وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 181750 / تحميل: 8404
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

القطان، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أحمد بن بكر، عن محمّد بن مصعب، عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طاعة السلطان واجبة، ومن ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عزّ وجلّ، ودخل في نهيه، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُم إِلَى التَّهْلُكَةِ ) (١) .

[ ٢١٤٠٨ ] ٣ - وفي( عيون الأخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن الحسن المدني، عن عبدالله بن الفضل، عن أبيه، عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: لولا أنّي سمعت في خبر عن جدّي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّ طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ما أجبت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٨ - باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقيّة وقضاء حقوق الإِخوان المؤمنين

[ ٢١٤٠٩ ] ١ - الحسن بن علي العسكري( عليهما‌السلام ) في( تفسيره) في قوله تعالى: ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) (٤) قال: قضوا الفرائض كلّها بعد

____________________

(١) البقرة ٢: ١٩٥.

٣ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٧٦ / ٥.

(٢) تقدم ما يدلّ عليه عموما في الباب ٢٤، وخصوصا في الباب ٥٧ من ابواب ما يمسك عنه الصائم.

(٣) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ٤٥ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٢ من الباب ١١ من ابواب آداب القاضي.

الباب ٢٨

فيه ١٣ حديثاً

١ - تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٠ / ١٦١.

(٤) البقرة ٢: ٢٥.

٢٢١

التوحيد واعتقاد النبوة والامامة، قال: وأعظمها فرضان: قضاء حقوق الإِخوان في الله، واستعمال التقية من أعداء الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٤١٠ ] ٢ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له - إلى أن قال: - وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فإنّه يفوت ثواب حقوقهم فكان كالعطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتّى طغا(١) ، وبمنزلة ذي الحواس الصحيحة لم يستعمل شيئاً منها لدفع مكروه، ولا لانتفاع محبوب، فاذا هو سليب كلّ نعمة، مبتلى بكلّ آفة.

[ ٢١٤١١ ] ٣ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : التقية من أفضل أعمال المؤمن، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين، يستجلب مودّة الملائكة المقربين، وشوق الحور العين.

[ ٢١٤١٢ ] ٤ - قال: وقال الحسن بن علي( عليه‌السلام ) : إن التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب أعمالهم، فإن تركها أهلك أُمّة تاركها شريك من أهلكهم، وإنّ معرفة حقوق الإِخوان يحبب إلى الرحمن، ويعظّم الزلفى لدى الملك الديان، وإنّ ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان.

[ ٢١٤١٣ ] ٥ - قال: وقال الحسين بن علي( عليه‌السلام ) : لولا التقية ما عرف وليّنا من عدونا ولولا معرفة حقوق الإِخوان ما عرف من السيئات شيء إلّا عوقب على جميعها.

____________________

٢ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٠ / ١٦٢.

(١) طغا الرجل: مات ( القاموس - طغو - ٤: ٣٥٧ ).

٣ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٠ / ١٦٣.

٤ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢١ / ١٦٤.

٥ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢١ / ١٦٥.

٢٢٢

[ ٢١٤١٤ ] ٦ - قال: وقال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : يغفر الله للمؤمن كلّ ذنب، ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع حقوق الإِخوان.

[ ٢١٤١٥ ] ٧ - قال: وقال محمّد بن علي( عليه‌السلام ) : أشرف أخلاق الأئمة(١) والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية، وأخذ النفس بحقوق الإِخوان.

[ ٢١٤١٦ ] ٨ - قال: وقال جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) : استعمال التقية بصيانة الإِخوان، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرم، والمعرفة بحقوق الإِخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات.

[ ٢١٤١٧ ] ٩ - قال: وقال موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) لرجل: لو جعل اليك التمني في الدنيا ما كنت تتمنّى؟ قال: كنت أتمنّى أن أرزق التقية في ديني، وقضاء حقوق إخواني(٢) ، فقال: أحسنت اعطوه ألفي درهم.

[ ٢١٤١٨ ] ١٠ - قال: وقال رجل للرضا( عليه‌السلام ) : سل لي ربّك التقية الحسنة، والمعرفة بحقوق الإِخوان، والعمل بما أعرف من ذلك، فقال: الرضا( عليه‌السلام ) : قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.

____________________

٦ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢١ / ١٦٦.

٧ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢١ / ١٦٧.

(١) في نسخة: الامة ( هامش المخطوط ).

٨ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٢ / ١٦٨.

٩ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٢ / ١٦٩.

(٢) في المصدر زيادة: قال: فما بالك لم تسأل الولاية لنا اهل البيت؟ قال: ذاك اعطيته وهذا لم اعطه فانا اشكر الله على ما اعطيت، واسأل ربي عزّ وجلّ ما منعت.

١٠ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٣ / ١٧٠.

٢٢٣

[ ٢١٤١٩ ] ١١ - قال: وقيل لمحمّد بن علي( عليه‌السلام ) : إن فلاناً اخذ بتهمة فضربوه مائة سوط، فقال محمّد بن علي( عليه‌السلام ) : إنّه ضيع حق أخ مؤمن، وترك التقية، فوجه اليه فتاب.

[ ٢١٤٢٠ ] ١٢ - قال: وقيل لعلي بن محمّد( عليه‌السلام ) : من أكمل النّاس؟ قال: أعلمهم بالتقية وأقضاهم لحقوق إخوانه - إلى ان قال: - في قوله تعالى:( وَإِلَهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) (١) قال: الرحيم بعباده المؤمنين من شيعة آل محمّد، وسع لهم في التقيّة، يجاهرون باظهار موالاة اولياء الله، ومعاداة اعدائه إذا قدروا، ويسرون بها إذا عجزوا.

[ ٢١٤٢١ ] ١٣ - ثمّ قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ولو شاء لحرم عليكم التقية، وامركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند اظهاركم الحق، إلّا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا ومعاداة أعدائكم استعمال التقية على انفسكم وأموالكم(٢) ومعارفكم وقضاءُ حقوق اخوانكم، وان الله يغفر كلّ ذنب بعد ذلك ولا يستقصي، وأمّا هذان فقلّ من ينجو منهما إلّا بعد مسّ عذاب شديد، إلّا أن يكون لهم مظالم على النواصب والكفّار فيكون عقاب هذين على أُولئك الكفّار والنواصب قصاصاً بمالكم عليه من الحقوق، وما لهم إليكم من الظلم، فاتقوا الله ولا تتعرضوا لمقت الله بترك التقيّة، والتقصير، في حقوق إخوانكم المؤمنين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

١١ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٤ / ١٧١.

١٢ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٢٤ / ١٧٢ و ٥٧٤ / ٣٣٦.

(١) البقرة ٢: ١٦٣.

١٣ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٥٧٤ / ٣٣٧.

(٢) في المصدر: واخوانكم.

(٣) تقدم في الباب ٢٤، وفي الحديث ٩ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٤) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

٢٢٤

٢٩ - باب جواز التقيّة في اظهار كلمة الكفر كسبّ الانبياء والأئمّة ( عليهم‌السلام ) والبراءة منهم وعدم وجوب التقية في ذلك وان تيقن القتل

[ ٢١٤٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإِيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين.

ورواه الصدوق في( المجالس) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن المنذر بن محمّد، عن جعفر بن سليمان، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١٤٢٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إن الناس يروون أن علياً( عليه‌السلام ) قال على منبر الكوفة: أيّها الناس انّكم ستدعون إلى سبي فسبّوني، ثمّ تدعون إلى البراءة منّي فلا تبروؤا مني، فقال: ما أكثر ما يكذب(٢) الناس على علي( عليه‌السلام ) ، ثمّ قال: إنّما قال: إنّكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثمّ تدعون إلى البراءة مني وإنّي لعلى دين محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ولم يقل: ولا تبرؤوا منّي، فقال له السائل:

____________

الباب ٢٩

فيه ٢١ حديثاً

١ - الكافي ١: ٣٧٣ / ٢٨.

