مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 496

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 496
المشاهدات: 297219
تحميل: 4595


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 297219 / تحميل: 4595
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الروحاء، فقال آدم: يا ملك الموت، ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجهل، ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور، ومحاها من عمرك من الذكر؟ قال: فقال آدم: فأحضر الكتاب حتى أعلم ذلك، قال أبو جعفرعليه‌السلام : وكان آدم صادقا لم يذكر، قال أبو جعفرعليه‌السلام : فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى، لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه ».

[١٥٢٩٧] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن أبي علي الأشعري عن عيسى بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عمن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « لما عرض على آدم ولده، نظر إلى داود فأعجبه، فزاد خمسين سنة من عمره - وساق ما يقرب منه، وفي آخره فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام - وكان أول صك كتب في الدنيا ».

[١٥٢٩٨] ٣ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ـ في حديث - أنه قال له ابن شبرمة: ما تقول يا أبا عبد الله، في شئ سألني عنه الأمير فلم يكن عندي فيه شئ؟ فقال: « وما هو؟ » قال: سألني عن أول كتاب كتب في الأرض؟ قال: « نعم، إن الله عز وجل عرض على آدم ذريته - إلى أن قال - فلما انتهى إلى داود، قال: من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره؟ قال: فأوحى الله عز وجل إليه: هذا ابنك داود، وعمره أربعون سنة - إلى أن قال - يا رب إني قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة، قال: فقال الله عز وجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت: أكتبوا عليه كتابا فإنه سينسى، قال: فكتبوا عليه كتابا وختموه بأجنحتهم(١) من طينة

__________________

٢ - الكافي ج ٧ ص ٣٧٩.

٣ - الكافي ج ٧ ص ٣٧٨.

(١) في الحجرية: بأجنحة.

٢٦١

عليين، قال: فلما حضرت آدم الوفاة أتاه ملك الموت، فقال: يا ملك الموت، ما جاء بك؟ قال: جئت لأقبض روحك، قال: قد بقي من عمري ستون سنة، قال: إنك جعلتها لابنك داود، قال: ونزل عليه جبرئيل وأخرج له الكتاب، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فمن أجل ذلك إذا أخرج الصك على المديون ذل المديون، فقبض روحه ».

[١٥٢٩٩] ٤ - الصدوق في العلل: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام : « إن الله عز وجل عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم » إلى آخر ما مر برواية العياشي.

١٤ -( باب أن من سبق إلى مكان من السوق فهو أحق به إلى الليل، وأنه لا يجوز أخذ كرى السوق غير المملوك)

[١٥٣٠٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل أحق بمكانه حتى يقوم منه، أو تغيب الشمس ».

[١٥٣٠١] ٢ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن أحمد بن علي [ عن محمد بن الحسن ](١) ، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول الله ( صلى الله عليه

__________________

٤ - علل الشرائع ص ٥٥٣.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١.

٢ - البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤، بل عن جامع الأحاديث ص ١٣.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار والمصدر.

٢٦٢

وآله ): سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل ».

١٥ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند دخول السوق)

[١٥٣٠٢] ١ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن عبد الله بن أبي شيبة، عن أبي معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن عليعليه‌السلام قال: كان يخرج إلى السوق ومعه الدرة، فيقول: « إني أعوذ بك من الفسوق، ومن شر هذا السوق ».

[١٥٣٠٣] ٢ - عبد الله بن يحيى الكاهلي في كتابه: عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا دخلت السوق فقل: لا إله إلا الله عدد ما ينطقون(١) ، تبارك الله أحسن الخالقين، ثلاث مرات، سبحان الله عدد ما يلغون(٢) ، سبحان الله عدد ما ينطقون، سبحان الله عدد ما يسومون، تبارك الله رب العالمين ».

[١٥٣٠٤] ٣ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق، فقولوا حين تدخلون السوق: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة، ويمين

__________________

الباب ١٥

١ - الغارات ج ١ ص ١١٤.

