وسائل الشيعة الجزء ١٧

وسائل الشيعة12%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 483

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 483 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 291025 / تحميل: 183091
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

أعلم. مات فى شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين. روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن ، المعروف ب «حمدان»(١) .

* ذكر من اسمه «عراس» :

٩٣٣ ـ عراس بن عمرو بن يزيد بن السمط (مولى مسلمة بن مخلّد) : يكنى أبا بسطة. يروى عن ابن وهب ، وغيره. روى عنه أحمد بن يحيى بن وزير ، وحرملة بن يحيى ، وابنه «عمرو بن عراس». توفى عراس سنة أربع وعشرين ومائتين(٢) .

* ذكر من اسمه «عرفة» :

٩٣٤ ـ عرفة بن محمد بن الغمر الغسّانى الضّرّاب(٣) : يكنى أبا علىّ. مصرى ، يروى عن أحمد بن داود المكى ، وطبقة نحوه. وكان ثقة ثبتا. توفى سنة أربعين وثلاثمائة(٤) .

* ذكر من اسمه «عروة» :

٩٣٥ ـ عروة بن شييم الليثى : شهد فتح مصر. هو من قتلة عثمان(٥) .

٩٣٦ ـ عروة بن عبد الله بن ثعلبة المرادى ، ثم الجملىّ : شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «عريب» :

٩٣٧ ـ عريب بن سعد الحميرى : مصرى ، يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه عمرو بن أبى شمر الحميرىّ. ويقال ـ بدل عريب ـ : كريب(٧) .

* ذكر من اسمه «عزيز» :

٩٣٨ ـ عزيز بن هاعان الحبلىّ : شهد فتح مصر(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٦ / ٢٠٣ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٧٢ (لم ينسبه إلى ابن يونس). وأعتقد أن المادة فى (الأنساب) مأخوذة عن ابن يونس أيضا ؛ فالمادة واحدة.

(٢) الإكمال ٦ / ١٩٣ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبط بالحروف ، وهو نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب) ٤ / ١٤.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٠٧ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٤ (شرحه).

(٥) الإكمال ٥ / ٤١ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٢ / ٢٥١ (ذكره ابن يونس).

(٧) السابق ٧ / ١١ (قاله ابن يونس).

(٨) السابق ٧ / ٦ (قاله ابن يونس). ونقل المراكشى عن ابن ماكولا تلك الترجمة منسوبة لابن يونس فى (الذيل والتكملة) ـ السفر الخامس ، القسم الأول ص ١٤٦.

٣٤١

* ذكر من اسمه «عسامة» :

٩٣٩ ـ عسّامة(١) بن عمرو بن علقمة بن معلوم بن حيويل بن الأوس بن دحية المعافرى : أمير مصر. يكنى أبا الدّاجن. مات سنة ست وسبعين ومائة(٢) .

٩٤٠ ـ عسّامة بن النّجاشى المعافرى : مصرى. يكنى أبا يونس. يروى عن عبد الله ابن عمرو. روى عنه ابن لهيعة(٣) .

* ذكر من اسمه «عسجدى» :

٩٤١ ـ عسجدى بن ماتع السّكسكىّ(٤) : عداده فى المعافر. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر ، وهو معروف من أهل مصر(٥) .

* ذكر من اسمه «عصام» :

٩٤٢ ـ عصام بن عبيدة المرادى : مولى لهم ، ثم لبطن منهم ، يقال له : رضا. كان كاتبا فى الديوان بمصر ، زمن هشام بن عبد الملك(٦) .

__________________

(١) ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٦ / ٢١٠. وفى ص ٢١١ : بسين مهملة.

(٢) السابق ٢ / ٣٧ (قاله ابن يونس).

(٣) السابق ٦ / ٢١١ (قاله ابن يونس).

(٤) أورد ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٢٧٤ : أن الصواب فى اسم (عسجدى) هو (عجسرى). بعد (العين جيم ، ثم سين ، ثم راء). وأشار إلى أن اسم (عسجدى) تصحيف. وقال : تقدم هذا الصحابى على الصواب (أى : سبقت ترجمته) ، وهو ـ بالفعل ـ فى ج ٤ ص ٤٦٤ ، لكنه سمّاه هناك (عجرى) ، وأضاف عن ابن يونس أنه لا تعرف له رواية. وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢١٨) ذكره باسم (عجرى). وفى ص ٢١٩ : ذكره باسم (عسجدى) ، وقال : الظاهر أنهما واحد ، وأحد الاثنين مصحّف. أما كلمة (ماتع) ، فحرّفت إلى (مانع) فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١٩. والنسبة ل (السّكسكىّ) ، فهو ينسب إلى السّكاسك (بطن من الأزد). ويوجد بالأردن وادى (السكاسك) ، نزله أفراده لما قدموا الشام زمن عمر بن الخطاب.

(الأنساب) ٣ / ٢٦٧.

(٥) الإكمال ٧ / ٢٩١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٢٧٣ (باختصار ، قاله ابن يونس).

(٦) الإكمال ٦ / ٤٧ (قاله ابن يونس).

٣٤٢

* ذكر من اسمه «عطاء» :

٩٤٣ ـ عطاء بن دينار الخناعىّ(١) : يكنى أبا طلحة. هو مولى هذيل ، ثم لبنى خناعة ، وخناعة بطن من هذيل. مصرى ، روى عنه عمرو بن الحارث ، وسعيد بن أبى أيوب ، وابن لهيعة ، وحيوة بن شريح ، وابن جابر. وقد روى الأوزاعى عن عطاء بن دينار ، إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر. ثم وقفنا ـ بعد ذلك ـ على أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر ، مولى لقريش ، وهو يكنى أبا طلحة أيضا ، وهو الذي روى عنه الأوزاعى ، وابن جابر(٢) ، وهو منكر الحديث(٣) . وعطاء بن دينار المصرى مستقيم الحديث ، ثقة ، معروف بمصر(٤) . وداره بها فى الحمراء فى بنى بحر ، نحو دار الليث بن داود ، لها بابان عظيمان(٥) . رأيت فى كتاب «ربيعة الأعرج» : توفى عطاء بن دينار (مولى هذيل) أول سنة ست وعشرين ومائة(٦) .

__________________

(١) قال ابن ماكولا : هى بالنون (الإكمال ٣ / ١٩٥). أما السمعانى ، فقام بضبطها بالحروف ، ونسبها إلى (خناعة) فى (الأنساب) ٢ / ٤٠٢.

(٢) صرح المزى أنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فى (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٦٩. وترجم له ابن حجر ، وذكر وفاته سنة ١٥٣ ه‍ فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

(٣) ذكر ابن يونس هذا الشامى أثناء ترجمة (الهذلىّ المصرى). (تهذيب الكمال ٢٠ / ٦٩). وراجع فى نقل النص عن ابن يونس (الإكمال) ٣ / ١٩٥. وقال السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ٤٠٢ : قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصرى فى (التاريخ) ، ثم قال : وترجم للشامى. وقال العراقى فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ٢٧٠ : إن عطاء بن دينار الشامى (أبا طلحة) ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، وقال : منكر الحديث. فلعله يقصد (تاريخ المصريين). ومعلوم أن هذا العالم لم يترجم له ابن يونس فى (تاريخ الغرباء) ، لكنه ذكره أثناء ترجمة سميّة المصرى. وترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ١٧٩ ، وقال : ذكره ابن يونس فى أثناء ترجمة الهذلى ، وقال : هو منكر الحديث. ويلاحظ أن ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٤٧ ، والمزى فى (تهذيب الكمال) ج ٢٠ ص ٦٩ ، والعراقى فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ٢٧٠ ، جعلوا (عطاء بن دينار الشامى) أستاذا للأوزاعى ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. أما (تهذيب التهذيب) لابن حجر ٧ / ١٧٩ ، فقد حرّف النسّاخ لفظة (عنه) إلى (عن) ، فجعل الشامى تلميذا لهما ، وهو غير صحيح ، وصوابه المثبت بالمتن.

(٤) الإكمال ٣ / ١٩٥ (قال ذلك ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧٩ (شرحه).

(٥) الأنساب ٢ / ٤٠٢ (ثم قال ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٠ / ٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٦) الأنساب ٢ / ٤٠٢ ، وتهذيب الكمال ٢٠ / ٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧٩ (قال ابن يونس).

٣٤٣

٩٤٤ ـ عطاء بن رافع الزّليقىّ(١) : ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان. قرأت فى بعض الكتب القديمة : أصيب عطاء بن رافع سنة خمس وثمانين(٢) .

* ذكر من اسمه «عطية» :

٩٤٥ ـ عطيّة بن خداش(٣) ، ويقال : خراش : روى عنه عبيد الله بن زحر(٤) .

* ذكر من اسمه «عفيف» :

٩٤٦ ـ عفيف بن عبيد بن عفيف بن حبّان الغافقى الدّهنىّ : يكنى أبا عبيد. يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة ، وغيره. توفى سنة إحدى وثمانين ومائة(٥) فى شوال. كذا قرأت على بلاطة قبره(٦) .

* ذكر من اسمه «عقبة» :

٩٤٧ ـ عقبة بن بجرة(٧) بن حارثة بن قتيرة الكندىّ ، ثم التّجيبى المصرى : كان ممن أسلم ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حىّ. وصحب أبا بكر الصديق ، وشهد الفتح بمصر ، وهو أخو

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (زليقة) ، وهو بطن من هذيل. (الأنساب) ٣ / ١٦٢.

(٢) المصدر السابق (قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس).

(٣) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٤٢٧.

(٤) السابق (قاله ابن يونس).

(٥) فى (الأنساب) ٢ / ٥١٨ (ت ٢٨١ ه‍). وذكر محقق (الإكمال) ج ٣ / ٤٠٠ ، نقلا عن (التوضيح) هامش ١ : أنه توفى سنة ١٨١ ه‍. ولم أجد ما يرجح أحد التاريخين على الآخر قطعيا ، فأثبت ما أظنه أرجح ، واستأنست على ذلك بمعرفتنا بالمفضّل (والد فضالة ، الذي يروى عنه المترجم له) ، فقد كان قاضى مصر ، وتوفى سنة ١٨١ ه‍ (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٠٢). أما حفيده (المفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة) ، فتوفى سنة ٢٥٢ ه‍ (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥). وبناء عليه ، فإن فضالة الذي هو أستاذ المترجم له يحتمل أن يكون توفى بين ٢١٠ ـ ٢٢٠ ه‍ مثلا ، وهذا يتلاءم مع التاريخ المثبت بالمتن كتاريخ لوفاة صاحب الترجمة. ولا بأس أن يروى الكبير عن الصغير.

(٦) الأنساب ٢ / ٥١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والتوضيح (فيما ينقله محقق الإكمال) ٣ / ٤٠٠ (هامش ١).

(٧) كذا ضبطه ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ١ / ١٨٩). وفى (الإصابة) ٥ / ١٣٠ : بضم الباء الموحدة ، وسكون الجيم. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢١٩ : بحرة.

