وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة8%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258271 / تحميل: 5982
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

[ ٣٠٦٥٦ ] ٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا أكل مع القوم أوّل من يضع مع القوم يده، وآخر من يرفعها ؛ لأن(١) يأكل القوم.

٤٢ - باب وجوب الأكل والشرب عند الضرورة.

[ ٣٠٦٥٧ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الله عزّ وجلّ خلق ابن آدم أجوف.

[ ٣٠٦٥٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سأله الأبرش الكلبي، عن قول الله عزّ وجلّ:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ) (٢) ؟ قال: تبدَّل خبزة نقيّة، يأكل منها الناس حتّى يفرغ من الحساب، فقال الأبرش الكلبيّ: إنَّ الناس لفي شغل يومئذٍ عن الأكل، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : فهم في النار، لا يشغلون عن أكل الضريع وشراب(٣) الحميم، وهم في العذاب، فكيف يشغلون(٤) عنه وهم في الحساب ؟!.

[ ٣٠٦٥٩ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن

____________________

٤ - الكافي ٦: ٢٨٥ / ١.

(١) في المصدر: إلى أن.

الباب ٤٢

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٦ / ٢، المحاسن: ٣٩٦ / ٦٨.

٢ - الكافي ٦: ٢٨٦ / ١، المحاسن: ٣٩٧ / ٦٩.

(٢) إبراهيم ١٤: ٤٨.

(٣) في المصدر: شرب.

(٤) في المصدر: يشتغلون.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٧ / ٥، المحاسن: ٥٨٥ / ٧٨.

٣٢١

ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ، حكاية عن موسى( عليه‌السلام ) :( رب اني لما انزلت إليّ من خيرفقير ) (١) فقال: سأل الطعام.

[ ٣٠٦٦٠ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن اسماعيل(٢) ، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنّما بنى الجسد على الخبز.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن أبي عمير (٣) ، والذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وكذا الأول والثاني.

وعن محمد بن يحيى، عن عليّ بن الحسن التيمي، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد مثله(٤) .

[ ٣٠٦٦١ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله،( عن أبيه) (٥) ، عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت( أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ) (٦) عن قول الله عزّ وجلّ:( يَوْمَ تُبَدَّلُ

____________________

(١) القصص ٢٨: ٢٤.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٧ / ٧.

(٢) لا تبعد رواية الكليني عن محمد بن اسماعيل البندقي النيسابوري غالباً بغير واسطة، وتارة بواسطة محمد بن يحيى، كما هو واقع له مع محمد بن الحسن الصفار، ويحتمل كون محمد ابن اسماعيل هنا هو البرمكي، فانه يروي عنه بواسطة واحدة، ويروي عن ابن بزيع بواسطتين، وفي بعض الأسانيد بثلاثة. ( منه قده ).

(٣) المحاسن: ٥٨٥ / ٧٩.

(٤) الكافي ٦: ٢٨٦ / ٣.

٥ - الكافي ٦: ٢٨٦ / ٤، والمحاسن: ٣٩٧ / ٦٩.

(٥) ليس في المصدر.

(٦) في المصدر: أبا جعفر (عليه‌السلام ).

٣٢٢

الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ ) (١) قال: تبدَّل خبزة نقيّة، يأكل الناس منها حتّى يفرغ(٢) ، من الحساب، فقال له قائل: إنّهم لفي شغل يومئذٍ عن الأكل والشرب، فقال: إنَّ الله عزّ وجلّ خلق ابن آدم أجوف، لا بدّ له من الطعام والشراب، أهم أشدّ شغلاً يومئذٍ أم من في النار ؟ فقد استغاثوا، والله عزّ وجلّ يقول:( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالـمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ ) (٣) .

[ ٣٠٦٦٢ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن أبي البختري رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : اللهمَّ بارك لنا في الخبز، ولا تفرِّق بيننا وبين الخبز، فلولا الخبز ما صمنا، ولا صلّينا، ولا أدّينا فرائض ربّنا.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٤) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٦) .

٤٣ - باب استحباب اشباع المؤمنين وإطعامهم في الله، وجمعهم على الطعام.

[ ٣٠٦٦٣ ] ١ - محمد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمد

____________________

(١) إبراهيم ١٤: ٤٨.

(٢) في المصدر: يفرغوا.

(٣) الكهف ١٨: ٢٩.

٦ - الكافي ٦: ٢٨٧ / ٦.

(٤) المحاسن: ٥٨٦ / ٨٣.

(٥) تقدم في الباب ٥٦ من أبواب الأطعمة المحرمة، وفي الحديث ٥ من الباب ١.

(٦) يأتي في الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

الباب ٤٣

فيه ١٠ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ١٦٥ / ١.

٣٢٣

ابن عليّ ماجيلويه، عن عمّه، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن يوسف، عن محمد بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد( عليه‌السلام ) قال: من أشبع جوعة مؤمن وضع الله له مائدة في الجنّة، يصدر عنها الثقلان جميعاً.

[ ٣٠٦٦٤ ] ٢ - وعن محمد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن محمد الغفّاري، عن علي بن أبي عليّ اللهبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أطعم ثلاث نفر من المؤمنين أطعمه الله من ثلاث جنان ملكوت السماء: الفردوس، وجنّة عدن، وطوبى وهي شجرة من جنّة عدن، غرسها ربّي بيده.

[ ٣٠٦٦٥ ] ٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أطعم أخاه في الله كان له من الأجر مثل من أطعم فئاماً من الناس، قلت: ما الفئام ؟ قال: مائة، ألف من الناس.

[ ٣٠٦٦٦ ] ٤ - وعن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن أحمد، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع أربعة من المؤمنين(١) يعدل محرَّرة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٦٦٧ ] ٥ - وعن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن محمد بن جعفر،

____________________

٢ - ثواب الأعمال: ١٦٥ / ١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٦٤ / ١، وأورد نحوه عن الكافي والمحاسن في الحديث ٤ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

٤ - ثواب الأعمال: ١٦٥ / ١، وأورده بطريقين عن المحاسن في الحديث ٣٢ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: المسلمين.

٥ - ثواب الأعمال: ١٨٠ / ١، وأورده عن معاني الأخبار في الحديث ٦ من الباب ٣٠ وعن المحاسن في الحديث ١ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

٣٢٤

عن موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن أتصدّق على رجل مسلم بقدر شبعه أحبّ إليَّ من أن أشبع افقاً من الناس، قلت: وما الافق ؟ قال: مائة ألف أو يزيدون.

[ ٣٠٦٦٨ ] ٦ - وعن محمد بن موسى، عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن أحمد، عن إبراهيم بن اسحاق، عن محمد بن الأصبغ، عن إسماعيل ابن مهران، عن صفوان بن يحيى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع جائعاً أجرى الله له نهراً في الجنّة.

[ ٣٠٦٦٩ ] ٧ - وبهذا الإِسناد عن إبراهيم بن اسحاق، عن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع كبداً جائعاً وجبت له الجنّة.

أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى مثله (١) .

[ ٣٠٦٧٠ ] ٨ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أحبّ الأعمال الى الله إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه.

[ ٣٠٦٧١ ] ٩ - وعن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع جائعاً أجري له نهر في الجنّة.

وعن إسماعيل بن مهران، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد الله

____________________

٦ - ثواب الأعمال: ٢١٩ / ١.

٧ - ثواب الأعمال: ٢١٩ / ١.

(١) المحاسن: ٣٩٠ / ذيل ٢٢.

٨ - المحاسن: ٣٨٨ / ١٣.

٩ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٢.

٣٢٥

( عليه‌السلام ) مثله.

[ ٣٠٦٧٢ ] ١٠ - وعن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أطعم مسلماً حتّى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرَّب، ولا نبي مرسل، إلّا الله ربّ العالمين، ثمَّ قال: من موجبات الجنّة والمغفرة إطعام الطعام السغبان، ثمَّ تلا قول الله تعالى:( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) (١) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٣) .

٤٤ - باب وجوب إطعام الجائع عند ضرورته.

[ ٣٠٦٧٣ ] ١ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن عليّ، عن ابن سنان، عن فرات بن أحنف، قال: قال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : من بات شبعاناً وبحضرته مؤمن جائع طاو، قال الله عزّ وجلّ: ملائكتي اُشهدكم على هذا العبد، أنّي قد أمرته فعصاني، وأطاع غيري، ووكلته الى عمله، وعزَّتي وجلالي لا غفرت له أبداً.

[ ٣٠٦٧٤ ] ٢ - قال: وفي رواية حريز، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ،

____________________

١٠ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٧، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

(١) البلد ٩٠: ١٤ - ١٧.

(٢) تقدم في الباب ١٨ وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٩ وفي الأبواب ٢٦ و ٢٩ و ٣٠ و ٣٢ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في البابين ٤٤ و ٥٥ من هذه الأبواب وفي الباب ١١ من أبواب الأشربة المباحة.

الباب ٤٤

فيه ٤ أحاديث

١ - عقاب الأعمال: ٢٩٨ / ١، والمحاسن: ٩٧ / ٦٢.

٢ - عقاب الأعمال: ٢٩٨ / ٢.

٣٢٦

قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : قال الله تبارك وتعالى: ما آمن بي من بات شبعاناً وأخوه المسلم طاو.

أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) مثله (١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٦٧٥ ] ٣ - قال: وفي رواية الوصافي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما آمن بي من أمسى شبعاناً وأمسى جاره جائعاً.

[ ٣٠٦٧٦ ] ٤ - محمد بن الحسن في( المجالس والأخبار) عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد بن زياد، عن القاسم بن إسماعيل، عن عبد الله بن جبلة، عن حميد بن جنادة، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: من أفضل الأعمال عند الله إبراد الكباد الحارَّة، وإشباع الكباد الجائعة، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه - أو قال: جاره - المسلم جائع.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

٤٥ - باب استحباب الاقتصار في الأكل على الغداء والعشاء وترك الأكل بينهما

[ ٣٠٦٧٧ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

(١) المحاسن: ٩٨ / ذيل ٦٢.

٣ - المحاسن: ٩٨ / ذيل ٦٢.

٤ - امالي الطوسي ٢: ٢١١.

(٢) تقدم في البابين ١٨ و ٣٧ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٤٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٢، والمحاسن: ٤٢٠ / ١٩٦.

٣٢٧

محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عليّ بن الصلت، ابن أخي شهاب بن عبد ربّه، قال: شكوت إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ما ألقى من الأوجاع والتخم، فقال لي: تغدّ وتعشّ، ولا تأكل بينهما شيئاً، فإنَّ فيه فساد البدن، أما سمعت الله تبارك وتعالى يقول:( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) (١) ؟!

[ ٣٠٦٧٨ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عليّ، عن عليّ بن أسباط، عن يعقوب بن سالم،( عن الميثمي) (٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان( منادي يعقوب( عليه‌السلام ) ينادي) (٣) كلَّ غداة من منزله على فرسخ: ألا من أراد الغداء فليأت إلى(٤) يعقوب، وإذا أمسى نادى: ألا من أراد العشاء فليأتِ إلى(٥) يعقوب.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن محمد بن عليّ (٦) ، والذي قبله، عن النضر بن سويد.

٤٦ - باب كراهة ترك العشاء ولو بكعكة، أو لقمة، أو شربة ماء.

[ ٣٠٦٧٩ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) مريم ١٩: ٦٢.

٢ - الكافي ٦: ٢٨٧ / ١، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٠١ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: عن المثنّى.

(٣) في نسخة: إنّ يعقوب (عليه‌السلام ) كان له منادِ ينادي ( هامش المخطوط ).

(٤ و ٥) في المصدر زيادة: منزل.

(٦) المحاسن: ٤٢١ / ٢٠٠.

الباب ٤٦

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٢.

٣٢٨

ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أوّل(١) خراب البدن ترك العشاء.

[ ٣٠٦٨٠ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ترك العشاء مهرمة. الحديث.

[ ٣٠٦٨١ ] ٣ - وعن عليّ بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) لا يدع العشاء ولو بكعكة، وكان يقول: إنّه قوَّة للجسم، ولا أعلمه إلّا قال: وصالح للجماع.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) مثله (٢) .

[ ٣٠٦٨٢ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن أبي سليمان، عن أحمد بن الحسن، - يعني: الميثمي،(٣) - عن أبيه، عن جميل بن درّاج، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من ترك العشاء ليلة السبت و( يوم الأحد متواليين) (٤) ذهب منه قوَّة، لا ترجع إليه أربعين يوماً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبي سليمان مثله (٥) .

[ ٣٠٦٨٣ ] ٥ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض

____________________

(١) في المصدر: أصل.

٢ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٣، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٤٨ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٥.

(٢) المحاسن: ٤٢٣ / ٢١١.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ٨.

(٣) في المصدر: الجبلي.

(٤) في المصدر: ليلة الأحد متواليتين.

(٥) المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٩.

٥ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ١٢.

٣٢٩

الاهوازيّين، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنَّ في الجسد عرقاً يقال له: العشاء، فاذا ترك الرجل العشاء لم يزل يدعو عليه ذلك العرق حتّى يصبح، يقول: أجاعك الله كما أجعتني، وأظمأك الله كما أظمأتني، فلا يدعنَّ أحدكم العشاء ولو لقمة من خبز، ولو شربة من ماء.

[ ٣٠٦٨٤ ] ٦ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) ، عن أبيه، عن القاسم بن عروة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ترك العشاء خراب البدن.

[ ٣٠٦٨٥ ] ٧ - وعن النوفلي عمّن ذكره، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: أوَّل خراب البدن ترك العشاء.

وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم مثله(١) .

