وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 171626 / تحميل: 7735
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) ، وفيما يكتسب به(٢) .

١٩ - باب حكم إجارة الأرض التي فيها شجر وقبالتها، وحكم زكاة العامل في المزارعة والمساقاة والمستأجر

[ ٢٤١٥٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الرجل يستأجر الأرض وفيها الثمرة، فقال: إذا كنت تنفق عليها شيئاً فلا بأس الحديث.

[ ٢٤١٥٦ ] ٢ - وبالإِسناد عن سماعة قال: سألته عن الرجل يستأجر الأرض وفيها نخل أو ثمرة سنتين أو ثلاثا ؟ فقال: إن كان يستأجرها حين يبين طلع الثمرة ويعقد فلا بأس، وإن استأجرها سنتين أو ثلاثاً فلا بأس أن يستأجرها قبل أن تطعم.

[ ٢٤١٥٧ ] ٣ - وعنه، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن محمّد بن الحلبي وابن أبي عمير، عن حماد، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: تقبل الثمار إذا تبيّن لك بعض حملها سنة وان شئت أكثر، وإن لم يتبين لك ثمرها فلا تستأجر.

__________________________

(١) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ١١، وفي الحديث ٣ من الباب ١٥، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٦، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الباب ٩٣ من أبواب ما يكتسب به، وفي الباب ٧٢ من أبواب جهاد العدو. ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ٢٠، وفي الباب ٢١ من أبواب الإِجارة.

الباب ١٩

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٧: ٢٠٠ / ٨٨٤، وأورده ذيله في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ٧: ٢٠١ / ٨٨٥.

٣ - التهذيب ٧: ٢٠٢ / ٨٩٠، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب بيع الثمار.

٦١

أقول: الظاهر أنّ المراد إجارة الأَرض للزراعة ونحوها، واشتراط الثمر للمستأجر، وتقدّم ما يدلّ على جواز بيع الثمار(١) وعلى لزوم الشروط،(٢) ، ويستفاد مما مضى ويأتي اختصاص البيع بالعين، والإجارة بالمنفعة، ولعلّ القبالة هنا بمعنى الصلح، وتقدّم ما يدلّ على حكم الزكاة في محلّه(٣) .

٢٠ - باب عدم جواز سخرة المسلمين إلاّ مع الشرط، واستحباب الرفق بالفلاحين وتحريم ظلمهم

[ ٢٤١٥٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يكتب إلى عمّاله: ألاّ لا تسخّروا المسلمين، ومن سألكم غير(٤) الفريضة فقد اعتدى فلا تعطوه، وكان يكتب يوصي بالفلاحين خيراً، وهم الأَكارون.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان مثله(٥) .

[ ٢٤١٥٩ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن علي الأَزرق قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: وصّى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عليّاً( عليه‌السلام ) عند وفاته

__________________________

(١) تقدم في البابين ١، ٢ من أبواب بيع الثمار.

(٢) تقدم في الباب ٦ من أبواب الخيار.

(٣) تقدم في الباب ٧ من أبواب زكاة الغلات.

الباب ٢٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٢٨٤ / ٣.

(٤) في التهذيب: عن ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٧: ١٥٤ / ٦٨١.

٢ - الكافي ٥: ٢٨٤ / ٢.

٦٢

فقال: يا عليّ لا يُظلم الفلاّحون بحضرتك، ولا يزاد على أرض وضعت عليها، ولا سخرة على مسلم - يعني الأَجير -.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، إلاّ أنّه ترك قوله: يعني الأَجير(١) .

[ ٢٤١٦٠ ] ٣ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد عن أبان، وعن محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن السخرة في القرى وما يؤخذ من العلوج والاكرة في القرى ؟ فقال: اشترط عليهم فما اشترطت عليهم من الدراهم والسخرة وما سوى ذلك فهو لك، وليس لك أن تأخذ منهم شيئاً حتّى تشارطهم، وإن كان كالمستيقن أنّ كل من نزل تلك القرية اُخذ ذلك منه.

قال: وسألته عن رجل بنى في حقّ له إلى جنب جار له بيوتاً أو داراً فتحول أهل دار جاره إليه، أله أن يردّهم وهم له كارهون ؟ فقال: هم أحرار ينزلون حيث شاؤوا، ويتحوّلون حيث شاؤوا.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد وفضالة بن أيّوب جميعاً، عن أبان مثله(٢) .

[ ٢٤١٦١ ] ٤ - علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من زرع حنطة في أرض فلم تزك أرضه وزرعه أو خرج زرعه كثير

__________________________

(١) التهذيب ٧: ١٥٤ / ٦٨٠.

٣ - الكافي ٥: ٢٨٣.

(٢) التهذيب ٧: ١٥٣ / ٦٧٨.

٤ - تفسير القمي ١: ١٥٨.

٦٣

الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة الأَرض، أو بظلم مزارعه واُكرته لأَنّ الله تعالى يقول:( فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ) (١) .

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد أو غيره، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور نحوه.

٢١ - باب جواز النزول على أهل الخراج ثلاثة أيّام

[ ٢٤١٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: النزول على أهل الخراج ثلاثة أيَّام.

[ ٢٤١٦٣ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ينزل على أهل الخراج ثلاثة أيّام.

[ ٢٤١٦٤ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام )

__________________________

(١) النساء ٤: ١٦٠.

(٢) الكافي ٥: ٣٠٦ / ٩.

الباب ٢١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٢٨٤ / ٤.

٢ - الكافي ٥: ٢٨٤ / ٥.

٣ - التهذيب ٧: ١٥٣ / ٦٧٦.

٦٤

قال: سألته عن النزول على أهل الخراج ؟ فقال: ثلاثة أيام، روي ذلك عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الله بن سنان مثله(١) .

[ ٢٤١٦٥ ] ٤ - وعنه، عن فضالة، عن أبان، عن محمّد قال: سألته عن النزول على أهل الخراج ؟ فقال: ينزل عليهم ثلاثة أيام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدين(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الأَطعمة(٣) .

__________________________

(١) الفقيه ٣: ١٥٢ / ٦٧٠.

