وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 179582 / تحميل: 8363
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الصعيد ثلاثا ، وهو علّة الكائنات لاشتقاقه من نور النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الّذي هو علة العلل ، المتفرّع من الشعاع الإلهي الأقدس ؛ أظلمت الدنيا ثلاثة أيام(١) واسودّت سوادا عظيما(٢) ، حتى ظنّ الناس أن القيامة قامت(٣) ، وبدت الكواكب نصف النهار(٤) ، وأخذ بعضها يضرب بعضا(٥) ولم ير نور الشمس(٦) ، ودامت الدنيا على هذا ثلاثة أيام(٧) .

ولا غرابة في اضمحلال نور الشمس في المدة التي كان فيها سيد شباب أهل الجنة عاريا على وجه الصعيد ، إذ هو العلة في مجرى الكون ، لما عرفت من اشتقاقه من الحقيقة المحمدية ، التي هي علة العلل ، والعقل الأول

وإذا صحّ الحديث بتغيّر الكون لأجل إبراز عظم نبيّ من الأنبياء ، حتى غامت السماء وأمطرت ، وحين استقى به أحد علماء النصارى في سرّ من رأى(٨) مع أنه لم يكشف عن جسد ذلك النبي ولا كانت أعضاؤه مقطّعة ؛ فإذن كيف لا يتغير الكون ولا يمحى نور الشمس والقمر ، وقد ترك سيد شباب أهل الجنة على وجه الصعيد مجرّدا ، ومثّلوا بذلك الهيكل القدسي كلّ مثلة؟!.

ثم يقول السيد المقرّم ، ص ٣٧٤ : بلى لقد تغيّرت أوضاع الموجودات واختلفت

__________________

(١) تاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ والخصائص الكبرى ، ج ٢ ص ١٢٦ ؛ والصواعق المحرقة ص ٢٨٩ ؛ والخطط المقريزية ، ج ٢ ص ٢٨٩ ؛ وتذكرة الخواص ، ص ١٥٥ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٩.

(٢) الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٤ ؛ وتهذيب التهذيب ، ج ٢ ص ٣٥٤ ؛ وتاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩.

(٣) الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٤ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦.

(٤) تهذيب التهذيب ، ج ١ ص ٣٥٤ ؛ والصواعق المحرقة ص ١١٦ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٩.

(٥) الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٤ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦ ؛ وتاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٣٨ ؛ والكواكب الدريّة للمناوي ، ج ١ ص ٥٦.

(٦) مجمع الزوائد ، ج ٩ ص ١٩٧ ؛ وتاريخ الخلفاء ص ١٣٨ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٩ ؛ والإتحاف ، ص ٢٤ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦ ؛ والكواكب الدرية ، ج ١ ص ٥٦.

(٧) كامل الزيارات ، ص ٧٧.

(٨) الخرايج والجرايح للقطب الراوندي ، ص ٦٤ ط هند.

٢٠١

الكائنات ، فبكته الوحوش وجرت دموعها رحمة له ومطرت السماء دما(١) فأصبحت الحباب [جمع حب : وهو الجرة الكبيرة] والجرار وكلّ شيء ملآن دما(٢) وحتى بقي أثره على البيوت والجدران مدة(٣) ، ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط(٤) حتى في بيت المقدس(٥) .

ولما دخل الرأس المقدس إلى قصر الإمارة ، سالت الحيطان دما(٦) وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة ، وقصدت عبيد الله بن زياد ، فقال لمن حضر عنده :اكتمه(٧) وولّى هاربا منها ، فتكلم الرأس الشريف بصوت جهوري : إلى أين تهرب يا ملعون ، فإن لم تنلك في الدنيا فهي في الآخرة مثواك ، ولم يسكت الرأس حتى ذهبت النار ، فأدهش من في القصر(٨) .

ومكث الناس شهرين أو ثلاثة يرون الجدران ملطّخة بالدم ، ساعة تطلع الشمس وعند غروبها(٩) . إلى حوادث عديدة ، مثل الغراب المتلطّخ بدم الحسينعليه‌السلام ، وقصة العوسجة المباركة

__________________

(١) الخصائص الكبرى ج ٢ ص ١٢٦ ؛ وتاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ وتذكرة الخواص ص ١٥٥ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٩ ؛ والخطط المقريزية ج ٢ ص ٩٨٩ ؛ والإتحاف بحب الأشراف ص ٥٥ ؛ والصواعق المحرقة ص ١١٦ ؛ ومناقب ابن شهر اشوب ج ٢ ص ٢٠٦ وص ١٨٢ ط نجف ؛ والنجوم الزاهرة ج ٢ ص ٣٢٢ ؛ وكنز العمال ج ٤ ص ٢٩١ رقم ٥٨٦٨.

(٢) الخصائص الكبرى ، ج ٢ ص ١٢٦.

(٣) تاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦.

(٤) تاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦.

(٥) مجمع الزوائد للهيثمي ، ج ٩ ص ١٩٦ ؛ والخصائص الكبرى ، ج ٢ ص ١٢٥ ؛ وتاريخ الخلفاء للسيوطي ، ص ١٣٨ ؛ والعقد الفريد ، ج ٢ ص ٣١٥ ؛ والكواكب الدريّة ، ج ١ ص ٥٦ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٩٠.

(٦) تاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦.

(٧) مجمع الزوائد ، ج ٩ ص ١٩٦ ؛ وكامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ١٠٣ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٧ ؛ والمنتخب للطريحي ، ص ٣٣٨.

(٨) شرح قصيدة أبي فراس ، ص ١٤٩.

(٩) كامل ابن الأثير ، ج ٦ ص ٢٧ ؛ والكواكب الدريّة ، ج ١ ص ٥٦ ؛ وتذكرة الخواص ص ١٥٥.

٢٠٢

١٩٦ ـ غضب الدنيا لمصرع الإمام الحسينعليه‌السلام والصفوة المختارة من صحبه :

يقول أبو مخنف في مقتله ، ص ٩٣ : وتزلزلت الأرض لمصرع الحسينعليه‌السلام ، وأظلم الشرق والغرب ، وأخذت الناس الرجفة والصواعق ، وأمطرت السماء دما عبيطا [أي خالصا طريا] ولم تمطر السماء دما إلا ذلك اليوم ويوم شرح فيه يحيى بن زكرياعليه‌السلام .

وجاء في (لواعج الأشجان) للسيد الأمين ، ص ١٩٠ : أنها أظلمت الدنيا ثلاثة أيام بعد مقتل الحسينعليه‌السلام ، ثم ظهرت الحمرة في السماء ، ولم تر الحمرة في السماء قبل قتل الحسين ، وهي تدل على غضب السماء لمقتلهعليه‌السلام .

وقال السدّي : لما قتل الحسينعليه‌السلام بكت السماء ، وبكاؤها حمرتها ، وأمطرت السماء دما يوم قتله ، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطّعت. وما قلع حجر بالشام (وفي رواية : في الدنيا) إلا وجد تحته دم عبيط. ومكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الحيطان بالدماء من ساعة طلوع الشمس إلى غروبها.

وجاء في (مقتل الخوارزمي) ج ٢ ص ٣٧ : وارتفعت في السماء ـ في ذلك الوقت ـ غبرة شديدة مظلمة ، فيها ريح حمراء ، لا يرى فيها عين ولا أثر ، حتى ظنّ القوم أن العذاب قد جاءهم ، فلبثوا بذلك ساعة ثم انجلت عنهم.

وفي (العيون العبرى) للميانجي ، ص ١٨٩ : ومما ظهر يوم قتله من الآيات ؛ أن السماء اسودّت اسودادا عظيما ، حتى رؤيت النجوم نهارا ، ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

وفي (تاريخ الخلفاء) للسيوطي ، ص ٢٠٧ : لما قتل الحسينعليه‌السلام مكثت الدنيا سبعة أيام ، والشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة ، والكواكب يضرب بعضها بعضا.

وفي (فرائد السمطين) للحمويني ، ج ٢ ص ١٦٦ ، عن كتاب (دلائل النبوة) لأبي بكر الشاشي [٢٩١ ـ ٣٦٥ ه‍] بإسناده عن أم سالم خالة جعفر ابن سليمان ، قالت :لما قتل الحسينعليه‌السلام مطرنا مطرا على البيوت والحيطان كالدم ، فبلغني أنه كان بالبصرة وبالكوفة وبالشام وبخراسان ، حتى كنا لا نشك أنه سينزل العذاب.

