مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 496

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 318972 / تحميل: 5283
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

٧ -( باب وجوب الزهد في الحرام دون الحلال)

[١٤٦١٨] ١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام أنه قال في حديث: « يا هشام، ان العقلاء تركوا فضول الدنيا، فكيف الذنوب!؟ وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض ».

[١٤٦١٩] ٢ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له: « وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة، ينتظر من الله احدى الحسنيين: اما داعي الله فما عند الله خير له، واما رزق الله فإذا هو ذو أهل ومال ومعه دينه وحسبه، ان المال والبنين حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام ».

[١٤٦٢٠] ٣ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن إبراهيم بن عمر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا وهو يريد به خيرا » وقال: ما جمع رجل(١) عشرة آلاف من حل، وقد جمعهما(٢) الله لأقوام، إذا أعطوا القريب، ورزقوا العمل الصالح، وقد جمع الله لقوم الدنيا والآخرة ».

[١٤٦٢١] ٤ - وعن المفضل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « المال أربعة آلاف، واثنا عشر ألف كنز، ولم يجتمع عشرون ألفا من حلال، وصاحب ثلاثين

__________________

الباب ٧

١ - الكافي ج ١ ص ١٤.

٢ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٦ خطبة ٢٢.

٣ - كتاب التمحيص ص ٥٠ ح ٨٧.

(١) في المصدر زيادة: قط.

(٢) في المصدر: جمعها.

٤ - المصدر السابق ص ٥٠ ح ٨٨.

٢١

ألف(١) هالك، وليس من شيعتنا من يملك مائة ألف ».

[١٤٦٢٢] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من اكتسب مالا من غير حله، كان رائده إلى النار ».

[١٤٦٢٣] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « قال الله عز وجل: من لم يبال من أي باب اكتسب الدينار والدرهم، لم أبال يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته ».

[١٤٦٢٤] ٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: أبان، عن سليم قال: سمعت علياعليه‌السلام ، يقول: « منهومان لا يشبعان منهوم في الدنيا لا يشبع [ منها ](١) ومنهوم في العلم لا يشبع منه، فمن اقتصر في الدنيا على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها من غير حلها هلك، الا ان يتوب ويراجع، ومن اخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا هلك، وهو حظه ».

وباقي اخبار الباب، قد تقدم في أبواب ( جهاد النفس ).

٨ -( باب استحباب العمل باليد)

[١٤٦٢٥] ١ - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى: ( وانه هو أغنى وأقنى )(١) قال: « أغنى كل انسان بمعيشته، وأرضاه

__________________

(١) في المصدر: الثلاثين ألفا.

٥ - الاختصاص ص ٢٤٩.

٦ - نفس المصدر ص ٢٤٩.

٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٦١.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٨

١ - الجعفريات ص ١٧٩.

(١) النجم ٥٣ الآية ٤٨.

٢٢

بكسب يده ».

[١٤٦٢٦] ٢ - الشيخ الطبرسي في إعلام الورى: عن ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال: حدث أصحابنا: ان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسنعليه‌السلام ، قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : والله اني لأعلم منك وأسخى منك، وأشجع منك، فقال: « اما ما قلت: انك اعلم مني، فقد أعتق جدي وجدك الف نسمة من كد يده، فسمهم لي، وان أحببت ان أسميهم لك إلى آدم فعلت »، الخبر.

[١٤٦٢٧] ٣ - وفي مجمع البيان: روي أنهم - يعني الحواريين - اتبعوا عيسىعليه‌السلام ، وكانوا إذا جاعوا قالوا: يا روح الله جعنا، فيضرب بيده على الأرض - سهلا كان أو جبلا - فيخرج لكل انسان منهم رغيفين يأكلهما، فإذا عطشوا قالوا: يا روح الله عطشنا، فيضرب بيده على الأرض - سهلا كان أو جبلا - فيخرج ماء فيشربون، قالوا: يا روح الله من أفضل منا؟ إذا شئنا أطعمتنا، وإذا شئنا سقيتنا، وقد آمنا بك واتبعناك، قال: أفضل منكم من يعمل بيده، ويأكل من كسبه، فصاروا يغسلون الثياب بالكراء ».

[١٤٦٢٨] ٤ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ولقد كان في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كاف لك في الأسوة - إلى أن قال - وإن شئت ثلثت بداود صاحب المزامير وقارئ أهل الجنة، فلقد كان يعمل سفائف(١) الخوص بيده، ويقول لجلسائه: أيكم يكفيني بيعها؟ ويأكل قرص الشعير من ثمنها ».

[١٤٦٢٩] ٥ - جامع الأخبار عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف ».

__________________

٢ - إعلام الورى ص ٢٨٠.

٣ - مجمع البيان ج ١ ص ٤٤٨.

٤ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٧٣ خطبة ١٥٥.

(١) السفائف: واحدتها سفيفة، وهي ما ينسج من خوص النخل وغيره ( لسان العرب - سفف - ج ٩ ص ١٥٣ ).

٥ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

٢٣

[١٤٦٣٠] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده حلالا، فتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ».

[١٤٦٣١] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من أكل من كد يده، نظر الله إليه بالرحمة، ثم لا يعذبه أبدا ».

[١٤٦٣٢] ٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده، يكون يوم القيامة في عداد الأنبياء، ويأخذ ثواب الأنبياء ».

[١٤٦٣٣] ٩ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن محمد ابن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن عامر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عز وجل حين أهبط آدمعليه‌السلام من الجنة، امره ان يحرث بيده، فيأكل من كدها بعد نعيم الجنة ». الخبر.

ورواه العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٤٦٣٤] ١٠ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن سعيد بن جبير قال: سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : اي كسب الرجل أطيب؟ قال: « عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور ».

__________________

٦ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

٧ - المصدر السابق ص ١٦٣.

٨ - المصدر السابق ص ١٦٣.

(١) في المصدر: كان.

٩ - قصص الأنبياء ص ١٩.

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٠ ح ٢٤.

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

٢٤

ورواه الطبرسي في مجمع البيان، مثله، وفيه: سعيد بن عمير(١) .

[١٤٦٣٥] ١١ - العياشي في تفسيره: عن سيف، عن نجم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ان فاطمةعليها‌السلام ضمنت لعليعليه‌السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت، وضمن لها عليعليه‌السلام ما كان خلف الباب، نقل الحطب وان يجئ بالطعام ».

[١٤٦٣٦] ١٢ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: وروي انه - يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام - لما(١) كان(٢) يفرغ من الجهاد، يتفرغ لتعليم الناس، والقضاء بينهم، فإذا فرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيديه، وهو مع ذلك ذاكر لله تعالى.

[١٤٦٣٧] ١٣ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام انه كان يعمل بيده ويجاهد في سبيل الله - إلى أن قال - وأقام على الجهاد أيام حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومنذ قام بأمر الناس إلى أن قبضه الله إليه وكان يعمل في ضياعه ما بين ذلك فأعتق ألف مملوك كل(٣) من كسب يده.

[١٤٦٣٨] ١٤ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « ينبغي للمسلم ان يلتمس الرزق حتى تصيبه(١) الشمس ».

__________________

(١) مجمع البيان ج ١ ص ٣٨٠.

١١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧١ ح ٤١.

١٢ - إرشاد القلوب ص ٢١٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: إذا.

١٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٠٢ ح ١١٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: كلهم.

١٤ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٣.

(١) في المصدر: يصيبه حر.

