وسائل الشيعة الجزء ٢٣

وسائل الشيعة14%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 417

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 417 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 290299 / تحميل: 6436
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

حتّى تؤدّي ما عليها، أو يعتق النصف الآخر.

أقول: حمله الشيخ على ما اذا كان لا يملك منها اكثر من النصف، ويحتمل الحمل على كونها مكاتبة، قد ادّت نصف ما عليها بدلالة قوله: حتّى تؤدّي ما عليها.

[ ٢٩١٩٥ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن الحارثي(١) ، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) في رجل توفّى، وترك جارية له، أعتق ثلثها فتزوجها الوصيّ قبل أن يقسم شيئاً من الميراث، انّها تقوَّم، وتستسعى هي وزوجها في بقية ثمنها بعد ما تقوّم، فما أصاب المرأة من عتق أو رقّ جرى على ولدها.

ورواه الصدوق في( المقنع) مرسلاً (٣) .

أقول: حمله الشيخ على ما اذا لم يملك غيرها ؛ لما يأتي(٤) ، ووجهه استيعاب الدين ما سواها.

[ ٢٩١٩٦ ] ٥ - وعنه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن على( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ رجلاً أعتق عبداً له عند موته، لم يكن له مال غيره، قال: سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول:

____________________

٤ - التهذيب ٨: ٢٢٩ / ٨٢٧، والاستبصار ٤: ٧ / ٢١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٧٤ من ابواب احكام الوصايا.

(١) في التهذيب: الجازي.

(٢) في المقنع: شيء ( هامش المخطوط ).

(٣) المقنع: ١٦٠.

(٤) يأتي في الاحاديث ٥ و ٦ و ٧ من هذا الباب.

٥ - التهذيب ٨: ٢٢٩ / ٨٢٨، والاستبصار ٤: ٧ / ٢٢.

١٠١

يستسعى في ثلثي قيمته للورثة.

[ ٢٩١٩٧ ] ٦ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عيسى(١) ، عن زرعة، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبداً لله( عليه‌السلام ) عن امرأة أعتقت عند الموت ثلث خادمها، هل على أهلها أن يكاتبوها؟ قال: ليس ذلك لها، ولكن لها ثلثها، فلتخدم بحساب ما عتق منها.

[ ٢٩١٩٨ ] ٧ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبداً لله بن سنان، أنّه سأل أبا عبداً لله( عليه‌السلام ) ، عن امرأة عتقت(٢) ثلث خادمها عند موتها، أعلى أهلها أن يكاتبوها ان شاؤوا وان ابوا؟ قال: لا، ولكن لها من نفسها ثلثها، وللوارث ثلثاها، يستخدمها بحساب الذي له منها، ويكون لها من نفسها بحساب الّذي عتق منها.

[ ٢٩١٩٩ ] ٨ - عبداً لله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن عبداً لله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل اعتق نصف مملوكه، وهو صحيح، ما حاله؟ قال: يعتق النصف، ويستسعى في النصف الآخر، يقوم قيمة عدل.

ورواه عليُّ بن جعفر في كتابه(٣) .

أقول: هذا محمول على وجود الشريك، وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في

____________________

٦ - التهذيب ٨: ٢٣٠ / ٨٢٩، والاستبصار ٤: ٧ / ٢٣.

(١) ليس في الاستبصار.

٧ - الفقيه ٣: ٧٢ / ٢٥١، واورده في الحديث ١ من الباب المكاتبة، وعن التهذيب في الحديث ٣ من الباب ٧٤ من ابواب الوصايا.

(٢) في المصدر: أعتقت.

٨ - قرب الاسناد: ١٢٠.

(٣) مسائل علي بن جعفر: ١٣٧ / ١٤٥.

١٠٢

الوصايا(١) .

٦٥ - باب ان من اوصى بعتق ثلث مماليكه استخرج بالقرعة.

[ ٢٩٢٠٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن حرّيز، عن محمّد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الرجل يكون له المملوكون فيوصي بعتق ثلثهم، فقال: كان علي( عليه‌السلام ) يسهم بينهم.

[ ٢٩٢٠١ ] ٢ - وعنه، عن فضّالة، عن أبان، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: ان أبي ترك ستين مملوكاً(٢) ، فاقرعت بينهم، فاخرجت عشرين، فاعتقتهم.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مروان(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

____________________

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الاحاديث ١ و ٢ و ٤ من الباب ٢٦ من ابواب احكام الوصايا.

الباب ٦٥

فيه حديثان

١ - التهذيب ٨: ٢٣٤ / ٨٤٢، واورده في الحديث ٣ من الباب ١٣، وعن الفقيه في الحديث ١٦ من الباب ١٣ ابواب كيفية الحكم.

٢ - التهذيب ٨: ٢٣٤ / ٨٤٣، واورده في الحديث ١ من الباب ٧٥ من ابواب احكام الوصايا.

(٢) في المصدر زيادة: واوصى بعتق ثلثهم.

(٣) الفقيه ٣: ٧٠ / ٢٤١.

(٤) تقدم في الباب ٧٥ من ابواب احكام الوصايا.

(٥) يأتي في الباب ١٣ من ابواب كيفية الحكم ولا حظ الباب ٤ من ابواب ميراث الخنثى.

١٠٣

٦٦ - باب ان من أوصى بعتق رقبة، جاز ان يعتق عنه جارية رجلاً كان الموصي، او امرأة

[ ٢٩٢٠٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليِّ بن النعمان، عن سويد القلاء، عن أبي أيوب(١) ، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: انِّ علقمة بن محمّد أوصاني: أن أعتق عنه رقبة، فأعتقت عنه امرأة، فتجزيه؟ أو اعتق عنه رقبة من مالي؟ قال: تجزيه، ثم قال: ان فاطمة امرأتي أوصتني: أن أعتق عنها رقبة، فأعتقت عنها امرأة.

ورواه الكلينىُّ والصدوق والشيخ أيضاً باسناد آخر كما مرَّ في الوصايا(٢) .

٦٧ - باب حكم ما لو أعتق الوالد مملوك الولد.

[ ٢٩٢٠٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن زيد ابن عليّ، عن آبائه، عن علي( عليه‌السلام ) ، قال: أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) رجل، فقال: يا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) انَّ أبي عمد

____________________

الباب ٦٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٨: ٢٣٥ / ٨٤٨.

(١) في المصدر: أيوب.

(٢) مر في الحديث ١ من الباب ٧٢ من ابواب أحكام الوصايا.

الباب ٦٧

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٨: ٢٣٥ / ٨٤٩.

١٠٤

إلى مملوكي فاعتقه كهيئة المضرّة لي، فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أنت ومالك من هبة الله لابيك، أنت سهم من كنانته( يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذّكور * ويجعل من يشاء عقيماً ) (١) جازت عتاقة أبيك، يتناول والدك من مالك وبدنك، وليس لك ان تتناول من ماله ولا بدنه شيئاً إلّا باذنه.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على أنّه لا يصح أن يعتق الإِنسان ما لا يملك(٢) ، وهذا الخبر غير صريح في التخصيص، بل هو محمول اما على استحباب تجويز الولد لذلك بأن يعتقه، وأمّا على كون الاب شريكاً فيه وان كان للولد اكثره، وأمّا على كونه ممن ينعتق على الولد، وأمّا على شراء الاب له مع صغر الولد واحتياجه إلى بيعه، وأمّا على كون هذا الحكم منسوخاً. والله اعلم.

٦٨ - باب ان من دفع اليه مملوك مالاً ليشتريه فلا ينبغي له شراؤه ودفع ثمنه كله من مال العبد، بل يضمّ اليه شيئاً من ماله ولو درهماً، فيكون ولاؤه له

[ ٢٩٢٠٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حرّيز، عمّن حدّثه، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن مملوك

____________________

(١) الشورى ٤٢: ٤٩، ٥٠.

(٢) تقدم ما يدل على اشتراط الملك بالعتق في الباب ٥ من هذه الابواب، وتقدّم حكم الاخذ من مال الولد والاب في الباب ٧٨ من ابواب ما يكتسب به.

الباب ٦٨

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٨: ٢٣٦ / ٨٥٠.

١٠٥

أراد ان يشتري نفسه فدسَّ انساناً، هل للمدسوس ان يشتريه كلّه من مال العبد؟ قال: ان اراد ان يشتريه كلّه من مال العبد(١) فلا ينبغي، وان اراد ان يستحلَّ ذلك فيما بينه وبين الله عزَّ وجلَّ حتّى يكون ولاؤه له فليزد هو من قبله من ماله في الثمن شيئاً، ان شاء زاد درهما، وان شاء زاد ما شاء بعد ان يكون زيادة من ماله في ثمن العبد يستحل به الولاء، فيكون ولاء العبد له، واخبرنا بذلك عن بريد.

ورواه الصدوق بإسناده عن ياسين، عن حرّيز، عن سليمان بن خالد نحوه، إلى قوله: فيكون ولاء العبد له(٢) .

٦٩ - باب حكم من اعتق امة حبلى، واستثنى الحمل.

[ ٢٩٢٠٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي اسحاق، - يعني: ابراهيم بن هاشم - عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن ابيه، عن آبائهعليهم‌السلام في رجل اعتق أمة وهي حبلى، فاستثنى ما في بطنها، قال: الامة حرّة، وما في بطنها حرّ ؛ لان ما في بطنها منها(٣) .

ورواه الصدوق، بإسناده عن السكوني(٤) .

____________________

(١) في الفقيه زيادة: ألا يخبر السيد أنّه انّما يشتريه من مال العبد ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٨١ / ٢٩٢.

الباب ٦٩

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٨: ٢٣٦ / ٨٥١.

(٣) حمله ابن ادريس على التقيّة فتأمّل « منه « قده ».

(٤) الفقيه ٣: ٨٥ / ٣٠٩.

١٠٦

٧٠ - باب ان الولد الصغير يتبع الأب في الإِسلام، حرّاً كان، أو عبداً ، ولا يتبع الاب الولد، وان من كان عليه عتق رقبة مؤمنة أجزأه الطفل، اذا كان احد أبويه مؤمنا ً

[ ٢٩٢٠٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن عليّ، عن آبائه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) ، قال: اذا أسلم الاب جرّ الولد إلى الاسلام، فمن أدرك من ولده دعي إلى الاسلام، فان أبي قتل، فاذا أسلم الولد لم يجرّ أبويه، ولم يكن بينهما ميراث.

[ ٢٩٢٠٧ ] ٢ - وعنه، عن العبيدي، عن الفضل بن المبارك، عن أبيه، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل يجب عليه عتق رقبة مؤمنة، فلا يجدها، كيف يصنع؟ قال: فقال: عليكم بالاطفال فاعتقوهم، فان خرجت مؤمنة فذاك، وإلّا لم يكن عليكم شيء.

ورواه الصدوق باسناد عن محمّد بن عيسى العبيدي نحوه(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على بعض المقصود(٢) .

____________________

الباب ٧٠

فيه حديثان

١ - التهذيب ٨: ٢٣٦ / ٨٥٢.

٢ - التهذيب ٨: ٢٣٦ / ٨٥٣، واورده عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٧ من ابواب الكفارات.

