وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 424

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 424 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 146843 / تحميل: 6202
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

كان ثقة حافظا(١) .

١٤٩ ـ الحسن بن عبد الله بن منصور البالسى : أصله من (بالس)(٢) . سكن بأنطاكية ، وقدم إلى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين. حدّث عن (الهيثم بن جميل) ، وغيره(٣) .

١٥٠ ـ الحسن بن علىّ الأعسم السّامرّىّ : يكنى أبا علىّ. نزيل مصر. توفى سنة ثلاث وثلاثمائة(٤) .

١٥١ ـ الحسن بن على بن سعيد بن شهريار(٥) : يكنى أبا علىّ. رقّىّ ، توفى بمصر يوم الخميس ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين(٦) . لم يكن فى الحديث بذاك. تعرف ، وتنكر(٧) .

١٥٢ ـ الحسن بن على بن موسى بن هارون النّيسابورىّ النخّاس(٨) : يكنى أبا علىّ.

__________________

ومال إلى (طلحة الأسدى) ، ثم عاد إلى الإسلام. وكان فيه جفاء سكان البوادى ، ولقّبه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ب (الأحمق المطاع) ، أى : (المطاع فى قومه).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٤٥٧ ، وبغية الطلب ٥ / ٢٣٧٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٧٨ (وثقه ابن يونس ، ووصفه بالحفظ) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٨ (شرحه) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ١٣٤. وذكر الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١٢ / ٥٠٨ : أنه سمع أبا نعيم ، وعبد الله بن يوسف التنيسى ، وغيرهم. حدّث عنه ابن خزيمة ، والطحاوى ، وغيرهما.

(٢) كذا ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ١ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، وقال : مدينة مشهورة بين (الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب).

(٣) السابق ١ / ٢٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ١٤٠. وأضاف الذهبى : أنه يروى عن أشعث بن محمد الكلابى ، ونصر ابن الفتح ، وغيرهما. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن مهران ، والحسن بن أبى الحسن العدل.

(٥) كذا نسبه فى (تاريخ بغداد) ٧ / ٣٧٤ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٢٩ : سقط اسم (سعيد) من النسب.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤. وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٢٩ : (سنة سبع وتسعين).

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ (أى : تعرف أحاديثه ، وتنكر) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٢٩ (وقال ابن يونس).

(٨) قال الذهبى : بالخاء المعجمة. (المصدر السابق) ٢٣ / ٨٨. وضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : اسم يكون لمن يعمل دلّالا فى بيع الجوارى والغلمان ، والدواب. وكان جماعة من العلماء يقومون بهذا العمل هم وآباؤهم. (الأنساب) ٥ / ٤٧٠.

٦١

يروى عن عبد الأعلى بن حماد النّرسىّ ، وهشام بن عمار(١) . قدم إلى مصر ، وحدث ، وكان صدوقا(٢) . وتوفى بمصر فى شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة(٣) .

١٥٣ ـ الحسن بن على(٤) بن ياسر البغدادى الفقيه : يكنى أبا علىّ. قدم إلى مصر ، وكتب عنه بها. توفى فى شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين(٥) .

١٥٤ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. يكنى أبا علىّ. يعرف ب (المدينى). حدّث عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى فى شوال سنة تسع وتسعين ومائتين(٦) .

ذكر من اسمه «الحسين» :

١٥٥ ـ الحسين بن على بن حسن بن على بن عمر بن زين العابدين على بن الحسين ابن على بن أبى طالب الحسينى الكوفى المعروف ب (الزّيدىّ) : كتبت عنه ، وكان ثقة ديّنا. قدم علينا ، وحدثنا عن أبيه ، عن حاتم بن إسماعيل ، وأبى ضمرة(٧) .

١٥٦ ـ الحسين بن أبى زرعة محمد(٨) بن عثمان(٩) : قاضى مصر. يكنى أبا عبد الله. دمشقى ، قدم على قضاء مصر ، وتوفى بها وهو على القضاء. توفى يوم الجمعة ـ يوم النحر ـ من ذى الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(١٠) .

__________________

(١) الأنساب ٥ / ٤٧٠ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٨ (روى عنه أبو سعيد بن يونس ، وصدّقه) ، والمقفى ٣ / ٤٣٢ (ولعل هذه المادة لابن يونس ؛ لأنه روى عنه). ويلاحظ أن الذهبى ذكر بعض تلاميذه فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨ ، فقال : روى عنه أبو أحمد بن عدى ، والحسن بن الأخضر الأسيوطى ، وغيرهما من المصريين.

(٢) المقفى ٧ / ٤٣٣ (قال ابن يونس).

(٣) السابق.

(٤) أرجح أن هذا الاسم سقط من الناسخ ، فيما نقله الخطيب بسنده إلى ابن يونس فى (تاريخ بغداد) ٧ / ٣٦٨ ؛ بدليل إيراد الخطيب له فى بداية الترجمة.

(٥) السابق (٧ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩).

(٦) الإكمال ٥ / ١٨٩ (قاله ابن يونس).

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٣٥ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٨) هذا هو الصحيح ؛ لأن والد المترجم له هو (أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقى). وقد زيدت كلمة (ابن) قبل (محمد) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٢٣ ، على سبيل الخطأ.

(٩) زاد ابن عساكر فى نسبه بعد (عثمان) اسما آخر هو (زرعة). (السابق).

(١٠) السابق (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وفى ذيل ابن برد على

٦٢

١٥٧ ـ الحسين بن نصر بن المعارك(١) : يكنى أبا على. بغدادى ، قدم إلى مصر ، وحدّث بها. توفى بمصر يوم الجمعة لأربعة(٢) وعشرين يوما خلون من شعبان ، سنة إحدى وستين ومائتين ، وكان ثقة ثبتا(٣) .

ذكر من اسمه «حفص» :

١٥٨ ـ حفص بن ميسرة الصّنعانىّ : يكنى أبا عمر. من أهل صنعاء. قدم مصر ، وكتب عنه. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وزمعة بن عرابى(٤) بن معاوية بن أبى عرابى ، وحسان بن غالب. وخرج عن مصر إلى الشام ، فكانت وفاته سنة إحدى وثمانين ومائة(٥) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنبأنا ابن وهب ، حدثنى حفص بن ميسرة ، قال : رأيت على باب وهب بن منبّه مكتوبا : «ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله»(٦) .

__________________

كتاب (القضاة للكندى) ص ٤٨٨ ، قال : دفن فى دار أبى زنبور ، التى فى زقاق الشوا (لعلها فى زقاق الشّوّائين) ، ثم حمل ـ بعد ذلك ـ إلى الشام.

(١) كذا فى (تاريخ بغداد) ٨ / ١٤٣ ، و (الأنساب) ٥ / ٣٣٣ ، وأضاف له لقب (المعاركى) ، وضبطه بالحروف (وإن وقع خطأ مطبعى حين شكلت الميم بالفتح) ، وقال : ينسب إلى (معارك) ، وهو اسم جد المنتسبين إليه. وفى (سير أعلام النبلاء) ١٢ / ٣٧٦ : معارك (بحذف ال) ، وقد : صهر (أحمد بن صالح الحافظ).

(٢) وردت بلفظة : (الأربع) على سبيل الخطأ النحوى فى (تاريخ بغداد) ٨ / ١٤٣ ، (والأنساب) ٥ / ٣٣٣.

(٣) تاريخ بغداد (بسنده إلى ابن يونس) ٨ / ١٤٣ ، والأنساب ٥ / ٣٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٧٧ (قال ابن يونس : ثقة ثبت ، توفى بمصر فى شعبان سنة (٢٦١ ه‍).

(٤) المثبت بالمتن منقول عن (معجم البلدان) ٣ / ٤٨٨. وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٩١ :

(زمعة بن عرابى).

(٥) المصدر السابق ٥ / ١٩١ (بسنده إلى محمد بن إسحاق ، أنا أبو سعيد بن يونس) ، و (معجم البلدان) ٣ / ٤٨٨. (ورجح ياقوت أن يكون المترجم له من صنعاء اليمن ، لا الشام. ودلل عليه برواية ابن يونس ، التى نقلها بالسند الآتى : «أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن الإمام أبى عبد الله ابن منده ، أنبأنا أبو تمام إجازة ، قال : أخبرنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى فى كتاب المصريين ـ والصواب : فى كتاب الغرباء ـ قال) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦١ (قال ابن يونس : توفى سنة ١٨١ ه‍).

(٦) معجم البلدان ٣ / ٤٨٨.

