وسائل الشيعة الجزء ٢١

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 585

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 411534 / تحميل: 6304
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

٣١ - بَابُ مَنْ أَسْخَطَ الْخَالِقَ فِي مَرْضَاةِ الْمَخْلُوقِ(١)

٨٣٤٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ(٢) بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ النَّاسِ بِمَا يُسْخِطُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسُ ذَامّاً ، وَمَنْ آثَرَ طَاعَةَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَا يُغْضِبُ(٤) النَّاسَ ، كَفَاهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَدَاوَةَ كُلِّ عَدُوٍّ ، وَحَسَدَ كُلِّ حَاسِدٍ ، وَبَغْيَ كُلِّ بَاغٍ ، وَكَانَ اللهُ لَهُ نَاصِراً وَظَهِيراً ».(٥)

٨٣٤٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَرْضى سُلْطَاناً(٧) بِسَخَطِ اللهِ ، خَرَجَ مِنْ(٨) دِينِ الْإِسْلَامِ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بث » : - « في مرضاة المخلوق ».

(٢). في البحار : « يوسف » ، وهو سهو. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٨٠ - ٤٨١.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). في الوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٨١٩ : « بغضب » بدل « بما يغضب ».

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨١٩. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٢ ، ح ٢١٢٢١ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢.

(٦). في الوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٨٢٢ : + « عن أبيهعليهما‌السلام عن جابر بن عبدالله الأنصاري [ في الوسائل : - الأنصاري ] ». (٧). في الوسائل والبحار : + « جائراً ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « عن ».

(٩). في البحار والكافي ، ح ٢٨٢٢ والعيون : « دين الله ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨٢٢. وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٣١٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٥٧ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢١٢٢٣ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٥.

٥٠١

٨٣٤٥ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ(١) النَّاسِ بِمَا يُسْخِطُ(٢) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، كَانَ(٣) حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامّاً ».(٤)

٣٢ - بَابُ كَرَاهَةِ(٥) التَّعَرُّضِ لِمَا لَايُطِيقُ‌

٨٣٤٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ(٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلاً(٧) ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ(٨) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -

____________________

(١). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « رضى ».

(٢). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « بسخط » بدل « بما يسخط ».

(٣). في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٨١٨ والخصال : « جعل الله » بدل « كان ».

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من أطاع المخلوق في معصية الخالق ، ح ٢٨١٨. وفيالخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٦ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٣ ، ح ٣٤٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٣ ، ح ٢١٢٢٤.

(٥). في « بح ، بس » : « كراهية ».

(٦). لم نجد في مشايخ المصنّف من يسمّى بمحمّد بن الحسين ، بل روى هو عن محمّد بن الحسن في كثيرٍ من‌الأسناد وهو محمّد بن الحسن الطائي الرازي ، كما تقدّم ذيل ح ٨٢٢٦. والظاهر أنّ محمّد بن الحسين في السند مصحّف من محمّد بن الحسن. وقد وردت رواية محمّد بن الحسن عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمري أو الأحمر ] فيالكافي ، ح ٧٨٠ و ٢٣٢٢ و ١٢٣٢٦ و ١٢٦٦٧ و ١٢٧٨٤ و ١٢٨٣١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٧ - والخبر مأخوذ منالكافي من غير تصريح - وسنده هكذا : « محمّد بن الحسن عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٤١١ : « لعلّ المعنى أنّه ينبغي للمؤمن أن لا يذلّ نفسه ، ولو صار ذليلاً بغير اختيار فهو في نفس الأمر عزيز بدينه ، أو المعنى أنّ الله تعالى لم يفوّض إليه ذلّته ؛ لأنّه جعل له ديناً لا يستقلّ منه ، والأوّل أظهر ».

(٨). في « بث ، بف » والوافي والوسائل والتهذيب : - « قول ».

٥٠٢

يَقُولُ(١) :( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (٢) فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونُ ذَلِيلاً ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ ؛ إِنَّ(٣) الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ(٤) مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ(٥) ، وَالْمُؤْمِنَ لَايُسْتَقَلُّ(٦) مِنْ دِينِهِ شَيْ‌ءٌ(٧) ».(٨)

٨٣٤٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ؛ أَلَمْ تَسْمَعْ(٩) لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ )(١٠) فَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونَ ذَلِيلاً ، يُعِزُّهُ اللهُ بِالْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ ».(١١)

٨٣٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا

____________________

(١). في « بس ، جن » : - « يقول ».

(٢). المنافقون (٦٣) : ٨.

(٣). في الوافي : - « إنّ ».

(٤). في الوافي : « يستفلّ » بالفاء. وفيه أيضاً : « الفَلَّ ، بالفاء : الثَلْم » وفيالمرآة : « الاستقلال هنا طلب القلّة».

(٥). « المـَعاول » جمع المِعْوَل - كمِنْبَر - : الحديدة ينقر بها الجبال. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٩ ( عول ).

(٦). في الوافي : « لا يستفلّ ».

(٧). في « بس ، بف » : « بشي‌ء ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٦٧ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته وصفاته ، ح ٢٣١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ المؤمن أعزّ من الجبل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٦ ، ح ٢١٢٣٢. (٩). في الوسائل : « أما تسمع ».

(١٠). المنافقون (٦٣) : ٨.

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٣.

٥٠٣

إِذْلَالَ نَفْسِهِ ».(١)

٨٣٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ».

قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ(٢) يُذِلُّ نَفْسَهُ؟

قَالَ : « يَتَعَرَّضُ لِمَا لَايُطِيقُ ».(٣)

٨٣٥٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ».

قُلْتُ : بِمَا يُذِلُّ نَفْسَهُ؟

قَالَ : « يَدْخُلُ فِيمَا يَتَعَذَّرُ(٤) مِنْهُ ».(٥)

٨٣٥١ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ(٦) عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١٢٣٤.

(٢). في الوافي : « كيف » بدون الواو.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٦٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٨ ، ح ٢١٢٣٦.

(٤). في « بث ، بح ، بف ، جد » والوافي : « يعتذر ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيما يعتذر منه - على بناء الفاعل - أي في أمر يلزمه أن يعتذر منه عند الناس ، كأن يتعرّض لظالم لا يقاومه ، فلمّا صار مغلوباً ذليلاً يعتذر إلى الناس ، أو يدخل في أمر يمكنه الاعتذار منه ، ويقبل الله عذره ، وعلى هذا الوجه يمكن أن يقرأ على بناء المجهول ، بل على الوجه الأوّل ، فتأمّل ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٦٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالدالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٨ ، ح ٢١٢٣٧.

(٦). في « ى ، بث ، بس ، بف ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « بن ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن أحمد بن عليّ =

٥٠٤

يُونُسَ(١) ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا ، وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، أَلَمْ تَرَ(٢) قَوْلَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - هَاهُنَا :( وَلِلّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (٣) وَالْمُؤْمِنُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً ، وَلَا يَكُونَ ذَلِيلاً ».(٤)

تَمَّ كِتَابُ الْجِهَادِ مِنَ الْكَافِي وَيَتْلُوهُ كِتَابُ التِّجَارَةِ.(٥)

____________________

= ومحمّد بن أحمد بن الصلت عن عبد الله بن الصلت في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٧٨ - ٤٨١.

والظاهر أنّ محمّد بن أحمد هذا ، هو محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت الراوي عن عبد الله بن الصلت في طريق الشيخ الصدوق إلى عيسى بن أعين. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٢٩ - ٥٣٠.

(١). في النسخ والوافي والوسائل : + « عن سعدان ». ولم نجد توسّط سعدان - وهو سعدان بن مسلم - بين يونس وبين سماعة في موضع. وما أثبتناه موافق للمطبوع.

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ألم ير ».

(٣). المنافقون (٦٣) : ٨.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٥٧ ، ذيل ح ٢١٢٣٣.

(٥). في « بز ، جش » وحاشية « بث » : « ويتلوه كتاب المعيشة ». وفي « بس » وحاشية « بح » : « ويتلوه كتاب المعيشة والتجارة ». وفي « جت ، جى » : « ويتلوه كتاب التجارة وهو كتاب المعيشة ».

٥٠٥

٥٠٦

(١٧)

كِتَابُ الْمَعِيشَةِ‌

٥٠٧

٥٠٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[١٧]

كِتَابُ الْمَعِيشَةِ‌

١ - بَابُ دُخُولِ الصُّوفِيَّةِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَاحْتِجَاجِهِمْ عَلَيْهِ(٢) فِيمَا(٣)

يَنْهَوْنَ النَّاسَ(٤) عَنْهُ(٥) مِنْ طَلَبِ الرِّزْقِ(٦)

٨٣٥٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط ، بح ، جت » : + « ربّ يسّر وأعن برحمتك ». وفي « بس » : + « وبه نستعين ».

(٢). في « ط ، بح ، بف ، جن » وحاشية « جت » : « واحتجاجه عليهم » بدل « واحتجاجهم عليه ».

(٣). في « ط » : « بما ».

(٤). في « ط ، ى » : - « الناس ».

(٥). في « ط » : + « الناس ».

(٦). في هامشالوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « المنع من طلب الرزق مذهب بعض الصوفيّة لا جميعهم ، قال العلّامة فيشرح التجريد : ذهب جمهور العقلاء إلى أنّ طلب الرزق سائغ ، وخالفهم بعض الصوفيّة ؛ لاختلاط الحرام بالحلال بحيث لا يتميّز ، وما هذا سبيله يجب الصدقة به ، فيجب على الغنيّ دفع ما بيده إلى الفقير بحيث يصير فقيراً ؛ ليحلّ له أخذ الأموال الممتزجة بالحرام ، ولأنّ في ذلك مساعدة للظالمين بأخذ العشور والخراجات ، ومساعدة الظالم محرّمة.