٢ - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي ص ١١٤.

(١) في المصدر زيادة: سبحان الله عدد ما يسومون.

(٢) في المصدر: يبعون.

٣ - الخصال ص ٦٣٤.

٢٦٣

فاجرة، وأعوذ بك من بوار الأيم(١) ».

[١٥٣٠٥] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا دخلت السوق(١) من أسواق المسلمين فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم ارزقني من خيرها وخير أهلها ».

[١٥٣٠٦] ٥ - البحار، عن خط الشهيدرحمه‌الله : حرز للمسافر والمتجر: إذا دخل حانوته أول النهار، يقرأ الاخلاص إحدى وعشرين مرة، ثم يقول: اللهم يا واحد يا أحد، يا من ليس كمثله أحد، أسألك بفضل قل هو الله أحد أن تبارك لي فيما رزقتني، وأن تكفيني شر كل أحد(١) إذا أردت أن تغدو في حاجتك، وقد طلعت الشمس وذهبت حمرتها، فصل ركعتين بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون، فإذا سلمت فقل: اللهم إني غدوت التمس من فضلك كما أمرتني، فارزقني من فضلك رزقا حسنا واسعا حلالا طيبا، وأعطني فيما رزقتني العافية، غدوت بحول الله وقوته، غدوت بغير حول مني ولا قوة، ولكن بحول منك وقوة، وأبرأ إليك من الحول والقوة إلا بك، اللهم أني أسألك بركة هذا اليوم، فبارك لي في جميع أموري، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين، فإذا انتهيت إلى السوق فقل: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت ويميت ويحيي، وهو حي لا يموت، بيده

__________________

(١) بوار الأيم: أي كسادها، وهو أن تبقى المرأة في بيتها لا يخطبها خاطب. ( لسان العرب - بور - ج ٤ ص ٨٦ ).

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٤.

(١) في المصدر: سوقا.

٥ - البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٧.

(١) الحديث ملفق من حديثين، الحديث الأول نقله المجلسي من خط الشهيد إلى قوله: شر كل واحد. والثاني نقله عن مكارم الأخلاق في البحار ج ١٠٣ ص ٩١ ح ٤ من قوله: إذا أردت أن إلى قوله: عن الصادقعليه‌السلام . فتأمل.

٢٦٤

الخير، وهو على كل شئ قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم إني أسألك خيرها، وخير أهلها، وأعوذ بك من شرها، وشر أهلها، اللهم إني أعوذ بك أن أبغي و(٢) يبغي علي، أو أن أظلم و(٣) أظلم، أو أعتدي أو يعتدى علي، وأعوذ بك من إبليس وجنوده، وفسقة العرب والعجم، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، وإذا أردت أن تشتري شيئا فقل: يا حي يا قيوم، يا دائم، يا رؤوف يا رحيم، أسألك بعونك وقدرتك وما أحاط به علمك، أن تقسم لي من التجارة(٤) أعظمها رزقا، وأوسعها فضلا، وخيرها لي عاقبة، فإنه لا خير فيما لا عاقبة له، وإذا اشتريت دابة أو رأسا، فقل: اللهم ارزقني أطولها حياة، وأكثرها منفعة، وخيرها عاقبة، عن الصادقعليه‌السلام .

[١٥٣٠٧] ٦ - أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن عقدة، عن أحمد بن عبد الله بن ستورة، عن عبد الله بن يحيى، عن محمد بن عثمان بن زيد بن بكار بن الوليد قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام : « يقول من دخل سوقا فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم إني أعوذ بك من الظلم والمأثم والمغرم، كتب الله له من الحسنات عدد ما فيها من فصيح وأعجم ».

[١٥٣٠٨] ٧ - القطب الراوندي في كتاب لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من قال حين دخول السوق: بسم الله، غفر له ».

[١٥٣٠٩] ٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان إذا دخل السوق يقول: « اللهم إني أسألك من خير هذا السوق، وأعوذ بك من الكفر والفسوق ».

__________________

(٢ و ٣) في المصدر: أو.

