وسائل الشيعة الجزء ١٥

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 391

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 391 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 172263 / تحميل: 6193
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

السلام )، يقول، وذكر مثله إلّا أنّه قال: ولا يأمن البينات من عمل السيئات.

[ ٢٠٥٧١ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من نكبة تصيب العبد إلّا بذنب، وما يعفو الله أكثر.

[ ٢٠٥٧٢ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله.

[ ٢٠٥٧٣ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن أبان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق.

[ ٢٠٥٧٤ ] ١٠ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، عن ثعلبة، عن سليمان بن طريف، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: إن الذنب يحرم العبد الرزق.

[ ٢٠٥٧٥ ] ١١ - وعن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الرجل ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق وتلا هذه الآية:

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٠٧ / ٤.

٨ - الكافي ٢: ٢٠٦ / ١.

٩ - الكافي ٢: ٢٠٧ / ٨.

١٠ - الكافي ٢: ٢٠٨ / ١١.

١١ - الكافي ٢: ٢٠٨ / ١٢.

٣٠١

( إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ *وَلا يَسْتَثْنُونَ *فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ) (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن الفضيل مثله (٢) .

[ ٢٠٥٧٦ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب انمحت، وإن زاد زادت حتّى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً.

[ ٢٠٥٧٧ ] ١٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجلٍ قريب أو إلى وقت بطيء، فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك لا تقضِ حاجته واحرمه فإنّه تعرّض لسخطي، واستوجب الحرمان منّي.

[ ٢٠٥٧٨ ] ١٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، عن ابن فضال(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الرجل يذنب الذنب فيُحرم صلاة اللّيل، وإن العمل السيّيء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم.

____________________

(١) القلم ٦٨: ١٧ - ١٩.

(٢) المحاسن: ١١٥ / ١١٩.

١٢ - الكافي ٢: ٢٠٨ / ١٣.

١٣ - الكافي ٢: ٢٠٨ / ١٤، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦٧ من أبواب الدعاء.

١٤ - الكافي ٢: ٢٠٩ / ١٦.

(٣) في المصدر زيادة: عن ابن بكير.

٣٠٢

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن ابن فضّال مثله (١) .

[ ٢٠٥٧٩ ] ١٥ - وبالإِسناد عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من هم بالسيّئة فلا يعملها فإنّه ربّما عمل العبد السيئة فيراه الرب تبارك وتعالى فيقول: وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعد ذلك أبداً.

[ ٢٠٥٨٠ ] ١٦ - وعن أبي علي الأشعري، عن عيسى بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن القاسم بن عروة، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من عبد إلّا وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادىٰ في الذنوب زاد ذلك السواد حتّى يغطي(٢) البياض فإذا غطّىٰ البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عزّ وجل:( بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) (٣) .

[ ٢٠٥٨١ ] ١٧ - وعنه، عن محمّد بن يحيى جميعاً، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن أبي عمرو المدايني(٤) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: كان أبي يقول: إنّ الله قضى قضاء حتماً لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتّى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة.

____________________

(١) المحاسن: ١١٥ / ١١٩.

١٥ - الكافي ٢: ٢٠٩ / ١٧.

١٦ - الكافي ٢: ٢٠٩ / ٢٠.

(٢) في نسخة: تغطّي ( هامش المخطوط ).

(٣) المطففين ٨٣: ١٤.

١٧ - الكافي ٢: ٢٠٩ / ٢٢.

(٤) في المصدر: أبي عمر المدائني.

٣٠٣

[ ٢٠٥٨٢ ] ١٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن سماعة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما أنعم الله على عبد نعمة فسلبها اياه حتّى يذنب ذنباً يستحق بذلك السلب.

[ ٢٠٥٨٣ ] ١٩ - وعنه، عن علي بن الحسن بن علي، عن محمّد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: إنّ أحدكم ليكثر الخوف من السلطان، وما ذلك إلّا بالذنوب فتوقوها ما استطعتم ولا تمادوا فيها.

[ ٢٠٥٨٤ ] ٢٠ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب، ولا خوف أشدّ من الموت، وكفى بما سلف تفكراً، وكفى بالموت واعظاً.

[ ٢٠٥٨٥ ] ٢١ - وعن أحمد بن محمّد الكوفي، عن علي بن الحسن الميثمي، عن العباس بن هلال الشامي قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: كلّ ما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون.

[ ٢٠٥٨٦ ] ٢٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن علي (١) ، عن عبدالله بن إبراهيم، عن جعفر الجعفري، عن

____________________

١٨ - الكافي ٢: ٢١٠ / ٢٤.

١٩ - الكافي ٢: ٢١١ / ٢٧.

٢٠ - الكافي ٢: ٢١١ / ٢٨.

٢١ - الكافي ٢: ٢١١ / ٢٩.

٢٢ - عقاب الأعمال: ٢٦٦ / ١، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الحسن بن علي، ولاحظ الحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.

٣٠٤

جعفر بن محمّد، عن أبيه،( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار وهو باكٍ.

[ ٢٠٥٨٧ ] ٢٣ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن علي الكوفي، عن محمّد بن سنان، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يا مفضّل إياك والذنوب وحذّرها شيعتنا، فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم، إنّ أحدكم لتصيبه المعرّة من السلطان وما ذاك إلّا بذنوبه، وإنّه ليصيبه السّقم وما ذلك إلّا بذنوبه وأنّه ليحبس عنه الرزق وما هو إلّا بذنوبه، وأنّه ليشدد عليه عند الموت وما ذاك إلّا بذنوبه حتّى يقول من حضره: لقد غم بالموت، فلمّا رأى ما قد دخلني قال: أتدري لم ذاك؟ قلت: لا، قال: ذاك والله إنّكم لا تؤاخذون بها في الآخرة، وعجلت لكم في الدنيا.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٤١ - باب وجوب اجتناب المعاصي

[ ٢٠٥٨٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: تعوذوا بالله من سطوات الله بالليل

____________________

٢٣ - علل الشرائع: ٢٩٧ / ١.

(١) يأتي في الأبواب ٤١، ٤٢، ٤٣ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب الذكر.

الباب ٤١

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٠٧ / ٦.

٣٠٥

والنهار، قلت: وما سطوات الله؟ قال: الأخذ على المعاصي.

[ ٢٠٥٨٩ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن عمرو بن عثمان، عن رجل، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: حقّ على الله أن لا يعصى في دار إلّا أضحاها للشمس حتى تطهرها.

