مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 134060
تحميل: 11034


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134060 / تحميل: 11034
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

جعفرعليه‌السلام : ان علياعليه‌السلام كان يقول: « إلى السبعين بلاء، وكان يقول: بعد البلاء رخاء » وقد مضت السبعون ولم نر رخاء.

فقال أبو جعفرعليه‌السلام : « يا ثابت، ان الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسينعليه‌السلام اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر، فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب » قال أبو حمزة: وقلت ذلك لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: « قد كان ذاك ».

[١٤١٤٤] ٣٥ - وعن قرقارة، عن أبي حاتم، عن محمد بن يزيد الآدمي بغدادي عابد عن يحيى بن سليم الطائفي، عن سيل(١) بن عباد قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول: « أظلتكم فتنة مظلمة عمياء مكتنفة(٢) ، لا ينجو منها الا النومة » قيل: يا أبا الحسن وما النومة؟ قال: « الذي لا يعرف الناس ما في نفسه ».

ورواه الصدوق في معاني الأخبار(٣) : عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن الحين بن سفيان، عن سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، مثله.

[١٤١٤٥] ٣٦ - نهج البلاغة: قالعليه‌السلام : « جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر، ومصادقة الاخوان، وجمع الشر في الإذاعة، ومؤاخاة الأشرار ».

__________________

٣٥ - الغيبة للطوسي ص ٢٧٩.

(١) في المصدر: متيل.

(٢) اكتنف الشئ: أحاط به ( لسان العرب « كنف » ج ٩ ص ٣٠٨ ). وفي المصدر: منكشفة.

(٣) معاني الأخبار ص ١٦٦.

٣٦ - نهج البلاغة: لم نجده، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٥ ص ٧١ ح ١٤. عن الاختصاص ص ٢١٨.

٣٠١

[١٤١٤٦] ٣٧ - الصدوق في العيون: عن محمد بن موسى المتوكل وجماعة من مشايخه، عن الكليني، عن علي بن إبراهيم العلوي، عن موسى بن محمد المحاربي، عن رجل قال: قال المأمون للرضاعليه‌السلام :أنشدني أحسن ما رويته في كتمان السر، فقالعليه‌السلام :

« واني لانسى السر كيلا أذيعه

فيا من رأى سرأ يصان بان ينسى

مخافة أن يجري ببالي ذكره

فينبذه قلبي إلى ملتوى الحشي

فيوشك من لم يفش سرا وجال في

خواطره أن لا يطيق لا حبسا ».

[١٤١٤٧] ٣٨ - زيد الزراد في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في حديث طويل في أوصاف المؤمنين، إلى أن قال: « قلوبهم خائفة وجلة من الله، ألسنتهم مسجونة، وصدورهم وعاء لسر الله، ان وجدوا له اهلا نبذوا(١) إليه نبذا، وإن لم يجدوا له اهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالا غيبوا مفاتيحها، وجعلوا على أفواههم أوكية، صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم(٢) شئ ».

[١٤١٤٨] ٣٩ - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « طوبى لعبد نؤمة، عرف الناس فصاحبهم ببدنه، ولم يصاحبهم في اعمالهم بقلبه، فعرفوه في الظاهر، وعرفهم في الباطن ».

[١٤١٤٩] ٤٠ - كتاب سلام بن أبي عمرة: عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « أتحبون أن يكذب الله

__________________

٣٧ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ١٧٥.

٣٨ - أصل زيد الزراد ص ٧.

(١) في المصدر: نبذوه.

(٢) كان في الطبعة الحجرية: « منه » وما أثبتناه من المصدر.

٣٩ - معاني الأخبار ص ٣٨٠ ح ٨.

٤٠ - كتاب سلام ص ١١٧.

٣٠٢

ورسوله!؟ حدثوا الناس بما يعرفون، وامسكوا عما ينكرون ».

[١٤١٥٠] ٤١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين، عن أبي طالب محمد بن الحسن بن عتبة، عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أحمد ابن أبي سلمة، عن أحمد بن أحمد بن الفضل أبي راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن جهض المدني، عن أبي محمد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد بن أرطأة، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في وصيته له: « يا كميل، كل مصدور ينفث، فمن نفث إليك منا بأمر ( فاستره بستر )(١) ، وإياك ان تبديه، فليس لك من ابدائه توبة، فإذا لم تكن(٢) توبة فالمصير(٣) لظى، يا كميل، إذاعة سر آل محمدعليهم‌السلام ، لا يقبل الله تعالى منها، ولا يحتمل أحد عليها، يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه الا مؤمنا موفقا، يا كميل، لا تعلموا الكافرين من اخبارنا فيزيدوا عليها، فيبدؤوكم بها يوم يعاقبون عليها » الخبر.

