرة المنبر الحسيني

جرى الكلام في الدرس السابق عن محاضرة المنبر الحسيني، وأهميتها في تميّز الخطباء، ثم ذكرنا الخطوات التي نجدها الطريقة الأفضل لإعداد هذه المحاضرة.وبدأنا بعنوان المحاضرة وقلنا أن الأفضل أن تكون آية قرآنية كريمة.وكانت مجالس الشيخ أحمد الوائلي بهذه الميزة قد فرضت جوّاً يؤيدها في أعراف المنبر.

والواقع أن الشيخ أحمد الوائلي أحدث نقلة في موضوعات المنبر الحسيني حينما بدأ بآية قرآنية، وكان قد مرّ بنا في دروس سابقة أن الشيخ كاظم سبتي هو أول من بدأ محاضراته بقطعة من نهج البلاغة، ولم يكن هذا الشيء مألوفاً سابقاً، إذ كان خطيب المنبر الحسيني يقرأ القصيدة ويأتي بخبر تأريخي أو بقصة بسيطة، أو بموعظة ثم يُعرِّج على كربلاء، وكان الشيخ كاظم سبتي يحفظ نهج البلاغة عن ظهر قلب، فدائماً يبدأ بقطع من نهج البلاغة ويشرحها وهذه الخطب هي مادة غنية يستطيع الإنسان أن يتحدث عن .الكثير من المفاهيم والأفكار.(راجع كتاب ماضي النجف وحاضرها للشيخ جعفر محبوبة وهو يترجم للشيخ كاظم سبتي).كما كان لشيوغ المنبر البارزين إبداعاتهم في هذا المجال، وللأمانة التاريخية، فإن

٥٩

الشيخ الوائلي لم يكن هو أول خطيب يفتتح محاضرات بآية من القرآن الكريم، فقد سمعت العلامة المرحوم السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب (ت: ١٤١٤-١٩٩٤) يقول: كان الشيخ محمد علي اليعقوبي تارة يبدأ مجالسه بآية وتارة بحديث وأخرى بقطعة من نهج البلاغة.أما الشيخ الوائلي فقد ألتزم الآية القرآنية عنواناً لمجالسه بصورة مستمرة حتى صارت سمةً له.

يقول الشيخ الوائلي: في كتابه (تجاربي مع المنبر الحسيني) أنه قد قال له أحد أصحاب المكتبات: أن عنده أجزاءً من التفسير الكبير للفخر الرازي لكنه ليس كاملاً، ولما قرأ الشيخ الوائلي الكتاب، وجد فيه أبعاداً غريبة ورائعة في تفسير كل آية؛ حيث تفسر إلى عدة آراء وأبعاد، مما جعل الكتاب يجذبه بشدة، يقول الشيخ: لم أترك هذا الكتاب إلا عندما أنهيته، ومنذ ذلك الوقت تغير أسلوب الشيخ الوائلي كثيراً، وصار عنده توجه آخر حيث أخذ يعتمد على هذا التفسير وبشكل بارز.

إن مما يميز محاضرة وموضوع المنبر الحسيني أن على الخطيب أن يأتي بشواهد من الأدب أو التاريخ أو العلم أو الحديث على القول الأول، وشواهد أخرى على القول الثاني وشواهد ثالثة على القول الثالث، وهكذا وذلك حينما يذكر الآراء المختلفة في تفسير آية ما.حتى يكتمل المجلس ويشبع الموضوع.مثلاً، عندما يتحدّث الخطيب عن العلم، فإن عليه أن يأتي بأحاديث حول العلم وبقصص وشعر حول العلم، وقد يأتي بها من عدّة مصادر، لكي لا يكون هناك ملل أو سأم

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

الصدّيق آمن بوعدي » وقالت الملائكة: فلأَنّ صديق، زكّاه الله من فوق عرشه، وسمي في الارض كروبيّاً(١) .

[ ١٩٥٩٩ ] ٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن أبي إسماعيل القماط، عن بشار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من كان معسرا فلم يتهيأ له حجّة الاسلام فليأت قبر الحسين (عليه‌السلام ) فليعرّف عنده، فذلك يجزئه عن حجّة الاسلام، أما إنّي لا أقول يجزئ ذلك عن حجّة الاسلام إلّا لمعسر، فأما الموسر إذا كان قد حجّ حجّة الاسلام فأراد أنّ يتنفل بالحجّ والعمرة فمنعه عن ذلك شغل دنيا أو عائق فأتى الحسين (عليه‌السلام ) في يوم عرفة أجزأه ذلك من أداء حجته، وضاعف الله له بذلك أضعافا مضاعفة، قلت: كم تعدل حجة؟ وكم تعدل عمرة؟ قال: لا يحصى ذلك، قلت: مائة، قال: ومن يحصي ذلك؟ قلت: ألف؟ قال: وأكثر، ثمّ قال:( وِإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ الله لَا تُحْصُوهَا ) (٢) .