(١) الفقيه ٣: ٩٣ / ٣٤٨.

(٢) تقدم في الباب ٧ من ابواب الكفارات، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

١٠٧

٧١ - باب ان المملوك اذا طلب البيع لم تجب اجابته، ولم يستحب اذا كان موافقاً، وكان مولاه محسناً اليه

[ ٢٩٢٠٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: اذا كان عند الرجل مملوك يستبيعه(١) ، وكان موافقاً له، وكان محسناً اليه، فلا يبعه، ولا كرامة له.

٧٢ - باب حكم العبد الآبق اذا سرق، وأبى ان يرجع.

[ ٢٩٢٠٩ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليِّ بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: ان العبد اذا أبق من مواليه، ثم سرق لم يقطع وهو آبق ؛ لانّه بمنزلة المرتدّ عن الاسلام، ولكن يدعى إلى الرجوع إلى مواليه والدخول في الاسلام، فان أبى أن يرجع إلى مواليه قطعت يده بالسرقة، ثمَّ قتل، والمرتدّ اذا سرق بمنزلته.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على أن الاباق بمنزلة الارتداد عن الإِسلام(٢) .

____________________

الباب ٧١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٨: ٢٣٨ / ٨٥٤، واورده في الحديث ١ من الباب ٣٢ من ابواب حد السرقة، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من ابواب حدّ المرتد.

(١) استبعته الشيء: سألته ان يبيعه لك « الصحاح ٣ / ١١٨٩ ».

الباب ٧٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٣: ٨٨ / ٣٢٩.

(٢) تقدم في الباب ٣٥ من ابواب أقسام الطلاق.

١٠٨

٧٣ - باب ان عبد الذمي إذا أسلم تعيّن بيعه من مسلم.

[ ٢٩٢١٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى رفعه، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أتى بعبد لذمّي قد اسلم، فقال: اذهبوا فبيعوه من المسلمين، وادفعوا ثمنه إلى صاحبه، ولا تقرّوه عنده.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) .

٧٤ - باب ما يستحب من الدعاء والكتابة للآبق، وجملة من أحكام العتق.

[ ٢٩٢١١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداً لله( عليه‌السلام ) ، قال: ادع بهذا الدعاء للآبق، واكتب في ورقة: « اللهمَّ السماء لك، والارض لك، وما بينهما لك، فاجعل ما بينهما أضيق على فلان من جلد جمل حتّى ترده عليَّ وتظفرني به »، وليكن حول الكتاب آية الكرسي مكتوبة مدوّرة، ثمَّ ادفنه، أوضع فوقه شيئاً ثقيلاً في الموضع الذى كان يأوى فيه بالليل.

[ ٢٩٢١٢ ] ٢ - وبإسناده عن أبي جميلة، عن عبداً لله بن أبي يعفور، عن

____________________

الباب ٧٣

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٦: ٢٨٧ / ٧٩٥، والنهاية: ٣٤٩ / ٢، واورده في الحديث ١ من الباب ٢٨ من ابواب عقد البيع.

(١) تقدم في الباب ٢٨ من ابواب عقد البيع.

الباب ٧٤

فيه حديثان

١ - الفقيه ٣: ٨٩ / ٣٣٢.

٢ - الفقيه ٣: ٨٨ / ٣٣١.

١٠٩

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اكتب للآبق في ورقة أو في قرطاس: « بسم الله الرحمن الرحيم يد فلان مغلولة إلى عنقه، اذا أخرجها لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور » ثمَّ لفّها، ثمَّ اجعلها بين عودين، ثمّ القها في كوّة بيت مظلم في الموضع الذى كان يأوى فيه.

ورواه في( المقنع) مرسلاً (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على جملة من احكام العتق في بيع الحيوان(٢) ، وفي الوصايا(٣) ، وفي نكاح الاماء(٤) ، وفي المهور(٥) ، وفي العدد(٦) ، وغير ذلك(٧) ، ويأتي ما يدلُّ على جملة اُخرى منها(٨) .

٧٥ - باب عدم جواز الرجوع في العتق.

[ ٢٩٢١٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد ابن يحيي عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال:

____________________

(١) المقنع: ١٦٢.

(٢) تقدم في البابين ٤ و ٢٥ من ابواب بيع الحيوان.

(٣) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١٧، وفي الابواب ٤٩ و ٦٥ و ٦٧ و ٧١ - ٧٧ و ٧٩ و ٨٠ و ٨١ و ٨٢ و ٨٤ و ٨٦ من ابواب الوصايا.

(٤) تقدم في الابواب ٩ و ١١ - ١٦ و ٢١، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٣، وفي الابواب ٢٦ و ٥٠ و ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ و ٥٨ و ٦٥ و ٧١ من ابواب نكاح العبيد.

(٥) تقدم في الحديثين ٣ و ٥ من الباب ٢٠، وفي البابين ٢٣ و ٣٧ من ابواب المهور.

(٦) تقدم في الابواب ٤٣ و ٥٠ و ٥١ من ابواب العدد.

(٧) تقدم في البابين ١٢ و ١٤ من ابواب مقدمات الطلاق.

(٨) يأتي في البابين ١ و ٥ من ابواب التدبير، وفي الابواب ٤ و ٧ و ١٢ و ١٩ من ابواب المكاتبة، وفي الابواب ٥ و ٦ و ٨ من ابواب الاستيلاد.

الباب ٧٥

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٩: ١٥٢ / ٦٢٢، واورده في الحديث ٣ من الباب ١١ من ابواب الوقوف والصدقات.

١١٠

من تصدّق بصدقة، ثمَّ ردّت عليه فلا يأكلها، لأنّه لا شريك لله عزّ وجلّ في شيء ممّا جعل له، إنّما هو بمنزلة العتاقة لا يصلح(١) ردّها بعد ما يعتق.

ورواه الحميري وابن فهد كما مرّ في الزكاة(٢) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٣) .

____________________

(١) في المصدر: لا يصح.

(٢) مرّ في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٢٤ من ابواب الصدقة.

(٣) تقدم في الحديثين ٢ و ٥ من الباب ٤، وفي الباب ١١، وفي الاحاديث ١ و ٣ و ٥ من الباب ١٢، وفي الباب ١٤ من ابواب الوقوف والصدقات، وفي الحديث ٥ من الباب ٥، وفي الحديث ٣ من الباب ٦، وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من ابواب الهبات.

١١١

١١٢

كتاب التدبير والمكاتبة والاستيلاد

١١٣

١١٤

أبواب التدبير

١ - باب جواز بيع المدبر وعتقه، وكراهة بيعه مع عدم الحاجة ورضا المدبر، وجواز هبته واصداقه ووطء المدبرة

[ ٢٩٢١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن محمّد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن رجل دبّر مملوكاً له، ثمَّ احتاج إلى ثمنه، فقال: هو مملوكه ان شاء باعه، وان شاء أعتقه، وان شاء أمسكه حتّى يموت، فاذا مات السيّد فهو حرّ من ثلثه.

____________________

ابواب التدبير

الباب ١

فيه ٨ احاديث

١ - الكافي ٦: ١٨٥ / ٩، واورده عن التهذيب في الحديث ١١ من الباب ١٨ من ابواب الوصايا، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الابواب.

١١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٢٩٢١٥ ] ٢ - وعن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس في المدبّر والمدبرّة يباعان، يبيعهما صاحبهما في حياته، فاذا مات فقد عتقا ؛ لأنّ التدبير عدة، وليس بشيء واجب، فاذا مات كان المدبّر من ثلثه الّذي يتركه، وفرجها حلال لمولاها الذي دبّرها، وللمشتري الذي اشتراها حلال بشرائه قبل موته.

[ ٢٩٢١٦ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء، قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن الرجل يدبّر المملوك، وهو حسن الحال، ثم يحتاج(٢) ، يحوز له أن يبيعه؟ قال: نعم، اذا احتاج إلى ذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن الوشاء(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢٩٢١٧ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن اسحاق بن عمّار، قال: قلت لأبي ابراهيم( عليه‌السلام ) : الرجل يعتق مملوكه عن دبر، ثمّ يحتاج إلى ثمنه، قال: يبيعه، قلت: فان كان عن ثمنه غنيّاً، قال: ان رضي المملوك فلابأس.

[ ٢٩٢١٨ ] ٥ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن جميل، قال: سألت أبا

____________________

(١) التهذيب ٨: ٢٥٩ / ٩٤٣، والاستبصار ٤: ٢٧ / ٩٠.

٢ - الكافي ٦: ١٨٥ / ١٠، والتهذيب ٨: ٢٦٠ / ٩٤٤.

٣ - الكافي ٦: ١٨٣ / ١.

(٢) في المصدر زيادة: هل.

(٣) الفقيه ٣: ٧١ / ٢٤٧، واورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٥ من هذه الابواب.

(٤) التهذيب ٨: ٢٥٨ / ٩٣٨، والاستبصار ٤: ٢٧ / ٨٩.

٤ - التهذيب ٨: ٢٦٢ / ٩٥٦، والاستبصار ٤: ٢٨ / ٩٢، والفقيه ٣: ٧٠ / ٢٤٣.

٥ - التهذيب ٨: ٢٦٢ / ٩٥٧، والاستبصار ٤: ٢٨ / ٩٣.

١١٦

عبد الله( عليه‌السلام ) عن المدبّر، أيباع؟ قال: ان احتاج صاحبه إلى ثمنه، وقال: اذا رضي المملوك فلا بأس.

ورواه الصدوق بإسناده عن جميل نحوه(١) ، والذي قبله بإسناده عن اسحاق بن عمّار مثله.

[ ٢٩٢١٩ ] ٦ - وعنه، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد ، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) في الرجل يعتق غلامه، او جاريته في دبر منه، ثمَّ يحتاج إلى ثمنه، أيبيعه؟ فقال: لا إلّا أن يشترط على الذي يبيعه إيّاه أن يعتقه عند موته.

وعنه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثل ذلك(٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء مثله(٣) .

[ ٢٩٢٢٠ ] ٧ - وعنه، عن صفوان، وفضّالة، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : رجل دبّر مملوكه، ثمَّ يحتاج إلى الثمن، قال: اذا احتاج إلى الثمن فهو له يبيع ان شاء، وان شاء اعتق، فذلك من الثلث.

[ ٢٩٢٢١ ] ٨ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن بعض اصحابه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن المدبّرة، أيطؤها سيّدها؟ قال: نعم.

____________________

(١) الفقيه ٣: ٧١ / ٢٢٤.

٦ - التهذيب ٨: ٢٦٣ / ٩٥٩، والاستبصار ٤: ٢٨ / ٩٥.

(٢) التهذيب ٨: ٢٦٣ / ٩٦٠.

(٣) الفقيه ٣: ٧١ / ٢٤٥.

٧ - التهذيب ٨: ٢٦٢ / ٩٥٨، والاستبصار ٤: ٢٨ / ٩٤.

٨ - التهذيب ٧: ٤٨١ / ١٩٣٠، واورده في الحديث ١ من الباب ٨٦ من ابواب نكاح العبيد والإماء.

١١٧

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في الوصايا(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة، ونبين وجهه(٣) .

