وسائل الشيعة الجزء ١٧

وسائل الشيعة12%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 483

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 483 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 307818 / تحميل: 183391
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الحكم، عن موسى بن بكر قال: قال لي أبوالحسن موسى( عليه‌السلام ) : من طلب هذا الرزق من حلّه، ليعود به على نفسه وعياله، كان كالمجاهد في سبيل الله الحديث.

[ ٢١٨٧٦ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن إبن أبي عمير، عن عبدالله بن المغيرة، عن ابن فضيل(١) ، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من طلب الدنيا استعفافاً(٢) عن الناس، وسعياً(٣) على أهله، وتعطفاً على جاره، لقي الله عزّوجلّ يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) مرسلاً نحوه (٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٥) وكذا الّذي قبله.

[ ٢١٨٧٧ ] ٦ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن إبن محبوب، عن أبي خالد الكوفي رفعه عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : العبادة سبعون جزءاً، أفضلها طلب الحلال.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٦) .

____________________

= ٩، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب من أبواب الدَّين، وذيله في الحديث ٤ من الباب ٤٦ من أبواب المستحقين للزكاة.

٥ - الكافي ٥: ٧٨ / ٥.

(١) في التهذيب: محمّد بن الفضيل ( هامش المخطوط ).

(٢) في الثواب: استغناء ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: وتوسيعاً.

(٤) ثواب الأعمال: ٢١٥.

(٥) التهذيب ٦: ٣٢٤ / ٨٩٠.

٦ - الكافي ٥: ٧٨ / ٦.

(٦) التهذيب ٦: ٣٢٤ / ٨٩١.

٢١

[ ٢١٨٧٨ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن الهيثمّ بن أبي مسروق، عن محمّد بن عمر بن بزيع، عن محمّد بن عائذ(١) ، عن كليب الصيداوي قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : ادع الله لي في الرزق فقد التأثت(٢) عليّ اموري، فأجابني مسرعاً: لا، اخرج فاطلب.

[ ٢١٨٧٩ ] ٨ - وعن أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن صفوان، عن خالد بن نجيح قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أقرؤوا من لقيتم من أصحابكم السلام، وقولوا لهم: إن فلان بن فلان يُقرئكم السلام، وقولوا لهم: عليكم بتقوى الله، وما ينال به ما عند الله، إني والله ما آمركم إلا بما نأمر به أنفسنا، فعليكم بالجدّ والاجتهاد، وإذا صلّيتم الصبح فانصرفتم فبكروا في طلب الرزق واطلبوا الحلال، فإنّ الله سيرزقكم ويعينكم عليه.

[ ٢١٨٨٠ ] ٩ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عمّن ذكره، عن أبان، عن العلاء قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: أيعجز أحدكم إنّ يكون مثل النملة، فإنّ النملة تجرّ إلى جحرها.

[ ٢١٨٨١ ] ١٠ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابراهيم بن محمّد الثقفيّ، عن عليّ بن المعلّى، عن القاسم بن محمّد رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قيل له: ما بال

____________________

٧ - الكافي ٥: ٧٩ / ١١.

(١) في نسخة: أحمد بن عائذ ( هامش المخطوط ).

(٢) التأثت: اختلطت وأبطأت. « الصحاح - لوث - ١: ٢٩١ ».

٨ - الكافي ٥: ٧٨ / ٨.

٩ - الكافي ٥: ٧٩ / ١٠.

١٠ - الكافي ٥: ٧١ / ٣.

٢٢

أصحاب عيسى( عليه‌السلام ) كانوا يمشون على الماء، وليس ذلك في أصحاب محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ؟ فقال: إنّ أصحاب عيسى كفوا المعاش، وإنّ هؤلاء ابتلوا بالمعاش.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله(١) .

[ ٢١٨٨٢ ] ١١ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عليّ بن إسماعيل، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذاً ضاق أحدكم فليعلم أخاه، ولا يعن على نفسه.

[ ٢١٨٨٣ ] ١٢ - وعنه، عن بنان بن محمد، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، إذاً أعسر أحدكم فليخرج، ولا يغمّ نفسه وأهله.

[ ٢١٨٨٤ ] ١٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يخرج في الهاجرة في الحاجة قد كفاها(٢) ، يريد إنّ يراه الله يُتعب نفسه في طلب الحلال.

[ ٢١٨٨٥ ] ١٤ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ الله يحبّ المحترف الأمين.

[ ٢١٨٨٦ ] ١٥ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم، عن جعفر

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٢٧ / ٩٠١.

١١ - التهذيب ٦: ٣٢٩ / ٩١٠، والكافي ٤: ٤٩ / ١٣.

١٢ - التهذيب ٦: ٣٢٩ / ٩٠٩.

١٣ - الفقيه ٣: ٩٩ / ٣٨٣.

(٢) في المصدر: كُفيها.

١٤ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٧، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من أبواب ما يكتسب به.

١٥ - معاني الاخبار: ٣٦٦.

٢٣

ابن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : العبادة سبعون جزء وأفضلها جزءاً طلب الحلال.

وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بإسناده قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وذكر مثله(١) .

[ ٢١٨٨٧ ] ١٦ - وفي( الأمالي) عن جعفر بن عليّ بن الحسن، عن أبيه (٢) ، عن جدّه عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من بات كالّاً من طلب الحلال، بات مغفوراً له.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٥ - باب كراهة ترك طلب الرزق، وتحريمه مع الضرورة

[ ٢١٨٨٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) ثواب الأعمال: ٢١٥.

١٦ - أمالي الصدوق: ٢٣٨ / ٩.

(٢) في المصدر: عن جده الحسن بن علي.

(٣) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٨ من الباب ٩ من أبواب قواطع الصلاة، وفي الباب ١ وفي الأحايث ٤ و ٥ و ٦ و ٨ و ١٠ و ١١ من الباب ٢، وفي الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب

(٤) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب آداب التجارة، وفي الباب ٥ وفي الحديثين ٤ و ١١ من الباب ٦ وفي الأحاديث ١ و ٣ و ٥ من الباب ٧، وفي الأحاديث ٧ و ٨ و ١١ من الباب ٩، وفي البابين ١٥ و ٢٣ من هذه الأبواب

الباب ٥

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٧٧ / ٢.

٢٤

ابن أبي عمير، عن حسين بن عطية(١) ، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أرأيت لو أنّ رجلاً دخل بيته وأغلق بابه، أكان يسقط عليه شيء من السماء؟!

[ ٢١٨٨٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : رجل قال: لاقعدن في بيتي، ولأصلّين ولأُصومنّ ولأعبدن ربي، فأما رزقي فسيأتيني، فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : هذا أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى(٢) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ٢١٨٩٠ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي طالب الشعراني(٤) ، عن سليمان بن معلّى بن خنيس، عن أبيه، قال: سأل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل وأنا عنده، فقيل: أصابته الحاجة، قال: فما يصنع اليوم؟ قيل: في البيت يعبد ربه، قال: فمن أين قوته؟ قيل: من عند بعض إخوانه، فقال أبو عبدالله( عليه

____________________

(١) في نسخة: حسن بن عطية ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.