٦٣

ذكر من اسمه «الحكم» :

١٥٩ ـ الحكم بن إبراهيم بن الحكم (مولى قريش) : يكنى أبا الحسن. بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها عن الحسن بن محمد بن الصبّاح الزّعفرانىّ ، وأحمد بن منصور الرّمادىّ ، وغيرهما. كتبت عنه ، وتوفى سلخ صفر سنة ثمان وثلاثمائة(١) .

١٦٠ ـ الحكم بن عبدة الرّعينىّ : يكنى أبا عبدة. روى عنه المفضّل بن فضالة ، وابن وهب. أظن التنيسى(٢) أنه الحكم بن عبدة البصرى ؛ لأنى لم أجد له بيتا فى مصر ، ولكن يحيى بن عثمان بن صالح ذكره فى المصريين ، وأراه أخطأ فيه(٣) . بصرى ، قدم مصر ، وروى عنه سعيد بن عفير(٤) . وآخر من حدّث عنه بمصر الحارث بن مسكين(٥) .

ذكر من اسمه «حكيم» :

١٦١ ـ حكيم بن عبد الرحمن : يكنى أبا غسّان. بصرى ، قدم مصر. حدّث عنه الليث بن سعد ، وغيره(٦) .

ذكر من اسمه «حماد» :

١٦٢ ـ حمّاد بن نعيم بن عبد الله بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامىّ : يكنى أبا نعيم. من أهل فلسطين. قدم مصر. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، وكان ديّنا عاقلا حافظا(٧) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٢٢٩ (بسنده إلى ابن مسرور ، إلى ابن يونس).

(٢) لعله كان يعرف ـ أيضا ـ ب (التنيسى) ، ورأى أنه هو نفس المترجم له (تهذيب التهذيب) ٢ / ٣٧٢.

(٣) تهذيب الكمال ٧ / ١١٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٢ (قال ابن يونس).

(٤) مخطوط إكمال تهذيب الكمال لمغلطاى ١ / ق ٢٨٠ ، نقلا عن (تهذيب الكمال) للمزى ٧ / ١١٣ هامش (١).

(٥) السابق ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٢ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٦) ذكر المزى فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٢١٤ : أن ابن يونس لم يذكر المترجم له فى (تاريخ المصريين). وورد فى (المصدر السابق) (هامش ٣ ، نقلا عن مخطوط مغلطاى) : أنه فى (تاريخ الغرباء ، وأن أبا سعيد بن يونس جزم أنه بصرى) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٠.

(٧) الألقاب ٢١ (ولقّبه بلقب برقوقة ، وقال : ذكره أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ المصريين). وهو ـ ولا شك ـ خطأ واضح ، فهو وارد فى (تاريخ الغرباء).

٦٤

ذكر من اسمه «حمدون» :

١٦٣ ـ حمدون بن الصبّاح بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة العتقىّ(١) الأندلسى : يكنى أبا هارون. مات سنة سبع وتسعين ومائتين(٢) .

١٦٤ ـ حمدون بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة العتقى الأندلسى : يكنى أبا هارون. مات سنة سبع وسبعين ومائتين(٣) .

ذكر من اسمه «حمزة» :

١٦٥ ـ حمزة بن إبراهيم بن أيوب بن سليمان بن داود بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب : يكنى أبا يعلى. بغدادى ، قدم مصر. كتبنا عنه ، عن أبى عمر الدّورى ، وخلاد بن أسلم ، والحسن بن عرفة ، وغيرهم. توفى فى ذى الحجة سنة تسع وثلاثمائة(٤) .

ذكر من اسمه «حميد» :

١٦٦ ـ حميد بن مخلد(٥) : ويعرف مخلد ب «زنجويه» بن قتيبة. نسوىّ ، قدم إلى مصر ، وحدّث بها. وخرج عن مصر ، فتوفى سنة إحدى وخمسين ومائتين(٦) ، وكتب عنه ، عن أبى عبيد القاسم بن سلّام كتبه المصنّفة(٧) .

__________________

(١) كذا ضبطت بفتح العين فى (الإكمال) ٦ / ٢٧٦. وقد ترجم ابن ماكولا لوالد المترجم له (الصبّاح) فى (السابق ٦ / ٢٨٠) ، وقال : يكنى أبا الغصن. يروى عن يحيى بن يحيى الأندلسى ، وأصبغ بن الفرج ، وغيرهما. ذكره الخشنى. توفى سنة ٢٩٥ ه‍.

(٢) الإكمال ٢ / ٥٥١ (قاله ابن يونس). ووردت الترجمة بنصها تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٣١٣ ، والبغية ص ٢٧٦ (دون نسبة أيهما إلى ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٥٠ (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ بغداد ٨ / ١٨١ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وذكر الخطيب : أنه حدّث بمصر ، وقال : وأراه مات بها.

(٥) ورد نسبه ببعض زيادة فى (تاريخ بغداد ٨ / ١٦٠ ، والمقفى ٣ / ٦٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٢) كالآتى : (حميد بن زنجويه ـ واسمه مخلد ـ بن قتيبة بن عبد الله الخراسانى).

(٦) تاريخ بغداد (بسنده إلى ابن يونس) ٨ / ١٦٢ ، والمقفى ٣ / ٦٧٥ ـ ٦٧٦. وذكر ابن منده ، عن ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣.

(٧) المقفى ٣ / ٦٧٥ (وكتب عنه ، عن عبد الرحمن ، وعن أبى عبيد) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣ (وكتب عنه ، عن أبى عبيد). وهو الصحيح عندى ؛ ولذا أثبته بالمتن. هذا ، وقد أضاف

٦٥

١٦٧ ـ حميد بن مسلم القرشى : يكنى أبا عبد الله ، ويقال : أبو عبيد الله. روى عن مكحول ، وبلال بن أبى الدرداء. حدث عنه سعيد بن أبى أيوب. أراه ناقلة من الشام إلى مصر ، فسكنها(١) .

ذكر من اسمه «حنش» :

١٦٨ ـ حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن نهد(٢) بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله ابن ثامر(٣) السّبائىّ ، وهو الصّنعانىّ : يكنى أبا رشدين(٤) . كان مع علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علىّ ، وغزا المغرب مع (رويفع بن ثابت)(٥) ، وغزا الأندلس مع (موسى بن نصير). وكان ممن(٦) ثار مع ابن الزبير(٧) على عبد الملك بن مروان ، فأتى به عبد الملك بن مروان فى وثاقه ، فعفا عنه. وكان عبد الملك ـ حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج ـ نزل عليه بإفريقيّة سنة خمسين ، فحفظ له ذلك(٨) .

__________________

المقريزى فى (المقفى) ج ٣ ص ٦٧٤ : أن (ابن زنجويه) صاحب كتاب (الأموال) ، وكتاب (الترغيب والترهيب) ، وكتاب (الآداب النبوية). سمع بمصر من أبى صالح ، وأبى الأسود النضر بن عبد الجبار ، وعثمان بن صالح ، وابن عفير ، وابن أبى مريم. وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٢٧ : ثقة ، سافر إلى مصر آخر عمره ، ثم خرج منها فى سنة ٢٥١ ه‍ ، فأدركه أجله.

(١) المقفى ٣ / ٦٨١ (قال ابن يونس).

(٢) أوله نون (الإكمال ١ / ٣٧٩ (وإن لم يذكر المترجم له تحت هذه المادة). وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : فهد.

(٣) أوله ثاء معجمة بثلاث (الإكمال ١ / ٥٥١). وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ : تامر.

(٤) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥١ ، وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ كناه (أبا رشيق).

(٥) المصدر السابق ، والإكمال ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ ، والأنساب ٣ / ٢١١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١ (قال ابن يونس).

(٦) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٢. ووردت بلفظة (فيمن) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ ، والنفح ٣ / ٧.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (أخبرنى محمد بن أحمد الحافظ ، فقال : أخبرنا أبو سعيد الصّدفىّ الحافظ ، قال) ، والإكمال ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٨) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٤٩ (ولم يذكر تاريخ غزو عبد الملك إفريقية ، ولا مع من كان ذلك)

٦٦

حدّث عنه الحارث بن يزيد ، وسلامان بن عامر ، وعامر بن يحيى ، وسيّار بن عبد الرحمن ، وأبو مرزوق(١) مولى تجيب ، وقيس بن الحجّاج ، وربيعة بن سليم ، وغيرهم(٢) .

توفى ـ بإفريقية ـ سنة مائة(٣) . وكان أول من ولى عشور إفريقية فى الإسلام. وولده بمصر ـ اليوم ـ ولد سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش(٤) .