[ ٣٠٦٨٦ ] ٨ - وعن جعفر، عن ابن القداح، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لا تدعوا العشاء ولو على حشفة، إنّي أخشى على اُمّتي من ترك العشاء الهرم، فإنَّ العشاء قوَّة الشيخ والشاب.

[ ٣٠٦٨٧ ] ٩ - وعن عبد الرحمن بن حمّاد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن عليّ(٢) المهلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: ترك العشاء مهرمة، وقال: أوّل انهدام البدن ترك العشاء.

____________________

٦ - المحاسن: ٤٢١ / ١٩٩.

٧ - المحاسن: ٤٢١ / ٢٠١.

(١) المحاسن: ٤٢١ / ذيل ٢٠١.

٨ - المحاسن: ٤٢١ / ٢٠٢.

٩ - المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٣.

(٢) في المصدر زيادة: بن.

٣٣٠

[ ٣٠٦٨٨ ] ١٠ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ترك العشاء مهرمة.

[ ٣٠٦٨٩ ] ١١ - وعن أبي أيّوب، عن أبن أبي عمير، عمّن ذكر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من ترك العشاء نقصت منه قوّة، ولا تعود إليه.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) .

٤٧ - باب استحباب كون العشاء بعد العشاء الآخرة.

[ ٣٠٦٩٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن( أبي جعفر( عليه‌السلام ) ) (٢) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : عشاء النبيّين بعد العتمة، فلا تدعوا العشاء، فانَّ ترك العشاء خراب البدن.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى مثله (٣) .

[ ٣٠٦٩١ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن ابن

____________________

١٠ - المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٤.

١١ - المحاسن: ٤٢٣ / ٢١٠.

(١) يأتي في البابين ٤٧ و ٤٨ من هذه الأبواب وفي الحديث ٤٣ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة، وتقدم ما يدل على ذلك في الباب ٤٥ من هذه الأبواب.

الباب ٤٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ١.

(٢) في المصدر: أبي عبد الله (عليه‌السلام ).

(٣) المحاسن: ٤٢٠ / ١٩٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ١٠.

٣٣١

فضّال، عن عبد الله بن إبراهيم، عن عليّ بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ما يقول أطبّاؤكم في عشاء الليل ؟ قال: قلت له: إنّهم ينهونا عنه، قال: لكنّي آمركم به.

[ ٣٠٦٩٢ ] ٣ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن سنان، عن زياد بن أبي الحلال، قال: تعشّيت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فقال: العشاء بعد عشاء الآخرة عشاء النبيّين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان مثله (١) .

[ ٣٠٦٩٣ ] ٤ - وعنه، عن محمد بن الحسين، عن الحجّال، عن ثعلبة، عن رجل، ذكره عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: طعام الليل أنفع من طعام النهار.

[ ٣٠٦٩٤ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر ابن بشير، عن أبان بن عثمان، عن داود بن كثير، قال: تعشّيت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) عتمة، فلمّا فرغ من عشائه حمد الله، وقال: هذا عشائي وعشاء آبائي. الحديث.

٤٨ - باب تأكد كراهة ترك العشاء للكهل والشيخ.

[ ٣٠٦٩٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ٧.

(١) المحاسن: ٤٢١ / ١٩٨.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ١١.

٥ - الكافي ٦: ٣٠٠ / ٢، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب. ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٤٣ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٤٨

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٤.

٣٣٢

محمد، عن سعيد بن جناح، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: إذا اكتهل الرجل فلا يدع أن يأكل بالليل شيئاً، فانّه أهدى للنوم، وأطيب للنكهة.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير (١) ، عن سعيد بن جناح مثله(٢) .

[ ٣٠٦٩٦ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ترك العشاء مهرمة، وينبغي للرجل إذا أسنّ أن لا يبيت إلّا وجوفه من الطعام ممتلئ.

[ ٣٠٦٩٧ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن ذريح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: الشيخ لا يدع العشاء ولو لقمة.

[ ٣٠٦٩٨ ] ٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن الوليد بن صبيح، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا خير لمن دخل في السنّ أن يبيت خفيفاً، يبيت ممتلئاً خير له.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن صفوان، وأحمد بن محمد مثله (٣) .

____________________

(١) في المحاسن زيادة: عن بعض أصحابنا، عن ذريح بن العباس.

(٢) المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٨.

٢ - الكافي ٦: ٢٨٨ / ٣، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ٩.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٩ / ٦.

(٣) المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٧.

٣٣٣

[ ٣٠٦٩٩ ] ٥ - محمد بن عليّ بن الحسين، قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ينبغي للشيخ الكبير أن لا ينام إلّا وجوفه ممتلئ من الطعام، لأنّه أهدى لنومه، وأطيب لنكهته.

[ ٣٠٧٠٠ ] ٦ - أحمد بن محمد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ترك العشاء مهرمة، وينبغي للرجل إذا أسنَّ أن لا يبيت إلّا وجوفه ممتلئ من الطعام.

[ ٣٠٧٠١ ] ٧ - وعنه، عن منصور بن العباس، عن سليمان بن راشد، عن أبيه، عن المفضّل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ليلة، وهو يتعشّى، فقال: يا مفضّل ! ادن فكل، قلت: قد تعشّيت فقال: ادن فكل، فانّه يستحب للرجل إذا اكتهل أن لا يبيت إلّا وفي جوفه طعام حديث، فدنوت، فأكلت.

[ ٣٠٧٠٢ ] ٨ - الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول) قال: قال( عليه‌السلام ) : إذا زاد الرجل على الثلاثين فهو كهل، واذا زاد على الاربعين فهو شيخ.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) .

٤٩ - باب استحباب غسل اليدين قبل الطعام وبعده.

[ ٣٠٧٠٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

٥ - الفقيه ٣: ٢٢٧ / ١٠٦٨.

٦ - المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٥.

٧ - المحاسن: ٤٢٢ / ٢٠٦.

٨ - تحف العقول: ٣٧٠.

(١) تقدم في الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤٩

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ٢، والتهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٤، والمحاسن: ٤٢٥ / ٢٢٤.

٣٣٤

أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن( أبي حمزة) (١) ، عن( أبي جعفر( عليه‌السلام ) ) (٢) ، قال: قال يا أبا حمزة ! الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر، قلت: بأبي وأُمّي يذهبان بالفقر(٣) ؟ فقال: يذيبان

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفّار، عن أبي أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، وغيره، عن صفوان مثله (٤) .

[ ٣٠٧٠٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي عوف البجلي(٥) ، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق.

ورواه الصدوق في( الخصال) عن محمد بن الحسن (٦) عن الحسن بن متّيل، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير مثله(٧) .

[ ٣٠٧٠٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من سرَّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه.

[ ٣٠٧٠٦ ] ٤ - قال الكلينيُّ: وروي: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

____________________

(١) في العلل: أبي نميرة ( هامش المخطوط ).

(٢) في الكافي: عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ).