٢٥

٩ -( باب استحباب الغرس والزرع وسقي الطلح والسدر)

[١٤٦٣٩] ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سأله رجل وانا عنده، فقال: جعلت فداك، اسمع قوما يقولون: ان الزراعة مكروهة، فقال: « ازرعوا واغرسوا، والله ما عمل الناس عملا أجل ولا أطيب منه، والله ليزرعن الزرع وليغرسن الغرس بعد خروج الدجال ».

[١٤٦٤٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام عن أبيهعليه‌السلام قال: « ما في الاعمال شئ أحب إلى الله تعالى من الزراعة، وما بعث الله نبيا زراعا، الا إدريس فإنه كان خياطا ».

[١٤٦٤١] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « كان أبي يقول: خير الاعمال زرع يزرعه فيأكل منه البر والفاجر، اما البر فما اكل منه وشرب يستغفر له، واما الفاجر فما اكل منه من شئ يلعنه(١) ، ويأكل منه السباع والطير ».

[١٤٦٤٢] ٤ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في بستان أم معبد، فقال: « هذه الغروس غرسها كافر أو مسلم؟ » فقالت: يا رسول الله غرسها مسلم، فقال: « ما من مسلم يغرس غرسا، يأكل منه انسان أو دابة أو طير، الا ان يكتب له صدقة إلى يوم القيامة ».

__________________

الباب ٩

١ - الغايات ص ٨٨.

٢ - المصدر السابق ص ٧٠.

٣ - المصدر السابق ص ٧٣.

(١) في المصدر: لعنه.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

٢٦

١٠ -( باب استحباب الاجمال في طلب الرزق ووجوب الاقتصار على الحلال دون الحرام)

[١٤٦٤٣] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « خطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع، فقال: أيها الناس، انه والله ما من شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من(١) النار، الا وقد أمرتكم به، وما من شئ يقربكم من النار ويباعدكم من(٢) الجنة، الا وقد نهيتكم عنه، وان الروح الأمين قد نفث في روعي، انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء شئ من الرزق ان يطلبه بغير حق، فإنه لا يدرك شئ مما عند الله الا بطاعته ».

[١٤٦٤٤] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن يستجاب دعوته فليطيب كسبه(١) ».

[١٤٦٤٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اتق في طلب الرزق، وأجمل في الطلب، واخفض في الكسب(١) ، واعلم أن الرزق رزقان: فرزق تطلبه، ورزق يطلبك، فاما الذي تطلبه فاطلبه من حلال، فان اكله حلال ان طلبته في(٢) وجهه، والا

__________________

الباب ١٠

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٣.

(١) في المصدر: عن.

(٢) في المصدر: عن.

٢ - الجعفريات ص ٢٢٤.

(١) في المصدر: مكسبه.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٣١ ح ٥٧.

(١) في المصدر: المكتسب.

(٢) في المصدر: من.

٢٧

اكلته حراما، وهو رزقك لا بد لك من اكله ».

[١٤٦٤٦] ٤ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :(١) الا ان الروح الأمين نفث في روعي، انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق، ان تطلبوه بشئ من معصية الله، فان الله تعالى لا ينال ما عنده الا بطاعته، قد قسم الأرزاق بين خلقه(٢) فمن هتك حجاب الستر، وعجل فاخذه من غير حله، قص به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة ».

[١٤٦٤٧] ٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « لو كان العبد في ( جحر لاتاه )(١) رزقه، فأجملوا في الطلب ».

[١٤٦٤٨] ٦ - نهج البلاغة: قالعليه‌السلام : « خذ من الدنيا ما أتاك، وتول عما يتولى(١) عنك، فان أنت لم تفعل فأجمل في الطلب ».

[١٤٦٤٩] ٧ - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة: نقلا عن رسائل الكليني، باسناده عنهعليه‌السلام أنه قال في وصيته لولده الحسنعليه‌السلام : « فاعلم يقينا انك لن تبلغ أملك ولا تعدو اجلك، فإنك في سبيل من كان قبلك،

__________________

٤ - كتاب التمحيص ص ٥٢ ح ١٠٠.

(١) في المصدر زيادة: في حجة الوداع.

(٢) في المصدر زيادة: حلالا ولم يقسمها حراما فمن اتقى الله عز وجل وصبر آتاه الله برزقه من حله.

٥ - المصدر السابق ص ٥٣ ح ١٠٣.

(١) في الطبعة الحجرية: « حجرة أتاه » وما أثبتناه من المصدر، والجحر: هو ما تحفره الدواب والسباع لتسكنه. « لسان العرب - جحر - ج ٤ ص ١١٧ ».

٦ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٨ رقم ٣٩٣.

(١) في المصدر: تولى.

٧ - كشف المحجة ص ١٦٦.

٢٨

فخفض في الطلب، وأجمل في المكسب، فإنه رب(١) طلب قد جر إلى حرب، وليس كل طالب بناج، ولا كل مجمل بمحتاج، وأكرم نفسك عن دنية وان ساقتك إلى الرغب(٢) ، فإنك لن تعتاض(٣) بما تبذل شيئا من دينك وعرضك بثمن وان جل - إلى أن قال - ما خير بخير لا ينال الا بشر، ويسر لا ينال الا بعسر ».

[١٤٦٥٠] ٨ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أبي محمد الحسن العسكريعليه‌السلام أنه قال: « ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فان لكل يوم رزقا جديدا، واعلم أن الالحاح في المطلب، يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنع إلى الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع أدب من الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، وإنما تنالها في أوانها، واعلم أن المدبر لك اعلم بالوقت الذي يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط ».

[١٤٦٥١] ٩ - وعن ابن ودعان بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أيها الناس، ان الرزق مقسوم لن يعدو امرؤ ما قسم له فأجملوا في الطلب، وان العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قدر له، فبادروا قبل نفاذ الاجل والاعمال المحصية ».

[١٤٦٥٢] ١٠ - وعن ابن عمر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس شئ يباعدكم من النار الا وقد ذكرته لكم، ولا شئ يقربكم من الجنة الا وقد دللتكم عليه، ان روح القدس نفث في روعي، انه لن يموت عبد منكم حتى

__________________

(١) في المصدر: ربما.

(٢) في المصدر: الرغائب.

(٣) في المصدر: تعارض.

٨ - البحار ج ٧٨ ص ٣٧٨ ح ٤، عن اعلام الدين ص ٩٩.

٩ - المصدر السابق ج ٧٧ ص ١٧٩ ح ١٢، عن اعلام الدين ص ١٠٧.

١٠ - المصدر السابق ج ٧٧ ص ١٨٥ ح ٣١ عن اعلام الدين ص ١٠٩.

٢٩

يستكمل رزقه، فأجملوا في الطلب، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا شيئا من فضل الله بمعصيته، فإنه لا ينال ما عند الله الا بطاعته الا، وان لكل امرئ رزقا هو يأتيه لا محالة، فمن رضي به بورك له فيه ووسعه، ومن لم يرض به لم يبارك له فيه ولم يسعه، ان الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه اجله ».

[١٤٦٥٣] ١١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن إسماعيل بن كثير، رفع الحديث إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: لما نزلت هذه الآية:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (١) قال: فقال أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما هذا الفضل؟ أيكم يسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك؟ قال: فقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « انا أسأله، فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله تعالى خلق خلقه وقسم لهم ارزاقهم من حلها، وعرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما، نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام، وحوسب به ».

[١٤٦٥٤] ١٢ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « ليس من نفس الا وقد فرض الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فان هي تناولت من الحرام شيئا، قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها، وعند الله سواهما فضل كثير ».

