وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 159686
تحميل: 6708


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 159686 / تحميل: 6708
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمُ إِن كُنتُمْ تَعْلَمونَ ) (١) إنّه معسر فتصدقوا عليه بما لكم عليه فهو خير لكم.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) وكذا الّذي قبله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

١٣ - باب استحباب تحليل الميت والحي من الدين

[ ٢١٦٥٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الحسن بن خنيس(٤) قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إن لعبد الرحمن بن سيابة ديناً على رجل قد مات، وكلّمناه أن يحلّله فأبى، فقال: ويحه أما يعلم أن له بكلّ درهم عشرة إذا حلّله، فاذا لم يحلّله فإنّما له درهم بدل درهم.

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

ورواه أيضاً بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد(٦) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٨٠.

(٢) الفقيه ٢: ٣٢ / ١٢٨.

(٣) يأتي في الباب ٢٥ من ابواب احكام الدَين والقرض، وفي الباب ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٣٦ / ١، واورده في الحديث ١ من الباب ٢٣ من ابواب احكام الدَين والقرض.

(٤) في نسخة: الحسن بن حبيش ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٢: ٣٢ / ١٣١.

(٦) الفقيه ٣: ١١٦ / ٤٩٨.

٣٢١

يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير مثله إلّا أنّه ترك الحسن بن خنيس من السند(١) .

[ ٢١٦٥٩ ] ٢ - وعن علي بن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عمن، ذكره عن الوليد بن أبي العلاء، عن معتب قال: دخل محمّد بن بشر الوشاء على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فسأله أن يكلّم شهاباً أن يخفّف عنه حتّى ينقضي الموسم، وكانت له عليه ألف دينار، فأرسل إليه فأتاه، فقال له: قد عرفت حال محمّد وانقطاعه إلينا، وقد ذكر أن لك عليه ألف دينار لم تذهب في بطن ولا فرج، وإنّما ذهبت دينا على الرجال، ووضائع وضعها، فأنا أُحبّ أن تجعله في حلّ، فقال: لعلك ممن تزعم(٢) إنّه يقتص من حسناته فتعطاها، فقال: كذلك هو في أيدينا، فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الله أكرم وأعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة، ويصوم في اليوم الحار، ويطوف بهذا البيت، ثمّ يسلبه ذلك فتعطاه، ولكن لله فضل كثير يكافئ المؤمن، فقال: هو في حلّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

(١) ثواب الأعمال: ١٧٤ / ١.

٢ - الكافي ٤: ٣٦ / ٢.

(٢) في المصدر: يزعم.

(٣) تقدم في الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٢٣، وما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٢٥ من ابواب احكام الدين والقرض.

٣٢٢

١٤ - باب استحباب استدامة النعمة باحتمال المؤونة

[ ٢١٦٦٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان الفراء مولى طربال، عن حديد بن حكيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مؤونة الناس إليه، فاستديموا النعمة باحتمال المؤونة ولا تعرضوها للزوال، فقلّ من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢١٦٦١ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن علي بن محمّد القاساني، عن أبي أيّوب المدائني، عن داود بن عبدالله الجعفري، عن إبراهيم بن محمّد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلّا اشتدت مؤونة الناس عليه، فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرّض النعمة للزوال، قال: فقلت: جعلت فداك ومن يقدر أن يقوم لهذا الخلق بحوائجهم؟ فقال: إنّما الناس في هذا الموضع - والله - المؤمنون.

[ ٢١٦٦٢ ] ٣ - وعن علي بن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) للحسين الصحاف: يا حسين، ما ظاهر الله على عبد النعم حتّى ظاهر عليه مؤونة الناس، فمن صبر لهم وقام بشأنهم زاده الله في نعمه

____________________

الباب ١٤

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣٧ / ١.

(١) الفقيه ٢: ٣٣ / ١٣٢.

٢ - الكافي ٤: ٣٧ / ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٧ / ٣.

٣٢٣

عليه عندهم، ومن لم يصبر لهم ولم يقم بشأنهم، أزال الله عزّ وجلّ عنه تلك النعمة.

[ ٢١٦٦٣ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من عظمت عليه النعمة اشتدت مؤونة الناس عليه، فإن هو قام بمؤونتهم، اجتلب زيادة النعم عليه من الله، وإن لم يفعل فقد عرّض النعمة لزوالها.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم مثله (١) .

[ ٢١٦٦٤ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: تنزل المعونة من السماء على قدر المؤونة.