[ ١٩٦٠٠ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : يا بشير أنّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين (عليه‌السلام ) في يوم عرفة، واغتسل بالفرات ثمّ توجّه إليه، كتب الله له بكل خطوة حجّة بمناسكها، ولا أعلمه إلّا قال: وغزوه.

ورواه الشيخ في ( المصباح )(٣) وكذا جملة من الأَحاديث السابقة والآتية.

____________________

(١) الكروبيون بالتخفيف: سادة الملائكة. ( القاموس المحيط - كرب - ١: ١٢٣ ).

٣ - التهذيب ٦: ٥٠ / ١١٤، وكامل الزيارات: ١٧٣.

(٢) إبراهيم ١٤: ٣٤.

٤ - التهذيب ٦: ٥٠ / ١١٥.

(٣) مصباح المتهجد: ٦٥٧.

٤٦١

[ ١٩٦٠١ ] ٥ - وعنه، عن سلامة بن محمّد، عن محمّد بن جعفر المؤدب، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الهيثمّ النهدي، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: أنّ الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين (عليه‌السلام ) عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف؟ فقال: نعم، قلت: وكيف ذلك؟ قال: لأَنّ في أُولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

ورواه في ( معاني الأَخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثمّ بن أبي مسروق(٢) ، وكذا في ( ثواب الأعمال ) أيضاً(٣) .

[ ١٩٦٠٢ ] ٦ - وعنه، عن أبي طالب الانباري، عن علي بن محمّد، عن محمّد بن العباس، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن حنان بن سدير، قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : يا حنان إذا كان يوم عرفة اطّلع الله على زوار الحسين (عليه‌السلام ) فقال لهم: استأنفوا فقد غفرت لكم(٤) .

[ ١٩٦٠٣ ] ٧ - وعنه، عن سلامة بن محمّد، عن علي بن محمّد الجبائي، عن أحمد بن محمّد بن هلال(٥) ، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن

____________________

٥ - التهذيب ٦: ٥٠ / ١١٦، ومصباح المتهجد: ٦٥٨، وكامل الزيارات: ١٧٠.

(١) الفقيه ٢: ٣٤٧ / ١٥٨٨.

(٢) معاني الأَخبار: ٣٩١ / ٣٦.

(٣) ثواب الأعمال: ١١٥ / ٢٧.

٦ - التهذيب ٦: ٥١ / ١١٧، ومصباح المتهجد: ٦٦٠، وكامل الزيارات: ١٧١.

(٤) في نسخة: فقد غفرت لكم ( هامش المخطوط ).

٧ - التهذيب ٦: ٥١ / ١١٨، ومصباح المتهجد: ٦٦٠.

(٥) في المصدر: أحمد بن هلال.

٤٦٢

وهب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من عرّف عند قبر الحسين( عليه‌السلام ) فقد شهد عرفة.

[ ١٩٦٠٤ ] ٨ - وفي ( المصباح ) عن عمرّ بن الحسين العرزمي(١) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا كان يوم عرفة نظر الله تعالى إلى زوار قبر الحسين (عليه‌السلام ) فقال: ارجعوا مغفوراً لكم ما مضى، ولا يكتب على أحد منكم(٢) ذنب سبعين يوماً من يوم ينصرف.

[ ١٩٦٠٥ ] ٩ - وعن بشير قال: سمعت ابا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: من أتى قبر الحسين (عليه‌السلام ) يوم عرفة(٣) بعثه الله يوم القيامة ثلج الفؤاد.

[ ١٩٦٠٦ ] ١٠ - وعن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) يوم عرفة عارفاً بحقه، كتب الله له ألف حجّة مقبولة، وألف عمرة مبرورة.

[ ١٩٦٠٧ ] ١١ - وعن بشير الدهان، عن رفاعة قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فقال: يا رفاعة، ما حججت العام؟ قلت(٤) : ما كان عندي ما أحجّ به، ولكني عرّفت عند قبر الحسين (عليه‌السلام ) ، فقال لي:

____________________

٨ - مصباح المتهجد: ٦٥٩، وكامل الزيارات: ١٧١.