٤ - التهذيب ٧: ١٥٣ / ٦٧٧.

(٢) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الدين، وفي الباب ٥٤ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) يأتي في البابين ٣٥، ٣٦ من أبواب آداب المائدة.

٦٥

٦٦

كتاب الوديعة

١ - باب وجوب أداء الأمانة

[ ٢٤١٦٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي كهمس قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : عبد الله بن أبي يعفور يقرؤك السلام، قال: وعليك وعليه السلام، إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام وقل له: إنّ جعفر بن محمّد يقول لك: اُنظر ما بلغ به علي( عليه‌السلام ) عند رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فالزمه، فإنّ علياً( عليه‌السلام ) إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بصدق الحديث وأداء الأَمانة.

[ ٢٤١٦٧ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عمار وغيره عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا تغترّوا بكثرة صلاتهم ولا بصيامهم فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأَمانة.

__________________________

كتاب الوديعة

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٥ / ٥، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من أبواب العشرة.

٢ - الكافي ٢: ٨٥ / ٢.

٦٧

[ ٢٤١٦٨ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن أبي طالب رفعه قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإنّ ذلك شيء اعتاده، فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.

[ ٢٤١٦٩ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأَمانة، فإذا مرّ الوصول للرحم المؤدي للأَمانة نفذ إلى الجنّة، وإذا مرّ الخائن للأَمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل، وتكفأ به الصراط في النار.

[ ٢٤١٧٠ ] ٥ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن حفص بن قرط قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : امرأة بالمدينة كان الناس يضعون عندها الجواري، فيصلحن وقلنا: ما رأينا مثل ما صبّ عليها من الرزق، فقال: إنّها صدقت الحديث، وأدّت الأَمانة، وذلك يجلب الرزق.

قال صفوان: وسمعته(١) من حفص بعد ذلك.

[ ٢٤١٧١ ] ٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن كثير بن يونس، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ألا اُوصيك ؟ قلت: بلى، قال: عليك بصدق

__________________________

٣ - الكافي ٢: ٨٦ / ١٢.

٤ - الكافي ٢: ١٢٢ / ١١.

٥ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٦.

(١) في نسخة زيادة: أنا ( هامش المخطوط ).

٦ - الكافي ٥: ١٣٤ / ٩.

٦٨

الحديث وأداء الأَمانة تشرك الناس في أموالهم هكذا، وجمع بين أصابعه(١) .

قال: فحفظت ذلك عنه فزكيت ثلاثمائة ألف درهم.

[ ٢٤١٧٢ ] ٧ - محمّد بن على بن الحسين في( الأمالي) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي الخرّاز، عن ابن أبي العلاء، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: أحبّ العباد إلى الله عزّ وجّل رجل صدوق في حديثه، محافظ على صلاته وما افترض الله عليه مع أداء الأَمانة.

ثمّ قال: من اؤتمن على امانة فأدّاها فقد حلّ ألف عقدة من عنقه من عقد النار، فبادروا بأداء الأَمانة فإن من اؤتمن على أمانة وكّل به إبليس مائة شيطان من مردة أعوانه ليضلّوه، ويوسوسوا إليه حتى يهلكوه إلاّ من عصمه الله.

[ ٢٤١٧٣ ] ٨ - وعن أبيه، عن أحمد بن علي التفليسي، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني(٢) ، عن محمّد بن علي الجواد( عليهما‌السلام ) عن أبيه، عن آبائه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل، انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأَمانة.

ورواه في( عيون الأَخبار) مثله (٣) .

__________________________

(١) في نسخة: إصبعيه ( هامش المخطوط ).

٧ - أمالي الصدوق: ٢٤٣ / ٨.

٨ - أمالي الصدوق: ٢٤٩ / ٦.

(٢) في عيون: أحمد بن محمد الهمداني.

(٣) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥١/ ١٩٧.

٦٩

[ ٢٤١٧٤ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاّد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول: أربع من كنّ فيه كمل إيمانه، ولو كان ما بين قرنه إلى قدمه ذنوباً لم ينقصه ذلك، قال: هي الصدق، وأداء الأَمانة، والحياء، وحسن الخلق.

[ ٢٤١٧٥ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن الفضيل، عن موسى بن بكر، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: أهل الأَرض بخير ما يخافون، وأدّوا الأمانة، وعملوا بالحق.

أقول: وتقدّم ما يدل على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

__________________________

٩ - التهذيب ٦: ٣٥٠ / ٩٩٠، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١٠٤ من أبواب العشرة.

١٠ - التهذيب ٦: ٣٥٠ / ٩٩١.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب مكان المصلي، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب الدعاء، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر، وفي الأحاديث ١، ٢، ٣، ٨، ١٠ من الباب ١، وفي الحديث ٧ من الباب ٢، وفي الحديث ٣٣ من الباب ١٠٤، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٨، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٣٨ من أبواب العشرة، وفي الحديث ٤ من الباب ٤، وفي الحديث ١ من الباب ٦، وفي الحديث ١٤ من الباب ١٤، وفي الحديث ٣ من الباب ١٨، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢١، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣، وفي الحديث ٣٣ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣ من الباب ٨٣ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) يأتي في البابين ٢، ٣ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥ من أبواب بقية الحدود، وفي الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب القصاص في النفس.

وتقدم ما يدل على جواز الإِيداع في البابين ١٦، ١٨ من أبواب الرهن، وفي الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب الحجر.

٧٠

٢ - باب وجوب أداء الأمانة إلى البر والفاجر

[ ٢٤١٧٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن مصعب الهمداني(١) قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ثلاث(٢) لا عذر لأَحد فيها: أداء الأَمانة إلى البرّ والفاجر، والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر، وبرّ الوالدين برين كانا أو فاجرين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير(٣) .

ورواه الصدوق في( المجالس، والخصال) عن أبيه، عن عليّ بن موسى الكمنداني (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير(٥) .

ورواه أيضاً في( الخصال) عن أبيه عن الحميري، عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن عنبسة بن مصعب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه، إلاّ أنّه قال: لم يجعل الله لأَحد من

__________________________

الباب ٢

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٥: ١٣٢ / ١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٩٣ من أبواب أحكام الأولاد.