أخبرنا ابن قديد(٥) ، قال : أخبرنا أحمد بن عمرو ، قال : أنبأنا ابن وهب ، قال : حدثنى عبد الرحمن بن شريح ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش : أنه كان إذا فرغ من عشائه وحوائجه ، وأراد الصلاة من الليل ، أوقد المصابيح ، فقرّب إناء فيه ماء ، فكان إذا وجد النعاس ، استنشق الماء ، وإذا تعايا فى آية ، نظر فى المصحف(٦) . وإذا جاء سائل يستطعم ، لم يزل يصيح بأهله : أطعموا السائل ، حتى يطعم(٧) .

أخبرنا موسى بن هارون بن كامل ، قال : أنبأنا علىّ بن شيبة ، قال : أخبرنا المقرئ

__________________

ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ (بسنده إلى ابن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٣١ (قال أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر تاريخ غزو عبد الملك إفريقية) ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٠ (قال أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر صلته بعبد الملك بإفريقية) ، والنفح ٣ / ٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ أهل مصر ، وإفريقية ، والأندلس).

(١) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٢ ، والأنساب ٣ / ٢١١. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ : أبو مروان.

(٢) السابق ، والإكمال ١ / ٥٥٢.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، والإكمال ١ / ٥٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١ ، والنفح ٣ / ٧.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (سعيد بن سلمة) ، والإكمال ١ / ٥٥٢ (وله عقب بمصر) ، والجذوة ١ / ٣١٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢١١ ، والبغية ٢٧٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٣١ (لم يذكر عقبه) ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٠ (له عقب بمصر) ، والنفح ٣ / ٧ (لم يذكر عقبه).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (أخبرنا محمد ـ أى : ابن أحمد الحافظ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد ـ أى : ابن يونس ـ قال ابن قديد ـ لا قدير كما وردت محرفة).

(٦) السابق ، ومخطوط تاريخ دمشق (بسنده إلى ابن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ٥ / ٣٦١ ، والنفح ٣ / ٧ (وذكر ابن يونس).

(٧) إضافة فى (المصدر السابق).

٦٧

ـ يعنى : عبد الله بن يزيد ـ قال : أخبرنا أبو يزيد أنيس(١) بن عمران اليافعى ، عن روح ابن الحارث بن حنش السّبئىّ ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال لبنيه : «يا بنىّ(٢) ، إذا دهمكم أو كربكم أمر ، فلا يبيتنّ أحدكم إلا وهو طاهر ، فى لحاف طاهر ـ وأظنه قال : على فراش طاهر ـ ولا تبيتنّ معه امرأة ، ثمّ ليقرأ :( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) (٣) سبعا ،( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ) (٤) سبعا ، ثمّ ليقل : اللهم ، اجعل لى من أمرى هذا فرجا ومخرجا ، فإنه يأتيه آت فى أول ليلة ، أو فى الثالثة ، أو فى الخامسة ـ وأظنه قال : أو فى السابعة ـ فيقول : المخرج منه كذا وكذا. قال أبو يزيد : فأصابنى وجع شديد ، فلم أدر كيف آتى له ، فابتتّ(٥) على هذه الحال ليلة ، فأتانى آتيان فى أول ليلة ، فقال أحدهما لصاحبه : جسّه فجعل يلمس جسدى. فلما بلغ موضعا من رأسى ، قال : احتجم(٦) ـ هاهنا ـ ولا تحلقه ، ولكن بغراء(٧) . ثم قال أحدهما ، أو كلاهما : فكيف لو ضممت إليهما :( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) (٨) .

فلما أصبحت ، سألت ، فقلت : أى شىء بغراء؟ فقال : خطى(٩) ، أو شىء يستمسك به المحجمة. قال : فاحتجمت ، فبرئت ، فأنا ـ اليوم ـ ليس أحدّث بهذا أحدا ، فعالج

__________________

(١) وردت فى سند آخر : خنيس (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٥٠. وذكر ابن الفرضى : أن الصواب أنيس. (السابق ١ / ١٥١).

(٢) حرفت إلى (بنىّ) فى (السابق) ١ / ١٥٠.

(٣) سورة الشمس (مكية) رقم (٩١).

(٤) سورة الليل (مكية) رقم (٩٢).

(٥) أى : بيّتّ ، بمعنى : نمت ليلا. ولم أجد الاستعمال المذكور فى المتن بهذه الصيغة فى مادة (ب. ى. ت). وتأتى بمعنى آخر : بيّت الشيء أباته : عمله ليلا. وأباته بمعنى : جعله يبيت. (اللسان ١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ٨٠ ـ ٨١).

(٦) الحجامة : إخراج الدم الفاسد من الرأس ونحوها عن طريق مشرط ، أو مصّ للدم ونحوه. والمحجم ، والمحجمة : قارورة الحجّام (اللسان ، مادة : ح. ج. م) ٢ / ٧٩٠.

(٧) لعل المعنى : لصق الجلد بما يشبه الغراء الآن (اللسان ، مادة : غ. ر. ى) ٥ / ٣٢٤٩ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٧٥. وورد فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الإبيارى) : ١ / ٢٣٣ مرة هكذا (بقراه) ، وثانية (بغراء).

(٨) سورة التين (مكية) رقم (٩٥).

(٩) لم أقف على المقصود بها ، ولعلها محرفة عن كلمة (خطّاف) مثلا. وذهب محقق (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الإبيارى) ١ / ٢٣٣ إلى أنها محرفة عن (خطمى) ، وذكر فى هامش (٢) : أنها نبات من الفصيلة الخبازية. ولا أدرى ما صلة ذلك بموضوع الرواية؟!.

٦٨

به ، إلا وجد فيه الشفاء ، بإذن الله(١) .

ذكر من اسمه «حنظلة» :

١٦٩ ـ حنظلة بن صفوان الكلبى(٢) : شامى دمشقى(٣) ، أمير مصر ل «هشام بن عبد الملك». روى عنه أبو قبيل المعافرى آخر ما عندنا من أخبار قدومه من المغرب سنة سبع وعشرين ومائة ، وكان أخرجه منها عبد الرحمن بن حبيب الفهرىّ(٤) . وكان حنظلة حسن السيرة فى سلطانه(٥) . وكان يقال : إنه ورع(٦) . حدّثنى مسلمة بن عمرو بن

__________________

(١) وردت الترجمة كلها تقريبا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ (بسند قال فيه : أخبرنا محمد بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن يونس فى تاريخه). وأخيرا ، فقد ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ٣٤٠ : أن ابن يونس ، وابن عساكر وهما عندما جعلا حنشّا صاحب علىّ ؛ لأن صاحب علىّ هو حنش بن ربيعة ، أو ابن المعتم) ، وهو كوفى. روى عنه جماعة من الكوفيين ، ولم يرد مصر ولا إفريقية. (ترجمته فى السابق ٦ / ٥٤). وردّ الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣١٧ ، وعنه الضبى ـ ناسبا النص إلى صاحبه ـ فى (البغية) ص ٢٧٩ : الأظهر أن حنشا المذكور هو ابن عبد الله ، الذي حقّق نسبه فى تواريخ مصر فى رواياتهم ، وذكروا مشاهده وانتقاله وتصرفه ، وهم أعلم بمن سلك بلادهم ، وتصرف فى جهاتهم ، وسكن أعمالهم ، وكان فى عمّالهم.

(٢) راجع نسبه بالكامل من خلال إيراد ابن يونس نسب أخيه (بشر) فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الباء) رقم (١١١).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ (بسنده ، إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق ، والنجوم ١ / ٣١٩ (قال الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس). وعلّق ابن تغرى بردى : يعنى : أمير مصر لهشام فى ولايته (الثانية) على مصر. وجدير بالذكر أن المترجم له ولى مصر ـ للمرة الأولى ـ سنة ١٠٢ ه‍ إلى سنة ١٠٥ ه‍ (وليها باستخلاف أخيه بشر عليها ، فأقره يزيد بن عبد الملك ، ثم عزل فى بداية خلافة هشام). (الولاة للكندى) ص ٧١ ، ٧٢ وولى مصر ثانية خمس سنوات (١١٩ ـ ١٢٤ ه‍) ، ثم أمره هشام بالخروج إلى (إفريقية). (السابق : ٨٠ ـ ٨٢). وبالنسبة لأخباره فى إفريقية راجع (فتوح مصر) ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ، وفيه : كتب عبد الرحمن بن حبيب إلى حنظلة أن يخلى القيروان ، وأن يخرج منها ، وأجلّه ثلاثة أيام ، وكتب إلى صاحب بيت المال ألا يعطيه دينارا ولا درهما ، إلا ما حلّ له من أرزاقه. فلما قرأ حنظلة ذلك ، وأجلّه ثلاثة أيام ، وكتب إلى صاحب بيت المال ألا يعطيه دينارا ولا درهما ، إلا ما حل له من أرزاقه. فلما قرأ حنظلة ذلك ، همّ بقتاله ، ثم حجزه عنه الورع ، وكان ورعا. فخرج بمن خف معه من أصحابه الشوامّ فى جمادى الأولى سنة ١٢٧ ه‍ ، وتركها له.

