مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 134055
تحميل: 11034


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134055 / تحميل: 11034
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[١٤٢٩٧] ١٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا صنع إليك معروف فاذكره، إذا صنعت معروفا فانسه ».

٩ -( باب استحباب تصغير المعروف، وستره، وتعجيله، وكراهة ترك ذلك)

[١٤٢٩٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « رأيت المعروف لا يتم الا بثلاث خصال: تصغيره وتيسيره وتعجيله، فإذا صغرته فقد عظمته عند من تصنعه إليه، وإذا يسرته فقد تممته، وإذا عجلته فقد هنأته، فإن كان غير ذلك محقته(١) ».

[١٤٢٩٩] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لسفيان الثوري: « احفظ عني ثلاثا: إذا صنعت معروفا فعجله فان تهنئته تعجيله، فإذا فعلته فاستره فإنه إن ظهر من غيرك كان أعظم لعذرك، فإذا نويته فاقصد به وجه الله دون رياء الناس، فإنك إذا قصدت به وجه الله كان أحسن لذكره في الناس ».

[١٤٣٠٠] ٣ - الجعفريات: [ أخبرنا عبد الله ](١) أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لكل شئ انف، وانف المعروف تعجيل السراح(٢) ».

__________________

١٥ - غرر الحكم ج ١ ص ٣١٠ ح ٢٨ و ٢٩.

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢١ ح ١٢١٢.

(١) في المصدر: فقد محقته ونكدته.

٢ - الأخلاق: مخطوط.

٣ - الجعفريات ص ١٥٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) السراح: الارسال، والمراد هنا: تعجيل المعروف ( انظر لسان العرب ج ٢ ص ٤٧٩ ).

٣٦١

[١٤٣٠١] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن هوذة(١) [ عن إبراهيم بن إسحاق بن أبي عمير الأحمري ](٢) عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد العزيز بن محمد، قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام وانا عنده، فقال له جعفرعليه‌السلام : « يا سفيان انك رجل مطلوب، وأنا رجل تسرع إلي الألسن، فاسأل عما بدا لك » فقال: ما أتيتك يا بن رسول الله، الا لاستفيد(٣) منك خيرا، قال: « يا سفيان، اني رأيت المعروف لا يتم الا بثلاثة: تعجيله وستره وتصغيره، فإنك إذا عجلته هنأته، وإذا سترته أتممته، وإذا صغرته عظم عند من تسديه إليه ». الخبر.

[١٤٣٠٢] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « روي: لا يتم المعروف الا بثلاث خصال: تعجيله وتصغيره وستره، فإذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته ».

[١٤٣٠٣] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « المعروف لا يتم الا بثلاث: بتصغيره وتعجيله وستره، فإنك إذا صغرته فقد عظمته، وإذا عجلته فقد هنأته، وإذا سترته فقد تممته ».

وقالعليه‌السلام : « إذا صنعت معروفا فاستره، إذا صنع إليك معروف فانشره »(١) .

__________________

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٤.

(١) في الطبعة الحجرية: هوزه، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح انظر: « معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣٤٨ و ٣٦٠ ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: لأفيد.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٦ - غرر الحكم ج ١ ص ١٠٠ ح ٢١٥٨.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٠٩ ح ٩ و ١٠.

٣٦٢

وقالعليه‌السلام : « تعجيل المعروف ملاك المعروف »(٢) .

١٠ -( باب انه يكره للانسان ان يدخل في امر مضرته له أكثر من منفعته لأخيه)

[١٤٣٠٤] ١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « أبذل لأخيك المؤمن ما تكون منفعته له أكثر من ضرره عليك، ولا تبذل له ما يكون ضرره عليك أكثر من منفعته لأخيك ».

[١٤٣٠٥] ٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمدرحمه‌الله ، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن العلاء، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن حماد بن عيسى، عن إسماعيل بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: « جمعنا أبو جعفرعليه‌السلام فقال: يا بني إياكم والتعرض للحقوق، واصبروا على النوائب، وان دعاكم بعض قومكم إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه [ لكم ](١) فلا تجيبوه ».

[١٤٣٠٦] ٣ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن العتبي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال لابنه: « يا بني، اصبر على النوائب، ولا تتعرض للحقوق، ولا تجب أخاك إلى الامر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له ».