[١٤٦٥٥] ١٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال في خطبته: « أيها الناس، ما علمت شيئا يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار الا وقد أمرتكم به، وما علمت شيئا يقربكم إلى النار ويباعدكم من الجنة الا وقد نهيتكم عنه، الا ولا تموت نفس الا وتستكمل ما كتب الله من الرزق، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء رزقه على أن يتناول ما

__________________

١١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٦.

(١) النساء ٤ الآية ٣٢.

١٢ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٨.

١٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٣٠

لا يحل له، فإنه لا ينال ما عند الله الا بطاعته والكف عن محارمه ».

[١٤٦٥٦] ١٤ - في مجموعة الشيخ الجباعي: نقلا من خط الشهيد، من كتاب التجارة للحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ليس من نفس الا و(١) فرض الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فان هي تناولت شيئا من الحرام، قاصها به من الحلال الذي فرض لها، وعند الله سواهما فضل كثير، وهو قوله تعالى:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ».

[١٤٦٥٧] ١٥ - كتاب العلاء بن رزين: عن أبي حمزة ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وان(١) الروح الأمين نفث في روعي، انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق، ان تطلبوا ما عند الله من معاصيه، فلا ينال ما عند الله الا بالطاعة ».

[١٤٦٥٨] ١٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « لو أن عبدا هرب من رزقه، لاتبعه رزقه حتى يدركه، كما أن الموت يدركه ».

[١٤٦٥٩] ١٧ - وأهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة طيور، فأطعم أهله طائرا، فلما كان من الغد اتته به، فقال لها: ألم أنهك ان ترفعي شيئا لغد، فان الله يرزق كل غد، الرزق مقسوم يأتي ابن آدم على اي سيرة شاء، ليس لتقوى متق بزائد، ولا لفجور فاجر بناقص، وان شرهت نفسه وهتك الستر، لم ير

__________________

١٤ - مجموعة الشهيد ص ٢٠٨.

(١) في المصدر: وقد.

(٢) النساء ٤ الآية ٣٢.

١٥ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٣.

(١) ليس في المصدر.

١٦، ١٧ - لب اللباب: مخطوط.

٣١

فوق رزقه ».

[١٤٦٦٠] ١٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير ».

[١٤٦٦١] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من طلب الدنيا حلالا مكاثرا مفاخرا مرائيا، لقي الله يوم يلقاه وهو عليه غضبان ».

[١٤٦٦٢] ٢٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الرزق ( يسعى إلى )(١) من لا يطلبه ».

وقالعليه‌السلام : « الأرزاق لا تنال بالحرص والمغالبة(٢) »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « أجملوا في الطلب، فكم من حريص خائب، ومجمل لم يخب »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « ذلل نفسك بالطاعة(٥) ، وحلها بالقناعة، وخفض في الطلب، وأجمل في المكتسب »(٦) وقالعليه‌السلام : « رزقك يطلبك فارح نفسك من طلبه »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « سوف يأتيك اجلك فأجمل في الطلب، سوف يأتيك ما قدر لك فخفض في المكتسب »(٨) .

__________________

١٨ - ١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠ - غرر الحكم ج ١ ص ٥٢ ح ١٤٤٩.

(١) في المصدر: يطلب.

(٢) في المصدر: والمطالبة.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٢ ح ١٤٥٣.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٥ ح ٦١.

(٥) في المصدر: الطاعات.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٧ ح ٤٠.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٢ ح ٢٨.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٤ ح ٣٦، ٣٧.

٣٢

وقالعليه‌السلام : « ستة يختبر بها دين الرجل - إلى أن قال - والاجمال في الطلب »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « عجبت لمن علم أن الله قد ضمن الأرزاق وقدرها، وان سعيه لا يزيده فيما قدر له منها، وهو حريص دائب في طلب الرزق »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « لكل رزق سبب فأجملوا في الطلب »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « لن يفوتك ما قسم لك فأجمل في الطلب، لن تدرك ما زوي عنك فأجمل في المكتسب »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « ليس كل مجمل بمحروم »(١٣) .

١١ -( باب استحباب الاقتصاد في طلب الرزق)

[١٤٦٦٣] ١ - الصدوق في علل الشرائع: عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد، عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « ان الله عز وجل أوسع في أرزاق الحمقى لتعتبر العقلاء، ويعلموا ان الدنيا لا تنال بالعقل ولا بالحية ».

[١٤٦٦٤] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام قال: قال: « يا هشام، ان العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة، لأنهم علموا ان الدنيا طالبة ومطلوبة، والآخرة

__________________

(٩) غرر الحكم ج ١ ص ٤٣٨ ح ٨٢.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٩٦ ح ٣١.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٧٩ ح ٤١.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩١، ٥٩٢ ح ٣٧، ٣٨.

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٣ ح ١٦.

الباب ١١

١ - علل الشرائع ص ٩٣.

٢ - الكافي ج ١ ص ١٤.

٣٣

طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته، يا هشام، من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين، فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بان يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى ابدا ».

[١٤٦٦٥] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من رضي باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل ».

[١٤٦٦٦] ٤ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الرزق رزقان، رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك ».

[١٤٦٦٧] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن محمد بن أحمد بن ثابت، عن الحسن ابن محمد، عن محمد بن زياد، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عز وجل:( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) : قال: « في دنياه ».

[١٤٦٦٨] ٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « فيما وعظ به لقمان ابنه، أنه قال: يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعف تعبه(١) في طلب الرزق، ان الله تعالى خلقه في ثلاثة أحوال من رزقه، وآتاه رزقه ولم يكن في واحدة منها كسب ولا

__________________

٣ - كنز الفوائد ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٢١ ح ١٥.

٤ - المصدر السابق ص ٢٩٠.

٥ - تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ٣٧٥.

(١) الطلاق ٦٥ الآية ٢، ٣.

٦ - بل في قصص الأنبياء ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٤ ح ٥ و ج ١٠٣ ص ٣٠ ح ٥٤.

(١) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما لفظه: « هكذا كان الأصل ولا يخفى سقمه والظاهر أنه مصحف ( ثقته ) أو ما يشبه هذا ».

٣٤

حيلة، ان الله سيرزقه في الحالة الرابعة، أما أول ذلك فإنه كان في رحم أمه يرزقه هناك في قرار مكين، حيث لا برد يؤذيه ولا حر، ثم أخرجه من ذلك وأجرى له من لبن أمه(٢) يربيه من غير حول به ولا قوة، ثم فطم من ذلك فاجرى له من كسب أبويه برأفة ورحمة من قلوبهما، حتى إذا كبر وعقل واكتسب، ضاق به امره فظن الظنون بربه، وجحد الحقوق في ماله، وقتر على نفسه وعياله، مخافة الفقر ».

[١٤٦٦٩] ٧ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « يا بن آدم، لا يكن أكبر همك يومك الذي ان فاتك لم يكن من اجلك، فان همك يوم فان كل يوم تحضره يأتي الله فيه برزقك، واعلم انك لن تكتسب شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك، تكثر في الدنيا به نصبك، وتحظى به وارثك، ويطول معه يوم القيامة حسابك، فأسعد بمالك في حياتك، وقدم ليوم معادك زادا يكون امامك، فان السفر بعيد، والموعد القيامة، والمورد الجنة أو النار ».

[١٤٦٧٠] ٨ - البحار، عن الديلمي في اعلام الدين: عن الحسينعليه‌السلام أنه قال لرجل: « يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد الغالب، ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم، فان ابتغاء(١) الرزق من السنة، والاجمال في الطلب من العفة، وليس العفة بمانعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا، وان الرزق مقسوم، والأجل محتوم(٢) ، واستعمال الحرص جالب(٣) المآثم ».