والحقّ ما قلناه ، ويدلّ عليه المعقول والمنقول ، أمّا المعقول فلأنّه دفع للضرر ، فيكون واجباً ، وأمّا المنقول فقوله تعالى :( وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ ) [ الجمعة (٦٢) : ١٠ ] إلى غيرها من الآيات.

وقولهعليه‌السلام : سافروا تغنموا ، أمر بالسفر لأجل الغنيمة.

والجواب عن الأوّل بالمنع من عدم التمييز ؛ إذ الشارع ميّز الحلال من الحرام بظاهر اليد ؛ ولأنّ تحريم التكسّب من هذه الحيثيّة يقتضي تحريم التناول ، واللازم باطل بالاتّفاق ، وعن الثاني بأنّ المكتسب غرضه الانتفاع بزراعته أو تجارته لا معونة الظلمة. انتهى. =

٥٠٩

دَخَلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَأى عَلَيْهِ ثِيَابَ بِيضٍ(١) كَأَنَّهَا غِرْقِئُ(٢) الْبَيْضِ(٣) ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هذَا اللِّبَاسَ لَيْسَ مِنْ لِبَاسِكَ(٤) .

فَقَالَ لَهُ : « اسْمَعْ مِنِّي وَعِ مَا أَقُولُ لَكَ ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ عَاجِلاً وَآجِلاً(٥) ، إِنْ أَنْتَ مِتَّ(٦) عَلَى السُّنَّةِ وَالْحَقِّ(٧) ، وَلَمْ تَمُتْ عَلى بِدْعَةٍ ، أُخْبِرُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ فِي زَمَانٍ مُقْفِرٍ(٨) جَدْبٍ(٩) ، فَأَمَّا(١٠) إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا ، فَأَحَقُّ أَهْلِهَا بِهَا أَبْرَارُهَا ، لَافُجَّارُهَا ، وَمُؤْمِنُوهَا ، لَا مُنَافِقُوهَا ، وَمُسْلِمُوهَا ، لَاكُفَّارُهَا ، فَمَا أَنْكَرْتَ يَا ثَوْرِيُّ ، فَوَ اللهِ إِنَّنِي(١١) لَمَعَ مَا تَرى‌

____________________

= ثمّ إنّي ما استقصيت في نقل التعليقات في المكاسب مع شدّة الحاجة ؛ لأنّ الشيخ المحقّق الأنصاري - قدّس الله تربته- أورد في كتابه ما هو شرح وتوضيح للأخبار التي ذكرها فيه بما ليس فوقه كلام ، ولم يبق لأحد بعده مجال ، ولم يمكنّي أيضاً نقل كلامه ملخّصاً ، وليس إليه حاجة لشهرته ، وإنّما أوردت زوائد اختلجت بالبال ، وفوائد اقتبستها من سائر التعليقات ممّا لم أر بدّاً من ذكرها ، والله وليّ التوفيق ». وراجع :كشف المراد ، ص ٤٦٣.

(٧). في « ط » : + « حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى التلَّعُكبُريّ ، قال : حدّثني أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : حدّثني عليّ بن إبراهيم ». وفي البحار : « عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » كلاهما بدل « عليّ بن إبراهيم ». وما في البحار سهو. لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١٦٦.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بف ، جد » والوسائل ، ح ٥٧٧٥ والبحار : « بياض ».

(٢). « الغرقي ، كزبرج : القشرة الملتزقة ببياض البيض ، أو البياض الذي يؤكل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٣ ( غرقأ ).

(٣). في حاشية « جن » : « بيض ».

(٤). في « ط » : « شأنك ».

(٥). في « بح » : - « وآجلاً ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥ : « قولهعليه‌السلام : إن أنت متّ ، أي انتفاعك بما أقول آجلاً إنّما يكون إذا تركت البدع ».

(٧). في الوسائل ، ح ٥٧٧٥ : - « والحقّ ».

(٨). المقفر : الخالي من الطعام ؛ من القفر ، وهي مفازة لا ماء فيها ولا نبات. راجع :تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٤١١ ( قفر ).

(٩). في التحف : « جشب ». والجَدْب : نقيض الخصب والرخاء. والجَدْب : انقطاع المـَطَر ويُبْسُ الأرض. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛المصباح المنير ، ص ٩٢ ( جدب ).

(١٠). في « ط » : « وأمّا ».

(١١). في حاشية « جت » والوسائل ، ح ٥٧٧٥ والتحف : « إنّي ».

٥١٠

مَا أَتى عَلَيَّ مُذْ(١) عَقَلْتُ صَبَاحٌ وَلَا مَسَاءٌ وَلِلّهِ فِي مَالِي حَقٌّ أَمَرَنِي أَنْ أَضَعَهُ مَوْضِعاً إِلَّا وَضَعْتُهُ».

قَالَ : وَأَتَاهُ(٢) قَوْمٌ مِمَّنْ يُظْهِرُونَ(٣) الزُّهْدَ(٤) ، وَيَدْعُونَ(٥) النَّاسَ أَنْ يَكُونُوا مَعَهُمْ عَلى مِثْلِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّقَشُّفِ(٦) ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ صَاحِبَنَا حَصِرَ(٧) عَنْ كَلَامِكَ ، وَلَمْ تَحْضُرْهُ(٨) حُجَجُهُ(٩) .

فَقَالَ لَهُمْ : « فَهَاتُوا(١٠) حُجَجَكُمْ(١١) ».

فَقَالُوا لَهُ(١٢) : إِنَّ حُجَجَنَا(١٣) مِنْ(١٤) كِتَابِ اللهِ.

فَقَالَ لَهُمْ : « فَأَدْلُوا بِهَا(١٥) ؛ فَإِنَّهَا أَحَقُّ مَا اتُّبِعَ وَعُمِلَ بِهِ ».

فَقَالُوا : يَقُولُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(١٦) - مُخْبِراً عَنْ قَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________

(١). في « ط » : « منذ ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي المطبوع : « فأتاه ».

(٣). في « بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوافي والتحف : « يظهر ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت » والوافي والبحار والتحف : « التزهّد ».

(٥). في « بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي : « ويدعو ».

(٦). في « بف » وحاشية « جت » : « التعسّف ». والقَشَف : يبس العيش ، أو رثاثة الهيئة وسوء الحال وضيق العيش. ورجل متقشّف : تارك للنظافة والترفة ، أو الذي يتبلّغ بالقوت وبالمرقَّع. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٤٨ ( قشف ).

(٧). « حصر » أي عيّ وعجز ؛ من الحَصَر ، وهو العِيّ في المنطق ، وأن يمتنع - أي يعجز - عن القراءة فلا يقدر عليه. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٣ ( حصر ).

(٨). في البحار : « ولم يحضره ».

(٩). في حاشية « جت » والتحف : « حجّة ».

(١٠). في « ى » والتحف : « هاتوا ».

(١١). في « ط » : « حجّتكم ».

(١٢). في « ط ، بف » والتحف : - « له ».

(١٣). في « ط » : « حجّتنا ».

(١٤). في « بف » : « في ».

(١٥). يقال : أدلى بحجّته : أحضرها واحتجّ بها.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦٧ ( دلو ).

(١٦) في « ط » : + « حيث يقول ».

٥١١

( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ (١) وَمَنْ يُوقَ شُحَّ (٢) نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (٣) فَمَدَحَ فِعْلَهُمْ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) (٤) فَنَحْنُ نَكْتَفِي بِهذَا.

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْجُلَسَاءِ : إِنَّا رَأَيْنَاكُمْ(٥) تَزْهَدُونَ فِي(٦) الْأَطْعِمَةِ الطَّيِّبَةِ ، وَمَعَ ذلِكَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْخُرُوجِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَتّى تَمَتَّعُوا أَنْتُمْ مِنْهَا(٧) .

فَقَالَ لَهُ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « دَعُوا عَنْكُمْ مَا لَاتَنْتَفِعُونَ(٩) بِهِ ، أَخْبِرُونِي(١٠) أَيُّهَا النَّفَرُ ، أَلَكُمْ عِلْمٌ بِنَاسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسُوخِهِ ، وَمُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ ، الَّذِي فِي مِثْلِهِ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ ، وَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ؟ ».

فَقَالُوا(١١) لَهُ : أَوْ(١٢) بَعْضِهِ ، فَأَمَّا(١٣) كُلُّهُ فَلَا.

فَقَالَ لَهُمْ : « فَمِنْ(١٤) هُنَا(١٥) أُتِيتُمْ(١٦) ، وَكَذلِكَ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٧) ، فَأَمَّا(١٨)

____________________

(١). خُصاصُ البيت : فُرْجَةٌ. وعُبِّرَ عن الفقر الذي لم يُسَدَّ بالخَصاصَة.المفردات للراغب ، ص ٢٨٤ ( خصص ).

(٢). الشُحُّ : بُخْلٌ مع حِرصٍ ، وذلك فيما كان عادةً.المفردات للرغب ، ص ٤٤٦ ( شحح ).

(٣). الحشر (٥٩) : ٩.

(٤). الإنسان (٧٦) : ٨.

(٥). في « ط » : « لو رأيناكم ». وفي التحف : « ما رأيناكم ».

(٦). في « بف » : - « في ».

(٧). في « ط » والتحف : « فيها ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار وفي « ى » والمطبوع : - « له ».

(٩). في « ى ، بح ، بف ، جن » وحاشية « بس ، جت » والوافي والتحف والبحار : « لا ينتفع ». وفي حاشية « بح » : « لا ينتفعون ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً. (١٠). في حاشية « جن » : « أخبرون ».

(١١). في « بح » : « فقال ».

(١٢). « أو » هنا بمعنى « بل » ، قاله العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة .

(١٣). في حاشية « جت » : « أمّا ».

(١٤). في « ط ، بس » والتحف : « من ».

