وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 257941 / تحميل: 5976
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

١١ - باب كراهة الأكل ماشياً إلّا مع الضرورة، وعدم تحريمه.

[ ٣٠٤٩٣ ] ١ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لا تأكل وأنت تمشي، إلّا أن تضطرَّ إلى ذلك.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن ابن سنان مثله (١) .

[ ٣٠٤٩٤ ] ٢ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قبل الغداة ومعه كسرة، قد غمسها في اللبن، وهو يأكل، ويمشي، وبلال يقيم الصلاة، فصلّى بالناس.

[ ٣٠٤٩٥ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عمّن حدَّثه، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي، كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يفعل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله(٢) ، والذي قبله بإسناده

____________________

الباب ١١

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ٢٢٣ / ١٠٤٤.

(١) المحاسن: ٤٥٩ / ٤٠٠ وفيه محمد بن سنان.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، والتهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٦، والمحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ٩٣ / ٤٠٥.

٢٦١

عن محمد بن يعقوب مثله.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه مثله (١) . وعن النوفلي وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٤٩٦ ] ٤ - وعن بعض أصحابنا، عن ابن أُخت الأوزاعي، عن مسعدة ابن اليسع، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، قال: لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي.

١٢ - باب استحباب الاجتماع على أكل الطعام، وأكل الرجل مع عياله، وحكم الأكل مع الأم.

[ ٣٠٤٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة.

[ ٣٠٤٩٨ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الطعام إذا جمع ثلاث(٢) خصال فقد تمّ: إذا كان من حلال، وكثرت الأيدي عليه، وسمّى في أوّله، وحمد الله في آخره.

____________________

(١) المحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٧.

٤ - المحاسن: ٤٥٩ / ٣٩٩.

الباب ١٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، المحاسن: ٣٩٨ / ٧٥.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) في المصدر: أربع.

٢٦٢

ورواه الصدوق في( الخصال) (١) وفي( معاني الأخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني (٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٣) .

ورواه أيضاً، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٤) ، والذي قبله عن محمد بن عليّ، عن محمد ابن يحيى، عن غياث مثله.

[ ٣٠٤٩٩ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن شمّون، عن الأصمّ، عن مسمع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما من رجل يجمع عياله، ويضع( مائدته، فيسمّون) (٥) في أوّل طعامهم، ويحمدون في آخره، فترفع المائدة حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٥٠٠ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن إسماعيل ابن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنّة.

[ ٣٠٥٠١ ] ٥ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن أبي

____________________

(١) الخصال: ٢١٦ / ٣٩.

(٢) معاني الأخبار: ٣٧٥.

(٣، ٤) المحاسن: ٣٩٨ / ٧٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٥.

(٥) في المصدر: مائدة بين يديه ويسمي ويسمون.

٤ - المحاسن: ٣٩٥ / ٦٢.

٥ - المحاسن: ٣٩٦ / ٦٣.

٢٦٣

عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن آخذ خمسة دراهم، ثمَّ أخرج إلى سوقكم هذه، فأشتري طعاماً ثمَّ أجمع عليه نفراً من المسلمين، أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة.

[ ٣٠٥٠٢ ] ٦ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الاخلاق) نقلاً من كتاب مواليد الصادقين، قال: كان النبيُّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يأكل كلّ الأصناف من الطعام، وكان يأكل ما أحلَّ الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا، ومع من يدعوه من المسلمين على الأرض، وعلى ما أكلوا عليه، وما أكلوا إلّا أن ينزل بهم ضيف، فيأكل مع ضيفه.

[ ٣٠٥٠٣ ] ٧ - قال: وقيل لعليِّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : أنت أبرّ الناس بأمّك، ولا نراك تأكل معها، قال: أخاف ان تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) ، وتقدَّم في النّكاح ما يدلُّ على كراهة دعاء النساء إلى الطعام، ولعلّه مخصوص بغير العيال، أو العيال مخصوص بغير النساء، أو النساء بالأجانب(٢) .

١٣ - باب كراهة عزل مائدة للسودان والخدم والموالي في الخلوة.

[ ٣٠٥٠٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

٦ - مكارم الأخلاق: ٢٦.

٧ - مكارم الأخلاق: ٢٢١ أورده عن الخصال في الحديث ٨ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة.

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٣١ من أبواب مقدمات وآداب النكاح.

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - لكافي ٨: ٢٣٠ / ٢٩٦.

٢٦٤

محمد، عن عبد الله بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ، قال: كنت مع الرضا( عليه‌السلام ) في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: لو عزلت لهولاء مائدة، فقال: مه، إنَّ الله(١) تبارك وتعالى واحد، والاُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالاعمال.

[ ٣٠٥٠٥ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن حمزة ابن محمد العلوي، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، قال: كان الرضا( عليه‌السلام ) إذا خلا جمع حشمه كلّهم عنده، الصغير والكبير فيحدّثهم، ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان( عليه‌السلام ) إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً حتّى السائس والحجّام إلّا أقعده معه على مائدته، قال ياسر: فبينما نحن عنده يوماً إذا سمع(٢) وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، فقال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : قوموا تفرّقوا عنّي، فقمنا عنه، فجاء المأمون. الحديث.

[ ٣٠٥٠٦ ] ٣ - وعن جعفر(٣) بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه كان إذا خلا ونصبت(٤) مائدته، جلس(٥) معه على مائدته مماليكه ومواليه، حتّى البوّاب والسائس.

____________________

(١) في المصدر: الرب.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٥٩ / ٢٤.

(٢) في المصدر: سمعنا.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨٤ / ٧، أورد صدره في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٣) في المصدر: أبو جعفر.

(٤) في المصدر: ونصب.

(٥) في المصدر: أجلس.

٢٦٥

[ ٣٠٥٠٧ ] ٤ - وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه لمّا دخل طوس وقد اشتدّت به العلّة بقي أيّاماً، فلما كان في يومه الذي قبض فيه كان ضعيفاً، فقال لي بعدما صلّى الظهر: يا ياسر ! ما أكل الناس ؟ فقلت: من يأكل ههنا مع ما أنت فيه ؟ فانتصب، ثمَّ قال: هاتوا المائدة، ولم يدع من حشمه أحداً إلا أقعده معه على المائدة، يتفقّد واحداً واحداً. فلمّا أكلوا بعثوا(١) إلى النساء بالطعام، فحملوا الطعام إلى النساء. الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

١٤ - باب استحباب طول الجلوس على المائدة وترك استعجال الذي يأكل وان كان عبداً، وكذا محادثته.