__________________

(٢) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما لفظه: « هكذا كان الأصل، وفى المقام خلل، ولعله سقطت كلمة ( ما ) بعد ( أمه ) كما لا يخفى ».

٧ - تفسير العياشي: لم نعثر عليه في مظانه، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٣١ ح ٥٨.

٨ - البحار ج ١٠٣ ص ٢٧ ح ٤١، عن اعلام الدين ص ١٣٤.

(١) في البحار: اتباع.

(٢) في البحار: مخترم.

(٣) في البحار: طلب.

٣٥

ورواه أبو علي بن همام في كتاب التمحيص: عن جابر، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام مثله، وفيه: « لا تجاهد الطلب جهاد العدو » وفي آخره: « واستعمال الحرص استعمال المآثم »(٤) .

[١٤٦٧١] ٩ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أحب الله عبدا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه باليقين، واكتفى بالكفاف، واكتنى(١) بالعفاف، وإذا أبغض الله عبدا حبب إليه المال وبسط له، والهمه دنياه، ووكله إلى هواه، فركب العناد، وبسط الفساد، وظلم العباد ».

[١٤٦٧٢] ١٠ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، رفعه قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: « قربوا على أنفسكم البعيد، وهونوا عليها الشديد، واعلموا ان عبدا وان ضعفت حيلته ووهنت مكيدته، انه لن ينقص مما قدر الله له، وان قوي عبد(١) في شدة الحيلة وقوة المكيدة، انه لن يزاد على ما قدر الله له ».

[١٤٦٧٣] ١١ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال:

دع الحرص على الدنيا

وفي العيش فلا تطمع

ولا تجمع من المال

فلا تدري لمن تجمع

ولا تدري أفي أرضك

أم في غيرها تصرع

فان الرزق مقسوم

وكد المرء لا ينفع

فقير كل من يطمع

غني كل من ينقع

__________________

(٤) التمحيص: ٥٢ ح ٩٨.

٩ - البحار ج ١٠٣ ص ٢٦ ح ٣٤ عن اعلام الدين ص ٨٨.

(١) في المصدر: واكتسى.

١٠ - أمالي المفيد ص ٢٠٧ ح ٣٩.

(١) ليس في المصدر.

١١ - جامع الأخبار ص ١٢٦.

٣٦

[١٤٦٧٤] ١٢ - محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه الله قرت عينه ».

[١٤٦٧٥] ١٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام « الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك، فلا تحمل هم سنتك على هم يومك، كفاك كل يوم(١) ما فيه، فان تكن السنة من عمرك، فان الله تعالى جده(٢) سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك، وإن لم تكن السنة من عمرك، فما تصنع بالهم بما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب، ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك ».

وقالعليه‌السلام :(٣) اعلموا(٤) يقينا ان الله لم يجعل للعبد، وان عظمت حيلته واشتدت طلبته وقويت مكيدته، أكثر مما سمي له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلة حيلته، وبين ان يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم، والعارف لهذا العامل به، أعظم الناس راحة في منفعة، والتارك له الشاك فيه، أعظم الناس شغلا في مضرة، ورب منعم عليه مستدرج بالنعمى، ورب مبتلى مصنوع له بالبلوى، فزد أيها المستمع في شكرك، وقصر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك ».

[١٤٦٧٦] ١٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليكن نفقتك على نفسك وعيالك

__________________

١٢ - التمحيص ص ٥٣ ح ١٠٦.

١٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٥ رقم ٣٧٩.

(١) في المصدر زيادة: على.

ليس في المصدر.

(٣) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٩ رقم ٢٧٣.

(٤) في المصدر زيادة: علما.

١٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

٣٧

قصدا(١) ، فان الله تعالى يقول:( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (٢) والعفو: الوسط، وقال الله:( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) (٣) إلى آخره، وقال العالم: ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر ».

١٢ -( باب استحباب الدعاء في طلب الرزق، والرجاء للرزق من حيث لا يحتسب)

[١٤٦٧٧] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن الهذيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ان الله قسم الرزاق بين عباده، وفضل(١) فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد، قال الله:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ».

[١٤٦٧٨] ٢ - وعن محمد بن فضيل، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل من أصحاب البادية، فقال: يا رسول الله، ان لي بنين وبنات، واخوة وأخوات، وبني بنين وبني بنات وبني اخوة وبني أخوات، والمعيشة علينا خفيفة، فان رأيت يا رسول الله ان تدعو الله ان يوسع علينا، قال: وبكى، فرق له المسلمون، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( مَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (١) من كفل بهذه الأفواه المضمونة على الله رزقها، صب الله عليه الرزق صبا كالماء المنهمر، ان قليلا فقليلا، وان كثيرا فكثيرا، قال: دعا رسول

__________________

(١) في المصدر: فضلا.

(٢) البقرة ٢ الآية ٢١٩.

(٣) الفرقان ٢٥ الآية ٦٧.

الباب ١٢

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٧.

(١) في المصدر: وأفضل

(٢) النساء ٤ الآية ٣٢.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٣٩ ح ٣.

(١) هود ١١ الآية ٦.

٣٨

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وامن له المسلمون، قال: فقال أبو جعفرعليه‌السلام فحدثني من رأى الرجل في زمن عمر، فسأله عن حاله، فقال: من أحسن من ( حوله حالا )(٢) وأكثرهم مالا ».

[١٤٦٧٩] ٣ - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « إذا غدوت في حاجتك بعد أن تصلي الغداة، بعد التشهد فقل: اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني، فارزقني من فضلك رزقا حلالا طيبا، وأعطني فيما ترزقني العافية، تقول ذلك ثلاث مرات ».

قال: وسمعت جعفراعليه‌السلام ، يملي على بعض التجار من أهل الكوفة، في طلب الرزق، فقال له: « صل ركعتين متى شئت، فإذا فرغت من التشهد قلت: توجهت بحول الله وقوته، بلا حول مني ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، أبرأ إليك من الحول والقوة الا ما قويتني، اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم وأسألك بركة أهله، وأسألك ان ترزقني من فضلك رزقا واسعا حلالا طيبا مباركا، تسوقه إلي في عافية بحولك وقوتك، وانا خافض في عافية، تقول ذلك ثلاث مرات ».

[١٤٦٨٠] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: في طلب الرزق، عن الصادقعليه‌السلام : « اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأظهره، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان قريبا فأعطنيه، وإن كان قد أعطيتنيه فبارك لي فيه، وجنبني عليه المعاصي والردى ».

[١٤٦٨١] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « من لم يسأل الله من فضله افتقر ».

__________________

(٢) في المصدر: خوله حلالا.

٣ - قرب الإسناد ص ٣.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٢٤٨.

٥ - دعوات الراوندي ص ٥٠، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٦ ح ١١.

٣٩

ومن دعائهمعليهم‌السلام : « اللهم إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل، رزقا واسعا حلالا طيبا، بلاغا للآخرة والدنيا، هنيئا مريئا، صبا صبا، من غير من من أحد، الا سعة من فضلك، وطيبا من رزقك، وحلالا من وسعك، تغنيني به، من فضلك أسأل، ومن يدك الملأى أسأل، ومن خيرتك اسأل، يا من بيده الخير وهو على كل شئ قدير ».

[١٤٦٨٢] ٦ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن الصادقعليه‌السلام ، لطلب الرزق: « يا الله يا الله يا الله، أسألك بحق من حقه عليك عظيم، ان تصلي على محمد وآل محمد، وان ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وان تبسط علي ما حظرت من رزقك ».

