مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 134105
تحميل: 11034


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134105 / تحميل: 11034
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وان من التهاون بجلال الله، إيثار قرابة أبوي نسبك، على قرابات(٢) أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما ».

[١٤٣٥٠] ١٩ - وقال الحسن بن عليعليهما‌السلام : « ان رجلا جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون، فكسب درهما فاشترى به خبزا وادما(١) ، فمر برجل وامرأة من قرابات محمد وعلي صلوات الله عليهما فوجدهما جائعين، فقال: هؤلاء أحق من قراباتي فأعطاهما إياهما ولم يدر بماذا يحتج في منزله، فجعل يمشي رويدا يتفكر فيما يعتذر(٢) ، به عندهم، ويقوله(٣) لهم، ما فعل بالدرهم إذا لم يجئهم بشئ؟ فبينا هو في طريقه إذا بفيج(٤) يطلبه، فدل عليه فأوصل إليه كتابا من مصر وخمسمائة دينار في صرة، وقال: هذه بقية حملت(٥) إليك من مال ابن عمك، مات بمصر وخلف مائة ألف دينار على تجار مكة والمدينة، وعقارا كثيرا ومالا بمصر بأضعاف ذلك، فأخذ الخمسمائة دينار فوسع على عياله، ونام ليلته فرأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلياعليه‌السلام ، فقالا له: « كيف ترى اغناءنا لك، لما(٦) آثرت قرابتنا على قرابتك!؟ إلى أن ذكر أنه وصل إليه من أثمان تلك العقار ثلاثمائة ألف دينار، فصار أغنى أهل المدينة، ثم أتاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « يا عبد الله، هذا جزاؤك في الدنيا على ايثار قرابتي على قرابتك، ولأعطينك في القيامة(٧) بكل(٨) حبة من هذا المال، في الجنة ألف قصر، أصغرها

__________________

(٢) في المصدر: قرابات.

١٩ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٥.

(١) في المصدر: وإداما.

(٢) في المصدر: يعتل.

(٣) في المصدر: يقول.

(٤) الفيج: هو الذي يحمل الاخبار من بلد إلى بلد، فارسي معرب. وهو ساعي البريد بتعبير عصرنا الحاضر ( لسان العرب ( فيج ) ج ٢ ص ٣٥٠ ).

(٥) في المصدر: حملته.

(٦) في المصدر: بما.

(٧) في المصدر: الآخرة.

(٨) في المصدر: بدل كل.

٣٨١

أكبر من الدنيا، مغرز كل إبرة منها خير من الدنيا وما فيها ».

[١٤٣٥١] ٢٠ - أبو حامد محمد بن عبد الله الحسيني ابن أخ السيد ابن زهرة في أربعينه: عن عمه أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة، وخال والده الشريف النقيب أبي طالب أحمد بن محمد الحسيني قالا: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة، عن الشيخ الجليل أبي الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد الجلي الحلبي، عن أبيه إسماعيل بن أحمد، عن أبيه ( أحمد بن إسماعيل بن أبي عيسى )(١) ، عن أبي إسحاق بن أبي بكر الرازي، عن علي بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الغازي، عن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة أنا لهم شفيع(٢) ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بالسيف أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في مصالحهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه ».

[١٤٣٥٢] ٢١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن شهريار الخازن، عن محمد بن الحسن بن داود، عن محمد بن يحيى العلوي، عن أحمد ابن محمد بن [ سعيد بن ](١) عقدة، عن محمد بن المفضل بن إبراهيم(٢) ، عن

__________________

٢٠ - أربعين ابن زهرة ص ٢.

(١) في المصدر: أحمد بن إسماعيل أبي عيسى.

(٢) في المصدر زيادة: يوم القيامة.

٢١ - بشارة المصطفى ص ٦.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ٢: ٢٧٧ ٢٨٠، لسان الميزان ج ١ ص ٢٦٣ ).