[ ٣٠٥٠٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابه(٣) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ما عذَّب الله عزّ وجلّ قوماً(٤) وهم يأكلون، إنَّ الله عزّ وجلّ أكرم من أن يرزقهم شيئاً، ثمَّ يعذّبهم عليه حتّى يفرغوا منه.

[ ٣٠٥٠٩ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن نوح بن

____________________

٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٤١ / ١.

(١) في المصدر: قال: ابعثوا.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس، وفي الباب ١٢ و ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٣) في المصدر: أصحابنا.

(٤) في المصدر زيادة: قط.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١٠.

٢٦٦

شعيب،( ويعقوب بن شعيب) (١) ، عن ياسر الخادم، ونادر جميعاً، قالا: قال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلا تقوموا حتّى تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا، فيقال له: هم يأكلون، فيقول: دعهم حتّى يفرغوا.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن نوح بن شعيب، عن ياسر مثله (٢) .

[ ٣٠٥١٠ ] ٣ - قال الكلينيُّ: وروي عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) إذا أكل أحدنا لا يستحدثه(٣) حتّى يفرغ من طعامه.

[ ٣٠٥١١ ] ٤ - محمد بن أبي القاسم الطبري في( بشارة المصطفى) بإسناده عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته له، قال: يا كميل ! أحسن خلقك، وابسط(٤) جليسك، ولا تنهرنّ خادمك، يا كميل ! إذا أنت أكلت فطوِّل أكلك يستوف من معك، وترزق منه غيرك، يا كميل ! إذا( استويت على) (٥) طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك، يا كميل ! لا( توقّر) (٦) معدتك طعاماً، ودع فيها للماء موضعاً، وللريح مجالاً.

ورواه الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول) مرسلاً (٧) .

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) المحاسن: ٤٢٣ / ٢١٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١١.

(٣) في نسخة المصدر: لا يستخدمه ( هامش المصححة الاولى ) وكذا المطبوع منه.

٤ - بشارة المصطفى: ٢٥.

(٤) في المصدر زيادة: الى.

(٥) في المصدر: استوفيت.

(٦) في المصدر: توقرن.

(٧) تحف العقول: ١٧٢.

٢٦٧

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في اصطناع المعروف إلى أهله(١) .

١٥ - باب كراهة إجابة دعوة الكافر والمنافق والفاسق .

[ ٣٠٥١٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو أنَّ مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين، ولو أنَّ مشركاً أو منافقاً دعاني إلى(٢) جزور ما أجبته، وكان ذلك من الدين، أبى الله عزّ وجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله، إلّا أنّه ترك قوله: ولو أنَّ مشركاً - إلى قوله: - من الدين وقال: أبى الله لي زاد المشركين، وفي نسخة: زيّ المشركين (٣) .

[ ٣٠٥١٣ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في حديث المناهي، قال: ونهى، عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك، وعلى ما يحرم أكله، وما يجوز أكله

____________________

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٢) في المصدر زيادة: طعام.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٣.

٢ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

٢٦٨

من طعام الكفّار(١) .

١٦ - باب تأكّد استحباب إجابة دعوة المؤمن والمسلم ولو على خمسة أميال، والأكل عنده.

[ ٣٠٥١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط، عن إسحاق بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه.

[ ٣٠٥١٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أوصي الشاهد من أمّتي والغائب أن يجيب دعوة المسلم ولو على خمسة أميال، فانَّ لك من الدين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن عليّ بن الحكم مثله.

[ ٣٠٥١٦ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن

____________________

(١) تقدم في الأبواب ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ من أبواب الأطعمة المحرمة. وياتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٢، المحاسن: ٤١٠ / ١٤٠.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٤.

(٢) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٧.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٢.

٣ - الكافي ٤: ٤١ / ١٠.

٢٦٩

الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: السخيُّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

[ ٣٠٥١٧ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من الحقوق الواجبات للمولم أن يجيب(٢) دعوته.

أقول: هذا محمول على الاستحباب أو التقية.

[ ٣٠٥١٨ ] ٥ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن المعلّى ابن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم الواجب على أخيه إجابة دعوته.

أحمد بن أبى عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن فضال مثله (٣) .

[ ٣٠٥١٩ ] ٦ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو ابن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يجيب الدعوة.

[ ٣٠٥٢٠ ] ٧ - وعن محمّد بن علي، عن إسماعيل بن بشار(٤) عن سيف

____________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢:١٢ / ٢٦.

٤ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٣.

(٢) في المصدر: تجاب.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٥.

(٣) المحاسن: ٤١٠ / ١٤١.

٦ - المحاسن: ٤١٠ / ١٣٩.

٧ - المحاسن: ٤١٠ / ذيل ١٤١.

(٤) كتب في المصححة الاولى: « يسار » محتمل الاصل.

٢٧٠

ابن عميرة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( إنَّ من حقّ المسلم على أخيه) (١) أن يجيب دعوته.

[ ٣٠٥٢١ ] ٨ - وعن النوفلي بإسناده قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت.

[ ٣٠٥٢٢ ] ٩ - وعن بعض أصحابنا(٢) رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنَّ من أعجز العجز رجلاً دعاه أخوه إلى طعامه(٣) ، فتركه من غير علّة.

[ ٣٠٥٢٣ ] ١٠ - وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: الخير(٤) يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك هنا(٥) وفي العشرة(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

١٧ - باب كراهة إجابة الدعوة في خفض الجواري.

[ ٣٠٥٢٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن.

٨ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٤.

٩ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٦.

(٢) في المصدر زيادة: العراقيين.

(٣) في المصدر: طعام.

١٠ - المحاسن: ٤٤٩ / ٣٥٣.

(٤) في المصدر: السخي.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٧، وفي الحديث ٥ من الباب ٧٥، وفي الأحاديث ٧ و ٩ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ و ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٧) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٦.

٢٧١

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أجب في الوليمة والختان، ولا تجب في خفض الجواري.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

١٨ - باب استحباب عرض الطعام، ثم الشراب، ثم الوضوء على المؤمن إذا قدم.