(٤) في المصدر زيادة: اليوم.

٦ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٤٤.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

٨ - لب اللباب: مخطوط.

٢٦٥

١٦ -( باب استحباب ذكر الله في الأسواق، خصوصا التسبيح والشهادتان)

[١٥٣١٠] ١ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « أكثروا ذكر الله عز وجل إذا دخلتم الأسواق، وعند اشتغال الناس، فإنه كفارة للذنوب، وزيادة في الحسنات، ولا تكتبوا في الغافلين ».

[١٥٣١١] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال حين يدخل السوق: سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شئ قدير، أعطي من الا جبر بعدد ما خلق الله تعالى إلى يوم القيامة ».

[١٥٣١٢] ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وحط عنه ألف ألف خطيئة ».

١٧ -( باب استحباب التكبير ثلاثا، والدعاء بالمأثور)

[١٥٣١٣] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا اشتريت متاعا أو سلعة أو

__________________

الباب ١٦

١ - الخصال ص ٦١٤.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٥٢ ح ٨٧.

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٧.

الباب ١٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٤.

٢٦٦

جارية أو دابة، فقل: اللهم إني ألتمس فيه من رزقك، فاجعل لي فيه رزقا، اللهم إني ألتمس فيه فضلك، فاجعل لي فيه فضلا اللهم، أني ألتمس فيه من خيرك وبركتك وسعة رزقك، فاجعل لي فيه رزقا واسعا، وربحا طيبا، هنيئا مريئا، تقولها ثلاث مرات، وإذا أصبت بمال فقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، وفي قبضتك، ناصيتي بيدك، تحكم في ما تشاء، وتفعل ما تريد، اللهم فلك الحمد على حسن قضائك وبلائك، اللهم هو مالك ورزقك، وأنا عبدك، خولتني حين رزقتني، اللهم فألهمني شكرك فيه، والصبر عليه حين أصبت وأخذت، اللهم أنت أعطيت وأنت أصبت اللهم لا تحرمني ثوابه، ولا تنسني من خلفه(١) في دنياي وآخرتي، إنك على ( ذلك قادر )(٢) ، اللهم أنا لك وبك وإليك ومنك، لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا ».

١٨ -( باب كراهة معاملة المحارف، ومن لم ينشأ في الخير، والقرض من مستحدث النعمة)

[١٥٣١٤] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تشتروا لي من محارف(١) ، فإن خلطته لا بركة فيها، ولا تخالطوا إلا من نشأ في الخير ».

[١٥٣١٥] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال: « يا داود، لئن تدخل يدك في فم التنين إلى المرفق، خير لك من طلب الحوائج ممن لم يكن فكان ».

__________________

(١) في نسخة « حفظه ».

(٢) في المصدر: كل شئ قدير.

الباب ١٨

١ - دعوات الراوندي ص ٥١ ح ٢٧٦.

(١) المحارف: المحروم الذي قتر عليه رزقه ( لسان العرب ج ٩ ص ٤٣ ).

٢ - الاختصاص ص ٢٣٢.

٢٦٧

[١٥٣١٦] ٣ - البحار، عن أعلام الدين: قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تلتمسوا الرزق ممن اكتسبه من ألسنة الموازين ورؤوس المكاييل، ولكن عند من فتحت عليه الدنيا ».

[١٥٣١٧] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لولده الحسنعليه‌السلام في حديث: « وإياك وطلب الفضل واكتساب التسايج(١) والقراريط(٢) ، من ذوي(٣) الأكف اليابسة والوجوه العابسة، فإنهم إن أعطوا منوا، وإن منعوا كدوا » الخبر.

[١٥٣١٨] ٥ - الآمدي في الغرر عن: أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أقبلوا على من أقبلت عليه الدنيا، فإنه أجدر بالغنى ».

١٩ -( باب كراهة مخالطة السفلة، والاستعانة بالمجوس، ولو على ذبح شاة)

[١٥٣١٩] ١ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إحذروا السفلة، فإن السفلة من لا يخاف الله عز وجل، وفيهم قتلة الأنبياء، وفيهم أعداؤنا ».

