وسائل الشيعة الجزء ٢١

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 585

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 411039 / تحميل: 6299
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

* ذكر من اسمه «دخين» :

٤٣٧ ـ دخين بن عامر الحجرىّ المصرى : يكنى أبا ليلى. كاتب عقبة بن عامر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وكعب ابن علقمة ، وغيرهم. يقال : قتلته الروم ب «تنّيس» سنة مائة(١) .

* ذكر من اسمه «دراج» :

٤٣٨ ـ درّاج بن سمعان القرشى السهمى المصرى : يقال : اسمه عبد الرحمن ، ودرّاج لقب. يكنى أبا السمح. مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، رأى عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وسالم بن غيلان ، وسعيد بن يزيد القتبانىّ ، وعبد الله بن لهيعة ، وخلّاد بن سليمان ، وغيرهم(٢) . كان يقصّ بمصر. يقال : توفى سنة ست وعشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «درع» :

٤٣٩ ـ درع(٤) بن الحارث الخولانى : يكنى أبا طلحة(٥) . شهد فتح مصر(٦) . يروى عن أبى ذرّ. روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وقيل : يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الله بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٤٧٦ ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٠ (وذكر توثيق بعض العلماء له).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٥٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٤٨٠ ، وتهذيب التهذيب (٣ / ١٨١).

(٤) بالدال المهملة (ذكره ابن يونس فى تاريخه فى حرف الدال المهملة). (الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وحاشية ص ٣٨١). وكذلك ذكره بالدال فى الكنى كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٣٣ / ٤٤٣ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٧ / ٢٣٢ ، (وتهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٥. وكلاهما ميّز بينه وبين (أبى طلحة الخولانى الشامى). وقد وهم ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٠٥ ، ٤٢٦ ، فذكره بالذال (قال : الذال بعدها الراء). وعاد ابن حجر ، وتشكك فى أن يكون المترجم له هو (أبا طلحة الشامى) ، وذلك فى (التقريب) ٢ / ٤٤١ ، رغم أنه سبق أن فرق بينهما ـ من قبل ـ فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٥) غلبت عليه كنيته ـ كما رأينا ـ فذكره المزى ، وابن حجر فى (الكنى).

(٦) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، والإصابة ٧ / ٢٣٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥. وكان شهوده فتح مصر حجة ابن حجر للتفريق بينه وبين الآخر ؛ لأنه جعله أقدم من الشامى (المصدر السابق).

١٦١

أبى طلحة ، عن أبى ذر. وهو ـ عندى ـ أشبه بالصواب(١) .

٤٤٠ ـ درع بن عبد الله الخولانى : غزا مع مالك بن عبد الله الخثعمىّ. روى عنه أبو عيسى محمد بن عبد الرحمن. يقال : هو من أهل فلسطين ، وهو ـ عندى ـ من أهل مصر(٢) .

* ذكر من اسمه «دواس» :

٤٤١ ـ دوّاس بن موسى : مولى غطيف ، مصرى. بلغنى أنه قد حدّث. توفى سنة إحدى وستين ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «ديلم» :

٤٤٢ ـ ديلم(٤) بن هوشع(٥) بن سعد بن ذى جناب بن مسعود بن عن(٦) بن شجرة(٧) ابن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل(٨) بن نمران بن الحارث بن حبران(٩) ، هو جيشان(١٠) بن وائل بن رعين الرّعينىّ(١١) : كان أول وافد وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥.

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٤.

(٣) الإكمال ٤ / ١٠٩.

(٤) تحرفت فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٢ فى إحدى التراجم إلى (دليم). وذكر له حديثا ، سأل فيه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن حكم شراب القمح فى بلادهم. وفى النهاية ، ذكر رواية أوضحت أنه (ديلم) ، وقال : وهو الصحيح. ثم ترجم له بالاسم الصحيح (السابق ٢ / ١٦٣).

(٥) وردت ب (ال) فى (الاستيعاب) : يقال : ديلم بن الهوشع (٢ / ٤٦٣).

(٦) علّق ابن ماكولا : كذلك هو بخط الصورى ، وفى حاشية كتابه بخطه : عند أبى عمر (غن) بالغين والنون. (الإكمال ٢ / ٤٩).

(٧) فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ : شحر.

(٨) جبل فى (المصدر السابق).

(٩) الإكمال ٣ / ٢١٠. وذكره ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ ، كما أورده ابن ماكولا ، لا كما زعم محقق الإكمال (٢ / ٤٩ ، هامش ٢) : أنه جعله بالخاء والياء (خيران).

(١٠) حرفت فى (المصدر السابق) إلى (حبشان) بالحاء ، والباء. والصواب : أنها (جيشان) ، كما ضبطها بالحروف فى موضع آخر (٢ / ٣٨٦) ، وقال : هو جيشان بن حجر بن ذى رعين. واسم جيشان : عيدان (وضبط الأخير فى ج ٦ / ٩٨).

(١١) جعل ابن حجر نسبه : الحميرى الجيشانى (تهذيب التهذيب ٣ / ١٨٦). وهذا هو الواضح من سياق نسبه إلى (جيشان) ، وهى من اليمن (الأنساب ٢ / ١٤٤).

١٦٢

اليمن ، بعثه معاذ بن جبل. شهد فتح مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ(١) . ولم يذكر له هانئ بن المنذر عقبا(٢) .

أما «ديلم بن هوشع الأصغر الجيشانىّ» ، الذي يكنى أبا وهب ، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق (منهم : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين). يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وغيرهم ؛ فهو ـ عندى ـ وهم ، فهو عندى «ديلم بن هوشع الصحابى». وإنما اسم «أبى وهب الجيشانى» هذا «عبيد بن شرحبيل بن ثابت». هكذا نسبه أهل العلم والخبرة ببلدنا(٣) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٩ ـ ٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ١٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦.

(٢) زيادة فى (الإكمال) ٢ / ٥٠.

(٣) السابق ٢ / ٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦. وستأتى ترجمة (أبى وهب الجيشانى ، عبيد بن شرحبيل بن ثابت) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس بإذن الله فى (باب العين).

١٦٣

باب الذال

* ذكر من اسمه «ذاخر» :

٤٤٣ ـ ذاخر بن بهشم بن أورد الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ(١) : شهد فتح مصر. وفى «الأخبار» : أنه أتى عبد العزيز بن مروان بابنه «الحارث بن ذاخر». وقد ولى الحارث بن ذاخر شرطة مصر لأيوب بن شرحبيل الأصبحى فى خلافة «عمر بن عبد العزيز»(٢) .

٤٤٤ ـ ذاخر بن عامر المعافرى ، ثم النّاشرىّ : شهد فتح مصر. يروى عن عمرو بن العاص. روى عنه ابنه بحير بن ذاخر(٣) .

* ذكر من اسمه «ذريح» :

٤٤٥ ـ ذريح(٤) الحميرىّ : يروى عن عقبة بن عامر الجهنى. روى عنه ابنه عامر بن ذريح(٥) . والحديث معلول(٦) .

* ذكر من اسمه «ذؤالة» :

٤٤٦ ـ ذؤالة بن عبد الملك المعافرىّ : من الموالى ، توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمانى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) ضبطها بالحروف السمعانى ، وقال : أظنها قرية باليمن ، إليها تنسب الثياب السّحوليّة (البيض). (الأنساب ٣ / ٢٢٩).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٧٤.

(٣) السابق ٣ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

(٤) هكذا ضبط بالحروف فى (المؤتلف والمختلف) ص ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٥) المؤتلف والمختلف ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ولا ندرى شيئا عن هذا الحديث. وأضاف ابن ماكولا : أن ابن المترجم له (عامر بن ذريح) حدّث عن عقبة بن عامر ، وقيل : حدّث عن أبيه ، عن عقبة بن عامر.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٩١.

١٦٤

* ذكر من اسمه «ذو قرنات» :

٤٤٧ ـ ذو قرنات(١) : يقال : إن له صحبة(٢) . يروى عن شعيب بن الأسود المعافرى ، وهانئ بن جدعان اليحصبىّ ، وغيرهما(٣) .

__________________

(١) ضبط بالفتحات فى (الإصابة) ٢ / ٤١٥. وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة (فتوح مصر ٣١٧). وقد ورد بالباء (قربات) فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٧.

(٢) الإصابة ٢ / ٤١٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٣) زيادة فى (الإصابة) ج ٢ / ٤١٥.

١٦٥

باب الراء

* ذكر من اسمه «رئاب»(١) :

٤٤٨ ـ رئاب بن المهاجر الفهمىّ : روى عنه ابن وهب(٢) .

* ذكر من اسمه «راشد» :

٤٤٩ ـ راشد الثّقفىّ : هو غير راشد بن جندل اليافعىّ(٣) . وهو مولى حبيب بن أوس الثّقفىّ(٤) .

٤٥٠ ـ راشد بن جندل اليافعىّ المصرى : روى عن حبيب بن أوس الثقفى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٥) .

روى ابن لهيعة(٦) ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن راشد اليافعى ، عن حبيب بن أوس ، عن أبى أيوب الأنصارى ، قال : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ، فقرّب إليه طعام ، فلم أر طعاما أعظم بركة منه أوّل ما أكلنا ، ولا أقلّ بركة فى آخره. قلنا : كيف هذا يا رسول الله؟

__________________

(١) لعل لها صلة بالفعل : رأى يرأب رأبا : أصلح الشيء. والرّؤبة : قطعة الخشب يسدّ بها الإناء ، وسمّى بها الشاعر (رؤبة بن العجّاج) والجمع : رئاب (اللسان : ر. أ. ب) ٣ / ١٥٣١ ـ ١٥٣٢.

(٢) الإكمال ج ٤ / ٤.

(٣) ذيل الكاشف ، للعراقى ص ١٠١.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩٤ ـ ١٩٥. وقد أورد ابن عبد الحكم لراشد رواية عن حبيب مولاه ، عن عمرو بن العاص ، حدّثه فيها عن ملابسات إسلامه بعد رحيله إلى الحبشة ، وما دار بينه وبين النجاشى من حوار عنيف ، لطمه على أثره النجاشى لطمة ، أعادته إلى صوابه ورشاده ، فبادر إلى الإسلام بعد عودته إلى بلاده (فتوح مصر ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣). وتجدر الإشارة إلى أن حبيبا هذا كان مقيما فى مصر ، وله بها خطّة ، نزل عليه بها يوسف من الحكم الثقفى ، وابنه الحجاج ، عندما حلّا بأرض مصر مع مروان بن الحكم سنة ٦٥ ه‍. (فتوح مصر ص ١٠٩ ، والولاة ص ٤٥).