١١ -( باب استحباب قرض المؤمن)

[١٤٣٠٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد

__________________

(٢) غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٧ ح ٨.

الباب ١٠

١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢ - أمالي المفيد ص ٣٠٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٦٥.

الباب ١١

١ - الجعفريات ص ١٨٨.

٣٦٣

قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدقة بعشر، والقرض بثمانية عشر،(١) وصلة الرحم بأربعة وعشرين ».

[١٤٣٠٨] ٢ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لعبد الرحمن بن عوف: « سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: الصدقة عشرة اضعاف، والقرض ثمانية عشر ضعفا ». الخبر.

[١٤٣٠٩] ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: قال الصادقعليه‌السلام : « على باب الجنة مكتوب: القرض بثمانية عشر، والصدقة بعشرة، وذلك أن القرض لا يكون الا لمحتاج، والصدقة ربما وقعت(١) في يد غير محتاج ».

[١٤٣١٠] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « روي أن اجر القرض ثمانية عشر ضعفا من اجر الصدقة، لان القرض يصل إلى من لا يضع نفسه للصدقة لاخذ الصدقة ».

[١٤٣١١] ٥ - الصدوق في الهداية: قال الصادقعليه‌السلام : « مكتوب على باب الجنة: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وإنما صار القرض أفضل من الصدقة، لان المستقرض لا يستقرض الا من حاجة، وقد يطلب الصدقة من لا يحتاج إليها ».

[١٤٣١٢] ٦ - تفسير الإمامعليه‌السلام : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « اما القرض فقرض درهم كصدقة درهمين، سمعته من رسول الله صلى الله عليه

__________________

(١) في المصدر زيادة: وصلة الاخوان بعشرين.

٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٤٦٣.

٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ٣٥٠.

(١) في المصدر: وضعت.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

٥ - هداية الصدوق ص ٤٤.

٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٩.

٣٦٤

وآله، فقال: هو الصدقة على الأغنياء ».

[١٤٣١٣] ٧ - المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « ما من مؤمن يقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله، الا حسب الله له اجره بحسنات الصدقة ».

الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٤٣١٤] ٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقول: « ما من مسلم اقرض مسلما يطلب به وجه الله، الا كان له من الاجر حسنات الصدقة حتى يرده عليه ».

١٢ -( باب وجوب انظار المعسر، واستحباب ابرائه)

[١٤٣١٥] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « يبعث الله قوما من تحت العرش يوم القيامة، وجوههم من نور، ولباسهم من نور، ورياشهم من نور، جلوس على كراسي من نور، قال: فيشرف الله لهم(١) الخلق فيقولون: هؤلاء الأنبياء، فينادي مناد من تحت العرش: هؤلاء ليسوا بأنبياء، قال: فيقولون: هؤلاء شهداء، قال: فينادي مناد من تحت العرش: ليس هؤلاء شهداء، ولكن هؤلاء قوم ييسرون على المؤمنين، وينظرون المعسر حتى ييسر ».

[١٤٣١٦] ٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أبي

__________________

٧ - الاختصاص ص ٢٧.

(١) كتاب المؤمن ص ٥٤ ح ١٤٠.

٨ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٤.

الباب ١٢

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٤ ح ٥١٨.

(١) في المصدر زيادة: على.

٢ - أمالي المفيد ص ٣١٦.

٣٦٥

العباس أحمد بن محمد بن سعيد، [ عن عبد الله بن خراش، عن أحمد بن برد ](١) عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد ابن علي، عن أبي لبابة بن عبد المنذر: انه جاء يتقاضى أبا اليسر دينا له عليه، فسمعه يقول: قولوا له: ليس هو هنا، فصاح أبو لبابة: يا أبا اليسر اخرج إلي، فخرج إليه، قال: فقال: ما حملك على هذا؟ قال: العسر يا أبا لبابة، قال: الله الله، قال: الله الله، قال أبو لبابة: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « من أحب ان يستظل من فور جهنم »؟ قلنا: كلنا نحب ذلك يا رسول الله، قال: « فلينظر غريما له أو فليدع لمعسر ».

[١٤٣١٧] ٣ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « وإياكم واعسار أحد من إخوانكم المؤمنين، ان تعسروه بالشئ يكون لكم قبله وهو معسر، فان أبانا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يقول: ليس للمسلم ان يعسر مسلما، ومن انظر معسرا، أظله الله بظله يوم لا ظل الا ظله ».