(١) في نسخة: الحسين بن مصعد الهمداني ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة ثلاثة ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٣٥٠ / ٩٨٨.

(٤) في الأمالي والخصال: علي بن موسىٰ الكميداني.

(٥) الخصال: ١٢٣ / ١١٨، وفي الامالي اورد نفس السند لحديث آخر وهو: ادوا الامانة ولو الى قاتل الحسين بن علي.

٧١

الناس فيهن رخصة(١) .

[ ٢٤١٧٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن عمر بن أبي حفص قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: اتّقوا الله وعليكم بأداء الأَمانة إلى من ائتمنكم، فلو أن قاتل علي ائتمنني على أمانة(٢) لأَديّتها إليه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

ورواه الصدوق في( الأَمالي) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ٢٤١٧٨ ] ٣ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل، عن أبي شبل قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ابتداء منه: أحببتمونا وأبغضنا الناس - إلى أن قال: - فاتقوا الله فإنّكم في هدنة، وأدّوا الأَمانة، فإذا تميز الناس ذهب كلّ قوم بهواهم، وذهبتم بالحقّ ما أطعتمونا - إلى أن قال: - فاتّقوا الله وأدّوا الأَمانة إلى الأَسود والأَبيض، وإن كان حروريّاً، وإن كان شاميّاً.

وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال مثله(٥) .

__________________________

(١) الخصال: ١٢٨ / ١٢٩.

٢ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٤.

(٢) في نسخة من التهذيب: أداء الامانة ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٣٥١ / ٩٩٥.

(٤) أمالي الصدوق: ٢٠٤ / ٥.

٣ - الكافي ٨: ٢٣٦ / ٣١٦.

(٥) الكافي ٨: ٢٣٧ / ٣١٧.

٧٢

[ ٢٤١٧٩ ] ٤ - وعن إسماعيل بن عبد الله القرشي - في حديث - أنّ رجلاً قال لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : الناصب يحلّ لي اغتياله ؟ قال: أدّ الأَمانة إلى من ائتمنك وأراد منك النصيحة ولو إلى قاتل الحسين( عليه‌السلام ) .

[ ٢٤١٨٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن الحسين الشيباني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: رجل من مواليك يستحلّ مال بني اُمية ودماءهم، وإنّه وقع لهم عنده وديعة، فقال: أدّوا الأَمانة إلى أهلها، وإن كانوا مجوساً، فإنّ ذلك لا يكون حتّى يقوم قائمنا فيحلّ ويحرّم.

ورواه الشيخ بإسناده، عن أحمد بن محمّد مثله(١) .

[ ٢٤١٨١ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : أدّوا الأَمانة(٢) ولو إلى قاتل ولد الأَنبياء.

[ ٢٤١٨٢ ] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجّل لم يبعث نبيّاً إلاّ بصدق الحديث، وأداء الأَمانة إلى البرّ والفاجر.

__________________________

٤ - الكافي ٨: ٢٩٣ / ٤٤٨، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤١ من أبواب آداب التجارة.

٥ - الكافي ٥: ١٣٢ / ٢.

(١) التهذيب ٦: ٣٥١ / ٩٩٣.

٦ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٣.

(٢) في نسخة: الأمانات ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٢: ٨٥ / ١.

٧٣

[ ٢٤١٨٣ ] ٨ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن عمار بن مروان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) في وصيته له: اعلم أنّ ضارب علي بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني ثمّ قبلت ذلك منه لأَدّيت إليه الأَمانة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد نحوه(١) .

[ ٢٤١٨٤ ] ٩ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن القاسم بن محمّد، عن محمّد بن القاسم قال: سألت أبا الحسن - يعني موسى( عليه‌السلام ) - عن رجل استودع رجلاً مالاً له قيمة، والرجل الذي عليه المال رجل من العرب يقدر على أن لا يعطيه شيئاً، ولا يقدر له على شيء، والرجل الذي استودعه خبيث خارجيّ، فلم أدع شيئاً ؟ فقال لي: قل له: يردّ عليه فإنّه ائتمنه عليه بأمانة الله.

قلت: فرجل اشترى من امرأة من العباسيّين بعض قطائعهم فكتب عليها كتاباً أنّها قد قبضت المال ولم تقبضه، فيعطيها المال أم يمنعها ؟ قال: ليمنعها أشدّ المنع فإنّها باعته ما لم تملك.

محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله(٢) .

[ ٢٤١٨٥ ] ١٠ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عثمان الحلبي، عن أبيه، عن محمّد بن علي الحلبي قال: استودعني رجل من موالي آل مروان ألف دينار، فغاب فلم أدرِ ما أصنع بالدنانير،

__________________________

٨ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٥.

(١) التهذيب ٦: ٣٥١ / ٩٩٤.

٩ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٨، وأورد ذيله عن التهذيب في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب عقد البيع وشروطه.

(٢) التهذيب ٦: ٣٥١ / ٩٩٦، والاستبصار ٣: ١٢٣ / ٤٣٩.

١٠ - التهذيب ٦: ٣٥٠ / ٩٨٩.

٧٤

فأتيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) فذكرت ذلك له، وقلت له: أنت أحقّ بها، فقال: لا إنّ أبي كان يقول: إنّما نحن فيهم بمنزلة هدنة نؤدّي أمانتهم، ونردّ ضالّتهم، ونقيم الشهادة لهم وعليهم، فإذا تفرّقت الأَهواء لم يسع أحداً المقام.

[ ٢٤١٨٦ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأَخبار) عن أحمد بن الحسن القطّان، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبي معاوية، عن الأَعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث في الإِمامة يشتمل على النص على الأَئمّة الاثني عشر( عليهم‌السلام ) إلى أن قال: - دينهم الورع، والصدق، والصلاح، والاجتهاد، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، وطول السجود، وقيام الليل، واجتناب المحارم، وانتظار الفرج بالصبر، وحسن الصحبة، وحسن الجوار.

