العقائد الإسلامية الجزء ٤

العقائد الإسلامية7%

العقائد الإسلامية مؤلف:
تصنيف: أصول الدين
الصفحات: 523

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 523 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 196472 / تحميل: 7993
الحجم الحجم الحجم
العقائد الإسلامية

العقائد الإسلامية الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

هذا هو التلوّن والتزلزل، وعدم سكون الريح.

تلوّنٌ فظيع يجرّ إلى الكفر والارتداد، لأنّه إنكارٌ للحقّ بعد معرفته، وبغيٌ على الإمام بعد معرفة لزوم مودّته.

وقد رُوي أنّه سأله الأصبغ بن بناتة في محضر معاوية فقال له: ـ

يا صاحب رسول الله، إنّي احلفك بالله الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة، وبحقّ حبيبه محمّد المصطفى صلى الله عليه وآله إلّا أخبرتني:

أشهدتَ غديرَ خمّ؟

قال أبو هريرة: بلى شهدته.

فقال الأصبغ: فما سمعته يقول في عليّ عليه السلام؟

قال أبو هريرة: سمعته يقول: مَن كنتُ مولاه فعليٌ مولاه، اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصُر مِن نصره، واخذُل من خذله.

فقال له الأصبغ: فأنت إذاً واليت عدوّه، وعاديت وليّه.

فتنفّس أبو هريرة الصعداء، وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون (1) .

ومن عجيب التلوّن والتزلزل وعدم الثبات تزلزل الزبير بن العوّام ابن عمّة النبيّ صلى الله عليه وآله وابن عمّة أمير المؤمنين عليه السلام، لذي هو عبرة لمن اعتبر ودرسٌ لمن تدبّر.

حيث إنّه بعد سابقة إيمانه، وخدمته، وولائه لعليّ عليه السلام، أصبح محارباً له وباغياً عليه، ومؤجّجاً لفتنة الجمل والعمل الأرذل (2) .

فالصحيح الحقّ، والخُلق الأليق، أن يكون إيمان المرء ثابتاً مستقرّاً، ويكون في حياته ساكناً، غير متزلزل.

__________________

(1) لاحظ السفينة / ج 8 / ص 672، وتلاحظ لمزيد معرفة حاله ووضاعته كتب الرجال.

(2) راجع سفينة البحار / ج 3 / ص 444.

١٨١

والمطلوب هو الإيمان المستقرّ الذي أشار إليه قوله عزّ اسمه: ـ

( وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) (1) .

ويتحقّق ذلك في الإنسان بعون الله تعالى، وببركة أهل البيت عليهم السلام بملازمتهم وعدم مفارقتهم.

ففي حديث الإمام الرضا عليه السلام: ـ «مَن لزَمناه لزمناه، ومَن فارقنا فارقناه» (2) .

والمؤمن الحقيقي ثابت القدم في إيمانه، ومتصلّبٌ في عقيدته.

قال عزّ اسمه: ـ ( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ ) (3) .

وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام: ـ (المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يُستقلّ منه، والمؤمن لا يُستقلّ من دينه شيء) (4) .

__________________

(1) سورة الأنعام: الآية 98.

(2) وسائل الشيعة / ج 18 / ص 92 / باب 10 / ح 13.

(3) سورة إبراهيم: الآية 27.

(4) اُصول الكافي / ج 2 / ص 189.

١٨٢

(11)

وطيب المخالقة

المخالقة: مفاعلة من الخُلق بضمّتين، يعني: المعاشرة.

يُقال: خالَقَ القوم أي عاشرهم بخلق حَسَن.

فتكون المخالقة هنا بمعنى المعاشرة مع الناس.

والطيب: هو الحسن الذاتي، ويُطلق على ما هو طيّبٌ واقعاً وذاتاً، لذلك يطلق على العطور بأنّها طيب، ولا يقال للشيء المعطّر بأنّها طيب، بل يقال: إنّه مطيّب.

وفيها نحن فيه المعاشرة مع الناس قد تكون بسجيّة طيّبة، وقد تكون بسجيّة غير طيّبة.

وفي هذا الدّعاء الشريف عبّر الإمام عليه السلام بطيب المخالقة، ولم يقل حسن المخالقة، إشارة إلى طلب السجيّة الطيّبة الذاتيّة الواقعيّة، والعلاقة الودّية الحقيقيّة، فهي التي تكون حلية الصالحين، وزينة المتّقين.

دون العلاقة الحسنة الظاهريّة، التي قد تكون مراوغة وحيلة إذا لم تطابق قلب الإنسان وباطنه..

فإنّك ترى أنّه قد يعاشر أحدٌ مع شخصٍ، فيُحسن في معاشرته ويضاحكه

١٨٣

ويمازحه ويلاطفه بلسانه، مراوغةً مصانعةً، لا حقيقة، وهذه مخالقة غير طيّبة، بل غير حسنة كما هو المنقول عن شريح القاضي الذي ضُرب به المثل في مراوغاته ومصانعاته فقيل:

(شريح أدهى من الثعلب).

في قضيّةٍ ينقلها الشعبي، وجاء ذكره في كتاب الدميري (1) .

فالطيب من المخالقة هي التي تكون حقيقيّة واقعيّة، ويستمرّ عليها حتّى تصير سجيّة ذاتيّة، وهي المطلوبة في الدعاء الشريف.

والاُسوة والقدوة في المخالقة والمعاشرة الطيّبة مع الناس هم أهل البيت عليهم السلام الذين طابت معاشراتهم مع الناس في جيميع أدوار حياتهم، في حكومتهم وغير حكومتهم، مع أصحابهم وغير أصحابهم، مع أوليائهم وأعدائهم، حتّى مع خدّامهم.

كانت معاشراتهم معهم طيّبة حقيقيّة، وصافية صفو الماء الزلال، وصادقةً صدق الحقّ الأبلج، كما تلاحظ ذلك بوضوح في سيرتهم الغرّاء، وحياتهم المباركة.

ومن أمثلة ذلك: ـ

1 ـ أمير المؤمنين عليه السلام... ذهب إلى السوق، واشترى ثوبين، أحدهما بدرهمين، والآخر بثلاث دراهم.

فأعطى الثوب ذا الثلاث دراهم لخادمه قنبر المعاشر معه، ولبس هو عليه السلام الثوب ذا الدرهمين.

2 ـ الإمام الحسين عليه السلام.. وهب بستانه لغلامه صافي، حتّى أنّه استأذن منه لدخوله هو إلى البستان.

وهبه له لكونه غلاماً شكوراً، ومُنفقاً من طعامه على كلب البُستان، فأحسن الإمام في عشرته.

__________________

(1) حياة الحيوان / ج 1 / ص 173.

١٨٤

3 ـ الإمام الصادق عليه السلام.. أبطأ عليه خادمه ونام ويم ينجز ما طلبه الإمام منه، فسار الإمام عليه السلام في طلبه فوجده نائماً، فجلس عند رأس الخادم، يروّح له بيده حتّى لا يصيبه الحرّ.

وفي برهةٍ من الزمان كان الإمام الصادق عليه السلام مبعّداً إلى الحيرة (1) من قبل المنصور الدوانيقي الذي عادى الإمام عليه السلام، محاربةً لعلمه الإلهي، ومعارضةً لحقّه الشرعي، وإغلاقاً لباب أهل البيت عليهم السلام الذين كانوا الأصحاب الحقيقيّين لخلافة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.

وحين وجود الإمام الصادق عليه السلام في الحيرة كان معه خادمه المعلّى بن خنيس، وفي ليلة من تلك الليالي التي كانت من ليالي الصيف، أمر الإمام عليه السلام أن يُفرش له فراشه في الصحراء، ليكون نومه وعبادته هناك.

وأمرَ أن يُؤتى بسراجٍ ومركبٍ له وللمعلّى بن خنيس.

فجيء بسراجٍ وبغلةٍ وحمار..

فركب هو عليه السلام الحمار، وأمر المعلّى أن يركب البغل الذي هو أحسن من الحمار، فذهبوا إلى الصحراء، ثمّ ذهبوا من هناك إلى زيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، فتلاحظ طيب عشرته مع خادمه حيث فضّله على نفسه في المركب إيثاراً.

4 ـ الإمام الرضا عليه السلام.. كان يجلس على مائدة الطعام مع غلمانه وخَدَمه، وهو سلطان الدِّين والدّنيا والآخرة.

حتّى في حال مسموميّته وتألّمه لم يترك ذلك، بل كان يعاشرهم بأطيب المخالقة، وأفضل معاشرة.

__________________

(1) الحيرة: كانت بلدة على بُعد 5 كيلومترات من جنوب الكوفة كما في المنجد / ص 170.

١٨٥

وهكذا سائر الأئمّة المعصومين عليهم السلام، الذين هم أشرف خلق الله تعالى، ترى أنّهم كانوا يحسنون المعاشرة الطيّبة مع جميع طبقات الخلق، ويأمرون بحسن المعاشرة، وطلاقة الوجه مع المعاشرين.

ففي حديث الإمام الصادق عليه السلام قال: ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

يا بني عبد المطّلب، إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فألقوهم بطلاقة الوجه، وحُسن البُشر (1) .