__________________

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ٨٦ ح ٢٢ عن اعلام الدين ص ٩٤.

٤ - البحار ج ٩٦ ص ١٦٠ ح ٣٨ عن اعلام الدين ص ٨٦.

(١) التسايج: تصحيف صحته ما جاء في بحار الأنوار: الطساسيج: جمع طسوج وهو حبتان من الدانق أي ربع دانق، والدانق عملة كانت شائعة عندهم ( لسان العرب ج ٢ ص ٣١٧ ).

(٢) القراريط: جمع قيراط، وهو نصف دانق ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٧٥ ).

(٣) في الطبعة الحجرية: « دون »وما أثبتناه من المصدر.

٥ - الغرر ج ١ ص ١٣٥ ح ٥٢.

الباب ١٩

١ - الخصال ص ٦٣٥.

٢٦٨

[١٥٣٢٠] ٢ - محمد بن إدريس في السرائر: عن أبي عبد الله السياري، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث - أنه قال لرجل: « إن كنت ممن لا يبالي بما قال ولا بما قيل لك(١) ، فأنت سفلة » الخبر.

[١٥٣٢١] ٣ - وفيه: نقلا من جامع البزنطي، قال: سئل أبو الحسنعليه‌السلام : من(١) السفلة؟ قال: « السفلة الذي يأكل في الأسواق ».

[١٥٣٢٢] ٤ - مجموعة الشهيدرحمه‌الله : عن أبي الجنيد قال: قال الرضاعليه‌السلام : « السفلة من كان له شئ يلهيه عن الله تعالى ».

٢٠ -( باب كراهة الحلف على البيع والشراء صادقا، وتحريم الحلف كاذبا)

[١٥٣٢٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه ركب بغلة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الشهباء بالكوفة، فأتى سوقا سوقا - إلى أن قال - ثم أتى الكناسة فإذا فيها أنواع التجارة، من النحاس، ومن صائغ(١) ، ومن قماط، ومن بائع إبر، ومن صيرفي، ومن حناط، ومن بزاز، فنادى بأعلى صوته: « ان أصواتكم(٢) هذه يحضرها الايمان، فشوبوا أيمانكم بالصدقة، وكفوا عن الحلف، فإن الله عز وجل لا يقدس من حلف

__________________

٢ - السرائر ص ٤٧٦.

(١) في المصدر: فيك.

٣ - السرائر ص ٤٧٧.

(١) في المصدر: « عن ».

٤ - مجموعة الشهيد:

الباب ٢٠

١ - الجعفريات ص ٢٣٨.

(١) في الطبعة الحجرية والمصدر: مايع، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

(٢) في المصدر: أسواقكم.

٢٦٩

باسمه كاذبا ».

ورواه في الدعائم مثله(٣) .

[١٥٣٢٤] ٢ - العياشي في تفسيره: عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المرخي ذيله من العظمة، والمزكي سلعته بالكذب، ورجل استقبلك بود صدره فيواري وقلبه ممتلئ غشا ».

[١٥٣٢٥] ٣ - وعن أبي ذر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم » قلت: من هم خابوا وخسروا؟ قال: « المسبل، والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ». أعادها ثلاثا.

[١٥٣٢٦] ٤ - وعن سلمان قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الأشمط الزاني، ورجل مفلس فرح مختال، ورجل اتخذ يمينه بضاعة، فلا يشتري إلا بيمين ولا يبيع إلا بيمين.

[١٥٣٢٧] ٥ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن عبد الله بن بلج البصري، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين(١) ، عن مختار التمار، [ عن أبي مطر ](٢) وكان رجلا من أهل البصرة قال: كنت أبيت في مسجد الكوفة وأبول في الرحبة، ( وآكل الخبز بزق البقال )(٣) ، فخرجت ذات يوم

__________________

(٣) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٣٨ ح ١٩١٣.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٦٩.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٧٠.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٧١.