(١) امالي الصدوق: ٤٩٢ / ١٢.

٢ - الكافي ٢: ١٧٣ / ١٠.

(٢) يأتي وجه التكذيب ( منه. قده ).

٢٢٥

أرايت ان اختار القتل دون البراءة، فقال: والله ما ذلك عليه، وماله إلّا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالإِيمان، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌ بِالإِيمَانِ ) (١) فقال له النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عندها: يا عمار إن عادوا فعد، فقد انزل الله عذرك، وامرك ان تعود إن عادوا.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم مثله (٢) .

[ ٢١٤٢٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، عن محمّد بن مروان قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما منع ميثمّ (رحمه‌الله ) من التقية؟ فوالله لقد علم إنّ هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌ بِالإِيمَانِ ) (٣) .

[ ٢١٤٢٥ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن عبدالله بن أسد، عن عبدالله بن عطا قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما: ابرءا من أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فبرىء واحد منهما، وأبى الآخر فخلّي سبيل الذي برىء وقتل الآخر، فقال: أمّا الذي برىء فرجل فقيه في دينه، وأمّا الذى لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنّة.

[ ٢١٤٢٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن خالد بن نافع، عن محمّد بن مروان عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّ رجلاً أتى النبي

____________________

(١) النحل ١٦: ١٠٦.

(٢) قرب الإِسناد: ٨.

٣ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١٥.

(٣) النحل ١٦: ١٠٦.

٤ - الكافي ٢: ١٧٥ / ٢١.

٥ - الكافي ٢: ١٢٦ / ٢، واورده في الحديث ٤ من الباب ٩٢ من ابواب احكام الاولاد.

٢٢٦

( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: أوصني فقال: لا تشرك بالله شيئاً وإن أُحرقت بالنار وعذبت إلّا وقلبك مطمئن بالإِيمان، ووالديك فأطعهما الحديث.

[ ٢١٤٢٧ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن التقية ترس المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له، فقلت له: جعلت فداك قول الله تبارك وتعالى:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌ بِالإِيمَانِ ) (١) قال: وهل التقية إلّا هذا.

[ ٢١٤٢٨ ] ٧ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عبدالله بن مهران، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمّد، عن يوسف بن عمران الميثمي قال: سمعت ميثمّ النهرواني يقول: دعاني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) وقال: كيف أنت يا ميثمّ اذا دعاك دعي بني أُميّة - عبيد الله بن زياد - إلى البراءة منّي؟ فقلت: يا أمير المؤمنين أنا والله لا أبرأ منك؟ قال: إذاً والله يقتلك ويصلبك، قلت: أصبر، فداك في الله قليل فقال: يا ميثمّ إذاً تكون معي في درجتي الحديث.

ورواه الراوندي في( الخرائج والجرائح) عن عمران، عن أبيه ميثم، مثله (٢) .

[ ٢١٤٢٩ ] ٨ - الحسن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن

____________________

٦ - قرب الإِسناد: ١٧.

(١) النحل ١٦: ١٠٦.

٧ - رجال الكشي ١: ٢٩٥ / ١٣٩.

(٢) الخرائج والجرائح: ٦١.

٨ - امالي الطوسي ١: ٢١٣.

٢٢٧

محمّد بن محمّد، عن محمّد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن يحيى بن زكريا يابن شيبان، عن بكر بن مسلم(١) ، عن محمّد بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ستدعون إلى سبّي فسبّوني، وتدعون إلى البراءة مني فمدوا الرقاب فاني على الفطرة.

[ ٢١٤٣٠ ] ٩ - وعن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن علي بن علي أخي دعبل بن علي الخزاعي، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (عليهم‌السلام ) إنّه قال: انكم ستعرضون على سبي، فإن خفتم على أنفسكم فسبّوني، إلّا وإنّكم ستعرضون على البراءة مني فلا تفعلوا فإنّي على الفطرة.

[ ٢١٤٣١ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن امير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحبّ البلعوم، مندحق البطن(٢) ، يأكلّ ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنّه سيأمركم بسبي، والبراءة مني، فأما السب فسبوني فإنّه لي زكاة، ولكم نجاة، وأما البراءة فلا تتبرأوا مني، فإني ولدت على الفطرة، وسبقت إلى الإِيمان والهجرة.

[ ٢١٤٣٢ ] ١١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج)

____________________

(١) في المصدر: بكير بن سلم.

٩ - أمالي الطوسي ١: ٣٧٤.

١٠ - نهج البلاغة ١: ١٠١ / ٥٦.

(٢) مندحق البطن: واسعها. ( لسان العرب - دحق - ١٠: ٩٥ ).

١١ - الاحتجاج: ٢٣٨.

٢٢٨

عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في احتجاجه على بعض اليونان قال: وآمرك أن تصون دينك، وعلمنا الذي أودعناك، فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد(١) ، ولا تفش سرنا إلى من يشنّع علينا، وآمرك أن تستعمل التقية في دينك فإنّ الله يقول:( لَّا يَتَّخِذِ الـمُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) (٢) وقد اذنت لكم في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه وفي إظهار البراءة إن حملك الوجل عليه وفي ترك الصلوات(٣) المكتوبات ان خشيت على حشاشة(٤) نفسك الآفات والعاهات، فإنّ تفضيلك أعداءنا عند خوفك لا ينفعهم ولا يضرنا، وإن اظهارك براءتك منا عند تقيتك لا يقدح، فينا ولا ينقصنا، ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وانت موال لنا بجنانك، لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها، ومالها الذي به قيامها، وجاهها الذي به تمسكها، وتصون من عرف بذلك أولياءنا واخواننا، فإن ذلك أفضل من ان تتعرض للهلاك، وتنقطع به عن عمل في الدين، وصلاح اخوانك المؤمنين، وإياك ثمّ إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فانك شائط بدمك ودماء إخوانك معرض لنعمتك ونعمتهم للزوال، ومذل لهم في أيدي اعداء دين الله، وقد أمرك الله باعزازهم، فانك ان خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشدّ من ضرر الناصب لنا، الكافر بنا.

ورواه العسكري في( تفسيره) عن آبائه، عن علي ( عليهم‌السلام ) مثله(٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: ويقابلك من اهلها بالشتم واللعن، والتناول من العرض والبدن.

(٢) آل عمران ٣: ٢٨.

(٣) المراد ترك ما زاد على الايماء، لـمّا تقدم في صلاة الخوف وغيره ( منه. قده ).

(٤) الحشاشة: بقية الروح ( الصحاح - حشش - ٣: ١٠٠٢ ).

(٥) تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ١٧٥ / ٨٤.

٢٢٩

[ ٢١٤٣٣ ] ١٢ - محمّد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قيل له: مدّ الرقاب أحبّ اليك ام البراءة من علي( عليه‌السلام ) ؟ فقال: الرخصة أحبّ إليّ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ في عمار:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌ بِالإِيمَانِ ) (١) .

[ ٢١٤٣٤ ] ١٣ - وعن عبدالله بن عجلان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته فقلت له: إنّ الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشكّ ان ندعى إلى البراءة من علي( عليه‌السلام ) ، فكيف نصنع؟ قال: فابرأ منه، قلت: أيهما أحبّ اليك؟ قال: ان تمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر، أٌخذ بمكّة فقالوا له: ابرأ من رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فبرأ منه فأنزل الله عزّ وجلّ عذره:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌ بِالإِيمَانِ ) (٢) .