(٣) كلمة ( بالفقر ) من الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٤) علل الشرائع: ٢٨٣ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ٥، والمحاسن: ٤٢٤ / ٢٢١.

(٥) في الخصال: العجلي.

(٦) في هامش المصححة الأولى: ( عن محمد بن الحسن ) كأنه مضروب عليه.

(٧) الخصال: ٢٣ / ٨٢.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ٤، والمحاسن: ٤٢٤ / ٢١٧.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ٥.

٣٣٥

قال: أوّله ينفي الفقر، وآخره ينفي الهمّ.

[ ٣٠٧٠٧ ] ٥ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٢) وكذا الأول.

[ ٣٠٧٠٨ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم ابن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر(٣) وإماطة للغمر(٤) عن الثياب، ويجلو البصر.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى مثله (٥) . وعن جعفر بن محمد وذكر الذي قبله. وعن النوفلي وذكر الذي قبلهما. وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وذكر الأول نحوه. وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، وذكر الثاني.

[ ٣٠٧٠٩ ] ٧ - و( عن بكر بن صالح، عن الجعفري) (٦) ، عن أبي

____________________

٥ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ١، والمحاسن: ٤٢٤ / ٢١٩.

(١) الفقيه ٣: ٢٢٦ / ٣٣.

(٢) التهذيب ٩: ٩٧ / ٤٢٣.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ٣.

(٣) في المحاسن: الرزق ( هامش المخطوط ).

(٤) الغمر: رائحة اللحم والدسومة في اليد « الصحاح ٢: ٧٧٢ ».

(٥) المحاسن: ٤٢٤ / ٢٢٠.

٧ - المحاسن: ٤٢٤ / ٢١٨.

(٦) في المصدر: عن بكر بن صالح الجعفري.

٣٣٦

الحسن( عليه‌السلام ) قال: الوضوء قبل الطعام وبعده يثبت النعمة.

[ ٣٠٧١٠ ] ٨ - وعن بعض من ذكره، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: يا عليّ ! إنّ الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد ويمن في الرزق.

[ ٣٠٧١١ ] ٩ - وعن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: الوضوء قبلُ( وبعدُ) (١) يذيبان الفقر.

[ ٣٠٧١٢ ] ١٠ - وعن بعض من رواه قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اغسلوا أيديكم قبل الطعام وبعده، فإنّه ينفي الفقر ويزيد في العمر.

[ ٣٠٧١٣ ] ١١ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمّال، عن أبي غرّة الخراساني، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر.

[ ٣٠٧١٤ ] ١٢ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه.

وفي( الخصال) عن محمد بن عليّ ماجيلويه، عن عمّه، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير،

____________________

٨ - المحاسن: ٤٢٤ / ٢٢٢.

٩ - المحاسن: ٤٢٥ / ٢٢٣.

(١) في المصدر: الطعام وبعده.

١٠ - المحاسن: ٤٢٥ / ٢٢٥.

١١ - الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦٠.

١٢ - الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦١.

٣٣٧

عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(١) .

[ ٣٠٧١٥ ] ١٣ - وعن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الآدمي، عن اللؤلؤي، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن السكوني عن جعفر، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، قال: من أراد أن يكثر خير بيته فليغسل يده قبل الأكل.

[ ٣٠٧١٦ ] ١٤ - وبإسناده عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمأئة قال: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق، وإماطة الغمر عن الثياب، ويجلو البصر.

[ ٣٠٧١٧ ] ١٥ - محمد بن الحسن في( المجالس والأخبار) عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن جعفر بن محمد العلوي الموسوي، وعن أحمد بن زياد جميعاً، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه، ومن توضّأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه، وعوفي من البلاء في جسده.

[ ٣٠٧١٨ ] ١٦ - وزاد الموسويّ في حديثه، قال هشام: قال لي الصادق

____________________

(١) الخصال: ١٣ / ٤٤.

١٣ - الخصال: ٢٥ / ٩٠.

١٤ - الخصال: ٦١٢.

١٥ - أمالي الطوسي ٢: ٢٠٣.

١٦ - أمالي الطوسي ٢: ٢٠٣.

٣٣٨

( عليه‌السلام ) : والوضوء هيهنا غسل اليدين قبل الطعام وبعده.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) .

٥٠ - باب استحباب كون صاحب المنزل أول من يغسل يديه قبل الطعام، وآخر من يغسلهما بعده، واستحباب الابتداء في الغسل بمن على يمينه في الغسل الأوّل، وبمن على يساره في الثاني، أو بمن على يمين الباب ولو عبداً.

[ ٣٠٧١٩ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد(٢) ، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: الوضوء قبل الطعام، يبدأ صاحب البيت ؛ لئلاّ يحتشم أحد، فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمين الباب، حرّاً كان، أو عبداً.

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد (٣) .

[ ٣٠٧٢٠ ] ٢ - ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى، مثله، إلّا أنّه قال: فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل، ويكون

____________________

(١) يأتي في الأبواب ٥٠ و ٥١ و ٥٢ و ٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ٥٠

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٠ / ١.

(٢) في العلل زيادة: عن محمد بن علي الكوفي.

(٣) علل الشرائع: ٢٩٠ / ١.

٢ - المحاسن: ٤٢٦ / ٢٣٠.

٣٣٩

آخر من يغسل يده صاحب المنزل ؛ لأنّه أولى بالصبر على الغمر، ويتمندل عند ذلك إن شاء.

قال: ورواه ابن أبي محمود.

[ ٣٠٧٢١ ] ٣ - قال الكلينيُّ: وفي حديث آخر: يغسل أوّلاً ربُّ البيت يده، ثمَّ يبدأ بمن على يمينه، فإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل ؛ ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل ؛ لأنّه أولى بالصبر على الغمر.

[ ٣٠٧٢٢ ] ٤ - ورواه الصدوق في( العلل) أيضاً مرسلاً، إلّا أنّه قال بعد قوله: المنزل: ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل ؛ لأنّه أولى بالغمر، ثمَّ يتمندل بعد ذلك.

[ ٣٠٧٢٣ ] ٥ - وعن عليّ بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس، قال: لمّا تغدّى عندي أبو الحسن( عليه‌السلام ) وجيء بالطشت بدئ به، وكان في صدر المجلس، فقال: ابدأ بمن عن يمينك. الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن الفضل بن المبارك مثله (٢) .

[ ٣٠٧٢٤ ] ٦ - محمد بن عليّ بن الحسين، قال: قال النبيّ( صلى الله

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٩١ / ذيل ١.

٤ - علل الشرائع: ٢٩١ / ٢.

٥ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٣، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٥.

(٢) المحاسن: ٤٢٥ / ٢٢٨.

٦ - الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٤٨، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب الاشرب المباحة.

٣٤٠

عليه وآله) : صاحب الرحل يشرب أوّل القوم، ويتوضّأ آخرهم.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) .

أقول: هذا محمول على الغسل بعد الأكل ؛ لما مرّ(١) .