[ ٢٤١٨٧ ] ١٢ - وفي( الأمالي) عن أبيه، عن علي بن موسى الكمنداني (١) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن الحسين بن مصعب قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: أدّوا الأَمانة ولو إلى قاتل الحسين بن علي( عليه‌السلام ) .

[ ٢٤١٨٨ ] ١٣ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن

__________________________

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٥٥ / ذيل ح ٢٠.

١٢ - أمالي الصدوق: ٢٠٣ / ٤.

(١) في المصدر: الكميداني.

١٣ - أمالي الصدوق: ٢٠٤ / ٦.

٧٥

الحكم، عن حمران بن أعين، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت سيّد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب( عليهم‌السلام ) يقول لشيعته: عليكم بأداء الأَمانة، فو الذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً لو أنّ قاتل أبي الحسين بن علي( عليه‌السلام ) ائتمنني على السيف الّذي قتله به لأَدّيته إليه.

[ ٢٤١٨٩ ] ١٤ - وفي( الخصال) بإسناده الآتى عن علي (١) ( عليه‌السلام ) - في حديث الأَربعمائة - قال: أدّوا الفريضة والأَمانة إلى من أئتمنكم، ولو إلى قتلة أولاد الأَنبياء (عليهم‌السلام )

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب تحريم الخيانة

[ ٢٤١٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) (٤) : ليس منّا من أخلف بالأَمانة.

قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أداء الأَمانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر.

[ ٢٤١٩١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد،

__________________________

١٤ - الخصال: ٦١٤.

(١) يأتي في الفائدة الأولىٰ من الخاتمة برمز ( ر ).

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٣٣ / ٧.

(٤) في نسخة زيادة: أداء ( هامش المخطوط ).

٢ - الفقيه ٤: ٩ / ١.

٧٦

عن الحسين بن يزيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - أنه نهى عن الخيانة، وقال: من خان أمانة في الدنيا ولم يردها إلى أهلها ثم أدركه الموت مات على غير ملّتي، ويلقى الله وهو عليه غضبان، ومن اشترى خيانة وهو يعلم فهو كالذي خانها.

[ ٢٤١٩٢ ] ٣ - وفي( عيون الأَخبار) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع، فإنّي سمعت جبرئيل يقول: إن المكر والخديعة في النار.

ثم قال: ليس منّا من غش مسلماً، وليس منّا من خان مؤمناً.

[ ٢٤١٩٣ ] ٤ - وفي( الخصال) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن الحسين ابن الحصين، عن موسى بن القاسم رفعه إلى علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) قال: أربعة لا تدخل واحدة منهن بيتاً إلاّ خرب، ولم يعمر بالبركة: الخيانة، والسرقة، وشرب الخمر، والزنا.

وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مثله(١) .

__________________________

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥٠ / ١٩٤، وأورده عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ١٣٧، وذيله في الحديث ١٦ من الباب ١٠٤ من أبواب العشرة.

٤ - الخصال: ٢٣١ / ٧٤، وأورده عن الأمالي في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب حد السرقة.

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٩ / ١.

٧٧

[ ٢٤١٩٤ ] ٥ - وبسند تقدّم في عيادة المريض عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ومن خان أمانة في الدنيا ولم يردّها على أهلها مات على غير دين الإِسلام، ولقي الله وهو عليه غضبان، فيؤمر به إلى النار فيهوىٰ به في شفير جهنم أبد الآبدين.

ومن اشترى خيانة وهو يعلم أنَّها خيانة فهو كمن خانها في عارها وإثمها.

ومن اشترى سرقة وهو يعلم أنّها سرقة فهو كمن سرقها في عارها وإثمها(١) .

[ ٢٤١٩٥ ] ٦ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسين بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الأَمانة تجلب الغنى والخيانة تجلب الفقر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٢) ، وفي الشركة(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

__________________________

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٦، وتقدم إسناده في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(١) عقاب الأعمال: ٣٣٧.

٦ - قرب الإِسناد: ٥٥.

(٢) تقدم في الحديثين ٤، ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٥ من أبواب الشركة، وفي الحديث ٩ من الباب ٣ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ١٥ من الباب ٤، وفي الحديث ٦ من الباب ٥٧، وفي الحديث ٣٣ من الباب ٤٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الأحاديث ٣، ٤، ٥، ٧، ١٢ من الباب ٨٣، وفي الحديث ٣١ من الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٢ من الباب ٤ من أبواب الدين.

(٤) يأتي في الباب ٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ٨ من أبواب الوكالة، وفي الحديث ٢ من الباب ١١ من أبواب كيفية الحكم، وفي الأحاديث ١، ٢، ٥ من الباب ٣٠ من أبواب الشهادات، وفي الباب ٥ من أبواب بقية الحدود.

٧٨

٤ - باب أنّ الوديعة لا يضمنها المستودع مع عدم التفريط وإن كانت ذهباً أو فضة

[ ٢٤١٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه(١) ، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صاحب الوديعة والبضاعة مؤتمنان الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٢) .

[ ٢٤١٩٧ ] ٢ - ورواه الصدوق بإسناده عن حماد مثله، وزاد: وقال في رجل استأجر أجيراً فأقعده على متاعه فسرقه، قال: هو مؤتمن.

[ ٢٤١٩٨ ] ٣ - قال الكليني: وقال في حديث آخر: إذا كان مسلماً عدلاً فليس عليه ضمان.

[ ٢٤١٩٩ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن وديعة الذهب والفضّة ؟ قال: فقال: كلّ ما كان من وديعة ولم تكن مضمونة لا تلزم.

__________________________

الباب ٤

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٢٣٨ / ١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب العارية.

(١) في المصدر زيادة: عن ابن أبي عمير، وفي الموضع الثاني من التهذيب زيادة: عن ابن أبي عمير، عن ابن أبي يعفور.

(٢) التهذيب ٧: ١٧٩ / ٧٩٠ و ١٨٣ / ٨٠٥ والاستبصار ٣: ١٢٦ / ٤٤٩.

٢ - الفقيه ٣: ١٩٣ / ٨٧٨ والتهذيب ٧: ١٨٤ / ٨١١، وأورد في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب الإجارة.