٣٤٤

«مقسم بن بجرة»(١) . روى عنه معاوية بن حديج(٢) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، نا ابن وهب ، أخبرنى ابن لهيعة ، أخبرنى الحارث بن يزيد ، أن علىّ بن رباح حدّثه(٣) : أنه سمع معاوية بن حديج يقول : هاجرنا على زمان أبى بكر ، فبينا(٤) نحن عنده ، إذ طلع المنبر ، فقال : لقد قدم علينا ب (رأس يناق) البطريق(٥) ، ولم يكن لنا به حاجة ، إنما هذه سنّة العجم. فقال : قم يا عقبة. فقام رجل منا ، يقال له : عقبة بن بجرة. فقال أبو بكر(٦) : إنى لا أريدك ، إنما أريد عقبة بن عامر(٧) .

٩٤٨ ـ عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأخنس الرّعينىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .

٩٤٩ ـ عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدىّ بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدى بن غنم بن الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنىّ(٩) : يكنى أبا عبس ،

__________________

(١) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، باب (الميم) ، بإذن الله.

(٢) ورد النص فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ ـ ٦٩٣ (بسند ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله ابن منده ، عن ابن يونس). وذكره ابن ماكولا فيما لم ينسبه إلى ابن يونس من ترجمة هذا الصحابى ، قال : روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وجعفر بن ربيعة. (الإكمال ١ / ١٨٩).

(٣) تفرد ابن عساكر بذكر السند الكامل للرواية المذكورة بعد (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢. واكتفى ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ١٣١ بقوله : ثم أخرج من طريق معاوية بن حديج (لا خديج كما صحّف). وبعد انتهائها قال : وفى إسناده ابن لهيعة أيضا (وهو تصديق لما ورد فى الإسناد الكامل للرواية).

(٤) صحفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ إلى (فتبنا).

(٥) لعل ذلك من نتائج فتوح المسلمين بالشام ، خاصة إذا علمنا أن ابن حجر ذكر صحبته أبا بكر ، وأنه كانت معه راية كندة يوم اليرموك (الإصابة) ٥ / ١٣٠.

(٦) كذا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢. وفى (الإصابة) ٥ / ١٣١ : فقال.

(٧) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ : عقبة بن عقبة. والصواب ما ذكرت ، وهو موجود فى (الإصابة ٥ / ١٣١). والنص منقول عن ابن يونس فى (المصدرين السابقين).

(٨) الإصابة ٥ / ١٣١ (قاله ابن يونس). والمقصود : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٩) ورد النسب مطوّلا فى : الإكمال ٦ / ٨٨ ـ ٨٩ ، والأنساب ٢ / ١٣٤ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والخطط ١ / ٢٠٨ (فيه حرّفت كلمة عبس إلى عيسى) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (حرّفت مودوعة إلى مودعة ، وحرفت الربعة إلى ربعة) ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ ، والنجوم ١ / ١٦٧ (عدى ابن رفاعة بدلا من عدى بن عمرو بن رفاعة). وورد النسب مختصرا هكذا : عقبة بن عامر بن عبس الجهنى فى (الاستيعاب ٣ / ١٠٧٣ ، وتاريخ دمشق المخطوط ١١ / ٦٩٧).

٣٤٥

ويكنى ـ أيضا ـ أبا حمّاد(١) . صحابى ، روى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا(٢) ، وشهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٣) . وكتب إلى معاوية (رضى الله عنه) يسأله أرضا عند قرية عقبة ، فكتب له معاوية ب «ألف ذراع) فى (ألف ذراع)(٤) . وهذه الأرض التى اقتطعها عقبة هى المنية المعروفة ب «منية عقبة» فى «جيزة فسطاط مصر»(٥) . ولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد موت أخيه «عتبة بن أبى سفيان» سنة أربع وأربعين ، ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين ، وكتب إلى مسلمة بن مخلّد بولايته على مصر ، فلم يظهر مسلمة ولايته ، حتى دفع عقبة غازيا فى البحر ، فأظهر مسلمة ولايته ، فبلغ ذلك عقبة ، فقال : ما أنصفنا أمير المؤمنين ، عزلنا وغرّبنا(٦) .

__________________

(١) الإكمال ٦ / ٨٨ ـ ٨٩. وفى (الأنساب) ٢ / ١٣٤ (أبو عبس. ويقال : أبو حمّاد). وردت له عدة كنى أخر ، منها : أبو سعاد ، وأبو عامر ، وأبو عمرو ، وأبو الأسود (أسد الغابة ٤ / ٥٣ ، وتهذيب التهذيب) ٧ / ٢١٦.

(٢) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (ولم ينسبه إلى ابن يونس). وقد ذكر ابن عبد الحكم أن لأهل مصر عنه شبيها بمائة حديث ، أورد له منها ٣٨ حديثا فى كتابه (فتوح مصر) ص ٢٨٧ ـ ٢٩٤.

(٣) الإكمال ٦ / ٨٩ (ولم يورد دارا) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ (بسنده إلى ابن منده ، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى) ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٨.

(٤) لم يذكر عن ابن يونس ذلك النص صراحة ، لكنى أثبته ؛ لورود تعليق منسوب إلى ابن يونس صراحة (سأورد توثيقه فى حاشية رقم (٥) الآتية ؛ مما يستلزم أن يكون ابن يونس قد أورد النص ، ثم علّق عليه). ويمكن مراجعة تفاصيل كتاب (عقبة) إلى (معاوية) ، وتعليق (عقبة) ، وردّه على مولاه بذكر شروط الصلح مع القبط عند فتح مصر ، وضرورة ألا يؤخذ من أنفسهم شىء فى : (فتوح مصر ٨٥ ـ ٨٦ ، والخطط ١ / ٢٠٨). وجدير بالذكر أن الذراع هو الوحدة الأساسية لتقدير الأطوال والمساحات قديما. والذراع أنواع متفاوتة تفاوتا محدودا فى الطول. ولعل مقداره ـ زمن معاوية ـ هو ما كان عليه فى زمن عمر بن الخطاب (فى تقدير أرض السّواد بالعراق) ، وهو يساوى ٨١٥ ، ٧٢ سم. (راجع التفاصيل فى المقادير الشرعية ، والأحكام الفقهية المتعلقة بها ، لمحمد نجم الدين ص ٢٤٣ وبعدها).

(٥) الخطط ١ / ٢٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس). وبالنسبة للمنية المذكورة ، فلم يعرّف بها ياقوت فى (معجم البلدان) رغم تعريفه بأكثر من (منية) فى ج ٥ ص ٢٥٣ ، منها : منية الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان. وذكر أنها بمعنى : الأمنية. والجمع : منّى. أقول : لعلها المكان الجميل الذي يتمنّى. وفى (القاموس الجغرافى) ، القسم الثانى من ج ٣ ص ٦٤ : من القرى القديمة : تسمى ـ الآن ـ ب (ميت عقبة). وكانت تقع قديما على الشاطئ الغربى للنيل ، قبل تحوله إلى الشرق ، وهى من أعمال الجيزة.

(٦) الأنساب ٢ / ١٣٤ (ولم يذكر توقيت إظهار مسلمة ولايته على مصر. وذكر اسم معاوية بدلا

٣٤٦

توفى بمصر سنة ثمان وخمسين(١) ، وقبر فى مقبرتها بالمقطم ، وكان يخضب بالسّواد (رحمه‌الله )(٢) . وكان عقبة قارئا ، عالما بالفرائض والفقه. وكان فصيح اللسان ، شاعرا كاتبا. وكانت له السابقة والهجرة(٣) . وهو أحد(٤) من جمع القرآن ، ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه ، رأيته عند «على بن الحسن بن قديد» على غير التأليف الذي فى مصحف عثمان. وكان فى آخره : وكتب عقبة بن عامر بيده. ورأيت له خطا جيدا(٥) . ولم أزل أسمع شيوخنا ، يقولون : إنه مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه(٦) . وروى عنه جماعة من أهل مصر ، منهم : عبد الله بن مالك الجيشانىّ ، وعبد الملك بن مليل السّليحىّ(٧) ، وعبد الرحمن بن عامر الهمدانىّ ، وكثير بن قليب الصدفى(٨) ، وجماعة. آخر من حدّث عنه بمصر أبو قبيل المعافرىّ(٩) .

__________________

من (أمير المؤمنين). ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ (بسنده إلى ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء (باختصار ، ج ٢ / ٤٦٨). راجع مزيدا من أحداث فترة ولايته فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣٦ ـ ٣٨.

(١) الإكمال ٦ / ٨٩ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ١١) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (قال ابن يونس).

(٢) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار (القسم الأول ص ١١) ، ولم يذكر الخضاب ، واستخدم لفظة (دفن بدل لفظة قبر) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (استخدم لفظة دفن ، وذكر الترحّم عليه).

(٣) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والنجوم ١ / ١٦٨ (شرحه). ويمكن الوقوف على مزيد من تفاصيل ظروف إسلامه فى (أسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢١).

(٤) حرّفت إلى (آخر) فى (النجوم) ١ / ١٦٨.

(٥) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (ولم يذكر جودة خطه) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (شرحه) ، والانتصار (ذكر جودة خطه) ، القسم الأول ص ١١ ، والنجوم ١ / ١٦٨ (باختصار) ، ويقصد بقوله : تأليفه على غير تأليف مصحف (عثمان) ، أى : فى ترتيب السور القرآنية (القرآن وعلومه فى مصر ، للدكتور البرى) ص ١٥.

(٦) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

(٧) عداده فى أهل مصر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه عبد العزيز بن مليل ، (وسليح من قضاعة). (الأنساب) ٣ / ٢٨٣.

(٨) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى (باب الكاف) ، بإذن الله.

(٩) الأنساب ٢ / ١٣٤ (والترجمة ـ فى غالبها ـ لدى السمعانى ، الذي قال عقيبها : ذكر هذا كله

٣٤٧

٩٥٠ ـ عقبة بن كديم(١) بن عدى بن حارثة بن زيد(٢) مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصارى الخزرجى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها(٤) ، وهو من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . وله بمصر عقب(٦) ، وما علمت له رواية(٧) .

__________________

أبو سعيد بن يونس المصرى صاحب (التاريخ). ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن هذا الصحابى المشهور القارئ الفقيه فى كتابى : (الحياة الثقافية) ج ١ ٧٠ ـ ٧١ ، ٢٣١ ـ ٢٣٤. ويلاحظ أن خليفة بن خيّاط ذكر فى (تاريخه ـ أحداث سنة ٣٨ ه‍ ص ١٩٧) : أن أبا عامر ، عقبة بن عامر الجهنى توفى فى النهروان ، وكان من أصحاب علىّ. وعاد فى أحداث (سنة ٥٨ ه‍) : ص ٢٢٥ ، وذكر وفاة عقبة بن عامر بها. وقد خطّأه ابن عبد البر فى الموضع الأول (الاستيعاب ٣ / ١٠٧٣) أما ابن حجر ، ففى (تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٧) ، قال : هذا نقل غريب جدا ، وإن صح فالرجل المذكور فى الموضع الأول غير عقبة بن عامر الصحابى ؛ لاتفاقهم أن عقبة ولى مصر لمعاوية ، وذلك بعد سنة ٤٠ ه‍ قطعا. والله أعلم. وفى (الإصابة) ٤ / ٥٢١ : قطع بتخطئة خليفة ، وإن وقع تحريف فى اسم الرجل الذي ذكرت وفاته فى (النهروان) ، إذ قال : (عامر بن عقبة بن عامر الجهنى). وأضيف إلى ما سبق دليلا آخر ، وهو أن (عقبة بن عامر الصحابى) لم يكن يقاتل فى صفوف علىّ ، بل شهد (صفّين) ، مع معاوية ، وأمّره بعد ذلك على مصر (طبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٥ ، والإصابة ٤ / ٥٢١).