[ ٢٠٥٩٠ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن الهيثم بن واقد الجزري قال سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الله عز وجلّ بعث نبياً من أنبيائه إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقومك: إنّه ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء فتحولوا عمّا أُحبّ إلى ما أكره إلّا تحولت لهم عمّا يحبّون إلى ما يكرهون، وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عمّا أكره إلى ما أُحبّ إلّا تحولت لهم عمّا يكرهون إلى ما يحبّون، وقل لهم: إنّ رحمتي سبقت غضبي، فلا تقنطوا من رحمتي فإنّه لا يتعاظم عندي ذنب أغفره، وقل لهم: لا يتعرضوا معاندين لسخطي، ولا يستخفّوا بأوليائي فإنّ لي سطوات عند غضبي لا يقوم لها شيء من خلقي.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب إلى قوله: إلى ما يحبّون (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب نحوه (٢) .

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٠٩ / ١٨.

٣ - الكافي ٢: ٢١٠ / ٢٥.

(١) عقاب الأعمال: ٣٠٢ / ٦.

(٢) المحاسن: ١١٧ / ١٢٣.

٣٠٦

[ ٢٠٥٩١ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم الهاشمي، عن جده محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيدالله، عن سليمان الجعفري، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: أوحىٰ الله عزّ وجلّ إلى نبي من الانبياء إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت، وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الورى.

[ ٢٠٥٩٢ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يقول الله عزّ وجلّ: إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني.

[ ٢٠٥٩٣ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن ابن عرفة، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: إنّ لله عزّ وجلّ في كلّ يوم وليلة منادياً ينادي: مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله، فلولا بهائم رتّع، وصبية رضّع، وشيوخ ركّع لصب عليكم العذاب صبّاً ترضّون به رضّاً.

[ ٢٠٥٩٤ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : قال الله جلّ جلاله: أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري، وأيّما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ثمّ لم أُبال في أيّ واد هلك.

[ ٢٠٥٩٥ ] ٨ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : قال الله عزّ وجلّ، إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلّطت عليه من خلقي من لا يعرفني.

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢١٠ / ٢٦.

٥ - الكافي ٢: ٢١١ / ٣٠.

٦ - الكافي ٢: ٢١١ / ٣١.

٧ - الفقيه ٤: ٢٨٩ / ٨٦٥.

٨ - الفقيه ٤: ٢٨٩ / ٨٦٧.

٣٠٧

وفي( المجالس) عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني والحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري جميعاً، عن عبدالعزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن علي بن حكيم (١) ، عن الربيع بن عبدالله، عن زيد بن علي، عن أبيه( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢٠٥٩٦ ] ٩ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن سمع أبا عبدالله الصادق( عليه‌السلام ) يقول: ما أحبّ الله من عصاه ثمّ تمثّل:

تعصي الإِله وأنتَ تُظهِر حُبّهُ

هذا مُحال في الفِعالِ بديعُ

لو كان حُبّك صادقاً لأطعتهُ

إنّ المحبّ لمن يُحبُّ مُطيعُ

[ ٢٠٥٩٧ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: لو لم يتوعّد الله على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكراً لنعمه.

[ ٢٠٥٩٨ ] ١١ - قال: وقال( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من العصمة تعذر المعاصي.

[ ٢٠٥٩٩ ] ١٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) في بعض الأعياد: إنّما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكلّ يوم لا تعصي الله فيه فهو يوم عيد.

____________________

(١) في نسخة: يعلى بن حكيم ( هامش المخطوط )

(٢) أمالي الصدوق: ١٩٠ / ١٢.

٩ - أمالي الصدوق: ٣٩٦ / ٣.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ٢٢٤ / ٢٩٠.

١١ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٥ / ٣٤٥.

١٢ - نهج البلاغة ٣: ٢٥٥ / ٤٢٨.

٣٠٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤٢ - باب وجوب اجتناب الشهوات واللذّات المحرّمة

[ ٢٠٦٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن بكير، عن حمزة بن حمران، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الجنّة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة، وجهنم محفوفة باللذات والشهوات، فمن أعطى نفسه لذّتها وشهوتها دخل النار.

[ ٢٠٦٠١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن أبي العبّاس البقباق عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ترك الخطيئة أيسر مطلب التوبة، وكم من شهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً، والموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لُبّ فرحاً.

[ ٢٠٦٠٢ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد عن آبائه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره.

____________________

(١) تقدم في الأبواب ١٨، ١٩، ٢٣، ٣٢، ٤٠ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الأبواب ٤٢، ٤٣، ٤٥، وفي الحديث ٧ من الباب ١، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٧ من أبواب الامر والنهي، وفي الحديث ١٦ من الباب ٣١ من أبواب النكاح المحرم.

الباب ٤٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٧٣ / ٧.

٢ - الكافي ٢: ٣٢٦ / ١.

٣ - الخصال: ٢ / ٢.

٣٠٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤٣ - باب وجوب اجتناب المحقرات من الذنوب

[ ٢٠٦٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي أُسامة زيد الشحّام قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إتّقوا المحقرات من الذنوب فإنّها لا تغفر، قلت: وما المحقّرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبىٰ لي إن لم يكن لي غير ذلك.

[ ٢٠٦٠٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: لا تستكثروا كثير الخير، ولا تستقلّوا قليل الذنوب فإنّ قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيراً، وخافوا الله في السر حتّى تعطوا من أنفسكم النصف.

[ ٢٠٦٠٥ ] ٣ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، عن ابن فضال والحجال جميعاً، عن ثعلبة، عن زياد قال: قال أبو عبدالله( عليه

____________________

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤، وفي الباب ٩، وفي الحديث ٩ من الباب ١٦ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ١، وفي الحديث ٢٧ من الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) يأتي في الباب ٤٩ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٥٢ من الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي.

الباب ٤٣

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢١٨ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢١٨ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٢١٨ / ٣.

٣١٠

السلام ): إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نزل بأرض قرعاء، فقال لأصحابه: ائتوا بحطب فقالوا: يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب، فقال( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : فليأت كلّ إنسان بما قدر عليه فجاؤوا به حتّى رموا بين يديه بعضه على بعض، فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : هكذا تجتمع الذنوب، ثمّ قال: إياكم والمحقرات من الذنوب، فإنّ لكلّ شيء طالباً ألا وإنّ طالبها يكتب( مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) .

[ ٢٠٦٠٦ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إتّقوا المحقّرات من الذنوب فإنّ لها طالباً، يقول أحدكم: أذنب واستغفر، إن الله عز وجل يقول:( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) (١) وقال عزّ وجل( إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) (٢) .

ورواه الطبرسي في( مجمع البيان) نقلاً من كتاب( العياشي) بإسناده عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ٢٠٦٠٧ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن حكيم، عمن حدثه، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢٠٧ / ١٠.

(١) يس ٣٦: ١٢.

(٢) لقمان ٣١: ١٦.

(٣) مجمع البيان ٤: ٣١٩.

٥ - الكافي ٢: ٣٣٠ / ١٤، وأورده عن المحاسن في الحديث ٨ من الباب ٢٨ من أبواب مقدّمة العبادات.

٣١١

السلام) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا يصغر ما ينفع يوم القيامة ولا يصغر ما يضرّ يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله عزّ وجلّ كمن عاين.