٢ - الكافي ٥: ٧٧ /، وأورده عن السرائر في الحديث ٤ من الباب ٥٠ من أبواب الدعاء.

(٢) التهذيب ٦: ٣٢٣ / ٨٨٧.

(٣) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٣ - الكافي ٥: ٧٨ / ٤.

(٤) في نسخة: أبي طالب الشواني ( هامش المخطوط ).

٢٥

السلام ): والله للذي يقوته أشد عبادة منه.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله(١) .

[ ٢١٨٩١ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن اسماعيل بن محمّد المنقري، عن هشام الصيدناني(٢) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا هشام إنّ رأيت الصفين قد التقيا، فلا تدع طلب الرزق في ذلك اليوم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ٢١٨٩٢ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد، عن شهاب بن عبد ربه قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إن ظننت أو بلغك أنّ هذا الامر كائن في غد، فلا تدعنّ طلب الرزق، وإنّ استطعت إنّ لا تكون كلّاً(٤) فافعل.

[ ٢١٨٩٣ ] ٦ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: وفي غير آية من كتاب الله( إنّه لَا يُحِبُّ الـمُسرِفينَ ) (٥) ، فنهاهم عن الإِسراف، ونهاهم عن التقتير، لكن أمر بين أمرين، لا يعطي جميع ما عنده ثمّ يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له.

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٢٤ / ٨٨٩.

٤ - الكافي ٥: ٧٨ / ٧.

(٢) في نسخة من التهذيب: هشام الصيدلاني ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٣٢٤ / ٨٩٢.

٥ - الكافي ٥: ٧٩ / ٩.

(٤) الكَلّ: الّذي لا يقوم باُمور حياته بل يُلقيها على غيره، وجَمْعَه كلول. انظر « لسان العرب - كلل - ١١: ٥٩٤ ».

٦ - الكافي ٥: ٦٧ / ١.

(٥) الأنعام ٦: ١٤١، الأعراف ٧: ٣١.

٢٦

وللحديث الذي جاء عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ أصنافاً من أُمتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه، ورجل يدعو على غريم ذهب له بماله فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه، ورجل يدعو على إمرأته وقد جعل الله عزّوجلّ تخلية سبيلها بيده، ورجل يقعد في بيته ويقول: يا ربّ أرزقني، ولا يخرج ولا يطلب الرزق، فيقول الله عزّوجلّ له: عبدي ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب والتصرف(١) في الارض، بجوارح صحيحة، فتكون قد أعذرت فيما بيني وبينك في الطلب لاتباع أمري، ولكيلا تكون كلّا على أهلك، فإنّ شئت رزقتك، وإنّ شئت قترت عليك، وأنت(٢) معذور عندي، ورجل رزقه الله مالاً كثيراً فأنفقه ثمّ أقبل يدعو: يا رب ارزقني، فيقول الله عزّوجلّ: ألم أرزقك رزقاً واسعاً، فهلا اقتصدت فيه كما أمرتك، ولم تسرف، وقد نهيتك عن الاسراف؟ ورجل يدعو في قطيعة رحم.

[ ٢١٨٩٤ ] ٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن عليّ، عن هارون بن حمزة، عن عليّ بن عبد العزيز قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما فعل عمر بن مسلم؟ قلت: جعلت فداك أقبل على العبادة، وترك التجارة، فقال: ويحه أما علم أنّ تارك الطلب لا يستجاب له(٣) ، إنّ قوماً من أصحاب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لـمّا نزلت( وَمَن يتَّقِ الله يَجَعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحتَسِبُ ) (٤) أغلقوا الأبواب ، وأقبلوا على العبادة، وقالوا قد كفينا، فبلغ ذلك النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأرسل اليهم فقال: ما حملكم على ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله

____________________

(١) في المصدر: والضرب.

(٢) في المصدر زيادة: غير.

٧ - التهذيب ٦: ٣٢٣ / ٨٨٥.

(٣) في نسخة زيادة: دعوة ( هامش المخطوط ).

(٤) الطلاق ٦٥: ٢ - ٣.

٢٧

تكفّل(١) لنا بأرزاقنا، فأقبلنا على العبادة، فقال: إنّه من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب.

ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، مثله(٢) .

[ ٢١٨٩٥ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن هارون بن حمزة مثله، وقال: إنّي لابغض الرجل فاغراً فاه إلى ربّه، فيقول، ارزقني، ويترك الطلب.

[ ٢١٨٩٦ ] ٩ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّي لأركب في الحاجة التي كفانيها الله، ما أركب فيها إلا لالتماس إنّ يرإنّي الله أُضحي في طلب الحلال، أما تسمع قول الله عزّوجلّ( فَإذا قُضِيَتِ الصّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأرض وَابتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ) (٣) ؟ أرأيت لو أن رجلاً دخل بيتاً، وطيّن عليه بابه، وقال رزقي ينزل عليّ، كان يكون هذا؟ أما انّه يكون أحد الثلاثة الّذين لا يستجاب لهم دعوة، قلت: من هؤلاء؟ قال: رجل عنده المرأة فيدعو عليها فلا يستجاب له، لإنّ عصمتها في يده، ولو شاء أن يخلّي سبيلها، والرجل يكون له الحقّ على الرجل فلا يشهد عليه، فيجحده حقّه، فيدعو عليه فلا يستجاب له، لأنّه ترك ما اُمر به، والرجل يكون عنده الشيء فيجلس في بيته فلا ينتشر ولا يطلب ولا يلتمس الرزق، حتّى يأكله، فيدعو فلا يستجاب له.

____________________

(١) في نسخة زيادة: الله ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٥: ٨٤ / ٥.

٨ - الفقيه ٣: ١١٩ / ٥٠٩.

٩ - عدّة الداعي: ٨١.

(٣) الجمعة ٦٢: ١٠.

٢٨

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك هنا(١) ، وفي الدعاء(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٦ - باب استحباب الاستعانة بالدنيا على الآخرة.

[ ٢١٨٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : نعم العون على تقوى الله الغنى.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

[ ٢١٨٩٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن صفوإنّ بن يحيى، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نعم العون على الآخرة الدنيا.

[ ٢١٨٩٩ ] ٣ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن

____________________

(١) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٤ من هذه الأبواب

(٢) تقدم في الأحاديث ٢ و ٣ و ٥ و ٧ من الباب ٥٠ من أبواب الدعاء.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٦، وفي الباب ٧، وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ١٧ من هذه الأبواب

الباب ٦

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٧١ / ١، وأورده عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب

(٤) الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٧.