(١٥). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والبحار والتحف : « هاهنا ».

(١٦) فيالوافي : « اُتيتم - بالبناء للمفعول - أي دخل عليكم البلاء وأصابكم ما أصابكم ».

(١٧) فيالمرآة : « أي فيها ناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وأنتم لا تعرفونها ».

(١٨) في « ط » والتحف : « وأمّا ».

٥١٢

مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ إِخْبَارِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِيَّانَا فِي كِتَابِهِ عَنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِحُسْنِ فَعَالِهِمْ ، فَقَدْ كَانَ مُبَاحاً جَائِزاً(١) ، وَلَمْ يَكُونُوا نُهُوا عَنْهُ(٢) ، وَثَوَابُهُمْ مِنْهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَذلِكَ(٣) أَنَّ اللهَ - جَلَّ وَتَقَدَّسَ - أَمَرَ بِخِلَافِ مَا عَمِلُوا بِهِ ، فَصَارَ أَمْرُهُ نَاسِخاً لِفِعْلِهِمْ ، وَكَانَ نَهَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - رَحْمَةً مِنْهُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَنَظَراً لِكَيْلَا يُضِرُّوا بِأَنْفُسِهِمْ وَعِيَالَاتِهِمْ ، مِنْهُمُ الضَّعَفَةُ الصِّغَارُ(٤) وَالْوِلْدَانُ(٥) وَالشَّيْخُ الْفَانِي وَالْعَجُوزُ(٦) الْكَبِيرَةُ الَّذِينَ لَا يَصْبِرُونَ عَلَى الْجُوعِ ، فَإِنْ تَصَدَّقْتُ بِرَغِيفِي - وَلَا رَغِيفَ لِي غَيْرُهُ - ضَاعُوا وَهَلَكُوا(٧) جُوعاً ، فَمِنْ(٨) ثَمَّ قَالَ(٩) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَمْسُ تَمَرَاتٍ ، أَوْ خَمْسُ قُرَصٍ ، أَوْ دَنَانِيرُ ، أَوْ دَرَاهِمُ(١٠) يَمْلِكُهَا الْإِنْسَانُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُمْضِيَهَا ، فَأَفْضَلُهَا(١١) مَا أَنْفَقَهُ الْإِنْسَانُ عَلى وَالِدَيْهِ ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ ، ثُمَّ الثَّالِثَةُ عَلى قَرَابَتِهِ الْفُقَرَاءِ(١٢) ، ثُمَّ الرَّابِعَةُ عَلى جِيرَانِهِ‌ الْفُقَرَاءِ ، ثُمَّ الْخَامِسَةُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَهُوَ(١٣) أَخَسُّهَا(١٤) أَجْراً. وَقَالَ(١٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله لِلْأَنْصَارِيِّ(١٦) حِينَ أَعْتَقَ(١٧) عِنْدَ مَوْتِهِ خَمْسَةً ، أَوْ سِتَّةً مِنَ الرَّقِيقِ ، وَلَمْ يَكُنْ(١٨) يَمْلِكُ غَيْرَهُمْ ، وَلَهُ أَوْلَادٌ‌

____________________

(١). في « بح » : + « لهم ». وفيالمرآة : « هذا لا ينافي ما ذكرهعليه‌السلام في جواب الثوري ؛ فإنّه علّة لشرعيّة الحكم أوّلاً ونسخه ثانياً ».

(٢). في « بف » : « منه ».

(٣). فيالمرآة : « لعلّه تعليل لما فهم سابقاً من عدم استمرار حكم الجواز ومن عدم صحّة استدلالهم بالآيتين ».

(٤). في « بح » : « والصغار ».

(٥). في حاشية « بح » : « والوالدان »

(٦). في « بح ، جت » والبحار : « والعجوزة ».

(٧). في « ط » : « فهلكوا ».

(٨). في حاشية « بف » والوافي : « ومن ».

(٩). في « ط » : « فسنّ » بدل « فمن ، ثمّ قال ».

(١٠). في حاشية « جت » : « دينار أو درهم » بدل « دنانير أو دراهم ».

(١١). في البحار : « فاضلها ».

(١٢). في التحف : « على القرابة وإخوانه المؤمنين » بدل « على قرابته الفقراء ».

(١٣). في « ط » : « فهو ».

(١٤). في « ط » والبحار : « أحسنها ».

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي حاشية « جت » والمطبوع : + « رسول الله ».

(١٦) في حاشية « بح » : « للأنصار ».

(١٧) في « بح » : + « أحدهم ».

(١٨) في « ى ، بف » : - « لم يكن ».

٥١٣

صِغَارٌ : لَوْ أَعْلَمْتُمُونِي أَمْرَهُ ، مَا تَرَكْتُكُمْ تَدْفِنُونَهُ(١) مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، يَتْرُكُ(٢) صِبْيَةً(٣) صِغَاراً يَتَكَفَّفُونَ(٤) النَّاسَ ».

ثُمَّ قَالَ : « حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، الْأَدْنى فَالْأَدْنى. ثُمَّ هذَا مَا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ رَدّاً لِقَوْلِكُمْ ، وَنَهْياً عَنْهُ مَفْرُوضاً مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، قَالَ :( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا (٥) وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) (٦) أَفَلَا تَرَوْنَ أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَالَ غَيْرَ(٧) مَا أَرَاكُمْ تَدْعُونَ النَّاسَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَثَرَةِ(٨) عَلى أَنْفُسِهِمْ ، وَسَمّى مَنْ فَعَلَ مَا تَدْعُونَ النَّاسَ(٩) إِلَيْهِ مُسْرِفاً ، وَفِي غَيْرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ يَقُولُ :( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) (١٠) فَنَهَاهُمْ عَنِ الْإِسْرَافِ ، وَنَهَاهُمْ عَنِ التَّقْتِيرِ ، وَلكِنْ(١١) أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ(١٢) ، لَا يُعْطِي جَمِيعَ مَا عِنْدَهُ ، ثُمَّ يَدْعُو اللهَ أَنْ يَرْزُقَهُ ، فَلَا يَسْتَجِيبُ لَهُ ؛ لِلْحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّ أَصْنَافاً مِنْ أُمَّتِي لَايُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاؤُهُمْ(١٣) : رَجُلٌ يَدْعُو عَلى‌

____________________

(١). هكذا في « ط ، ى ، بس ، بف » والوافي والتحف ، وهو مقتضى القاعدة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تدفنوه ».

(٢). في « ط » والوافي والتحف : « ترك ».

(٣). الصِبْيَة : جمع الصبيّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٥٠ ( صبو ).

(٤). التكفّف : هو أن يمدّ كفّه يسأل الناس.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٣ ( كفف ).

(٥). القَتْر : تقليل النفقة ، وهو بإزاء الإسراف ، وكلاهما مذمومان.المفردات للراغب ، ص ٦٥٥ ( قتر ).

(٦). الفرقان (٢٥) : ٦٧. والقَوام : العدل والاعتدال ، أي كان الإنفاق ذا قوام بين الإسراف والإقتار. وقال البيضاوي : « وسطاً عدلاً ، سمّي به لاستقامة الطرفين ، كما سمّي سواء لاستوائهما ». راجع :مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣٠٩ ؛تفسير البيضاوي ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥٢٠ ( قوم ).

(٧). في التحف : « عيّر » بدل « قال : غير ».

(٨). « الأَثَرَةُ » بفتح الهمزة والثاء : اسم من آثَرَ يُؤْثِرُ إيثاراً ، إذا أعطى.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨ ( أثر ).

(٩). في « بس ، جد ، جن » والبحار : - « الناس ». وفي التحف : - « الناس إليه من الإثرة على أنفسهم ، وسمّى من فعل‌ما تدعون الناس ».

(١٠). الأنعام (٦) : ١٤١ ؛ الأعراف (٧) : ٣١.

(١١). في « ط ، ى ، بح ، جد ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والتحف : « لكن » بدون الواو.

(١٢). في البحار : « الأمرين ».

(١٣). في « ط » : « في دعائهم ».

٥١٤

وَالِدَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلى غَرِيمٍ(١) ذَهَبَ لَهُ بِمَالٍ(٢) ، فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ(٣) ، وَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ(٤) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - تَخْلِيَةَ سَبِيلِهَا بِيَدِهِ ؛ وَرَجُلٌ يَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ(٦) ، وَيَقُولُ : رَبِّ(٧) ارْزُقْنِي ، وَلَا يَخْرُجُ ، وَلَا يَطْلُبُ(٨) الرِّزْقَ ، فَيَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ : عَبْدِي ، أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ السَّبِيلَ إِلَى الطَّلَبِ وَالضَّرْبِ(٩) فِي الْأَرْضِ بِجَوَارِحَ صَحِيحَةٍ ، فَتَكُونَ(١٠) قَدْ أُعْذِرْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي الطَّلَبِ لِاتِّبَاعِ أَمْرِي ، وَلِكَيْلَا تَكُونَ كَلًّا(١١) عَلى أَهْلِكَ ، فَإِنْ شِئْتُ رَزَقْتُكَ ، وَإِنْ شِئْتُ قَتَّرْتُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ(١٢) مَعْذُورٌ عِنْدِي ؛ وَرَجُلٌ رَزَقَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَالاً كَثِيراً ، فَأَنْفَقَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَدْعُو : يَا رَبِّ ، ارْزُقْنِي ، فَيَقُولُ(١٣) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ - : أَلَمْ أَرْزُقْكَ رِزقاً وَاسِعاً ، فَهَلَّا اقْتَصَدْتَ فِيهِ كَمَا أَمَرْتُكَ ، وَلِمَ تُسْرِفُ وَقَدْ(١٤) نَهَيْتُكَ عَنِ الْإِسْرَافِ(١٥) ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ.