(٥) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٦٧٦ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥ ـ ٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٩٤ ـ ١٩٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر ، وفرّق بينه وبين (راشد الثقفى) ، وقوله أولى بالصواب ، فهو أعلم بأهل بلده).

(٦) ذكر المزى الحديث بسنده هو ، وابتدأته أنا من أول راو مصرى له ، فلعله يدخل فى سند ابن يونس عند روايته إياه.

١٦٦

قال : «لأنّا حين أكلنا ، ثم قعد ـ بعد ـ من أكل ، ولم يسمّ ، فأكل معه الشيطان»(١) .

٤٥١ ـ راشد بن أبى سكنة(٢) : يكنى أبا عبد الملك. عداده فى أهل مصر ، وهو من موالى بنى عبد الدار. وكان إخوته قرّاء ، وفقهاء. وولى راشد خراج مصر. روى عن أبى الدرداء ، ومعاوية بن أبى سفيان. روى عنه عمرو بن الحارث(٣) .

* ذكر من اسمه «راغب» :

٤٥٢ ـ راغب بن محمد بن أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصير : مصرى ، مولى جنب من مراد. يكنى أبا عوانة. سمع بحر بن نصر ، وطبقته ، توفى فى رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة. كتبت عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «رباح» :

٤٥٣ ـ رباح : مولى أم عثمان بنت سفيان بن عبد العزيز بن مروان. يروى عن عقبة ابن مسلم. متروك الحديث. يقال : اسمه مقدّم ، ويكنى أبا رباح ، وهو ـ عندى ـ أصح. روى عنه حيوة بن شريح(٥) .

٤٥٤ ـ رباح بن طيبان(٦) بن عبد الرحمن الأصفر : مولى الأزد. يكنى أبا نافع(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٥. أخرج الإمام أحمد الحديث المذكور فى (مسنده ، ط. دار الفكر) ٥ / ٤١٥ ـ ٤١٦ بسنده ولفظه. وأورده الهيثمى فى (مجمع الزوائد) ، باب (ما يقول قبل الأكل وبعده من التسمية والحمد) ، وقال : رواه أحمد ، وفيه (راشد بن جندل ، وحبيب بن أوس) ، وكلاهما ليس له إلا راو واحد ، وبقية إسناده رجال الصحيح خلا ابن لهيعة ، وحديثه حسن.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ج ٤ / ٣٢٠.

(٣) السابق ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١. وفى هامش ١ ص ٣٢١ : ورد بهامش الأصل أنه كان مقدما عند عمر ابن عبد العزيز. قال أحمد بن يحيى بن الوزير : مات سنة ١١٩ ه‍ (ولعلها مادة مقتبسة عن ابن يونس).

(٤) السابق ١ / ٣٢٦.

(٥) السابق ٤ / ٨.

(٦) هكذا ضبطت بالشكل بوضوح فى (المصدر السابق ٥ / ٢٤٦) ، وإن كان وصف ابن ماكولا لها بالحروف لا يتضح منه الضبط (طاء مهملة ، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم باء معجمة بواحدة). (السابق ٥ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). أما الذهبى ، فذكر فى (تاريخ الإسلام) ج ٢٢ ـ ١٤٦ : أن ابن ماكولا قيّده (ضبطه) ، ووردت به (الطاء مفتوحة ، والياء ساكنة طيبان) ، وهو لم نجده فى كتاب (الإكمال) المطبوع ـ اليوم ـ بين أيدينا ، فلعل الذهبى توهّم ، أو هكذا كانت نسخته الخاصة من (الإكمال).

(٧) هكذا فى (الإكمال) ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ (لكن المحقق ذكر فى هامش (١) بها : أن كنيته فى الأصل : أبو رافع ، وكذا فى (التوضيح). وأقول : وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٤٦ : (أبو رافع).

١٦٧

مصرى ، حدّث عن موسى بن عبد الرحمن بن القاسم ، وفهد بن سليمان(١) ، وسلمة ابن شبيب. توفى فى رمضان سنة ثلاثمائة ، وكان فاضلا ، أسود اللون. كتبت عنه(٢) . حدّث عنه أبو يوسف يعقوب بن المبارك(٣) .

٤٥٥ ـ رباح بن قصير(٤) اللّخمىّ البركوتىّ(٥) : هو من أزدة ، ثم من بنى القشيب(٦) . يقال : من أهل بركوت من شرقية مصر(٧) . كان ممن أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم(٨) زمن أبى بكر الصديق (رضى الله عنه) ، حين قدم حاطب بن أبى بلتعة رسولا من أبى بكر إلى المقوقس ، فنزل على «رباح بن قصير»(٩) ، فأسلم رباح حينئذ(١٠) . وهو أبو علىّ بن رباح ، وجدّ موسى بن علىّ بن رباح(١١) ، وما علمت له صحبة ، ولا رواية(١٢) . وإنما

__________________

(١) إضافة تفرد بها صاحب الإكمال ج ٥ / ٢٤٧.

(٢) السابق ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٤٦.

(٣) إضافة تفرد بها كتاب (الإكمال) ٥ / ٢٤٧.

(٤) قال ابن حجر : بفتح أوله (الإصابة ٢ / ٤٥٠).

(٥) نسبة إلى قرية (بركوت). (هكذا ضبطها السمعانى بالحروف فى : الأنساب ١ / ٣٢٧) ، وهو أدق من ضبط ياقوت لها فى (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ؛ لأنه أغفل ذكر سكون الراء. وسيأتى تعريف ابن يونس بها بعد قليل.

(٦) الإكمال ٤ / ٨ (ولم ينسب النص ، ولا ترجمته للشخصية إلى ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ٥٠١ (وفيها ضبط القشيب بالحروف ، وقال : هو بطن من أزد من لخم) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ (وفيه حرّفت القشيب إلى القشب). وذكر ياقوت أنه من (أزدة ابن حجر بن جزيلة بن لخم (معجم البلدان ١ / ٤٧٦). وهى معلومة جديدة ، لكن اسم (رباح) صحّف إلى (رباح) به.

(٧) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥. واكتفى ياقوت بقوله : إنها من قرى مصر (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ، وكذلك محمد رمزى فى (القاموس الجغرافى) فى القسم الأول (البلاد المندرسة) ص ١٥٥. أما ابن الأثير ، فنقل تعريف ابن يونس بها فى (أسد الغابة ٢ / ٢٠٣) ، لكنه لم يذكر نسبته إلى ابن يونس ، وكذا فعل فى كافة معلوماته فى ترجمة الشخصية ، التى نحن بصددها.

(٨) سقط هذا اللفظ من (مخطوطة تاريخ دمشق) ٦ / ١٩٥.

(٩) الإصابة ٢ / ٤٥٠. ووردت فى (الأنساب ١ / ٣٢٧ : ونزل عليهم ببركوت) ، وكذلك فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥).

(١٠) الإصابة ٢ / ٤٥٠.

(١١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

(١٢) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

١٦٨

أخرجناه فى كتابنا ؛ لأن مطهّر بن الهيثم(١) روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، عن أبيه ، عن جده حديثا منكرا ، وهو : «إن مصر ستفتح بعدى ، فانزعوا(٢) خيرها ، ولا تتخذوها قرارا ؛ فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا». وهذا حديث منكر جدا ، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح أن يحدّث بمثل هذا ، وهو كان أتقى لله من ذلك. ولم يحدّث به إلا مطهر بن الهيثم ، ومطهر هذا متروك الحديث(٣) .

٤٥٦ ـ رباح بن المغترف(٤) بن جحوان(٥) بن عمرو بن شيبان(٦) : من محارب بن فهر. يكنى أبا حسان. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) . شهد فتح مصر ، وله بمصر حديث ، رواه عنه ولده. وفى نسبه نظر(٨) .

٤٥٧ ـ رباح بن نافع الفارسىّ : يروى عن عبد الله بن الضحاك بن شراحيل الغافقى. روى عنه ابنه موسى بن رباح(٩) .

* ذكر من اسمه «الربيع» :

٤٥٨ ـ الربيع بن سليمان بن داود الجيزى الأزدى : مولاهم المصرى الأعرج. يكنى

__________________

(١) ستأتى ترجمته فى (باب الميم) من (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، إن شاء الله.

(٢) هكذا وردت تلك الكلمة فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥) ، وفى (أسد الغابة) ج ٢ / ٢٠٣ (أورد الحديث كله دون نسبته إلى ابن يونس ، وإن قال : أخرجه الثلاثة ، ومنهم ابن منده بالطبع ، وهو تلميذ ابن يونس). وفى (الإصابة) ٢ / ٤٥٠ : فانتجعوا. وحرفت اللفظة فى (الأنساب) ١ / ٣٢٧ إلى (فافزعوا).

(٣) السابق ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ ، والإصابة ٢ / ٤٥٠.

(٤) وردت بالعين فى (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، والأنساب ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٥) ورد هذا الاسم بتقديم الحاء (حجوان) فى المصادر السابقة.

(٦) لنسبه بقية هى : شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة القرشى الفهرى. (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣). وأثبتّها فى الهامش ؛ لأن الترجمة المذكورة مقصورة على (الإكمال) ، ولم يقتبس ابن عبد البر ، ولا ابن الأثير عن (ابن يونس) فيها شيئا ، إضافة إلى أن ابن ماكولا ذكر معظم النسب ، وذكر مصدر ترجمته (ابن يونس) ، فلعل مؤرخنا اقتصر على ما أورد من سلسلة نسب المترجم له.

(٧) ورد أنه من مسلمة الفتح ، وكان شريك عبد الرحمن بن عوف فى التجارة (الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٨) الإكمال ج ٤ / ٧ ـ ٨.

(٩) السابق (٤ / ١٠).

١٦٩

أبا محمد. ثقة. توفى يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة ست وخمسين ومائتين(١) .

٤٥٩ ـ الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا محمد. ثقة(٢) . قال عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى : سمعت الربيع بن سليمان يقول : كل محدّث حدّث بمصر بعد ابن وهب ، كنت مستمليه(٣) . توفى يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين(٤) ، وآخر من حدّث عنه أبو الفوارس السّندى(٥) .

٤٦٠ ـ الربيع بن عبد الله بن الحارث بن جزء ، الزّبيدىّ(٦) : يروى عن أبيه. روى عنه

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٢ ، والخلاصة ١ / ٣١٩ (ذكر سنة الوفاة). هذا ، وقد ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧ ، فقال : يروى عن أسد بن موسى ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما. (لكنه لم ينسب الترجمة إلى ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال (٩ / ٨٩) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٨٨ ، وتذكرة الحفاظ (طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣ ، والخلاصة ١ / ٣١٩.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧. استملاه الكتاب : أى : سأله أن يمليه عليه (اللسان ، مادة : م. ل. ى) ٦ / ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣. وقال الطحاوى فى (تسمية من مات من مشايخه سنة ٢٧٠ ه‍) : هو مؤذّن الجامع بفسطاط مصر. توفى يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال. وصلّى عليه الأمير خمارويه. وكان قد ولد مع المزنىّ ، وبحر ـ لا محمد ، كما ورد فى تهذيب التهذيب ـ بن نصر سنة ١٧٤ ه‍. وكان المزنى أسنّ منه بستة أشهر. (تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣). وكان الربيع أجود فى الحديث ، والمزنى أجود فى الفقه. (تاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٨).

