وسائل الشيعة الجزء ٢٠

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 586

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 586 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 417767 / تحميل: 6592
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن بريد العجلي قال: سئل أبوجعفر( عليه‌السلام ) عن رجل اغتصب امرأة فرجها؟ قال: يقتل محصناً كان أو غير محصن.

[ ٢٥٧٢٤ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) بسند تقدّم في عيادة المريض (١) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: المرأة إذا طاوعت الرجل فنال منها حراماً وقبّلها وباشرها حرإمّا أو فاكهها أو أصاب منها فاحشة فعليها مثل ما على الرجل، فإن غلبها على نفسها كان على الرجل وزره ووزرها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحدود(٣) .

٩ - باب تحريم الزنا سواء كانت المرأة مسلمة ام يهودية أم نصرانية أم مجوسيّة حرة ام أمة قبلاً أم دُبرا ً

[ ٢٥٧٢٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - قال: إلّا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسيّة حرة أو أمة ثمّ لم يتب منه ومات مصرّاً عليه فتح الله تعالى له في قبره ثلاثمائة باب يخرج منها حيّات وعقارب وثعبان من النار، فهو يحترق إلى يوم القيامة، فإذا بعث من قبره تأذّى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتّى يؤمر به إلى النار، إلّا وان الله حرم الحرام وحد الحدود

____________________

٢ - عقاب الأعمال: ٣٣٤ باختلاف.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ١٧ من أبواب حد الزنا.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الفقيه ٤: ٦ / ١.

٣٢١

فما أحد أغير من الله ومن غيرته حرّم الفواحش.

[ ٢٥٧٢٦ ] ٢ - ورواه في( عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض نحوه وزاد: ومن نكح امرأة حراماً في دبرها أو رجلاً أو غلإمّا حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذّى به الناس حتّى يدخل جهنم، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وأحبط الله عمله ويدعهُ في تابوت مشدود بمسامير من حديد ويضرب عليه في التابوت بصفائح حتّى يتشبك في تلك المسامير، فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة امة لماتوا جميعاً، وهو من أشدّ أهل النار عذاباً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٠ - باب وجوب التوبة من الزنا

[ ٢٥٧٢٧ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال ): بإسناده عن محمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن يحيى بن المغيرة، عن حفص، عن زيد بن عليّ قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحاً منتنة يتأذّى بها أهل الجمع حتّى إذا همّت ان تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد: هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون: لا، وقد آذتنا وبلغت منّا كلّ مبلغ، قال: ثمّ يقال: هذه ريح فروج الزناة ألذّين لقوا الله بالزنا ثمّ لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله، فلا

____________________

٢ - عقاب الأعمال: ٣٣٢.

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب القبلة وفي الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب الصدقة وفي الحديث ٩ من الباب ٤٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ١ وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٢ من هذه الأبواب وفي الباب ٥٠ من أبواب حد الزنا.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - عقاب الأعمال: ٣١٢.

٣٢٢

يبقى في الموقف أحد إلّا قال: اللهم العن الزناة.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يحيى بن المغيرة (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١١ - باب تحريم الزنا بمحرم على الرجل والمرأة

[ ٢٥٧٢٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب، عن بكير بن أعين، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: من زنى بذات محرم حتّى يواقعها ضرب ضربة بالسيف أخذت منه ما أخذت، وإن كانت تابعته ضربت ضربة بالسيف أخذت منها ما أخذت، الحديث.

[ ٢٥٧٢٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن عبدالله بن بكير، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من أتى ذات محرم ضرب ضربة بالسيف أخذت منه ما أخذت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) المحاسن: ١٠٧ / ٩٦.

(٢) تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١ وفي لاحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب وفي الباب ٨٦ من أبواب جهاد النفس.

(٣) يأتي في الباب ٤٦ من أبواب حد الزنا.

الباب ١١

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ١٩٠ / ١، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

٢ - الكافي ٧: ١٩٠ / ٦، واورده في الحديث ٦ من الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

(٤) تقدم في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي، وفي البابين ١ و ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ١٩ من أبواب حد الزنا.

٣٢٣

١٢ - باب تحريم الزنا بالامة وان كان بعضها ملكاً للفاعل

[ ٢٥٧٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه(١) عن صالح بن سعيد بن يونس، عن عبدالله بن سنان قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : قوم اشتركوا في شراء جارية فأتمنوا بعضهم وجعلوا الجارية عنده فوطأها، قال: يجلد الحدّ ويدرأ عنه من الحدّ بقدر ماله فيها، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في نكاح الإِماء(٣) وفي الحدود(٤) ، وغير ذلك(٥) .

١٣ - باب تحريم خلوة الرجل بالمرأة الاجنبيّة تحت لحاف واحد أو في بيت واحد

[ ٢٥٧٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حدّ الجلد أن يوجدا في لحاف واحد(٦) .

____________________

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ١٩٤ / ١، علل الشرائع: ٥٨٠ / ١٣

واورده في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من أبواب حد الزنا، وبسند آخر في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب بيع الحيوان.

(١) « عن ابيه » ليس في المصدر.

(٢) تقدم في الباب ١٧ من أبواب بيع الحيوان وفي الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب احكام الشركة.

(٣) يأتي في الباب ٢٩ من أبواب نكاح العبيد والاماء.

(٤) يأتي في الباب ٢٢ من أبواب حد الزنا.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

الباب ١٣

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٧: ١٨١ / ١، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب حد الزنا.

(٦) في المصدر زيادة: فالرجلان يجلدان اذا اخذا في لحاف واحد الحد، والمرأتان تجلدان اذا اخذتا في لحاف واحد الحد.

٣٢٤

[ ٢٥٧٣٢ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حدّ الجلد في الزنا ان يوجدا في لحاف واحد، الحديث.

[ ٢٥٧٣٣ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده، عن حمّاد، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، انّ علياً( عليه‌السلام ) وجد رجلاً مع امرأة في لحاف فضرب كلّ واحد منهما مائة سوط غير سوط.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في مقدّمات النكاح(١) وفي الاجارة(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٣) وفي الحدود(٤) .

١٤ - باب تحريم مقدمات الزنا كالجلوس بين الرجلين والالتزام والملامسة والتقبيل والنظر

[ ٢٥٧٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا شهد الشهود على الزاني أنّه قد جلس منها مجلس الرجل من امرأته أُقيم عليه الحدّ.

____________________

٢ - الكافي ٧: ١٨١ / ٣، واورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب وفي الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

٣ - الفقيه ٤: ١٥ / ٢، واورده في الحديث ٢٠ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

(١) تقدم في الباب ٩٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(٢) تقدم في الباب ٣١ من أبواب الاجارة وفي الحديث ٢٢ من الباب ٣٨ من أبواب الامر والنهي.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في البابين ١٠ و ٤٠ من أبواب حدّ الزنا.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ١٨٢ / ٨، واورده بتمامه في الحديثين ١٣ و ١٤ من الباب ١٠ من أبواب حد الزنا.

٣٢٥

[ ٢٥٧٣٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) .

وعن يزيد بن حمّاد وغيره، عن أبي جميلة، عن أبي جعفر وأبي عبدالله( عليهما‌السلام ) قالا: ما من أحد إلّا وهو يصيب حظّاً من الزنا، فزنا العينين النظر، وزنا الفم القبلة، وزنا اليدين اللمس صدق الفرج ذلك أم كذب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٥ - باب تحريم وطء الزوجة والامة قبلاً في الحيض والنفاس حتّى تطهر، وجواز الاستمتاع بما دونه، وتحريم الوطء في الصوم والإِحرام

[ ٢٥٧٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن إسحاق بن عباد(٣) ، عن عبد الملك بن عمرو قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) : ما لصأحبّ المرأة الحايض منها؟ فقال: كلّ شيء ما عدا القبل بعينه.

[ ٢٥٧٣٧ ] ٢ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المرأة الحائض ما يحلّ لزوجها منها؟ قال: ما دون الفرج.

____________________

٢ - الكافي ٥: ٥٥٩ / ١١، واورده في الحديث ٢ من الباب ١٠٤ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) تقدم في الباب ١٠٥ من أبواب مقدمات النكاح، وفي الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٣٨ / ١.

(٣) في المصدر: ( عمّار ) بدل: عباد.

٢ - الكافي ٥: ٥٣٨ / ٢.

٣٢٦

[ ٢٥٧٣٨ ] ٣ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره ): عن عيسى بن عبدالله قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : المرأة تحيض يحرم على زوجها أن يأتيها في فرجها لقول الله عزّ وجلّ:( ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن ) (١) فيستقيم للرجل أن يأتي امرأته وهى حائض فيما دون الفرج.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٦ - باب تحريم الدياثة

[ ٢٥٧٣٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين، بإسناده عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب اليم: الشيخ الزاني، والديوث، والمرأة توطئ فراش زوجها.

[ ٢٥٧٤٠ ] ٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إنّ الجنّة ليوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ولا يجدُها عاقّ ولا ديّوث، قيل: يا رسول الله، وما الديّوث؟ قال الذي تزني امرأته وهو يعلم بها.

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن عليّ بن السنديّ عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن الفضيل، عن شريس الوابشيّ، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول

____________________

٣ - تفسير العياشي ١: ١١٠ / ٣٢٩.

(١) البقرّة ٢: ٢٢٢.

(٢) تقدم في الباب ٢٤ من أبواب الحيض وفي الباب ٧ من أبواب النفاس وفي الباب ٤ من أبواب ما يمسك عنه الصائم وفي البابين ١١ و ١٢ من أبواب تروك الاحرام.

الباب ١٦

فيه ٥ احاديث

١ - الفقيه ٤: ١٣ / ١٦، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٣٣ من مقدمات النكاح وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٣: ٢٨١ / ١٣٤٣، واورده في الحديث ٩ من الباب ٧٧ من أبواب مقدمات النكاح.

