وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة15%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 171471 / تحميل: 7708
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

٢٢ - باب جواز خضاب الجنب والحائض والنفساء، وجنابة المختضب على كراهية في غير النفساء، إلّا أن يأخذ الخضاب ويبلغ

[ ١٩٨٣ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن أبي جميلة، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأن يختضب الجنب، ويجنب المختضب، ويطلي بالنورة.

[ ١٩٨٤ ] ٢ - قال الكليني: وروي أيضاً أنّ المختضب لا يجنب حتّى يأخذ الخضاب، فأمّا في أوّل الخضاب فلا.

[ ١٩٨٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن يختضب الرجل ويجنب وهو مختضب، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ١٩٨٦ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن أبي سعيد قال: قلت لأبي إبراهيم (عليه‌السلام ) : أيختضب الرجل وهو جنب ؟ قال: لا، قلت: فيجنب وهو مختضب ؟ قال: لا، ثمّ مكث قليلاً ثمّ قال: يابا سعيد، إلّا أدلّك على شيء تفعله ؟ قلت: بلى، قال: إذا اختضبت بالحنّاء، وأخذ الحنّاء مأخذه، وبلغ، فحينئذ فجامع.

__________________

الباب ٢٢

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٥١ / ٩.

٢ - الكافي ٣: ٥١ / ٩.

٣ - الكافي ٣: ٥١ / ١٢.

(١) التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٧، والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩١.

٤ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥١٧ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٨٦.

٢٢١

[ ١٩٨٧ ] ٥ - وعنه، عن عبدالله بن بحر، عن كردين المسمعي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: لا يختضب الرجل وهو جنب، ولا يغتسل وهو مختضب.

[ ١٩٨٨ ] ٦ - وعنه، عن فضالة، عن أبي المغرا، عن سماعة قال: سألت العبد الصالح (عليه‌السلام ) عن الجنب والحائض أيختضبان ؟ قال: لا بأس.

[ ١٩٨٩ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن أبي المغرا، عن علي، عن العبد الصالح (عليه‌السلام ) ، قال: قلت: الرجل يختضب وهو جنب ؟ قال: لا بأس، وعن المرأة، تختضب وهي حائض ؟ قال: ليس به بأس.

[ ١٩٩٠ ] ٨ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الحسن بن علّان، عن جعفر بن محمّد بن يونس، أنّ أباه كتب إلى أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) يسأله عن الجنب يختضب أو يجنب وهو مختضب ؟ فكتب: لا أُحبّ له ذلك(١) .

[ ١٩٩١ ] ٩ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب الأحمر، عن عامر بن جذاعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: لا تختضب الحائض، ولا الجنب، ولا تجنب وعليها خضاب، ولا يجنب هو وعليه خضاب، ولا يختضب وهو جنب.

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥٨١ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٨٧.

٦ - التهذيب ١: ١٨٢ / ٥٢٤ والاستبصار ١: ١٦٦ / ٣٨٩.

٧ - التهذيب ١: ١٨٣ / ٥٢٥ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩٠.

٨ - التهذيب ١: ١٨١ / ٥١٩ والاستبصار ١: ١١٧ / ٣٩٢.

(١) كلمة ( ذلك ) كتبها المصنف في الهامش مصححاً عن نسخة.

٩ - التهذيب ١: ١٨٢ / ٥٢١.

٢٢٢

[ ١٩٩٢ ] ١٠ - الحسن بن الفضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) نقلاً من كتاب ( اللباس ) للعياشي، عن علي بن موسى (عليه‌السلام ) قال: يكره أن يختضب الرجل وهو جنب، وقال: من اختضب وهو جنب أو أجنب في خضابه لم يؤمن عليه أن يصيبه الشيطان بسوء.

[ ١٩٩٣ ] ١١ - وعن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: لا تختضب وأنت جنب، ولا تجنب وأنت محتضب، ولا الطامث، فإنّ الشيطان يحضرها عند ذلك، ولا بأس به للنفساء.

[ ١٩٩٤ ] ١٢ - وعن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: لا تختضب الحائض.

[ ١٩٩٥ ] ١٣ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: تختضب النفساء.

أقول ؟ ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٣ - باب جواز اطلاء الجنب بالنورة، وحجامته، وتذكيته، وذكر الله عزّ وجلّ.

[ ١٩٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن يحتجم الرجل وهو جنب.

__________________

١٠ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١١ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١٢ - مكارم الأخلاق: ٨٣.

١٣ - مكارم الأخلاق: ٨٢.

(١) يأتي في الباب ٤٢ من أبواب الحيض، وفي الباب ٦١ من أبواب مقدمات النكاح والحديث ٣ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٥١ / ١١.

٢٢٣

[ ١٩٩٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفل، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا بأس أن يتنوّر الجنب، ويحتجم، ويذبح.

محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ١٩٩٨ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن سلم(٢) مولى علي بن يقطين قال: أردت أن أكتب إلى أبي الحسن (عليه‌السلام ) أسأله: يتنوّر الرجل وهو جنب ؟ قال: فكتب إليّ إبتداءاً: النورة تزيد الجنب نظافة، ولكن لا يجامع الرجل مختضباً، ولا تجامع(٣) امرأة مختضبة.

ورواه الراوندي في ( الخرائج والجرائح ) عن علي بن يقطين(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جواز النورة(٥) وجواز ذكر الله للجنب في أحاديث قراءة القرآن(٦) ، وفي أحكام الخلوة(٧) ، ويأتي ما يدلّ على حكم الذبح أيضاً في محلّه إن شاء الله(٨) .

__________________

٢ - الكافي ٣: ٥١ / ١٢.

(١) التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٧ والاستبصار ١: ١١٦ / ٣٩١.

٣ - التهذيب ١: ٣٧٧ / ١١٦٤.

(٢) في المصدر أسلم وقد وردت سليم وسلم.

(٣) وضع المصنف في الاصل نقطتين تحت التاء أيضاً.

(٤) الخرائج والجرائح: ١ / ١٧٢ بتفاوت يسير.

(٥) تقدم في الباب ٢٨ من أبواب آداب الحمّام ما يدل على جواز النورة مطلقاً.

(٦) تقدم في الحديث ٢، ٤ من الباب ١٩ من أبواب الجنابة والطهارة.

(٧) تقدم في الباب ٧ من أبواب أحكام الخلوة.

(٨) يأتي في الحديث ١ و ٢ من الباب ١٧ من أبواب الذبائح.

٢٢٤

٢٤ - باب استحباب المضمضة والاستنشاق قبل الغسل، وعدم وجوبهما، وعدم وجوب غسل شيء من البواطن

[ ١٩٩٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ فتغسل كفّيك، ثمّ تفرغ بيمينك على شمالك فتغسل فرجك، ثمّ تمضمض واستنشق، ثمّ تغسل جسدك، الحديث.

[ ٢٠٠٠ ] ٢ - وعنه، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تصبّ على يديك الماء فتغسل كفّيك، ثمّ تدخل يدك فتغسل فرجك، ثمّ تتمضمض وتستنشق، وتصبّ الماء على رأسك ثلاث مرّات، وتغسل وجهك، وتفيض على جسدك الماء.