[ ٢١٤٣٥ ] ١٤ - وعن عبدالله بن يحيى(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إنّه ذكر أصحاب الكهف فقال: لو كلّفكم قومكم ما كلفّهم قومهم، فقيل له: وما كلّفهم قومهم؟ فقال: كلّفوهم الشرك بالله العظيم، فأظهروا لهم الشرك، وأسرّوا الإِيمان حتّى جاءهم الفرج.

[ ٢١٤٣٦ ] ١٥ - وعن درست، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما

____________________

١٢ - تفسير العياشي ٢: ٢٧٢ / ٧٤.

(١) النحل ١٦: ١٠٦.

١٣ - تفسير العياشي ٢: ٢٧٢ / ٧٦.

(٢) النحل ١٦: ١٠٦.

١٤ - تفسير العياشي ٢: ٣٢٣ / ٨.

(٣) في المصدر: عبيدالله بن يحيى.

١٥ - تفسير العياشي ٢: ٣٢٣ / ٩، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٢٣٠

بلغت تقيّة أحد ما بلغت تقيّة أصحاب الكهف، إنّهم كانوا يشدّون الزنانير، ويشهدون الاعياد فآتاهم الله أجرهم مرّتين.

[ ٢١٤٣٧ ] ١٦ - وعن الكاهلي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإِيمان وأظهروا الكفر، وكانوا على إجهار الكفر اعظم أجرا منهم على إسرار الإِيمان.

[ ٢١٤٣٨ ] ١٧ - فخار بن معد الموسوي في كتاب( الحجة على الذاهب إلى تكفير أبى طالب) بإسناده إلى ابن بابويه، عن أبيه، عن الحسين بن أحمد المالكي، عن أحمد بن هلال، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - ان جبرئيل( عليه‌السلام ) نزل على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: يا محمّد إنّ ربّك يقرؤك السلام، ويقول لك: ان أصحاب الكهف أسرّوا الإِيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين، وإنّ أبا طالب أسرّ الإِيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتّى أتته البشارة من الله بالجنة.

[ ٢١٤٣٩ ] ١٨ - وعن عبد الحميد بن التقي الحسيني، عن الشريف أبي علي الموضح، عن محمّد بن الحسن العلوي، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي(١) ، عن عبدالله بن أبي الصقر، عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلماً، يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن تنابذها قريش، ثمّ ذكر

____________________

١٦ - تفسير العياشي ٢: ٣٢٣ / ١٠.

١٧ - الحجّة على الذاهب: ١٧.

١٨ - الحجّة على الذاهب: ٢٤.

(١) السند في المصدر هكذا: عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن احمد بن محمّد العطار، عن ابو عمر حفص بن عمر بن الحرث النمري، عن عمر بن ابي زائدة إلى آخره.

٢٣١

لعلي( عليه‌السلام ) أبياتاً في رثاء أبيه والدعاء له.

[ ٢١٤٤٠ ] ١٩ - وبإسناده عن ابن بابويه، عن محمّد بن القاسم المفسر، عن يوسف بن محمّد بن زياد، عن العسكري( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه.

[ ٢١٤٤١ ] ٢٠ - علي بن الحسين المرتضى في رسالة( المحكم والمتشابه) نقلاً من تفسير النعماني بإسناده الآتي (١) عن علي( عليه‌السلام ) قال: وأمّا الرخصة التي( صاحبها فيها بالخيار) (٢) ، فإن الله نهى المؤمن أن يتّخذ الكافر وليّاً، ثمّ منّ عليه بإطلاق الرخصة له عند التقيّة في الظاهر - إلى أن قال: - قال الله تعالى:( لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الـمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ ) (٣) فهذه رحمة تفضل الله بها على المؤمنين، رحمة لهم ليستعملوها عند التقيّة في الظاهر، وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن الله يحبّ أن يؤخذ برخصه كما يحبّ أن يؤخذ بعزائمه.

[ ٢١٤٤٢ ] ٢١ - محمّد بن محمّد المفيد في( الإِرشاد) قال: استفاض عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: ستعرضون من بعدي على سبّي فسبّوني، فمن عرض عليه البراءة منّي فليمدد عنقه، فإن برىء منّي فلا دنيا له ولا آخرة.

____________________

١٩ - الحجة على الذاهب: ١١٤.

٢٠ - المحكم والمتشابه: ٣٦.

(١) يأتي في الفائدة الثانية / من الخاتمة برقم ( ٥٢ ).

(٢) في المصدر: يعمل بظاهرها عند التقيّة ولا يعمل بباطنها.

(٣) آل عمران ٣: ٢٨.

٢١ - إرشاد المفيد: ١٦٩.

٢٣٢

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) ، وما تقدم في حديث مسعدة من تكذيب رواية النهي عن البراءة راويه عاميّ، ويحتمل الحمل على إنكار النهي التحريمي خاصة، وعلى التقيّة في الرواية، ولا يخفى على اللبيب ما فيه من الحكمة(٣) .

٣٠ - باب وجوب التقيّة في الفتوى مع الضرورة

[ ٢١٤٤٣ ] ١ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل بن عمار، عن ابن مسكان، عن أبان بن تغلب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي أقعد في المسجد، فيجيء الناس فيسألوني، فإن لم اجبهم لم يقبلوا منّي، وأكره أن أُجيبهم بقولكم وما جاء عنكم، فقال لي: أُنظر ما علمت أنّه من قولهم فأخبرهم بذلك.

[ ٢١٤٤٤ ] ٢ - وعن حمدويه وإبراهيم ابني نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن معاذ(٤) ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: بلغني أنّك تقعد في الجامع

____________________

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس.

وتقدم ما يدلّ على التقيّة مطلقاً في الأبواب ٢٤، ٢٥، ٢٧، ٢٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٣١ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من هذا الباب.

الباب ٣٠

فيه حديثان

١ - رجال الكشي ٢: ٦٢٢ / ٦٠٢.

٢ - رجال الكشي ٢: ٥٢٤ / ٤٧٠.

(٤) في نسخة: حسن بن معاذ ( هامش المخطوط ).

٢٣٣

فتفتي الناس؟ قلت: نعم، وأردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إنّي أقعد في المسجد فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء، فاذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون، ويجيء الرجل أعرفه بمودّتكم فأُخبره بما جاء عنكم، ويجيء الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو، فأقول: جاء عن فلان كذا، وجاء عن فلان كذا، فادخل قولكم فيما بين ذلك، قال: فقال لي: اصنع كذا، فإنّي كذا أصنع.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣١ - باب عدم جواز التقيّة في الدم

[ ٢١٤٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن شعيب الحداد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّما جعلت التقيّة ليحقن بها الدم، فاذا بلغ الدم فليس تقية.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه ومحمّد بن عيسى اليقطيني، عن صفوان بن يحيى، نحوه (٣) .

[ ٢١٤٤٦ ] ٢ - محمّد بن الحسن الطوسي بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب - يعني ابن يزيد - عن الحسن بن علي بن فضال، عن

____________________

(١) تقدم في الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٣١ من هذه الأبواب، وفي الاحاديث ٢، ٣، ٧، ١٧، ٤٦ من الباب ٩ من ابواب صفات القاضي، وفي الباب ١١ من ابواب آداب القاضي.

الباب ٣١

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١٦.

(٣) المحاسن: ٢٥٩ / ٣١٠.

٢ - التهذيب ٦: ١٧٢ / ٣٣٥.

٢٣٤

شعيب العقرقوفي، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لم(١) تبق الارض إلّا وفيها منّا عالم، يعرف الحقّ من الباطل، قال: إنّما جعلت التقيّة ليحقن بها الدم، فاذا بلغت التقيّة الدم فلا تقية، وأيم الله لو دعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل إنّما نتقي، ولكانت التقيّة أحبّ إليكم من آبائكم وأمّهاتكم، ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك، ولاقام في كثير منكم من أهل النفاق حدّ الله.