(١) كذا ضبطها بالحروف ابن ماكولا فى (الإكمال) : ٧ / ١٦٥. وحرّف الاسم إلى (كريم) فى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم ، فى الجزء الأخير غير المرقّم ، المصوّر عن نسخة فيض الله.

(٢) صحّفت إلى (ريد) فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٥٨.

(٣) ورد النسب فى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم (ولم يذكر الأنصارى الخزرجى) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (شرحه). وفى (الإصابة) ج ٤ / ٥٢٥ : به لقب الأنصارى الخزرجى ، لكن هناك تغيرا فى سياقة النسب ؛ إذ قال : (حارثة بن عمرو بن زيد مناة) ، بدلا من (حارثة بن زيد مناة بن عدى بن عمرو).

(٤) مخطوط (معرفة الصحابة) لأبى نعيم (دون ذكر خطّته) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (لم يذكر أنه اختط بمصر) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (شرحه).

(٥) الإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (له صحبة) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (شرحه).

(٦) مخطوط (معرفة الصحابة) لأبى نعيم (وعقبه بمصر) ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (عقبه بها).

(٧) مخطوط (معرفة الصحابة) ، لأبى نعيم (لا يعرف له رواية). ذكره المحيل على أبى سعيد بن عبد الأعلى (يقصد : ذكره ابن منده ، عن ابن يونس مؤرخنا المصرى المعروف) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (ولا تعرف له رواية. ذكره ابن يونس) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (ولا يعرف له رواية. قاله ابن يونس). وتفرد ابن حجر فى (المصدر السابق)

٣٤٨

٩٥١ ـ عقبة بن مسلم التجيبى المصرى : إمام المسجد الجامع العتيق بمصر. روى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، وعقبة بن عامر الجهنى. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وحيوة بن شريح ، وابن لهيعة(١) . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(٢) ، وكان قد ولى القصص(٣) .

٩٥٢ ـ عقبة بن نافع المعافرى اللّبوانىّ(٤) : يقال : إنه مولى بنى لبوان بن مالك بن الحارث بن المعافر. يكنى أبا عبد الرحمن. سكن الإسكندرية ، وكان فقيها. يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله بن هبيرة السّبائىّ ، وربيعة بن أبى عبد الرحمن ، وخالد بن يزيد. روى عنه عبد الله(٥) بن وهب المصرى. وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة. كان له عقب ، لهم شرف ومنزلة. يسكنون الفسطاط ، ودارهم هى الدار المذهّبة التى ب «مهرة»(٦) .

٩٥٣ ـ عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظّرب(٧) بن أمية ابن الحارث بن فهر القرشى(٨) : يقال : إن له صحبة ، ولم يصح(*) . شهد فتح مصر ،

__________________

من دون المصادر السالف ذكرها بقوله : عدّه الواقدى فى المنافقين ، وكان ذلك فى أول أمره ، ثم تاب.

(١) انتقيت بعض أساتيذه ، وتلاميذه ، وفقا لمنهج ابن يونس المعهود (تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٢.

(٢) تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٢٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٢ (قال ابن يونس).

(٣) إضافة فى (تهذيب الكمال) للمزى : ج ٢٠ ص ٢٢٣.

(٤) ضبطها بالحروف السمعانى فى (الأنساب) ج ٥ ص ١٢٧ ، وقال : نسبة إلى (لبوان) ، وهو بطن من المعافر ، يقال له : (لبوان بن مالك بن الحارث).

(٥) فى (الأنساب) : ٥ / ١٢٧ : عبد الرحمن. وأعتقد أن الصواب ما أثبت بالمتن ؛ لأن عبد الله بن وهب (ت ١٩٧ ه‍) معاصر للمترجم له. أما أخوه (عبد الرحمن) ، فلا ذكر له فى الحديث والرواية ، ولم نقف على ترجمته فى الوقت ذاته. والمشهور هو ابنه (أحمد بن عبد الرحمن بن وهب) المتوفى سنة ٢٦٤ ه‍ ، ويستبعد أن يكون راويا عن صاحب الترجمة. وقد سبق لابن يونس الترجمة لابن أخى ابن وهب فى باب (الألف) ، رقم (٣٤).

(٦) الأنساب ٥ / ١٢٧ (قاله أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٧) صحفت فى الإصابة ٥ / ٦٤ إلى (الطّرب).

(*) تاريخ الإسلام ٥ / ١٨٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٤ (قال ابن يونس). وقد جعله المالكى أحد الصحابة ، الذين ذكر أبو سعيد ، وغيره أنهم دخلوا إفريقية (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٧).

(٨) سمّاه البعض (عقبة بن رافع ، وقيل : ابن نافع). (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم ،

٣٤٩

واختط بها. وولى المغرب لمعاوية ، ويزيد بن معاوية. وهو الذي بنى قيروان إفريقية ، وأنزلها المسلمين. قتلته البربر ب «تهودة» من أرض المغرب سنة ثلاث وستين. وولده بمصر والمغرب(١) . يروى عن معاوية. روى عنه ابنه مرّة بن عقبة ، وعلىّ بن رباح ، وبحير بن ذاخر(٢) .

روى من طريق خالد بن يزيد ، عن عمارة بن سعد ، عن عقبة بن نافع الفهرىّ(٣) ،

__________________

وأسد الغابة ٤ / ٥٢. وفى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم : سار صاحبه فى النسب إلى (أمية) الأول ، ثم قال : (ابن الحارث بن عامر بن فهر القرشى). وقد انتقد ابن عساكر هذا النسب السابق ، واعتبره وهما توهّمه ابن منده على ابن يونس (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٧١٦. وصحح ابن عساكر ما ساقه ابن يونس من نسب (السابق : ١١ / ٧١٧). واختلط الأمر على السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٢٠ ، وسمّاه (عقبة بن الحارث الفهرىّ) ، فقال : قال ابن يونس : له صحبة ، ولم يفتح (والصواب : ولم يصحّ). وقد ذكر ابن حجر المترجم له فى موضعين : الأول ـ باسم (عقبة بن نافع بن الحارث) ، وقال : نسب ـ هنا ـ إلى جده (لعله يقصد جده الأعلى الحارث). وقال : ذكره ابن يونس على الصواب ، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه (الإصابة) ٥ / ٢٧٧. والثانى ـ باسم (عقبة بن نافع). وقد ترجم له فى (المصدر السابق ٥ / ٦٤). والحق أن النسب الوارد فى المتن هو الصحيح ، وتأويل ابن حجر فى الموضع الأول بعيد ، وصنيع السيوطى فيه خلط ؛ بدليل أنه عاد ، وترجم ل (عقبة بن نافع) ، ولكنه لم يقتبس من ابن يونس فى ترجمته (حسن المحاضرة ١ / ٢٢٠ ـ ٢٢١). وهذا يعنى أن (عقبة بن الحارث) شخصية تختلف عن (عقبة بن نافع). ويمكن مراجعة ترجمة الأول فى (طبقات ابن سعد ٦ / ٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٧٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٠). وأخيرا ، فقد خلط د. البرى بين (عقبة بن الحارث الفهرى) ، و (عقبة بن عامر الجهنى) ، فمنح الأول بعض سمات الثانى ، فوصفه بالمقرئ الفقيه المحدّث الأمير ، وأعطاه نفس تاريخ وفاة الأخير (٥٨ ه‍). (القبائل العربية فى مصر ص ٨٣). وفى (هامش ٤٠ من الصفحة السابقة) ، قال : ذكر السيوطى (عقبة بن الحارث) خطأ ، بدلا من (عقبة بن عامر الجهنى). والحق أن السيوطى أعطى الأول جزءا من ترجمة (عقبة بن نافع) ، فكأنه وزّع ترجمة (عقبة بن نافع) على موضعين.

(١) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم (فيما حكى عن أبى سعيد بن عبد الأعلى) ، ومخطوط تاريخ دمشق (١١ / ٧١٦ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ١٨٨).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق (١١ / ٧١٦).

(٣) ورد فى بداية السند فى (الإصابة) ٥ / ٦٥ ما يلى : «قال ابن يونس : وروى ابن منده ، من طريق خالد بن يزيد إلخ». وأستبعد صحة ذلك ؛ لأن ابن منده روى تاريخ ابن يونس ، لا العكس. ثم إن السند الذي نقلت به الرواية ناقص من بدايته ، ورجحت أن يكون ابن منده هو الذي رواه عن ابن يونس من الطريق المذكورة.

٣٥٠

وكان قد استشهد بإفريقية ، أنه أوصى ولده ، فقال : لا تقبلوا الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا من ثقة ، وإن لبستم العباء(١) ، ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن(٢) .

٩٥٤ ـ عقبة بن نعيم بن صائد(٣) بن بكر الرّعينىّ : أمه أم عيسى بنت مالك بن يحمد الرعينى. قتله حوثرة سنة ثمان وعشرين ومائة ، وعقبه بمصر(٤) .

٩٥٥ ـ عقبة بن يزيد بن سعيد بن قتادة بن جبلة بن نمر(٥) بن نمير بن الحارث الصّدفىّ : من بنى نسىّ : يكنى أبا زرعة. مصرى ، توفى سنة أربع وسبعين ومائتين(٦) .

* ذكر من اسمه «عقيل» :

٩٥٦ ـ عقيل(٧) بن إبراهيم بن عقيل بن خالد : روى عن أبيه. روى عنه عثمان بن صالح السّهمىّ(٨) .

* ذكر من اسمه «عكرمة» :

٩٥٧ ـ عكرمة بن ضباب(٩) اللخمى ، ثم الوصافى : شهد فتح مصر هو ، وابنه «ضباب بن عكرمة»(١٠) .

__________________

(١) العباء : ضرب من الأكسية ، وهى العباءة المعروفة. والجمع : أعبئة. (اللسان ، مادة : ع. ب. أ) ج ٤ / ٢٧٧٣. والمعنى : أنه مهما سمت مكانتكم ، وارتقيتم فى مجالس العلم ، فدققوا فى الرواية عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٢) الإصابة : ٥ / ٦٥.

(٣) قال ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٥٨ : بالياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وبالدال المهملة ، وقد رسمت بالهمز على سبيل التسهيل.

(٤) السابق (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٢٧ (مجرد ذكر النسب).

(٥) بفتح النون ، وكسر الميم ، وآخره راء. (الإكمال ٧ / ٣٦٤).

(٦) السابق ٧ / ٣٦٥ (ذكره ابن يونس).

(٧) السابق ٦ / ٢٤١ (بضم العين ، وفتح القاف).

(٨) السابق (قاله ابن يونس).

(٩) بكسر الضاد المعجمة (السابق ٥ / ٢١٧).

(١٠) السابق ٥ / ٢١٨ (ذكرهما ابن يونس). وقد سبق لابن يونس ترجمة ابنه فى باب (الضاد) برقم (٦٧١).

٣٥١

٩٥٨ ـ عكرمة بن عبيد الخولانى : صحابى ، لا تعرف له رواية. وشهد فتح مصر ، وله إدراك(١) .

* ذكر من اسمه «علثم» :

٩٥٩ ـ علثم(٢) بن أمية بن عمرو التجيبى : من بنى عضاه. ذكره فى «الأخبار»(٣) .