(٥) الإكمال ١ / ٥٠٥ (قاله ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ ، والنجوم ١ / ٣١٩.

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

٦٩

حفص المرادى ، وأبو قرّة محمد بن حميد الرّعينىّ ، حدثنى النضر بن عبد الجبار ، أخبرنا ضمام بن إسماعيل ، عن أبى قبيل ، قال : أرسل إلىّ حنظلة بن صفوان فى حديث طويل(١) .

ذكر من اسمه «حنوس» :

١٧٠ ـ حنّوس(٢) بن طارق المقرى(٣) المغربى(٤) : قديم الموت(٥) ، مذكور فى كتاب «محمد بن يحيى بن سلّام»(٦) .

ذكر من اسمه «حوثرة» :

١٧١ ـ حوثرة بن سهيل الباهلىّ : أخو العجلان بن سهيل. من أهل قنّسرين(٧) . كان أمير مصر لمروان بن محمد ، وكان رجل سوء ، سفّاكا للدماء ، يحكى عنه حكايات فى خطبه(٨) .

__________________

(١) النجوم ١ / ٣١٩ (قال ابن تغرى بردى بعدها : هذا ما ذكره ابن يونس فى ترجمة حنظلة بتمامه وكماله). ولم يذكر ما دار بين أبى قبيل ، والوالى حنظلة.

(٢) كذا ضبطه بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٣٧٠. ومن قبل ضبطه عبد الغنى فى (المؤتلف والمختلف) ، ط. دار الأمين ص ٧٧ (نون ثقيلة ، ومهملة). وفى المخطوط منه (نسخة المغرب) قال : بالنون ، لكنه جعلها بالشين المعجمة (ورقة ١٤٣). وحرف إلى (حيوس) فى (رياض النفوس) ـ ط. بيروت ـ ١ / ١٨٦ : وذلك خلال حوار دار بينه وبين (عبد الله بن فروخ) ، حيث سأله حنوس عما أشيع عن اعتزال (ابن فروخ) ، فنفى الأخير ذلك ، ولعن المعتزلة ، فنهاه (حنوس) ، وقال : إن فيهم رجالا صالحين ، لكن ابن فروخ نفى ذلك ، وقال له : «ويحك!» ما أحسبك تخاف فى نفسك فى قعود ، ولا فى قيام من الناس ، وهل فيهم رجل صالح؟!

(٣) الإكمال ٢ / ٣٧٠. فلعله كان مقرئا.

(٤) ولقّب ب (المغربى) فى (المؤتلف والمختلف ، ط. دار الأمين) ص ٧٧ ، ومخطوطته (نسخة المغرب) ق ١٤٣.

(٥) السابق (ذكر فى تاريخ ابن يونس).

(٦) مخطوط (المؤتلف والمختلف) ـ نسخة المغرب ـ ق ١٤٣ ، والإكمال ٢ / ٣٧٠ (ذكر ابن يونس). ويمكن معرفة بعض أخبار (محمد بن يحيى بن سلام ، ووالده) فى كتاب (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ١٨٩ ـ ١٩١. وتجدر الإشارة إلى أن والده (يحيى) ولد سنة ١٢٤ ه‍ ، وسكن القيروان مدة من الزمان ، ثم خرج إلى المشرق ، ومات بمصر سنة ٢٠٠ ه‍ ، ودفن بالمقطم.

(٧) بلدة عند حلب ببلاد الشام. (الأنساب ٤ / ٥٤٩).

(٨) الأنساب ٤ / ٥٥٠ (قال أبو سعيد بن يونس. وفيه : خطبته) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧٤

٧٠

ذكر من اسمه «حوى» :

١٧٢ ـ حوىّ بن حوىّ بن معاذ العذرىّ : قدم مصر واليا(١) .

ذكر من اسمه «حيوة» :

١٧٣ ـ حيوة بن عبّاد اللخمى ، وقيل : التجيبى(٢) : أندلسى ، قرطبى(٣) .

ذكر من اسمه «حى» :

١٧٤ ـ حىّ بن مطهّر : لبيرى ، توفى بالأندلس سنة ست وثلاثمائة. وسمع من أهل بلده من سعيد بن نمر ، ومحبوب بن قطن ، وغيرهما(٤) .

__________________

(بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٣ / ٧٠٨ (قال ابن يونس عنه : رجل سوء ، وسفّاك ، وله حكايات فى خطبه). راجع تفاصيل فترة ولايته (١٢٨ ـ ١٣١ ه‍) فى : (الولاة) ص ٨٨ ـ ٩٢ (وفى حاشية ١ ص ٨٨ منه ترجمة للمترجم له ، نقلا عن ابن يونس فى (تاريخ الغرباء) ، (والمقفى) ٣ / ٧٠٤ ـ ٧٠٨.

(١) الإكمال ٢ / ٥٧٤ (ذكره ابن يونس). وأورد المقفى ٣ / ٧٠٨ ترجمة له ، فمما قال فيها : ترقّت حاله إلى أن ولى الخراج بمصر خلافة لعبيد الله بن محمد المهدى (أمير مصر للرشيد) سنة ١٨١ ه‍ ، وتوفى ٢٠٠ ه‍. وكان له أولاد ولّوا الولايات بمصر. ولم أجد له ذكرا ـ بعد ذلك ـ إلا فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٨٩ ، ورد فيها أنه غدا أحد الأشراف فى مصر ، بعد مجيئه إليها. وفى (ص ٣٩٨ ـ ٣٩٩) : رد القاضى العمرى (١٨٥ ـ ١٩٤ ه‍) شهادته ، فيما يختص بنسب أهل الحوف الشرقى ، وذلك بإيعاز من الفقيه المالكى (أشهب) ؛ لخلاف بينه وبين (حوىّ).

(٢) الإكمال ٢ / ٣٤ ، والجذوة ١ / ٣٠٩. وحرفت إلى (العجيبى) فى (البغية) ص ٢٧٣.

(٣) الإكمال ٢ / ٣٤ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٠٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ٢٧٣ (شرحه).

(٤) الإكمال ٢ / ٩٧ (قاله ابن يونس). وترجم له الترجمة نفسها تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٣١٨ (إلبيرى) ، ولم تنسب إلى ابن يونس ، والبغية ٢٨٠ (شرحه).

٧١

باب الخاء

ذكر من اسمه «خالد» :

١٧٥ ـ خالد بن أيوب : يكنى أبا عبد السلام. محدّث من أهل وشقة(١) .

١٧٦ ـ خالد بن عامر الزّبادىّ : إفريقى ، حدّث عنه عيّاش بن عباس. روى عن خالد ابن يزيد بن معاوية(٢) .

١٧٧ ـ خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومىّ المكى : مات سنة اثنتى عشرة ومائتين بمصر(٣) .

١٧٨ ـ خالد بن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافرى : يكنى أبا الذّرى(٤) . حدّث عنه عبد الله بن يوسف التنيسى ، لقيه فى الحج(٥) .

١٧٩ ـ خالد بن أبى عمران التجيبى التونسى : كان فقيه أهل المغرب ، ومفتى أهل مصر والمغرب. ذكر ذلك سعيد بن عفير ، وغيره. وكان يقال : إنه مستجاب الدعوة(٦) . حدثنى الحسين بن محمد بن الضحاك ، والقاسم بن حبيش ، قالا : حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثنا ابن أبى مريم ، قال : سمعت خلّاد بن سليمان ، يقول : كان خالد بن أبى عمران مستجابا ، عرف ذلك له فى غير موطن. زاد القاسم بن حبيش : وكان فقيها عالما(٧) . توفى بإفريقية سنة تسع وعشرين ومائة. وقال ربيعة الأعرج : توفى بإفريقية

__________________

(١) الجذوة ١ / ٣١٩ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٢٨١ (شرحه).

(٢) الإكمال ٤ / ٢١١ (قاله ابن يونس) ، وعنه نقل ياقوت فى (معجم البلدان) ٣ / ١٤٥ (شرحه).

