وسائل الشيعة الجزء ١٧

وسائل الشيعة12%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 483

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 483 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 301438 / تحميل: 183303
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن ولد الزنا أشتريه او أبيعه او أستخدمه، فقال: اشتره واسترقه واستخدمه وبعه، فأمّا اللقطة فلا تشتره.

ورواه الكليني، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن أبان مثله(١) .

[ ٢٢٥٨٨ ] ٨ - وعنه، عن محمّد بن خالد، عن أبي الجهم، عن أبي خديجة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لا يطيب ولد الزنا أبداً، ولا يطيب ثمنه أبداً.

أقول: حمله الشيخ على الكراهة لما تقدّم(٢) .

[ ٢٢٥٨٩ ] ٩ - وبإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لا يطيب ولد الزنا أبداً، ولا يطيب ثمنه، والممزيز(٣) لا يطيب إلى سبعة آباء، فقيل: أيّ شيء الممزيز؟ قال: الّذي يكتسب مالاً من غير حلّه فيتزوج أو يتسرى فيولد له، فذلك الولد هو الممزيز(٤) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله مثله، إلّا أنه قال: الممزار(٥) بدل الممزيز(٦) .

[ ٢٢٥٩٠ ] ١٠ - وعنه، عن ابن فضّال، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: تكون لي المملوكة

____________________

(١) الكافي ٥: ٢٢٥ / ٧.

٨ - التهذيب ٧: ١٣٣ / ٥٨٧، والاستبصار ٣: ١٠٥ / ٣٦٧.

(٢) تقدم في الاحاديث ١، ٢، ٣، ٤، ٦، ٧ من هذا الباب.

٩ - التهذيب ٧: ٧٨ / ٣٣٣.

(٣، ٤) في المصدر: الممزير.

(٥) في الكافي: الممراز.

(٦) الكافي ٥: ٢٢٥ / ٦.

١٠ - التهذيب ٧: ٧٨ / ٣٣٢، والاستبصار ٣: ١٠٥ / ٣٦٨.

٣٠١

من الزنا احج من ثمنها وأتزوج؟ فقال: لا تحج من ثمنها، ولا تزوج منه.

ورواه الكليني مثل الّذي قبله(١) .

أقول: حمله الشيخ على الكراهة أيضاً لما مر(٢) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك في كتاب النكاح(٣) ، واللقطة(٤) .

٩٧ - باب جواز بيع الحرير والديباج

[ ٢٢٥٩١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن محمّد بن زياد، عن عمار بن مروان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يصلح لباس الحرير والديباج فأمّا بيعه فلا بأس به.

[ ٢٢٥٩٢ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان الاحمر، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا يصلح لباس الحرير والديباج، فأما بيعهما فلا بأس.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) الكافي ٥: ٢٢٦ / ٨.

(٢) مرّ في الأحاديث ١، ٢، ٣، ٤، ٦، ٧ من نفس الباب.

(٣) يأتي في الأحاديث ١، ٥، ٨ من الباب ١٤ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة، وفي الباب ٦٠ من أبواب نكاح العبيد والإماء.

(٤) يأتي في الباب ٢٢ من أبواب اللّقطة.

الباب ٩٧

فيه حديثان

١ - التهذيب ٧: ١٣٥ / ٥٩٨.

٢ - الكافي ٦: ٤٥٤ / ٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب لباس المصلّي.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحديثين ٤، ٨ من الباب ٣ من أبواب السلف.

٣٠٢

٩٨ - باب كراهة أكل ما تحمله النملة

[ ٢٢٥٩٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن موسى، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إنّ يؤكل ما تحمله النملة بفيها وقوائمها.

ورواه الكليني عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد(١) .

٩٩ - باب تحريم الغناء حتى في القرآن وتعليمه وأُجرته والغيبة والنميمة

[ ٢٢٥٩٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن زيد الشحام قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة، ولا تجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملك.

[ ٢٢٥٩٥ ] ٢ - وبالإسناد عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن درست، عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قوله عزّوجلّ:( وَاجتنِبوا قَولَ الزُّورِ ) (٢) قال: قول

____________________

الباب ٩٨

فيه حديث واحدد

١ - التهذيب ٦: ٣٨٣ / ١١٣٢.

(١) الكافي ٥: ٣٠٧ / ١١.

الباب ٩٩

فيه ٣٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٤٣٣ / ١٥.

٢ - الكافي ٦: ٤٣٥ / ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب

(٢) الحج ٢٢: ٣٠.

٣٠٣

الزور: الغناء.

[ ٢٢٥٩٦ ] ٣ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن الجبار، عن صفوان، عن أبي أيوب الخرّاز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله عزّوجلّ:( لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (١) قال: الغناء.

[ ٢٢٥٩٧ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: خرجت وأنا اريد داود بن عيسى بن عليّ، وكان ينزل بئر ميمون وعليّ ثوبان غليظان، فلقيت امرأة عجوزا ومعها جاريتان، فقلت: يا عجوز أتباع هاتان الجاريتان؟ فقالت: نعم ولكن لا يشتريهما مثلك، قلت: ولم؟ قالت: لأنّ إحديهما مغّنية والأُخرى زامرة الحديث.

[ ٢٢٥٩٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم وأبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزوجل:( والَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (٢) قال(٣) : الغناء.

[ ٢٢٥٩٩ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن إسماعيل، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه

____________________

٣ - الكافي ٦: ٤٣١ / ٦.

(١) الفرقان ٢٥: ٧٢.

٤ - الكافي ٦: ٤٧٨ / ٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

٥ - الكافي ٦: ٤٣٣ / ١٣.

(٢) الفرقان ٢٥: ٧٢.

(٣) في نسخة زيادة: هو ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٦ - الكافي ٦: ٤٣١ / ٤.

٣٠٤

السلام قال: سمعته يقول: الغناء ممّا وعد الله عليه النار، وتلا هذه الآية:( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشتَري لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ بِغَير عِلمٍ وَيَتَّخذُها هُزُواً أُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ مُهِينٌ ) (١) .

[ ٢٢٦٠٠ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مهران بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: الغناء مما قال الله عزّوجلّ:( وَمِنَ الناسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضلَّ عَن سبِيلِ اللهِ ) (٢) .

[ ٢٢٦٠١ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله تعالى:( وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٣) قال: قول الزور: الغناء.

[ ٢٢٦٠٢ ] ٩ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّوجلّ:( فَاجتَنِبُوا الرِّجسَ مِنَ الأوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٤) قال: الغناء.

[ ٢٢٦٠٣ ] ١٠ - وعنهم، عن سهل، عن محمّد بن عليّ(٥) ، عن أبي جميلة، عن أبي أُسامة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الغناء غشّ

____________________

(١) لقمان ٣١ / ٦.

٧ - الكافي ٦: ٤٣١ / ٥.

(٢) لقمان ٣١ / ٦.

٨ - الكافي ٦: ٤٣٦ / ٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب

(٣) الحج ٢٢: ٣٠.

٩ - الكافي ٦: ٤٣١ / ١.

(٤) الحج ٢٢: ٣٠.

١٠ - الكافي ٦: ٤٣١ / ٢.

(٥) في نسخة: محمّد بن سليمان ( هامش المخطوط ).

٣٠٥

النفاق(١) .

[ ٢٢٦٠٤ ] ١١ - وعنهم، عن سهل، عن الوشاء قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) (٢) يسأل عن الغناء؟ فقال: هو قول الله عزّوجلّ:( وَمِنَ الناسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضلَّ عَن سبِيلِ اللهِ ) (٣) .

[ ٢٢٦٠٥ ] ١٢ - وعنهم، عن سهل، عن إبراهيم بن محمّد المدني، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل عن الغناء وأنا حاضر؟ فقال: لا تدخلوا بيوتاً الله معرض عن أهلها.

[ ٢٢٦٠٦ ] ١٣ - وعنهم، عن سهل، عن عليّ بن الريان، عن يونس قال: سألت الخراسإنّي( عليه‌السلام ) عن الغناء؟ وقلت: إنّ العباسي ذكر عنك أنّك ترخص في الغناء فقال: كذب الزنديق ما هكذا قلت له: سألني عن الغناء، فقلت: إن رجلاً أتى أبا جعفر صلوات الله عليه فسأله عن الغناء، فقال: يا فلان إذا ميز الله بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء؟ فقال: مع الباطل، فقال: قد حكمت.

[ ٢٢٦٠٧ ] ١٤ - ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن الريإنّ بن الصلت قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) يوماً بخراسان وذكر نحوه.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن الريإنّ بن الصلت (٤) .

____________________

(١) في المصدر: عش النفاق.

١١ - الكافي ٦: ٤٣٢ / ٨.

(٢) في نسخة: زيادة: يقول سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٣) لقمان ٣١: ٦.

١٢ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ١٨.

١٣ - الكافي ٦: ٤٣٥ / ٢٥.

١٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٤ / ٣٢.

(٤) قرب الإسناد: ١٤٨.

٣٠٦

ورواه الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن الحسن، عن عليّ ابن إبراهيم نحوه (١) .

[ ٢٢٦٠٨ ] ١٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الاعلى قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغناء وقلت: إنهّم يزعمون أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) رخص في إنّ يقال: جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحيكم، فقال: كذبوا إن الله عزّوجلّ يقول:( وَمَا خَلَقنَا السَّمَاءَ وَالأَرضَ وَمَا بَينَهُمَا لاعبينَ * لَو أَردَنا أَنَ نَتَّخذَ لهواً لَاتَّخَذناهُ مَن لَدُنَّا إِن كُنَّا فَاعلينَ * بَل نَقذِفُ بَالحقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمَّا تَصِفُون ) (٢) . ثمّ قال: « ويل لفلان مما يصف » رجل لم يحضر المجلس.