[ ٣٠٧٢٥ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه( عليه‌السلام ) ، قال: صاحب الرحل يتوضّأ أوّل القوم قبل الطعام، وآخر القوم بعد الطعام.

٥١ - باب استحباب غسل الأيدي في إناء واحد.

[ ٣٠٧٢٦ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن خلف بن حمّاد، عن عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اغسلوا أيديكم في إناء واحد تحسن أخلاقكم.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٢) عن عثمان بن حمّاد، عن عمرو بن ثابت مثله(٣) .

[ ٣٠٧٢٧ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الفضل بن المبارك، عن الفضل بن يونس قال: لمّا تغدّى عندي أبو الحسن( عليه

____________________

(١) مرّ في الأحاديث ٢ و ٣ و ٤ من هذا الباب. ويأتي في الحديث ٧ من هذا الباب.

٧ - قرب الاسناد: ٣٤.

الباب ٥١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٢.

(٢) في المحاسن زيادة: عن أبيه.

(٣) المحاسن: ٤٢٦ / ٢٢٩.

٢ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

٣٤١

السلام) وجيء بالطشت بدئ به، وكان في صدر المجلس، فقال: ابدأ بمن على يمينك، فلمّا توضّأ واحد أراد الغلام أن يرفع الطشت، فقال له أبو الحسن( عليه‌السلام ) : دعها، واغسلوا أيديكم فيها.

ورواه البرقيُّ كما مرّ(١) ، إلّا أنّه قال: انزعها(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله، إلى قوله: دعها(٣) .

[ ٣٠٧٢٨ ] ٣ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن عبد الرحمن ابن أبي داود، قال: تغدّينا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فأُتي بالطشت، فقال: أمّا أنتم يا أهل الكوفة فلا تتوضّؤون إلّا واحداً واحداً، وأمّا نحن فلا نرى بأساً أن نتوضّأ جماعة، قال: فتوضّأنا جميعاً في طشت واحد.

[ ٣٠٧٢٩ ] ٤ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال: تعشّينا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ليلة جماعة، فدعا بوضوء، فقال: تعال حتّى نخالف المشركين الليلة، نتوضّأ جميعاً.

وعن النهيكي عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد مثله(٤) .

____________________

(١) مرّ في الحديث ٥ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) في هامش المصححة الاولى: « أفرغها » محتمل الاصل.

(٣) التهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٥.

٣ - المحاسن: ٤٢٦ / ٢٣١.

٤ - المحاسن: ٤٢٨ / ٢٤٣.

(٤) المحاسن: ٤٢٨ / ذيل ٢٤٣.

٣٤٢

٥٢ - باب استحباب التمندل من الغسل بعد الطعام وتركه قبله

[ ٣٠٧٣٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم قال: رأيت أبا الحسن( عليه‌السلام ) إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام مسّ المنديل.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير مثله (٢) .

[ ٣٠٧٣١ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد، عن( محمد بن أحمد بن أبي محمود) (٣) ، عن أبيه، عن رجل، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل( فلا) (٤) تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن محمد بن أحمد بن أبي محمود (٥) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

____________________

الباب ٥٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٢.

(١) التهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٦.

(٢) المحاسن: ٤٢٨ / ٢٤٤.

٢ - الكافي ٦: ٢٩١ / ١.

(٣) في المصدر: عن محمد بن أحمد، عن أبي محمود.

(٤) في المصدر: فإنّه لا.

(٥) المحاسن: ٤٢٤ / ٢١٦.

(٦) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب.

٣٤٣

٥٣ - باب كراهة مسح اليد بالمنديل، وفيها شيء من الطعام، حتى يمصّها، أو يمصّها أحد، وكراهة إيواء منديل الغمر في البيت.

[ ٣٠٧٣٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن أبي المغرا، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه كره أن يمسح الرجل يده بالمنديل، وفيها شيء من الطعام تعظيماً للطعام، حتّى يمصّها، أو يكون إلى جانبه صبيّ يمصّها.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن فضّال مثله (١) .

[ ٣٠٧٣٣ ] ٢ - وعنهم عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عدَّة من أصحابه، عن عليّ بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قال رسول الله: لا تؤووا منديل الغمر في البيت، فإنّه مربض الشيطان.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٢) .

[ ٣٠٧٣٤ ] ٣ - ورواه الصدوق في( الخصال) بإسناده الآتي (٣) إلى عليّ

____________________

الباب ٥٣

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٣، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٣١ من أبواب الأطعمة المباحة ونحوه عن العياشي في الحديث ٦ من الباب ٧٩ من هذه الأبواب.

(١) المحاسن: ٤٢٩ / ٢٤٥.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٩ / ١٨، وأورد نحوه عن العلل في الحديث ٣ من الباب ١٠ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) المحاسن: ٤٤٨ / ٢٤٦.

٣ - الخصال: ٦٣٢.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ر ).

٣٤٤

( عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة، وزاد: اغسلوا صبيانكم من الغمر، فإنّ الشيطان ليشمّ الغمر، فيفزع الصبيُّ في رقاده، ويتأذّى به الملكان.

٥٤ - باب استحباب مسح الوجه والرأس والحاجبين والعينين بعد الوضوء من الطعام، وقول: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ثلاثاً، والدعاء بالمأثور.

[ ٣٠٧٣٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن أحمد بن محمد - أبي عبد الله -، عن بعض رجاله، عن إبراهيم بن عقبة، يرفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف(١) ، ويزيد في الرزق.

[ ٣٠٧٣٦ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد رفعه، عن مفضّل، قال: دخلت على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، وشكوت(٢) الرمد، فقال لي: أو تريد الطريف ؟ ثمَّ قال لي: إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح حاجبيك، وقل ثلاث مرّات: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل، قال: ففعلت، فما رمدت عيني بعد ذلك(٣) .

[ ٣٠٧٣٧ ] ٣ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن بعض من رواه، عن أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) ، أنّه يوم قدم المدينة تغدّا معه جماعة، فلمّا غسل يديه من الغمر مسح بهما رأسه ووجهه قبل أن يمسحهما

____________________

الباب ٥٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩١ / ٤.

(١) الكلف: داء يصيب الوجه يغير لون بشرته « الصحاح ٤: ١٤٢٣ ».

٢ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٥.

(٢) في المصدر زيادة: إليه.

(٣) في المصدر زيادة: والحمد لله رب العالمين.

٣ - المحاسن: ٤٢٦ / ٢٣٤.

٣٤٥

بالمنديل، وقال: اللهمَّ اجعلني ممّن لا يرهق وجهه قتر ولا ذلّة.

[ ٣٠٧٣٨ ] ٤ - وقال: وفي حديث آخر عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح وجهك وعينيك قبل أن تمسح بالمنديل، وتقول: اللهم إنّي أسألك المحبّة والزينة، وأعوذ بك من المقت والبغضة.