٩٦٠ ـ علثم بن سلمة التجيبى : قديم ، أصيبت أصابعه مع «محمد بن أبى بكر»(٤) .

* ذكر من اسمه «علسة» :

٩٦١ ـ علسة(٥) بن عدىّ البلوىّ : ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر(٦) . روى عنه ابنه الوليد بن علسة ، وموسى بن أبى الأشعث(٧) .

* ذكر من اسمه «علقمة» :

٩٦٢ ـ علقمة بن أسميفع بن وعلة السّبائىّ : يروى عن ابن عباس. روى عنه عبد الله ابن هبيرة(٨) .

٩٦٣ ـ علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدى ، ثم الحجرىّ(٩) : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(١٠) ، واختط بها ، وخطته بالجيزة. وهو معروف من

__________________

(١) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، وأسد الغابة ٤ / ٧٣ (لم يذكر أن له إدراكا. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا) ، والإصابة ٤ / ٥٤٠ (قاله ابن يونس ، وابن منده عنه).

(٢) بفتح العين ، وسكون اللام ، وفتح الثاء المعجمة بثلاث (الإكمال ٦ / ٢٦٤).

(٣) السابق ٦ / ٢٦٥ (قال ذلك ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٩٦٧) (مجرد ذكر النسب خاليا من عمرو. ذكره ابن يونس).

(٤) الإكمال ٦ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ (قاله ابن يونس).

(٥) ضبطه بالشكل محقق (أسد الغابة) ج ٤ ص ٨١.

(٦) المصدر السابق ، والإصابة ٤ / ٥٤٨ (ذكره ابن يونس).

(٧) إضافة موجودة فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٨١ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم).

(٨) الإكمال ٤ / ٥٣٥ (قاله ابن يونس) فى باب (السّبائى) ، والأنساب ٣ / ٢١٠ (قاله ابن يونس) فى باب (السّبئى). وقد ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لأخى المترجم له ، واسمه (عبد الرحمن) فى باب العين برقم (٨٠٢).

(٩) ضبطت بالشكل (بفتح الحاء ، وسكون الجيم) فى (أسد الغابة) ٤ / ٨٢. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٤٩. (بفتح المهملة ، والجيم).

(١٠) الإكمال ٢ / ١٥٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٢ ، والإصابة ٤ / ٥٤٩.

٣٥٢

أهل مصر(١) . وقد ولى البحر لمعاوية بن أبى سفيان(٢) . وتوفى سنة تسع وخمسين(٣) .

٩٦٤ ـ علقمة بن رمثة(٤) البلوىّ : بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر(٥) .

روى يزيد بن أبى حبيب ، عن سويد بن قيس التجيبى ، عن زهير بن قيس البلوى ، عن علقمة بن رمثة البلوى ، قال : «بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ، ثم خرج فى سريّة ، وخرجنا معه ، فنعس ، ثم استيقظ ، فقال : رحم الله عمرا. فتذاكرنا كل من اسمه عمرو (ثلاثا). فقلنا : من عمرو يا رسول الله؟! قال : ابن العاص. قلنا : وما باله؟ قال : ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة ، جاء من الصدقة ، فأجزل. فأقول له : من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول : من عند الله. وصدق عمرو ، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا. تفرّد به زهير عن علقمة ، وسويد عن زهير ، ويزيد عن سويد(٦) .

٩٦٥ ـ علقمة بن سمىّ الخولانى : صحابى ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٧) .

٩٦٦ ـ علقمة بن عاصم المعافرىّ ، ثم القرافىّ : يكنى أبا شعيرة(٨) . يروى عن عبد الله ابن عمرو. روى عنه أبو قبيل المعافرى(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ١٥٣.

(٢) السابق ٢ / ١٥٣ ـ ١٥٤ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٨٢ ، والإصابة ٤ / ٥٤٩.

(٣) أسد الغابة ٤ / ٨٢ (قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٤٩ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطه ابن حجر بالحروف فى (السابق) ج ٤ / ٥٥١.

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) السابق (قال ابن يونس). والمقصود : أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الذي خرج فى سريّة. والحديث رواه ابن يونس من طرق ، منها : هذا الطريق الذي يصل إلى (يزيد بن أبى حبيب). ويلاحظ ـ أيضا ـ أن ابن يونس سبق أن ذكر هذا الحديث من طريق ابن وهب ، ثم أورد فى آخره تعليق راويه الصحابى (علقمة بن رمئة). راجع ترجمة ابن يونس للصحابى (زهير بن قيس البلوى) فى باب (الزاى) برقم (٥٠٢).

(٧) أسد الغابة ٤ / ٨٥ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٥٣ (قاله ابن يونس).

(٨) كذا كنّاه ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٤١٩ ، ٧ / ١٣٩. ولعلها حرّفت إلى (أبى سعيد) فى (الأنساب) : ٤ / ٤٦٦.

(٩) الإكمال ٦ / ٤١٩ (ذكره ابن يونس) ، ٧ / ١٣٩ ـ ١٤٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٦٦ (قاله ابن يونس).

٣٥٣

٩٦٧ ـ علقمة بن يحيى بن علقمة المصرى الجوهرىّ : يكنى أبا سليم. روى عن بكّار ، وأبيه «يحيى بن علقمة»(١) . وكتب الكثير. ثقة ، توفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة(٢) .

٩٦٨ ـ علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبّه بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفىّ(٣) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورجع إلى اليمن ، ثم قدم المدينة(٤) . وشهد فتح مصر ، وهو وأخوه عمرو(٥) . وولّاه عتبة بن أبى سفيان الإسكندرية فى خلافة معاوية(٦) . وهو معروف من أهل مصر(٧) . رواه أبو قبيل المعافرى ، وحكى عنه(٨) .

__________________

(١) توضيح من عندى يلزمه السياق ؛ لأجل رفع اللبس.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٢٥.

(٣) ورد النسب مطوّلا فى : الإكمال ٧ / ١٠٥ ، والأنساب ٤ / ٣٠٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٩ (وقف فى النسب إلى مراد. كذا نسبه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢ (وقف فى النسب عند غطيف ، وقال : المرادى الغطيفى). وذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٥٠ : أن ابن يونس قال فى موضع آخر ـ لا أدرى أين هو ـ فى نسبه : علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن بدّا المرادى.

(٤) السابق (دون ذكر قدوم المدينة ثانية) ، والأنساب ٤ / ٣٠٣ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٨٩ (لم يذكر عوده إلى المدينة ثانية) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢.

(٥) الإكمال ٧ / ١٥٠. أما السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ٣٠٣ ، فقال : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخوه عمر.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٨٩ ، والإصابة ٤ / ٥٦٢. ولعله ولى من سنة (٤٣ ـ ٤٤ ه‍). (راجع فتوح مصر ص ١٩٢ ، والولاة ٣٦).

(٧) الإكمال ٧ / ١٥٠ (قاله ابن يونس).

(٨) أسد الغابة ٤ / ٨٩ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢ (روى عنه أبو قبيل). صدّرت ب (ذكر ابن يونس). ويلاحظ أن ابن حجر ترجم فى (المصدر السابق ٥ / ١٣٧) ل (علقمة بن يزيد العقبى) ، وقال : له إدراك ، وشهد غزوة ذات الصوارى. وكانت مركب ابن أبى سرح (أمير مصر) على وشك السقوط فى يد الروم ، فقطع علقمة السلسلة بسيفه ، وتسبب فى هزيمة العدو. وقد تردد ابن حجر ما إذا كان هذا الشخص هو الذي ترجم له من قبل ـ وهو المترجم له هنا عند ابن يونس ـ أم لا ـ وأعتقد أنهما واحد ، ولا داعى للتردد ، وليصوّب اللقب ، كما هو عند ابن يونس. ويمكن مراجعة دور المترجم له فى غزوة (ذات السلاسل) ٣٤ ه‍ فى (فتوح مصر) ص ١٩٠ ـ ١٩١.

٣٥٤

* ذكر من اسمه «عليل» :

٩٦٩ ـ عليل(١) بن أحمد بن يزيد بن عليل بن حبيش بن سعد : كان يقول : العنزىّ(٢) : يكنى أبا الحسن. مصرى(٣) ، يروى عن محمد بن رمح ، وحرملة ، وغيرهما. توفى فى رجب سنة ثلاثمائة ، وكان ثقة صحيح الكتاب. رويت عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «على» :

٩٧٠ ـ علىّ بن إبراهيم بن سلمة بن بشر بن أبى الهدّاج التجيبى : مصرى من الموالى ، يكنى : أبا الهدّاج. مات فى ذى القعدة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٩٧١ ـ على بن أحمد بن سليمان بن ربيعة المصرى : يعرف ب «علّان بن الصّيقل»(٦) . يكنى أبا الحسن. سمع محمد بن رمح ، وعمرو بن سوّاد ، ومحمد بن هشام بن أبى خيرة(٧) ، وغيرهم. حدثت عنه ، ورى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ(٨) . كان ثقة كثير الحديث. ولد ـ فيما حدثنا ـ سنة عشرين ومائتين ، وكتب سنة أربعين. وكان أحد

__________________

(١) بضم العين ، وبلامين (وشكّلت اللام الأولى بالفتح (الإكمال) ٦ / ٢٦٠. وحرفت إلى (علىّ) فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ٢١٣ (وترجم له ترجمة تشبه أن تكون عن ابن يونس ، وإن لم تنسب إليه).

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٤٣ ، وقال : نسبة إلى (عنزة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معدّ بن عدنان) ، و (الأنساب) ٤ / ٢٥٠ (شرحه) ، وأضاف : أنه حىّ من ربيعة.

(٣) الإكمال ٧ / ٤٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).

(٤) السابق ٦ / ٢٦٠ (قاله ابن يونس). وترجم لأخيه (ديسم بن أحمد بن عليل). روى عن أبى عبد الرحمن المقرئ. روى عنه عليل بن أحمد (أخوه). والأنساب ٤ / ٢٥١ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، واكتفى بقوله : عليل بن أحمد العنزىّ ، مصرى).

(٥) الإكمال ٧ / ٤١٦ (قاله ابن يونس).

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف ، والمرآة ، والدّرع ، وغيرها. فلعل والده كان يعمل بتلك الحرفة. وبالنسبة ل (علّان) ضبطت بالشكل ، وقال : بالنون فى آخرها (الإكمال) ٧ / ٣١ ـ ٣٢. وضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٢٦٥ (وجعله لقبا له).

(٧) كذا ضبطها بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٢ / ٣٠. وترجم لهذا العالم ، وذكر أنه سدوسىّ بصرى ، نزل مصر. (السابق ٢ / ٣٢). ولم يكن محقق (الأنساب) دقيقا عند ما ضبطه بالشكل هكذا (خيرة) فى ج ٣ / ٥٧٦ ، ٤ / ٢٦٥.

(٨) انتقيت بعض أساتيذه ، وتلاميذه ـ وفق منهج ابن يونس ـ من (تاريخ الإسلام ، للذهبى

٣٥٥

كبراء عدول البلد. وفى خلقه زعارة(١) . توفى فى شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة(٢) .

٩٧٢ ـ على بن الحسن الكمونىّ : يكنى أبا الحسن. من بنى كمونة. قد جرت دعوتهم فى المعافر. توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين(٣) .