(١) في المصدرين: عمرّ بن الحسن العرزمي.

(٢) في المصدر: ولا يكتب على أحد منهم.

٩ - مصباح المتهجد: ٦٥٨.

(٣) في المصدر: بعرفة.

١٠ - مصباح المتهجد: ٦٥٨، وأورده عن المزار في الحديث ٥ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

١١ - مصباح المتهجد: ٦٥٩.

(٤) في المصدر: قال: قلت: جعلت فداك.

٤٦٣

يا رفاعة، ما قصرت عما كان فيه أهل منى(١) ، لولا إنّي أكره أنّ يدع الناس الحجّ لحدثتك بحديث لا تدع زيارة قبر الحسين( عليه‌السلام ) أبداً(٢) .

ثمّ قال: أخبرني أبي أنّ(٣) من خرج إلى قبر الحسين (عليه‌السلام ) عارفاً بحقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه، وألف ملك عن يساره، وكتب له ألف حجّة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي.

[ ١٩٦٠٨ ] ١٢ - وعن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: من عرّف عند قبر الحسين (عليه‌السلام ) لم يرجع صفراً، ولكن يرجع ويداه مملوءتان.

[ ١٩٦٠٩ ] ١٣ - وعن ابن ميثمّ التمار، عن الباقر (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) ، أو قال: من زار ليلة عرفة أرض كربلا وأقام بها حتّى يعيّد ثمّ ينصرف، وقاه الله شر سنته.

[ ١٩٦١٠ ] ١٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد وأبا الحسن موسى بن جعفر، وأبا الحسن علي بن موسى (عليهم‌السلام ) يقولون: من أتى قبر الحسين بن علي (عليه‌السلام ) بعرفة(٤) قلبه الله ثلج الوجه(٥) .

____________________

(١) في المصدر: عما كان أهل منى فيه.

(٢) في المصدر زيادة: ثمّ نكت الارض وسكت طويلاً.

(٣) في المصدر: قال.

١٢ - مصباح المتهجد: ٦٥٩.

١٣ - مصباح المتهجد: ٦٥٩.

١٤ - الفقيه ٢: ٣٤٧ / ١٥٨٧، وكامل الزيارات: ١٧٠.

(٤) في نسخة: يوم عرفة ( هامش المخطوط ).

(٥) كذا في الاصلّ والمخطوط، وفي المصدر: ثلج الصدر، وكتب في هامش المخطوط ما نصه: « البلوج: الاشراق [ الصحاح - بلج - ١: ٣٠٠ ] الأصل كما في الأصل والحاشية فيها أيضاً ».

٤٦٤

وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرّ الزيات(١) ، عن داود الرقي مثله، إلّا أنّه قال: قلبه الله ثلج الفؤاد(٢) .

[ ١٩٦١١ ] ١٥ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوار قبر الحسين (عليه‌السلام ) قبل أهل عرفات ( فيفعل ذلك بهم )(٣) ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم، ثمّ يثني بأهل عرفات يفعل(٤) ذلك بهم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٥) .

٥٠ - باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) في أوّل رجب وفي النصف منه

[ ١٩٦١٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: من زار قبر

____________________

(١) في الثواب: محمد بن عمرو الزيات.

(٢) ثواب الأعمال: ١١٥ / ٢٦.

١٥ - ثواب الأعمال: ١١٦ / ٢٨، وكامل الزيارات: ١٦٥ و ١٧٠، ومصباح المتهجد: ٦٥٨.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: فيفعل.

(٥) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٥٠ وفي الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ٥٠

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٤٨ / ١٠٧، ومصباح المتهجد: ٧٣٧.

٤٦٥

الحسين( عليه‌السلام ) أول يوم من رجب غفر الله له البتة.

ورواه المفيد في ( مسارّ الشيعة ) مرسلاً(١) .

[ ١٩٦١٣ ] ٢ - وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن أبي علي بن همام بن سهيل(٢) ، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن الحسن بن محمّد الابزاري، عن الحسن بن محبوب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) : في أيّ شهر نزور الحسين (عليه‌السلام ) ؟ قال: في النصف من رجب والنصف من شعبان.

وفي ( المصباح ) عن جماعة، عن ابن قولويه، عن ابن همام، عن جعفر ابن محمّد بن مالك، عن الحسن بن محمّد بن أبي نصر قال: وقال غيره عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، وذكر مثله(٣) .

جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبي علي محمّد بن همام مثله(٤) .

قال: ورواه أحمد بن هلال عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا مثله، غير أنّه قال: أي الاوقات أفضل أنّ نزور الحسين فيه(٥) ؟

ورواه ابن طاوس في ( كتاب الإِقبال ) عن الحسن بن محبوب من كتابه مثله(٦) .

____________________

(١) مسار الشيعة: ٧٠.

٢ - التهذيب ٦: ٤٨ / ١٠٨.

(٢) في المصدر: أبي علي محمّد بن همام بن سهيل.

(٣) مصباح المتهجد: ٧٤٣.

(٤) كامل الزيارات: ١٨٢.

(٥) كامل الزيارات: ١٨٢.

(٦) إقبال الأعمال: ٦٥٧.

٤٦٦

ورواه أيضاً نقلاً من كتاب ( الزيارات ) لمحمّد بن أحمد بن داود، عن أحمد بن هلال، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مثله(١) .

[ ١٩٦١٤ ] ٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن بشير الدهان، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة، وألف غزوة مع نبي مرسل، ومن زاره أوّل يوم من رجب غفر الله له البتة.

٥١ - باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) في النصف من شعبان

[ ١٩٦١٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن الحسن ابن علي الزيتوني(٢) ، عن أحمد بن هلال، عن محمّد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أحب أنّ يصافحه مائتا ألف نبي(٣) وعشرون الف نبي(٤) ، فليزر قبر الحسين ابن علي (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان، فأنّ أرواح النبيين(٥) تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم.

____________________

(١) إقبال الأعمال: ٦٥٧.

٣ - كامل الزيارات: ١٧٢ و ١٨٢.

الباب ٥١

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٦: ٤٨ / ١٠٩، ومصباح المتهجد: ٧٦١، وكامل الزيارات: ١٧٩.

(٢) في نسخة: الحسين بن علي الزيتوني ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: مائة ألف نبي.

(٤) في المزار: وأربعة وعشرون ألف نبي.

(٥) في المصدر زيادة: (عليهم‌السلام )

٤٦٧

[ ١٩٦١٦ ] ٢ - وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى مناد من الأُفق الأَعلى: « زائري الحسين (عليه‌السلام ) ارجعوا مغفوراً لكم ثوابكم على ربكم ومحمّد نبيكم ».

ورواه المفيد في ( مسارّ الشيعة ) مرسلاً(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن هارون بن خارجة(٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم مثله(٣) .

وفي ( المصباح ) عن خداش، عن هارون بن خارجة مثله(٤) ، وعن أبي بصير وذكر الذي قبله.

[ ١٩٦١٧ ] ٣ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار قبر الحسين ابن علي (عليهما‌السلام ) ثلاث سنين متواليات لا يفصلّ بينهن في النصف من شعبان غفرت له ذنوبه البتّة.

[ ١٩٦١٨ ] ٤ - وعن محمّد بن مارد التميمي قال: قال لنا أبوجعفر (عليه‌السلام ) : من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان، غفرت له ذنوبه، ولم تكتب عليه سيئة في سنته حتّى يحول عليه الحول، فإن زاره في السنّة الثانية غفرت له ذنوبه.

____________________

٢ - التهذيب ٦: ٤٩ / ١١٠.

(١) مسارّ الشيعة: ٧٤.

(٢) الفقيه ٢: ٣٤٨ / ١٥٩٥.

(٣) الكافي ٤: ٥٨٩ / ٩.

(٤) مصباح المتهجد: ٧٦١.

٣ - مصباح المتهجد: ٧٦١، وكامل الزيارات: ١٨٠.

٤ - مصباح المتهجد: ٧٦١، وكامل الزيارات: ١٨٠.

٤٦٨

الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأَمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه، عمّن رواه، عن داود الرقي، عن الباقر (عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنّه قال: في ليلة النصف من شعبان(١) .

[ ١٩٦١٩ ] ٥ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن جعفر بن محمّد ابن عبدالله الموسوي، عن عبدالله بن نهيك(٢) ، عن ابن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ألف حجّة متقبّلة وألف عمرة مبرورة، ومن زاره يوم عاشورا فكأَنمّا زار الله فوق عرشه.

[ ١٩٦٢٠ ] ٦ - وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر.

[ ١٩٦٢١ ] ٧ - وعن محمّد بن أحمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر الله لكلّ من زار

____________________

(١) أمالي الطوسي ١: ٤٦.