[ ٢٠٦٠٨ ] ٦ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنه قال: أشدّ الذنوب ما استهان به صاحبه.

[ ٢٠٦٠٩ ] ٧ - قال: وقال( عليه‌السلام ) أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه.

[ ٢٠٦١٠ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق( عليه‌السلام ) عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لا تحقّروا شيئاً من الشر وإن صغر في أعينكم، ولا تستكثروا شيئاً من الخير وإن كثر في أعينكم، فإنّه لا كبير مع الاستغفار ولا صغير مع الإِصرار(١) .

[ ٢٠٦١١ ] ٩ - وفي( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآبادي، عن البرقي، عن عبدالعظيم الحسني، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن الفضل، عن خاله محمّد بن سليمان، عن رجل، عن محمّد بن عليّ( عليه‌السلام ) أنّه قال لمحمّد بن مسلم - في حديث: - لا تستصغرنّ حسنة إن تعلمها، فإنّك تراها حيث تسرّك، ولا تستصغرنّ سيّئة تعملها فإنّك تراها حيث تسؤوك الحديث.

____________________

٦ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٥ / ٣٤٨.

٧ - نهج البلاغة ٣: ٢١١ / ٤٧٧.

٨ - الفقيه ٤: ١١ / ١.

(١) في المصدر: فإنه لا كبير مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإِصرار.

٩ - علل الشرائع: ٥٩٩ / ٤٩.

٣١٢

[ ٢٠٦١٢ ] ١٠ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير عن ابن أخي الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل: ليتني لا أُؤاخذ إلّا بهذا.

[ ٢٠٦١٣ ] ١١ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في( الإِرشاد) قال: قال( عليه‌السلام ) : إياكم ومحقّرات الذنوب فإنّ لها من الله طالباً، وإنّها لتجتمع على المرء حتّى تهلكه.

[ ٢٠٦١٤ ] ١٢ - محمّد بن علي الكراجكي في كتاب( كنز الفوائد) قال: روي عن أحد الأئمة ( عليهم‌السلام ) أنّه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ الله كتم ثلاثة في ثلاثة: كتم رضاه في طاعته، وكتم سخطه في معصيته، وكتم وليّه في خلقه، فلا يستخفنّ أحدكم شيئاً من الطاعات، فإنّه لا يدري في أيّها رضا الله، ولا يستقلنّ أحدكم شيئاً من المعاصي فإنّه لا يدري في أيّها سخط الله، ولا يزرين أحدكم بأحد من خلق الله فإنّه لا يدري أيّهم وليّ الله.

[ ٢٠٦١٥ ] ١٣ - قال: ومن كلامه( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تنظروا إلى صغير الذنب ولكن انظروا إلى ما اجترأتم.

[ ٢٠٦١٦ ] ١٤ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن عبدالله بن بكير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من همّ بالسيّئة فلا يعملها فإنّه ربّما عمل

____________________

١٠ - الخصال: ٢٤ / ٨٣.

١١ - ارشاد القلوب: ٣٣.

١٢ - كنز الفوائد: ١٣.

١٣ - كنز الفوائد: ١٣.

١٤ - المحاسن: ١١٧ / ١٢٤.

٣١٣

العبد السيّئة فيراه الرب فيقول: وعزّتي وجلالي لا أغفر لك أبداً.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ بن فضال (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤٤ - باب تحريم كفران نعمة الله

[ ٢٠٦١٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن سدير قال: سأل رجل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجل:( قَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) (٣) الآية، فقال: هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضها إلى بعض، وأنهار جارية، وأموال ظاهرة، فكفروا نعم الله وغيروا ما بأنفسهم من عافية الله فغير الله ما بهم من نعمة، وإن الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم فغرق قراهم وخرب ديارهم، وذهب بأموالهم، وأبدلهم مكان جنّاتهم جنتين ذواتي أُكل خمط(٤) وأثل وشيء من سدر قليل، ثمّ قال:( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إلّا الْكَفُورَ ) (٥) .

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٨ / ١.

(٢) تقدم في البابين ٤٠، ٤١ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ٣، ٦، ٧ من الباب ٢٨ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٣ من أبواب السجدة.

ويأتي ما يدل عليه في الباب ٤٨، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢١٠ / ٢٣.

(٣) سبأ ٣٤: ١٩.

(٤) الخمط: كل شجر ذي شوك ( مجمع البحرين - خمط - ٤: ٢٤٦ ).

(٥) سبأ ٣٤: ١٧.

٣١٤

[ ٢٠٦١٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد البغدادي، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مكتوب في التوراة: اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فإنّه لا زوال للنعماء إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم، وأمان من الغير.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤٥ - باب وجوب اجتناب الكبائر

[ ٢٠٦١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول:( وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ) (٣) قال: معرفة الإِمام، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار.

[ ٢٠٦٢٠ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ

____________________

٢ - الكافي ٢: ٧٧ / ٣.

(١) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١٨ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٩ من الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات، وفي الحديث ١٨ من الباب ٧٦ من أبواب الدّفن.

(٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٤١، وفي الحديث ١٨ من الباب ١٥ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ٢، من الباب ٧، وفي الباب ٨ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ٥ من الباب ١٧ من أبواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٩ من الباب ١٠٤ من أبواب أحكام الأولاد.

الباب ٤٥

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢١٦ / ٢٠.

(٣) البقرة ٢: ٢٦٩.

٢ - الكافي ٢: ٢١١ / ١.

٣١٥

وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (١) قال: الكبائر التي أوجب الله عزّ وجلّ عليها النار.

[ ٢٠٦٢١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن حبيب، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ما من عبد إلّا وعليه أربعون جنة حتّى يعمل أربعين كبيرة، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن الحديث.

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الأصم مثله (٢) .

وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضال، عن ابن مسكان مثله(٣) .

[ ٢٠٦٢٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : من اجتنب الكبائر يغفر الله جميع ذنوبه، وذلك قول الله عز وجل( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (٤) .

[ ٢٠٦٢٣ ] ٥ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن

____________________

(١) النساء ٤: ٣١.

٣ - الكافي ٢: ٢١٣ / ٩.

(٢) علل الشرائع: ٥٣٢ / ١.

(٣) الكافي ٢: ٢١٣ / ذيل حديث ٩.

٤ - الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٨١.

(٤) النساء ٤: ٣١.

٥ - ثواب الأعمال: ١٥٨ / ٢.

٣١٦

الفضيل(١) ، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) قال: من اجتنب الكبائر ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر الله عنه سيئاته.

[ ٢٠٦٢٤ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن أحمد بن النضر، عن عبّاد بن كثير النوا قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الكبائر؟ فقال: كلّ ما أوعد الله عليه النار.