٥٥ - باب استحباب اختيار إطعام الشيعة على إطعام غيرهم.

[ ٣٠٧٣٩ ] ١ - أحمد بن محمد بن خالد في( المحاسن) عن محمد بن علي، عن الحسن بن عليّ، عن سيف بن عميرة، عن سعيد بن الوليد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن اُطعم مسلماً حتّى يشبع أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقا من الناس، قلت: وما الأفق من الناس ؟ قال: مائة ألف(١) من غيركم.

[ ٣٠٧٤٠ ] ٢ - وعن ابن شمّون، عن ابن الأشعث، عن عبد الله بن حمّاد، عن عبد الله بن سنان، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لئن أُطعم رجلاً من شيعتي أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقا من الناس، قلت: كم الأفق ؟ قال: مائة ألف.

[ ٣٠٧٤١ ] ٣ - وعن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن الوصافي، عن

____________________

٤ - المحاسن: ٤٢٦ / ذيل ٢٣٤.

الباب ٥٥

فيه ٥ أحاديث

١ - المحاسن: ٣٩١ / ٣٠، وأورد نحوه عن المعاني في الحديث ٦ من الباب ٣٠، ونحوه عن ثواب الأعمال في الحديث ٥ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: إنسان.

٢ - المحاسن: ٣٩١ / ٣١.

٣ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٥.

٣٤٦

أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لئن أُشبع أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أُشبع عشرة مساكين.

[ ٣٠٧٤٢ ] ٤ - وعن أبيه، عن بعض أصحابه، عن صفوان بن مهران، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لئن اُطعم رجلاً من أصحابي حتّى يشبع أحبّ إليَّ من أن أخرج الى السوق، فأشتري رقبة، وأعتقها، ولئن اُعطي رجلاً من أصحابى درهماً أحبّ إليَّ من أن أتصدّق بعشرة، ولئن أعطيه عشرة أحبّ إليَّ من أن أتصدّق بمائة.

[ ٣٠٧٤٣ ] ٥ - وعن( محمد بن عليّ، عن عليّ بن يعقوب) (١) ، عن هارون بن مسلم، عن أيّوب بن حرّ، عن الوصّافي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: لأكلة أُطعمها أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أشبع مسكيناً، ولئن أشبع أخاً لي في الله أحبّ إليَّ من أن أشبع عشرة مساكين، ولئن أعطيه عشرة دراهم أحبّ إليَّ من أن أعطي مائة درهم في المساكين.

وعن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيّوب بن الحرّ نحوه(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

٤ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٦.

٥ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٧.

(١) في المصدر: محمد بن علي بن يعقوب الهاشمي.

(٢) المحاسن: ٣٩٢ / ٣٨.

(٣) تقدم في البابين ٣٠ و ٤٣ من هذه الأبواب.

٣٤٧

٥٦ - باب استحباب التسمية والتحميد في أول الأكل وفي أثنائه، لا الصمت.

[ ٣٠٧٤٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليِّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن كليب الأسدي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الرجل المسلم إذا أراد(١) يطعم طعاماً فأهوى بيده، وقال: بسم الله، والحمد لله ربّ العالمين، غفر الله عزّ وجلّ له من قبل أن تصير(٢) اللقمة إلى فيه.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، عن صفوان مثله (٣) .

[ ٣٠٧٤٥ ] ٢ - وعنه عن ابن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا وضع الغذاء أو العشاء فقل: بسم الله، فإنَّ الشيطان يقول لأصحابه: اخرجوا فليس ههنا عشاء ولا مبيت، وإذا نسي أن يسمّي قال لأصحابه: تعالوا، فإنَّ لكم ههنا عشاء ومبيتاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن فضّال (٤) . ورواه بعدّة أسانيد اُخر.

____________________

الباب ٥٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٧.

(١) في المصدر زيادة: أن.

(٢) في المصدر: تصل.

(٣) المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٣.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٤.

(٤) المحاسن: ٤٣٢ / ٢٦٠.

٣٤٨

[ ٣٠٧٤٦ ] ٣ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من أكل طعاماً فليذكر اسم الله عليه، فإن نسي ثمَّ ذكر الله بعد تقيّأ الشيطان ما كان أكل، واستقبل(١) الرجل الطعام.

[ ٣٠٧٤٧ ] ٤ - وبهذا الإِسناد قال: من ذكر اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك أبداً.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم (٢) .

ورواه في( الأمالي) (٣) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة(٤) ، عن عليّ ابن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن يحيى الخزاز مثله.

[ ٣٠٧٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا أكلت الطعام فقل: بسم الله في أوّله وآخره، فإنَّ العبد إذا سمّى(٥) قبل أن يأكل لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسمّ أكل معه الشيطان، وإذا سمّى بعدما يأكل، وأكل الشيطان معه، تقيّأ الشيطان ما أكل.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبي أيّوب المدايني، عن ابن أبي

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٥، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٥.

(١) في المصدر: واستقلّ.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٦، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٩.

(٢) ثواب الأعمال: ٢١٩.

(٣) أمالي الصدوق: ٢٤٦ / ١٣.

(٤) في الأمالي: ناتانه.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١١.

(٥) في المحاسن: في طعامه ( هامش المخطوط ).

٣٤٩

عمير، عن حسين بن مختار، عن رجل(١) ، والذى قبله، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، وكذا الذي قبلهما.

[ ٣٠٧٤٩ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم ابن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اذكروا الله على الطعام، ولا تلغطوا(٢) فانّه نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وذكره وحمده.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى مثله (٣) .

[ ٣٠٧٥٠ ] ٧ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن إسماعيل المدايني، عن عبد الله بن بكير(٤) ، قال: أمر أبو عبد الله( عليه‌السلام ) بلحم، فبرّد، وأُتي به، فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثمَّ قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة.

[ ٣٠٧٥١ ] ٨ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران، قال: كنت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: يا سماعة، أكلاً وحمداً، لا أكلاً وصمتاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٥) عن محمد بن عليّ، عن سليمان بن

____________________

(١) المحاسن: ٤٣٢ / ٢٥٩.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٣.

(٢) زاد في المحاسن: ( به ) هامش المخطوط.

(٣) المحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٦.

٧ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٤، وأورده عن المحاسن في الحديث ٧ من الباب ٩١ من هذه الأبواب.

(٤) في المصدر زيادة: عن رجل.

٨ - الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٤٩.

(٥) المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٥.

٣٥٠

سفيان(١) ، عن سماعة مثله.

[ ٣٠٧٥٢ ] ٩ - محمد بن عليّ بن عثمان الكراجكي في( كنز الفوائد) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنَّ أبا حنيفة أكل معه، فلمّا رفع الصادق( عليه‌السلام ) يده من أكله، قال: الحمد لله ربِّ العالمين، اللهمَّ هذا منك ومن رسولك( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله ! أجعلت مع الله شريكاً ؟ فقال له: ويلك، إنَّ الله يقول في كتابه:( وَمَا نَقَمُوا إلّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ويقول في موضع آخر:( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ) (٣) فقال أبو حنيفة: والله لكأنّي ما قرأتهما قطُّ.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٥٧ - باب استحباب التسمية في أول الطعام، والتحميد في آخره.