(٥) تفرد بذكره الذهبى فى (تذكرة الحفاظ ـ طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧. وذكر ابن حجر عددا من أساتيذه ، وتلاميذه ، قال : روى الربيع (صاحب الشافعى ، وراوية كتبه) عن ابن وهب ، وشعيب بن الليث ، وأسد بن موسى ، ويحيى بن حسان ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجه ، والطحاوى ، وغيرهم.

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : هذه النسبة إلى زبيد ، وهى قبيلة قديمة من (مذحج). أصلهم من اليمن ، نزلوا الكوفة. وإلى (زبيد الأكبر) ترجع قبائل (زبيد) ، واسمه (منبّه بن صعب). وجدّ المترجم له يعدّ فى الصحابة. (الأنساب ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦).

١٧٠

المقدام بن سلام الحجرىّ. والحديث معلول(١) .

٤٦١ ـ الربيع بن محمد بن الربيع بن سليمان الجيزىّ : يكنى أبا محمد. قال لى : إنه سمع من عبد الله(٢) بن سعيد بن عفير ، وعبد الله بن محمد بن أبى مريم(٣) . روى عنه أبو محمد النحاس ، وغيره(٤) ، كتب عنه قوم من أصحاب الحديث(٥) . لم يكن يشبه أهل العلم(٦) . مات فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «ربيعة» :

٤٦٢ ـ ربيعة بن زرعة الحضرمىّ:من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٨) .

٤٦٣ ـ ربيعة بن سيف بن ماتع(٩) المعافرى الصّنمىّ(١٠) الإسكندرانى : يروى عن فضالة بن عبيد. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وسعيد بن أبى هلال ، وسهيل بن حسان ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر ، وضمام(١١) بن إسماعيل (آخر من حدّث عنه)(١٢) . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(١٣) فى أيام هشام

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٩١.

(٢) السابق ٣ / ٤٧. والصواب : عبيد الله. (تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢).

(٣) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٤) السابق ٢٥ / ٢٦٢.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٧) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٤.

(٨) الإصابة ٢ / ٤٦٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٩) ذكر ابن حجر : أنها بكسر المثنّاة (التقريب ١ / ٢٤٦).

(١٠) كذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى (صنم) ، وهم بطن من الأشعريين فى المعافر. (الأنساب ٣ / ٥٥٩). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر هذه المادة (الصنمى) فى كتابه (الإكمال). أما محقق (تهذيب الكمال) فى ج ٩ / ١١٣ ، فتفرّد بضبطه هكذا : (الصّنّمىّ). وبالنسبة لابن حجر ، فلم يذكر هذه النسبة فى (التقريب) ١ / ٢٤٦ ، وذكرها دون إشارة إلى ضبطها فى (تهذيب التهذيب) ج ٣ / ٢٢١. وأرى أن ما قاله صاحب (الأنساب) هو الصحيح.

(١١) حرّفت إلى : (صمصام) فى (تاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠).

(١٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس). وأعتقد أن ذكر ابن يونس سقط من السمعانى ، فطريقة الترجمة ، ومنهج ابن يونس فى إيرادها ، واهتمامه بمطالعة الديوان ، كما سيأتى ـ بعد قليل ـ يرجح أنها مأخوذة عن كتاب ابن يونس.

(١٣) تهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠ (وعلّق الذهبى : لعله عاش بعد ذلك مدة) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

١٧١

ابن عبد الملك(١) . ورأيت اسمه فى ديوان المعافر بمصر فى «بنى صنم»(٢) ، وفى حديثه مناكير(٣) . أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن حكم المعافرى ، حدثنا عبد الواحد بن يحيى ، حدثنا ضمام بن إسماعيل ، عن ربيعة بن سيف ، قال : كنا ب «رودس» ، فقتل رجل (قتله العدو) ، وتوفى رجل. فحملا إلى قبريهما ، فمال الناس إلى المقتول ، فقال فضالة ابن عبيد صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله ، ما كنت أبالى من أى حفرتيهما بعثت. ثم تلا :( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا ) الآيتين(٤) .

٤٦٤ ـ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) ، وكان أحد من شهد فتح مصر(٦) من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، واختط بها(٨) ، وكان واليا لعمرو بن العاص (رضى الله عنه) على المكس(٩) . روى عنه ابنه جعفر بن ربيعة ، ويناق مولاه(*) .

__________________

(١) زيادة فى : (الأنساب ٣ / ٥٥٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤).

(٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩.

(٣) السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

(٤) تمام الآيتين :( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ* لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ) [الحج : ٥٨ ـ ٥٩]. وقد سها محقق (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٨ / ٣٣٦ ، وجعلهما الآيتين ٥٧ ـ ٥٨. ويلاحظ أن النص ورد فى (المصدر السابق). وأضاف فى ج ٨ / ٣٣٧ قائلا : ورواه ابن يونس فى اسم (ربيعة) ، بينما كان الذهبى يترجم ـ أصلا ـ ل (عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقى) ، المعروف ب (سوادة).

(٥) الإكمال ٢ / ٤٦٩ (سبقتها لفظة : يقال) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ ، والإصابة ٢ / ٤ ـ ٥ ، والخطط ٢ / ١٢٣.

(٧) السابق.

(٨) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (مصدّرة بلفظة : قيل ، ولم ينسبها إلى ابن يونس). وقد ذكر خطّته مع أخيه (عبد الرحمن) فى مصر المؤرخ ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١١٢.

(*) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (ووقف عند رواية ابنه جعفر عنه) ، وقال بعدها : قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس. وقد وصف ابن الأثير ابن منده بأنه ثقة حافظ.

(٩) الإكمال ٢ / ٤٦٩. وفى أسد الغابة ٢ / ٢١٣ : تحرفت كلمة (المكس) إلى (المكيين). وقال ابن حجر ، والسيوطى ـ نقلا عن ابن يونس ـ : يقال : إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل. (الإصابة ٢ / ٥٠٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٨). والصحيح : أنه كان على المكس بالتحديد ، وهو ما ذكره ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٠٩. وجدير بالذكر أن المقريزى ذكر فى (الخطط) ج ٢ / ١٢٣ ما يلى : قال ابن يونس فى (تاريخ مصر): «وكان ربيعة بن شرحبيل بن حسنة (رضى الله عنه) أحد من شهد فتح مصر المكس. وكان رزيق ـ لا

١٧٢

٤٦٥ ـ ربيعة بن عيدان(١) بن ربيعة بن(٢) ذى العرف بن وائل بن(٣) ذى طواف الحضرمى ، ويقال : الكندىّ(٤) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٥) .

٤٦٦ ـ ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير(٦) بن عيدان(٧) بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمى : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر ، ليست له رواية نعلمها(٨) .

__________________

زريق ، كما وردت محرفة ـ بن حيّان على مكس أيلة ـ وردت بالباء تصحيفا ـ فى خلافة عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه)». والحق أننى لست أدرى ما إذا كانت العبارة المضافة عن (رزيق بن حيان) من كلام ابن يونس ، أو أنها من كلام المقريزى ، أو أنها لابن يونس فى ترجمة (رزيق بن حيّان) ، فتداخل الاقتباسان معا ؛ أحدهما ـ من (تاريخ المصريين) ، والآخر من (الغرباء). وهذا هو الراجح عندى ؛ لأنه لو كان هذا من تعليق المقريزى ؛ لأفصح عن نفسه. وستأتى ترجمة مفردة ل (رزيق بن حيان) هذا فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الراء) برقم (٢٠٤) ، خاصة أن المصادر الناقلة عن ابن يونس ترجمة (ربيعة بن شرحبيل) لم تورد تلك العبارة ، كما أنه ليس من منهج ابن يونس الخروج عن ترجمة الشخصية التى يترجم لها فى مصر ، إلى شخصية أخرى تتولى منصبا فى فلسطين ، ولا صلة قرابة بينهما.

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال ٦ / ٩٨) ، وقال : عيدان هو (جيشان بن حجر بن ذى رعين). وكذا ضبطه السمعانى ، وقال : عيدان بطن من حضرموت (الأنساب ٤ / ٢٦٧). وكذلك ضبطه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧١ (على المشهور). وذكر عبد الغنى بن سعيد ذلك الضبط ، وأضاف إليه : وقيل : عبدان (بكسر العين ، وباء معجمة بواحدة). (المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين) ص ١٣١. هذا ، وقد عرض الإمام النووى كافة الآراء المقولة فى ضبط هذه الكلمة ، ورجح رأى ابن يونس فى (التاريخ) وذلك فى شرحه على (صحيح مسلم) ط. ـ الدار الثقافية ببيروت ج ٢ / ١٦١.

(٢) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٣) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٤) وقف المصدر السابق عند (الحضرمى) ، وكذلك فى (الأنساب) ٤ / ٢٦٧. وفى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧١ ، كما فى المتن.

(٥) الإكمال ٦ / ٩٨ (قال ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٥ (قاله ابن يونس) ، ويمكن مراجعة المزيد من المعلومات عن المترجم له (ربيعة بن عيدان) ، والحديث الذي روى عن تخاصمه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من استيلاء رجل ، يدّعى (امرأ القيس بن عابس الكندى) على أرض له فى الجاهلية ، وما دار من حوار بينه وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى هذا الشأن فى : (شرح صحيح مسلم للنووى) ، باب (وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار) ، ج ٢ / ١٦٠ ـ ١٦٢ (طبعة الدار الثقافية العربية).

(٦) ربيعة الأكبر (الإصابة) ٢ / ٤٧١.

(٧) عيدان الأكبر (المصدر السابق).

(٨) الإكمال ٦ / ٩٨ ـ ٩٩ (قال ذلك ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٤٧١. ويلاحظ أن ابن حجر اعتبر

١٧٣

٤٦٧ ـ ربيعة بن الفراس(١) : مصرى صحابى ، روى عنه زياد بن نعيم(٢) . روى ابن لهيعة(٣) ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن ربيعة بن الفراس ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يسير حىّ ، حتى يأتوا بيتا ، تعظّمه العجم(٤) مستترا(٥) ، فيأخذون من ماله(٦) ، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم» يعنى : النّبل(٧) .