ثُمَّ عَلَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله كَيْفَ يُنْفِقُ ، وَذلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ(١٦) عِنْدَهُ أُوقِيَّةٌ(١٧)

____________________

(١). في « ط » : « غريمه ». والغَريم : الذي عليه الدَّيْن.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٩٦ ( غرم ).

(٢). في « جت » والوسائل ، ٢١٨٩٣ : « بماله ».

(٣). في « ط » : + « كتاباً ». وفي « بح » وحاشية « جت » : « له ».

(٤). في « بف » : - « ورجل يدعو على غريم » إلى هنا.

(٥). في « ط » : « جلّ وعزّ إليه ».

(٦). في « ط » وحاشية « بح ، بف » والتحف : « في البيت ».

(٧). في الوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والتحف : « يا ربّ ».

(٨). في « ط » والتحف : « يطلب » بدون « ولا ».

(٩). في « ى ، بف ، جد ، جن » وحاشية « بح ، بس » والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ : « والتصرّف ».

(١٠). في « بف » : « فيكون ».

(١١). الكَلُّ : الذي هو عيال وثِقلٌ على صاحبه.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢١٨٩٣ والبحار والتحف. وفي المطبوع : + « غير».

(١٣). في « بخ » : « فقال ».

(١٤). في «بح»:«فقد».وفي حاشية «ى»:«كما قد».

(١٥). في « ط » والتحف : - « عن الإسراف ».

(١٦) في « ط » : « كان ».

(١٧) الاُوقيّة - بضمّ الهمزة وتشديد الياء - : أربعون درهماً ؛ قال الجوهري : « وكذلك كان في ما مضي ، فأمّا اليوم في ما يتعارفها الناس ويقدّر عليه الأطبّاء فالاُوقيّة عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٨ ( وقى ).

٥١٥

مِنَ الذَّهَبِ(١) ، فَكَرِهَ أَنْ يَبِيتَ(٢) عِنْدَهُ ، فَتَصَدَّقَ بِهَا ، فَأَصْبَحَ(٣) وَلَيْسَ(٤) عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَجَاءَهُ مَنْ يَسْأَلُهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ ، فَلَامَهُ السَّائِلُ ، وَاغْتَمَّ هُوَ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهِ وَكَانَ رَحِيماً رَقِيقاً(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَدَّبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله بِأَمْرِهِ(٦) ، فَقَالَ(٧) :( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً ) (٨) يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ يَسْأَلُونَكَ وَلَا يَعْذِرُونَكَ ، فَإِذَا أَعْطَيْتَ جَمِيعَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْمَالِ(٩) ، كُنْتَ قَدْ(١٠) حَسَرْتَ(١١) مِنَ الْمَالِ.

فَهذِهِ أَحَادِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ ، وَالْكِتَابُ يُصَدِّقُهُ أَهْلُهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عِنْدَ مَوْتِهِ حَيْثُ قِيلَ لَهُ : أَوْصِ ، فَقَالَ : أُوصِي بِالْخُمُسِ ، وَالْخُمُسُ كَثِيرٌ ؛ فَإِنَّ(١٢) اللهَ تَعَالى قَدْ رَضِيَ بِالْخُمُسِ ، فَأَوْصى(١٣) بِالْخُمُسِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ الثُّلُثَ عِنْدَ مَوْتِهِ ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ الثُّلُثَ خَيْرٌ لَهُ ، أَوْصى بِهِ.

ثُمَّ مَنْ قَدْ عَلِمْتُمْ بَعْدَهُ فِي فَضْلِهِ وَزُهْدِهِ سَلْمَانُ(١٤) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَبُوذَرٍّ رَحِمَهُ‌

____________________

(١). في « ط » وحاشية « جت » والتحف : « ذهب ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد » والبحار والتحف : « أن تبيت ».

(٣). في « ط » والتحف : « وأصبح ».

(٤). في « ط » : « ليس » بدون الواو.

(٥). في « ط ، ى ، بح ، جت ، جد » والوافي : « رفيقاً ».

(٦). في « ط » : « فأمره ». وفي « جن » : « يأمره ».

(٧). في « ط » : - « فقال ».

(٨). الإسراء (١٧) : ٢٩. وفيالوافي :( وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ ) تمثيل لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، وأمر بالاقتصاد الذي بين الإسراف والتقصير.( فَتَقْعُدَ ) : فتصير.( مَلُوماً ) : غير مرضيّ عند الله ؛ إذ خرجت عن القوام ، وعند الناس ؛ إذ يقول المحتاج : أعطى فلاناً وحرمني ، ويقول المستغني : ما يحسن تدبير أمر المعيشة ، وعند نفسك ؛ إذ احتجت فندمت على ما فعلت.( مَحْسُوراً ) : نادماً أو منقطعاً بك لا شي‌ء عندك ».

(٩). في « ط » والتحف : - « من المال ».

(١٠). في « جت » : « قد كنت ».

(١١). في « بخ ، بف » والتحف : « خسرت ».

(١٢). في « ط » : « وإنّ ».

(١٣). في « ط ، بف » : « وأوصى ».

(١٤). في « جن » والوافي : + « الفارسي ».

٥١٦

اللهُ(١) ، فَأَمَّا سَلْمَانُ ، فَكَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاهُ(٢) ، رَفَعَ مِنْهُ(٣) قُوتَهُ لِسَنَتِهِ(٤) حَتّى يَحْضُرَ عَطَاؤُهُ مِنْ قَابِلٍ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَنْتَ فِي زُهْدِكَ تَصْنَعُ هذَا وَأَنْتَ لَاتَدْرِي لَعَلَّكَ تَمُوتُ الْيَوْمَ ، أَوْ غَداً؟ فَكَانَ جَوَابَهُ أَنْ قَالَ : مَا لَكُمْ لَاتَرْجُونَ لِيَ الْبَقَاءَ كَمَا خِفْتُمْ عَلَيَّ الْفَنَاءَ ، أَمَا عَلِمْتُمْ يَا جَهَلَةُ أَنَّ النَّفْسَ قَدْ تَلْتَاثُ(٥) عَلى صَاحِبِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مِنَ الْعَيْشِ مَا تَعْتَمِدُ(٦) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هِيَ أَحْرَزَتْ(٧) مَعِيشَتَهَا(٨) اطْمَأَنَّتْ.

وَأَمَّا أَبُو ذَرٍّ ، فَكَانَتْ لَهُ نُوَيْقَاتٌ(٩) وَشُوَيْهَاتٌ(١٠) يَحْلُبُهَا ، وَيَذْبَحُ مِنْهَا إِذَا اشْتَهى أَهْلُهُ اللَّحْمَ ، أَوْ نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ(١١) ، أَوْ رَأى بِأَهْلِ الْمَاءِ(١٢) الَّذِينَ هُمْ مَعَهُ(١٣) خَصَاصَةٌ ، نَحَرَ(١٤) لَهُمُ الْجَزُورَ(١٥) أَوْ مِنَ الشِّيَاهِ(١٦) عَلى قَدْرِ(١٧) مَا يَذْهَبُ عَنْهُمْ بِقَرَمِ(١٨) اللَّحْمِ ، فَيَقْسِمُهُ بَيْنَهُمْ ،

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار وفي « ط » : « سلمان وأبوذرعليهما‌السلام ». وفي المطبوع : « سلمان وأبوذر رضي الله عنهما ». (٢). في « بخ ، بس ، جد » : « عطاءه ».

(٣). في البحار : « من ».

(٤). في « بف ، جد » : « لسنّة ».

(٥). اللُّوثة - بالضمّ - : الاسترخاء والبطء. اللوث ، بالفتح : القوّة. والالتياث : الاختلاط ، والالتفات ، والإبطاء. قاله ‌الجوهري فيالصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩١ ( لوث ). وفيالمرآة : « قد تلتاث على صاحبها ، أي تبطئ وتحابس عن الطاعات ، أو تسترخي وتضعف عنها ، أو تقوى وتشجع على صاحبها ولا تطيعه ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتحف. وفي المطبوع : « يعتمد ».

(٧). في « بح » : « حرزت ».

(٨). في « بح » وحاشية « جت » : « قوتها ».

(٩). النُّوَيْقات جمع النُّويْقَة ، وهي تصغير الناقة. راجع : الوافي والمرآة

(١٠). الشُّوَيْهات جمع الشُّوَيْهة ، وهي تصغير الشاة. راجع : الوافي والمرآة

(١١). في « ى » : « الضيف ».

(١٢). فيالوافي :«أهل الماء : الذين يستقون له الماء».

(١٣). في « جن » : « عليه ».

(١٤). في « جن » : « يجزر ».

(١٥). الجَزور : البعير ذكراً كان أو اُنثى ، إلّا أنّ اللفظة مؤنّثة ؛ تقول : هذه الجزور وإن أردت ذكراً. والجمع : جُزُور وجزائر.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ( جزر ).

(١٦) في « ط ، ى ، بخ ، جد » وحاشية « جت » : « الشاء ». وفي « بح ، بف ، جن » والوافي والبحار : « الشاة ».

(١٧) في « ط » : - « على قدر ».

(١٨) القَرَم بالتحريك : شدّة شهوة اللحم. وقد قَرِمْتَ إلى اللحم بالكسر ، إذا اشتهيته.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٩ ( قرم ).

٥١٧

وَيَأْخُذُ هُوَ كَنَصِيبِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ(١) لَايَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ أَزْهَدُ مِنْ هؤُلَاءِ وَقَدْ قَالَ فِيهِمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَا قَالَ وَلَمْ يَبْلُغْ مِنْ أَمْرِهِمَا أَنْ صَارَا لَايَمْلِكَانِ شَيْئاً أَلْبَتَّةَ كَمَا تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِإِلْقَاءِ أَمْتِعَتِهِمْ وَشَيْئِهِمْ ، وَيُؤْثِرُونَ بِهِ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَعِيَالَاتِهِمْ.

وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النَّفَرُ(٢) أَنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَرْوِي عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ يَوْماً : مَا عَجِبْتُ مِنْ شَيْ‌ءٍ كَعَجَبِي مِنَ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ(٣) إِنْ(٤) قُرِّضَ جَسَدُهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ ، كَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ مَلَكَ مَا بَيْنَ(٥) مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، كَانَ خَيْراً لَهُ(٦) ، وَكُلُّ(٧) مَا يَصْنَعُ(٨) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٩) ، فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، فَلَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَحِيقُ(١٠) فِيكُمْ مَا قَدْ شَرَحْتُ لَكُمْ مُنْذُ الْيَوْمِ ، أَمْ أَزِيدُكُمْ؟ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ أَنْ(١١) يُقَاتِلَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَشَرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، لَيْسَ لَهُ أَنْ يُوَلِّيَ وَجْهَهُ عَنْهُمْ ، وَمَنْ وَلَّاهُمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ ، فَقَدْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ حَوَّلَهُمْ عَنْ حَالِهِمْ رَحْمَةً مِنْهُ لَهُمْ ، فَصَارَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ عَلَيْهِ أَنْ يُقَاتِلَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌

____________________

(١). في « ط » وحاشية « جت » والتحف : « أحدهم ».

(٢). « النَّفَر » بالتحريك : اسم جمع يقع على جماعة من الرجال ، خاصّة ما بين الثلاثة إلى العشرة ، ولا واحد له من ‌لفظه.النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٣ ( نفر ).

(٣). في « ط » : + « لو ».

(٤). في حاشية « ى » : « إذا ».

(٥). في « ط » : - « ما بين ».

(٦). في « ط » : - « كان خيراً له ».

(٧). في « ط ، جن » والتحف : « فكلّ ».

(٨). في « ط » : « ما صنع ». وفي « جن » : + « به ».

(٩). في « جن » : - « به ».

(١٠). في « ى ، جد » وحاشية « جت ، جن » والمرآة والبحار : « يحقّ » ، أي يثبت ويستقرّ ويعتقدونه حقّاً. وفي الوافي : « يختفي » ، إمّا بمعنى الإظهار والاستخراج ، أو بمعنى الاستتار والتواري. و « هل يحيق فيكم » أي يؤثّر فيكم ؛ يقال : حاق فيه السيف حَيْقاً ؛ حاك ، أي أثّر. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٢ ( حيق ).

(١١). في البحار : - « أن ».

٥١٨

تَخْفِيفاً مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَنَسَخَ الرَّجُلَانِ الْعَشَرَةَ.

وَأَخْبِرُونِي أَيْضاً عَنِ الْقُضَاةِ أَجَوَرَةٌ(١) هُمْ(٢) حَيْثُ(٣) يَقْضُونَ(٤) عَلَى الرَّجُلِ مِنْكُمْ نَفَقَةَ امْرَأَتِهِ إِذَا قَالَ : إِنِّي زَاهِدٌ ، وَإِنِّي(٥) لَاشَيْ‌ءَ لِي؟ فَإِنْ قُلْتُمْ : جَوَرَةٌ(٦) ، ظَلَّمَكُمْ(٧) أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَإِنْ قُلْتُمْ : بَلْ(٨) عُدُولٌ ، خَصَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ، وَحَيْثُ تَرُدُّونَ(٩) صَدَقَةَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلَى الْمَسَاكِينِ عِنْدَ الْمَوْتِ بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ.

أَخْبِرُونِي(١٠) لَوْ كَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ كَالَّذِينَ(١١) تُرِيدُونَ زُهَّاداً لَاحَاجَةَ(١٢) لَهُمْ فِي مَتَاعِ غَيْرِهِمْ ، فَعَلى مَنْ كَانَ يُتَصَدَّقُ(١٣) بِكَفَّارَاتِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالصَّدَقَاتِ(١٤) مِنْ فَرْضِ الزَّكَاةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالتَّمْرِ(١٥) وَالزَّبِيبِ وَسَائِرِ مَا(١٦) وَجَبَ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِ ذلِكَ ، إِذَا كَانَ الْأَمْرُ(١٧) كَمَا تَقُولُونَ ، لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْبِسَ شَيْئاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا إِلَّا قَدَّمَهُ ، وَإِنْ(١٨) كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ ، فَبِئْسَمَا ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِ(١٩) ،

____________________

(١). الجَوَرَةُ ، جمع جائر ، أي الظَلَمَة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٥٣ ( جور ).

(٢). في « ط » : « منهم ».

(٣). في « ى » : + « هم ».

(٤). في « ط » وحاشية « بح ، بف ، جت » والتحف : « يفرضون ».

(٥). في « ط » والتحف : « وإنّه ».

(٦). في « بس » : + « هم ».

(٧). فيالمرآة : « في بعض النسخ : ظلّمتم ، ولعلّه أظهر ». و « ظلّمكم » على بناء التفعيل ، أي نسبكم إلى الظلم. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ). (٨). في « ط » : - « بل ».

(٩). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : « يردّون ». وفي التحف : « يريدون ».

(١٠). في « ى » : « وأخبروني ».

(١١). في « ط » : « كالذي ».

(١٢). في « ط » : « ولا حاجة ».

(١٣). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي : « يصّدّق ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١١٥٠٩ : « والتصدّقات ».

(١٥). في « ط » : « والنخل ».

(١٦) في « ط » : + « قد ».

(١٧) فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا كان الأمر ، لعلّه وجه آخر لبطلان قولهم ، وهو أنّه لو كان يجب الخروج من الأموال لم‌يجب على أحد الزكاة ، أو هو تتمّة للوجه الأوّل ، أي لو كان وجب الخروج لكان عدم الأخذ أيضاً لازماً بطريق أولى. والأوّل أظهر ». (١٨) في « ط » : « ولو ».

(١٩) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » وحاشية « جن » : « فيه ».

٥١٩

وَحَمَلْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِكِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَسُنَّةِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَحَادِيثِهِ الَّتِي يُصَدِّقُهَا الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ ، وَرَدِّكُمْ إِيَّاهَا بِجَهَالَتِكُمْ(١) وَتَرْكِكُمُ النَّظَرَ فِي غَرَائِبِ الْقُرْآنِ مِنَ التَّفْسِيرِ بِالنَّاسِخِ مِنَ الْمَنْسُوخِ ، وَالْمُحْكَمِ وَالْمُتَشَابِهِ(٢) ، وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.

وَأَخْبِرُونِي أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَعليه‌السلام ، حَيْثُ(٣) سَأَلَ اللهَ مُلْكاً لَايَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ، فَأَعْطَاهُ اللهُ(٤) - جَلَّ اسْمُهُ - ذلِكَ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ‌ نَجِدِ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَابَ عَلَيْهِ ذلِكَ(٥) ، وَلَا أَحَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(٦) ، وَدَاوُدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَهُ فِي مُلْكِهِ وَشِدَّةِ سُلْطَانِهِ.

ثُمَّ يُوسُفَ النَّبِيِّ(٧) عليه‌السلام ، حَيْثُ قَالَ لِمَلِكِ مِصْرَ :( اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) (٨) فَكَانَ(٩) مِنْ أَمْرِهِ الَّذِي كَانَ أَنِ(١٠) اخْتَارَ مَمْلَكَةَ الْمَلِكِ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى الْيَمَنِ ، وَكَانُوا(١١) يَمْتَارُونَ(١٢) الطَّعَامَ مِنْ عِنْدِهِ لِمَجَاعَةٍ(١٣) أَصَابَتْهُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ أَحَداً عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ.

ثُمَّ ذُو الْقَرْنَيْنِ عَبْدٌ أَحَبَّ اللهَ ، فَأَحَبَّهُ اللهُ(١٤) ، وَطَوى(١٥) لَهُ الْأَسْبَابَ ، وَمَلَّكَهُ مَشَارِقَ‌

____________________

(١). في « ط » : « بجهلكم ».

(٢). في « بس ، بف » : « والمحكم من المتشابه ».

(٣). في « ى ، بح ، جد » وحاشية « جت ، جن » : « حين ».

(٤). في الوافي : - « الله ».

(٥). في « ط » : - « ذلك ».

(٦). في « بخ ، بس » : « المسلمين ».

(٧). في « ط » : - « النبيّ ».

(٨). يوسف (١٢) : ٥٥.

(٩). في « بف ، جن » والوافي : « وكان ».

(١٠). في « بح » والتحف : - « أن ».

(١١). في « ط » : « كانوا » بدون الواو.

(١٢). « يَمْتارون » أي يجلبون ، أو يحملون ، من المِيرة ، وهو الطعام ، أو جلبه. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٨ ( مير ).

(١٣). المـَجاعة والمـَجوعة والمـَجْوِعَة بتسكين الجيم : عام الجوع.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٦١ ( جوع ).

(١٤). في « ط » والتحف : - « الله ».

(١٥). في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار والتحف : « طوى » بدون الواو. وفيالمرآة : « أي جمع له أسباب الملك وما يوصله إليه من العلم والقدرة والآلة. أو المراد بالأسباب : المراقي والطرق بطيّها حقيقة أو مجازاً ، وقال الفيروزآبادي : السبب : الحيل ، أو ما يتوصّل به إلى غيره. وأسباب السماء : مراقيها أو نواحيها أو أبوابها ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٦ ( سبب ).

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ المؤمن يأخذ بآداب الله إذا وسّع الله عليه اتّسع وإذا أمسك عنه(٢) أمسك.

[ ٢٧٨٠٩ ] ٥ - وعن عليِّ بن إبراهيم(١) ، عن ياسر الخادم قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: ينبغي للمؤمن أن ينقص من قوت عياله في الشتاء ويزيد في وقودهم.