٥ - الغارات ج ١ ص ١٠٥، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٩.

(١) في الطبعة الحجرية: « أبي حصيرة »وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر، « راجع الحديث ٩ الآتي ».

(٣) كذا في الطبعة الحجرية والمصدر، وفي البحار: « وآخذ الخبز من البقال »والظاهر

٢٧٠

أريد بعض أسواقها فإذا بصوت بي، فقال: « يا هذا ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك » قلت: من هذا؟ فقيل لي: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فخرجت أتبعه وهو متوجه إلى سوق الإبل، فلما أتاها وقف في وسط السوق، فقال: « يا معشر التجار، إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة » الخبر.

وتقدم(٤) بإسناده عن أبي سعيد قال: كان عليعليه‌السلام يأتي السوق فيقول: « يا أهل السوق، اتقوا الله وإياكم والحلف، فإنه ينفق السلعة ويمحق البركة » الخبر.

[١٥٣٢٨] ٦ - الصدوق في ثواب الأعمال: عن محمد بن موسى المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن الحسين بن مختار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم: ثاني عطفه، ومسبل إزاره خيلاء، والمنفق سلعته بالايمان، [ إن ](١) الكبرياء لله رب العالمين ».

البرقي في المحاسن(٢) : عن يحيى بن إبراهيم، عن الحسين بن مختار، مثله، وقال في رواية الحسين بن المختار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « إن الله ليبغض المنفق سلعته بالايمان »(٣) .

[١٥٣٢٩] ٧ - وفي الخصال: عن الخليل بن أحمد، عن ابن خزيمة، عن أبي موسى، عن عبد الرحمن، عن سفليان، عن الأعمش، عن سليمان بن

__________________

أنها أنسب للسياق.

(٤) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

٦ - ثواب الأعمال ص ٢٦٤ ح ٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) المحاسن ص ٢٩٥ ح ٤٦١.

(٣) المحاسن ص ١١٩ ذيل الحديث ١٣١.

٧ - الخصال ص ١٨٤ ح ٢٥٣.

٢٧١

فهرس(١) ، عن الحرثة(٢) بن الحر، عن أبي ذر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل - إلى أن قال - والمنفق سلعته بالحلف الفاجرة(٣) ».

[١٥٣٣٠] ٨ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل بايع إماما فإن أعطاه شيئا من الدنيا وفى له وإن لم يعطه لم يف [ له ](١) ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق، ورجل حلف بعد العصر لقد أعطي بسلعته كذا وكذا، فأخذها الآخر(٢) بقوله مصدقا له وهو كاذب ».

[١٥٣٣١] ٩ - البحار، عن كشف المناقب(١) : عن أبي مطر قال: خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي: « ارفع إزارك، فإنه أبقى لثوبك، واتقى لك، وخذ من رأسك إن كنت مسلما » فمشيت خلفه وهو مؤتزر بإزار ومرتد برداء، ومعه الدرة كأنه اعرابي(٢) ، فقلت: من هذا؟ فقال لي رجل: أراك غريبا بهذا البلد، قلت: [ أجل ](٣) رجل من أهل البصرة،

__________________

(١) الصحيح « سليمان بم مشهر القراري الكوفي »راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٠ ح ٤٩٣.

(٢) الصحيح « الخزشة »راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٢٢ ح ١١٥.

(٣) في المصدر: « الفاجر ».

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧ ح ٢٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: « الآخذ ».

٩ - البحار ج ٤٠ ص ٣٣١ ح ١٤.

(١) كذا في الأصل، والصحيح: كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣ عن مناقب الخوارزمي ص ٧٠.

(٢) في المصدر زيادة: بدوي.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٧٢

قال: هذا علي أمير المؤمنين، حتى انتهى إلى دار بني معيط وهو سوق الإبل، فقال: « بيعوا ولا تحلفوا، فإن اليمين ينفق السلعة ويمحق البركة ».

[١٥٣٣٢] ١٠ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف، والفقير المختال(١) ، والشيخ الزاني، والامام الجائر ».