٢٠٣

بكاء السماء

١٩٧ ـ اشتراك السماء بحمرة شفقها في البكاء على الحسينعليه‌السلام :

(ذكرى الحسين للشيخ حبيب آل إبراهيم ، ص ١٤٠)

عن ابن سيرين : أن الدنيا أظلمت بعد قتل الحسينعليه‌السلام ثلاثة أيام ، ثم ظهرت الحمرة في السماء ، ولم تكن تظهر قبل ذلك.

وعن الثعلبي : أن السماء بكت ، وبكاؤها حمرتها.

وعن غيره : أن آفاق السماء احمرّت بعد قتلهعليه‌السلام ستة أشهر ، ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذلك.

وعن ابن سعد : أن هذه الحمرة لم تر في السماء قبل قتلهعليه‌السلام (١) .

وإلى ذلك يشير أبو العلاء المعري بقوله :

(شرح التنوير على سقط الزند)

وعلى الدهر من دماء الشهي

دين : عليّ ونجله ، شاهدان

فهما في أواخر الليل فج

ران ، وفي أولياته شفقان

ثبتا في قميصه(٢) ليجيء الحش

ر مستعديا إلى الرحمن

وجمال الأوان عقب جدود

كلّ جدّ منهم جمال أوان

يابن مستعرض الصفوف ببدر

ومبيد الجموع من غطفان

أحد الخمسة الذين هم الأغ

راض في كل منطق والمعاني

والشخوص التي خلقن ضياء

قبل خلق المرّيخ والميزان

قبل أن تخلق السموات وال

أرض ويؤذن لهنّ بالدوران

وبهم فضّل المليك بنو حوّ

اء حتى سموا على الحيوان

وفي (مناقب ابن شهر اشوب) ج ٣ ص ٢١٢ ط نجف :

قال السدي : لما قتل الحسينعليه‌السلام بكت عليه السماء ، وعلامتها حمرة أطرافها.

__________________

(١) كل ما نقلناه من هذا الكلام موجود في (الصواعق المحرقة) لابن حجر ، فراجع.

(٢) أي في قميص الدهر.

٢٠٤

وعن زرارة بن أعين عن الصادقعليه‌السلام قال : بكت السماء على يحيى بن زكريا وعلى الحسين بن عليعليه‌السلام أربعين صباحا ، ولم تبك إلا عليهما. قلت : فما بكاؤها؟. قال : كانت الشمس تطلع حمراء وتغيب حمراء.

وعن الأسود بن قيس : لما قتل الحسينعليه‌السلام ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب ، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ، ستة أشهر.

وفي (تاريخ النّسوي) عن أبي قبيل : أنه لما قتل الحسين بن عليعليهما‌السلام كسفت الشمس كسفة ، بدت الكواكب نصف النهار ، حتى ظننا أنها هي

[أي القيامة].

وفي (الإتحاف بحب الأشراف) للشبراوي ص ٧٤ ، قال الحسن الكندي : لما قتل الحسينعليه‌السلام مكثنا أياما سبعة ، إذا صلينا العصر نظرنا الشمس على الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا الكواكب كأنها يضرب بعضها بعضا.

١٩٨ ـ ماذا تعني حمرة السماء؟ :

(الإتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي ص ٤٢)

عن ابن سيرين : أن الحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين (ع)». ولعل المراد بها شدة الحمرة وزيادتها ، فلا ينافي الأحاديث التي علّقت دخول وقت العشاء بمغيب الشفق الأحمر [وذلك أن السنة يعتبرون وقت صلاة المغرب من مغيب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر الغربي ، ثم يدخل وقت العشاء ، بينما يعتبر الشيعة هذه الفترة وقت فضيلة المغرب].

قال ابن الجوزي : وحكمة ذلك [أي حمرة السماء] أنّ غضبنا يؤثّر حمرة الوجه ، والحقّ سبحانه تنزّه عن الجسمية ، فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسينعليه‌السلام بحمرة الأفق ، إظهارا لعظيم الجناية».

بكاء السماء والأرض

١٩٩ ـ بكاء السماء على المؤمن :(فرائد السمطين للحمويني ، ص ١٦٨)

من كتاب (خلاصة التفاسير) في تفسير قوله تعالى :( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ) [الدخان : ٢٩] : وذلك أن المؤمن إذا مات بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحا. قال عطاء : بكاؤها حمرة أطرافها.

٢٠٥

٢٠٠ ـ تفسير الآية :( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ ) :(أسرار الشهادة ، ص ٤٣٠)

في (المنتخب) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى :( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ ) [الدخان : ٢٩] أنه إذا قبض الله نبيا بكت عليه السماء والأرض أربعين سنة ، وإذا مات إمام من الأئمة الأوصياء بكت عليه السماء والأرض أربعين شهرا ، وإذا مات العالم العامل بعلمه بكتا أربعين يوما عليه. وأما الحسينعليه‌السلام فتبكي عليه السماء والأرض طول الدهر. وتصديق ذلك أن يوم قتله قطرت السماء دما ، وأن هذه الحمرة التي ترى في السماء ظهرت يوم قتل الحسينعليه‌السلام ولم تر قبله أبدا ، وأن يوم قتله لم يرفع حجر من الدنيا إلا وجد تحته دم.

وروي في أول الجزء الخامس من (صحيح مسلم) في تفسير قوله تعالى :( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ ) [الدخان : ٢٩] قال : لما قتل الحسينعليه‌السلام بكت السماء ، وبكاؤها حمرتها.

وفي (ينابيع المودة) ج ٢ ص ٣ ، عن إبراهيم النخعي قال : خرج عليعليه‌السلام فجلس في المسجد [رحبة الكوفة] ، واجتمع أصحابه. فجاء الحسينعليه‌السلام فوضع يده على رأسه ، فقال : يا بنيّ إن الله ذمّ أقواما في كتابه ، فتلا الآية من سورة الدخان( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ) (٢٩) [الدخان : ٢٩]. وقال : يا بنيّ لتقتلنّ من بعدي ، ثم تبكيك السماء والأرض. وما بكت السماء والأرض إلا على يحيى بن زكرياعليه‌السلام ، وعلى الحسين ابني.

٢٠١ ـ بكاء السماء والأرض لمقتل الحسينعليه‌السلام :

(معالي السبطين ، ج ١ ص ١٠٤)

يقول الشيخ محمّد مهدي المازندراني بعد أن ذكر الآية( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ) (٢٩) [الدخان : ٢٩] : ولقد بكت السماء والأرض لقتل الحسينعليه‌السلام زمنا طويلا. (في رواية) : بكتا أربعين صباحا ، (وفي رواية) : ستة أشهر ، (وفي رواية) : سنة كاملة ، (وفي رواية) : سنة وتسعة أشهر.

وفي كيفية بكائهما اختلاف في الأخبار.

فأما بكاء السماء (ففي رواية) مكثت سنة وتسعة أشهر مثل العلقة مثل الدم ، بحيث أن الشمس تطلع في حمرة وتغيب في حمرة ، أو بحيث لا ترى الشمس فيها ، ولا زالت الحمرة ترى بعد ذلك مع الشفق ، ولم تكن قبل قتله.

٢٠٦

(وفي رواية) : أمطرت ترابا أحمر ، (وفي رواية) : أمطرت رمادا ، (وفي خبر) :أمطرت دما

والأرض بكت بالسواد وبالحمرة والدم. فقيل : ما رفع حجر ولا مدر ولا صخر إلا رؤي تحته دم يغلي ، واحمرت الحيطان كالعلق ، فوجد الدم تحت كل حصاة قلبت في بيت المقدس ، هو لبكائها على الحسينعليه‌السلام .

واسودت السماء يوم قتل الحسينعليه‌السلام اسودادا عظيما ، واشتبكت النجوم ، وانكسفت الشمس ثلاثا ، حتى رؤيت النجوم نهارا ، ثم تجلّت عنها. فليت أن الشمس لم تطلع وتركت الدنيا مظلمة ، لأن بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقين مكشّفات الوجوه ، ليس عليهن قناع ولا خمار ، وقد أحاطت بهن الأعداء».