[ ٢٠٦٢٥ ] ٧ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أبي سعيد الآدمي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن الحسن بن زياد العطار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قد سمّى الله المؤمنين بالعمل الصالح مؤمنين، ولم يسمّ من ركب الكبائر وما وعد الله عزّ وجلّ عليه النار مؤمنين في قرآن ولا أثر، ولا نسمهم بالإِيمان بعد ذلك الفعل.

[ ٢٠٦٢٦ ] ٨ - وفي كتاب( صفات الشيعة) عن عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من أقرّ بالتوحيد ونفى التشبيه - إلى أن قال: - وأقرّ بالرجعة باليقين واجتنب الكبائر فهو مؤمن حقّاً وهو من شيعتنا أهل البيت.

[ ٢٠٦٢٧ ] ٩ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب

____________________

(١) في نسخة: محمّد بن الفضل ( هامش المخطوط ).

(٢) النساء ٤: ٣١.

٦ - عقاب الأعمال: ٢٧٧ / ٢، وأورده في الحديث ٢٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٧ - معاني الاخبار: ٤١٢ / ١٠٥.

٨ - صفات الشيعة: ٥٠ / ٧١.

٩ - مستطرفات السرائر: ١٨ / ٨.

٣١٧

موسى بن بكر، عن زرارة قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) أرأيت قول رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن؟ قال يُنزع منه روح الإِيمان الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤٦ - باب تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها

[ ٢٠٦٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب قال: كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) يسأله عن الكبائر كم هي؟ وما هي؟ فكتب: الكبائر من اجتنب ما وعد الله عليه النار كفر عنه سيّئاته إذا كان مؤمناً، والسبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، والتعرّب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف.

[ ٢٠٦٢٩ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، قال: حدّثني أبو جعفر الثاني( عليه‌السلام ) قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبي موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) يقول: دخل عمرو بن عبيد على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية:( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ) (٣) ثمّ أمسك، فقال له

____________________

(١) تقدم في البابين ٤٠، ٤١، وفي الأحاديث ٨، ٩، ١١، ١٢، ١٣ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٣ من أبواب السجدة، وفي الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) يأتي في الأبواب ٤٦، ٤٧، ٤٨ من هذه الأبواب.

الباب ٤٦

فيه ٣٧ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢١١ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ٢١٧ / ٢٤.

(٣) الشورىٰ ٤٢: ٣٧.

٣١٨

أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ما أسكتك؟ قال: أُحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجل، فقال: نعم يا عمرو أكبر الكبائر الإِشراك بالله يقول الله:( مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ ) (١) وبعده الإِياس من روح الله لأن الله عزّ وجل يقول:( لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إلّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) (٢) ثمّ الأمن من مكر الله لأنّ الله عزّ وجل يقول:( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إلّا الْقَوْمُ الخَاسِرُونَ ) (٣) ومنها عقوق الوالدين لأنّ الله سبحانه جعل العاق جبّاراً شقيّاً، وقتل النفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ لأَنّ الله عزّ وجل يقول:( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (٤) إلى آخر الآية، وقذف المحصنة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (٥) وأكل مال اليتيم لأن الله عزّ وجلّ يقول:( إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) (٦) والفرار من الزحف لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الـمَصِيرُ ) (٧) وأكل الربا لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الـمَسِّ ) (٨) والسحر لأنّ الله عزّ وجل يقول:( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) (٩) والزنا لأن الله عزّ وجلّ يقول:( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *يُضَاعَفْ لَهُ

____________________

(١) المائدة ٥: ٧٢.

(٢) يوسف ١٢: ٨٧.

(٣) الأعراف ٧: ٩٩.

(٤) النساء ٤: ٩٣.

(٥) النور ٢٤: ٢٣.

(٦) النساء ٤: ١٠.

(٧) الأنفال ٨: ١٦.

(٨) البقرة ٢: ٢٧٥.

(٩) البقرة ٢: ١٠٢.

٣١٩

الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) (١) واليمين الغموس الفاجرة لأن الله عزّ وجلّ يقول:( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَٰئِكَ لا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ ) (٢) والغلول لأن الله عزّ وجلّ يقول:( وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٣) ومنع الزكاة المفروضة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ) (٤) وشهادة الزور وكتمان الشهادة لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) (٥) وشرب الخمر لأنّ الله عزّ وجلّ نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان وترك الصلاة متعمداً أو شيئاً ممّا فرض الله عزّ وجلّ لأن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من ترك الصلاة متعمّداً(٦) فقد برىء من ذمّة الله وذمّة رسوله، ونقض العهد وقطيعة الرحم لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) (٧) قال: فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول: هلك من قال برأيه، ونازعكم في الفضل والعلم.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني نحوه(٨) .

وكذا رواه الطبرسي في( مجمع البيان) (٩) .

ورواه في( عيون الأخبار) وفي( العلل) عن محمّد بن موسى بن

____________________

(١) الفرقان ٢٥: ٦٨، ٦٩.

(٢) آل عمران ٣: ٧٧.

(٣) آل عمران ٣: ١٦١.

(٤) التوبة ٩: ٣٥.

(٥) البقرة ٢: ٢٨٣.

(٦) في عيون الأخبار زيادة: من غير علة ( هامش المخطوط ).

(٧) الرعد ١٣: ٢٥.

(٨) الفقيه ٣: ٣٦٧ / ١٧٤٦.

(٩) مجمع البيان ٢: ٣٩.

٣٢٠

المتوكّل، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله نحوه(١) .

[ ٢٠٦٣٠ ] ٣ - وعنهم، عن ابن خالد، عن أبيه، رفعه عن محمّد بن داود الغنوي، عن الأصبغ بن نباته قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فقال: يا أمير المؤمنين إنّ ناساً زعموا أنّ العبد لا يزني وهو مؤمن، ولا يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، ولا يأكل الربا وهو مؤمن، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) صدقت سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقول: والدليل كتاب الله - وذكر الحديث إلى أن قال: - وقد تأتي عليه حالات فيهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة ويزين له روح الشهوة، وتقوده روح البدن حتّى يواقع الخطيئة فإذا لامسها نقص من الإِيمان وتفصّىٰ(٢) منه فليس يعود فيه حتّى يتوب، فإذا تاب تاب الله عليه، وان عاد أدخله نار جهنم.

[ ٢٠٦٣١ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجاج، عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الكبائر؟ فقال: هنّ في كتاب علي( عليه‌السلام ) سبع: الكفر بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وأكل الربا بعد البينة، وأكل مال اليتيم ظلماً، والفرار من الزحف، والتعرّب بعد الهجرة، قال: فقلت: هذا أكبر المعاصي؟ فقال: نعم، قلت: فأكل الدرهم من مال اليتيم ظلماً أكبر أم ترك الصلاة؟ قال: ترك الصلاة، قلت: فما عددت ترك الصلاة في

____________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٨٥ / ٣٣، وعلل الشرائع: ٣٩١ / ١.

٣ - الكافي ٢: ٢١٤ / ١٦.