[ ٢٧٨١٠ ] ٦ - محمّد بن عليِّ بن الحسين قال: قال أبو الحسن الرضا( عليه‌السلام ) : ينبغي للرجل أن يوسّع على عياله لئلّا يتمنوّا موته.

[ ٢٧٨١١ ] ٧ - وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن( جعفر بن محمّد، عن سهل) (١) ، عن سعيد بن محمّد، عن مسعدّة قال: قال لي أبوالحسن( عليه‌السلام ) : إنَّ عيال الرجل اُسراؤه فمن أنعم الله عليه بنعمة فليوسّع على اسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول(٢) النعمة.

وفي( الأمالي) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد بن مالك، مثله (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) في نسخة: يأدب ( هامش المصححة ).

(٢) في المصدر: عليه.

٥ - الكافي ٤: ١٣ / ١٤.

(٣) في المصدر زيادة: عن أبيه.

٦ - الفقيه ٢: ٣٩ / ١٦٨.

٧ - الفقيه ٤: ٢٨٧ / ٨٦٣، أورده في ١٠ من الباب ٨٨ من أبواب مقدمات النكاح.

(٤) في المصدر: جعفر بن محمّد بن سهل.

(٥) في المصدر زيادة: تلك.

(٦) أمالي الصدوق: ٣٥٨ / ٣.

(٤) تقدم في الباب ٤٢ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الأمر =

٥٤١

٢١ - باب وجوب كفاية العيال

[ ٢٧٨١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: قال رجل لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ لي ضيعة بالجبل اشتغلها(١) في كلِّ سنة ثلاث آلاف درهم فأُنفق على عيالي منها ألفي درهم وأتصدَّق منها بألف درهم في كلِّ سنة، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إن كانت الالفان تكفيهم في جميع ما يحتاجون إليه لسنتهم فقد نظرت لنفسك ووفّقت لرشدك وأجريت نفسك في حياتك بمنزلة مايوصي به الحيُّ عند موته.

[ ٢٧٨١٣ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الربيع بن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: اليد العليا خير من اليد السفلى، وأبداً بمن تعول.

[ ٢٧٨١٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكونيِّ، عن أبي عبداًلله، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : المؤمن يأكل بشهوة عياله(٢) والمنافق يأكل أهله بشهوته.

[ ٢٧٨١٥ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن

____________________

= بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الباب ٨٨ من أبواب مقدّمات النكاح، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١٠ من أبواب الاطعمة المباحة.

الباب ٢١

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ١١ / ٢.

(١) في المصدر: استغلها، اغلت الضياع: أعطت الغلة، واستغلها صاحبها: أخذ غلتها. ( لسان العرب ١١: ٥٠٤ ).

٢ - الكافي ٤: ١١ / ٤.

٣ - الكافي ٤: ١٢ / ٦.

(٢) في نسخة: أهله ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٤: ١٢ / ٨، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٨ من الباب ٢٣ من أبواب مقدّمات التجارة.

٥٤٢

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعوله.

[ ٢٧٨١٦ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أبي الخزرج الأنصاريِّ، عن عليِّ بن غراب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ملعون ملعون من ألقى كله على الناس، ملعون ملعون من ضيّع من يعول.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢٧٨١٧ ] ٦ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة قال: قال عليُّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : لئن أدخل السوق ومعي( درهم أبتاع به) (٢) لحماً لعيالي وقد قرموا(٣) أحبّ إليّ من أن أعتق نسمة.

[ ٢٧٨١٨ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم، عن معاذ بن كثير عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من سعادة الرجل أن يكون القيّم على عياله.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٤) .

____________________

٥ - الكافي ٤: ١٢ / ٩، وأورد صدره في الحديث ١٠ من الباب ٦ من أبواب مقدمات التجارة.

(١) الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٧ و ٣: ٣٦٢ / ١٧٢٠، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمات التجارة، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٨ من أبواب مقدّمات النكاح.

٦ - الكافي ٤: ١٢ / ١٠.

(٢) في نسخة: دراهم أبتاع بها ( هامش المخطوط ).

(٣) القَرَم: شدة شهوة اللحم ( الصحاح للجوهري ٥: ٢٠٠٩ )، وفي نسخة زيادة: إليه ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٤: ١٣ / ١٣، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمات التجارة.

(٤) تقدم في الباب ٤٢ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ١ من الباب ٦٣ من أبواب جهاد العدو، وفي الباب ٢٣ من أبواب مقدمات التجارة، وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب مقدّمات النكاح. يأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١٦ من الباب ٢٥ وفي الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٥٤٣

٢٢ - باب استحباب الجود والسخاء

[ ٢٧٨١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه( عليهم‌السلام ) أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: السخيُّ محبّب في السماوات، محبّب في الارض [ خلق ](١) من طينة عذبة، وخلق ماء عينيه من الكوثر، والبخيل مبغض في السماوات ومبغض في الارضين(٢) ، خلق من طينة سبحة، وخلق ماء عينيه من ماء العوسج.

[ ٢٧٨٢٠ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن عليِّ بن عقبة، عن مهدي، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: السخيُّ الحسن الخلق في كنف الله لا يتخلّى(٣) الله منه حتّى يدخله الله الجنة وما بعث الله نبيّاً ولا وصيّاً إلّا سخيا، ولا(٤) كان أحد من الصالحين إلّا سخيّاً، وما زال أبي يوصيني بالسخاء حتّى مضى.

وقال: من أخرج من ماله الزكاة تامّة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسبت مالك.

[ ٢٧٨٢١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أتى رجل

____________________

الباب ٢٢

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٩ / ٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الارض.

٢ - الكافي ٤: ٣٩ / ٤، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب المستحقين للزكاة.

(٣) في المصدر: يستخلى.

(٤) في نسخة: وما ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٤: ٤٠ / ٧.

٥٤٤

النبيَّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: يا رسول الله، أيُّ الناس أفضلهم إيماناً؟ قال: أبسطهم كفّاً.

[ ٢٧٨٢٢ ] ٤ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن عليِّ بن يحيى، عن أيّوب بن أعين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يؤتى يوم القيامة برّجل فيقال: احتجّ، فيقول: يا ربّ، خلقتني وهديتني فأوسعت عليَّ فلم أزل أُوسّع على خلقك وأيسر عليهم لكي تنشر عليّ هذا اليوم رحمتك وتيسّره، فيقول الربُّ تعالى: صدق عبدي ادخلوه الجنّة.

[ ٢٧٨٢٣ ] ٥ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: السخي قريب من الله، قريب من الجنّة، قريب من الناس، قال: وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنّة.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) : عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد، مثله (١) .

[ ٢٧٨٢٤ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لابنه الحسن: يا بنيَّ، ما السماحة؟ قال: البذل في العسر واليسر.

____________________

٤ - الكافي ٤: ٤٠ / ٨.

٥ - الكافي ٤: ٤١ / ٩، وأورد نحوه عن معاني الاخبار في الحديث ١٢ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ١٢ /٢٧ وفيه: محمد بن جعفر بن مسرور.

٦ - الكافي ٤: ٤١ / ١١، وأورده عن معاني الاخبار في الحديث ١٣ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

٥٤٥

[ ٢٧٨٢٥ ] ٧ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن شعيب، عن أبي جعفر المدائنيِّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: شابٌ سخيٌّ مرهق في الذنوب أحبّ إلى الله من شيخ عباد بخيل.

[ ٢٧٨٢٦ ] ٨ - وعن عليِّ بن إبراهيم ،( عن أبيه) (١) رفعه قال: أوحى الله إلى موسى أن لا تقتل السامريَّ فإنه سخي.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ٢٧٨٢٧ ] ٩ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعد بن صدقة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) لبعض جلسائه: إلّا أُخبرك بشيء يقرّب من الله ويقرب من الجنة ويباعد من النار؟ فقال: بلى، فقال: عليك بالسخاء فإن الله خلق خلقا برّحمته لرحمته فجعلهم للمعروف أهلاً، وللخير موضعاً ، وللناس وجها يسعى إليهم لكي يحيوهم كما يحيي المطر الارض المجدبة أُولئك هم المؤمنون الآمنون يوم القيامة.

[ ٢٧٨٢٨ ] ١٠ - وعنه، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: السخيُّ يأكل من(٣) طعام الناس ليأكل الناس من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلّا يأكلوا من طعامه.

أقول: وتقدّم مايدلُّ على ذلك(٤) .

____________________

٧ - الكافي ٤: ٤١ / ١٤، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٥ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

٨ - الكافي ٤: ٤١ / ١٣، وأورده عن الفقيه في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الفقيه ٢: ٣٤ / ١٣٦.

٩ - الكافي ٤: ٤١ / ١٢.

١٠ - الكافي ٤: ٤١ / ١٠.

(٣) من ليس في المصدر.

(٤) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب أحكام الملابس، وفي الباب ٢ من أبواب ما تجب =

٥٤٦

ويأتي ما يدلُّ عليه(١) .

٢٣ - باب استحباب الانفاق وكراهة الامساك

[ ٢٧٨٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد وأحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل، عن جابرّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنَّ الشمس لتطلع ومعها أربعة أملاك: ملك ينادي: يا صاحب الخير أتمّ وابشر، وملك ينادي: يا صاحب الشرِّ انزع واقصر، وملك ينادي: أعط منفقاً خلفاً وآت ممسكاً تلفاً، وملك ينضحها بالماء ولولا ذلك اشتعلت الارض.

[ ٢٧٨٣٠ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن عثمان بن عيسى، عمّن حدّثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ) (٢) قال: هو الرجل يدع ماله ولا ينفقه في طاعة الله بخلاً ثمّ يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله أو في معصية الله، فإن هو عمل فيه بطاعة الله رآه في ميزان غيره فرآه حسرة، وقد كان المال له، فإن كان عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتّى عمل به في معصية الله عزّ وجلّ.