٢١ -( باب تحريم الاحتكار عند ضرورة المسلمين، وما يثبت فيه، وحده)

[١٥٣٣٣] ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة من الجنة: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من احتكر فوق أربعين يوما، فإن الجنة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام وإنه لحرام عليه ».

[١٥٣٣٤] ٢ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طرق طائفة من بني إسرائيل ليلا عذاب، فأصبحوا وقد فقدوا أربعة أصناف: الطبالين، والمغنين، والمحتكرين للطعام، والصيارفة آكلة الربا منهم ».

ورواه في الجعفريات: بإسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

١٠ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٣ ح ٥١.

(١) في المصدر: « المحتال ».

الباب ٢١

١ - الاعمال المانعة من الجنة ص ٦٤.

٢ - البحار ج ١٠٣ ص ٧٩ ح ١١ بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

(١) الجعفريات ص ١٦٩.

٢٧٣

ورواه في الدعائم عن عليعليه‌السلام ، باختلاف في بعض الأصناف(٢) .

[١٥٣٣٥] ٣ - الشيخ المفيد في مجالسه: عن أبي نصر محمد بن الحسين، البصير(١) المقرئ، عن أبي الحسن علي بن الحسن الصيدلاني، عن أبي المقدام أحمد بن محمد مولى بني هاشم، عن أبي نصر المخزومي، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، قال لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام البصرة - إلى أن قال - ثم مشى حتى دخل سوق البصرة، فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون، فبكىعليه‌السلام ، بكاء شديدا، ثم قال: « يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فرشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تحرزون الزاد وتفكرون في المعاد؟ » فقال له رجل(٢) : إنه لا بد لنا من المعاش فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إن طلب المعاش(٣) لا يشغل عن عمل الآخرة، فإن قلت: لا بد لنا من الاحتكار، لم تكن معذورا » فولى الرجل باكيا، الخبر.

[١٥٣٣٦] ٤ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن الحكرة، وقال: « لا يحتكر الطعام إلا خاطئ » وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « المحتكر آثم عاص ».

[١٥٣٣٧] ٥ - وعنهعليه‌السلام قال: « وكل حكرة تضر بالناس وتغلي السعر

__________________

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٧.

٣ - أمالي المفيد ص ١١٨ ح ٣.

(١) في الطبعة الحجرية: « النصير »وما أثبتناه من المصدر، والظاهر أنه هو الصواب.

(٢) في المصدر زيادة: يا أمير المؤمنين.

(٣) في المصدر زيادة: من حله.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٧.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨.

٢٧٤

عليهم، فلا خير فيها » وقالعليه‌السلام : « ليس الحكرة إلا في الحنطة والشعير والزبيب والزيت والتمر ».

[١٥٣٣٨] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « الحكرة في الخصب أربعون يوما، وفي الشدة والبلاء ثلاثة أيام، فما زاد فصاحبه ملعون ».

[١٥٣٣٩] ٧ - نهج البلاغة: في عهدهعليه‌السلام للأشتر حين ولاه مصر: « ثم استوص بالتجار، وذوي الصناعات - إلى أن قال - واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا وشحا قبيحا، واحتكارا للمنافع، وتحكما في البياعات، وذلك باب مضرة للعامة، وعيب على الولاة، فامنع [ من ](١) الاحتكار، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منع منه - إلى أن قال - فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه، فنكل به وعاقبه في(٢) غير إسراف ».

[١٥٣٤٠] ٨ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « الاحتكار في عشرة، والمحتكر ملعون: البر، والشعير، والتمر، والزبيب، والذرة، والسمن، والعسل والجبن، والجوز والزيت ».

[١٥٣٤١] ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حبس(١) طعاما يتربص به الغلاء أربعين يوما فقد برئ من الله وبرئ منه » وقال: « من احتكر على المسلمين طعاما، ضربه الله بالجذام والافلاس ».

__________________

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٧٩.

٧ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٢ و ١١٠ و ١١١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: « وعاتب من »وما أثبتناه من المصدر.