[١٤٣١٨] ٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب [ عن جابر ](١) قال: قال سمعته أي جعفراعليه‌السلام يقول: « ان نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اطلع ذات يوم من غرفة له، فإذا هو برجل يلزم رجلا، ثم اطلع العشي فإذا هو ملازمه، ثم إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله نزل إليهما فقال: ما يصعدكما(٢) هاهنا؟ قال أحدهما: يا رسول الله، ان لي قبل هذا حق قد غلبني عليه، فقال الآخر: يا نبي الله، له علي حق وانا معسر، ولا والله ما عندي،

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - الكافي ج ٨ ص ٩.

٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٩.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٩٣ ).

(٢) في الحجرية: « ما يفعلكما » وما أثبتناه من المصدر.

٣٦٦

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى أهل بيته: من أراد أن يظله الله من فوح(٣) جهنم يوم لا ظل الا ظله، فلينظر معسرا أو ليدع له، فقال الرجل عند ذلك: قد وهبت لك ثلثا، وأخرتك بثلث إلى سنة، وتعطيني ثلثا، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أحسن هذا! ».

١٣ -( باب استحباب تحليل الميت والحي من الدين)

[١٤٣١٩] ١ - الشيخ المفيد في الروضة: على [ ما ](١) في مجموعة الشهيد عن الحسين بن المختار، عن زيد الشحام قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إذا سأل عن رجل من أهل الكوفة، فقيل له: مات، فقال: «رحمه‌الله ولقاه نضرة وسرورا » فقال رجل من القوم: اخذ مني دنانير فرزق ولاية فغلبني عليها، فتغير لذلك وجه أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقال: « أترى الله يأخذ وليا فيلقيه في النار لأجل دنانيرك؟ فقال: انه كان يحسن إلى إخوانه » فقال الرجل: هو من ذلك في حل، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « فألا كان ذلك قبل الآن ».

قلت: ويأتي باقي الاخبار في أبواب الدين والقرض من كتاب التجارة.

١٤ -( باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤونة)

[١٤٣٢٠] ١ - الحميري في قرب الإسناد: عن الحسن(١) بن ظريف، عن الحسين(٢) ابن علوان، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(٣) فوح جهنم: شدة غليانها وحرها ( لسان العرب « فوح » ج ٢ ص ٥٥٠ ).

الباب ١٣

١ - روضة المفيد:

(١) أثبتناه لاتمام المعنى، والظاهر أنه هو الصواب.

الباب ١٤

١ - قرب الإسناد ص ٥٥.

(١) في الطبعة الحجرية: « سعد » وما أثبتناه من المصدر ومعجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٦٦ و ٣٦٨.

(٢) في الطبعة الحجرية: « الحسن » وما أثبتناه من المصدر.

٣٦٧

تنزل المعونة على قدر المؤونة ».

[١٤٣٢١] ٢ - القطب الراوندي في القصص: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال: « كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأى في النوم ان الله تعالى قد وقت لك من العمر(١) كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة، ( وجعل النصف )(٢) الآخر في ضيق، فاختر لنفسك اما النصف الأول واما النصف الآخر، فقال الرجل: ان لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فأشاورها في ذلك، فتعود إلي فأخبرك.

فلما أصبح الرجل قال لزوجته: رأيت في النوم كذا وكذا، فقالت: يا فلان اختر النصف الأول وتعجل العافية: لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة، فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال: ما اخترت؟ قال(٣) : النصف الأول، فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه، ولما ظهرت نعمته(٤) قالت له زوجته: قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم، وجارك وأخوك فهبهم، فلما مضى نصف العمر وجاز حد الوقت، رأى الرجل [ مثل ](٥) الذي رآه(٦) أولا في النوم، فقال: ان الله تبارك وتعالى قد شكر لك ذلك، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى ».

__________________

٢ - قصص الأنبياء ص ١٨٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: ونصفه.

(٣) في المصدر زيادة: اخترت.

(٤) في المصدر: النعمة.

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في المصدر: رأى.

٣٦٨

١٥ -( باب وجوب حسن جوار النعم، بالشكر وأداء الحقوق)

[١٤٣٢٢] ١ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « اعلموا ان حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتتحول إلى غيركم ».

ورواه في كشف الغمة عنهعليه‌السلام ، مثله، وفيه، « فتحول نقما »(١) .