[ ٢٧٨٣١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن الحكم، عن موسى بن راشد، عن سماعة، عن أبي الحسن( عليه

____________________

= فيه الزكاة، وفي الحديث ١٠ من الباب ٧٧ من أبواب مقدّمات النكاح، وفي الأبواب ١٧ و ١٨ و ١٩ من هذه الأبواب.

(١) ويأتي في الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٢ / ١.

٢ - الكافي ٤: ٤٢ / ٢، وأورده عن الفقيه في الحديث ٥ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٢) البقرة ٢: ١٦٧.

٣ - الكافي ٤: ٤٣/ ٣.

٥٤٧

السلام) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.

[ ٢٧٨٣٢ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض من حدثه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في كلام له: ومن يبسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف الله عليه ما أنفق في دنياه ويضاعف له في آخرته.

[ ٢٧٨٣٣ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن جهم بن الحكم، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الايدي ثلاثة: سائلة ومنفقة وممسكة فخير الايدي منفقة.

[ ٢٧٨٣٤ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن سعدان، عن حسين بن ابتر(١) عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: يا حسين أنفق وأيقن بالخلف من الله، فإنه لم يبخل عبد ولا أمة بنفقة فيما يرضي الله إلّا أنفق أضعافها فيما يسخط الله عزّ وجلّ.

[ ٢٧٨٣٥ ] ٧ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن اُذينة رفعه إلى أبي عبدالله أو أبي جعفر (عليهما‌السلام ) قال: ينزل الله المعونة من السماء إلى العبد بقدر المؤنة، ومن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.

____________________

٤ - الكافي ٤: ٤٣ / ٤.

٥ - الكافي ٤: ٤٣ / ٦.

٦ - الكافي ٤: ٤٣ / ٧.

(١) في نسخة: أيمن ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٧ - الكافي ٤: ٤٤ / ٥.

٥٤٨

[ ٢٧٨٣٦ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: دخل عليه مولى له فقال له: هل أنفقت اليوم شيئاً؟ قال: لا(١) ، قال: فمن أين يخلف الله علينا، أنفق ولو درهماً واحداً.

[ ٢٧٨٣٧ ] ٩ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن معاوية بن وهب عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من يضمن(٢) أربعة بأربعة أبيات في الجنة: أنفق ولا تخف فقراً، وأنصف الناس من نفسك، وأفش السلام في العالم، واترك المراء وإن كنت محقّاً.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٣) .

٢٤ - باب تحرّيم البخل والشح بالواجبات

[ ٢٧٨٣٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا لم يكن لله في عبده حاجة ابتلاه بالبخل.

____________________

٨ - الكافي ٤: ٤٤ / ٩.

(١) في المصدر زيادة: والله.

٩ - الكافي ٢: ١١٦ / ٢ و ٤: ٤٤ / ١٠، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد النفس، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، ومسنداً عن كتاب الزهد والمحاسن في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من أبواب أحكام العشرة.

(٢) في المصدر الأوّل زيادة: لي.

(٣) تقدم في الحديث ٩ و ١٢ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٤ / ٢، وأورده مرسلاً عن الفقيه في الحديث ٧ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

٥٤٩

[ ٢٧٨٣٩ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في حديث: وأي داء أدوى من البخل.

[ ٢٧٨٤٠ ] ٣ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة عن جعفر، عن أبيه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما محق الإِسلام محق الشحِّ شيء، ثمّ قال: إن لهذا الشحِّ دبيباً كدبيب النمل وشعباً كشعب الشرك(١) .

ورواه الصدوق في( الخصال) : عن محمّد بن الحسن، عن الحميريِّ، عن هارون بن مسلم مثله (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٣) .

٢٥ - باب استحباب الاقتصاد في النفقة

[ ٢٧٨٤١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن برّيد بن

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٤ / ٣.

٣ - الكافي ٤: ٤٥ / ٥، وأورده عن الخصال والفقيه في الحديث ٦ من الباب ٥ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(١) في نسخة: الشوك ( هامش المخطوط ).

(٢) الخصال: ١٠ / ٣٦.

(٣) تقدم في الاحاديث ١٢ و ١٥ و ٢١ من الباب ٢٣ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٢٨ من الباب ٣، وفي الباب ٥ و ٦ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٥ من الباب ٣٧ من أبواب الصدقة. وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من أبواب مقدّمات النكاح، وفي الحديث ٢ و ٦ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٥

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٢ / ١.

٥٥٠

معاوية، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال عليُّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : لينفق الرجل بالقسط(١) وبلغة الكفاف ويقدِّم منه الفضل(٢) لآخرته فإنّ ذلك أبقى للنعمة، وأقرب إلى المزيد من الله وأنفع في العاقبة.

[ ٢٧٨٤٢ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير، عن داود الرقّيِّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن القصد أمر يحبه الله عزّ وجلّ وإن السرف أمر يبغضه الله عزّ وجلّ حتّى طرحك النواة فأنّها تصلح لشئ وحتّى صبّك فضل شرابك.

ورواه الصدوق في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير مثله (١) .

ورواه في( الخصال) : عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين مثله (٢) .

[ ٢٧٨٤٣ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن( بعض أصحابه) (٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجل:( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) (٤) قال: العفو الوسط.

ورواه الصدوق مرسلاً(٥) .

____________________

(١) في المصدر: بالقصد.

(٢) في المصدر: فضلاً.

٢ - الكافي ٤: ٥٢ / ٢.

(٣) ثواب الاعمال: ٢٢١ / ١.

(٤) الخصال: ١٠ / ٣٦.

٣ - الكافي ٤: ٥٢ / ٣.

(٥) في نسخة: رجل ( هامش المخطوط ).

(٦) البقرة ٢: ٢١٩.

(٧) الفقيه ٣: ٣٥ / ١٤٨.

٥٥١

[ ٢٧٨٤٤ ] ٤ - وعن عليِّ بن محمّد رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : القصد مثراة والسرف متواة(١) .

[ ٢٧٨٤٥ ] ٥ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة، عن عليِّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ثلاث منجيات، فذكر الثالث القصد في الغنى والفقر.

[ ٢٧٨٤٦ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن أبان، عن مدرك بن الهزهاز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ٢٧٨٤٧ ] ٧ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن حمّاد اللّحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لو أنّ رجلاً أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ما كان أحسن ولا وفق، أليس الله يقول:( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إنّ الله يحبّ المحسنين ) (٣) يعني المقتصدين.

[ ٢٧٨٤٨ ] ٨ - وعنهم، عن أحمد، عن مروك بن عبيد، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا عبيد إن السرف يورث الفقر وإنّ القصد يورث الغنى.

____________________

٤ - الكافي ٤: ٥٢ / ٤.

(١) التَّوى: الهلاك، والمتواة: المهلكة. ( مجمع البحرين ١: ٧١ ).

٥ - الكافي ٤: ٥٣ / ٥.

٦ - الكافي ٤: ٥٣ / ٦.

(٢) الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٨.

٧ - الكافي ٤: ٥٣ / ٧.

(٣) البقرة ٢: ١٩٥.

٨ - الكافي ٤: ٥٣ / ٨، وأورده عن الفقيه في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب مقدمة التجارة.

٥٥٢

[ ٢٧٨٤٩ ] ٩ - وعنهم، عن أحمد، عن مروك بن عبيد، عن رفاعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا جاد الله تبارك وتعالى عليكم فجودوا، وإذا أمسك عنكم فأمسكوا، ولا تجاودوا الله فهو أجود.

[ ٢٧٨٥٠ ] ١٠ - وعنهم، عن سهل، عن عليِّ بن حسان، عن موسى بن بكر قال: سمعت أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) يقول: الرفق نصف العيش وما عال امرؤ في اقتصاد.

[ ٢٧٨٥١ ] ١١ - وعن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن الفضيل، عن موسى بن بكر قال: قال أبوالحسن( عليه‌السلام ) : ما عال امرؤ في اقتصاد.

[ ٢٧٨٥٢ ] ١٢ - وعن أحمد بن عبداًلله، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن محمّد بن عليّ، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله.

[ ٢٧٨٥٣ ] ١٣ - محمّد بن عليِّ بن الحسين في( الخصال) : عن أبيه، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد، عن عليِّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمر، عن عبدالله بن أيّوب عن إبراهيم بن ميمون قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.

[ ٢٧٨٥٤ ] ١٤ - محمّد بن مسعود العيّاشيُّ في( تفسيره) : عن جميل بن درّاج،

____________________

٩ - الكافي ٤: ٥٤ / ١١.

١٠ - الكافي ٤: ٥٤ / ١٣، وأورده عن السرائر في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من أبواب أحكام العشرة.

١١ - الكافي ٤: ٥٣ / ٩.

١٢ - الكافي ٤: ٥٤ / ١٢.

١٣ - الخصال: ٩ / ٣٢.

١٤ - تفسير العياشي ١: ١٠٦ / ٣١٤.

٥٥٣

عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قوله:( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) (١) قال: العفو الوسط.

[ ٢٧٨٥٥ ] ١٥ - وعن عبد الرحمن قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قوله:( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) (٢) قال:( الّذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) (٣) قال: نزلت هذه بعد هذه، هي الوسط.

[ ٢٧٨٥٦ ] ١٦ - وعن يوسف، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أو عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله(٤) :( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) (٥) قال: الكفاف.

قال: وفي رواية أبي بصير: القصد.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٦) .

____________________

(١) البقرة ٢: ٢١٩.

١٥ - تفسير العياشي ١: ١٠٦ / ٣١٥.

(٢) البقرة ٢: ٢١٩.

(٣) الفرقان ٢٥: ٦٧.

١٦ - تفسير العياشي ١: ١٠٦ / ٣١٦.