[ ٢٠٠١ ] ٣ - وعنه، عن القاسم بن عروة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: المضمضة والاستنشاق ممّا سنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

[ ٢٠٠٢ ] ٤ - وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عنهما ؟ فقال: هما من السنّة، فإن نسيتهما لم يكن عليك إعادة.

__________________

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٧٠ / ١١٣١، و ١٤٨ / ٤٢٢ وفيه زيادة: ومرافقك، ويأتي بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٢٦، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٢، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٨، ويأتي أيضاً في الحديث ٩ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ١: ٧٩ / ٢٠٣، والاستبصار ١: ٦٧ / ٢٠٢، وتقدم في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

٤ - التهذيب ١: ٧٨ / ١٩٧، والاستبصار ١: ٦٦ / ١٩٧، وتقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

٢٢٥

[ ٢٠٠٣ ] ٥ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : لا يجنب الأنف والفم لأنّهما سائلان.

[ ٢٠٠٤ ] ٦ - وعنه، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الجنب يتمضمض ويستنشق ؟ قال: لا، إنّما يجنب الظاهر.

[ ٢٠٠٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عمّن حدّثه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الجنب يتمضمض ؟ فقال: لا، إنّما يجنب الظاهر، ولا يجنب الباطن، والفم من الباطن.

[ ٢٠٠٦ ] ٨ - قال: وروى في حديث آخر أنّ الصادق (عليه‌السلام ) قال في غسل الجنابة: إن شئت أن تتمضمض وتستنشق فافعل، وليس بواجب، لأنّ الغسل على ما ظهر لا على ما بطن.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الوضوء(١) وفي السواك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

__________________

٥ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٥٨، والاستبصار ١: ١١٧ / ٣٩٤ مع اختلاف في سند الاستبصار.

٦ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٠، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٦.

٧ - علل الشرائع: ٢٨٧ / الباب ٢٠٨ / ١.

٨ - علل الشرائع: ٢٨٧ / الباب ٢٠٨ / ٢.

(١) تقدّم ما يدلّ عليه في الباب ٢٩ من أبواب الوضوء.

(٢) تقدّم في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك.

(٣) يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥، ٩، ١١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٢٢٦

٢٥ - باب كراهة النوم للجنب الّا بعد الوضوء، أو الغسل، أو التيمّم، أو ارادة العود الى الوطء، وعدم تحريم نوم الجنب رجلاً كان أو امرأة من غير غسل ولا وضوء ولا تيمّم

[ ٢٠٠٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله بن علي الحلبي قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل، أينبغي له أن ينام وهو جنب ؟ فقال: يكره ذلك حتّى يتوضّأ.

[ ٢٠٠٨ ] ٢ - قال: وفي حديث آخر: أنا أنام على ذلك حتّى أُصبح، وذلك أنّي أُريد أن أعود.

[ ٢٠٠٩ ] ٣ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) قال: لا ينام المسلم وهو جنب، ولا ينام إلّا على طهور، فإن لم يجد الماء فليتيمّم بالصعيد، الحديث.

ورواه في ( الخصال )(١) بإسناده عن علي (عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة.

أقول: هذا محمول على الاستحباب لما مضى(٢) ويأتي(٣) .

__________________

الباب ٢٥

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٧٩، وتقدم في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب الوضوء.

٢ - الفقيه ١: ٤٧ / ١٨٠.

٣ - علل الشرائع: ٢٩٥ / الباب ٢٣٠.

(١) الخصال: ٦١٣ / ١٠، وتقدم بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٩ من أبواب الوضوء.

(٢) مضى في الحديث ١، ٢ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ٥، ٦ من هذا الباب.

٢٢٧

[ ٢٠١٠ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يواقع أهله، أينام على ذلك ؟ قال: إنّ الله يتوفّى الأنفس في منامها، ولا يدري ما يطرقه من البليّة، إذا فرغ فليغتسل، الحديث.

أقول: قد عرفت وجهه(١) .

[ ٢٠١١ ] ٥ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن محمّد بن أبي حمزة، عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: ينام الرجل وهو جنب، وتنام المرأة وهي جنب.

[ ٢٠١٢ ] ٦ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الجنب يجنب ثمّ يريد النوم ؟ قال: إن أحبّ أن يتوضّأ فليفعل، والغسل ( أحبّ إليّ، و )(٢) أفضل من ذلك، فإن هو نام ولم يتوضّأ ولم يغتسل فليس عليه شيء، إن شاء الله.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن(٣) .

__________________

٤ - التهذيب ١: ٣٧٢ / ١١٣٧، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

(١) عرفت وجهه في ذيل الحديث ٣ من هذا الباب.

٥ - التهذيب ١: ٣٦٩ / ١١٢٦.

٦ - التهذيب ١: ٣٧٠ / ١١٢٧.

(٢) ما بين القوسين في الكافي فقط.

(٣) الكافي ٣: ٥١ / ١٠.

وأحاديث الباب ٩ من أبواب الوضوء تدلّ على استحباب الطهارة عند النوم، ويأتي ما يدلّ على كراهة البقاء على الجنابة في الحديث ٦ من الباب ٣٣ من أبواب مكان المصلي.

٢٢٨

٢٦ - باب كيفيّة غسل الجنابة ترتيباً وارتماساً، وجملة من أحكامه

[ ٢٠١٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب: عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ بكفيك فتغسلهما(١) ، ثمّ تغسل فرجك، ثمّ تصبّ(٢) على رأسك ثلاثاً، ثمّ تصب(٣) على سائر جسدك مرّتين، فما جرى عليه الماء فقد طهر(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان وفضالة، عن العلاء، مثله(٥) .

[ ٢٠١٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت: كيف يغتسل الجنب ؟ فقال: إن لم يكن أصاب كفّه شيء(٦) غمسها في الماء، ثمّ بدأ بفرجه فأنقاه بثلاث غرف، ثمّ صبّ على رأسه ثلاث أكفّ، ثمّ صبّ على منكبه الأيمن مرّتين، وعلى منكبه الأيسر مرّتين، فما جرى عليه الماء فقد أجزأه.

[ ٢٠١٥ ] ٣ - ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب، إلّا أنّه أسقط قوله: بثلاث غرف.

__________________

الباب ٢٦

في ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٤٣ / ١.

(١) ليس في التهذيب والاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٢، ٣) في المصدر زيادة: الماء.

(٤) في التهذيب: فقد طهره ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ١: ١٣٢ / ٣٦٥ والاستبصار ١: ١٢٣ / ٤٢٠.

٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٣، وتأتي قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

(٦) في التهذيب: كفه مني. ( هامش المخطوط ).

٣ - التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٨.

٢٢٩

[ ٢٠١٦ ] ٤ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يفيض الجنب على رأسه الماء ثلاثاً، لا يجزيه أقلّ من ذلك.

[ ٢٠١٧ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تبدأ فتغسل كفّيك، ثمّ تفرغ بيمينك على شمالك فتغسل فرجك ومرافقك(١) ، ثمّ تمضمض واستنشق، ثمّ تغسل جسدك من لدن قرنك إلى قدميك، ليس قبله ولا بعده وضوء، وكل شيء أمسسته الماء فقد أنقيته، ولو أن رجلاً جنباً(٢) ارتمس في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك وإن لم يدلك جسده.

