مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 134096
تحميل: 11034


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134096 / تحميل: 11034
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أمرضك وأقوم عليك، فإذا مت غسلتك ثم كفنتك ثم حنطتك، ثم اتبعك مشيعا إلى حفرتك، فاثني عليك خيرا عند من سألني عنك، وأحملك في الحاملين، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا أخوه الذي هو أهله، فأي أخ ترون هذا؟ قالوا: أخ غير طائل، يا رسول الله، ثم قال لأخيه الذي هو عمله: ماذا عندك في نفعي والدفع عني، فقد ترى ما نزل بي؟ فقال له: أؤنس وحشتك واذهب غمك، فأجادل عنك في القبر، وأوسع عليك جهدي، ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا أخوه الذي هو عمله، فأي أخ ترون هذا؟ قالوا: خير أخ، يا رسول الله، قال: فالامر هكذا ».

[١٣٧٨٠] ٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « [ كان أبو ذر يقول ](١) في عظته: يا مبتغي العلم، كأن شيئا من الدنيا لم يك شيئا، إلا عمل ينفع خيره أو يضر شره، يا مبتغي العلم، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك، أنت اليوم تفارقهم، كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم، والدنيا والآخرة كمنزلة تحولت منها إلى غيرها، وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها ».

١٠٠ -( باب وجوب الحذر من عرض العمل على الله ورسوله والأئمة( صلوات الله عليهم) )

[١٣٧٨١] ١ - العياشي في تفسيره: عن محمد بن مسلم، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: سئل عن الاعمال، هل تعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال: « ما فيه شك » قيل له: أرأيت قول الله:

__________________

٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٥.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

الباب ١٠٠

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٨ ح ١١٩.

١٦١

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: « لله شهداء في أرضه ».

[١٣٧٨٢] ٢ - وعن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: « تريدون أن ترووا علي، هو الذي في نفسك ».

[١٣٧٨٣] ٣ - وعن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أن أبا الخطاب كان يقول: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، تعرض عليه اعمال أمته كل خميس، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ليس هو هكذا، ولكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تعرض عليه اعمال الأمة كل صباح، ابرارها وفجارها، فاحذروا، وهو قول الله تبارك وتعالى:( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) ».

[١٣٧٨٤] ٤ - وعن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى:( فسيرى الله ) (١) الآية، قال: « يعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعمال أمته كل صباح، ابرارها وفجارها(٢) ».

[١٣٧٨٥] ٥ - وعن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ) (١) قال: « إن لله شاهدا في أرضه، وان اعمال العباد تعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

__________________

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٨ ح ١٢٠.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٢.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٣.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

(٢) في المصدر زيادة: فاحذروا.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٠٩ ح ١٢٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

١٦٢

[١٣٧٨٦] ٦ - كتاب العلاء بن رزين: عن محمد بن مسلم قال: هل يعرض على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « ما فيه شك، قوله عز وجل:( فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (١) قال: لله شهداء في ارضه ».

[١٣٧٨٧] ٧ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعتهعليه‌السلام يقول: « ما لكم تسوؤن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال رجل: جعلت فداك، وكيف نسوؤه؟ قال: أما تعلمون ان أعمالكم تعرض عليه؟ فإذا رأى فيها معصية لله ساءه ذلك، فلا تسوؤا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسروه ».

[١٣٧٨٨] ٨ - السيد علي بن طاووس في رسالة محاسبة النفس: نقلا من تفسير محمد ابن العباس الماهيار، بإسناده عن أبي سعيد الخدري: أن عمارا قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وددت انك عمرت فينا عمر نوحعليه‌السلام ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا عمار، حياتي خير لكم، ووفاتي ليس بشر لكم، اما في حياتي فتحدثون واستغفر الله لكم، واما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي، فإنكم تعرضون علي ( وعلى أهل بيتي )(١) وأسماؤكم(٢) وأسماء آبائكم وقبائلكم، فان يكن خيرا حمدت الله، وان يكن ( سوى ذلك )(٣) استغفر الله لذنوبكم، فقال المنافقون، والشكاك والذين في قلوبهم مرض: يزعم أن

__________________

٦ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

٧ - أمالي المفيد ص ١٩٦.

٨ - محاسبة النفس ص ١٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: بأسمائكم.