(٢) في الحجرية: « محمد بن الفضيل بن إبراهيم » وفي المصدر: « محمد بن الفضل » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٧ و ج ١٧ ص ٢٦٧ ).

٣٨٢

عمران بن معقل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « لا تدعوا صلة آل محمدعليهم‌السلام من أموالكم، من كان غنيا فعلى قدر غناه، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره، ومن أراد أن يقضي الله [ له ](٣) أهم الحوائج،(٤) فليصل آل محمدعليهم‌السلام وشيعتهم، بأحوج ما يكون إليه من ماله ».

[١٤٣٥٣] ٢٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ان الرحم معلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني، وهي رحم آل محمدعليهم‌السلام ، وهو قوله:( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) (١) وكل ذي رحم ».

١٨ -( باب وجوب الاهتمام بأمور المسلمين)

[١٤٣٥٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي: من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ».

[١٤٣٥٥] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن شهد رجلا ينادي: يا للمسلمين، فلم يجب فليس من المسلمين ».

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر زيادة: إلى الله.

٢٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦.

(١) الرعد ١٣ الآية ٢١.

الباب ١٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

٢ - الجعفريات ص ٨٨.

٣٨٣

[١٤٣٥٦] ٣ - محمد بن إدريس في آخر السرائر: نقلا من المحاسن للبرقي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، إلى قوله: « من المسلمين ».

١٩ -( باب استحباب رحمة الضعيف، واصلاح الطريق، وايواء اليتيم، والرفق بالمملوك)

[١٤٣٥٧] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال: « من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وارتفق(١) على والده(٢) ، ورفق بمملوكه، أدخله الله تعالى في رضوانه، ونشر(٣) عليه رحمته ». الخبر.

[١٤٣٥٨] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدقة شئ عجيب، قال: فقال أبو ذر الغفاري: أي الصدقات أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها، قال: فإن لم يكن(١) مال، قال: عفو طعامك إلى أن قال فإن لم يفعل، قال: فينحي عن طريق المسلمين ما يؤذيهم ». الخبر.

[١٤٣٥٩] ٣ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن المفيد، عن محمد بن الحسين الخلال،

__________________

٣ - السرائر ص ٤٩٢.

الباب ١٩

١ - الجعفريات ص ١٦٦.

(١) في نسخة: وأنفق.

(٢) في المصدر زيادة: ورفق على ولده.

(٣) في المصدر: ويسر.

٢ - الجعفريات ص ٣٢.

(١) في المصدر زيادة: له.

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥.

٣٨٤

عن الحسن بن الحسين الأنصاري، عن زافر(١) بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلابة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم، كتب الله له اجر قراءة أربعمائة آية، كل حرف منها بعشر حسنات ». الخبر.

[١٤٣٦٠] ٤ - وعن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن فضال، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن زرق الغمشاني، عن أبي أسامة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لقد كان علي بن الحسينعليهما‌السلام يمر على المدرة(١) في وسط الطريق، فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق ».

[١٤٣٦١] ٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا يرحم الله من لا يرحم الناس ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء »(١) .

[١٤٣٦٢] ٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان على كل مسلم في كل يوم صدقة » قيل: من يطيق ذلك؟ قال: « إماطتك الأذى عن الطريق صدقة ». الخبر.

[١٤٣٦٣] ٧ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: « زفر » وفي المصدر: « زافن » والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٥٦ ح ٤ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٤ ).

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٥.

(١) المدر: قطع الطين اليابس، الواحدة: مدرة ( لسان العرب مدر ج ٥ ص ١٦٢ ).

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦١ ح ٤١.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦١ ح ٤٢.

٦ - دعوات الراوندي ص ٣٨ ح ٢٣١.

٧ - أمالي المفيد ص ١٦٧.