٢ - باب أنّه يجوز الرجوع في التدبير كالوصية

[ ٢٩٢٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المدبّر، فقال: هو بمنزلة الوصيّة، يرجع فيما شاء منها.

[ ٢٩٢٢٣ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المدبّر، أهو من الثلث؟ قال: نعم، وللموصي أن يرجع في وصيّته، اوصى في صحّة، أو مرض.

[ ٢٩٢٢٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: المدبّر مملوك، ولمولاه أن يرجع في تدبيره ان شاء باعه، وان شاء وهبه، وان شاء

____________________

(١) تقدم في البابين ١٨ و ١٩ من ابواب الوصايا.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢، وفي الباب ٣، وفي الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٣ وفي الحديث ٢ من الباب ٤ من هذه الابواب.

الباب ٢

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٦: ١٨٣ / ٢، والتهذيب ٨: ٢٥٨ / ٩٣٩، و ٩: ٢٢٥ / ٨٨٤، والاستبصار ٤: ٣٠ / ١٠٣، واورده عن التهذيب في الحديث ١٣ من الباب ١٨، وفي الحديث ٤ من الباب ١٩ من ابواب الوصايا.

٢ - الكافي ٦: ١٨٤ / ٣، والتهذيب ٨: ٢٥٨ / ٩٤٠، والاستبصار ٤: ٣٠ / ١٠٤، واورده عن التهذيب في الحديث ١٤ من الباب ١٨ من ابواب الوصايا.

٣ - الكافي ٦: ١٨٤ / ٧.

١١٨

أمهره. الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(١) ، والذي قبله بإسناده عن محمّد بن يعقوب، وكذا الأوّل.

وروى الأوّل أيضاً بإسناده عن عليّ بن ابراهيم، والثاني بإسناده عن محمّد بن يحيى مثله.

[ ٢٩٢٢٥ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) ، قال: المدبّر من الثلث، وللرجل أن يرجع في ثلثه، ان كان أوصى في صحّة، أو مرض.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك هنا(٢) ، وفي الوصايا(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) .

٣ - باب جواز اجارة المدبر.

[ ٢٩٢٢٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن أبان، عن أبي مريم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سئل عن رجل يعتق جاريته عن دبر، أيطؤها ان شاء، او ينكحها، أو يبيع خدمتها حياته؟ فقال: أيّ ذلك شاء فعل.

____________________

(١) التهذيب ٨: ٢٥٩ / ٩٤٢.

٤ - الفقيه ٣: ٧٢ / ٢٤٨.

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٣) تقدم في الاحاديث ١ و ٢ و ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ من الباب ١٨ وفي الباب ١٩ من ابواب الوصايا.

(٤) يأتي في الباب ٧ من هذه الابواب.

الباب ٣

فيه ٤ احاديث

١ - التهذيب ٨: ٢٦٣ / ٩٦١، والاستبصار ٤: ٢٩ / ٩٧، والفقيه ٣: ٧٢ / ٢٤٩.

١١٩

[ ٢٩٢٢٧ ] ٢ - وعنه، عن النضر بن سويد، عن عاصم، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن العبد والامة يعتقان عن دبر، فقال: لمولاه أن يكاتبه ان شاء، وليس له ان يبيعه، إلّا أن يشاء العبد أن يبيعه قدر حياته، وله أن يأخذ ماله ان كان له مال.

ورواه الصدوق بإسناده عن عاصم بن حميد، والذي قبله بإسناده عن أبان إلّا أنّه قال فيهما: مدَّة حياته(١) .

ورواه في( المقنع) مرسلاً (٢) .

[ ٢٩٢٢٨ ] ٣ - وعنه، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل أعتق جارية له عن دبر في حياته، قال: ان اراد بيعها باع خدمتها في حياته، فاذا مات اعتقت الجارية، وان ولدت أولاداً فهم بمنزلتها.

[ ٢٩٢٢٩ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) ، قال: باع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) خدمة المدبّر، ولم يبع رقبته.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) ، وما تضمن

____________________

٢ - التهذيب ٨: ٢٦٣ / ٩٦٢، والاستبصار ٤: ٢٩ / ٩٨، واورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الابواب.

(١) الفقيه ٣: ٧٢ / ٢٥٠.

(٢) المقنع: ١٥٨.

٣ - التهذيب ٨: ٢٦٤ / ٩٦٣، والاستبصار ٤: ٢٩ / ٩٩.

٤ - التهذيب ٨: ٢٦٠ / ٩٤٥، والاستبصار ٤: ٢٩ / ١٠٠.

(٣) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الابواب.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ذكر من اسمه «كلثوم» :

٤٦٧ ـ كلثوم بن عياض القشيرىّ : عامل هشام على إفريقية. وكان مقتله فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة(١) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٩٣ (بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، ومختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٢٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد أشار الطبرى فى (تاريخه) ٧ / ١٩١ إلى أنه قتل سنة ١٢٢ ه‍ ، وكان هشام بعثه فى خيول أهل الشام إلى إفريقية ، حيث وقعت الفتنة بالبربر. وفى كتاب (البيان المغرب) ١ / ٥٤ ـ ٥٥ : ورد أن خليفة ميسرة (وهو خالد بن حميد الزناتى) هزم (كلثوم بن عياض) وجيشه هزيمة فادحة (سنة ١٢٣ ه‍ على الظاهر) ، وقتل معه فيها (حبيب بن أبى عبيدة ، وسليمان بن أبى المهاجر ، ووجوه العرب) ، فانهزم أهل الشام فاتجهوا إلى الأندلس ، وانهزم أهل مصر وإفريقية فى جيش (كلثوم) ، فارتدوا إلى إفريقية. ويمكن مراجعة المزيد عن ظروف وتفاصيل هذه المعركة منذ إرسال هشام كلثوما وجيشه إلى إفريقية فى رمضان سنة ١٢٣ ه‍ ، حتى وضعت الحرب أوزارها ، وذلك فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢١٨ ـ ٢٢٠. ويلاحظ أن ابن عبد الحكم ذكر روايتين (ص ٢٢٠) : إحداهما تجعل مقتل كلثوم سنة ١٢٣ ه‍ ، وهو الراجح والقائل به ابن يونس أيضا. وأخرى عن الليث مرجوحة تجعل مقتله سنة ١٢٤ ه‍ على يد (ميسرة). وليس هذا صحيحا ؛ لأن الذي واجهه (خالد بن حميد الزناتى) ، لا ميسرة. وهذا يؤكد عدم صحة التاريخ ، الذي ذكره ابن يونس ـ من قبل ـ فى ترجمة (حبيب بن أبى عبيدة) ، لما جعل وفاته سنة ١٢٤ ه‍ وذلك فى (تاريخ المصريين) ، باب (الحاء) ترجمة رقم (٢٨٢). فقد ثبت قتله هنا مع كلثوم فى المعركة نفسها سنة ١٢٣ ه‍.

١٨١

باب اللام

ذكر من اسمه «لب» :

٤٦٨ ـ لبّ بن عبد الله : من أهل سرقسطة. يكنى أبا محمد. محدّث ، كان فاضلا زاهدا. كتب عن أهل الأندلس ، ولم يرحل. وكانت وفاته فى صدر أيام الأمير عبد الله ابن محمد(١) .

__________________

(١) الجذوة ٢ / ٥٣٥ (قاله أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٥٤ (شرحه). ويلاحظ أن الترجمة بنصها تقريبا وردت فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٤١٦ ، لكنه لم ينسبها إلى ابن يونس ، بل قال : (من كتاب ابن حارث ، وبعضه بخطه).

١٨٢

باب الميم

ذكر من اسمه «مالك» :

٤٦٩ ـ مالك بن الحارث بن عبد يغوث : كوفى ، يعرف ب «الأشتر»(١) . ولّاه على بن أبى طالب مصر بعد «قيس بن سعد بن عبادة» ، فسار حتى بلغ القلزم(٢) ، فمات بها ـ يقال ـ مسموما فى شهر رجب سنة سبع وثلاثين(٣) .

٤٧٠ ـ مالك بن معروف : من أهل ماردة(٤) . يكنى أبا عبد الله. يروى عن عبد الملك ابن حبيب. توفى سنة أربع وستين ومائتين(٥) .

__________________

(١) ورد فى (معاجم اللغة) : شتر يشتر شترا : قطعه. وشتر يشتر شترا : انشق. ويقال : شتر فلان : انشقت شفته السفلى ، وانقلب جفن عينه ، فيقال : شترت عينه ، فهو أشتر ، وهى شتراء. والجمع : شتر. فلعل المترجم له كان فيه شىء من ذلك ، وربما ورثه عنه ابنه (إبراهيم) ، فقيل عنهما : الأشتران. (اللسان ، ش. ت. ر ، ٤ / ٢١٩٣ ، والقاموس المحيط (باب الراء ، فصل الشين) ٢ / ٥٤ ـ ٥٥ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٩١).

(٢) ضبطها ياقوت بالحروف ، وقال : بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة ، والطور ، ومدين. وإليها ينسب هذا البحر ، فالقلزمة هى ابتلاع الشيء ، وتقلزم بمعنى : ابتلع ، وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآله. وبين القلزم والفرما (السويس) أربعة أيام. وتقع القلزم على بحر الهند ، والفرما على بحر الروم (معجم البلدان ٤ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠).

(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢٤ / ٢٤ (قال ابن يونس. ولم يذكر موته مسموما) ، وتهذيب الكمال ٢٧ / ١٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١١ (قال ابن يونس) ، والنجوم ١ / ١٣٨ (قال ابن يونس. ولم يذكر مكان وفاته) وأخيرا ، راجع ما يتعلق بوفاته فى (الولاة) للكندى ص ٢٣ ، وكذلك راجع تفاصيل عن المترجم له فى (تهذيب الكمال) ٢٧ / ١٢٦ ـ ١٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٠ ـ ١١.

(٤) كورة واسعة من نواحى الأندلس ، وهى إحدى القواعد التى تخيرتها الملوك للسكنى من القياصرة والروم. وهى مدينة رائعة ، كثيرة الرخام عالية البنيان (معجم البلدان ٥ / ٤٦). وعلّق الحميدى على كونه (من أهل ماردة) بقوله : كذا قيل. وأظنه من لاردة. (الجذوة ٢ / ٥٥٣). وكذا نقل الضبى قول الحميدى فى (البغية) ص ٤٦٤.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ج ٢ / ٣ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥٥٣ (دون نسبة إلى ابن يونس ، وحرّف عبد الملك بن حبيب إلى عبد الله بن حبيب) ، والبغية ص ٤٦٤ (دون نسبة إلى ابن يونس).

١٨٣

ذكر من اسمه «مبشر» :

٤٧١ ـ مبشّر بن الحسن بن مبشر بن مكسّر(١) القيسى : يكنى أبا بشر. بصرى ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وكان ثقة. وبها كانت وفاته فى صفر سنة تسع وخمسين ومائتين(٢) .

ذكر من اسمه «محرر» :

٤٧٢ ـ محرّر(٣) بن بلال بن أبى هريرة : روى عن أبى هريرة. بقى إلى حدود الخمسين ومائة(٤) .