٣٢ - باب وجوب كتم الدين عن غيرأهله مع التقية

[ ٢١٤٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان بن خالد، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا سليمان إنّكم على دين من كتمه أعزّه الله، ومن أذاعه أذله الله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ٢١٤٤٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: وددت والله اني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق(٣) ، وقلّة الكتمان.

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن الحميري، عن

____________________

(١) في المصدر: لن.

الباب ٣٢

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٧٦ / ٣.

(٢) المحاسن: ٢٥٧ / ٢٩٥.

٢ - الكافي ٢: ١٧٥ / ١.

(٣) النزق: الخفة والطيش ( الصحاح - نزق - ٤: ١٥٥٨ ).

٢٣٥

محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب مثله(١) .

[ ٢١٤٤٩ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي أُسامة زيد الشحام قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شيء: الصبر والكتمان.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن حسين بن المختار، عن أبي أُسامة مثله إلّا أنه قال: كثرة الصبر (٢) .

[ ٢١٤٥٠ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّه اوصى جماعة فقال: ليقو شديدكم ضعيفكم، وليعد غنيكم على فقيركم، ولا تبثوا سرنا، ولا تذيعوا أمرنا.

[ ٢١٤٥١ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّه ليس احتمال امرنا التصديق له والقبول فقط، من احتمال امرنا ستره وصيانته عن غير أهله، فاقرئهم السلام، وقل لهم: رحم الله عبداً اجتر مودة الناس إلينا، حدّثوهم بما يعرفون، واستروا عنهم ما ينكرون الحديث.

[ ٢١٤٥٢ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

(١) الخصال: ٤٤ / ٤٠.

٣ - الكافي ٢: ١٧٦ / ٢.

(٢) المحاسن: ٢٥٥ / ٢٨٥.

٤ - الكافي ٢: ١٧٦ / ٤، واورد قطعة منه في الحديث ١٨ من الباب ٩ من ابواب صفات القاضي.

٥ - الكافي ٢: ١٧٦ / ٥، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٦ - الكافي ٢: ١٧٧ / ٨، واورده عن البصائر في الحديث ٢٤ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

٢٣٦

أبيه، عن عبدالله بن يحيى، عن حريز، عن معلّى بن خنيس قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا معلّى، أكتم أمرنا ولا تذعه، فإنّه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنّة، يا معلّى، من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذّله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلّى، إنّ التقية من ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقيّة له، يا معلّى، إنّ الله يحبّ أن يعبد في السر كما يحبّ أن يعبد في العلانية، يا معلى إنّ المذيع لامرنا كالجاحد له.

ورواه في( المحاسن) عن أبيه، ومثله إلّا إنّه ترك ذكر العبادة في السر والعلانية (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣٣ - باب تحريم تسمية المهدي ( عليه‌السلام ) ، وسائر الأئمة ( عليهم‌السلام ) وذكرهم وقت التقية، وجواز ذلك مع عدم الخوف

[ ٢١٤٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن القاسم - شريك المفضل - وكان رجل صدق قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: خلق في

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٥ / ٢٨٦.

(٢) تقدم في الحديثين ١، ٩ من الباب ٢٤، وفي الاحاديث ١، ١١، ١٤، ١٦، ١٧، ١٨، ١٩ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٣، وفي الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

الباب ٣٣

فيه ٢٣ حديثاً

١ - الكافي ٨: ٣٧٤ / ٥٦٢.

٢٣٧

المسجد يشهرونا ويشهرون أنفسهم، اولئك ليسوا منا، ولا نحن منهم، أنطلق فأُداري وأستر فيهتكون ستري، هتك الله ستورهم يقولون: امام، والله ما أنا بإمام إلّا من أطاعني، فأمّا من عصاني فلست له بامام، لِمَ يتعلّقون باسمى إلّا يكفون اسمي من أفواههم! فو الله لا يجمعني الله وإيّاهم في دار.

[ ٢١٤٥٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عنبسة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إيّاكم وذكر علي وفاطمة (عليهما‌السلام ) ، فإنّ الناس ليس شيء أبغض إليهم من ذكر علي وفاطمة (عليهما‌السلام )

[ ٢١٤٥٥ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفريّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث الخضر( عليه‌السلام ) - أنّه قال: واشهد على رجل من ولد الحسن لا يسمى ولا يكنى حتّى يظهر أمره فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، إنّه القائم بأمر الحسن بن علي( عليه‌السلام ) .

ورواه الصدوق في كتاب( إكمال الدين) وفي( عيون الأخبار) عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس كلّهم عن أحمد بن محمّد البرقي مثله (١) .

[ ٢١٤٥٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صاحبّ هذا الأمر لا يسميه باسمه إلّا كافر.

____________________

٢ - الكافي ٨: ١٥٩ / ١٥٦.

٣ - الكافي ١: ٤٤١ / ١.

(١) إكمال الدين: ٣١٥، عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام )١: ٦٧.

٤ - الكافي ١: ٢٦٨ / ٤.

٢٣٨

ورواه الصدوق في( اكمال الدين) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن محبوب، عن علي بن الريان - وفي نسخة: علي بن زياد (١) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

[ ٢١٤٥٧ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن جعفر بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الريان بن الصلت قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) وسُئل عن القائم( عليه‌السلام ) ؟ فقال: لا يرى جسمه ولا يسمى اسمه.

ورواه الصدوق في( إكمال الدين) عن أبيه ومحمّد بن الحسن، عن سعد، عن جعفر بن محمّد بن مالك مثله (٣) .

[ ٢١٤٥٨ ] ٦ - وعن علي بن محمّد، عمّن ذكره، عن محمّد بن أحمد العلوي، عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري( عليه‌السلام ) يقول: الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ قلت: ولِمَ جعلني الله فداك؟ قال: لأنّكم لا ترون شخصه، ولا يحلّ لكم ذكره باسمه، قلت: كيف نذكره؟ قال: قولوا الحجة من آل محمّد.

ورواه الصدوق في( اكمال الدين) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن أحمد العلوي، مثله (٤) .

____________________

(١) في الإِكمال: علي بن رئاب.

(٢) إكمال الدين: ٦٤٨ / ١.

٥ - الكافي ١: ٢٦٨ / ٣.

(٣) إكمال الدين: ٦٤٨ / ٢.

٦ - الكافي ١: ٢٦٨ / ١.

(٤) إكمال الدين: ٦٤٨ / ٤.

٢٣٩

[ ٢١٤٥٩ ] ٧ - وعن علي بن محمّد، عن أبي عبدالله الصالحي قال: سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمّد( عليه‌السلام ) أن أسال عن الاسم والمكان، فخرج الجواب: إن دللتم على الاسم أذاعوه، وإن عرفوا المكان دلّوا عليه.

أقول: هذا دالّ على اختصاص النهي بالخوف، وترتب المفسدة.

[ ٢١٤٦٠ ] ٨ - وعن محمّد بن عبدالله ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن عثمان العمري - في حديث - إنّه قال له: أنت رأيت الخلف؟ قال: اي والله - إلى أن قال: - قلت: فالاسم، قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أُحلّل ولا أُحرّم، ولكن عنه( عليه‌السلام ) فإن الامر عند السلطان، أنّ أبا محمّد مضى ولم يخلف ولداً - الى أن قال: - وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاتّقوا الله وأمسكوا عن ذلك.

أقول: هذا أوضح دلالة في أنّ وجه النهي التقيّة والخوف.