٣٨٥

أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة الثماليرحمه‌الله ، عن أبي جعفر الباقر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « وأربع من كن فيه من المؤمنين، أسكنه الله في أعلى عليين، في غرف فوق الغرف، في محل الشرف كل الشرف: من آوى اليتيم، ونظر له، وكان له أبا [ رحيما ](١) ، ومن رحم الضعيف واعانه وكفاه، ومن أنفق على والديه، ورفق بهما وبرهما ولم يحزنهما، ولم يخرق(٢) بمملوكه واعانه على ما يكلفه، ولم يستسعه(٣) فيما لا يطيق ».

٢٠ -( باب استحباب بناء مكان على ظهر الطريق للمسافرين، وحفر البئر ليشربوا منه، والشفاعة للمؤمن)

[١٤٣٦٤] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من حفر بئرا أو حوضا في صحراء، صلت عليه ملائكة السماء، وكان له بكل من شرب منه من انسان أو طير أو بهيمة ألف حسنة متقبلة، وألف رقبة من ولد إسماعيل، وألف بدنة، وكان حقا على الله أن يسكنه حظيرة القدس ».

٢١ -( باب وجوب نصيحة المسلمين، وحسن القول فيهم، حتى يتبين غيره)

[١٤٣٦٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن

__________________

(١) أثبتناه منم المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: « يحرف » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) استسعى العبد: كلفه من العمل ما يؤديه إليه في عتق نفسه، أو ضريبة يفرضها السيد على عبده ( لسان العرب « سعا » ج ١٤ ص ٣٨٦ ).

الباب ٢٠

١ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٢١

١ - الجعفريات: ص ١٦٣.

٣٨٦

الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان انسك الناس نسكا، أنصحهم جيبا(١) ، وأسلمهم قلبا لجماعة المسلمين ».

[١٤٣٦٦] ٢ - الصدوق في الخصال: عن عبد الرحمن بن محمد بن حامد(١) البلخي، عن العباس بن طاهر بن ظهير(٢) وكان من الأفاضل عن نصر بن الأصبغ، عن موسى بن هلال، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن تميم الداري(٣) ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يضمن لي خمسا أضمن له الجنة » قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: « النصيحة لله عز وجل، والنصيحة لرسوله، والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله، والنصيحة لجماعة المسلمين ».

[١٤٣٦٧] ٣ - العياشي: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وقولوا للناس حسنا ) (١) قال: « قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم ».

[١٤٣٦٨] ٤ - السيد أبو حامد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة في أربعينه: قال: أخبرني الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني، باسناده المذكور عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول الله صلى الله

__________________

(١) في المصدر: حسا.

٢ - الخصال ص ٢٩٤ ح ٦٠.

(١) في الحجرية: « خالد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٤٨ ).

(٢) في الحجرية: « زهير » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٧ ).

(٣) في الحجرية: « الرازي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ١١٣، معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٧٨ ).

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٤٨ ح ٦٣.

(١) البقرة ٢ الآية ٨٣.

٤ - أربعين ابن زهرة ص ٢١.

٣٨٧

عليه وآله: أعظم الناس منزلة يوم القيامة، أفشاهم(١) في أرضه بالنصيحة لخلقه ».

٢٢ -( باب استحباب نفع المؤمنين)

[١٤٣٦٩] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وادخل على أهل بيت سرورا ».

[١٤٣٧٠] ٢ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « الخلق عيال الله، فأحبهم إليه أحسنهم صنيعا إلى عياله ».

[١٤٣٧١] ٣ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن أحمد، عن محمد بن جعفر الأسدي عن موسى بن عمران، عن النوفلي، عن محمد بن سنان، [ عن المفضل بن عمر ](١) عن يونس بن ظبيان، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خير الناس من انتفع به الناس ».

ورواه المفيد في الإختصاص: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

[١٤٣٧٢] ٤ - وفي معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن

__________________

(١) كذا في الأصل والمصدر، والظاهر أنه مصحف أمشاهم.

الباب ٢٢

١ - الجعفريات ص ١٩٣.

٢ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٢.