(٣) في المصدر: سوءا.

١٦٣

الاعمال تعرض عليه بعد وفاته، بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم، ان هذا لهو الإفك، فانزل الله جل جلاله:( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (٤) فقيل له: ومن المؤمنون؟ فقال: عامة وخاصة، اما الذين قال الله عز وجل:( والمؤمنون ) فهم آل محمد، الأئمة منهمعليهم‌السلام ».

[١٣٧٨٩] ٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن موسى بن سيار قال: كنت مع الرضاعليه‌السلام وقد أشرف على حيطان طوس، وسمعت واعية(١) فاتبعتها، فإذا نحن بجنازة، فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن فرسه، ثم اقبل نحو الجنازة فرفعها، ثم اقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأمها، ثم اقبل علي وقال: « يا موسى بن سيار، من شيع جنازة ولي من أوليائنا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب عليه » حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره، رأيت سيدي قد اقبل فاخرج الناس عن الجنازة، حتى بدا له الميت، فوضع يده على صدره، ثم قال: « يا فلان بن فلان، أبشر بالجنة، فلا خوف عليك بعد هذه الساعة » فقلت: جعلت فداك، هل تعرف الرجل؟ والله انها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا، فقال لي: يا موسى بن سيار، اما علمت انا معاشر الأئمة تعرض علينا اعمال شيعتنا صباحا ومساء، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه، وما كان من العلو سألنا الله الشكر لصاحبه ».

[١٣٧٩٠] ١٠ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري رحمة الله عليه، قال: حدثني الشيخ أبو القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه ، قال: اختلف أصحابنا

__________________

(٤) التوبة ٩: ١٠٥.

٩ - المناقب ج ٤ ص ٣٤١.

(١) الواعية: الصراخ على الميت ونعيه ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٧ ).

١ - الغيبة ص ٢٣٨.

١٦٤

في التفويض وغيره، فمضيت إلى أبي طاهر بن بلال، في أيام استقامته، فعرفته الخلاف فقال: أخرني، فاخرته أياما فعدت إليه، فاخرج إلي حديثا باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا أراد الله أمرا عرضه على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم أمير المؤمنين وسائر الأئمةعليهم‌السلام ، واحدا بعد واحد، إلى أن ينتهي إلى صاحب الزمانعليه‌السلام ، ثم يخرج إلى الدنيا، وإذا أراد الملائكة أن يرفعوا إلى الله عز وجل عملا، عرض على صاحب الزمانعليه‌السلام ، ثم على واحد واحد إلى أن يعرض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم يعرض على الله، فما نزل من الله فعلى أيديهم، وما عرج إلى الله فعلى أيديهم، وما استغنوا عن الله عز وجل طرفة عين ».

[١٣٧٩١] ١١ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، عن أبي زيد عمر(١) بن أحمد العسكري، عن أبي أيوب، عن أحمد بن الحجاج، عن نويا(٢) بن إبراهيم، عن مالك بن مسلم، عن أبي مريم، عن أبي صالح الهروي(٣) ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تعرض اعمال الناس كل جمعة مرتين، يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا من كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا ».

__________________

١١ - كنز الفوائد ص ١٤١.

(١) في المصدر: عمرو.

(٢) وفيه: ثويا.

(٣) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: « أبو صالح عن أبي هريرة » ولم نجد في كتب الرجال بعنوان « أبو صالح الهروي » بل وجدنا في تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ١٣١ رقم ٦١٤ « أبو صالح الخوزي » وفي ص ١٣٢ / ٦٢٣ « أبو صالح مولى ضباعة » يروي عن أبي هريرة، فلعله هو الصواب.

١٦٥

١٠١ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب جهاد النفس، وما يناسبه)

[١٣٧٩٢] ١ - أبو يعلى الجعفري في كتاب النزهة: عن الكاظمعليه‌السلام ، قال: « الزم العلم لك ما دلك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده ».

[١٣٧٩٣] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحارث بن مالك: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت والله يا رسول الله من المؤمنين، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لكل مؤمن حقيقة، فما حقيقة ايمانك؟ قال: أسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وأنفقت مالي، وعزفت(١) نفسي عن الدنيا، وكأني انظر إلى عرش ربي عز وجل قد أبرز للحساب، وكأني انظر إلى أهل الجنة في الجنة يتزاورون، وكأني انظر إلى أهل النار يتعاوون، قال: فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا عبد نور الله قلبه، أبصرت فألزم، فقال: يا رسول الله، ادع لي بالشهادة، فدعا له فاستشهد من الناس ».