[ ٢٢٦٠٩ ] ١٦ - وعن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مهران بن محمّد، عن الحسن بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله، وهو مما قال الله عزّ وجلّ:( وَمِنَ الناسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضلَّ عَن سبِيلِ اللهِ ) (٣) .

[ ٢٢٦١١ ] ١٧ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي إنّ أجر المغني والمغنية سحت.

[ ٢٢٦١٢ ] ١٨ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيده السابقة في اسباغ الوضوء (٤)

____________________

(١) رجال الكشي ٢: ٧٩١ / ٩٥٧.

١٥ - الكافي ٦: ٤٣٣ / ١٢.

(٢) الأنبياء ٢١: ١٦ - ١٨.

١٦ - الكافي ٦: ٤٣٣ / ١٦.

(٣) لقمان ٣١: ٦.

١٧ - الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣٦.

١٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٤٢ / ١٤٠.

(٤) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٣٠٧

عن الرضا، عن آبائه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: أخاف عليكم استخفافاً بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وإنّ تتخذوا القرآن مزامير، تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين.

[ ٢٢٦١٢ ] ١٩ - وعن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى الصولي، عن عون بن محمّد الكاتب(١) ، عن محمّد بن أبي عباد وكان مستهتراً(٢) بالسماع ويشرب النبيذ قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن السماع فقال: لاهل الحجّاز(٣) فيه رأيّ وهو في حيز الباطل واللهو، أما سمعت الله عزّوجلّ يقول:( وإِذا مَرُّوا باللَّغوِ مَرُّوا كِرَاماً ) (٤) .

[ ٢٢٦١٣ ] ٢٠ - وفي( معاني الأخبار) عن المظفر بن جعفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن الحسين بن اشكيب، عن محمّد ابن السري، عن الحسين بن سعيد، عن أبي أحمد محمّد بن أبي عمير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن عبد الاعلى قال: سألت جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّوجلّ:( فَاجتَنِبُوا الرِّجسَ مِنَ الأوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٥) قال: الرجس من الاوثان: الشطرنج، وقول الزور: الغناء.

____________________

١٩ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٨ / ٥.

(١) في المصدر: عون بن محمّد الكندي.

(٢) في المصدر: مشتهراً.

(٣) في نسخة: العراق ( هامش المخطوط ).

(٤) الفرقان ٢٥: ٧٢.

٢٠ - معاني الأخبار: ٣٤٩ / ١.

(٥) الحج ٢٢: ٣٠.

٣٠٨

قلت: قول الله عزّوجلّ:( وَمِنَ الناسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ ) (١) قال: منه الغناء.

[ ٢٢٦١٤ ] ٢١ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الزور؟ قال: منه قول الرجل للّذي يغنّي: أحسنت.

[ ٢٢٦١٥ ] ٢٢ - وفي( المقنع) قال الصادق( عليه‌السلام ) : شر الاصوات الغناء.

[ ٢٢٦١٦ ] ٢٣ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن مهران بن محمّد، عن الحسن بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغناء يورث النفاق، ويعقّب الفقر.

[ ٢٢٦١٧ ] ٢٤ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن جعفر بن عبدالله العلوي، عن القسم بن جعفر بن عبدالله، عن عبدالله بن محمّد بن عليّ العلوي، عن أبيه، عن عبدالله بن أبي بكر محمّد بن عمرو بن حزم - في حديث - قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال: الغناء اجتنبوا الغناء اجتنبوا قول الزور، فما زال يقول: اجتنبوا الغناء اجتنبوا، فضاق بي المجلس وعلمت أنه يعنيني.

____________________

(١) لقمان ٣١: ٦.

٢١ - معاني الأخبار: ٣٤٩ / ٢.

٢٢ - المقنع: ١٥٤.

٢٣ - الخصال: ٢٤ / ٨٤.

٢٤ - لم نعثر عليه في أمالي الطوسي المطبوع.

٣٠٩

[ ٢٢٦١٨ ] ٢٥ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) قال: روي عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن الرضا( عليهم‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( وَمِنَ الناسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضلَّ عَن سبِيلِ اللهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَيَتَّخذَهَا هُزُواً أولَئِكَ لَهُمْ عَذَابُ مُهِينٌ ) (١) أنّهم قالوا: منه الغناء.

[ ٢٢٦١٩ ] ٢٦ - عليّ بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( فَاجتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٢) قال: الرجس من الاوثان: الشطرنج، وقول الزور: الغناء.

[ ٢٢٦٢٠ ] ٢٧ - وعن أبيه، عن سليمان بن مسلم الخشاب، عن عبدالله ابن جريح المكي، عن عطاء بن أبي رياح، عن عبدالله بن عباس، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - قال: إنّ من أشراط الساعة إضاعة الصلوات، واتباع الشهوات، والميل إلى الاهواء - إلى إنّ قال: - فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله، ويتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقّهون لغير الله، وتكثر أولاد الزنا، ويتغنّون بالقرآن - إلى إنّ قال: - ويستحسنون الكوبة والمعازف، وينكرون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - إلى إنّ قال: - فاولئك يدعون في ملكوت السماوات الارجاس الانجاس.

[ ٢٢٦٢١ ] ٢٨ - محمّد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن جابر بن عبدالله، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: كان إبليس أول من تغنّى

____________________

٢٥ - مجمع البيان ٤: ٣١٣.

(١) لقمان ٣١: ٦.

٢٦ - تفسير القمّي ٢: ٨٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب

(٢) الحج ٢٢: ٣٠.

٢٧ - تفسير القمي ٢: ٣٠٤، وأورده في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨ - تفسير العياشي ١: ٤٠ / ٢٣.

٣١٠

وأول من ناح، لما أكل آدم من الشجرة تغنى، فلمّا هبطت حواء إلى الارض ناح لذكره ما في الجنّة.

[ ٢٢٦٢٢ ] ٢٩ - وعن الحسن قال: كنت أطيل القعود في المخرج لاسمع غناء بعض الجيران، قال: فدخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لي: يا حسن( إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئُولاً ) (١) السمع وما وعى، والبصر وما رأى، والفؤاد وما عقد عليه.

[ ٢٢٦٢٣ ] ٣٠ - الحسن بن محمّد الديلمي في( الارشاد) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يظهر في أُمّتي الخسف والقذف، قالوا: متى ذلك؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور، والله ليبيتنّ أناس من أُمّتي على أشر وبطر ولعب فيصبحون قردة وخنازير لاستحلالهم الحرام، واتّخاذهم القينات، وشربهم الخمور، وأكلهم الربا، ولبسهم الحرير.

[ ٢٢٦٢٤ ] ٣١ - قال: وقال( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حلّ بهم البلاء: إذا كان الفيء دولا، والامانة مغنماً، والصدقة مغرما، وأطاع الرجل إمرأته، وعصى أُمّه، وبّر صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الاصوات في المساجد، وأكرم الرجل مخافة شره، وكان زعيم القوم أرذلهم، ولبسوا الحرير، واتخذوا القينات والمعازف، وشربوا الخمور، وكثر الزنا، فارتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وخسفاً أو مسخاً، وظهور العدو عليكم ثمّ لا تنصرون.

____________________

٢٩ - تفسير العياشي ٢: ٢٩٢ / ٧٤، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب جهاد النفس.

(١) الإِسراء ١٧: ٣٦.

٣٠ - ارشاد القلوب: ٣٨.

٣١ - ارشاد القلوب: ٧١.

٣١١

[ ٢٢٦٢٥ ] ٣٢ - عليّ بن جعفر في( كتابه) عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يتعمّد الغناء يجلس إليه؟ قال: لا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا في عدّة أبواب(١) ، وفي القراءة في غير الصلاة(٢) ، وغير ذلك(٣) ويأتي ما يدلّ عليه(٤) ، وتقدّم ما يدلّ على حكم الغيبة والنميمة في أحاديث العشرة(٥) .

١٠٠ - باب تحريم استعمال الملاهي بجميع أصنافها وبيعها وشرائها

[ ٢٢٦٢٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن جرير قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ شيطاناً يقال له: القفندر، إذا ضرب في منزل الرجل أربعين صباحاً بالبربط(٦) ، ودخل عليه الرجال وضع ذلك الشيطان كلّ عضو منه على مثله من صاحب البيت، ثمّ نفخ فيه نفخة فلا يغار بعدها حتّى تؤتى نساؤه فلا يغار.

____________________

٣٢ - مسائل عليّ بن جعفر ١٤٨ / ١٨٦.

(١) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٢، وفي البابين ١٥، ١٦، وفي الحديث ٨ من الباب ١٧ من هذه الأبواب

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب قراءة القرآن.

(٣) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الأغسال المسنونة، وفي الحديث ٩ من الباب ٩ من أبواب صلاة المسافر، وفي الحديث ٣٦ من الباب ٤٦، وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٤) يأتي في الباب ١٠١، وفي الحديث ١٠ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب الأشربة المحرمة.

(٥) تقدم في الباب ١٥٢، وفي الباب ١٦٤ من أبواب العشرة.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب قصاص النفس.

الباب ١٠٠

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٤٣٣ / ١٤.

(٦) البربط: العود، وهو من آلات اللهو. ( مجمع البحرين - بربط - ٤: ٢٣٧ ).