بكاء الملائكة والجن

٢٠٢ ـ بكاء الملائكة والجن على الحسينعليه‌السلام :

(مدينة المعاجز ، ص ٢٧٦ ط حجر طهران)

عن صفوان الجمّال عن الصادقعليه‌السلام قال : سألته في طريق المدينة ونحن نريد مكة ، فقلت : يابن رسول الله ، مالي أراك كئيبا منكسرا؟. فقال : لو تسمع ما نسمع لشغلك عن مسألتي!. فقلت : وما الّذي تسمع؟. قال : ابتهال الملائكة إلى اللهعزوجل ، على قتلة أمير المؤمنينعليه‌السلام وقتلة الحسينعليه‌السلام ، ونوح الجن وبكاء الملائكة الذين حوله ، وشدة جزعهم. فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم؟!.

بكاء كل شيء لمقتل الحسينعليه‌السلام

٢٠٣ ـ بكاء جميع الكائنات على الحسينعليه‌السلام :

(أسرار الشهادة ، ص ٤٣٠)

عن ميثم التمّار قال : عهد إليّ مولاي أمير المؤمنينعليه‌السلام وأخبرني بأن هذه الأمة تقتل ابن نبيّها ، ويبكي عليه كل شيء ، حتى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار ، والطير في جوّ السماء ، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم ، والسماء والأرض ، ومؤمنو الإنس والجن ، وجميع ملائكة السموات والأرضين ، ورضوان ومالك وحملة العرش. وتمطر السماء دما ورمادا.

٢٠٧

ثم قال عليعليه‌السلام : وجبت لعنة الله على قتلة الحسينعليه‌السلام كما وجبت على المشركين الذين يجعلون مع الله إلها آخر ، وكما وجبت على اليهود والنصارى والمجوس.

٢٠٤ ـ بكاء كل ما خلق الله على الحسينعليه‌السلام :

(مدينة المعاجز ، ص ٢٧٨ طبع حجر طهران)

عن أبي بصير عن الباقرعليه‌السلام قال : بكت الإنس والجن والطير والوحش على الحسين بن عليعليه‌السلام حتى ذرفت دموعهما.

وعن المفضّل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله الصادقعليه‌السلام يقول : لما مضى الحسين بن عليعليه‌السلام بكت عليه السموات السبع والأرضون السبع ، وما فيهن وما بينهن ، وما يتقلّب عليهن ، والجنة والنار ، وما خلق ربنا ، وما يرى وما لا يرى.

(وفي المنتخب للطريحي ، ص ٣٩ ط ٢) عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنه قال : لما قتل الحسينعليه‌السلام بكت عليه السموات السبع ومن فيهن ، من الجن والإنس والوحوش والدواب والأشجار والأطيار ، ومن في الجنة والنار ، وما لا يرى. كل ذلك يبكون على الحسينعليه‌السلام ويحزنون لأجله ، إلا ثلاث طوائف من الناس ، فإنها لم تبك عليه أبدا. فقيل : فمن هذه الثلاثة التي لم تبك على الحسينعليه‌السلام ؟.فقال : هم أهل دمشق وأهل البصرة وبنو أمية. لعنة الله على الظالمين.

وعن المفضّل بن عمر قال : سمعنا أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : لما مضى الحسين بن عليعليه‌السلام بكى عليه جميع ما خلق الله إلا ثلاثة (أشياء) : البصرة ودمشق وآل عثمان (ابن عفان). وفي رواية : وآل الحكم بن أبي العاص.

٢٠٥ ـ بكاء كل شيء أربعين صباحا :

(مدينة المعاجز ، ص ٢٧٨ ط حجر إيران)

عن أبان بن عثمان عن زرارة (قال) قال الصادقعليه‌السلام : يا زرارة إن السماء بكت على الحسينعليه‌السلام أربعين صباحا بالدم ، وإن الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد ، وإن الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة ، وإن الجبال تقطّعت وتشتّرت (وانتثرت) ، وإن البحار تفجّرت ، وإن الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسينعليه‌السلام .

٢٠٨

بكاء الحيوانات

٢٠٦ ـ قصة الطيور ونوحهم على الحسينعليه‌السلام :

(معالي السبطين ، ج ٢ ص ٣٣)

في (البحار) : روي عن طريق أهل البيتعليه‌السلام أنه لما استشهد الحسينعليه‌السلام بقي في كربلاء صريعا ، ودمه على الأرض مسفوحا ، وإذا بطائر أبيض قد أتى وتمسّح بدمه ، وجاء والدم يقطر منه ، فرأى طيورا تحت الظلال على الغصون والأشجار يلعبون ، فقال لهم : أنتم تأكلون وتتنعّمون والحسين في كربلاء مقتول؟!. فذهبوا معه إلى كربلاء. فلما رأوه على تلك الحال تصايحن وأعلنّ بالبكاء والثبور ، وتواقعن على دمه يتمرّغن فيه ، وطار كلّ واحد منهم إلى ناحية يعلم أهلها عن قتل الحسينعليه‌السلام .

فمن القضاء والقدر أن طيرا من هذه الطيور قصد مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجاء يرفرف ، والدم يتقاطر من أجنحته ، ودار حول قبر سيدنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعلن بالنداء :ألا قتل الحسين بكربلا ألا ذبح الحسين بكربلا.

٢٠٧ ـ غراب ملطّخ بدم الحسينعليه‌السلام يقع في بيت فاطمة الصغرى بنت الحسينعليهما‌السلام في المدينة ، منبئا بمقتل الحسينعليه‌السلام :

(تاريخ ابن عساكر ـ تراجم النساء ، ص ٢٨٦)

قال الإمام الباقرعليه‌السلام : حدثني أبي ، علي بن الحسينعليه‌السلام قال : لما قتل الحسين بن عليعزوجل جاء غراب فوقع في دمه وتمرّغ ، ثم طار فوقع في المدينة ، على جدار (دار) فاطمة بنت الحسين بن عليعليهم‌السلام وهي الصغرى. ونعب الغراب ، فرفعت رأسها ونظرت إليه ، فرأته متلطّخا بالدم ، فبكت بكاء شديدا ، وأنشأت تقول :

نعب الغراب فقلت : من

تنعاه ، ويلك يا غراب

قال : الإمام. فقلت : من؟

قال : الموفّق للصواب

قلت : الحسين؟! فقال لي :

ملقى على وجه التراب

إنّ الحسين بكربلا

بين الأسنة والحراب

فابك الحسين بعبرة

ترضي الإله مع الثواب

٢٠٩

ثم استقلّ به الجناح

ح ، فلم يطق ردّ الجواب

فبكيت مما حلّ بي

بعد الوصيّ المستجاب

قال أبي ، علي بن الحسينعليه‌السلام : فنعته لأهل المدينة ، فقالوا : قد جاءتنا بسحر (بني) عبد المطلب!. فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين ابن عليعليه‌السلام .

تعليق : يقول الميانجي في (العيون العبرى) ص ١٩٠ :

لا يخفى أن فاطمة الصغرى بنت الحسينعليه‌السلام كانت بكربلاء ، وجرى عليها ما جرى على أهل البيتعليهم‌السلام من الأسر والذل ، وأنها خطبت عند دخولها الكوفة بخطبتها الآتية المفصّلة ، إلى غير ذلك مما مرّ وسيمرّ علينا في طي الفصول الآتية ؛ من أنها كانت مع أهل البيتعليهم‌السلام ولم تكن في المدينة. وإنما نقلناه هنا تبعا لبعض أرباب المقاتل والعلامة المجلسي ، حيث ذكروه في المقام ، وأسندوه إلى الإمام زين العابدينعليه‌السلام .

ويقول السيد المقرم في مقتله ، ص ٣٧٦ : لعل هناك للحسينعليه‌السلام ابنة أخرى اسمها فاطمة الصغرى غير (فاطمة) التي كانت معه في كربلاء ، وهي التي جاءها الغراب المتلطخ بدم الحسينعليه‌السلام ونزل في بيتها في المدينة

٢٠٨ ـ خبر فاطمة الصغرىعليها‌السلام في المدينة :

(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤١٠)

وعن بعض كتب المقاتل : وكان للحسينعليه‌السلام بنت تسمى بفاطمة ، وكانت حين خروجه من المدينة مريضة ، فجعلها عند أم سلمة رضي الله عنها. وكانت كل يوم تجيء خلف الباب لعلها تجد من كان له اطلاع بحال والدها. ولما طال زمان الفراق ولم يصل الخبر من والدها ، اشتغلت بالبكاء وتراكمت عليها الأحزان. وكتبت كتابا لوالدها وبيّنت فيه حالها ، وبعثته مع أعرابي ذاهب إلى كربلاء. فأوصله الأعرابي إلى الحسينعليه‌السلام يوم عاشوراء ، فقرأه على الهاشميات ، فبكين جميعا.