[ ٢٠١٨ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد - يعني ابن أبي نصر - قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تغسل يدك اليمنى من المرفقين إلى أصابعك، وتبول إن قدرت على البول، ثمّ تدخل يدك في الإِناء، ثمّ اغسل ما أصابك منه، ثمّ أفض على رأسك وجسدك، ولا وضوء فيه.

[ ٢٠١٩ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن حكم بن حكيم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: أفض على

__________________

٤ - الكافي ٣: ٤٣ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

٥ - التهذيب ١: ١٤٨ / ٤٢٢ وفي ٣٧٠ / ١١٣١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٤، وقطعة في الحديث ٢ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: ومرافغك، والمرافغ: المغابن من الاباط. وأصول الفخذين. « الصحاح ٤: ١٣٢٠ ».

(٢) جنباً: ليس في المصدر وقال في هامش الاصل: ليس في التهذيب وفي موضع آخر موجود.

٦ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٣، والإِستبصار ١: ١٢٣ / ٤١٩، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٧ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٢، وتأتي قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، وقطعة في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٢٣٠

كفّك اليمنى من الماء فاغسلها، ثمّ اغسل ما أصاب جسدك من أذى، ثمّ أغسل فرجك، وأفض على رأسك وجسدك فاغتسل، الحديث.

[ ٢٠٢٠ ] ٨ - وعنه، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الرجل جنابة فأراد الغسل فليفرغ على كفّيه وليغسلهما دون المرفق، ثمّ يدخل يده في إنائه، ثمّ يغسل فرجه، ثمّ ليصبّ على رأسه ثلاث مرات ملء كفّيه، ثمّ يضرب بكفّ من ماء على صدره، وكفّ بين كتفيه، ثمّ يفيض الماء على جسده كلّه، فما انتضح من مائه في إنائه بعدما صنع ما وصفت فلا بأس.

[ ٢٠٢١ ] ٩ - وعنه، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن غسل الجنابة ؟ فقال: تصبّ على يديك الماء فتغسل كفّيك، ثمّ تدخل يدك فتغسل فرجك، ثمّ تتمضمض وتستنشق، وتصبّ الماء على رأسك ثلاث مرّات، وتغسل وجهك وتفيض على جسدك الماء.

[ ٢٠٢٢ ] ١٠ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه‌السلام ) ، أنّه سأله عن الرجل يجنب(١) ، هل يجزيه من غسل الجنابة أن يقوم في المطر(٢) حتّى يغسل رأسه وجسده(٣) ، وهو يقدر على ما سوى ذلك ؟ فقال: إن كان

__________________

٨ - التهذيب ١: ١٣٢ / ٣٦٤، وتقدّم أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٩ من أبواب الماء المضاف.

٩ - التهذيب ١: ١٣١ / ٣٦٢، والاستبصار ١: ١١٨ / ٣٩٨، وتقدّم في الحديث ٢ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

١٠ - التهذيب ١: ١٤٩ / ٤٢٤، والإِستبصار ١: ١٢٥ / ٤٢٥.

(١) في نسخة: أجنب، ( منه قدّه ).

(٢) في نسخة: القطر، (منه قدّه ).

(٣) في هامش المخطوط ما لفظه: « قال المحقق في المعتبر: الروايات دلّت علىٰ وجوب تقديم الرأس علىٰ الجسد، أمّا اليمين علىٰ الشمال فغير صريحة بذلك، ورواية زرارة دلّت علىٰ تقديم الرأس علىٰ اليمين، ولم تدل علىٰ تقديم اليمين علىٰ الشمال، لأن الواو لا تقتضي ترتيباً، لكنّ =

٢٣١

يغسله اغتساله بالماء أجزأه ذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن جعفر(١) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله(٢) .

[ ٢٠٢٣ ] ١١ - ورواه علي بن جعفر في كتابه، مثله، وزاد: إلّا أنّه ينبغى له أن يتمضمض ويستنشق، ويمرّ يده على ما نالت من جسده، قال: وسألته عن الرجل تصيبه الجنابة ولا يقدر على الماء فيصيبه المطر، أيجزيه ذلك أو عليه التيمّم ؟ فقال: إنْ غسله أجزأه، وإلّا تيمّم.

[ ٢٠٢٤ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إذا ارتمس الجنب في الماء ارتماسة واحدة أجزأه ذلك من غسله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٢٠٢٥ ] ١٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل يجنب فيرتمس في الماء ارتماسة واحدة ويخرج، يجزيه ذلك من غسله ؟ قال: نعم.

[ ٢٠٢٦ ] ١٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن

__________________

= فقهاؤنا اليوم بأجمعهم يفتوت بتقديم اليمين على الشمال ويجعلونه شرطاً في صحة الغسل، وقد أفتى بذلك الثلاثة وأتباعهم، إنتهىٰ » منه « قدّه »، راجع المعتبر: ٤٨ والمدارك: ٥٥.

(١) الفقيه ١: ١٤ / ٢٧.

(٢) قرب الإِسناد: ٨٥.

١١ - مسائل علي بن جعفر: ١٨٣ / ٣٥٤، ٣٥٥، وتأتي مسألة التيمّم فيها عن قرب الإِسناد في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب التيمّم.

١٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٥.

(٣) التهذيب ١: ١٤٨ / ٤٢٣ والإِستبصار ١: ١٢٥ / ٤٢٤.

١٣ - الكافي ٣: ٢٢ / ٨.

١٤ - الكافي ٣: ٤٤ / ٧.

٢٣٢

أبي داود جميعاً، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي حمزة، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في رجل أصابته جنابة فقام في المطر حتّى سال على جسده، أيجزيه ذلك من الغسل ؟ قال: نعم.

[ ٢٠٢٧ ] ١٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن عبيد الله بن علي الحلبي قال: حدّثني من سمعه يقول: إذا اغتمس(١) الجنب في الماء اغتماسة(٢) واحدة أجزأه ذلك من غسله.

[ ٢٠٢٨ ] ١٦ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الإِسناد ): عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه‌السلام ) ، أنّه قال في غسل الجنابة: تغسل يدك اليمنى من المرفق إلى أصابعك، ثمّ تدخلها في الاناء، ثمّ اغسل ما أصاب منك، ثمّ أفض(١) على رأسك وسائر جسدك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٧ - باب حكم غسل الرجلين بعد الغسل

[ ٢٠٢٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن حكم بن حكيم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) -

__________________

١٥ - الفقيه ١: ٤٨ / ١٩١.

(١) في هامش الاصل عن نسخة ( ارتمس ).

(٢) في هامش الاصل عن نسخة (ارتماسه ).

١٦ - قرب الإِسناد: ١٦٢.

(٣) في المصدر: اقبض، وفي نسخة: أفض.

(٤) تقدم ما يدلّ عليه في الحديث ١، ٢، ٥ - ٨ من الباب ٢٤ من أبواب الجنابة.

(٥) يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٦ من الباب ٣١ والحديث ١ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٩ / ٣٩٢، وتقدّم صدره في الحديث ٧ من الباب ٢٦، ويأتي ذيله في الحديث ٤ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

٢٣٣

في حديث كيفيّة غسل الجنابة - قال: فإن كنت في مكان نظيف فلا يضرّك أن لا تغسل رجليك، وإن كنت في مكان ليس بنظيف فاغسل رجليك، الحديث.