[ ٣٠٧٥٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في المحاسن زيادة: عن موسى العطار، عن جعفر بن عثمان الرواسي.

٩ - كنز الفوائد: ١٩٦.

(٢) التوبة ٩: ٧٤.

(٣) التوبة ٩: ٥٩.

(٤) تقدم في الباب ١٧ من أبواب الذكر، وفي الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب التسليم، وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ٥٧ من الباب ١٠ من أبواب الأطعمة المباحة، وفي الأبواب ٥٧ و ٥٨ و ٥٩ و ٦١ و ٩٠ و ١١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٧

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ١، والتهذيب ٩: ٩٨ / ٤٢٧، والمحاسن: ٤٣٢ / ٢٥٨.

٣٥١

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( عليه‌السلام ) : إذا وضعت المائدة حفّتها أربعة آلاف ملك، فاذا قال العبد: بسم الله، قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم، ثمَّ يقولون للشيطان: اخرج يا فاسق، لا سلطان لك عليهم، فاذا فرغوا، فقالوا: الحمد لله، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدُّوا شكر ربّهم، وإذا لم يسمُّوا قالت الملائكة للشيطان(١) : ادن يا فاسق فكل معهم، فإذا رفعت المائدة، ولم يذكروا اسم الله عليها، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم، فنسوا ربّهم.

ورواه الصدوق بإسناده عن اسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه، إلّا أنّه قال: وإذا رفعت المائدة، ولم يحمدوا الله(٢) .

[ ٣٠٧٥٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا وضع الخوان فقل: بسم الله، فإذا أكلت فقل: بسم الله [ على ](٣) أوّله وآخره، وإذا رفع فقل: الحمد لله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٧٥٥ ] ٣ - وعن عليّ بن محمد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في حديث أنّه قال: ما من شيء إلّا وله حدٌّ ينتهي إليه، فجيء

____________________

(١) كتب على ( للشيطان ): المحاسن ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٤٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٢، والمحاسن: ٤٣٣ / ٢٦٢.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٢٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٢ / ٣، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٦٦ من هذه الأبواب.

٣٥٢

بالخوان فقالوا: ما حدُّه ؟ قال: حدُّه إذا وضع قيل: بسم الله، وإذا رفع قيل: الحمد لله، ويأكل كلُّ إنسان ممّا بين يديه، ولا يتناول من قدّام الآخر شيئاً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن أبي أسامة، عن أبي خديجة مثله، الى قوله قيل: الحمد لله (١) .

وروى الذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، والأوّل عن النوفلي مثله.

[ ٣٠٧٥٦ ] ٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدايني، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اذكر اسم الله على الطعام، فاذا فرغت فقل: الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم.

[ ٣٠٧٥٧ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عمّن حدَّثه، عن عبد الرحمن العرزمي(٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من ذكر اسم الله عند طعام أو شراب في أوّله، وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) (٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٧٥٨ ] ٦ - وعنهم، عن سهل، عن ابن شمون، عن الأصمّ، عن

____________________

(١) المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٥.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٣، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٨.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٤.

(٢) في المصدر: العزرمي، وكذلك المحاسن.

(٣) المحاسن: ٤٣٤ / ٢٧٠.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٥.

٣٥٣

مسمع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( عليه‌السلام ) : ما من رجل يجمع عياله، ويضع مائدته(١) ، فيسمّون في أوّل طعامهم، ويحمدون(٢) في آخره، فترفع(٣) المائدة، حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٧٥٩ ] ٧ - محمد بن عليّ بن الحسين، قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ما اتخمت قطُّ، وذلك أنّي لم أبدأ بطعام إلّا قلت: بسم الله، ولم أفرغ من طعام إلّا قلت: الحمد لله.

[ ٣٠٧٦٠ ] ٨ - وبإسناده عن عمر بن قيس الماصر، قال: دخلت على أبي جعفر( عليه‌السلام ) وبين يديه خوان، وهو يأكل، فقلت له ما حدّ هذا الخوان ؟ فقال إذا وضعته فسمِّ الله، وإذا رفعته فاحمد الله، وقمّ ما حول الخوان، فهذا حدّه. الحديث.

[ ٣٠٧٦١ ] ٩ - وفي( الأمالي) عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانة (٤) ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: من ذكر اسم الله على طعام لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبداً.

وفي( ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن سعد، عن محمد ابن الحسين، عن محمد بن يحيى الخزاز مثله (٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: بين يديه ويسمّي.

(٢) في المصدر زيادة: الله عزّ وجلّ.

(٣) في المصدر: فترتفع.

٧ - الفقيه ٣: ٢٢٥ / ١٠٥٢.

٨ - الفقيه ٣: ٢٢٥ / ١٠٥٣، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤ من أبواب الأشربة المباحة.

٩ - أمالي الصدوق: ٢٤٦ / ١٣، والمحاسن: ٤٣٤ / ٢٦٩، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٥٦ من هذه الأبواب.

(٤) في الأمالي: ناتانه.

(٥) ثواب الأعمال: ٢١٩.

٣٥٤

[ ٣٠٧٦٢ ] ١٠ - وفي( العلل) عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن أورمة، عن عبد الله ابن محمد، عن داود بن أبي يزيد، عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لمّا جاء المرسلون إلى إبراهيم( عليه‌السلام ) جاءهم بالعجل، فقال: كلوا، فقالوا: لا نأكل حتّى تخبرنا ما ثمنه، فقال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله، فاذا فرغتم فقولوا: الحمد لله. الحديث.

[ ٣٠٧٦٣ ] ١١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن الفضل بن يونس، قال: قلت لأبي الحسن( عليه‌السلام ) وسمعته يقول، وقد أُتينا بالطعام: الحمد لله الذي جعل لكلِّ شيء حدّاً، قلنا: ما حدّ ذا الطعام(١) ؟ فقال: حدّه إذا وضع ان تسمّي عليه، وإذا رفع أن تحمد الله عليه.

[ ٣٠٧٦٤ ] ١٢ - وعن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) ، قال: في وصيّة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) : يا عليّ ! إذا أكلت فقل: بسم الله، وإذا فرغت فقل: الحمد لله، فإنَّ حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده عنك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه هنا(٣) وفي

____________________

١٠ - علل الشرائع: ٣٥ / ٦.

١١ - المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٦.

(١) في المصدر زيادة: إذا وضع وما حدّه إذا رفع.

١٢ - المحاسن: ٤٣١ / ٢٥٧.

(٢) تقدم في الباب ١٧ من أبواب الذكر، وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ١٢ وفي الباب ٥٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الأبواب ٥٨ و ٥٩ و ٦١ و ١١٢ من هذه الأبواب.