٤٦٨ ـ ربيعة بن قيس الجملىّ(٨) : شهيد صفين مع علىّ بن أبى طالب. روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر. روى عنه عبد الله بن راشد الزّوفىّ ، وبكر بن سوادة(٩) .

٤٦٩ ـ ربيعة بن قيصر الحضرمى : ويقال : ابن مصبر ، وهو الصواب. كذا رأيته فى «نسب حضرموت» ، وفى الرواية القديمة. روى عنه الحارث بن يزيد ، وعمرو بن الحارث. وفى رواية عمرو ، عنه نظر. وهو يروى عن أبى رهم الجرهمىّ ، وهو السّماعىّ ، عن أبى أيوب(١٠) .

__________________

هذه الترجمة ، والترجمة السابقة لشخص واحد ، بينما تفرد ابن يونس باعتبارهما شخصين منفصلين ، فترجم لكل واحد منهما على حدة.

(١) زاد ابن حجر فى (الإصابة) : ٢ / ٤٧٣ : ويقال : الفارسى.

(٢) عدّه ابن الأثير فى المصريين ، وأورد قول أبى نعيم : ذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن منده ـ وزعم أنه من الصحابة (أسد الغابة) : ٢ / ٢١٥ ـ وكذلك عدّه ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣ ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨.

(٣) هذه هى بداية الإسناد فى : أسد الغابة ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧٣.

(٤) كذا ورد فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٦. وبلفظ (العرب) فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٥) ورد ـ كذلك ـ فى المصدرين السابقين.

(٦) إلى هنا انتهى ما ورد من الحديث لدى ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٧) أسد الغابة ٢ / ٢١٦ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم). النّبل : السهام. وجمعه : نبال ، وأنبال. والنابل : الرامى ، ويقال : اختلط الحابل بالنابل ، أى : وقع الاضطراب بينهم ، فلا يعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال. (اللسان ، ن. ب. ل) ج ٦ / ٤٣٣٠ ـ ٤٣٣١ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٣٥. لم أقف على هذا الحديث فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وقال : جمل بطن من مراد. (الإكمال ٢ / ٢٥١) : وزاد السمعانى : هو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد (الأنساب) ٢ / ٨٧.

(٩) الإكمال ٢ / ٢٥٢ (ذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر»).

(١٠) السابق ١ / ٣٢٨ (كذا وجدته مضبوطا بخط الصّورى). وفى كتاب (ابن الثلاج) : بصبر (أوله باء ، ثم صاد).

١٧٤

٤٧٠ ـ ربيعة بن لقيط بن حارثة بن عميرة التجيبى : من بنى الفردم(١) بن بدّا بن أذاة. روى عن معاوية بن أبى سفيان ، وعمرو بن العاص(٢) ، وعبد الله بن حوالة(٣) ، ومطعم بن عبيدة البلوى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٤) ، وابنه «إسحاق بن ربيعة». وكان شهد صفين مع معاوية ، ودخل معه الكوفة(٥) .

٤٧١ ـ ربيعة بن يورا الصّدفىّ : شهد فتح مصر. يروى عن فضالة بن عبيد الأنصارىّ. حدّث عنه عبد الله بن مسروح الصّدفى(٦) .

* ذكر من اسمه «ربية» :

٤٧٢ ـ ربيّة(٧) بن عمرو التجيبى : من بنى عضاه(٨) بن سعد. شهد فتح مصر(٩) .

* ذكر من اسمه «رجاء» :

٤٧٣ ـ رجاء بن الأشيم(١٠) بن كميش(*) الحميرىّ : يكنى أبا الأشيم. أمه حمضة

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى الفردم ، بطن من تجيب. (الأنساب ٤ / ٣٦٣).

(٢) وجدت رواية له عن عبد الله بن عمرو ، لا عن عمرو ، ذكر فيها كلامه ، الذي قاله ، وهو يقف يتأهب للصلاة على أبيه عمرو ، فمدح أباه ، وأظهر التجلّد والتصبّر ، وعدم الجزع إزاء هذا الموقف العصيب (فتوح مصر ١٨٢).

(٣) روى عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا (المصدر السابق ٣١١).

(٤) توجد أكثر من رواية له عن يزيد بن أبى حبيب (السابق : ص ١٣٨ ، ٣٠٣ ، ٣١١).

(٥) الإكمال ٦ / ٢٨٠ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ (واكتفى بمجرد القول : إن ابن يونس ، وغيره ذكره فى التابعين).

(٦) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (قاله ابن يونس).

(٧) قال محقق (الإكمال) ج ٣ / ٣١٠ (هامش ٣) : شكّل فى الأصل بفتح فكسر ، فلعله بتشديد ثالثه ، وبعده تاء التأنيث ، فإن النسخ لا تعنى بنقط تاء التأنيث.

(٨) العضاه من الشجر : كل شجر له شوك. والواحدة : عضاهة ، وعضهة. والنسب إليه شاذ : عضوىّ ، وعضهىّ. (اللسان. ع. ض. ه) ٤ / ٢٩٩١ ـ ٢٩٩٢. فلعل هؤلاء القوم كانوا يقيمون فى مكان يكثر به هذا النوع من الشجر.

(٩) الإكمال ٣ / ٣١٢ (قاله ابن يونس).

(*) ضبطه ابن ماكولا هكذا فى (الإكمال) ٧ / ١٧٧.

(١٠) جاء فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ج ٨ / ٣١١ : أن رجاء بن أبى عطاء لم يذكره ابن يونس. قال (لعله ابن منظور) : وأراهما ـ أى رجاء بن الأشيم ، وابن أبى عطاء ـ واحدا ،

١٧٥

بنت عبد الله بن خيوان بن الحارث بن مالك بن حمير(١) .

أخبرنا أبى أحمد بن يونس ، أخبرنا عيسى بن إبراهيم الغافقى ، أخبرنا ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن سعيد(٢) : أنه سمع رجاء بن الأشيم يسأل سالم بن عبد الله(٣) فى ساج(٤) إزاره ديباج(٥) . قال : ابن أخ ، أنت تلبس الخزّ(٦) ، وهذا يسوء به من ذلك(٧) .

وكان رجاء هذا شريفا بمصر فى أيامه ، وله ولايات(٨) (٩) قتله حوثرة بن سهيل الباهلىّ بمصر يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة(١٠)

__________________

ويكون أبو عطاء كنية الأشيم رجاء (لعله يقصد : كنية الأشيم أبى رجاء). وفى رأيى أن هذا كلام غير مسلّم به ؛ إذ لم يقل به ابن ماكولا ، ولم تشر إليه المصادر الأخرى.

(١) الإكمال ٧ / ١٧٧.

(٢) أورده ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٦ / ٢٢٩ غير منسوب ، ولعله (سعيد بن أيوب المصرى).

(٣) أوضح ابن ماكولا ـ فيما نقل عن ابن يونس ـ أنه (سالم بن عبد الله بن عمر) ، (الإكمال ٧ / ١٧٧). وقد ترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ، فقال : روى عن أبيه ، وأبى هريرة ، وأبى أيوب الأنصارى ، وغيرهم. روى عنه الزهرى ، وحميد الطويل ، ونافع مولى أبيه ، وغيرهم (توفى سنة ١٠٦ ه‍ على الراجح).

(٤) السّاج : الطّيلسان الضخم الغليظ الأخضر اللّين (اللسان : س. و. ج) ج ٣ / ٢١٤٠.

(٥) أى : أسفله من حرير رقيق ، وهو ضرب من الثياب سداه ولحمته حرير. وهو لفظ فارسى معرّب. (السابق : د. ب. ج) ج ٢ / ١٣١٦ ، و (المعجم الوسيط) ج ١ / ٢٧٨.

(٦) ثياب من جواهر موصوفة بها. وكان الخزّ ـ أولا ـ عبارة عن ثياب تنسج من صوف وحرير ، وهى مباحة ، على أن الإكثار منها يكون تشبها بالأعاجم ، وزىّ المترفين. أما الثياب المعمولة كلها من حرير ، فهى حرام (اللسان : خ. ز. ز) ج ٢ / ١١٤٩.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩ والمقصود : أنك تسأل عن ثياب ، أنت تلبس ما يسوءك بسببها أكثر مما عنه تسأل.

(٨) الإكمال ٧ / ١٧٧. ومن هذه الولايات ما ذكره الكندى ، من أن حفص بن الوليد ولّى (فهد بن مهدى الحضرمى) على (أسفل الأرض) ، بينما جعل (رجاء بن الأشيم) على الصعيد ، وذلك سنة ١٢٧ ه‍ (كتاب الولاة ص ٨٤).

(٩) يوجد ـ هنا ـ سقط بمقدار جملة ، أو أكثر قليلا تقريبا ، فالعبارة فيها اضطراب (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩).

(١٠) السابق. وهو ما يوافق الذي ورد فى (الولاة) للكندى ص ٩٠. واكتفى ابن ماكولا فى نقله عن ابن يونس بذكر شهر وسنة الوفاة فقط (الإكمال ٧ / ١٧٧ ، وقال بعدها : قال ذلك أجمع ابن يونس فى غير نسخة).

١٧٦

داره دار السّلسلة ، التى عند بئر النخل بحمير ، معروفة هناك(١) .

٤٧٤ ـ رجاء بن جبر بن رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانىّ(٢) : حكى عن جده شيئا من فتوح المغرب ، وعن غير جده. روى عنه سعيد بن عفير(٣) .

٤٧٥ ـ رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانى : يروى عن عقبة بن نافع الفهرى. روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ـ خال سعيد بن كثير بن عفير ـ الكثير(٤) . ويقال : إن رجاء هذا هو عم أبى زرارة الليث بن عاصم بن كليب(٥) ، وما صحّ أنه عمه. توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة(٦) . ورجاء هذا هو أخو «عاصم بن كليب» ، وهو أكبر منه(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩. وجدير بالذكر أن بالفسطاط أكثر من دار ، يقال لها : السّلسلة. فهناك دار بناها عمرو بن العاص غربىّ المسجد لمن قدم عليه من بنى سهم ، ممن لم يشهد الفتح (فتوح مصر ص ١٠٨). وتوجد أكثر من دار أخرى بالاسم نفسه ، حدد مؤرخنا ابن عبد الحكم مواضعها المختلفة بالفسطاط فى (الحذّائين) ، وفى (زقاق القناديل) ، وغيرها. (السابق : ص ١٣٦ ، ٣١٨).

(٢) الإكمال ٢ / ١٧.