٢ - الكافي ٥: ٧٢ / ٩.

٣ - الكافي ٥: ٧٢ / ٨.

٢٩

أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نعم العون الدنيا على الآخرة.

ورواه الصدوق بإسناده عن ذريح بن يزيد المحاربي، مثله(١) .

[ ٢١٩٠٠ ] ٤ - قال: وقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّي أجدني أمقت الرجل متعذّر(٢) المكاسب، فيستلقي على قفاه ويقول: اللّهم ارزقني، ويدع إنّ ينتشر في الارض ويلتمس من فضل الله، فالذرة(٣) تخرج من جحرها تلتمس رزقها.

[ ٢١٩٠١ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ الاحمسي، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: نعم العون الدنيا على طلب الآخرة.

وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله(٤) .

[ ٢١٩٠٢ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أبي البختري رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اللهم بارك لنا في

____________________

(١) الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٤.

٤ - الفقيه ٣: ٩٥ / ٣٦٦.

(٢) في المصدر: يتعذر عليه.

(٣) الذرة: هي أصغر النمل. « الصحاح - ذرر - ٢: ٦٦٣ ».

٥ - الكافي ٥: ٧٣ / ١٤.

(٤) الكافي ٥: ٧٣ / ١٥.

٦ - ٥: ٧٣ / ١٣، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٤٢ من أبواب آداب المائدة.

٣٠

الخبز(١) ، ولا تفرّق بيننا وبينه، فلولا الخبز(٢) ما صلّينا ولا صمنا ولا أدّينا فرائض ربّنا.

[ ٢١٩٠٣ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : غنى يحجزك عن الظلم خير من فقر يحملك على الإِثم.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله(٤) .

[ ٢١٩٠٤ ] ٨ - وعنهم، عن سهل، عن إبن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن عدّة من أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يصبح المؤمن أو يمسي على ثكل، خير له من إنّ يصبح ويمسي على حرب(٥) ، فنعوذ بالله من الحرب.

[ ٢١٩٠٥ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن القاسم بن الربيع، في وصيّة المفضّل(٦) بن عمر - قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: استعينوا ببعض هذه على هذه، ولا تكونوا كلولاً على الناس.

[ ٢١٩٠٦ ] ١٠ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي

____________________

(١ و ٢) في نسخة: الحير ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٥: ٧٢ / ١١.

(٣) الفقيه ٣: ١٠١ / ٤٠١.

(٤) التهذيب ٦: ٣٢٨ / ٩٠٤.

٨ - الكافي ٥: ٧٢ / ١٢.

(٥) الحرب: ذهاب المال. « الصحاح - حرب - ١: ١٠٨ ».

٩ - الكافي ٥: ٧٢ / ٦.

(٦) في المصدر: في وصيته للمفضل.

١٠ - الكافي ٥: ٧٢ / ٧، وأورده وبإسناد آخر وعن الفقيه في الحديث ٥ من الباب ٢١ من أبواب النفقات.

٣١

عبدالله، عن أبي الخزرج الأنصاريّ، عن عليّ بن غراب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ملعون من ألقى كلّه على الناس.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، مثله(١) .

[ ٢١٩٠٧ ] ١١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الاسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّ الكوفة قد نبت بي(٢) ، والمعاش بها ضيق، وإنّما كان معاشنا ببغداد، وهذا الجبل قد فتح على الناس منه باب رزق، فقال: إنّ أردت الخروج فاخرج، فإنّها سنة مضطرب(٣) ، وليس للناس بدّ من طلب معاشهم، فلا تدع الطلب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) التهذيب ٦: ٣٢٧ / ٩٠٢.

١١ - قرب الإسناد: ١٦٤، وأورد نحوه في الحديث ١، وذيله في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب أحكام العقود.

(٢) في المصدر: تبت لي.

ونبأ بفلان منزله: إذاً لم يوافقه وكذا فراشه « الصحاح - نبأ - ٦: ٢٥٠٠ ».

(٣) في المصدر: مضطربة.

(٤) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢، وفي الأحاديث ١ و ٤ و ٥ من الباب ٤، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من هذه الأبواب

(٥) يأتي في الباب ٧، وفي الحديثين ١، و ٢ من الباب ٩، وفي الأحاديث ١ - ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب

٣٢

٧ - باب استحباب جمع المال من حلال لأجل النفقة في الطاعات، وكراهة جمعه لغير ذلك

[ ٢١٩٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي عبدالله، عن عبد الرحمن بن محمّد، عن الحارث بن بهرام، عن عمرو بن جميع قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لا خير فيمن لا يحبّ جمع المال من حلال، يكفّ به وجهه، ويقضي به دينه، ويصل به رحمه.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه (٢) ، عن عبد الرحمن بن محمّد، مثله، وترك قوله: ويصل به رحمه(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، نحوه(٤) .

[ ٢١٩٠٩ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الأعلى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اسألوا الله الغنى في الدنيا والعافية، وفي الآخرة المغفرة والجنة.

____________________

الباب ٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٧٢ / ٥.

(١) الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٢.

(٢) في الثواب: أبي عبيدة.

(٣) ثواب الأعمال: ٢١٥ / ١.

(٤) التهذيب ٧: ٤ / ١٠.

٢ - الكافي ٥: ٧١ / ٤.

٣٣

[ ٢١٩١٠ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قال رجل لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : والله إنا لنطلب الدنيا، ونحب إنّ نؤتاها(١) ، فقال: تحب إنّ تصنع بها ماذا؟ قال: أعود بها على نفسي وعيالي، وأصل بها، وأتصدق بها، وأحجّ وأعتمر، فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ٢١٩١١ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) وفي( عيون الأخبار) عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمّد بن جعفر بن بطة، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: لا يجتمع المال إلا بخصال خمس: ببخل شديد، وأمل طويل، وحرص غالب، وقطيعة الرحم، وإيثار الدنيا على الآخرة.

[ ٢١٩١٢ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد بن النعمان، عن أبي بكر بن الجعابي، عن أبي العباس بن عقدة، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمّد بن مروان، عن عمر بن سيف الأزدي قال: قال لي أبو عبدالله جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) : لا تدع طلب الرزق من حلّه، فإنه عون لك على دينك، واعقل راحلتك وتوكّل.

____________________

٣ - الكافي ٥: ٧٢ / ١٠.

(١) في نسخة من التهذيب: نؤتى منها ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦: ٣٢٧ / ٩٠٣.

٤ - الخصال: ٢٨٢ / ٢٩، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٧٦ / ١٣ وأورده في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب النفقات.

٥ - أمالي الطوسي ١: ١٩٥.

٣٤

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٨ - باب وجود الزهد في الحرام دون الحلال

[ ٢١٩١٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: ما الزهد في الدنيا؟ قال: ويحك حرامها فتنكبه.