(٣) تهذيب التهذيب ٣ / ٨٩ ـ ٩٠ (ذكر ابن يونس). وقال ابن حجر فى (السابق ٣ / ٩٠) : روى عن إسماعيل بن أمية ، وسفيان الثورى ، ومحمد بن طلحة بن مصرّف. روى عنه أبو داود ، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومى ، وعبد العزيز بن منيب.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ٣٨٢ (بفتح الذال المعجمة ، وكسر الراء ، وتخفيف الياء).

(٥) السابق (قاله ابن يونس).

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى (٣ / ٧٣٦) (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٦ (شرحه).

(٧) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣.

٧٢

سنة خمس وعشرين ومائة(١) .

١٨٠ ـ خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغسّانىّ (مولاهم الأيلىّ) : يكنى أبا يزيد. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين(٢) .

١٨١ ـ خالد بن وهب : محدّث أندلسى ، مولى بنى تيم. يعرف ب «ابن صغير»(٣) .

١٨٢ ـ خالد بن يزيد بن عبد الله الأيلى (مولى قريش) : يكنى أبا يزيد. يحدّث عن أبيه ، عن الحكم بن عبد الله بن سعد. حدثنا عنه موسى بن الحسن الكوفى(٤) .

١٨٣ ـ خالد بن يزيد بن محمد الأيلى : يكنى أبا الوليد. حدّثونا عنه أيضا. وأحسبه خالد بن الذي قبل هذا ، وأرى من نقل لنا عنهما غلط ؛ لأنه لم ينقل لنا عن واحد منهما حجّة(٥) .

١٨٤ ـ خالد بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان الأموى : يكنى أبا هاشم. قدم مصر مع مروان بن الحكم(٦) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، والمقفى ٣ / ٧٣٦ (مصدرا الجملة الأخيرة بلفظة : قيل) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٦. وأضاف ابن حجر ٣ / ٩٥ ـ ٩٦ : كان قاضى إفريقية. روى عن ابن جزء ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، ونافع ، وحنش ، وعروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث. ثقة.

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ١٨٥ (ابن يونس) ، وأضاف المزى ، وابن حجر فى (السابق ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦) : روى عن الأوزاعى ، ومالك ، والشافعى ، وغيرهم. روى عنه أحمد بن صالح المصرى ، وأبو الطاهر بن السرح ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهارون بن سعيد الأيلى.

(٣) الإكمال ٥ / ١٨٤ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٢٠ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٢٨١ (شرحه). وحرفت كلمة (صغير) فيه إلى (صعر).

(٤) الإكمال ١ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٥) السابق ١ / ١٢٩ ـ ١٣٠ (قال ابن يونس).

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٢ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف كل من : المزى فى (المصدر السابق) ٨ / ٢٠١ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٣ / ١١٠ : روى عن أبيه ، ودحية الكلبى. روى عنه الزهرى ، ورجاء بن حيوة ، وعلىّ بن رباح ، وعبيد الله بن العباس. (توفى سنة ٨٤ ه‍ ، أو ٩٠ ه‍).

٧٣

ذكر من اسمه «خشيش» :

١٨٥ ـ خشيش(١) بن أصرم بن الأسود : يكنى أبا عاصم. خراسانى نسوىّ. قدم مصر ، وحدّث بها عن عبد الرزاق بن همّام ، وعن شيوخ البصرة ، وبغداد ، وكان ثقة(٢) . وله كتاب مصنّف ، يردّ فيه على أهل الأهواء بالحديث المروىّ(٣) . توفى بقرية من قرى مصر البحرية فى شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين(٤) .

ذكر من اسمه «الخصيب» :

١٨٦ ـ الخصيب بن ناصح الحارثى البصرى : نزيل مصر. قدم مصر ، وحدّث بها ، وبها مات سنة ثمان ومائتين ، وقيل : سنة سبع ومائتين(٥) . وقيل : أصله بلخىّ(٦) .

ذكر من اسمه «خلف» :

١٨٧ ـ خلف بن سعيد المنيىّ(٧) : منسوب إلى مكان بالأندلس ، يقال له : (منية

__________________

(١) التقريب ١ / ٢٢٣ (بمعجمات مصغرا).

(٢) وردت فى حاشية نسخ المزى من (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٢ ، بخط غير المؤلف ، كما ذكر المحقق (صدّرت ب قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (قال ابن يونس : وكان ثقة).

(٣) هو كتاب (الاستقامة) ، وهو فى السنّة ، والرد على أهل البدع والأهواء (تهذيب الكمال ٨ / ٢٥١) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣).

(٤) تهذيب الكمال ٨ / ٢٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (أرّخ ابن يونس وفاته فى الغرباء). وأورد المزى رواية أخرى ، ذكر فيها أن وفاته سنة ٢٥١ ه‍ (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٢. وعلّق قائلا : إن ابن يونس أعلم بمن توفى ببلده ، وما ذكره هو المعتمد. ويمكن مراجعة ترجمته فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٣٠.

(٥) تهذيب الكمال ٨ / ٢٥٦ (هامش ١ ، به نص مغلطاى ، نقلا عن ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ١٤١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٦) تاريخ الإسلام ١٤ / ١٤١. وأضاف المزى فى ترجمته فى : (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ : أنه روى عن حماد بن سلمة ، والثورى ، وابن عيينة ، وابن المبارك ، وغيرهم. روى عنه المرادى ، وبحر بن نصر ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعلىّ ابن معبد بن شدّاد الرّقّى. ثقة.

(٧) ضبطها ابن ماكولا بالشكل (وإن لم يشدد الحرف الأخير : الياء) ، وقال : بنون ، وياء ، ثم ياء النسب. (الإكمال) ٧ / ٢٠٧. وضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٥ / ٤٠٢ (وإن شكلت الميم بالفتح ، على سبيل الخطأ المطبعى).

٧٤

عجب)(١) محدّث ، توفى بالأندلس شهيدا سنة خمس وثلاثمائة(٢) . سمع من إبراهيم بن محمد بن باز ، ومحمد بن وضّاح ، وكان فاضلا كثير التلاوة للقرآن. يحكى أنه كان يختم القرآن فى كل ليلة(٣) .

١٨٨ ـ خلف بن هاشم الأشعرى اللّورقىّ(٤) : يكنى أبا القاسم. هو من أهل (لورقة). أندلسى ، يروى عن العتبىّ. توفى سنة أربع وثلاثمائة بالأندلس.(٥)

ذكر من اسمه «خليل» :

١٨٩ ـ خليل بن إبراهيم : أندلسى. محدّث ، يروى عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى. كان عابدا. ذكره الخشنى فى كتابه. مات هناك سنة ثلاثين وثلاثمائة(٦) .

ذكر من اسمه «خلاد» :

١٩٠ ـ خلّاد بن يحيى السّلمىّ(٧) : كوفى ، يكنى أبا محمد ، قدم مصر ، وكتب

__________________

(١) الإكمال (٧ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨) ، والأنساب ٥ / ٤٠٢ ، والجذوة ١ / ٣٢٣ ، والبغية ٢٨٣ (وذكر أنه ينسب إلى منية بقرطبة).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٠٨ (قاله ابن يونس ، ولم يذكر شهادته) ، والأنساب ٥ / ٤٠٢ (شرحه) ، والجذوة ١ / ٣٢٣ (لم ينسب إلى ابن يونس) ، والبغية ٢٨٣ ـ ٢٨٤.

(٣) السابق : ٢٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٤) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٥ / ١٤٤ ، وقال : هى من بلاد الأندلس من المغرب. وفى (الجذوة) ١ / ٣٢٩ : حصن من الحصون فى شرقىّ الأندلس. وفى (معجم البلدان) ٥ / ٣٠ : ضبطها ياقوت بالحروف (وإن شكلت الراء خطأ). ويقال : لرقة ، وهى مدينة بالأندلس من أعمال تدمير ، وبها حصن ومعقل محكم ، وأرضها جرز لا يرويها إلا ما ركد عليها من الماء كأرض مصر ، وبها عنب ، وفواكه كثيرة.

(٥) الأنساب ٥ / ١٤٤ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٢٩ (مات هناك سنة ٣٠٣ ه‍. ولم ينسبه إلى أحد).

(٦) الإكمال ٣ / ١٧٥ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣١ (أضاف لقب الليثى لعبيد الله. ونص على نقله عن الخشنى قائلا : ذكره محمد بن حارث الخشنى ، ولم يذكر المؤرخ ابن يونس).

(٧) كذا أورد ابن يونس نسبه ، كما فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ١٥١ (هامش ١ ، كما ورد بهامش الأصل). وأضاف المزى اسم (صفوان) بعد (يحيى) فى (تهذيب الكمال) ٨ / ٣٥٩ ، وكذلك ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ١٥٠. وأضاف ابن حجر : أنه روى عن نافع بن عمر الجمحى ، والثورى ، ومسعر. روى عنه البخارى ، والترمذى بواسطة ، وأبو داود عن جعفر بن مسافر عنه ، وأبو زرعة. ثقة.