(٣) السابق ٢ / ٤٢ (لم يصرح ـ هنا ـ بالنقل عن ابن يونس ، مكتفيا بما سبقت الإشارة إليه فى موضع سابق ، فكلا الموضعين يكمل الآخر). وهذا المترجم له ـ هنا ـ هو حفيد الآتى ، إن شاء الله.

(٤) لعب عدم حرص المحقق على استيفاء علامات الترقيم دورا فى غموض العبارة ، فقد كتبت هكذا : (روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ، خال سعيد بن كثير بن عفير الكثير) فسقطت فاصلة (،) قبل كلمة (الكثير) ، التى بدت كأنها جزء من النسب. وذكر المحقق فى (المصدر السابق) هامش (١) : أنه ربما يشهد لابن يونس أنهم ذكروا لسعيد خالا يسمى (مغيرة بن الحسن الهاشمى). والحق أن هذا كلام صحيح ؛ لأن ابن حجر قال فى ترجمته لسعيد بن عفير : روى عنه خاله (المغيرة بن الحسن الهاشمى). (تهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وصرح المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠ : أن أمه بنت الحسن بن راشد مولى بنى هاشم ؛ مما يرجح وجود هذا الخال. وإذا كان ابن يونس سمّاه (القاسم) ، فهناك أحد احتمالين : أن يكون الاسم أصابه تحريف من النسّاخ ، أو أن يكون لابن عفير خال آخر بهذا الاسم.

(٥) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (اللام) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٢.

(٧) السابق ٢ / ١٧. ويلاحظ أن المترجم له هنا هو جدّ المذكور فى الترجمة السابقة.

١٧٧

* ذكر من اسمه «رشدين» :

٤٧٦ ـ رشدين(١) بن سعد بن مفلح بن هلال المهرىّ(٢) المصرى : يكنى أبا الحجّاج ، وهو رشدين بن أبى رشدين. ولد سنة عشر ومائة ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة(٣) . وكان رجلا صالحا ، لا يشكّ فى صلاحه وفضله ، فأدركته غفلة الصالحين ، فخلط فى الحديث(٤) . وأساء فيه يحيى بن معين القول ، ولم يكن النسائى يرضاه ، ولا يخرّج له(٥) .

* ذكر من اسمه «رشيد» :

٤٧٧ ـ رشيد(٦) بن مالك المزنىّ : يكنى أبا عميرة(٧) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ذكر فى أهل مصر ، وله بمصر حديث(٨) رواه ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن شيبان الغسّانىّ(٩) ، عن رجل من مزينة ، يقال له : أبو عميرة ، من أصحاب النبي (صلى الله

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (التقريب ١ / ٢٥١).

(٢) ضبطت بالحروف فى (الأنساب ٥ / ٤١٧ ، والتقريب ١ / ٢٥١). وحرّفت فى (طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٨) إلى (القينى) ، وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٣) إلى (الفهرىّ).

(٣) وهو مصداق قول ابن حجر فى (التقريب ١ / ٢٥١) : عاش ٧٨ سنة.

(٤) المصدر السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١٩٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٣ (مخلّط بدل فخلط).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٤١. ولاحظ تضعيف ابن سعد له فى (الطبقات ٧ / ٣٥٨) ، وتفاصيل ذلك فى (الأنساب) ٥ / ٤١٧.

(٦) ضبطت بالشكل فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦.

(٧) ضبطها بفتح العين محقق (فتوح مصر) ص ٣١٣ ، وكذا فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وقال السيوطى : بفتح العين فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨. ويلاحظ وجود صحابى آخر باسم (رشيد بن مالك السّعدىّ التميمى الكوفى) ، وله الكنية نفسها (أبو عميرة). وهو الذي روى أنه كان عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتى رجل بطبق فيه تمر ، فسأله الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هدية ، أم صدقة؟ فقال : صدقة. فقدّمه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم للقوم. وأقبل الحسن وهو صغير ، فوضع تمرة فى فيه ، ففطن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك ، وانتزعها ، وقال : «إنّا ـ آل محمد ـ لا نأكل الصدقة». راجع : (طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ، والإصابة ٢ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ (ولأهل مصر عنه حديث).

(٩) ورد فى السند فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وذكر ابن عبد الحكم بعد انتهاء سند الحديث ومتنه (فتوح مصر ص ٣١٤) : وقد أدخل بعض الناس فيما بين (بكر بن سوادة) ، و (أبى عميرة) شيبان. ثم ذكر أستاذه الذي روى عنه الحديث ، فقال : حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار.

١٧٨

عليه وآله وسلم) : أنهم كانوا إذا كانوا فى الغزو(١) ، لم يقاتلوا حتى يسألوا(٢) : هل لاحد منكم(٣) أمان؟(٤) .

* ذكر من اسمه «رضا» :

٤٧٨ ـ رضا بن زاهر(٥) بن عامر بن عوبثان بن مراد (وهو بطن) : وإخوته : زوف ، والربض ، والحارث(٦) .

* ذكر من اسمه «رفيع» :

٤٧٩ ـ رفيع بن خالد القيسىّ(٧) : روى عن محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهنىّ(٨) ، الذي روى عن أبيه(٩) .

* ذكر من اسمه «الرواغ» :

٤٨٠ ـ الرّوّاغ بن عبد الملك بن قيس بن سمىّ التّجيبى(١٠) .

__________________

(١) وردت زيادة فى (فتوح مصر ص ٣١٣ ـ ٣١٤) بعد هذا : فاصطفّوا هم والعدو.

(٢) فى المصدر السابق : يسألهم.

(٣) السابق : منهم.

(٤) إلى هنا ينتهى ما نقله ابن حجر ، عن ابن يونس فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٨٦. وأضاف ابن عبد الحكم بعدها فى (فتوح مصر) ص ٣١٤ : فإن كان لأحد منهم أمان تركه ، وإلا قاتل».

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٧٥ : أنه فى غير نسخة الصّورىّ (من كتاب ابن يونس) : أزهر عوض (أى : بدل) زاهر.

(٦) السابق.

(٧) ضبطت بالحروف ، ولعلها نسبة إلى (القيس) ، وهى قرية بصعيد مصر. (الأنساب ٤ / ٥٧٨).

(٨) ذكر ابن ماكولا ترجمة والده (إبراهيم بن عنمة المزنى) ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى باب (إبراهيم) ج ٦ / ١٤٤. وسبق أن نقلناها فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (الألف) ترجمة رقم (٧٤). وقد صرّح ابن ماكولا ـ وهو الذي رأى كتاب مؤرخنا ابن يونس بنسخه المتعددة ، مما هو غير ميسّر لنا الآن ـ أن (محمد بن إبراهيم بن عنمة) قيل فى : (ذكر رفيع) أى : فى باب (من اسمه رفيع) ، على اعتبار أن الأخير روى عنه. وهذا يعنى أن محمدا المذكور لم يترجم له فى (باب الميم).

(٩) الإكمال ٦ / ١٤٤.

(١٠) السابق ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس ، ولم يزد). هذا ، وقد روى (يزيد بن أبى حبيب) عن عمّ المترجم له (سويد بن قيس) ، عن (قيس بن سمىّ) بعضا مما قاله عمرو بن العاص ، وهو فى النزع الأخير (فتوح مصر ١٨١ ، ٢٥٢). وقد يكون روى يزيد عن المترجم له أيضا ، أو بالأحرى روى عنه المترجم له.

١٧٩

* ذكر من اسمه «روح» :

٤٨١ ـ روح بن عبد الجبار بن نضير(١) المرادىّ ، مولاهم المصرى : يكنى أبا الزّنباع(٢) . أخو النّضر ، وعبد الله. روى عن ابن وهب ، وابن القاسم. حدّث عنه ابنه الحارث بن روح ، ويحيى بن عثمان بن صالح. مات فى جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٣) .

٤٨٢ ـ روح بن الفرج القطّان المصرى(٤) : يكنى أبا الرّنباع. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، وكان مولده فى سنة أربع ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «رومان» :

٤٨٣ ـ رومان بن سودان التجيبى ، ثم الأيدعانىّ : ويقال : سودان بن رومان. قيل : إنه قاتل عثمان بن عفان. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «رويفع» :

٤٨٤ ـ رويفع بن ثابت(*) بن السّكن(٧) بن عدىّ بن حارثة(٨) بن عمرو بن زيد بن

__________________

(١) ورد بلفظة (نضر) محرفا فى (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٧ / ١٦١. والتصويب من (الإكمال) لابن ماكولا ١ / ٣٢٢.

(٢) أورد له الذهبى كنية أخرى هى (أبو محمد) ، ثم عاد ، ورجّح كنية ابن يونس ، وقال : وهو أعرف. (تاريخ الإسلام) ١٧ / ١٦١.

(٣) المصدر السابق. ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر فى ترجمته إياه تاريخ وفاته ، وجعل التاريخ المذكور خاصا بابنه (الحارث بن روح بن عبد الجبار). (الإكمال ١ / ٣٢٢). فلعل الذهبى وهم فيما ذكر.

(٤) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وفى ترتيب المدارك ٢ / ٣ / ١٩١ : (روح بن الفرج بن عبد الرحمن سطان). والحق أنى غير مطمئن لتحقيق كتاب (المدارك) ، فاكتفيت فى نسب المترجم له بما ذكره ابن حجر ، فكتاب المدارك مملوء بالتحريف ، ولا يبعد أن تكون كلمة (سطان) هذه محرفة عن (القطّان).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وأضاف أنه روى عن يوسف بن عدى ، وعمرو بن خالد الحرانى ، وابن عفير ، وأبى صالح. روى عنه الطحاوى ، وعلى بن محمد المصرى. وهو من الثقات. وفى (المدارك) ٢ / ٣ / ١٩١ : قدّم المولد على الوفاة ، ولم يذكر شهر الوفاة.

(٦) الإكمال ٣ / ٣٣٩ (قاله ابن يونس).

(٧) تفرد ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢٣٩ بحذف ال (سكن).

(٨) وقفت بعض المصادر فى إيراد نسبه عند (حارثة) ، وأردفته بلقب (الأنصارى) ، مثل : (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، ثم قال : من بنى مالك بن النّجّار. وبعضها لم يذكر اللقب ، وذكر انتسابه إلى بنى مالك (أسد الغابة ٢ / ٢٣٩ ، والإصابة ٢ / ٥٠١) والبعض وقف عند (حارثة) ، وأضاف لقبى : (الأنصارىّ المدنىّ). (تهذيب التهذيب) ٣ / ٢٥٧.