وفي حديثٍ آخر: ـ

صنائع المعروف، وحُسن البُشر، يكسبان المحبّة، ويُدخلان الجنّة.. والبخل وعبوس الوجه يبعّدان من الله، ويُدخلان النار (2) .

وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال: ـ

عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس، وإقامة الشهادة، وحضور الجنائز، إنّه لابدّ لكم من الناس... (3) .

وفي حديث أبي الربيع الشامي قال: ـ

دخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام، والبيت غاصّ بأهله، فيه الخراساني، والشامي، ومن أهل الآفاق.

فلم أجد موضعاً أقعد فيه، فجلس أبو عبد الله عليه السلام وكان متّكئاً ثمّ قال: يا شيعة آل محمّد، إنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه، ومن لم يُحسن صحبة من صَحِبَه، ومخالقة مَن خالقَه، ومرافقة مَن رافقَهُ، ومجاورة مَن جاورَهُ، وممالحة مَن مالحهُ.

__________________

(1) اُصول الكافي / ج 2 / ص 84.

(2) اُصول الكافي / ج 2 / ص 85.

(3) اُصول الكافي / ج 2 / ص 464.

١٨٦

يا شيعة آل محمّد، اتّقوا الله ما استطعتم، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله (1) .

فطيب المخالقة، وحسن المعاشرة مع الناس، من الصفات الكريمة، والخصال المباركة التي تجعلنا من شيعة آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.

إذ هي من حلية الصالحين، وزينة الأتقياء..

والمتّقون الصالحون هم شيعة أهل البيت عليهم السلام.

__________________

(1) اُصول الكافي / ج 2 / ص 465.

١٨٧

١٨٨

(12)

والسَّبقِ إلى الفضيلة

السَبْق بسكون الباء هو: التقدّم...

يُقال: سَبَق إلى الشيء سبْقاً يعني: تقدّم إليه وخلَّفَ غيره.

والفضيلة: مقابل الرذيلة والنقيصة.

ومعنى الفضيلة هي الدرجة الرفيعة والمقام الرفيع.

وكذلك ما يوجب تلك الدرجة والمقام، كالإحسان إلى الخلق، وإعانة الضعيف، وكفالة اليتيم، وإغاثة الملهوف، والانتصار للمظلوم، وإطعام الطعام، ونشر العلم، وجهاد العدوّ، والمجاهدة مع النفس، وإتيان اُمور الخير، كلّ ذلك من موجبات الفضيلة.

والمطلوب في هذه الفقرة من الدعاء الشريف هو ما يكون من حلية الصالحين وزينة المتّقين، وهو استباقهم وحيازتهم قصب السبق في درك الفضائل، والأعمال الخيريّة التي توجب الفضيلة والدرجة الرفيعة.

والتسابق إلى مفاضل الأعمال، وصنائع الخيرات فضلٌ محبوب ومرغوب رُغّب فيه شرعاً وعقلاً، وكتاباً وسنّةً.

١٨٩

قال تعالى: ـ

( وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) (1) .

وقال عزّ اسمه: ـ

( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (2) .

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال: ـ

(مَن فُتح له بابٌ من الخير فلينتهزه، فإنّه لا يدري متى يُغلق) (3) .

وعن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه قال: ـ

(إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحد، ثمّ ينادي منادٍ أين أهل الفضل؟

قال: فيقوم عُنقُ من الناس، فتتلقّاهم الملائكة، فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنّا نصِلُ مَن قطَعَنا، ونُعطي مَن حَرَمنا، ونعفو عمّن ظَلَمنا.

فيُقال لهم: صدقتم، اُدخلوا الجنّة) (4) .

وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام لعمّار: ـ

(يا عمّار، أنت ربُّ مالٍ كثير؟

قال: نعم، جُعلتُ فداك.

قال عليه السلام: ـ فتؤدّي ما افترض الله عليك من الزكاة؟

قال: ـ نعم.

__________________

(1) سورة المائدة: الآية 48.

(2) سورة الواقعة: الآيتان 10 و 11.

(3) ميزان الحكمة / ج 7 / ص 444.

(4) مستدرك السفينة / ج 8 / ص 233.

١٩٠

قال عليه السلام: ـ فتصِل قرابتك؟

قال: ـ نعم.

قال عليه السلام: ـ فتصِل إخوانَك؟

قال: ـ نعم.

فقال عليه السلام: ـ يا عمّار، إنّ الماي يَفنى، والبدن يَبلى، والعمل يبقى، والديّان حيٌّ لا يموت.

يا عمّار: إنّه ما قدّمت فلن يسبقك، وما أخّرتَ فلن يلحقَك) (1) .

وفي حديثه الآخر: ـ

(أيّما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفاً فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله) (2) .

والمثلُ الأعلى، والقدوة الأسمى في السّبق إلى الفضائل هم أهل البيت عليهم السلام، وفيهم نزل قوله تعالى: ـ ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) » (3) .

فهم عليهم السلام سبقوا الناس في جميع الفضائل منذ أوّل خلقهم في عالم الذرّ، إلى آخر حياتهم في عالم الدُّنيا...

وهم السابقون إلى الله تعالى في الدُّنيا والآخرة..

سبقوا إلى الجواب ببلى، عند سؤاله تعالى: في الذرّ.

وسبقوا إلى الخيرات في الدُّنيا.

وسبقوا إلى الجنّة في الآخرة.

ومَن غير عليّ عليه السلام كان سبّاقاً إلى الفضائل؟!

__________________

(1) الكافي / ج 4 / ص 27 / ح 7.

(2) الكافي / ج 4 / ص 27 / ح 8.

(3) تفسير الصافي / ج 5 / ص 120، وإحقاق الحقّ / ج 3 / ص 114.

١٩١

أليس كان هو السابق إلى الإسلام، وكان إسلامه عن فطرة، وإسلام الناس عن كفر (1) ؟

ألم يكن هو السابق إلى تفدية نفسه المباركة لرسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة المبيت بين أربعمائة سيف من المشركين؟

وهل غيره سبق إلى الجهاد في سبيل الله، والجُهد في طاعة الله، والاجتهاد في عبادة الله؟

ولقد أجاد كافي الكفاة الصاحب بن عبّاد في وصف أمير المؤمنين عليه السلام في نثره وفي شعره.

قال في النثر الذي وصف به عليّاً وذكر نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: ـ

(صنوه الذي واخاه، وأجابه حين دعاه، وصدّقه قبل الناس ولبّاه، وساعده وواساه، وشيّد الدِّين وبناه، وهَزَم الشرك وأخزاه، وبنفسه على الفراش فداه، ومانَع عنه وحماه، وأرغَمَ من عانده وقلاه، وغسله وواراه، وأدّى دَينه وقضاه، وقام بجميع ما أوصاه، ذاك أمير المؤمنين لا سواه) (2) .

وقال في شعره في غديريّته المعروفة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام، أنشدها كمحاورةٍ سُئل فيها فأجاب في 25 بيتاً: ـ

قالت: فَمَنْ صاحبُ الدِّين الحنيف أجِب؟

فقلتُ: أحمدُ خيرُ السّادةِ الرُّسلِ

قالت: فَمَنْ بعدَه تُصفي الولاءُ له؟

قلت: الوصيّ الذي أربى على زُحلِ

قالت: فَمَنْ باتَ مِن فَوق الفراشِ فَدى؟

فقلت: أثيبُ خلقِ اللهِ في الوَهَلِ

__________________

(1) سُئل بعض العلماء: متى أسلم عليّ عليه السلام؟

فأجاب: ومتى كفر؟ حتّى يكون أسلم، إنّه جدّد الإسلام.

فهو عليه السلام وُلد على الإيمان وفطرة الإسلام ودين رسول الله صلى الله عليه وآله، وجدّده في البعثة.

(2) الكنى والألقاب / ج 2 / ص 368.