[ ٢١٦٦٥ ] ٦ - وفي( معاني الأخبار) عن محمّد بن علي ماجليويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن سعدان بن مسلم، عن الحسين بن عثمان بن نعيم (٢) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يا حسين، أكرم النعمة، قلت: وما إكرام النعمة؟ قال: اصطناع المعروف فيما يبقى عليك.

[ ٢١٦٦٦ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير

____________________

٤ - الكافي ٤: ٣٨ / ٤.

(١) قرب الإِسناد: ٣٧.

٥ - الفقيه ٤: ٢٩٩ / ٩٠٧.

٦ - معاني الأخبار: ١٥٠ / ١.

(٢) في المصدر: حسين بن نعيم.

٧ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٧ / ٢٤٤.

٣٢٤

المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: إنّ لله تعالى في كلّ نعمة حقاً، فمن أدّاه زاده الله منها، ومن قصر خاطر بزوال نعمته(١) .

[ ٢١٦٦٧ ] ٨ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : احذروا نفار النعم، فما كلّ شارد بمردود.

[ ٢١٦٦٨ ] ٩ - قال: وقال( عليه‌السلام ) لجابر: يا جابر من كثرت نعم الله عليه، كثرت حوائج الناس إليه،( فإن قام بما يجب لله منها عرّض نعمته لدوامها، وإن ضيّع ما يجب لله فيها عرض نعمته لزوالها) (٢) .

[ ٢١٦٦٩ ] ١٠ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إنّ لله عباداً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، فيقرها في أيديهم ما بذلوها، فاذا منعوها نزعها منهم، ثمّ حولها إلى غيرهم.

[ ٢١٦٧٠ ] ١١ - محمّد بن ادريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب موسى بن بكر، عن العبد الصالح( عليه‌السلام ) قال: تنزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة.

[ ٢١٦٧١ ] ١٢ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس، عن أحمد بن جعفر بن سلمة (٣) ، عن

____________________

(١) في المصدر زيادة: عنه.

٨ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٧ / ٢٤٦.

٩ - نهج البلاغة ٣: ٢٤٢ / ٣٧٢.

(٢) والنص في المصدر هكذا: فمن قام لله فيها بما يجب [ فيها ] عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم فيها بما يجبُ عرضها للزوال والفناء.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ٢٥٥ / ٤٢٥.

١١ - مستطرفات السرائر: ١٩ / ١١.

١٢ - امالي الطوسي ١: ٣١٢.

(٣) في المصدر: احمد بن جعفر بن سلم.

٣٢٥

الحسن بن عنبر الوشاء، عن محمّد بن الوزير الواسطي(١) ، عن محمّد بن معدان(٢) ، عن نور بن يزيد(٣) ، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤونة الناس عليه، فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرّض تلك النعمة للزوال.

أقول: ويأتي مايدلّ على ذلك(٤) .

١٥ - باب وجوب حسن جوار النعم بالشكر وأداء الحقوق

[ ٢١٦٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: احسنوا جوار نعم الله، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم، أما إنّها لم تنتقل عن أحد قطّ فكادت ترجع إليه، قال: وكان علي( عليه‌السلام ) يقول: قلّما أدبر شيء فأقبل.

ورواه الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى (٥) .

____________________

(١) في المصدر: محمّد بن الواسطي، وفي نسخة مصححة منه: محمّد بن الوزير الواسطي.

(٢) في المصدر: محمّد بن معدن العبدي، وفي النسخة المصححة منه: محمّد بن معدان.

(٣) في نسخة مصححة من الامالي: ثور بن يزيد.

(٤) يأتي في الباب الاتي من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه ٨ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٨ / ٣.

(٥) أمالي الطوسي ١: ٢٥١.

٣٢٦

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢١٦٧٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن محمّد بن عرفة قال: قال أبو الحسن الرضا( عليه‌السلام ) : يا ابن عرفة، إنّ النعم كالإِبل المعتلقة في عطنها على القوم ما احسنوا جوارها، فاذا أساؤوا معاملتها وإبالتها(٢) نفرت عنهم.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (٣) .

[ ٢١٦٧٤ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن محمّد بن عجلان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: احسنوا جوار النعم، قلت: وما حسن جوار النعم؟ قال: الشكر لمن انعم بها، واداء حقوقها.

ورواه الشيخ إسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٤) .

[ ٢١٦٧٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تتعرضوا للحقوق، فاذا لزمتكم فاصبروا لها.

