وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 159637
تحميل: 6708


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 159637 / تحميل: 6708
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

محمّد بن عبد العزيز، عن محمّد بن مسلم(١) .

أقول: ويأتي مايدلّ على ذلك(٢) .

٨٣ - باب وجوب الندم على الذنوب

[ ٢٠٩٨٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن القاسم بن عروة، عن أبي العباس، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من سرته حسنته وسائته سيئته فهو مؤمن.

[ ٢٠٩٨٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ الرجل ليذنب الذنب فيدخله الله به الجنة، قلت: يدخله الله بالذنب الجنة؟ قال: نعم إنّه يذنب فلا يزال خائفاً ماقتاً لنفسه فيرحمه الله فيدخله الجنة.

[ ٢٠٩٨٤ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن إسماعيل بن سهل، عن حماد، عن ربعي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ الندم على الشر يدعو إلى تركه.

____________________

(١) ثواب الأعمال: ٢١٣ / ١.

(٢) يأتي في الباب ٨٣ من هذه الأبواب.

وتقدم مايدل على الإِقرار بالذنب في الباب ٤٨ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢٦ من أبواب الطواف.

الباب ٨٣

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٨٣ / ٦.

٢ - الكافي ٢: ٣١١ / ٣.

٣ - الكافي ٢: ٣١٢ / ٧.

٦١

[ ٢٠٩٨٥ ] ٤ - وعنه، عن علي بن الحسين الدقاق، عن عبدالله بن محمّد، عن أحمد بن عمر، عن زيد القتات، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما من عبد أذنب ذنباً فندم عليه، إلّا غفر الله له قبل أن يستغفر، وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف أنّها من عند الله إلّا غفر الله له قبل أن يحمده.

[ ٢٠٩٨٦ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الندامة توبة.

[ ٢٠٩٨٧ ] ٦ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي الجهضمي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كفى بالندم توبة.

[ ٢٠٩٨٨ ] ٧ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب الخزاز، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : أربع من كنّ فيه كمل إيمانه، ومحصت عنه ذنوبه(١) : من وفى لله بما جعل على نفسه للناس، وصدق لسانه مع الناس، واستحيى من كلّ قبيح عند الله وعند الناس، ويحسن خلقه مع أهله.

[ ٢٠٩٨٩ ] ٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن محمّد التمار، عن محمّد بن القاسم الانباري، عن

____________

٤ - الكافي ٢: ٣١٢ / ٨.

٥ - الفقيه ٤: ٢٧٢ / ٨٢٨.

٦ - الخصال: ١٦ / ٥٧.

٧ - المحاسن: ٨ / ٢١.

(١) في المصدر زيادة: ولقي ربه وهو عنه راض.

٨ - أمالي الطوسي ١: ١٠٥.

٦٢

أبيه، عن الحسين بن سليمان الزاهدي(١) قال: سمعت ابا جعفر الطائي الواعظ يقول: سمعت وهب بن منبه يقول: قرأت في زبور داود أسطرا منها ما حفظت، ومنها ما نسيت، فممّا حفظت قوله: يا داود، اسمع مني ما أقول والحقّ أقول: من أتاني وهو(٢) مستحي من المعاصي التي عصاني بها غفرتها له وأنسيتها حافظيه الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

٨٤ - باب وجوب ستر الذنوب وتحريم التظاهر بها

[ ٢٠٩٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن العباس مولى الرضا( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: المستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة، والمذيع بالسّيئة مخذول، والمستتر بالسيئة مغفور له.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن عيسى، عن عبّاس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول وذكر مثله(٤) .

وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن صندل، عن ياسر، عن

____________________

(١) في المصدر: الحسين بن سلمان الزاهد

(٢) في المصدر زيادة: يحبني أدخلته الجنة، ياداود اسمع مني ما أقول والحقّ أقول: من أتاني وهو

(٣) تقدم في الحديث ١١ من الباب ٤٧، وفي الباب ٨٢ من هذه الأبواب.

ويأتي مايدلّ عليه في الحديث ٩ من الباب ٨٥، وفي الحديث ٤ من الباب ٨٧، وفي الحديث ٣ من الباب ٩٤ من هذه الأبواب.