٣٢٧

الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وذكر مثله(١) .

[ ٢٥٧٤١ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ، خلق الله الجنّة من لبنتين: لبنة من ذهب، ولبنة من فضّة - فقال الله عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالى لا يدخلها مدمن خمر ولا نمّام ولا ديّوث.

[ ٢٥٧٤٢ ] ٤ - أحمد بن محمّد البرقيّ في( المحاسن ): عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: منهم الديّوث الذي يفجر بامرأته.

[ ٢٥٧٤٣ ] ٥ - وعن محمّد بن قيس عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: عرض إبليس لنوح( عليه‌السلام ) وهو قائم يصلّي، فحسده على حسن صلاته فقال: يا نوح، إنّ الله خلق جنّة عدن بيده وغرس أشجارها، واتّخذ قصورها، وشقّ أنهارها ثمّ اطلع إليها فقال: قد أفلح المؤمنون لا وعزّتي لا يسكنها ديّوث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

(١) الخصال: ٣٧ / ١٥.

٣ - الفقيه ٤: ٢٥٦ / ٨٢١ واورده في الحديث ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

٤ - المحاسن: ١١٥ / ١١٨.

٥ - المحاسن: ١١٥ / ١١٨.

(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٣١ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٩ من الباب ١٦٤ من احكام العشرة وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي وفي الباب ٧٧ وفي الحديث ٢ من الباب ١٣٣ من أبواب مقدمات النكاح.

٣٢٨

١٧ - باب تحريم اللوط على الفاعل

[ ٢٥٧٤٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من جامع غلاماً جاء يوم القيامة جنباً لا ينقيه ماء الدنيا، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً، ثمّ قال: انّ الذكر يركب الذكر فيهتزّ العرش لذلك، الحديث.

[ ٢٥٧٤٥ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، وإنّ الله أهلك أُمّة لحرمة الدبر ولم يهلك أحداً لحرمة الفرج.

[ ٢٥٧٤٦ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) في قول لوط:( إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) (١) فقال: إن إبليس أتاهم في صورة حسنة فيها تأنيث، وعليه ثياب حسنة، فجاء إلى شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به، ولو طلب إليهم أن يقع بهم لابوا عليه، ولكن طلب إليهم أن يقعوا به فلمّا وقعوا به التذّوه، ثمّ ذهب عنهم وتركهم فأحال بعضهم على بعض.

[ ٢٥٧٤٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

الباب ١٧

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٣ / ١.

٣ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٤، وعلل الشرائع: ٥٤٧ / ٣.

(١) العنكبوت ٢٩: ٢٨.

٤ - الكافي ٥: ٥ / ٥٤٤، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

٣٢٩

محمّد بن سعيد عن زكريا بن محمّد، عن أبيه، عن عمر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان قوم لوط من أفضل قوم خلفهم الله فطلبهم إبليس الطلب الشديد، ثمّ ذكر كيف علّمهم أن يلوطوا به - إلى أن قال - فوضعوا أيديهم فيه حتّى اكتفى الرجال بالرجال بعضهم ببعض، ثمّ جعلوا يرصدون مارّة الطريق فيفعلون بهم وأقبلوا على الغلمان، ثمّ ذكر كيف بعث الله إليهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكيف أهلكهم الله، وأنجى لوطا وبناته - إلى أن قال: - قال الله عزّ وجلّ: لمحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :( وما هي من الظالمين ببعيد ) (١) من ظالمي امتك إن عملوا ما عمل قوم لوط.

قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من ألحّ في وطء الرجال لم يمت حتّى يدعو الرجال إلى نفسه.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن محمّد بن خالد (٢) .

وروى الذي قبله في( لعلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، مثله.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٣) .

[ ٢٥٧٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن داود بن فرقد، عن أبي يزيد الحمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن الله بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط، ثمّ ذكر شهادة لوط فيهم أنهم شرار من خلق الله - إلى أن قال: - فقال: له جبرئيل: انا بعثنا في إهلاكهم، فقال: يا

____________________

(١) هود ١١: ٨٣.

(٢) عقاب الأعمال: ٣١٤ / ٢.

(٣) المحاسن: ١١٠ / ١٠٣.

٥ - الكافي ٥: ٥٤٦ / ٦.

٣٣٠

جبرئيل عجّل، فقال:( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) (١) فأمره أن يتحمل هو ومن معه إلّا امرأته، ثمّ اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين ثمّ رفعها حتّى سمع أهل السماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك ثمّ قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجّيل.

[ ٢٥٧٤٩ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوم لوط( عليه‌السلام ) :( هؤلاء بناتي ) (٢) قال: عرض عليهم التزويج.

[ ٢٥٧٥٠ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن عثمان بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عن ميمون البان قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقرئ عليه آيات من هود فلمّا بلغ( وأمطرنا عليها حجارة من سجّيل منضود مسوّمة عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد ) (٣) قال: فقال: من مات مصرّاً على اللواط لم يمت حتّى يرميه الله بحجر من تلك الحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد.

[ ٢٥٧٥١ ] ٨ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) و( عيون الأخبار) بأسانيده: عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه من جواب مسائله: وعلة تحريم الذكران للذكران والاُناث للاُناث لما ركب في الاُناث وما طبع عليه ألذّكران، ولما في إتيان الذكران للذكران والاُناث للاُناث من انقطاع النسل، وفساد التدبير، وخراب الدنيا.

____________________

(١) هود ١١: ٨١.

٦ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٧.

(٢) هود ١١: ٧٨.

٧ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٩.

(٣) هود ١١: ٨٢ - ٨٣.

٨ - علل الشرائع: ٥٤٧ / ١، وعيون اخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ٩٧.

٣٣١

[ ٢٥٧٥٢ ] ٩ - وفي( عقاب الأعمال) قال: قال( عليه‌السلام ) : لو كان ينبغي لاحد أن يرجم مرّتين لرجم اللوطي مرّتين.

[ ٢٥٧٥٣ ] ١٠ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن ابن فضّال، عن سعيد بن غزوان، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الارض إلى ربّها حتّى بلغت دموعها إلى السماء، وبكت السماء حتّى بلغت دموعها العرش، فأوحى الله إلى السماء أن احصبيهم، وأوحى إلى الارض أن اخسفي بهم.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، مثله (١) .

[ ٢٥٧٥٤ ] ١١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) سئل عن اساف ونائلة وعبادة قريش لهما؟ فقال: إنهما كانا شابين صبيحين، وكان بأحدهما تأنيث، وكانا يطوفان بالبيت فصادفا من البيت خلوة فأراد أحدهما صاحبه ففعل فمسخهما الله حجرين، فقالت قريش: لو لا أن الله رضي الله أنّ يعبد هذان ما حوّلهما عن حالهما.

ورواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، مثله(٢) .

[ ٢٥٧٥٥ ] ١٢ - أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ في( الاحتجاج ): عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - انّ زنديقاً قال له: لم حرّم الله الزنا؟

____________________

٩ - عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٥، والمحاسن: ١١٢ / ١٠٤.

١٠ - المحاسن: ١١٠ / ١٠٢.

(١) عقاب الأعمال: ٣١٤ / ١.

١١ - قرب الإِسناد: ٢٤.

(٢) لم نعثر عليه في الكافي المطبوع.

١٢ - الاحتجاج: ٣٤٧.

٣٣٢

قال: لما فيه من الفساد وذهاب المواريث، وانقطاع الانساب، لا تعلم المرأة في الزنا من أحبلها، ولا المولود يعلم من أبوه، ولا أرحام موصولة، ولا قرابة معروفة، قال: فلم حرّم الله اللواط؟ قال: من أجل انه لو كان اتيان الغلام حلالاً لاستغنى الرجال عن النساء، وكان فيه قطع النسل، وتعطيل الفروج، وكان في اجازة ذلك فساد كثير.

[ ٢٥٧٥٦ ] ١٣ - الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول ): عن أبي الحسن الثالث( عليه‌السلام ) ان يحيى بن أكثمّ سأله عن قوله تعالى:( أو يزوجّهم ذكراناً وإناثاً ) (١) يزوّج الله عباده الذكران، فقد عاقب قوماً فعلوا ذلك، فقال( عليه‌السلام ) : قوله:( يزوّجهم ذكراناً وإناثاً ) (٢) أي يولد له ذكر ويولد له اناث، يقال لكل اثنين مقرونين: زوجان، كل واحد منهما زوج، ومعاذ الله أن يكون عنى الجليل ما لبست به على نفسك تطلب الرخص لارتكاب المآثم،( وَمَنْ يَفْعل ذلِكَ يَلْقَ أثاماً يُضاعَفْ لَهُ العَذابُ يومَ القيامَة وَيَخلُدْ فيه مُهاناً ) (٣) إن لم يتب.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا(٤) وفي الحدود(٥) وغيرها.

١٨ - باب تحريم اللواط على المفعول به

[ ٢٥٧٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن

____________________

١٣ - تحف العقول: ٣٧٩.

(١ و ٢) الشورى ٤٢: ٥٠.

(٣) الفرقان ٢٥: ٦٩.

(٤) يأتي في البابين ١٩ و ٢٠ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١ و ٢ و ٣ و ٥ من أبواب حدّ اللواط وتقدم ما يدلّ عليه في الحديثين ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤٦ وفي الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر والنهي.

الباب ١٨

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

٣٣٣

أبي عمير، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : وانّ الرجل ليؤتى في حقبه فيحبسه الله على جسر جهنّم حتّى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثمّ يؤمر به إلى جهنّم فيعذب بطبقاتها طبقة طبقة حتّى يرد إلى أسفلها ولا يخرج منها.

[ ٢٥٧٥٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أمكن من نفسه طائعاً يلعب به ألقى الله عليه شهوة النساء.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) .