٣ - أمالي الصدوق ص ٢٨.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ١٨: ٢٩٠ ومجمع الرجال ج ٦ ص ١٣١ ).

(٢) الاختصاص ص ٢٤٣.

٤ - معاني الأخبار ص ١٩٦.

٣٨٨

الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، [ عن سيف بن عميرة ](١) عن أبي حمزة الثمالي، عن الصادقعليه‌السلام ، مثله.

وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن(٢) يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( وجعلني مباركا أينما كنت ) (٣) قال: « نفاعا »(٤) .

[١٤٣٧٣] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام : « ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين، فيطعمهما شبعهما، الا كان ذلك أفضل من عتق نسمة، وما من مؤمن يقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله، الا حسب الله له اجره بحساب الصدقة، وما من مؤمن يمشي لأخيه في حاجة، الا كتب الله له بكل خطوة حسنة، وحط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، وزيد بعد ذلك عشر حسنات، وشفع في عشر حاجات، وما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، الا وكل الله به ملكا يقول: ولك مثل ذلك، وما من مؤمن يفرج عن أخيه كربة، الا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة، وما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما، الا كان له أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته، الا نصره الله في الدنيا والآخرة ».

[١٤٣٧٤] ٦ - وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال:

__________________

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع جامع الرواة ١: ١٣٦ و ٣٩٦ ومعجم رجال الحديث ٢١: ١٣٥ ).

(٢) في الحجرية: « ابن »، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٨١ ).

(٣) مريم ١٩ الآية ٣١.

(٤) معاني الأخبار ص ٢١٢ ح ١.

٥ - الاختصاص ص ٢٧.

٦ - المصدر السابق ص ٢٨.

٣٨٩

« من أطعم مؤمنا من جوع، أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا من ظمأ، سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر، وقال في ( آخر الحديث )(١) : لا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك ».

ورواه في أماليه: عن الحسن بن حمزة العلوي، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن حماد عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي حمزة، مثله(٢) .

[١٤٣٧٥] ٧ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفعهم للناس ».

[١٤٣٧٦] ٨ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خير الناس من نفع ووصل وأعان ».

[١٤٣٧٧] ٩ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان أحب عباد الله إلى الله تعالى، أنفعهم لعباده، وأوفاهم بعهده ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أحب الناس إلى الله، أنفع الناس للناس »(١) .

[١٤٣٧٨] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « خصلتان وليس فوقهما خير منهما:

__________________

(١) في المصدر: حديث آخر.

(٢) أمالي المفيد ص ٩ ح ٥.

٧ - كتاب الغايات ص ٧٩.

٨ - المصدر السابق ص ٨٩.

٩ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

(١) نفس المصدر: مخطوط.

١٠ - المصدر السابق: مخطوط.

٣٩٠

الايمان بالله، والنفع لعباد الله، قال: وخصلتان ليس فوقهما شر: الشرك بالله، والاضرار لعباد الله ».

[١٤٣٧٩] ١١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن العسكريعليه‌السلام ، أنه قال: « خصلتان ليس فوقهما شئ: الايمان بالله، ونفع الاخوان ».

[١٤٣٨٠] ١٢ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن صفوان قال: ذكر عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضعفاء أصحابنا ومحاويجهم، فقال: « اني لأحب نفعهم، وأحب من نفعهم ».

[١٤٣٨١] ١٣ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اطلبوا المعروف والفضل من رحماء أمتي، تعيشوا في أكنافهم، والخلق كلهم عيال الله، وان أحبهم إليه أنفعهم لخلقه، وأحسنهم صنيعا إلى عياله، وان الخير كثير وقليل فاعله ».

[١٤٣٨٢] ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « خير الناس أنفعهم للناس ».

[١٤٣٨٣] ١٥ - عوالي اللآلي: عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الخلق كلهم عيال الله، وأحب الخلق إليه أنفعهم لعياله ».

[١٤٣٨٤] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ليكن أحب الناس إليك وأحظاهم لديك، أكثرهم سعيا في منافع الناس ».