الباب ٨٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٣١٢ / ١.

(٤) ثواب الأعمال: ٢١٣ / ١

٦٣

اليسع بن حمزة، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وذكر نحوه(١) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٨٥ - باب وجوب الاستغفار من الذنب والمبادرة به قبل سبع ساعات

[ ٢٠٩٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان المرادي(٤) قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن إلّا هالك: يهم العبد بالحسنة فيعملها فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته، وإن هو عملها كتب الله له عشراً، ويهم بالسيئة أن يعملها فإن لم يعملها لم يكتب عليه شيء، وإن هو عملها أُجّل سبع ساعات، وقال: صاحبّ الحسنات لصحاب السيّئات، وهو صاحبّ الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها فإن الله عزّ وجلّ يقول:( إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (٥) او

____________________

(١) الكافي ٢: ٣١٢ / ٢.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣٩ من أبواب الصدقة، وفي الحديثين ٤، ٥ من الباب ١٥٤ من أبواب أحكام العشرة.

(٣) يأتي في الباب ١٦ من أبواب مقدمات الحدود، وفي الحديث ١ من الباب ٤، وفي الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف.

الباب ٨٥

فيه ١٨ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٣١٣ / ٤.

(٤) في المصدر: فضل بن عثمان المرادي.

(٥) هود ١١: ١١٤.

٦٤

الاستغفار فإنّ قال: أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذا الجلال والإِكرام وأتوب إليه، لم يكتب عليه شيء وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيّئات: اكتب على الشقي المحروم.

[ ٢٠٩٩٢ ] ٢ - وبالإسناد عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من عمل سيّئة أُجّل فيها سبع ساعات من النهار فإن قال: أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحي القيوم وأتوب اليه، ثلاث مرّات لم تكتب عليه.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن أبي علي الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان، عن أبي أيّوب مثله(١) .

[ ٢٠٩٩٣ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عدّة من أصحابنا رفعوه قالوا قال: لكلّ شيء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار.

[ ٢٠٩٩٤ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حمران، عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ العبد إذا أذنب ذنباً أُجّل من غدوة إلى اللّيل، فإن استغفر الله لم تكتب عليه.

[ ٢٠٩٩٥ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، وعن أبي علي الأشعري ومحمّد بن يحيى

____________________

٢ - الكافي ٢: ٣١٨ / ٥.

(١) الكافي ٢: ٣١٧ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٣١٨ / ٨، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٩٢ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٢: ٣١٧ / ١، الزهد: ٧٠ / ١٨٧.

٥ - الكافي ٢: ٣١٧ / ٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٩٠ من هذه الأبواب ولم نعثر عليه في كتاب الزهد.

٦٥

جميعاً، عن الحسن بن إسحاق(١) ، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجّله الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتب عليه سيّئة الحديث.

[ ٢٠٩٩٦ ] ٦ - وبالإِسناد عن علي بن مهزيار، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن حفص قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما من مؤمن يذنب ذنباً إلّا أجّله الله سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شيء، وإن هو لم يفعل كتب عليه سيّئة، فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنّك قلت: ما من عبد يذنب ذنباً إلّا أجّله الله سبع ساعات من النهار، فقال: ليس هكذا قلت، ولكنّي قلت: ما من مؤمن وكذلك كان قولي.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) نحوه(٢) .

ورواه الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن النضر بن سويد (٣) ، والذي قبله عن فضالة، والذي قبلهما عن ابن أبي عمير مثله.

[ ٢٠٩٩٧ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن أبيه، عن الحميري عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن معبد، عن علي بن

____________________

(١) في المصدر: الحسين بن إسحاق.

٦ - الكافي ٢: ٣١٨ / ٩.

(٢) قرب الإِسناد: ٢.

(٣) الزهد ٦٩: ٨٥.

٧ - أمالي الصدوق: ٣٧٦ / ٥.