____________________

(١) الفقيه ٢: ٣٣ / ١٣٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٨ / ١.

(٢) ابل - ابالة فهو آبل اي: حاذق بمصلحة الابل. ( القاموس المحيط - ابل - ٣: ٣٢٦ ).

(٣) عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ١٢ / ٢٥.

٣ - الكافي ٤: ٣٨ / ٢.

(٤) التهذيب ٤: ١٠٩ / ٤١٥.

٤ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٩، واورده في الحديث ٣ من الباب ٧ من ابواب الدين.

٣٢٧

[ ٢١٦٧٦ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: أحسنوا صحبّة النعم قبل فراقها، فإنّها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها.

[ ٢١٦٧٧ ] ٦ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: اذا وصلت اليكم اطراف النعم فلا تنفّروا اقصاها بقلة الشكر.

[ ٢١٦٧٨ ] ٧ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، عن داود بن سرحان قال: كنا عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إذ دخل عليه سدير الصيرفي فسلّم وجلس، فقال له: يا سدير، ما كثر مال أحد قط إلّا كثرت(١) الحجة لله تعالى عليه فإن قدرتم تدفعونها(٢) عن أنفسكم فافعلوا، فقال: يابن رسول الله بماذا؟ فقال: بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم، ثمّ قال: تلقوا النعم يا سدير بحسن مجاورتها، واشكروا من أنعم عليكم، وأنعموا على من شكركم، فإنّكم إذا كنتم كذلك استوجبتم من الله الزيادة، ومن إخوانكم المناصحة، ثمّ تلا:( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) (٣) .

____________________

٥ - علل الشرائع: ٤٦٤ / ١٢.

٦ - نهج البلاغة ٣: ١٥٤ / ١٢.

٧ - أمالي الطوسي ١: ٣٠٩.

(١) في المصدر: عظمت.

(٢) في المصدر: أن تدفعوها.

(٣) إبراهيم ١٤: ٧.

٣٢٨

[ ٢١٦٧٩ ] ٨ - وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمّد بن جعفر بن هشام، عن محمّد بن إسماعيل، عن وهب بن حريز(١) ، عن أبيه، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر محمّد بن علي( عليه‌السلام ) أنّه قال: من أُعطي الدعاء لم يحرم الإِجابة، ومن أُعطي الشكر لم يحرم الزيادة، وتلا أبو جعفر( عليه‌السلام ) :( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٦ - باب استحباب إطعام الطعام

[ ٢١٦٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم(٥) ، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: من موجبات المغفرة(٦) إطعام الطعام.

____________________

٨ - امالي الطوسي ٢: ٦٧.

(١) في المصدر: وهب بن جرير.

(٢) ابراهيم ١٤: ٧.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٤٤، وفي الحديث ١٢ من الباب ٦٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٢، وفي الحديث ١٦ من الباب ٨٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٥ من الباب ١١٠، وفي الحديث ٢٤ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٢٩ من الباب ١٨ من ابواب احكام شهر رمضان، وفي الحديثين ١٦ و ١٨ من الباب ٢ من ابواب الدعاء، وفي الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٥٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٥٩ من ابواب آداب المائدة.

الباب ١٦

فيه ٩ احاديث

١ - الكافي ٤: ٥٠ / ١، واورده في الحديث ١٦ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

(٥) في المصدر زيادة: وغيره.

(٦) في المصدر: مغفرة الله تبارك وتعالى.

٣٢٩

[ ٢١٦٨١ ] ٢ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من الإِيمان حسن الخلق، وإطعام الطعام.

[ ٢١٦٨٢ ] ٣ - وعن علي بن محمّد القاساني، عمن حدّثه، عن عبدالله بن القاسم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : خيركم من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلّى والناس نيام.

[ ٢١٦٨٣ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن الحسن بن علي، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: إنّا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدي في الناس النائبة، ونصلّي إذا نام الناس.

[ ٢١٦٨٤ ] ٥ - وبالإِسناد عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من المنجيات إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

[ ٢١٦٨٥ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن محمّد، عن

____________________

٢ - الكافي ٤: ٥٠ / ٢، والمحاسن: ٣٨٩ / ١٥، واورده في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٣ - الكافي ٤: ٥٠ / ٣، والمحاسن: ٣٨٧ / ٢، واورده في الحديث ٦ من الباب ٢٦، وعن الخصال في الحديث ٧ من الباب ٣٠ من ابواب المائدة.