[١٤١٥١] ٤٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن حريز، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) (١) قال: « الحسنة: التقية، والسيئة: الإذاعة( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) (٢) ».

[١٤١٥٢] ٤٣ - وعن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن

__________________

٤١ - بشارة المصطفى ص ٢٦.

(١) في المصدر: وأمرك بستره.

(٢) في المصدر زيادة: لك.

(٣) في المصدر زيادة: إلى.

٤٢ - الاختصاص ص ٢٥.

(١) فصلت ٤١ الآية ٣٤.

(٢) فصلت ٤١ الآية ٣٤.

٤٣ - المصدر السابق ص ٢٥٢، وعنه في البحار ج ٢ ص ٧٩ ح ٧٣.

٣٠٣

سلمة بن الخطاب، عن أحمد بن موسى، ( عن محمد بن عيسى )(١) ، عن أبي سعيد الزنجاني، عن محمد بن عيسى، عن أبي سعيد المدائني قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « اقرأ موالينا السلام، وأعلمهم ان يجعلوا حديثنا في حصون حصينة، وصدور فقيهة، وأحلام رزينة، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما الشاتم لنا عرضا والناصب لنا حربا، بأشد مؤنة من المذيع علينا حديثنا عند من لا يحتمله ».

[١٤١٥٣] ٤٤ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال:(١) « من أذاع حديثنا فإنه قتلنا، قتل عمد لا قتل خطأ ».

[١٤١٥٤] ٤٥ - وفي الأمالي: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد ابن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: « قال موسى بن عمرانعليه‌السلام : إلهي من أصفيائك؟ إلى أن قال قال:

إلهي، فمن ينزل دار القدس عنك؟ قال: الذين لا تنظر أعينهم إلى الدنيا، ولا يذيعون اسرارهم في الدين، ولا يأخذون في(١) الحكومة الرشا، الحق في قلوبهم، والصدق على ألسنتهم، فأولئك في ستري في الدنيا، وفي دار القدس عندي في الآخرة ».

[١٤١٥٥] ٤٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذاعة سر أودعته غدر ».

__________________

(١) ليس في المصدر والظاهر أنها زائدة مقحمة.

٤٤ - الاختصاص ص ٣٢.

(١) في المصدر زيادة: ليس منا.

٤٥ - أمالي المفيد ص ٨٥ ح ١.

(١) في المصدر: على.

٤٦ - غرر الحكم ج ١ ص ٤٠ ح ١٢١٠.

٣٠٤

وقالعليه‌السلام (١) : « أقبح الغدر إذاعة السر ».

٣٣ -( باب جواز اقرار الحر بالرقية مع التقية وإن كان سيدا)

[١٤١٥٦] ١ - الصدوق في كمال الدين: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن زكريا، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام في حديث اسلام سلمان إلى أن قال: « قال: فصحبت قوما فقلت لهم: يا قوم اكفوني الطعام والشراب وأكفيكم(١) الخدمة، قالوا: نعم إلى أن قال فلما اتوا بالشراب، قالوا: اشرب، قلت: اني غلام ديراني(٢) ، وان الديرانيين لا يشربون الخمر، فشدوا علي وأرادوا قتلي، فقلت لهم(٣) : لا تضربوني ولا تقتلوني، فاني أقر لكم بالعبودية، فأقررت لواحد منهم، وأخرجني وباعني بثلاثمائة درهم، من رجل يهودي إلى أن ذكر أنه باعه من امرأة يهودية، وان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله اشتراه منها وأعتقه ». الخبر.

٣٤ -( باب وجوب كف اللسان عن المخالفين وعن أئمتهم مع التقية)

[١٤١٥٧] ١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، [ عن ابن فضال ](١) عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وعن الحسن بن

__________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٨٣ ح ١٧٩.

الباب ٣٣

١ - كمال الدين ص ١٦٣.

(١) في المصدر: أكفكم.

(٢) الدير: مكان رهبان النصارى، والديراني الواحد منهم ( مجمع البحرين « دور » ج ٣ ص ٣٠٥ ).

(٣) في المصدر زيادة: يا قوم.

الباب ٣٤

١ - الكافي ج ٨ ص ٧.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر. وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ٢٣: ٧ و ٨، جامع الرواة ١: ٢٦٤ ).