وفي نسخه نوادر الراوندي: « فاستشهد اليوم الثامن »(٢) .

[١٣٧٩٤] ٣ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي

__________________

الباب ١٠١

١ - نزهة الناظر ص ٦٠.

٢ - الجعفريات ص ٧٧.

(١) عزف عن الشئ: تركه وزهد فيه وانصرف عنه ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٤٥ ).

(٢) نوادر الراوندي ص ٢٠.

٣ - الكافي ج ٢ ص ٤٤ ح ٣.

١٦٦

عبد اللهعليه‌السلام ، مثله باختلاف يسير، وفي آخره قال: « اللهم ارزق حارثة الشهادة » فلم يلبث الا أياما حتى بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بسرية(١) ، فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية، ثم قتل.

وفي رواية القاسم بن بريد(٢) ، عن أبي بصير، قال استشهد مع جعفر بن أبي طالب، بعد تسعة نفر، وكان هو العاشر.

[١٣٧٩٥] ٤ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض أسفاره، إذ لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن مؤمنون، يا رسول الله، فقال فما حقيقة ايمانكم؟ فقالوا: الرضا بقضاء الله، والتفويض إلى الله، والتسليم لامر الله، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علماء حكماء، كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فان كنتم صادقين، فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه تحشرون(١) ».

[١٣٧٩٦] ٥ - الصدوق في معاني الأخبار: عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، مثله، إلا في تقديم التسليم على التفويض.

وفي الأمالي(١) : عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه،

__________________

(١) في المصدر: سرية فبعثه فيها.

(٢) في الطبعة الحجرية: يزيد، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ١٢ )

٤ - الكافي ج ٢ ص ٤٣ ح ١.

(١) في المصدر: ترجعون.

٥ - معاني الأخبار ص ١٨٧ ح ٦.

(١) أمالي الصدوق ص ٢٤٩ ح ٧.

١٦٧

عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن عيسى النهر يري، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من عرف الله وعظمه، منع فاه من الكلام، وبطنه من الطعام، وعنى(٢) نفسه بالصيام، والقيام، قالوا: بآبائنا وأمهاتنا، يا رسول الله، هؤلاء أولياء الله، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم فكرا، وتكلموا فكان كلامهم ذكرا(٣) ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة » الخبر.

[١٣٧٩٧] ٦ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الهاديعليه‌السلام ، أنه قال: « الأخلاق تتصفحها المجالسة ».

[١٣٧٩٨] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « نجوى العارفين تدور على ثلاثة أصول: الخوف والرجاء والحب، فالخوف فرع العلم، والرجاء فرع اليقين، والحب فرع المعرفة، فدليل الخوف الهرب، ودليل الرجاء الطلب، ودليل الحب ايثار المحبوب على ما سواه، فإذا تحقق العلم في الصدر خاف، وإذا خاف(١) هرب، وإذا هرب نجا، وإذا أشرق نور اليقين في القلب شاهد الفضل وإذا تمكن ( من رؤية الفضل )(٢) رجا، وإذا وجد حلاوة الرجاء طلب، وإذا وفق للطلب وجد، وإذا تجلى ضياء المعرفة في الفؤاد هاج ريح المحبة، وإذا هاج ريح المحبة استأنس في ظلال المحبوب، وآثر المحبوب على ما سواه، وباشر أوامره واجتنب نواهيه،

__________________

(٢) عنى نفسه: أتبعها. ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٠٨ ).

(٣) في المصدر زيادة: ونظروا فكان نظرهم عبره.

٦ - نزهة الناظر ص ٧٠.

٧ - مصباح الشريعة ص ٨ ١٩.

(١) في المصدر: « صح الخوف ».

(٢) وفيه: « منه ».