[ ٣٠٥٢٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عليّ بن محمد القاسانى(٢) ، عن( أبي أيّوب عثمان ابن مقبل المديني) (٣) ، عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان في بعض مغازيه فمرّ به ركب وهو يصلّي، فوقفوا على أصحاب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فساءلوهم عن رسول الله، ودعوا، وأثنوا، وقالوا: لولا أنّا عجال لانتظرنا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فاقرؤوه السلام، ومضوا، فانفتل(٤) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مغضباً، ثم قال لهم: يقف عليكم الركب، ويسألونكم عنّي، ويبلغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الغداء، ليعزّ على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه، حتّى يتغدّوا عنده.

____________________

(١) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٨.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، المحاسن: ٤١٦ / ١٧٨.

(٢) في المصدر: القاشاني وقد ورد في كتب الرجال بالصورتين وقد ضبطه في تنقيح المقال ٢: ٣٠٥ بالشين المعجمة.

(٣) في نسخة: مقاتل ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: أبي أيوب سليمان بن مقاتل المديني، وفي المحاسن: أبي ايوب سليمان بن مقبل المدايني.

كما في الكافي. أما عثمان بن مقبل الظاهر خطأ.

(٤) في المصدر: فأقبل.

٢٧٢

[ ٣٠٥٢٦ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عدَّة، رفعوه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا دخل عليك أخوك فاعرض عليه الطعام، فإن لم يأكل فاعرض عليه الماء، فان لم يشرب، فاعرض عليه الوضوء.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد، ابن عيسى مثله (١) . وعن عليّ بن محمد، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٢٧ ] ٣ - وعن ابن محبوب، عن عليّ بن الخطّاب، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنَّ رجلاً مشى معه إلى باب داره فدخل، وترك الرجل. فقال له إسماعيل: ألا عرضت عليه ؟ قال: لم يكن من شأني إدخاله، وأكره أن يكتبني الله عرّاضاً.

١٩ - باب عدم جواز إطعام الكافر الا ما استثني.

[ ٣٠٥٢٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع مؤمناً وجبت له الجنّة، ومن أشبع كافراً كان حقّاً على الله أن يملأ جوفه من الزقوم، مؤمناً كان أو كافراً.

[ ٣٠٥٢٩ ] ٢ - محمد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن محمد

____________________

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٢.

(١) المحاسن: ٤١٧ / ١٧٩.

٣ - المحاسن: ٤١٧ / ١٨٠.

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٠ / ١.

٢ - معاني الأخبار: ١٨١ / ١.

٢٧٣

ابن علي ماجيلويه، عن عمّه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن النهيكي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من مثل مثالاً، أو اقتنى كلباً فقد خرج من الإِسلام، فقلت له: هلك إذاً كثير من الناس، فقال:(١) إنّما عنيت بقولي: من مثل مثالاً: من نصب ديناً غير دين الله، ودعا الناس إليه، وبقولي: من اقتنى كلباً:(٢) مبغضاً لأهل(٣) البيت اقتناه فاطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الإِسلام.

[ ٣٠٥٣٠ ] ٣ - وعنه، عن عمّه، عن محمد بن عليّ(٤) عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد أحداً يقول: أنا أُبغض محمداً وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم، وهو يعلم أنّكم تتولّونا، وتبرّؤون من أعدائنا، ثمَّ قال( عليه‌السلام ) : من أشبع عدوّاً لنا فقد قتل وليّاً لنا.

ورواه في( صفات الشيعة) مثله (٥) .

[ ٣٠٥٣١ ] ٤ - محمد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في وصيّة له، قال يا أبا ذرّ ! لا تصاحب إلّا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلّا تقيّ، ولا تأكل طعام الفاسقين، يا أبا ذرّ ! أطعم طعامك من تحبّه في الله، وكلْ طعام من يحبّك في الله.

[ ٣٠٥٣٢ ] ٥ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن النوفلي،

____________________

(١) في المصدر زيادة: ليس حيث ذهبتم.

(٢) في المصدر زيادة: [ عنيت ].

(٣) في المصدر: لنا أهل.

٣ - معاني الأخبار: ٣٦٥ / ١.

(٤) في المصدر زيادة: عن ابن فضال.

(٥) صفات الشيعة: ٩ / ١٧.

٤ - أمالي الطوسي ٢: ١٤٨.

٥ - المحاسن: ٣٩١ / ٢٩.

٢٧٤

عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أضف بطعامك من تحبُّ في الله.

٢٠ - باب أنه يستحب للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه، ولا يتكلف له، وأن يتحفه، ويقبل تحفته.

[ ٣٠٥٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درَّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: المؤمن لا يحتشم من أخيه،( وما أدري) (١) أيّهما اعجب، الذي يكلّف أخاه إذا دخل( عليه) (٢) أن يتكلّف له، أو المتكلّف لأخيه ؟!

[ ٣٠٥٣٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل تحفته، ويتحفه بما عنده، ولا يتكلّف له شيئاً، وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :(٣) لا أُحبّ المتكلّفين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٤) ، والذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٢، المحاسن: ٤١٤ / ١٦٤.

(١) في الكافي: ولا يدري.

(٢) ليس في الكافي.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) في المصدر زيادة: إنّي.

(٤) المحاسن: ٤١٥ / ١٦٨.

(٥) يأتي في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢٧٥

٢١ - باب عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدمه للضيف واحتقاره، واستقلال الضيف له واحتقاره.

[ ٣٠٥٣٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( هلك بالمرء) (١) المسلم أن يستقلّ ما عنده للضيف.

[ ٣٠٥٣٦ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: هلك لامرئ(٢) احتقر لأخيه ما( قدّم له) (٣) ، وهلك لامرئ(٤) احتقر لأخيه ما قدّم إليه.

أحمد بن محمد البرقي في( المحاسن) عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى مثله (٥) ، وعن ابن محبوب، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٣٧ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن( سليمان ابن عمرو) (٦) ، عن( عبد الله بن محمد بن عقيل) (٧) ، عن جابر بن

____________________

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٥، المحاسن: ٤١٥ / ١٦٧.

(١) في الكافي: يهلك المرء.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٣.

(٢) في المصدر: امرؤ.

(٣) في المصدر: يحضره.

(٤) في المصدر: امرؤ.

(٥) المحاسن: ٤١٤ / ١٦٦.

٣ - المحاسن: ٤١٤ / ١٦٥.

(٦) في المصدر: سليمان بن عمر الثقفي.

(٧) في المصدر: عبد الله بن عقيل.