(أقول) : وهذه البنت الصغيرة هي التي جاءها نبأ استشهاد أبيها الحسينعليه‌السلام من كربلاء بصورة طائر ملطخ بدم الحسينعليه‌السلام حتى وقع في بيتها.

٢١٠

بكاء النبات والشجر

وتصديقا لما ورد من اشتراك كل شيء في الحزن والبكاء على الحسينعليه‌السلام ، حتى الشجر والحجر ، نورد القصة التالية ، وهي قصة شجرة مباركة من نوع [العوسجة] وهي نبات شوكي يشبه توت السياج.

٢٠٩ ـ خبر العوسجة المباركة(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٣٣ ط ٣)

عن هند بنت الجون ، قالت : نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيمة خالتي أم معبد الخزاعية ، ومعه أصحاب له ، فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس. فقال [أي نام القيلولة] في الخيمة هو وأصحابه حتى أبرد ، وكان يوما قائظا شديد حرّه.

فلما قام من رقدته ، دعا بماء فتوضأ للصلاة ، ومجّ ماء من فيه أمام عوسجة يابسة كانت إلى جنب خيمة أم معبد [العوسجة : شجرة ذات شوك ، وحملها أحمر اللون]. ثم فعل أصحابه مثل ذلك. ثم قام فصلى ركعتين. فعجبت وفتيات الحي من ذلك ، وما كان عهدنا ولا رأينا مصلّيا قبله.

فلما كان من الغد ، أصبحنا وقد علت العوسجة ، حتى صارت كأعظم دوحة عادية وأبهى ، وخضد الله شوكها [أي نزعه] ، وساخت عروقها وكثرت أفنانها ، واخضرّ ساقها وورقها. ثم أثمرت بعد ذلك وأينعت بثمر كأعظم ما يكون من الكمأة ، في لون الورس المسحوق ، ورائحة العنبر ، وطعم الشهد. والله ما أكل منها جائع إلا شبع ، ولا ظمآن إلا روي ، ولا سقيم إلا برئ ، ولا ذو حاجة وفاقة إلا استغنى ، ولا أكل من ورقها بعير ولا ناقة ولا شاة إلا سمنت ودرّ لبنها. ورأينا النماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزل ، وأخصبت بلادنا وأمرعت ، فكنا نسمي تلك الشجرة (المباركة). وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها ، ويتزوّدون من ورقها في الأسفار ، ويحملون معهم في الأرض القفار ، فيقوم لهم مقام الطعام والشراب.

العوسجة تحزن على أهل البيتعليهم‌السلام :

فلم تزل كذلك وعلى ذلك [حتى] أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها ، واصفرّ ورقها ، فأحزننا ذلك وفرقنا له. فما كان إلا قليل حتى جاء نعي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإذا هو قد قبض ذلك اليوم. فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم والطعم والرائحة.

٢١١

فأقامت على ذلك ثلاثين سنة. فلما كانت ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد تشوّكت من أولها إلى آخرها ، فذهبت نضارة عيدانها وتساقط جميع ثمرها. فما كان إلا يسير حتى وافى مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فما أثمرت بعد ذلك لا قليلا ولا كثيرا ، وانقطع ثمرها. ولم نزل ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي مرضانا بها ، ونستشفي به من أسقامنا.

فأقامت على ذلك برهة طويلة. ثم أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد بعثت من ساقها دما عبيطا [أي طريا] جاريا ، وأوراقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم. فقلنا أن قد حدث أمر عظيم. فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقع الداهية. فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاء وعويلا من تحتها ، وجلبة شديدة ورجّة ، وسمعنا صوت باكية تقول :

أيابن النبي ويابن الوصيّ

بقيّة ساداتنا الأكرمين

ثم كثرت الرنّات والأصوات ، فلم نفهم كثيرا مما كانوا يقولون. فأتانا بعد ذلك [خبر] قتل الحسينعليه‌السلام . ويبست الشجرة وجفّت ، فكسرتها الرياح والأمطار بعد ذلك ، فذهبت واندرس أثرها.

حزن السيدة أم سلمة رضي الله عنها

٢١٠ ـ حزن أم سلمة ومعجزة القارورة :(تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ص ١٤٦)

وكان أول صارخة صرخت في المدينة (أم سلمة) زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دفع إليها قارورة فيها تربة ، وقال لها : إن جبريل أعلمني أن أمتي تقتل الحسينعليه‌السلام ، وأعطاني هذه التربة ، وقال لي : إذا صارت دما عبيطا [أي طريا] فاعلمي أن الحسين قد قتل.

وكانت عندها ، فلما حضر ذلك الوقت ، جعلت تنظر إلى القارورة في كل ساعة ، فلما رأتها قد صارت دما ، صاحت : وا حسيناه ، وابن رسول الله!. وتصارخت النساء من كل ناحية ، حتى ارتفعت المدينة بالرجّة التي ما سمع بمثلها قط.

٢١١ ـ إخبار أم سلمة بمقتل الحسينعليه‌السلام :

(مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ، ج ٣ ص ط نجف)

جاء في مسند أحمد بن حنبل وغيره ، قال ابن عباس : بينا أنا راقد في منزلي ، إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت أم سلمة ، وهي تقول : يا بنات عبد المطلب

٢١٢

أسعدنني وابكين معي ، فقد قتل سيّدكنّ. فقيل : ومن أين علمت ذلك؟!. قالت :رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الساعة في المنام شعثا مذعورا ، فسألت عن ذلك؟. فقال :قتل ابني الحسينعليه‌السلام وأهل بيته ، فدفنتهم.

وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعطاها تربة جاء بها جبرئيل من كربلاء ، وقال لها : اجعليها في قارورة ، فإذا صارت دما فقد قتل ابنك ، فرأيت القارورة الآن صارت دما عبيطا يفور.

٢١٢ ـ رؤيا أم سلمة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلى رأسه ولحيته دم :

(المنتخب للطريحي ، ص ٣٣٧)

أحضر جبرئيلعليه‌السلام تربة من كربلاء ، وأعطاها للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخبره أنه [أي الحسينعليه‌السلام ] سيقتل ، فطلب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أم سلمة أن تحفظها.

قالت أم سلمة : فما مضت الأيام والسنون إلا وقد سافر الحسينعليه‌السلام إلى أرض كربلاء ، فحسّ قلبي بالشر ، وصرت كل يوم أتحسس القارورة. فبينما أنا كذلك وإذا بالقارورة انقلبت دما عبيطا ، فعلمت أن الحسينعليه‌السلام قد قتل. فجعلت أنوح وأبكي يومي كله إلى الليل ، ولم أتهنّ بطعام ولا منام إلى طائفة من الليل ، فأخذني النعاس ، وإذا أنا بالطيف ؛ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقبل وعلى رأسه ولحيته دم كثير. فجعلت أنفضه بكمي ، وأقول : نفسي لنفسك الفدا ، متى أهملت نفسك هكذا يا رسول الله؟. من أين لك هذا التراب؟. قال : هذه الساعة فرغت من دفن ولدي الحسينعليه‌السلام .

قالت أم سلمة : فانتبهت مرعوبة ، لم أملك على نفسي ، فصحت : وا حسيناه!.وا ولداه!. وا مهجة قلباه ؛ حتى علا نحيبي. فأقبلت إليّ نساء الهاشميات وغيرهن وقلن : ما الخبر يا أم المؤمنين؟. فحكيت لهن القصة. فعلا الصراخ وقام النياح ، وصار كأنه حين ممات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وسعين إلى قبره مشقوقة الجيب ومكشوفة الرأس ، فصحن : يا رسول الله ، قتل الحسين. فو الله الّذي لا إله إلا هو ، فقد أحسسنا كأن القبر يموج بصاحبه ، حتى تحركت الأرض من تحتنا ، فخشينا أنها تسيخ بنا. فانحرفنا ، بين مشقوقة الجيب ومنشورة الشعر وباكية العين.

٢١٣

حزن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٢١٣ ـ رؤيا أم سلمة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شاحبا كئيبا :

(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٣٢ و٢٣٠ ط ٣)

عن سلمى المدنية ، قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت لها : ما يبكيك؟. قالت : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام ، وعلى رأسه ولحيته أثر التراب.فقلت : ما لك يا رسول الله مغبرا؟. قال : شهدت قتل الحسينعليه‌السلام آنفا.