٥ - كامل الزيارات: ١٧٤، وأورد قطّعة منه عن مصباح المتهجد في الحديث ١٠ من الباب ٤٩، وأُخرى عن كتب أُخرى في الحديث ١ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: عبيدالله بن نهيك

٦ - كامل الزيارات: ١٨١.

٧ - كامل الزيارات: ١٨١.

٤٦٩

الحسين( عليه‌السلام ) من المؤمنين ما قدّموا من ذنوبهم(١) ، وقيل لهم: استقبلوا العمل.

قال: قلت: هذا كلّه لمن زار الحسين (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان؟ قال: يا يونس، لو أخبرت الناس بما فيها لمن زار الحسين (عليه‌السلام ) لقامت ذكور الرجال على الخشب(٢) .

علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في ( كتاب الإِقبال ) نقلاً من كتاب محمّد بن أحمد بن داود، - المتفق على صلاحه وعلمه وعدالته - بإسناده عن يونس بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٩٦٢٢ ] ٨ - وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: من أحب أنّ يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، فليزر الحسين (عليه‌السلام ) ليلة النصف من شعبان، فإنّ الملائكة والنبيين(٤) تستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، فطوبى لمن صافحهم وصافحوه.

[ ١٩٦٢٣ ] ٩ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا كان أوّل يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش: « يا وفد الحسين لا تخلوا ليلة النصف(٥) من زيارة الحسين عليه

____________________

(١) في المصدر: ما تقدّم من ذنوبهم وما تأخّر.

(٢) لتوضيح هذه العبارة راجع تعليقة العلامة المجلسي (قدس‌سره ) حولها في البحار ١٠١: ٩٥ / ١٣.

(٣) إقبال الأعمال: ٧١١.

٨ - إقبال الأعمال: ٧١٠.

(٤) في المصدر: وأرواح النبيين.

٩ - إقبال الأعمال: ٧١١.

(٥) في المصدر زيادة: من شعبان.

٤٧٠

السلام) فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتّى يجيء النصف ».

[ ١٩٦٢٤ ] ١٠ - وبإسناده عن أبي عبدالله البرقي قال: سُئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ما لمن زار الحسين بن علي (عليهما‌السلام ) في النصف من شعبان من الثواب؟ فقال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان يريد به الله عزّ وجلّ وما عنده لا ما عند الناس غفر الله له في تلك الليلة ذنوبه، ولو أنها بعدد شعر معزى كلب - إلى أنّ قال: - وهو في حدّ من زار الله في عرشه.

[ ١٩٦٢٥ ] ١١ - قال: وفي حديث آخر عن الصادق (عليه‌السلام ) : يغفر الله لزائر الحسين (عليه‌السلام ) في نصف شعبان ما تقدّم من ذنبه وما تأخر.

[ ١٩٦٢٦ ] ١٢ - وفي ( مصباح الزائر ) عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) في النصف من شعبان كتب الله عزّ وجلّ له ألف حجة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥٢ - باب ما يستحبّ من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء

[ ١٩٦٢٧ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) عن سالم بن

____________________

١٠ - إقبال الأعمال: ٧١١.

١١ - إقبال الأعمال: ٧١٢.

١٢ - مصباح الزائر: ٢٣٢، الفصل العاشر.

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ٥٢

فيه حديث واحد

١ - كامل الزيارات: ١٨١.

٤٧١

عبد الرحمن، عن أبي عبدالله قال: من بات ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء فقرأ ألف مرة قل هو الله أحد، ويستغفر ألف مرة، ويحمد الله ألف مرة، ثمّ يقوم فيصلّي أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة ألف مرة آية الكرسي، وكل الله به ملكين يحفظانه من كلّ سوء، ومن كل شيطأنّ وسلطأنّ(١) ، ويكتبان له حسناته، ولا تكتب له سيئة(٢) ويستغفرون له ما دام معه(٣) .

ورواه الشيخ في( المصباح) نقلاً عن ابن قولويه مثله (٤) .

٥٣ - باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) ليلة القدر وفي شهر رمضان خصوصاً أوّل ليلة وآخر ليلة وليلة النصف

[ ١٩٦٢٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا كان ليلة القدر فيها(٥) يفرق كلّ أمر حكيم نادى مناد تلك الليلة من بطنان العرش: إنّ الله تعالى قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه‌السلام ) في هذه الليلة.

جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن إدريس، عن العمركي، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني مثله(٦) .