٣٠٥

محمد، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن إسماعيل بن مخلد السراج، عنهعليه‌السلام ، في رسالتهعليه‌السلام إلى أصحابه: « وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم، فيسبوا الله عدوا بغير علم، وقد ينبغي لكم ان تعلموا حد سبهم لله، كيف هو؟ انه سب أولياء الله، فقد انتهك سب الله، ومن اظلم عند الله ممن استسب(٢) لله ولأوليائه، فمهلا مهلا، فاتبعوا امر الله، ولا حول ولا قوة الا بالله ».

[١٤١٥٨] ٢ - العياشي في تفسيره: عن عمر الطيالسي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله:( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) (١) قال: فقال: « يا عمر(٢) ، رأيت أحدا سب الله! » قال: فقلت: جعلني الله فداك، فكيف؟ قال: « من سب ولي الله فقد سب الله ».

[١٤١٥٩] ٣ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن، عن الحارث بن حصيرة، عن عبد الله بن شريك، قال: خرج [ حجر ابن ](١) عدي وعمرو بن الحمق يظهران البراءة واللعن من أهل الشام، فأرسل إليهما عليعليه‌السلام : « ان كفا عما يبلغني عنكما » فأتياه فقالا: يا أمير المؤمنين، السنا محقين؟ قال: « بلى » قالا: أو ليسوا مبطلين؟ قال: « بلى » قالا: فلم منعتنا عن شمتهم؟ قال: « كرهت لكم ان تكونوا لعانين شتامين يشهدون ويتبرؤون، ولكن لو وصفتم مساوئ اعمالهم، فقلتم: من سيرتهم كذا وكذا، ومن عملهم كذا وكذا، كان أصوب في القول: وأبلغ في العذر،

__________________

(٢) استسب له: عرضه للسب وجره إليه ( مجمع البحرين « سبب » ج ٢ ص ٨٠ ).

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٣ ح ٨٠.

(١) الانعام ٦ الآية ١٠٨.

(٢) في المصدر زيادة: هل.

٣ - وقعة صفين ص ١٠٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٠٦

و(٢) قلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق منهم من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به، كان هذا أحب إلي [ وخيرا ](٣) لكم » فقالا: يا أمير المؤمنين، نقبل عظتك ونتأدب بأدبك الخبر.

[١٤١٦٠] ٤ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: « ان في التوراة مكتوبا فيما ناجى الله تعالى به موسىعليه‌السلام ، قال له: يا موسى إلى أن قال واكتم مكنون سري في سريرتك، وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي، ولا تستسب لي عندهم باظهارك مكنون سري، فتشرك عدوي وعدوك في سبي ».

٣٥ -( باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا، ومحبة بقائهم)

[١٤١٦١] ١ - علي بن عيسى في كشف الغمة: عن ابن حمدون قال: كتب المنصور إلى جعفر بن محمدعليهما‌السلام : لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه: « ليس لنا ما نخافك من اجله، ولا عندك من امر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنيك، ولا تراها نقمة فنعزيك(١) ، فما نصنع عندك؟ » قال: فكتب إليه: تصحبنا لتنصحنا، فأجابه: « من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك » فقال المنصور: والله لقد ميز عندي منازل الناس، من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة، وانه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.

__________________

(٢) في المصدر زيادة: لو.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٤ - أمالي الشيخ المفيد ص ٢١٠ ح ٤٦.

الباب ٣٥

١ - كشف الغمة ج ٢ ص ٢٠٨.

(١) في المصدر زيادة: بها.

٣٠٧

[١٤١٦٢] ٢ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الهاديعليه‌السلام ، أنه قال: « مخالطة الأشرار تدل على شرار(١) من يخالطهم ».

[١٤١٦٣] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: في وصية أمير المؤمنين لولده الحسنعليهما‌السلام : « وإياك ومقارنة من رهبته على دينك، وباعد السلطان، ولا تأمن خدع الشيطان وتقول: متى أرى ما أنكر نزعت(١) ، فإنه كذا هلك من كان قبلك من أهل القبلة، وقد أيقنوا بالمعاد، فلو سمت(٢) بعضهم بيع(٣) آخرته بالدنيا، لم يطلب بذلك نفسا، ثم قد تخبله الشيطان، بخدعه ومكره، حتى يورطه في هلكته بعرض من الدنيا حقير، وينقله من شر إلى شر، حتى يؤيسه من رحمة الله، ويدخله في القنوط، فيجد الوجه إلى ما خالف الاسلام واحكامه، فان أبت نفسك الا حب الدنيا وقرب السلطان، فخالفت ما نهيتك عنه بما فيه رشدك، فأملك عليك لسانك، فإنه لا ثقة للمملوك عند الغضب، ولا تسأل عن اخبارهم، ولا تنطق عند اسرارهم، ولا تدخل فيما بينك وبينهم إلى أن قال وباين أهل الشر تبن منهم(٤) ».