٦٦

سليمان النوفليّ، عن فطر بن خليفة، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: لـمّا نزلت هذه الآية( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله فا ستغفروا لذنوبهم ) (١) صعد ابليس جبلا بمكة يقال له: ثور فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا اليه(٢) فقال: نزلت هذه الآية فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال: أنا لها بكذا وكذا، فقال: لست لها، ثمّ قام آخر فقال مثل ذلك، فقال: لست لها، فقال الوسواس الخنّاس: أنا لها، قال: بماذا؟ قال: أعدهم وأُمنّيهم حتّى يواقعوا الخطيئة، فاذا وقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها فوكلّه بها إلى يوم القيامة.

[ ٢٠٩٩٨ ] ٨ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل ابن مهران، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن جعفر، عن محمّد بن مسلم وغيره، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر( عليه‌السلام ) قال: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن خيار العباد؟ فقال: الذين إذا احسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا غفروا.

[ ٩٩٩ ٢٠ ] ٩ - وفي( الخصال) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يقترف في يوم وليلة أربعين كبيرة فيقول وهو نادم: أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذا الجلال والإِكرام وأسأله أن يتوب

____________________

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

(٢) في المصدر زيادة: فقالوا: ياسيدنا لم دعوتنا.

٨ - أمالي الصدوق: ١٩ / ٤، وأورده عن الكافي في الحديث ٢٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٩ - الخصال: ٥٤٠ / ١٢، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٤٧ من هذه الأبواب.

٦٧

عليّ، إلّا غفرها الله له، ثمّ قال: ولا خير فيمن يقارف كلّ يوم وليلة أربعين كبيرة.

[ ٢١٠٠٠ ] ١٠ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد ابن خالد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن جندب، عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد خيراً فأذنب ذنباً أتبعه بنقمة ويذكره الاستغفار، وإذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد شرّاً فأذنب ذنباً أتبعه بنعمة فيُنسيه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله عزّ وجلّ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّن حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (١) بالنعم عند المعاصي.

[ ٢١٠٠١ ] ١١ - وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العبّاس بن معروف، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لكلّ داء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار.

[ ٢١٠٠٢ ] ١٢ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن الحسن بن علي بن بقاح، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) (٢) والاستغفار لكم حصنين حصينين من العذاب، فمضى أكبر الحصنين وبقي الاستغفار فأكثروا منه فإنّه ممحاة للذنوب، قال الله عزّ وجلّ:( وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٣) .

____________________

١٠ - علل الشرائع: ٥٦١ / ١، وأوره صدره عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٩٠ من هذه الأبواب.

(١) الأعراف ٧: ١٨٢.

١١ - ثواب الأعمال: ١٩٧ / ١.

١٢ - ثواب الأعمال: ١٩٧ / ٣.

(٢) في المصدر زيادة: يقول: مقامي فيكم.

(٣) الأنفال ٨: ٣٣.

٦٨

ورواه الرضي في( نهج البلاغة) مرسلاً نحوه (١) .

[ ٢١٠٠٣ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثمّ بن أبي مسروق النهدي، عن إسماعيل بن سهل قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) : علّمني شيئاً إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، فقال فكتب بخطّه أعرفه: أكثر من تلاوة إنا أنزلناه، ورطب شفتيك بالاستغفار.

[ ٢١٠٠٤ ] ١٤ - وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كلّ ذنب أستغفر الله.

ورواه ابن طاووس في رسالة( محاسبة النفس) نقلاً من كتاب( الدعاء) لمحمّد بن الحسن الصفار بإسناده إلى الصادق( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢١٠٠٥ ] ١٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسن المقري (٣) ، عن عبدالله بن محمّد البصري، عن عبد العزيز بن يحيى، عن موسى بن زكريا، عن أبي خالد، عن العتبي، عن الشعبي قال: سمعت علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) يقول: العجب ممن يقنط ومعه الممحاة، قيل: وما الممحاة؟ قال: الاستغفار.

____________________

(١) نهج البلاغة ٣: ١٦٩ / ٨٨.

١٣ - ثواب الاعمال: ١٩٧.

١٤ - ثواب الاعمال: ١٩٧.