٩٧٣ ـ على بن الحسن(٤) بن خلف بن قديد(٥) بن خالد بن سنان(٦) السّلامانىّ(٧) : مولى عبد الملك بن أبى الكنود ، سعد بن مالك بن الأقيصر الأزدىّ ، ثم السّلامانى. كذا قال هو فى نسبه وولائه ، وإملائه علىّ(٨) . يكنى أبا القاسم. من أهل مصر(٩) . يروى عن محمد بن رمح(١٠) ، وحرملة بن يحيى ، وغيرهما(١١) . توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الآخرة(١٢) سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة(١٣) . وكان مولده ـ فيما قال(١٤) ـ

__________________

٢٣ / ٥٤٣ ـ ٥٤٤. وأضاف السمعانى أنه كان يحدّث ببلده مصر ، وبمكة ، وأن محمد بن إبراهيم بن المقرئ سمع منه بمكة سنة ٣٠٦ ه‍ ، وبمصر سنة ٣٠٩ ه‍. وحدّث عنه الطبرانى (الأنساب ٣ / ٥٧٦).

(١) زعر فلان يزعر زعرا : ساء خلقه ، وقلّ خيره ، فهو زعر ، وأزعر. وهى زعرة ، وزعراء. والجمع : زعر. وفى خلقه زعارة (بتخفيف الراء ، وتشديدها) : شراسة ، وسوء خلق. والزّعرور : سيئ الخلق. (اللسان ، مادة : ز. ع. ر) ج ٣ / ١٨٣٢ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٠٨.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٤٤ (قال ابن يونس).

(٣) الأنساب ٥ / ٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) حرفت إلى (الحسين) فى (الأنساب) ٣ / ٣٤٨.

(٥) حرفت فى (المصدر السابق) إلى (فدفد). وضبط بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ١٠٢ ، وورد به صحيحا دون تحريف.

(٦) حرفت فى (الأنساب) ٣ / ٣٤٨ إلى (سيّار). واستنادا إلى نسب جده (خلف بن قديد بن يزيد ابن سنان) المترجم له فى (الإكمال) ٧ / ١٠٣ يكون ابن يونس قد أسقط اسم (يزيد) من نسب الحفيد المترجم له هنا.

(٧) ضبط بالحروف فى الأنساب ٣ / ٣٤٨ ، وقال : نسبة إلى (سلامان) ، وهو بطن من الأزد.

(٨) الإكمال ٧ / ١٠٣ (ولم يذكر عبارة : وإملائه علىّ) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٩) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٠) حرفت إلى (رميح) فى (المصدر السابق).

(١١) الإكمال ٧ / ١٠٣ (وحرملة) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(١٢) تفرد بها (المصدر السابق).

(١٣) الإكمال ٧ / ١٠٣ ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(١٤) زيادة فى (المصدر السابق).

٣٥٦

فى سنة تسع وعشرين ومائتين فى آخرها(١) . مصنّف ، له «تاريخ مصر»(٢) .

٩٧٤ ـ على بن خلف المصرى : لم يكن يساوى شيئا(٣) .

٩٧٥ ـ على بن رازح بن رحب(٤) الخولانى المصرى : يكنى أبا الحسن. حدّث عن محمد بن رمح ، وحرملة بن يحيى ، وغيرهما. روى عنه ابنه أحمد(٥) . حدثت عنه. مات سنة سبع وتسعين ومائتين(٦) .

٩٧٦ ـ على بن رزيق المقرئ : مصرى ، يروى عن ابن لهيعة. روى عنه حرملة بن يحيى(٧) .

٩٧٧ ـ على بن سراج بن عبد الله المصرى : يكنى أبا الحسن. ويعرف ب «ابن أخى الأزهر الحرشىّ»(٨) . مصرى ، توفى ب «بغداد» بعد الثلاثمائة(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ١٠٣ (ولم يذكر : فى آخرها) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(٢) تفرد بها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٣. وأورد ابن ماكولا هذه العبارة متأخرة عن مكانها بترجمة كاملة (هى ترجمة إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد). وأعتقد أنها لاستكمال الترجمة الحالية. وأخطأ النسّاخ فى ذكر مكانها.

(٣) المغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧) : ٢ / ١٤ (قال ابن يونس). وقد تكون هذه الترجمة داخلة فى التى قبلها ؛ لتشابه الأسماء ، وجواز أن تكون تلك الترجمة ، نسب صاحبها إلى جده ، لكن يضعف هذا الاحتمال أن ينقل عنه ابن يونس ، ثم يذكر أنه لا يساوى شيئا. فلعلهما اثنان.

(٤) صحفت إلى (رجب) فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ٢١٠.

(٥) الإكمال ٤ / ٢٦ (دون نسبته إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ٢١٠. ترجم ابن ماكولا لابنه (أحمد) هذا فى (الإكمال) ٤ / ٢٧ ، وقال : يكنى أبا بكر. روى عنه ابن يونس. توفى سنة ٣٣٣ ه‍. (ولعلها منقولة عن ابن يونس ولم يصرح بذلك. ولم أجد ترجمة منسوبة إلى مؤرخنا فى مصدر آخر ، إذا لنسبتها إليه فى كتاب ابن ماكولا أيضا).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) الإكمال ٤ / ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٨) كذا وردت فى (تاريخ بغداد) ١١ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ (غير منسوب إلى ابن يونس). وفى مخطوط (تاريخ دمشق) ١٢ / ١٠٢ (ابن أبى الأزهر الحوشى) ، وهو تحريف من النسّاخ. وورد فى (الأنساب) ٢ / ٢٠٢ فى مادة (الحرشى) ، وضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى الحريش بن كلب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس. وذكر أن أكثرهم نزلوا البصرة ، وتفرقوا فى البلاد.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٢ / ١٠٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وضعفه الخطيب ، وذكر أنه كان يشرب حتى يسكر. وجعل وفاته يوم السبت الثالث

٣٥٧

٩٧٨ ـ على بن سليمان بن بشير الإخميمىّ : يكنى أبا الحسن. نسبوه فى موالى مراد. يعرف ب «ابن أبى الرّقاع»(١) . من أهل مصر(٢) . كان قد رحل ، وكتب عن عبد الرزّاق(٣) وغيره. آخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن حمّاد زغبة. توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين(٤) .

٩٧٩ ـ على بن عبد الله بن أحمد بن زحر التميمى : يكنى أبا الحسن. يعرف ب «ابن أبى عدىّ». مصرى ، توفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٥) .

٩٨٠ ـ على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنصنائىّ : يقال : مولى خولان. يكنى أبا الحسن(٦) . سمع محمد بن رمح ، وحرملة بن يحيى(٧) . توفى فى رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين. حدّث عنه أحمد بن بهزاذ(٨) .

__________________

من ربيع الأول سنة ٣٠٨ ه‍. (تاريخ بغداد ١١ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣). وأخيرا ، يبدو أنه كان متواجدا بدمشق ، راويا الحديث عن بعض علمائها ؛ بدليل ترجمته فى (تاريخ دمشق) كما مرّ ، وما ذكره بهذا الصدد ياقوت فى (معجم البلدان) ٢ / ١٢٣ ، ٣ / ١١٣ ، وإن كان محققه ضبطه هكذا : (على بن سرّاج).

(١) بكسر الراء ، وبعدها قاف (الإكمال ٤ / ٨٦). وفى (الأنساب) ٣ / ٨٢ : وردت مادة (الرّقاعىّ) ، وقال : نسبة إلى الجدّ ، وإلى من يكتب الرّقاع ك (فتاوى العلماء). والرقاع ـ أيضا ـ بطن من (جشم بن قيس). وذكره السمعانى فى المنتسبين إلى هذه النسبة ، وإن لم يحدد إلى أيها بالتحديد ينتسب (السابق ٣ / ٨٣).

(٢) السابق ١ / ٩٦ (دون نسبة صريحة إلى ابن يونس) ، ٣ / ٨٣ (شرحه). وأضاف : أنه من أهل إخميم ، إحدى البلاد بديار مصر.

(٣) الإكمال ٤ / ٨٦ ، والأنساب ١ / ٩٦ ، ٣ / ٨٣. وذكر أنه يروى الأباطيل ، عن عبد الرزّاق ، وهو عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصّنعانى الحميرى ، مولاهم. يكنى أبا بكر. روى عن أبيه ، وعمه وهب ، وعبيد الله بن عمر العمرى ، ومالك ، والأوزاعى. روى عنه ابن عيينة ، ووكيع. ولد ١٢٦ ه‍ ، وتوفى ٢١١ ه‍. (تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٨ ـ ٢٨١).

(٤) الإكمال ٤ / ٨٦ (قاله ابن يونس. ولم يحدد يوم الوفاة) ، والأنساب ١ / ٩٧ (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٥) الإكمال ٤ / ١٧٩ (قاله ابن يونس).

(٦) وردت كنيته فى (الأنساب) ١ / ٢٢٠.

(٧) الإكمال ٢ / ٥٨٠ (وحرملة) ، والأنساب ١ / ٢٢٠.

(٨) الإكمال ٢ / ٥٨٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٢٢٠ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، ولم يذكر من حدّث عنه).

٣٥٨

٩٨١ ـ على بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط(١) : يكنى أبا الحسن. ولد بمصر ، وكتب الحديث ، وحدّث. وكان ثقة ، حسن الحديث. توفى بمصر يوم الخميس لعشر خلون من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين(٢) .

٩٨٢ ـ على بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجروىّ : أكبر من أخيه «الحسن»(٣) . قتل فى ذى الحجة(٤) سنة خمس عشرة ومائتين(٥) .

٩٨٣ ـ على بن محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن كعب بن سلمة الخولانى(٦) العبدلىّ(٧) البركوتىّ(٨) : يكنى أبا الحسن. من أهل

__________________

(١) زاد المزى فى نسبه ، فقال : القرشى المخزومى الكوفى ، ثم المصرى (المعروف ب علّان) ، ابن أخى عبد الله بن محمد بن المغيرة ، مولى (جعدة بن هبيرة بن أبى وهب المخزومى). (تهذيب الكمال ٢١ / ٥١). وكذلك قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ ، ومن قبله مغلطاى فى مخطوطة (إكمال تهذيب الكمال) ق ١٦٣ (مصورة عن الأزهرية بمعهد المخطوطات).

(٢) قال محقق (تهذيب الكمال ج ٢١ / ٥٢ ـ ٥٣ ، هامش ٢) : ذكر المزى (ت ٧٤٢ ه‍) فى حاشية نسخته (لعلها من تهذيب الكمال) : إن ابن يونس لم يترجم لهذا العالم ، لا فى (تاريخ مصر) ، ولا فى (تاريخ الغرباء). وأقول : إن ابن عساكر (ت ٥٧١ ه‍) ـ من قبله ـ قال فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٢ / ٤٦٥ : إن ابن يونس لم يذكره فى (تاريخ المصريين). وقد ردّ مغلطاى (ت ٧٦٢ ه‍) على المزى ، وتعقّبه فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ق ١٦٣ قائلا : وهذا فيه نظر ؛ لثبوته فى (الأصل) من كتاب (التاريخ) لابن يونس ، ثم ساق نص الترجمة الواردة بالمتن. وأتى ابن حجر ـ من بعده ـ وعلّق التعليق نفسه ، وقال : كأنه سقط من نسخة الشيخ (أى : نص الترجمة سقط من نسخة المزى من كتاب «تاريخ مصر» لابن يونس) ، وإلا فقد ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) بما نصّه ، وساق الترجمة الواردة فى المتن (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ (ولم يذكر لفظة : مائتين الواردة فى تاريخ الوفاة). وعلى كل ، فهى معروفة من خلال نص مغلطاى فى (مخطوطته) ، ومن خلال النظر فى ترجمة ابن حجر له فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ ، إذ قال : روى عن عبد الله بن صالح ، والنضر بن عبد الجبار ، وابن عفير ، وابن أبى مريم ، وغيرهم. وهؤلاء توفوا على الترتيب الآتى : ٢٢٣ ه‍ ، ٢١٩ ه‍ ، ٢٢٦ ه‍ ، ٢٢٤ ه‍. وهذا يعنى أن تلميذهم المترجم له ، الراوى عنهم ، من رجال ق ٣ ه‍.