__________________

١١ - تحف العقول ص ٣٦٨.

١٢ - كتاب التمحيص ص ٤٧ ح ٧١.

١٣ - البحار ج ٩٦ ص ١٦٠ ح ٣٨، عن اعلام الدين ص ٨٧.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠١ ح ٢٣.

١٦ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٨٦ ح ٦٤.

٣٩١

٢٣ -( باب استحباب تذاكر فضل الأئمةعليهم‌السلام وأحاديثهم، وكراهة ذكر أعدائهم)

[١٤٣٨٥] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام : قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : واما نفثاته أي الشيطان فإنه(١) يري أحدكم ان شيئا بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت، ومن الصلاة علينا، فان الله عز وجل جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور، وجعل الصلاة [ علينا ](٢) ماحية للأوزار والذنوب، ومطهرة من العيوب، ومضاعفة للحسنات ».

[١٤٣٨٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، انه أوصى رجلا من أصحابه، أنفذه إلى قوم من شيعته، فقال له: « بلغ شيعتنا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم إلى أن قال ويتلاقوا في بيوتهم، فان لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا، رحم الله امرءا أحيى أمرنا وعمل بأحسنه ». الخبر.

[١٤٣٨٧] ٣ - شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: باسناده يرفعه عن أم المؤمنين أم سلمةرضي‌الله‌عنه ا، انها قالت: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: « ما اجتمع قوم يذكرون فضل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، الا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحف بهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء، فيقول لهم الملائكة: انا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها، فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته عليهم

__________________

الباب ٢٣

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٤، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ٢٣٣.

(١) في المصدر: فإن.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦١.

٣ - كتاب الفضائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، ورواه في الروضة ص ١٥١، وعنهما في البحار ج ٣٨ ص ١١٩ ح ٧.

٣٩٢

السلام، فعلق علينا من ريحهم فتعطرنا، فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون: اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان ».

[١٤٣٨٨] ٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن علي بن الحسين الرازي، عن الحسين بن محمد الحلواني، عن الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي، عن أبيه الحسين بن موسى بن محمد، عن أبيه محمد بن موسى، عن أبيه موسى بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالبعليه‌السلام ».

[١٤٣٨٩] ٥ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن عبد الله بن محمد، عن الحسن بن علي الوشا، عن علي بن عقبة، عن أبيه قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ان لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه، فإذا أذنبت ذنبا وأرادت أن تحلف بيمين، قالت: لا وحق الذي إذا ذكرتموه بكيتم، قال: فقال: « رحمكم الله من أهل بيت ».

[١٤٣٩٠] ٦ - فرات بن إبراهيم في تفسيره: عن جعفر بن أحمد، معنعنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « خرجت أنا وأبي ذات يوم، فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر، فسلم عليهم ثم قال: اما والله اني لأحب ريحكم وأرواحكم، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد، من ائتم بعبد فليعمل بعمله إلى أن قال الا وان لكل شئ سيدا، وسيد المجالس مجالس الشيعة ». الخبر.

[١٤٣٩١] ٧ - الصدوق في كتاب الاخوان: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما

__________________

٤ - بشارة المصطفى ص ٦١.

٥ - رجال الكشي ج ٢ ص ٦٣٤ ح ٦٣٦.

٦ - تفسير فرات ص ٢٠٨.

٧ - مصادقة الإخوان ص ٣٨ ح ٧.

٣٩٣

السلام، أنه قال: « اجتمعوا وتذاكروا تحف بكم الملائكة، رحم الله من أحيى أمرنا ».

٢٤ -( باب استحباب ادخال السرور على المؤمن، وتحريم ادخال الكرب عليه)

[١٤٣٩٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما شئ أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور تدخله على مؤمن، أو تطرد عنه جوعا، أو تكشف عنه كربا ».

[١٤٣٩٣] ٢ - كتاب حسين بن سعيد الأهوازي: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سر مؤمنا فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله ».