٤ - الكافي ٤: ٥٠ / ٤، والمحاسن: ٣٨٧ / ٤، واورده في الحديث ٨ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٥ - الكافي ٤: ٥١ / ٥، والمحاسن: ٣٨٧ / ١، واورده في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٦ - الكافي ٤: ٥١ / ٦، والمحاسن: ٣٨٨ / ٨، واورده في الحديث ١٠ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٣٣٠

علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ اهراق الدماء، وإطعام الطعام.

[ ٢١٦٨٦ ] ٧ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد وابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإراقة الدماء.

[ ٢١٦٨٧ ] ٨ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن ابن فضال، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.

[ ٢١٦٨٨ ] ٩ - وعن علي بن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: من موجبات مغفرة الرب عزّ وجلّ إطعام الطعام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ

____________________

٧ - الكافي ٤: ٥١ / ٨، والمحاسن: ٣٨٨ / ٩، واورده في الحديث ٢ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٨ - الكافي ٤: ٥١ / ١٠، والمحاسن: ٣٩٠ / ٢٣، واورده في الحديث ١٨ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

٩ - الكافي ٤: ٥٢ / ١١، والمحاسن: ٣٨٩ / ١٨، واورده في الحديث ١٦ من الباب ٢٦ من ابواب آداب المائدة.

(١) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٣١ من ابواب الذكر، وفي الباب ٤٧، وفي الحديث ١ من الباب ٨، من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٢٣ من الباب ٤، وفي الحديث ٦ من الباب ٩ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٥ و ٧ و ٨ من الباب ٣٤، وفي الباب ٨٨ من ابواب احكام العشرة، وفي الاحاديث ١ و ٤ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ من الباب ٤٩ من ابواب آداب السفر، وفي الحديث ١١ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.

٣٣١

عليه(١) .

١٧ - باب تأكد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويين والسادات

[ ٢١٦٨٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن النوفلي، عن عيسى بن عبدالله، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافاته به يوم القيامة.

[ ٢١٦٩٠ ] ٢ -( وعنهم عن أحمد) (٢) ، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أنا شافع يوم القيامة لاربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل، بذل ماله الذريتى عند الضيق ورجل أحبّ ذريتي باللسان القلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

محمّد بن علي بن الحسين مرسلاً مثله(٤) ، ومثل الذي قبله.

____________________

(١) يأتي في الأبواب ٢٦ و ٢٩ و ٣٠ من ابواب آداب المائدة، وفي الاحاديث ٥ و ٧ و ١٠ من الباب ٢٢، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٩، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٦٠ / ٨، والتهذيب ٤: ١١٠ / ٣٢٢، والفقيه ٢: ٣٦ / ١٥٢، والمقنعة: ٤٣.

٢ - الكافي ٤: ٦٠ / ٩، والمقنعة: ٤٣.

(٢) في التهذيب: عن علي ( هامش المخطوط )، وكلا الطريقين صحيحان.

(٣) التهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٣.

(٤) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥٣.

٣٣٢

[ ٢١٦٩١ ] ٣ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيّها الخلائق أنصتوا فإنّ محمّداً( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يكلّمكم، فتنصت الخلائق فيقوم النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فيقول: يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منّة أو معروف فليقم حتّى أُكافئه، فيقولون: بآبائنا وأُمهاتنا وأي يد أو أي منَة، وأي معروف لنا، بل اليد والمنّة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق، فيقول لهم: بلى من آوى أحداً من أهل بيتي، أو برهم، أو كساهم من عري، أو أشبع جائعهم فليقم حتّى أُكافئه، فيقوم أُناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله تعالى: يا محمّد يا حبيبي قد جعلت مكافاتهم إليك، فأسكنهم من الجنّة حيث شئت، قال: فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمّد وأهل بيته (عليهم‌السلام )

[ ٢١٦٩٢ ] ٤ - وفي( عيون الأخبار) وفي( الخصال) عن عبدالله بن محمّد بن عبد الوهاب، عن منصور بن عبدالله الاصفهاني، عن علي بن عبدالله (١) ، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أربعة أنا الشفيع لهم يوم القيامة، ولو أتوني بذنوب أهل الارض: معين أهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده.

ورواه الطبرسي في( صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) ) (٢) .

[ ٢١٦٩٣ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن

____________

٣ - الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥٤.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٩ / ١٧، والخصال: ١٩٦ / ١.

(١) في العيون: علي بن ابي عبدالله

(٢) صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٧٩ / ٢.

٥ - امالي الطوسي ١: ٣٦٥.