(*) لم يذكره ابن سعد فى (الصحابة الذين نزلوا مصر) ، فى ج ٧ من كتابه (الطبقات) ص ٣٤٢

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

عيسى، عن حرّيز، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يخطب إلى الرجل ابنته من مهيرة فأتاه بغيرها؟ قال: تزف(١) إليه التي سميّت له بمهر آخر من عند أبيها، والمهر الأوّل للّتي دخل بها.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٢٦٩٤١ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سماعة، عن عبد الحميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل خطب إلى رجل بنتاً له من مهيرة، فلمّا كان ليلة دخولها على زوّجها أدخل عليه بنتاً له أُخرى من أمة؟ قال: تردّ على أبيها، وتردّ إليه امرأته، ويكون مهرها على أبيها.

وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، مثله(٣) .

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ، عن محمّد بن سماعة (٤) .

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً عن عليّ( عليه‌السلام ) (٥) .

ورواه الكلينيّ، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد بن سماعة، مثله(٦) .

[ ٢٦٩٤٢ ] ٣ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) : عن ابن أبي عمير، عن

____________________

(١) في نسخة: تردّ « هامش المخطوط ».

(٢) التهذيب ٧: ٤٢٣ / ١٦٩١.

٢ - التهذيب ٧: ٤٢٣ / ١٦٩٢.

(٣) التهذيب ٧: ٤٣٥ / ١٧٣٣.

(٤) مستطرفات السرائر: ٣٦ / ٥٤.

(٥) المقنع: ١٠٥.

(٦) الكافي ٥: ٤٠٦ / ٤.

٣ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٠ / ١٧٧ باختصار، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٢٢١

حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن عليا( عليه‌السلام ) قضى في رجل له ابنتان إحداهما لمهيرة، والأُخرى لأُمّ ولد،( فزوّج ابنته المهيرة، فلمّا كان ليلة البناء أدخل عليه ابنته لاُمّ الولد) (١) فوقع عليها، قال: تردّ عليه امرأته الّتي كان تزوّجها وتردّ هذه على أبيها ويكون مهرها على أبيها، الحديث.

٩ - باب حكم مالو تشبهت أخت الزوجة بها ليلة دخولها على زوّجها فوطئها، وحكم ما لو تزوّج اثنان بامرأتين فأدخلت امرأة كل واحد منهما على الاخر فوطئها

[ ٢٦٩٤٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن برّيد العجلي قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن رجل تزوّج امرأة فزفّتها إليه أُختها وكانت أكبرّ منها، فأدخلت منزل زوّجها ليلاً فعمدت إلى ثياب امرأته فنزعتها منها ولبستها، ثمّ قعدت في حجلة أُختها ونحّت امرأته وأطفأت المصباح واستحيت الجارية أن تتكلم فدخل الزوّج الحجلة فواقعها وهو يظنّ أنّها امرأته التي تزوّجها، فلمّا أن أصبح الرجل قامت إليه امرأته فقالت: أنا امرأتك فلانة التي تزوجت، وإن أختي مكرت بي فأخذت ثيابي فلبستها وقعدت في الحجلة ونحّتني، فنظر الرجل في ذلك فوجد كما ذكر؟ فقال: أرى أن لا مهر للتي دلست نفسها، وأرى أن عليها الحدّ لما فعلت حدّ الزاني غير محصن ولا يقرب الزوّج امرأته التي تزوّج حتّى تنقضي عدّة التى دلّست نفسها، فإذا أنقضت عدّتها ضمّ إليه امرأته.

[ ٢٦٩٤٤ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي

____________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٥: ٤٠٩ / ١٩.

٢ - التهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢٤.

٢٢٢

عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجلين نكحا امرأتين فأتي هذا بامرأة ذا، وهذا بامرأة ذا؟ قال: تعتدّ هذه من هذا، وهذه من هذا، ثمّ ترجع كلّ واحدة منهما إلى زوّجها، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المصاهرة(١) .

١٠ - باب حكم من تزوّج امرأة على أنّها بكر فظهرت ثيّبا ً

[ ٢٦٩٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن سعد بن سعد، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في الرجل يتزوّج المرأة على أنّها بكر فيجدها ثيّباً، أيجوز له أن يقيم عليها؟ قال: فقال: قد تفتق البكر من المركب ومن النزوة(٢) .

[ ٢٦٩٤٦ ] ٢ - وعنه، عن عبدالله بن جعفر، عن محمّد بن جزك قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) أسأله عن رجل تزوّج جارية بكراً فوجدها ثيّباً، هل يجب لها الصداق وافياً أم ينتقص؟ قال: ينتقص.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عبدالله بن جعفر(٣) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤٩ من أبواب ما يحرّم بالمصاهرة.

الباب ١٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٥: ٤١٣ / ١، والتهذيب ٧: ٤٢٨ / ١٧٠٥.

(٢) النزوة: القفزة أو الوثبة « الصحاح ٦: ٢٥٠٧ ».

٢ - الكافي ٥: ٤١٣ / ٢.

(٣) التهذيب ٧: ٣٦٣ / ١٤٧٢.

(٤) التهذيب ٧: ٤٢٨ / ١٧٠٦.

٢٢٣

١١ - باب أن العبد إذا تزوّج حرّة ولم تعلم كان لها الخيار في الفسخ إذا علمت، فإن رضيت أو قرته فلا خيار لها، ولها المهر مع الدخول خاصة فان ماتت لم يرثها بل يرثها أولادها ولو منه أو نحوهم وان لم يكن فللإِمام

[ ٢٦٩٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) امرأة حرّة تزوّجت مملوكاً على أنّه حرّ فعلمت بعد أنه مملوك؟ فقال: هي أملك بنفسها إن شاءت قرّت معه، وإن شاءت فلا، فإن كان دخل بها فلها الصداق، وإن لم يكن دخل بها فليس لها شيء، فإن هو دخل بها بعدما علمت أنّه مملوك وأقرّت بذلك فهو أملك بها.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء، نحوه(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٢٦٩٤٨ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في امرأة حرّة دلّس لها عبد فنكحها ولم تعلم إلّا أنّه حرّ، قال: يفرّق بينهما إن شاءت المرأة.

[ ٢٦٩٤٩ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن

____________________

الباب ١١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤١٠ / ٢، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٦ / ١٦٦.

(١) الفقيه ٣: ١٣٦٩.

(٢) التهذيب ٧: ٤٢٨ / ١٧٠٧.

٢ - الكافي ٥: ٤١٠ / ١، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٧ / ١٦٧.

٣ - الفقيه ٣: ٢٨٨ / ١٣٧١.

٢٢٤

العلاء، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن مملوك لرجل أبق منه فأتى أرضاً فذكر لهم أنّه حرّ من رهط بني فلان، وأنّه تزوّج امرأة من أهل تلك الارض فأولدها أولاداً، وأنّ المرأة ماتت وتركت في يده مالاً وضيعة وولدها، ثمّ إنّ سيّده بعد أتى تلك الأرض فأخذ العبد وجميع ما في يديه وأذعن له العبد بالرق؟ فقال: أمّا العبد فعبده، وأمّا المال والضيعة فانّه لولد المرأة الميتة لا يرث عبد حرّاً، قلت: فإن لم يكن للمرأة يوم ماتت ولد ولا وارث لمن يكون المال والضيعة التي تركتها في يد العبد؟ فقال: يكون جميع ما تركت لإمام المسلمين خاصّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في نكاح العبيد والإِماء(١) .

١٢ - باب أنه اذا تجدد جنون الزوّج بعد التزويج كان للزوجة الفسخ ان كان لا يعرف أوقات الصلاة دون ما لو ظهر حمقه، وحكم ما لو ظهر اعساره أو برّصه أو جذامه

[ ٢٦٩٥٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن على بن محبوب، عن أحمد عن الحسين، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ بن أبي حمزة قال: سئل أبو إبراهيم( عليه‌السلام ) عن امرأة يكون لها زوّج قد أصيب في عقله بعدما تزوّجها أو عرض له جنون؟ قال: لها أن تنزع نفسها منه إن شاءت.

ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة(٢) .

____________________

(١) تقدّم في البابين ٥٢ و ٥٣ من أبواب نكاح العبيد والاماء. وتقدم ما ينافي بعض الاحكام في الباب ٢٨ من أبواب نكاح العبيد والإِماء.

الباب ١٢

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٧: ٤٢٨ / ١٧٠٨.

(٢) الكافي ٦: ١٥١ / ١.

٢٢٥

ورواه الصدوق بإسناده عن القاسم بن محمّد، مثله(١) .

[ ٢٦٩٥١ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر، عن أبيه أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) لم يكن يردّ من الحمق ويردّ من العسر.

أقول: وجه الردّ من العسر أنّه يجبر الزوّج على الانفاق أو الطلاق لما يأتي(٢) إن شاء الله.

[ ٢٦٩٥٢ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي أنّه إن بلغ به الجنون مبلغاً لا يعرف أوقات الصلاة فرّق بينهما فإن عرف أوقات الصلاة فلتصبرّ المرأة معه فقد بليت.

[ ٢٦٩٥٣ ] ٤ - وقد تقدّم حديث الحلبيّ عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يردّ النكاح من البرّص والجذام والجنون والعفل.

١٣ - باب أن الزوج إذا بان خصياً كان للزوجة الخيار في الفسخ والمهر مع الدخول، والنصف مع عدمه، ويعزر وتعتد، فإن رضيت سقط الخيار، وحكم ما لو طلق، وما لو ظهر الزوّج خنثى

[ ٢٦٩٥٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد،

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣٣٨ / ١٦٢٨.

٢ - التهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢٥.

(٢) يأتي في الباب ١ من أبواب النفقات.

٣ - الفقيه ٣: ٣٣٨ / ١٦٢٩.

٤ - تقدم في الحديث ٦ من الباب ١ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ١٣

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤١٠ / ٣، والتهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢٠.

٢٢٦

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن بكير، وفي نسخة ابن بكير، عن أبيه، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) في خصيّ دلّس نفسه لامرأة مسلمة فتزوّجها فقال: يفرّق بينهما إن شاءت المرأة، ويوجع رأسه، وإن رضيت به وأقامت معه لم يكن لها بعد رضاها به أن تأباه.

ورواه الصدوق بإسناده عن عليّ بن رئاب، مثله(١) .

[ ٢٦٩٥٥ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة بن محمّد، عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّ خصياً دلّس نفسه لأمرأة، قال: يفرّق بينهما وتأخذ منه صداقها ويوجع ظهره كما دلّس نفسه.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(٢) ، والذي قبله بإسناده عن الحسين بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن ابن بكير، عن أبيه، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) ، مثله.

[ ٢٦٩٥٦ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان قال: بعثت بمسألة مع ابن أعين قلت: سله عن خصيّ دلّس نفسه لامرأة ودخل بها فوجدته خصيّاً؟ قال: يفرّق بينهما ويوجع ظهره، ويكون لها المهر لدخوله عليها.