[١٤٣٩٤] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « فيما ناجى الله به عبده موسى بن عمران، ان قال: إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها، قال موسى: [ يا رب ](١) من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا، ثم قال: إن مؤمنا كان في مملكة جبار، وكان مولعا به، فهرب منه إلى دار الشرك، ونزل برجل من أهل الشرك، فألطفه وأرفقه وأضافه، فلما حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه: وعزتي [ وجلالي ](٢) لو كان في جنتي مسكن

__________________

الباب ٢٤

١ - الجعفريات ص ١٩٣.

٢ - المؤمن ص ٤٨ ح ١١٤.

٣ - المصدر السابق ص ٥٠ ح ١٢٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٩٤

لمشرك لأسكنتك فيها، ولكنها محرمة على من مات مشركا، ولكن يا نار هاربيه(٣) ولا تؤذيه [ قال ](٤) ويؤتى برزقه طرفي النهار، قلت: من الجنة، قال: [ أو ](٥) من حيث شاء الله عز وجل ».

[١٤٣٩٥] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من ادخل على مؤمن سرورا، خلق الله عز وجل من ذلك السرور خلقا، فيلقاه عند موته فيقول له: أبشر يا ولي الله، بكرامة من الله ورضوان [ منه ](١) ، ثم لا يزال معه حتى يدخل قبره، فيقول له مثل ذلك، فلا يزال معه في كل هول يبشره، ويقول له: من أنت يرحمك الله؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلت على فلان ».

[١٤٣٩٦] ٥ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من ادخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن أدخل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد وصل ذلك إلى الله عز وجل، وكذلك من ادخل عليه كربا ».

[١٤٣٩٧] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ان(١) من أحب الاعمال إلى الله، ادخال السرور على أخيه المؤمن، من اشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه ».

[١٤٣٩٨] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « أوحى الله عز وجل إلى موسىعليه‌السلام : ان من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فاحكمه بالجنة، قال يا رب: وما

__________________

(٣) كذا في الطبعة الحجرية والظاهر أن الصحيح « لا تهيديه ». وقد ورد في الحديث: ( يا نار لا تهيديه ) أي: لا تزعجيه ( النهاية ج ٥ ص ٢٨٧ ).

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٤ - المؤمن ص ٥١ ح ١٢٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - المصدر السابق ص ٦٨ ح ١٨٣.

٦ - المصدر السابق ص ٥١ ح ١٢٧.

(١) ليست في المصدر.

٧ - المصدر السابق ص ٥٢ ح ١٢٩.

٣٩٥

هذه الحسنة؟ قال: يدخل على مؤمن سرورا ».

[١٤٣٩٩] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « ان مما يحب الله من الاعمال، ادخال السرور على المسلم »

[١٤٤٠٠] ٩ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « وما من عمل يعمله المسلم أحب إلى الله عز وجل، من ادخال السرور على أخيه المسلم، وما من رجل يدخل على [ أخيه ](١) المسلم بابا من السرور، الا ادخل الله عز وجل عليه بابا من السرور ».

[١٤٤٠١] ١٠ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من ادخل على رجل من شيعتنا سرورا، فقد أدخله على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك من ادخل عليه أذى أو غما ».

[١٤٤٠٢] ١١ - وعن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن حق المؤمن على المؤمن، قال: « حق المؤمن أعظم من ذلك، لو حدثتكم به لكفرتم، ان المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال [ من قبره ](١) فيقول: أبشر بالكرامة من ربك والسرور، فيقول [ له ](٢) : بشرك الله بخير، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك ».

ورواه عن غيره، قال: « وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك، فلا يزال معه ويؤمنه مما يخاف، ويبشره بما يحب، حتى يقف [ معه ](٣) بين يدي الله عز وجل، فإذا أمر به إلى الجنة، قال له المثال: أبشر

__________________

٨ - المؤمن ص ٥٢ ح ١٣١.