[١٤٣٢٣] ٢ - وعن الهاديعليه‌السلام ، أنه قال: « ألقوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها ».

[١٤٣٢٤] ٣ - المفيد في العيون والمحاسن: عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه، الا استوجب المزيد بها قبل أن يظهر شكره على لسانه ».

[١٤٣٢٥] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أحق الناس بالنعم أشكرهم لها، ونعمة لا تشكر خطيئة لا تغفر ».

[١٤٣٢٦] ٥ - الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أحسنوا مجاورة النعم، لا تملؤها ولا تنفروها، فإنها قلما نفرت من قوم فعادت إليهم ».

__________________

الباب ١٥

١ - البحار ج ٧٨ ص ١٢٧ ح ١١ عن اعلام الدين ص ٩٥.

(١) كشف الغمة ج ٢ ص ٣٢.

٢ - البحار ج ٧٨ ح ٣٧٠ عن اعلام الدين ص ٩٩.

٣ - العيون والمحاسن للمفيد ص ٢٨٨.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٥ - كنز الفوائد ص ٢٧١.

٣٦٩

[١٤٣٢٧] ٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ما زالت نعمة عن قوم ولا غضارة عيش، الا بذنوب اجترحوها، ان الله ليس بظلام للعبيد ».

[١٤٣٢٨] ٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا وصلت إليكم أطراف النعم، فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر ».

وقالعليه‌السلام : « لن يقدر أحد ان يحصن النعم بمثل شكرها »(١) .

وقالعليه‌السلام : « لن يستطيع أحد ان يشكر النعم بمثل الاحسان(٢) بها »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « لن يقدر أحد ان يستديم النعمة بمثل شكرها، ولا يزينها بمثل بذلها »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « النعم تدوم بالشكر »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « النعمة موصولة بالشكر، والشكر موصول بالمزيد، وهما مقرونان في قرن، فلن ينقطع المزيد من الله سبحانه حتى ينقطع الشكر من الشاكر »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « استدم الشكر تدم عليك النعمة »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « أحسنوا جوار نعم الدين والدنيا، بالشكر لمن دلكم

__________________

٦ - كنز الفوائد ص ٢٧١.

٧ - غرر الحكم ج ١ ص ٣١٩ ح ١٣٢.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩١ ح ٣٣.

(٢) في المصدر: الانعام.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩١ ح ٣٤.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٢ ح ٤٢.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦ ح ١١٣٠.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٩٥ ح ٢١١٢.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٥١.

٣٧٠

عليها »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « أحسن الناس [ حالا ](٩) في النعم، من استدام حاضرها بالشكر، وارتجع فائتها بالصبر »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « من أنعم عليه فشكر، كمن ابتلي فصبر »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « من لم يحط النعم بالشكر لها، فقد عرضها لزوالها »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « من شكر النعم(١٣) بجنانه، استحق المزيد قبل أن يظهر على لسانه »(١٤) .

١٦ -( باب استحباب اطعام الطعام)

[١٤٣٢٩] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: روي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « اطعموا الطعام، وافشوا السلام، وصلوا والناس نيام، وادخلوا الجنة بسلام ».

وروي: « ما من شئ يتقرب به إلى الله جل وعلا أحب إليه، من اطعام الطعام، وإراقة الدماء ».

__________________

(٨) غرر الحكم ج ١ ص ١٣٤ ح ٤٢.

(٩) أثبتناه من المصدر.

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٢ ح ٤٥٦.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٦ ح ٧٩٤.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٠١ ح ١٣١٩.

(١٣) في المصدر: الله.

(١٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٣ ح ١٤٣٩.

الباب ١٦

١ - الاختصاص ص ٢٥٣.