[١٤١٦٤] ٤ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمن ذكره، رفعه قالعليه‌السلام : « قال لقمان لابنه: يا بني لا تقرب(١) فيكون أبعد لك، ولا تبعد فتهان إلى أن

__________________

٢ - نزهة الناظر ص ٥٣.

(١) في المصدر: أشرار.

٣ - تحف العقول ص ٥٣.

(١) نزعت: نزع عن الشئ: تركه ( لسان العرب ج ٨ ص ٣٤٩ ).

(٢) في الحجرية والمصدر: « سمعت » والظاهر أنه تصحيف، وسمت: من السوم وهو البيع والشراء والمعاملة فيهما ( انظر: لسان العرب ج ١٢ ص ٣١٠ ).

(٣) في الحجرية: « يبيع » وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: عنهم.

٤ - الكافي ج ٢ ص ٤٦٩ ح ٩.

(١) في المصدر: لا تقترب.

٣٠٨

قال كما ليس بين الذئب والكبش خلة(٢) ، كذلك ليس بين البار والفاجر خلة، من يقترب من الزفت(٣) يعلق به بعضه، كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه، من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل(٤) السوء يتهم، ومن يقارن قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم ».

ورواه الراوندي في قصص الأنبياء(٥) : باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أخيه، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثله.

[١٤١٦٥] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، عن حماد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في حديث أنه قال: « قال لقمان لابنه: ولا تجادلن فقيها، ولا تعادين سلطانا، ولا تماشين ظلوما، ولا تصادقنه، ولا تؤاخين(١) فاسقا(٢) ، ولا تصاحبن متهما ». الخبر.

[١٤١٦٦] ٦ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الحارث بن المغيرة قال: لقيني أبو عبد اللهعليه‌السلام في بعض طرق المدينة قبلا، فقال: « يا حارث » قلت: نعم، فقال: « لأحملن ذنوب سفهائكم على حلمائكم » قلت: ولم جعلت فداك؟ قال: ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون، مما يدخل علينا منه العيب عند الناس والأذى، أن تأتوه وتعظوه، وتقولوا له قولا بليغا »؟ قلت: إذا لا يقبل منا ولا يطيعنا، قال: « فإذا فاهجروه واجتنبوا مجالسته ».

__________________

(٢) الخلة: الصداقة والمودة ( لسان العرب « خلل » ج ١١ ص ٢١٨ ).

(٣) الزفت: القير ( لسان العرب « زفت » ج ٢ ص ٣٤ ).

(٤) في المصدر: مدخل.

(٥) قصص الراوندي ص ١٩٢.

٥ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٤.

(١) في المصدر: ولا تصاحبن.

(٢) في المصدر زيادة: نطفا.

٦ - الاختصاص ص ٢٥١.

٣٠٩

٣٦ -( باب تحريم مجالسة أهل المعاصي وأهل البدع)

[١٤١٦٧] ١ - زيد النرسي في أصله قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « إياكم وعشار الملوك وأبناء الدنيا! فان ذلك يصغر نعمة الله في أعينكم، ويعقبكم كفرا.

وإياكم ومجالسة الملوك وأبناء الدنيا! ففي ذلك ذهاب دينكم، ويعقبكم نفاقا، وذلك داء دوي لا شفاء له، ويورث قساوة القلب، ويسلبكم الخشوع، وعليكم بالاشكال من الناس، والأوساط من الناس، فعندهم تجدون معادن الجواهر(١) ، وإياكم ان تمدوا أطرافكم إلى ما في أيدي أبناء الدنيا! فمن مد طرفه إلى ذلك طال حزنه، ولم يشف غيظه، واستصغر نعمة الله عنده، فيقل شكره لله، وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكرا، ولمزيده مستوجبا، ولجوده ساكنا ».

[١٤١٦٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « ان أولياء الله وأولياء رسوله [ من شيعتنا ](١) ، من إذا قال صدق إلى أن قال شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا، ولا يواصل لنا مبغضا، ولا يجالس لنا قاليا ». الخبر.