٣ - الكافي ٥: ٢٣٨ / ذيل حديث ١، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب العارية.

٤ - الكافي ٥: ٢٣٩ / ٧.

٧٩

ورواه الشيخ كالذي قبله(١) .

[ ٢٤٢٠٠ ] ٥ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن أبان بن عثمان، عمّن حدّثه(٢) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وسألته عن الذي يستبضع المال فيهلك أو يُسرق، أعلى صاحبه ضمان ؟ فقال: ليس عليه غرم بعد أن يكون الرجل أميناً.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان مثله(٣) .

[ ٢٤٢٠١ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ رجلاً قال للصادق( عليه‌السلام ) : إني ائتمنت رجلاً على مال أودعته عنده، فخانني وأنكر مالي، فقال: لم يخنك الأَمين ولكن ائتمنت أنت الخائن.

ورواه الشيخ أيضا مرسلاً(٤) .

[ ٢٤٢٠٢ ] ٧ - وفي( المقنع) قال: سُئل الصادق( عليه‌السلام ) عن المودع إذا كان غير ثقة هل يقبل قوله ؟ قال: نعم ولا يمين عليه.

[ ٢٤٢٠٣ ] ٨ - قال: وروي أنّه قال: لم يخنك الأَمين، ولكنّك ائتمنت الخائن.

__________________________

(١) التهذيب ٧: ١٧٩ / ٧٨٩.

٥ - الكافي ٥: ٢٣٨ / ٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب المضاربة، وفي الحديث ٨، وصدره في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب العارية.

(٢) في المصدر: [ عن محمد ].

(٣) التهذيب ٧: ١٨٤ / ٨١٢.

٦ - الفقيه ٣: ١٩٥ / ٨٨٤.

(٤) التهذيب ٧: ١٨١ / ٧٩٦.

٧ - لم نعثر عليه في المقنع المطبوع.

٨ - لم نعثر عليه في المقنع المطبوع، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

أقول: هذا وأمثاله محمول على اضطرار صاحبّ الحاجة فتجب معونته.

[ ٢١٧٦٣ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن هودة الباهلي، عن إبراهيم بن الحسن الاحمري (١) ، عن عبدالله بن حمّاد الانصاري، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي(٢) ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم‌السلام ) قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: من قضى لاخيه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله دهره الحديث.

[ ٢١٧٦٤ ] ١٢ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( الإِخوان) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، وأظله الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.

[ ٢١٧٦٥ ] ١٣ - وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال(٣) : المؤمنون إخوة، يقضي بعضهم حوائج بعض(٤) ، أقضي حوائجهم يوم القيامة.

____________________

١١ - امالي الطوسي ٢: ٩٥، واورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٤١، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٣ من ابواب الدعاء.

(١) في المصدر: ابراهيم بن اسحاق بن ابي بشير الاحمري.

(٢) في المصدر: ابي بصير يحيى بن ابي القاسم الأسدي.

١٢ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٤.

١٣ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٥.

(٣) في المصدر: قال الله تعالي.

(٤) في المصدر زيادة: [ و ].

٣٦١

[ ٢١٧٦٦ ] ١٤ - وعن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له: اذكر هل لك من حسنة، فيقول(١) : مالي من حسنة، إلّا أنّ فلاناً عبدك المؤمن مر بي فطلب مني ماء يتوضأ به ليصلّي، فأعطيته، فيدعى بذلك المؤمن فيذكره ذلك، فيقول: نعم يا رب(٢) ، فيقول الربّ تبارك وتعالى: قد غفرت لك، ادخلوا عبدي الجنة.

[ ٢١٧٦٧ ] ١٥ - وعن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ لله عباداً يحكمهم في جنّته، قيل:( ومن هم؟) (٣) قال: من قضى لمؤمن حاجة بنيّة(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

١٤ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٦.

(١) في المصدر زيادة: يا رب.

(٢) في المصدر زيادة: مررت به فطلبت منه فاعطاني، فتوضأت فصليت لك.

١٥ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٧.

(٣) في المصدر: يا رسول الله ومن هولاء الذين يحكمهم الله في جنته؟

(٤) في المصدر: بينه [ وبينه ].

(٥) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة، وفي الباب ١٨ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الأبواب ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٧ من هذه الأبواب.

٣٦٢

٢٦ - باب استحباب اختيار قضاء حاجة المؤمن على غيرها من القربات، حتّى العتق والطواف والحج المندوب

[ ٢١٧٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن زياد عن الحكم بن أيمن، عن صدقة الاحدب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة، وخير من حُملان ألف فرس في سبيل الله.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن زياد مثله(١) .

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بإسناده مثله (٢) .

[ ٢١٧٦٩ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن زياد، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحبّ إلى الله من عشرين حجّة، كلّ حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف.

[ ٢١٧٧٠ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن أيمن، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من طاف بالبيت أُسبوعاً كتب الله عزّ وجلّ له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة.

____________________

الباب ٢٦

فيه ٧ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٥٤ / ٣.

(١) الكافي ٢: ١٥٥ / ذيل حديث ٣.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٦، واورد نحوه في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٤، وفي الحديث ٧ من الباب ٤١ من ابواب الطواف.

٣٦٣

قال: وزاد فيه إسحاق بن عمار: وقضى له ستّة آلاف حاجة، قال: ثمّ قال: وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتّى عد عشراً.

[ ٢١٧٧١ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: من طاف بهذا البيت طوافا واحدا، كتب الله له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، حتّى إذا كان عند الملتزم فتح له سبعة أبواب من أبواب الجنة، قلت: جعلت فداك هذا الفضل كلّه في الطواف؟ قال: نعم، وأخبرك بأفضل من ذلك، قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف حتّى بلغ عشراً.

[ ٢١٧٧٢ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الخارقي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتّى تقضى له، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك مثل أجر حجّة وعمرة مبرورتين، وصوم شهرين من أشهر الحرم، وإعتكافهما في المسجد الحرام، ومن مشى فيها بنية ولم تقض، كتب الله له بذلك مثل حجّة مبرورة، فارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٧٣ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن ربيع، عن محمّد بن سنان، عن أبي الأغرّ النخاس (١) قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: قضاء حاجة

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٨، وأورد نحوه في الحديث ١٠ من الباب ٤ من ابواب الطواف.