٣٧١

[١٤٣٣٠] ٢ - السيد علي بن طاووس في كتاب اليقين: نقلا عن تفسير محمد بن العباس، عن محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى، عن أبيه، عن جدهعليهما‌السلام في حديث أنه قال: « قال تعالى: فهل تعلم يا محمد فيم اختصم الملا الأعلى؟ قلت: يا رب أنت اعلم واحكم، وأنت علام الغيوب، قال: اختصموا في الدرجات والحسنات، فهل تدري ما الدرجات والحسنات؟ قلت: أنت اعلم يا سيدي واحكم، قال: إسباغ الوضوء إلى أن قال وافشاء السلام، واطعام الطعام، والتهجد بالليل والناس نيام ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٤٣٣١] ٣ - الصدوق في كمال الدين: عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن جعفر بن أحمد العلوي، عن أبي الحسن علي بن أحمد العقيقي، عن أبي نعيم الأنصاري، في حديث طويل انه رأى الحجةعليه‌السلام في عشية عرفة بعرفات ولم يعرفه، فسأله [ ممن هو ](١) قال: [ من الناس ](٢) فقلت: من أي الناس من عربها أو مواليها؟ فقالعليه‌السلام : « من عربها » فقلت: من أي عربها؟ فقال: « من أشرفها وأسمحها »، فقلت: من هم؟ فقال: « بنو هاشم » فقلت: من أي بني هاشم؟ فقال: « من أعلاها ذروة، وأسناها رفعة » فقلت: ممن(٣) ؟ فقال: « ممن فلق الهام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام ». الخبر.

ورواه بسند آخر(٤) ، وغيره بأسانيد كثيرة(٥) .

__________________

٢ - كتاب اليقين ص ٩٠.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٦١، وفيه مثل الحديث الأول.

٣ - كمال الدين ص ٤٧٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: وممن هم.

(٤) نفس المصدر: ص ٤٧٢ و ٤٧٣.

(٥) غيبة الطوسي ص ١٥٦.

٣٧٢

١٧ -( باب تأكد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويين والسادات)

[١٤٣٣٢] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : عن آبائه، قال: « قال علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من اصطنع صنيعة إلى واحد من ولد عبد المطلب، ولم يجازه عليها ( في الدنيا )(١) ، فأنا أجازيه غدا إذا لقيني يوم القيامة ».

[١٤٣٣٣] ٢ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن هشام بن الحكم قال: كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادقعليه‌السلام في حجته(١) كل سنة، فينزله أبو عبد اللهعليه‌السلام في دار من دوره في المدينة، وطال حجه ونزوله، فأعطى أبا عبد اللهعليه‌السلام عشرة آلاف درهم، ليشتري له دارا، وخرج إلى الحج، فلما انصرف قال: جعلت فداك اشتريت الدار، قال: « نعم » واتى بصك(٢) فيه: « بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان بن فلان الجبلي، اشترى له دارا في الفردوس، حدها الأول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحد الثاني أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والحد الثالث الحسن بن علي، والحد الرابع الحسين بن عليعليهما‌السلام » فلما قرأ الرجل ذلك قال: قد رضيت جعلني الله فداك، قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « اني اخذت ذلك المال، ففرقته في ولد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وأرجو أن يتقبل الله ذلك ويثيبك به الجنة » قال: فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصك معه، ثم اعتل

__________________

الباب ١٧

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٨٠ ح ٢٠١.

(١) ليس في المصدر.

٢ - المناقب ج ٤ ص ٢٣٣.

(١) في المصدر: حجه.

(٢) الصك: الكتاب الذي تكتب فيه العهود والمواثيق فارسي معرب ( لسان العرب ( صكك ) ج ١٠ ص ٤٥٧ ).

٣٧٣

علة الموت، فلما حضرته الوفاة جمع أهله وحلفهم ان يجعلوا الصك معه، ففعلوا ذلك، فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره، فوجدوا الصك على ظهر القبر، مكتوب عليه: « وفى إلي(٣) ولي الله جعفر بن محمد ( بما قال )(٤) ».

ورواه القطب الراوندي في الخرائج: عنه، مثله(٥) .

[١٤٣٣٤] ٣ - وعن الحاكم أبي عبد الله الحافظ، باسناده [ عن محمد بن عيسى ](١) عن أبي حبيب النباحي(٢) قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام وحدثني محمد بن منصور السرخسي، بالاسناد عن محمد بن كعب القرظي قال: كنت في جحفة نائما، فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام، فأتيته فقال لي: « يا فلان سررت بما تصنع مع أولادي في الدنيا » فقلت: لو تركتهم، فبمن اصنع! فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فلا جرم تجزى مني في العقبى » فكان بين يديه طبق فيه تمر صيحاني، فسألته عن ذلك، فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة، فتأولت ذلك أن أعيش ثماني عشرة سنة، فنسيت ذلك، فرأيت يوما ازدحام الناس فسألتهم عن ذلك، فقالوا: أتى علي بن موسى الرضاعليهما‌السلام ، فرأيته جالسا في هذا الموضع، وبين يديه طبق فيه تمر صيحاني، فسألته عن ذلك، فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة، فقلت: له زدني منه، فقال: « لو زادك جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لزدناك ».