(٢) محاسبة النفس: ١٥.

١٥ - امالي الطوسي ١: ٨٦، واورده في الحديث ٧ من الباب ٢٣ من ابواب الذكر.

(٣) في المصدر: محمّد بن الحسين المقرئ.

٦٩

[ ٢١٠٠٦ ] ١٦ - وعن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن محمّد بن طاهر، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن إسماعيل، عن الحسن بن زياد، عن محمّد بن إسحاق، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : صاحبّ اليمين أمير على صاحبّ الشمال: فاذا عمل العبد سيّئة قال صاحبّ اليمين لصاحبّ الشمال: لا تعجل وأنظره سبع ساعات، فإن مضت سبع ساعات ولم يستغفر، قال: اكتب فما أقلّ حياء هذا العبد.

[ ٢١٠٠٧ ] ١٧ - وعن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن علي بن علي اخي دعبل بن علي، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنه قال: تعطّروا بالاستغفار لا تفضحنّكم روائح الذنوب.

[ ٢١٠٠٨ ] ١٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبدالله، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أربع من كنّ فيه كان في نور الله الاعظم: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلّا الله وأني رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن إذا أصابته مصيبة قال: إنّا لله وإنّا اليه راجعون، ومن إذا أصابه خيراً قال: الحمد لله رب العالمين، ومن إذا أصاب خطيئة قال: أستغفر الله وأتوب اليه.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن موسى، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن

____________________

١٦ - امالي الطوسي ١: ٢١٠.

١٧ - امالي الطوسي ١: ٣٨٢.

١٨ - المحاسن: ٧ / ١٩، واورده عن الفقيه في الحديث ٨ من الباب ٧٣ من ابواب الدفن.

٧٠

عبدالله بن علي، عن علي بن علي اللهبي(١) ، عن جعفر بن محمّد الصادق، عن آبائه (عليهم‌السلام )(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٨٦ - باب وجوب التوبة من جميع الذنوب والعزم على ترك العود أبدا ً

[ ٢١٠٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: اذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله فستر عليه في الدنيا والآخرة، قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: يُنسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، ويوحي إلى جوارحه أُكتمي عليه ذنوبه، ويوحي إلى بقاع الارض أُكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن ادريس،

____________________

(١) في ثواب الاعمال: علي بن ابي علي اللهبي.

(٢) ثواب الاعمال: ١٩٨ / ١.

(٣) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٦، وفي الحديث ٨ من الباب ٤٣، وفي الحديث ٧ من الباب ٧١ من هذه الابواب، وفي الباب ١٨ من ابواب الاغسال المسنونة، وفي البابين ٢٨، ٢٩ من ابواب الحيض، وفي الحديث ١٦ من الباب ٢، وفي الحديث ١ من الباب ٥٩ من ابواب الدعاء، وفي الحديث ٢ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب.

(٤) يأتي في الحديثين ٤، ٥ من الباب ٨٧، وفي الحديث ٣ من الباب ٨٨، وفي البابين ٨٩، ٩٢ من هذه الابواب.

الباب ٨٦

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٣١٤ / ١.

٧١

عن أحمد بن محمّد مثله، إلّا أنه قال: العبد المؤمن(١) .

وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم(٢) عن جدّه الحسن بن راشد، عن معاوية بن وهب مثله(٣) .

[ ٢١٠١٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزاز، عن محمّد بن مسلم، عن احدهما( عليهما‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ :( فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانَتَهى فَلَهُ مَا سَلَفَ ) (٤) قال: الموعظة: التوبة.

[ ٢١٠١١ ] ٣ - وبالإِسناد عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) :( يا أيّها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً ) (٥) قال: هو الذنب الذى لا يعود فيه أبدا، قلت: وأينا لم يعد؟ فقال: يا ابا محمّد ان الله يحبّ من عباده المفتن التواب.

[ ٢١٠١٢ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ) (٦) قال: يتوب العبد من الذنب ثمّ لا يعود فيه.

قال محمّد بن فضيل: سألت عنها أبا الحسن( عليه‌السلام ) فقال:

____________________

(١) ثواب الاعمال: ٢٠٥ / ١.