٣١٢

[ ٢٢٦٢٧ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى أو غيره، عن أبي داود المسترق قال: من ضرب في بيته بربط أربعين يوماً سلط الله عليه شيطاناً يقال له: القفندر، فلا يبقى عضوا من أعضائه إلّا قعد عليه، فإذا كان كذلك نزع منه الحياء ولم يبال ما قال ولا ما قيل فيه.

[ ٢٢٦٢٨ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن عليّ بن معبد، عن الحسن بن عليّ الجزار(١س) ، عن عليّ بن عبد الرحمن، عن كليب الصيداوي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ضرب العيدان ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الخضرة.

[ ٢٢٦٢٩ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن يوسف بن عقيل، عن أبيه، عن موسى بن حبيب، عن عليّ بن الحسين (عليهما‌السلام ) قال: لا يقدس الله أُمّة فيها بربط يقعقع، وناية(٢) تفجع.

[ ٢٢٦٣٠ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن سليمان بن سماعة، عن عبدالله ابن القاسم، عن سماعة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) لما مات آدم شمت به إبليس وقابيل فاجتمعا في الارض فجعل إبليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم( عليه‌السلام ) ، فكلّ ما كان في الارض من هذا الضرب الّذي يتلذّذ به الناس فإنما هو من ذلك.

[ ٢٢٦٣١ ] ٦ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى الله

____________________

٢ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ١٧.

٣ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٠.

(١) في المصدر: الحسن بن عليّ الخزاز.

٤ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢١.

(٢) في نسخة: فاية، والفاية: الضرب والشق ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: تاية.

٥ - الكافي ٦: ٤٣١ / ٣.

٦ - الكافي ٦: ٤٣٢ / ٧.

٣١٣

عليه وآله ): أنهاكم عن الزفن(١) والمزمار، وعن الكوبات والكبرات.

[ ٢٢٦٣٣ ] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمّد، عن عمران الزعفراني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها الحديث.

[ ٢٢٦٣٣ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس ابن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، وطلب الصيد، وإتيان باب السلطان.

[ ٢٢٦٣٤ ] ٩ - وفي( المقنع) قال: واجتنب الملاهي واللعب بالخواتيم والاربعة عشر، وكل قمار فإنّ الصادقين ( عليهما‌السلام ) نهوا عن ذلك.

[ ٢٢٦٣٥ ] ١٠ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن عمر البصري، عن محمّد بن عبدالله الواعظ، عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث الشامي - أنّه سأل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) عن معنى هدير الحمام الراعبية(٢) ؟ قال: تدعو على أهل المعازف والمزامير والعيدان.

[ ٢٢٦٣٦ ] ١١ - وفي( الخصال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد ابن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن السيارى رفعه، عن أبي عبدالله

____________________

(١) الزفن: الرقص ( الصحاح - زفن - ٥: ٢١٣١ ).

٧ - الكافي ٦: ٤٣٢ / ١١، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٧ من هذه الأبواب

٨ - الفقيه ٤: ٢٦٥ / ٨٢٤.

٩ - المقنع: ١٥٥.

١٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٤٦ / ١.

(٢) الراعبي: جنس من الحمام والانثى راعبية ( الصحاح - رعب - ١: ١٣٧ ).

١١ - الخصال: ٦٢ / ٨٩.

٣١٤

( عليه‌السلام ) أنّه سُئل عن السفلة؟ فقال: من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور.

[ ٢٢٦٣٧ ] ١٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمّد المسلي، عن عبد الاعلى، عن نوف، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: يا نوف، إيّاك أن تكون عشاراً أو شاعراً(١) أو شرطيا أو عريفا أو صاحب عرطبة، وهي الطنبور، أو صاحب كوبة وهو الطبل، فإنّ نبي الله خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء، فقال: أمّا إنّها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلّا دعوة عريف، أو دعوة شاعر، أو دعوة عاشر أو شرطي، أو صاحب عرطبة، أو صاحب كوبة.

[ ٢٢٦٣٨ ] ١٣ - ورام بن أبي فراس في( كتابه) قال: قال( عليه‌السلام ) : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، وترفع عنهم البركة.

[ ٢٢٦٣٩ ] ١٤ - عليّ بن جعفر في( كتابه) عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن اللعب بأربعة عشر وشبهها؟ قال: لا يستحب شيئاً من اللعب غير الرهان والرمي.

[ ٢٢٦٤٠ ] ١٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن عليّ بن محمّد بن عليّ الحلبي (٢) ، عن

____________________

١٢ - الخصال: ٣٣٧ / ٤٠، وأورد نحوه عن نهج البلاغة في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من أبواب الدعاء.

(١) فيه ذم الشعر، وقد تقدّم ما يدلّ على عدم تحريمه، فهذا مخصوص بالباطل منه، أو بالافراط فيه، والاكثار منه كما مرّ، أو على من يغني به ويلعب بالملاهي ( منه. ره ).

١٣ - لم نعثر عليه في تنبيه الخواطر المطبوع.

١٤ - مسائل علي بن جعفر: ١٦٢ / ٢٥٢.

١٥ - أمالي الطوسي ١: ٣٤٥.

(٢) في المصدر: عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن الحسيني.

٣١٥

جعفر بن محمّد بن عيسى، عن عبدالله بن علي، عن عليّ بن موسى، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) قال: كل ما ألهى عن ذكر الله فهو من الميسر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث المغنّية(١) ، وغير ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٠١ - باب تحريم سماع الغناء والملاهي

[ ٢٢٦٤١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عنبسة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: استماع اللهو والغناء ينبت النفاق كما ينبت الماء الزرع.

[ ٢٢٦٤٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن سعيد بن جناح، عن حمّاد، عن أبي أيوب الخراز قال: نزلنا بالمدينة فأتينا أبا عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لنا: أين نزلتم؟ فقلنا: على فلان صاحب القيان، فقال: كونوا كراما، فوالله ما علمنا ما أراد به، وظنّنا أنه يقول: تفضّلوا عليه، فعدنا إليه فقلنا: لا ندري ما أردت بقولك: كونوا كراماً، فقال: أما سمعتم الله عزّوجلّ يقول:( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغوِ مَرُّوا كِرَاماً ) (٤) .

____________________

(١) تقدم في الباب ١٦.

(٢) تقدم في الباب ٢، وفي الأحاديث ٢٧، ٣٠، ٣١ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٣٣، ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٣) يأتي في الباب ١٠١ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب الأشربة المحرّمة، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب السبق والرماية.

الباب ١٠١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٣.

٢ - الكافي ٦: ٤٣٢ / ٩.

(٤) الفرقان ٢٥: ٧٢.

٣١٦

[ ٢٢٦٤٣ ] ٣ - وعنهم عن سهل، عن ياسر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: من نزه نفسه عن الغناء فإنّ في الجنة شجرة يأمر الله عزّوجلّ الرياح أن تحركها، فيسمع منها صوتاً لم يسمع مثله، ومن لم يتنزّه عنه لم يسمعه.

[ ٢٢٦٤٤ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن سنان، عن عاصم بن حميد(١) قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أنى كنت؟ فظننت أنه قد عرف الموضع، فقلت: جعلت فداك إنّي كنت مررت بفلان(٢) فدخلت إلى داره ونظرت إلى جواريه، فقال: ذاك مجلس لا ينظر الله عزّوجلّ إلى أهله، امنت الله على أهلك ومالك(٣) .

[ ٢٢٦٤٥ ] ٥ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد ابن محمّد بن إبراهيم الارمني، عن الحسين بن عليّ بن يقطين(٤) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإنّ كان الناطق يؤدي عن الله عزّوجلّ فقد عبدالله، وإنّ كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا في عدّة أبواب(٥) ، وفي الاغسال

____________________

٣ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ١٩.

٤ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٢.

(١) في المصدر: جهم بن حميد.

(٢) في المصدر زيادة: فاحتبسني.

(٣) هذا لا تصريح فيه بالغناء، لكن فهم الكليني منه ذلك فأورده في باب الغناء، وقرينته أنه لا وجه للتهديد لولاه، لأن النظر إلى الجواري بإذن سيدهن جائز، وقد أذن للراوي ( منه. ره ).

٥ - الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٤.

(٤) في المصدر: الحسن بن عليّ بن يقطين.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢، وفي الأحاديث ٢، ٥، ٧ من الباب ١٦، وفي البابين ٩٩، ١٠٠ من هذه الأبواب

٣١٧

المسنونة في حديث غسل التوبة(١) ، وغير ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٠٢ - باب تحريم اللعب بالشطرنج ونحوه

[ ٢٢٦٤٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن درست، عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّوجلّ:( فَاجتَنِبُوا الرِّجسَ مِنَ الأوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٤) قال: الرجس من الاوثان: الشطرنج، وقول الزور: الغناء.

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

[ ٢٢٦٤٧ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الشطرنج من الباطل.

[ ٢٢٦٤٨ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( فَاجتَنِبُوا الرِّجسَ مِنَ الأوثَانِ وَاجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ ) (٦) قال: الرجس من الاوثان: هو الشطرنج،

____________________

(١) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الأغسال المسنونة.

(٢) تقدم في البابين ٢، ٣، وفي الحديثين ٣٣، ٣٦ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي.

(٣) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ١٠٢ من هذه الأبواب

الباب ١٠٢

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٤٣٥ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب

(٤) الحج ٢٢: ٣٠.

(٥) الفقيه ٤: ٤١ / ١٣٥.

٢ - الكافي ٦: ٤٣٥ / ٤.

٣ - الكافي ٦: ٤٣٦ / ٧، وأورد في الحديث ٨ من الباب ٩٩ من هذه الأبواب

(٦) الحج ٢٢: ٣٠.