٢٧٦

عبد الله، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: كفى بالمرء إثماً أن يستقلّ ما يقرِّب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثماً ان يستقلّوا ما يقرِّبه إليهم أخوهم.

قال: وفي حديث له آخر: اثم بالمرء.

وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة مثله، إلّا أنّه قال: إثم بالمرء(١) .

٢٢ - باب أنه يستحب للضيف أن لا يكلف صاحب المنزل شيئاً ليس فيه، وان يمنعه من الاتيان بشيء من خارج، ويستحب لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلف له (*) .

[ ٣٠٥٣٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن( عليّ بن حديد) (٢) ، عن مرازم بن حكيم، عمّن رفعه(٣) ، قال: إنَّ الحارث الأعور أتى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فقال: يا أمير المؤمنين ! أُحبُّ أن تكرمني أن(٤) تأكل عندي، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : على أن لا تتكلّف لي شيئاً، ودخل فأتاه الحارث بكسر،

____________________

(١) المحاسن: ٤١٤ / ذيل ١٦٥، ولم يرد فيه سليمان بن عمرو.

الباب ٢٢

فيه ٤ أحاديث

* - ورد في المخطوط زيادة: إلا أن يشترطه مقدمه.

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٤، والمحاسن: ٤١٥ / ١٦٩.

(٢) في المحاسن: علي بن الحكم.

(٣) في المصدر زيادة: إليه.

(٤) في الكافي: بأن.

٢٧٧

فجعل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يأكل، فقال له الحارث: إنّ معي دراهم - وأخرجها، فإذا هي في كمّه. فإن اذنت لي اشتريت لك(١) ، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : هذه ممّا في بيتك.

[ ٣٠٥٣٩ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا أتاك أخوك فأته بما عندك، وإذا دعوته فتكلّف له.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٢) ، والذي قبله عن عليّ بن حديد مثله.

[ ٣٠٥٤٠ ] ٣ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) ( والخصال) عن أحمد ابن إبراهيم الخوزي (٣) ، عن زيد بن محمد البغدادي، عن عبد الله بن محمّد الطائي(٤) ، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) ، أنّه دعاه رجل، فقال له عليّ( عليه‌السلام ) : على أن تضمن لي ثلاث خصال(٥) : لا تدخل علينا شيئاً من خارج(٦) ، ولا تدّخر عنّا شيئاً في البيت ولا تجحف بالعيال، قال: ذلك لك، فأجابه عليّ

____________________

(١) في المصدر زيادة: شيئاً غيرها، وأشار عليها في هامش المصححة الاولى بقوله: « في نسختين من الكافي وليس في نسخة الاصل من الوسائل ».

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٦.

(٢) المحاسن: ٤١٠ / ١٣٨.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٨ / ١٦، والخصال: ١٨٨ / ٢٦٠.

(٣) في العيون: الخوري، وفي الخصال: الجوزي.

(٤) في العيون زيادة: حدّثنا أبي.

(٥) في المصدر: وما هي يا أمير المومنين.

(٦) في العيون زيادة: البيت.

٢٧٨

( عليه‌السلام ) ( إلى ذلك) (١) .

[ ٣٠٥٤١ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود، عمّن ذكره، عن الحارث، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، أنّه قال له: يا أمير المؤمنين ادخل منزلي، فقال: على شرط أن لا تدّخر عنّي شيئاً مما في بيتك، ولا تتكلّف شيئاً ممّا وراء بابك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على بعض المقصود(٢) .

٢٣ - باب استحباب اقراء الضيف .

[ ٣٠٥٤٢ ] ١ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مرّ بقبر يحفر(٣) ، فقال: ما للأرض تشدد ؟ إن كان ما علمت لسهل(٤) الخلق، فلانت الأرض عليه حتّى كان ليحفرها بكفّه، ثمَّ قال: لقد كان يحبّ إقراء الضيف، ولا يقري الضيف إلّا مؤمن تقيّ.

____________________

(١) ليس في المصدر.

٤ - المحاسن: ٤١٥ / ١٧٠.

(٢) تقدم في الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ - قرب الاسناد: ٣٦.

(٣) في المصدر زيادة: وقد انبهر الذي يحفره، فقال له: لمن تحفر هذا القبر ؟، فقال: لفلان بن فلان.

(٤) في المصدر زيادة: حسن.

٢٧٩

[ ٣٠٥٤٣ ] ٢ - وبالإِسناد: أنَّ رجلاً أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال(١) : إنّى أحسن الوضوء، وأُقيم الصلاة، وأُوتي الزكاة في وقتها، وأقرئ الضيف طيّبة بها نفسي(٢) ، فقال( رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ) (٣) : ما لجهنّم عليك سبيل، إنَّ الله قد برأك من الشحّ إن كنت كذلك، ثمَّ(٤) نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلّا بمشقّة، وما من ضيف نزل(٥) بقوم إلّا ورزقه معه.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

٢٤ - باب ما يجوز اكله من بيوت من تضمنته الآية، والمرأة من بيت زوجها، وصدقتهم منها.

[ ٣٠٥٤٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد

____________________

٢ - قرب الاسناد: ٣٦.

(١) في المصدر زيادة: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي.

(٢) في المصدر زيادة: محتسب بذلك أرجوا ما عند الله.

(٣) في المصدر: بخ بخ بخ.

(٤) في المصدر زيادة: قال:.

(٥) في المصدر: حلّ.

(٦) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٢ وفي الحديث ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٤ من أبواب النفقات، وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ١، والتهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٤، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٢.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عليه وآله) : صاحب الرحل يشرب أوّل القوم، ويتوضّأ آخرهم.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) .

أقول: هذا محمول على الغسل بعد الأكل ؛ لما مرّ(١) .

[ ٣٠٧٢٥ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه( عليه‌السلام ) ، قال: صاحب الرحل يتوضّأ أوّل القوم قبل الطعام، وآخر القوم بعد الطعام.

٥١ - باب استحباب غسل الأيدي في إناء واحد.

[ ٣٠٧٢٦ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن خلف بن حمّاد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اغسلوا أيديكم في إناء واحد تحسن أخلاقكم.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٢) عن عثمان بن حمّاد، عن عمرو بن ثابت مثله(٣) .

[ ٣٠٧٢٧ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس قال: لمّا تغدّى عندي أبو الحسن( عليه

____________________

(١) مرّ في الأحاديث ٢ و ٣ و ٤ من هذا الباب. ويأتي في الحديث ٧ من هذا الباب.