[١٤١٦٩] ٣ - الشيخ المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام : يقول لأبي: « ما لي رأيتك عند

__________________

الباب ٣٦

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٧.

(١) في المصدر: الجوهر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - أمالي الشيخ المفيد ص ١١٢ ح ٣.

٣١٠

عبد الرحمن بن يعقوب؟ » قال: إنه خالي، فقال له أبو الحسنعليه‌السلام : « أنه يقول في الله قولا عظيما، يصف الله تعالى ويحده، والله لا يوصف، فأما جلست معه وتركتنا، واما جلست معنا وتركته » فقال:(١) هو يقول ما شاء، أي شئ علي(٢) إذا لم أقل ما يقول؟ فقال له أبو الحسنعليه‌السلام : « اما تخاف(٣) ان تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا!؟ اما علمت بالذي كان من أصحاب موسىعليه‌السلام ، وكان أبوه من أصحاب فرعون، فلما لحقت خيل فرعون موسىعليه‌السلام تخلف عنه ليعظه، وأدركه موسىعليه‌السلام وأبوه يراغمه(٤) ، حتى بلغا طرف البحر فغرقا جميعا، أتى موسىعليه‌السلام الخبر، فسأل جبرئيل عن حاله، فقال(٥) : غرقرحمه‌الله ، ولم يكن على رأي أبيه، لكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن(٦) قارب المذنب دفاع ».

[١٤١٧٠] ٤ - وعن أبي الحسن علي بن خالد المراغي، عن ثوابة بن يزيد، عن أحمد ابن علي [ بن ](١) المثنى، عن محمد بن المثنى، عن شبابة بن سوار، عن المبارك ابن سعيد، عن خليد(٢) الفراء، عن أبي المجبر(٣) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أربعة مفسدة للقلوب: الخلوة بالنساء، والاستماع منهن، والاخذ

__________________

(١) في المصدر زيادة: ان.

(٢) في المصدر زيادة: منه.

(٣) في المصدر: تخافن.

(٤) يراغمه: يغضيه ويتباعد عنه ( لسان العرب « رغم » ج ١٢ ص ٢٤٧ ).

(٥) في المصدر زيادة: له.

(٦) في الحجرية: « عما » وما أثبتناه من المصدر.

٤ - امالي الشيخ المفيد ص ٣١٥.

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « انظر: تاريخ بغداد ج ٧ ص ١٤٩ ».

(٢) في الحجرية: والمصدر: خليل، ولعل الصواب ما أثبتناه كما في سند الحديث الوارد في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٩٠.

(٣) في الحجرية: « أبو المجتر » وهو تصحيف، وما أثبتناه من المصدر، هو الصواب، كما ذكر هذا الحديث بهذا السند في أسد الغابة ج ٥ ص ٢٩٠ فراجع.

٣١١

برأيهن، ومجالسة الموتى » فقيل له: يا رسول الله، وما مجالسة الموتى؟ قال: « مجالسة كل ضال عن الايمان، وجائر في الاحكام ».

[١٤١٧١] ٥ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تجالسوا المفتونين، فينزل عليهم العذاب فيصيبكم معهم ».

[١٤١٧٢] ٦ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المرء على دين من يخالل، فليتق الله المرء ولينظر من يخالل ».

[١٤١٧٣] ٧ - الشهيد في الدرة الباهرة: عن الجوادعليه‌السلام ، أنه قال: « إياك ومصاحبة الشرير، فإنه كالسيف المسلول، يحسن منظره ويقبح أثره ».

[١٤١٧٤] ٨ - وعن أبي محمد العسكريعليه‌السلام ، أنه قال: « اللحاق بمن ترجو، خير من المقام مع من لا تأمن شره ».

[١٤١٧٥] ٩ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الوحدة خير من قرين السوء ».

[١٤١٧٦] ١٠ - امين الاسلام في مجمع البيان: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال:( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) (١) قال المسلمون: كيف نصنع ان

__________________

٥ - إثبات الوصية ص ٥٠.

٦ - الجعفريات ص ١٤٨.

٧ - الدرة الباهرة ص ٤١ وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٩٨ ح ٣٤.

٨ - المصدر السابق ص ٤٣ وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٩٨ ح ٣٤.

٩ - الدرة الباهرة: النسخة المطبوعة من المصدر خالية من هذا الحديث، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ١٩٩ ح ٣٧ و ج ٧٧ ص ١٧٣ ح ٨ عن اعلام الدين ص ٩٤.