٨ - طب النبي ص ٢٢.

٩ - طب النبي ص ٢٢.

(١) في المصدر: « جمع ».

٢٧٥

[١٥٣٤٢] ١٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « المحتكر محروم [ من ](١) نعمته ».

وقالعليه‌السلام (٢) : « الاحتكار شيمة الفجار ».

وقال(٣) : « المحتكر البخيل جامع لمن لا يشكره، وقادم ( على من )(٤) لا يعذره ».

٢٢ -( باب عدم تحريم الاحتكار إذا وجد بائعا غيره)

[١٥٣٤٣] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن سالم أبي الفضيل قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إني أجلب الطعام إلى الكوفة، فأحبسه رجاء أن يرجع إلى ثمنه، أو أربح فيه، فقال: « أنت محتكر، وإن الحكرة لا تصلح » قال: فسألني « هل في بلادك غير هذا الطعام » قال: قلت: نعم كثير، قال: فقال: « لست بمحتكر، إن المحتكر أن يشتري طعاما ليس في المصر غيره ».

[١٥٣٤٤] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إنما الحكرة أن يشتري طعاما ليس في المصر غيره فيحتكره، فإن كان في المصر طعام أو متاع غيره، أو كان كثيرا يجد الناس ما يشترون، فلا بأس به، وإن لم يوجد، فإنه يكره أن يحتكر، وإنما [ كان ](١) النهي من رسول الله

__________________

١٠ - غرر الحكم ج ١ ص ١٩ ح ٥٢٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الغرر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٥٩.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧٦ ح ١٨٦٥.

(٤) في المصدر: « لمن ».

الباب ٢٢

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٧٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الحكرة، أن رجلا من قريش يقال له: حكيم بن حزام، كان إذا دخل على(٢) المدينة بطعام(٣) اشتراه كله، فمر عليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له: يا حكيم إياك أن تحتكر ».

ابن أبي جمهور في درر اللآلي: وفي الحديث: أن حكيم بن حزام، وذكر مثله(٤) .

[١٥٣٤٥] ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس أن يشتري الرجل طعاما فلا يبيعه، يلتمس به الفضل، إذا كان بالمصر طعام غيره، وإذا لم يكن بالمصر [ طعام ](١) غيره، فليس له إمساكه، وعليه بيعه، وهو محتكر.

٢٣ -( باب وجوب البيع على المحتكر عند ضرورة الناس، وأنه يلزم به)

[١٥٣٤٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه كتب إلى رفاعة: « إنه عن الحكرة، فمن ركب النهي فأوجعه، ثم عاقبه بإظهار ما احتكر ».

٢٤ -( باب أن المحتكر إذا ألزم بالبيع، لا يجوز أن يسعر عليه)

[١٥٣٤٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن

__________________

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: « طعام ».

(٤) درر اللآلي ج ١ ص ٣٢٦.

٣ - المقنع ص ١٢٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٨٠.

الباب ٢٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٨١.

٢٧٧

التسعير، فقال: « ما سعر أمير المؤمنينعليه‌السلام على أحد، ولكن من نقص عن بيع الناس قيل له: بع كما يبيع الناس، وإلا فارفع من السوق، إلا أن يكون طعاما(١) أطيب من طعام الناس ».

