وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة15%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 177653 / تحميل: 8290
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

ويأتي ما يدلّ عليه(١) .

٦٥ - باب كراهة حبّ المال والشرف

[ ٢٠٨٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمّاد بن بشير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها، أحدهما في أوّلها، والآخر في آخرها بأضرّ فيها من حبّ المال والشرف في دين المسلم.

وعنه، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

[ ٢٠٨٥٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الشيطان يدير ابن آدم في كلّ شيء، فاذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته.

[ ٢٠٨٥٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله

____________________

= ١٠، ١٢ من الباب ٥٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٦١، وفي الحديث ١٥ من الباب ٦٢، وفي الباب ٦٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٣ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ١٦ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٩ من الباب ٣١ من أبواب الدعاء.

(١) يأتي في الباب ٦٥، وفي الحديث ٦ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب.

الباب ٦٥

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٣٨ / ٢.

(٢) الكافي ٢: ٢٣٨ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٣٨ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ٢٣٨ / ٦، وأورده بسند آخر عن الخصال في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب ماتجب فيه الزكاة.

٢١

ويعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن أبي وكيع، عن أبي اسحاق السبيعي، عن الحارث الاعور، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٦٦ - باب كراهة الضجر والكسل

[ ٢٠٨٦٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) إنّه قال في وصيته لبعض ولده: وإيّاك والكسل والضجر فإنّهما يمنعانك حظّك من الدنيا والآخرة.

[ ٢٠٨٦١ ] ٢ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا علي، لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك، وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل،

____________________

(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٨، وفي الحديث ٨ من الباب ١٤، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٩، وفي الباب ٥٠، وفي الحديث ٢ من الباب ٦١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الذكر.

(٢) يأتي في الحديثين ٥، ٦ من الباب ٤ من أبواب مقدّمات النكاح.

الباب ٦٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٩٢ / ٨٨٢، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٨ من أبواب مقدمات التجارة، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ١٩ من هذه الأبواب، وقطعه منه في الحديث ٨ من الباب ٨٣ من أبواب أحكام العشرة، وأخرى في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

٢ - الفقيه ٤: ٢٥٦، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٨٠ من أبواب أحكام العشرة.

٢٢

فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حق، وإن كسلت لم تؤد حقّاً، يا علي من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.

[ ٢٠٨٦٢ ] ٣ - وفي( العلل) عن أحمد بن عيسى العلوي (١) ، عن محمّد بن إبراهيم بن أسباط، عن أحمد بن محمّد بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن عيسى بن جعفر العلوي، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: علامة الصابر في ثلاث: أولها أن لا يكسل، والثانية أن لا يضجر، والثالثة أن لا يشكو من ربّه عزّ وجلّ، لأنّه إذا كسل فقد ضيع الحقوق، وإذا ضجر لم يؤد الشكر، وإذا شكا من ربّه عزّ وجلّ فقد عصاه.

[ ٢٠٨٦٣ ] ٤ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلا من( كتاب المشيخة للحسن بن محبوب) . عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال لبعض ولده: إيّاك والمزاح فإنّه يذهب بنور إيمانك، ويستخف مروتك، وإيّاك والضجر والكسل فإنّهما يمنعانك حظّك من الدنيا والآخرة.

أقول: ويأتي مايدلّ على ذلك في التجارة إن شاء الله(٢) .

____________________

٣ - علل الشرائع: ٤٩٨ / ١.

(١) في المصدر: أحمد بن محمّد بن عيسى العلوي الحسيني.

٤ - مستظرفات السرائر: ٨٠ / ٩ وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٨ من إبواب مقدّمات التجارة وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٣، وفي البابين ١٨، ١٩ من أبواب مقدمات التجارة، وفي الحديثين ٤، ٥ من الباب ٩٥ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ١ من الباب ١ من أبواب آداب القاضي.

وتقدّم مايدلّ عليه في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء، وفي الحديث ٢٢ من الباب ١٨، وفي الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب أحكام شهر رمضان.

٢٣

٦٧ - باب كراهة الطمع

[ ٢٠٨٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن علي بن حسان، عمّن حدثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما اقبح بالمؤمن ان تكون له رغبة تذلّه.

[ ٢٠٨٦٥ ] ٢ - وعنهم، عن ابن خالد، عن أبيه، عمن ذكره بلغ به أبا جعفر( عليه‌السلام ) قال: بئس العبد عبد يكون له طمع يقوده، وبئس العبد عبد له رغبة تذلّه.

[ ٢٠٨٦٦ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري قال: قال علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) : رأيت الخير كلّه قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس.

[ ٢٠٨٦٧ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن بعض اصحابه، عن علي بن سليمان بن رشيد، عن موسى بن سلام، عن سعدان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: الذي يثبت الإِيمان في العبد؟ قال الورع، والذي يخرجه منه: الطمع.

[ ٢٠٨٦٨ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن امير المؤمنين( عليه

____________

الباب ٦٧

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٤١ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٤١ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٢٤١ / ٣، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣٦ من أبواب الصدقة.

٤ - الكافي ٢: ٢٤١ / ٤.

٥ - الفقيه ٤: ٢٨٠.

٢٤

السلام) - في وصيته لمحمّد بن الحنفية - قال: إذا أحببت أن تجمع خير الدنيا والآخرة فاقطع طمعك ممّا في أيدي الناس.

[ ٢٠٨٦٩ ] ٦ - وبإسناده عن الحسن بن راشد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أتى رجل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فقال: علّمني يا رسول الله شيئاً، فقال: عليك باليأس ممّا في أيدي الناس فانه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول الله، قال: إياك والطمع فإنّه الفقر الحاضر.

[ ٢٠٨٧٠ ] ٧ - وفي( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى الاشعري، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبدالله بن سنان، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: سُئل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ما ثبات الإِيمان؟ قال: الورع، فقيل: ما زواله؟ قال: الطمع.

[ ٢٠٨٧١ ] ٨ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.

[ ٢٠٨٧٢ ] ٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن( الحسن بن علي، عن سهل) (١) ، عن موسى بن عمر بن يزيد، عن معمر بن خلاد، عن علي بن موسى الرضا،

____________________

٦ - الفقيه ٤: ٢٩٤ / ٨٩٠، وأورده عن المحاسن في الحديث ٧ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٧ - أمالي الصدوق: ٢٣٨ / ١١.

٨ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٢ / ٢١٩.

٩ - أمالي الطوسي ٢: ١٢٢.

(١) في المصدر: الحسن بن علي بن سهل العاقولي.