٧ - قرب الاسناد: ٣٤.

الباب ٥١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٢.

(٢) في المحاسن زيادة: عن أبيه.

(٣) المحاسن: ٤٢٦ / ٢٢٩.

٢ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

٣٤١

السلام) وجيء بالطشت بدئ به، وكان في صدر المجلس، فقال: ابدأ بمن على يمينك، فلمّا توضّأ واحد أراد الغلام أن يرفع الطشت، فقال له أبو الحسن( عليه‌السلام ) : دعها، واغسلوا أيديكم فيها.

ورواه البرقيُّ كما مرّ(١) ، إلّا أنّه قال: انزعها(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله، إلى قوله: دعها(٣) .

[ ٣٠٧٢٨ ] ٣ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن عبد الرحمن ابن أبي داود، قال: تغدّينا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فأُتي بالطشت، فقال: أمّا أنتم يا أهل الكوفة فلا تتوضّؤون إلّا واحداً واحداً، وأمّا نحن فلا نرى بأساً أن نتوضّأ جماعة، قال: فتوضّأنا جميعاً في طشت واحد.

[ ٣٠٧٢٩ ] ٤ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال: تعشّينا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ليلة جماعة، فدعا بوضوء، فقال: تعال حتّى نخالف المشركين الليلة، نتوضّأ جميعاً.

وعن النهيكي عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد مثله(٤) .

____________________

(١) مرّ في الحديث ٥ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) في هامش المصححة الاولى: « أفرغها » محتمل الاصل.

(٣) التهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٥.

٣ - المحاسن: ٤٢٦ / ٢٣١.

٤ - المحاسن: ٤٢٨ / ٢٤٣.

(٤) المحاسن: ٤٢٨ / ذيل ٢٤٣.

٣٤٢

٥٢ - باب استحباب التمندل من الغسل بعد الطعام وتركه قبله

[ ٣٠٧٣٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال: رأيت أبا الحسن( عليه‌السلام ) إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام مسّ المنديل.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير مثله (٢) .

[ ٣٠٧٣١ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد، عن( محمد بن أحمد بن أبي محمود) (٣) ، عن أبيه، عن رجل، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل( فلا) (٤) تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن محمد بن أحمد بن أبي محمود (٥) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

____________________

الباب ٥٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٢.

(١) التهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٦.

(٢) المحاسن: ٤٢٨ / ٢٤٤.

٢ - الكافي ٦: ٢٩١ / ١.

(٣) في المصدر: عن محمد بن أحمد، عن أبي محمود.

(٤) في المصدر: فإنّه لا.

(٥) المحاسن: ٤٢٤ / ٢١٦.

(٦) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب.

٣٤٣

٥٣ - باب كراهة مسح اليد بالمنديل، وفيها شيء من الطعام، حتى يمصّها، أو يمصّها أحد، وكراهة إيواء منديل الغمر في البيت.

[ ٣٠٧٣٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن أبي المغرا، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل، وفيها شيء من الطعام تعظيماً للطعام، حتّى يمصّها، أو يكون إلى جانبه صبيّ يمصّها.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن فضّال مثله (١) .

[ ٣٠٧٣٣ ] ٢ - وعنهم عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عدَّة من أصحابه، عن عليّ بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قال رسول الله: لا تؤووا منديل الغمر في البيت، فإنّه مربض الشيطان.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٢) .

[ ٣٠٧٣٤ ] ٣ - ورواه الصدوق في( الخصال) بإسناده الآتي (٣) إلى عليّ

____________________

الباب ٥٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٣، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٣١ من أبواب الأطعمة المباحة ونحوه عن العياشي في الحديث ٦ من الباب ٧٩ من هذه الأبواب.

(١) المحاسن: ٤٢٩ / ٢٤٥.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٩ / ١٨، وأورد نحوه عن العلل في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) المحاسن: ٤٤٨ / ٢٤٦.

٣ - الخصال: ٦٣٢.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ر ).

٣٤٤

( عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة، وزاد: اغسلوا صبيانكم من الغمر، فإنّ الشيطان ليشمّ الغمر، فيفزع الصبيُّ في رقاده، ويتأذّى به الملكان.

٥٤ - باب استحباب مسح الوجه والرأس والحاجبين والعينين بعد الوضوء من الطعام، وقول: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ثلاثاً، والدعاء بالمأثور.

[ ٣٠٧٣٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن أحمد بن محمد - أبي عبد الله -، عن بعض رجاله، عن إبراهيم بن عقبة، يرفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف(١) ، ويزيد في الرزق.

[ ٣٠٧٣٦ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد رفعه، عن مفضّل، قال: دخلت على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، وشكوت(٢) الرمد، فقال لي: أو تريد الطريف ؟ ثمَّ قال لي: إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح حاجبيك، وقل ثلاث مرّات: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل، قال: ففعلت، فما رمدت عيني بعد ذلك(٣) .

[ ٣٠٧٣٧ ] ٣ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن بعض من رواه، عن أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) ، أنّه يوم قدم المدينة تغدّا معه جماعة، فلمّا غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما

____________________

الباب ٥٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٤.

(١) الكلف: داء يصيب الوجه يغير لون بشرته « الصحاح ٤: ١٤٢٣ ».

٢ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٥.

(٢) في المصدر زيادة: إليه.

(٣) في المصدر زيادة: والحمد لله رب العالمين.

٣ - المحاسن: ٤٢٦ / ٢٣٤.

٣٤٥

بالمنديل، وقال: اللهمَّ اجعلني ممّن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلّة.

[ ٣٠٧٣٨ ] ٤ - وقال: وفي حديث آخر عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح وجهك وعينيك قبل أن تمسح بالمنديل، وتقول: اللهم إنّي أسألك المحبّة والزينة، وأعوذ بك من المقت والبغضة.

٥٥ - باب استحباب اختيار إطعام الشيعة على إطعام غيرهم.

[ ٣٠٧٣٩ ] ١ - أحمد بن محمد بن خالد في( المحاسن) عن محمد بن علي، عن الحسن بن عليّ، عن سيف بن عميرة، عن سعيد بن الوليد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن اُطعم مسلماً حتّى يشبع أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقا من الناس، قلت: وما الأفق من الناس ؟ قال: مائة ألف(١) من غيركم.