٣٣٣

هلال بن محمّد الحفار، عن محمّد بن أحمد الصواف، عن إسحاق بن عبدالله بن سلمة، عن زيدان بن عبد الغفار(١) ، عن حسين بن موسى بن جعفر، عن أخيه علي بن موسى بن جعفر، جعفر عن آبائه (عليهم‌السلام ) ان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: أيّما رجل اصطنع إلى رجل من ولدي صنيعة فلم يكافئه عليها فأنا المكافئ له عليها.

[ ٢١٦٩٤ ] ٦ - وعن أبيه، عن الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن علي بن علي بن دعبل أخي دعبل بن علي، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المكرم لذّريتي من بعدي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أُمورهم عندما اضطروا أليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن علي بن عيسى المجاور، عن إسماعيل بن رزين (٢) ، عن دعبل بن علي(٣) .

ورواه أيضاً بأسانيد تقدمت(٤) في اسباغ الوضوء(٥) .

[ ٢١٦٩٥ ] ٧ - وعن أبيه، عن ابن الغضائري، عن الصدوق، عن جعفر بن محمّد مسرور(٦) عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمه

____________________

(١) في المصدر: زيد بن عبد الغفار الطيالسي، وفي نسخة مصححة منه: زيدان

٦ - امالي الطوسي ١: ٣٧٦.

(٢) في العيون: إسماعيل بن علي بن رزين.

(٣) عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٣ / ٢.

(٤) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

(٥) عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام )١: ٢٥٣ / ٢.

٧ - امالي الطوسي ٢: ٣٧، واورده في الحديث ٥ من الباب ٤٢ من ابواب الذكر.

(٦) في المصدر: جعفر بن محمّد بن مروان.

٣٣٤

عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان ابن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أراد التوسل إليّ، وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي، ويدخل السرور عليهم.

[ ٢١٦٩٦ ] ٨ - وبالإِسناد عن الصدوق، عن الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى(١) ، عن محمّد بن أحمد، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد، عن محمّد بن عمر، عن أبيه، عن أبي عبدالله الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام )قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من وصل أحداً من أهل بيتي، في دار الدنيا بقيراط كافاته بقنطار.

[ ٢١٦٩٧ ] ٩ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين فينادي مناد: من كانت له عند رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يد فليقم، فيقوم عنق من الناس فيقول: ما كانت أياديكم عند رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ؟ فيقولون: كنّا نصل أهل بيته من بعده، فيقال لهم: اذهبوا فطوفوا في الناس، فمن كانت له عندكم يد فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.

____________________

٨ - امالي الطوسي ٢: ٥٤.

(١) في المصدر: محمّد بن احمد بن يحيى بن عمران الأشعري.

٩ - المحاسن: ٦٢ / ١٠٩.

٣٣٥

[ ٢١٦٩٨ ] ١٠ - قال: وقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من وصلنا وصل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن وصل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقد وصل الله تبارك وتعالى.

[ ٢١٦٩٩ ] ١١ - وعن محمّد بن علي الصيرفي، عن عيسى بن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يداً كافأته يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٨ - باب وجوب الاهتمام بأُمور المسلمين

[ ٢١٧٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمّد بن القاسم الهاشمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من لم يهتمّ بأُمور المسلمين فليس بمسلم.

[ ٢١٧٠١ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس بمسلم.

____________________

١٠ - المحاسن: ٦٢ / ١٠٩.

١١ - المحاسن: ٦٣ / ١١١.

(١) تقدم ما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدلّ عليه بعمومه في الأبواب ٢٢ و ٢٤ و ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٨

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٣١ / ٤.

٢ - الكافي ٢: ١٣١ / ١.

٣٣٦

[ ٢١٧٠٢ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة، عن عمر بن عاصم الكوفي(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من أصبح لا يهتم بأُمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم.

[ ٢١٧٠٣ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمّد الجعفيّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إن المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده، فيهتمّ بها قلبه، فيدخله الله تبارك وتعالى بهمّه الجنّة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٩ - باب استحباب رحمة الضعيف، واصلاح الطريق، وإيواء اليتيم، والرفق بالمملوك

[ ٢١٧٠٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعلي( عليه‌السلام ) -

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٣١ / ٥، واورد مثل ذيله في الحديث ١ من الباب ٥٩ من ابواب جهاد العدو.

(١) في المصدر: عن عمه عاصم الكوزي.

٤ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١٤.