١٠ - مجمع البيان ج ٢ ص ٣١٦.

(١) الانعام ٦ الآية ٦٨.

٣١٢

كان كلما استهزأ المشركون(٢) قمنا وتركناهم، فلا ندخل إذا المسجد الحرام، ولا نطوف بالبيت الحرام؟ فانزل الله تعالى:( وما على الذين يتقون من حسابهم من شئ ) (٣) امرهم بتذكيرهم(٤) ما استطاعوا ».

[١٤١٧٧] ١١ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي الشاه، عن أحمد بن محمد ابن الحسين، عن أحمد بن خالد الخالدي، عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، عن أنس بن محمد أبي مالك، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ثلاثة مجالستهم تميت القلب: مجالسة الأنذال، ومجالسة الأغنياء، والحديث مع النساء ».

[١٤١٧٨] ١٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في وصية له بعد ذكر صفات جملة من أهل المعاصي: « يا بن مسعود، لا تجالسوهم في الملا، ولا تبايعوهم في الأسواق، ولا تهدوهم(١) الطريق، ولا تسقوهم الماء، قال الله تعالى:( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ) (٢) ».

[١٤١٧٩] ١٣ - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة الثمالي، عن الصادقعليه‌السلام في حديث عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أولى الناس بالتهمة من جالس

__________________

(٢) في المصدر زيادة: بالقرآن.

(٣) الانعام ٦ الآية ٦٩.

(٤) في المصدر زيادة: وتبصيرهم.

١١ - الخصال ص ١٢٥ و ١٢٢.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٠.

(١) في المصدر زيادة: إلى.

(٢) هود ١١ الآية ١٥.

١٣ - معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ١، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ١١٣.

٣١٣

أهل التهمة ».

ورواه في الخصال: عن محمد بن أحمد السناني، [ محمد بن أبي عبد الله الكوفي ](١) عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن يونس بن ظبيان، عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

ورواه جعفر بن أحمد في الغايات: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثله(٣) .

[١٤١٨٠] ١٤ - وفي الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « فيما وعظ الله به عيسى: يا عيسى، اعلم أن صاحب السوء يعدي(١) ، وان قرين السوء يردي، فاعلم من تقارن ». الخبر.

ورواه في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن ابن أسباط، عنهمعليهم‌السلام ، مثله(٢) .

[١٤١٨١] ١٥ - الكشي في رجاله: عن حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد(١) قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام وذكر

__________________

(١) أثبتناه من الأمالي وهو الصواب راجع جامع الرواة ٢: ٤٩ و ٢٧٩ ومعجم رجال الحديث ج ١٩ ص ٦٠.

(٢) بل في أمالي الصدوق ص ٢٧ ح ٤، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ١١١ ح ٢.

(٣) الغايات ص ٦٦.

١٤ - أمالي الصدوق ص ٤١٦.

(١) العدوي: هي انتقال الداء أو المرض من صاحبه إلى غيره. ( لسان العرب « عدا » ج ١٥ ص ٣٩ ).

(٢) الكافي ج ٨ ص ١٣٤.

١٥ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٨٦ ح ٥٢٥.

(١) في في الطبعة الحجرية: يزيد، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٨ ص ٣٠٨ ».

٣١٤

أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي: « يا مفضل، لا تقاعدوهم، ولا تؤاكلوهم، ولا تشاربوهم، ولا تصافحوهم، ولا توارثوهم ».

[١٤١٨٢] ١٦ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن محمد بن النعمان الأحول، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « يا بن النعمان، من قعد إلى ساب أولياء الله فقد عصى [ الله ](١) ».

[١٤١٨٣] ١٧ - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام، أو يغتاب فيه مسلم، ان الله عز وجل يقول:( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) (١) ».

[١٤١٨٤] ١٨ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « يأتي في آخر الزمان أناس من أمتي، يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا، ذكرهم الدنيا وحب الدنيا، لا تجالسوهم فليس لله بهم حاجة ».

[١٤١٨٥] ١٩ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « واحذر مجالسة أهل البدع، فإنها تنبت في القلب كفرا(١) وضلالا مبينا ».

[١٥١٨٦] ٢٠ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، في قول الله:( وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا

__________________

١٦ - تحف العقول ص ٢٣٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ - المؤمن ص ٧٠ ح ١٩٢.

(١) الانعام ٦ الآية ٦٨.

١٨ - جامع الأخبار ص ١٥١.

١٩ - مصباح الشريعة ص ٣٨٩.