١٦٨

( واختارهما على كل شئ غيرهما )(٣) ، وإذا استقام على بساط الانس بالمحبوب، مع أداء أوامره واجتناب نواهيه، وصل إلى روح المناجاة ( والقرب )(٤) ، ومثال هذه الأصول الثلاثة كالحرم والمسجد والكعبة، فمن دخل الحرم أمن من الخلق، ومن دخل المسجد آمنت جوارحه أن يستعملها في المعصية، ومن دخل الكعبة أمن قلبه من أن يشغله بغير ذكر الله تعالى، فانظر أيها المؤمن، فان كانت حالتك حالة ترضاها لحلول الموت، فاشكر الله تعالى على توفيقه وعصمته، ( وان تكن الأخرى )(٥) فانتقل عنها بصحة العزيمة، واندم على ما سلف من عمرك في الغفلة، واستعن بالله تعالى على تطهير الظاهر من الذنوب، وتنظيف الباطن من العيوب، واقطع رباط(٦) الغفلة عن قلبك واطفئ نار الشهوة من نفسك ».

[١٣٧٩٩] ٨ - وقالعليه‌السلام : « اعراب القلوب على أربعة أنواع: رفع، وفتح، وخفض، ووقف، فرفع القلب في ذكر الله تعالى، وفتح القلب في الرضى عن الله، وخفض القلب في الاشتغال بغير الله، ووقف القلب في الغفلة عن الله تعالى، ألا ترى ان العبد إذا ذكر الله بالتعظيم خالصا، ارتفع كل حجاب كان بينه وبين الله تعالى من قبل ذلك؟ فإذا انقاد القلب لمورد قضاء الله بشرط الرضى عنه، كيف ينفتح(١) بالسرور بالروح والراحة؟ وإذا اشتغل قلبه بشئ من أسباب الدنيا، كيف تجده إذا ذكر الله بعد ذلك وأناب(٢) ، منخفضا مظلما، كبيت خراب خاو ليس فيه عمران ولا مؤنس؟ وإذا غفل عن ذكر الله تعالى، كيف تراه بعد ذلك موقوفا ومحجوبا، قد قسا وأظلم منذ فارق نور التعظيم؟ فعلامة الرفع ثلاثة أشياء: وجود

__________________

(٣)، (٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٥) في نسخة: « وان كانت أخرى ».

(٦) ليس في المصدر.

٨ - مصباح الشريعة ص ٢٠.

(١) في المصدر: لا ينفتح القلب.

(٢) ليس في المصدر.

١٦٩

الموافقة، وفقد المخالفة، ودوام الشوق، وعلامة الفتح ثلاثة أشياء: التوكل، والصدق، واليقين، وعلامة الخفض ثلاثة أشياء: العجب، والرياء، والحرص، وعلامة الوقف ثلاثة أشياء: زوال حلاوة الطاعة، وعدم مرارة المعصية، والتباس علم الحلال والحرام ».

[١٣٨٠٠] ٩ - وقالعليه‌السلام : « من رعى قلبه عن الغفلة، ونفسه عن الشهوة، وعقله عن الجهل، فقد دخل في ديوان المتنبهين، ثم من رعى علمه عن الهوى، ودينه عن البدعة، وماله عن الحرام، فهو من جملة الصالحين ».

[١٣٨٠١] ١٠ - أبو يعلى في النزهة: عن الحارث الهمداني، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل(١) به، ومن حيائه أن لا يلقى أحدا بما يكره، ومن عقله حسن رفقه، ومن أدبه علمه بما لا بد [ له ](٢) منه، ومن ورعه عفة بصره وعفة بطنه، ومن حسن خلقه كفه أذاه، ومن سخائه بره لمن يجب حقه، ومن كرمه ايثاره على نفسه، ومن صبره قلة شكواه، ومن عدله انصافه من نفسه، وتركه الغضب عند مخالفته، وقبوله الحق إذا بان له، ومن نصحه نهيه لك عن عيبك، ومن حفظ جواره ستره لعيوب جيرانه، وتركه توبيخهم عند إساءتهم إليه، ومن رفقه تركه الموافقة على الذنب بين أيدي من يكره المذنب وقوفه عليه، ومن حسن صحبته اسقاطه عن صاحبه مؤنة أداء حقه(٣) ، ومن صداقته كثرة موافقته، ومن صلاحه شدة خوفه من ذنبه، ومن شكره معرفته ( باحسان من أحسن إليه، ومن تواضعه معرفته )(٤) بقدره، ومن حكمته

__________________

٩ - مصباح الشريعة ص ٢٧.