٩ - المصدر السابق ص ٥٣ ح ١٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٠ - المصدر السابق ص ٦٩ ح ١٨٩.

١١ - المصدر السابق ص ٥٥ ح ١٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٣٩٦

بالجنة، فان الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له: من أنت رحمك(٤) الله؟ بشرتني حين خرجت من قبري، وآنستني في طريقي، وخبرتني عن ربي، فيقول: انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، جعلت منه لأنصرك وأؤنس وحشتك ».

[١٤٤٠٣] ١٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « أوحى الله عز وجل إلى داودعليه‌السلام : ان العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي، فقال داود: يا رب، وما تلك الحسنة؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة، قال داود: يا رب، حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك ».

[١٤٤٠٤] ١٣ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب، [ عن ابن سنان ](٢) عن ابن مسكان، عن الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « فيما ناجى الله به موسىعليه‌السلام ، ان قال: إن لي عبادا أبيحهم جنتي واحكمهم فيها، قال موسى: من هؤلاء الذين أبحتهم جنتك، وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا ».

[١٤٤٠٥] ١٤ - البحار، عن كتاب قضاء الحقوق لأبي علي بن طاهر الصوري: قال: قال رجل من أهل الري: ولي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد، وكان علي بقايا يطالبني بها، وخفت من الزامي إياها(١) خروجا عن نعمتي، وقيل لي: انه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي إليه وأمت(٢) به إليه، فلا يكون

__________________

(٤) في المصدر: يرحمك.

١٢ - المؤمن ص ٥٦ ح ١٤٣.

١٣ - قصص الأنبياء ص ١٦٢، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٦ ح ٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر. وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ١٥: ٢٩٦ ).

١٤ - البحار ج ٧٤ ص ٣١٣ ح ٦٩ عن قضاء الحقوق ص ٥ ح ٢٤.

(٢) تقدم آنفا تحت رقم ١.

(١) في الطبعة الحجرية: « إليها »، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: « أحب » وما أثبتناه من المصدر وأمت: اي أتوصل وأتقرب إليه ( لسان العرب ج ٢ ص ٨٨ ).

٣٩٧

كذلك، فأقع فيما لا أحب، فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى، وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفرعليهما‌السلام فشكوت حالي إليه، فأصحبني مكتوبا نسخته: « بسم الله الرحمن الرحيم: اعلم أن لله ظلا تحت عرشه، لا يسكنه الا من أسدى إلى أخيه معروفا، أو نفس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سرورا، وهذا أخوك، والسلام ». الخبر.

ويأتي بتمامه مع اختلاف فيه، في باب جواز الولاية من قبل الجائر لنفع المؤمنين، من أبواب ما يكتسب به من كتاب التجارة(٣) .

[١٤٤٠٦] ١٥ - ومن كتاب الحقوق للصوري: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل، إذا ادخل على قلب أخيه المؤمن مسرة ».

[١٤٤٠٧] ١٦ - السيد نعمة الله الجزائري في رياض الأبرار: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « صح عندي قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أفضل الأعمال بعد الصلاة، ادخال السرور في قلب المؤمن، بما لا اثم فيه، فاني رأيت غلاما يؤاكل كلبا، فقلت له في ذلك، فقال: يا بن رسول الله، اني مغموم اطلب سرورا بسروره، لان صاحبي يهودي أريد أفارقه، فأتى الحسينعليه‌السلام إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له، فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له، ورددت عليك المال، قال: قبلت المال ووهبته للغلام، وقال الحسينعليه‌السلام : أعتقت الغلام ووهبته له جميعا، فقالت امرأته: أسلمت ووهبت مهري لزوجي(١) ، فقال اليهودي: انا أيضا أسلمت ووهبتها هذه الدار ».

[١٤٤٠٨] ١٧ - الصدوق في كتاب الاخوان: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال:

__________________

(٣) يأتي في الحديث ١٣ من الباب ٣٩.