وعن غياث بن إبراهيم ، عن الصادقعليه‌السلام قال : أصبحت يوما أم سلمة رضي الله عنها تبكي ، فقيل لها : مم بكاؤك؟. فقالت : لقد قتل ابني الحسين الليلة ، وذلك أنني ما رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منذ مضى إلا الليلة ، فرأيته شاحبا كئيبا. فقالت : قلت : ما لي أراك يا رسول الله شاحبا كئيبا؟. قال : ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين وأصحابه عليهوعليهم‌السلام .

(وفي رواية أمالي الطوسي) قالت : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام الساعة شعثا مذعورا ، فسألته عن شأنه ذلك ، فقال : قتل ابني الحسينعليه‌السلام وأهل بيته اليوم ، فدفنتهم ، والساعة فرغت من دفنهم.

٢١٤ ـ رؤيا ابن عباس للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يلتقط دم الحسينعليه‌السلام :

(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٢٣١ ط ٣)

عن عمار بن أبي عمار ، أن عبد الله بن عباس رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامه يوما بنصف النهار ، وهو أشعث أغبر ، في يده قارورة فيها دم ، فقال : يا رسول الله ما هذا الدم؟. قال : دم الحسينعليه‌السلام لم أزل ألتقطه منذ اليوم.

فأحصي ذلك اليوم ، فوجد أنه قتلعليه‌السلام في ذلك اليوم.

(وذكر ابن شهر اشوب في مناقبه ، ج ٢ ص ٢٣٧) قال : وفي أثر ابن عباس ، رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامه بعد قتل الحسينعليه‌السلام ، وهو مغبر الوجه حافي القدمين ، باكي العينين ، وقد ضمّ حجز قميصه إلى نفسه ، وهو يقرأ هذه الآية :( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) . وقال : إني مضيت إلى كربلاء والتقطت دم الحسين من الأرض ، وهو ذا في حجري ، وأنا ماض أخاصمهم بين يدي ربي.

٢١٤

٢١٥ ـ رؤيا ابن عباس للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبيده قارورتان :

(المنتخب للطريحي ، ص ٤٧١)

روي عن ابن عباس قال : كنت نائما في منزلي في المدينة قابلة الظهر ، فرأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مقبل من نحو كربلاء ، وهو أشعث أغبر والتراب على شيبه ، وهو باكي العين حزين القلب ، ومعه قارورتان مملوءتان دما. فقلت له : يا رسول الله ، ما هذه القارورتان المملوءتان دما؟. فقال : هذه فيها من دم الحسينعليه‌السلام ، وهذه الأخرى من دم أهل بيته وأصحابه. وإني رجعت الآن من دفن ولدي الحسين ، وهو مع ذلك لا يفيق من البكاء والنحيب.

قال ابن عباس : فاستيقظت من نومي فزعا مرعوبا حزينا على الحسينعليه‌السلام ولم أعلم بقتله. فبقيت في الهم والغم أربعة وعشرين يوما ، حتى جاء الناعي إلى المدينة بقتل الحسينعليه‌السلام فحسبت من يوم الرؤيا إلى ذلك اليوم ، فإذا هو يوم قتل الحسينعليه‌السلام ، وفي تلك الساعة كان مقتله. فتعجبت من ذلك ، وتزايدت أحزاني وتصاعدت أشجاني.

حزن فاطمة الزهراءعليها‌السلام

٢١٦ ـ بكاء فاطمةعليها‌السلام على الحسينعليه‌السلام :

(مقتل العوالم ، ج ١٧ ص ٥١١)

في (كامل الزيارات) ص ٨٧ ؛ والبحار ، ج ٤٥ ص ٢٢٥ :

في حديث عبد الملك بن مقرن : وإن فاطمةعليها‌السلام إذا نظرت إليهم [أي الشهداء] ومعها ألف نبي وألف صدّيق وألف شهيد ، ومن الكرّوبيّين ألف ألف يسعدونها على البكاء ، وإنها لتشهق شهقة فلا يبقى في السموات ملك إلا بكى رحمة لصوتها ، وما تسكن حتى يأتيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيقول : يا بنيّة قد

أبكيت أهل السموات ، وشغلتهم عن التسبيح والتقديس ، فكفّي حتى يقدّسوا ، فإن الله بالغ أمره. وإنها لتنظر إلى من حضر منكم فتسأل الله لهم من كل خير ، ولا تزهدوا في إتيانه ، فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصى.

٢١٥
٢١٦

الفصل السادس والعشرون

حوادث بعد الشهادة

(بعد ظهر يوم العاشر من المحرم)

ترتيب الحوادث من ١٠ محرم إلى ٢٠ صفر سنة ٦١ ه‍.

ويتضمن الأمور التالية :

ـ سلب الحسينعليه‌السلام

ـ نهب الخيام

ـ سلب حرائر النبوة والإمامة

ـ امرأة من بكر بن وائل مع زوجها ينقلبان من عسكر ابن سعد ويدافعان عن نساء الحسينعليه‌السلام

ـ محاولة قتل زين العابدينعليه‌السلام

ـ إضرام النار في الخيام ، وخروج النساء مذعورات

ـ طفلان يموتان من الرعب ـ طفلتان تسحقان

ـ الناجون من القتل

ـ وطء الخيل جسد الحسينعليه‌السلام

ـ جرائم لم يشهد لها مثيل

ـ لا يقتل الحسينعليه‌السلام إلا ابن زنا

٢١٧

ـ تراجم وأنساب بعض قتلة الحسينعليه‌السلام :

ـ نسب يزيد

ـ نسب ابن زياد

ـ نسب معاوية

ـ نسب شمر

ـ ترجمة عبيد الله بن زياد

ـ ترجمة عمر بن سعد

٢١٨

الفصل السادس والعشرون

حوادث بعد الشهادة

٢١٧ ـ ترتيب الحوادث من ١٠ محرم إلى ٢٠ صفر :

استشهد الإمام الحسينعليه‌السلام بعد ظهر اليوم العاشر من المحرم سنة ٦١ ه‍.وقبل حلول الظلام تمّ السلب والنهب للحسينعليه‌السلام وخيامه ، ثم رضّوا صدره الشريف بسنابك الخيل ، ثم حملوا رأسه إلى عبيد الله بن زياد بالكوفة. ومنذ حصلت تلك المآسي المفجعة ، حدثت في الكون حوادث غريبة تنبئ عن غضب الله على القتلة الفاجرين ، وتشارك في الحزن والبكاء على مولانا الحسينعليه‌السلام ، حتى بكاه الجن والملائكة ، والحيوانات والحيتان ، والشجر والحجر ، وهو ما تكلمنا عنه في الفصل السابق.

وفي اليوم الحادي عشر من المحرم جاء الأمر بتسيير السبايا من كربلاء إلى الكوفة ، والمسافة حوالي ٧٠ كم. ثم ظل السبايا في الكوفة ثمانية أيام

في السجن [أي حتى ١٩ محرم] ، إلى أن جاء الأمر من يزيد بتسييرهم مع زين العابدينعليه‌السلام إلى الشام.

واستغرق الطريق إلى الشام ـ وهو أطول طريق آهل بالسكان يصل الكوفة بدمشق ، من جهة الموصل والجزيرة وحلب ـ على أقل تقدير اثني عشر يوما ، فدخلوا دمشق في الأول من شهر صفر.

وبعد أن أودع السبايا في الخربة عند باب الفراديس بدمشق ، ظلوا فيها زمنا غير معروف بالتحديد ، من ثلاثة أيام فصاعدا ، ثم نقلهم يزيد إلى قصره. ولما أظهر يزيد التقرب منهم أمام الناس ، سمح لهم ظاهريا بإقامة المأتم على الحسينعليه‌السلام ، فأقاموها سبعة أيام.

فإذا رجعوا مباشرة إلى المدينة ، وعرّجوا على كربلاء ، يصلونها عن طريق الصحراء المختصر في ٢٠ صفر ، موعد زيارة الأربعين للحسينعليه‌السلام .

٢١٩

وبعد مرور السبايا على كربلاء يوم الأربعين [٢٠ صفر] ، وحلولهم هناك ثلاثة أيام ، يقيمون المأتم على الحسينعليه‌السلام مع جابر بن عبد الله الأنصاري ؛ توجّهوا إلى المدينة المنورة ، فوصلوها في منتصف شهر ربيع الأول ، لأن المسافة تستغرق نحو ٢٤ يوما مع الراحة.