[١٤٦٨٣] ٧ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من تعذر عليه رزقه، وتغلقت عليه مذاهب المطالب في معاشه، ثم كتب له هذا الكلام في رق ظبي، أو قطعة من ادم، وعلقه عليه، أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه، وسع الله رزقه، وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه، من حيث لا يحتسب:

اللهم لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد، ولا صبر له على البلاء، ولا قوة له على الفقر والفاقة، اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك، ولا تقتر عليه سعة ما عندك، ولا تحرمه فضلك ولا تحرمه من جزيل قسمك، ولا تكله إلى خلقك، ولا إلى نفسه فيعجز عنها، ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله، بل تفرد بلم شعثه وتول كفايته، وانظر إليه في جميع أموره، فإنك ان وكلته إلى خلقك لم ينفعوه، وان ألجأته إلى أقربائه حرموه، وان أعطوه أعطوا قليلا نكدا، وان منعوه منعوا كثيرا، وان بخلوا فهم للبخل أهل، اللهم اغن فلان بن فلان من فضلك، ولا تخله منه، فإنه مضطر

__________________

٦ - عدة الداعي ص ٢٦٠ ح ٦، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٧ ح ١٢.

٧ - مهج الدعوات ص ١٢٦ باختلاف يسير.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

الرَّحِيْمُ ، أذْهِبْ عَنِّي الْغَمَّ وَالْحُزْنَ وَالْفِتَنَ ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

وقال : ما أحد من أمتي يقول ذلك إلّا أعطاه الله ما سأل.

قال : وروي لنا في حديث آخر أنك إذا أردت أن تقول
هذه الكلمات ، فامسح يدك اليمنى على موضع سجودك
ثلاث مرات ، وامسح في كل مرة وجهك ، وأنت تقول في
كل مرة هذه الكلمات المذكورة.

من أدعية أمير المؤمنينعليه‌السلام

في الكافي : ج 3 ص 325 ، روي أنه كانعليه‌السلام يقول وهو
ساجد :

ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إلَيْكَ ، وَوَحْشَتِي مِنَ
النَّاسِ ، وَآنِسْنِي بِكَ يَا كَرِيمُ.

وكان يقولعليه‌السلام أيضاً كما روي :

وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أنْزَجِرْ ،
وَغَمَرَتْنِي أيادِيْكَ فَمَا شَكَرْتُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ يا كَرِيمُ أسْأَلُكَ
الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوتِ ، وَأسْأَلُكَ العَفْوَ عِنْدَ الحِسَابِ.

٢٦١

وعن فقه الرضاعليه‌السلام : ص 141 : قالعليه‌السلام وكان أمير
المؤمنين عليه‌السلام يقول في سجوده :

اللَّهُمَّ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إلَيْكَ ، وَوَحْشَتِي مِنَ
النَّاسِ ، وأُنْسِي إلَيْكَ يَا كَرِيْمُ فَإنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، أتَقَلَّبُ
في قَبْضَتِكَ ، يَا ذَا المَنِّ وَالْفَضْلِ وَالجُودِ وَالغِنَى وَالكَرَمِ ارْحَمْ
ضَعْفِي وَشَيْبَتِي مِنَ النَّارِ يَا كَرِيمُ.

قال العلامة المجلسيرحمه‌الله في بحار الأنوار : ج 83 ص 217
ح 33 : نقل من خط الشهيد رحمه‌الله قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أحب
الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو ساجد :

إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلِي. ثلاثاً.

وعن قرب الإسناد الحميري : ص 1 ح 1 ، عن مسعدة بن
صدقة ، عن الصادق عليه‌السلام ، عن أبيهعليه‌السلام قال : كان علي
عليه‌السلام يقول في دعائه وهو ساجد :

اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَدْعُونِي ضَرُورَتُهَا عَلَى
أنْ أتَغَوَّثَ بِشَيءٍ مِنْ مَعَاصِيْكَ ، اللَّهُمَّ وَلاَ تَجْعَلْ بِي حَاجَةً

٢٦٢

إلَى أحَدٍ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَلِئَامِهِمْ ، فَإنْ جَعَلْتَ بِي حَاجَةً إلى
أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاجْعَلْهَا إلَى أحْسَنِهِمْ وَجْهَاً وَخَلْقَاً وَخُلُقَاً ،
وَأسْخَاهُمْ بِهَا نَفْسَاً ، وَأطْلَقِهِمْ بِهَا لِسَانَاً ، وَأسْمَحِهِمْ بِهَا كَفَّاً ،
وَأَقَلِّهِمْ بِهَا عَلَيَّ امْتِنَانَاً.

من أدعية الإمام زين العابدينعليه‌السلام

روى الشيخ الصدوقرحمه‌الله في (الأمالي : ص 389 ح 12)
عن الثمالي قال : دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند
الاسطوانة السابعة قائماً يصلي يحسن ركوعه وسجوده ، فجئت
لأنظر إليه فسبقني إلى السجود فسمعته يقول في سجوده :

اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ أطَعْتُكَ في أحَبِّ الأشْيَاءِ
إلَيْكَ وَهُوَ الإيْمَانُ بِكَ ، مَنَّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لاَ مَنٌّ بِهِ مِنِّي عَلَيْكَ ،
وَلَمْ أعْصِكَ في أبْغَضِ الأشْيَاءِ إلَيْكَ : لَمْ أدَّعِ لَكَ وَلَداً ، وَلَمْ
أتَّخِذْ لَكَ شَرِيكاً ، مَنَّاً مِنْكَ عَلَيَّ لاَ مَنٌّ مِنِّي عَلَيْكَ ، وَعَصَيْتُكَ
في أشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ مُكَاثَرَةٍ وَلاَ مُكَابَرَةٍ ، وَلاَ اسْتِكْبَارٍ عَنْ
عِبَادَتِكَ ، وَلاَ جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ ، وَلَكِنِ اتَّبَعْتُ هَوَايَ وَأضَلَّنِي
الشَّيْطَانُ بَعْدَ الحُجَّةِ وَالْبَيَانِ ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ لِي ، وَإنْ

٢٦٣

تَرْحَمْنِي فَبِجَودِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.

ثم انفتل وخرج من باب كندة ، فتبعته حتى أتى مناخ
الكلبيين ، فمر بأسود فأمره بشيء لم أفهمه ، فقلت : من هذا؟
فقال : هذا علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فقلت : جعلني الله فداك
ما أقدمك هذا الموضع؟ فقال : هذا الذي رأيت.

قال السيد ابن طاووسرحمه‌الله تعالى في (فلاح السائل :
ص 365) في تعقيب صلاة العصر : ثم اسجد وقل ما ذكر
جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه أن مولانا
علي بن الحسين عليهما‌السلام كان يقول صلوات الله عليه إذا سجد ،
يقول مائة مرة : الْحَمْدُ للهِ شُكْرَاً ، وكلما قال عشر مرات قال :
شُكْرَاً لِلْمُجِيبِ ، ثم يقول :

يَا ذَا الْمَنِّ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أبَداً ، وَلاَ يُحصِيهِ غَيْرُهُ ،
وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذي لاَ يَنْفَدُ أبَداً ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.

ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته ثم يقول :

لَكَ الْحَمْدُ إنْ أطَعْتُكَ ، وَلَكَ الحُجَّةُ إنْ عَصَيْتُكَ ، لاَصُنْعَ لِي
وَلاَ لِغَيْري في إحْسَانٍ مِنْكَ في حَالِ الحَسَنَةِ ، يَا كَرِيمُ يَا

٢٦٤

كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، وَصِلْ بِجَمِيْعِ مَا سَألْتُكَ
وَسْألَكَ مَنْ في مَشَارِقِ الأرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ المُؤمِنِيْنَ
وَالمُؤْمِنَاتِ وَابْدَأْ بِهِمْ وَثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ.