(٤) في المصدر: قول الله.

(٥) البقرة ٢: ٢١٩.

(٦) يأتي في الأبواب ٢٦ و ٢٧ و ٢٩ من هذه الأبواب. وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ و ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس وفي الباب ٥٠ من أبواب الدعاء وفي الحديث ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة وفي الحديث ٨ من الباب ١٤ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ وفي الحديث ٩ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر، وفي الحديث ٢٩ من الباب ٤ وفي الحديث ٢١ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٥ وفي الباب ٣٢ من أبواب مقدمة التجارة وفي الحديث ٢ من الباب ٣٢ من أبواب آداب التجارة.

٥٥٤

٢٦ - باب أنه ليس فيما أصلح البدن اسراف

[ ٢٧٨٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، وعن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا(١) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال له: إنا نكون في طريق مكة فنريد الاحرّام فنطلي ولا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة، فنتدلك بالدقيق وقد دخلني من ذلك ما الله أعلم به، قال: أمخافة الاسراف؟ قلت: نعم، قال: ليس فيما أصلح البدن إسراف إنّي ربّما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به إنّما الاسراف فيما أفسد المال وأضرّ بالبدن، قلت: فما الاقتار؟ قال: أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره، قلت: فما القصد؟ قال: الخبز واللحم واللبن والخل والسمن مرّة هذا ومرّة هذا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في آداب الحمام(٢) .

٢٧ - باب عدم جواز السرف والتقتير

[ ٢٧٨٥٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه، عن محمّد بن عمرو، عن عبدالله بن أبان قال: سألت أبا الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) عن النفقة على العيال فقال: ما بين المكروهين: الاسراف والاقتار.

[ ٢٧٨٥٩ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن

____________________

الباب ٢٦

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٥٣ / ١٠، وأورده عن التهذيب في الحديث ٧ من الباب ٣٨ من أبواب آداب الحمام.

(١) في نسخة: أصحابه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٢) تقدم في الأبواب ٣٥ و ٣٨ و ٤٣ وفي الحديثين ١ و ٢ من الباب ٩٢ من أبواب آداب الحمام.

الباب ٢٧

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٥ / ٢.

٢ - الكافي ٤: ٥٥ / ٣.

٥٥٥

رئاب عن ابن أبي يعفور ويوسف بن عمّار(١) قالا: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ مع الاسراف قلّة البركة.

[ ٢٧٨٦٠ ] ٣ - وعن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجل:( والّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) (٢) قال: القوام هو المعروف على الموسع قدره وعلى المقتر قدره على قدر عياله ومؤنته التي هي صلاح له ولهم، لا يكلّف الله نفسا إلّا ما آتاها.

[ ٢٧٨٦١ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليِّ بن الحكم عن عمّار أبي عاصم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أربعة لا يستجاب لهم: أحدهم كان له مال فأفسده يقول: ياربّ ارزقني فيقول: ألم آمرك بالاقتصاد؟!.

[ ٢٧٨٦٢ ] ٥ - وقد تقدّم في حديث داود الرقي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ القصد أمر يحبّه الله، وإنّ السرف أمر يبغضه الله.

[ ٢٧٨٦٣ ] ٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) : عن أبيه، عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد، عن عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمر، عن رجل (٣) ، عن العيّاشيّ قال: استأذنت الرضا( عليه‌السلام ) في النفقة على العيال، فقال: بين المكروهين، قلت: لا(٤) أعرف المكروهين، قال(٥) : إن

____________________

(١) في نسخة: عمّارة « هامش المخطوط ».

٣ - الكافي ٤: ٥٦ / ٨ باختلاف.

(٢) الفرقان ٢٥ / ٦٧.

٤ - الكافي ٤: ٥٦ / ١١.

٥ - تقدّم في الحديث ٢ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٦ - الخصال: ٥٥ / ٧٤.

(٣) في المصدر: بعض أصحابه.

(٤) في المصدر زيادة: والله ما.

(٥) في المصدر زيادة: فقال: بلى يرحمك الله أما تعرف.

٥٥٦

الله كره الأسراف وكره الاقتار فقال:( والّذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٨ - باب استحباب صيانة العرض بالمال

[ ٢٧٨٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن عليّ عن(٣) عن معمّر رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في بعض خطبه: إن أفضل الفعال صيانة العرض بالمال.

[ ٢٧٨٦٥ ] ٢ - عليّ بن عيسى في( كشف الغمة) : في أخبار الحسين( عليه‌السلام ) قال: كتب إليه الحسن( عليه‌السلام ) يلومه على إعطاء الشعراء فكتب إليه: أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقى العرض.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) الفرقان ٢٥: ٦٧.

(٢) تقدم في الباب ٢٨، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس، وفي الباب ٥٠ من أبواب الدعاء، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب المستحقين للزكاة، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من أبواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحديث ٥ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٢٢ من أبواب مقدّمات التجارة، وفي الباب ٢٥ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدل عليه في الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٩ / ١٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من أبواب الامر بالمعروف.

(٣) في نسخة: بن « هامش المخطوط ».

٢ - كشف الغمّة: ٢: ٣١.

(٤) تقدم في الباب ٢٢ من أبواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٥٥٧

٢٩ - باب حد الاسراف والتقتير

[ ٢٧٨٦٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان،( عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) في قول الله تبارك وتعالى:( والّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً ) (٢) فبسط كفّه وفرّق أصابعه وحناها شيئاً، وعن قوله تعالى:( ولا تبسطها كل البسط ) (٣) فبسط راحتيه(٤) وقال: هكذا، وقال: القوام ما يخرج من بين الاصابع ويبقى في الراحة منه شيء.

[ ٢٧٨٦٧ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ربّ فقير هو أسرف من الغنِّي إنّ الغنيَّ ينفق ممّا اُوتي، والفقير ينفق من غير ما أُوتي.

[ ٢٧٨٦٨ ] ٣ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى قال: سأل رجل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجل:( وآتوا حقّه يوم حصاده ولا تسرفوا إنّه لا يحبُّ المسرفين ) (٥) فقال:

____________________

الباب ٢٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٦ / ٩، وأورد نحوه عن التهذيب في الحديث ٩ من الباب ٢٢ من أبواب مقدّمات التجارة.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الفرقان ٢٥: ٦٧.

(٣) الاسراء ١٧: ٢٩.

(٤) في المصدر: راحته.

٢ - الكافي ٤: ٥٥ / ٤.

٣ - الكافي ٤: ٥٥ / ٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من أبواب الصدقة.

(٥) الانعام ٦: ١٤١.

٥٥٨

كان فلان بن فلان الانصاري - سمّاه - وكان له حرّث وكان إذا أخذ يتصدّق به ويبقى هو وعياله بغير شيء فجعل الله تعالى ذلك سرفاً.

[ ٢٧٨٦٩ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط فتقعد ملوماً محسوراً ) (١) قال: الاحسار الفاقة.

[ ٢٧٨٧٠ ] ٥ - وعن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن موسى بن بكر، عن عجلان قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فجاء سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملأ يده فناوله ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله(٢) ، ثمّ جاء آخر فقال: الله رازقنا وإياك ثمّ قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً إلّا أعطاه فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت: انطلق إليه فاسأله، فإن قال: ليس عندنا شيء فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به إليه.

وفي نسخة أخرى فأعطاه، فأدبه الله على القصد فقال:( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط فتقعد ملوماً محسوراً ) (٣) .

[ ٢٧٨٧١ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد الجوهريِّ، عن جميل بن صالح، عن عبد الملك بن عمرو الاحول قال: تلا أبو عبدالله( عليه‌السلام ) هذه الآية:( والّذين إذا أنفقوا

____________________

٤ - الكافي ٤: ٥٥ / ٦.

(١) الإِسراء ١٧: ٢٩.

٥ - الكافي ٤: ٥٥ / ٧.

(٢) في المصدر زيادة: ثمّ جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله.

(٣) الاسراء ١٧: ٢٩.

٦ - الكافي ٤: ٥٤ / ١.

٥٥٩

لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) (١) قال: فأخذ قبضة من حصى فقبضها بيده فقال: هذا الاقتار الّذي ذكره الله في كتابه، ثمّ أخذ قبضة أخرى وأرخى كفّه كلّها ثمّ قال: هذا الاسراف ثمّ أخذ قبضة أُخرى فأرخى بعضها وأمسك بعضها وقال: هذا القوام.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

٣٠ - باب استحباب الصبرّ لمن رأى الفاكهة ونحوها في السوق وشق عليه شراؤها

[ ٢٧٨٧٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الاعمال) : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى يرفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنه قال لبعض أصحابه: أما تدخل السوق؟ أما ترى الفاكهة تباع والشيء ممّا تشتهيه؟ قلت: بلى والله، فقال: أما أن لك بكلِّ ما تراه فلا تقدر على شرائه وتصبرّ عليه حسنة.

٣١ - باب عدم جواز جمع المال وترك الانفاق منه

[ ٢٧٨٧٣ ] ١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين في( الخصال) وفي( عيون الاخبار) : عن أحمد بن هارون الفاميِّ، عن محمّد بن جعفر بن بطّة، عن محمّد بن عليّ بن

____________________

(١) الفرقان ٢٥: ٦٧.

(٢) تقدم في الباب ٢٨ من أبواب أحكام الملابس، وفي الاحاديث ٤ و ٥ و ٧ من الباب ٣٨ من أبواب آداب الحمّام، وفي الأبواب ٢٥ و ٢٦ و ٢٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣٠

فيه حديث واحد

١ - ثواب الاعمال: ٢١٤ / ١.

الباب ٣١

فيه حديث واحد

١ - الخصال: ٢٨٢ / ٢٩، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٧٦ / ١٣ وأورده في الحديث ٤ من الباب ٧ من أبواب مقدمات التجارة.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585