٥ - الكافي ٢: ١٥٦ / ٩.

٦ - امالي الصدوق: ١٩٦ / ١.

(١) في المصدر: ابي الاعز النحّاس

٣٦٤

المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها، وعتق ألف رقبة لوجه الله، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها.

[ ٢١٧٧٤ ] ٧ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: مشي المسلم في حاجة أخيه المسلم، خير من سبعين طوافاً بالبيت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطواف(١) ، وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٧ - باب استحباب السعي في قضاء حاجة المؤمن، قضيت أو لم تقض

[ ٢١٧٧٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مشي الرجل في حاجة أخيه المؤمن يكتب له عشر حسنات، وتمحى عنه عشر سيئات، وترفع له عشر درجات، قال: ولا أعلمه إلّا قال: ويعدل عشر رقاب، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام.

____________________

٧ - مصادقة الإِخوان: ٦٦ / ١.

(١) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ٤، وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الحديث ١١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢٧ وفي الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١.

٣٦٥

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً نحوه (١) .

[ ٢١٧٧٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: إن لله عباداً في الارض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرّح الله قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٧٧ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن رجل، عن أبي عبيدة الحّذاء قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من مشى في حاجة أخيه المسلم أظلّه الله بخمس وسبعين ألف ملك، ولم يرفع قدماً إلّا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها سيّئة، ويرفع له بها درجة، فإذا فرغ من حاجته كتب الله عزّ وجلّ له بها أجر حاج ومعتمر.

[ ٢١٧٧٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كفى بالمرء اعتماداً على أخيه أن ينزل به حاجته.

[ ٢١٧٧٩ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يمشي لاخيه المؤمن في حاجته، إلّا كتب الله عزّ وجلّ له بكلّ خطوة حسنة، وحط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، وزيد بعد ذلك عشر حسنات، وشفع في عشر حاجات.

____________________

(١) المقنع: ٩٧.

٢ - الكافي ٢: ١٥٧ / ٢، ومصادقة الإِخوان: ٧٠ / ٨.

٣ - الكافي ٢: ١٥٧ / ٣، ومصادقة الإِخوان: ٦٦ / ٣.

٤ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٨.

٥ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٥.

٣٦٦

[ ٢١٧٨٠ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيّوب الخراز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم، طلب وجه الله، كتب الله عزّ وجلّ له ألف ألف حسنة، يغفر فيها لاقاربه ومعارفه وجيرإنّه وإخوانه، ومن صنع اليه معروفاً في الدنيا، فاذا كان يوم القيامة قيل له: ادخل النار فمن وجدته فيها صنع اليك معروفاً في الدنيا فأخرجه باذن الله عزّ وجلّ، إلّا أن يكون ناصبياً.

[ ٢١٧٨١ ] ٧ - وعن علي، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن أبي جميلة، عن ابن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال: الله عز وجل: الخلق عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم.

[ ٢١٧٨٢ ] ٨ - وعنهم، عن ابن خالد(١) ، عن بعض أصحابه، عن أبي عمارة قال: إنّا روّينا أنّ عابد بني إسرائيل، كان إذا بلغ الغاية في العبادة، صار مشّاء في حوائج الناس، عانياً بما يصلحهم.

[ ٢١٧٨٣ ] ٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن عمرو بن خالد، عن محمّد بن يحيى المدني، قال: سمعت جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: من كان في حاجة أخيه المسلم، كان الله في حاجته ما كان في حاجة اخيه.

____________________

٦ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٦، ومصادقة الإِخوان: ٦٨ / ٤.

٧ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١٠.

٨ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١١.

(١) في المصدر: احمد بن محمّد بن خالد، عن ابيه.

٩ - امالي الطوسي ١: ٩٤.

٣٦٧

[ ٢١٧٨٤ ] ١٠ - وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن سعيد الثقفي، عن محمّد بن سلمة الاموي، عن محمّد بن القاسم الاموي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: أوحى الله إلى داود( عليه‌السلام ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فاحكمه(١) في الجنة، قال داود: يا ربّ وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم(٢) ، أحبّ قضاءها، قضيت له أم لم تقض.

محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ٢١٧٨٥ ] ١١ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبدالله عمره.

وروى الصدوق أيضاً في كتاب( الإِخوان) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (٤) ، وروى جملة من الاحاديث السابقة أيضاً(٥) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

____________________

١٠ - امالي الطوسي ٢: ١٢٩.

(١) في المصدر زيادة: بها.

(٢) في المصدر: المومن.

(٣) مصادقة الإِخوان: ٦٦ / ٢.

١١ - مصادقة الإِخوان: ٦٨ / ٦.

(٤) راجع مصادقة الإِخوان من ص ٦٦ الى ص ٦٨.

(٥) راجع مصادقة الإِخوان: ٤٤، ٥٢، ٥٤، ٦٠، ٦٢، ٧٠.

(٦) تقدم في الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ وفي البابين ٢٥ و ٢٦ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٧) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الباب ٢٨ وفي الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه

٣٦٨

٢٨ - باب استحباب اختيار السعي في حاجة المؤمن على العتق والحج والعمرة والاعتكاف والطواف المندوبات

[ ٢١٧٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن صدقة رجل من أهل حلوان(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لئن أمشي في حاجة أخ لي مسلم أحبّ إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل في سبيل الله على ألف فرس مسرجة ملجمة.

[ ٢١٧٨٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم، فاجتهد فيها، فأجرى الله على يديه قضاءها كتب الله عزّ وجلّ له حجّة وعمرة، وإعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما، وإن اجتهد(٢) ولم يجر الله قضاءها على يديه، كتب الله عزّ وجلّ له حجّة وعمرة.

[ ٢١٧٨٨ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض

____________________

= الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٤.

(١) في المصدر: عن صدقة، عن رجل من اهل حلوان

٢ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٧.

(٢) في المصدر زيادة: فيها.

٣ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٩.