ذكر من اسمه «محمد» :

٤٧٣ ـ محمد بن إبراهيم بن سعيد(٥) : يكنى أبا عبد الله. بوشنجىّ(٦) . كان فقيه البدن(٧) ، صحيح اللسان. كتب عن أهل الشام ، وأهل مصر ، والكوفة. كتب الحديث

__________________

(١) كذا ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٢٨٨ ، وذلك خلال ترجمة ابن ماكولا لجد المترجم له (مبشر بن مكسّر) ، قال عنه : بصرى ، روى عن أبى حازم سلمة بن دينار ، ومحمد بن عجلان. روى عنه محمد بن عون الزيادى ، ويونس بن محمد المؤدب ، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدى.

(٢) تاريخ بغداد ١٣ / ٢٦٨ (بسنده المعتاد إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وأضاف : أنه سكن الفسطاط ، وحدّث عن يعقوب بن محمد الزّهرى.

(٣) كذا ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٢١٧.

(٤) تهذيب التهذيب ١٠ / ٥١ (ذكر ابن يونس فى تاريخ الغرباء). وقال ابن حجر : وذكره يدل على أنه بقى إلى حدود سنة ١٥٠ ه‍ ، فكأنه ابن أخى (صاحب الترجمة). يشير ابن حجر بذلك إلى من ترجم له خلال تلك الترجمة ، وقبله ، وهو (محرر بن أبى هريرة الدّوسىّ المدنى) ، الذي روى عن أبيه ، وعمر ، وابن عمر. روى عنه ابنه مسلم ، والزهرى ، والشعبى ، وعطاء. ومات فى المدينة أثناء خلافة (عمر بن عبد العزيز). (السابق ١٠ / ٥٠ ـ ٥١). وأخيرا ، يلاحظ ذكر ابن ماكولا لعم المترجم له المشار إلى ترجمته سلفا ، وذلك فى (الإكمال) ٧ / ٢١٧.

(٥) لنسبه تكملة هى (ابن عبد الرحمن بن موسى) فى (المقفى ٥ / ٩٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٨).

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : على بعد سبعة فراسخ من (هراة). (الأنساب) ١ / ٤١٣. وضبطها ـ كذلك ـ ياقوت ، وقال : بلدة خصيبة فى واد مشجر. من نواحى هراة (معجم البلدان) ١ / ٦٠٢.

(٧) فسّر ابن ناجى هذا القول فى تعليقه على ترجمة الدبّاغ ل (موسى بن عبد الرحمن القطّان) فى (معالم الإيمان) ٢ / ٣٣٦ ، فقال : كان فقيه البدن ، يعنى به : طبيبا. وقد فسّرها محقق (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) تفسيرا بعيدا ، وذلك فى ترجمة (علاء بن محمد التّدميرى) ج ١ / ٣٧٣ (هامش ٣) ، فقال : فقيه البدن : يراقب الله فى الأعمال الخاصة ببدنه ، ونفسه. وفى رأيى : أن الراجح أنه يفقه فى أدواء البدن ، وعلله ، ويدرك أنواع علاجه. ولا يشترط أن يكون ممارسا للطب ، بل مجرد قارئ مطلع ، ملمّ بمعلوماته.

١٨٤

بمصر مع أبى زرعة ، وبالشام مع أحمد بن سيّار(١) .

٤٧٤ ـ محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن أسباط : يكنى أبا جعفر. كوفى ، قدم مصر ، وحدّث بها عن حسن بن حسين الأشقر ، وطبقته(٢) . توفى بمصر فى ذى الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين(٣) .

٤٧٥ ـ محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن(٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. مدينى ، يروى عن إسماعيل بن أبى أويس. قدم مصر ، وحدّث بها ، وخرج إلى الإسكندرية ، وحدّث بها أيضا. مات سنة اثنتين وستين ومائتين(٥) .

٤٧٦ ـ محمد بن إبراهيم بن عبدوس بن بشير : من موالى قريش(٦) . توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين. حدثونا عنه(٧) .

__________________

(١) المقفى ٥ / ٩٥ (قال ابن يونس). راجع مزيدا من ترجمته فى : (السابق) ٥ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٨ ـ ١٠ (روى عن إبراهيم بن المنذر الحزامى ، وابن حنبل ، وجماعة. وسمع بمصر ، والحجاز ، والكوفة ، والبصرة ، والشام ، وبغداد. ولد سنة ٢٠٤ ه‍ ، وتوفى آخر يوم من سنة ٢٩٠ ه‍ ، ودفن أول المحرم ٢٩١ ه‍ ، وهو شافعى المذهب).

(٢) المقفى ٥ / ٩٦ (قال ابن يونس).

(٣) المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٠ (قال ابن يونس). وزاد : أنه روى عن عبد السلام ابن حرب ، والمطلب بن زياد ، وغيرهما. روى عنه أبو داود ، وأبو حاتم الرازى ، وأبو بكر بن أبى داود ، وعلى بن عمرو بن خالد الحرّانى. صدوق.

(٤) بقية نسبه : (ابن محمد بن عبد الله بن كثير بن الصّلت الكثيرى ، وقد ينسب إلى جده كثير). (المقفى ٥ / ١٠٠).

(٥) المصدر السابق ٥ / ١٠٠ ـ ١٠١ (قال ابن يونس).

(٦) ترتيب المدارك مجلد ٢ ص ١١٩ (قال أبو سعيد المصرى).

(٧) الإكمال ١ / ٢٩٦ (قال معنى ذلك ابن يونس فى مكانين). ولا أدرى ـ بالطبع ـ المكان الآخر ، الذي ذكر فيه المترجم له فى كتاب مؤرخنا. ويلاحظ أن القاضى عياضا ذكره فى (ترتيب المدارك) مجلد ٢ / ١١٩ فى (علماء إفريقية) ، وقال : أصله من العجم. وهو من كبار أصحاب سحنون وأئمة وقته ، وهو رابع المحمدين الأربعة من أئمة مذهب مالك فى عصره ، ولم يجتمع مثلهم فى زمان (اثنان مصريان : محمد ، وابن الموّاز) ، واثنان قرويّان (من القيروان) : ابن عبدوس ، وابن سحنون.

١٨٥

٤٧٧ ـ محمد بن إبراهيم بن العلاء : يعرف ب «ابن زبريق»(١) . حمصى ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وبها مات سنة ست وخمسين ومائتين(٢) .

٤٧٨ ـ محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطّال : يكنى أبا عبد الله. قدم مصر قدمتين ، ونزل المصيّصة. حدّث عن محمد بن علقمة ، وإسحاق بن وهب العلّاف ، ومحمد بن حميد الرازى ، وجماعة. روى عنه محمد بن سليمان الرّبعىّ ، وأبو حفص عمر بن محمد بن القاسم ، وإبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصى. كتبنا عنه. كان آخر قدمته سنة عشر وثلاثمائة ، ثم مضى إلى الثغور ، فتوفى هناك(٣) .

٤٧٩ ـ محمد بن إبراهيم بن مسلم : يكنى أبا أمية. بغدادى ، أقام ب «طرسوس». ويقال : إنه من أهل سجستان. كان من أهل الرحلة ، فهما(٤) بالحديث. وكان حسن الحديث. توفى ب «طرسوس» فى جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٥) . وكان يملى عليهم بمصر ، وكان حسن التحديث. سمع من أبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّانىّ ، وصفوان بن صالح ، وهشام بن عمار ، وخلق. روى عنه النسائى ، وجماعة(٦) .

٤٨٠ ـ محمد بن إبراهيم بن نيروز : يكنى أبا بكر. بغدادى ، قدم مصر ، وسمع بها

__________________

(١) كذا ضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ١٣٢ (وإن شكلت الباء بالفتح على سبيل الخطأ المطبعى).

(٢) المقفى ٥ / ١١٣ (قال ابن يونس). وبقية نسبه فيه : (ابن الضحاك بن مهاجر بن عبد الرحمن الزّبيدىّ). وأضاف : أنه حدّث عن إسماعيل بن عيّاش. حدّث عنه جعفر بن محمد الفريابىّ ، وغيره.

(٣) المقفى ٥ / ٥٤ (قال ابن يونس).

(٤) فى السابق : قيّما.

(٥) تاريخ بغداد ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ (حدثنى محمد بن على الصورى ، قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن خالد الأزدى ، قال : أنبأنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخى ، قال : أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى ، قال) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٣٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٥ / ٥٤ ـ ٥٥ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ١٤ (نقلا عن ابن يونس باختصار). ويؤكد صحة تاريخ الوفاة ما رواه الخطيب من أن نعى المترجم له جاء إلى بعضهم فى رمضان سنة ٢٧٣ ه‍ ، وكان ذلك بعد موته بنحو شهرين. (تاريخ بغداد ١ / ٣٩٦).

(٦) المقفى ٥ / ٥٤ ـ ٥٥.

١٨٦

من أبى جعفر محمد بن عمرو بن نافع. روى عن محمد بن المثنى العنزىّ ، ومحمد بن بشّار ، وجماعة. وسمع منه أبو أحمد بن عدىّ بمصر ، وأبو الحسن الدارقطنى فى آخرين. مات ببغداد فى شهر رمضان سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة(١) .

٤٨١ ـ محمد بن إبراهيم بن يحيى : يكنى أبا بكر. أصله من مرو الرّوذ. قدم مصر ، وكتب عنه أبو الوليد الطّيالسىّ ، وسليمان بن حرب ، وغيره. وسمع منه بمصر محمد بن أحمد بن أبى الأصبغ ، ومحمد بن محمد الخيّاش ، وأحمد بن محمد بن سلامة. مات فى ذى القعدة سنة ست وسبعين ومائتين(٢) .

٤٨٢ ـ محمد بن أحمد الحوارىّ(٣) : يكنى أبا عبد الله. واسطىّ قدم مصر ، وحدّث بها ، وكان ثقة. مات بها فى رجب سنة أربع وستين ومائتين(٤) .

٤٨٣ ـ محمد بن أحمد بن أبى الأصبغ عبد العزيز بن منير الحرّانى : يكنى أبا بكر. يعرف ب «ابن أبى الأصبغ». قدم مصر ، وكان ثقة ، أمّ بجامع الفسطاط بمصر ، وكان فقيها فصيحا. قال لى : إنه ولد سنة ثلاث وستين ومائتين. توفى يوم السبت الثالث من شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة(٥) .

٤٨٤ ـ محمد بن أحمد بن جعفر(٦) بن الحسن بن مهران بن أبى جميلة(٧) : يكنى أبا

__________________

(١) المقفى ٥ / ٦١ ـ ٦٢ (ذكره ابن يونس).

(٢) السابق ٥ / ٦٢ (قال ابن يونس). بقية نسبه وترجمته : (ابن إسحاق بن جناد المنقرىّ). ينسب إلى (بنى منقر بن عبيد). مات فى طريق مكة قرب المدينة فى ذى الحجة سنة ٢٧٦ ه‍. (الأنساب ٥ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨).

(٣) لعل هذا هو ضبطه الصحيح على نحو ما جاء فى مادة (الحوارى) فى (الإكمال) ٣ / ٢١٦ (وإن لم يذكر تحتها المترجم له).