[ ٣٠٧٤٠ ] ٢ - وعن ابن شمّون، عن ابن الأشعث، عن عبد الله بن حمّاد، عن عبد الله بن سنان، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لئن أُطعم رجلاً من شيعتي أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقا من الناس، قلت: كم الأفق ؟ قال: مائة ألف.

[ ٣٠٧٤١ ] ٣ - وعن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن الوصافي، عن

____________________

٤ - المحاسن: ٤٢٦ / ذيل ٢٣٤.

الباب ٥٥

فيه ٥ أحاديث

١ - المحاسن: ٣٩١ / ٣٠، وأورد نحوه عن المعاني في الحديث ٦ من الباب ٣٠، ونحوه عن ثواب الأعمال في الحديث ٥ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: إنسان.

٢ - المحاسن: ٣٩١ / ٣١.

٣ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٥.

٣٤٦

أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لئن أُشبع أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أُشبع عشرة مساكين.

[ ٣٠٧٤٢ ] ٤ - وعن أبيه، عن بعض أصحابه، عن صفوان بن مهران، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لئن اُطعم رجلاً من أصحابي حتّى يشبع أحبّ إليَّ من أن أخرج الى السوق، فأشتري رقبة، وأعتقها، ولئن اُعطي رجلاً من أصحابى درهماً أحبّ إليَّ من أن أتصدّق بعشرة، ولئن أعطيه عشرة أحبّ إليَّ من أن أتصدّق بمائة.

[ ٣٠٧٤٣ ] ٥ - وعن( محمد بن عليّ، عن عليّ بن يعقوب) (١) ، عن هارون بن مسلم، عن أيّوب بن حرّ، عن الوصّافي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لأكلة أُطعمها أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أشبع مسكيناً، ولئن أشبع أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أشبع عشرة مساكين، ولئن أعطيه عشرة دراهم أحبّ إليَّ من أن أعطي مائة درهم في المساكين.

وعن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيّوب بن الحرّ نحوه(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

٤ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٦.

٥ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٧.

(١) في المصدر: محمد بن علي بن يعقوب الهاشمي.

(٢) المحاسن: ٣٩٢ / ٣٨.

(٣) تقدم في البابين ٣٠ و ٤٣ من هذه الأبواب.

٣٤٧

٥٦ - باب استحباب التسمية والتحميد في أول الأكل وفي أثنائه، لا الصمت.

[ ٣٠٧٤٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليِّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن كليب الأسدي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الرجل المسلم إذا أراد(١) يطعم طعاماً فأهوى بيده، وقال: بسم الله، والحمد لله ربّ العالمين، غفر الله عزّ وجلّ له من قبل أن تصير(٢) اللقمة إلى فيه.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، عن صفوان مثله (٣) .

[ ٣٠٧٤٥ ] ٢ - وعنه عن ابن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا وضع الغذاء أو العشاء فقل: بسم الله، فإنَّ الشيطان يقول لأصحابه: اخرجوا فليس ههنا عشاء ولا مبيت، وإذا نسي أن يسمّي قال لأصحابه: تعالوا، فإنَّ لكم ههنا عشاء ومبيتاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن فضّال (٤) . ورواه بعدّة أسانيد اُخر.

____________________

الباب ٥٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٧.

(١) في المصدر زيادة: أن.

(٢) في المصدر: تصل.

(٣) المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٣.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٤.

(٤) المحاسن: ٤٣٢ / ٢٦٠.

٣٤٨

[ ٣٠٧٤٦ ] ٣ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من أكل طعاماً فليذكر اسم الله عليه، فإن نسي ثمَّ ذكر الله بعد تقيّأ الشيطان ما كان أكل، واستقبل(١) الرجل الطعام.

[ ٣٠٧٤٧ ] ٤ - وبهذا الإِسناد قال: من ذكر اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك أبداً.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم (٢) .

ورواه في( الأمالي) (٣) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة(٤) ، عن عليّ ابن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز مثله.

[ ٣٠٧٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا أكلت الطعام فقل: بسم الله في أوّله وآخره، فإنَّ العبد إذا سمّى(٥) قبل أن يأكل لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسمّ أكل معه الشيطان، وإذا سمّى بعدما يأكل، وأكل الشيطان معه، تقيّأ الشيطان ما أكل.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبي أيّوب المدايني، عن ابن أبي

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٥، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٥.

(١) في المصدر: واستقلّ.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٦، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٩.

(٢) ثواب الأعمال: ٢١٩.

(٣) أمالي الصدوق: ٢٤٦ / ١٣.

(٤) في الأمالي: ناتانه.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١١.

(٥) في المحاسن: في طعامه ( هامش المخطوط ).

٣٤٩

عمير، عن حسين بن مختار، عن رجل(١) ، والذى قبله، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، وكذا الذي قبلهما.

[ ٣٠٧٤٩ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم ابن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اذكروا الله على الطعام، ولا تلغطوا(٢) فانّه نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وذكره وحمده.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى مثله (٣) .

[ ٣٠٧٥٠ ] ٧ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن إسماعيل المدايني، عن عبد الله بن بكير(٤) ، قال: أمر أبو عبد الله( عليه‌السلام ) بلحم، فبرّد، وأُتي به، فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثمَّ قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.

[ ٣٠٧٥١ ] ٨ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران، قال: كنت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: يا سماعة، أكلاً وحمداً، لا أكلاً وصمتاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٥) عن محمد بن عليّ، عن سليمان بن

____________________

(١) المحاسن: ٤٣٢ / ٢٥٩.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٣.

(٢) زاد في المحاسن: ( به ) هامش المخطوط.

(٣) المحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٦.

٧ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٤، وأورده عن المحاسن في الحديث ٧ من الباب ٩١ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر زيادة: عن رجل.

٨ - الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٤٩.

(٥) المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٥.

٣٥٠

سفيان(١) ، عن سماعة مثله.

[ ٣٠٧٥٢ ] ٩ - محمد بن عليّ بن عثمان الكراجكي في( كنز الفوائد) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنَّ أبا حنيفة أكل معه، فلمّا رفع الصادق( عليه‌السلام ) يده من أكله، قال: الحمد لله ربِّ العالمين، اللهمَّ هذا منك ومن رسولك( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله ! أجعلت مع الله شريكاً ؟ فقال له: ويلك، إنَّ الله يقول في كتابه:( وَمَا نَقَمُوا إلّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ويقول في موضع آخر:( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ) (٣) فقال أبو حنيفة: والله لكأنّي ما قرأتهما قطُّ.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٥٧ - باب استحباب التسمية في أول الطعام، والتحميد في آخره.