(٢) تفصّىٰ: تخلّص ( الصحاح - فصا - ٦: ٢٤٥٥ ).

٤ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٨، وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب أعداد الفرائض.

٣٢١

الكبائر، قال: أيّ شيء أوّل ما قلت لك؟ قلت: الكفر، قال: فإنّ تارك الصلاة كافر - يعني من غير علّة -.

[ ٢٠٦٣٢ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في القنوت في الوتر - إلى أن قال: - واستغفر لذنبك العظيم، ثمّ قال: كلّ ذنب عظيم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٢٠٦٣٣ ] ٦ - وعنه عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكبائر سبع: قتل المؤمن متعمّداً، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، وأكل مال اليتيم ظلماً، وأكل الربا بعد البينة، وكل ما أوجب الله عليه النار.

[ ٢٠٦٣٤ ] ٧ - وبالإِسناد عن يونس، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إن من الكبائر عقوق الوالدين، واليأس من روح، الله والأمن من مكر الله.

[ ٢٠٦٣٥ ] ٨ - قال: وقد روي أكبر الكبائر الشرك بالله.

[ ٢٠٦٣٦ ] ٩ - وعن يونس، عن حماد، عن نعمان الرازي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من زنىٰ خرج من الإِيمان، ومن شرب

____________________

٥ - الكافي ٣: ٤٥٠ / ٣١، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٩ من أبواب القنوت.

(١) التهذيب ٢: ١٣٠ / ٥٠٢.

٦ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٣.

٧ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٤.

٨ - الكافي ٢: ٢١٢ / ذيل حديث ٤.

٩ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٥.

٣٢٢

الخمر خرج من الإِيمان، ومن أفطر يوماً من شهر رمضان متعمّداً خرج من الإِيمان.

[ ٢٠٦٣٧ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن عبدة قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن؟ قال: لا، إذا كان على بطنها سلب الإِيمان، فإذا قام ردّ إليه، فإذا عاد سلب، قلت: فإنّه يريد أن يعود، فقال: ما أكثر من يريد أن يعود فلا يعود إليه أبداً.

وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن صباح بن سيابة قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال له محمّد بن عبدة وذكر نحوه(١) .

[ ٢٠٦٣٨ ] ١١ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إلّا اللَّمَمَ ) (٢) فقال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلمّ بالذنب فيستغفر الله منه الحديث.

[ ٢٠٦٣٩ ] ١٢ - وبإسناده عن يونس، عن داود قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا زنى الرجل فارقه روح الإِيمان؟ قال: فقال: هو مثل قول الله عزّ وجل:( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (٣) ثمّ قال: غير هذا أبين منه، ذلك قول الله

____________________

١٠ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٦، وأورده بالإِسناد الثاني عن عقاب الأعمال في الحديث ١٧ من الباب ١ من أبواب النكاح المحرّم.

(١) الكافي ٢: ٢١٤ / ١٣.

١١ - الكافي ٢: ٢١٢ / ٧، وأورد نحوه في الحديث ٣ من الباب ٨٩ من هذه الأبواب.

(٢) النجم ٥٣: ٣٢.

١٢ - الكافي ٢: ٢١٦ / ١٧.

(٣) البقرة ٢: ٢٦٧.

٣٢٣

عزّ وجل:( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (١) هو الذي فارقه.

[ ٢٠٦٤٠ ] ١٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الكبائر القنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، وقتل النفس التي حرم الله، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم ظلماً، وأكل الربا بعد البينة، والتعرّب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، والفرار بعد الزحف الحديث.

[ ٢٠٦٤١ ] ١٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ابن بكير قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول رسول الله: إذا زنى الرجل فارقه روح الإِيمان، قال: هو قوله:( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (٢) ذاك الذي يفارقه.

[ ٢٠٦٤٢ ] ١٥ - وعن علي، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يسلب منه روح الإِيمان ما دام على بطنها، فإذا نزل عاد الإِيمان، قال قلت: أرأيت إن همّ؟ قال: لا، أرأيت إن همّ أن يسرق أتقطع يده؟!

[ ٢٠٦٤٣ ] ١٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

١٣ - الكافي ٢: ٢١٣ / ١٠، وأورد ذيله في الحديث ١١ من الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

١٤ - الكافي ٢: ٢١٣ / ١١، وأورده عن المحاسن وعقاب الأعمال في الحديث ١٩ من الباب ١ من أبواب النكاح المحرم.

(٢) المجادلة ٥٨: ٢٢.

١٥ - الكافي ٢: ٢١٣ / ١٢.

١٦ - الكافي ٢: ٢١٤ / ١٤.

٣٢٤

سمعته يقول: الكبائر سبعة، منها قتل النفس متعمّداً، والشرك بالله العظيم، وقذف المحصنة، وأكل الربا بعد البيّنة، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، وعقوق الوالدين، وأكل مال اليتيم ظلماً، قال: والتعرب والشرك واحد.

[ ٢٠٦٤٤ ] ١٧ - وبالإِسناد عن أبان، عن زياد الكناسي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : والذي إذا دعاه أبوه لعن أباه والذي إذا أجابه ابنه يضربه.

[ ٢٠٦٤٥ ] ١٨ - وعن علي عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حكيم قال: قلت لأبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) : الكبائر تخرج من الإِيمان؟ فقال: نعم وما دون الكبائر، قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق هو مؤمن.

[ ٢٠٦٤٦ ] ١٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن الزيات، عن عبيد بن زرارة - في حديث - أنّ أبا جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن.

[ ٢٠٦٤٧ ] ٢٠ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن محمّد بن المفضل، عن الوشاء، عن عبدالكريم بن عمرو، عن عبدالله بن أبي يعفور ومعلّى بن خنيس، عن أبي الصامت، عن أبي عبدالله

____________________

١٧ - الكافي ٢: ٢١٤ / ١٥.

١٨ - الكافي ٢: ٢١٦ / ٢١.

١٩ - الكافي ٢: ٢١٦ / ٢٢، وأورد مثله عن قرب الإِسناد في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب حدّ السرقة.

٢٠ - التهذيب ٤: ١٤٩ / ٤١٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب الأنفال.

٣٢٥

(عليه‌السلام ) قال: أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرّم الله إلّا بالحق، وأكل أموال اليتامىٰ، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وإنكار ما أنزل الله عزّ وجل الحديث.

[ ٢٠٦٤٨ ] ٢١ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن الكبائر التي قال الله عز وجل:( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) (١) ؟ قال: الّتي أوجب الله عليها النار.

[ ٢٠٦٤٩ ] ٢٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الكبائر سبع فينا أُنزلت، ومنّا أُستحلّت، فأوّلها الشرك بالله العظيم، وقتل النفس التي حرّم الله، وأكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، وإنكار حقّنا الحديث.