١٥ - البحار ج ٧٤ ص ٣١٦ ح ٧٢ عن قضاء الحقوق ح ٥٠.

١٦ - رياض الأبرار.

(١) في الطبعة الحجرية: « مهر زوجي »، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

١٧ - مصادقة الإخوان ص ٦٤.

٣٩٨

« من فرح مسلما، خلق الله من ذلك الفرح صورة حسنة، تقيه آفات الدنيا وأهوال الآخرة، تكون معه في القبر(١) والحشر والنشر، حتى توقفه بين يدي الله، فيقول له: من أنت فوالله لو أعطيتك الدنيا لما كانت عوضا، لما قمت لي به؟ فيقول: انا الفرح الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا ».

[١٤٤٠٩] ١٨ - المفيد في الإختصاص: عن الكاظمعليه‌السلام ، قال لعلي بن يقطين: « من سر مؤمنا فبالله بدأ، وبالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثنى، وبنا ثلث ».

[١٤٤١٠] ١٩ - علي بن عيسى في كشف الغمة: عن الحافظ عبد العزيز، روى محمد ابن مجيب(١) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، ورفعه قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من مؤمن ادخل على قوم سرورا، الا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله تعالى ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه، فيقول: اما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، انا اليوم أؤنس وحشتك، وألقنك حجتك، وأثبتك بالقول الثابت، واشهد بك مشاهد القيامة، واشفع لك إلى ربك، وأريك منزلتك في الجنة ».

[١٤٤١١] ٢٠ - المفيد في الروضة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « المؤمن هدية الله عز وجل إلى أخيه المؤمن، فان سره ووصله فقد قبل من الله عز وجل هديته، وان قطعه وهجره فقد رد على الله عز وجل هديته ».

__________________

(١) في المصدر: الكفن.

١٨ - الاختصاص: لم نجده في المصدر المطبوع، وأخرجه عنه في البحار ج ٧٤ ص ٣١٤ ح ٧٠ ورواه الصوري في كتابه قضاء الحقوق ح ٢٥.

١٩ - كشف الغمة ج ٢ ص ١٦٣.

(١) في المصدر: محمد بن محبب. والصواب ما أثبتناه ( راجع معجم رجال الحديث ١٧: ١٨٥، رجال الشيخ: ٣٠١ ).

٢٠ - روضة المفيد:

٣٩٩

[١٤٤١٢] ٢١ - وفي أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فذكر عنده المؤمن وما يجب من حقه، فالتفت إلي أبو عبد اللهعليه‌السلام وقال: « يا أبا الفضل، الا أحدثك بحال المؤمن عند الله؟ » قلت: بلى، فحدثني جعلت فداك إلى أن قال ثم قال لي: « الا أزيدك؟ » قال: قلت: بل زدني، قال: « إذا بعث الله المؤمن من قبره، خرج معه مثال يقدمه أمامه(١) ، فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال القيامة، قال له المثال: لا تجزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عز وجل، قال: فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله عز وجل، حتى يقف بين يدي الله سبحانه، فيحاسب(٢) حسابا يسيرا، ويؤمر به إلى الجنة، والمثال امامه، فيقول له المؤمن: رحمك الله، نعم الخارج خرجت [ معي ](٣) من قبري، ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة عن(٤) الله عز وجل، حتى كان ذلك، فمن أنت؟ فيقول له المثال: أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله [ منه ](٥) لأبشرك ».

[١٤٤١٣] ٢٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، انه قيل له: اي الاعمال أحب إلى الله تعالى بعد معرفته؟ فقال: « ادخال السرور على المؤمن ».

[١٤٤١٤] ٢٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « وأحب الاعمال إلى

__________________

٢١ - أمالي المفيد: ١٧٧ ح ٨.

(١) ليست في المصدر.

(٢) في المصدر: فيحاسبه.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: من.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٢٢ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٣ - المصدر السابق: مخطوط.

٤٠٠