ويمكن تمثيل المعلومات السابقة بيانيا في الجدول التالي :

(الشكل ٦) : مخطط توزع الحوادث من ١٠ محرم إلى ١٥ ربيع الأول

الموافق لإقامة السبايا في الكوفة ، ثم مسيرهم إلى دمشق ، ثم رجوعهم إلى المدينة

هذا إذا صحّ أن السبايا وهم راجعون من دمشق إلى المدينة ، توافوا عند قبر أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام في كربلاء مع جابر بن عبد الله الأنصاري في ٢٠ صفر من سنة ٦١ ه‍ ، أي بعد أربعين يوما من استشهاد الإمام الحسينعليه‌السلام . ونحن نستبعد حدوث ذلك لضيق الوقت. وسوف نناقش هذا الموضوع في حينه إنشاء الله.

حوادث بعد ظهر يوم العاشر من المحرم

سلب الحسينعليه‌السلام

٢١٨ ـ سلب الحسينعليه‌السلام :

(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٥٩)

وأقبل القوم على سلب الحسينعليه‌السلام ، فسلبوا جميع ما كان عليه. فأخذ (إسحق بن حوية) قميصه ، و (بحر بن كعب) سراويله. وأخذ عمامته (الأخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي) وقيل (جابر بن يزيد). وأخذ برنسه (مالك بن النسر الكندي). وأخذ نعليه (الأسود بن خالد). وأخذ سيفه (القلانس النهشلي من دارم) وقيل (جميع بن الخلق الأودي) وقيل (الأسود بن حنظلة التميمي). ورأى (بجدل

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

أقول: هذا وأمثاله محمول على اضطرار صاحبّ الحاجة فتجب معونته.

[ ٢١٧٦٣ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن هودة الباهلي، عن إبراهيم بن الحسن الاحمري (١) ، عن عبدالله بن حمّاد الانصاري، عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي(٢) ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم‌السلام ) قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: من قضى لاخيه المؤمن حاجة كان كمن عبدالله دهره الحديث.

[ ٢١٧٦٤ ] ١٢ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( الإِخوان) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، وأظله الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.

[ ٢١٧٦٥ ] ١٣ - وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال(٣) : المؤمنون إخوة، يقضي بعضهم حوائج بعض(٤) ، أقضي حوائجهم يوم القيامة.

____________________

١١ - امالي الطوسي ٢: ٩٥، واورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٤١، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٣ من ابواب الدعاء.

(١) في المصدر: ابراهيم بن اسحاق بن ابي بشير الاحمري.

(٢) في المصدر: ابي بصير يحيى بن ابي القاسم الأسدي.

١٢ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٤.

١٣ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٥.

(٣) في المصدر: قال الله تعالي.

(٤) في المصدر زيادة: [ و ].

٣٦١

[ ٢١٧٦٦ ] ١٤ - وعن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له: اذكر هل لك من حسنة، فيقول(١) : مالي من حسنة، إلّا أنّ فلاناً عبدك المؤمن مر بي فطلب مني ماء يتوضأ به ليصلّي، فأعطيته، فيدعى بذلك المؤمن فيذكره ذلك، فيقول: نعم يا رب(٢) ، فيقول الربّ تبارك وتعالى: قد غفرت لك، ادخلوا عبدي الجنة.

[ ٢١٧٦٧ ] ١٥ - وعن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ لله عباداً يحكمهم في جنّته، قيل:( ومن هم؟) (٣) قال: من قضى لمؤمن حاجة بنيّة(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

١٤ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٦.

(١) في المصدر زيادة: يا رب.

(٢) في المصدر زيادة: مررت به فطلبت منه فاعطاني، فتوضأت فصليت لك.

١٥ - مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٧.

(٣) في المصدر: يا رسول الله ومن هولاء الذين يحكمهم الله في جنته؟

(٤) في المصدر: بينه [ وبينه ].

(٥) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة، وفي الباب ١٨ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الأبواب ٢٦ و ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٧ من هذه الأبواب.

٣٦٢

٢٦ - باب استحباب اختيار قضاء حاجة المؤمن على غيرها من القربات، حتّى العتق والطواف والحج المندوب

[ ٢١٧٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن زياد عن الحكم بن أيمن، عن صدقة الاحدب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة، وخير من حُملان ألف فرس في سبيل الله.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن زياد مثله(١) .

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بإسناده مثله (٢) .

[ ٢١٧٦٩ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن زياد، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لقضاء حاجة امرئ مؤمن أحبّ إلى الله من عشرين حجّة، كلّ حجة ينفق فيها صاحبها مئة ألف.

[ ٢١٧٧٠ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن أيمن، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من طاف بالبيت أُسبوعاً كتب الله عزّ وجلّ له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة.

____________________

الباب ٢٦

فيه ٧ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٥٤ / ٣.

(١) الكافي ٢: ١٥٥ / ذيل حديث ٣.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٥٤ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٦، واورد نحوه في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٤، وفي الحديث ٧ من الباب ٤١ من ابواب الطواف.

٣٦٣

قال: وزاد فيه إسحاق بن عمار: وقضى له ستّة آلاف حاجة، قال: ثمّ قال: وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتّى عد عشراً.

[ ٢١٧٧١ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: من طاف بهذا البيت طوافا واحدا، كتب الله له ستة آلاف حسنة، ومحى عنه ستة آلاف سيئة، ورفع له ستة آلاف درجة، حتّى إذا كان عند الملتزم فتح له سبعة أبواب من أبواب الجنة، قلت: جعلت فداك هذا الفضل كلّه في الطواف؟ قال: نعم، وأخبرك بأفضل من ذلك، قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف حتّى بلغ عشراً.

[ ٢١٧٧٢ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الخارقي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتّى تقضى له، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك مثل أجر حجّة وعمرة مبرورتين، وصوم شهرين من أشهر الحرم، وإعتكافهما في المسجد الحرام، ومن مشى فيها بنية ولم تقض، كتب الله له بذلك مثل حجّة مبرورة، فارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٧٣ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن ربيع، عن محمّد بن سنان، عن أبي الأغرّ النخاس (١) قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: قضاء حاجة

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٨، وأورد نحوه في الحديث ١٠ من الباب ٤ من ابواب الطواف.

٥ - الكافي ٢: ١٥٦ / ٩.

٦ - امالي الصدوق: ١٩٦ / ١.

(١) في المصدر: ابي الاعز النحّاس

٣٦٤

المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها، وعتق ألف رقبة لوجه الله، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها.

[ ٢١٧٧٤ ] ٧ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: مشي المسلم في حاجة أخيه المسلم، خير من سبعين طوافاً بالبيت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطواف(١) ، وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٧ - باب استحباب السعي في قضاء حاجة المؤمن، قضيت أو لم تقض

[ ٢١٧٧٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مشي الرجل في حاجة أخيه المؤمن يكتب له عشر حسنات، وتمحى عنه عشر سيئات، وترفع له عشر درجات، قال: ولا أعلمه إلّا قال: ويعدل عشر رقاب، وأفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام.

____________________

٧ - مصادقة الإِخوان: ٦٦ / ١.

(١) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ٤، وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الحديث ١١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢٧ وفي الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١.

٣٦٥

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً نحوه (١) .

[ ٢١٧٧٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: إن لله عباداً في الارض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً فرّح الله قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٧٧ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن رجل، عن أبي عبيدة الحّذاء قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من مشى في حاجة أخيه المسلم أظلّه الله بخمس وسبعين ألف ملك، ولم يرفع قدماً إلّا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها سيّئة، ويرفع له بها درجة، فإذا فرغ من حاجته كتب الله عزّ وجلّ له بها أجر حاج ومعتمر.

[ ٢١٧٧٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كفى بالمرء اعتماداً على أخيه أن ينزل به حاجته.

[ ٢١٧٧٩ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يمشي لاخيه المؤمن في حاجته، إلّا كتب الله عزّ وجلّ له بكلّ خطوة حسنة، وحط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، وزيد بعد ذلك عشر حسنات، وشفع في عشر حاجات.

____________________

(١) المقنع: ٩٧.

٢ - الكافي ٢: ١٥٧ / ٢، ومصادقة الإِخوان: ٧٠ / ٨.

٣ - الكافي ٢: ١٥٧ / ٣، ومصادقة الإِخوان: ٦٦ / ٣.

٤ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٨.

٥ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٥.