[١٤٣٣٥] ٤ - الشيخ الأقدم الحسن بن محمد القمي في كتاب قم: رويت عن مشايخ

__________________

(٣) ليس في المصدر.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) خرائج الراوندي ج ١ ص ٨٠.

٣ - المناقب ج ٤ ص ٣٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: « الساجي » وفي المصدر « النباجي » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٠٦ ورجال النجاشي ص ٣١٧ ).

٤ - كتاب قم ص ٢١١.

٣٧٤

قم: ان الحسين بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادقعليه‌السلام ، كان بقم يشرب علانية، فقصد يوما الحاجة إلى باب أحمد ابن إسحاق الأشعري، وكان وكيلا في الأوقاف بقم، فلم يأذن له، فرجع إلى بيته مهموما، فتوجه أحمد بن إسحاق إلى الحج، فلما بلغ سر من رأى، فاستأذن على أبي محمد العسكريعليه‌السلام فلم يأذن له، فبكى احمد طويلا وتضرع حتى اذن له، فلما دخل قال: يا بن رسول الله، لم منعتني الدخول عليك، وأنا من شيعتك ومواليك؟ قالعليه‌السلام : « لأنك طردت ابن عمنا عن بابك » فبكى احمد وحلف بالله انه لم يمنعه من الدخول عليه الا لان يتوب من شرب الخمر، قال: « صدقت، ولكن لا بد من اكرامهم واحترامهم على كل حال، وأن لا تحقرهم ولا تستهين بهم لانتسابهم الينا، فتكون من الخاسرين، فلما رجع احمد إلى قم، أتاه اشرافهم وكان الحسين معهم، فلما رآه احمد وثب إليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك منه واستبدعه، وسأله عن سببه، فذكر له ما جرى بينه وبين العسكريعليه‌السلام في ذلك، فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة وتاب منه، ورجع إلى بيته وأهرق الخمور وكسر آلاتها، وصار من الأتقياء المتورعين والصلحاء المتعبدين، وكان ملازما للمساجد ومعتكفا فيها حتى أدركه الموت.

[١٤٣٣٦] ٥ - وعن يعقوب بن يزيد: عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « قال جدنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : اني سأشفع في يوم القيامة لأربع طوائف، ولو كان لهم مثل ذنوب أهل الدنيا: الأول: من سل سيفه لذريتي ونصرهم، الثانية: من أعانهم في حال فقرهم وفاقتهم، بما يقدر عليه من المال، الثالثة: من أحبهم بقلبه ولسانه، والرابعة: من قضى حوائجهم إذا اضطروا إليها، وسعى فيها ».

[١٤٣٣٧] ٦ - وعن أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن

__________________

٥ - كتاب قم ص ٢٠٦.

٦ - المصدر السابق ص ٢٠٦.

٣٧٥

معلى، عن هذيل بن حنان، عن أخيه قال: قلت للصادقعليه‌السلام : كان لي عند أحد من آل محمدعليهم‌السلام حق لا يوفيه ويماطلني فيه، فأغلظت عليه القول، وأنا نادم مما صنعت، فقال الصادقعليه‌السلام : « أحبب آل محمد وأبرئ ذممهم، واجعلهم في حل، وبالغ في اكرامهم، وإذا خالطت بهم وعاملتهم، فلا تغلظ عليهم القول ولا تسبهم ».

[١٤٣٣٨] ٧ - وعن يوسف بن الحارث، عن محمد بن جعفر الأحمر، عن إسماعيل ابن عباس، عن زيد بن جبيرة، عن داود بن الحصين، عن أبي رافع، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لم يحب عترتي والعرب، فهو من احدى الثلاث: اما منافق، أو ولد من زنى، أو حملته أمه وهي حائض ».

[١٤٣٣٩] ٨ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده ولسانه وماله ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكرموا أولادي وحسنوا آدابي »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أحبوا(٢) أولادي، الصالحون لله، والطالحون لي »(٣) .

الشهيد في الدرة الباهرة: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٤) .

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من أكرم أولادي فقد أكرمني »(٥) .