٣١٨

وقول الزور: الغناء

[ ٢٢٦٤٩ ] ٤ - وعنه، عن أبيه: عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن الحكم أخي هشام بن الحكم، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ لله عزّوجلّ في كل ليلة من شهر رمضإنّ عتقاء من النار إلّا من أفطر على مسكر، أو مشاحن، أو صاحب شاهين، قلت: وأيّ شيء صاحب الشاهين؟ قال: الشطرنج.

[ ٢٢٦٥٠ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه سُئل عن الشطرنج، وعن لعبة شبيب التي يقال لها: لعبة الامير، وعن لعبة الثلث؟ فقال: أرأيتك إذا ميز الله الحقّ والباطل مع أيّهما تكون؟ قال: مع الباطل، قال: فلا خير فيه.

[ ٢٢٦٥١ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن الحسين بن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يغفر الله في شهر رمضإنّ إلّا لثلاثة: صاحب مسكر أو صاحب شاهين، أو مشاحن.

[ ٢٢٦٥٢ ] ٧ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة ابن زياد(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنه سئل عن الشطرنج، فقال: دعوا المجوسية لاهلها لعنها الله.

____________________

٤ - الكافي ٦: ٤٣٥ / ٥، وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٨ من أبواب أحكام شهر رمضان.

٥ - الكافي ٦: ٤٣٦ / ٦.

٦ - الكافي ٦: ٤٣٦ / ١٠.

٧ - الكافي ٦: ٤٣٧ / ١٣.

(١) في نسخة: مسعدة بن صدقة ( هامش المخطوط ).

٣١٩

[ ٢٢٦٥٣ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن عليّ بن جعفر، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: جاء رجل إلى أبي جعفر( عليه‌السلام ) فقال: يا أبا جعفر، ما تقول في الشطرنج التي يلعب بها؟ فقال: أخبرني أبي عليّ بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من كان ناطقاً فكان منطقه بغير ذكر الله كان لاغيا، ومن كان صامتا فكان صمته لغير ذكر الله كان ساهياً، ثمّ سكت، فقام الرجل وانصرف.

[ ٢٢٦٥٤ ] ٩ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن اللعب بالشطرنج والنرد.

[ ٢٢٦٥٥ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن محبوب، وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل عن الشطرنج والنرد؟ فقال: لا تقربوهما، قلت: فالغناء؟ قال: لا خير فيه لا تقربه الحديث.

[ ٢٢٦٥٦ ] ١١ - وفي( الخصال) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن جعفر بن عقبة، عن الحسن بن

____________________

٨ - الكافي ٦: ٤٣٧ / ١٤.

٩ - الكافي ٦: ٤٣٧ / ١٧.

١٠ - معاني الأخبار: ٢٢٤ / ١.

١١ - الخصال: ٢٦ / ٩٢.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

هذَا الْقَاعِدُ الَّذِي تُشَدُّ(١) إِلَيْهِ الرِّحَالُ ، وَيُخْبِرُنَا بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(٢) وِرَاثَةً عَنْ أَبٍ عَنْ جَدٍّ.

قَالَ(٣) الشَّامِيُّ : فَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ ذلِكَ(٤) ؟ قَالَ هِشَامٌ : سَلْهُ عَمَّا بَدَا لَكَ ، قَالَ الشَّامِيُّ : قَطَعْتَ عُذْرِي فَعَلَيَّ السُّؤَالُ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا شَامِيُّ ، أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ سَفَرُكَ ، وَكَيْفَ كَانَ طَرِيقُكَ ، كَانَ كَذَا وَكَانَ(٥) كَذَا ».

فَأَقْبَلَ الشَّامِيُّ يَقُولُ : صَدَقْتَ ، أَسْلَمْتُ لِلّهِ السَّاعَةَ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « بَلْ آمَنْتَ بِاللهِ السَّاعَةَ ؛ إِنَّ الْإِسْلَامَ قَبْلَ الْإِيمَانِ ، وَعَلَيْهِ يَتَوَارَثُونَ وَيَتَنَاكَحُونَ ، وَالْإِيمَانُ عَلَيْهِ يُثَابُونَ(٦) ». فَقَالَ الشَّامِيُّ : صَدَقْتَ ، فَأَنَا السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وَأَنَّكَ وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ.

ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلى حُمْرَانَ(٧) ، فَقَالَ : « تُجْرِي الْكَلَامَ(٨) عَلَى الْأَثَرِ(٩) فَتُصِيبُ ».

وَالْتَفَتَ إِلى هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، فَقَالَ : « تُرِيدُ الْأَثَرَ وَلَاتَعْرِفُهُ ».

__________________

(١) في « ف ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « يشدّ ».

(٢) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « والأرض ».

(٣) في « بح » : « فقال ».

(٤) في حاشية « ف » : « ذاك ».

(٥) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : - « كان ».

(٦) في « بر » : « تتوارثون وتتناكحون ، والإيمان عليه تثابون ».

(٧) في « بر » : « الحمران ».

(٨) في حاشية « بس » : « بالكلام ». والباء للتعدية والفعل مجرّد.

(٩) « على الأثر » أي على الأخبار المأثورة عن النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم. و « الأثر » : مصدر قولك : أثرتُ الحديث ، أي نقلته. والأثر ، اسم منه. ومنه سمّي الحديث أثراً ؛ لأنّه مأثور ، أي منقول ينقله خلف عن سلف. انظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٤ ؛المصباح المنير ، ص ٤ ( أثر ).

٤٢١

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْأَحْوَلِ ، فَقَالَ : « قَيَّاسٌ رَوَّاغٌ(١) ، تَكْسِرُ بَاطِلاً بِبَاطِلٍ ، إِلَّا أَنَّ بَاطِلَكَ أَظْهَرُ ».

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى قَيْسٍ الْمَاصِرِ ، فَقَالَ : « تَتَكَلَّمُ ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ(٢) مِنَ الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَبْعَدُ(٣) مَا يَكُونُ(٤) مِنْهُ ، تَمْزُجُ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ ، وَقَلِيلُ الْحَقِّ يَكْفِي عَنْ كَثِيرِ الْبَاطِلِ ، أَنْتَ وَالْأَحْوَلُ قَفَّازَانِ(٥) حَاذِقَانِ(٦) ».

قَالَ يُونُسُ : فَظَنَنْتُ - وَاللهِ - أَنَّهُ يَقُولُ لِهِشَامٍ قَرِيباً مِمَّا قَالَ لَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : « يَا هِشَامُ ، لَاتَكَادُ تَقَعُ ، تَلْوِي رِجْلَيْكَ(٧) إِذَا هَمَمْتَ بِالْأَرْضِ طِرْتَ(٨) ، مِثْلُكَ فَلْيُكَلِّمِ النَّاسَ ، فَاتَّقِ الزَّلَّةَ ، وَالشَّفَاعَةُ مِنْ وَرَائِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٩)

__________________

(١) في « ج ، ض » : « روّاع ». وقوله : « رَوّاغ » ، أي ميّال عن الحقّ ، من الرَوْغ والرَوَغان بمعنى الميل إلى الشي‌ء سرّاً ، وطلب الشي‌ء بكلّ طريق. وهو في الأصل مايفعله الثعلب ، وهو أن يذهب هكذا وهكذا مكراً وخديعة. اُنظر :المغرب ، ص ٢٠٢ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٠ - ٤٣١ ( روغ ).

(٢) هكذا في « ف ، ض ، بح ، بر ، بف » ومرآة العقول. وفي المطبوع : « تكون ».

(٣) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ : « يحتمل أن يكون « أبعد » منصوباً على الحاليّة سادّاً مسدّ الخبر ، كما في‌ قولهم : أخطب ما يكون الأمير قائماً ، على اختلافهم في تقدير مثله ».

(٤) هكذا في « ج ، ض ، بح ، بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « تكون ».

(٥) « قفّازان » من القفز بمعنى الوثوب ، أي وثّابان من مقام إلى آخر غير ثابتين على أمر واحد. وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٤ : « هو من القفيز بمعنى المكيال. والمراد علم الميزان ، أي كانا حاذقين في علم الميزان ». وفي حاشية ميرزا رفيعا : « فقاران ». أي فتّاحان عن المعاني المغلقة ، مستخرجان للغوامض. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩١ ( قفز ) ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٣٥ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٦.

(٦) في « ف » : « وحاذقان ».

(٧) « تلوي رجليك » ، أي تفتله ، تقول : لويتُ الحبلَ ، أي فتلته. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٥ ( لوى ).

(٨) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ : « والحاصل أنّك كلّما قربتَ من الأرض وخفت الوقوع عليها لويت رجليك - كما هو شأن الطير عند إرادة الطيران - ثمّ طرت ولم تقع. والغرض أنّك لاتُغلَب من خصمك قطّ ». وفيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٣٥ : « ولا يخفى ما فيه من الدلالة على كمال قوّته واقتداره في التكلّم الّذي كنى بالطيران عنه تشبيهاً له في حاله بالطائر الكامل في قوّته على الطيران ، حيث ادّعى له ما يندر تحقّقه في الطير ».