(٤) المقفى ٥ / ١٩٩ (قاله ابن يونس).

(٥) السابق ٥ / ٢٠٨ (قال ابن يونس). وأضاف : أنه سكن مصر. فقيه على مذهب مالك ، وأملى الحديث ، وروى بمصر سنة ٣٣٨ ه‍. روى القراء عرضا عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال. وحدّث عن خير بن عرفة ، وبكر بن سهل. روى كتب ابن القاسم فى الفقه. سمع منه بمصر أبو حفص بن شاهين ، والحسن بن إسماعيل الضرّاب ، وغيرهما.

(٦) فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٢٦٥ : جعفر بن محمد. وكرر المقريزى اسم (جعفر) فى (المقفى) ٥ / ١٥٣. وذكر ابن حجر : أن ابن يونس لم يذكر إلا (محمد بن أحمد بن جعفر) ؛ لأن البعض سمّاه (أحمد بن محمد بن جعفر) ، ومنهم ابن حجر نفسه (تهذيب التهذيب) ١ / ٦٢).

(٧) ورد ذلك النسب فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٣٤٤ ، واختصره الذهبى فى (تاريخ الإسلام)

١٨٧

العلاء. ولد بالكوفة سنة أربع ومائتين ، وقدم إلى مصر ـ قديما ـ تاجرا. حدثت عنه(١) ، وكان ثقة ثبتا(٢) . توفى بمصر يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة(٣) . وصلى عليه أبو عبيد على بن الحسين القاضى. وكان قد عمى قبل وفاته بيسير(٤) ، وما رأيته أنا إلا وهو أعمى(٥) .

٤٨٥ ـ محمد بن أحمد بن حزم بن تمّام بن محمد بن مصعب بن عمرو بن عمير بن محمد بن مسلمة الأنصارى : يكنى أبا عبد الله. أندلسى محدّث. مات قريبا من سنة عشرين وثلاثمائة(٦) .

٤٨٦ ـ محمد بن أحمد بن حمّاد بن سعد(٧) الدّولابى(٨) : مولى الأنصار ، الورّاق.

__________________

٢٢ / ٢٤٨ (محمد بن أحمد بن جعفر بن أبى جميلة). وذكره ابن حجر كاملا فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ١٩.

(١) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٢٤٨ (روى عنه أبو سعيد بن يونس ، وقال : كان ثقة ثبتا) ، والمقفى ٥ / ١٥٣. وذكر ابن حجر رواية ابن يونس عن المترجم له أيضا فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ١٩ ـ ٢٠.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٢٤٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٤ (وثّقه ابن يونس).

(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٢٦٥ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٣٤٦ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ٢٤٩ (عمره ٦٦ سنة. والصواب : ٩٦ سنة) ، والمقفى ٥ / ١٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٢٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٤ (موته بمصر سنة ٣٠٠ ه‍ ، عن ٩٦ سنة).

(٤) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٢٦٥ (قال أبو سعيد بن يونس بعد أن ساق اسمه ونسبه) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٣٤٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٥ / ١٥٣ (قال ابن يونس. ولم ينقل عنه من صلى عليه ، ولا لفظة يسير فى توقيت عماه) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٢٠ (قال ابن يونس).

(٥) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٢٦٥ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٣٤٦ (بحذف لفظة أنا).

(٦) الإكمال ٢ / ٤٤٩ ـ ٤٥٠ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٧٥ (ذكر ذلك عبد الرحمن بن أحمد الصدفى) ، والبغية ٤٩ (شرحه). ويلاحظ أن ابن الفرضى ترجم له فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ج ٢ ص ٤٤ ، وأشار إلى انتهاء نسبه إلى ذلك الصحابى المذكور ، وأنه من أهل طليطلة ، ومفت فى موضعه ، سمع بقرطبة من محمد بن عمر بن لبابة ، وأحمد بن خالد (نقل ذلك عن ابن حارث).

(٧) كذا فى (الأنساب) ٢ / ٥١١ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٦٧٩ (بسنده إلى أبى سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وكذلك فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٢٦٧ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء). وفى (البداية والنهاية) ١١ / ١٥٦ (حماد أبو سعد بدلا من حماد بن سعد الواردة بالمتن). وفى (المقفى) ٥ / ١٥٩ : حرّف اسم (سعد) إلى (سعيد) ، وبعده أضاف اسم (مسلم).

(٨) كذا على الصحيح فى ضبط هذه النسبة بالحروف ، لكن الناس يضمونها (الدّولابى). وأضاف

١٨٨

يكنى أبا بشر. قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين. وكان يورّق على شيوخ مصر فى ذلك الزمان(١) . وحدّث بمصر عن شيوخ بغداد ، والبصرة ، والشام ، ومصر(٢) . وكان من أهل صنعة الحديث ، حسن(٣) التصنيف ، وله بالحديث معرفة(٤) ، وكان يضعّف(٥) . توفى وهو قاصد إلى الحج بين مكة والمدينة ب «العرج» فى ذى القعدة سنة عشر وثلاثمائة(٦) . بلغنى عن أبى بكر المهندس : أن أبا بشر توفى ب «ذى الحليفة». والله أعلم(٧) .

٤٨٧ ـ محمد بن أحمد بن حمدى بن قطن البخارىّ : يكنى أبا غالب. كتبت عنه. توفى سنة عشرين وثلاثمائة(٨) .

٤٨٨ ـ محمد بن أحمد بن خزيمة : يكنى أبا معمر. بصرى ، قدم مصر ، وحدّث. توفى بمصر سنة ست وتسعين ومائتين. حدّثت عنه(٩) .

٤٨٩ ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز العتبىّ(١٠) : يروى عن يحيى بن يحيى الليثى

__________________

السمعانى : هذه النسبة ـ فى ظنى ـ فيها نسب بعض أجداده إلى عمل الدولاب ، وأصله من (الرّىّ) ، فيمكن أن يكون من قرية (الدّولاب). (الأنساب) ٢ / ٥١٠ ـ ٥١١ ، والمقفى ٥ / ١٦٠ (نقلا عن السمعانى). ويرى ياقوت أن أكثر المحدّثين يروونها بالضم ، وقد تفتح (معجم البلدان ٢ / ٥٥١).

(١) الأنساب ٢ / ٥١١ (ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفى فى تاريخ مصر) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٦٧٩ ، ومختصره ٢١ / ٢٦٧ ، والمقفى ٥ / ١٦٠ (قال ابن يونس).

(٢) الأنساب ٢ / ٥١١ (ولم يذكر مصر) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٦٧٩.

(٣) وردت بلفظ (يحسن) فى (الأنساب) ٢ / ٥١١.

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٦٧٩ ، ومختصره ٢١ / ٢٦٧. وفى (المقفى) ٥ / ١٦٠ : وله فى الحديث معرفة.

(٥) المصادر السابقة ، بالإضافة إلى : العبر للذهبى ١ / ٤٦٠ (قال ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٩ (شرحه). وحرفت لفظة (يضعّف) فى (البداية والنهاية) ١١ / ١٥٦ إلى (يصعق).

(٦) الأنساب ٢ / ٥١١ (وجعل الوفاة سنة عشرين وثلاثمائة) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٦٧٩ ، ومختصره ٢١ / ٢٦٧ ، والعبر للذهبى ١ / ٤٦٠ (ولم يذكر زمان ، ولا مكان الوفاة عن ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٩ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٥٦ ، والمقفى ٥ / ١٦٠ (وحرفت سنة الوفاة إلى ست عشرة وثلاثمائة).

(٧) زيادة تفرد بها (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٦٧٩. وراجع تفاصيل أساتيذه ، وتلاميذه فى (الأنساب) ٢ / ٥١١.

(٨) المقفى ٥ / ١٦١ (قال ابن يونس).

(٩) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٢٤٦ (روى عنه أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٥ / ١٦٣ (قال ابن يونس).

(١٠) زاد الحميدى فى نسبه : (ابن عتبة بن حميد بن عتبة ، منسوب إلى ولاء عتبة بن

١٨٩

الأندلسى. وله رحلة سمع فيها من جماعة بالمشرق ، وحدّث ، وألّف فى الفقه كتبا كثيرة ، منها : «العتبيّة»(١) . توفى بالأندلس سنة خمس وخمسين ومائتين(٢) .

٤٩٠ ـ محمد بن أحمد بن عثمان : يكنى أبا الطاهر. مدنى ، قدم إلى مصر ، وكان يحفظ الحديث ويفهم. روى أحاديث مناكير. أراه كان اختلط(٣) . وقد كان من أهل الرحلة والطلب(٤) . لا تجوز الرواية عنه. توفى يوم الأحد لاثنتى عشرة خلت من ذى الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة(٥) .

٤٩١ محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصىّ(٦) : يكنى أبا عبد الله الفقيه

__________________

أبى سفيان) (الجذوة ١ / ٧٤). وردّ المقريزى على من نسبه إلى أبى سفيان بن حرب ، وقال : الأصح أنه مولى لآل عتبة بن أبى سفيان. (المقفى ٥ / ٢٠٦).

(١) نقلت تلك المادة عن (البغية) ص ٤٨ ، ونسبتها إلى ابن يونس رغم عدم تصريح الضبى بذلك على عادته فى إغفال ذكر ابن يونس مرات غير قليلة ، لكنها فى الغالب لمؤرخنا فى عباراتها المختصرة ، ونوعيتها.

(٢) الجذوة ١ / ٧٥ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والبغية ص ٤٨ (شرحه) ، والمقفى ٥ / ٢٠٧ (قال ابن يونس) ، والنفح ٢ / ٢١٦ (شرحه). ويمكن مراجعة المزيد عن هذا الفقيه المالكى ، ومؤلفاته فى الفقه المالكى فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. (الخانجى) ٢ / ٨ ـ ٩ ، والجذوة ١ / ٧٤ ـ ٧٥ ، والمقفى ٥ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧).

(٣) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٦ (ذكره ابن يونس فى الغرباء) ، والمقفى ٥ / ٢٢٠ (قال ابن يونس). وأضاف فى نسبه : أنه ابن عبيد الله الأموى ، ينسب إلى ولاء (عثمان بن عفان).

(٤) السابق. وذكر الذهبى فى (ميزان الاعتدال) ٣ / ٤٥٦ : أنه روى عن حرملة ، وطبقته فى مصر ، وروى عن يعقوب بن كاسب. روى عنه ابن عدى ، ومؤمل بن يحيى ، وغيرهما. وذكر المقريزى فى (المقفى) ٥ / ٢٢٠ : أنه يغلط ، ولا يرجع عما يغلط فيه.

(٥) السابق (قال ابن يونس). وفى (ميزان الاعتدال) ٣ / ٤٥٦ : حرّف تاريخ الوفاة إلى سنة ٢٥٣ ه‍.

(٦) كذا أورد ابن يونس نسبه فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٧٩٣ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وأضاف ياقوت فى (معجم الأدباء) ١٧ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ إلى نسبه : (ابن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان ابن أدّ بن أدد). وأوضح أن هاشما المذكور فى النسب ليس هو هاشما جد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهو هاشم بن عبد مناف. أما المذكور هنا فهو ابن أخيه.