١٩٢

قالت: فَمَنْ ذا الذي آخاهُ عن مِقةٍ؟

فقلت: من حاز ردَّ الشمس في الطفلِ

قالت: فَمَنْ زُوَّج الزّهراء فاطمة؟

فقلت: أفضلُ مَن حافٍ ومُنتعلِ

قالت: فَمَنْ والدُ السبطين إذ فَرَعا؟

فقلت: سابقُ أهلِ السَبق في مَهَلِ

قالت: فَمَنْ فاز في بَدرٍ بمعجزها؟

فقلت: أضربَ خلقِ الله في القُللِ

قالت: فَمَنْ أسَدُ الأحزاب يفرسها؟

فقلت: قاتلُ عمروِ الضيغمِ البطلِ

قالت: فيومُ حُنين مَن فَرا وبَرا

فقلت: حاصدُ أهلِ الشِّركِ في عجلِ

قالت: فَمَنْ ذا دُعي للطّير يأكله؟

فقلت: أقربُ مَرضيٍّ ومُنتحِلِ

قالت: فَمَنْ تِلْوُه يومَ الكساء أجِب؟

فقلت: أفضلُ مَكسوٍ ومُشتمِلِ

قالت: فَمَنْ سادَ في يوم «الغدير» أَبِنْ؟

فقلت:: مَن كان للإسلام خيرُ وليّ

قالت: فَمفي مَن أتى في هل أتى شَرَفٌ؟

فقلتُ: أبذلُ أهلِ الأرض للنُفَلِ

قالت: فمَنْ راكعٌ زكّى بخاتمه؟

فقلت: أطعنهم مُذ كان بالاُسُلِ

قالت: فمَنْ ذا قسيمُ النار يُسهُمها؟

فقلت: مَن رأيُه أذكى من الشُّعلِ

قالت: فمَنْ باهَلَ الطّهرُ النبيُّ به؟

فقلت: تاليه في حِلٍّ ومُرتحِلِ

قالت: فمَنْ شِبْهُ هارونٍ لنعرِفُه؟

فقلت: مَن لم يُحِلْ يوماً ولم يزلِ

قالت: فمَنْ ذا غدا بابَ المدينة قُل؟

فقلت: مِن سألوهُ وهو لم يَسلِ

قالت: فمَنْ قاتَلَ الأقوامَ إذ نكثوا؟

فقلت: تفسيرُه في وقعةِ الجملِ

قالت: فمَنْ حارَبَ الأرجاسَ إذ قَسَطوا؟

فقلت: صفّين تُبدي صفحةَ العملِ

قالت: فمَنْ قارَعَ الأنْجاسَ إذ مَرَقوا؟

فقلت: معناه يومَ النّهروان جَلي

قالت: فمَنْ صاحبَ الحوضِ الشريف غداً؟

فقلت: مَن بيتُهُ في أشرف الحُللِ

قالت: فمَن ذا لواءَ الحمدِ يحملُه؟

فقلت: مَن لم يكن في الرّوع بالوَجِلِ

قالت: أكلُّ الذي قد قلتَ في رجلٍ؟

فقلت: كلُّ الذي قد قلتُ في رجلِ

قالت: فمَنْ هو هذا الفردُ سِمْهُ لنا؟

فقلتُ: ذاكَ أميرُ المؤمنينَ عليّ (1)

__________________

(1) الغدير / ج 4 / ص 40.

١٩٣

وهذه الدراسة تعطينا أنّ السبق إلى الفضيلة من مفاخر صفات الصالحين وسجايا المتّقين، المحبوبة عند ربّ العالمين، والشرع المبين، ومن موجبات عظيم الأجر والثواب في يوم الدِّين..

كلّ هذا مضافاً إلى نتائجه الحسنة في نفس هذه الحياة الدُّنيا، فإنّ السبق إلى الفضائل من صنائع المعروف التي تدفع مصارع السوء، وتحفظ الإنسان من البلايا العظيمة كما هو المجرّب المحسوس في قضايا المحسنين.

من ذلك ما حدّث بعض السادة الأجلّاء الثقات ما مضمونه: ـ

أنّه كان في بعض البلاد المقدّسة شخصٌ مؤمنٌ صالح، وكان رجلاً تاجراً متمكِّناً ثريّاً، يحبّ الخير، ويصنع الخير لمن يعرفه ومَن لا يعرفه، خصوصاً الزائرين.

رأى في بعض الأيّام أحد زوّار ذلك البلد المقدّس لم يحصّل على فندقٍ أو محلّ مسكنٍ يسكنه في مدّة زيارتهم هو وعائلته.

وكانت تلك الزيارة أوّل زيارتهم لذلك البلد المقدّس الذي لم يعرف فيه أحداً ولم يتعرّف على أحد.

وكانوا قد جلسوا على رصيفٍ في الطريق ينتظرون الحصول على غرفةٍ فارغة.

فصادفهم هذا التاجر المؤمن، وسألهم: لماذا أنتم جالسون هنا؟

قالوا: ننتظر الحصول على مكانٍ نستأجره ونسكنه.

فقال لهم: ـ لي بيتٌ واسع، ومكانٌ مناسب، ودارٌ مفروشة مع وجبات الطعام.

ففرحوا وأجابوا بالقبول، بعنوان أن يسكنوا في بيته، ثمّ يعطون له الاُجرة التي تدفع إلى الفنادق للسكن والطعام، ظنّاً منهم أنّ بيته معدّ لإيجار الزائرين.

فذهب بهم ذلك التاجر إلى بيته، وأكرمهم غاية الإكرام، وبقوا عنده عشرة أيّام، يخدمهم فيها بالإطعام والإكرام، بغاية الحفاوة والاحترام.

وحينما أرادوا الانصراف والرجوع إلى وطنهم حضّروا له النقود، لدفع ثمن

١٩٤

الإيجار والوجبات الغذائيّة، لكنّه لم يقبل منهم أيّ مال، وأدنى نقود.

وبالرغم من أنّهم أصرّوا عليه كثيراً بالقبول، لم يستجب لهم ذلك، وأجابهم بأنّي آخذ ثمن الإيجار والخدمة من الإمام عليه السلام بأكثر ممّا آخذه منكم، فليطيب خاطركم بذلك.

فتشكّروا منه، وودّعوه راجعين إلى بلدهم.

ومضت على ذلك الأيّام والسنين، ثمّ إنّ ذلك التاجر حدثت له مشكلة سياسيّة أدّت إلى أن يُسجن، ويحتمل عليه الإعدام..

واُجريت عليه لقاءات مع المسؤولين، وسؤال وجواب، ورتّبت له ملفّات شدّدت عليه الأمر.

وفي آخر الأمر جاء عنده في السجن أحد المسؤولين الكبار الذي كانت له درجة عسكريّة رفيعة، وبيده ملفّةٌ كبيرة تخصّني.

فنظر إليَّ مليّاً، ثمّ سألتي ألست أنت الحاجّ فلان، من أهل مدينة كذا، وتسكن دار كذا، في محلّة كذا؟

وأنا في كلّ المسائل اُجيبه بنعم، وتخيّلت أنّه يعرف هذه الخصوصيّات من الأسئلة التي طُرحت عليَّ سابقاً..

لكنّه قال لي: ـ أتعرفني؟

قلتُ في دهشةٍ: لا مع الأسف.

فرفع قُبّعته العسكريّة، وقال: هل عرفتني الآن؟

قلت: ملامحكم مأنوسة عندي، مَن أنتم؟

قال: أنا ذلك الشخص الذي نزلتُ مع عائلتي عندك في سنة كذا، وبقيتُ في بيتك عشرة أيّام، استضفتني فيها بكلّ كرامة.

ثمّ قال: هذه ملفّة إضبارتك التي تنتهي بإعدامك، لكن أنا اُمزّقها، واُسقط

١٩٥

حكم الإعدام قِبال ذلك العطف والإكرام، فمزّقها أمامي وحكم بتسريحي.

فنجوت من الإعدام والسجن بفضل السبق إلى ذلك العمل الخيري الذي عملته أنا محبّةً للإمام عليه السلام وزائريه.

١٩٦

(13)

وإيثار التفضّل

الإيثار: هو التقديم والاختيار على النفس.

قال تعالى: ـ ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ) أي يقدّمون عليها.

ويُقال: آثرتُ ذلك أي اخترته، وفضّلته، وقدّمته.

والتفضّل: هو الابتداء بالإحسان.

فإنّ صنع المعروف والفعل الحَسَن قد يكون جزاءً وهو الإحسان..

وقد يكون تطوّلاً وابتداءً به وهو التفضّل، ومنه المواساة.

فالتفضّل هو الابتداء بالإحسان، وابتداء المعروف.

ومن حلية الصالحين وزينة المتّقين أنّهم يقدّمون غيرَهم على أنفسهم ويبتدئون بالفضل والإحسان.

وهو مرغوبٌ وممدوح كتاباً وسنّةً.

أمّا الكتاب فقوله تعالى: ـ

( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (1) .

__________________

(1) سورة الحشر: الآية 9.

١٩٧

وقد أجمع الفريقان في أحاديثهم أنّها نزلت في الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته سلام الله عليهم (1) .

ففي حديث شيخ الطائفة الطوسي مسنداً أنّه جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع.

فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بيوت أزواجه..

فقُلن: ما عندنا إلّا الماء.

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من لهذا الرجل الليلة؟

فقال عليّ عليه السلام: أنا له يا رسول الله، وأتى فاطمة عليها السلام وقال لها: ـ

هل عندك يا بنتَ رسول الله صلى الله عليه وآله شيء؟

فقالت: ما عندنا إلّا قوت العشيّة، لكنّا نُؤثِر ضيفنا.

فقال: يا ابنة محمّد نوّمي الصبية، واطفئي المصباح.

فلمّا أصبح عليّ عليه السلام غدا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخبره الخبر، فلم يبرح حتّى أنزل الله تعالى: ـ ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (2) .

وأمّا السنّة، فيستفاد فضل الإيثار والمواساة في أحاديث بابه مثل: ـ

1 ـ حديث المفضّل قال: كنتُ عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجلٌ: في كم تجب الزكاة من المال؟

فقال له: الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد؟

فقال: اُريدهما جميعاً.

فقال: أمّا الظاهرة ففي كلّ ألف خمسة وعشرون درهماً.