[ ٢١٤٦١ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( اكمال الدين) وفي كتاب( التوحيد) عن علي بن أحمد الدقاق وعلي بن عبدالله الوراق، عن محمّد بن هارون (١) ، عن عبد العظيم الحسني، عن سيدنا علي بن محمّد( عليه‌السلام ) إنّه عرض عليه اعتقاده واقراره بالأئمةعليهم‌السلام - إلى أن قال: - ثمّ أنت يا مولاي، فقال له( عليه‌السلام ) : ومن بعدي ابني

____________________

٧ - الكافي ١: ٢٦٨ / ٢.

٨ - الكافي ١: ٢٦٥ / ١، واورد صدره في الحديث ٤ من الباب ١١ من ابواب صفات القاضي.

٩ - إكمال الدين: ٣٧٩ / ١، والتوحيد: ٨١ / ٣٧.

(١) في الإِكمال زيادة: عن ابي تراب عبدالله بن موسى الروياني وفي التوحيد: ابو تراب عبيدالله بن موسى الروياني.

٢٤٠

الحسن، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قلت: وكيف ذلك؟ قال: لإنّه لا يرى شخصه ولا يحلّ ذكره باسمه، حتّى يخرج فيملأ الارض قسطاً وعدلاً - إلى أن قال: - فقال( عليه‌السلام ) : هذا ديني ودين آبائي.

أقول: هذا لا ينافي الحمل على التقية، والتخصيص بوقت الخوف كما يظن، لـمّا تقدم من التصريح بوجوب التقيّة إلى أن يخرج صاحبّ الزمان( عليه‌السلام ) (١) ، ولكن التقيّة في هذه المدة لا تشمل جميع الاشخاص والاماكن، لـما مرّ أيضاً(٢) ، فهذا من جملة القرائن على ما قلنا، لأنّ هذه المدّة هي مدّة التقية.

[ ٢١٤٦٢ ] ١٠ - وفي كتاب( اكمال الدين) عن أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمّد بن زياد الأزدي، عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) في حديث أوصاف الإِمام الثاني عشر وغيبته قال: تخفى على الناس ولادته، ولا تحل لهم تسميته، حتّى يظهره الله فيملاء الارض عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً.

[ ٢١٤٦٣ ] ١١ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أيّوب بن نوح، عن محمّد بن سنان، عن صفوان بن مهران، عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قيل له: من المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولدِ السابع يغيب عنكم شخصه ولا يحلّ لكم تسميته.

وعن علي بن محمّد الدقاق، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبدالله بن

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢٥ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

(٢) مرّ في الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

وفي الحديث ٨ من هذا الباب.

١٠ - إكمال الدين: ٣٦٨ / ٦.

١١ - إكمال الدين: ٣٣٣ / ١.

٢٤١

أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١٤٦٤ ] ١٢ - وعن المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، وحيدر بن محمّد، عن محمّد بن مسعود، عن آدم بن محمّد البلخي، عن علي بن الحسين الدقاق(٢) وإبراهيم بن محمّد قالا: سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول: خرج في توقيعات صاحبّ الزمان( عليه‌السلام ) : ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس.

أقول فيه وفي أمثاله دلالة على ما قلنا في العنوان لاختصاصه بالمحفل، وهو مظنة التقيّة والمفسدة، وبالناس وكثيراً ما يطلق هذا اللّفظ على العامّة(٣) فهو قرينة أيضاً.

[ ٢١٤٦٥ ] ١٣ - وعن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن همام، عن محمّد بن عثمان العمري قال: خرج توقيع بخطّ أعرفه: من سماني في مجمع من الناس فعليه لعنة الله.

ورواه المفيد في( الإِرشاد) (٤) .

والطبرسي، في( إعلام الورى) نحوه (٥) .

[ ٢١٤٦٦ ] ١٤ - وعن محمّد بن أحمد السناني(٦) ، عن محمّد بن أبي

____________________

(١) إكمال الدين: ٣٣٨ / ١٢.

١٢ - إكمال الدين: ٤٨٢ / ١.

(٢) في المصدر: علي بن الحسن الدقاق

(٣) تقدم إطلاقه على العامة هنا في حديث عنبسة ( منه. قده ).

١٣ - إكمال الدين: ٤٨٣ / ٣.

(٤) لم نجده في ارشاد المفيد المطبوع.

(٥) إعلام الورى: ٤٥١.

١٤ - إكمال الدين: ٣٧٧ / ٢.

(٦) في المصدر: محمّد بن احمد الشيباني.

٢٤٢

عبدالله، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن محمّد بن علي بن موسى( عليه‌السلام ) في ذكر القائم( عليه‌السلام ) قال: يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، وتحرم عليهم تسميته، وهو سمّي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وكنيه الحديث.

[ ٢١٤٦٧ ] ١٥ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن إبراهيم الكوفي، أنّ أبا محمّد الحسن بن علي العسكري( عليهما‌السلام ) بعث إلى بعض من سماه شاة مذبوحة وقال: هذه من عقيقة ابني محمّد.

[ ٢١٤٦٨ ] ١٦ - وعنه، عن الحميري، عن محمّد بن أحمد العلوي، عن أبي غانم الخادم قال: ولد لابي محمّد( عليه‌السلام ) مولود فسمّاه محمّداً، وعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال: هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الحديث.

[ ٢١٤٦٩ ] ١٧ - وعن محمّد بن محمّد بن عصام، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن علان الرازي، عن بعض أصحابنا أنّه لـمّا حملت جارية أبي محمّد( عليه‌السلام ) قال: ستحملين ولداً واسمه محمّد، وهو القائم من بعدي.

[ ٢١٤٧٠ ] ١٨ - وعن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن الحسين بن إسماعيل القطان(١) ، عن عبدالله بن محمّد، عن محمّد بن عبد الرحمن، عن محمّد بن سعيد، عن العباس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسى،

____________________

١٥ - إكمال الدين: ٤٣٢ / ١٠.

١٦ - إكمال الدين: ٤٣١ / ٨.

١٧ - إكمال الدين: ٤٠٨ / ٤.

١٨ - إكمال الدين: ٣٠٥ / ١.

(١) في المصدر: الحسن بن إسماعيل، عن ابي عمرو سعيد بن محمّد بن نصر القطان

٢٤٣

عن أبي نضرة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، عن جابر بن عبدالله عن فاطمة (عليها‌السلام ) أنّه وجد معها صحيفة من درّة فيها أسماء الأئمّة من ولدها فقرأها - إلى أن قال: - أبو القاسم محمّد بن الحسن حجة الله على خلقه القائم، أُمّه جارية، اسمها نرجس.

[ ٢١٤٧١ ] ١٩ - وعن علي بن أحمد بن موسى، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن إسماعيل بن مالك، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان - وذكر صفة القائم وأحواله إلى أن قال - له اسمان: اسم يخفى، واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد، وأما الذي يعلن فمحمّد الحديث.

[ ٢١٤٧٢ ] ٢٠ - وبأسانيده الكثيرة عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، عن جابر قال: دخلت على فاطمة (عليها‌السلام ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمّد، وأربعة منهم علي.

ورواه في( الفقيه) بإسناده عن الحسن بن محبوب (١) .

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب مثله(٢) .

____________________

١٩ - إكمال الدين: ٦٥٣ / ١٧.

٢٠ - إكمال الدين: ٣١٣ / ٤.

(١) الفقيه ٤: ١٣٢ / ٧.

(٢) الكافي ١: ٤٤٧ / ٩.