[١٥٣٤٨] ٢ - العياشي في تفسيره: عن حفص بن غياث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان سنين(١) يوسف الغلاء الذي أصاب الناس، ولم يتمن(٢) الغلاء لاحد قط، قال: فأتاه التجار فقالوا: بعنا، قال: اشتروا، فقالوا: نأخذ كذا بكذا، فقال: خذوا، وأمر فكالوهم، فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة، فلقيهم قوم تجار فقالوا لهم: كيف أخذتم؟ فقالوا: كذا بكذا، وأضعفوا الثمن، قال: فقدموا أولئك على يوسف فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا، كيف تأخذون؟ فقالوا: بعنا كما بعت، كذا بكذا، فقال: ما هو كما تقولون، ولكن خذو فأخذوا ثم مضوا حتى دخلوا المدينة فلقيهم آخرون، فقالوا: كيف أخذتم؟ فقالوا: كذا بكذا وأضعفوا الثمن، قال: فعظم الناس ذلك الغلاء، وقالوا(٣) : اذهبوا بنا حتى نشتري، قال: فذهبوا إلى يوسف، فقالوا: بعنا، فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، فقال: وكيف بعت؟ قالوا: كذا بكذا، فقال: ما هو كذلك، ولكن خذوا، فأخذوا ورجعوا إلى المدينة، فأخبروا الناس فقالوا فيما بينهم: تعالوا حتى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء، قال: فذهبوا إلى يوسف، فقالوا له: بعنا، فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، قال: وكيف بعت؟ قالوا: كذا بكذا بالحط من السعر الأول،

__________________

(١) في المصدر: « طعامه ».

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٩ ح ٣٤، وعنه في البحار ج ١٢ ص ٣٠٢ ج ١٠٨، والبرهان ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٥٩.

(١) في نسخة: سبق.

(٢) في نسخة: يمر.

(٣) في الطبعة الحجرية: « قال »، وما أثبتناه من المصدر.

٢٧٨

فقال: ما هو كذا، ولكن خذوا، قال: فأخذوا وذهبوا إلى المدينة، فلقيهم الناس فسألوهم بكم اشتريتم؟ فقالوا: كذا بكذا بنصف الحط الأول، فقال الآخرون: اذهبوا بنا حتى نشتري، فذهبوا إلى يوسف، فقالوا: بعنا فقال: اشتروا، فقالوا: بعنا كما بعت، فقال: وكيف بعت؟ فقالوا: كذا بكذا، بالحط من النصف، فقال: ما هو كما تقولون، ولكن خذوا، فلم يزالوا يتكاذبون حتى رجع السعر إلى الأمر الأول، كما أراد الله ».

٢٥ -( باب استحباب اتخاذ قوت السنة، وتقديمه على شراء العقدة)

[١٥٣٤٩] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في حديث: في حكرة الطعام، أنه كان يشتري قوته وقوت عياله سنة منه(١) .

٢٦ -( باب استحباب مواساة الناس عند شدة ضرورتهم، بأن يبيع قوت السنة ثم يشتري كل يوم، ويخلط الحنطة بالشعير إذا فعلوا ذلك)

[١٥٣٥٠] ١ - ابن فهد في عدة الداعي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لبعض أصحابه: « كيف بك إذا بقت في قوم يجبون(١) رزق سنتهم ».

__________________

الباب ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨.

(١) ليس في المصدر.

الباب ٢٦

١ - عدة الداعي ص ٧٤.

(١) في المصدر: يجمعون.

٢٧٩

٢٧ -( باب استحباب الاخذ من الطعام بالكيل، وكراهة الاخذ جزافا)

[١٥٣٥١] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كيلوا طعامكم، فإن البركة في الطعام المكيل ».

٢٨ -( باب استحباب تجربة الأشياء، وملازمة ما ينفع من المعاملات، وما ينبغي أن يكتب من عليه الحق)

[١٥٣٥٢] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أن رجلا سأله فقال: يا رسول الله، إني لست أتوجه في شئ إلا حورفت فيه، فقال: « أنظر شيئا قد أصبت به مرة فألزمه » قال: القرظ، قال: « فألزم القرظ ».

٢٩ -( باب كراهة تلقي الركبان وحده، ما دون أربعة فراسخ، ويجوز ما زاد، وكراهة شراء ما يلقى والأكل منه)

[١٥٣٥٣] ١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن منهال القماط قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : رجل(١) يشتري الغنم من أفواه السكك وممن يتلقاها قال: « لا ولا يؤكل لحم ما يلقى ».

__________________

الباب ٢٧

١ - الجعفريات ص ١٦٠.

الباب ٢٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ١٠.

الباب ٢٩

١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٣.

(١) في المصدر زيادة: يخرج.

٢٨٠