(٢) استظهر المصنف انه: القاسم بن يحيى.

(٣) الكافي ٢: ٣١٦ / ١٢.

٢ - الكافي ٢: ٣١٤ / ٢.

(٤) البقرة ٢: ٢٧٥.

٣ - الكافي ٢: ٣١٤ / ٤ واورده عن الزهد في الحديث ٤ من الباب ٨٩ من هذه الابواب.

(٥) التحريم ٦٦: ٨.

٤ - الكافي ٢: ٣١٤ / ٣.

(٦) التحريم ٦٦: ٨.

٧٢

يتوب من الذنب ثمّ لا يعود فيه، وأحبّ العباد إلى الله المفتنون التوّابون.

[ ٢١٠١٣ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا رفعه قال: ان الله اعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع اهل السماوات والأرض لنجوا بها: قوله عزّ وجلّ:( إنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المـُتَطَهِّرِينَ ) (١) فمن أحبّه الله لم يعذّبه وقوله:( فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيم ) (٢) وذكر الآيات وقوله:( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ الله سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) (٣) الآية.

[ ٢١٠١٤ ] ٦ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبي عبيدة، قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إن الله تبارك وتعالى أشدّ فرحاً بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله أشدّ فرحاً بتوبة عبده من ذلك الرجل براحلته حين وجدها.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن علي بن المغيرة، عن ابن مسكان، عن أبي عبيدة (٤) .

أقول: الفرح هنا مجاز وهو ظاهر.

[ ٢١٠١٥ ] ٧ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ

____________________

٥ - الكافي ٢: ٣١٥ / ٥.

(١) البقرة ٢: ٢٢٢.

(٢) غافر ٤٠: ٧.

(٣) الفرقان ٢٥: ٧٠.

٦ - الكافي ٢: ٣١٦ / ٨.

(٤) الزهد ٧٢ / ١٩٤.

٧ - الكافي ٢: ٣١٧ / ١٣.

٧٣

الله عزّ وجلّ يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها.

[ ٢١٠١٦ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن محمّد بن سنان، عن يوسف أبي يعقوب بياع الارز، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.

[ ٢١٠١٧ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: أوحى الله إلى داود النبي( عليه‌السلام ) يا داود، إنّ عبدي المؤمن إذا أذنب ذنباً ثمّ رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيى منّى عند ذكره غفرت له وأنسيته الحفظة وأبدلته الحسنة ولا أُبالي وأنا أرحم الراحمين.

[ ٢١٠١٨ ] ١٠ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن بشير، عن المسعودي قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من تاب تاب الله عليه وأمرت جوارحه أن تستر عليه وبقاع الارض أن تكتم عليه ونسيت الحفظة ما كانت كتبت(١) عليه.

[ ٢١٠١٩ ] ١١ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن

____________________

٨ - الكافي ٢: ٣١٦ / ١٠.

٩ - ثواب الاعمال: ١٥٨ / ١.

١٠ - ثواب الاعمال: ٢١٣ / ١.

(١) في نسخة: تكتب ( هامش المخطوط ).

١١ - ثواب الاعمال: ٢١٤ / ٣.

٧٤

أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إنّ لله فضولاً من رزقه ينحله من شاء من خلقه والله باسط يده عند كلّ فجر لمذنب الليل هل يتوب فيغفر له ويبسط يده عند مغيب الشمس لمذنب النهار هل يتوب فيغفر له.

[ ٢١٠٢٠ ] ١٢ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ) (١) قال: هي الإِقالة.

[ ٢١٠٢١ ] ١٣ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء (٢) عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : مثل المؤمن عند الله تعالى كمثل ملك مقرب وإن المؤمن عند الله لاعظم من ذلك وليس شيء أحبّ إلى الله تعالى من مؤمن تائب ومؤمنة تائبة.

[ ٢١٠٢٢ ] ١٤ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن رزيق البغدادي، عن علي بن محمّد بن عتيبة، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، عن آبائه(٣) ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

____________________

١٢ - معاني الاخبار: ٢١٥ / ١.