__________________

(1) كنز الدقائق / ج 13 / ص 175، وإحقاق الحقّ / ج 9 / ص 144.

(2) أمالي شيخ الطائفة / ص 188.

١٩٨

وأمّا الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليه منك (1) .

2 ـ حديث السعداني عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: ـ

( فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (2) .

قال عليه السلام: ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ـ قال الله عزّوجلّ: ـ

لقد حقّت كرامتي ـ أو مودّتي ـ لمن يراقبني، ويتحابّ بجلالي..

إنّ وجوههم يوم القيامة من نور، على منابر من نور، عليهم ثيابٌ خُضر.

قيل: مّن هم يا رسول الله؟

قال: قومٌ ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، ولكنّهم تحابّوا بجلال الله، ويدخلون الجنّة بغير حساب، نسأل الله أن يجعلنا منهم برحمته (3) .

3 ـ حديث الطبرسي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: ـ

اُتيَ رسول الله صلى الله عليه وآله بأسيرين ـ يهوديّين مستحقّين للقتل ـ فأمر النبيّ بضرب عنقهما، فضُرب عنق واحدٍ منهما، ثمّ قُصد الآخر.

فنزَلَ جبرئيل فقال: ـ يا محمّد، إنّ ربّك يقرؤوك السلام، ويقول: ـ لا تقتله، فإنّه حسن الخلق سخيُّ قومه.

فقال اليهودي تحت السيف: هذا رسول ربّك يخبرك؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: نعم.

قال: والله ما ملكتُ درهماً مع أخ لي قطّ، ولا قطبتُ وجهي في الحرب، وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّك محمّد رسول الله.

__________________

(1) بحار الأنوار / ج 74 / ب 28 / ص 396 / ح 24.

(2) سورة غافر: الآية 40.

(3) بحار الأنوار / ج 74 / ب 28 / ص 396 / ح 25.

١٩٩

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا ممّن جرّه حسنُ خلقه وسخاؤه إلى جنّات نعيم (1) .

وعليه فالإيثار والمواساة فضيلة ممدوحة، وخليقة طيّبة، بدليل الكتاب والسنّة.

وأهل البيت عليهم السلام هم القدوة في إيثار التفضّل، والابتداء بالفضل والإحسان إلى الغير.

وقد آثروا على أنفسهم ثلاثة أيّام في سبيل الله مسكيناً ويتيماً وأسيراً، لا يريدون بذلك منهم جزاءً ولا شكوراً، إلّا رضا الله تعالى، فخصّهم الله بسورة الدهر، كما تلاحظه في جميع تفاسير الفريقين.

ودراسة موجزة في إنفاقاتهم تعطيك صورة واضحة عن أنّهم كانوا قمّة الخلق في الإيثار والمواساة.

من ذلك ما تقرأه في باب إنفاقات أمير المؤمنين عليه السلام (2) .

كإيثاره بالتصدّق بجميع أمواله، ووقف عيون ماءه، وتخصيص حوائطه وبساتينه للفقراء والمساكين، ولم يدّخر لنفسه ديناراً ولا درهماً، ولا حطاماً من حطام الدُّنيا.

قال أبو الطفيل: رأيت عليّاً عليه السلام يدعو اليتامى فيطعمهم العسل ويلعقهم ذلك، حتّى قال بعض أصحابه: لوددتُ أنّي كنتُ يتيماً.

في حين لم يشبع هو من خبز الشعير، ولم يأكل خبز البُرّ، وكان إدامُه الملح فقط، وربما ائتدم باللبن الحامض كما في حديث سويد بن غفلة.

وكان يقول: ـ (أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ، وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ) (3) .

__________________

(1) مشكاة الأنوار / ص 231.

(2) لاحظ بحار الأنوار / ج 41 / ص 24 / باب إنفاقات أمير المؤمنين عليه السلام.

(3) نهج البلاغة / الكتاب 45.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

مضافا الى ماذكره حول المسألة في: تفسير سورة الاخلاص والحديث وعلومه.

والنتيجة التي خلصت اليها أنه يحرم شد الرحال الى زيارة أي قبر، حتى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويحلله الى مسجده، كما يحلل زيارتهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بمعنى السلام عليه بدون شد رحال وبدون توسل به.

ووصلت الى نتيجة أن فتواه من السجن كانت مداراة بتعبيركم وتقية بتعبيرنا، وقد استعمل فيها أسلوب التعميم والاجمال ليرضي القضاة والسلطان ويخلص نفسه منهم.

لا بأس.. لو سألك شخص من مصر وهو ناو للحج، فقال لك: أنا ذاهب الى مكة والمدينة، فدلني كيف أنوي، وكيف أزور قبر النبي وشهداء أحد زيارة شرعية لا بدعية حسب فتوى ابن تيمية، فما هو الحلال وما هو الحرام؟

فبماذا تجيبه؟

صارم:

تشكر على رجوعك للحق حينما قرأت بعض كتب ابن تيمية وقررت ما قررته من أن ابن تيمية لا يجيز الاستشفاع بالأموات، أما التوسل بهم فكما ذكرت في تقسيمي أعلاه.

وبالرغم من ذلك فلي عتب عليك حينما قلت: ووصلت الى نتيجة أن فتواه من السجن كانت مداراة بتعبيركم، وتقية بتعبيرنا، وقد استعمل فيها أسلوب التعميم والاجمال ليرضي القضاة والسلطان، ويخلص نفسه منهم ) لأن ذلك موضوع آخر ليس هذا مجال نقاشه، وأنا أرد قولك عليك لأن هذا الإمام الجهبذ قد وقف نفسه لله، ولا يمكن أن يفعل ذلك.

ولك تحياتي وشكري على اعترافك بالحق. هدانا الله واياك الى المحجة البيضاء التى لا يزيغ عنها إلا هالك.

العاملي:

لقد تشعب الموضوع بمداخلات الآخرين...

وقد سألتك عن شد الرحال لاثبت لك تناقض فتاوي ابن تيمية فيها، وسأترك

٥٠١

مطالبتك بالجواب فعلاً، وأجيبك عن التوسل والاستشفاع ومعناهما عندنا وعندكم واحد.

فالتوسل الجائز عند امامكم هو التوسل بدعاء النبي في حياته فقط، ومعناه أنه الآن لا يجوز حتى بدعائه، كما لا تجوز مخاطبته لأنه ميت.

أما عندنا فالتوسل جائز ومستحب بالنبي وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بذاته الشريفة وكل صفاته الربانية ومقامه المحمود، وكذا مخاطبته والطلب منه أن يدعو ربه أو يشفع الى ربه في الحاجة أو الجنة.. كل ذلك جائز وبعضه مستحب.

ولا فرق عندنا في ذلك بين حياته وبعد وفاته، لأنه حي عند ربه، يسمع كلامنا باذن ربه، إلا أن يحجب الله كلام من لا يحبه عنه.

وهذا التوسل ليس فيه أي شائبة شرك، لأنا نعتقد أنه عبد الله ورسوله ليس له من الأمر شيء إلا ما أعطاه الله، ولا يملك شيئاً من دون الله، بل كل ما يملكه فهو من الله تعالى.

وطلبنا منه وتوسلنا به ليس دعاء له من دون الله، بل هو دعاء الله وطلب من الله وحده، والطلب من الرسول أن يكون واسطة وشفيعا الى ربه.

ودليلنا على ذلك: الآيات والأحاديث الصحيحة التي أجازته وحثت عليه.. وقد أشرت لك الى أننا لم نخترع ذلك من عندنا، ولا عندنا هواية لأن نضم الى الطلب من الله مباشرة الطلب منه تعالى بواسطة، ولا الأمر الينا حتى نختار هذا الأسلوب في دعائنا وعبادتنا أو ذاك..

بل الأمر كله له عز وجل، وقد قال لنا ( اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة ). وقال ( أولئك يبتغون اليه الوسيلة أيهم أقرب ) وقال ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول ) وقال عن أبناء يعقوب ( يا أبانا استغفر لنا ) كما روينا ورويتم الأحاديث الصحيحة الدالة في رأي علماء المذاهب ومذهبنا.

فهل اشكالكم علينا لأنا نطيع ربنا ونتبع الواسطة والوسيلة التي أمرنا بها.. ولا نتفلسف عليه ونقول له: نريد أن ندعوك مباشرة، فلا تجعل بيننا وبينك واسطة!!

٥٠٢

لقد أمر عز وجل رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكون موحداً بلا شروط ويطيعه مهما أمره حتى لو قال له لقد اتخدت ولدا لي فاعبده!!

( قل إن كان لله ولد فأنا أول العابدين ) ولكنه سبحانه أخبرنا أنه لم يتخذ صاحبة ولا ولدا!!

لكن أخبرنا أنه جعل رسوله وآله شفعاء اليه، وأمرنا أن نتوسل بهم ونستشفع بهم في الدنيا والآخرة.

أما نسبتي الى ابن تيمية تجويز التوسل في سجنه، فلم تكن افتراء والعياذ بالله، بل اعتمدت على عبارته المتقدمة في سجنه، وكذلك اعتمد عليها السبكي في كتابه ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام ) وأبو حامد المرزوق في كتابه ( التوسل بالرسول وجهلة الوهابية ) وغيرهما كثير.. وذكر عنه ابن كثير أصرح منها.