__________________

٧ - كتاب قم ص ٢٠٧.

٨ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

(١) نفس المصدر ص ١٦٤.

(٢) في المصدر: أكرموا.

(٣) نفس المصدر ص ١٦٤.

(٤) الدرة الباهرة.

(٥) نفس المصدر.

٣٧٦

[١٤٣٤٠] ٩ - تفسير الإمامعليه‌السلام : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « أو تدري ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمن ومن قطعها قطعه؟ فقيل: يا أمير المؤمنين، حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباءهم ويصلوا أرحامهم، فقال لهم: أيحثهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين!(١) قالوا: لا، ولكنه حثهم على صلة أرحامهم المؤمنين، قال: فقال: أوجب حقوق أرحامهم لاتصالهم بآبائهم وأمهاتهم، قلت: بلى، يا أخا رسول الله، قال: فهم إذا إنما يقضون فيهم حقوق الآباء والأمهات، قلت: بلى، يا أخا رسول الله، قال: فآباؤهم وأمهاتهم إنما غذوهم من الدنيا، ووقوهم مكارهها، وهي نعمة زائلة، ومكروه ينقضي، ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة، ووقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد، فأي النعمتين أعظم؟ قلت: نعمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعظم وأجل وأكبر، قال: فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر حقه، ولا يحث على قضاء [ حق ](٢) من كبر حقه! قلت: لا يجوز ذلك، قال: فإذا حق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعظم من حق الوالدين، وحق رحمه أيضا أعظم من حق رحمهما، فرحم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أولى بالصلة، وأعظم في القطيعة، فالويل كل الويل لمن قطعها، والويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها، أو ما علمت أن حرمة رحم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ! وان حرمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرمة الله تعالى! وان الله تعالى أعظم حقا من كل منعم سواه! وان كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه لذلك(٣) ربه ووفقه له ».

[١٤٣٤١] ١٠ - وقالعليه‌السلام في قوله تعالى:( وبالوالدين احسانا ) (١) الآية: « قال

__________________

٩ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٢.

(١) في المصدر زيادة: وان يعظموا من حقره الله وأوجب احتقاره من الكافرين.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: له ذلك.

١٠ - المصدر السابق ص ١٣٣ ١٣٤.

(١) البقرة ٢ آية ٨٣.

٣٧٧

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من رعى حق قرابات أبويه، أعطي في الجنة ألف درجة، بعد ما بين كل درجتين حضر(٢) الفرس الجواد المضمر مائة [ ألف ](٣) سنة، احدى الدرجات من فضة، والأخرى من ذهب، والأخرى من لؤلؤ، والأخرى من زمرد، ( والأخرى من زبرجد )(٤) ، والأخرى من مسك، وأخرى من عنبر، وأخرى من كافور، وتلك الدرجات من هذه الأصناف، ومن رعى حق قربى محمد وعلي صلوات الله عليهما، أوتي من فضل(٥) الدرجات وزيادة(٦) المثوبات، على قدر [ زيادة ](٧) فضل محمد وعلي صلوات الله عليهما على أبوي نسبه ».

[١٤٣٤٢] ١١ - وقال الحسن بن عليعليهما‌السلام : « عليك بالاحسان إلى قرابات أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما، وان أضعت قرابات أبوي نسبك(١) ، فان شكر هؤلاء إلى أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما، أثمر لك من شكر هؤلاء إلى أبوي نسبك، ان قرابات أبوي دينك ( إذا شكرك )(٢) عندهما بأقل قليل يظهرهما لك، يحط عنك ذنوبك ولو كانت ملء ما بين الثرى إلى العرش، وان قرابات أبوي نسبك ان شكروك عندهما، وقد ضيعت قرابات أبوي دينك، لم يغنيا عنك فتيلا ».

__________________

(٢) حضر الفرس: سرعته في جريه ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٠١ ).

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٥) في المصدر: « فضائل ».

(٦) في المصدر: « وزيادات ».

(٧) أثبتناه من المصدر.

١١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٤.

(١) في المصدر زيادة: « وإياك وإضاعة قرابات أبوي دينك محمد وعلي فإنه يتلافى قرابات أبوي نسبك ».

(٢) في المصدر: « ان شكروك ».