[ ٢١٩١٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله عن الجهم بن الحكم، عن إسماعيل بن مسلم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال، ولا تحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا إنّ لا تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله عزّوجلّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله نحوه(٣) .

[ ٢١٩١٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن مالك بن عطية، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل قال: سمعت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: الزهد في الدنيا قصر الأمل، وشكر كلّ نعمة، والورع عن كلّ ما حرّم الله عزّوجلّ.

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ١ و ٢ و ٤ و ٥ من الباب ٤ من هذه الأبواب

(٢) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب

الباب ٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٧٠ / ١، والزهد: ٤٩ / ١٣٠، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٦١، ومثله عن معاني الأخبار في الحديث ١١ من الباب ٦٢ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٥: ٧٠ / ٢، وأورده عن معاني الأخبار في الحديث ١٣ من الباب ٦٢ من أبواب جهاد النفس.

(٣) التهذيب ٦: ٣٢٧: / ٨٨٩.

٣ - الكافي ٥: ٧١ / ٣، وأورده عن معاني الأخبار في الحديث ١٢ من الباب ٦٢ من أبواب جهاد النفس.

٣٥

[ ٢١٩١٦ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) (١) يقول: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: منهومإنّ لا يشبعان: منهوم دنيا، ومنهوم علم، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلّ الله له سلم، ومن تناولها من غير حلّها هلك، إلا إنّ يتوب ويراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجى، ومن أراد به الدنيا فهي حظه.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن حمّاد بن عيسى نحوه(٢) .

[ ٢١٩١٧ ] ٥ - وعنه، عن حماد، عن إبراهيم بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفاً وهو يريد به خيراً وقال: ما جمع رجل قط عشرة آلاف درهم من حل، إلا وقد يجمعها لاقوام، إذاً أعطى القوت، ورزق العمل فقد جمع الله له الدنيا والآخرة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في جهاد النفس(٣) ، وغيره(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

٤ - التهذيب ٦: ٣٢٨ / ٩٠٦.

(١) في المصدر: عليّاً (عليه‌السلام )

(٢) الكافي ١: ٣٦ / ١.

٥ - التهذيب ٦: ٣٢٨ / ٩٠٧.

(٣) تقدم في الأبواب ٢٢ و ٢٣ و ٦٢ من أبواب جهاد النفس.

(٤) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ و ٧ و ٧٢ من أبواب أحكام الملابس، وفي الحديث ٢ من الباب ٤٠ من أبواب آداب السفر.

(٥) يأتي في الحديث ٣٣ من الباب ١٢ من أبواب صفات القاضي، وفي الباب ١٢ من هذه الأبواب

٣٦

٩ - باب استحباب العمل باليد

[ ٢١٩١٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن سيف بن عميرة وسلمة بيّاع السابري جميعاً، عن أبي أُسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أعتق ألف مملوك من كدّ يده.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٢١٩١٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرّة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يضرب بالمرّ(٢) ويستخرج الارضين.

وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يمصّ النوى بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته.

وإنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أعتق ألف مملوك من ماله وكد يده.

[ ٢١٩٢٠ ] ٣ - وبهذا الإسناد إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله إلى داود( عليه‌السلام ) : إنّك نعم العبد، لولا إنك تأكل من بيت المال، ولا تعمل بيدك شيئاً، قال: فبكى داود( عليه‌السلام ) أربعين صباحاً فأوحى الله

____________________

الباب ٩

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٧٤ / ٤.

(١) التهذيب ٦: ٣٢٥ / ٨٩٥.

٢ - الكافي ٥: ٧٤ / ٢.

(٢) المر: المسحاة. « القاموس المحيط - مرر - ٢: ١٣٢ ».

٣ - الكافي ٥: ٧٤ / ٥.

٣٧

إلى الحديد: أن لن لعبدي داود، فألان الله عزّوجلّ له الحديد، فكان يعمل في كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمأة وستين درعاً، فباعها بثلاثمائة وستين ألفاً، واستغنى عن بيت المال.

ورواه الصدوق بإسناده عن شريف بن سابق(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله(٢) .

[ ٢١٩٢١ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن عمار السجستاني، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وضع حجراً على الطريق يرد الماء عن أرضه، فوالله ما نكب بعيراً، ولا إنساناً حتّى الساعة.

[ ٢١٩٢٢ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة(٣) : إنّ رجلاً أتى أبا عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: إنّي لا أحسن إنّ أعمل عملاً بيدي، ولا أحسن إنّ أتجر وأنا محارف محتاج، فقال: إعمل فاحمل على رأسك، واستغن عن الناس، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قد حمل حجراً على عنقه(٤) فوضعه في حائط من حيطانه، وإنّ الحجر لفي مكانه ولا يدري كم عمقه إلّا أنه ثمَّ(٥) .

[ ٢١٩٢٣ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن

____________________

(١) الفقيه ٣: ٩٨ / ٣٨١.

(٢) التهذيب ٦: ٣٢٦ / ٨٩٦.

٤ - الكافي ٥: ٧٥ / ٧.

٥ - الكافي ٥: ٧٦ / ١٤.

(٣) في المصدر زيادة: قال.

(٤) في المصدر: عاتقه.

(٥) في المصدر زيادة: [ بمعجزته ].

٦ - الكافي ٥: ٧٥ / ١٠.

٣٨

الجاموراني، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه قال: رأيت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال: يا عليّ قد عمل باليد(١) من هو خير منّي ومن أبي في أرضه، فقلت: ومن هو؟ فقال: رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وأمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وآبائي كلّهم، كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والاوصياء والصالحين.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، مثله(٢) .

[ ٢١٩٢٤ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليم(٣) ، عن جميل بن صالح، عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وبيده مسحاة وعليه أزار غليظ يعمل في حائط له، والعرق يتصابّ عن ظهره، فقلت: جعلت فداك أعطني أكفك، فقال لي: إني أُحبّ أن يتأذّى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة.

[ ٢١٩٢٥ ] ٨ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّي لاعمل في بعض ضياعي حتّى أعرق، وإنّ لي من يكفيني، ليعلم الله عزّوجلّ إنّي أطلب الرزق الحلال.

____________________

(١) في نسخة: بالبيل ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٩٨ / ٣٨٠.

٧ - الكافي ٥: ٧٦ / ١٣.

(٣) في المصدر: القاسم بن سليمان.

٨ - الكافي ٥: ٧٧ / ١٥.

٣٩

[ ٢١٩٢٦ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن إسماعيل بن جابر قال: أتيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وإذا هو في حائط له وبيده مسحاة وهو يفتح بها الماء، وعليه قميص شبه الكرابيس، كأنّه مخيط عليه من ضيقه.

[ ٢١٩٢٧ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة (عليها‌السلام ) تطحن وتعجن وتخبز.