٢٥

عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: جاء خالد إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فقال: يا رسول الله أوصني وأقله لعلّي أحفظ، فقال: أُوصيك بخمس: باليأس ممّا في أيدى الناس فإنّه الغنى الحاضر، وإياك والطمع فانه الفقر الحاضر، وصلّ صلاة مودّع، وإيّاك وما تعتذر منه، وأحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٦٨ - باب كراهة الخرق

[ ٢٠٨٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عمّن حدّثه، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من قسم له الخرق حجب عنه الإِيمان.

ورواه الصدوق في( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي (١) ، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى(٢) مثله(٣) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢٧ من الباب ٤، وفي الحديث ١٠ من الباب ٤٩ من هذه الابواب، وفي الباب ٣٦ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٩ من ابواب احكام الملابس.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١١ من الباب ٣١ من ابواب النكاح المحرّم.

الباب ٦٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ١.

(٢) في الامالي زيادة: عن ابيه.

(٣) في المصدر: محمّد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى.

(٤) امالي الصدوق: ١٧١ / ٤.

٢٦

[ ٢٠٨٧٤ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو كان الخرق خلقاً يرى ما كان في شيء من خلق الله أقبح منه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٦٩ - باب تحريم اساءة الخلق

[ ٢٠٨٧٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل.

[ ٢٠٨٧٦ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أبى الله لصاحبّ الخلق السيّئ بالتوبة، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه.

[ ٢٠٨٧٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن سوء الخلق ليفسد الإِيمان كما يفسد الخلّ العسل.

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ٢.

(١) تقدم في الباب ٣، وفي الحديثين ١، ٢ من الباب ٢٧ من هذه الابواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥ من الباب ٩١ من هذه الابواب.

الباب ٦٩

فيه ٨ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ٣.

٢٧

[ ٢٠٨٧٨ ] ٤ - وعنهم، عن ابن خالد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عبدالله بن عثمان، عن الحسين بن مهران، عن إسحاق بن غالب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من ساء خلقه عذّب نفسه.

ورواه الصدوق في( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع مثله (١) .

[ ٢٠٨٧٩ ] ٥ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يحيى بن عمرو، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى بعض أنبيائه الخلق السيّئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.

[ ٢٠٨٨٠ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا علي لكلّ ذنب توبة إلّا سوء الخُلق، فإنّ صاحبه كلّما خرج من ذنب دخل في ذنب.

[ ٢٠٨٨١ ] ٧ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٢) عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلّى الله عليه

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ٤.

(١) امالي الصدوق: ١٧١ / ٣.

٥ - الكافي ٢: ٢٤٢ / ٥، وعيون اخبار (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٦ بسند آخر، واورده في الحديث ١٨ من الباب ١٠٤ من ابواب العشرة.

٦ - الفقية ٤: ٢٥٦.

٧ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣١ / ٤١، واورده في الحديث ١٧ من الباب ١٠٤ من ابواب العشرة.

(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

٢٨

وآله) : عليكم بحسن الخلق فإنّ حسن الخلق في الجنّة لا محالة، وإيّاكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة.

[ ٢٠٨٨٢ ] ٨ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال علي( عليه‌السلام ) : ما من ذنب إلّا وله توبة، وما من تائب إلّا وقد تسلم له توبته ما خلا السيّئ الخلق لأنّه لا يتوب(١) من ذنب إلّا وقع في غيره أشرّ منه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٧٠ - باب تحريم السفه وكون الإِنسان ممّن يتّقى شرّه

[ ٢٠٨٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في رجلين يتسابّان، فقال: البادىء منهما أظلم ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يتعدّ المظلوم.

____________________

٨ - قرب الإِسناد: ٢٢.

(١) في المصدر: لايكاد يتوب.

(٢) تقدم في الحديثين ٢، ١٤ من الباب ٤، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من هذه الابواب، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠٦، وفي الحديث ١ من الباب ١٠٧، وفي الحديث ٨ من الباب ١٣٦، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٧ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ١٤ من الباب ٥ من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٩ من ابواب احكام الملابس.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٢ من الباب ٧٦ من هذه الابواب، وفي الحديث ١ من الباب ٣٠ من ابواب مقدّمات النكاح، وفي الباب ١٢ من ابواب الاطعمة المباحة.

الباب ٧٠

فيه ٩ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ٣، واورده في الحديث ١ من الباب ١٥٨ من ابواب العشرة.

٢٩

[ ٢٠٨٨٤ ] ٢ – وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي المعزا، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تسفهوا فإنّ أئمّتكم ليسوا بسفهاء.

وقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من كافأ السفيه بالسفه فقد رضي بمثل ما أتى إليه حيث احتذى مثاله.

[ ٢٠٨٨٥ ] ٣ - وعن أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا يكون السفه والغرة(١) في قلب العالم.

[ ٢٠٨٨٦ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن السفه خلق لئيم يستطيل على من دونه، ويخضع لمن فوقه.

[ ٢٠٨٨٧ ] ٥ - وعنهم، عن ابن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إن من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه.

وبالإِسناد عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢٠٨٨٨ ] ٦ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن صفوان، عن عيص بن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ٢.

٣ - الكافي ١: ٢٨ / ٥.

(١) الغرة: الغفلة، انظر ( مجمع البحرين - غرر - ٣: ٤٢٢ ).

٤ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ١.

٥ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١، واورده في الحديث ٨ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

(٢) الكافي ٢: ٢٤٥ / ٨.

٦ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ٤.

٣٠

القاسم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن أبغض خلق الله عبد اتّقى الناس لسانه.

[ ٢٠٨٨٩ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي حمزة، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرّهم.

[ ٢٠٨٩٠ ] ٨ - وعن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : شرّ الناس عند الله يوم القيامة الّذين يكرمون اتّقاء شرّهم.

[ ٢٠٨٩١ ] ٩ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من خاف الناس لسانه فهو في النار.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧١ - باب تحريم الفحش ووجوب حفظ اللسان

[ ٢٠٨٩٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضال، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٤.

٨ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٢.

٩ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٣.

(١) تقدم في الحديث ١٨ من الباب ٤، وفي الحديثين ٨، ١٠ من الباب ٢٦، وفي الحديثين ٧، ٨ من الباب ٤٩ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٨، ١١ من الباب ٧١ من هذه الابواب.

الباب ٧١

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ١.

٣١

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من علامات شرك الشيطان الذي لا يشكّ فيه أن يكون فحّاشاً لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه.

[ ٢٠٨٩٣ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن أبي جميلة يرفعه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إن الله يبغض الفاحش المتفحّش.

[ ٢٠٨٩٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إن الفحش والبذاء والسلاطة(١) من النفاق.

[ ٢٠٨٩٥ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ الله يبغض الفاحش البذيء السائل الـمُلحِف.

[ ٢٠٨٩٦ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعائشة: يا عائشة إنّ الفحش لو كان مثالّا لكان مثال سوء.