٣٥٥

الأشربة(١) ويأتي أيضاً ما يدلُّ على أنَّ التسمية فرض، ولعلّه محمول على الاستحباب المؤكّد أو على شكر النعمة(٢) .

٥٨ - باب أنّ من نسي التسمية على الطعام يستحب أن يقول اذا ذكر: بسم الله على أوّله وآخره، وأنّه إن سمّى واحد من الجماعة أجزأ عن الجميع.

[ ٣٠٧٦٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليِّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في حديث التسمية على الطعام، قال: قلت: فإن نسيت أن أُسمّي ؟ قال: تقول: بسم الله على أوّله وآخره.

[ ٣٠٧٦٦ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إذا حضرت المائدة، فسمّى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن محمد بن عيسى عن صفوان.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٤) ، والذي قبله بإسناده

____________________

(١) يأتي في الباب ١٠ وفي الحديث ٧ من الباب ١٤ من أبواب الأشربة المباحة.

(٢) يأتي في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١١٢ من هذه الأبواب.

الباب ٥٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ٢٠، والتهذيب ٩: ٩٩ / ٤٣١، والمحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦١ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٩.

(٣) المحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٣.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٢٩.

٣٥٦

عن محمد بن يعقوب مثله.

[ ٣٠٧٦٧ ] ٣ - محمد بن عليّ بن الحسين قال: روي: أنَّ من نسي(١) أن يسمّي على كلّ لون فليقل: بسم الله على أوّله وآخره.

٥٩ - باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل الأكل وبعده، وحمد الله على الاشتهاء.

[ ٣٠٧٦٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: الحمد لله الذي أشبعنا في جائعين، وأروانا في ظامئين، وآوانا في ضاحين،(٢) وحملنا في راجلين، وأمننا في خائفين، وأخدمنا في عانين.

[ ٣٠٧٦٩ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا طعم عند أهل بيت، قال لهم: « طعم عندكم الصائمون، وأكل طعامكم(٣) الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة الأخيار ».

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله(٤) .

____________________

٣ - الفقيه ٣: ٢٢٤ / ١٠٥١.

(١) كتب في هامش المصححة الاولى: « ينسى » محتملة من خطه رحمه‌الله .

الباب ٥٩

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ١٦، والمحاسن: ٤٣٦ / ٢٨٠.

(٢) في المصدر: ضائعين.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٠، والمحاسن: ٤٣٩ / ٢٩٤.

(٣) في المصدر: عندكم.

(٤) التهذيب ٩: ٩٩ / ٤٣٠.

٣٥٧

[ ٣٠٧٧٠ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن( أحمد بن الحسن الميثمي) (١) رفعه، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا وضعت المائدة بين يديه، قال: « سبحانك اللهمّ ما أحسن ما تبتلينا، سبحانك اللهمّ(٢) ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللهمَّ أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمسلمين ».

[ ٣٠٧٧١ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمد - أبي عبد الله - عن محمد بن عبد الله، عن عمرو المتطبّب، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا وضع الطعام بين يديه، قال: « اللهمّ هذا من منّك وفضلك وعطائك، فبارك لنا فيه، وسوِّغناه، وارزقنا خلفاً، إذا( أكلنا وربّ) (٣) محتاج إليه، رزقت، فأحسنت، اللهمَّ اجعلنا من الشاكرين » واذا رفع الخوان، قال: « الحمد لله الذي حملنا في البرِّ والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً ».

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) ، وكذا الذي قبله (٤) .

[ ٣٠٧٧٢ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن( أحمد بن الحسن

____________________

٣ - الكافي ٦: ٢٩٣ / ٨، المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٦.

(١) في المحاسن: أحمد بن محسن الميثمي.

(٢) كتب في المخطوط على ( اللهم ) علامة نسخة.

٤ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٢.

(٣) في المصدر: أكلناه فرب.

(٤) المحاسن: ٤٣٣ / ٢٦٣.

٥ - الكافي ٦: ٢٩٤ / ١٥، المحاسن: ٤٣٦ / ذيل ٢٧٧.

٣٥٨

الميثمي) (١) ، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إذا رفعت المائدة، قال: « اللهمَّ أكثرت، وأطبت، وباركت، وأشبعت، وأرويت، الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم ».

[ ٣٠٧٧٣ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة(٢) ، قال: أكلت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) طعاماً، فما أحصي كم مرَّة قال: « الحمد لله الذي جعلني أشتهيه ».

[ ٣٠٧٧٤ ] ٧ - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جدِّه الحسن بن راشد، عن( ابن بكير) (٣) ، قال: كنّا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فاطعمنا ثمَّ رفعنا أيدينا، فقلت(٤) : الحمد لله، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) :( اللهمَّ لك الحمد، بمحمّد رسولك لك الحمد، اللهمَّ لك الحمد، صلِّ على محمّد وعلى أهل بيته) (٥) .

[ ٣٠٧٧٥ ] ٨ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: كنت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فحضر وقت العشاء، فذهبت

____________________

(١) في المحاسن: أحمد بن محسن الميثمي عن مهزم.

٦ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ١٧، المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨٣.

(٢) في المصدر: عبيد بن زرارة.

٧ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٢، المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨١.

(٣) في المحاسن: أبي بكر.

(٤) في المصدر: فقلنا.

(٥) في الكافي: اللهم هذا منك ومن محمد رسولك، اللهم لك الحمد صلِّ على محمد وآل محمد.

٨ - الكافي ٦: ٢٩٥ / ٢١.

٣٥٩

أقوم، فقال: اجلس يا أبا عبد الله، فجلست حتّى وضع الخوان، فسمّى حين وضع، فلمّا فرغ قال: « الحمد لله هذا منك ومن محمد(١) ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ».

وروى البرقيُّ في( المحاسن) الحديث الأول عن أبيه، عن ابن أبي عمير. والثاني عن النوفلي. والثالث عن يعقوب بن يزيد، والرابع عن محمد بن أبي عبد الله، والخامس عن محمد بن علي، عن أحمد بن الحسن. والسادس عن الحسن بن علي، بن فضال والسابع عن القاسم بن يحيى والثامن عن محمد بن عليّ عن عبيس بن هشام (٢) .

[ ٣٠٧٧٦ ] ٩ - وفي( المحاسن) أيضاً (٣) عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب، عن أبي حمزة، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) ، أنّه كان إذا طعم قال: « الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وأيّدنا، وآوانا، وأنعم علينا، وأفضل الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم ».

محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي مثله(٤) .

____________________

(١) في المحاسن: وبمحمد ( هامش المخطوط ).

(٢) المحاسن: ٤٣٧ / ٢٨٤.

٩ - المحاسن: ٤٣٥ / ٢٧٧.

(٣) في المصدر: عن أبي عبد الله البرقي.

(٤) الفقيه ٣: ٢٢٦ / ١٠٦٣.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449