٣٦٦

[ ٢١٧٨٠ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي أيّوب الخراز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم، طلب وجه الله، كتب الله عزّ وجلّ له ألف ألف حسنة، يغفر فيها لاقاربه ومعارفه وجيرإنّه وإخوانه، ومن صنع اليه معروفاً في الدنيا، فاذا كان يوم القيامة قيل له: ادخل النار فمن وجدته فيها صنع اليك معروفاً في الدنيا فأخرجه باذن الله عزّ وجلّ، إلّا أن يكون ناصبياً.

[ ٢١٧٨١ ] ٧ - وعن علي، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن أبي جميلة، عن ابن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال: الله عز وجل: الخلق عيالي، فأحبهم إلي ألطفهم بهم وأسعاهم في حوائجهم.

[ ٢١٧٨٢ ] ٨ - وعنهم، عن ابن خالد(١) ، عن بعض أصحابه، عن أبي عمارة قال: إنّا روّينا أنّ عابد بني إسرائيل، كان إذا بلغ الغاية في العبادة، صار مشّاء في حوائج الناس، عانياً بما يصلحهم.

[ ٢١٧٨٣ ] ٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن جعفر بن عبدالله، عن عمرو بن خالد، عن محمّد بن يحيى المدني، قال: سمعت جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: من كان في حاجة أخيه المسلم، كان الله في حاجته ما كان في حاجة اخيه.

____________________

٦ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٦، ومصادقة الإِخوان: ٦٨ / ٤.

٧ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١٠.

٨ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١١.

(١) في المصدر: احمد بن محمّد بن خالد، عن ابيه.

٩ - امالي الطوسي ١: ٩٤.

٣٦٧

[ ٢١٧٨٤ ] ١٠ - وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن سعيد الثقفي، عن محمّد بن سلمة الاموي، عن محمّد بن القاسم الاموي، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: أوحى الله إلى داود( عليه‌السلام ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فاحكمه(١) في الجنة، قال داود: يا ربّ وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال: عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم(٢) ، أحبّ قضاءها، قضيت له أم لم تقض.

محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( الإِخوان) بإسناده عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ٢١٧٨٥ ] ١١ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبدالله عمره.

وروى الصدوق أيضاً في كتاب( الإِخوان) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (٤) ، وروى جملة من الاحاديث السابقة أيضاً(٥) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

____________________

١٠ - امالي الطوسي ٢: ١٢٩.

(١) في المصدر زيادة: بها.

(٢) في المصدر: المومن.

(٣) مصادقة الإِخوان: ٦٦ / ٢.

١١ - مصادقة الإِخوان: ٦٨ / ٦.

(٤) راجع مصادقة الإِخوان من ص ٦٦ الى ص ٦٨.

(٥) راجع مصادقة الإِخوان: ٤٤، ٥٢، ٥٤، ٦٠، ٦٢، ٧٠.

(٦) تقدم في الاحاديث ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ من الباب ٢٢ وفي البابين ٢٥ و ٢٦ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٧) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الباب ٢٨ وفي الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه

٣٦٨

٢٨ - باب استحباب اختيار السعي في حاجة المؤمن على العتق والحج والعمرة والاعتكاف والطواف المندوبات

[ ٢١٧٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن صدقة رجل من أهل حلوان(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لئن أمشي في حاجة أخ لي مسلم أحبّ إلي من أن أعتق ألف نسمة، وأحمل في سبيل الله على ألف فرس مسرجة ملجمة.

[ ٢١٧٨٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم، فاجتهد فيها، فأجرى الله على يديه قضاءها كتب الله عزّ وجلّ له حجّة وعمرة، وإعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما، وإن اجتهد(٢) ولم يجر الله قضاءها على يديه، كتب الله عزّ وجلّ له حجّة وعمرة.

[ ٢١٧٨٨ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض

____________________

= الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٤.

(١) في المصدر: عن صدقة، عن رجل من اهل حلوان

٢ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٧.

(٢) في المصدر زيادة: فيها.

٣ - الكافي ٢: ١٥٨ / ٩.

٣٦٩

أصحابنا، عن صفوان الجمال قال: كنت جالساً مع أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إذ دخل عليه رجل من أهل مكّة يقال له: ميمون، فشكي اليه تعذُّر الكراء عليه، فقال لي: قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي، فقال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما صنعت في حاجة اخيك؟ فقلت: قضاها الله بأبي أنت وأُميّ، فقال: أما أنك إن تعين أخاك المسلم أحبّ إليّ من طواف اسبوع بالبيت مبتدئاً، ثمّ قال: إنّ رجلاً أتى الحسن بن علي( عليهما‌السلام ) فقال: بأبي أنت وأُمّي أعنّي على قضاء حاجة، فانتعل وقام معه فمرّ على الحسين( عليه‌السلام ) وهو قائم يصلّي، فقال: أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك؟ قال: قد فعلت بأبي أنت وأمي فذكر إنّه معتكف، فقال: أما لو إنّه أعانك كان خيراً له من اعتكافه شهراً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه.

٢٩ - باب استحباب تفريج كرب المؤمن

[ ٢١٧٨٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من اغاث أخاه المؤمن اللهفان(٢) عند جهده، فنفس كربته، وأعإنّه على نجاح حاجته، كتب الله عزّ وجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من الله، يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته، ويدّخر له

____________________

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٢ وفي الباب ٤٢ من ابواب الطواف وفي البابين ٢٦ و ٢٧ من هذه الأبواب.

الباب ٢٩

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٩ / ١، وثواب الاعمال: ١٧٩ / ١ و ٢٢٠ / ١.

(٢) في الكافي زيادة: اللهثان.

٣٧٠

إحدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله.

[ ٢١٧٩٠ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن ذريح قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة، وهو معسر، يسرّ الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة، قال: والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه، فانتفعوا بالعظة، وارغبوا في الخير.

[ ٢١٧٩١ ] ٣ - ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله إلّا إنّه قال: أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا، وكرب يوم القيامة وقال: من يسرّ على مؤمن وهو معسر يسّر الله له حوائجه. وذكر الباقي مثله، وروى الذي قبله، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد مثله.

ورواه أيضاً عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد نحوه.

[ ٢١٧٩٢ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم، عن مسمع أبي سيار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من نفّس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة، سقاه الله من الرحيق المختوم.

____________________

٢ - الكافي ٢: ١٦٠ / ٥.

٣ - ثواب الاعمال: ١٦٣ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٥٩ / ٣.

٣٧١

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم مثله (١) .

[ ٢١٧٩٣ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أعان مؤمناً نفس الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة، واحدة في الدنيا، واثنتين وسبعين كربة عند كربه(٢) العظمى، قال: حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.

[ ٢١٧٩٤ ] ٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من فرج عن مؤمن فرّح الله(٣) قلبه يوم القيامة.

[ ٢١٧٩٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - قال: ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة، واثنتين وسبعين كربة من كرب الدّنيا، أهونها المغص(٤) .

[ ٢١٧٩٦ ] ٨ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن

____________________

(١) ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١.

٥ - الكافي ٢: ١٥٩ / ٢.

(٢) في المصدر: كربته.

٦ - الكافي ٢: ١٦٠ / ٤.

(٣) في المصدر زيادة: عن.

٧ - الفقيه ٤: ١٠ / ١.

(٤) في نسخة: المغفرة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر. والمغص: وجع في البطن. ( القاموس المحيط - مغص - ٢: ٣١٨ ).

٨ - ثواب الاعمال: ١٧٨ / ١.

٣٧٢

محمّد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن شرحبيل بن سعد الانصاري، عن أسيد بن حضيرة(١) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أغاث أخاه المسلم حتّى يخرجه من هم وكربة وورطة كتب الله له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وأعطاه ثواب عتق عشر نسمات، ودفع عنه عشر نقمات، وأعدّ له يوم القيامة عشر شفاعات.

[ ٢١٧٩٧ ] ٩ - وفي( عيون الأخبار) و( معاني الأخبار) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهم‌السلام ) قال: أوحى الله إلى داود( عليه‌السلام ) إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فادخله الجنة، قال: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يفرّج عن المؤمن كربه، ولو بتمرة، فقال داود( عليه‌السلام ) : يارب، حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه مثله (٢) .

[ ٢١٧٩٨ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: من كفارت الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب.

[ ٢١٧٩٩ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: أُسيد بن حضيرة.

٩ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٣ / ٨٤، ومعاني الأخبار: ٣٧٤ / ١.