ولا أقول إن هؤلاء العلماء قد افتروا عليه فهم من أهل البحث والدقة.. ولكنهم اعتمدوا على تلك العبارات المجملة التي كتبها!

ونحن الشيعة حساسون من كل ما يكتب بالإكراه أو شبه الإكراه، ولا نقول بصحة نسبة الرأي الصادر من صاحبه في ظروف الإكراه وشبهه.. ونفتي ببطلان البيع المكره عليه، وكذا البيعة.

لذلك بعد قراءتي الشاملة لما كتبه في الموضوع قلت أن ابن تيمية لم يجوز التوسل، رغم عبارته المذكورة.

ولكني لا أوافقه على رأيه، لأن دليل علماء المذاهب أقوى من دليله..

ثم دليلنا في اعتقادي أقوى من أدلة علماء المذاهب.. وشكرا.

صارم:

سؤالي: لماذا تشد الرحال الى القبور؟

فأجبت للاستشفاع!!

لماذا تستشفع بهم؟

٥٠٣

فأجبت لأن لي ذنوباً!!

ما الذي يعمله الميت لك؟

أرجو أن تجيب بصراحة عن هذا السؤال وبلا اطالة.

العاملي:

كان سؤالك: لماذا تشد الرحال الى القبور؟

وجوابه: أننا نشد الرحال لزيارة من ثبت عندنا استحباب زيارته كالنبي وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم..

فالغرض لنا ولكل المسلمين من شد الرحال والسفر هو الزيارة، وقد لا يعرف بعضهم الاستشفاع أبداً، بل يقول أنا ذاهب لزيارة النبي. وقد يستشفع بهم الزائر وقد لا يستشفع، بل يسلم عليه ويصلى عنده ويدعو الله تعالى بدون استشفاع.

- وسألتنى: لماذا تستشفع بهم؟

- فضربت لك مثلاً في طلب شفاعتهم بالمغفرة، وأضيف هنا: أن النبي صلوات الله عليه وآله له مقام عظيم أكرمه به ربه في الدنيا والآخرة، ومن اكرامه له أن المسلم إذا طلب من ربه حاجة مستشفعاً به وكانت مستجمعة للشروط الأخرى، قضاها له. فالتوسل والاستشفاع طلب من الله تعالى وحده بجاه نبيه، وليس طلباً من النبي الذي هو مخلوق مثلنا، ليس له من الأمر شيء إلا ما أعطاه الله.

وسألت: ما الذي يعمله الميت لك؟

وجوابه أن النافع الضار هو الله تعالى وحده لا شريك له، والميت والحي وكل المخلوقات لا تملك لي ولا لأنفسها نفعاً ولا ضرا، إلا ما ملكها الله تعالى.. ومن اعتقد بأن أحداً له بنفسه ذرة من ذلك فهو مشرك بالله تعالى. ولكن الله تعالى هو الذي جعل هذا المقام لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمرنا بأن نبتغي اليه الوسيلة بالعمل، وبتشفيع رسوله في حاجاتنا في الدنيا والآخرة.

ومع الأسف أن بعضكم ما زال يتصور أن شد الرحال إنما تكون بنية الاستشفاع

٥٠٤

والتوسل، وأن الاستشفاع والتوسل طلب من النبي ودعاء له بدل الله تعالى!!

ونعوذ بالله من ذلك، ونعوذ به ممن يتهم المسلمين بذلك بدون دليل!!

صارم:

معذرة لتأخري، وأعود مرة أخرى لموضوعنا وأقول:

هل لك أن تفرق بين فعل الشيعة وبين فعل المشركين في جاهليتهم عند قبورهم؟

فالمشركون يقرون بالربوبية، وإنما كفروا بتعلقهم بالملائكة والأنبياء لأنهم يقولون ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله )؟

أرجو أن تفرق لى باختصار. تحياتي لك.

العاملي:

الكفار والمشركون اتخذوا آلهة وأولياء من دون الله تعالى. والضالون اتخذوا اليه وسيلة من دونه، لم يأمر بها ولم ينزل بها سلطانا..

أما نحن فنوحده ونطيعه ونبتغي اليه الوسيلة التي أمرنا بها، وهي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.

والذين ينتقدوننا لم يفرقوا في موضوع التوسل والشفاعة بين ما هو من الله تعالى وما هو من دونه!!

وفي الفرق بينهما يكمن الكفر والايمان، والهدى الضلال.

انتهت المناقشة، ولم يجب بعد ذلك المدعو صارم!

**

تمّ بحمد الله المجلد الرابع من العقائد الإسلامية، ويليه المجلد الخامس في مسائل العصمة، إن شاء الله تعالى.

٥٠٥

٥٠٦

فهرس أهم المصادر

١- القرآن الكريم

٢- إثبات الهداة - الحر العاملي - توفي ١١١٤ - طبعة قم.

٣- الإحتجاج - الشيخ الطبرسي - توفي ٥٤٨ - طبعة النجف الأشرف.

٤- إحقاق الحق - السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري مكتبة المرعشي - قم ١٣٧٦ هـ.

٥- أخبار مكة - محمد بن عبد الله الأزرقي - توفي ٢٢٣ - قم - مصورة عن طبعة دار الأندلس - لبنان.

٦- الاختصاص - الشيخ المفيد - توفي ٤١٣ - جماعة المدرسين بقم - ١٤٠٦.

٧- إختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - الشيخ الطوسي - توفي ٤٦٠ - تحقيق السيد مهدي الرجائي - مؤسسة آل البيت عليهم السلام - ١٤٠٤.

٨- الإرشاد - الشيخ المفيد - توفي ٤١٣ - المكتبة العلمية الإسلامية - طهران.

٩- الاستيعاب - ابن عبد البر - توفي ٤٦٣هـ - تحقيق علي محمد البجاوي - دار الجيل - بيروت ١٤١٢هـ.

١٠- أسد الغابة - ابن الأثير - توفي سنة ٦٣٠ - تحقيق: محمد البنا ومحمد عاشور ومحمد فايد - دار إحياء التراث العربي - بيروت.

١١- الإعتصام - الشاطبي - دار المعرفة - بيروت.

١٢- الإعتقادات - الشيخ الصدوق - توفي ٣٨١ - تحقيق غلام رضا المازندراني - المطبعة العليمة - قم ١٤١٢.

١٣- الاعلام - الشيخ المفيد - توفي ٤١٣ هـ تحقيق الشيخ محمد الحسون - الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م - دار المفيد - بيروت.

١٤- إعلام الورى - الشيخ الطبرسي - توفي ٥٤٨ - دار الكتب الإسلامية - تهران - تقديم السيد محمد مهدي الخرسان - الطبعة الثالثة.

٥٠٧

١٥- الافصاح - الشيخ المفيد - توفي ٤١٣ هـ - تحقيق مؤسسة البعثة - ١٤١٢.

١٦- الأغاني - أبو الفرج الأصفهاني - تحقيق لجنة من الأدباء - الطبعة الثامنة ١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م دارالثقافة - بيروت.

١٧- إكمال الكمال - ابن ماكولا - توفي ٤٧٥ - دار الكتاب الإسلامي - القاهرة.

١٨- أمالي الطوسي - محمد بن الحسن الطوسي - توفي ٤٦٠ هـ - تحقيق - مؤسسة البعثة - الطبعة الأولى ١٤١٤ هـ - دار الثقافة - قم.

١٩- أمالي المفيد - الشيخ المفيد - توفي ٤١٣ - تحقيق حسين استاد ولي - علي أكبر غفاري - نشر جماعة المدرسين - قم.

٢٠- الامام الصادق والمذاهب الأربعة - أسد حيدر - مكتبة الصدر - طهران - ١٤١١ هـ.

٢١- الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - توفي ٣٢٩ - تحقيق مدرسة الإمام المهدي - الطبعة الأولى.

٢٢- الأنساب - عبد الكريم السمعاني - توفي ٥٦٢ - دار الجنان - بيروت.

٢٣- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - توفي ١١١١ - مؤسسة الوفاء - بيروت.

٢٤- البداية والنهاية - ابن كثير الدمشقي - توفي ٧٧٤ - إحياء التراث العربي - بيروت.

٢٥- بصائر الدرجات - الحسن الصفار القمي - توفي ٢٩٠ - شركة طباعة الكتاب - قم.

٢٦- البعث والنشور للبيهقي - توفي ٤٥٨ - مركز الخدمات والأبحاث الثقافية - بيروت - تحقيق الشيخ عامر أحمد حيدر.

٢٧- بغية الطلب - ابن العديم - توفي ٦٦٠ هـ - تحقيق د. سهيل زكار - مؤسسة البلاغ - بيروت.

٢٨- تاريخ ابن معين - يحيى بن معين - توفي ٧٤٨ - تحقيق عبد الله أحمد حسن - دار القلم - بيروت.