[ ٢٠٨٩٧ ] ٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٤٤ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١٠.

(١) السلاطة: حدّة اللسان ( الصحاح - سلط - ٣: ١١٣٤) .

٤ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١١.

٥ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١٢ و ٢٤٤ / ٦، وأورد مثله في الحديث ٤ من الباب ٤٩ من ابواب أحكام العشرة.

٦ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١٣.

٣٢

أحمد بن محمّد، عن بعض رجاله قال: قال: من فحش على أخيه المسلم نزع الله منه بركة رزقه، ووكلّه إلى نفسه وأفسد عليه معيشته.

[ ٢٠٨٩٨ ] ٧ - وعنه، عن معلى بن محمّد، عن أحمد بن غسان، عن سماعة قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لي مبتدئا: يا سماعة ما هذا الذي كان بينك وبين جمّالك؟ إياك أن تكون فحّاشاً أو سخّاباً أو لعّاناً، فقلت: والله لقد كان ذلك إنه ظلمني، فقال: إن كان ظلمك لقد أربيت عليه، إن هذا ليس من فعالي ولا آمر به شيعتي، استغفر ربك ولا تعد، قلت: استغفر الله ولا أعود.

[ ٢٠٨٩٩ ] ٨ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن حمّاد بن عيسى، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ من أشرّ عباد الله من تكره مجالسته لفحشه.

[ ٢٠٩٠٠ ] ٩ - وعن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال(١) : إن الله يحبّ الحيي الحليم الغني المتعفّف، ألا وإنّ الله يبغض الفاحش البذئ السائل الـمُلحِف.

[ ٢٠٩٠١ ] ١٠ - وعن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الحياء

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ١٤.

٨ - الزهد: ٩ / ١٦، وأورد مثله في الحديث ٥ من الباب ٧٠ من هذه الأبواب.

٩ - الزهد: ١٠ / ٢٠.

(١) اضاف في المصدر: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

١٠ - الزهد: ١٠ / ٢١، وأورد صدره عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ١١٠ من أبواب أحكام العشرة.

٣٣

والعفاف والعي: عيّ اللسان لا عيّ القلب من الإِيمان، والفحش والبذاء والسلاطة من النفاق.

[ ٢٠٩٠٢ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا علي، افضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد، يا علي، من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار، يا علي، شر الناس من أكرمه الناس اتقاء فُحشه وأذى وشره، يا علي، شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر منه من باع آخرته بدنيا غيره.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) ، وفي أحاديث العشرة(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٧٢ - باب تحريم البذاء وعدم المبالاة بالقول

[ ٢٠٩٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

١١ - الفقيه ٤: ٢٥٤ / ٨٢١.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤، وفي الأحاديث ١، ٨، ١٠ من الباب ٢٦، وفي الأحاديث ٥، ٧، ٨، ١٥ من الباب ٤٩، وفي الباب ٧٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الأبواب ١١٧، ١١٨، ١١٩، ١٢٠ من أبواب أحكام العشرة.

وتقدّم مايدلّ على المقصود في الحديث ٢ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء، وفي الباب ١١ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ١٠ من الباب ٣١، وفي الحديث ١٠ من الباب ٣٢ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٢١ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) يأتي في البابين ٧٢، ٧٣، وفي الحديث ٢ من الباب ٧٦، وفي الحديث ٢ من الباب ٩٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب الشهادات.

الباب ٧٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٤٣ / ٢، وأورد مثله عن الفقيه في الحديث ١٥ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

٣٤

ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال ولا ما قيل له( فهو شرك الشيطان) (١) .

[ ٢٠٩٠٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن الله حرم الجنّة على كلّ فحاش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل له فإنّك إن فتّشته لم تجده إلّا لغية أو شرك شيطان، قيل: يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أما تقرء قول الله عزّ وجلّ:( وَ شَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلَادِ ) (٢) الحديث.

ورواه الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن عثمان بن عيسى، مثله (٣) .

[ ٢٠٩٠٥ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البذاء من الجفاء، والجفاء في النار.

[ ٢٠٩٠٦ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم

____________________

(١) في المصدر: فإنَّه لغَيَّةٍ أَو شرك شيطان.

٢ - الكافي ٢: ٢٤٤ / ٣.

(٢) الإسراء ١٧: ٦٤.

(٣) الزهد: ٧ / ١٢.

٣ - الكافي ٢: ٢٤٥ / ٩.

٤ - الفقيه ٤: ٢٥٦ / ٨٢١.

٣٥

السلام) في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا علي، حرم الله الجنّة على كلّ فاحش بذئ لا يبالي ما قال ولا ما قيل له، يا علي، طوبى لمن طال عمره وحسن عمله.

[ ٢٠٩٠٧ ] ٥ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحياء من الإِيمان، والإِيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧٣ - باب تحريم القذف حتّى للمشرك مع عدم الاطّلاع

[ ٢٠٩٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي على الاشعري(٣) ، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن نعمان الجعفي، قال: كان لابي عبدالله( عليه‌السلام ) صديق لايكاد يفارقه - إلى أن قال: - فقال يوماً لغلامه: يا ابن الفاعلة أين كنت؟ قال: فرفع أبو عبدالله( عليه‌السلام ) يده فصك بها جبهة نفسه ثمّ قال: سبحان الله تقذف أُمه قد كنت أرى أنّ لك ورعاً، فاذا ليس لك ورع، فقال: جعلت فداك إنّ أُمّه سنديّة مشركة، فقال: أما

____________________

٥ - الزهد: ٦ / ١٠، وأورد صدره عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١١٠ من أبواب أحكام العشرة.

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤٩، وفي الحديث ١٥ من الباب ٥٩، وفي الباب ٧١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٩ من الباب ٩ من أبواب صلاة المسافر.

(٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الباب ١٩ من أبواب القذف.

الباب ٧٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٤٤ / ٥.

(٣) في المصدر زيادة: عن محمّد بن سالم.

٣٦

علمت أنّ لكلّ أُمّة نكاحاً تنحّ عنّي فما رأيته يمشي معه حتّى فرّق بينهما الموت.

[ ٢٠٩٠٩ ] ٢ - قال: وفي رواية أُخرى إنّ لكلّ أُمّة نكاحاً يحتجزون به عن الزنا.

[ ٢٠٩١٠ ] ٣ - وعن علي بن محمّد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم، فقال: الكفّ عنهم أجمل، ثمّ قال: يا أبا حمزة والله إنّ الناس كلّهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا، ثمّ قال: نحن أصحاب الخمس(١) وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا الحديث.

[ ٢٠٩١١ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عاصم، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يفتري على الرجل من جاهلية العرب؟ فقال: يضرب حدّاً، قلت: يضرب حدّاً! قال: نعم إنّ ذلك يدخل على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث التقيّة(٢) وفي الحدود(٣) .