(١) التوبة ٩: ١١٧.

١٣ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٩ / ٣٣.

(٢) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

١٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧٤ / ٣٤٧.

(٣) اضاف في المصدر: عن علي بن ابي طالب.

٧٥

[ ٢١٠٢٣ ] ١٥ - وفي( الخصال) عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد، عن القاسم بن محمّد عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : لا خير في الدنيا إلّا لرجلين: رجل يزداد في كلّ يوم إحساناً، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة وأنّى له بالتوبة والله لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلّا بولايتنا أهل البيت.

[ ٢١٠٢٤ ] ١٦ - علي بن موسى بن طاووس في( مُهج الدعوات) عن الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اعترفوا بنعم الله ربكم وتوبوا إلى الله من جميع ذنوبكم فإنالله يحبّ الشاكرين من عباده.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٨٧ - باب وجوب اخلاص التوبة وشروطها

[ ٢١٠٢٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن هلال قال: سألت أبا الحسن

____________________

١٥ - الخصال: ٤١ / ٢٩.

١٦ - مُهج الدعوات: ٢٢٧.

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٦، وفي الحديثين ١٠، ١٤ من الباب ٤٠، وفي الحديث ٣ من الباب ٧٧، وفي الباب ٨٣ من هذه الابواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٣٦، وفي الحديث ٢ من الباب ٣٩ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ٢٠ من الباب ١٨ من ابواب احكام شهر رمضان.

(٢) يأتي في الابواب ٨٧، ٨٩، ٩٣، وفي الحديث ٣ من الباب ٩٥، وفي الباب ٩٦ من هذه الابواب، وفي الحديثين ١٠، ١١ من الباب ٨٦ من ابواب ما يكتسب به، وفي الباب ١٠ من ابواب النكاح المحرّم، وفي الباب ٣٠ من ابواب حد السرقة.

الباب ٨٧

فيه ٥ احاديث

١ - معاني الأخبار: ١٧٤ / ١.

٧٦

الأخير( عليه‌السلام ) عن التوبة النصوح ما هي؟ فكتب( عليه‌السلام ) : أن يكون الباطن كالظاهر وأفضل من ذلك.

[ ٢١٠٢٦ ] ٢ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبدالله بن سنان وغيره جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: التوبة النصوح أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل.

[ ٢١٠٢٧ ] ٣ - قال الصدوق: وقد روي أن التوبة النصوح هو أنّ يتوب الرجل من ذنب وينوي أن لا يعود إليه أبداً.

[ ٢١٠٢٨ ] ٤ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّ قائلاً قال بحضرته: أستغفر الله، فقال: ثكلتك أًمّك أتدري ما الاستغفار الاستغفار؟ درجة العلّيين وهو اسم واقع على ستة معان: أولها: الندم على ما مضى، والثاني: العزم على ترك العود إليه أبدا، والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى الله عزّ وجلّ أملس ليس عليك تبعة، والرابع: ان تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها والخامس: ان تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتّى يلصق الجلد بالعظم وينشو بينهما لحم جديد، والسادس: ان تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: أستغفر الله.

ورواه الديلمي في( الإِرشاد) مرسلاً (١) .

____________________

٢ - معاني الاخبار: ١٧٤ / ٣.

٣ - معاني الاخبار: ١٧٤ / ذيل حديث ٣.

٤ - نهج البلاغة ٣: ٢٥٢ / ٤١٧.

(١) إرشاد القلوب: ٤٧.

٧٧

[ ٢١٠٢٩ ] ٥ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن كميل بن زياد أنّه قال لامير المؤمنين( عليه‌السلام ) : العبد يصيب الذنب فيستغفر الله(١) فقال: يا ابن زياد التوبة، قلت: ليس؟ قال: لا، قلت: كيف؟ قال: إنّ العبد إذا أصاب ذنباً قال: استغفر الله بالتحريك، قلت: وما التحريك؟ قال: الشفتان واللسان يريد ان يتبع ذلك بالحقّيقة، قلت: وما الحقيقة؟ قال: تصديق القلب واضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه، قلت: فاذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال: لا لانك لم تبلغ إلى الاصل بعد، قلت: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال: الرجوع إلى التوبة عن الذنب الذي استغفرت منه وهي أول درجة العابدين وترك الذنب والاستغفار اسم واقع لستة معان، ثمّ ذكر الحديث نحوه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على وجوب الاخلاص(٢) .