[ ٢٥٧٥٩ ] ٣ - وعن علي، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن عبيد الله(٢) الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عطية أخي أبي العرام(٣) قال: ذكرت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) المنكوح من الرجال، فقال: ليس يبلي الله بهذا البلاء أحداً وله فيه حاجة، إنّ في أدبارهم أرحاماً منكوسة وحياء أدبارهم كحياء المرأة قد شرك فيهم ابن لابليس يقال له: زوال، فمن شرك فيه من الرجال كان منكوحاً، ومن شرك فيه من النساء كانت من الموارد، والعامل على

____________________

٢ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ١.

(١) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ١١.

٣ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ٢.

(٢) في المصدر: عبدالله.

(٣) في علل الشرائع: المغراء « هامش المخطوط ».

٣٣٤

هذا من الرجال إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه، وهم بقيّة سدوم(١) ، أما انّي لست أعني بهم أنهم بقيتهم انهم ولدهم، ولكنّهم من طينتهم، قال: قلت: سدوم التي قبلت، قال: هي أربع مدائن: سدوم، وصريم(٢) ، والدما(٣) وعميرا، قال: أتاهنّ جبرئيل( عليه‌السلام ) وهن مقلوعات إلى تخوم الارضين السابعة فوضع جناحه تحت السفلى منهنّ، ورفعهنّ جميعاً حتّى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثمّ قلّبها.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر بن الحسين السعد آباديّ، عن عليّ بن سعيد، عن عبيد الله الدهقان، مثله (٤) .

[ ٢٥٧٦٠ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ لله عباداً لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء، قال: فسئل فما لهم لا يحملون؟ قال: انّها منكوسة، ولهم في أدبارهم غدّة(٥) كغدّة الجمل أو البعير فاذا هاجت هاجوا، وإذا سكنت سكنوا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن غياث، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) سدوم: مدينة من مدائن قوم لوط « معجم البلدان ٣ / ٢٠٠، مراصد الاطلاع ٢ / ٧٠٠ ».

(٢) الصريم: الارض السوداء التي لاتنبت شيئاً، وقيل: هي موضع « معجم البلدان ٣ / ٤٠٤ ».

(٣) في علل الشرائع: وصدوم ولدنا « هامش المخطوط ».

دما: بلدة من نواحي عُمان « معجم البلدان ٢ / ٤٦١ ».

(٤) علل الشرائع: ٥٥٢ / ٧.

٤ - الكافي ٥: ٥٤٩ / ٣.

(٥) الغدة: العقدة في الجسد حولها شحم، كل قطعة صلبة بين العصب، الجمع: غدد، « القاموس المحيط ١: ٣٢٠ هامش المخطوط ».

٣٣٥

السلام )، مثله إلى قوله: منكوسة(١) .

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال ): عن أبيه عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، مثله إلى قوله: منكوسة إلّا أنه قال: عباداً لا يعبأ بهم(٢) .

[ ٢٥٧٦١ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد محمّد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: جاء رجل إلى أبي فقال له: اني قد ابتليت(٣) فادع الله لي، فقيل له: انه يؤتى في دبره فقال: ما أبلى الله بهذا البلاء أحدا له فيه حاجة ثمّ قال أبي: قال الله عزّ وجلّ: وعزتي وجلالي لا يقعد على استبرقها وحريرها من يؤتى في دبره.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن أبيه عن سعد، عن جعفر بن محمّد (٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن جعفر بن محمّد، مثله (٥) .

[ ٢٥٧٦٢ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن محمّد بن سعيد، عن زكريّا بن محمّد، عن أبيه، عن عمرو، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أقسم الله على نفسه أن لا يقعد على نمارق الجنّة من يؤتي في دبره فقلت له(٦) : فلان عاقل لبيب يدعو الناس إلى نفسه قد ابتلاه الله بذلك قال: فيفعل ذلك في مسجد الجامع؟ قلت: لا، قال: فيفعله على باب داره؟ قلت: لا، قال:

____________________

(١) المحاسن: ١١٣ / ١٠٩.

(٢) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ٨.

٥ - الكافي ٥: ٥٥٠ / ٥.

(٣) في المصدر زيادة: ببلاء.

(٤) عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٧.

(٥) المحاسن: ١١٢ / ١٠٥.

٦ - الكافي ٥: ٥٥٠ / ٨.

(٦) في المصدر: لابي عبدالله (عليه‌السلام )

٣٣٦

فأين يفعله؟ قلت: إذا خلا، قال(١) : هذا متلذّذ ولا يقعد على نمارق الجنّة.

[ ٢٥٧٦٣ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد، عن عليّ بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما كان من(٢) شيعتنا فلم يكن فيهم ثلاثة أشياء: من يسأل في كفه، ولم يكن فيهم أزرق أخضر، ولم يكن فيهم من يؤتى في دبره.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن أسباط، نحوه (٣) .

[ ٢٥٧٦٤ ] ٨ - وعن الحسين بن محمّد، عن عمران، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : هؤلاء المخنثون مبتلون بهذا البلاء فيكون المؤمن مبتلى والناس يزعمون انه لا يبتلى بهذا أحد لله فيه حاجة، قال: نعم، قد يكون مبتلى به فلا تكلّموهم فانّهم يجدون لكلامكم راحة، قلت: فإنهم ليس يصبرون قال: هم يصبرون ولكن يطلبون بذلك اللذة.

[ ٢٥٧٦٥ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) ، أنه رأى رجلاً به تأنيث في مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال له: اخرج من مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يا من لعنه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ثمّ قال: سمعت رسول الله( صلى الله

____________________

(١) في المصدر زيادة: فإن الله لم يبتله.

٧ - الكافي ٥: ٥٥١ / ٩.

(٢) في المصدر: في.

(٣) عقاب الأعمال: ٣١٧ / ٩ باختلاف.

٨ - الكافي ٥: ٥٥١ / ١٠.

٩ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٣، واورده في الحديث ٢ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

٣٣٧

عليه وآله) [ يقول ](١) : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.

[ ٢٥٧٦٦ ] ١٠ - قال - وفي حديث آخر -: اخرجوهم من بيوتكم فانهم أقذر شيء.

[ ٢٥٧٦٧ ] ١١ - وبهذا الإِسناد عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: كنت جالساً مع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في المسجد حتّى أتاه رجل به تأنيث فسلّم عليه فردّ عليه ثمّ أكبّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في الارض يسترجع، ثمّ قال: مثل هؤلاء في أُمّتي! انه لا يكون مثل هؤلاء في أُمة إلّا عذّبت قبل الساعة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٩ - باب تحريم لواط البالغ بغير البالغ

[ ٢٥٧٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: إنّ في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) إذا أُخذ

____________________

(١) اثبتناه من المصدر.

١٠ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٤، واورده في الحديث ٣ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

١١ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٥، واورده في الحديث ٤ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨٧ من أبواب ما يكتسب به، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ١٩ والاحاديث ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٢٤ والحديث ٧ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب، والاحاديث ١ و ٤ و ٨ من الباب ١ والباب ٢ و ٣ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ١٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ١٢، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٧ من الباب ٣ من أبواب حد اللواط.

٣٣٨

الرجل مع غلام في لحاف مجرّدين ضرب الرجل وأدّب الغلام وإن كان ثقب وكان محصناً رجم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٠ - باب تحريم الايقاب (*) في اللواط وما دونه

[ ٢٥٧٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن عبد الصمد بن بشير، عن سليمان بن هلال في الرجل يفعل بالرجل قال: فقال: إن كان دون الثقب فالجلد، وان كان ثقب اقيم قائماً ثمّ ضرب بالسيف ضربة اخذ السيف منه ما اخذ، فقلت له: هو القتل قال: هو ذاك.

[ ٢٥٧٧٠ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اللواط ما دون الدبر والدبر هو الكفر.

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) مرسلاً (٣) .

وكذا رواه البرقي في( المحاسن) إلّا أنّه قال: هو الكفر بالله (٤) .

____________________

(١) تقدم في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٢٠ من هذه الأبواب، والحديث ٥ من الباب ١ والباب ٢ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ٢٠

فيه ٣ احاديث

* - الايقاب: الادخال. ( لسان العرب ١: ٨٠١ ).

١ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ٧، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب حدّ اللواط.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٤ / ٣.

(٣) عقاب الأعمال: ٣١٦ / ٦.

(٤) المحاسن: ١١٢ / ذيل الحديث ١٠٤.

٣٣٩

[ ٢٥٧٧١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن اللواط؟ فقال: ما بين الفخذين، وسألته عن الذي يوقب؟ فقال: ذاك الكفر بما أنزل الله على نبيّه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢١ - باب تحريم مقدمات اللواط من التقبيل والنظر بشهوة ونحوهما

[ ٢٥٧٧٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من قبّل غلاما من شهوة ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار.

[ ٢٥٧٧٣ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اياكم وأولاد الاغنياء والملوك المرد، فان فتنتهم أشدّ من فتنة العذارى في خدورهنّ.

[ ٢٥٧٧٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة،

____________________

٣ - التهذيب ١٠: ٥٣ / ١٩٧.

(١) تقدم في الأبواب ١٧ و ١٨ و ١٩ من هذه الأبواب.

(٢) ياتي في الباب ٢ و ٣ من أبواب حدّ اللواط.

الباب ٢١

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ١٠.

٢ - الكافي ٥: ٥٤٨ / ٨.

٣ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ٩، واخرجه عن الكافي والتهذيب في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب حدّ اللواط.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

باب الواو

* ذكر من اسمه «واهب» :

١٣٦٦ ـ واهب بن عبد الله المعافرى ، ثم الكعبىّ المصرى : يكنى أبا عبد الله. يروى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، وعقبة بن عامر. روى عنه أبو شريح ، ورجاء بن أبى عطاء ، وابن لهيعة ، وغيرهم(١) . يقال : مات ب «برقة» سنة سبع وثلاثين ومائة(٢) ، وقد علت سنّه(٣) .