ورواه في( الخصال) وفي( العلل) عن أحمد بن الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن محمّد بن عبدالله، عن علي بن حسان (٢) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٣) .

____________________

٢١ - مسائل علي بن جعفر: ١٤٩ / ١٩١.

(١) النساء ٤: ٣١.

٢٢ - الفقيه ٣: ٣٦٦ / ١٧٤٥.

(٢) الخصال: ٣٦٣ / ٥٦، وعلل الشرائع: ٣٩٢ / ٢ إلّا أن فيه عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إن الكبائر سبع، وترك التكملة وورد في ٤٧٤ / ١ عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وذكر تمام الحديث.

(٣) المقنعة: ٤٧.

٣٢٦

[ ٢٠٦٥٠ ] ٢٣ - قال: وروى أنّ الحيف في الوصية من الكبائر.

[ ٢٠٦٥١ ] ٢٤ - وبإسناده عن أحمد بن النضر، عن عباد بن كثير النوا(١) قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الكبائر؟ فقال: كلّ ما أوعد الله عليه النار.

[ ٢٠٦٥٢ ] ٢٥ - وبإسناده عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء (عليهم‌السلام ) من الكبائر.

[ ٢٠٦٥٣ ] ٢٦ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من قال علي ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النار.

[ ٢٠٦٥٤ ] ٢٧ - وفي( العلل) و( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أيوب بن نوح وإبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: وجدنا في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) الكبائر خمسة: الشرك، وعقوق الوالدين وأكل الربا بعد البيّنة، والفرار من الزحف، والتعرّب بعد الهجرة.

[ ٢٠٦٥٥ ] ٢٨ - وفي( عقاب الأعمال) وفي( العلل) وفي( الخصال)

____________________

٢٣ - الفقيه ٣: ٣٦٩ / ١٧٤٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب الوصايا.

٢٤ - الفقيه ٣: ٣٧٣ / ١٧٥٨ وأورده عن عقاب الأعمال في الحديث ٦ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: عباد، عن كثير النوا.

٢٥ - الفقيه ٣: ٣٧٢ / ١٧٥٥، وأورده عن الكافي في الحديث ٣، وعن عقاب الأعمال في الحديث ٦ من الباب ١٣٩ من أبواب أحكام العشرة.

٢٦ - الفقيه ٣: ٣٧٢ / ١٧٥٦، وأورده في ذيل الحديث ٦ من الباب ١٣٩ من أبواب أحكام العشرة.

٢٧ - علل الشرائع: ٤٧٥ / ٢، والخصال: ٢٧٣ / ١٦.

٢٨ - عقاب الأعمال: ٢٧٧ / ١، وعلل الشرائع: ٤٧٥ / ٣، الخصال: ٢٧٣ / ١٧.

٣٢٧

عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالعزيز العبدي، عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : أخبرني عن الكبائر، فقال: هنّ خمس، وهنّ ممّا أوجب الله عليهن النار، قال الله تعالى:( إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ) (١) وقال:( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ) (٢) وقال:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ) (٣) إلى آخر الآية وقال عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا ) (٤) إلى آخر الآية، ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات، وقتل مؤمن متعمّداً على دينه.

[ ٢٠٦٥٦ ] ٢٩ - وفي( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن محمّد بن عليّ، عن آبائه، عن الصادق ( عليهم‌السلام ) قال: عقوق الوالدين من الكبائر لأنّ الله جعل العاق عصياً شقياً.

[ ٢٠٦٥٧ ] ٣٠ - وبهذا الإِسناد قال: وقتل النفس من الكبائر، لأنّ الله يقول:( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) (٥) .

[ ٢٠٦٥٨ ] ٣١ - وبهذا الإِسناد قال: وقذف المحصنات من الكبائر، لأنّ

____________________

(١) النساء ٤: ٤٨.

(٢) النساء ٤: ١٠.

(٣) الانفال ٨: ١٥.

(٤) البقرة ٢: ٢٧٨.

٢٩ - علل الشرائع: ٤٧٩ / ٢.

٣٠ - علل الشرائع: ٤٧٩ / ٢.

(٥) النساء ٤: ٩٣.

٣١ - علل الشرائع: ٤٨٠ / ٢.

٣٢٨

الله يقول:( لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (١) .

[ ٢٠٦٥٩ ] ٣٢ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أحمد بن عمر الحلبي، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) قال: من اجتنب ما أوعد الله عليه النار إذا كان مؤمناً كفّر عنه سيئاته وأدخله مدخلاً كريماً، والكبائر السبع الموجبات: قتل النفس الحرام، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف.

[ ٢٠٦٦٠ ] ٣٣ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) في كتابه إلى المأمون قال: الإِيمان هو أداء الأمانة، واجتناب جميع الكبائر، وهو معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان - إلى أن قال: - واجتناب الكبائر وهي قتل النفس التي حرّم الله تعالى، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلماً، واكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهلّ لغير الله به من غير ضرورة، وأكل الربا بعد البيّنة، والسحت، والميسر وهو القمار، والبخس في المكيال والميزان، وقذف المحصنات، والزنا(٣) ، واللواط، واليأس من رَوح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، ومعونة الظالمين، والركون إليهم، واليمين الغَموس، وحبس الحقوق من غير

____________________

(١) النور ٢٤: ٢٣.

٣٢ - ثواب الأعمال: ١٥٨ / ١.

(٢) النساء ٤: ٣١.

٣٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٥ - ١٢٦.

(٣) « والزنا » ليس في المصدر.

٣٢٩

عسر، والكذب والكِبَر، والإِسراف، والتبذير، والخيانة، والاستخفاف بالحج، والمحاربة لاولياء الله، والاشتغال بالملاهي، والإِصرار على الذنوب.

ورواه ابن شعبة في( تحف العقول) مرسلاً نحوه (١) .

[ ٢٠٦٦١ ] ٣٤ - وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسين الديلمي، عن محمّد بن يعقوب الأصم، عن الربيع بن سليمان، عن عبدالله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلّا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

[ ٢٠٦٦٢ ] ٣٥ - وعن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحكم بن مسكين، عن سليمان بن طريف، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: ما لنا نشهد على من خالفنا بالكفر؟ وما لنا لا نشهد لأنفسنا ولأصحابنا أنّهم في الجنّة؟ فقال: من ضعفكم إن لم يكن فيكم شيء من الكبائر فاشهدوا أنّكم في الجنّة، قلت: فأيّ شيء الكبائر؟ قال: أكبر الكبائر الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم ظلماً، والربا بعد البيّنة، وقتل المؤمن، فقلت له: الزنا والسرقة؟ فقال: ليسا من ذلك.

قال الصدوق: الأخبار في الكبائر ليست مختلفة، لأنّ كلّ ذنب بعد

____________________

(١) تحف العقول: ٤٢٢.

٣٤ - الخصال: ٣٦٤ / ٥٧.