٢٤٤

[ ٢١٤٧٣ ] ٢١ - وعن علي بن الحسن بن شاذويه(١) وأحمد بن هارون الفامي(٢) جميعاً، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد بن مالك(٣) ، عن درست، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، عن جابر بن عبدالله أنّه رأى قدام فاطمة (عليها‌السلام ) لوحاً يكاد ضوؤه يغشي الأبصار، فيه اثنا عشر اسماً، قال: فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: أسماء الأوصياء أوّلهم ابن عمّى وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم، قال جابر: فرأيت فيه محمّداً محمّداً محمّداً في ثلاثة مواضع، وعليّاً عليّاً عليّاً عليّاً في أربعة مواضع.

ورواه في( عيون الأخبار) أيضاً (٤) .

[ ٢١٤٧٤ ] ٢٢ - وعن علي بن محمّد بن أحمد الدقاق(٥) ، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن عمّه الحسين بن زيد(٦) ، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادق( عليه‌السلام ) فقلت: لو عهدت الينا في الخلف من بعدك، فقال: الإِمام بعدي ابني موسى،

____________________

٢١ - إكمال الدين: ٣١١ / ٢، إعلام الورى: ٣٩٤.

(١) في الإكمال: على بن الحسين بن شاذويه.

(٢) في المصدر: احمد بن هارون القاضي.

(٣) في المصدر زيادة: عن مالك السلولي.

(٤) عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام )١: ٤٦ / ٥.

٢٢ - إكمال الدين: ٣٣٤ / ٤.

(٥) في المصدر: علي بن احمد بن محمّد الدقاق.

(٦) في المصدر: الحسين بن يزيد النوفلي.

٢٤٥

والخلف المأمول المنتظر محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى.

الفضل بن الحسن الطبرسي في( اعلام الورى) عن المفضل بن عمر مثله (١) .

[ ٢١٤٧٥ ] ٢٣ - وبإسناده عن ابن بابويه، عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أبي محمّد بن همام، عن محمّد بن عثمان العمري، عن أبيه، عن أبي محمّد الحسن بن علي( عليهما‌السلام ) في الخبر الذي روي عن آبائه (عليهم‌السلام ) أنّ الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه، وأن من مات ولم يعرف إمام زمإنّه مات ميتة جاهلية، فقال: إنّ هذا حق كما أن النهار حق، فقيل: يابن رسول الله فمن الحجّة والإِمام بعدك؟ فقال: ابني محمّد(٢) ، هو الإِمام والحجّة بعدي، فمن مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية.

ورواه علي بن عيسى في( كشف الغمة) نقلاً عن الطبرسي في( إعلام الورى) (٣) .

أقول: والاحاديث في التصريح باسم المهدي محمّد بن الحسن (عليهما‌السلام ) ، وفي الأمر بتسميته عموماً وخصوصاً، تصريحاً وتلويحاً فعلاً وتقريراً، في النصوص، والزيارات، والدعوات، والتعقيبات،

____________________

(١) إعلام الورى: ٤٢٩.

٢٣ - إعلام الورى: ٤٤٢.

(٢) قد صرح باسمه (عليه‌السلام ) جماعة من علمائنا في كتب الحديث، والاصول، والكلام، وغيرها، منهم العلّامة، والمحقق، والمقداد، والمرتضى، والمفيد، وابن طاوس، وغيرهم، والمنع نادر، وقد حققناه في رسالة مفردة. ( منه. قده ).

(٣) كشف الغمة ٢: ٥٢٨.

٢٤٦

والتلقين، وغير ذلك كثيرة جداً، قد تقدم جملة من ذلك(١) ، ويأتي جملة أُخرى(٢) وهو دال على ما قلناه في العنوان.

٣٤ - باب تحريم اذاعة الحقّ مع الخوف به

[ ٢١٤٧٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : ولاية الله أسرّها إلى جبرئيل( عليه‌السلام ) ، وأسرها جبرئيل إلى محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وأسرها( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إلى علي( عليه‌السلام ) وأسرها على( عليه‌السلام ) إلى من شاء الله، ثمّ أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفاً سمعه، قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم أن يكون مالكاً لنفسه، مقبلاً على شأنه، عارفاً بأهل زمانه، فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا.

[ ٢١٤٧٧ ] ٢ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من استفتح نهار باذاعة سرّنا سلّط الله عليه حر الحديد، وضيق المحابس.

____________________

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣٧ من ابواب الاحتضار، وفي الباب ٢٠، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٢١ من ابواب الدفن، وفي الحديث ٦ من الباب ٤٨ من ابواب الذكر، وفي الحديث ٢ من الباب ٨١ من ابواب المزار.

(٢) يأتي في الحديثين ٣، ٤ من الباب ٦٤ من ابواب احكام الاولاد.

الباب ٣٤

فيه ٢٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٧٨ / ١٠.

٢ - الكافي ٢: ٢٧٦ / ١٢.

٢٤٧

[ ٢١٤٧٨ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عمر بن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) طوبى لعبد نؤمة، عرفه الله ولم يعرفه الله الناس، اولئك مصابيح الهدى، وينابيع العلم، تنجلي عنهم كلّ فتنه مظلمة، ليسوا بالمذاييع البذر(١) ، ولا بالجفاة المرائين.

[ ٢١٤٧٩ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الحسن الاصبهاني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وذكر نحوه وزاد: وقال: قولوا الخير تعرفوا به، واعملوا بالخير تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مرائين مذاييع، فان خياركم الذين إذا نظر اليهم ذكر الله، وشراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبّة المبتغون للبراء المعايب.

[ ٢١٤٨٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عمّن أخبره قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : كفّوا ألسنتكم والزموا بيوتكم الحديث.

[ ٢١٤٨١ ] ٦ - وبالإِسناد عن عثمان بن عيسى، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: إن كان في يدك هذه شيء، فإن استطعت أن لا تعلم هذه فافعل، قال: وكان عنده إنسان فتذاكروا الإِذاعة، فقال: احفظ لسانك تعزّ، ولا تمكّن الناس من قياد رقبتك فتذل.

____________

٣ - الكافي ٢: ١٧٨ / ١١.

(١) البذر: جمع بذور، وهو الذي يذيع الاسرار. ( الصحاح - بذر - ٢: ٥٨٧ ).

٤ - الكافي ٢: ١٧٨ / ١٢.

٥ - الكافي ٢: ١٧٨ / ١٣.

٦ - الكافي ٢: ١٧٩ / ١٤.

٢٤٨

[ ٢١٤٨٢ ] ٧ - وبالإِسناد عن عثمان بن عيسى، عن محمّد بن عجلان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إن الله عزّ وجلّ عيّر قوماً بالإِذاعة في قوله عزّ وجلّ:( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ ) (١) فإيّاكم والإِذاعة.

[ ٢١٤٨٣ ] ٨ - وبالإِسناد عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ) (٢) فقال: أما والله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا عليهم، وأفشوا سرّهم فقتلوا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى (٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢١٤٨٤ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن خالد بن نجيح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ من أمرنا مستور مقنع بالميثاق، فمن هتك علينا أذلّه الله.

[ ٢١٤٨٥ ] ١٠ - وعن الحسين بن محمّد، ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن محمّد بن سعيد بن غزوان، عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: نفس المهموم لنا المغتم

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٧٤ / ١، والمحاسن: ٢٥٦ / ٢٩٣.

(١) النساء ٤: ٨٣.

٨ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٧.

(٢) آل عمران ٣: ١١٢.

(٣) المحاسن: ٢٥٦ / ٢٩٠.

٩ - الكافي ٢: ١٧٩ / ١٥.

١٠ - الكافي ٢: ١٧٩ / ١٦.

٢٤٩

لمظلمتنا تسبيح، وهمّه لامرنا عبادة، وكتمانه لسرّنا جهاد في سبيل الله.

قال لي محمّد بن سعيد: اكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئاً أحسن منه.