(٩)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير. وراجع :رجال الكشّي ، ص ٢٧٥ ،=

٤٢٢

٤٣٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي الْأَحْوَلُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام بَعَثَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، مَا تَقُولُ إِنْ طَرَقَكَ طَارِقٌ مِنَّا؟ أَتَخْرُجُ مَعَهُ؟ قَالَ(١) : فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ أَبَاكَ أَوْ أَخَاكَ ، خَرَجْتُ(٢) مَعَهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ أُجَاهِدُ(٣) هؤُلَاءِ الْقَوْمَ ، فَاخْرُجْ مَعِي ، قَالَ : قُلْتُ : لَا ، مَا أَفْعَلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : فَقَالَ لِي(٤) : أَتَرْغَبُ بِنَفْسِكَ عَنِّي(٥) ؟ قَالَ : فَقُلْتُ(٦) لَهُ : إِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، فَإِنْ كَانَ لِلّهِ فِي الْأَرْضِ حُجَّةٌ ، فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ نَاجٍ ، وَالْخَارِجُ مَعَكَ هَالِكَ ، وَإِنْ لَايَكُنْ(٧) لِلّهِ حُجَّةٌ فِي الْأَرْضِ(٨) ، فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ وَالْخَارِجُ مَعَكَ سَوَاءٌ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَ أَبِي عَلَى الْخِوَانِ(٩) ، فَيُلْقِمُنِي(١٠) ‌__________________

=ح ٤٩٤الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٤٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٢١٣٣٣ ؛ وج ٢٧ ، ص ٦٧ ، ح ٣٣٢١٧ ، وفيهما من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي سمعتك تنهى عن الكلام » إلى قوله : « وذهبوا إلى ما يريدون » ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٢١ ، من قوله : « فقال الشامي : يا هذا من أنظر للخلق » إلى قوله : « وإنّك وصيّ الأوصياء ».

(١) في « بر » : - « قال ».

(٢) في « بر » : « فخرجت ».

(٣) في « ج » : « واُجاهد ».

(٤) في « ب » : - « لي ».

(٥) « أترغب بنفسك عنّي » ، أي أترى لنفسك عليّ فضلاً ، أو كرهتَ نفسك لي وزهدتَ لي فيها. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ( رغب ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٨.

(٦) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : « قلت ».

(٧) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي « بر » : « لم يكن ». وفي المطبوع : « لاتكن ».

(٨) في « ف ، بف » : - « في الأرض ». وفي حاشية « ف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « في الأرض حجّة ».

(٩) « الخِوان » : ما يوضع عليه الطعام عند الأكل ، معرّب. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٩ ( خون ).

(١٠) في « ج ، ف » : « يلقّمني ». وفي « ض » : « فيلقّمني ». والتلقيم والإلقام بمعنى واحد في اللغة ، وهو وضع اللقمة=

٤٢٣

الْبَضْعَةَ(١) السَّمِينَةَ ، وَيُبَرِّدُ لِيَ اللُّقْمَةَ الْحَارَّةَ حَتّى تَبْرُدَ ؛ شَفَقَةً عَلَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَيَّ مِنْ حَرِّ النَّارِ إِذْ(٢) أَخْبَرَكَ بِالدِّينِ وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهِ؟ فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مِنْ شَفَقَتِهِ عَلَيْكَ مِنْ حَرِّ النَّارِ لَمْ يُخْبِرْكَ ، خَافَ عَلَيْكَ أَنْ لَاتَقْبَلَهُ ، فَتَدْخُلَ النَّارَ ، وَأَخْبَرَنِي أَنَا ، فَإِنْ قَبِلْتُ نَجَوْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَقْبَلْ لَمْ يُبَالِ أَنْ أَدْخُلَ النَّارَ.

ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتُمْ أَفْضَلُ أَمِ الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ : بَلِ الْأَنْبِيَاءُ(٣) ، قُلْتُ : يَقُولُ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ :( يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ) (٤) ، لِمَ لَمْ يُخْبِرْهُمْ حَتّى كَانُوا لَايَكِيدُونَهُ؟ وَلكِنْ كَتَمَهُمْ ذلِكَ ، فَكَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ ؛ لِأَنَّهُ خَافَ عَلَيْكَ.

قَالَ : فَقَالَ : أَمَا وَاللهِ ، لَئِنْ قُلْتَ ذلِكَ لَقَدْ حَدَّثَنِي صَاحِبُكَ بِالْمَدِينَةِ أَنِّي أُقْتَلُ وَأُصْلَبُ بِالْكُنَاسَةِ(٥) ، وَإِنَّ عِنْدَهُ لَصَحِيفَةً(٦) فِيهَا قَتْلِي وَصَلْبِي ، فَحَجَجْتُ(٧) ، فَحَدَّثْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمَقَالَةِ زَيْدٍ وَمَا قُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ لِي(٨) : « أَخَذْتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ(٩) ، وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ ، وَلَمْ تَتْرُكْ لَهُ مَسْلَكاً يَسْلُكُهُ »(١٠) .

__________________

=في فم الغير ، ولكنّ المازندراني في شرحه جعل الاُولى متعدّية فقرأ ما في المتن بها ، والثانية لازمةً. وانظر :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٤٦ ( لقم ).

(١) « البَضْعَة » : القطعة من اللحم.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٦ ( بضع ).

(٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : « إذاً ».

(٣) في الوافي : + « قال ».

(٤) يوسف (١٢) : ٥.

(٥) « الكناسة » : اسم موضع ومحلّة بالكوفة. وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٥ : « موضع قريب عن كوفة قتل فيه‌ زيد بن عليّ ». اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٣٠ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٠.

(٦) في « ج ، ض ، بر » : « صحيفة ».

(٧) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٥ : « قوله : فحججت ، يحتمل أن يكون من تتمّة كلام زيد ».

(٨) في « ض » : - « لي ».

(٩) في « ب ، ج ، ض ، بف » وحاشية « بح » ، وشرح صدر المتألّهين والوافي : « يساره ».

(١٠)الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبانالوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٨٦.

٤٢٤

٢ - بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْأَئِمَّةِعليهم‌السلام

٤٣٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَدُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْهُ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ عَلى أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ : فَنَبِيٌّ مُنَبَّأٌ(٢) فِي نَفْسِهِ لَايَعْدُو غَيْرَهَا ؛ وَنَبِيٌّ يَرى فِي النَّوْمِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَا يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَلَمْ يُبْعَثْ إِلى أَحَدٍ ، وَعَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلى لُوطٍعليهما‌السلام ؛ وَنَبِيٌّ يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيُعَايِنُ الْمَلَكَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ - قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ - لِيُونُسَ :( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) (٣) قَالَ : يَزِيدُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً ، وَعَلَيْهِ إِمَامٌ ؛ وَالَّذِي يَرى فِي نَوْمِهِ(٤) ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَهُوَ إِمَامٌ مِثْلُ أُولِي الْعَزْمِ ، وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام نَبِيّاً ، وَلَيْسَ بِإِمَامٍ حَتّى قَالَ اللهُ(٥) :( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) فَقَالَ(٦) اللهُ(٧) :( لا يَنالُ عَهْدِي

__________________

(١) الظاهر البدوي من السند ، عطف « درست بن أبي منصور عنه » على « هشام بن سالم » ، فيروي أبو يحيى الواسطي عن هشام بن سالم تارة بلاواسطة ، واُخرى بواسطة درست بن أبي منصور ؛ فعليه ضمير « عنه » راجع إلى هشام بن سالم. لكنّ الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٠ ، بسنده عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور الواسطي عنهماعليهما‌السلام . وورد فيالاختصاص ، ص ٢٢ أيضاً ، وفيه : « أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور عنهمعليهم‌السلام ».

فعليه ، لايبعد القول بزيادة « قال أبو عبداللهعليه‌السلام » في السند. وأنّه كان زيادة تفسيريّة في حاشية بعض النسخ ، ثمّ اُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه ، فتأمّل.

(٢) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٦ : « منبأ ، أي من الإفعال ». وفيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٣٤ : « الظاهر أنّ « منبأ » اسم مفعول من أنبأه ، أو نبّأه ، إذا أخبره ».

(٣) الصافّات (٣٧) : ١٤٧.

(٤) في « ف ، بح ، بس » وحاشية « ج ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « منامه ».

(٥) في « ب ، ج » والوافي : + « له ».

(٦) في « بر » : « قال ».

(٧) في « بح ، بر » : - « الله ». وفي البصائر : « بأنّه يكون في ولده كلّهم ، قال » بدل « فقال الله ».

٤٢٥

الظَّالِمِينَ ) (١) مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً(٢) ، لَايَكُونُ إِمَاماً ».(٣)

٤٤٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ(٤) إِمَاماً ، فَلَمَّا جَمَعَ(٥) لَهُ الْأَشْيَاءَ ، قَالَ :( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) قَالَ : « فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) » ، قَالَ : « لَا يَكُونُ السَّفِيهُ إِمَامَ التَّقِيِّ ».(٦)

٤٤١/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٧) بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ(٨) ،

__________________

(١) البقرة (٢) : ١٢٤.

(٢) في « بف » : « وثناً أو صنماً ».

(٣)الاختصاص ، ص ٢٢ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي.بصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٠ ، بسنده عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٥١١.

(٤) في « ف » والاختصاص : « أن يتّخذه ».

(٥) احتمل المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ كون « جمع » مجهولاً.

(٦)الاختصاص ، ص ٢٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٥١٢ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٦.

(٧) في « بس ، بف ، جر » : - « عن محمّد ». وهذا ممّا يؤكّد وقوع السقط في الأسناد بجواز النظر من لفظ إلى لفظ مشابه آخر ، كما في سندنا هذا.

(٨) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الصواب إمّا زيادة « الخثعمي » ؛ بأن كان في حاشية بعض النسخ كالتفسير لمحمّد بن يحيى ، فاُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه ، وإمّا كونه مصحّفاً من « الخزّاز » فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى الخزّاز في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٣.