١٠ - نزهة الناظر ص ١٨.

(١) في المصدر: « يحمد ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) ليس في المصدر واستظهرها المصنف « قده ».

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

١٧٠

معرفته بذاته، ومن مخافته ذكر الآخرة بقلبه ولسانه، ومن سلامته قلة تحفظه لعيوب غيره، وعنايته باصلاح نفسه من عيوبه ».

[١٣٨٠٢] ١١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بن مسعود، عليك بالسكينة والوقار، وكن سهلا، لينا، عفيفا، مسلما، تقيا، نقيا، بارا، طاهرا، مطهرا، صادقا، خالصا، سليما، صحيحا، لبيبا، صالحا، صبورا، شكورا، مؤمنا، ورعا، عابدا، زاهدا، رحيما، عالما، فقيها » الخبر.

[١٣٨٠٣] ١٢ - أصل لبعض قدمائنا: بإسناده عن عمار بن ياسر، قال: بينا أنا أمشي بأرض الكوفة، إذ رأيت أمير المؤمنين علياعليه‌السلام جالسا وعنده جماعة من الناس، وهو يصف لكل انسان ما يصلح له، فقلت: يا أمير المؤمنين، أيوجد عندك دواء الذنوب؟ فقال: « نعم اجلس » فجثوت على ركبتي حتى تفرق عنه الناس، ثم أقبل علي، فقال: « خذ دواء أقول لك » قال: قلت: قل يا أمير المؤمنين، قال: « عليك بورق الفقر، وعروق الصبر، وهليلج(١) الكتمان، وبليلج(٢) الرضى، وغاريقون(٣) الفكر، وسقمونيا(٤) الأحزان، واشربه بماء الأجفان، واغله في طنجير(٥)

__________________

١١ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٦.

١٢ - أصل لبعض قدمائنا ص ١٩٠.

(١) في الطبعة الحجرية: وهليج، وما أثبتناه من المصدر، والاهليلج: ثمر منه أصفر ومنه أسود. ينفع من الخوانيق ويزيل الصداع « القاموس المحيط ج ١ ص ٢٢٠ ».

(٢) في الحجرية: بليج، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) دواء يستخدم لدفع السموم، راجع « آنندارج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٣٠٢٤ مادة غاريقون ».

(٤) دواء مر ومسهل للصفراء والبلغم، ويطلق عليه: محمودة، انظر « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٣ ص ٢٤٤٤ مادة سقمونيا و ج ٦ ص ٣٨٨١ مادة محمودة ».

(٥) طنجير: الاناء، انظر: « آنندراج فرهنك جامع فارسي ج ٤ ص ٢٨٥٠ مادة طنجير و ج ١ ص ١٠٧ مادة آوند ».

١٧١

القلق، ودعه تحت نيران الفرق، ثم صفه بمنخل الأرق، واشربه على الحرق، فذاك دواك وشفاك، يا عليل ».

[١٣٨٠٤] ١٣ - السيد علي بن طاووس في فرج المهموم: نقلا من كتاب التوقيعات لعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، باسناده إلى الكاظمعليه‌السلام ، انه كتب إلى علي بن جعفر، وذكره، وفيه: « مر فلانا لا فجعنا الله به بما يقدر عليه من الصيام إلى أن قال ويستعمل نفسه في صلاة الليل والنهار استعمالا شديدا، وكذلك في الاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر الله تعال، والاعتراف في القنوت بذنوبه، ويستغفر الله منها، ويجعل أبوابا في الصدقة والعتق عن أشياء من ذنوبه، ويخلص نيته في اعتقاد الحق، ويصل رحمه، وينشر الخير » الخبر.

[١٣٨٠٥] ١٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أول ما ينزع من العبد الحياء، فيصير ماقتا ممقتا، ثم ينزع الله منه الأمانة، فيصير خائنا مخونا، ثم ينزع الله منه الرحمة، فيصير فظا غليظا، ويخلع دين الاسلام من عنقه، فيصير شيطانا لعينا ملعونا ».