[ ٢٦٩٥٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سئل أبو جعفر( عليه‌السلام )

____________________

(١) الفقيه ٣: ٢٦٨ / ١٢٧٤.

٢ - الكافي ٥: ٤١١ / ٦، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٦ / ١٦٤.

(٢) التهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢١.

٣ - التهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢٢.

٤ - الفقيه ٣: ٢٦٨ / ١٢٧٣، وأورد صدره عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٣٩ من أبواب العدد.

٢٢٧

عن خصيّ تزوّج امرأة وهي تعلم أنّه خصيّ؟ قال: جائز، قيل له: انّه مكث معها ما شاء الله ثمّ طلّقها، هل عليها عدّة؟ قال: نعم، أليس قد لذّ منها ولذت منه؟ قيل له: فهل كان عليها فيما يكون منه غسل؟ قال: إن كان إذا كان ذلك منه أمنت فإنّ عليها غسلاً، قيل: فله أن يرجع بشيء من الصداق إذا طلقّها؟ قال: لا.

ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، مثله(١) .

[ ٢٦٩٥٨ ] ٥ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر، عن أخيه قال: سألته خصيّ دلّس نفسه لامرّة، ما عليه؟ فقال يوجع ظهره ويفرّق بينهما وعليه المهر كاملاً إن دخل بها، وإن لم يدخل بها فعليه نصف المهر.

ورواه عليّ بن جعفر في كتابه إلّا أن في بعض النسخ خنثى بدل قوله: خصيّ، ويحتمل صحّة الروايتين وكونها مسألتين(٢) .

[ ٢٦٩٥٩ ] ٦ - وعن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) : انّ رجلاً يسأل عن خصيّ تزوّج امرأة ثمّ طلّقها بعدما دخل بها وهما مسلمان، فسأل عن الزوج، أله أن يرجع عليهم(٣) بشيء من المهر؟ وهل عليها عدّة؟ فلم يكن عندنا فيه(٤) شيء، فرأيك فدتك نفسي؟ فكتب: هذا لا يصلح.

____________________

(١) الكافي ٥: ١٥١ / ١.

٥ - قرب الاسناد: ١٠٨.

(٢) مسائل علي بن جعفر: ١٠٤ / ٣.

٦ - قرب الاسناد: ١٧٢.

(٣) في المصدر: عليها.

(٤) في المصدر: فيها.

٢٢٨

[ ٢٦٩٦٠ ] ٧ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ في( كتاب الرجال) : عن محمّد بن مسعود عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن يونس: إنّ ابن مسكان كتب إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مع إبراهيم بن ميمون يسأله عن خصيّ دلّس نفسه على امرأة، قال: يفرّق بينهما ويوجع ظهره.

أقول: ويأتي ما يدلّ على حكم الخنثى في المواريث، وأنّه يعتبرّ بالعلامات الشرعيّة فإن ظهر الزوّج امرأة أو الزوجة رجلاً بطل العقد(١) .

١٤ - باب أن الزوّج اذا ظهر عنيناً أجل سنة، فان لم يقدر على اتيأنّها ولو مرّة ولا اتيان غيرها فلها الخيار في الفسخ، فإن رضيت سقط الخيار، فان فسخت فلها نصف المهر ولا عدّة وحكم المجبوب

[ ٢٦٩٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير - يعني المراديّ - قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن امرأة ابتلي زوّجها فلا يقدر على جماع، أتفارقه؟ قال: نعم، إن شاءت.

قال ابن مسكان: وفي رواية أُخرى ينتظر سنة فإن أتاها وإلّا فارقته، فان أحبّت أن تقيم معه فلتقم.

[ ٢٦٩٦٢ ] ٢ - وبالإِسناد عن صفوان، عن أبان، عن عباد(٢) الضبي عن

____________________

٧ - رجال الكشي ٢: ٦٨٠ / ٧١٦.

(١) يأتي في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من أبواب ميراث الخنثى. ويأتي حكم دخول الخصيّ في الباب ٤٤ من أبواب المهور.

الباب ١٤

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٤١١ / ٥، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٢ - الكافي ٥: ٤١٠ / ٤.

(٢) في التهذيب والفقيه والاستبصار: غياث « هامش المخطوط ».

٢٢٩

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: في العنّين إذا علم أنّه عنّين لا يأتي النساء: فرّق بينهما، وإذا وقع عليها وقعة واحدة لم يفرّق بينهما، والرجل لا يردّ من عيب.

ورواه الشيخ بإسناده عن أبي عليّ الأشعري(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى(٢) .

أقول: قوله: لا يردّ من عيب إمّا أن يقرأ بالبناء للمجهول، ويكون مخصوصاً بما عدا العيب المنصوص، أو بالمتجدّد بعد العقد، أو يقرأ بالبناء للمعلوم ويحمل على استحباب الطلاق ستراً لعيب المرأة.

[ ٢٦٩٦٣ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمّار بن موسى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن رجل أخذ(٣) عن امرأته فلا يقدر على إتيانها؟ فقال: إذا لم يقدر على إتيان غيرها من النساء فلا يمسكها إلّا برّضاها بذلك، وإن كان يقدر على غيرها فلا بأس بامساكها.

[ ٢٦٩٦٤ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من أتى امرأة(٤) مرّة واحدة ثمّ أخذ عنها فلا خيار لها.

____________________

(١) التهذيب ٧: ٤٣٠ / ١٧١٤، والاستبصار ٣: ٢٥٠ / ٨٩٦.

(٢) الفقيه ٣: ٣٥٧ / ١٧٠٧.

٣ - الكافي ٥: ٤١١ / ٩، والفقيه ٣: ٣٥٨ / ١٧١٠، والتهذيب ٧: ٤٢٩ / ١٧١١، والاستبصار ٣: ٢٥٠ / ٨٩٨.

(٣) التأخيذ: سحر أو رُقيَة لا يستطيع الرجل معها من اتيان امرأته ( الصحاح ٢: ٥٥٩ ).

٤ - الكافي ٥: ٤١٢ / ١٠.

(٤) في نسخة: امرأته « هامش المخطوط ».

٢٣٠

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني(١) ، والذي قبله بإسناده عن عمّار الساباطيّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم(٢) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ٢٦٩٦٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: العنّين يتربّص به سنة، ثمّ إن شاءت امرأته تزوّجت، وإن شاءت أقامت.

[ ٢٦٩٦٦ ] ٦ - وعنه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكنانيّ قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن امرأة ابتلي زوّجها فلا يقدر على الجماع أبداً، أتفارقه؟ قال: نعم، إن شاءت.

أقول: هذا ونحوه شامل للمجبوب على ما قيل(٤) ، والله أعلم.

[ ٢٦٩٦٧ ] ٧ - وعنه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح قال: إذا تزوّج الرجل المرأة وهو لا يقدر على النساء أُجّل سنّة حتّى يعالج نفسه.

[ ٢٦٩٦٨ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن غياث بن كلّوب، عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر، عن أبيه

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣٥٨ / ١٧٠٩.

(٢) الاستبصار ٣: ٢٥٠ / ٨٩٥.

(٣) التهذيب ٧: ٤٣٠ / ١٧١٢.

٥ - التهذيب ٧: ٤٣١ / ١٧١٦، والاستبصار ٣: ٢٤٩ / ٨٩١، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٧٧ / ١٧٠.

٦ - التهذيب ٧: ٣٤١ / ١٧١٧، ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨١ / ١٨١.

(٤) راجع مفاتيح الشرائع ٢: ٣٠٦، والمسالك ١: ٤٢٠.

٧ - التهذيب ٧: ٤٣١ / ١٧١٨، والاستبصار ٣: ٢٤٩ / ٨٩٣. ونوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨١ / ١٨٠.

٨ - التهذيب ٧: ٤٣٠ / ١٧١٥، والاستبصار ٣: ٢٥٠ / ٨٩٧.

٢٣١

( عليهما‌السلام ) : أن عليّاً( عليه‌السلام ) كان يقول: إذا تزوّج الرجل امرأة فوقع عليها(١) ثمّ أعرض عنها فليس لها الخيار، لتصبرّ فقد ابتليت، وليس لأُمّهات الأولاد ولا الاماء ما لم يمسّها من الدهر إلّا مرّة واحدة خيار.

[ ٢٦٩٦٩ ] ٩ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي البختري عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) : إن عليّاً( عليه‌السلام ) كان يقول: يؤخّر العنّين سنّة من يوم ترافعه امرأته، فان خلص إليها وإلّا فرّق بينهما، فإن رضيت أن تقيم معه ثمّ طلبت الخيار بعد ذلك فقد سقط الخيار ولا خيار لها.

[ ٢٦٩٧٠ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي أنّه متى أقامت المرأه مع زوجها بعدما علمت أنّه عنّين ورضيت به لم يكن لها خيار بعد الرضا.

[ ٢٦٩٧١ ] ١١ - وفي كتاب( المقنع) قال: روي أنه ينتظر (٢) به سنّة فإن أتاها وإلّا فارقته إن أحبّت.

[ ٢٦٩٧٢ ] ١٢ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن عليّ( عليهم‌السلام ) : أنه كان يقضي في العنّين أنّه يؤجل سنّة من يوم ترافعه المرأة.

[ ٢٦٩٧٣ ] ١٣ - وعن عبدالله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن عنّين دلّس نفسه لامرأة، ما حاله؟ قال: عليه المهر ويفرّق بينهما إذا علم أنه لا يأتي النساء.

____________________

(١) في نسخة زيادة: وقعة واحدة « هامش المخطوط ».

٩ - التهذيب ٧: ٤٣١ / ١٧١٩، والاستبصار ٣: ٢٤٩ / ٨٩٤.

١٠ - الفقيه ٣: ٣٥٨ / ١٧١١.

١١ - المقنع: ١٠٣.

(٢) في المصدر: تنتظر.

١٢ - قرب الإِسناد: ٥٠.

١٣ - قرب الإِسناد: ١٠٨.

٢٣٢

أقول، ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥ - باب حكم ما لو ادعت المرأة العنن، وأنكر الزوّج أو ادعى الوطء وانكرت أو ادعت أنّها حبلى أو أخت الزوّج أو على غير عدّة

[ ٢٦٩٧٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إذا تزوّج الرجل المرأة الثيب التي تزوجت زوجاً غيره فزعمت أنه لم يقربها منذ دخل بها فان القول في ذلك قول الرجل، وعليه أن يحلف بالله لقد جامعها لأنّها المدعية(٢) ، قال: فان تزوجت وهي بكر فزعمت أنه لم يصل إليها فان مثل هذا تعرف النساء فلينظر إليها من يوثق به منهنّ فاذا ذكرت أنّها عذراء فعلى الامام ان يؤجله سنّة فان وصل إليها وإلّا فرّق بينهما، وأعطيت نصف الصداق ولا عدّة عليها.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٣) .