(٣) ترجم له ابن يونس قبلا برقم (٣١٤).

(٤) فى الأنساب ٢ / ٥٠ (فى ذى القعدة).

(٥) الإكمال ٥ / ٢١٣ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٥٠ (شرحه).

(٦) لقّبه بذلك ، ونسبه إليه ابن ماكولا (الإكمال ٤ / ٣٣٥).

(٧) نسبه السمعانى إلى بنى عبد الله ، وقال : بطن من خولان ، وضبطه بالحروف (الأنساب ٤ / ١٣٢).

(٨) نسبه إلى (بركوت) ، وعرّفها ، وسيعرّفها ابن يونس بعد قليل. (الأنساب) ١ / ٣٢٧ ، وكذا نسبه ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

٣٥٩

مصر(١) . هو من بنى عبد الله من أنفسهم(٢) . يروى عن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد ابن عبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما(٣) . وتوفى فى رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٤) . وكانت وفاته ب «بركوت» ، قرية من شرقية فسطاط مصر(٥) . وكان ربعة من الرجال دحداحا(٦) . وكان صالحا حسن الصلاة ، ثقة أمينا(٧) .

٩٨٤ ـ على بن موسى بن عيسى بن حمّاد زغبة : يكنى أبا عبد الله. روى عن جده ، وأبيه. مات بعد الثلاثمائة بيسير(٨) .

٩٨٥ ـ على بن يعقوب الزّيّات : مصرى. هو كذّاب يضع الحديث(٩) .

* ذكر من اسمه «على» :

٩٨٦ ـ علىّ(١٠) بن رباح بن قصير(١١) اللخمى : من أزدة ، ثم من بنى القشيب(١٢) .

__________________

(١) معجم البلدان ١ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

(٢) الإكمال ٤ / ٣٣٥ ، والأنساب ٤ / ١٣٢.

(٣) الإكمال ٤ / ٣٣٥ ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ١٣٢ (ولم يذكر كلمة : وغيرهما).

(٤) الإكمال ٤ / ٣٣٦ ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ١٣٢.

(٥) السابق ١ / ٣٢٧. وصحفت فى (المصدر نفسه ٤ / ١٣٢) إلى (يركون).

(٦) دحّ الشيء : وسّعه. الدّحداح ، والدّحادح من الرجال : القصير الغليظ البطن. والجمع : دحادح. والمؤنث : الدّحداحة. والجمع : دحاديح. والدّحداح من الرجال والنساء : المستدير الململم. (اللسان ، مادة : د. ح. ح) ٢ / ١٣٣٣ ، والمعجم الوسيط (مادة : د. ح. د. ح) ١ / ٢٨٢. والمعنى العام : أنه وسط بين الطّول والقصر ، وإن كان أقرب إلى القصر منه إلى الطول.

(٧) الإكمال ٤ / ٣٣٦ (قاله ابن يونس. ولم يذكر صلاته) ، والأنساب ١ / ٣٢٧ (شرحه) ، ٤ / ١٣٢ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٨) الإكمال ٤ / ٨٢ (قاله ابن يونس).

(٩) السابق ٤ / ٧ (قال ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ١٨٣

(١٠) جعله ابن ماكولا بضم العين ، وفتح اللام (الإكمال) ٦ / ٢٥٠. وقال ابن حجر : المشهور فيه على التصغير (تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠ ، والتقريب ٢ / ٣٧). وأورد ابن الفرضى فى : (تاريخ العلم ، والرواة للعلم بالأندلس) ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٨٠ : أن أهل مصر يقولون بفتح العين ، وأهل العراق بضمها. واسمه (علىّ) أصلا ، لكن أباه خاف عليه بنى أمية ؛ لقتلهم من يسمّى بذلك ، فصغّره ، وقال : هو (علىّ). وكان صاحب الترجمة ـ بعد ذلك ـ يغضب ممن يصغّر اسمه.

(١١) حرّفت فى كتاب (ابن الفرضى) ـ ط. الخانجى ـ ١ / ٣٥٥ إلى (نصير).

(١٢) السابق (أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، قال : نا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

( عليهما‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وذكر مثله(١) .

[ ٢٢٨٩٦ ] ٩ - وعن أبي ذر عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنه قال: ثلاثة لا ينظر الله اليهم(٢) يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم، قلت: من هم خابوا وخسروا؟ قال: المسبل ازاره خيلاء، والمنّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، أعادها ثلاثاً.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا(٣) ، وفي الأيمان إنّ شاء الله(٤) .

٢٦ - باب كراهة البيع بربح الدينار ديناراً فصاعداً، والحلف عليه وعدم تحريمه

[ ٢٢٨٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن أحمد بن النضر، عن أبي جعفر الفزاري قال: دعا أبو عبدالله( عليه‌السلام ) مولى يقال له: مصادف فأعطاه ألف دينار، وقال له: تجهّز حتّى تخرج إلى مصر، فإنّ عيالي قد كثروا، قال: فتجهز بمتاع وخرج مع التجّار إلى مصر، فلمّا دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر فسألوهم عن المتاع الّذي معهم ما حاله في المدينة، وكان متاع العامّة، فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شيء، فتحالفوا وتعاقدوا على إنّ لا ينقصوا

____________________

(١) تفسير العياشي ١: ١٧٩ / ٦٩.

٩ - تفسير العياشي ١: ١٧٩ / ٧٠.

(٢) في المصدر: لا يكلمهم الله.

(٣) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب

(٤ ( تقدّم في الأحاديث ١، ٢، ٣، ٧ من الباب ٢ من هذه الأبواب ، وفي الأحاديث ٢، ٣٣، ٣٦ من الباب ٤٦، وفي الحديث ١٣ من الباب ٥٨ من أبواب جهاد النفس، وفي البابين ١، ٤ من أبواب الأيمان.

الباب ٢٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٦١ / ١.

٤٢١

متاعهم من ربح الدينار ديناراً، فلمّا قبضوا أموالهم انصرفوا إلى المدينة، فدخل مصادف على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ومعه كيسإنّ كل واحد ألف دينار، فقال: جعلت فداك هذا رأس المال، وهذا الآخر ربح، فقال: إن هذا الربح كثير، ولكن ما صنعتم في المتاع؟ فحدّثه كيف صنعوا، وكيف تحالفوا، فقال: سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين إنّ لا تبيعوهم إلّا بربح الدينار ديناراً، ثمّ أخذ أحد الكيسين، وقال: هذا رأس مالي، ولا حاجة لنا في هذا الربح.

ثمّ قال: يا مصادف، مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٢٢٨٩٨ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سليمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنه قال في تجار قدموا أرضاً( فاشتركوا في البيع) (٢) على أن لا يبيعوا بيعهم إلّا بما أحبوا، قال: لا بأس بذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن النضر، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) نحوه(٣) .

[ ٢٢٨٩٩ ] ٣ - الحسن بن عليّ العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن آبائه عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) أنّ رجلاً سأله مائتي درهم يجعلها في بضاعة يتعيّش بها - إلى إنّ قال: - فقال( عليه‌السلام ) : أعطوه ألفي درهم، وقال: اصرفها في كذا - يعني العفص - فإنّه متاع يابس،

____________________

(١) التهذيب ٧: ١٣ / ٥٨.

٢ - التهذيب ٧: ١٦١ / ٧١٢.

(٢) في المصدر: اشتركوا.

(٣) الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٤٨.

٣ - تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام ) ٣٢٢ / ١٦٩.

٤٢٢

ويستقبل بعد ما أدبر، فانتظر به سنة، واختلف إلى دارنا وخذ الُأجراء في كل يوم، فلمّا تمت له سنة وإذا قد زاد في ثمن العفص للواحد خمسة عشر فباع ما كان اشترى بألفي درهم بثلاثين ألف درهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ربح الدرهم عشرة في الزكاة في حديث الصّدقة بشيء من المال عند الخوف عليه(١) ، وعلى ربح الدرهم درهما في حديث مبادرة التاجر إلى الصلاة(٢) وغير ذلك(٣) ، وتقدّم ما يدلّ على استحباب الرفق بالمؤمن في الربح وتركه بالكليّة(٤) .

٢٧ - باب تحريم الاحتكار عند ضرورة المسلمين وما يثبت فيه وحده

[ ٢٢٩٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الحكرة في الخصب أربعون يوما، وفي الشدة والبلاء ثلاثة أيام، فما زاد على الاربعين يوما في الخصب فصاحبه ملعون، وما زاد على ثلاثة أيّام في العسرة فصاحبه ملعون.

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني(٥) .

____________________

(١) تقدم في الباب ١٠ من أبواب الصدقة.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب

(٣) تقدم في الباب ١١ من أبواب مقدّمات التجارة.

(٤) تقدم في الباب ١٠ من هذه الأبواب

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ٢١ من أبواب أحكام العقود.

الباب ٢٧

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٥: ١٦٥ / ٧، والتهذيب ٧: ١٥٩ / ٧٠٣، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٥.

(٥) الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٥٣.

٤٢٣

أقول: هذا التحديد محمول على عدم حصول الضرورة في أقل من المدة المذكورة لما يأتي(١) .

[ ٢٢٩٠١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يحتكر الطعام ويتربص به هل يصلح(٢) ذلك؟ قال: إنّ كان الطعام كثيراً يسع الناس فلا بأس به وإنّ كان الطعام قليلاً لا يسع الناس فإنّه يكره إنّ يحتكر الطعام ويترك الناس ليس لهم طعام.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم(٣) ، وكذا الّذي قبله.

أقول: الكراهة هنا محمولة على التحريم لما مضى(٤) ويأتي(٥) .

[ ٢٢٩٠٢ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الاشعري، عن إبن القداح(٦) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون.

ورواه الصدوق مرسلاً(٧) ، وكذا في( التوحيد) (٨) .

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله(٩) .

____________________

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب.

٢ - الكافي ٥: ١٦٥ / ٥.

(٢) في المصدر: يجوز.

(٣) التهذيب ٧: ١٦٠ / ٧٠٨، والاستبصار ٣: ١١٥ / ٤١١.

(٤) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٥) يأتي في الأحاديث ٣، ٦، ٧، ٨، ٩، ١١، ١٢، ١٣ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٥: ١٦٥ / ٦.

(٦) في التهذيب: أبي العلا.

(٧) الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٥١.

(٨) التوحيد: ٣٩٠ / ٣٦.

(٩) التهذيب ٧: ١٥٩ / ٧٠٢، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٤.