[ ٢١٩٢٨ ] ١١ - وبإسناده عن الفضل بن أبي قرّة قال: دخلنا على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) في حائط له فقلنا: جعلنا فداك دعنا نعمله لك، أو تعمله الغلمان، قال: لا، دعوني فإنّي أشتهي إنّ يرإنّي الله عزّوجلّ أعمل بيدي، وأطلب الحلال في أذى نفسي.

[ ٢١٩٢٩ ] ١٢ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَأَنَّه هُوَ أَغنَى وَأَقنَى ) (٢) قال: أغنى كل إنسان بمعيشته وأرضاه بكسب يده.

[ ٢١٩٣٠ ] ١٣ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليه

____________________

٩ - الكافي ٥: ٧٦ / ١١.

١٠ - الفقيه ٣: ١٠٤ / ٤٢٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب

١١ - الفقيه ٣: ٩٩ / ٣٨٢.

(١) في المصدر زيادة: وهو يعمل.

١٢ - معاني الأخبار: ٢١٤.

(٢) النجم ٥٣: ٤٨.

١٣ - قرب الإسناد: ٥٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

قال: حدّثنا أبو بلج قال: حدّثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط »(١) الحديث إلى آخره. وقد تقدم في رواية أحمد، ورواية الحاكم.

وقال: « أنبأني مهذّب الأئمة أبو المظفّر عبد الملك بن علي بن محمّد الهمداني - إجازة - قال: أخبرنا محمّد بن الحسين بن علي البزار قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز قال: أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عمرو الحافظ قال: حدّثني أبو الحسن علي بن موسى الجزار - من كتابه - قال: حدّثنا الحسن بن علي الهاشمي قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان قال: حدّثنا أبو مريم، عن ثور بن أبي فاختة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال أبي:

دفع النبي - صلّى الله عليه وسلّم - الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله عليه، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: أنت منّي وأنا منك. وقال له: تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقال له: أنا سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت. وقال له: أنت العروة الوثقى. وقال له: أنت تبيّن لهم ما اشتبه عليهم بعدي. وقال له: أنت إمام كلّ مؤمنٍ ومؤمنة ووليّ كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ بعدي. وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه:( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) وقال له: أنت الآخذ بسنّتي والذابّ عن ملتي. وقال له: أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي. وقال له: أنا عند الحوض وأنت معي. وقال له: أنا أول من يدخل الجنّة وأنت معي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة. وقال له: إن الله تعالى أوحى إلي بأنْ أقوم بفضلك، فقمت به في الناس وبلّغتهم ما أمرني الله بتبليغه. وقال له: إتق

__________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٢٥.

١٦١

الضّغائن التي لك في صدورٍ لا يظهرها إلّا بعد موتي، أُولئك يعلنهم الله ويلعنهم اللّاعنون »(١). .

وروى الخوارزمي كتاب عمرو بن العاص إلى معاوية وقد جاء فيه: « وأمّا ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ووصيّه إلى الحسد والبغي على عثمان، وسمّيت الصحابة فسقة، وزعمت أنّه أشادهم على قتله، فهذا كذب وغواية. ويحك يا معاوية.

أما علمت أن أبا حسنٍ بذل نفسه بين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وبات على فراشه.

وهو صاحب السبق إلى الإِسلام والهجرة.

وقد قال فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - هو منّي وأنا منه.

وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

وقد قال فيه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوم غدير خم: ألا من كنت مولاه فعليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله.

وهو الذي قالعليه‌السلام فيه يوم خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

وهو الذي قال فيه يوم الطير: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك فلمـّا دخل عليه قال: اللّهم وإليَّ وإليَّ.

وقد قال فيه يوم النضير: علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله.

وقد قال فيه: علي وليّكم من بعدي - وذلك عليَّ وعليك وعلى جميع المسلمين.

__________________

(١). المناقب: ٦١.

١٦٢

وقال: إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي.

وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١). .

فيا للعجب، يثبت عمرو بن العاص حديث الولاية والطير ومدينة العلم حتماً، ويرغم بذلك أنف معاوية رغماً، ومع ذلك ( الدهلوي ) الحقود يزيد في البغضاء على ابن النابغة الكنود ومعاوية اللدود، فيرمي هذه الأحاديث الشريفة بالكذب والبطلان؟!

من مصادر ترجمة الخوارزمي

والخطيب الخوارزمي أثنى عليه ومدحه كلّ من ترجم له. اُنظر:

١ - فريدة القصر - قسم شعراء خوارزم.

٢ - تاريخ ابن النجار: ٣٦٠.

٣ - الفوائد البهيّة في طبقات الحنفيّة: ٤١٠.

٤ - الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ٢ / ١٨٨.

٥ - العقد الثمين في تاريخ بلد الله الأمين ٧ / ٣١٠.

٦ - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ٢ / ٣٠٨.

٧ - كتاب أعلام الأخيار في فقهاء مذهب النعمان المختار - مخطوط.

وقد أوردنا ترجمته عن هذه وغيرها من المصادر في حديث ( التشبيه ).

(٢٤)

رواية ابن عساكر

ورواه أبو القاسم علي بن الحسين المعروف بابن عساكر في كتابيه

__________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب: ١٩٩.

١٦٣

( الموافقات ) و ( الأربعون الطوال ) كما جاء في ( الرياض النضرة ) للمحبّ الطبري، حيث روى حديث الرهط مع ابن عباس، فقال في آخره:

« أخرجه بتمامه أحمد، والحافظ أبو القاسم في الموافقات وفي الأربعين الطوال، وأخرج النسائي بعضه »(١). .

كما روى الحديث عن ابن عساكر جماعة آخرون كالكنجي في ( الكفاية )، وشهاب الدين أحمد بن ( توضيح الدلائل )، وابن باكثير المكّي في ( وسيلة المآل )، والأمير الصنعاني في ( الرّوضة الندية ). كما ستطّلع عليه فيما بعد إنْ شاء الله تعالى.

وأخرجه في ( تاريخ دمشق ) بترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام بطرقٍ جمّة وألفاظٍ مختلفة وإليك نصوص رواياته:

« أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأنا أبو حامد الأزهري، أنبأنا أبو محمد المخلدي، أنبأنا المؤمل بن الحسن بن عيسى، أنبأنا محمد بن يحيى:

أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا ابن أبي غنيّة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس عن بريدة، قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت عليّا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتغيّر، فقال: يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلت: بلى يا رسول الله فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

أخبرنا أبو محمد السيدي، أنبأنا أبو عثمان البجيري، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن إسحاق العطاردي ببغداد، أنبأنا محمد بن علي بن عمر المقدسي، أنبأنا الحسين بن الحسن الفزاري، أنبأنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن

__________________

(١). الرياض النضرة في مناقب العشرة ٣ / ١٧٤ - ١٧٥.