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٤٤ / ذيل حديث ٥.

٣ - الكافي ٨: ٢٨٥ / ٤٣١، وأورد قطعة منه في الحديث ١٩ من الباب ٤ من أبواب الأنفال.

(١) في المصدر زيادة: والفيء.

٤ - علل الشرائع: ٣٩٣ / ٦، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٦ من أبواب الأمر بالمعروف، ونحوه في الحديث ٧ من الباب ١٧ من أبواب حد القذف.

(٢) يأتي في الباب ٣٦ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الباب ٨٣ من أبواب نكاح العبيد والإماء.

(٣) يأتي في الباب ١ من أبواب حد القذف.

وتقدّم مايدلّ عليه في الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٣٧

٧٤ - باب تحريم البغي

[ ٢٠٩١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب وأبي يعقوب السراج(١) جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : أيّها الناس إن البغي يقود أصحابه إلى النار، وإن أول من بغى على الله عناق بنت آدم، فأول قتيل قتله الله عناق، وكان مجلسها جريبا(٢) في جريب، وكان لها عشرون أصبعاً في كلّ اصبع ظفران مثل المنجلين، فسلّط الله عليها أسداً كالفيل، وذئباً كالبعير، ونسراً مثل البغل(٣) ، وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا.

ورواه السيد الرضي في( نهج البلاغة) مرسلاً (٤) .

[ ٢٠٩١٣ ] ٢ - وعنه عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن مسمع أبي سيار إنّ أبا عبدالله( عليه‌السلام ) كتب اليه في كتاب: انظر أن لا تكلّمن بكلمة بغي أبداً وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك.

[ ٢٠٩١٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي

____________________

الباب ٧٤

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٤.

(١) في المصدر: ويعقوب السراج

(٢) الجريب: ستون ذراعا في ستين ذراعاً ( مجمع البحرين - جرب - ٢: ٢٢) .

(٣) في المصدر زيادة: فقتلنها.

(٤) لم نجده في نهج البلاغة المطبوع.

٢ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٣.

٣ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ٢.

٣٨

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يقول ابليس لجنوده: ألقوا بينهم الحسد والبغي فإنّهما يعدلان عند الله الشرك.

[ ٢٠٩١٥ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) إنّ أعجل الشر عقوبة البغي.

[ ٢٠٩١٦ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ أسرع الخير ثواباً البر، وإنّ أسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينصرف من الناس ما يعمى عنه من نفسه، أو يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) وفي( الخصال) عن( أبيه، عن علي بن موسى، عن أحمد بن محمّد) (٢) ، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن إبراهيم، عن الحسين بن يزيد(٣) ، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مثله(٤) .

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢٤٦ / ١.

(١) في المصدر زيادة: قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

٥ - الكافي ٢: ٣٣٢ / ١، واورده عن امالي الطوسي في الحديث ١١ من الباب ٣٦ من هذه الابواب.

(٢) في الخصال: احمد بن محمّد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن ابي عبدالله البرقي.

(٣) في عقاب الاعمال: الحسين بن زيد، وفي الخصال: الحسين بن زيد، عن ابيه.

(٤) عقاب الاعمال: ٣٢٤ / ١، والخصال: ١١٠ / ٨١.

٣٩

وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي عبد الرحمن الاعرج وعمر بن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، وعن علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) نحوه(١) .

[ ٢٠٩١٧ ] ٦ - وبالإِسناد الآتي(٢) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في وصيته لاصحابه - قال: وإيّاكم أن يبغي بعضكم على بعض فإنّها ليست من خصال الصالحين فانه من بغي صير الله بغيه على نفسه، وصارت نصرة الله لمن بُغي عليه، ومن نصره الله غلب وأصاب الظفر من الله.

[ ٢٠٩١٨ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا علي أربعة أسرع شيء عقوبة: رجل أحسنت إليه فكافأك بالإِحسان إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على أمر فوفيت له وغدر بك، ورجل وصل قرابته فقطعوه.

[ ٢٠٩١٩ ] ٨ - قال: ومن ألفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكّاً، أعجل الشر عقوبة البغي، وأسرع الخير ثواباً البر.

[ ٢٠٩٢٠ ] ٩ - وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه رفعه إلى عمر بن أبان، عن

____________________

(١) الكافي ٢: ٣٣٣ / ٤.

٦ - الكافي ٨: ٨.

(٢) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

٧ - الفقيه ٤: ٢٥٦ / ٨٢١.

٨ - الفقيه ٤: ٢٧٢ / ٨٢٨.

٩ - عقاب الاعمال: ٣٢٤ / ٢.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

١٠ - البداية والنهاية ١١ / ٣١٦.

١١ - شذرات الذهب ٣ / ١١٧.

١٢ - شرح المواهب اللدنيّة ١ / ١٦٦.

(٢٥)

رواية الدار قطني

رواه في كتابه ( المؤتلف والمختلف ) حيث قال:

« وحدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن صدقة العامري، حدّثنا يغنم بن سالم بن قنبر، عن أنس بن مالك، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحديث الطير في فضيلة علي: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي. الحديث »(١) .

وجاء في ( العلل ):

« سئل: عن حديث عطاء بن أبي رباح، عن أنس: حديث الطير فقال: يرويه ابن حميد الرازي واختلف عنه، فرواه إسماعيل بن الفضل، عن ابن حميد، عن إسحاق بن إسماعيل بن حبويه، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطا، عن أنس. وغيره يرويه عن ابن حميد، عن إسماعيل بن سليمان الرازي - أخي إسحاق - عن عبد الملك. وهو أشبه »(٢) .

وعن طريقه أخرجه غير واحدٍ من الأعلام:

قال الحافظ ابن عساكر: « أخبرنا أبو محمّد ابن الأكفاني - بقراءتي - أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين،

____________________

(١). المؤتلف والمختلف ٤ / ٢٢٣٤.

(٢). العلل - مخطوط.

٢٠١

أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني، أنبأنا محمّد بن مخلَّد بن حفص العطّار، أنبأنا حاتم بن اللّيث الجوهري، أنبأنا عبد السلام بن راشد، أنبأنا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس ...»(١) .

ترجمته

١ - السمعاني: « كان أحد الحفّاظ المتقنين المكثرين، وكان المثل في الحفظ وذكره أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: أبو الحسن الدار قطني، كان فريد عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته، إنتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة، وصحة الإعتقاد وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث وكان عبد الغني ابن سعيد يقول: أحسن الناس كلاماً على حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثة: علي بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدار قطني في وقته

ولد الدار قطني سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب الدير، قريباً من قبر معروف الكرخي »(٢) .