وأمّا محمّد بن يحيى الخثعمي فقد ذكر النجاشي في رجاله ، ص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٣ ، أنّه روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام . يؤيّد ذلك أنّ أكثر روايات الخثعمي قد وردت عن أبي عبداللهعليه‌السلام بلاواسطة ، وروايته عنهعليه‌السلام بواسطتين غير=

٤٢٦

عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ(١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « سَادَةُ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَمْسَةٌ ، وَهُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَعَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحى(٢) : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسى ، وَعِيسى ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ ».(٣)

٤٤٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ(٤) أَبِي السَّفَاتِجِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ‌

__________________

=معهودة ، كما أنّ أكثر رواياته رواها عنه إمّا ابن أبي عمير - وهو من مشايخ أحمد بن محمّد الواقع في السند - أو القاسم بن محمّد ، شيخ الحسين بن سعيد الذي نفسه من مشايخ أحمد بن محمّد ، راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٣.

هذا ، وتبيّن ممّا مرّ وقوع الخلل في ما ورد في بعض الأسناد ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى الخثعمي.

(١) في « بر » : « ابن أبي يعقوب ». ولا يخفى ما فيه من السهو.

(٢) قال فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ : « أي رحى النبوّة والرسالة والشريعة والدين ، وسائر الأنبياء تابعون لهم ، فهم بمنزلة القطب للرحى. وقيل : كنى بالرحى عن الشرائع ؛ لدورانها بين الاُمم مستمرّة إلى يوم القيامة ».

(٣)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرائع ، صدر ح ١٤٨٩ ؛ والمحاسن ، ص ٢٦٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٣٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذيل الآية : « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ».كامل الزيارات ، ص ١٧٩ ، الباب ٧٢ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله وعليّ بن الحسينعليهم‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ، ضمن ح ٦٠٢ ؛ والخصال ، ص ٣٠٠ ، باب الخمسة ، ح ٧٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .بصائر الدرجات ، ص ١٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ذيل الآية : « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ » من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .معاني الأخبار ، ص ٥٠ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع :علل الشرائع ، ص ١٢٢ ، ح ٢الوافي ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ٥١٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٧.

(٤) في « ألف ، ف ، بح ، بر » والبحار : + « بن » ، وهو سهو. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٨ ؛الرجال لابن الغضائري ، ص ٣٧ ، الرقم ٣.

٤٢٧

يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً ، وَاتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً ، وَاتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً ، وَاتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ إِمَاماً ، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ هذِهِ الْأَشْيَاءَ وَقَبَضَ يَدَهُ(١) ، قَالَ لَهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) (٢) فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : يَا رَبِّ(٣) ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (٤) ».(٥)

٣ - بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ‌

٤٤٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) (٦) : مَا الرَّسُولُ؟ وَمَا النَّبِيُّ؟ قَالَ : « النَّبِيُّ : الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايُعَايِنُ الْمَلَكَ. وَالرَّسُولُ : الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيَرى فِي الْمَنَامِ ، وَيُعَايِنُ الْمَلَكَ ».

قُلْتُ : الْإِمَامُ مَا مَنْزِلَتُهُ؟ قَالَ : « يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايَرى ، وَلَايُعَايِنُ الْمَلَكَ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ( وَمآ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ ) (٧) ( وَلَا مُحَدَّثٍ )(٨) ».(٩)

__________________

(١) « وقبض يده » إمّا من كلام الراوي ، أي قبض الإمامعليه‌السلام يده. أو من كلام الإمامعليه‌السلام ، أي قبض إبراهيمعليه‌السلام يده ، يعنى قبض هذه الأشياء بيده ، أو قبض المجموع في يده ، أو قبض الله تعالى يد إبراهيم ، وهو كناية عن كمال لطفه. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٤٥٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٦.

(٢) في « ف » : + « قال ».

(٣) في « ف » : + « تقبّل منّي ».

(٤) البقرة (٢) : ١٢٤.

(٥)الاختصاص ، ص ٢٣ ، مرسلاً عن جابرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٥١٣ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٧.

(٦) مريم (١٩) : ٥١ و ٥٤.

(٧) الحجّ (٢٢) : ٥٢.

(٨) احتمل الميرزا رفيعا كونه بياناً للمراد من الآية ، واستبعده المجلسي. اُنظر :حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٨.

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٣٦٨ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن تغلب عن =

٤٢٨

٤٤٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ(١) ، قَالَ :

كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفِيُّ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام :(٢) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي : مَا الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْإِمَامِ؟ قَالَ : فَكَتَبَ أَوْ قَالَ : « الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْإِمَامِ(٣) أَنَّ الرَّسُولَ : الَّذِي يَنْزِلُ(٤) عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ، فَيَرَاهُ(٥) ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُ ، وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، وَرُبَّمَا رَأى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤْيَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام . وَالنَّبِيُّ(٦) رُبَّمَا سَمِعَ(٧) الْكَلَامَ ، وَرُبَّمَا رَأَى الشَّخْصَ وَلَمْ يَسْمَعْ. وَالْإِمَامُ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلَامَ ، وَلَايَرَى الشَّخْصَ ».(٨)

٤٤٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

__________________

=زرارة ؛وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ٨ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن ثعلبة عن زرارة ؛الاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ٥١٦ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٤١ ، ح ٤١.

(١) الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٣٦٩ ، ح ٤ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : كتب الحسن بن العبّاس بن معروف - والمذكور فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٥ ، ح ٢٨ نقلاً منه هو الحسن بن عبّاس المعروفي - وورد الخبر فيالاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن الهيثم بن أبي مسروق وإبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : كتب الحسن بن العبّاس المعروفي.

والظاهر أنّ « إسماعيل بن مرّار » في سندنا هذا محرّف من « إسماعيل بن مهران ». وموجبه كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ؛ فإنّه لم يثبت رواية ابراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرّار عن غير يونس بن عبدالرحمن فيما يروي إسماعيل بن مرّار عن غير المعصوم. وقد ذكر الشيخ الطوسي إسماعيل بن مرّار في رجاله ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٢ وقال : « روى عن يونس بن عبدالرحمن ، روى عنه إبراهيم بن هاشم ». (٢) في « ف » : + « فقال ».

(٣) في « ف » والبصائر : + « هو ».

(٤) يجوز فيه وفيما يأتي المبنيّ للمفعول أيضاً من الإفعال.

(٥) في الاختصاص : + « ويكلّمه ».

(٦) في « ف » : + « هو الذي ».

(٧) في « بر » وشرح صدر المتألّهين والبصائر : « يسمع ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ٣٦٩ ، ح ٤ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل ، بن مهرانالوافي ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٥١٧ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٤١ ، ح ٤٢.

٤٢٩

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ.

قَالَ : « الرَّسُولُ(١) : الَّذِي يَأْتِيهِ جَبْرَئِيلُ قُبُلاً(٢) ، فَيَرَاهُ ، وَيُكَلِّمُهُ ، فَهذَا(٣) الرَّسُولُ.

وَأَمَّا النَّبِيُّ ، فَهُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤْيَا إِبْرَاهِيمَ ، وَنَحْوَ مَا كَانَ رَأى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ أَسْبَابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيِ حَتّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مِنْ عِنْدِ اللهِ بِالرِّسَالَةِ ، وَكَانَ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله - حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ ، وَجَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ - يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ ، وَيُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلاً ، وَمِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ ، وَيَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَأْتِيهِ الرُّوحُ ، وَيُكَلِّمُهُ ، وَيُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يَرى(٤) فِي الْيَقَظَةِ.

وَأَمَّا الْمُحَدَّثُ ، فَهُوَ الَّذِي يُحَدَّثُ ، فَيَسْمَعُ ، وَلَايُعَايِنُ(٥) ، وَلَايَرى فِي مَنَامِهِ ».(٦)

٤٤٦/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ بُرَيْدٍ :

__________________

(١) في « ج » وشرح صدر المتألّهين : + « هو ».

(٢) تقول : رأيته قُبُلاً وقَبَلاًو قُبَلاً وقِبَلاً ، أي عياناً ومقابلةً. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨١ ( قبل ).

(٣) في « ف » : + « هو ».

(٤) في البصائر : « رآه ».

(٥) في « ب » : « فلا يعاين ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٣٧٠ ، ح ٩ ، وفيه « حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الأحول قال : سمعت زرارة يسأل أباجعفرعليه‌السلام » مع اختلاف يسير. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ - ٣٦٨ ، ح ٣ ، ١٠ ، ١٣ و ١٩ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٩الوافي ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٥١٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٧.

(٧) في السند جهتان من الغرابة :

الاُولى : عدم معهوديّة رواية عليّ بن حسّان عن ابن فضّال.

والثانية : أنّا لم نجد رواية محمّد بن الحسين عن عليّ بن حسّان ، في موضع.

ففي السند خلل لامحالة. وأمّا كيفيّة وقوع الخلل فتتّضح بالرجوع إلىبصائر الدرجات ؛ فقد روى الصفّار الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم - والصواب مروان بن مسلم كما فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٦ ، ح ٣١ وكما فيرجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠ ، من رواية عليّ بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم كتابه - عن بريد.=

٤٣٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام فِي قَوْلِهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ(٢) :( وَمَآ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ) (٣) ( وَلَا مُحَدَّثٍ ) » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْسَتْ هذِهِ قِرَاءَتَنَا ، فَمَا الرَّسُولُ وَالنَّبِيُّ وَالْمُحَدَّثُ؟

قَالَ : « الرَّسُولُ : الَّذِي يَظْهَرُ لَهُ الْمَلَكَ ، فَيُكَلِّمُهُ. وَالنَّبِيُّ هُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَرُبَّمَا اجْتَمَعَتِ النُّبُوَّةُ وَالرِّسَالَةُ لِوَاحِدٍ. وَالْمُحَدَّثُ : الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايَرَى الصُّورَةَ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي رَأى فِي النَّوْمِ(٤) حَقٌّ ، وَأَنَّهُ مِنَ الْمَلَكِ؟

قَالَ : « يُوَفَّقُ لِذلِكَ(٥) حَتّى يَعْرِفَهُ ، لَقَدْ(٦) خَتَمَ اللهُ بِكِتَابِكُمُ الْكُتُبَ ، وَخَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ الْأَنْبِيَاءَ ».(٧)

__________________

= وقد ابتدأ السند السابق على هذا السند فيبصائر الدرجات هكذا : « حدّثنا عليّ بن حسّان ». ومضمون الخبرين قريب جدّاً.