٧٥

عنه(١) . توفى بمصر سنة اثنتى عشرة ومائتين. وكان له ابن ، يقال له : يحيى بن خلاد ابن يحيى ، كانت القضاة تقبله(٢) .

١٩١ ـ خلاد بن يزيد بن حبيب : بصرى ، روى عن حميد الطويل(٣) . روى عنه ابن سيّار(٤) . وله عقب بمصر(٥) ، وبها توفى فى ذى الحجة سنة أربع عشرة ومائتين(٦) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٣ / ١٥١ (هامش ١ ، نقلا عن ابن يونس بهامش الأصل بخط ابن عبد الهادى).

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٢ (هامش ٣ ، فيما نقله مغلطاى عن أبى سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥١ (هامش ١).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٤ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب (٣ / ١٥٢).

(٤) أرجح ذكر ابن يونس له (تاريخ الإسلام ٨ / ٣٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٢).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٣.

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٤ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٢ (شرحه).

٧٦

باب الدال

ذكر من اسمه «داود» :

١٩٢ ـ داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبة : يكنى أبا شيبة. قدم من البصرة ، وأصله من فارس. حدّث بمصر ، وتوفى بمصر فى شهر رمضان سنة عشر(١) وثلاثمائة ، وقد جاوز التسعين سنة(٢) .

١٩٣ ـ داود بن جعفر بن أبى صغير : مولى بنى تيم. أندلسى ، يروى عن معاوية بن صالح ، وعبد العزيز بن محمد الدّراوردىّ(٣) . ذكره الخشنى فى كتابه(٤) .

١٩٤ ـ داود بن محمد بن صالح المروزىّ(٥) : يكنى أبا الفوارس. قدم مصر ، ومات بها سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٦) .

١٩٥ ـ داود بن الهذيل بن منّان ـ بالنونين ـ الأندلسىّ : روى عن على بن عبد العزيز. حدثنا عنه عبد الله بن محمد بن حنين الأندلسى. ومات داود بن الهذيل بالأندلس سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) فى (تاريخ بغداد) ٨ / ٣٧٩ : عشرة.

(٢) السابق ٨ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وقال : جاز بدلا من (جاوز).

(٣) فى (الإكمال) ٥ / ١٨٥ : الدراوردى. واسم صاحب هذا اللقب ورد فى (الجذوة) ١ / ٣٣٣ ، والبغية ٢٩٢.

(٤) الإكمال ٥ / ١٨٥ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٣ (ذكره محمد بن حارث) ، والبغية ٢٩٢ (شرحه. وحرّف اسم (صغير إلى صغر). هذا ، وقد ترجم له ابن الفرضى ترجمة ضافية فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٦٩ ـ ١٧٠ ، فقال : من قرطبة. سمع مالكا ، وابن عيينة. وسمع من أهل الأندلس حسين بن عاصم. روى عنه ابن وضّاح ، ومطرّف بن عبد الرحمن. ولى القضاء ، وكان فاضلا. روى آلاف الأحاديث.

(٥) كذا جاء فى (بغية الوعاة) للسيوطى ١ / ٥٦٢ ، ويقال فيه أيضا : المرورّوذىّ فى (طبقات النحويين واللغويين) للزبيدى ص ٢٠٨.

(٦) بغية الوعاة ١ / ٥٦٢ (كذا ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). والصواب فى (الغرباء) ، وذكره الزبيدى فى (طبقاته) فى (الطبقة الرابعة من اللغويين والكوفيين) ص ٢٠٨.

(٧) الجذوة ١ / ٣٣٣ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٢٩٢ (شرحه).

٧٧

١٩٦ ـ داود بن يحيى الصوفى الإفريقى : روى عن عبد الملك بن أبى كريمة ، وعبد الله بن عمر بن غانم. ليس بشىء ، أحاديثه موضوعة. توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «دحمان» :

١٩٧ ـ دحمان بن المعافى : إفريقى. يكنى أبا عبد الرحمن. سمع يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. وحدّث. كان بالمغرب سنة اثنتين وثلاثمائة(٢) .

ذكر من اسمه «دعبل» :

١٩٨ ـ دعبل بن على بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى(٣) : من أهل قرقيسيا(٤) . هجا دعبل المعتصم ، ثم نذر به ، فخاف وهرب ، حتى قدم مصر ، وخرج منها إلى المغرب إلى الأغلب(٥) . وكان يجالس بمصر جماعة من أهل الأدب ،

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٩ / ١٣٢ (قال ابن يونس).

(٢) الإكمال ٤ / ٣٧ (قاله ابن يونس).

(٣) كذا ورد نسبه فى (بغية الطلب) لابن العديم ج ٧ ص ٣٥٢٨ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال أبو سعيد بن يونس). وورد له فى (الإكمال) ١ / ٣٧٧ نسب آخر أكمل : (دعبل بن على بن رزين بن سليمان بن نهشل ـ وقيل : بهنس ـ بن خراش بن خالد ابن عبد بن أنس بن خزيمة بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر. اسم دعبل : محمد. وكنيته : أبو جعفر. و (دعبل) : لقب ، وهو البعير المسنّ. (وضبط ابن خلكان ذلك اللقب فى : وفيات الأعيان ٢ / ٢٧٠). أما الخطيب ، فذكر أنه يكنى أبا علىّ ، واسمه عبد الرحمن. ولقّبته دايته بهذا ؛ لدعابة كانت فيه ، فأرادت (ذعبلا) ، فقلبت الذال دالا. (تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٥).

(٤) ضبطت بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٤٧٦ ، وهى بلدة قريبة من الرّقّة ، والنسبة إليها (قرقسانىّ). وذكر ياقوت (معجم البلدان) ٤ / ٣٧٣ : أنها قد تمدّ (قرقيسياء) ، وعرفها السمعانى قال : وهى بلدة بالجزيرة على ستة فراسخ من رحبة (مالك بن طوق). (الأنساب ٤ / ٤٧٦). وأضاف ياقوت : أنها على نهر (الخابور) ، وعندها مصب الخابور فى الفرات ، فهى فى مثلث بين الخابور ، والفرات. (معجم البلدان ٤ / ٣٧٣).

(٥) بغية الطلب ٧ / ٣٥٢٨ ، وتاريخ الخلفاء ص ٣٧٨ (قال ابن يونس. ولم يذكر خروجه إلى الأغلب). وأعتقد أنه توجه إلى أمير الأغالبة (أبى عقال ، الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب) ٢٢٣ ـ ٢٦٦ ه‍ (وهو المعاصر لفترة حكم المعتصم). (راجع : الكامل لابن الأثير ٦ / ٤٩ ، ٦٦ (كنيته أبو عفان) ، والبيان المغرب ١ / ١٠٧ ، والقيروان ودورها فى الحضارة الإسلامية) د. زيتون

٧٨

منهم : محمد بن يحيى بن أبى المغيرة. يحكى عنه حكايات ، وإنشادات(١) .

ذكر من اسمه «دويد» :

١٩٩ ـ دويد بن نافع الأموى : يكنى أبا عيسى. دمشقى ، يروى عن الزهرى ، وضبارة بن عبد الله بن السّليك. روى عنه بقيّة بن الوليد(٢) . قدم مصر ، وسكنها ، وكان من ولده بقية إلى قريب من سنة عشر وثلاثمائة(٣) .

ذكر من اسمه «دينار» :

٢٠٠ ـ دينار (مولى جميلة بنت عقبة بن(٤) كديم الأنصارى : يكنى أبا المهاجر. أحد أمراء المغرب. وليها لمعاوية بن أبى سفيان ، وليزيد بعده. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى. قتل ب (تهودة) من أرض الزاب ، وهو وراء القيروان إلى جهة المغرب ، سنة ثلاث وستين مع عقبة بن نافع الفهرى. حكى عن عبد الله بن قرط صلاته(٥) .

__________________

ص ١٢٥). أما الفعل (نذر ينذر بالشيء نذرا : علمه ، فحذره. (اللسان ، مادة : ن. ذ. ر) ٦ / ٤٣٩٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٤٩). والمقصود : علم إهدار المعتصم دمه ، فخافه وهرب.