١٦٤

جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي مولى من كنت مولاه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكناني، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق، أنبأنا خالي أبي خيثمة ابن سليمان، أنبأنا أبو عمرو هلال بن العلاء بالرّقة، أنبأنا عبيد ابن يحيى أبو سليم، أنبأنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري، عن عدي ابن ثابت، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا نصر بن علي، أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا ابن أبي غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل، أنبأنا أبو الحسن الخلعي علي بن الحسن بن الحسين المصري الفقيه، أنبأنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، أنبأنا عيسى بن أبي حرب الصفار، أنبأنا يحيى بن أبي بكير، أنبأنا عبد الغفار، حدّثني عدي، حدثني سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي: أنبأنا أحمد بن أبي عثمان وأبو طاهر القصاري.

١٦٥

حيلولة: وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري، أنبأنا أبي، قالا: أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله، أنبأنا أحمد بن محمد بن عقدة، أنبأنا يعقوب ابن يوسف بن زياد الضبي، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي، قالا: أنبأنا خالد بن مخلد، أنبأنا أبو مريم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير:

عن ابن عباس، حدثني بريدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليّه فعلي وليّه.

قصر به بعضهم فلم يذكر فيه بريدة.

أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس أنبأنا أبو منصور ابن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي بإصبهان، أنبأنا الحسن بن محمد الزعفراني، أنبأنا عبيد الله بن جعفر بن محمد الرازي، أنبأنا عامر بن بشير، أنبأنا أبو حسّان الزيادي، أنبأنا الفضل بن الربيع، عن أبيه:

عن المنصور، عن أبيه، عن جدّه عن ابن عباس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه [ أيضاً ] عبد الله بن بريدة، عن أبيه:

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني، أنبأنا عبد الرحمن بن علي بن محمد الشاهد.

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب.

حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد، قالوا: أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي. أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي، أنبأنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدّثني أبي، عن منصور بن مسلم بن سابور، عن عبد الله بن عطاء:

١٦٦

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عليّ بن أبي طالب مولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا خيثمة زهير بن حرب، أنبأنا أبو الجواب، أنبأنا عمّار بن زريق، عن الأجلح:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعَثَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على الأول علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا اجتمعتما فعليّ على الناس، وإذا افترقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده، قال: فلقينا بني زبيد من اليمن فقاتلناهم فظهر المسلمون على الكافرين فقتلوا المقاتل وسبوا الذرية، واصطفى عليّ جارية من الفيء، فكتب معي خالد يقع في عليّ وأمرني أن أنال منه، قال: فلما أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأيت الكراهة في وجهه فقلت: هذا مكان العائذ بك، يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أرسلني [ به ]. قال: يا بريدة لا تقع في عليّ، عليّ منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا عبد الواحد بن محمد، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى، أنبأنا عبد الرّحمن - هو ابن شريك - أنبأنا أبي، عن الأجلح:

عن عبد الله بن بريدة، [ عن أبيه ] قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع عليّ جيشاً ومع خالد بن الوليد جيشاً [ آخر ] إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتم فعليّ على النّاس، وإن افترقتم فكلّ واحدٍ منكما على حده، [ قال بريدة: ] فلقينا القوم فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، وأخذ عليّ امرأة من ذلك السبي قال: فكتب معي خالد بن الوليد - وكنت معه - إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ينال [ فيه ] من عليّ، ويخبره بذلك أن فعل [ كذا ] وأمرني أن أنال منه، فقرأت عليه الكتاب ونلت من علي،

١٦٧

فرأيت وجه نبي الله صلّى الله عليه وسلّم متغيراً، فقلت: هذا مقام العائذ [ بك، يا رسول الله ] بعثتني مع رجلٍ وأمرتني بطاعته فبلّغت ما أرسلت به. فقال: يا بريدة لا تقع في عليّ فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدّثني أبي، أنبأنا ابن نمير، أنبأنا أجلح الكندي:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحدٍ منكما على جنده. قال [ بريدة ]: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذريّة فاصطفى عليّ امرأة من السّبي لنفسه، قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم دفعت الكتاب [ إليه ] فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم!!! فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ [ بالله، يا رسول الله ] بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه فبلّغت ما أرسلت به. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا تقع في عليّ فإنّه منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان أنبأنا حسن - يعني ابن عطية - أنبأنا سعاد، عن عبد الله بن عطا [ ء ]:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كل واحد منهما وحده، وجمعها فقال [ لهما ]: وإذا اجتمعتما فعليّ عليكم. قال [ بريدة ] فأخذنا يميناً ويساراً، قال: فأخذ عليّ [ جانباً ] فأبعد فأصاب سبياً فأخذ جارية من الخمس، قال

١٦٨

بريدة: وكنت من أشدّ الناس بغضاً لعليّ، وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالداً فأخبره أنّه أخذ جارية من الخمس فقال: ما هذا؟ ثم جاء [ رجل ] آخر، ثم أتى آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخبره فكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عزّ وجلّ لا يكتب ولا يقرأ، وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فتطأطأت رأسي فتكلّمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قطّ إلّا يوم [ بني ] قريضة والنظير، فنظر إليَّ فقال: يا بريدة إن علياً وليّكم بعدي، فأحبّ علياً فإنّه يفعل ما يُؤمر.

قال [ بريدة ]: فقمت وما أحد من الناس أحبّ إليَّ منه.

وقال عبد الله بن عطا [ ء ]: حدثت بذلك أبا حرب ابن سويد بن غفلة فقال: كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث [ وهو ] أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: أنافقت بعدي يا بريدة؟

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي، أنبأنا يحيى بن إسماعيل، أنبأنا عبد الله بن محمد بن الحسن، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد، عن عبيدة:

عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليه فعليّ وليه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي: أنبأنا أبو الحسن بن النقور، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي، أنبأنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، أنبأنا الحسن بن عرفة، أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

١٦٩

عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليه فعلي وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أبو بكر ابن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا وكيع.

حيلولة: وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا عمرو بن علي، أنبأنا أبو معاوية، قالا: أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. وفي حديث وكيع قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليّه فإنّ علياً وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا عبد الله، حدّثني أبي، أنبأنا أبو معاوية. أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية، قال: فلمـّا قدمنا قال [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ]: كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ قال [ بريدة ]: فإما شكوته - أو شكاه غيري - قال: فرفعت رأسي - وكنت رجلاً مكباباً، قال: - فإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه - قال: - وهو يقول: من كنت وليه فعليّ وليّه.