١٩٠

الشافعى. مكى ، قدم مصر مع «عبد الله بن العباس بن موسى الهاشمى»(١) سنة تسع وتسعين ومائة ، وأقام بمصر ، وحدّث بها بكتبه الفقهية ـ وكان كريما ـ إلى أن توفى بها ليلة الخميس ـ آخر ليلة من رجب ـ سنة أربع ومائتين. حدثنى بوفاته ـ أيضا ـ علىّ بن قديد ، قال : قدم الشافعى إلى مصر سنة تسع وتسعين ومائة ، وتوفى سنة أربع ومائتين(٢) .

٤٩٢ ـ محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلىّ(٣) : يكنى أبا حاتم. من أهل الرّىّ(٤) . قدم مصر قديما ، وكتب بها ، وكتب عنه. وكانت وفاته ب «الرّىّ» سنة خمس وسبعين ومائتين(٥) .

__________________

(١) هذا هو الصحيح الدقيق ، فقد ولى العباس بن موسى مصر ـ على صلاتها وخراجها ـ من قبل المأمون سنة ١٩٨ ه‍ ، فقدم إليها ـ نيابة عنه ـ ابنه (عبد الله بن العباس) ، وصحب معه فى مسيره إليها الشافعى ، وإن كان الكندى يرى أن دخولهما كان لليلتين بقيتا من شوال سنة ١٩٨ ه‍ ، لا ١٩٩ ه‍ ، كما (ذكر ابن يونس). (الولاة ص ١٥٣ ـ ١٥٤). ومن هنا لا يصح ما ذكره ياقوت فى (معجم الأدباء ١٧ / ٣٢١) ، من أن الشافعى استصحب (العباس بن عبد الله بن العباس بن موسى بن عبد الله بن العباس) ؛ لأنه جعل الوالى هو (عبد الله بن العباس). هذا ، ولم يشر المقريزى إلى مجىء الشافعى مع ذلك الوالى ، وأشار إلى اصطحاب الشافعى الحميدى العالم المكى (المقفى ٥ / ٣١٣).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٧٩٣. راجع تفاصيل حياة الشافعى ، وعلمه ، ومناظراته ، وكتبه فى (معجم الأدباء) ١٧ / ٢٨١ ـ ٣٢٧ ، والمقفى ٥ / ٣٠٩ ـ ٤١٩ ، ورسالتى للماجستير ج ٢ ص ٤٢ ـ ٤٧).

(٣) زاد ابن حجر فى نسبه : (ابن داود بن مهران الرازى) الحافظ الكبير أحد الأئمة. (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٨.

(٤) حرفت إلى (الرعية) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٥ / ٤٩).

(٥) المخطوط السابق ١٥ / ٤٩ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، ومختصره لابن منظور ٢٢ / ١١ (قال ابن يونس). وأشار ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٣٠ إلى أن ابن يونس ذكر وفاة المترجم له بالرى سنة ٢٧٩ ه‍ (وأعتقد أن لفظة تسع محرفة عن خمس). وأضاف أنه ولد ١٩٥ ه‍ ، وذكر أن الأصح وفاته ٢٧٧ ه‍. راجع ترجمة مفصلة له فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٨ ـ ٣٠ (فيها أنه روى عن أبى نعيم ، وعبد الله بن صالح العجلى ، وابن أبى مريم ، وكاتب الليث عبد الله بن صالح. وروى عنه أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة فى «التفسير».

١٩١

٤٩٣ ـ محمد بن إدريس بن وهب الأعور البغدادى : قدم مصر ، وكتبت عنه. توفى فى جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقال لى ابنه أبو عبد الله : إن أباه حدّث عن سعدان بن نصر ، وطبقة نحوه(١) .

٤٩٤ ـ محمد بن إسحاق بن يسار : يكنى أبا بكر ، ويقال : أبو عبد الله. مدنى ، قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة ومائة(٢) . روى عن جماعة من أهل مصر وغيرهم ، منهم : عبيد الله بن المغيرة ، ويزيد بن أبى حبيب ، وثمامة بن شفىّ ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، والقاسم بن قزمان ، والسّكن بن أبى كريمة. روى عنهم أحاديث لم يروها عنهم غيره ، فيما علمت ، وروى عنه من أهل مصر الأكابر ، منهم : يزيد بن أبى حبيب ، وقيس بن أبى يزيد(٣) .

٤٩٥ ـ محمد بن أسلم اللّاردىّ : من أهل لاردة(٤) . يكنى أبا عبد الله. يروى عن يونس بن عبد الأعلى(٥) . توفى (رحمه‌الله ) سنة خمس وتسعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ٧٨ (بسنده المعتاد ، إلى ابن مسرور ، قال : نبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وله ترجمة فى (المقفى) ٥ / ٤٢٢ ، غير منسوبة إلى ابن يونس ، والغالب أنها له (وإن حرف تاريخ الوفاة فيها من ٣١٧ ه‍ إلى ٣١٣ ه‍).

(٢) كذا فى (سير النبلاء) ٧ / ٤٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٤٢٤ (شرحه). وحرف التاريخ المذكور إلى سنة ١٩٩ ه‍ فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٣٩ (قال ابن يونس). وهذا خطأ بيّن ؛ لأن ابن إسحاق توفى سنة ١٥١ ه‍ ببغداد (سير النبلاء) ٧ / ٤٧.

(٣) السابق ٧ / ٤٧ ـ ٤٨ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٤٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٩ (باختصار ؛ إذ لم يذكر أسماء من روى عنهم). راجع تفاصيل ترجمته فى : (معجم الأدباء ١٨ / ٥ ـ ٨ ، والمقفى ٥ / ٣٠٢ ـ ٣٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٤ ـ ٤٠).

(٤) من ثغور الأندلس ، فهو منسوب إليها (الجذوة ١ / ٨٣ ، والبغية ص ٦١). وحرف اللقب إلى (الأزدى) فى (المقفى) ٥ / ٤١٩.

(٥) المصدران السابقان (دون نسبة النص إلى ابن يونس ، والغالب أنه له). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٢ : روى عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، والربيع الجيزى ، والمرادى ، وغيرهما.

(٦) السابق (قال أبو سعيد). وفى (الجذوة) ١ / ٨٣ : مات بالأندلس سنة ٣٠٣ ه‍. وكذا فى (البغية) ص ٦١ (ولم ينسب إلى ابن يونس فى أيهما ذلك التاريخ). وفى (المقفى) ٥ / ٤١٩ : توفى سنة ٢٩٦ ه‍.

١٩٢

٤٩٦ ـ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى : يكنى أبا عبد الله. قدم مصر ، وتوفى بها(١) .

٤٩٧ ـ محمد بن إسماعيل بن القاسم(٢) : يكنى أبا عبد الله. مدينى ، كان يسكن الرّسّ ، قرية نحو المدينة. قدم مصر قديما(٣) . روى عن أبيه ، عن جده حديثا فى فضل حضور موائد آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وكان كريما سخيا ، وكانت له بمصر منزلة عند السلطان والعامة(٤) . توفى بمصر سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٥) .

٤٩٨ ـ محمد بن الأصبغ البيّانىّ : من أهل بيّانة(٦) ، قرية من قرى الأندلس. مات بها سنة ثلاث وثلاثمائة ، وقيل : سنة ثلاثمائة(٧) .

٤٩٩ ـ محمد بن أوس الأنصارى(٨) : يروى عن أبى هريرة. روى عنه الحارث بن يزيد ، ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدى(٩) . وكان من أهل الدين والفضل ،

__________________

(١) وفيات الأعيان ٤ / ١٩٠ (ذكر ابن يونس فى تاريخ الغرباء). وعلّق ابن خلكان بأن القول بوفاته فى مصر خطأ. والصواب : أنه ولد سنة ١٩٤ ه‍ ، وتوفى ليلة الفطر سنة ٢٥٦ ه‍ ، ودفن فى (خرتنك) بإحدى قرى سمرقند. (السابق ٤ / ١٩٠ ـ ١٩١). راجع المزيد عنه فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٤١ ـ ٤٧ ، وما ذكرته فى (رسالتى للماجستير) ج ٢ ص ٢٣ (هامش ٢) عن زيارته مصر بين سنة ٢١٠ ـ ٢١٩ ه‍ ، وصلاته بعلمائها.

(٢) بقية نسبه فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٤٩٩ : (ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب الحسنى). وفى (مختصر تاريخ دمشق) ٢٢ / ٣٢ : زاد اسم (طباطبا) بين (إبراهيم) ، و (إسماعيل).

(٣) المصدر السابق (قال أبو سعيد ـ لا سعيد ـ بن يونس).

(٤) السابق ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٩ (روى عن آبائه حديثا. ولم يحدد موضوعه. وقال : له منزلته عند الدولة والعامة. ذكره ابن يونس).

(٥) مختصر تاريخ دمشق ٢٢ / ٣٣. وذكره الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٤٩٩ فى (وفيات سنة ٣١٩ ه‍ فى شهر شعبان).

(٦) ضبطت بالشكل فى (معجم البلدان) ١ / ٦١٤ ـ ٦١٥ ، وقال ياقوت : هى قصبة كورة (قبرة) ، وهى كبيرة حصينة ، تقع على ربوة ، تكتنفها أشجار وأنهار ، وبينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا.

(٧) الجذوة ١ / ٨٣ ـ ٨٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٦١ (شرحه).

(٨) تكملة نسبه : (محمد بن أوس بن ثابت الأنصارى) من التابعين الذين دخلوا الأندلس. (الجذوة ١ / ٨٤ ، والبغية ص ٦٢ ، وتكملة الصلة ١ / ٣٥٤ ، والنفح ٣ / ٥٨).

(٩) الجذوة ١ / ٨٤ ، والبغية ص ٦٢ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٨٩. وفى (تكملة الصلة) ١ / ٣٥٤ ، والنفح ٣ / ٥٨ : (محمد بن عبد الرحمن

١٩٣

معروفا بالفقه. ولى بحر إفريقية سنة ثلاث وتسعين(١) ، وغزا المغرب والأندلس مع موسى بن نصير(٢) .

٥٠٠ ـ محمد بن أيوب العكّىّ : محدّث أندلسى(٣) .

٥٠١ ـ محمد بن أبى بكر الصديق : يكنى أبا القاسم. مدنى ، قدم مصر أميرا عليها من قبل علىّ بن أبى طالب ، وجمع له صلاتها وخراجها ، فدخل مصر فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ، وقيل : فى صفر سنة ثمان وثلاثين(٤) . قتل يوم المسنّاة ، لما انهزم المصريون. فقيل : إنه اختفى فى بيت امرأة من غافق ، آواه فيه أخوها. وكان الذي يطلبه معاوية بن حديج ، فلقيتهم أخت الرجل ، الذي كان آواه ، وكانت ناقصة العقل ،

__________________

بن ثوبان). ومن النظر فى ترجمة (محمد بن عبد الرحمن ابن نوفل الأسدى) فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، ألفيناه قدم إلى مصر سنة ١٣٦ ه‍ ، وهو أصغر من المترجم له. أما (محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان القرشى المدنى) ، فهو من أقران المترجم له ، ويروى عن بعض الصحابة مثله كأبى هريرة ، وجابر ، وابن عباس ، (السابق ٩ / ٢٦٢). ولا تستطيع القطع بأن ما ورد بالمتن هو الصحيح ؛ لأن من الممكن الرواية عن الأكبر سنا ، وكذا يروى الأقران بعضهم عن بعض. لكن المصادر التى ذكرت ابن نوفل الأسدى أصح وأدق تحقيقا من التى ذكرت (ابن ثوبان) ؛ لذلك رجحنا ما رجحنا بالمتن ، وذلك على سبيل الظن الغالب.