٣٦٩

أصحابنا، عن صفوان الجمال قال: كنت جالساً مع أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إذ دخل عليه رجل من أهل مكّة يقال له: ميمون، فشكي اليه تعذُّر الكراء عليه، فقال لي: قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي، فقال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما صنعت في حاجة اخيك؟ فقلت: قضاها الله بأبي أنت وأُميّ، فقال: أما أنك إن تعين أخاك المسلم أحبّ إليّ من طواف اسبوع بالبيت مبتدئاً، ثمّ قال: إنّ رجلاً أتى الحسن بن علي( عليهما‌السلام ) فقال: بأبي أنت وأُمّي أعنّي على قضاء حاجة، فانتعل وقام معه فمرّ على الحسين( عليه‌السلام ) وهو قائم يصلّي، فقال: أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك؟ قال: قد فعلت بأبي أنت وأمي فذكر إنّه معتكف، فقال: أما لو إنّه أعانك كان خيراً له من اعتكافه شهراً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه.

٢٩ - باب استحباب تفريج كرب المؤمن

[ ٢١٧٨٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من اغاث أخاه المؤمن اللهفان(٢) عند جهده، فنفس كربته، وأعإنّه على نجاح حاجته، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله، يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته، ويدّخر له

____________________

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف وفي البابين ٢٦ و ٢٧ من هذه الأبواب.

الباب ٢٩

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١، وثواب الاعمال: ١٧٩ / ١ و ٢٢٠ / ١.

(٢) في الكافي زيادة: اللهثان.

٣٧٠

إحدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله.

[ ٢١٧٩٠ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن ذريح قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة، وهو معسر، يسرّ الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة، قال: والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه، فانتفعوا بالعظة، وارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٩١ ] ٣ - ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله إلّا إنّه قال: أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا، وكرب يوم القيامة وقال: من يسرّ على مؤمن وهو معسر يسّر الله له حوائجه. وذكر الباقي مثله، وروى الذي قبله، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد مثله.

ورواه أيضاً عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد نحوه.

[ ٢١٧٩٢ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم، عن مسمع أبي سيار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من نفّس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة، سقاه الله من الرحيق المختوم.

____________________

٢ - الكافي ٢: ١٦٠ / ٥.

٣ - ثواب الاعمال: ١٦٣ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٥٩ / ٣.

٣٧١

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (١) .

[ ٢١٧٩٣ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أعان مؤمناً نفس الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة، واحدة في الدنيا، واثنتين وسبعين كربة عند كربه(٢) العظمى، قال: حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.

[ ٢١٧٩٤ ] ٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من فرج عن مؤمن فرّح الله(٣) قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٩٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - قال: ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدّنيا، أهونها المغص(٤) .

[ ٢١٧٩٦ ] ٨ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن

____________________

(١) ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١.

٥ - الكافي ٢: ١٥٩ / ٢.

(٢) في المصدر: كربته.

٦ - الكافي ٢: ١٦٠ / ٤.

(٣) في المصدر زيادة: عن.

٧ - الفقيه ٤: ١٠ / ١.

(٤) في نسخة: المغفرة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر. والمغص: وجع في البطن. ( القاموس المحيط - مغص - ٢: ٣١٨ ).

٨ - ثواب الاعمال: ١٧٨ / ١.

٣٧٢

محمّد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن شرحبيل بن سعد الانصاري، عن أسيد بن حضيرة(١) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أغاث أخاه المسلم حتّى يخرجه من هم وكربة وورطة كتب الله له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات، ودفع عنه عشر نقمات، وأعدّ له يوم القيامة عشر شفاعات.

[ ٢١٧٩٧ ] ٩ - وفي( عيون الأخبار) و( معاني الأخبار) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهم‌السلام ) قال: أوحى الله إلى داود( عليه‌السلام ) إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة، قال: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يفرّج عن المؤمن كربه، ولو بتمرة، فقال داود( عليه‌السلام ) : يارب، حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه مثله (٢) .

[ ٢١٧٩٨ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: من كفارت الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب.

[ ٢١٧٩٩ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: أُسيد بن حضيرة.

٩ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٣ / ٨٤، ومعاني الأخبار: ٣٧٤ / ١.

(٢) قرب الإِسناد: ٥٦.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ١٥٦ / ٢٣.

١١ - امالي الطوسي ١: ١٠٥.

٣٧٣

المفيد، عن الحسين بن محمّد التمار، عن محمّد بن القاسم الانباري، عن أبيه، عن الحسين بن سليمان، عن أبي جعفر الطائي، عن وهب بن منبّه أنه قرأ في الزبور: يا داود اسمع مني ما أقول والحقّ أقول، وأتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة، قال داود: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: من فرج عن عبد مسلم، قال داود: إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٠ - باب استحباب الطاف المؤمن واتحافه

[ ٢١٨٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن هاشم، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاه، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ومن تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة.

[ ٢١٨٠١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن

____________________

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٢، وفي الحديثين ٦ و ٢٠ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ١٢ و ١٤ من الباب ٢٦ من ابواب المائدة، وفي الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٢ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

الباب ٣٠

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٤ / ١.

٢ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٢.

٣٧٤

جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قال لاخيه: مرحباً، كتب الله له مرحباً إلى يوم القيامة.

[ ٢١٨٠٢ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن نصر بن إسحاق، عن الحارث بن النعمان، عن الهيثمّ بن حماد، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما في أُمّتي عبد ألطف أخاه في الله، بشيء من لطف، إلّا ألطفه الله من خدم الجنة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن نصر بن إسحاق نحوه (١) .

[ ٢١٨٠٣ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن المفضل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة، قلت: وأي شيء التحفة؟ قال: من مجلس ومتكا وطعام وكسوة وسلام فتتطاول الجنّة مكافاة له، ويوحي الله عزّ وجلّ اليها: أنّي قد حرّمت طعامك على أهل الدنيا، إلّا على نبي أو وصي نبي، فاذا كان يوم القيامة أوحى الله عزّ وجلّ إليها، أن كافئي أوليائي بتحفهم، فيخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ، فاذا نظروا إلى جهنّم وهولها وإلى الجنّة وما فيها طارت عقولهم، وامتنعوا أن يأكلوا، فينادي مناد من تحت العرش: ان الله عزّ وجلّ قد حرم جهنم على من أكلّ من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون.