[ ٢٦٩٧٥ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن بعض مشيخته قال: قالت امرأة لابي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أو سأله رجل عن رجل تدعي عليه امرأته أنه عنين، وينكر الرجل؟ قال: تحشوها القابلة الخلوق ولا تعلم الرجل ويدخل عليها الرجل،

____________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤١١ / ٧.

(٢) لأنّ إنكار المباشرة يقتضي دعوى العيب والعنن، وإلّا لكانت منكرة « منه قدّه ».

(٣) التهذيب ٧: ٤٢٩ / ١٧٠٩، والاستبصار ٣: ٢٥١ / ٨٩٩.

٢ - الكافي ٥: ٤١١ / ٨، والتهذيب ٧: ٤٢٩ / ١٧١٠، والاستبصار ٣: ٢٥١ / ٩٠٠.

٢٣٣

فان خرج وعلى ذكره الخلوق كذبت وصدق، وإلّا صدقت وكذب.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢٦٩٧٦ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن حمدان القلانسي، عن إسحاق بن بنان، عن ابن بقاح، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ادّعت امرأة على زوّجها على عهد أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنه لا يجامعها، وادّعى أنّه يجامعها، فأمرها أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أن تستذفر(٢) بالزعفران ثمّ يغسل ذكره، فإن خرج الماء أصفر صدقه وإلّا أمره بطلاقها.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) وكذا الذي قبله.

أقول: يمكن حمله على الاستحباب والاحتياط، ويمكن حمل الطلاق على المعنى اللغوي بمعنى المفارقة، فان للزوجة الفسخ كما مرّ(٤) .

[ ٢٦٩٧٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا ادعت المرأة على زوّجها أنّه عنّين وأنكر الرجل أن يكون ذلك فالحكم فيه أن يقعد الرجل في ماء بارد، فإن استرخى ذكر فهو عنّين، وإن تشنّج فليس بعنّين.

[ ٢٦٩٧٨ ] ٥ - قال: وفي خبر آخر أنّه يطعم السمك الطريّ ثلاثة أيّام ثمّ يقال

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣٥٧ / ١٧٠٤.

٣ - الكافي ٥: ٤١٢ / ١١.

(٢) تستذفر: تتطيب « لسان العرب ٤ / ٣٠٧ ».

(٣) التهذيب ٧: ٤٣٠ / ١٧١٣، والاستبصار ٣: ٢٥١ / ٩٠١.

(٤) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٤ - الفقيه ٣: ٣٥٧ / ١٧٠٥.

٥ - الفقيه ٣: ٣٥٧ / ١٧٠٦.

٢٣٤

له: بل على الرماد، فإن ثقب بوله الرماد فليس بعنين، وإن لم يثقب بوله الرماد فهو عنّين.

أقول: ويأتي ما يدلّ على حكم دعوى الوطء في الايلاء وفي المهور(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على بقية المقصود في عقد النكاح(٣) .

١٦ - باب حكم الرجل اذا تزوّج وقال: أنا من بني فلان فظهر كاذبا أو قال: أنا أبيع الدواب فظهر بياع سنانير

[ ٢٦٩٧٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد عن الحلبيّ في حديث قال: وقال في رجل يتزوّج المرأة فيقول لها: أنا من بني فلان، فلا يكون كذلك؟ فقال: تفسخ النكاح، أو قال: تردّ.

[ ٢٦٩٨٠ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن أبي عبداًلله، عن الحسن بن الحسين الطبرّي، عن حمّاد بن عيسى، عن جعفر، عن أبيه قال: خطب رجل إلى قوم فقالوا له: ما تجارتك؟ قال: أبيع الدواب، فزوّجوه فاذا هو يبيع السنانير، فمضوا إلى عليّ( عليه‌السلام ) فأجاز نكاحه، وقال: السنانير دوابّ.

ورواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن بعض أصحابه، عن الحسن بن الحسين الضرير(٤) .

____________________

(١) يأتي في الباب ١٣ من أبواب الايلاء.

(٢) يأتي في البابين ٥٦ و ٥٧ من أبواب المهور.

(٣) تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٨ من أبواب عقد النكاح.

الباب ١٦

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٧: ٤٣٢ / ١٧٢٤، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ٧: ٤٣٣ / ١٧٢٨.

(٤) الكافي ٥: ٥٦١ / ٢٢.

٢٣٥

ورواه الصدوق في( معاني الاخبار) : عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن الحسين عن يس الضرير أو غيره، عن حمّاد بن عيسى مثله (١) .

[ ٢٦٩٨١ ] ٣ - محمّد بن إدريس في( السرائر) قال: روي أنّ الرجل إذا انتسب إلى قبيلة فخرج من غيرها سواء كان أرذل أو أعلى منها يكون للمرأة الخيار في فسخ النكاح.

[ ٢٦٩٨٢ ] ٤ - ونقل العلامة في( المختلف) عن ابن البرّاج أنه قال: قد روي أنّ الرجل إذا ادعى أنه من قبيلة معينة وعقد له على امرأة ثمّ ظهر أنه من غيرها أنّ عقده فاسد.

١٧ - باب حكم ظهور زنا الزوّج وحكم ما لو زنا قبل الدخول

[ ٢٦٩٨٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عاصم بن حميد، عن رفاعة بن موسى أنه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يزني قبل أن يدخل بأهله، أيرجم؟ قال: لا، قلت: هل يفرّق بينهما إذا زنى قبل أن يدخل بها؟ قال: لا.

[ ٢٦٩٨٤ ] ٢ - وبإسناده عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن رجل تزوّج بامرأة فلم يدخل بها فزنى، ما عليه؟ قال: يجلد الحدّ ويحلق رأسه ويفرّق بينه وبين أهله وينفى سنة.

____________________

(١) معاني الاخبار: ٤١٣ / ١٠٤.

٣ - السرائر: ٣٠٨.

٤ - المختلف: ٥٥٥.

الباب ١٧

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٩ / ٧٧ وأورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ١ من الباب ٧ وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب حد الزنا.

٢ - الفقيه ٣: ٢٦٢ / ١٢٥١.

٢٣٦

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن جعفر(١) .

وبإسناده عن بنان بن محمّد بن موسى بن القاسم، عن عليّ بن جعفر(٢) .

ورواه الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه عليّ بن جعفر (٣) .

أقول: يأتي وجهه(٤) .

[ ٢٦٩٨٥ ] ٣ - وبإسناده عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: قرأت في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) : إنّ الرجل إذا تزوّج المرأة فزنى قبل أن يدخل بها لم تحلّ له لأنّه زان، ويفرّق بينهما ويعطيها نصف المهر.

ورواه الشيخ بإسناده عن طلحة بن زيد(٥) .

وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد(٦) .

أقول: هذا وما قبله محمولان إمّا على استحباب الطلاق، وإمّا على التفريق مدة النفي لما مضى(٧) ويأتي(٨) .

وفي( العلل) : عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، وأحمد بن إدريس، عن

____________________

(١) التهذيب ٧: ٤٨٩ / ١٩٦٦.

(٢) التهذيب ١٠: ٣٦ / ١٢٥.

(٣) قرب الإِسناد: ١٠٨.

(٤) يأتي وجهه في الحديث ٣ من هذا الباب.

٣ - الفقيه ٣: ٢٦٣ / ٢٥٢.

(٥) التهذيب ٧: ٤٩٠ / ١٩٦٧.

(٦) التهذيب ٧: ٤٨١ / ١٩٣٢.

(٧) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٨) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٢٣٧

أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد مثله(١) .

[ ٢٦٩٨٦ ] ٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير وفضّالة بن أيّوب، عن رفاعة، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يزني قبل أن يدخل بأهله، أيرجم؟ قال: لا، قلت: أيفرّق بينهما إذا زنى قبل أن يدخل بها؟ قال: لا، وزاد ابن أبي عمير: ولا يحصن بالأمة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المصاهرة(٢) والمتعة في نكاح الزاني والزانية(٣) ، وتقدّم ما يدلّ على أنّ الحرام لا يحرّم الحلال(٤) ، والله أعلم.

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٠١ / ١.

٤ - علل الشرائع: ٥٠٢ / ١.

(٢) تقدم في الباب ١٣ من أبواب المصاهرة.

(٣) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب المتعة.

(٤) تقدم في الاحاديث ٣ و ٤ و ٥ من الباب ٤ وفي البابين ٦ و ٨ وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٩ وفي الحديث ٩ من الباب ١١ من أبواب المصاهرة.

٢٣٨

أبواب المهور

١ - باب أنّه يجزي في المهر أقلّ ما يتراضيان عليه، وأنّه لا حدّ له في القلّة ولا في الكثرة في الدائم والمتعة

[ ٢٦٩٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل(١) ، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن المهر، ما هو؟ قال: ما تراضى عليه الناس.

[ ٢٦٩٨٨ ] ٢ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: أدنى ما يجزي في المهر؟ قال: تمثال من سكّر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عليّ بن السندي، عن صفوان بن يحيى(٢) .

____________________

أبواب المهور

الباب ١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٣٧٨ / ١، التهذيب ٧: ٣٥٤ / ١٤٤١.

(١) في نسخة: الفضل ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٥: ٣٨٢ / ١٦.

(٢) التهذيب ٧: ٣٦٣ / ١٤٧٣.

٢٣٩

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان، مثله (١) .

[ ٢٦٩٨٩ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الصداق ما تراضيا عليه من قليل أو كثير فهذا الصداق.

[ ٢٦٩٩٠ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المهر؟ فقال: ما تراضى عليه الناس، أو اثنتا عشرة أوقية ونشّ، أو خمسمائة درهم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ٢٦٩٩١ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: المهر ما تراضى عليه الناس، أو اثنتا عشرة أوقية ونش، أو خمسمائة درهم.

[ ٢٦٩٩٢ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن النضر بن سويد، عن موسى بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الصداق كلّ شئ تراضى عليه الناس، قلَّ أو كثر، في متعة أو تزويج غير متعة.

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٠١ / ٢.

٣ - الكافي ٥: ٣٧٨ / ٣، التهذيب ٧: ٣٥٤ / ١٤٤٢.

٤ - الكافي ٥: ٣٧٩ / ٥.

(٢) التهذيب ٧: ٣٥٤ / ١٤٤٣.

٥ - الكافي ٥: ٣٧٨ / ٢.

(٣) في نسخة زيادة: عن بعض أصحابنا( هامش المخطوط) .

٦ - الكافي ٥: ٣٧٨ / ٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585