(١) في المصدر زيادة: خفيا.

٢٠ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨١ ح ٢٩٠.

٣١٥

سمعتم آيات الله - إلى قولهانكم إذا مثلهم ) (١) قال: « إذا سمعت الرجل يجحد الحق، ويكذب به، ويقع في أهله، فقم من عنده ولا تقاعده ».

[١٤١٨٧] ٢١ - وعن شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام :( وقد نزل عليكم في الكتاب إلى قولهانكم إذا مثلهم ) (١) فقال: « إنما عنى الله بهذا إذا سمعت الرجل يجحد الحق، ويكذب به، ويقع في الأئمةعليهم‌السلام ، فقم من عنده، ولا تقاعده كائنا من كان ».

[١٤١٨٨] ٢٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإياك ان تزوج شارب الخمر إلى أن قال ولا تؤاكله، ولا تصاحبه، ولا تضحك في وجهه. وقال في موضع آخر: ولا تجالس شارب الخمر ولا تسلم عليه إلى أن قال ولا تجتمع معه في مجلس، فان اللعنة إذا نزلت عمت [ من ](١) في المجلس ».

[١٤١٨٩] ٢٣ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن جماعة، عن جعفر بن محمد بن قولويه، وأبي غالب الزراري وغيرهما، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق، في التوقيع ورد عليه من صاحب الامرعليه‌السلام على يد محمد بن عثمان: « واما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع ملعون، وأصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم، فاني منهم برئ، وآبائيعليهم‌السلام منهم براء ».

ورواه الصدوق في كمال الدين: عن محمد بن عصام الكليني، عن محمد بن يعقوب، مثله(١) .

__________________

(١) النساء ٤ الآية ١٤٠.

٢١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٢ ح ٢٩١.

(١) النساء ٤ الآية ١٤٠.

٢٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨، وعنه في البحار ج ٧٩ ص ١٤٣.

(١) أثبتناه من البحار.

٢٣ - غيبة الطوسي ص ١٧٧.

(١) كمال الدين ص ٤٨٥ ح ٤.

٣١٦

[١٤١٩٠] ٢٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « القدرية مجوس هذه الأمة، ان مرضوا فلا تعودوهم، وان ماتوا فلا تشهدوهم ».

٣٧ -( با وجوب البراءة من أهل البدع، وسبهم، وتحذير الناس منهم، وترك تعظيمهم مع عدم الخوف)

[١٤١٩١] ١ - كتاب العلاء: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ابرؤوا من خمسة: من المرجئة(١) ، والخوارج، والقدرية، والشامي، والناصب، قلت: ما النصب؟ قال: من أحب شيئا وابغض(٢) عليه ».

[١٤١٩٢] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان بين يدي الساعة لنيفا وسبعين رجلا، وما من رجل يدعو إلى بدعة فيتبعه رجل واحد، الا وجده يوم القيامة لازما لا يفارقه حتى يسأل عنه، ثم تلا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وقفوهم انهم مسؤولون ) (١) فالمسألة من الله اخذ، والاخذ من الله تعالى عذاب ».

[١٤١٩٣] ٣ - وبهذا الاسناد، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة إلى أن قال أم صاحب البدعة، فقد اشرب قلبه حبها » الخبر.

__________________

٢٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٦ ح ١٧٥.

الباب ٣٧

١ - كتاب العلاء: ص ١٥٤.

(١) في المصدر: المرجعة.

(٢) في المصدر: أو أبغض.

٢ - الجعفريات ص ١٧١.

(١) الصافات ٣٧ الآية ٢٤.

٣ - المصدر السابق: لم نجده.

٣١٧

ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره: مسندا عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٤١٩٤] ٤ - الكشي في رجاله: عن علي بن محمد بن قتيبة، عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال، وكان ابتداء ذلك أن كتبعليه‌السلام إلى قوامه بالعراق: « احذروا الصوفي المتصنع » قال: وكان من شأن أحمد بن هلال، انه قد كان حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه، قال: وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه، فأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في امره، فخرج إليه: « قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لارحمه‌الله بما قد علمت لا غفر الله له ذنبه، ولا اقاله عثرته دخل في أمرنا بلا اذن منا ولا رضى، ليستبد برأيه، فيحامي من ذنوبه، لا يمضي من أمرنا إياه الا بما يهواه ويريد أرداه الله في نار جهنم فصبرنا عليه حتى بتر الله عمره بدعوتنا، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا أيامه لارحمه‌الله وأمرناهم بالقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لارحمه‌الله وممن لا يبرأ منه، واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك، من امر هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك، عنه من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحق ان يطلع على ذلك ». الخبر.