١٣٦٧ ـ واهب بن قرّة المعافرى : له حديث طويل. روى عنه كثير بن جبير الحضرمى. وهو مصرى(٤) .

* ذكر من اسمه «وثيمة» :

١٣٦٨ ـ وثيمة بن عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصرى : يكنى أبا حذيفة. توفى فى شعبان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. أصله فارسى. سمع من أبيه ، وجماعة(٥) .

* ذكر من اسمه «وردان» :

١٣٦٩ ـ وردان : مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح. وقد ذكر فى أهل مصر. وقيل : إن الذي قدم مصر ابناه : موسى ، وعيسى. وهذا ـ عندى ـ أصح. وعقبه بمصر

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٢) السابق ٧ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٣٠ / ٤١٨ ـ ٤١٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٥٦٠ (قال ابن يونس بدون لفظة : يقال) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٩٦ (قال ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٣٠ / ٤١٩ (عمّر) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٩٦ (وقد عمّر).

(٤) الإكمال ٧ / ٣٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٤ (ذكره ابن يونس). راجع دراستى ل (وثيمة بن موسى) جد المترجم له ، وعقبه بمصر وإسهامهم التاريخى بها فى (ماجستيرى ٢ / ١٦٥ ـ ١٧٦). ويلاحظ أن المترجم له مصرى ؛ لأنه ، وأباه ولدا فى مصر (جذوة المقتبس) ٢ / ٥٧٩. وستأتى ترجمة جده (وثيمة) فى باب (الواو) من كتاب (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، بإذن الله.

٥٠١

إلى اليوم. لهم الخط الذي يعرف ب «خط بنى وردان»(١) .

* ذكر من اسمه «وفاء» :

١٣٧٠ ـ وفاء بن زيد بن الأصبغ بن زيد بن أبى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان(٢) : يروى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار». وتوفى فى جمادى الآخرة سنة أربع ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «وليد» :

١٣٧١ ـ وليد بن بلال بن يحيى الأسوانى : يكنى أبا الحسن. سمع الحديث. توفى ليلة الجمعة لثلاث بقين من ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وكان أبوه «بلال» يحدّث عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة(٤) .

١٣٧٢ ـ الوليد بن العباس بن مسافر العدّاس المصرى : من أهل مصر ، يروى عن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحرّانى. روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبرانى(٥) . توفى سنة ست وثمانين ومائتين(٦) .

١٣٧٣ ـ الوليد بن عبدة المصرى : مولى عمرو بن العاص. روى عنه يزيد بن أبى حبيب. والحديث معلول. ويقال : عمرو بن الوليد بن عبدة. وقال الحسن بن على العدّاس : توفى وليد بن عبدة (مولى عمرو) سنة مائة(٧) .

١٣٧٤ ـ الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبى المصرى : روى عنه ابنه عبد الله ، وبشير ابن أبى عمرو الخولانى ، ويزيد بن أبى حبيب. كان أبوه شهد فتح مصر. وكان الوليد

__________________

(١) الذيل والتكملة ، للمراكشى (السفر الخامس ـ القسم الثانى) ص ٥٦٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ أهل مصر من جمعه).

(٢) هذا نسبه فى (الإكمال) ٧ / ٣٩٥. وفى المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين ـ ص ١٦٧ : ورد مختصرا (وفاء بن زيد بن أبى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٩٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) الطالع السعيد ٧٠٦ (ذكره ابن يونس). سبق أن ترجم ابن يونس لوالد المترجم له فى باب (الباء) برقم (١٩٣).

(٥) الأنساب ٤ / ١٦٤ (لم ينسب إلى ابن يونس ، وهو ـ غالبا ـ له).

(٦) الإكمال ٧ / ٢٥٤ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٦ / ٢٩ (ذكره ابن يونس فى حرف الواو) ، وتهذيب الكمال ٣١ / ٤٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٢٤.

٥٠٢

قديما. يقال : مات فى خلافة عمر بن عبد العزيز(١) .

١٣٧٥ ـ الوليد بن محمد التميمى النحوى المصرى : يعرف ب «ولّاد». يكنى أبا علىّ. روى عن المهلّبى(٢) ، وأبى زرعة المؤذن. روى كتب اللغة ، والنحو. وكان ثقة. مات فى رجب سنة ثلاث وستين ومائتين(٣) .

١٣٧٦ ـ الوليد بن المغيرة بن سلمان(٤) المعافرى الأشجعىّ : من موالى أشجع. روى عن واهب بن عبد الله المعافرى ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وعبد الله بن هبيرة السبائى. روى عنه ابن وهب ، وزيد بن الحباب ، وابنه «عبد الحميد»(٥) . قال زيد بن الحباب فى حديثه : الوليد بن المغيرة المعافرى. ولعله سمع منه بالمعافر(٦) . توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة(٧) .

* ذكر من اسمه «وهب» :

١٣٧٧ ـ وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحىّ(٨) : شهد فتح مصر. وكانت دار «بنى جمح» بركة ، يجتمع فيها الماء ، فقال عمرو بن العاص : خطّوا لابن عمتى إلى جانبى (يريد : وهب بن عمير). فردمت البركة وخطّت ، فهى دار «بنى جمح». وولى وهب بن عمير بحر مصر فى غزوة «عمّورية» سنة ثلاث وعشرين(٩) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ١٢٩ (قال ابن يونس). وسجلت التلاميذ وفق منهج ابن يونس المختصر.

(٢) فى (بغية الوعاة) للسيوطى ٢ / ٣١٨ : القتبىّ. وأعتقد أنها محرفة عن (المهلّبى) تلميذ الخليل ، الذي روى عنه المترجم له. راجع (ما جستيرى) ج ٢ / ٥٤ ومصادرها.

(٣) بغية الوعاة ٢ / ٣١٨ (قال ابن يونس ، لا قال يونس كما ورد تحريفا).

(٤) حرّفت إلى (سليمان) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٣٦.

(٥) هو عبد الحميد بن الوليد (ابن المترجم له). وقد ترجم ابن يونس ل (عبد الحميد) هذا فى باب (العين) برقم (٧٩٨). وانتقيت الأساتيذ والتلاميذ وفق منهج ابن يونس.

(٦) تهذيب التهذيب ١١ / ١٣٦ (قال ابن يونس).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ١٠٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٣٦ (لم يذكر الشهر. قال ابن يونس).

(٨) كذا نسبه فى (الإصابة) ٦ / ٦٢٧. وفى (الاستيعاب) ٤ / ١٥٦١ : سقط وهب بين (خلف ، وحذافة) من نسبه.

(٩) الإصابة ٦ / ٦٢٧ ـ ٦٢٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٥٦١ ـ ١٥٦٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٦٢ ، والإصابة ٦ / ٦٢٧ ـ ٦٢٨). وفى (فتوح مصر)

٥٠٣

باب اللام ألف

* ذكر من اسمه «لاحب» :

١٣٧٨ ـ لاحب بن مالك البلوىّ : من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر. ولا تعلم له رواية(١) . ذكروه فى كتبهم(٢) .

__________________

ص ١٠٨ : ورد خبر دار بنى جمح ، وورد قول عمرو : اجعلوا لابن عمى (ولم يقل : ابن عمتى). وبملاحظة النسب بينهما أرجح ما ورد فى المتن. وذكر أن هذه الدار لوهب بن عمير الجمحى ، وقال : شهد فتح مصر. ويقال : بل هو عمير بن وهب بن عمير. ويقال : بل هى قطيعة من معاوية. وكان عمير قدم مصر أيام معاوية ، فكتب أن يبنى له دار ، وكان ما هناك فضاء ، ليس لأحد فيه دار. وبالنسبة لغزوة (عمّورية) ، كان وهب أمير أهل مصر المشاركين فيها ، وكان أبو الأعور السلمى أمير أهل الشام.

(١) أسد الغابة ٥ / ٥١١ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٧١ (قال ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤١.

(٢) السابق (قال ابن يونس).

٥٠٤

باب الياء

* ذكر من اسمه «ياسين» :

١٣٧٩ ـ ياسين بن عبد الأحد بن أبى زرارة الليث بن عاصم بن كليب القتبانى المصرى : يكنى أبا اليمن. يروى عن أبيه ، وجده ، وأيوب بن سويد. روى عنه النسائى(١) . صدوق فى الحديث(٢) . حدثنى أبى : أنه مات سنة تسع وستين ومائتين ، يوم السبت لعشر خلون من رمضان(٣) . وقال لى محمد بن عاصم بن ياسين بن عبد الأحد(٤) : مات جدى فى رمضان سنة تسع وستين ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «يحيى» :

١٣٨٠ ـ يحيى بن أزهر المصرى (مولى قريش) : يروى عنه ابن وهب ، وبكر بن مضر ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وابن عفير(٦) . كان رجلا صالحا ، وله حديث مسند. وهو قديم الموت ، توفى سنة إحدى وستين ومائة(٧) .

__________________

(١) سجلت ذلك تبع منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٥٣.

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ١٩٧ (قال ابن يونس : صدوق).

(٣) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٣ ـ ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ١٩٧ (مات فى عاشر رمضان سنة ٢٦٩ ه‍. قال ابن يونس).

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٤ (قال ابن يونس أيضا). وفى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٥٣ : حدثنى ابن حفيده ـ والصواب : ابن ابنه ـ محمد بن عاصم بن ياسين.

(٥) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٥٣ (وأخّر الشهر بعد السنة).

(٦) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (السابق ١١ / ١٥٥).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ١٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف : وقد أثنى الناس عليه خيرا ، وقالوا : من أهل مصر. وكان يتيما ، له مال فى بيت المال. فلما قبضه عند الكبر ، أدى زكاته تلك السنين (٤٠٠ دينار ، أو نحوها). وخلّف ألف دينار ، واستعظمت بعده ، فقيل : اشترى تجارة ، فنمت بعد موته ، فبيعت بألف دينار.