أخبرتنا أُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا أبو خيثمة، أنبأنا محمد بن حازم، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية واستعمل عليناً علياً، فلما رجعنا قال لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كيف وجدتم صحبة صاحبكم؟ قال [ بريدة ]: فإمّا شكوته وإمّا شكاه غيري وكنت رجلاً مكباباً فرفعت رأسي فإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه وهو يقول: من كنت وليه فعليّ وليه.

١٧٠

أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد الله المسبر بإصبهان، وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الرثاني بها، قالا: أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، أنبأنا علي بن حرب، أنبأنا أبو معاوية الضرير، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في سرية فاستعمل علينا علياً، فلما جئناه سألنا كيف رأيتم صاحبكم؟ فإمّا شكوته وإمّا شكاه غيري فرفعت رأسي - وكنت رجلاً مكباباً - فإذا وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وهو يقول: من كنت وليّه فعلي وليّه.

كتب إليَّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد، وحدّثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمّد عنه، أنبأنا أبو بكر الحبري.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي البيهقي خطيب « خسروجرد » بها، أنبأنا أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي إملاءً بنيسابور، أنبأنا الشيخ أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي قالا:

أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية واستعمل علينا علياً، فلما قدمنا قال: كيف رأيتم أميركم؟ قال: فإمّا شكوته أو شكاه غيري، قال: وكنت رجلاً مكباباً، قال: فرفعت رأسي وإذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد احمرّ وجهه، قال: فقال: من كنت وليّه فعليّ وليّه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه: أنّه مر على مجلسٍ وهم يتناولون من عليّ، فوقف عليهم فقال: إنّه قد كان في نفسي من علي شيء، وكان خالد بن الوليد

١٧١

كذلك، فبعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية عليها علي، فأصبنا سبياً، فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد دونك [ يا بريدة ] قال: فلمـّا قدمنا على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعلت أُحدّثه بما كان، ثم قلت: إنّ علياً أخذ جارية من الخمس قال وكنت رجلاً مكباباً، قال: فرفعت رأسي فإذاً وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد تغيّر! فقال: من كنت وليّه فعلي وليّه.

أخبرتنا اُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمد بن عبد الله بن نمير، أنبأنا وكيع، أنبأنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة:

عن ابن بريدة، عن أبيه: أنّه مرّ على مجلسٍ وهم ينالون من عليّ فوقف عليهم وقال: إنّه كان في نفسي على عليّ شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سرية عليها عليّ فأصبنا غنائم فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك [ يا بريدة ]. فلمـّا قدمنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جعلت أحدّثه بما كان، ثم قلت: إنّ عليا أخذ لنفسه جاريةً من الخمس [ قال: ] وكنت رجلاً مكباباً فرفعت رأسي فوجدت وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متغيراً! وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه [ وليّه « خ » ].

أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي ابن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا روح، أنبأنا روح، أنبأنا علي بن سويد ابن منجوف:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً إلى خالد بن الوليد ليقسّم الخمس - وقال روح مرة: لقبض الخمس - قال: فأصبح عليّ ورأسه يقطر، قال: فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال [ بريدة ] فلما رجعت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخبرته

١٧٢

بما صنع عليّ، قال: وكنت أبغض علياً، قال: فقال يا بريدة، أتبغض علياً؟ قال: فقلت: نعم. قال: فلا تبغضه - [ و ] قال روح مرّةً: فأحبّه - فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، وأبو المظفر ابن القشيري، قالا: أنبأنا أبو عثمان البحيري، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بهتة البزّاز بالرصافة، أنبأنا الحسين بن إسماعيل، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم، أنبأنا روح، أنبأنا عليّ بن سويد:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً إلى خالد بن الوليد ليقبض [ منه ] الخمس، فأخذ منه جارية فأصبح ورأسه يقطر فقال خالد لبريدة: أما ترى ما صنع هذا؟ قال [ بريدة ]: وكنت أبغض علياً، قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا بريدة أتبغض علياً؟ قال: قلت: نعم قال: فأحبّه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنبأنا أبو منصور ابن شكرويه، وأبو بكر السّمسار، قالا: أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا الحسين بن إسماعيل، أنبأنا أبو حاتم الرازي، أنبأنا الحسن بن عبد الله بن حرب، أنبأنا عمرو بن عطية:

حدثني عبد الله بن بريدة، أنّ أباه حدثه: أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم بعث خالد بن الوليد، وعلي بن أبي طالب، فقال لهما: إن كان قتال فعليّ عليكم. وإنّه فتح عليهم وذلك قبل اليمن، فأصابوا سبياً فانطلق علي إلى جارية حسناء، وأخذها ليبعث بها إلى رسول الله، فأتى عليه خالد بن الوليد [ كذا ] وقال: لا بل أنا أبعث بها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فلمـّا سمعه خالد، انطلق فبعث بريدة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال بريدة: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يغسل رأسه، فنلت من علي عنده [ قال: ] و [ كنّا ] إذا قعدنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم نرفع

١٧٣

أبصارنا إليه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مه يا بريدة بعض قولك: قال بريدة: فرفعت بصري إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذاً وجهه يتغيّر!، فلمـّا رأيت ذلك قلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، قال بريدة: والله لا أبغضه أبداً بعد الذي رأيت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد حدّثني أبي، أنبأنا يحيى بن سعيد:

أنبأنا عبد الجليل، قال: أنتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز، وابن بريدة فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت علياً بغضاً لم أبغضه أحداً قطّ، قال: وأحببت رجلاً من قريش لم أحبّه إلّا على بغض علي، قال: فبعث ذلك الرجل على خيلٍ فصحبته، ما صحبته إلّا على بغضه عليّاً، فأصبنا سبياً، قال: فكتب [ ذلك الرجل ] إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ابعث إلينا من يخمّسه. قال: فبعث إلينا عليّاً - وفي الخمس وصيفة هي من أفضل السبي - فخمّس وقسم فخرج ورأسه يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي؟ فإنّ قسمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم صارت في آل علي، فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: ابعثني فبعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق، قال: فأمسك [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ] يدي والكتاب [ و ] قال: أتبغض عليا؟ قال: قلت: نعم. قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبّه فازدد له حبّا، فو الذي نفس محمّد بيده لنصيب آل عليّ في الخمس أفضل من وصيفة. قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحبّ إليّ من عليّ.

قال عبد الله: فو الذي لا إله غيره ما بيني وبين نبيّ الله صلّى الله عليه

١٧٤

وسلّم في هذا الحديث غير أبي بريدة.

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو الفضل الرازي، أنبأنا جعفر ابن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو الجواب أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه:

عن البراء [ بن عازب ] قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين على أحدهما عليّ بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعليّ على الناس. [ قال: فذهبا ] فافتتح عليّ حصناً فأخذ جارية لنفسه، فكتب خالد إلى [ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ] فلمـّا قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله.