٢٩- تاريخ الإسلام - الذهبي - توفي ٧٤٨ - تحقيق عمر عبد السلام تدمري - دار الكتاب العربي - بيروت - الطبعة الثانية ١٤١١.

٣٠- تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - توفي ٤٦٣ - المكتبة السلفية - المدينة المنورة.

٣١- تاريخ دمشق لابن عساكر - محمد بن مكرم - توفي ٧١١ هـ - دار الفكر - دمشق.

٥٠٨

٣٢- تاريخ الطبري - محمد بن جرير الطبري - توفي ٣١٠ - إحياء التراث العربي - بيروت.

٣٣- التاريخ الكبير - محمد بن إسماعيل البخاري - توفي ٢٥٦ - المكتبة الاسلامية - أزدمير - ديار بكر - تركية.

٣٤- تاريخ المدينة المنورة - عمر بن شبه النميري - توفي ٢٥٦ - دار الفكر - قم - عن طبعة جدة.

٣٥- تأويل الآيات - علي الحسيني الاسترابادي - مؤسسة النشر الاسلامي - قم ١٤٠٤ هـ.

٣٦- تحف العقول - ابن شعبة الحراني - من أعلام القرن الرابع - جماعة المدرسين بقم - الطبعة الثانية ١٤٠٤.

٣٧- الترغيب والترهيب - المنذري - توفي ٦٥٦ - دار الفكر - لبنان ١٤٠٨ - ١٩٨٨ م.

٣٨- تذكرة الخواص - سبط بن الجوزي الحنفي - توفي ٦٥٤ - طبعة قم.

٣٩- تذكرة الموضوعات - محمد طاهر الهندي الفتني - توفي ٩٨٦ هـ.

٤٠- تفسير التبيان - الشيخ الطوسي - توفي ٤٦٠ - إحياء التراث العربي - بيروت.

٤١- تفسير العياشي - محمد بن عياش السلمي - توفي ٣١٠ - المكتبة العلمية - طهران.

٤٢- تفسير الفخر الرازي - الفخر الرازي - طبعة مصورة - مكتب الاعلام الاسلامي - طهران.

٤٣- تفسير فرات - فرات بن إبراهيم الكوفي - توفي ٣٠٠ - تحقيق محمد الكاظم المحمودي الطبعة الأولى - ١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م.

٤٤- تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - توفي ٣٢٩ - طبعة النجف - العراق.

٤٥- تفسير الميزان - السيد محمد حسين الطباطبائي - منشورات مؤسسة الأعلمي - بيروت.

٤٦- تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - توفي ١١١٢ - مؤسسه اسماعيليان - قم.

٤٧- تنزيه الأنبياء - الشريف المرتضى - توفي ٤٣٦ هـ - منشورات الشريف الرضي - قم.

٤٨- تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - توفي ٤٦٠ - دار الكتب الاسلامية - طهران.

٤٩- تهذيب التهذيب - ابن حجر العسقلاني - توفي ٥٨٢ - دار الفكر - بيروت.

٥٠- الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي - توفي ٥٦٠ هـ - تحقيق نبيل رضا علوان - طبعة ثانية - الناشر مؤسسة انصاريان - قم.

٥١- ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - توفي ٣٨١ - قدم له السيد محمد مهدي الخرسان - مصور عن طبعة النجف - منشورات الرضي بقم - الطبعة الثانية - ١٣٦٨.

٥٠٩

٥٢- الجمل - الشيخ المفيد - توفي ١٤١٣ هـ - مكتبة الأسدي - قم.

٥٣- حواشي الشرواني - الشرواني وابن قاسم الهندي - توفي ١١١٨ هـ - دار إحياء التراث العربي - بيروت.

٥٤- حياة الصحابة - محمد يوسف الكاندهلوي - توفي ١٣٨٤ هـ - دار المعرفة - بيروت.

٥٥- الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - توفي ٥٧٣ هـ -نشر مؤسسة الامام المهدي - قم.

٥٦- الخصال - الشيخ الصدوق - توفي ٣٨١ - طبعة جماعة المدرسين بقم.

٥٧- خصائص الأئمة - الشريف الرضي - توفي ٤٠٦ هـ - تحقيق دكتر محمد هادي الأميني - مجمع البحوث الاسلامية.

٥٨- الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - توفي ٩١١ - دار الفكر - بيروت.

٥٩- دلائل النبوة - البيهقي - توفي ٤٥٨ - دار الكتب العلمية - بيروت.

٦٠- رحلة ابن بطوطة - ابن بطوطة - دار التراث - بيروت - ١٣٨٨ - ١٩٦٨ م.

٦١- رشفة الصادي - السيد أبو بكر شهاب الدين العلوي الحضرمي - تحقيق السيد علي عاشوردار الكتب العلمية - بيروت.

٦٢- الروض الأنف - السهيلي - توفي ٥٨١ - تحقيق عبد الرؤوف سعد - دار الفكر - بيروت.

٦٣- الرياض النضرة في مناقب العشرة - أبو جعفر أحمد الشهير بالمحب الطبري - دار الكتب العلمية - بيروت.

٦٤- الزهد - الحسين بن سعيد الكوفي - القرن الثالث - تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان - العلمية - قم - ١٢٩٩ هـ.

٦٥- سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني - توفي ٢٧٥ - دار الفكر - بيروت.

٦٦- سنن أبي داود - سليمان بن الأشعث السجستاني - توفي ٢٧٥ - دار الفكر - بيروت.

٦٧- سنن الترمذي - محمد بن عيسى الترمذي - توفي ٢٧٩ - دار الفكر - بيروت.

٦٨- السنن الكبرى - أحمد بن الحسين البيهقي - توفي ٤٥٨ - دار الفكر - بيروت.

٦٩- سنن النسائي - أحمد بن شعيب النسائي - توفي ٢٠٣ - دار الفكر - بيروت.

٧٠- السيرة الحلبية - علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي - دار الفكر - بيروت.

٥١٠

٧١- روضة الواعظين - الفتال النيسابوري - توفي ٥٠٨ - منشورات الشريف الرضي - قم.

٧٢- ديوان دعبل الخزاعي - تحقيق د. ابراهيم الأميوني - دار الكتب العلمية - بيروت.

٧٣- ذخائر العقبى - أحمد بن عبد الله الطبري - توفي ٦٩٤ هـ - عن نسخة دار الكتب المصرية و نسخة الخزانة التيمورية - مكتبة السندي.

٧٤- كتاب السنة - عمرو بن أبي عاصم الضحاك - توفي ٢٨٧ هـ - تحقيق محمد ناصر الدين الألباني - الطبعة الثالثة - المكتب الاسلامي - بيروت.

٧٥- سير أعلام النبلاء - شمس الدين الذهبي - توفي ٧٤٨ - مؤسسة الرسالة - بيروت.

٧٦- الشافي - الشريف المرتضى - توفي ٤٣٦ - طبعة مؤسسة الصادق - تهران.

٧٧- شرح الأخبار - القاضي المغربي - توفي ٢٦٣ - طبعة قم.

٧٨- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - توفي ٦٥٦ هـ - تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم - منشورات مكتبة السيد المرعشى - ودار إحياء الكتب العربية.

٧٩- شعب الإيمان - البيهقي - توفي ٤٥٨ - دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى ١٤١٠ تحقيق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول.

٨٠- الشفا - القاضي عياض - توفي ٥٤٤ هـ - تحقيق حسين عبد الحميد نيل - شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت.

٨١- شواهد التنزيل - الحاكم النيسابوري الحسكاني - تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي - مؤسسة الطبع والنشر - ايران ١٤١١ هـ.

٨٢- صحيح ابن حبان - علاء الدين علي بن بلبان القاسمي - توفي ٣٥٤ هـ - تحقيق شعيب الأرنؤوط - طبعة ثانية ١٤١٤ هـ - مؤسسة الرسالة.

٨٣- صحيح البخاري - محمد بن اسماعيل البخاري - توفي ٢٥٦ - دار الفكر - بيروت.

٨٤- الصحيح في شرح العقيدة الطحاوية - حسن السقاف - دار الإمام النووي - الأردن.

٨٥- صحيح مسلم - مسلم ابن الحجاج النيسابوري - توفي ٢٦١ - دار الفكر - بيروت.

٨٦- صحيفة الإمام الرضا - الشيخ جواد القيومي - معاصر - مطبعة امير - قم - تحقيق ونشر مؤسسة الامام المهدي - قم.

٨٧- الصحيفة السجادية - أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام - مؤسسة الامام المهدي عليه السلام - قم.

٥١١

٨٨- الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي النباطي البياضي - توفي ٨٧٧ هـ - تحقيق محمد الباقر البهبودي - المكتبة المرتضوية لاحياء التراث.

٨٩- صفة الصفوة - ابن الجوزي - توفي ٥٩٧ - تحقيق عبد الرحمن اللاذقي وحياة شيحا - الطبعة الأولى - دار المعرفة - بيروت - ١٤١٥.

٩٠- الصواعق المحرقة - أحمد بن حجر الهيثمي - شركة الطباعة الفنية المتحدة - مصر.