[١٣٨٠٦] ١٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: سئل الصادقعليه‌السلام : على أي شئ بنيت عملك؟ قال: « على أربعة أشياء: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فوثقت به، وعلمت أن علي أمورا لا يقوم بأدائها غيري فاشتغلت بها، وعلمت أن الموت يأخذني بغتة فاستعددت له، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت منه ».

[١٣٨٠٧] ١٦ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « خصلتان من. كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا: من نظر في دينه إلى من فوقه فاقتدى

__________________

١٣ - فرج المهموم ص ١١٥.

١٤ - الاختصاص ص ٢٤٨.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧٢

به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فشكر الله، فان نظر في دنياه إلى من فوقه فأسف على ما فاته، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا ».

[١٣٨٠٨] ١٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « بئس العبد عبد بخل واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد سها ولها، ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد يضله الهوى ».

[١٣٨٠٩] ١٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان الله عز وجل يقول: وضعت خمسة في خمسة، والناس يطلبونها في خمسة فلا يجدونها، وضعت الغنى في القناعة، والناس يطلبونه في كثرة المال فلا يجدونه، ووضعت العز في خدمتي، والناس يطلبونه في خدمة السلطان فلا يجدونه، ووضعت الفخر في التقوى، والناس يطلبون بالأنساب فلا يجدونه، ووضعت الراحة في الجنة، والناس يطلبونها في الدنيا فلا يجدونه ».

[١٣٨١٠] ١٩ - مجموعة الشهيد رحمة الله عليه: روي عن مولانا جعفر الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « طلبت الجنة فوجدتها في السخاء، وطلبت العافية فوجدتها في العزلة، وطلبت ثقل الميزان فوجدته في شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وطلبت السرعة في الدخول إلى الجنة فوجدتها في العمل لله تعالى، وطلبت حب الموت فوجدته في تقديم المال لوجه الله، وطلبت حلاوة العبادة فوجدتها في ترك المعصية، وطلبت رقة القلب فوجدتها في الجوع والعطش، وطلبت نور القلب فوجدته في التفكر والبكاء، وطلبت الجواز على الصراط فوجدته في الصدقة، وطلبت نور الوجه فوجدته في صلاة الليل، وطلبت فضل الجهاد فوجدته في الكسب للعيال، وطلبت حب الله عز وجل فوجدته في بغض أهل المعاصي، وطلبت الرئاسة فوجدتها في

__________________

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

١٨ - عوالي اللآلي ج ٤ ص ٦١ ح ١١.

١٩ - مجموعة الشهيد.

١٧٣

النصيحة لعباد الله، وطلبت فراغ القلب فوجدته في قلة المال، وطلبت عزائم الأمور فوجدتها في الصبر، وطلبت الشرف فوجدته في العلم، وطلبت العبادة فوجدتها في الورع، وطلبت الراحة فوجدتها في الزهد، وطلبت الرفعة فوجدتها في التواضع، وطلبت العز فوجدته في الصدق، وطلبت الذلة فوجدتها في الصوم، وطلبت الغنى فوجدته في القناعة، وطلبت الانس فوجدته في قراءة القرآن، وطلبت صحبة الناس فوجدتها في حسن الخلق، وطلبت رضى الله فوجدته في بر الوالدين ».

١٧٤

١٧٥

١٧٦

أبواب الأمر والنهي وما يناسبها

١ -( باب وجوبهما، وتحريم تركهما)

[١٣٨١١] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال في قوله تعالى:( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (١) قال: « في هذه الآية تكفير ( أهل المعاصي بالمعصية )(٢) ، لأنه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بين المسلمين، فليس من الأمة التي وصفها الله، لأنكم تزعمون أن جميع المسلمين من أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد بدت هذه الآية، وقد وصفت أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بالدعاء إلى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لم توجد فيه هذه الصفة التي وصفت بها فكيف بها، فكيف يكون من الأمة؟ وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة، ووصفها به ».

[١٣٨١٢] ٢ - وعن الفضيل بن عياض قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الورع من الناس، فقال: « الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه، فقد أحب أن يعصى الله، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة » الخبر.

__________________

أبواب الأمر والنهي

الباب ١

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٥ ح ١٢٧، وعنه في البرهان ج ١ ص ٣٠٨ ح ٣.

(١) آل عمران ٣ الآية ١٠٤.