____________________

(١) في المصدر: ومن شر كل شيطان وسلطان.

(٢) في المصدر: ولا تكتب عليه سيئة.

(٣) في المصدر: ويستغفران له ما داما معه.

(٤) مصباح المتهجد: ٧٨٣.

الباب ٥٣

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٤٩ / ١١١.

(٥) في المصدر: وفيها.

(٦) كامل الزيارات: ١٨٤.

٤٧٢

[ ١٩٦٢٩ ] ٢ - وعن محمّد بن مروان، عن عبيد بن الفضل(١) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار(٢) الحسين بن علي (عليهما‌السلام ) في شهر رمضان ومات في الطريق لم يعرض ولم يحاسب، وقيل له(٣) : أُدخل الجنة آمناً.

[ ١٩٦٣٠ ] ٣ - علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في ( كتاب الاقبال ) عن أبي المفضل الشيباني، عن شعيب بن محمّد بن مقاتل، عن أبيه، عن الفتح ابن عبد الرحمن القمي، عن علي بن محمّد بن فيض بن المختار، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) أنّه سُئل عن زيارة الحسين (عليه‌السلام ) فقيل له: هل في ذلك وقت أفضل(٤) من وقت؟ فقال: زوروه صلّى الله عليه في كلّ وقت وفي كلّ حين، فأنّ زيارته (عليه‌السلام ) خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلل قلل له، وتحرّوا بزيارتكم الاوقات الشريفة، فإنّ الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته.

قال: فسُئل عن زيارته في شهر رمضان، فقال: من جاءه (عليه‌السلام ) خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفرا فشهد قبره في إحدى ثلاث ليال من شهر رمضان: أوّل ليلة من الشهر، وليلة النصف، وآخر ليلة منه تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه الحديث، وفيه ثواب جزيل.

____________________

٢ - كامل الزيارات: ٣٣٠.

(١) في المصدر: محمّد بن الفضل، وفي البحار ١٠١: ٩٧ / ٢٠ محمّد بن مهران، عن محمّد بن الفضل.

(٢) في المصدر زيادة: قبر.

(٣) في المصدر: ويقال له.

٣ - إقبال الأعمال: ١٠.

(٤) في المصدر: هو أفضل.

٤٧٣

[ ١٩٦٣١ ] ٤ - قال ابن طاوس: ومن كتاب ( عمل شهر رمضان ) لعلي بن عبد الواحد النهدي بإسنادنا إلى أبي المفضل قال: ونقلته من أصلّ كتابه عن الحسن بن خليل، عن عبدالله بن نهيك، عن العبّاس بن عامر، عن إسحاق ابن زريق، عن زيد أبي أُسامة(١) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: في هذه الآية :( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حكِيمٍ ) (٢) ، قال: هي ليلة القدر يقضى فيها أمرّ السنّة - إلى أنّ قال: - وهي في العشر الأَواخر من شهر رمضان، فمن أدركها - أو قال: شهدها(٣) - عند قبر الحسين (عليه‌السلام ) يصلّي عنده ركعتين أو ما تيسر له، وسأل الله الجنّة واستعاذ به من النار آتاه الله ما سأل، وأعاذه ممّا استعاذ منه الحديث. وفيه ثواب عظيم.

[ ١٩٦٣٢ ] ٥ - قال: وروينا بإسنادنا إلى أبي المفضل الشيباني، عن علي ابن نصر، عن عبيدالله بن موسى(٤) ، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان وهي الليلة التي يرجى أنّ تكون ليلة القدر، وفيها يفرق كلّ أمر حكيم صافحه أربعة وعشرون ألف ملك ونبي كلّهم يستأذن الله في زيارة الحسين (عليه‌السلام ) في تلك الليلة.

[ ١٩٦٣٣ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن علي بن شاذان وإسحاق بن الحسين(٥) جميعاً، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن ابراهيم بن

____________________

٤ - إقبال الأعمال: ٢١١.

(١) في المصدر: زيد بن أبي أسامة.

(٢) الدخان ٤٤: ٤.

(٣) في المصدر: ليشهدها.

٥ - إقبال الأعمال: ٢١٢.

(٤) في المصدر: عبدالله بن موسى.

٦ - إقبال الأعمال: ٢١٢.

(٥) في المصدر: وإسحاق بن الحسن.