أخبرتنا اُم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت: أنبأنا سعيد بن أحمد العيار، أنبأنا أبو الحسين الخفاف، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي، أنبأنا أبو الأزهر إملاءً من أصله، أنبأنا أبو الجواب، أنبأنا يونس بن أبي إسحاق:

عن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشين، وأمّر على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعليّ على النّاس قال: ففتح عليّ قصراً - وقال أبو الأزهر مرة: فافتتح عليّ حصناً - فأخذ لنفسه جارية، فكتب معي خالد بن الوليد بشيء به، فلمـّا قرأ رسول الله الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال [ البراء ]: قلت: أعوذ بالله من غضب الله.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن ابن حبيش، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقيقي قالوا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز - إملاء -، أنبأنا أبو الربيع الزهراني، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك:

١٧٥

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين [ قال: ] إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: عليّ منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

هذا مختصر من حديث:

أخبرناه أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أنبأنا عبد الرزاق، وعفان المعنى. وهذا حديث عبد الرزاق قالا: أنبأنا جعفر بن [ سليمان ] حدّثني يزيد الرشك:

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية وأمّر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاهد - قال عفان: فتعاقد - أربعة من أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم أن يذكروا أمره لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال عمران، وكنّا إذا قدمنا من سفرنا بدأنا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال:

يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الثالث، فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، إنّ عليّا فعل كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر وجهه! فقال: دعوا عليا، دعوا عليّا، دعوا عليا! إن عليّا منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

[ و ] أخبرنا عالياً أبو المظفر ابن القشيري، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو عمرو بن حداد.

حيلولة: وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو يعلى أنبأنا عبيد الله - هو ابن عمر، أنبأنا جعفر - زاد ابن حمدان: - ابن سليمان - أنبأنا يزيد الرشك:

١٧٦

عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، قال: فمضى علي - قال ابن المقرئ: في السريّة - قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزو أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم قال: وأصاب عليّ جارية، قال: فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا قدموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنّه، قال: فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحدهم فقال:

يا رسول الله قد أصاب عليّ جارية. فأعرض عنه.

قال: ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، وصنع عليّ كذا وكذا. فأعرض عنه.

قال: قام الثالث فقال: يا رسول الله، وصنع عليّ كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، وصنع [ عليّ ] كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغضباً الغضب يعرف في وجهه! فقال:

ما تريدون من عليّ، عليّ منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي!

وأخبرتنا به اُم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك:

عن مطرف بن عبد الله الشخير، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة واستعمل عليهم علياً، قال: فمضى عليّ في السّرية، فأصاب جارية. فأنكر عليه ذلك أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ و ] قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع عليّ. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّموا عليه ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم،

١٧٧

قال: فلمـّا قدمت السّرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليّاً صنع كذا وكذا؟. فأعرض عنه.

ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر أنّ عليّاً صنع كذا وكذا؟.

فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي، ما تريدون من علي؟ إنّ عليا منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي.

قال: وأنبأنا أبو يعلى، أنبأنا المعلى بن مهدي، أنبأنا جعفر بإسناده نحوه ولم أجده، وقد حفظته عنه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، ثم أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا يوسف بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يونس بن حبيب، أنبأنا أبو داود الطيالسي، أنبأنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس [ قال: ].

إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعليّ: أنت وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع بن عليّ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا أحمد بن حازم، أنبأنا عبيد الله ابن موسى، أنبأنا يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال: سافرت مع عليّ بن أبي طالب من المدينة إلى مكّة، فرأيت منه جفوة، فقلت: لئن رجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأنالنّ منه، قال:

١٧٨

فرجعت فلقيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت علياً فنلت منه، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا تقولنّ هذا لعليّ فإنّ عليّاً وليّكم بعدي »(١). .

ترجمة ابن عساكر

١ - الذهبي: « الحافظ ابن عساكر، صاحب التاريخ الثمانين مجلداً، أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الدمشقي، محدّث الشام ثقة الدين ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله، وبلغ في ذلك الذروة العليا، ومن تصفّح تاريخه علم منزلة الرجل في الحفظ »(٢). .

٢ - اليافعي: « الفقيه الإمام المحدّث، البارعُ الحافظ، المتقن الضابط، ذو العلم الواسع، شيخ الإسلام ومحدّث الشام، ناصر السنّة وقامع البدعة، زين الحفّاظ وبحر العلوم الزاخر، الرئيس المقر له بالتقدم، العارف الماهر، ثقة الدين، الذي اشتهر في زمانه بعلو شأنه، ولم ير مثله في أقرانه، الجامع بين المعقول والمنقول والمميّز بين الصحيح والمعلول.

كان محدّثاً في زمانه حافظاً ديّناً، جمع بين معرفة المتون والأسانيد، ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله. قال الحافظ الرئيس أبو المواهب: لم أر مثله ولا من اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة منذ أربعين سنة. ذكره الإمام الحافظ ابن النجار في تاريخه فقال:

إمام المحدّثين في وقته ومن انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان، والمعرفة التامّة والثقة وبه ختم هذا الشأن. وقال الحافظ عبد القاهر

__________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق ج ١ ص ٣٦٥ - ٣٨٥ الأحاديث: ٤٥٨ - ٤٩١.

(٢). العبر ٤ / ٢١٢.

١٧٩

الرهاوي: رأيت الحافظ السلفي، والحافظ أبا العلاء الهمداني، والحافظ أبا موسى المديني، فما رأيت فيهم مثل ابن عساكر »(١). .

وإنْ شئت المزيد فراجع:

معجم الأدباء ١٣ / ٧٣.

ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٩.

وطبقات السبكي ٧ / ٢١٥.

وطبقات الأسنوي ٢ / ٢١٦.

وتتمة المختصر ٢ / ١٣٢.

وطبقات الحفاظ: ٤٧٤.

وغيرها.

وقد ذكرنا ترجمته مفصلةً في ( حديث الطير ).

(٢٥)

رواية الصالحاني

وروى أبو حامد محمود الصّالحاني خبر ابن عباس والرّهط، المشتمل على حديث الولاية، والمتقدم سابقاً رواه بإسناده إلى أبي يعلى كما رواه عنه السيّد شهاب الدين أحمد وقال في آخره: « رواه الصّالحاني بإسناده إلى الحافظ الإمام أبي يعلى الموصلي بإسناده وقال: هذا حديث حسن متين. ورواه الطبري وقال: أخرجه أحمد بتمامه، وأبو القاسم الدمشقي في الموافقات، وفي الأربعين الطوال، وأخرج النسائي بعضه »(٢). .

__________________

(١). مرآة الجنان ٣ / ٣٩٣.

(٢). توضيح الدلائل - مخطوط.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483