٣٥ - الخصال: ٤١١ / ١٥.

٣٣٠

الشرك كبير بالنسبة إلى ما هو أصغر منه، وكل كبير صغير بالنسبة إلى الشرك بالله.

[ ٢٠٦٦٣ ] ٣٦ - وبإسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - قال: والكبائر محرّمة، وهي الشرك بالله، وقتل النفس التي حرّم الله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلماً، وأكل الربا بعد البيّنة، وقذف المحصنات، وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهلّ لغير الله به من غير ضرورة، وأكل السحت، والبخس في الميزان والمكيال، والميسر، وشهادة الزور، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، وترك معاونة المظلومين، والركون إلى الظالمين، واليمين الغَموس، وحبس الحقوق من غير عسر، واستعمال التكبّر، والتجبّر، والكذب، والإِسراف والتبذير، والخيانة، والاستخفاف بالحج، والمحاربة لأولياء الله، والملاهي التي تصدّ عن ذكر الله عزّ وجلّ مكروهة كالغناء وضرب الأوتار، والإِصرار على صغائر الذنوب(١) .

أقول: الكراهة في آخره محمول على التحريم أو على التقية لما يأتي(٢) .

[ ٢٠٦٦٤ ] ٣٧ - محمّد بن علي الكراجكي في( كنز الفوائد) قال: قال

____________________

٣٦ - الخصال: ٦١٠.

(١) للشيخ بهاء الدين رحمه الله هنا كلام مستوفى في شرح الحديث الثلاثين من كتاب الأربعين، ويحتمل أن يكون لفظ الكبائر في الكتاب والسنة يطلق تارة على جميع الذنوب، وتارة على بعضها، بل هذا هو الظاهر، بل الّذي ينبغي الجزم به، هو موافق لما نقله الطبرسي رحمه الله ( منه. قدّه ).

(٢) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الأبواب ٩٩، ١٠٠، ١٠١ من أبواب ما يكتسب به.

٣٧ - كنز الفوائد: ١٨٤.

٣٣١

(صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الكبائر تسع أعظمهنّ الإِشراك بالله عزّ وجلّ وقتل النفس المؤمنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين، واستحلال البيت الحرام، والسحر، فمن لقي الله عزّ وجلّ وهو بريء منهن كان معي في جنّة مصاريعها الذهب.

ورواه الطبرسي في( مجمع البيان) مرسلاً إلّا أنّه قال: سبع وترك الأخيرتين (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمة العبادات(٢) وفي الأنفال(٣) ، وغير ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

وقد نقل الطبرسي في مجمع البيان عن أصحابنا أنّهم يقولون بأن المعاصي كلّها كبائر لكن بعضها أكبر من بعض، وليس في الذنوب صغيرة، وإنّما يكون صغيراً بالإِضافة إلى ما هو أكبر، ويستحق عليه العقاب أكثر انتهى(٦) .

وهذه الأحاديث لا تنافي ذلك وهو ظاهر، وقد تقدّم النهي عن احتقار الذنوب وإن كانت صغيرة(٧) .

____________________

(١) مجمع البيان ٢: ٣٩.

(٢) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب الأنفال.

(٤) تقدم في الأحاديث ١، ٢، ٥، ٧ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٣، ٥ من الباب ١٣٩ من أبواب العشرة، وفي الباب ١٥ من أبواب القيام في الصلاة.

(٥) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ١٢ من أبواب الأشربة المحرّمة، وفي الحديث ١ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات، وفي الباب ٩٩ تحريم الغناء وفي الباب ١٠٠ تحريم الملاهي وأنها من الكبائر من ابواب ما يكتسب به.

(٦) مجمع البيان ٢: ٣٨.

(٧) تقدم في الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

٣٣٢

٤٧ - باب صحّة التوبة من الكبائر

[ ٢٠٦٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن بكير، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، الكبائر فما سواها، قال: قلت: دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم.

[ ٢٠٦٦٦ ] ٢ - وبالإِسناد عن يونس، عن إسحاق بن عمار قال: قلت: لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : الكبائر فيها استثناء أن تغفر لمن يشاء؟ قال: نعم.

[ ٢٠٦٦٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: « أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإِكرام، وأساله أن يصلّي على محمّد وآله، وأن يتوب عليّ » إلّا غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله (١) .

____________________

الباب ٤٧

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢١٦ / ١٨.

٢ - الكافي ٢: ٢١٦ / ١٩.

٣ - الكافي ٢: ٣١٨ / ٧، وأورده عن الخصال في الحديث ٩ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

(١) ثواب الأعمال: ٢٠٢ / ١.

٣٣٣

[ ٢٠٦٦٨ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّما شفاعتي لاهل الكبائر من أُمّتي.

[ ٢٠٦٦٩ ] ٥ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : شفاعتنا لأهل الكبائر من شيعتنا، فأمّا التائبون فإنّ الله يقول:( مَا عَلَى الـمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ) (١) .

[ ٢٠٦٧٠ ] ٦ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا شفيع أنجح من التوبة.

[ ٢٠٦٧١ ] ٧ - قال: وسئل الصادق( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (٢) دخلت الكبائر في مشيئة الله؟ قال: نعم إن شاء عذّب عليها، وإن شاء عفا.

[ ٢٠٦٧٢ ] ٨ - وفي( معاني الأخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن أبي السفاتج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) (٣) قال: جزاؤه جهنم إن جازاه.

[ ٢٠٦٧٣ ] ٩ - وعن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي

____________________

٤ - الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٧٧.

٥ - الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٧٨.

(١) التوبة ٩: ٩١.

٦ - الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٧٩.

٧ - الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٨٠.

(٢) النساء ٤: ٤٨.

٨ - معاني الأخبار: ٣٨٠ / ٥.

(٣) النساء ٤: ٩٣.

٩ - معاني الأخبار: ٣٨١ / ١٠.

٣٣٤

عمير، عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث الإِسلام والإِيمان - قال: والإِيمان من شهد أن لا إله إلّا الله - إلى أن قال: - ولم يلق الله بذنب أوعد عليه بالنار، قال أبو بصير: جعلت فداك وأيّنا لم يلق الله: إليه بذنب أوعد الله عليه النار؟ فقال: ليس هو حيث تذهب إنّما هو من لم يلق الله بذنب أوعد الله عليه النار ولم يتب منه.

[ ٢٠٦٧٤ ] ١٠ - وفي( عيون الأخبار) عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى الصولي، عن عون بن محمّد، عن سهل بن اليسع قال: سمع الرضا( عليه‌السلام ) بعض أصحابه يقول: لعن الله من حارب علياً( عليه‌السلام ) ، فقال له: قل إلّا من تاب وأصلح، ثمّ قال: ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم من ذنب من قاتله ثمّ تاب.