(٢) يأتي في البابين ١٩ و ٢٠ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على حق اهل الملة في الباب ٣ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به.

الباب ١٩

فيه ٤ احاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٥٩، ٢٦٩ / ٨٢٤.

٣٣٧

قال: يا علي، أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه، ثمّ قال: يا علي، من كفى يتيما في نفقته بماله حتّى يستغني وجبت له الجنّة ألبتة، يا علي من مسح يده على رأس يتيم ترحما له أعطاه الله بكلّ شعرة نورا يوم القيامة.

[ ٢١٧٠٥ ] ٢ - وفي( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن شريف بن سابق، عن إبراهيم بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : مر عيسى بن مريم( عليه‌السلام ) بقبر يعذب صاحبه، ثمّ مرّ به من قابل فاذا هو ليس يعذب، فقال: يا رب مررت بهذا القبر عام أوّل وهو يعذب، ومررت به العام وهو ليس يعذب، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا روح الله قد أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقا وآوى يتيما فغفرت له بما عمل ابنه.

[ ٢١٧٠٦ ] ٣ - وفي( الخصال) عن الخليل بن أحمد السحري (١) ، عن ابن معاذ، عن الحسين المروزي، عن عبدالله، عن يحيى بن عبدالله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : دخل عبد الجنّة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه.

[ ٢١٧٠٧ ] ٤ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر

____________________

٢ - امالي الصدوق: ٤١٤ / ٨.

٣ - الخصال: ٣٢ / ١١١.

(١) في المصدر: الخليل بن احمد السجزي.

٤ - المحاسن: ٨ / ٢٣.

٣٣٨

( عليه‌السلام ) قال: أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنّة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه وأنفق عليهما، ورفق بمملوكه.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن علي بن عقبة، عن عبدالله بن سنان، إلّا أنّه ترك قوله: وأنفق عليهما (١) .

٢٠ - باب استحباب بناء مكان على ظهر الطريق للمسافرين، وحفر البئر ليشربوا منها، والشفاعة للمؤمن

[ ٢١٧٠٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عقاب الأعمال) بسند تقدم في عيادة المريض (٢) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ومن بنى على ظهر طريق مأوى عابر سبيل، بعثه الله يوم القيامة على نجيب من درّ وجوهر، ووجهه يضيء لاهل الجمع نوراً، حتّى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبّته، فيقول أهل الجمع: هذا ملك من الملائكة لم نر مثله قط، ودخل في شفاعته الجنّة أربعون ألف ألف رجل، ومن شفع لاخيه

____________________

(١) ثواب الاعمال: ١٦١ / ١.

تقدم ما يدلّ على المقصود في الحديث ٥ من الباب ٨٦، وفي الحديث ٣٢ من الباب ١٠٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الباب ٥٩ من ابواب جهاد العدو، وفي الحديثين ٢١ و ٣١ من الباب ٤، وفي الحديث ١١ من الباب ٣٤، وفي الباب ٣، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ٩١ من ابواب الدفن.

ويأتي ما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١٣ من ابواب احكام الاولاد، وفي الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

الباب ٢٠

فيه حديث واحد

١ - عقاب الاعمال: ٣٤٣.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الإِحتضار.

٣٣٩

شفاعة طلبها، نظر الله إليه فكان حقا على الله أن لا يعذبه أبداً، فإن هو شفع لاخيه شفاعة من غير أن يطلبها كان له أجر سبعين شهيداً، ومن حفر بئراً للماء حتّى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضّأ منها وصلّى، وكان له بعدد كلّ شعرة لمن شرب منها من إنسان أو بهيمة أو سبع أو طير عتق ألف رقبة، وورد يوم القيامة، ودخل في شفاعته عدد النجوم حوض القدس، فقلنا: يا رسول الله وما حوض القدس؟ قال: حوضي حوضي حوضي، ثلاث مرات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢١ - باب وجوب نصيحة المسلمين، وحسن القول فيهم، حتّى يتبين غيره

[ ٢١٧٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أنسك النّاس نسكاً أنصحهم جيباً، وأسلمهم قلباً لجميع المسلمين.

[ ٢١٧١٠ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله

____________________

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من ابواب الاحتضار، وفي الحديثين ٦ و ١٠ من الباب ١٦ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الباب ١٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ١، وفي الحديث ٢ من الباب ٦ من ابواب احكام الوقوف والصدقات، وفي الباب ٢٢ منهذه الأبواب.

الباب ٢١

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٣١ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ١٣٢ / ٩.

٣٤٠