[ ٢١٤٨٦ ] ١١ - وعنه، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن نصر بن صاعد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: مذيع السرّ شاك، وقائله عند غير أهله كافر، ومن تمسّك بالعروة الوثقى فهو ناج، قلت: ما هو؟ قال: التسليم.

[ ٢١٤٨٧ ] ١٢ - وعن علي بن ابراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن محمّد الخزاز، عن ابي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من اذاع علينا حديثنا فهو بمنزلة من جحدنا حقّنا.

قال: وقال للمعلّى بن خنيس: المذيع لحديثنا كالجاحد له.

[ ٢١٤٨٨ ] ١٣ - وبالإِسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن ابن ابي يعفور قال: قال ابو عبدالله( عليه‌السلام ) : من اذاع علينا حديثنا سلبه الله الإِيمان.

[ ٢١٤٨٩ ] ١٤ -( وبالإِسناد عن يونس) (١) ، عن يونس بن يعقوب، عن بعض اصحابه، عن ابي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما قتلنا من اذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتلنا قتل عمد.

____________________

١١ - الكافي ٢: ٢٧٦ / ١٠.

١٢ - الكافي ٢: ٢٧٤ / ٢.

١٣ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٣.

١٤ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٤.

(١) ليس في المصدر.

٢٥٠

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب مثله (١) .

[ ٢١٤٩٠ ] ١٥ - وبالإِسناد عن يونس، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: يحشر العبد يوم القيامة وما ندا دماً(٢) ، فيدفع اليه شبه المحجمة، أو فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنّك تعلم أنّك قبضتني وما سفكت دماً، فيقول: بلى، ولكنّك سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه، فنقلت عليه حتّى صارت إلى فلان الجبّار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه.

[ ٢١٤٩١ ] ١٦ - وبالإِسناد عن يونس، عن ابن مسكان(٣) ، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وتلا هذه الآية:( ذَلِك بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ ) (٤) قال: والله ما قتلوهم بأيديهم، ولا ضربوهم بأسيافهم، ولكنّهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها، فأُخذوا عليها، فقُتلوا فصار قتلاً واعتداء ومعصية.

[ ٢١٤٩٢ ] ١٧ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٦ / ٢٩٢.

١٥ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٥.

(٢) ما ندا دماً: اي لم يصب منه شيئاً ولم ينله منه شيء، كأنّه نالته نداوة الدم وبلله ( النهاية - ندا - ٥: ٣٨ ).

١٦ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٦، والمحاسن: ٢٥٦ / ٢٩١.

(٣) في نسخة: ابن سنان ( هامش المخطوط )، وكذلك المصدر.

(٤) البقرة ٢: ٦١.

١٧ - الكافي ٢: ٢٧٥ / ٩.

٢٥١

أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً، ولم يقتلنا خطأ.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) ، والذي قبله عن ابن مسكان(٢) مثله.

[ ٢١٤٩٣ ] ١٨ - وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حماد، عن رجل، عن أبى خالد الكابلي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: المذيع لـمّا أراد الله ستره مارق من الدين.

[ ٢١٤٩٤ ] ١٩ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن ابن الديلمي، عن داود الرقي ومفضل وفضيل - في حديث - قالوا: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لا تذيعوا أمرنا ولا تحدّثوا به إلّا أهله، فإنّ المذيع علينا أمرنا أشدّ علينا مؤونة من عدوّنا، انصرفوا رحمكم الله ولا تذيعوا سرّنا.

[ ٢١٤٩٥ ] ٢٠ - وعن ابن أبي عمير، عن حسين بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الناطق علينا بما نكره أشدّ مؤونة علينا من المذيع.

[ ٢١٤٩٦ ] ٢١ - وعن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا سليمان إنّكم على دين من كتمه أعزَّه الله، ومن أذاعه أذلّه الله.

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٦ / ٢٨٩.

(٢) في نسخة: ابن سنان ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

١٨ - الكافي ٢: ٢٧٦ / ١١.

١٩ - المحاسن: ٢٥٥ / ٢٨٧.

٢٠ - المحاسن: ٢٥٦ / ٢٨٨.

٢١ - المحاسن: ٢٥٧ / ٢٩٥.

٢٥٢

[ ٢١٤٩٧ ] ٢٢ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حسين بن مختار، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن حديث فقال: هل كتمت علي شيئاً قط؟ فبقيت أتذكّر، فلـمّا رأى ما بي، قال: أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس، إنّما الإِذاعة أن تحدث به غير أصحابك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، وقد روى النعماني في كتاب( الغيبة) أحاديث كثيرة في هذا المعنى.

٣٥ - باب جواز اقرار الحر بالرقية مع التقيّة وان كان سيدا ً

[ ٢١٤٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن بريد بن معاوية قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقرّ لي أنّك عبد لي إن شئت بعتك، وإن شئت إسترققتك - إلى أن قال: - فقال له يزيد: ان لم تقرّ لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إيّاي بأعظم من قتل الحسين( عليه‌السلام ) ، قال: فأمر به فقتل، ثمّ ارسل إلى علي بن الحسين( عليه‌السلام ) فقال له مثل مقاله للقرشي، فقال له علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل

____________________

٢٢ - المحاسن: ٢٥٨ / ٣٠٦.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٧، وفي الاحاديث ١، ٩، ٢٣ من الباب ٢٤، وفي الحديث ١١ من الباب ٢٩، وفي الباب ٣٢، وفي الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب، وفي الباب ٤٧، وفي الحديث ٣ من الباب ١٤٥ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ١٦ من الباب ١ من ابواب المواقيت.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٤١ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

الباب ٣٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٨: ٢٣٤ / ٣١٣. وعلق المصنف بقوله: ( هذا في الروضة ) بخطّه ره.

٢٥٣

بالأمس؟ فقال له يزيد: بلى، فقال علي بن الحسين: قد أقررت لك بما سألت، أنا عبد مكره، فإن شئت فأمسك، وإن شئت فبع، فقال له يزيد: أولى لك، حقنت دمك، ولم ينقصك ذلك من شرفك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموما(١) .

٣٦ - باب وجوب كف اللسان على المخالفين وعن أئمتهم مع التقية

[ ٢١٤٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أيسر ما رضي الناس به منكم، كفّوا ألسنتكم عنهم.

[ ٢١٥٠٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عاصم، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يفتري على الرجل من جاهلية العرب؟ قال: يضرب حدّاً، قلت: حدّاً؟ قال: نعم، إنّ ذلك يدخل على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

[ ٢١٥٠١ ] ٣ - علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل عن قول النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في

____________________

(١) تقدم في الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

الباب ٣٦

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٨: ٣٤١ / ٥٣٧.

٢ - علل الشرائع: ٣٩٣ / ٦، واورده في الحديث ٤ من الباب ٧٣ من ابواب جهاد النفس، واورد نحوه عن التهذيب في الحديث ٧ من الباب ١٧ من ابواب حدّ القذف.

٣ - تفسير القمي ١: ٢١٣.

٢٥٤

ليلة ظلماء، قال: كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله، وكان المشركون يسبّون ما يعبد المؤمنون، فنهى الله عن سبّ آلهتهم لكي لا يسبّ الكفّار إله المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعملون، فقال:( وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا الله ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في جهاد النفس(٢) .

٣٧ - باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا ً ومحبة بقائهم

[ ٢١٥٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن منصور بن العبّاس، عن سعيد بن جناح، عن عثمان بن سعيد، عن عبد الحميد بن علي الكوفيّ، عن مهاجر الأسدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مرّ عيسى بن مريم( عليه‌السلام ) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابّها، فقال: أما إنّهم لم يموتوا إلّا بسخطه ولو ماتوا متفرّقين لتدافنوا، فقال الحواريّون: يا روح الله وكلمته ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها قال: فدعا عيسى فنودي من الجو أن نادهم، فقام عيسى( عليه‌السلام ) بالليل على شرف(٣) من الارض، فقال: يا أهل القرية فأجابه منهم مجيب: لبيك، فقال: ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت، وحبّ الدنيا، مع خوف قليل، وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب - إلى أن قال: - كيف عبادتكم للطاغوت؟

____________________

(١) الانعام ٦: ١٠٨.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٨ من ابواب جهاد النفس.