٥٠٥

١٣٨١ ـ يحيى بن أيوب الغافقى المصرى : يكنى أبا العباس. نسبوه فى موالى «عمر ابن مروان بن الحكم»(١) . كان أحد الطلّابين للعلم(٢) بالآفاق(٣) . حدّث عن أهل مكة ، والمدينة(٤) ، والشام ، وأهل مصر ، والعراق. حدّث عنه الغرباء بأحاديث ، ليست عند أهل مصر عنه(٥) . فحدّث عنه «يحيى بن إسحاق السّالحينى» ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن ابن حوالة بحديث : «من نجا من ثلاث» وليس هذا بمصر من حديث «يحيى بن أيوب». وروى عنه ـ أيضا ـ عن يزيد ، عن ابن شماسة ، عن زيد بن ثابت : «طوبى للشام» مرفوعا ، وليس هو بمصر من حديث «يحيى». وأحاديث «جرير ابن حازم» ، عن يحيى بن أيوب ، ليس عند المصريين منها حديث ، وهى تشبه عندى أن تكون من حديث ابن لهيعة. والله أعلم(٦) . وروى زيد بن الحباب ، عن يحيى بن أيوب ، عن عيّاش بن عباس ، عن أبى الحصين حديث «أبى ريحانة» : «نهى عن الوشر ، والوشم». وليس هذا الحديث بمصر من حديث يحيى بن أيوب ، إنما هو من حديث ابن لهيعة ، والمفضّل ، وحيوة ، وعبد الله بن سويد ، عن عيّاش بن عبّاس(٧) . توفى سنة ثمان وستين ومائة(٨) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) السابق ٣١ / ٢٣٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٥٠٨ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ٨ / ٦ (قال أبو سعيد بن يونس). وفى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٦٤ : أحد طلّابى العلم.

(٣) إضافة من (المصدر السابق).

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٦. وجعلها الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٥٠٨ : الحرمين.

(٥) السابق (١٠ / ٥٠٨) : ليست عند المصريين ، وتهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤.

(٦) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٦ ـ ٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤ (باختصار). أما حديث (من نجا) ، فسبق ذكره فى ترجمة رقم ٧٢٨).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وسير النبلاء ٨ / ٧ ـ ٨. أورد المزى الحديث المشار إليه فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٦٢ ، وبعدها. ويمكن مراجعة الحديث كاملا ـ أيضا ـ فى (مسند أحمد) ٤ / ١٣٤ ، و (سنن النسائى) ، باب (النتف) ٨ / ١٤٣ ـ ١٤٤ (رقم ٥٠٩١) بإسناد مختلف. ومعنى (الوشر) : ترقيق الأسنان ، وتحديدها ، تقوم به الكبيرة تتشبه بالشوابّ. (اللسان : و. ش. ر) ٦ / ٢٨٤٢ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٧٦). أما (الوشم) ، فهو غرز الإبرة فى البدن ، ووضع مادة عليها حتى يزرق أثره ، أو يخضر (اللسان : و. ش. م) ٦ / ٤٨٤٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٧٧).

(٨) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤.

٥٠٦

١٣٨٢ ـ يحيى بن أيوب بن بادى الخولانى العلّاف المصرى : روى عن ابن بكير ، وابن أبى مريم ، وابن عفير. روى عنه النسائى ، والطحاوى(١) . توفى يوم الثلاثاء لتسع بقين من المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين(٢) . وقد رأيته ، وكان إذا رآنى يضمنى إليه ، ويقبّل رأسى ، ويدعو لى(٣) . وكان رجلا آدم أعور. حدّثنا بوفاته ابنه «أحمد بن يحيى ابن أيوب» ، قال : توفى أبى ، فذكر وفاته هذه(٤) .

١٣٨٣ ـ يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المخزومى المصرى : يقولون : مولى عمرة بنت حنين ، مولاة بنى مخزوم(٥) . روى عن مالك ، والليث ، وبكر بن مضر. روى عنه البخارى ، ومسلم ، ويونس بن عبد الأعلى(٦) . ولد سنة أربع وخمسين ومائة ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٧) .

١٣٨٤ ـ يحيى بن عبد الله بن موسى الفارسىّ : ثقة صدوق. روى عن الربيع المؤذن ، وطبقته(٨) . وكان تاجرا موسرا بمصر. مات فى جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة(٩) .

١٣٨٥ ـ يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان القرشى السّهمىّ(١٠) المصرى : يكنى أبا زكريا. روى عن أبيه ، وعن أبى صالح المصرى ، وابن أبى مريم. وروى عنه ابن ماجه ، وعلى بن قديد(١١) . كان عالما بأخبار البلد ، وبموت العلماء ، وكان حافظا

__________________

(١) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٦٣.

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣١ (لتسع إن بقين). ولعلها زائدة. (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٣ (ولم يحدد يوم الوفاة. قال ابن يونس).

(٣) المصدران السابقان.

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣١.

(٥) السابق : ٣١ / ٤٠١ (ولعل مولى عمرة هو جده الذي ذكر من قبل ، وينسب يحيى إليه أحيانا ، فيقال : يحيى بن بكير).

(٦) انتقيت ذلك تبع منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٨).

(٧) تهذيب الأسماء واللغات ، للنووى (الجزء الثانى ، من القسم الأول) ص ١٥٥ ، وسير النبلاء ١٠ / ٦١٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٨).

(٨) هو الربيع بن سليمان المرادى ، صاحب الشافعى (ت ٢٧٠ ه‍). وطبقته المعاصرون له من تلاميذ الشافعى ، وغيرهم من العلماء.

(٩) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٩٤ (قاله ابن يونس).

(١٠) حرف إلى (البهمى) فى (حسن المحاضرة ١ / ٣٤٩).

(١١) اخترت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ٢٢٥.

٥٠٧

للحديث ، وحدّث بما لم يكن يوجد عند غيره. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين(١) .

١٣٨٦ ـ يحيى بن ميمون بن ربيعة بن إياس بن ربيعة بن مخمر(٢) بن مالك بن شراحيل بن ربيعة الحضرمى : يكنى أبا عمرة(٣) . ولى القضاء بمصر سنة اثنتين ومائة ، وعزل سنة أربع عشرة ومائة(٤) ، وفيها مات ، وكان غير محمود فى قضائه(٥) . روى عن سهل بن سعد الساعدى(٦) . روى عنه عمرو بن الحارث ، وعيّاش بن عقبة ، وعطاء بن دينار ، وغيرهم(٧) .

١٣٨٧ ـ يحيى بن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله بن أبى حبيب (مولى هذيل) : كان يقال له : الهذلىّ الشّبشيرىّ(٨) . يكنى أبا حبيب. توفى فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين(٩) .

١٣٨٨ ـ يحيى بن يزيد بن ضمام بن إسماعيل بن عبد الله بن يزيد بن شريك بن سمىّ المرادى المصرى : يكنى أبا شريك ، وأبا الحارث. سمع مالك بن أنس ، وحماد بن زيد ، وضمام ، وسواهم. روى عنه أبو حاتم الرازى ، وغيره.

قال عبد بن سعيد : كان أبو شريك يحيى بن يزيد المرادى يتشيّع. توفى آخر شعبان

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٤٦٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ٣٣١ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ١٣ / ٣٥٥ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٥ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٩ (حافظ للحديث ، وذكر سنة وفاته).

(٢) كذا فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٣ (فيما نسبه إلى أبى سعيد بن يونس). وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٧٤ : محمود.

(٣) كذا وردت كنيته فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٤. وحرفت فى (مخطوط رفع الإصر) إلى (عمر) : ق ٢٧٤.

(٤) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٣ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٥ (قال ابن يونس).

(٥) السابق.

(٦) حرفت فى مخطوط (رفع الإصر) ق ٢٧٤ إلى (سعد بن سهل الساعدى). والتصويب من (تهذيب الكمال ٣٢ / ١٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٤). وهو صحابى مصرى مشهور (فتوح مصر ٢٧٥ ـ ٢٧٦).

(٧) مخطوط (رفع الإصر) : ق ٢٧٤ (قال ابن يونس).

(٨) نسبة إلى (شبشير) : قرية من قرى أرض مصر السفلى (معجم البلدان) ٣ / ٣٦٤.

(٩) السابق (قاله ابن يونس).

٥٠٨

سنة ست وأربعين ومائتين(١) .

١٣٨٩ ـ يحيى بن يعمر الرّعينىّ : شهد فتح مصر ، وكان رأسا فى الطلب بدم عثمان(٢) .

* ذكر من اسمه «يريم» :

١٣٩٠ ـ يريم بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأحدس بن سهل الرّعينىّ : له إدراك.

شهد فتح مصر هو وأخوه عقبة(٣) .

* ذكر من اسمه «يزيد» :

١٣٩١ ـ يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشى المحاربى : يكنى ب «أبى عبد الرحمن». صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وله بها عقب. ولا رواية له بمصر(٤) .

١٣٩٢ ـ يزيد بن أبى حبيب المصرى : اسم أبيه سويد ، مولى شريك بن الطّفيل العامرى(٥) . يكنى أبا رجاء. لقى عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عن سالم ، ونافع ، وعكرمة ، وعطاء روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وآخرون(٦) . كان مفتى أهل مصر ، وكان حليما عاقلا. وهو أول من أظهر العلم بمصر ، والكلام فى الحلال والحرام ، ومسائلهما(٧) . وقيل : إنهم كانوا ـ قبل ذلك ـ يتحدثون بالفتن والملاحم ، والترغيب فى الخير(٨) . وهو أحد ثلاثة جعل إليهم عمر بن عبد العزيز الفتيا بمصر(٩) . مات سنة ثمان

__________________

(١) ذيل ميزان الاعتدال ص ٣٥٦ (روى ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) الإصابة ٦ / ٦٩٦ (قال ابن يونس).