ثم يضع خده الأيمن على الأرض ويقول :

اللَّهُمَّ لاَ تَسْلُبْنِي مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وِلاَيَتِكَ وَوِلايَةِ
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.

ثم يضع خده الأيسر على الأرض ويقول مثل ذلك هذه
آخر الرواية.

قال : ثم ادع بما أحببت ، وإن شئت قلت وأنت ساجد :

اللَّهُمَّ لَكَ قَصَدْتُ ، وَإلَيْكَ اعْتَمَدْتُ وَأرَدْتُ ، وَبِكَ وَثِقْتُ ،
وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَأنْتَ عَالِمٌ بِمَا أرَدْتُ.

فقد روي أن من قال ذلك لم يرفع رأسه حتى تقضى
حاجته إن شاء الله تعالى.

وفي (الكافي : ج 3 ص 321) من دعاء الإمام الباقرعليه‌السلام
وهو ساجد وقد سمع حنينه :

٢٦٥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي حَقَّاً حَقَّاً ، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ
تَعَبُّدَاً وَرِقَّاً ، اللَّهُمَّ إنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي ، اللَّهُمَّ قِنِي
عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ ، وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ.

قال : وكان أبو جعفرعليه‌السلام يقول وهو ساجد :

لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ حَقَّاً حَقَّاً ، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّدَاً وَرِقَّاً ،
يَا عَظِيمُ إنَّ عَمَلِي ضَعِيْفٌ فَضَاعِفْهُ لِي ، يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ اغْفِرْ
لِي ذُنُوبِي وَجُرْمِي ، وَتَقَّبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ ، أعُوذُ بِكَ
مِنْ أنْ أخِيْبَ أوْ أحْمِلَ ظُلْمَاً ، اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَأنْتَ تَرْزُقُ
شُكْرَهَا ، وَعَلَيْكَ يَكُونُ ثَوَابُ مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ مِنْ ثَوَابِهَا بِفَضْلِ طَوْلِكَ وَبِكَرِيْمِ عَائِدَتِكَ.

من أدعية الإمام الصادقعليه‌السلام

في (الكافي : ج 3 ص 325) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :
كان يقول في سجوده :

سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ العَظِيمِ ، سَجَدَ
وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ العَزِيزِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الفَقِيرُ لِوَجْهِ
رَبِّي الغَنِيِّ الكَرِيمِ العَلِيِّ العَظِيمِ ، رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ

٢٦٦

وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ ، رَبِّ لاَ تُجْهِدُ بَلائِي ، رَبِّ لاَ تُشْمِتُ
بِي أعْدَائِي ، رَبِّ لاَ تُسِئْ قَضَائِي ، رَبِّ إنَّهُ لاَ دَافِعَ وَلاَ مَانِعَ
إلّا أنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ
عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ
بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيْعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ ،
سُبْحَانَكَ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ.

وفي (بحار الأنوار ، المجلسي : ج 83 ص 229) قال :
وكان أبو عبدالله عليه‌السلام يقول في سجدته :

يَا كَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَيَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيءٍ ، لاَ تَفْضَحْنِي
فَإنَّكَ بِي عَالِمٌ وَلاَ تُعَذِّبْنِي فَإنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ
بِكَ مِنَ الْعَدِيلِ عِنْدَ المَوْتِ ، وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ في الْقَبْرِ ، وَمِنَ
النَّدَامَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ عِيْشَةً نَقِيَّةً ، وَمِيْتَةً سَوِيَّةً ،
وَمُنْقَلَبَاً كَرِيمَاً غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ.

وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقول :

اللَّهُمَّ إنَّ مَغْفِرَتَكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، وَرَحْمَتَكَ أرْجَى

٢٦٧

عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ، فَاغْفِرْ لِي يَا حَيُّ وَمَنْ لاَ يَمُوتُ.

من أدعية الإمام الكاظمعليه‌السلام

عن إرشاد المفيد رحمه الله تعالى : ص 277 : قال : كان أبو
الحسن موسى عليه‌السلام أعبد أهل زمانه ـ إلى أن قال : وروي أنه
كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثم يعقب حتى
تطلع الشمس ، ويخر لله ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء
والتحميد حتى يقرب زوال الشمس. وكان يدعو كثيراً فيقول :

اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوْتِ ، وَالْعَفْوَ عِنْدِ
الْحِسَابِ.
ويكرر ذلك.

وفي دلائل الإمامة : ص 310 ، قال : وكان يُدعى (العبد
الصالح) من عبادته واجتهاده. وقيل : إنه دخل مسجد رسول
الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسجد سجدة في أول الليل ، وسمع وهو يقول في
سجوده : عَظُمَ الذَنْبُ مِنْ عَبْدِكَ ، فَليْحَسُنْ العَفو مِنْ عِنْدكَ ،
يَا أهلَ التَقْوى ، وَيَا أهْلَ المْغفِرَة.
وجعل يرددها حتى أصبح.

وروي عن سليمان بن حفص المروزي قال : كتبت إلى
أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام في سجدة الشكر فكتب

٢٦٨

إليَّ : مائة مرة : شُكراً شكراً ، وإن شئت : عفواً عفواً.

وفي (الكافي : ج 3 ص 325) عن محمد بن سليمان عن
أبيه قال : خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام إلى
بعض أمواله ، فقام إلى صلاة الظهر ، فلما فرغ خر لله ساجداً ،
فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه :

رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لأَخْرَسْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ
بِبَصَرِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لأكْمَهْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَلَوْ شِئْتَ
وَعِزَّتِكَ لأَصْمَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِيَدِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَكَنَعْتَنِي ،
وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَجَذَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجِي
وَلَوْ شِئْتَ وَعِزَّتِكَ لَعَقَمْتَنِي ، وَعَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِيَ الَّتِي
أنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَلَيْسَ هَذَا جَزَاءَكَ مِنِّي.

قال : ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول : الْعَفْوَ الْعَفْوَ.

قال : ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول ،
بصوت حزين :

بُؤْتُ إلَيْكَ بِذَنْبِي ، عَمِلْتُ سُوْءَاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْلِي
فَإنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلاَيَ.
ثلاث مرات.

٢٦٩

ثم ألصق خده الأيسر بالأرض فسمعته يقول :

ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ. ثلاث مرات
ثم رفع رأسه.

مما يدعى به للمؤمنين في السجود

قال السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل :
ص 334 ـ 335 ، : قال جدي السعيد أبو جعفر الطوسي
رضوان الله عليه : ويستحب أن يدعو لإخوانه المؤمنين في
سجوده ، ويقول أيضاً :

اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ وَاللَّيَالِي العَشْرِ ، وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ وَاللَّيْلِ إذَا
يَسْرِ ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَإلَهَ كُلِّ شَيءٍ وَخَالِقَ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيْكَ
كُلِّ شَيءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي وَبِفُلاَن مَا أنْتَ أهْلُهُ
وَلاَ تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أهْلُهُ فَإنَّكَ أهْلُ التَّقْوَى وَأهْلُ المَغْفِرَةِ.