٢ - ابن خلكان: « الحافظ المشهور، كان عالماً حافظاً فقيهاً على مذهب الإِمام الشافعي وسأل الدار قطني يوماً أصحابه: هل رأى الشيخ مثل نفسه؟ فامتنع من جوابه وقال: قال الله تعالى:( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ) فألحَّ عليه فقال: إنْ كان في فنٍ واحدٍ فقد رأيت من هو أفضل مني، وإنْ كان من اجتمع فيه مثل لما اجتمع فيَّ فلا.

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ حديث رقم: ٦١٣.

(٢). الأنساب ٥ / ٢٤٥.

٢٠٢

وكان مفنناً في علوم كثيرة، إماماً في علوم القرآن »(١) .

٣ - الذهبي: « الدار قطني الإِمام شيخ الإِسلام حافظ الزمان وقال أبو ذر الحافظ: قلت للحاكم: هل رأيت مثل الدار قطني؟ فقال: هو لم ير مثل نفسه فكيف أنا قال القاضي أبو الطيب الطبري: الدار قطني أمير المؤمنين في الحديث »(٢) .

٤ - الذهبي أيضاً: « الحافظ المشهور، وصاحب التصانيف ذكره الحاكم فقال: صار أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماماً في القرّاء والنحاة، صادفته فوق ما وصف لي، وله مصنفات يطول ذكرها »(٣) .

٥ - السبكي: « الإِمام الجليل، أبو الحسن الدارقطني البغدادي، الحافظ المشهور صاحب المصنفات، إمام زمانه وسيد أهل عصره، وشيخ أهل الحديث »(٤) .

وانظر أيضاً:

١ - تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤.

٢ - المنتظم ٧ / ١٨٣.

٣ - المختصر ٢ / ١٣٠.

٤ - سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٩.

٥ - طبقات الأسنوي ١ / ٥٠٨.

٦ - طبقات القراء ١ / ٥٥٨.

٧ - طبقات الحفّاظ: ٣٩٣.

وقال الفخر الرازي في ( مناقب الشافعي ): « وأمّا المتأخّرون من

____________________

(١). وفيات الأعيان ٣ / ٢٩٧.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٩١.

(٣). العبر ٣ / ٢٨.

(٤). طبقات الشافعيّة ٣ / ٤٦٢.

٢٠٣

المحدّثين، فأكثرهم علماً وأقواهم قوةً وأشدّهم تحقيقاً في علم الحديث هؤلاء، وهم: أبو الحسن الدار قطني والحاكم فهؤلاء العلماء صدور هذا العلم بعد الشيخين، وهم بأسرهم متفقون على تعظيم الشافعي ».

وقال ابن تيميّة في ( المنهاج ): « الثعلبي وأمثاله لا يتعمّدون الكذب، بل فيهم من الصلاح والدين ما منعهم من ذلك، لكنْ ينقلون ما وجدوه في الكتب ويدونون ما سمعوه، وليس لأحدهم من الخبرة بالأسانيد ما لأئمّة الحديث، كشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، ومحمّد بن يحيى الذهلي، والبخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، وأبي حاتم وأبي زرعة الرازيان، وأبي عبد الله بن مندة، والدار قطني، وعبد الغني بن سعيد، وأمثال هؤلاء من أئمة الحديث ونقّاده وحكّامه وحفاظه، الذين لهم خبرة ومعرفة تامة بأقوال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأحوال من نقل العلم والحديث عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(١) .

(٢٦)

رواية أبي الحسن الحربي

أخرج هذا الحديث في ( فوائده ) المعروفة بـ ( الحربيّات )(٢) .

وقال ابن عساكر: « أخبرنا أبو الفرج قرام بن زيد بن عيسى، وأبو القاسم ابن السمرقندي قالا: أنبأنا أبو الحسين ابن النقور، أنبأنا علي بن عمر بن محمد الحربي، أنبأنا أبو الحسن علي بن سراج المصري، أنبأنا أبو محمّد فهد بن

____________________

(١). منهاج السنّة ٤ / ٨٣.

(٢). موجودة في المجموع رقم ١٠٤ في دار الكتب الظاهرية.

٢٠٤

سليمان بن النحاس، أنبأنا أحمد بن يزيد الورتنيس، أنبأنا زهير، أنبأنا عثمان الطويل، عن أنس بن مالك »(١) .

و قال محبّ الدين الطبري: « عن أنس بن مالك قال: كان عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه. خرّجه الترمذي وقال: غريب والبغوي في المصابيح في الحسان ، و خرّجه الحربي وزاد بعد قوله: أُهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير وكانَ ممّا يعجبه أكله، وزاد بعد قوله: فجاء علي بن أبي طالب فقال: استأذن على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت: ما عليه إذن وكنت أُحبّ أن يكون رجلاً من الأنصار »(٢) .

وقال المولوي حسن زمان في ( القول المستحسن ): « وفي الرياض النضرة بعد ذكر تخريج الترمذي له والبغوي في المصابيح في الحسان: وخرّجه الحربي، أي: الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن السكري الحربي في أجزاء من حديثه ».

ترجمته

١ - السمعاني: « أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق السكّري الحميري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسن الحميري - أصله ناحية من حضر موت إلى جبل - ويعرف بالسكّري، وبالصيرفي، وبالكيّال، وبالحربي، سمع: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وجعفر بن أحمد بن محمّد الصبّاح الجرجرائي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمّد بن محمّد بن سليمان بن

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ٢ / ١١٧ حديث: ٦٢٢.

(٢). الرياض النضرة ٢ / ١١٤ - ١١٥.

٢٠٥

الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وغيرهم. روى عنه: القاضي أبو الطيب الطبري، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمّد الخلّال، وأبو القاسم التنوخي، وأبو الحسن ابن حسنون بن النرسي - في جماعة - آخرهم: أبو الحسن بن النِقّور البزاز. وتكلّم فيه أبو بكر البرقاني وقال: لا يساوي فلساً، وقال أبو القاسم الأزهري: هو صدوق، وكان سماعه في كتب أخيه، لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئاً منها لم يكن فيه سماعه وألحق فيه السماع، وجاء آخرون فحكوا الإِلحاق وأنكروه، وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة. وقال عبد العزيز الأرجي: الحربي كان صحيح السّماع، ولمـّا أضرّ قرأ بعض الطلبة عليه شيئاً لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك، وكفّ بصره في آخر عمره. وقال العتيقي: كان ثقةً مأموناً.

وكان ولادته مستهل المحرم من سنة ٢٩٦، ومات في شوال سنة ٣٨٦ ببغداد »(١) .