[ ٣٠٧٥٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في المحاسن زيادة: عن موسى العطار، عن جعفر بن عثمان الرواسي.

٩ - كنز الفوائد: ١٩٦.

(٢) التوبة ٩: ٧٤.

(٣) التوبة ٩: ٥٩.

(٤) تقدم في الباب ١٧ من أبواب الذكر، وفي الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب التسليم، وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ٥٧ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة، وفي الأبواب ٥٧ و ٥٨ و ٥٩ و ٦١ و ٩٠ و ١١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٧

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ١، والتهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٧، والمحاسن: ٤٣٢ / ٢٥٨.

٣٥١

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( عليه‌السلام ) : إذا وضعت المائدة حفّتها أربعة آلاف ملك، فاذا قال العبد: بسم الله، قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم، ثمَّ يقولون للشيطان: اخرج يا فاسق، لا سلطان لك عليهم، فاذا فرغوا، فقالوا: الحمد لله، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدُّوا شكر ربّهم، وإذا لم يسمُّوا قالت الملائكة للشيطان(١) : ادن يا فاسق فكل معهم، فإذا رفعت المائدة، ولم يذكروا اسم الله عليها، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم، فنسوا ربّهم.

ورواه الصدوق بإسناده عن اسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه، إلّا أنّه قال: وإذا رفعت المائدة، ولم يحمدوا الله(٢) .

[ ٣٠٧٥٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا وضع الخوان فقل: بسم الله، فإذا أكلت فقل: بسم الله [ على ](٣) أوّله وآخره، وإذا رفع فقل: الحمد لله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٧٥٥ ] ٣ - وعن عليّ بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في حديث أنّه قال: ما من شيء إلّا وله حدٌّ ينتهي إليه، فجيء

____________________

(١) كتب على ( للشيطان ): المحاسن ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٤٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٢، والمحاسن: ٤٣٣ / ٢٦٢.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٢٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٣، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٦٦ من هذه الأبواب.

٣٥٢

بالخوان فقالوا: ما حدُّه ؟ قال: حدُّه إذا وضع قيل: بسم الله، وإذا رفع قيل: الحمد لله، ويأكل كلُّ إنسان ممّا بين يديه، ولا يتناول من قدّام الآخر شيئاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي أسامة، عن أبي خديجة مثله، الى قوله قيل: الحمد لله (١) .

وروى الذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، والأوّل عن النوفلي مثله.

[ ٣٠٧٥٦ ] ٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدايني، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اذكر اسم الله على الطعام، فاذا فرغت فقل: الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم.

[ ٣٠٧٥٧ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عمّن حدَّثه، عن عبد الرحمن العرزمي(٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من ذكر اسم الله عند طعام أو شراب في أوّله، وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٧٥٨ ] ٦ - وعنهم، عن سهل، عن ابن شمون، عن الأصمّ، عن

____________________

(١) المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٥.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٣، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٨.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٤.

(٢) في المصدر: العزرمي، وكذلك المحاسن.

(٣) المحاسن: ٤٣٤ / ٢٧٠.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٥.

٣٥٣

مسمع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( عليه‌السلام ) : ما من رجل يجمع عياله، ويضع مائدته(١) ، فيسمّون في أوّل طعامهم، ويحمدون(٢) في آخره، فترفع(٣) المائدة، حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٧٥٩ ] ٧ - محمد بن عليّ بن الحسين، قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ما اتخمت قطُّ، وذلك أنّي لم أبدأ بطعام إلّا قلت: بسم الله، ولم أفرغ من طعام إلّا قلت: الحمد لله.

[ ٣٠٧٦٠ ] ٨ - وبإسناده عن عمر بن قيس الماصر، قال: دخلت على أبي جعفر( عليه‌السلام ) وبين يديه خوان، وهو يأكل، فقلت له ما حدّ هذا الخوان ؟ فقال إذا وضعته فسمِّ الله، وإذا رفعته فاحمد الله، وقمّ ما حول الخوان، فهذا حدّه. الحديث.

[ ٣٠٧٦١ ] ٩ - وفي( الأمالي) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة (٤) ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: من ذكر اسم الله على طعام لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً.

وفي( ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد ابن الحسين، عن محمد بن يحيى الخزاز مثله (٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: بين يديه ويسمّي.

(٢) في المصدر زيادة: الله عزّ وجلّ.

(٣) في المصدر: فترتفع.

٧ - الفقيه ٣: ٢٢٥ / ١٠٥٢.

٨ - الفقيه ٣: ٢٢٥ / ١٠٥٣، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤ من أبواب الأشربة المباحة.

٩ - أمالي الصدوق: ٢٤٦ / ١٣، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٩، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب.

(٤) في الأمالي: ناتانه.

(٥) ثواب الأعمال: ٢١٩.

٣٥٤

[ ٣٠٧٦٢ ] ١٠ - وفي( العلل) عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن عبد الله ابن محمد، عن داود بن أبي يزيد، عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لمّا جاء المرسلون إلى إبراهيم( عليه‌السلام ) جاءهم بالعجل، فقال: كلوا، فقالوا: لا نأكل حتّى تخبرنا ما ثمنه، فقال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله، فاذا فرغتم فقولوا: الحمد لله. الحديث.

[ ٣٠٧٦٣ ] ١١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس، قال: قلت لأبي الحسن( عليه‌السلام ) وسمعته يقول، وقد أُتينا بالطعام: الحمد لله الذي جعل لكلِّ شيء حدّاً، قلنا: ما حدّ ذا الطعام(١) ؟ فقال: حدّه إذا وضع ان تسمّي عليه، وإذا رفع أن تحمد الله عليه.

[ ٣٠٧٦٤ ] ١٢ - وعن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) ، قال: في وصيّة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) : يا عليّ ! إذا أكلت فقل: بسم الله، وإذا فرغت فقل: الحمد لله، فإنَّ حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده عنك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه هنا(٣) وفي

____________________

١٠ - علل الشرائع: ٣٥ / ٦.

١١ - المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٦.

(١) في المصدر زيادة: إذا وضع وما حدّه إذا رفع.

١٢ - المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٧.