(٢) قرب الإِسناد: ٥٦.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ١٥٦ / ٢٣.

١١ - امالي الطوسي ١: ١٠٥.

٣٧٣

المفيد، عن الحسين بن محمّد التمار، عن محمّد بن القاسم الانباري، عن أبيه، عن الحسين بن سليمان، عن أبي جعفر الطائي، عن وهب بن منبّه أنه قرأ في الزبور: يا داود اسمع مني ما أقول والحقّ أقول، وأتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة، قال داود: يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: من فرج عن عبد مسلم، قال داود: إلهي لذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٠ - باب استحباب الطاف المؤمن واتحافه

[ ٢١٨٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن هاشم، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاه، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ومن تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة.

[ ٢١٨٠١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن

____________________

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الحديث ٨ من الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٣ من الباب ٤٧ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٢، وفي الحديثين ٦ و ٢٠ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ١٢ و ١٤ من الباب ٢٦ من ابواب المائدة، وفي الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٢ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

الباب ٣٠

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٤ / ١.

٢ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٢.

٣٧٤

جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من قال لاخيه: مرحباً، كتب الله له مرحباً إلى يوم القيامة.

[ ٢١٨٠٢ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن نصر بن إسحاق، عن الحارث بن النعمان، عن الهيثمّ بن حماد، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما في أُمّتي عبد ألطف أخاه في الله، بشيء من لطف، إلّا ألطفه الله من خدم الجنة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن نصر بن إسحاق نحوه (١) .

[ ٢١٨٠٣ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن المفضل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة، قلت: وأي شيء التحفة؟ قال: من مجلس ومتكا وطعام وكسوة وسلام فتتطاول الجنّة مكافاة له، ويوحي الله عزّ وجلّ اليها: أنّي قد حرّمت طعامك على أهل الدنيا، إلّا على نبي أو وصي نبي، فاذا كان يوم القيامة أوحى الله عزّ وجلّ إليها، أن كافئي أوليائي بتحفهم، فيخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ، فاذا نظروا إلى جهنّم وهولها وإلى الجنّة وما فيها طارت عقولهم، وامتنعوا أن يأكلوا، فينادي مناد من تحت العرش: ان الله عزّ وجلّ قد حرم جهنم على من أكلّ من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون.

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٤.

(١) ثواب الأعمال: ١٨١ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٧.

٣٧٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣١ - باب استحباب إكرام المؤمن

[ ٢١٨٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى،( عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عيسى) (٣) ، عن يونس، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فإنّما أكرم الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٨٠٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أكرم أخاه المؤمن(٤) بكلمة يلطفه بها، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه( من الرحمة) (٥) ما كان في ذلك.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدالله بن محمّد الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٦) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب الاتي.

الباب ٣١

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ١٦٤ / ٣.

(٣) في المصدر: عن احمد بن محمّد بن عيسى

٢ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٥.

(٤) في المصدر: المسلم.

(٥) في ثواب الأعمال: والرحمة ( هامش المخطوط )، وفي المطبوع: بالرحمة.

(٦) ثواب الأعمال: ١٧٨ / ١.

٣٧٦

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٢ - باب استحباب البر بالمؤمن، والتعاون على البر

[ ٢١٨٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ مما خص الله به المؤمن، أن يعرفه بر إخوانه وإن قل، وليس البر بالكثرة، وذلك أن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه:( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) (٣) ثمّ قال:( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحونَ ) (٤) ومن عرفه الله عزّ وجلّ بذلك أحبّه، ومن أحبّه الله تبارك وتعالى وفّاه أجره يوم القيامة بغير حساب، ثمّ قال: يا جميل، إرو هذا الحديث لإِخوانك فإنّه ترغيب في البر.

[ ٢١٨٠٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن أسلم، عن محمّد بن علي بن عدي قال: أملى علي محمّد بن سليمان عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : احسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه، إلّا خمش وجه إبليس وقرح قلبه.

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢٧ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٤ من الباب ٦٧، وفي الاحاديث ٨ و ١٩ و ٢٢ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١ من الباب ١٤٥، وفي الحديث ٥ من الباب ١٤٦ من ابواب احكام العشرة.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٣٢

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٦، واورد صدره وذيله في الحديث ٤٠ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

(٣) و (٤) الحشر ٥٩: ٩.

٢ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٩.

٣٧٧

[ ٢١٨٠٨ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال:( رحم الله ولداً أعان والديه على بره) (٣) ، ورحم والداً أعان ولده على برّه، ورحم الله جاراً أعان جاره على برّه، رحم الله رفيقاً أعان رفيقه على برّه، ورحم الله خليطاً أعان خليطه على بره، ورحم الله رجلاً أعان سلطانه على برّه.

وفي( المجالس) عن علي بن الحسين بن شاذويه، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه مثله (٤) .

[ ٢١٨٠٩ ] ٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمّد قال: أكثر ما كان يوصينا به أبو عبدالله( عليه‌السلام ) البر والصلة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

____________________

٣ - ثواب الأعمال: ٢٢١ / ١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) امالي الصدوق: ٢٣٧ / ٥.

٤ - قرب الإِسناد: ٢١.

(٣) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٧، من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ١٢ من الباب ١٣، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٨، وفي الباب ٥٠ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الحديثين ٢ و ٣٥ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب، وفي الحديث ٥ من الباب ١٠٤، وفي الحديثين ٢٢ و ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الاحاديث ١ - ٤ من الباب ١٢٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديثين ٥ و ٨ من الباب ٧٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الحديث ٧ من الباب ١ وفي الحديث ٧ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

٣٧٨

٣٣ - باب وجوب الستر على المؤمن، وتكذيب من نسب اليه السوء إلى أن يتيقن

[ ٢١٨١٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد(١) ، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة.

[ ٢١٨١١ ] ٢ - محمّد بن الحسين الرضا في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: أيّها الناس من عرف من أخيه وثيقة في(٢) دين، وسداد طريق فلا يسمعنّ فيه أقاويل الرجال أما إنّه قد يرمي الرامي، وتخطئ السهام، ويحيك(٣) الكلام، وباطل ذلك يبور، والله سميع وشهيد( ألا إنّه ما بين الحق والباطل) (٤) إلّا أربع أصابع، وجمع أصابعه ووضعها بين اذنه وعينه، ثمّ قال: الباطل أن تقول: سمعت، والحقّ أن تقول: رأيت.

[ ٢١٨١٢ ] ٣ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن.

____________________

الباب ٣٣

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٨.

(١) في نسخة: احمد بن محمّد ( هامش المخطوط ) وفي المطبوع: محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن الفضيل

٢ - نهج البلاغة ٢: ٣٢ / ١٣٧.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: ويحيل.

(٤) في المصدر: اما إنّه ليس بين الباطل والحق.

٣ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٢ / ٢٢٠.

٣٧٩

[ ٢١٨١٣ ] ٤ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك(١) سوءاً وانت تجد لها في الخير محتملا.ً

أقول: وتقدّم ما يدلّ ذلك في العشرة(٢) وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٣٤ - باب استحباب خدمة المسلمين ومعونتهم بالجاه وغيره

[ ٢١٨١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن أبان، عن صالح بن أبي الاسود رفعه عن أبي المعتمر قال: سمعت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أيّما مسلم خدم قوماً من المسلمين إلّا أعطاه الله مثل عددهم خداماً في الجنة.

[ ٢١٨١٥ ] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الله فرض التمحّل(٥) في القرآن، قلت: وما التمحّل(٦) جعلت فداك؟ قال: أن يكون وجهك

____________________

٤ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٨ / ٣٦٠، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٦١ من ابواب احكام العشرة.

(١) في المصدر: احد.

(٢) تقدم في الحديثين ٢ و ٥ من الباب ١٥١ وفي الاحاديث ٢٠ و ٢١ و ٢٢ من الباب ١٥٢ وفي الباب ١٥٧ وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من ابواب احكام العشرة.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢١ وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ٨ من ابواب آداب الحمّام.

(٤) يأتي في الحديثين ١ و ١٣ من الباب ٤١ من ابواب الشهادات.

الباب ٣٤

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٦ / ١.

٢ - تفسير القمي ١: ١٥٢.

(٥) في نسخة: التحمّل ( هامش المخطوط ) وكذلك المطبوع. وتمحّل: إحتال ( الصحاح - محل - ٥: ١٨١٧ ).

(٦) في المصدر: وما التحمّل.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397