٤٢٤

[ ٢٢٩٠٣ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن يحيى، عن غياث، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس الحكرة إلّا في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسمن.

ورواه الصدوق بإسناده عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) مثله، إلّا أنه قال: والزبيب والسمن والزيت(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله(٢) .

[ ٢٢٩٠٤ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن الحسين بن ثوير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أصابتكم مجاعة فاعتنوا بالزبيب.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن الخيبري، عن الحسين بن ثوير مثله، إلّا أنه قال: فاعتنوا(٣) بالزبيب(٤) .

[ ٢٢٩٠٥ ] ٦ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) عن أحمد بن عبدون، عن عليّ بن محمّد بن الزبير، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن العباس بن عامر، عن أحمد بن رزق، عن أبي مريم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أيمّا رجل اشترى طعاماً فكبسه أربعين صباحاً يريد به غلاء المسلمين ثمّ باعه فتصدق بثمنه لم يكن كفارة لما صنع.

____________________

٤ - الكافي ٥: ١٦٤ / ١.

(١) الفقيه ٣: ١٦٨ / ٧٤٤.

(٢) التهذيب ٧: ١٥٩ / ٧٠٤، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٦.

٥ - التهذيب ٧: ١٦٣ / ٧٢٣.

(٣) في الكافي: فاعبثوا.

(٤) الكافي ٥: ٣٠٨ / ١٨.

٦ - أمالي الطوسي ٢: ٢٨٩.

٤٢٥

[ ٢٢٩٠٦ ] ٧ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، أنّ علياً( عليه‌السلام ) كان ينهى عن الحكرة في الامصار، فقال: ليس الحكرة إلّا في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسمن.

[ ٢٢٩٠٧ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لا يحتكر الطعام إلّا خاطئ.

[ ٢٢٩٠٨ ] ٩ - قال: ونهى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) عن الحكرة في الامصار.

[ ٢٢٩٠٩ ] ١٠ - وفي( الخصال) عن حمزة بن محمّد العلوي، عن عليّ ابن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: الحكرة في ستة أشياء: في الحنطة والشعير والتمر والزيت والسمن والزبيب.

[ ٢٢٩١٠ ] ١١ - ورام بن أبي فراس في( كتابه) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن جبرئيل( عليه‌السلام ) قال: اطلعت في النار فرأيت وادياً في جهنم يغلي، فقلت: يا مالك لمن هذا؟ فقال لثلاثة: المحتكرين والمدمنين الخمر والقوادين.

[ ٢٢٩١١ ] ١٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيوب، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله

____________________

٧ - قرب الإسناد: ٦٣.

٨ - الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٤٩.

٩ - الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٥٢.

١٠ - الخصال: ٣٢٩ / ٢٣.

١١ - لم نعثر عليه في تنبيه الخواطر المطبوع.

١٢ - التهذيب ٧: ١٥٩ / ٧٠١، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٣.

٤٢٦

( عليه‌السلام ) ، عن أبيه قال(١) : لا يحتكر الطعام إلّا خاطئ.

[ ٢٢٩١٢ ] ١٣ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في كتابه إلى مالك الاشتر قال: فامنع من الاحتكار فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) منع منه، وليكن البيع بيعاً سمحاً بموازين عدل واسعاً(١) لا يجحف بالفريقين من البايع والمبتاع، فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه فنكل وعاقب(٢) في غير اسراف.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٨ - باب عدم تحريم الاحتكار إذا وجد بائع غيره

[ ٢٢٩١٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سئل عن الحكرة؟ فقال: إنما الحكرة أن تشتري طعاماً وليس في المصر غيره فتحتكره، فإنّ كان في المصر طعام أو متاع(١) غيره فلا بأس إنّ تلتمس بسلعتك الفضل.

وفي كتاب( التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد، وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن

____________________

(١) في التهذيبين زيادة: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

١٣ - نهج البلاغة ٣: ١١٠، وأورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٨ من أبواب آداب القاضي.

(٢) في المصدر: وأسعار.

(٣) في المصدر: فنكل به وعاقبه.

(٤) تقدّم في الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحديثين ١، ٤ من الباب ٢١ من أبواب ما يكتسب به.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٨، وفي الباب ٢٩ من هذه الأبواب

الباب ٢٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ١٦٨ / ٧٤٦.

(٦) في التهذيب: أو يباع ( هامش المخطوط ).

٤٢٧

عبيدالله بن عليّ الحلبي(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢٢٩١٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن حماد نحوه، وزاد قال: وسألته عن الزيت(٣) ؟ فقال: إذا كان عند غيرك فلا بأس بإمساكه.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله مع الزيادة(٤) .

[ ٢٢٩١٥ ] ٣ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن أبي الفضل سالم الحناط قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما عملك؟ قلت: حناط، وربما قدمت على نفاق، وربما قدمت على كساد فحبست، قال: فما يقول من قبلك فيه؟ قلت: يقولون: محتكر، فقال: يبيعه أحد غيرك؟ قلت: ما أبيع أنا من ألف جزء جزءاً قال: لا بأس إنما كان ذلك رجل من قريش يقال له: حكيم بن حزام، وكان إذا دخل الطعام المدينة اشتراه كلّه، فمر عليه النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: يا حكيم بن حزام إيّاك أن تحتكر.

ورواه الشيخ بإسناده عن أبي عليّ الاشعري(٥) .

ورواه الصدوق عن صفوان بن يحيى، عن سلمة الحناط(٦) .

____________________

(١) في التوحيد: عبدالله بن عليّ الحلبي.

(٢) التوحيد: ٣٨٩ / ٣٦.

٢ - الكافي ٥: ١٦٤ / ٣.

(٣) في نسخة: الزبيب ( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٧: ١٦٠ / ٧٠٦، والاستبصار ٣: ١١٥ / ٤٠٩.

٣ - الكافي ٥: ١٦٥ / ٤.

(٥) التهذيب ٧: ١٦٠ / ٧٠٧، والاستبصار ٣: ١١٥ / ٤١٠.

(٦) الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٤٧.

٤٢٨

ورواه في( التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى نحوه (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٩ - باب وجوب البيع على المحتكر عند ضرورة الناس وأنه يلزم به

[ ٢٢٩١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نفذ(٤) الطعام على عهد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأتاه المسلمون فقالوا: يا رسول الله قد نفد الطعام ولم يبق منه شيء إلّا عند فلان، فمره ببيعه.

قال: فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: يا فلان إنّ المسلمين ذكروا إنّ الطعام قد نفد إلّا شيء(٥) عندك فأخرجه وبعه كيف شئت ولا تحبسه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن سنان، إلّا أنه قال: « فقد » مكان « نفد » في المواضع(٦) .

____________________

(١) التوحيد ٣٨٩ / ٣٥.

(٢) يأتي في الباب ٢٩ من هذه الأبواب

وتقدّم في الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب

الباب ٢٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٥: ١٦٤ / ٢.

(٣) في الاستبصار: عبدالله بن منصور.

(٤) في نسخة: فقد ( هامش المخطوط ).

(٥) في نسخة: شيئاً ( هامش المخطوط ).

(٦) التهذيب ٧: ١٥٩ / ٧٠٥، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٧.

٤٢٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣٠ - باب أن المحتكر إذا أُلزم بالبيع لا يجوز إنّ يسعر عليه

[ ٢٢٩١٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن وهيب(٣) ، عن الحسين بن عبيدالله بن ضمرة(٤) ، عن أبيه، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب( عليهم‌السلام ) أنّه قال: رفع الحديث إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنه مر بالمحتكرين فأمر بحكرتهم إنّ تخرج إلى بطون الاسواق، وحيث تنظر الابصار إليها، فقيل لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو قومت عليهم، فغضب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، حتّى عرف الغضب في وجهه، فقال: أنا أقوم عليهم إنّما السعر إلى الله يرفعه إذا شاء، ويخفضه إذا شاء.

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

ورواه في كتاب( التوحيد) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه مثله (٦) .

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في البابين ٢٧، ٢٨ من هذه الأبواب

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب

الباب ٣٠

فيه ٩ أحاديث

١ - التهذيب ٧: ١٦١ / ٧١٣، والاستبصار ٣: ١١٤ / ٤٠٨.

(٣) في التهذيبين: وهب.

(٤) في التهذيب: الحسين بن عبدالله بن ضمرة.

(٥) الفقيه ٣: ١٦٨ / ٧٤٥.

(٦) التوحيد: ٣٨٨ / ٣٣.

٤٣٠

[ ٢٢٩١٨ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قيل للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو سعرت لنا سعرا فإنّ الأسعار تزيد وتنقص، فقال( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما كنت لالقى الله ببدعة لم يحدث إليّ فيها شيئاً، فدعوا عباد الله يأكل بعضهم من بعض، وإذا استنصحتم فانصحوا.

ورواه في( التوحيد) مرسلاً إلى قوله: من بعض (١) .

[ ٢٢٩١٩ ] ٣ - وبإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّوجلّ: وكل بالسعر ملكاً يدبره بأمره.

ورواه في( التوحيد) عن محمّد بن الحسن (١) ، عن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي حمزة الثمالي مثله.

[ ٢٢٩٢٠ ] ٤ - وعن أبي حمزة الثمالي قال: ذكر عند عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) غلاء السعر، فقال: وما عليّ من غلائه إن غلا فهو عليه، وإن رخص فهو عليه.

ورواه في( التوحيد) (١) كالّذي قبله.

[ ٢٢٩٢١ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أسلم، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّوجلّ وكل بالسعر ملكاً فلن يغلو من

____________________

٢ - الفقيه ٣: ١٧٠ / ٧٥٩.

(١) التوحيد: ٣٨٨ / ٣٣.

٣ - الفقيه ٣: ١٧٠ / ٧٦٠.

(٢) التوحيد: ٣٨٨ / ٣٤.

٤ - الفقيه ٤: ١٧٠ / ٧٥٦، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣، وفي الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب مقدّمات التجارة.

(٣) التوحيد: ٣٨٩ / ذيل ح ٣٤.

٥ - الكافي ٥: ١٦٢ / ٢.

٤٣١

قلة، ولن(١) يرخص من كثرة.

[ ٢٢٩٢٢ ] ٦ - وبالإِسناد عن يعقوب بن يزيد، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله وكّل بالاسعار ملكاً يدبرها.

[ ٢٢٩٢٣ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عبد الرحمن ابن حمّاد، عن يونس بن يعقوب، عن سعد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لما صارت الاشياء ليوسف بن يعقوب( عليه‌السلام ) جعل الطعام في بيوت وأمر بعض وكلائه يبيع، فكان يقول: بع بكذا وكذا والسعر قائم، فلمّا علم أنه يزيد في ذلك اليوم كره إنّ يجري الغلاء على لسانه، فقال له: اذهب فبع، ولم يسم له سعرا فذهب الوكيل غير بعيد ثمّ رجع إليه فقال له: اذهب وبع، وكره إنّ يجري الغلاء على لسانه، فذهب الوكيل فجاء أول من اكتال، فلمّا بلغ دون ما كان بالامس بمكيال قال المشتري: حسبك إنما أردت بكذا وكذا، فعلم الوكيل أنه قد غلا بمكيال، ثمّ جاء آخر فقال له: كل لي فكال فلمّا بلغ دون الّذي كال لأوّل بمكيال قال له المشتري: حسبك إنما أردت بكذا وكذا، فعلم الوكيل أنّه قد غلا بمكيال حتّى صار إلى واحد بواحد.