٢ - الذهبي: « والحربي، أبو الحسن علي بن عمر الحميري البغدادي، ويعرف أيضاً بالسكري »(٢) .

٣ - وذكره ابن الأثير : في حوادث سنة ٣٨٦(٣) .

(٢٧)

رواية ابن بطّة

رواه في كتاب ( الإِبانة )، فقد تقدّم عن ابن شهر آشوب قوله: « قد روى

____________________

(١). الأنساب ٧ / ٩٦.

(٢). العبر ٣ / ٣٣.

(٣). الكامل في التاريخ ٩ / ١٢٨.

٢٠٦

حديث الطير جماعة منهم: الترمذي في جامعه، وأبو نعيم في حلية الأولياء ورواه ابن بطة في الإِبانة من طريقين ».

ترجمته

وابن بطّة العكبري من كبار محدّثي أهل السنّة الثقات، وسنذكر ترجمته في مجلَّد حديث التشبيه.

ومن مصادر ترجمته:

١ - تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧١.

٢ - سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٢٩.

٣ - تاريخ ابن كثير ١١ / ٣٢١.

٤ - العبر ٣ / ٣٥.

٥ - شذرات الذهب ٣ / ١٢٢.

وقد عنونه الذهبي بقوله: « ابن بطة الإمام القدوة، العابد الفقيه المحدث، شيخ العراق، أبو عبد الله، عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان العكبري الحنبلي، ابن بطة، مصنف كتاب: الإِبانة الكبرى، في ثلاث مجلدات ».

ويُذكر ان ابن بطة من شيوخ المشايخ السبعة الذين يتباهى والد ( الدهلوي ) باتّصال أسانيده بهم.

ويكفي لإِثبات جلالته اعتماد ابن تيميّة المتعصّب العنيد على روايته في كتابه ( المنهاج ).

٢٠٧

(٢٨)

رواية أبي بكر النجّار

قال المحبّ الطبري: « وخرّجه النجّار عنه وقال: قدمت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر، فسمّى فأكل لقمةً وقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ، فأتى علي فضرب الباب فقلت: من أنت؟ قال: علي، قلت: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، ثم أكل لقمةً وقال مثل الأول، فضرب علي فقلت: من أنت؟ قال: علي، قلت: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، ثمّ أكل لقمةً وقال مثل ذلك، قال: فضرب علي ورفع صوته، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس، إفتح الباب، قال: فدخل، فلمـّا رآه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تبسّم وقال: الحمد لله الذي جعلك، فإنّي أدعو في كل لقمة أنْ يأتيني الله بأحبّ الخلق إليه وإليَّ، فكنت أنت، قال: فو الذي بعثك بالحقّ نبياً، إني لأضرب الباب ثلاث مرّات ويردني أنس، قال: فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لم رددته؟ قال: كنت اُحبّ معه رجلاً من الأنصار، فتبسم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال: ما يلام الرجل على حبّ قومه »(١) .

وستعلم ذلك من ( ذخائر العقبى ) و ( توضيح الدلائل ) و ( الروضة الندية ) أيضاً.

ترجمته

الخطيب: « محمّد بن عمر بن بكر(٢) بن ود بن وداد، أبو بكر النجّار، جار

____________________

(١). الرياض النضرة ٢ / ١١٤ - ١١٥.

(٢). في العبر ٢ / ٢٦٧: « بكير ».

٢٠٨

أبي القاسم بن بشران، في الجانب الشرقي، بدرب الديوان.

سمع: أبا بكر ابن خلاد النصيبي، وأبا بحر بن كوثر البر بهاري، وأبا إسحاق المزكّي، وأحمد بن جعفر بن سلم، وأبا بكر ابن مالك القطيعي، والحسن بن أحمد الشماخي الهروي، ومحمّد بن يوسف بن يعقوب الصواف، وأبا الحسن بن مقسم، وجماعة نحوهم.

كتبت عنه، وكان شيخاً مستوراً ثقةً، من أهل القرآن.

قرأ على البزوردي - صاحب أحمد بن فرج - وسمعته يقول: « ولدت لثمان خلون من شوال سنة ٣٤٦، ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول، سنة ٤٣٢. ودفن من الغد في مقبرة الخيزران »(١) .

(٢٩)

رواية الحاكم

وتصنيفه في جمع طرقه

رواه في كتاب ( المستدرك على الصحيحين )، ونصّ على أنّه صحيح على شرط الشيخين، وأضاف بأنّه « قد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً » قال: « ثمّ صحّت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة »

وقد أحرق الحاكم بذلك قلوب منكري هذا الحديث الشريف، ولله الحمد على وضوح الحق جهرةً مرة بعد أُخرى وإليك نصّ كلامه.

« حدثني أبو علي الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يوسف بن يعقوب الزيّات قالا: ثنا محمّد بن أحمد بن عياض

____________________

(١). تاريخ بغداد ٣ / ٣٩.

٢٠٩

ابن أبي طيبة، ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك -رضي‌الله‌عنه - قال: كنت أخدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقدّم لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر قال فقلت: اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار، فجاء عليرضي‌الله‌عنه فقلت: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، ثمّ جاء فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إفتح، فدخل فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعائك فأحببت أنْ يكون رجلاً من قومي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الرجل قد يحبّ قومه.

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً، ثمّ صحّت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة.

وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ، كما حدّثنا به الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمّد بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني - بالكوفة من أصل كتابه - ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمن بن دبيس.

و حدّثنا أبو القاسم، ثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني: إن أنس بن مالك -رضي‌الله‌عنه - كان شاكياً فأتاه محمّد بن الحجاج يعوده في أصحابٍ له، فجرى الحديث حتى ذكروا علياً -رضي‌الله‌عنه - فتنقّصه محمّد بن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني، فأقعدوه فقال: يا ابن الحجاج أراك تنقّص علي بن أبي طالب! والذي بعث محمّداً -صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - بالحق، لقد كنت خادم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين يديه، وكان كلّ يوم يخدم بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٢١٠

غلام من أبناء الأنصار، وكان ذلك اليوم يومي، فأتت أُمّ أيمن مولاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطيرٍ، فوضعته بين يدي رسول الله -صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم -، فقال رسول الله -صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم -: يا أُمّ أيمن ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اللّهم جئني بأحبّ خلقك إليك وإليَّ يأكل معي من هذا الطائر، وضرب الباب فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس، فانظر من على الباب، فقلت: اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أنْ ضرب الباب فقال: يا أنس اُنظر من على الباب، فقلت: اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على حاجةٍ، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أنْ ضرب الباب، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أنس، إذهب فأدخله، فلست بأوّل رجلٍ أحبَّ قومه، ليس هو من الأنصار. فذهبت فأدخلته فقال: يا أنس قرّب إليه الطير، قال: فوضعته بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأكلا جميعاً.