[١٤١٩٥] ٥ - وعن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن جعفر ابن عثمان، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا أبا محمد، أبرأ ممن يزعم انا أرباب » قلت: برئ الله منه، فقال: « أبرأ ممن يزعم انا أنبياء » قلت: برئ الله منه.

[١٤١٩٦] ٦ - وعن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن

__________________

(١) نوادر الراوندي ص ١٨.

٤ - رجال الكشي ج ٢ ص ٨١٦ ح ١٠٢٠.

٥ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٨٧ ح ٥٢٩.

٦ - المصدر السابق ج ٢ ص ٥٨٤ ح ٥٢١.

٣١٨

أبيه عمران بن علي قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « لعن الله أبا الخطاب، [ ولعن الله من قتل معه ](١) ولعن الله من بقي منهم، ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم ».

[١٤١٩٧] ٧ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن جماعة، عن أبي محمد التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام قال: كان الشريعي يكنى بأبي محمد قال هارون: وأظن اسمه كان الحسن، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمدعليهما‌السلام ، ثم الحسن بن عليعليهما‌السلام بعده، وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه، ولم يكن اهلا له، وكذب على الله، وعلى حججهعليهم‌السلام ، ونسب إليهم ما لا يليق بهم، وما هم منه براء، فلعنته الشيعة وتبرأت منه، وخرج توقيع الامام بلعنه والبراءة منه.

[١٤١٩٨] ٨ - وعن أبي علي بن همام، انه ذكر قصة أحمد بن هلال إلى أن قال ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح، بلعنه والبراءة منه، في جملة من لعن.

[١٤١٩٩] ٩ - وذكر الشيخ في ترجمة محمد بن علي الشلمغاني لعنه الله، بعد ذكر جملة من بدعه وعقائده الفاسدة: ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمانعليه‌السلام ، بلعن أبي جعفر محمد بن علي، والبراءة منه وممن تابعه وشايعه، ورضي بقوله، وأقام على توليه، بعد المعرفة بهذا التوقيع، وقال الشيخرحمه‌الله : ان الشيخ أبا القاسم بن روحرحمه‌الله ، أظهر لعنه واشتهر امره، وتبرأ منه، وأمر جميع الشيعة بذلك إلى أن قال:

نسخة التوقيع: أخبرنا(١) جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى قال: حدثنا محمد بن همام قال: خرج على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، في

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - الغيبة للطوسي ص ٢٤٤.

٨ - المصدر السابق ص ٢٤٥.

٩ - غيبة الطوسي ص ٢٥٠.

(١) نفس المصدر ص ٢٥٢.

٣١٩

ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، في ابن أبي العزاقر، والمداد رطب لم يجف.

وأخبرنا جماعة، عن ابن أبي داود قال: خرج التوقيع من الحسين بن روح في الشلمغاني، وأنفذ نسخته إلى أبي علي بن همام، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

قال ابن نوح: وحدثنا أبو الفتح أحمد بن ذكا، مولى علي بن محمد الفراترحمه‌الله ، قال: أخبرنا أبو علي بن همام بن سهيل بتوقيع خرج في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة.

وقال محمد بن الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري: انفذ الشيخ الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه ، في مجلسه في دار المقتدر، إلى شيخنا أبي علي بن همام، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأملاه أبو علي وعرفني ان أبا القاسم راجع في ترك إظهاره، فإنه في يد القوم وحبسهم، فأمر باظهاره، وان لا يخشى ويأمن، فتخلص(٢) وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد لله.

التوقيع: « عرف قال الصيمري: عرفك الله الخير، أطال الله بقاءك، وعرفك الخير كله، وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا، أسعدكم الله وقال ابن داود: أدام الله سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته جميعا بان محمد بن علي المعروف بالشلمغاني زاد ابن داود: وهو ممن عجل الله له النقمة ولا أمهله قد ارتد عن الاسلام وفارقه اتفقوا والحد في دين الله، وادعى ما كفر معه بالخالق قال هارون فيه: بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال: بهتانا واثما عظيما، قال هارون: وأمرا عظيما كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا، وخسروا خسرانا مبينا، واننا قد تبرأنا إلى الله تعالى، والى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته

__________________

(٢) في الحجرية: « ويخلص » وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٠