[ ٢٠٣٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: أغتسل من الجنابة وغير ذلك في الكنيف الذي يبال فيه، وعليّ نعل سنديّة، ( فأغتسل وعليّ النعل كما هي )(١) ؟ فقال: إن كان الماء الذي يسيل من جسدك يصيب أسفل قدميك فلا تغسل(٢) قدميك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، مثله(٤) .

[ ٢٠٣١ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن حمّاد، عن بكر بن كرب قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يغتسل من الجنابة، أيغسل رجليه بعد الغسل ؟ فقال: إن كان يغسل في مكان يسيل الماء على رجليه(٥) فلا عليه أن لا يغسلهما(٦) ، وإن كان يغتسل في مكان يستنقع رجلاه في الماء فليغسلهما.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٧) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٨) .

__________________

٢ - الفقيه ١: ١٩ / ٥٣، وأورده أيضاً في الحديث ١٠ من الباب ٩ من أبواب الماء المضاف.

(١) ما بين القوسين ليس في التهذيب والكافي، ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر زيادة: أسفل.

(٣) التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٧.

(٤) الكافي ٣: ٤٤ / ١١.

٣ - الكافي ٣: ٤٤ / ١٠.

(٥) في المصدر زيادة: بعد الغسل.

(٦) في نسخة التهذيب: لم ( هامش المخطوط ).

(٧) التهذيب ١: ٦٣٢ / ٣٦١.

(٨) تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢، ٣ من الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

٢٣٤

٢٨ - باب وجوب الترتيب في الغسل بغير الارتماس، ووجوب الاعادة مع المخالفة

[ ٢٠٣٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من اغتسل من جنابة فلم يغسل رأسه، ثمّ بدا له أن يغسل رأسه، لم يجد بدّاً من إعادة الغسل.

[ ٢٠٣٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة - في حديث كيفيّة غسل الجنابة - قال: ثمّ بدأ بفرجه فأنقاه بثلاث غرف، ثمّ صبّ على رأسه ثلاث أكفّ، ثمّ صبّ على منكبه الأيمن مرّتين، وعلى منكبه الأيسر مرّتين.

[ ٢٠٣٤ ] ٣ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من اغتسل من جنابة ولم يغسل رأسه، ثمّ بدا له أن يغسل رأسه لم يجد بدا من إعادة الغسل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث كيفيّة الغسل(١) ، وبعض أحاديث ترتيب الوضوء(٢) .

__________________

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٤ / ٩.

٢ - الكافي ٣: ٤٣ / ٣، وتقدم بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

٣ - التهذيب ١: ١٣٣ / ٣٦٩، والاستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢١.

(١) تقدم في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ٣٤ من أبواب الوضوء.

٢٣٥

ويأتي ما يدلّ عليه(١) .

ويأتي في غسل الميّت أحاديث تدلّ على أنّه مثل غسل الجنابة(٢) .

وأحاديث أُخر صريحة في وجوب الترتيب في غسل الميت، وتقديم الجانب الأيمن على الأيسر، والاحتياط يقتضيه، وعمل الأصحاب عليه(٣) .

[ ٢٠٣٥ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: كان أبو عبدالله (عليه‌السلام ) فيما بين مكّة والمدينة ومعه أُمّ إسماعيل، فأصاب من جارية له، فأمرها فغسلت جسدها وتركت رأسها. وقال لها: إذا أردت أن تركبي فاغسلي رأسك، ففعلت ذلك، فعلمت بذلك أُمّ إسماعيل فحلقت رأسها، فلمّا كان من قابل انتهى أبو عبدالله (عليه‌السلام ) إلى ذلك المكان، فقالت له أُم إسماعيل: أيّ موضع هذا ؟ قال لها: هذا الموضع الذي أحبط الله فيه حجّك عام أوّل.

قال الشيخ: هذا الحديث قد وهم الراوي فيه، واشتبه عليه، فرواه بالعكس، لأنّ هشام بن سالم راوي هذا الحديث روى ما قلناه بعينه.

أقول: ستأتي روايته(٤) ، ويمكن حمل هذه الرواية على التقيّة لو سلمت من الوهم المذكور، أو على أنّ الماء المنفصل عن الرأس كاف في غسل البدن، فأمرها أن لا تصب على بدنها خوفاً من مولاتها عليها، وتكتفي بإمرار اليد على الجسد، ويكون ذلك في واقعتين، والأمر بغسل البدن للتنظيف وإزالة النجاسات ونحوها.

__________________

(١) يأتي في الأحاديث ٢، ٣، ٤ من الباب ٢٩. وفي الحديثين ٢، ٣ من الباب ٤١ من أبواب الجنابة.

(٢) يأتي في الأحاديث ١، ٢، ٦، ٨ من الباب ٣ من أبواب غسل الميت.

(٣) يأتي في الأحاديث ٢، ٣، ٥، ١٠ من الباب ٢ من أبواب غسل الميت.

٤ - التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧٠ والإِستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢٢، وتقدم ما يدلّ عليه في ذيل الحديث السابق.

(٤) تأتي في الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

٢٣٦

٢٩ - باب عدم وجوب الموالاة والمتابعة بين الأعضاء في الغسل، وجواز التراخي بينها، ووجوب إعادته لو أحدث حدثاً أصغر أو أكبر في أثنائه، وجواز أمر الغير باحضار ماء الغسل، وجواز تقديم الغسل وبعضه قبل دخول وقت الصلاة

[ ٢٠٣٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن هشام بن سالم، عن محمّد بن مسلم قال: دخلت على أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فسطاطه وهو يكلم امرأة، فأبطأت عليه، فقال: أدنه، هذه أُمّ إسماعيل جاءت وأنا أزعم أنّ هذا المكان الذي أحبط الله فيه حجّها عام أوّل، كنت أردت الإِحرام، فقلت: ضعوا لي الماء في الخبا، فذهبت الجارية بالماء فوضعته، فاستخففتها فأصبت منها، فقلت: اغسلي رأسك وامسحيه مسحاً شديداً لا تعلم به مولاتك، فإذا أردت الإِحرام فاغسلي جسدك ولا تغسلي رأسك فتستريب مولاتك، فدخلت فسطاط مولاتها، فذهبت تتناول شيئاً فمسّت مولاتها رأسها، فإذا لزوجة الماء، فحلقت رأسها وضربتها، فقلت لها: هذا المكان الذي أحبط الله فيه حجّك(١) .

[ ٢٠٣٧ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن حريز، في الوضوء يجف، قال: قلت: فإن جفّ الأوّل قبل أن أغسل الذي يليه ؟ قال: جفّ أو لم يجف، اغسل ما بقي، قلت: وكذلك غسل الجنابة ؟ قال: هو بتلك المنزلة، وابدأ بالرأس، ثمّ أفض على سائر جسدك. قلت: وإن كان بعض يوم ؟ قال: نعم.

__________________

الباب ٢٩

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧١، والاستبصار ١: ١٢٤ / ٤٢٣.

(١) فيه أن الأمر بإحضار ماء الغسل جائز وإنّ غسل الاحرام سنّة لا واجب فتدبّر، ( منه قدّه ).

٢ - التهذيب ١: ٨٨ / ٢٣٢، والاستبصار ١: ٧٢ / ٢٢٢ وتقدم في الحديث ٤ من الباب ٣٣ من أبواب الوضوء، ويأتي في الحديث ٣ من الباب ٤١ من أبواب الجنابة.