هذا ، والظاهر أنّ الكليني راجعبصائر الدرجات لأخذ الخبرين - كما هو دأبه في كثير من روايات كتاب الحجّة - فوقع السقط والخلط بين سندي الخبرين المذكورين في البصائر حين الأخذ.

ثمّ إنّه تبيّن أيضاً وقوع التصحيف في عنوان « محمّد بن الحسين » وأنّ الصواب « محمّد بن الحسن » والمراد به الصفّار ، يؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٥٢٦ و ٦٢٨ و ٧١٣ و ١٢٥٨ ، من رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد متعاطفين عن محمّد بن الحسن. وهذه الأخبار كلّها مذكورة فيبصائر الدرجات ، مأخوذةٌ منه ، على الظاهر.

(١) في حاشية « ج » : « قول الله ».

(٢) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بف » : « جلّ وعزّ ».

(٣) الحجّ (٢٢) : ٥٢.

(٤) في « ج » : « المنام ».

(٥) في البصائر ، ص ٣٧١ : « يوقع علم ذلك » بدل « يوفّق لذلك ».

(٦) في « ف » : « ولقد ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم ، عن بريد. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٢١ ، ح ٨ ؛ وص ٣٧٢ ، ح ١٣ ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب في أنّ الأئّمة بمن يشبهون ، ح ٧٠٦ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٩الوافي ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٥١٩ ؛البحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٧ ، ذيل ح ٣١.

٤٣١

٤ - بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ ‌(١)

٤٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :

عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ(٢) حَتّى(٣) يُعْرَفَ(٤) ».(٥)

٤٤٨/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ : إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتّى(٦) يُعْرَفَ(٧) ».(٨)

٤٤٩/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ(٩) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ‌

__________________

(١) في شرح صدر المتألّهين : « بالإمام ».

(٢) في حاشية « ض ، بح ، بس » والاختصاص : + « حيّ ».

(٣) في « بس » والاختصاص : - « حتّى ».

(٤) في « ب ، ف » : « يعرّف ». وفيه وجوه : « يعرِّفَ » أي حتّى يعرّف الإمام الناس مايحتاجون إليه وما ينبغي من العقائد والأحكام ؛ أو « يُعَرَّف » ؛ أو « يُعْرَفَ » أي حتّى يُعرّف الله تعالى ، أو الإمام ، أو الحقّ والباطل ، أو الدين. وكذا ما يأتي. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٣.

(٥)الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن داود الرقّيالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٠.

(٦) في « بس » والاختصاص : « حيّ ».

(٧) في « ب » : « يعرّف ». وفي قرب الإسناد : « يعرفونه ».

(٨)قرب الإسناد ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٦٠ ، بسند آخر عن الرضا عن أبي جعفرعليهما‌السلام .الاختصاص ، ص ٢٦٨ ، مرسلاً عن الرضا عن أبي جعفرعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩١.

(٩) في « و » وحاشية « ج ، بح » : « عمار ». وفي « بح » : « عباد ».

٤٣٢

حَتّى(١) يُعْرَفَ(٢) ».(٣)

٤٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ ، وَمَعَ الْخَلْقِ ، وَبَعْدَ الْخَلْقِ ».(٤)

٥ - بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ‌

٤٥١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : تَكُونُ(٥) الْأَرْضُ لَيْسَ فِيهَا إِمَامٌ؟ قَالَ : « لَا ». قُلْتُ : يَكُونُ إِمَامَانِ(٦) ؟ قَالَ : « لَا ، إِلَّا وَأَحَدُهُمَا صَامِتٌ ».(٧)

٤٥٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ وَسَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١) في « بس » : « حيّ ».

(٢) في « ب ، ج » : « يعرّف ». وفي حاشية « ج » : + « الخلق ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٣ ، عن عبّاد بن سليمانالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٢.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١ ؛كمال الدين ، ص ٢٢١ ، ح ٥ ، بسندهما عن محمّد بن خالد البرقي.كمال الدين ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٦ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٣.

(٥) في « بف » : « يكون ».

(٦) في كمال الدين ، ص ٢٣٣ : + « في وقت واحد ».

(٧)كمال الدين ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في آخره.وفيه ، ص ٢٣٣ ، ح ٤١ ؛ وص ٤١٦ ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر ؛ وفيبصائر الدرجات ، ص ٥١١ ، ح ٢٠ ، بسند آخر ؛وفيه ، ص ٥١٦ ، ح ٤٤ ، بسند آخر مع زيادة في آخره ؛ وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ح ٨٣٩ ؛ وباب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ح ٩٣٢ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر - إلّاكمال الدين ، ح ١٧ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٤.

٤٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو(١) إِلَّا وَفِيهَا إِمَامٌ(٢) ، كَيْمَا(٣) إِنْ زَادَ(٤) الْمُؤْمِنُونَ شَيْئاً ، رَدَّهُمْ(٥) ، وَإِنْ نَقَصُوا شَيْئاً ، أَتَمَّهُ لَهُمْ ».(٦)

٤٥٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَالَتِ(٩) الْأَرْضُ إِلَّا وَلِلّهِ فِيهَا الْحُجَّةُ(١٠) ،

__________________

(١) « إنّ الأرض لا تخلو » أي لا تخلو من الخلق ، من الخلوّ. والمراد : أنّ آخر من يموت هو الحجّة ، هذا هو الأظهر عند المجلسي. أو لا تخلو عن إمام سابق إلّاوفيها إمام لاحق. أو لا تخلو من أحد. أو لاتمضي ، من خلا فلان : إذا مضى ، أو لاتكثر نباتها ولا تنبت حشيشها ، من أَخْلَتِ الأرضُ ، إذا كثر خلاها وهو النبات الرطب. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٥٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٥.

(٢) في الغيبة والبصائر ، ص ٣٣٢ : « عالم ». وفي البصائر ، ص ٤٨٦ : « حجّة ».

(٣) في « بر » : « كي ».

(٤) في البصائر ، ص ٣٣٢ : « كلّما زاد ». وفي البصائر ، ص ٤٨٦ : « كيما ازداد ».

(٥) في البصائر ، ص ٣٣٢ : + « إلى الحقّ ».

(٦)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٣ عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ؛وفيه ، ص ٣٣٢ ، ح ٧ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار. وفيه ، ص ٣٣١ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٩ ، ح ٢٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ٢ ؛ وص ٣٣٢ ، ح ٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠٣ ، ح ١١ ؛ وص ٢٢٨ ، ح ٢٣.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٥.

(٧) فيالمحاسن ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠٢ ، عن عليّ بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد المسلمي ، وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، عن ربيع بن محمّد المسلمي ، لكنّ المذكور في جميع نسخالمحاسن ، هو المسلي - كما صرّح به في حاشيةالمحاسن ، ج ٢ ، طبعة الرجائي ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٨٠٢ - والمذكور في البحار ، ج ٢٣ ، ص ٤١ ، ذيل ح ٧٨ ، نقلاً منالبصائر هو المسلي ، وهو الصواب. والمُسْليّ - بضمّ الميم وسكون السين - منسوب إلى بني مُسْلية ، وهي قبيلة من بني الحارث. راجع :الإكمال لابن ماكولا ، ج ٧ ، ص ١٩٥ ؛الأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٢٩٥.

(٨) في « ض » : « القاري ». وهو سهو. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٢ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٦٤ ، الرقم ٣٧٩٠.

(٩) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ : « قولهعليه‌السلام : ما زالت الأرض ، من زال يزول فعلاً تامّاً ، أي من‌حال إلى حال ؛ فإنّ الأرض دائماً في التغيّر والتبدّل. أو من زال يزال فعلاً ناقصاً ، فكلمة إلّازائدة ».

(١٠) في الغيبة : « حجّة ».

٤٣٤

يُعَرِّفُ(١) الْحَلَالَ(٢) وَالْحَرَامَ ، وَيَدْعُو النَّاسَ(٣) إِلى سَبِيلِ اللهِ ».(٤)

٤٥٤/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تَبْقَى(٥) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».(٦)

٤٥٥/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (٧) ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَدَعِ الْأَرْضَ بِغَيْرِ عَالِمٍ ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَمْ يُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ ».(٨)

٤٥٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١) ظاهر صدر المتألّهين في شرحه ، ص ٤٦١ ، كون « يعرف » من المجرّد معلوماً ؛ حيث قال : « أي عرفاناً شهوديّاً عن كشف إلهيّ وإلهام ، لا بطريق استفادة بشريّة ، ورواية سمعيّة ، أو اجتهاد رسميّ ، أو استنباط فكريّ ».

(٢) في « بر » : « بالحلال ».

(٣) في البصائر والغيبة وكمال الدين : - « الناس ».

(٤)المحاسن ، ص ٢٣٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٢٠٢. وفيالغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٤ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٤ ، صدر ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛كمال الدين ، ص ٢٢٩ ، صدر ح ٢٤ ، بسنده عن ربيع بن محمّد المسلي.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٦.