(٣) السابق ٦ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).

(٤) السابق ٦ / ٦٤٨ (شرحه). وراجع حديثا رواه المترجم له فى (أسد الغابة) ٥ / ٤٧٨.

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٣٠٦ (قال ابن يونس).

(٦) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (حسن المحاضرة ١ / ٢٩٩).

(٧) فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٠٥ : ومسائل.

(٨) السابق (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ٦ / ٣٢ (ذكر أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٣٠٤ (فى الترغيب ، والملاحم ، والفتن. قال أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٩ (قال ابن يونس).

(٩) المصدر السابق.

٥٠٩

وعشرين ومائة(١) . روى عنه الأكابر من أهل مصر. وقال ابن لهيعة : إنه ولد سنة ثلاث وخمسين(٢) .

١٣٩٣ ـ يزيد بن خالد بن مسعود بن خولى النّخلانىّ : نخلان من سبأ. وكان على الشرط بمصر(٣) . توفى فى سنة خمس وستين ومائتين(٤) .

١٣٩٤ ـ يزيد بن رئاب الأسلمى : شهد هو ، وأخوه فتح مصر(٥) .

١٣٩٥ ـ يزيد بن رباح القرشى السهمى المصرى : يكنى أبا فراس. روى عن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وأم سلمة. روى عنه بكر بن سوادة ، وجعفر ابن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب(٦) . توفى سنة تسعين(٧) . قال سعيد بن عفير : شهد فتح مصر. ولا يصح(٨) .

١٣٩٦ ـ يزيد بن أبى زياد ـ وقيل : ابن زياد ـ الأسلمى : له ذكر فى الصحابة. يعد فى أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٩) .

١٣٩٧ ـ يزيد بن السجوح التجيبى العامرى : شهد فتح مصر ، وولى غزو البحر ، وهو صاحب المسجد الذي فى زقاق الطحاوى بالمصوصة(١٠) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٧٩ (قال : جزم ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٩.

(٢) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٧٩ (قال ابن يونس).

(٣) ورد فى كتاب (الولاة) ص ١٢٤ : كان على شرط (مولى بن مصعب) بعد أن استخلفه عليها (عسّامة بن عمرو صاحب الشرطة الأصلى) ، الذي كان قد عيّنه الوالى المذكور ، وذلك سنة ١٦٥ ه‍ ، فمات يزيد ؛ فاستخلف عسامة (عمّار بن مسلم الطائى).

(٤) الأنساب ٥ / ٤٧٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس). رأينا أن الصواب وفاته سنة ١٦٥ ه‍ ، لا ٢٦٥ ه‍ ، كما جاء فى المتن. ولا أدرى ممن وقع القصور ؛ أمن ابن يونس؟ أم من السمعانى ، أم من النسّاخ؟!.

(٥) الإصابة ٦ / ٦٩٩ ـ ٧٠٠ (قال ابن يونس).

(٦) انتقيت ذلك ؛ تبعا لمنهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٤).

(٧) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٤ (قال ابن يونس).

(٨) السابق.

(٩) أسد الغابة ٥ / ٤٨٩ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(١٠) الإصابة ٦ / ٧٠٠ (ذكر ابن يونس). ولم أقف على تحديد مكان (المصوصة).

٥١٠

١٣٩٨ ـ يزيد بن سعيد الإسكندرانى : يعرف ب «الصّبّاحى»(١) . ونسبوه إلى موالى «بنى سهم». يكنى أبا خالد. يروى عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وضمام(٢) ابن إسماعيل ، وعبد الله بن وهب. وتوفى فى صفر سنة تسع وأربعين ومائتين ، وكان آخر من حدّث عن مالك بمصر ، فيما أعلم(٣) .

١٣٩٩ ـ يزيد بن سويد الصّدفىّ : له صحبة ، وشهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم(٤) .

١٤٠٠ ـ يزيد(٥) بن عبد الله بن خذامر : أصله من الفرس. من موالى سبأ ، ولى قضاء مصر(٦) .

١٤٠١ ـ يزيد(٧) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بلال الحضرمى : يكنى أبا خالد. ولّاه غوث بن سليمان القاضى خلافة ، وكان ـ قبل ذلك ـ على قضاء «إخميم»(٨) .

١٤٠٢ ـ يزيد بن عبد العزيز الرعينى الحجرى المصرى : روى عن يزيد بن محمد القرشى. روى عنه سعيد بن أبى أيوب ، وابن لهيعة. عداده فى الموالى(٩) .

١٤٠٣ ـ يزيد بن عمرو المعافرى المصرى : من بنى «صنّم». يروى عن عبد الله بن عمرو ، وأبى ثور الفهمىّ. ولى العرافة(١٠) ، وبعثة الطالعة(١١) .

__________________

(١) قال السمعانى : نسبة إلى (الصبّاح) ، وظنى أنه بطن من بنى سهم. (الأنساب ٣ / ٥٢٠).

(٢) حرفت إلى (همام) فى (المصدر السابق).

(٣) السابق (قاله أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٥٥٠ (ذكر ابن يونس).

(٤) الإصابة ٦ / ٦٦٢ (قاله ابن يونس).

(٥) سقط الاسم من (مخطوط رفع الإصر) : ق ٢٧٤. ووردت أحداث فترة قضائه (١٠٠ ـ ١٠٥ ه‍) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠.

(٦) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٧٤ (قال ابن يونس).

(٧) سقط الاسم من (المخطوط السابق).

(٨) السابق : ق ٢٧٥ (قال ابن يونس). وأضاف : أنه ولى خليفة (غوث بن سليمان) سنة ١٤٠ ه‍ ، عندما خرج للغزو (مدة ٣ أشهر) ، ثم تركه غوث يحكم بعد عودته ، حتى مات (ابن بلال) فجأة فى ذى القعدة من العام نفسه.

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٩٥ ـ ١٩٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ (قال ابن يونس).

(١٠) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢١٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٧.

(١١) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢١٥.

٥١١

١٤٠٤ ـ يزيد بن قيصم البهزىّ : له إدراك. شهد فتح مصر ، وذكروه فى كتبهم(١) .

١٤٠٥ ـ يزيد بن ملجم المرادى : له إدراك. أخو عبد الرحمن ، شهد فتح مصر(٢) .

١٤٠٦ ـ يزيد بن ناجية اللخمى : من بنى بحر بن سوادة. كان شريفا فيهم. شهد فتح مصر ، وله رواية عن أبى ذرّ. روى عنه يزيد بن عمرو المعافرى(٣) .

١٤٠٧ ـ يزيد بن نعيم بن شجرة بن يزيد التجيبى ، ثم الأيدعانىّ : له إدراك. شهد فتح مصر ، وكان من الفرسان المعدودين(٤) .

١٤٠٨ ـ يزيد بن يوسف بن جرجس ـ ويقال : جرجيس ـ الفارسى المصرى : يروى عن يزيد بن أبى حبيب. روى عنه عبد الله بن المسيب البلوى. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة(٥) .

* ذكر من اسمه «يعفر» :

١٤٠٩ ـ يعفر بن عريب بن عبد كلال الرّعينى القتبانىّ الطّحاوى : زعموا أنه شهد فتح مصر. وفى ذلك نظر(٦) .

* ذكر من اسمه «يعقوب» :

١٤١٠ ـ يعقوب القبطى «مولى بنى فهر» : كان ممن بعثه المقوقس مع مارية ، فيقال : إن له صحبة. وقيل : إنه لما أسلم ، تولّى بنى فهر. رأيت فى كتاب «سعيد بن عفير» : حدثنى رشدين بن سعد ، عن حيوة ، عن بكر بن عمرو ، عن إبراهيم بن مسلم بن يعقوب الفهرى ، عن أبيه ، عن جده ، أنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلّى معه الصبح ، فما سمعت شيئا ـ قط ـ أحسن من قراءته. لم أجد هذا الحديث فى غير كتاب ابن عفير.

__________________

(١) الإصابة ٦ / ٧٠٣ (قال ابن يونس).

(٢) السابق ٦ / ٧٠٦ (قال ابن يونس).

(٣) السابق (قال ابن يونس).

(٤) السابق (شرحه).

(٥) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٧ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ٥ / ٢٧١ (قال ابن يونس) ، ٧ / ٤٣٤ (شرحه) ، والأنساب ٤ / ٥٣ (صحّف عريب إلى غريب). والإصابة ٦ / ٦٨٤ (ذكره ابن يونس). وأضاف : وقال ـ أى : ابن يونس ـ فى ترجمة (بحر) ـ بموحدة ، ومهملة ـ مضمومتين ـ ويعفر له وفادة.

٥١٢

أخرجه لى حسين بن زيد ، عن أسد بن سعيد بن(١) كثير بن عفير(٢) .

* ذكر من اسمه «ينة» :

١٤١١ ـ ينّة الحمراوى : شهد فتح مصر ، وكان عريف الحمراء ، وكان فى شرف العطاء بمصر ، وهو والد عبد الرحمن بن ينّة. قاله سعيد بن عفير(٣) .

* ذكر من اسمه «يوسف» :

١٤١٢ ـ يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمّنىّ(٤) : نسبوه فى موالى رعين لآل عبد الأعلى بن سعيد الجيشانى. يكنى أبا الحسن. توفى ب «قمّن» ـ قرية من قرى مصر ـ فى رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. يروى عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، وأبى موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفى. روى عنه محمد بن الحسين بن الإبرىّ ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ(٥) .

١٤١٣ ـ يوسف بن عمرو بن يزيد بن يوسف بن جرجس الفارسى(٦) : يكنى أبا

__________________

(١) حرّفت إلى (عن) فى : (الإصابة) : ٦ / ٦٨٥.