٢٣٧

ورواه الصدوق في ( مدينة العلم ) مسنداً عن حريز، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - كما ذكره الشهيد في ( الذكرى )(١) .

[ ٢٠٣٨ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن أبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ علياً (عليه‌السلام ) لم ير بأسا أن يغسل الجنب رأسه غدوة، ويغسل سائر جسده عند الصلاة.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٢) .

[ ٢٠٣٩ ] ٤ - وروى السيّد محمّد بن أبي الحسن الموسوي العاملي في كتاب ( المدارك ) نقلاً من كتاب ( عرض المجالس ) للصدوق ابن بابويه، عن الصادق (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بتبعيض الغسل، تغسل يدك وفرجك ورأسك، وتؤخّر غسل جسدك إلى وقت الصلاة، ثمّ تغسل جسدك إذا أردت ذلك، فإن أحدثت حدثاً من بول، أو غائط، أو ريح، أو مني، بعدما غسلت رأسك من قبل أن تغسل جسدك، فأعد الغسل من أوّله.

ورواه الشهيدان وغيرهما من الأصحاب(٣) .

أقول: وتقدّم في تقديم الوضوء على دخول الوقت ما يدلّ على جواز تقديم الغسل أيضاً(٤) ، وكذا في أحاديث نوم الجنب، وغير ذلك(٥) .

__________________

(١) الذكرى: ٩١.

٣ - الكافي ٣: ٤٤ / ٨.

(٢) التهذيب ١: ١٣٤ / ٣٧٢.

٤ - المدارك: ٥٩.

(٣) الذكرى: ١٠٦، وروض الجنان: ٥٩، ورد في هامش المخطوط الثاني ما نصه: قد أشار الشهيدان إلى هذا الحديث وذكرا أنه في كتاب عرض المجالس لابن بابويه وكذا غيرهما من المتأخرين وقد نقله بلفظه صاحب المدارك كما ذكرناه وهو صريح كما ترىٰ وذكر الشيخ في أول الاستبصار أن كل حديث لا معارض له فهو مجمع عليه اذا لم ينقلوا في بابه سواه ومع ذلك يتعين العمل به ولا يلتفت الى ما استدلوا به على خلاف ذلك لأن الجمع عند التحقيق والتأمل راجع الى القياس وهو ظاهر ( منه قدّه ).

(٤) تقدّم في الحديث ٥ من الباب ٤ من أبواب الوضوء.

(٥) تقدّم في الأحاديث ١ و ٣ و ٤ و ٦ من الباب ٢٥ من أبواب الجنابة.

٢٣٨

٣٠ - باب جواز بقاء أثر الطيب، والخلوق، والزعفران، والعلك، ونحوها، على البدن وقت الغسل

[ ٢٠٤٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمّد، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه‌السلام ) : الرجل يجنب فيصيب جسده ورأسه الخلوق، والطيب، والشيء اللكد(١) مثل علك الروم، والظرب(٢) ، وما أشبهه، فيغتسل، فإذا فرغ وجد شيئاً قد بقي في جسده من أثر الخلوق والطيب وغيره ؟ قال: لا بأس.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، مثله، إلّا أنّه قال: الطرار، بدل الظرب(٣) .

[ ٢٠٤١ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس بن معروف، عن الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: كنّ نساء النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا اغتسلن من الجنابة يبقين(٤) صفرة الطيب على أجسادهنّ، وذلك أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمرهنّ أن يصببن الماء صبّاً على أجسادهنّ.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن

__________________

الباب ٣٠

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ١٣٠ / ٣٥٦.

(١) في نسخة: اللزق، ( منه قده.) لَكِدَ: لصق ( لسان العرب ٣: ٣٩٢ ).

(٢) في نسخة: الطرار، والطرار: موضع أو صمغ، (منه قده ).

(٣) الكافي ٣: ٥١ / ٧.

٢ - التهذيب ١: ٣٦٩ / ١١٢٣.

(٤) وفي نسخة: بقيت ( منه قدّه ).

٢٣٩

أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٢٠٤٢ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في الحائض تغتسل وعلى جسدها الزعفران، لم يذهب به الماء، قال: لا بأس.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمّار بن موسى الساباطي(٢) .

ورواه الكليني عن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، مثله(٣) .

٣١ - باب أنّه يجزي في الغسل مسمّاه ولو كالدهن، ويستحبّ الغسل بصاع

[ ٢٠٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث -: ومن انفرد بالغسل وحده فلا بدّ له من صاع.

[ ٢٠٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن مثنّى الحنّاط، عن الحسن الصيقل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الطامث تغتسل بتسعة أرطال من ماء.

[ ٢٠٤٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

__________________

(١) علل الشرائع: ٢٩٣.

٣ - التهذيب ١: ٤٠٠ / ١٢٤٨.

(٢) الفقيه ١: ٥٥ / ٢٠٨ وفيه لا بأس به، ( منه قدّه ).

(٣) الكافي ٣: ٨٢ / ٥.

الباب ٣١

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٣ / ٧٢، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٣٢ في هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٣: ٨٢ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب الحيض.

٣ - الكافي ٣: ٢١ / ٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (١) قال: قولوا للناس حسناً ولا تقولوا إلّا خيراً حتّى تعلموا ما هو.

[ ٢١٧١١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن ابن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال في قول الله عزّ وجلّ:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (٢) قال: قولوا للناس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في العشرة(٤) ، وغيرها(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

٢٢ - باب استحباب نفع المؤمنين

[ ٢١٧١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الخلق عيال الله، فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيت سروراً.

[ ٢١٧١٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

(١) البقرة ٢: ٨٣.

٣ - الكافي ٢: ١٣٢ / ١٠.

(٢) البقرة ٢: ٨٣.

(٣) في المصدر: فيكم.

(٤) تقدم في الباب ٢٣، وفي الاحاديث ٣ و ٩ و ٢٣ و ٢٤ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

(٦) يأتي في البابين ٣٥ و ٣٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٣١ / ٦.

٢ - الكافي ٢: ١٣١ / ٧.

٣٤١

علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عمّن سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من أحبّ الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس.

[ ٢١٧١٤ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عز وجل:( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ) (١) قال: نفّاعاً.

[ ٢١٧١٥ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن الفضل (٢) ، عن قيس، عن أيّوب بن محمّد المسلي، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من كان وصولاً لإخوانه بشفاعة في دفع مغرم، أو جرّ مغنم ثبّت الله عزّ وجلّ قدميه يوم تزل فيه الاقدام.

[ ٢١٧١٦ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن محمّد بن يزيد النيسابوري (٣) ، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: من قضى لاخيه حاجة فبحاجة الله بدأ، وقضى الله له بها مائة حاجة في إحداهن الجنّة ومن نفّس عن أخيه

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٣٢ / ١١.

(١) مريم ١٩: ٣١.

٤ - امالي الطوسي ١: ٩٦.

(٢) في المصدر: عن المفضل وفي نسخة مصححة من المصدر: المفضل بن قيس.

٥ - ثواب الاعمال: ١٧٥ / ١.

(٣) في نسخة: مخلد بن يزيد النيسابوري ( هامش المخطوط )، وكذلك المصدر.