(١) بغية الطلب ٧ / ٣٥٢٨. وذكر السيوطى الأبيات ، التى هجا بها المعتصم فى (تاريخ الخلفاء) ص ٣٧٨. وجدير بالذكر أن هذا الشاعر شهد بعض أحداث مصر ، حتى خروج الوالى (المطلب ابن عبد الله الثانية) سنة ٢٠٠ ه‍ من مصر ، وسلّم الحكم للسرى بن الحكم ، فأنشد دعبل شعرا فى السخرية منه (الولاة ص ١٦١). راجع المزيد عن هذا الشاعر (١٤٨ ـ ٢٤٦ ه‍) فى (تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٢ ـ ٣٨٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٦٦ ـ ٢٧٠).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٧ (لم ينسب النص إلى ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٥٠٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٥ (قال ابن يونس). ووقع خلط لدى ابن ماكولا ، فترجم له مرتين : مرة كمصرى (ناسبا إياه إلى ابن يونس) ، ولم يكمل نسبه. ومرة لم يذكر بلده. ولعل الترجمة الثانية المثبتة بالمتن هى الصواب ، وتتفق مع ما ورد لدى المزى ، وابن حجر. وربما سقط اسم ابن يونس من نص ابن ماكولا سهوا.

(٤) حرّف لفظ (ابن) إلى (بنت) فى (الإكمال) ٧ / ١٦٥. وسبق أن ترجم ابن يونس ل (عقبة بن كديم الأنصارى الصحابى) فى (تاريخ المصريين) برقم (٩٥٠).

(٥) الإكمال ٧ / ١٦٥ ـ ١٦٦ (قاله ابن يونس). راجع التفاصيل عنه فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٩٧ ـ ١٩٩.

٧٩

باب الذال

ذكر من اسمه «ذو النون» :

٢٠١ ـ ذو النون الأندلسى : محدّث. روى عنه ابنه سعيد بن ذى النون. مات بالأندلس(١) .

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٧٤ (قال أبو سعيد) ، والإكمال ٣ / ٣٩٠ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٤ (ذكر أبو سعيد بن يونس ، ولم يذكر له نسبا) ، والبغية ص ٢٩٢ (شرحه).

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم(١) ، والذي قبله بإسناده عن أحمد بن محمّد.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في تقليم الأظفار في الإِحرام(٢) وغير ذلك(٣) .

٨ - باب تحريم الرشوة في الحكم، والرزق من السلطان على القضاء.

[ ٣٣٦٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن قاضٍ بين قريتين، يأخذ من السلطان على القضاء الرزق، فقال: ذلك السحت.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله، إلّا أنّه قال: ذلك سحت(٤) .

[ ٣٣٦٤١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن العبد الصالح( عليه‌السلام ) - في حديث طويل في الخمس، والأنفال، والغنائم - قال: والأرضون الّتي اُخذت عنوة فهي موقوفة متروكة في يد من يعمرها ويحييها - ثمّ ذكر الزكاة، وحصّة العمّال، إلى أن

____________________

(١) التهذيب ٦: ٢٢٣ / ٥٣٠.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٧٧ من أبواب تروك الاحرام.

(٣) تقدم في الباب ١٣ من أبواب بقية كفارات الاحرام، وتقدم ما يدل على بعض المقصود في البابين ٤ و ٥ من أبواب صفات القاضي.

الباب ٨

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٤٠٩ / ١، والتهذيب ٦: ٢٢٢ / ٥٢٧.

(٤) الفقيه ٣: ٤ / ١٢.

٢ - الكافي ١: ٤٥٣ / ٤.

٢٢١

قال: - ويؤخذ الباقي، فيكون بعد ذلك أرزاق أعوانه على دين الله، وفي مصلحة ما ينوبه من تقوية الإِسلام، وتقوية الدين في وجوه الجهاد، وغير ذلك ممّا فيه مصلحة العامّة - ثمَّ قال: - إنَّ الله لم يترك شيئاً من الأموال إلّا وقد قسّمه، فأعطى كلَّ ذي حقّ حقّه، الخاصّة والعامّة، والفقراء والمساكين، وكلّ صنف من صنوف الناس.

ورواه الشيخ كما مرّ في محلّه(١) .

أقول: يظهر منه جواز الرزق للقاضي من بيت المال، ويأتي حديث آخر مثله(٢) ، والنصّ العامّ كثير متفرّق. فلعلّ الأوَّل مخصوص بما يكون من السلطان على القضاء، بأن يجعل له على كلّ قضاء شيئاً معيّناً، أو لكلِّ يوم شيئاً معلوماً، فيكون اُجرة أو رشوة.

[ ٣٣٦٤٢ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: الرشا في الحكم هو الكفر بالله.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(٣) ، والّذي قبله بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(٤) .

[ ٣٣٦٤٣ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن سنان، عن ابن مسكان، عن يزيد بن فرقد قال: سألت أبو عبد الله

____________________

(١) مرّ في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب قسمة الخمس والحديث ٤ من الباب ١ من أبواب. الانفال والحديث ٢ من الباب ٤١ من أبواب جهاد العدوّ.

(٢) يأتي في الحديث ٩ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٧: ٤٠٩ / ٢.

(٣) التهذيب ٦: ٢٢٢ / ٥٢٦.

(٤) الظاهر أن المقصود منه الحديث الاول.

٤ - الكافي ٧: ٤٠٩ / ٣.

٢٢٢

( عليه‌السلام ) عن البخس، فقال: هو الرشا في الحكم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله، إلّا أنه قال: عن السحت(١) .

[ ٣٣٦٤٤ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن يوسف بن جابر، قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لعن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من نظر إلى فرج امرأة لا تحلّ له، ورجلاً خان أخاه في امرأته، ورجلاً احتاج الناس إليه لتفقّهه، فسألهم الرشوة.

[ ٣٣٦٤٥ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيُّ في( الأمالي) عن أبيه، عن ابن مهدي، عن ابن عقدة، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ليث، عن عطاء، عن جابر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، أنه قال: هديّة الاُمراء غلول.

[ ٣٣٦٤٦ ] ٧ - العيّاشي في( تفسيره) عن جراح المدايني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أكل السحت، الرشوة في الحكم.

[ ٣٣٦٤٧ ] ٨ - وعن سماعة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأمّا الرشا في الحكم، فهو الكفر بالله.

[ ٣٣٦٤٨ ] ٩ - محمّد بن الحسين الرضيُّ في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في عهد طويل، كتبه إلى مالك الاشتر، حين ولاّه على مصر وأعمالها، يقول فيه: وأعلم أنَّ الرعية طبقات(٢) : منها جنود

____________________

(١) التهذيب ٦: ٢٢٢ / ٥٢٥.

٥ - التهذيب ٦: ٢٢٤ / ٥٣٤.

٦ - أمالي الطوسي ١: ٢٦٨.

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٢١ / ١١٣.

٨ - تفسير العياشي ١: ٣٢١ / ١١٢.

٩ - نهج البلاغة ٣: ٩٩ / ٥٣.

(٢) في المصدر زيادة: لا يصلح بعضها إلا ببعض ولا غنى ببعضها عن بعض.

٢٢٣

الله، ومنها كتّاب العامّة والخاصّة، ومنها قضاة العدل - إلى أن قال: - وكلُّ قد سمّى الله له سهمه، ووضعه على حدِّه وفريضته - ثمّ قال: - ولكلّ على الوالي حقّ بقدر ما يصلحه - ثمّ قال: - واختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك، ممّن لا تضيق به الاُمور - ثمّ ذكر صفات القاضي، ثمَّ قال: - وأكثر تعاهد قضائه، وافسح له في البذل ما يزيح علّته، وتقلّ معه حاجته إلى الناس، وأعطه من المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في التجارة(١) وغيرها(٢) ، والحديث الأخير محمول على إعطاء، القاضي من بيت المال، لا لأجل أن يقضي، بل لأنَّ له حقّا فيه كأمثاله، أو الرزق في الأوَّل يراد به: الاُجرة، أو ما يؤخذ من السلطان، لا من بيت المال.

٩ - باب تحريم الحيف في الحكم، والميل مع أحد الخصمين.

[ ٣٣٦٤٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : يد الله فوق رأس الحاكم ترفرف بالرحمة، فإذا حاف وكله الله إلى نفسه.

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني مثله، إلّا أنّه رواه عن عليّ( عليه

____________________

(١) تقدم في الباب ٥ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) تقدم ما يدل على حرمة الارتشاء في الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٤١٠ / ١ والتهذيب ٦: ٢٢٢ / ٥٢٨.

٢٢٤

السلام) (١) .