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٤.

(١) ثواب الأعمال: ١٨١ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٧.

٣٧٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣١ - باب استحباب إكرام المؤمن

[ ٢١٨٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى،( عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عيسى) (٣) ، عن يونس، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فإنّما أكرم الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٨٠٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أكرم أخاه المؤمن(٤) بكلمة يلطفه بها، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه( من الرحمة) (٥) ما كان في ذلك.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدالله بن محمّد الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٦) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب الاتي.

الباب ٣١

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٣.

(٣) في المصدر: عن احمد بن محمّد بن عيسى

٢ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٥.

(٤) في المصدر: المسلم.

(٥) في ثواب الأعمال: والرحمة ( هامش المخطوط )، وفي المطبوع: بالرحمة.

(٦) ثواب الأعمال: ١٧٨ / ١.

٣٧٦

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٢ - باب استحباب البر بالمؤمن، والتعاون على البر

[ ٢١٨٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ مما خص الله به المؤمن، أن يعرفه بر إخوانه وإن قل، وليس البر بالكثرة، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه:( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (٣) ثمّ قال:( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحونَ ) (٤) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبّه، ومن أحبّه الله تبارك وتعالى وفّاه أجره يوم القيامة بغير حساب، ثمّ قال: يا جميل، إرو هذا الحديث لإِخوانك فإنّه ترغيب في البر.

[ ٢١٨٠٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن أسلم، عن محمّد بن علي بن عدي قال: أملى علي محمّد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه، إلّا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٤ من الباب ٦٧، وفي الاحاديث ٨ و ١٩ و ٢٢ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١ من الباب ١٤٥، وفي الحديث ٥ من الباب ١٤٦ من ابواب احكام العشرة.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٣٢

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٦، واورد صدره وذيله في الحديث ٤٠ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

(٣) و (٤) الحشر ٥٩: ٩.

٢ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٩.

٣٧٧

[ ٢١٨٠٨ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال:( رحم الله ولداً أعان والديه على بره) (٣) ، ورحم والداً أعان ولده على برّه، ورحم الله جاراً أعان جاره على برّه، رحم الله رفيقاً أعان رفيقه على برّه، ورحم الله خليطاً أعان خليطه على بره، ورحم الله رجلاً أعان سلطانه على برّه.

وفي( المجالس) عن علي بن الحسين بن شاذويه، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه مثله (٤) .

[ ٢١٨٠٩ ] ٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد قال: أكثر ما كان يوصينا به أبو عبدالله( عليه‌السلام ) البر والصلة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

____________________

٣ - ثواب الأعمال: ٢٢١ / ١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) امالي الصدوق: ٢٣٧ / ٥.

٤ - قرب الإِسناد: ٢١.

(٣) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٧، من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ١٢ من الباب ١٣، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٨، وفي الباب ٥٠ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الحديثين ٢ و ٣٥ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب، وفي الحديث ٥ من الباب ١٠٤، وفي الحديثين ٢٢ و ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الاحاديث ١ - ٤ من الباب ١٢٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديثين ٥ و ٨ من الباب ٧٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الحديث ٧ من الباب ١ وفي الحديث ٧ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

٣٧٨

٣٣ - باب وجوب الستر على المؤمن، وتكذيب من نسب اليه السوء إلى أن يتيقن

[ ٢١٨١٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد(١) ، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة.

[ ٢١٨١١ ] ٢ - محمّد بن الحسين الرضا في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: أيّها الناس من عرف من أخيه وثيقة في(٢) دين، وسداد طريق فلا يسمعنّ فيه أقاويل الرجال أما إنّه قد يرمي الرامي، وتخطئ السهام، ويحيك(٣) الكلام، وباطل ذلك يبور، والله سميع وشهيد( ألا إنّه ما بين الحق والباطل) (٤) إلّا أربع أصابع، وجمع أصابعه ووضعها بين اذنه وعينه، ثمّ قال: الباطل أن تقول: سمعت، والحقّ أن تقول: رأيت.

[ ٢١٨١٢ ] ٣ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن.

____________________

الباب ٣٣

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٨.

(١) في نسخة: احمد بن محمّد ( هامش المخطوط ) وفي المطبوع: محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الفضيل

٢ - نهج البلاغة ٢: ٣٢ / ١٣٧.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: ويحيل.

(٤) في المصدر: اما إنّه ليس بين الباطل والحق.

٣ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٢ / ٢٢٠.

٣٧٩

[ ٢١٨١٣ ] ٤ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك(١) سوءاً وانت تجد لها في الخير محتملا.ً

أقول: وتقدّم ما يدلّ ذلك في العشرة(٢) وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣٤ - باب استحباب خدمة المسلمين ومعونتهم بالجاه وغيره

[ ٢١٨١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الاسود رفعه عن أبي المعتمر قال: سمعت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أيّما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلّا أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة.

[ ٢١٨١٥ ] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الله فرض التمحّل(٥) في القرآن، قلت: وما التمحّل(٦) جعلت فداك؟ قال: أن يكون وجهك

____________________

٤ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٨ / ٣٦٠، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٦١ من ابواب احكام العشرة.

(١) في المصدر: احد.

(٢) تقدم في الحديثين ٢ و ٥ من الباب ١٥١ وفي الاحاديث ٢٠ و ٢١ و ٢٢ من الباب ١٥٢ وفي الباب ١٥٧ وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من ابواب احكام العشرة.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢١ وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ٨ من ابواب آداب الحمّام.

(٤) يأتي في الحديثين ١ و ١٣ من الباب ٤١ من ابواب الشهادات.

الباب ٣٤

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٦ / ١.

٢ - تفسير القمي ١: ١٥٢.

(٥) في نسخة: التحمّل ( هامش المخطوط ) وكذلك المطبوع. وتمحّل: إحتال ( الصحاح - محل - ٥: ١٨١٧ ).

(٦) في المصدر: وما التحمّل.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397