٣٧٨

[١٤٣٤٣] ١٢ - وقال علي بن الحسينعليهما‌السلام : « حق قرابات أبوي ديننا محمد وعلي صلوات الله عليهما وأوليائهما، أحق من قرابات نسبنا، ان أبوي ديننا يرضيان عنا أبوي نسبنا، وأبوي نسبنا لا يقدران ان يرضيا عنا أبوي ديننا محمد وعلي صلوات الله عليهما وقراباتهما(١) ».

[١٤٣٤٤] ١٣ - وقال محمد بن عليعليهما‌السلام : « من كان أبوا دينه محمد وعلي صلوات الله عليهما وقراباتهما، آثر لديه وأكرم [ عليه ](١) من أبوي نسبه(٢) وقراباتهما، قال الله عز وجل: فضلت الأفضل، وآثرت الأولى بالإيثار، لأجعلنك بدار قراري ومنادمة أوليائي أولى ».

[١٤٣٤٥] ١٤ - وقال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « من ضاق عن قضاء حق قرابة أبوي دينه وأبوي نسبه، وقدح كل واحد منهما في الآخر، فقدم قرابة أبوي دينه على قرابة(١) أبوي نسبه، قال الله عز وجل يوم القيامة: كما قدم قرابات(٢) أبوي دينه، فقدموه إلى جناني، فيزداد فوق ما كان أعد له من الدرجات، ألف ألف ضعفها ».

[١٤٣٤٦] ١٥ - وقال موسى بن جعفرعليهما‌السلام : « وقد قيل له: ان فلانا كان له ألف درهم، عرضت عليه بضاعتان يشتريهما لا تتسع بضاعته لهما، فقال: أيهما أربح لي؟ فقيل له: هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف، قال: « أليس

__________________

١٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٤.

(١) ليست في المصدر.

١٣ - المصدر السابق ص ١٣٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: « نفسه ».

١٤ - المصدر السابق ص ١٣٤.

(١) في المصدر: قرابات.

(٢) في المصدر: قرابة.

١٥ - المصدر السابق ص ١٣٤.

٣٧٩

يلزمه(١) في عقله ان يؤثر الأفضل؟، قالوا: بلى، قال: فهكذا ايثار قرابة أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما، أفضل ثوابا بأكثر من ذلك، لان فضله على قدر فضل محمد وعلي صلوات الله عليهما على أبوي نسبه ».

[١٤٣٤٧] ١٦ - وقيل للرضاعليه‌السلام : ألا نخبرك بالخاسر المتخلف؟ قال: « من هو؟ قالوا: فلان، باع دنانيره بدراهم، أخذها فرد ماله من عشرة آلاف دينار إلى عشرة آلاف درهم، قال: بدرة باعها بألف درهم، ألم يكن أعظم تخلفا وحسرة؟ قالوا: بلى، قال: ألا أنبئكم بأعظم من هذا تخلفا وحسرة؟ قالوا: بلى، قال: أرأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب، باعها بألف حبة من زيف، ألم يكن أعظم تخلفا وأعظم من هذا حسرة؟ قالوا: بلى، قال: أفلا أنبئكم ( بأشد من هذا )(١) تخلفا، وأعظم من هذا حسرة؟ قالوا: بلى، قال: من آثر في البر والمعروف قرابة أبوي نسبه على قرابة أبوي دينه محمد وعلي صلوات الله عليهما، لان فضل قرابات محمد وعلي صلوات الله عليهما أبوي دينه، على قرابات أبوي نسبه، أفضل من فضل ألف جبل ذهب على ألف حبة زيف ».

[١٤٣٤٨] ١٧ - وقال محمد بن علي الرضاعليهما‌السلام : « من اختار قرابات أبوي دينه محمد وعلي صلوات الله عليهما، على قرابات أبوي نسبه، اختاره الله تعالى على رؤوس الاشهاد يوم التناد، وشهره بخلع كراماته، وشرفه بها على العباد، الا من ساواه في فضائله أو فضله ».

[١٤٣٤٩] ١٨ - وقال علي بن محمدعليهما‌السلام : « ان من اعظام جلال الله، ايثار قرابة أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما، على قرابات(١) أبوي نسبك،

__________________

(١) في المصدر: يلزم.

١٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٤.

(١) في المصدر: بمن هو أشد من هذا.

١٧ - المصدر السابق ص ١٣٥.

١٨ - المصدر السابق ص ١٣٥.

(١) في المصدر: قرابة.

٣٨٠