ثم ارفع رأسك وقل :

اللَّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّدَاً وَآلَ مُحَمَّدٍ السَّعَادَةَ في الرُّشْدِ ، وإيمَانَ
اليُسْرِ وَفَضِيْلَةً في النِّعَمِ ، وَهَنَاءَةً في العِلْمِ حَتَّى تُشَرِّفَهُمْ عَلَى

٢٧٠

كُلِّ شَريفٍ ، الحَمْدُ للهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبِ كُلِّ حَسَنَةٍ ،
وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ ، لَمْ يَخْذُلْنِي عِنْدَ شَدِيْدَةٍ ، وَلَمْ يَفْضَحْنِي
بِسَرِيْرَةٍ فَلِسَيِّدِي الحَمْدُ كَثِيرَاً.

ثم يقول :

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَلَمْ أكُنْ شَيْئَاً مَذْكُورَاً
رَبِّ أَعِنِّي عَلَى أهْوَالِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدَّهْرِ وَنَكَبَاتِ الزَّمَانِ ،
وُكُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَمُصِيْبَاتِ اللَّيَالِي وَالأيَّامِ ، وَاكْفِنِي شَرَّ مَا
يَعْملُ الظَّالِمُونَ في الأرْضِ ، وَفِي سَفَرِي فَاصْحَبْنِي ، وَفِي
أهْلِي فَاخْلُفْنِي ، وَفِيْمَا رَزَقْتَنِي فَبَارِكْ لِي ، وَفِي نَفْسِي لَكَ
فَذَلِّلْنِي ، وَفِي أعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي ، وَإلَيْكَ فَحَبِّبْنِي ، وَبِذُنُوبِي
فَلاَ تَفْضَحْنِي ، وَبِعَمَلِي فَلاَ تَبْتَلِنِي ، وَبِسَرِيْرَتِي فَلاَ تُخْزِنِي ،
وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْنِي ، وَلِمَحَاسِنِ الأخْلاقِ
فَوَفِّقْنِي ، وَمِنْ مَسَاوِىءِ الأخْلاقِ فَجَنِّبْنِي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي يَا
رَبَّ المُسْتَضْعَفِينَ وأنْتَ رَبِّي ، إلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أمْرِي أمْ إلَى
بَعِيْدٍ فيتَجَهَّمَنِي ، فإنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ يَا رَبِّ فَلاَ أُبَالِي
غَيْرَ أنَّ عَافِيَتَكَ أوْسَعُ لِي وَأَحَبُّ إلَيَّ.

٢٧١

أعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ الَّذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ ،
وَكَشَفْتَ بِهِ الظُّلْمَةَ ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أمْرُ الأوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ مِنْ
أنْ يَحُلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أوْ يَنزِلَ بِي سَخَطُكَ ، لَكَ الحَمْدُ حَتَّى
تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَا ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِكَ.

دعاء في سجدة الشكر لطلب الرزق

قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في (البحار :
ج 83 ص 216 ح 30) : وفي الكتاب العتيق : دعاء في سجدة
الشكر لطلب الرزق :

يَا مَنْ لاَ تَزِيْدُ مُلْكَهُ حَسَنَاتِي ، وَلاَ تَشِيْنُهُ سَيِّئَاتِي ، وَلاَ يَنْقُصُ
خَزَائِنَهُ غِنَايَ ، وَلاَ يَزِيْدُ فيهَا فَقْرِي ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ ، وَأثْبِتْ رَجَاءَكَ في قَلْبِي ، وَاقْطَعْ رَجَائِي عَمَّنْ سِوَاكَ ،
حَتَّى لاَ أرْجُوَ إلّا إيَّاكَ ، وَلاَ أخَافَ إلّا مِنْكَ ، وَلاَ أثِقَ إلّا بِكَ ،
وَلاَ أتَّكِلَ إلّا عَلَيْكَ ، وَأجِرْنِي مِنْ تَحْوِيْلِ مَا أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ
في الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أيَّامَ الدُّنْيَا بِرَحْمَتِكَ يَا كَرِيْمُ.

٢٧٢

من أدعية الصباح والمساء

الأول : اللَّهُمَّ إِنَّ ظلمي أصبح مستجيراً

جاء في تفسير القمّي : ص 11 ح 2 ، عن هشام بن سالم ،
عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث
الإسراء ـ وهو طويل ـ : وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا
أصبحت وأمسيت :

اللَّهُمَّ إِنَّ ظلمي أصبح مستجيراً بعفوك ، وذنبي أصبح
مستجيراً بمغفرتك ، وذلّي أصبح مستجيراً بعزّك ، وفقري
أصبح مستجيراً بفنائك ، ووجهي الفاني البالي أصبح
مستجيراً بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى.

وفي روضة الواعظين : ص 328 عن أمير المؤمنينعليه‌السلام
قال : من قال حين يمسي ثلاث مرات :

سُبْحَانَ اللهِ حِيْنَ تُمْسُونَ وَحِيْنَ تُصْبِحُونَ ، وَلَهُ الْحَمْدُ في

٢٧٣

السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَعَشِيَّاً وَحِيْنَ تُظْهِرُونَ.

لم يفته خير يكون في تلك الليلة ، وصرف عنه جميع
شرها ، ومن قال مثل ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في
ذلك اليوم ، وصرف عنه جميع شره.

الثاني : أمسيت اللهم معتصماً

عن فلاح السائل : ص 392 ح 22 ، وأمان الأخطار :
ص 47 : وتقول أيضاً ما قاله مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام عند
مبيته على فراش النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقيه بمهجته من الأعداء ، فإنه
من مهمات الدعاء عند الصباح والمساء ، وجدناه مروياً عن
مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام أنه لما قدم إلى العراق حيث طلبه المنصور ، اجتمع إليه الناس فقالوا : يا مولانا تربة قبر الحسين صلوات الله عليه شفاء من كل داء ، فهل هي أمان من كل خوف؟

فقالعليه‌السلام : نعم إذا أراد أحدكم أن تكون أماناً من كل
خوف فليأخذ السبحة من تربته ويدعو بدعاء المبيت على فراشه ثلاث مرات وهو :

٢٧٤

أمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِمًاً بِذِمَامِكَ وَجِوَارِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لاَ
يُطَاوَلُ وَلاَ يَحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ وَطَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ
خَلَقْتَ وَمَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، الصَّامِتِ وَالنَّاطِقِ ، مِنْ كُلِّ
مَخُوفٍ بِلبَاسٍ سَابِغَةٍ حَصِيْنَةٍ وِلاَءِ أهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمُ
السَّلاَمُ ، مُحْتَجِبَاً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إلَى أذِيَّةٍ بِجِدارٍ حَصِينٍ
الإخْلاَصِ في الاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ ، وَالتَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ ، مُوقِناً
أنَّ الحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَبِهِمْ ، أُوَالِي مَنْ وَالَوْ وَأُجَانِبُ
مَنْ جَانَبُوا وَأُعَادِي مَنْ عَادَوْا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي
اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيْهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الأعَادِيَ عَنِّي
بِبَدِيْعِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ ، إنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنَ أيْدِيهِمْ سَدَّاً وَمِنْ
خَلْفِهِمْ سَدَّاً ، فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ.

ثم يقبل السبحة ويضعها على عينيه ويقول :

اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَبِحَقِّ صَاحِبِهَا ، وَبِحَقِّ
جَدِّهِ وَأبِيهِ وَبِحَقِّ أُمِّهِ وَبِحَقِّ أخِيْهِ وَوُلْدِهِ الطَّاهِرِيْنَ ، اجْعَلْهَا
شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَأَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَحِفْظَاً مِنْ كُلِّ سُوْءٍ.

ثم يضعها في جبينه ، فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في

٢٧٥

أمان الله حتى العشاء ، وإن فعل ذلك في العشاء لا يزال في
أمان الله حتى الغدوة.