(١) حرفت إلى (سبعين) فى (الجذوة) ١ / ٨٤ ، والبغية ص ٦٢.

(٢) الجذوة ١ / ٨٤ (فيما حكاه أبو سعيد صاحب تاريخ مصر) ، والبغية ص ٦٢ (شرحه) ، وتكملة الصلة ١ / ٣٥٤ (شرحه) ، ومعالم الإيمان ١ / ١٨٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والنفح ٣ / ٥٨ (فيما حكاه أبو سعيد صاحب تاريخ مصر). هذا ، وقد ذكر ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٢١٥ : أن (محمد بن أوس الأنصارى) كان على بحر تونس سنة ١٠٢ ه‍ ، فلا يصح أن يكون هذا هو تاريخ وفاته ، وبالتالى فقد أخطأ الدباغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٨٩ ، لما جعل وفاته ذلك العام. ثم اجتمع رأى أهل إفريقية عليه لما قتل يزيد بن أبى مسلم ، فأرسلوا إليه وهو على غزو بحر تونس ، فكتب إلى (يزيد بن عبد الملك) يخبره بما كان ، ومثّل خالد بن أبى عمران أهل إفريقية عند الخليفة ، الذي سأل خالدا عن (ابن أوس) ، فشهد له بالدين والفضل والفقه ، وقد سأل الخليفة عن (المغيرة بن أبى بردة القرشى) ، فعلم أنه رفض الولاية ، فسكت عنه. ويبدو أن المترجم له لم يمكث فى منصبه شيئا ذا بال ، إذ سرعان ما استعمل الخليفة (بشر بن صفوان) على إفريقية ، تاركا مصر لأخيه (حنظلة بن صفوان). (راجع تكملة الصلة ١ / ٣٥٤ ، والبيان المغرب ١ / ٤٩).

(٣) الجذوة ١ / ٨٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٦٢ (شرحه).

(٤) حرفت إلى سنة ثلاث وثمانين فى (تهذيب التهذيب) : ٩ / ٧٠.

١٩٤

فظنت أنهم يطلبون أخاها ، فقالت : أدلكم على محمد بن أبى بكر على ألا تقتلوا أخى؟ قالوا : نعم. فدلّتهم عليه. فقال : احفظونى ؛ لأبى بكر. فقال له معاوية بن حديج : قتلت ثمانين من قومى فى دم عثمان ، وأتركك وأنت صاحبه؟! فقتله(١) ، ثم جعله فى جيفة حمار ميت ، وأحرقه بالنار(٢) . حدثنا بذلك من أمره حسن بن محمد المدينى ، عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن الليث ، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا ، أو نحوه.

٥٠٢ ـ محمد بن تميم بن واقد العنبرىّ القفصىّ(٣) : رأيت فى «تاريخ المغاربة» : أن محمد بن تميم توفى بقفصة سنة تسع وخمسين ومائتين(٤) .

٥٠٣ ـ محمد بن جرير بن يزيد : يكنى أبا جعفر. طبرىّ ، من أهل «آمل»(٥) . كان

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٥٤٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٧٠ (قال ابن يونس). وفى نهاية هذا النص لدى ابن حجر قال : قال ابن يونس : حدثنا بذلك من أمره حسن بن محمد المدينى ، عن يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا ونحوه. و (الإصابة) ٦ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ (حكاه ابن يونس ، ثم ساق النص باختصار).

(٢) إضافة فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٥٤٢ ، وبعدها قال : «قال أبو سعيد : حدثنا بذلك من أمره حسن بن محمد المدينى ، عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن الليث ، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا ، أو نحوه». وبالسند نفسه نقل الكندى الرواية نفسها فى (الولاة) ص ٢٨ ـ ٢٩. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٧٠ : أنه ولد عام حجة الوداع. روى عن أبيه مرسلا ، وعن أمه (أسماء بنت عميس). روى عنه ابنه القاسم. وأخيرا ، راجع تفاصيل مشاركته عليا فى (الجمل) ، و (صفّين) ، وولايته ، وما آل إليه أمره فى (الاستيعاب) لابن عبد البر ٣ / ١٣٦٦ ـ ١٣٦٧. ويمكن مراجعة تفاصيل فترة ولايته على مصر ، ونهايته بها فى (الولاة) للكندى ص ٢٦ ـ ٣١.

(٣) ضبطت بالحروف ، وهو ينسب إلى (قفصة) ، وهى بلدة بالمغرب تقارب (قسطيليّة) ، وهما كثيرتا التمر (الإكمال ٦ / ٤٠٨ ، والأنساب ٤ / ٥٣٣). وقال ياقوت فى (معجم البلدان) ٤ / ٤٣٤ : هى بلدة صغيرة فى طرف إفريقية من ناحية المغرب ، بينها وبين القيروان ثلاثة أيام ، وبها بساتين تقام على عين ماء بها ، ذات نخل وزيتون ، وتين وعنب وتفاح ، وهى أكثر بلاد إفريقية فستقا ، ومنه يحمل إلى جميع نواحى إفريقية والأندلس.

(٤) الأنساب ٤ / ٥٣٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ٢٧٩ (قال ابن يونس). وأضاف الذهبى : أنه حدّث بالقيروان عن ابن وهب ، وأنس بن عياض. وطال عمره ، وتوفى سنة ٢٦٠ ه‍.

(٥) ينسب الطبرى إلى (طبرستان) ، وهى بلدان واسعة كبيرة ، تشمل عدة نواحى ، أهمها (آمل) ،

١٩٥

فقيها. قدم إلى مصر قديما سنة ثلاث وستين ومائتين ، وكتب بها ، ورجع إلى بغداد ، وصنّف تصانيف حسنة ، تدل على سعة علمه(١) . وكانت وفاته ب «بغداد» فى العشر الأواخر من شوال سنة عشر وثلاثمائة(٢) .

٥٠٤ ـ محمد بن جعفر القواذىّ(٣) : من أهل بغداد. قدم مصر ، وكتب عنه. وكان يلزم تنيس ، ويتّجر بها ، وله بها دار حسنة. توفى بمصر فى رجب سنة عشر وثلاثمائة(٤) .

٥٠٥ ـ محمد بن جعفر بن أعين : يكنى أبا بكر. بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وكان ثقة. توفى بمصر فى جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وقيل : توفى فى شهر ربيع الأول(٥) .

__________________

وهى قصبتها. وخرج منها ما لا يحصى من أهل العلم ، والأدب ، والفقه (الأنساب ٤ / ٤٥ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٥).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٥ / ١٦١ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٥ / ٤٨٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وطبقات المفسرين للداودى ٢ / ١٠٨ (قال ابن يونس).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٥ / ١٦١ ، ووفيات الأعيان ٤ / ١٩٢ (مات ببغداد. كذا قال ابن يونس فى تاريخ مصر المختص بالغرباء). وبذا رد على ما قيل : إنه مات بمصر ، ودفن بسفح المقطم من القرافة ، فليس هذا بصحيح. (راجع تفاصيل ترجمته فى : (معجم الأدباء ج ١٨ / ٤٠ ـ ٩٤ ، والمقفى ٥ / ٤٨١ ـ ٤٨٧ ، وطبقات المفسرين للداودى ٢ / ١٠٦ ـ ١١٤).

(٣) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٥٥٦ ، والمقفى ٥ / ٥٠٧. ولم يذكر أى من المصدرين إلى أى شىء ينسب المترجم له. ولعلها (قواذ) حى من أحياء بغداد ، كان يسكنه (محمد بن جعفر) ، وقدم منها إلى مصر ، حيث سكنها ، وسمع منه بها أبو سعيد بن يونس ، كما فى (الأنساب ٤ / ٥٥٦ ، والمقفى ٥ / ٥٠٧).

(٤) تاريخ بغداد ٢ / ١٣٣ (بسنده المعتاد إلى ابن مسرور ، نبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب ٤ / ٥٥٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، والمقفى ٥ / ٥٠٧ (قال ابن يونس. وجعل الوفاة سنة ٣٢٠ ه‍).

(٥) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٩ (بسنده إلى ابن مسرور ، قال : نبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وعبّرت ب (قيل) عن (قال ابن يونس مرة أخرى) ، والمقفى ٥ / ٤٩٧ (قال ابن يونس. ولم ينقل عنه تحديد شهر الوفاة). ويلاحظ زيادة اسم (محمد) قبل (أعين) فى (تاريخ بغداد) ٢ / ١٢٨ ، والمقفى ٥ / ٤٩٦). وزاد صاحب (تاريخ بغداد) ج ٢ ص ١٢٨ ـ ١٢٩ : أنه أخو عبد الله بن جعفر. نزل مصر ، وحدّث بها عن عاصم بن على الواسطى ، وأبى بكر بن أبى شيبة. وروى عنه الطبرانى ، والمصريون. وذكر الطحاوى : أنه مات يوم الجمعة ١٩ من ربيع الأول سنة ٢٩٣ ه‍.

١٩٦

٥٠٦ ـ محمد بن جعفر بن أبى راشد المغربى : كتب الحديث ، وكتبت عنه. توفى يوم الجمعة ، ودفن يوم السبت لسبع عشرة خلت من ذى القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة(١) .

٥٠٧ ـ محمد بن جعفر بن شاكر البرقى : يكنى أبا الحسن. روى عن يونس بن عبد الأعلى ، وطبقته. مات سنة تسع وتسعين ومائتين(٢) .

٥٠٨ ـ محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد : مولى بنى حنيفة. يكنى أبا بكر. يعرف ب «ابن الإمام». بغدادى ، قدم مصر. كان تاجرا ، وسكن دمياط ، وحدّث بها ، وكان ثقة. توفى بدمياط يوم الأربعاء لعشر خلون من ذى الحجة سنة ثلاثمائة(٣) .

٥٠٩ ـ محمد بن جنادة بن عبد الله بن أبى جنادة يزيد بن(٤) عمرو الألهانى : إشبيلى ، يروى عن أبى الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، ويونس بن عبد الأعلى. مات بالأندلس سنة خمس وتسعين ومائتين(٥) .

٥١٠ ـ محمد بن حاتم بن نعيم(٦) : بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها(٧) .

__________________

(١) المقفى ٥ / ٤٩٣ (قال ابن يونس).

(٢) السابق ٥ / ٤٩٤ (شرحه).