٣٤٢

كربة نفّس الله عنه كرب القيامة بالغاً ما بلغت، ومن أعإنّه على ظالم له اعإنّه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام، ومن سعى له في حاجته حتّى قضاها فيسر بقضائها كان إدخال السرور على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير، ومن كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسوّ من الثوب سلك، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتّى ينصرف، وتقول له: طبت وطابت لك الجنة، ومن زوجّه زوجة يانس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحبّ أهله إليه، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به ولده أخدمه الله عزّ وجلّ من الولدان المخلّدين، ومن حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة في الموقف على ناقة من نوق الجنّة يباهي به الملائكة، ومن كفنه عند موته فكإنّما كساه من يوم ولدته امّه إلى يوم يموت، والله لقضاء حاجته أحبّ إلى الله من صيام شهرين متتابعين واعتكافهما في المسجد الحرام.

[ ٢١٧١٧ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض (١) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّه قال في آخر خطبة خطبها: ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب الله له بكلّ قدم رفعها ووضعها عتق رقبة، وصلّت عليه الملائكة حتّى يفارقه، ومن كفى ضريراً حاجة من حوائجه فمشى فيها حتّى يقضيها أعطاه الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتّى يرجع، ومن قام على مريض يوماً وليلة بعثه الله مع إبراهيم الخليل( عليه‌السلام ) فجاز على

____________________

٦ - عقاب الاعمال: ٣٤٠.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.

٣٤٣

الصراط كالبرق الخاطف اللامع، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه، فقال رجل من الانصار: يا رسول الله فإن كان المريض من أهله؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أعظم النّاس أجراً ممّن سعى في حاجة أهله، ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين، وضيعه، ومن يضيعه الله في الآخرة فهو يتردد مع الهالكين حتّى يأتي بالمخرج، ولن يأتي به، ومن أقرض ملهوفاً فأحسن طلبته استأنف العمل، وأعطاه الله بكلّ درهم ألف قنطار من الجنة، ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته فنال بها الجنة، وفرج الله عنه كربه في الدنيا والآخرة، ومن مشى في اصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقّاً، وكان له بكلّ خطوة يخطوها، وكلمة في ذلك عبادة سنة، قيام ليلها وصيام نهارها.

[ ٢١٧١٨ ] ٧ - وفي( المقنع) قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : ما من عبد مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً من عري إلّا كساه الله عزّ وجلّ من الثياب الخضر، وما من مؤمن يكسو مؤمنا وهو مستغن عنه إلّا كان في حفظ الله ما بقيت منه خرقة، وما من مؤمن يطعم مؤمناً إلّا أطعمه الله من ثمار الجنة، وما من مؤمن يسقي مؤمناً من ظمأ إلّا سقاه الله من الرحيق المختوم.

[ ٢١٧١٩ ] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة.

[ ٢١٧٢٠ ] ٩ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى الله عليه

____________________

٧ - المقنع: ٩٧.

٨ - قرب الإِسناد: ٥٦.

٩ - قرب الإِسناد: ٥٧.

٣٤٤

وآله) : الخلق كلّهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ أنفعهم لعياله.

[ ٢١٧٢١ ] ١٠ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً لم يزل في ضمان الله عز وجل مادام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب سلك، والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٣ - باب استحباب تذاكر فضل الأئمّة ( عليهم‌السلام ) وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

[ ٢١٧٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: شيعتنا الرحماء بينهم، الذين إذا خلوا ذكروا الله، إنّا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان.

[ ٢١٧٢٣ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء، عن منصور بن يونس، عن عباد بن كثير قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) إنّي مررت بقاص يقص وهو يقول: هذا المجلس لا يشقى به جليس، قال: فقال أبو

____________________

١٠ - قرب الإِسناد: ٥٧.

(١) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الأبواب ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على المقصود في الباب ٧٣ من ابواب احكام الملابس، وما يدلّ عليه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ من ابواب احكام العشرة.

الباب ٢٣

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٤٩ / ١.

٢ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٣.

٣٤٥

عبدالله( عليه‌السلام ) : هيهات هيهات أخطأت استاههم الحفرة(١) ، إنّ لله ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين، فاذا مروا بقوم يذكرون محمّداً وآل محمّد قالوا: قفوا(٢) فيجلسون فيتفقهون معهم، فاذا قاموا عادوا مرضاهم، وشهدوا جنائزهم، وتعاهدوا غائبهم، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس.

[ ٢١٧٢٤ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تزاوروا فإنّ في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكراً لاحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإنّ أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم(٣) .

[ ٢١٧٢٥ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن المستورد النخعي، عمّن رواه عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلّتهم، وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: فتقول الطائفة الأُخرى من الملائكة:( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (٤) .

____________________

(١) هذا كناية عن الخطأ في الكلام، كما يخطئ المتغوط على جانب الحفرة لا في داخلها، وفيه تشبيه لكلامهم بأقذر الاشياء. ( منه. ره )

(٢) في المصدر زيادة: فقد أصبتم حاجتكم.

٣ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٢، واورده في الحديث ٣٨ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

(٣) فيه وجوب العمل باحاديثهم (عليهم‌السلام ) وعدم جواز ترك العمل بها، وتاتي في ذلك نصوص متواترة في القضاء. ( منه. ره ).

٤ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٤.

(٤) الحديد ٥٧: ٢١.

٣٤٦

[ ٢١٧٢٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ابن مسكان، عن ميسر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال لي: أتخلون وتتحدّثون وتقولون ما شيئتم؟ فقلت: اي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شيئنا، فقال: أما والله لوددت أنّي معكم في بعض تلك المواطن، أما والله إنّي لأُحبّ ريحكم وأرواحكم، وأنّكم على دين الله ودين ملائكته، فأعينوا بورع واجتهاد.

[ ٢١٧٢٧ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.

[ ٢١٧٢٨ ] ٧ - وعن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن أحمد بن زكريا، عن محمّد بن خالد بن ميمون، عن عبدالله بن سنان، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعداً إلّا حضر من الملائكة مثلهم، فإندعوا بخير أمنوا، وإن استعاذوا من شرّ دعوا الله ليصرفه عنهم، وإن سألوا حاجة شفعوا(١) إلى الله وسألوه قضاءها الحديث.

[ ٢١٧٢٩ ] ٨ - وبهذا الإِسناد عن محمّد بن سليمان، عن محمّد بن محفوظ، عن أبي المغرا قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول:

____________________

٥ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٥، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة.

٦ - الكافي ١: ٢٥ / ٨.

٧ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٦، واورد ذيله في الحديث ١٢ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف.

(١) في المصدر: تشفعوا.

٨ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٧.

٣٤٧

ليس شيء أنكر لإِبليس وجنوده من زيارة الإِخوان في الله بعضهم لبعض، قال: وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله، ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلّا تخدد، حتّى أنّ روحه لتستغيث من شدّة ما تجد من الالم، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتّى لا يبقى ملك مقرب إلّا لعنه، فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً.

[ ٢١٧٣٠ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ذكر علي( عليه‌السلام ) عبادة.

[ ٢١٧٣١ ] ١٠ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبدالله بن حمّاد الانصاري، عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود أبلغ موالي عني السلام، وإني أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلّا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فاذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.