(٢) تقدم في الباب ١٧ من أبواب الذكر، وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ وفي الباب ٥٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٥٨ و ٥٩ و ٦١ و ١١٢ من هذه الأبواب.

٣٥٥

الأشربة(١) ويأتي أيضاً ما يدلُّ على أنَّ التسمية فرض، ولعلّه محمول على الاستحباب المؤكّد أو على شكر النعمة(٢) .

٥٨ - باب أنّ من نسي التسمية على الطعام يستحب أن يقول اذا ذكر: بسم الله على أوّله وآخره، وأنّه إن سمّى واحد من الجماعة أجزأ عن الجميع.

[ ٣٠٧٦٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليِّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في حديث التسمية على الطعام، قال: قلت: فإن نسيت أن أُسمّي ؟ قال: تقول: بسم الله على أوّله وآخره.

[ ٣٠٧٦٦ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إذا حضرت المائدة، فسمّى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن محمد بن عيسى عن صفوان.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٤) ، والذي قبله بإسناده

____________________

(١) يأتي في الباب ١٠ وفي الحديث ٧ من الباب ١٤ من أبواب الأشربة المباحة.

(٢) يأتي في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ٢٠، والتهذيب ٩: ٩٩ / ٤٣١، والمحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦١ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٩.

(٣) المحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٣.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٢٩.

٣٥٦

عن محمد بن يعقوب مثله.

[ ٣٠٧٦٧ ] ٣ - محمد بن عليّ بن الحسين قال: روي: أنَّ من نسي(١) أن يسمّي على كلّ لون فليقل: بسم الله على أوّله وآخره.

٥٩ - باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل الأكل وبعده، وحمد الله على الاشتهاء.

[ ٣٠٧٦٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: الحمد لله الذي أشبعنا في جائعين، وأروانا في ظامئين، وآوانا في ضاحين،(٢) وحملنا في راجلين، وأمننا في خائفين، وأخدمنا في عانين.

[ ٣٠٧٦٩ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا طعم عند أهل بيت، قال لهم: « طعم عندكم الصائمون، وأكل طعامكم(٣) الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة الأخيار ».

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله(٤) .

____________________

٣ - الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٥١.

(١) كتب في هامش المصححة الاولى: « ينسى » محتملة من خطه رحمه‌الله .

الباب ٥٩

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ١٦، والمحاسن: ٤٣٦ / ٢٨٠.

(٢) في المصدر: ضائعين.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٠، والمحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٤.

(٣) في المصدر: عندكم.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٣٠.

٣٥٧

[ ٣٠٧٧٠ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن( أحمد بن الحسن الميثمي) (١) رفعه، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا وضعت المائدة بين يديه، قال: « سبحانك اللهمّ ما أحسن ما تبتلينا، سبحانك اللهمّ(٢) ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللهمَّ أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمسلمين ».

[ ٣٠٧٧١ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمد - أبي عبد الله - عن محمد بن عبد الله، عن عمرو المتطبّب، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا وضع الطعام بين يديه، قال: « اللهمّ هذا من منّك وفضلك وعطائك، فبارك لنا فيه، وسوِّغناه، وارزقنا خلفاً، إذا( أكلنا وربّ) (٣) محتاج إليه، رزقت، فأحسنت، اللهمَّ اجعلنا من الشاكرين » واذا رفع الخوان، قال: « الحمد لله الذي حملنا في البرِّ والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً ».

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) ، وكذا الذي قبله (٤) .

[ ٣٠٧٧٢ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن( أحمد بن الحسن

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٨، المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٦.

(١) في المحاسن: أحمد بن محسن الميثمي.

(٢) كتب في المخطوط على ( اللهم ) علامة نسخة.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٢.

(٣) في المصدر: أكلناه فرب.

(٤) المحاسن: ٤٣٣ / ٢٦٣.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٥، المحاسن: ٤٣٦ / ذيل ٢٧٧.

٣٥٨

الميثمي) (١) ، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا رفعت المائدة، قال: « اللهمَّ أكثرت، وأطبت، وباركت، وأشبعت، وأرويت، الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم ».

[ ٣٠٧٧٣ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة(٢) ، قال: أكلت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) طعاماً، فما أحصي كم مرَّة قال: « الحمد لله الذي جعلني أشتهيه ».

[ ٣٠٧٧٤ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن( ابن بكير) (٣) ، قال: كنّا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فاطعمنا ثمَّ رفعنا أيدينا، فقلت(٤) : الحمد لله، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) :( اللهمَّ لك الحمد، بمحمّد رسولك لك الحمد، اللهمَّ لك الحمد، صلِّ على محمّد وعلى أهل بيته) (٥) .

[ ٣٠٧٧٥ ] ٨ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: كنت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فحضر وقت العشاء، فذهبت

____________________

(١) في المحاسن: أحمد بن محسن الميثمي عن مهزم.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ١٧، المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨٣.

(٢) في المصدر: عبيد بن زرارة.

٧ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٢، المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨١.

(٣) في المحاسن: أبي بكر.

(٤) في المصدر: فقلنا.

(٥) في الكافي: اللهم هذا منك ومن محمد رسولك، اللهم لك الحمد صلِّ على محمد وآل محمد.

٨ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ٢١.

٣٥٩

أقوم، فقال: اجلس يا أبا عبد الله، فجلست حتّى وضع الخوان، فسمّى حين وضع، فلمّا فرغ قال: « الحمد لله هذا منك ومن محمد(١) ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ».

وروى البرقيُّ في( المحاسن) الحديث الأول عن أبيه، عن ابن أبي عمير. والثاني عن النوفلي. والثالث عن يعقوب بن يزيد، والرابع عن محمد بن أبي عبد الله، والخامس عن محمد بن علي، عن أحمد بن الحسن. والسادس عن الحسن بن علي، بن فضال والسابع عن القاسم بن يحيى والثامن عن محمد بن عليّ عن عبيس بن هشام (٢) .

[ ٣٠٧٧٦ ] ٩ - وفي( المحاسن) أيضاً (٣) عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) ، أنّه كان إذا طعم قال: « الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وأيّدنا، وآوانا، وأنعم علينا، وأفضل الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم ».

محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي مثله(٤) .

____________________

(١) في المحاسن: وبمحمد ( هامش المخطوط ).

(٢) المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨٤.

٩ - المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٧.

(٣) في المصدر: عن أبي عبد الله البرقي.

(٤) الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦٣.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449