(٢) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

(٣) الإكمال ١ / ١٨٣ (من الزوفة). له ذكر فى تاريخ مصر ، قاله ابن يونس. والإصابة ٦ / ٦٩٠ (ذكره ابن يونس).

(٤) نسبه السمعانى إلى (قمّن) ، وهى قرية من نواحى مصر. وضبط النسبة بالحروف (بكسر القاف ، وتشديد الميم المفتوحة ، وفى آخرها النون). (الأنساب) ٤ / ٥٤١. أما ياقوت فى (معجم البلدان) ٤ / ٤٥٢ ، فنسبه إلى (قمن) بكسر القاف ، وفتح الميم ، وآخرها نون (بوزن سمن) ، وقال : كذا أفادنى إياه المصريون ، وهى قرية من قرى مصر نحو الصعيد ، وكانت بها وقعة بين (السرى بن الحكم ، وسليمان بن غالب سنة ٢٠١ ه‍). وذكر منها أحد أهل العلم (المترجم له هنا) ، وذكر له ترجمة مختصرة ، أعتقد أنها منقولة عن ابن يونس ، لكنه أغفل ذكر مصدره. وفى تعريفه به حرّف نسب أحد تلاميذ المترجم له ، فقال : (الأدبرى) بدلا من (الإبرى) ، و (أبو بكر المقرى) بدلا من (أبى بكر بن المقرئ).

(٥) الأنساب ٤ / ٥٤١ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) ويقال : خرخس (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٦٩. وذكر المزى : أنه من الفرس (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٨. والمقصود أنه فارسى الأصل. ويغلب على الظن أنه نشأ وولد بمصر ، فقد وردت رواية فى (المصدر السابق) ٣٢ / ٤٤٩ ، تفيد أنه ولد هو ومجموعة من علماء وفقهاء ومحدثى مصر فى عام واحد (١٥٥ ه‍) ، وإن اختلفت سنوات وفياتهم (وهم : ابن بكير ، وعبد الله بن عبد الحكم ، والحارث بن مسكين).

٥١٣

يزيد. روى عن ابن لهيعة ، وابن وهب ، والليث ، ومالك ، والشافعى(١) . كان رجلا صالحا. توفى يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة خمس ومائتين(٢) . روى الحارث بن مسكين ، عنه ، عن ابن وهب(٣) أشياء فاتته عن ابن وهب(٤) ، فرواها عنه(٥) .

١٤١٤ ـ يوسف بن يحيى القرشى البويطىّ المصرى : يكنى أبا يعقوب. كان من أصحاب الشافعى ، وكان متقشفا. حمل من مصر أيام المحنة والفتنة بالقرآن إلى العراق ، فأرادوه على الفتنة فامتنع ، فسجن ببغداد ، وقيّد ، وأقام مسجونا إلى أن توفى فى السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وقد كتب عنه شىء يسير(٦) .

١٤١٥ ـ يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشى القراطيسى المصرى ، مولى عبد العزيز بن مروان(٧) : يكنى أبا يزيد. ثقة. كان معمّرا قد رأى الشافعى(٨) . بلغت سنّه مائة سنة إلا أربعة أشهر(٩) ، وكان ثقة صدوقا(١٠) . ويقال : إنه ولد فى آخر سنة

__________________

(١) انتقيت هؤلاء وفق منهج ابن يونس. (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٦٩.

(٢) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٤٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٩ (قال ابن يونس. ولم ينقل عنه تاريخ يوم الوفاة).

(٣) زيادة دقيقة فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٩.

(٤) السابق ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٩.

(٥) زيادة فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٩.

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٠٣ (أخبرنا العتيقى ، حدثنا على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، ثنا أبى قال) ، وتهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وطبقات الإسنوى ١ / ٢٢ (ابن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف : روى عن ابن وهب ، والشافعى. روى عنه المرادى ، والترمذى ، ويحيى بن عثمان بن صالح. وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٧٦ : روى بعض الرواة أن وفاته سنة ٢٣١ ه‍ ، وقال المزى : وهذا هو الصحيح.

(٧) كذا فى (تاريخ الإسلام) ٢١ / ٣٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٥٥ (والمقصود : جد المترجم له ، وهو حكيم). وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٧٦ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧ : مولى بنى أمية.

(٨) سير النبلاء ١٣ / ٤٥٥ (وثقه ابن يونس).

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧ (قال ابن يونس). وفى (سير النبلاء) ١٣ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ٣٤٠ : بلغ مائة سنة. وواضح أن مقدار عمره ليس دقيقا ، سواء هنا ، أم فى نص ابن يونس بالمتن ، كما سيتضح فى (حاشية ١ ص ٥١٥).

(١٠) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧.

٥١٤

أربع وثمانين ومائة ، وتوفى فى ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين(١) .

* ذكر من اسمه «يونس» :

١٤١٦ ـ يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصّدفىّ : من أهل مصر. يكنى أبا سهل. سمع عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم(٢) ، وأبا عبد الرحمن النسائى(٣) . حدثت عنه(٤) . توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين(٥) وثلاثمائة ، وكان من أفضل أهل زمانه(٦) .

١٤١٧ ـ يونس بن عبد الأعلى بن موسى(٧) بن ميسرة بن حفص بن حيّان(٨) الصّدفىّ المصرى : يكنى أبا موسى. وأمه فليحة بنت أبان بن زياد بن نافع التجيبى ، مولى بنى الأوّاب من تجيب(٩) . روى عن أشهب ، وابن وهب ، والشافعى. روى عنه ابنه أحمد «والد أبى سعيد بن يونس» ، ومسلم ، والنسائى(١٠) . دعوتهم فى «الصّدف» ، وليسوا من أنفسهم ولا مواليهم(١١) . توفى غداة يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الآخر

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧. (ولم يذكرا شهر الوفاة). وفى (سير النبلاء ١٣ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، وتاريخ الإسلام) ٢١ / ٣٤٠ (ورد شهر الوفاة ، دون ذكر تاريخ الميلاد). وبحساب يسير يتضح أن عمره (١٠٣ سنة).

(٢) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥. وفى (الأنساب) ٣ / ٥٣٠ : (عبد الله بن سعيد بن أبى مريم. وبعد ذلك). ولعلها (وبعد ذلك قال).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥.

(٤) المصدر السابق : حدّث عنه أخوه الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن.

(٥) حرفت إلى (ثمانين) فى (الأنساب) ٣ / ٥٣٠. وهو خطأ واضح ؛ لأن المؤلف مؤرخنا (ابن يونس) توفى ٣٤٧ ه‍ ، فكيف يترجم ويحدّث عن وفاة من مات بعده؟!.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥ (يعنى : فى العبادة). خاصة أنه كان صوفيا.

(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٨٧. وقد سقط هذا الاسم من (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٣.

(٨) حرف إلى (خباب) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٨٧.

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ٥١٣ (ولم ينسب صراحة إلى ابن يونس).

(١٠) كتبت ذلك وفق منهج ابن يونس (السابق ٣٢ / ٥١٣ ـ ٥١٤).

(١١) الأنساب ٣ / ٥٢٩ (قال أبو سعيد عند ذكر جده : دعوته فى الصّدف) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٨ (ذكر حفيده عبد الرحمن بن أحمد بن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٥ ـ ٥١٦ : (وليس من أنفسهم ، قال حفيده أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى) ، وسير النبلاء ١٢ / ٣٥١ (شرحه) ، قال حفيده الحافظ الكبير أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس).

٥١٥

سنة أربع وستين ومائتين. وكان مولده فى ذى الحجة سنة سبعين ومائة(١) ، فيما حدثنى أبى(٢) .

١٤١٨ ـ يونس بن ياسر بن إياد الخبائرى : مصرى ، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير فى «الأخبار». توفى سنة أربع ومائتين ، وكان ثقة(٣) .

__________________

(١) الأنساب ٣ / ٥٢٩ (ليومين بقيا) ، وتهذيب الكمال ٣٢ / ٥١٦ ، وسير النبلاء ١٢ / ٣٥١ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٨ ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجى ٣ / ١٩٣ (قال حفيده عبد الرحمن بن أحمد صاحب التاريخ : توفى سنة ٢٦٤ ه‍).

(٢) إضافة من (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٦.

(٣) الإكمال ٣ / ٢٩١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٣١٧ (شرحه)

٥١٦

باب الكنى

* حرف الهمزة :

١٤١٩ ـ أبو الأسود : مرثد بن جابر العبد. له وفادة(١) .

١٤٢٠ ـ أبو الأعور السّلمىّ : عمرو بن سفيان السلمى. يقال : قدم مصر مع مروان ابن الحكم سنة خمس وستين. وفيه نظر. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٢) .

١٤٢١ ـ أبو أفلح الهمدانى المصرى : روى عن رجل من همدان ، وآخر من مراد ، عن أبى الدرداء(٣) .

١٤٢٢ ـ أبو أيوب الأنصارى الصحابى : هو خالد بن زيد الأنصارى الخزرجى. قدم مصر فى البحر سنة ست وأربعين(٤) .

* حرف الباء :

١٤٢٣ ـ ابن بسّامة : بوّاب بالإسكندرية. له مع عمرو بن العاص قصة(٥) .

١٤٢٤ ـ أبو بصرة الغفارى الصحابى : شهد فتح مصر ، واختط بها ، ومات بها ، ودفن فى مقبرتها(٦) . روى ابن لهيعة ، عن الحسن بن ثوبان(٧) ، عن عبد الرحمن بن

__________________

(١) حسن المحاضرة ١ / ٢٤٢ (ذكره ابن يونس). والمقصود : له وفادة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٤٦٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس). راجع ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٦٠٠ ، وأسد الغابة ٦ / ١٥ ـ ١٦).