(٣) تاريخ بغداد ٢ / ١٣١ (بسنده إلى ابن مسرور ، قال : نبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب ١ / ٢٠٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخ المصريين). ولعل الصواب «تاريخ الغرباء» ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٥٨٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٥ / ٤٩٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٨٣ (قال ابن يونس. واكتفى بذكر شهر ، وسنة الوفاة). وأضاف المقريزى فى (المقفى ٥ / ٤٩٧) ، وابن حجر فى : تهذيب التهذيب ٩ / ٨٣ : أنه روى عن إسماعيل بن أبى أويس ، وعلى بن المدينى ، وأحمد بن عبد الله بن يونس. روى عنه النسائى ، والطحاوى ، وحمزة بن محمد الكنانى ، والطبرانى. ثقة ، ولد سنة ٢١٤ ه‍.

(٤) سقط لفظ (ابن) فى (الجذوة) : ١ / ٨٥ ، وهو موجود فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٢٣ ، والبغية ٦٥ (وزاد لفظ ابن بعد أبى جنادة) ، وهو ـ فى الغالب ـ غير صحيح.

(٥) الجذوة ١ / ٨٥ (قاله عبد الرحمن بن أحمد) ، والبغية ص ٦٥ (ولم ينسبه إلى ابن يونس. وأضاف : قيل : توفى سنة ٢٩٦ ه‍). راجع المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٢٣ ـ ٢٤.

(٦) بقية النسب : (ابن عبد الحميد). يكنى أبا عبد الله المروزى ، ثم المصيصى (تاريخ بغداد ٢ / ٢٦٩ ، والمقفى ٥ / ٥١١ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٢٨٩).

(٧) تاريخ بغداد ج ٢ / ٢٦٩ (بسنده إلى ابن مسرور ، قال : نبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد

١٩٧

٥١١ ـ محمد بن حبش(١) الواعظ : أبو بكر الضّرير. بغدادى ، قدم مصر قديما ، وهو شاب ، وكان من حفّاظ القرآن(٢) ، وكان حسن الصوت بالقرآن(٣) . وكان يجلس للناس ، حين كبرت سنه فى المسجد الجامع ، ويقص(٤) ، ويقرأ بالألحان(٥) ، ويعظ الناس. وكان مقبولا عند الناس ، وكان كلامه يقع بقلوب الناس. وكان يصلى بالناس فى قيام شهر رمضان فى المسجد الجامع العتيق(٦) ، وكان كريما سمحا(٧) . توفى بمصر سنة أربع عشرة وثلاثمائة(٨) .

٥١٢ ـ محمد بن حبيب بن كسرى اليحصبىّ : أندلسى. محدّث معروف(٩) .

٥١٣ ـ محمد بن الحجّاج بن سليمان الجوهرى : يكنى أبا جعفر. حمصى ، حدّث بمصر عن الخصيب بن ناصح ، وأسد بن موسى. روى عنه كهمس بن معمر الجوهرى. توفى فى صفر لسبع عشرة خلت منه سنة اثنتين وستين ومائتين ، وكان رجلا صالحا(١٠) .

__________________

ابن يونس ، قال) ، والمقفى ٥ / ٥١١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٩٠ (قال ابن يونس). وردّ الخطيب على ابن يونس ، فقال : وهذا القول ـ عندى ـ وهم ؛ لأنه مروزى ، وليس ببغدادى ، وروايته عن نعيم بن حماد ، وسويد بن نصر المروزيين. حدّث عنه النسائى ، ووصفه بالفقه.

(١) ضبطت بالشكل فى (تاريخ بغداد) ٢ / ٢٩٠. وذكر المقريزى حروف الكلمة (حاء مهملة ، وباء موحدة ، وشين معجمة) فى (المقفى) ٥ / ٥٢٠.

(٢) تاريخ بغداد ٢ / ٢٩٠ (بسنده إلى ابن مسرور ، قال : نبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والمقفى ٥ / ٥٢١ (قال ابن يونس).

(٣) تاريخ بغداد ٢ / ٢٩٠.

(٤) كذا فى المصدر السابق ، وهو الأرجح الموافق للوعظ. وفى (المقفى) ٥ / ٥٢١ : ويفتى.

(٥) فى (تاريخ بغداد) ٢ / ٢٩٠ : بألحان.

(٦) زيادة عن (المصدر السابق).

(٧) كذا فى (السابق). وفى (المقفى) ٥ / ٥٢١ : سخيا كريما.

(٨) تاريخ بغداد ٢ / ٢٩٠ ، والمقفى ٥ / ٥٢١. وأضافا : أنه سكن مصر ، وحدّث بها عن سعيد بن يحيى الأموى. روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد المصرى.

(٩) الجذوة ١ / ٩٤ ـ ٩٥ (قاله أبو سعيد) ، والبغية ص ٧١ (شرحه). وجاء فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٤٧ : يكنى أبا عبد الله. من أهل إستجة. سمع محمد بن عمر بن لبابة ، وموسى بن أزهر. ولى الصلاة ب (إستجة). يقول الشعر ، ويحفظ المشاهد. توفى سنة ٣٢٧ ه‍.

(١٠) المقفى ٥ / ٥٢٢ (قال ابن يونس).

١٩٨

٥١٤ ـ محمد بن أبى حجيرة الأندلسى : يكنى أبا عبد الله. محدّث له رحلة. يروى عن يونس بن عبد الأعلى(١) . مات بمصر سنة ثلاث وتسعين ومائتين(٢) .

٥١٥ ـ محمد بن حسّان بن عتاهية اليمنى : توفى فى جمادى الأولى سنة سبع وتسعين ومائة(٣) .

٥١٦ ـ محمد بن الحسن بن على الأنصارى : يكنى أبا الحسن. مدينى ، قدم مصر قديما. حدّث بكتاب «نسب قريش» للزبير بن بكّار ، عن الزبير. ولم يكن عندهم ثقة فيما روى(٤) . توفى بمصر سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٥) . وقيل : فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة(٦) .

٥١٧ ـ محمد بن الحسن بن علىّ بن حبيب بن المغيرة الجهضمىّ(٧) : يكنى أبا بكر. بصرى ، قدم مصر ، وسكن دميرة ، من أسفل أرض مصر ، وقدم علينا من «دميرة» إلى «الفسطاط» فى رجب سنة تسع وتسعين ومائتين ، وحدّثنا من حفظه ، وكان ثقة عند الناس(٨) .

__________________

(١) أضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ج ٢ / ٢١ : أنه سمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم فى رحلته للمشرق. وكان خيرا فاضلا. وحدّث عنه محمد بن عمر بن لبابة.

(٢) الجذوة ١ / ٩٤ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٧١ (شرحه).

(٣) المقفى ٥ / ٥٣٢ (قال ابن يونس). ولعله (التجيبى) ، وتم تحريفها إلى (اليمنى) ، خاصة أن المحقق ذكر فى (هامش ١) : أنه غير مطمئن لقراءة هذه الترجمة فى المخطوطة ؛ لتشوه خطها. ولم أستطع الوقوف على ترجمته فى أى من المصادر الأخرى المتاحة ؛ للتأكد من صحة الترجمة ، وسلامة ما بها. ويبدو أنه من المغمورين. وسبق لابن يونس أن ترجم ل (حسان بن عتاهية المتوفى سنة ١٣٢ ه‍ ، قتلا على يد العباسيين فى مصر) ، وذلك فى (تاريخ المصريين) ، باب (الحاء) رقم (٣٠٤). فقد يكون هذا ابنه.

(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٥١٨ (رقم ٧٣٩٦) ، والمقفى ٥ / ٥٥٥ (قال ابن يونس).

(٥) المصدر السابق.

(٦) السابق. وعبّرت ب (قيل) عن قوله : ومرة قال ، ولا أدرى : أتعددت تواريخ وفاته فى الترجمة نفسها ، أم فى غيرها. والأرجح أن ذلك فى الترجمة التى معنا ؛ إذ لا نملك دليلا على إعادة ذكر المترجم له فى ترجمة أخرى.

(٧) ضبطت بالحروف ، وهى نسبة إلى (الجهاضمة) ، وهى محلّة بالبصرة. (الأنساب) ٢ / ١٣٢.

(٨) المقفى ٥ / ٥٥١ (قال ابن يونس).

١٩٩

٥١٨ ـ محمد بن الحسن بن موسى بن بشر بن سابق : يكنى أبا جعفر. كوفى ، قدم مصر. كتبت عنه. وقيل : إنه توفى بمصر. حدّث عن حرملة بن يحيى ، وغيره. يعرف ، وينكر(١) .

٥١٩ ـ محمد بن الحسن(٢) بن نصر الزيّات(٣) : يكنى أبا عبد الله. روى عن زهير بن عبّاد. حدثت عنه ، وتوفى يوم الجمعة لاثنتى عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثمائة ، وكان صدوقا(٤) .

٥٢٠ ـ محمد بن الحسين بن زيد : يكنى أبا جعفر. كوفى ، قدم مصر ، وحدّث عن يونس بن عبد الأعلى ، وبكار بن قتيبة ، والربيع بن سليمان المرادى. ثقة ، كان يسكن تنيس ، وكان له بها منزلة جليلة ، ومحل ولسان. وكان جلدا عاقلا. توفى ب «تنيس» فى شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٥٢١ ـ محمد بن حفص بن عمر بن عبّاد : يكنى أبا بكر ، ويعرف ب «الأحول». بصرى ، قدم مصر ، وحدّث بها عن(٦) مسلم بن إبراهيم. توفى بمصر سنة سبع وتسعين ومائتين(٧) .

٥٢٢ ـ محمد بن الحكم بن معاذ بن الحكم البجلىّ : يكنى أبا عبد الله. بصرى ، قدم مصر ، وكتبت عنه ، وتوفى بها سنة ثمان وثلاثين ومائتين(٨) .

٥٢٣ ـ محمد بن حمّاد الطّهرانى(٩) : يكنى أبا عبد الله. كان من أهل الرحلة فى

__________________

(١) المقفى ٥ / ٥٦٧ ـ ٥٦٨. (قال ابن يونس). ونقل عن الدارقطنى قوله عنه : ثقة ، ليس به بأس.

(٢) وقيل : (ابن الحسين). والأول أكثر. (السابق ٥ / ٥٦٨).

(٣) بقية نسبه : (ابن يحيى بن عبد الرحمن بن كامل) ، يعرف ب (الخلّال). (السابق).

(٤) السابق (قال أبو سعيد بن يونس).

(٥) السابق ٥ / ٥٨٢ (قال ابن يونس).

(٦) حرفت إلى (من) فى (المقفى) ٥ / ٦٠٤.

(٧) سقط سهوا لفظ (سبع) فى (المصدر السابق) ، نقلا عن ابن يونس.

(٨) السابقة ٥ / ٦٠٤ (قال ابن يونس).

(٩) نسبة إلى طهران (وضبطت النسبة بالحروف) فى (معجم البلدان ٤ / ٥٨ ـ ٥٩) ، وقال ياقوت : وهى عجمية. وهم يقولون : (تهران) ؛ لأن الطاء ليست فى لغتهم. وهى من قرى الرّىّ ، بينهما نحو فرسخ ، وهى مدينة كثيرة البساتين متشابكة ، تمنع أهلها. وأوضح المقريزى فى (المقفى) ٥ / ٦٠٥ : أنه من طهران الرى ، لا من طهران أصبهان.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417