[ ٢٢٩٢٤ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن العباس ابن معروف، عن الحجّال، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزه الثمالي، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّوجلّ وكل بالسعر ملكاً يدبره بأمره.

____________________

(١) في نسخة: ولا ( هامش المخطوط ).

٦ - الكافي ٥: ١٦٣ / ٤.

٧ - الكافي ٥: ١٦٣ / ٥.

٨ - الكافي ٥: ١٦٣ / ٣.

٤٣٢

[ ٢٢٩٢٥ ] ٩ - العياشي في( تفسيره) عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان سنين يوسف الغلاء الّذي أصاب الناس، ولم يتمنّ الغلاء لأحد قط، قال: فأتاه التجار فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا، فقالوا: نأخذ كذا بكذا، فقال: خذوا، وأمر فكالوهم فحملوا ومضوا حتّى دخلوا المدينة، فلقيهم قوم تجار فقالوا: كيف أخذتم؟ قالوا: كذا بكذا، وأضعفوا الثمن.

قال: فقدم اولئك على يوسف فقالوا: بعنا، قال: اشتروا(١) ، قالوا: بعنا كما بعت كذا بكذا، فقال: ما هو كما يقولون ولكن خذوا، فأخذوا، ثمّ مضوا حتّى دخلوا المدينة فلقيهم آخرون فقالوا: كيف أخذتم؟ قالوا: كذا بكذا، وأضعفوا الثمن، قال: فعظم الناس ذلك الغلاء وقالوا: اذهبوا بنا حتّى نشتري.

قال: فذهبوا إلى يوسف فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، فقال: وكيف بعت؟ فقالوا: كذا بكذا، فقال: ما هو كذلك ولكن خذوا، قال: فأخذوا ورجعوا إلى المدينة فأخبروا الناس، فقالوا: تعالوا فيما بينهم حتّى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء الحديث، وفيه أنّهم فعلوا عكس ما مرّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

٩ - تفسير العياشي ٢: ١٧٩ / ٣٤.

(١) في المصدر زيادة: كيف تأخذون.

(٢) تقدّم في الباب ٢٩ من هذه الأبواب

٤٣٣

٣١ - باب استحباب ادخار قوت السنة وتقديمه على شراء العقدة (*)

[ ٢٢٩٢٦ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معمر بن خلاد أنّه سأل أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) عن حبس الطعام سنة؟ فقال: أنا أفعله؛ - يعني بذلك: احراز القوت -.

[ ٢٢٩٢٧ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الإنسان إذا أدخل طعام سنة(١) ، خفّ ظهره واستراح.

وكان أبو جعفر وأبو عبدالله (عليهما‌السلام ) لا يشتريإنّ عقدة حتّى يدخلا(٢) طعام سنة(٣) .

[ ٢٢٩٢٨ ] ٣ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن أبي محمّد الذهلي، عن أبي أيوب المديني(٤) ، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن ابن بكير، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ النفس إذا أحرزت قوتها استقرت.

____________________

الباب ٣١

فيه ٥ أحاديث

* - العقدة: الضيعة مثل البستان والدار ( الصحاح - عقد - ٢: ٥١٠ ).

١ - الفقيه ٣: ١٦٩ / ٧٥٠.

٢ - الكافي ٥: ٨٩ / ١.

(١) في نسخة: سنته ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: يحرزا ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: سنتيهما ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٥: ٨٩ / ٢.

(٤) في المصدر: أبي أيوب المدائني

٤٣٤

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢٢٩٢٩ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة ابن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: ثمّ من قد علمتم في فضله وزهده سلمان وأبو ذر رحمهما الله، فأمّا سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قُوته لسنته، حتّى يحضر عطاؤه من قابل.

فقيل له: يا أبا عبدالله أنت في زهدك تصنع هذا؟ وأنت لا تدري لعلّك تموت اليوم أو غداً، فكان جوابه إنّ قال: مالكم لا ترجون لي البقاء كما خفتم عليّ الفناء؟ أما علمتم يا جهلة أنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنّت.

[ ٢٢٩٣٠ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) أنّه سمعه يقول: كان أبو جعفر وأبو عبدالله (عليهما‌السلام ) لا يشتريان عقدة حتّى يدخلا طعام السنة، وقالا: إنّ الإنسان إذا أدخل طعام سنة خفّ ظهره واستراح.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

(١) الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤٠٦.

٤ - الكافي ٥: ٦٨ / ١.

٥ - قرب الإسناد: ١٧٤.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٢٤، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٨ من أبواب المستحقين للزكاة، وفي الحديث ١١ من الباب ٢ من أبواب زكاة الفطرة.

٤٣٥

٣٢ - باب استحباب مواساة الناس عند شدة ضرورتهم ب إنّ يبيع قوت السنة، ثمّ يشتري كل يوم ويخلط الحنطة بالشعير إذا فعلوا ذلك

[ ٢٢٩٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد ابن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن حمّاد بن عثمان قال: أصاب أهل المدينة قحط حتّى أقبل الرجل المؤسر يخلط الحنطة بالشعير، ويأكلّه ويشتري(١) ببعض الطعام، وكان عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) طعام جيد قد اشتراه أول السنة فقال لبعض مواليه، اشتر لنا شعيراً، فاخلطه بهذا الطعام أو بعه، فإنا نكره إنّ نأكل جيداً ويأكل الناس رديئاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله(٢) .

[ ٢٢٩٣٢ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن عليّ بن إسماعيل، عن عليّ ابن الحكم، عن جهم بن أبي جهيمة(٣) ، عن معتب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : وقد يزيد السعر(٤) السعر بالمدينة كم عندنا من طعام؟ قال: قلت: عندنا ما يكفينا أشهراً كثيرة، قال: اخرجه وبعه، قال: قلت له: وليس بالمدينة طعام، قال: بعه، فلمّا بعته قال: اشتر مع الناس يوماً بيوم.

____________________

الباب ٣٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٦٦ / ١.

(١) في التهذيب: فينفق ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٧: ١٦٠ / ٧٠٩.

٢ - الكافي ٥: ١٦٦ / ٢.

(٣) في التهذيب: ٦ الجهم بن أبي الجهم ( هامش المخطوط )، وفي الكافي: جهم بن أبي جهمة.

(٤) في المصدر: وقد تزيّد.

٤٣٦

وقال: يا معتب، اجعل قوت عيالي نصفاً شعيراً ونصفاً. حنطة فإنّ الله يعلم إنّي واجد إنّ اطعمهم الحنطة على وجهها، ولكنني احببت أن يراني الله قد احسنت تقدير المعيشة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى العطار مثله(١) .

[ ٢٢٩٣٣ ] ٣ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب، عن معتب قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) يأمرنا إذا ادركت الثمرة إنّ نخرجها فنبيعها ونشتري مع المسلمين يوما بيوم.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن أحمد(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) ، وفي المقدّمات(٤) .

٣٣ - باب استحباب شراء الحنطة، وكراهة اختيار شراء الدقيق وتأكد كراهة شراء الخبز مع امكان شراء الحنطة

[ ٢٢٩٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من اصحابنا، عن أحمد بن

____________________

(١) التهذيب ٧: ١٦١ / ٧١٠.

٣ - الكافي ٥: ١٦٦ / ٣.

(٢) التهذيب ٧: ١٦١ / ٧١١.

(٣) تقدم في الباب ٢٩ من هذه الأبواب

(٤) تقدم ما يدلّ على استحباب المواساة في الحديث ٣٤ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات وفي الباب ١٤ وفي الأحاديث ٢ و ١٠ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٢ من الباب ١٢٤ من أحكام العشرة وفي الأحاديث ٢ و ٥ و ١٠ و ١٣ من الباب ٣٤ من جهاد النفس وغيرها.

الباب ٣٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٦٦ / ١.

٤٣٧

محمّد، عن ابن محبوب، عن نضر بن اسحاق الكوفي، عن عباد بن حبيب(١) قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: شراء الحنطة ينفي الفقر، وشراء الدقيق ينشيء الفقر، وشراء الخبز محق.

قال: قلت له: ابقاك الله فمن لم يقدر على شراء الحنطة؟ قال: ذلك لمن يقدر ولا يفعل.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن نضر بن اسحاق مثله(٢) .

[ ٢٢٩٣٥ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي الصباح الكناني قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا أبا الصباح شراء الدقيق ذلّ، وشراء الحنطة عزّ، وشراء الخبز فقر، فنعوذ بالله من الفقر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبدالله بن جبلة(٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الصباح الكناني مثله(٤) .

[ ٢٢٩٣٦ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن السياري، عن شيخ من اصحابنا، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من مرّ العيش النقلة من دار إلى دار، وأكل خبز الشراء(٥) .

____________________

(١) في التهذيب: عائذ بن جندب

(٢) التهذيب ٧: ١٦٢ / ٧١٤.

٢ - الكافي ٥: ١٦٧ / ٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب

(٣) التهذيب ٧: ١٦٣ / ٧٢٠.

(٤) الفقيه ٣: ١٧٠ / ٧٦١.

٣ - الكافي ٦: ٥٣١ / ١.

(٥) في المصدر: الشري.

٤٣٨

[ ٢٢٩٣٧ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عليّ ابن المنذر الزبال، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا كان عندك درهم فاشتر به الحنطة، فإنّ المحق في الدقيق.

[ ٢٢٩٣٨ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: من اشترى الحنطة زاد ماله، ومن اشترى الدقيق ذهب نصف ماله، ومن اشترى الخبز ذهب ماله.

٣٤ - باب استحباب الاخذ من الطعام بالكيل، وكراهة الاخذ جزافا ً

[ ٢٢٩٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: شكى قوم إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سرعة نفاد طعامهم، فقال: تكيلون أو تهيلون؟ قالوا: نهيل يا رسول الله - يعني الجزاف - قال: كيلوا فإنّه أعظم للبركة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) مثله(١) .

____________________

٤ - الكافي ٥: ١٦٧ / ٢.

٥ - التهذيب ٧: ١٦٢ / ٧١٥.

الباب ٣٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي: ١٦٧ / ١.

(١) التهذيب ٧: ١٦٣ / ٧٢٢.

٤٣٩

[ ٢٢٩٤٠ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن مسمع قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا أبا سيار إذا أرادت الخادم إنّ تعمل الطعام فمرها فلتكله فإنّ البركة فيما كيل.

[ ٢٢٩٤١ ] ٣ - وعن عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : كيلوا طعامكم فإن البركة في الطعام المكيل.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٣٥ - باب استحباب تجربة الاشياء وملازمة ما ينفع من المعاملات، وما ينبغي إنّ يكتب من عليه حق

[ ٢٢٩٤٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن اسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: شكا رجل إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الحرفة، فقال: انظر بيوعاً فاشترها، ثمّ بعها فما ربحت فيه فالزمه.

____________________

٢ - الكافي ٥: ١٦٧ / ٣.

٣ - الكافي ٥: ١٦٧ / ٢.

(١) الفقيه ٣: ١٧٠ / ٧٥٥.

(٢) تقدم ما يدل عليه في الباب ٤ من ابواب عقد البيع وشروطه.

الباب ٣٥

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٦٨ / ١.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483