[ ٢٠٦٧٥ ] ١١ - وفي كتاب( التوحيد) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) يقول: من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى:( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا ) (١) قال: قلت: فالشفاعة لمن تجب؟ فقال، حدّثني أبي عن آبائه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمّتي فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل، قال ابن أبي عمير: فقلت له: يا بن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول:( وَلا يَشْفَعُونَ إلّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ ) (٢) ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى؟ فقال: يا أبا أحمد ما من مؤمن يذنب ذنباً إلّا ساءه ذلك وندم

____________________

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٨٨ / ٣٥.

١١ - التوحيد ٤٠٧ / ٦.

(١) النساء ٤: ٣١.

(٢) الأنبياء ٢١: ٢٨.

٣٣٥

عليه، وقد قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : كفى بالندم توبة، وقال: من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة - إلى أن قال: - قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا كبير مع الاستغفار، ولا صغير مع الإِصرار الحديث.

[ ٢٠٦٧٦ ] ١٢ - وعن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى الصولي، عن أبي زكوان(١) عن إبراهيم بن العباس قال: كنت في مجلس الرضا( عليه‌السلام ) فتذاكرنا الكبائر وقول المعتزلة فيها: إنّها لا تغفر، فقال الرضا( عليه‌السلام ) : قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قد نزل القرآن بخلاف قول المعتزلة، قال الله عزّ وجلّ:( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ) (٢) الحديث.

[ ٢٠٦٧٧ ] ١٣ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أبي الطيب الحسين بن علي بن محمّد، عن أحمد بن محمّد المقري، عن يعقوب بن إسحاق، عن عمر بن عاصم، عن معمّر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن جندب الغفاري، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ رجلاً قال يوماً. والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عزّ وجلّ: من ذا الذي تألّىٰ عليّ أن لا أغفر لفلان، فإنّي قد غفرت لفلان، وأحبطت عمل الثاني(٣) بقوله: لا يغفر الله لفلان.

[ ٢٠٦٧٨ ] ١٤ - علي بن إبراهيم، في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي

____________________

١٢ - التوحيد: ٤٠٦ / ٤.

(١) في المصدر: ابن ذكوان.

(٢) الرعد ١٣: ٦.

١٣ - أمالي الطوسي ١: ٥٧.

(٣) في المصدر: المتألي.

١٤ - تفسير القمي ١: ١٤٠.

٣٣٦

عمير، عن هشام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (١) دخلت الكبائر في الاستثناء؟ قال: نعم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٨ - باب تحريم الإِصرار على الذنب ووجوب المبادرة بالتوبة والاستغفار

[ ٢٠٦٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لا والله لا يقبل الله شيئاً من طاعته على الإِصرار على شيء من معاصيه.

[ ٢٠٦٨٠ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من علامات الشقاء جمود العين، وقسوة القلب، وشدّة الحرص في طلب الدنيا، والإِصرار على الذنب.

[ ٢٠٦٨١ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

(١) النساء ٤: ٤٨.

(٢) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديثين ٣، ٤ من الباب ٤٨، وفي الحديث ٣ من الباب ٧٧، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٢، وفي الأحاديث ٢، ٤، ٨ من الباب ٨٣، وفي الأحاديث ٨، ٩، ١٤ من الباب ٨٦، وفي الحديث ٣ من الباب ٨٨، وفي الأبواب ٨٩، ٩٢، ٩٣، ٩٩ من هذه الأبواب.

الباب ٤٨

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢١٩ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٢٠ / ٦، وأورده عن الخصال في الحديث ٦ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٢: ٢١٩ / ١.

٣٣٧

عبدالله بن محمّد النهيكي، عن عمار بن مروان القندي، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا صغيرة مع الإِصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.

[ ٢٠٦٨٢ ] ٤ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (١) قال: الإِصرار أن يذنب الذنب فلا يستغفر الله ولا يحدّث نفسه بالتوبة فذلك الإِصرار.

[ ٢٠٦٨٣ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن الحميري عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن علي (٢) ، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري(٣) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار وهو باكٍ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢١٩ / ٢.

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٢٦٦ / ١، وأورده في الحديث ٢١ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: الحسن بن علي.

(٣) في المصدر: عبدالله بن إبراهيم، عن جعفر الجعفري، ولاحظ الحديث ٢٢ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٣، وفي الحديثين ٢، ١٠ من الباب ٤٠، وفي الحديث ٥ من الباب ٤٣، وفي الحديثين ٣٣، ٣٦ من الباب ٤٦، وفي الحديث ١١ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٣، وفي الباب ٤٨ من أبواب كفارات الصيد.

(٥) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٨٢، وفي الحديث ٨ من الباب ٨٦، وفي الباب ٩٢ من هذه الأبواب.

٣٣٨

٤٩ - باب جملة مما ينبغي تركه من الخصال المحرمة والمكروهة

[ ٢٠٦٨٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أصول الكفر ثلاثة: الحرص والاستكبار والحسد الحديث.

[ ٢٠٦٨٥ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أركان الكفر أربعة: الرغبة والرهبة والسخط والغضب.

[ ٢٠٦٨٦ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن نوح بن شعيب، عن عبيدالله الدهقان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ أول ما عصي الله به ستة: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحب النوم، وحب الراحة، وحب النساء.

[ ٢٠٦٨٧ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، عن

____________________

الباب ٤٩

فيه ٢٣ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢١٩ / ١، وأورده عن الخصال والأمالي في الحديثين ١٠، ١٢ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٢: ٢١٩ / ٢، وامالي الصدوق: ٣٤١ / ٨.

٣ - الكافي ٢: ٢٢٠ / ٣، وأورده عن الخصال والمحاسن في الحديث ٦ من الباب ٤ من أبواب مقدّمات النكاح.

٤ - الكافي ٢: ٢٢١ / ٨.

٣٣٩

عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ثلاث من كنّ فيه كان منافقاً وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، واذا وعد أخلف، إنّ الله عز وجل قال في كتابه:( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخَائِنِينَ ) (١) وقال:( أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) (٢) وفي قوله:( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا ) (٣) .

[ ٢٠٦٨٨ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ألا أُخبركم بشرار رجالكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: شرار رجالكم البهّات الجريء، الفحّاش، الآكل وحده، والمانع رفده، والضارب عبده، والملجىء عياله إلى غيره.

[ ٢٠٦٨٩ ] ٦ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسن بن عطية، عن يزيد الصائغ، قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : رجل على هذا الأمر إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن ائتمن خان، ما منزلته؟ قال: هي أدنى المنازل من الكفر وليس بكافر.

[ ٢٠٦٩٠ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن داود بن

____________________

(١) الأنفال ٨: ٥٨.

(٢) النور ٢٤: ٧.

(٣) مريم ١٩: ٥٤.

٥ - الكافي ٢: ٢٢٢ / ١٣.

٦ - الكافي ٢: ٢٢٠ / ٥.

٧ - الكافي ٢: ٢٢٠ / ٧.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391