[ ٢١٧٣٢ ] ١١ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والاسقام، ووسواس الريب، وحبنا رضى الرّب تبارك وتعالى.

____________________

٩ - الفقيه ٢: ١٣٣ / ٥٥٨، وعلق عليه المصنف: « هذا مذكور في باب فضائل الحج » منه.

١٠ - امالي الطوسي ١: ٢٢٨.

١١ - المحاسن: ٦٢ / ١٠٧.

٣٤٨

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٤ - باب استحباب ادخال السرور على المؤمن، وتحريم ادخال الكرب عليه

[ ٢١٧٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي: قال سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من سرّ مؤمناً فقد سرّني، ومن سرّني فقد سرّ الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٧٣٤ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن رجل(٢) ، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة، وصرفه(٣) القذى عنه حسنة، وما عبدالله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.

[ ٢١٧٣٥ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يرى أحدكم إذا

____________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الاحاديث ٣ و ١٨ و ٣٦ و ٣٨ و ٥٢ و ٦٦ من الباب ٨، وفي الحديثين ١١ و ٢١ من الباب ١١ من ابواب صفات القاضي.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٧ من الباب ١، وفي الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٢ من الباب ٩٨ من ابواب المزار، وفي الحديث ١٩ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

الباب ٢٤

فيه ٢٠ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٠ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٢ / ٩.

٢ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٢.

(٢) في المصدر زيادة: من اهل الكوفة يكنّى ابا محمّد.

(٣) في المصدر: وصرف.

٣ - الكافي ٢: ١٥١ / ٦.

٣٤٩

أدخل على مؤمن سرورا إنّه عليه أدخله فقط، بل والله علينا، بل والله على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بسنده عن خلف بن حمّاد رفعه، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١٧٣٦ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن محمّد بن أورمة، عن علي بن يحيى، عن الوليد بن العلاء، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن أدخله على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك من أدخل عليه كرباً.

[ ٢١٧٣٧ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن إسماعيل بن منصور، عن المفضل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أيما مسلم لقي مسلـماً فسره، سرَّه الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٧٣٨ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ ادخال السرور على المؤمن: إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

____________________

(١) مصادقة الإِخوان: ٦٠ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٤.

٥ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١٥.

٦ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١٦، ومصادقة الإِخوان: ٤٤ / ٢.

(٢) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٨، وسنده: محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن الحكم

٣٥٠

[ ٢١٧٣٩ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود( عليه‌السلام ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي، فقال داود( عليه‌السلام ) : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة، قال داود: يا ربّ حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

ورواه الصدوق في( المجالس) وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثمّ بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب مثله (١) .

[ ٢١٧٤٠ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على المؤمن من شبعة مسلم أو قضاء دينه.

[ ٢١٧٤١ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن مسكين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أدخل على مؤمن سروراً خلق الله من ذلك السرور خلقا فيلقاه عند موته فيقول له: إبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان، ثمّ لا يزال معه حتّى يدخله قبره فيقول له مثل ذلك، فإذا بعث تلقّاه فيقول له مثل ذلك، ثمّ لا يزال معه عند كلّ هول يبشره ويقول له مثل ذلك، فيقول له: من أنت يرحمك الله؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلته على فلان.

____________________

٧ - الكافي ٢: ١٥١ / ٥.

(١) امالي الصدوق: ٤٨٣ / ٣، وثواب الاعمال: ١٦٣ / ١.

٨ - الكافي ٢: ١٥١ / ٧.

٩ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٢.

٣٥١

[ ٢١٧٤٢ ] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سدير الصيرفي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) في حديث طويل: إذا بعث الله المؤمن(١) ، خرج معه مثال يقدمه أمامه، كلـمّا رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ، حتّى يقف بين يدي الله فيحاسبه حساباً يسيراً، ويأمر به إلى الجنّة والمثال امامه، فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج خرجت(٢) معي من قبري ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتّى رأيت ذلك، فمن انت؟ فيقول: انا السرور الذي كنت ادخلته على اخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله منه لأُ بشرك.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب (٣) .

ورواه أيضاً فيه عن أبيه عن الحميرى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب(٤) .

ورواه الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٥) .

____________________

١٠ - الكافي ٢: ١٥٢ / ٨.

(١) في الثواب زيادة: من قبره ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.

(٢) في ثواب زيادة: كنت ( هامش المخطوط ).

(٣) ثواب الاعمال: ١٨٠ / ١.

(٤) ثواب الاعمال: ٢٣٨ / ١.

(٥) امالي الطوسي ١: ١٩٨.

٣٥٢

[ ٢١٧٤٣ ] ١١ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن السياري، عن محمّد بن جمهور - في حديث النجاشي عامل الاهواز وفارس - ان أبا عبدالله( عليه‌السلام ) كتب اليه مع بعض اهل عمله: سرّ أخاك يسرّك الله، فلـمّا اوصله الكتاب أدّى عنه عشرين الف درهم من الخراج، وامر له بمركب وجارية وغلام وتخت ثياب وبفرش البيت الذي كان فيه، وامره برفع حوائجه اليه ففعل، ثمّ صار الرجل إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فحدثه وقال له: كإنّه قد سرّك ما فعل بي؟ قال: إي والله لقد سرّ الله ورسوله.

[ ٢١٧٤٤ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تطرد عنه جوعته وتكشف عنه كربته.

[ ٢١٧٤٥ ] ١٣ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن منصور، عن عمار أبي اليقظان(١) ، عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن حق المؤمن على المؤمن، فقال: حق المؤمن على المؤمن اعظم من ذلك، لو حدثتكم لكفرتم، إن المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له: ابشر بالكرامة من الله والسرور فيقول له: بشرك الله بخير، قال: ثمّ يمضي معه يبشّره بمثل ما قال، وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك، فلا يزال معه يؤمّنه مما يخاف، ويبشره بما يحبّ حتّى يقف معه

____________________

١١ - الكافي ٢: ١٥٢ / ٩.

١٢ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١١.

١٣ - الكافي ٢: ١٥٢ / ١٠.

(١) في المصدر: عمار بن ابي يقضان.

٣٥٣

بين يدي الله عزّ وجلّ، فاذا أُمر به إلى الجنّة قال له المثال: ابشر فإنّ الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له: من أنت يرحمك الله - إلى ان قال: - فيقول: انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال مثله(١) .

[ ٢١٧٤٦ ] ١٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان قال: كان رجل عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقرأ هذه الآية:( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانَاً وإِثْماً مُّبِيناً ) (٢) قال: فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت: جعلت فداك عشر حسنات، قال: اي والله والف الف حسنة.

[ ٢١٧٤٧ ] ١٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال لكميل بن زياد: يا كميل، مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من عبد(٣) أودع قلباً سروراً، إلّا وخلق الله(٤) من ذلك السرور لطفاً، فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره، حتّى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإِبل( عن حياضها) (٥) .

____________________

(١) الكافي ٢: ١٥٣ / ذيل حديث ١٠.

١٤ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٣.

(٢) الاحزاب ٣٣: ٥٨.

١٥ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٩ / ٢٥٧.

(٣) في المصدر: احد.

(٤) في المصدر زيادة: له.

(٥) ليس في المصدر.