الثالث : أصْبَحْنَا وَالمُلْكُ وَالحَمْدُ

في كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 337 ، عن عمار
ابن موسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تقول إذا أصبحت وأمسيت :

أصْبَحْنَا وَالمُلْكُ وَالحَمْدُ وَالعَظَمَةُ وَالكِبْرِيَاءُ وَالجَبَرُوتُ ،
وَالحِلْمُ وَالعِلْمُ وَالجَلاَلُ وَالجَمَالُ وَالكَمَالُ وَالبَهَاءُ وَالقُدْرَةُ ،
وَالتَّقْدِيْسُ وَالتَّعظِيْمُ وَالتَّسْبِيْحُ وَالتَّكْبِيْرُ وَالتَّهْلِيْلُ وَالتَّحْمِيْدُ
وَالسَّمَاحُ وَالجُودُ وَالكَرَمُ ، وَالمَجْدُ وَالمَنُّ ، وَالخَيْرُ وَالفَضْلُ
وَالسَّعَةُ ، وَالحَوْلُ وَالسُّلْطَانُ وَالقُوَّةُ وَالعِزَّةُ وَالقُدرَةُ ، وَالفَتْقُ
وَالرَّتْقُ ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَالظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ، وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةُ
وَالخَلْقُ جَمِيعَاً ، وَالأَمْرُ كُلُّهُ وَمَا سَمَّيْتُ وَمَا لَمْ أُسَمِّ ، وَمَا
عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ ، وَمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ ،
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أذْهَبَ بِاللَّيْلَِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ وَأنَا في نِعْمَةٍ مِنْهُ
وَعَافِيَةٍ وَفَضْلٍ عَظِيمٍ ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا سَكَنَ في اللَّيْلِ

٢٧٦

وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ.

وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ ، وَيَولِجُ النَّهَارَ في
اللَّيْلِ وَيُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ، وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَهُوَ
عَلِيْمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، اللَّهُمَّ بِكَ نُمْسِي وَبكَ نُصْبِحُ وَبِكَ نَحْيَا
وَبِكَ نَمُوتُ وَإلَيْكَ نَصِيرُ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أَذِلَّ أوْ أُذَلَّ أوْ
أَضِلَّ أوْ أُضَلَّ ، أوْ أَظْلِمَ أوْ أُظْلَمَ ، أوْ أَجْهَلَ أوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ،
يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ ،
اللَّهُمَّ لاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ. ثم تقول :

اللَّهُمَّ إنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَلاَ تَبْتَلِنِي فيهِمَا
بِجُرْأَةٍ عَلَى مَعَاصِيْكَ ، وَلاَ رُكُوبٍ لِمَحَارِمِكَ ، وَارْزُقْنِي فيهِمَا
عَمَلاً مُتَقَبَّلاً وَسَعْيَاً مَشْكُورَاً ، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ.

الرابع : دعاء الغروب

في بحار الأنوار ، المجلسي : ج 83 ص 276 ، عن مصباح
الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى : ص 90 ـ 91 ، تقول عند الغروب :

٢٧٧

اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
وَأسْأَلُكَ خَيْرَ لَيْلَتِي هَذِهِ وَخَيْرَ مَا فيهَا ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ
لَيْلَتِي هَذِهِ وَشَرِّ مَا فيهَا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ تَكْتُبَ عَلَيَّ
خَطِيْئَةً أوْ إثْمَاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْفِنِي
خَطِيْئَتَهَا وَإثْمَهَا ، وَأعْطِنِي يُمْنَهَا وَبَرَكَاتِها وَعَوْنَهَا وَنُورَهَا ،
اللَّهُمَّ نَفْسِي خَلَقْتَهَا وَبِيَدِكَ حَيَاتُهَا وَمَوْتُهَا ، اللَّهُمَّ فَإنْ أمْسَكْتَهَا
فَلِي رِضْوَانُكَ وَالجَنَّةُ ، وَإنْ أرْسَلْتَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
وَاغْفِرْ لَهَا وَارْحَمْهَا.

ويقول أيضاً :

رَبِّيَ اللهُ ، حَسْبِيَ اللهُ لاَ إلَهَ إلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ
الْعَرْشِ العَظِيْمُ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا باللهِ مَاشَاءَ اللهُ كَانَ
أشْهَدُ وَأعْلَمُ أنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، وَأنَّ اللهَ قَدْ أحَاطَ
بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمَاً ، وَأحْصَى كُلَّ شَيءٍ عَدَدَاً ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ
بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبِّي
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

اللَّهُمَّ أمْسَى خَوْفْي مُسْتَجِيْرَاً بِأَمَانِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ

٢٧٨

وَآمِنِّي فَإنَّكَ لاَ تَخْذُلُ مَنْ آمَنْتَهُ ، اللَّهُمَّ أمْسَى جَهْلِي مُسْتَجِيْرَاً
بِحِلْمِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَفَضْلِكَ ،
إَلَهِي أمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيْراً بِغِنَاكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْهَنِيءِ الْمَرِيءِ ، اللَّهُمَّ أَمْسَى
ذَنْبِي مُسْتَجِيْرَاً بِمَغْفِرَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي
مَغْفِرَةً عَزْمَاً جَزْمَاً لاَ تُغَادِرُ ذَنْبَاً ، وَلاَ أرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً.

إلَهِي أمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيْرَاً بِعِزَّكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
وَأعِزَّنِي عِزَّاً لاَ أذِلُّ بَعْدَهُ أبَدَاً ، إلَهِي أمْسَى ضَعْفِي مُسْتَجِيْرَاً
بِقُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَقَوِّ في رِضَاكَ ضَعْفِي ، إلَهِي
أمْسَى وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيْرَاً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي
الَّذِي لاَ يَبْلَى وَلاَ يَفْنَى ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأجِرْنِي مِنْ
عَذَابِ النَّارِ وَمِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْتَحْ لِي بَابَ الأمْرِ الَّذِي
فيهِ اليُسْرُ وَالعَافِيَةُ وَالنَّجَاحُ وَالرِّزْقُ الكَثِيرُ الطَّيِّبُ الحَلاَلُ
الوَاسِعُ ، اللَّهُمَّ بَصِّرْنِي سَبِيْلَهُ ، وَهَيِّئْ لِي مَخْرَجَهُ ، وَمَنْ قَدَّرْتَ
لَهُ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ مَقْدُرَةً بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخُذْهُ

٢٧٩

عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِيِنِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ
وَمِنْ تَحْتِهِ ، وَألجِمْ لِسَانَهُ ، وَقَصِّرْ يَدَهُ وَأحْرِجْ صَدْرَهُ ، وَامْنَعْهُ
مِنْ أنْ يَصِلَ إلَيَّ أوْ إلَى أحَدٍ مِنْ أهْلِي ، وَمَنْ يَعِنِيْنِي أمْرُهُ ، أوْ
شَيءٍ مِمَّا خَوَّلْتَنِي وَرَزَقْتَنِي وَأنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أوْ كَثِيرٍ بِسُوءٍ.

يَامَنْ هُوَ أقْرَبُ إلَيَّ مِنْ حَبْلِ الوَرِيْدِ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ
المَرْءِوَقَلْبِهِ ، يَامَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأعْلَى ، يَامَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيٌ ،
وَهُوَالسَّمِيْعُ الْبَصيِرُ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ
أعْتِقْنِي مَنَ النَّارِ ، يَا لاَ إلَهَ إلّا أنْتَ بِحَقِّ لاَ إلَهَ إلّا أَنْتَ تَفَضَّلْ
عَلَيَّ بِقَضَاءِ حَوَائِجِي في دُنْيَايَ وَآخِرَتِي ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496