(٣) تهذيب التهذيب ١٢ / ١٦ (قال ابن يونس). وأضاف ١٢ / ١٥ ـ ١٦ : روى عن عبد الله بن زرير الغافقى المصرى ، عن علىّ فى (تحريم الذهب ، والحرير على الذكور). روى عنه أبو الصعبة عبد العزيز بن أبى الصعبة. تابعى ثقة.

(٤) سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠٦ (قال ابن يونس). له ترجمة فى (الاستيعاب ٤ / ١٦٠٦ ـ ١٦٠٧ ، وأسد الغابة ٦ / ٢٥ ـ ٢٦ ، والإصابة ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥).

(٥) تبصير المنتبه ١ / ٩٤ (ذكره ابن يونس). لاحظ علاقة المترجم له ب (عمرو بن العاص) ، وتسهيله فتح باب (الإسكندرية) لدى فتحها مقابل تأمينه إياه ، وأرضه ، وأهل بيته. (فتوح مصر ٨٠).

(٦) الإصابة ٧ / ٤٣ (قال ابن يونس).

(٧) حرفت إلى (يوبان) فى (الكواكب السيّارة) لابن الزيات ص ٥.

٥١٧

معاوية بن حديج ، عن أبى بصرة(١) الغفارى (رضى الله عنه) ، قال : مصر خزائن الأرض كلها ، وسلطانها سلطان الأرض كلها ، ألا ترى إلى قول يوسف (عليه‌السلام) لملك مصر :( اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ) (٢) ، ففعل ، فأغيث بمصر ، وخزائنها ـ يومئذ ـ كلّ حاضر ، وباد من جميع الأرض. وقال (تعالى) :( وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ ) (٣) . فكان ليوسف ـ بسلطانه بمصر ـ جميع سلطان الأرض كلها ؛ لحاجتهم إليه ، وإلى ما تحت يديه(٤) .

* حرف الجيم :

١٤٢٥ ـ أبو جندب العتقىّ : له صحبة. شهد فتح مصر ، وليس له حديث(٥) .

* حرف الخاء :

١٤٢٦ ـ أبو خراش الرّعينىّ : روى عنه عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنىّ. وعن أبى خراش الرعينى ، قال : أسلمت وعندى أختان ، فأتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت ذلك له ، فقال : «طلّق أيّتهما شئت»(٦) . لا يعرف لأبى خراش ، ولا لعمران الراوى عنه غير هذا الحديث(٧) .

* حرف الدال :

١٤٢٧ ـ أبو درّة(٨) البلوىّ : له صحبة ، وشهد فتح مصر(٩) ، ولا تعرف له رواية(١٠) .

__________________

(١) حرفت إلى (نضرة) فى (الخطط) ١ / ٢٤.

(٢) سورة يوسف : من الآية ٥٥.

(٣) السابق : من الآية ٥٦.

(٤) الانتصار ١ / ٥ ـ ٦ باختصار (روى فى تاريخ مصر لأبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الأعلى) ، والخطط ١ / ٢٤ (روى ابن يونس) ، والنجوم ١ / ٤٠ باختصار ، برواية ابن يونس).

(٥) أسد الغابة ٦ / ٥٤ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٧ / ٦٨ (شرحه).

(٦) مخطوط معرفة الصحابة ، لابن منده : ٣٧ / ق ١٩٥ ، والإصابة ٧ / ١١٦. ورد الحديث المذكور عن (أبى خراش الرعينى ، عن فيروز الديلمى) بلفظ مقارب فى (مسند أحمد) ٤ / ٢٣٢ ، والمعجم الكبير للطبرانى ١٨ / ٣٢٩ (رقم ٨٤٤).

(٧) السابق (قول ابن يونس فى تاريخ مصر). وقد روى عمران بن عبد الله الحديث المذكور ، عن أبى خراش.

(٨) كذا ورد فى (الإكمال) مضبوطا بالشكل ، وبتشديد الراء (الإكمال) ٣ / ٣٢٠.

(٩) السابق ٣ / ٣٢١ (قاله ابن يونس) ، والاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨ (شرحه) ، والإصابة ٧ / ١٢١ (ذكره ابن يونس) ، و (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٥ (له صحبة).

(١٠) الإصابة ٧ / ١٢١.

٥١٨

وقال على بن الحسن بن قديد(١) : رأيت على باب داره ؛ هذه دار «أبى درّة البلوى» صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وشرّف وكرّم(٣) .

* حرف الراء :

١٤٢٨ ـ أبو الرّبذاء البلوىّ : ياسر ، مولى الربذاء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلويّة(٤) . شهد فتح مصر ، وله صحبة. وكان ولده بمصر(٥) . روى سعيد بن عفير ، قال : كان أبو الربذاء ياسر عبدا لامرأة من «بلىّ» ، يقال لها : الرّبذاء ، فزعم أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ به ، وهو يرعى غنم مولاته ، وله فيها شاتان ، فاستسقاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحلب له شاتيه ، ثم أراح ، وقد حفلتا. فأخبر مولاته فأعتقته ، فاكتنى بأبى الربذاء(٦) . حرّف اسمه فى الرواية ، فقيل : الرّمداء (بالميم ، والدال المهملة). وحديثه يرويه ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن أبى سليمان (مولى أم سلمة) ، عنه(٧) .

١٤٢٩ ـ أبو رهم(٨) السّماعىّ(٩) : أحزاب بن أسيد(١٠) . أدرك الجاهلية ، وعداده فى التابعين(١١) . قال أبو رهم فى قوله (تعالى) :( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي

__________________

(١) الاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨. وفى الإصابة ٧ / ١٢١ : وقال علىّ بن قديد.

(٢) الاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨ ، والإصابة ٧ / ١٢١.

(٣) زيادة تفرد بها (الاستيعاب) ٤ / ١٦٤٨.

(٤) الإصابة ٦ / ٦٤٠.

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) السابق.

(٧) المؤتلف والمختلف (ط. دار الأمين) ص ١٠٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإكمال ٤ / ١٧٧ (قال ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٣٧ (قال ابن يونس).

(٨) التقريب ١ / ٤٩ (بضم الراء).

(٩) ولهذه اللفظة رسم آخر (السّمعىّ ، بفتحتين). (السابق ١ / ٤٩ ، والإصابة ١ / ١٨٧).

(١٠) بالفتح (على المشهور) ، كما ورد فى (الإكمال ـ مضبوطا بالحروف ـ ١ / ٥٣ ، ٦١). وقيل : بالضم (تهذيب لتهذيب) ١ / ١٦٦ ، وفى (الإكمال) ١ / ٦١ : وقيل : ابن أسد الظّهرى (بكسر الظاء). وفى (الأنساب) ٣ / ٣٠٥ (بفتح الظاء). أما السيوطى ، فذكر الوجهين فى (حسن المحاضرة) ج ١ / ص ٢٤٦.

(١١) مخطوط مغلطاى ١ / ق ٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ١ / ٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٦ (ومختلف فى صحبته).

٥١٩

مِنْ تَحْتِي ) (١) ، قال : ولم يكن ـ يومئذ ـ فى الأرض ملك أعظم من ملك مصر ، وكان جميع أهل الأرضين يحتاجون إلى مصر. وأما الأنهار ، فكانت قناطر وجسورا بتقدير وتدبير ، حتى إن الماء يجرى من تحت منازلها وأفنيتها ، فيحبسونها كيف شاءوا. فهذا ما ذكره الله (سبحانه) فى مصر من آى الكتاب العزيز بصريح الذكر(٢) .

وقال أبو رهم ـ أيضا ـ فى قول الله (سبحانه) :( فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ) (٣) : كانت الجنات بحافتى النيل من أوله إلى آخره من الجانبين ما بين أسوان إلى رشيد ، وسبعة خلج : خليج الإسكندرية ، وخليج سخا ، وخليج دمياط ، وخليج سردوس ، وخليج منف ، وخليج الفيوم ، وخليج المنهى متصلة ، لا ينقطع منها شىء عن شىء ، وزروع ما بين الجبلين ، كله من أول مصر إلى آخرها ، مما يبلغه الماء. وكان جميع أرض مصر كلها تروى ـ يومئذ ـ من ستة عشر ذراعا ؛ لما قد دبّروا من قناطرها وجسورها. والمقام الكريم : المنابر. كان بها ألف منبر(٤) .

* حرف الزاى :

١٤٣٠ ـ أبو الزّعراء(٥) البلوىّ : صحابى ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٦) .

١٤٣١ ـ أبو زمعة البلوى : من أصحاب الشجرة(٧) . روى عنه أبو قيس «مولى بنى

__________________

(١) سورة الزخرف : من الآية ٥١.

(٢) مخطوط مغلطاى ١ / ق ٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ١ / ٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٦ (مختلف فى صحبته).

(٣) سورة الشعراء : الآيتان ٥٧ ـ ٥٨.

(٤) الخطط ١ / ٢٣ (قال ابن يونس).

(٥) ورد فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦ ، كما فى المتن ، بينما ترجم له باسم (أبى الزهراء) بالهاء فى (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ج ٣٧ / ق ٢٠٣ ، وفى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ ، و (الإصابة) ٧ / ١٥٥. وعلّق ابن حجر قائلا : أظن (أبا الزهراء) تصحيفا ، وإنما هو (أبو الزعراء) ، فليس فى (تاريخ مصر) لابن يونس غير (أبى الزعراء). وكذا قال ابن الربيع الجيزى فى (الصحابة الذين دخلوا مصر).

(٦) مخطوط معرفة الصحابة لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٣ (قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، و (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٧ / ١٥٥ (ذكره ابن منده عن ابن يونس ، ولم يذكر أنه لا رواية له). راجع رواية حديثين لهذا الصحابى فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦١.

(٧) (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٢ (يعنى : ممن بايع بيعة الرضوان ، كما ورد ذلك صراحة فى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٢.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586