(٢) في المصدر: أهل القبلة بالمعاصي.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦٠ ح ٢٥، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٧٣ ح ٧.

١٧٧

[١٣٨١٣] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من يشفع شفاعة حسنة، أو يأمر بمعروف، أو ينهى عن منكر، أو دل على خير أو أشار به، فهو شريك، ومن أمر بشر أو دل عليه أو أشار به، فهو شريك ».

ورواه السيد فضل الله في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه، عنه صلوات الله عليهم، مثله(١) .

[١٣٨١٤] ٤ - وبهذا الاسناد، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من شفع شفاعة حسنة، أو أمر بمعروف، فان الدال على الخير كفاعله ».

[١٣٨١٥] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله ابن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله ووعظه وخوفه، كان له مثل اجر الثقلين من الجن والإنس، ومثل أجورهم(١) ».

[١٣٨١٦] ٦ - وفي الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، [ عن علي بن حديد ](١) عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد،

__________________

٣ - الجعفريات ص ٨٩.

(١) نوادر الراوندي ص ٢١.

٤ - الجعفريات ص ١٧١.

٥ - الاختصاص ص ٢٦١.

(١) في المصدر: أعمالهم.

٦ - أمالي المفيد ص ١٨٤ ح ٧.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه لاستقامة السند ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٠٥

١٧٨

عن أبي سعيد الزهري، عن أحدهماعليهما‌السلام ، أنه قال: « ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » الخبر.

[١٣٨١٧] ٧ - القطب الراوندي في فقه القرآن: في قوله تعالى( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) (١) روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : ان المراد بالآية، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وفي لب اللباب(٢) : عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فهو خليفة الله في الأرض وخليفة رسوله ».

[١٣٨١٨] ٨ - السيد الرضي في المجازات النبوية قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو ليلحينكم(١) الله كما لحيت عصاي هذه » ( لعود في يده )(٢) .

[١٣٨١٩] ٩ - أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل الشيباني، عن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي، عن هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد المجاشعي، عن محمد بن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: حدثنا أبو عبد اللهعليه‌السلام ، قال المجاشعي: وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولي الله أموركم

__________________

و ج ١٢ ص ٢٠٠ »، وقد أضافه محقق الأمالي في المتن بين معقوفتين أيضا.

٧ - فقه القرآن ج ١ ص ٣٦١.

(١) البقرة ٢ الآية ٢٠٧.

(٢) لب اللباب: مخطوط.

٨ - المجازات النبوية ص ٣٥٣ ح ٢٧١.

(١) اللحاء: قشر كل شئ، ولحوت العود: قشرته ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٤٢ ).

(٢) في الطبعة الحجرية: « بعود في يدي »، وما أثبتناه من المصدر.

٩ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٣٦.

١٧٩

شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ( دعاؤكم )(١) ».

[١٣٨٢٠] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، وجعفر بن عيسى، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل، فبينا هو يصلي وهو في عبادته، إذ بصر بغلامين صبيين، قد اخذا ديكا وهما ينتفان ريشه، فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك، فأوحى الله إلى الأرض أن سيخي بعبدي، فساخت به الأرض، فهو يهوي في الدردور(١) أبد الآبدين ودهر الداهرين ».

[١٣٨٢١] ١١ - نهج البلاغة: في وصيته للحسنينعليهم‌السلام عند وفاته: « قولا بالحق، واعملا للأجر، وكونا للظالم(١) خصما، وللمظلوم عونا، ثم قال: الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى عليكم شراركم، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ».

[١٣٨٢٢] ١٢ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن محمد بن هشام المرادي، عن عمر بن هشام، عن ثابت، عن أبي حمزة، عن موسى، عن شهر ابن حوشب، ان علياعليه‌السلام قال لهم: « انه لم يهلك من كان قبلكم من الأمم، إلا بحيث ما أتوا من المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، فلما تمادوا

__________________

(١) ليس في المصدر.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٢.

(١) في الطبعة الحجرية: « الدردون »، والصحيح ما أثبتناه، والدردور: موضع في وسط البحر يجيش ماؤه فلا تكاد تسلم منه سفينة ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٨٣ ).

١١ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٥ ح ٤٧.

(١) في الحجرية: للظالمين.

١٢ - الغارات ج ١ ص ٧٩.

١٨٠