٣٥٤

[ ٢١٧٤٨ ] ١٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي حمزة (١) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من سرّ امرءاً مؤمناً سرّه الله يوم القيامة وقيل له: تمن على ربّك ما أحببت، فقد كنت تحبّ أن تسرّ أوليائي(٢) في دار الدنيا، فيعطى ما تمنى، ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنّة.

[ ٢١٧٤٩ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي محمّد الغفاري، عن لوط بن إسحاق، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما من عبد يدخل على أهل بيت سروراً، إلّا خلق الله من ذلك السرور خلقاً يجيئه(٣) يوم القيامة، كلـمّا مرت عليه شديدة يقول: يا وليّ الله لا تخف فيقول له: من أنت يرحمك الله؟ فلو أنّ الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئاً، فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلته على آل فلان.

[ ٢١٧٥٠ ] ١٨ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن نضر بن وكيع(٤) ، عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من

____________________

١٦ - ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١.

(١) في المصدر: ابي حمزة.

(٢) في المصدر: اولياءه.

١٧ - ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٠ / ٥.

(٣) في نسخة: يحبّه ( هامش المخطوط ).

١٨ - ثواب الاعمال: ١٨٢ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٢ / ٧.

(٤) في ثواب: عن نصر، عن وكيع.

٣٥٥

لقي أخاه بما يسره سره الله يوم القيامة، ومن لقي اخاه بما يسوؤه(١) ساءه الله يوم القيامة.

[ ٢١٧٥١ ] ١٩ - وفي( المقنع) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من ادخل على مؤمن سرورا فقد أدخله على الله، ومن آذى مؤمناً فقد اذى الله عزّ وجلّ في عرشه، والله ينتقم ممّن ظلمه.

[ ٢١٧٥٢ ] ٢٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى؟ قال: اتّباع سرور المسلم، قيل: يا رسول الله وما اتّباع سرور المسلم؟ قال: شبع جوعته، وتنفيس كربته، وقضاء دينه.

وروى الصدوق في كتاب( الإِخوان) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

(١) في نسخة: ليسوأه ( هامش المخطوط ) وفي الثواب: بما يسوءه ليسوأه.

١٩ - المقنع: ٩٧.

٢٠ - قرب الإِسناد: ٦٨.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٦٠ / ٣.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٨٠، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديثين ١ و ٥ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب، وما يدلّ على بعض المقصود في البابين ١٤٥ و ١٦٣ من ابواب احكام العشرة.

(٤) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

٣٥٦

٢٥ - باب استحباب قضاء حاجة المؤمن والاهتمام بها

[ ٢١٧٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن بكار بن كردم، عن المفضّل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال - في حديث -: ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة، من ذلك اولها الجنة، ومن ذلك ان يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنّة بعد ان لا يكونوا نصاباً.

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بإسناده نحوه (١) .

[ ٢١٧٥٤ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن زياد، عن خالد بن يزيد، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ خلق خلقاً من خلقه انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا، ليثيبهم على ذلك الجنة، فإن استطعت ان تكون منهم فكن الحديث.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن زياد مثله(٢) .

[ ٢١٧٥٥ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ان المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده، يهتم(٣) بها قلبه، فيدخله الله بهمه الجنة.

____________________

الباب ٢٥

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١.

(١) مصادقة الإِخوان: ٥٢ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ١٥٤ / ٢.

(٢) الكافي ٢: ١٥٥ ذيل حديث ٣.

٣ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١٤.

(٣) في المصدر: فيهتم.

٣٥٧

[ ٢١٧٥٦ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق(١) ، عن بكر بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلّا ناداه الله تبارك وتعالى: علي ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق (٢) .

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق مثله (٣) .

[ ٢١٧٥٧ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن إسماعيل بن عمار قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال نعم، قلت: وكيف ذاك؟ قال: أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنّما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيّبها(٤) له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنّما رد عن نفسه رحمة من الله عزّ وجلّ ساقها إليه، وسيّبها(٥) له، وذخر الله عزّ وجلّ تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتّى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره، - إلى أن قال: - استيقن إنّه لن يردّها عن نفسه، يا إسماعيل، من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له، سلّط الله عليه شجاعاً ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة، مغفوراً له أو معذّباً.

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٧.

(١) في المصدر: احمد [ بن محمّد ] بن اسحاق.

(٢) ثواب الاعمال: ٢٢٣ / ١.

(٣) قرب الإِسناد: ١٩.

٥ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٥.

(٤) و (٥) في المصدر: وسببها.

٣٥٨

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) ، عن أبيه، عن سعد، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان (١) ، عن أبيه، عن هارون بن الجهم مثله(٢) .

[ ٢١٧٥٨ ] ٦ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن أورمة، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : تنافسوا في المعروف لاخوانكم، وكونوا من أهله، فان للجنة باباً يقال له: المعروف، لا يدخله إلّا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، وإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن، فيوكلّ الله عزّ وجلّ به ملكين: واحد عن يمينه، وآخر عن شماله، يستغفر ان له ربه، يدعوان له بقضاء حاجته، ثمّ قال: والله لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أسرّ بحاجه(٣) المؤمن إذا وصلت إليه من صاحبّ الحاجة.

[ ٢١٧٥٩ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّه قال لعثمان بن عمران(٤) : يا عثمان، إنّك لو علمت ما منزلة المؤمن من ربّه ما توانيت في حاجته، ومن أدخل على مؤمن سروراً فقد أدخل على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وقضاء حاجة المؤمن تدفع الجنون والجذام والبرص.

____________________

(١) ليس في عقاب الاعمال.

(٢) عقاب الاعمال: ٢٩٦ / ١.

٦ - الكافي ٢: ١٥٦ / ١٠.

(٣) في المصدر: بقضاء حاجة.

٧ - الكافي ٤: ٣٤ / ٤، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤٩ من ابواب المستحقين للزكاة.

(٤) في نسخة: عثمان بن بهرام ( هامش المخطوط ).

٣٥٩

[ ٢١٧٦٠ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي صاحبّ الشعير، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى( عليه‌السلام ) : إن من عبادي لمن يتقرّب إليّ بالحسنة فأُحكمه في الجنة، قال موسى: يا ربّ وما تلك الحسنة؟ قال: يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته، قضيت أم لم تقض.

[ ٢١٧٦١ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن علي بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها، سلّط الله عليه شجاعاً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة، مغفوراً له أو معذباً، فإن عذره الطالب كان أسوأ حالاً(١) .

[ ٢١٧٦٢ ] ١٠ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده الآتي (٢) عن هشام بن سالم، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أيّما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فردّه عنها، سلّط الله عليه شجاعاً في قبره، ينهش من أصابعه.

____________________

٨ - الكافي ٢: ١٥٦ / ١٢.

٩ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١٣، و ٢٧٣ / ٤.

(١) قوله كان أسوأ حالا: اي المطلوب منه الحاجة، ووجهه إنّه اذا عذره صاحبها لم يندم ولم يتب ولم يستغفر، بل ظن عدم تقصيره في حق الطالب، فاجترا على منع غيره، وقد قيل فيه غير ذلك وهو بعيد. ( منه. ره ).

١٠ - امالي الطوسي ٢: ٢٧٨.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٥٠ ).

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397