(٥) في « بح » : « أتبقى ».

(٦)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٥ ، عن الكليني ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن مهران.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٥ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٧.

(٧) في الغيبة وكمال الدين : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٨)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٦ ، عن الكليني عن أبي عبداللهعليه‌السلام .كمال الدين ، ص ٢٠٣ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيبصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٥ ، ح ٤ ؛ وص ١٩٩ ، ح ٢٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٨ ، بسند آخر عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.بصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفي البصائر ، ح ٥ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٨.

٤٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَتْرُكَ الْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ عَادِلٍ ».(١)

٤٥٧/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي‌أُسَامَةَ ؛ وَ(٢) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَمَّنْ يَثِقُ بِهِ(٣) مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ : « اللهُمَّ ، إِنَّكَ لَاتُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ(٤) حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ».(٥)

٤٥٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « وَاللهِ ، مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ‌اللهُ(٦) آدَمَعليه‌السلام

__________________

(١)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٣ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٦ ؛ وص ٢٣٤ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن عليّ بن أبي حمزة.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٩.

(٢) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة وهشام بن سالم » على « عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة ».

(٣) في « ف » : « عمّن حدّثه ».

(٤) في « بف » والوافي : « عن ».

(٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر من حال الغيبة ، ضمن ح ٨٩٠ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي اُسامة ، عن هشام ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ؛ وفيه ، باب في الغيبة ، ضمن ح ٩٠٣ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمّد ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٥ ، ح ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٠٢ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن ثقة من أصحابنا ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .وفيه ، ص ٣٠٢ ، ح ١١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن عليّعليهما‌السلام مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة مع زيادة في آخره.كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن الحسنعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٥٠٠.

(٦) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بس ، بف » والوافي والبصائر والغيبة والعلل. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « الله ».

٤٣٦

إِلَّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدى بِهِ إِلَى اللهِ ، وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ ، وَلَاتَبْقَى(١) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِلّهِ عَلى عِبَادِهِ ».(٢)

٤٥٩/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ ، وَأَنَا وَاللهِ ذلِكَ الْحُجَّةُ ».(٣)

٤٦٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : تَبْقَى(٤) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟

قَالَ : « لَوْ بَقِيَتِ الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ(٥) ، لَسَاخَتْ(٦) ».(٧)

__________________

(١) في « بر » : « لايبقى ».

(٢)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٧ ، عن الكليني ؛بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٤ ، عن محمّد بن عيسى ؛علل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى رفعه إلى أبي حمزة. وفيالمحاسن ، ص ٩٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٤٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٥ ، ح ٢ ، بسندهما عن أبي حمزة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع زيادة في أوّله وآخره. وفيعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٣ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٣٧٢ ، ح ٦٩٨ ، بسند آخر عن ذريح ، عن الصادقعليه‌السلام ؛كمال الدين ، ص ٢٢٠ ، ح ٣ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٨ ، بطريقين آخرين عن ذريح عن الصادقعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع زيادة في آخره ، وفي كلّها - إلّا البصائر والغيبة - إلى قوله : « وهو حجّته على عباده ». وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٥٠١.

(٣)كمال الدين ، ص ٢٢٢ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ العسكريعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٣.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي والبصائر والعلل. وفي « و » والمطبوع : « أتبقى ». (٥) في كمال الدين والغيبة للطوسي : + « ساعة ».

(٦) في حاشية « ف » : + « الأرض ». وقوله : « لساخَت » ، أي انخسفت بأهلها وذهبت بهم ، أو رَسَبتْ ، أي ذهبت في الماء وغاصت وغابت. اُنظر :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ).

(٧)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٨ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٢ ، عن محمّد بن عيسى ؛علل الشرائع ، ص ١٩٦ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي حمزة.وفيه ، ص ١٩٨ ، =

٤٣٧

٤٦١/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَتَبْقَى(١) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَإِنَّا نُرَوّى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهَا لَاتَبْقى بِغَيْرِ إِمَامٍ إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللهُ تَعَالى عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، أَوْ عَلَى الْعِبَادِ(٢) ؟

فَقَالَ : « لَا ، لَاتَبْقى(٣) ، إِذاً لَسَاخَتْ ».(٤)

٤٦٢/ ١٢. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ أَبِي هَرَاسَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً ، لَمَاجَتْ(٦) بِأَهْلِهَا كَمَا(٧) يَمُوجُ الْبَحْرُ(٨) بِأَهْلِهِ ».(٩)

__________________

= ح ١٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠١ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٠ ، ح ١٨٢ ، بسندها عن محمّد بن عيسى بن عبيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن الفضيل - في الغيبة : محمّد بن الفضل - عن أبي حمزة الثمالي.علل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ١٨ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل.الغيبة للنعماني ، ص ١٤١ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر ؛كمال الدين ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ، صدر ح ١٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٢.

(١) في « ب » : « تبقى » بدون همزه الاستفهام.

(٢) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٦٣ : « وقوله : أو على العباد. هذا الترديد شكّ من الراوي ، أو من محمّد بن الفضيل ».

(٣) في « ض ، بح » : + « الأرض ». وفي الغيبة : + « الأرض بغير إمام ولو بقيت ».

(٤)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ٩ ، عن الكليني. وفيكمال الدين ، ص ٢٠١ ، ح ٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ١ ؛ وص ٤٨٩ ، ح ٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٥ ؛ وص ١٩٨ ، ح ١٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠٢ ، ح ٥ ؛ وص ٢٠٣ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ١ و ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٤. (٥) في « ب ، ض ، ف ، بر » : + « بن إبراهيم ».

(٦) في الغيبة والبصائر : « لساخت ».

(٧) في « ج » : + « كان ».

(٨) « ماجت البحر » أي اضطربت أمواجه ، وموج كلّ شي‌ء اضطرابه. والباء في كلا الموضعين بمعنى « مع » أو للتعدية. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٧٠ ( موج ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٥٤.

(٩)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١٠ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٣ ، عن محمّد بن عيسى ؛ =

٤٣٨

٤٦٣/ ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(١) الرِّضَاعليه‌السلام : هَلْ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : إِنَّا نُرَوّى أَنَّهَا لَاتَبْقى إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْعِبَادِ؟

قَالَ : « لَا تَبْقى(٢) ، إِذاً لَسَاخَتْ ».(٣)

٦ - بَابُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ‌

٤٦٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا(٤) الْحُجَّةَ(٥) ».(٦)

__________________

=كمال الدين ، ص ٢٠٢ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛وفيه ، ص ٢٠٣ ، ح ٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي عبد الله المؤمن والحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي هراسة.وفيه ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٦ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٦.

(١) في « ب » والبصائر والغيبة : - « أبا الحسن ».

(٢) في « ج » : + « الأرض ».

(٣)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١١ عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٩ ، ح ٧ ، عن الحسين بن محمّد. وفيعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣ ، بسندهما عن المعلّى بن محمّد. وفيكمال الدين ، ص ٢٠٤ ، ح ١٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ٢١ بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٥.

(٤) في الغيبة : « الثاني منها » بدل « أحدهما ».

(٥) في « بر » والبصائر ، ح ٣ : + « على صاحبه ». وفي البصائر ، ح ٤ : + « ولو ذهب أحدهما بقي الحجّة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٤ عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن ابن سنان ، عن ابن عمارة بن طيّار ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن أبي عمارة حمزة بن الطيّار.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٥ ، عن محمّد بن عيسى عن أبي عمارة بن طيّار.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٧.

٤٣٩

٤٦٥/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ بَقِيَ(٢) اثْنَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ عَلى صَاحِبِهِ ».(٣)

* مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ مِثْلَهُ.

٤٦٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ كَانَ النَّاسُ رَجُلَيْنِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَامَ ». وَقَالَ : « إِنَّ آخِرَ مَنْ يَمُوتُ الْإِمَامُ ؛ لِئَلاَّ يَحْتَجَّ أَحَدٌ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ تَرَكَهُ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِلّهِ عَلَيْهِ ».(٤)

٤٦٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ‌

__________________

(١) قد أكثر أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - من الرواية عن محمّد بن سنان ، بل أكثر روايات محمّد بن سنان قد وردت عن طريق أحمد بن محمّد بن عيسى. وهذا واضح لمن تتبّع الأسناد. ولم نجد توسّط محمّد بن عيسى بن عبيد بينهما إلّافي هذا المورد وما ورد فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٨ ، ح ٣٧٥ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان ، لكنّ الظاهر زيادة « عن محمّد بن عيسى » في سندالتهذيب ؛ فإنّ الخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١١٥٢٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، كما لم ترد عبارة « عن محمّد بن عيسى » في بعض نسخالتهذيب . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٠١ - ٣٠٣.

هذا ، وقد استظهر العلّامة السيّد موسى الشبيري دام ظلّه في تعليقته على السند - تحريف « أحمد بن محمّد » وأنّ الصواب في العنوان هو « محمّد بن أحمد » ، كما في الطبعة القديمة من غيبة النعماني ، وأيّد ذلك بكثرة رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن سنان بواسطة محمّد بن عيسى بن عبيد.

(٢) في الغيبة : + « في الأرض ».

(٣)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ٢ ، بطريقين : الأوّل : عن الكليني ، عن عدّة من رجاله وأحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن أحمد بن محمّد ، والآخر : عن الكليني ، عن محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن سنان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٨.

(٤)الغيبة للنعماني ، ص ١٤٠ ، ح ٣ عن الكليني.علل الشرائع ، ص ١٩٦ ، ح ٦ ، بسنده عن ابن الخشّاب.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ٥٠٩ ؛البحار ، ج ٥٣ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483