قال محمّد بن الحجاج: يا أنس كان هذا بمحضرٍ منك؟ قال: نعم، قال: اُعطي الله عهداً أنْ لا أنتقص علياً بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحداً ينتقصه إلّا أشبت له وجهه »(١) .

هذا، وعن محمّد بن طاهر المقدسي: « قال أبو عبد الله الحاكم: حديث الطائر لم يخرّج في الصحيح، وهو صحيح »(٢) .

____________________

(١). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠.

(٢). المنتظم ٧ / ٢٧٥ ترجمة الحاكم - حوادث ٤٠٥.

٢١١

كلام الحاكم في كتاب الطّير

وقد نصّ على أنّ الحديث من الأحاديث الصحاح المشهورة الكثيرة الطّرق والأسانيد حيث قال: « فربّ حديثٍ مشهور لم يخرّج في الصحيح، من ذلك قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : طلب العلم فريضة الخوارج كلاب النار فكلّ هذه الأحاديث مشهورة بأسانيدها وطرقها، وأبواب يجمعها أصحاب الحديث، وكلّ حديثٍ منها تجمع طرقه في جزء أو جزءين ومن الطوالات المشهورة التي لم تخرج في الصحيح: حديث الطير »(١) .

وقد كان هذا ممّا دعا الحاكم إلى تأليف كتاب مفرد، قال:

« جمع الأبواب التي يجمعها أصحاب الحديث وأنا أذكر الأبواب التي جمعتها وذاكرت جماعةً من المحدثين ببعضها، فمن هذه الأبواب: قصّة الخوارج، لا تذهب الأيّام والليالي، قصة الغار، من كنت مولاه لأعطينَّ الراية، قصة المخدَّج، قصة الطير أنت مني بمنزلة هارون من موسى . تقتل عمّاراً الفئة الباغية »(٢) .

وقد كان كتابه كتاباً ضخماً، قال محمّد بن طاهر: « ورأيت أنا حديث الطير جمع الحاكم بخطّه في جزءٍ ضخم، فكتبته للتعجّب! »(٣) .

وقد أخرج هذا الحديث - في كتابه - عن أنس بن مالك عن ستةٍ وثمانين رجلاً، قال الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي: « وحديث أنس الذي صدّرته في أول الباب خرّجه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابوري، عن ستة وثمانين رجلاً، كلّهم رووه عن أنس، وهذا ترتيبهم على حروف المعجم:

____________________

(١). علوم الحديث: ١١٤.

(٢). علوم الحديث: ٣١٠.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٧٦.

٢١٢

إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة.

وإبراهيم بن مهاجر أبو إسحاق البجلي.

وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

وإسماعيل بن عبد الرحمن السدّي.

وإسماعيل بن سلمان بن المغيرة الأزرق.

وإسماعيل بن وردان.

وإسماعيل بن سليمان.

وإسماعيل - غير منسوب - من أهل الكوفة.

وإسماعيل بن سليمان التيمي.

وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

وأبان بن أبي عيّاش أبو إسماعيل.

وبسّام الصيرفي الكوفي.

وبرذعة بن عبد الرحمن، وثابت بن أسلم البنانيان.

وثمامة بن عبد الله بن أنس.

وجعفر بن سليمان الضبعي.

وحسن بن أبي حسن البصري.

وحسن بن الحكم البجلي.

وحميد بن تيرويه الطّويل.

وخالد بن عبيد أبو عصام.

والزبير بن عدي.

وزياد بن محمّد الثقفي.

وزياد بن ثروان.

وسعيد بن المسيب.

وسعيد بن ميسرة البكري.

٢١٣

وسليمان بن طرخان التيمي.

وسليمان بن مهران الأعمش.

وسليمان بن عامر بن عبد الله بن عبّاس.

وسليمان بن الحجاج الطائفي.

وشقيق بن أبي عبد الله.

وعبد الله بن أنس بن مالك.

وعبد الملك بن عمير.

وعبد الملك بن أبي سليمان.

وعبد العزيز بن زياد.

وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي.

وعمر بن أبي حفص الثقفي.

وعمر بن سليم البجلي.

وعمر بن يعلى الثقفي.

وعثمان الطويل.

وعلي بن أبي رافع.

وعامر بن شراحيل الشعبي.

وعمران بن مسلم الطائي.

وعمران بن هيثم.

وعطيّة بن سعد العوفي.

وعبّاد بن عبد الصمد.

وعيسى بن طهمان.

وعمّار بن معاوية الدُّهني.

وفضيل بن غزوان.

وقتادة بن دعامة.

٢١٤

وكلثوم بن جبر.

ومحمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر.

ومحمّد بن مسلم الزهري.

ومحمّد بن عمرو بن علقمة.

ومحمّد بن عبد الرحمن أبو الرجال.

ومحمّد بن خالد بن المنتصر الثقفي.

ومحمّد بن سليم.

ومحمّد بن مالك الثقفي.

ومحمّد بن جحادة.

ومطير بن أبي خالد.

ومعلى بن هلال.

وميمون بن أبي خلف.

وميمون - غير منسوب -.

ومسلم الملّائي.

ومطر بن طهمان الورّاق.

وميمون بن مهران.

ومسلم بن كيسان.

وميمون بن جابر السلمي.

وموسى بن عبد الله الجهني.

ومصعب بن سليمان الأنصاري.

ونافع مولى عبد الله بن عمر.

ونافع أبو هرمز.

وهلال بن سويد.

ويحيى بن سعيد الأنصاري.

٢١٥

ويحيى بن هاني.

ويوسف بن إبراهيم ويوسف أبو شيبة - وقيل: هما واحد -.

ويزيد بن سفيان.

ويعلى بن مرّة.

ونعيم بن سالم.

وأبو الهندي.

وأبو مليح.

وأبو داود السبيعي.

وأبو حمزة الواسطي.

وأبو حذيفة العقيلي.

ورجل من آل عقيل.

وشيخ - غير منسوب - »(١) .

* وممّا رواه الحاكم في كتاب الطير حديث مناشدة أمير المؤمنينعليه‌السلام أهل الشورى بعدّة من فضائله الباهرة، ومنها حديث الطير، قال الكنجي:

« روي عن عامر بن واثلة أبو الطفيل قال: كنت يوم الشّورى على الباب، وعلي يناشد عثمان، وطلحة، والزّبير، وسعداً، وعبد الرحمن - بعدّةٍ من فضائله - منها ردّ الشّمس.