٩١- عارضة الأحوذي شرح الترمذي - ابن العربي المالكي - توفي ٥٤٣ - احياء التراث العربي - بيروت - الطبعة الأولى ١٤١٥ - ١٩٩٥ م.

٩٢- العقد الفريد - ابن عبد ربه الأندلسي - توفي ٣٢٨ - دار مكتبة الهلال - بيروت.

٩٣- علل الشرائع - الشيخ الصدوق - توفي ٣٨١ - مكتبة الداوري - قم.

٩٤- عمدة القاري - العيني - توفي ٨٥٥ هـ - دار الفكر - بيروت.

٩٥- العوالم - الشيخ عبد الله البحراني - توفي ١١٣٠ هـ.

٩٦- كتاب العين - الخليل الفراهيدي - توفي ١٧٥ - طبعة ايران عن طبعة مؤسسة دار الهجرة.

٩٧- عيون أخبار الرضا - الصدوق - توفي سنة ٣٨١ - منشورات الأعلمي طهران - ١٣٩٠.

٩٨- غاية المرام - السيد هاشم البحراني - توفي ١١١٤ - طبعة قديمة - ايران.

٩٩- الغدير - الشيخ عبد الحسين الأميني - ١٣٩٠ - مؤسسة الأعلمي بيروت - الطبعة الأولى.

١٠٠- فتح الباري في شرح البخاري لابن حجر - توفي ٨٥٢ - دار احياء التراث العربي - بيروت - الطبعة الرابعة ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م.

١٠١- فتح الملك العلي - ابن الصديق المغربي - توفي ١٣٨٠ مكتبة أمير المؤمنين - اصفهان.

١٠٢- فردوس الأخبار - ابن شيرويه الديلمي - توفي ٥٠٩ - دار الكتاب العربي - لبنان.

١٠٣- الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - توفي نحو ٦٦٠ هـ - المكتبة الحيدرية - نجف ١٩٦٢.

١٠٤- فضائل الصحابة - أحمد بن شعيب النسائي - توفي ٢٤١ هـ - دار الكتب العلمية - بيروت.

١٠٥- الطبقات - ابن سعد - توفي ٢٣٠ - طبعة ليدن ١٣٢٢.

١٠٦- طبقات الحنابلة - القاضي محمد بن ابي يعلى - دار المعرفة - بيروت.

١٠٧- طبقات الشافعية الكبرى - عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي - توفي ٧٧١ - احياء الكتاب العربية - القاهرة - تحقيق عبد الفتاح الحلو.

٥١٢

١٠٨- الكافي – محمد بن يعقوب الكليني – توفي ٣٢٩ – دار الكتب الإسلامية – طهران.

١٠٩- الكامل للجرجاني – أبي احمد عبد الله بن عدي الجرجاني – دار الكتب العلمية – بيروت – ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م – تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود.

١١٠- كفاية الأثر – الخزاز القمي الرازي – تحقيق السيد عبد اللطيف الحسيني الكوهكمري الخوئي – انتشارات بيدار – قم.

١١١- كفاية الطالب – أبي الله محمد بن يوسف محمد محمد القرشي الشافعي – توفي ٦٥٨ هـ - تحقيق محمد هادي الأميني – دار احياء تراث أهل البيت – طهران.

١١٢- كمال الدين – الشيخ الصدوق – توفي ٣٨١ – طبعة جماعة المدرسين – قم.

١١٣- كنز العمال – المتقي الهندي – توفي ٩٧٥ – مؤسسة الرسالة – السعودية.

١١٤- لسان الميزان – ابن حجر العسقلاني – توفي ٥٨٢ – مؤسسة الأعلمي – بيروت.

١١٥- كتاب المجروحين – محمد بن حبان التميمي – توفي ٣٥٤ – طبعة الباز – مكة المكرمة.

١١٦- مجمع البحرين – الشيخ الطريحي – توفي ١٠٨٥ – مكتب نشر الثقافة الاسلامية – طهران.

١١٧- مجمع البيان في تفسير القرآن – لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي – تحقيق – مؤسسة الأعلمي – بيروت.

١١٨- مجمع الزوائد – نور الدين الهيثمي – توفي ٨٠٧ – دار الكتب العلمية – بيروت.

١١٩- المجموع – محيي الدين بن شرف النووي – توفي ٦٧٦ – دار الفكر – بيروت.

١٢٠- المحاسن – أحمد بن محمد القادر البرقي – توفي ٢٧٤ هـ - تحقيق السيد جلال الدين الحسيني – دار الكتب الاسلامية.

١٢١- مختصر تاريخ دمشق – ابن منظور – توفي ٧١١ هـ - دار الفكر – دمشق – اختصرته وحققته سكينة الشهابي.

١٢٢- مدينة المعاجز – السيد هاشم البحراني – توفي ١١٠٧ هـ - تحقيق مؤسسة المعارف الاسلامية – الشيخ عزت الله الحولاني الهمداني – طبعة الأولى – مطبعة بهمن.

١٢٣- المراجعات – السيد شرف الدين – توفي ١٣٧٧ – الجمعية الإسلامية – بيروت.

١٢٤- مسائل علي بن جعفر – علي بن الامام جعفر الصادق عليه السلام – تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام – الناشر المؤتمر العالمي للامام الرضا عليه السلام – ١٤٠٩.

٥١٣

١٢٥- مستدرك الحاكم – الحاكم النيسابوري – توفي ٤٠٥ – دار المعرفة – بيروت.

١٢٦- مستدرك الوسائل – المحقق النوري – توفي ١٣٢٠ – مؤسسة آل البيت عليهم السلام - قم.

١٢٧- المسترشد – محمد بن جرير الطبري (الشيعي) – توفي ٤٠٠ – طبعة قم.

١٢٨- المسند – الإمام أحمد بن حنبل – توفي ٢٤١ – دار صادر – بيروت.

١٢٩- مسند أبي يعلي – أحمد بن علي المهنى التميمي – توفي ٣٠٧ هـ - تحقيق حسين سليم أسد – دار المأمون للتراث.

١٣٠- المسند الجامع – تحقيق الدكتور عواد – دار الجبيل – بيروت – الشركة المتحدة – الكويت.

١٣١- مصابيح السنة – البغوي – توفي ٥١٦ – الطبعة الأولى – دار المعرفة – بيروت.

١٣٢- مصباح المتهجد – الشيخ الطوسي – توفي ٤٦٠ – طبعة قديمة – ايران.

١٣٣- المصنف – ابن أبي شيبة – توفي ٢٣٥ – دار الفكر – لبنان.

١٣٤- المصنف – عبد الرزاق الصنعاني – توفي ٢١١ – من منشورات المجلس العلمي – بغداد.

١٣٥- معاني الأخبار – الشيخ الصدوق – توفي ٣٨١ – تحقيق علي أكبر الغفاري – جماعة المدرسين بقم.

١٣٦- معجم أحاديث الامام المهدي – الشيخ علي الكوراني معاصر – مؤسسة المعارف الاسلامية – چاب بهمن – قم – طبعة الأولى.

١٣٧- المعجم الأوسط – سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني – توفي ٣٦٠ هـ - تحقيق ابراهيم الحسيني – دار الحرمين.

١٣٨- المعجم الصغير – سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني – توفي ٣٦٠ هـ - دار الكتب العلمية – بيروت.

١٣٩- المعجم الكبير – سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني – توفي ٣٦٠ هـ - تحقيق عبد المجيد السلفي – الطبعة الثانية – إحياء التراث العربي – بيروت ١٤٠٦ – ١٩٨٥ م.

١٤٠- مغني المحتاج – محمد الشربيني الخطيب – توفي ٩٧٧ هـ - دار احياء التراث العربي – بيروت.

١٤١- مفردات غريب القرآن – الراغب الاصفهاني – توفي ٥٠٢ هـ - طبعة طهران عن مطبعة مصر.

١٤٢- مقاتل الطالبيين – أبو الفرج الأصبهاني – توفي ٣٥٦ هـ - تحقيق كاظم المظفر – طبعة المكتبة الحيدرية في النجف.

٥١٤

١٤٣- المقنعة – الشيخ المفيد – توفي ٤١٣ – طبعة جماعة المدرسين بقم – ١٤١٠.

١٤٤- الملاحم والفتن – رضي الدين بن طاووس – الطبعة الأولى ١٤١٢ هـ - منشورات الشريف الرضي – قم.

١٤٥- المناقب – الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي – توفي ٥٦٨ هـ - تحقيق مالك المحمودي – الطبعة الثانية – مؤسسة النشر الاسلامي.

١٤٦- مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – توفي ٥٨٨ – تحقيق لجنة من أساتذه النجف – المطبعة الحيدرية – النجف.

١٤٧- مناقب أمير المؤمنين عليه السلام – محمد بن سليمان الكوفي – توفي نحو ٣٠٠ – تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي – مجمع إحياء الثقافة الاسلامية.

١٤٨- من لا يحضره الفقيه – الشيخ الصدوق – توفي ٣٨١ هـ - طبعة جماعة المدرسين بقم.

١٤٩- ميزان الاعتدال – شمس الدين الذهبي – توفي ٧٤٨ هـ - دار المعرفة – بيروت.