٨٨ - باب استحباب صوم الاربعاء والخميس والجمعة للتوبة، واستحباب الغُسل والصلاة لها

[ ٢١٠٣٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ) (٣)

____________________

٥ - تحف العقول: ١٩٦، ١٩٧.

(١) في المصدر زيادة: منه فما حدّ الاستغفار.

(٢) تقدم في الحديث ٣١ من الباب ٤، وفي الباب ٨٦ من هذه الابواب، وفي الباب ٨ من ابواب مقدّمة العبادات.

الباب ٨٨

فيه ٣ احاديث

١ - معاني الاخبار: ١٧٤ / ٢.

(٣) التحريم ٦٦: ٨.

٧٨

قال: هو صوم يوم الأربعاء والخميس والجمعة.

[ ٢١٠٣١ ] ٢ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) انه قال: ما أهمنّي ذنب أُمهلت بعده حتّى أُصلي ركعتين.

[ ٢١٠٣٢ ] ٣ - الحسن بن محمّد الديلمي في( الإِرشاد) قال: قال( عليه‌السلام ) : ما من عبد أذنب ذنباً فقام فتطهر وصلّى ركعتين واستغفر الله إلّا غفر له وكان حقّاً على الله ان يقبله لانه سبحانه قال:( وَمَن يَعْمَلْ سُوءً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يَجِدِ الله غَفُوراً رَّحِيماً ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على استحباب الغُسل للتوبة في الطهارة(٢) .

٨٩ - باب جواز تجديد التوبة وصحّتها مع الإِتيان بشرائطها وان تكرر نقضها

[ ٢١٠٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن العلاء عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: يا محمّد بن مسلم، ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لـمّا يستأنف بعد التوبة والمغفرة، اما والله إنّها ليست إلّا لاهل الإِيمان، قلت: فإنعاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة، قال: يا محمّد بن مسلم، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر

____________________

٢ - نهج البلاغة ٣: ٢٢٥ / ٢٩٩.

٣ - إرشاد القلوب: ٤٦.

(١) النساء ٤: ١١٠.

(٢) تقدم في الباب ١٨ من ابواب الاغسال المسنونة.

الباب ٨٩

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٢: ٣١٥ / ٦.

٧٩

منه ويتوب ثمّ لا يقبل الله توبته؟! قلت: فإنّه فعل ذلك مراراً يذنب ثمّ يتوب ويستغفر، فقال: كلـمّا عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تقنّط المؤمنين من رحمة الله.

[ ٢١٠٣٤ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن اسماعيل، عن عبدالله بن عثمان، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله يحبّ العبد المفتن التواب ومن لا يكون ذلك منه كان أفضل.

[ ٢١٠٣٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما من مؤمن إلّا وله ذنب يهجره زماناً ثمّ يلمّ به وذلك قول الله عزّ وجلّ:( إلَّا اللَّمَمَ ) (١) وسألته عن قول الله عزّ وجلّ:( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالفَواحِشَ إلَّا اللَّمَمَ ) (٢) ؟ قال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلمّ بالذنب فيستغفر الله منه.

[ ٢١٠٣٦ ] ٤ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً ) (٣) قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبداً، قلت: وأيّنا لم يتب ويعد؟ فقال: يا أبا محمّد إنّ الله يحبّ من عباده المفتن التوّاب.

____________________

٢ - الكافي ٢: ٣١٦ / ٩.

٣ - الكافي ٢: ٣٢٠ / ٣، واورد ذيله في الحديث ١١ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

(١ و ٢) النجم ٥٣: ٣٢.

٤ - الزهد: ٧٢ / ١٩١، واورده عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٨٦ من هذه الأبواب.

(٣) التحريم ٦٦: ٨.

٨٠