كما أخبرنا أبو بكر بن الخازن، أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا أبو بكر بن خلف الحاكم، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة - من أصل كتابه - حدّثنا منذر بن محمّد بن منذر، حدّثنا أبي، حدّثنا عمّي، حدّثنا أبي، عن أبان بن تغلب، عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت

____________________

(١). كفاية الطالب: ١٤٤.

٢١٦

يقول:

استخلف أبو بكر وأنا في نفسي أحق بها منه، فسمعت وأطعت، واستخلف عمر وأنا في نفسي أحق بها منه، فسمعت وأطعت، وأنتم تريدون أنْ تستخلفوا عثمان، إذاً لا أسمع ولا اُطيع، جعل عمر في خمسة أنا سادسهم لا يعرف لهم فضل، أما - والله - لأحاجنّهم بخصال لا يستطيع عربيّهم ولا عجميّهم المعاهد منهم والمشرك أن ينكر منها خصلة:

اُنشدكم بالله - أيها الخمسة - أمنكم أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غيري؟ قال: لا.

قال: أمنكم أحد له أخ مثل أخي، المزيّن بجناحين يطير مع الملائكة في الجنّة؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة سيدة نساء الاُمة؟

قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الاُمة ابني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد قتل مشركي قريش، قبلي؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد ردّت عليه الشمس بعد غروبها حتى صلّى العصر، غيري؟ قالوا: لا.

قال: أمنكم أحد قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - حين قرّب إليه الطير فأعجبه -: اللّهم أئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجئت وأنا أعلم ما كان من قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدخلت، قال: وإليَّ يا رب، وإليَّ يا رب، غيري؟ قالوا: لا.

هكذا رواه الحاكم في كتابه بجمع طرق حديث الطير، وناهيك به

٢١٧

راوياً »(١) .

ترجمته

وإليك قائمةً بأسماء مصادر ترجمة الحاكم الحافلة بالتعظيم والتبجيل والثناء العظيم:

١ - تهذيب الأسماء واللغات.

٢ - وفيات الأعيان ٤ / ٢٨٠.

٣ - تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٣٩.

٤ - تاريخ بغداد ٥ / ٤٧٣.

٥ - الأنساب ٢ / ٣٧٠.

٦ - المنتظم ٧ / ٢٧٤.

٧ - الوافي بالوفيات ٣ / ٣٢٠.

٨ - طبقات السبكي ٤ / ١٥٥.

٩ - طبقات القرّاء ٢ / ١٨٤.

١٠ - طبقات الحفّاظ: ٤٠٩.

ولا بأس بإيراد بعض الكلمات في حقه.

قال عبد الغافر ( ذيل تاريخ نيسابور ): « أبو عبد الله الحاكم: هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته ولقد سمعت مشايخنا يذكرون أيّامه ويحكون أن مقدّمي عصره - مثل الصعلوكي والإِمام ابن فورك وسائر الأئمة - يقدّمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضيلته، ويعرفون له الحرمة الأكيدة ».

وبعد ما أطنب في تعظيمه وتبجيله قال: « هذه جمل يسيرة، وهو غيض

____________________

(١). كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: ٣٦٨.

٢١٨

من فيض سيرته وأحواله، ومن تأمّل كلامه في تصانيفه وتصرّفه في أماليه ونظره في طرق الحديث، أذعن بفضله واعترف له بالمزية على من تقدّمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللّاحقين عن بلوغ شأنه، عاش حميداً ولم يخلف في وقته مثله »(١) .

وقال السبكي ( الطبقات ): « كان إماماً جليلاً وحافظاً حفيلاً، اُتفق على إمامته وجلالته وعظمة قدره قال أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ: إن الحافظ أبا عبد الله قلّد قضاء نسأ سنة تسع وخمسين في أيام السامانيّة ووزارة العتبي، فدخل الخليل بن أحمد السجزي القاضي على أبي جعفر العتبي فقال: هنأ الله الشيخ فقد جهّز إلى نسأ ثلاثمائة ألف حديث لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فتهلّل وجهه، ( قال ): وقلّد بعد ذلك قضاء جرجان، فامتنع.

قال: وسمعت مشيختنا يقولون: كان الشيخ أبو بكر بن إسحاق وأبو الوليد النيسابوري يرجعان إلى أبي عبد الله الحاكم في السؤال عن الجرح والتعديل وعلل الحديث وصحيحه وسقيمه، ( قال ): وأقمت عند الشيخ أبي عبد الله العصمي قريباً من ثلاث سنين - ولم أر في جملة مشايخنا أتقى منه ولا أكثر تنقيراً - فكان إذا أشكل عليه شيء أمرني أنْ أكتب إلى الحاكم أبي عبد الله، وإذا ورد عليه جوابه حكم به وقطع بقوله.

وحكى القاضي أبو بكر الحيري: أن شيخاً من الصالحين حكى أنّه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام، قال: قلت يا رسول الله بلغني أنّك قلت: ولدت في زمن الملك العادل، وإنّي سألت الحاكم أبا عبد الله عن هذا الحديث فقال: هذا كذب ولم يقله رسول الله، فقال: صدق أبو عبد الله.

قال أبو حازم وتفرّد الحاكم أبو عبد الله في عصرنا من غير أن يقابله

____________________

(١). ذيل تاريخ نيسابور - مخطوط.

٢١٩

أحد: بالحجاز، والشام، والعراقين، والجبال، والري، وطبرستان، وقومس، وخراسان بأسرها، وما وراء النهر ».

(٣٠)

رواية الخركوشي

رواه في كتابه ( شرف المصطفى ) كما علمت سابقاً من عبارة ابن شهر آشوب إذ قال: « قد روى حديث الطير جماعة، منهم: الترمذي في جامعه، وأبو نعيم في حلية الأولياء، والبلاذري في تاريخه، والخركوشي في شرف المصطفى ».

ترجمته

١ - السمعاني: « وأما أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان محمّد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشي من أهل نيسابور: كان إماماً زاهداً فاضلاً عالماً، له البر وأعمال الخير، والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده: أبا عمرو بن بخيد السلمي، وجماعة كثيرة سواهم، ورحل إلى: العراق، والحجاز، وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنّف التصانيف المفيدة وتوفي في جمادى الاُولى سنة سبع وأربع مائة »(١) .

وأضاف في ( الخركوشي ): « تفقّه في حداثة السنّ، وتزهّد وجالس الزهّاد والمجردين، إلى أنْ جعله الله خلف الجماعة ممّن تقدّمه من العباد المجتهدين والزهاد القانعين، وتفقّه بفقه الشافعي على أبي الحسن الماسرخسي، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة، ثمّ خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأمنه

____________________

(١). الأنساب - الخرجوشي.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397