الباب ٣٧

فيه ٧ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٣٩ / ١١.

(٣) الشرف: المكان العالي ( الصحاح - شرف - ٤: ١٣٧٩ ).

٢٥٥

قال: الطاعة لأهل المعاصي، قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا في عافية، وأصبحنا في الهاوية فقال: وما الهاوية؟ قال: سجّين، قال: وما سجّين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة - إلى أن قال: - قال: ويحك كيف لم يكلّمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله إنّهم ملجمون بلجم من نار، بأيدي ملائكة غلاظ شداد، وإنّي كنت فيهم ولم أكن منهم، فلـمّا نزل العذاب عمّني معهم، فأنا معلّق بشعرة على شفير جهنمّ، لا أدري أُكبكب فيها أم أنجو منها، فالتفت عيسى( عليه‌السلام ) إلى الحواريّين فقال: يا أولياء الله أكلّ الخبز اليابس بالملح الجريش، والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.

ورواه الصدوق في( العلل) وفي( عقاب الأعمال) وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد (١) ، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير(٢) ، عن صالح بن سعيد، عن أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(٣) .

[ ٢١٥٠٣ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن علي بن محمّد بن سعيد،( عن محمّد بن سالم أبي سلمة) (٤) ، عن محمّد بن سعيد بن غزوان، عن عبدالله بن المغيرة قال: قلت لابي الحسن( عليه‌السلام ) : إنّ لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي، ولابدّ من معاشرتهما، فمن أُعاشر؟ فقال:

____________________

(١) لم يرد في المعاني.

(٢) في المصادر الثلاثة: محمّد بن عمرو.

(٣) علل الشرائع: ٤٦٦ / ٢١، وعقاب الاعمال: ٣٠٣ / ١، ومعاني الأخبار: ٣٤١ / ١.

٢ - الكافي ٨: ٢٣٥ / ٣١٤.

(٤) في المصدر: محمّد بن سالم بن ابي سلمة، وعلق المصنف عليه بقوله: ( هذا في الروضة ) بخطّه ره.

٢٥٦

هما سيان، من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره، وهو المكذّب بجميع القرآن والانبياء والمرسلين، ثمّ قال: إن هذا نصب لك، وهذا الزيدي نصب لنا.

[ ٢١٥٠٤ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن الحارث الاعور قال: قال علي للحسن ابنه( عليهما‌السلام ) في مسائله التي سأله عنها: يا بني ما السفه؟ قال: اتباع الدناة، ومصاحبّة الغواة.

[ ٢١٥٠٥ ] ٤ - وفي( المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: أما إنّه ليس من سنة أقلّ مطراً من سنة، ولكن الله يضعه حيث يشاء، ان الله جل جلاله اذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيافي والبحار والجبال، وان الله ليعذّب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الارض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها، وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلّة أهل المعاصي، قال: ثمّ قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : فاعتبروا يا أُولى الأبصار الحديث.

ورواه في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد (١) .

____________________

٣ - معاني الأخبار: ٢٤٧ / ١.

٤ - امالي الصدوق: ٢٥٣ / ٢، واورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(١) عقاب الأعمال: ٣٠٠ / ١.

٢٥٧

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد بن عيسى (١) .

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد مثله(٢) .

[ ٢١٥٠٦ ] ٥ - وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن فضيل بن عياض، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: مَن الورع من الناس؟ قال: الذي يتورع عن محارم الله، ويجتنب هؤلاء، فاذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه، واذا رأى المنكر ولم ينكره وهو يقوى عليه فقد أحبّ أن يعصي الله، ومن أحبّ أن يعصي الله فقد بارز الله بالعداوة، ومن أحبّ بقاء الظالمين فقد أحبّ أن يعصي الله، إنّ الله تبارك وتعالى حمد نفسه على إهلاك الظالمين فقال:( فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ) (٣) .

ورواه علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه (٤) عن المنقري مثله(٥) .

[ ٢١٥٠٧ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن علي بن محمّد القاساني عن القاسم بن محمّد، عن سليمان المنقري، عن فضيل بن عياض قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها وقال: يا فضيل والله لضرر هؤلاء على هذه الامة

____________________

(١) المحاسن: ١١٦ / ١٢٢.

(٢) الكافي ٢: ٢٠٨ / ١٥.

٥ - معاني الأخبار: ٢٥٢ / ١، واورد صدره في الحديث ٢٥ من الباب ١٢ من ابواب صفات القاضي.

(٣) الانعام ٦: ٤٥.

(٤) في تفسير القمي زيادة: عن القاسم بن محمّد.

(٥) تفسير القمي ١: ٢٠٠.

٦ - الكافي ٥: ١٠٨ / ١١، واورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤٤ من ابواب ما يكتسب به.

٢٥٨

أشدّ من ضرر الترك والديلم، قال: وسألته عن الورع من الناس، وذكر مثله.

[ ٢١٥٠٨ ] ٧ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن حمدويه، عن محمّد بن إسماعيل الرازي عن الحسن بن علي بن فضال، عن صفوان الجمال ان أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال له: كلّ شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: لا أيّ شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل - يعني هارون - إلى أن قال: - يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، قال: أتحبّ بقاءهم حتّى يخرج كراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث العشرة(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٨ - باب تحريم المجالسة لاهل المعاصي وأهل البدع

[ ٢١٥٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عمر بن يزيد، عن أبي

____________________

٧ - رجال الكشي ٢: ٧٤٠ / ٨٢٨، واورده بتمامه في الحديث ١٧ من الباب ٤٢ من ابواب ما يكتسب به.

(١) تقدم في الأبواب ١١، ١٥، ١٧ من ابواب احكام العشرة.

وتقدّم في البابين ١٥، ١٨ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

(٢) يأتي في الباب ٣٨ من هذه الأبواب، وفي الباب ٤٤ من ابواب ما يكتسب به.

الباب ٣٨

فيه ٢٢ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٧٨ / ٣ و ٤٦٩ / ١٠، واورده في الحديث ١ من الباب ٢٧ من ابواب احكام العشرة.

٢٥٩

عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: لا تصحبوا أهل البدع، ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم، قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : المرء على دين خليله وقرينه.

[ ٢١٥١٠ ] ٢ - وعنه، عن ابن عبد الجبّار، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قعد عند سبّاب لأولياء الله فقد عصى الله.

[ ٢١٥١١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إياكم وصحبّة العاصين، ومعونة الظالمين ومجاورة الفاسقين، احذروا فتنتهم، وتباعدوا من ساحتهم.

[ ٢١٥١٢ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي زياد النهدي، عن عبدالله بن صالح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يعصى الله فيه ولا يقدر على تغييره.

[ ٢١٥١٣ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن محمّد، عن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: مالي رأيتك عند عبد الرحمن بن يعقوب؟ فقلت إنّه خالي، فقال: إنّه يقول في الله قولاً عظيماً، يصف الله ولا يوصف، فإمّا جلست معه وتركتنا، وإمّا

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٨١ / ١٤.

٣ - الكافي ٨: ١٦ / ٢، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٦٢ من ابواب جهاد النفس، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من ابواب ما يكتسب به.

٤ - الكافي ٢: ٢٧٨ / ١.

٥ - الكافي ٢: ٢٧٨ / ٢.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397