١٥٠- النصائح الكافية – السيد محمد بن عقيل – توفي ١٣٥٠ هـ - طبعة أولى ١٤١٢ – دار الثقافة.

١٥١- الهداية – الشيخ الصدوق – توفي ٣٨١ – تحقيق الشيخ محمد الخراساني – المكتبة الإسلامية طهران – ١٣٧٧.

١٥٢- وسائل الشيعة – الحر العاملي – توفي ١١١٤ – تحقيق مؤسسة آل البيت لاحياء التراث بقم، وطبعة إحياء التراث العربي – بيروت.

١٥٣- وفيات الأعيان – حققه د. إحسان عباس – منشورات الشريف الرضي – قم – ١٣٦٤ هـ.

١٥٤- وقعة صفين – نصر بن مزاحم – توفي ٢١٢ هـ - تحقيق عبد السلام محمد هارون – طبعة الثانية ١٣٨٢ هـ - الناشر المؤسسة العربية الحديثة.

١٥٥- ينابيع المودة – سليمان بن ابراهيم القندوزي – توفي ١٢٩٤ هـ - تحقيق السيد علي جمال أشرف الحسيني – دار الأسوة.

٥١٥

٥١٦

الفهرس

مقدمة ٣

الفصل الرابع عشر ٥

شفاعة أحد شيعة أهل البيت عليهم‌السلام.... ٥

أويس القرني أحد كبار الشفعاء ٥

أويس خير التابعين. ٦

خير التابعين صارت: من خير التابعين!! ٨

هل أن كلمة ( من ) إضافة أموية؟! ٨

كان أويس أسمر اللون جسيماً مهيباً ٩

صورة من تزاحم المسلمين على أويس.. ١١

شعاره الصدق والجد في أمر الله تعالى. ١١

وهو صاحب مدرسة في شكر نعم الله تعالى. ١٢

زاهد يضرب بزهده المثل. ١٢

زاهد يحمل هم الفقراء ويتصدق عليهم حتى بطعامه وثيابه ١٣

وقد ربى أويس تلاميذ على سيرته ١٦

رأيه في الحكّام غير علي عليه‌السلام.... ١٦

اضطهاد مخابرات الخلافة لأويس.. ١٧

أويس من شيعة علي عليه‌السلام.... ٢٠

صاحب البصيرة الزاهد، شجاعٌ مجاهد. ٢٢

نسب أويس القرني ونسبته ٢٣

عشيرة الأويسات أو اللويسات السورية ٢٥

روايات لقائه بعمر واستغفاره له ٢٥

روايات توجب الشك في استغفاره لعمر ٣٠

من هم الذين خاطبهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في البشارة بأويس؟ ٣٥

آراء شاذّة وأخرى مشبوهة الهدف في أويس: ٣٧

١ - حاولوا إعطاء شخصية أويس لعدوي وأموي. ٣٧

٢ - والبخاري ضعف أويساً ولم يقبل روايته! ٣٨

٥١٧

٣ - ومتشددة الحنابلة قللوا من مقام أويس! ٤٠

٤ - وفضلوا أموياً على أويس القرني! ٤١

٥ - ثم حاولوا إنكار شهادة أويس في صفين. ٤٢

٦ - وجعلوا له قبرين في الشام ليبعدوه عن صفين. ٤٨

٧ - وزعم بعضهم أن قبر أويس طار من الأرض.. ٤٩

٨ - ورووا عن مالك أنه أنكر وجود أويس.. ٥٠

آراء مضادة مغالية في أويس القرني! ٥٢

رووا أنه أوصى الى هرم بن حيان وبكى على عمر ٥٣

وادعوا أن أويساً ورث خرقة التصوف ثم ورثها لموسى الراعي. ٥٧

صورة عن أويس القرني من مصادرنا روائح الجنة تفوح من قرن! ٥٨

خير التابعين وَنَفَسُ الرحمن. ٥٩

كان راعي إبل فصار الشفيع الموعود ٥٩

أويس من أركان التشيّع لعلي عليه‌السلام.... ٥٩

أويس ختام المسك الموعود في حرب الجمل. ٦١

أويس ختام المسك الموعود في حرب صفين. ٦٤

متفرقات عن أويس.. ٦٦

من الأدعية المروية عن أويس.. ٦٨

شفاعة أويس القرني لمئات الألوف أو الملايين. ٧٢

نتيجــة ٧٦

الفصل الخامس عشر ٧٩

النواصب مطرودون من الشفاعة والجنة ٧٩

حكم النواصب في الفقه الإسلامي. ٧٩

علي عليه‌السلام ميزان الإسلام والكفر والايمان والنفاق. ٨٠

محاولة ابن حجر تجريد علي من هذه الفضيلة!! ٨٧

قصة بريدة وحدها حجّة بالغة ٩١

من دلالات قصّة بريدة ١٠٥

لمحة عن بريدة وأحاديثه في مصادرنا ١٠٧

٥١٨

والزهراء والحسنان عليهما‌السلام جزءٌ من المقياس النبوي أيضاً ١١٥

وكل ( أهل البيت ) جزء من المقياس النبوي. ١١٧

وويلٌ لمبغضيهم. ١٢٠

وويلٌ للمكذبين بفضلهم. ١٢١

واللعنة على ظالميهم وقاتليهم. ١٢٢

ولا يقبل عمل المسلم إلاّ بحبّهم. ١٢٣

والأمة مسؤولةٌ عنهم يوم القيامة ١٢٤

وهذه الأحكام مختصةٌ بهم ولا يقاس بهم أحد. ١٢٥

ومحبو أهل البيت وشيعتهم جزءٌ من المقياس النبوي. ١٢٥

كيف طبقت الخلافة القرشية سنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيهم! ١٢٧

جعلت الخلافة لعنهم على المنابر فريضة! ١٢٧

وأجبرت المسلمين على أن يكونوا نواصب.. ١٢٨

بعض ما ورد عن المقياس النبوي في مصادرنا ١٣٢

بعض ما ورد في مصادرنا في عدم شمول الشفاعة للنواصب.. ١٣٦

بعض ماورد في مصادرنا في أحكام التعامل مع النواصب.. ١٣٧

النصب يجر الى التجسيم. ١٣٩

فضل العلماء الذين يدفعون شبهات النواصب.. ١٤٠

الفصل السادس عشر ١٤٣

شفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة ١٤٣

بيد أهل بيته عليهم‌السلام.... ١٤٣

علي عليه‌السلام صاحب لواء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة ١٤٤

ماذا روت الصحاح عن رئاسة المحشر ولواء الحمد؟ ١٤٤

علي عليه‌السلام آمر السقاية على حوض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة ١٥٠

محاولات الأمويين التكذيب بأحاديث الحوض.. ١٥١

ندم أئمة المذاهب على تدوين أحاديث الحوض!! ١٥٣

والنتيجة للمتأمل في أحاديث حوض الكوثر ١٥٥

نماذج من أحاديث الحوض والصحابة لمطرودين. ١٥٥

٥١٩

من أسس تدوين أحاديث القيامة عند علماء الخلافة ١٥٨

نتيجة كلية ١٦٤

علي عليه‌السلام هو ذائد المنافقين عن حوض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة! ١٦٤

من أحاديث الحوض في مصادرنا ١٧٠

أهل البيت عليهم‌السلام وشيعتهم على الحوض.. ١٧٥

شعر حوض الكوثر في مصادر الحديث والأدب.. ١٧٧

علي عليه‌السلام قسيم الله بين الجنة والنار ١٨٨

حديث: قسيم النار والجنة، في مصادرنا ١٩٥

حديث قسيم الجنة والنار في الشعر ١٩٩

علي أول الواردين على النبي عند حوض الكوثر ٢٠١

لا يعبر إنسان الصراط إلا بجواز من علي عليه‌السلام.... ٢٠٢

عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حب علي عليه‌السلام.... ٢٠٣

من هو المخاطب بقوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد. ٢٠٣

أحاديث في شفاعة فاطمة الزهراء عليها‌السلام.... ٢١٢

شفاعة علي والأئمة من ذريته عليهم‌السلام.... ٢٢٢

من أحاديث شفاعة النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله لزوار قبورهم. ٢٢٥

نماذج من أحاديث شفاعة النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله لزوار مشاهدهم المشرفة ٢٣١

الشفاعة لمن زار قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام.... ٢٣٢

الشفاعة لمن زار قبر الإمام الحسين عليه‌السلام.... ٢٣٤

الشفاعة لمن زار قبر الإمام الرضا عليه‌السلام.... ٢٣٥

ختام في بعض قواعد الشفاعة وأحكامها ٢٣٧

نصيحة المسلم بأن لا يحتاج الى الشفاعة ٢٣٧

النهي عن الاتكال على الشفاعة ٢٣٧

أمل العاصين بشفاعة النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... ٢٤٠

الأولى بشفاعة النبي وآله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... ٢٤٣

الدعاء للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله باعطائه الشفاعة ٢٤٤

الدعاء بطلب الشفاعة لوالديه وأقاربه ٢٤٥

٥٢٠

521

522

523