٤٧٤

هاشم، عن صندل عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا كان ليلة القدر يفرق الله فيها كلّ أمر حكيم، نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش: إنّ الله قد غفر لمن أتى قبر الحسين( عليه‌السلام ) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٥٤ - باب تأكّد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) ليلة الفطر وليلة الأَضحى

[ ١٩٦٣٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن جماعة مشايخه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن الحسين بن أبي سيار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قلت: أيّ الليالي جعلت فداك؟ قال: ليلة الفطر، وليلة الأَضحى، وليلة النصف من شعبان.

[ ١٩٦٣٥ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) ليلة

____________________

(١) تقدم في الأبواب ٣٧ و ٣٨ و ٣٩ و ٤٠ و ٤١ و ٤٢ و ٤٣ و ٤٤ و ٤٥ و ٤٦ و ٤٧ و ٤٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل ذلك في الأبواب ٥٨ و ٥٩ و ٦٠ و ٦١ و ٦٢ و ٦٣ و ٦٤ و ٦٥ وغيرها من هذه الأبواب

الباب ٥٤

فيه حديثان

١ - التهذيب ٦: ٤٩ / ١١٢، وكامل الزيارات: ١٨٠.

٢ - التهذيب ٦: ٥١ / ١١٩، وكامل الزيارات: ١٨٠.

٤٧٥

النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنّة واحدة، كتب الله له ألف حجّة مبرورة، وألف عمرة متقبّلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.

٥٥ - باب تأكّد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء

[ ١٩٦٣٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار قبر أبي عبدالله (عليه‌السلام ) يوم عاشوراء عارفاً بحقّه، كان كمن زار الله تعالى في عرشه.

[ ١٩٦٣٧ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن أحمد بن محمّد ابن سعيد، عن جعفر بن محمّد بن مالك(١) ، عن أحمد بن علي بن عبيد، عن حسين بن سليمان، عن الحسين بن راشد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) في يوم عاشورا وجبت له الجنّة.

وفي ( المصباح ) عن حريز مثله(٢) ، وعن زيد الشحام وذكر الذي قبله.

____________________

الباب ٥٥

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٥١ / ١٢٠، ومصباح المتهجد: ٧١٣، ومسارّ الشيعة: ٦١، وأورده عن كامل الزيارات في الحديث ٥ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ٦: ٥١ / ١٢١، وكامل الزيارات: ١٧٣.

(١) في المصدر: جعفر بن مالك.

(٢) مصباح المتهجد: ٧١٣.

٤٧٦

[ ١٩٦٣٨ ] ٣ - وعن جابر الجعفي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من بات عند قبر الحسين (عليه‌السلام ) ليلة عاشوراء، لقي الله يوم القيامة ملطّخاً بدمه، كأنمّا قتل معه في عرصة كربلاء.

[ ١٩٦٣٩ ] ٤ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : من زار الحسين (عليه‌السلام ) يوم عاشوراء وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه.

ورواه المفيد في ( مسارّ الشيعة ) مرسلاً(١) ، وكذا الأَول.

[ ١٩٦٤٠ ] ٥ - وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: من زار الحسين (عليه‌السلام ) في يوم عاشوراء من المحرم حتّى يظلّ عنده باكياً لقي الله عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة، وثواب كلّ حجة وعمرة وغزوة كثواب من حجّ واعتمرّ وغزا مع رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الحديث.

[ ١٩٦٤١ ] ٦ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في ( مسار الشيعة ) قال: وروي أنّ من زار الحسين (عليه‌السلام ) في يوم عاشوراء غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

[ ١٩٦٤٢ ] ٧ - قال: وروي أنّ لمن أراد أنّ يقضي حق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وحقّ أمير المؤمنين وحق فاطمة (عليهم‌السلام ) فليزر الحسين (عليه‌السلام ) يوم عاشوراء.

____________________

٣ - مصباح المتهجد: ٧١٣، وكامل الزيارات: ١٧٣.

٤ - مصباح المتهجد: ٧١٣.

(١) مسارّ الشيعة: ٦١.

٥ - مصباح المتهجد: ٧١٣، وأورد قطّعة منه في الحديث ٣ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

٦ - مسارّ الشيعة: ٦١.

٧ - مسارّ الشيعة: ٦١.

٤٧٧

٥٦ - باب تأكّد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) يوم الأربعين من مقتله وهو يوم العشرين من صفر

[ ١٩٦٤٣ ] ١ - محمّد بن الحسن قال: روي عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري (عليه‌السلام ) أنّه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الاربعين، والتختّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

[ ١٩٦٤٤ ] ٢ - وعن جماعة، عن التلعكبري، عن محمّد بن علي بن معمر، عن علي بن محمّد بن مسعدة، والحسن بن علي بن فضّال، عن سعدأنّ بن مسلم، عن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصادق (عليه‌السلام ) في زيارة الأَربعين: تزور(١) ارتفاع النهار وتقول: السلام على ولي الله وحبيبه وذكر الزيارة - إلى أنّ قال: - وتصلي ركعتين، وتدعو بما أحببت وتنصرف.

وفي ( المصباح ) بهذا الإِسناد مثله(٢) ، وروى الذي قبله مرسلاً أيضاً.

[ ١٩٦٤٥ ] ٣ - وروي أيضاً في ( المصباح ) أنّه في يوم العشرين من صفر كان رجوع حرم(٣) الحسين (عليه‌السلام ) من الشام إلى مدينة الرسول

____________________

الباب ٥٦

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٥٢ / ١٢٢، ومصباح المتهجد: ٧٣٠، وأورد قطعة منه في الحديث ٢٩ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٤٩ من أبواب أحكام الملابس.

٢ - التهذيب ٦: ١١٣ / ٢٠١.

(١) في المصدر زيادة: عند

(٢) مصباح المتهجد: ٧٣٠.

٣ - مصباح المتهجد: ٧٣٠.

(٣) في المصدر: حرم سيدنا.

٤٧٨

(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبدالله إلى زيارة الحسين( عليه‌السلام ) ، وهو(١) أوّل من زاره من الناس.

وروى ذلك المفيد في( مسارّ الشيعة) أيضاً مرسلاً (٢) .

٥٧ - باب تأكّد استحباب زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة

[ ١٩٦٤٦ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن إدريس(٣) ، عن العمركي، عن صندل، عن داود بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من زار قبر الحسين (عليه‌السلام ) في كل جمعة غفر الله له البتة، ولم يخرج من الدنيا وفي نفسه حسرة منها، وكان مسكنه(٤) مع الحسين بن علي (عليه‌السلام )

قال: يا داود من لا يسره أنّ يكون في الجنّة جار الحسين بن علي(٥) ؟ قلت: من لا أفلح.

[ ١٩٦٤٧ ] ٢ - وعن أبيه وأخيه وجماعة مشايخه، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن حمدان بن سليمان، عن عبدالله بن محمّد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو

____________________

(١) في المصدر: فكان.

(٢) مسار الشيعة: ٦٢.

الباب ٥٧

فيه حديثان

١ - كامل الزيارات: ١٨٣.

(٣) في المصدر: عن أحمد بن إدريس.

(٤) في المصدر زيادة: في الجنّة.

(٥) في المصدر زيادة: (عليه‌السلام )

٢ - كامل الزيارات: ١١٢.

٤٧٩

عبدالله( عليه‌السلام ) (١) : هل لك في قبر الحسين( عليه‌السلام ) ؟ قلت: وتزوره جعلت فداك؟ قال: وكيف لا أزوره والله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأَنبياء والأَوصياء، ومحمّد أفضل الأَنبياء(٢) ، قلت: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة(٣) ندرك زيارة الرب، قال: نعم يا صفوان، الزم ذلك يكتب لك زيارة قبر الحسين( عليه‌السلام ) وذلك تفضيل وذلك تفضيل.

أقول: المراد أنّ زيارة الربّ له مجاز بمعنى زيادة التفضيل له وهو واضح.

٥٨ - باب استحباب كثرة الانفاق في زيارة الحسين وسائر الائمّة ( عليهم‌السلام )

[ ١٩٦٤٨ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن سالم، عن محمّد بن خالد، عن عبدالله بن حماد، عن الأَصم، عن معاذ، عن أبان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أتى قبر أبي(٤) فقد وصلّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ووصلنا وحرمت غيبته، وحرم لحمه على النار، وأعطاه

____________________

(١) في المصدر زيادة: لما أتى الحيرة.

(٢) في المصدر زيادة: ونحن أفضل الاوصياء.

(٣) في المصدر زيادة: حتى.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ من الباب ٢٥ وفي الحديث ١٨ من الباب ٣٨ وفي الحديث ٥ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٢ من الباب ٦٣ وفي الحديث ٨ من الباب ٧٤ من هذه الأبواب.

الباب ٥٨

فيه ٥ أحاديث

١ - كامل الزيارات: ١٢٧.

(٤) في المصدر: من أتى قبر أبي عبدالله.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620