[ ٣٣٦٥٠ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان في بني إسرائيل قاضٍ، وكان يقضي بالحقّ فيهم، فلمّا حضره الموت قال لامرأته: إذا أنا متُّ فاغسليني، وكفنيني، وضعيني على سريري، وغطّي وجهي، فإنّك لا ترين سوءاً، فلمّا مات فعلت ذلك، ثمّ مكث بذلك حيناً، ثمَّ إنّها كشفت عن وجهه لتنظر إليه فاذا هي(٢) بدودة تقرض منخره، ففزعت من ذلك، فلما كان الليل أتاها في منامها، فقال لها: أفزعك ما رأيت ؟ قالت: أجل، فقال لها: أما لئن كنت فزعت ما كان الّذي رأيت إلّا في أخيك فلان، أتاني ومعه خصم له، فلمّا جلسا إليَّ قلت: اللهمَّ اجعل الحقّ له، ووجه القضاء على صاحبه، فلمّا اختصما إليَّ كان الحقّ له، ورأيت ذلك بيّناً في القضاء، فوجهت القضاء له على صاحبه، فأصابني ما رأيت لموضع هواي كان مع موافقة الحقّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم نحوه(٣) ، وكذا الّذي قبله.

ورواه الطوسيُّ في( الأمالي) عن أبيه، عن ابن الجعابي، عن ابن عقدة، عن عليِّ بن الحسين بن أسلم، عن معاوية بن سفيان المزني، عن محمّد بن إسماعيل بن الحكم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (٤) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) الفقيه ٣: ٥ / ١٣.

٢ - الكافي ٧: ٤١٠ / ٢.

(٢) في نسخة: هو ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٢٢٢ / ٥٢٩.

(٤) أمالي الطوسي ١: ١٢٦.

(٥) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١، وفي الباب ٣ من هذه الأبواب.

٢٢٥

١٠ - باب أن أرش خطأ القاضي في دم، أو قطع على بيت المال.

[ ٣٣٦٥١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الأصبغ بن نباته، قال: قضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : أنَّ ما أخطأت القضاة في دم، أو قطع، فهو على بيت مال المسلمين.

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن الأصبغ بن نباته(١) .

١١ - باب جواز القضاء والحكم في غير الدم بالتقية مع الضرورة والخوف، واستحباب اختيار السكوت

[ ٣٣٦٥٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن مهزيار، عن عليِّ بن محمّد( عليهما‌السلام ) ، قال: سألته هل نأخذ في أحكام المخالفين، ما يأخذون منّا في أحكامهم ؟ فكتب( عليه‌السلام ) : يجوز لكم ذلك إن شاء الله، إذا كان مذهبكم فيه التقيّة منهم، والمداراة لهم.

[ ٣٣٦٥٣ ] ٢ - وبإسناده عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن عطاء بن السائب، عن عليِّ بن الحسين( عليه‌السلام ) ، قال: إذا كنتم في أئمّة جور فاقضوا في أحكامهم، ولا تشهروا أنفسكم

____________________

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٣: ٥ / ١٦.

(١) التهذيب ٦: ٣١٥ / ٨٧٢.

الباب ١١

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٢٢٤ / ٥٣٥.

٢ - التهذيب ٦: ٢٢٥ / ٥٤٠.

٢٢٦

فتقتلوا، وإن تعاملتم بأحكامنا كان خيراً لكم.

ورواه الصدوق بإسناده عن عطاء بن السائب مثله(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن عمرو بن أبي المقدام، عن عليِّ بن الحسين، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنّه قال: وإن تعاملتم بأحكامهم(٢) .

وبإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب(٣) ، عن محمّد بن إسماعيل ابن بزيع نحوه(٤) .

[ ٣٣٦٥٤ ] ٣ - وعنه، عن عليِّ بن السندي، عن أبيه، قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الرجل، يأتيه من يسأله عن المسألة فيتخوّف، إن هو أفتى فيها أن يشنع عليه، فيسكت عنه، أو يفتيه بالحقّ، أو يفتيه بما لا يتخوّف على نفسه ؟ قال: السكوت عنه أعظم أجراً وأفضل.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك عموماً(٥) وخصوصاً(٦) .

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣ / ٣.

(٢) علل الشرائع: ٥٣١ / ٣.

(٣) في التهذيب زيادة: عن محمّد بن الحسين.

(٤) التهذيب ٦: ٢٢٤ / ٥٣٦.

٣ - التهذيب ٦: ٢٢٥ / ٥٣٨.

(٥) تقدم في الأبواب ٢٤ - ٢٨ من أبواب الأمر والنهي.

(٦) تقدم في الباب ٣٠ من أبواب الأمر والنهي، وفي الحديث ٤١ من الباب ٨، وفي الأحاديث ٢ و ١٧ و ٤٦ من الباب ٩ من أبواب صفات القاضي، وتقدم ما يدل على عدم جواز التقية في الدم في الباب ٣١ من أبواب الامر والنهي، ويدل علىٰ استحباب السكوت بعمومه في الأبواب ١١٧ و ١١٨ و ١١٩ من أبواب العشرة.

٢٢٧

١٢ - باب تحريم الحكم بالجور

[ ٣٣٦٥٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن النوفلي عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن عليِّ( عليهم‌السلام) ، أنه اشتكى عينه، فعاده رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فإذا عليٌّ( عليه‌السلام ) يصيح، فقال له النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أجزعاً، أم وجعاً يا عليّ ؟ قال: يا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ما وجعت وجعاً قطّ أشدّ عليّ منه، قال: يا عليّ إنَّ ملك الموت إذا نزل ليقبض روح الفاجر، أنزل معه سفوداً من نار، فينزع روحه به فيصيح(١) جهنّم، فاستوى عليٌّ( عليه‌السلام ) جالساً، فقال: يا رسول الله أعد عليّ حديثك، فقد أنساني وجعي ما قلت، فهل يصيب ذلك أحداً من اُمّتك ؟ قال: نعم،( حاكم جائر) (٢) ، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور.

[ ٣٣٦٥٦ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عليِّ بن سيف، عن سلمان بن عمرو بن أبي عيّاش، عن أنس بن مالك، عن النبيِّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، قال: لسان القاضي بين جمرتين من نار، حتى يقضي بين الناس، فإمّا إلى الجنّة، وإمّا إلى النار.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ١٢

فيه حديثان

١ - التهذيب ٦: ٢٢٤ / ٥٣٧، أورده في الحديث ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: فتصيح.

(٢) في نسخة: حكاماً جائرين ( هامش المخطوط )، وكذلك المصدر.

٢ - التهذيب ٦: ٢٩٢ / ٨٠٨.

(٣) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١، وفي الحديث ٦ من الباب ٤، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب صفات القاضي، وفي الباب ٩ من هذه الأبواب.

٢٢٨

أبواب كيفية الحكم، وأحكام الدعوى

١ - باب أن الحكم بالبينة واليمين.

[ ٣٣٦٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) : إنَّ نبيّاً من الأنبياء شكا إلى ربّه، فقال: يا ربّ كيف أقضي فيما لم( أرَ ولم أشهد) (١) ؟ قال: فأوحى الله إليه: احكم بينهم بكتابي، وأضفهم إلى اسمي، فحلفهم(٢) به، وقال: هذا لمن لم تقم له بيّنة.

[ ٣٣٦٥٨ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) : أنَّ نبيّاً من الأنبياء شكا إلى ربّه القضاء فقال: كيف أقضي بما لم ترَ عيني، ولم تسمع اذني ؟ فقال: اقض بينهم بالبيّنات، وأضفهم إلى اسمي يحلفون به.

____________________

أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى

الباب ١

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٤١٥ / ٤، التهذيب ٦: ٢٢٨ / ٥٥٠.

(١) في المصدر: أشهد ولم أر.

(٢) في التهذيب: تحلفهم ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٧: ٤١٤ / ٣.

٢٢٩

وقال: إنَّ داود( عليه‌السلام ) قال: يا رب أرني الحقَّ كما هو عندك، حتّى أقضيَ به، فقال: إنّك لا تطيق ذلك، فألحَّ على ربّه حتّى فعل، فجاءه رجل يستعدي على رجل، فقال: إنَّ هذا أخذ مالي، فأوحى الله إلى داود: أنَّ هذا المستعدي قتل أبا هذا، وأخذ ماله، فأمر داود بالمستعدي فقتل، وأخذ ماله، فدفع إلى المستعدى عليه، قال: فعجب الناس، وتحدَّثوا حتّى بلغ داود( عليه‌السلام ) ، ودخل عليه من ذلك ما كره، فدعا ربّه أن يرفع ذلك ففعل، ثمَّ أوحى الله إليه: أن احكم بينهم بالبيّنات، وأضفهم إلى اسمي يحلفون به.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد نحوه(١) ، وكذا الّذي قبله.

[ ٣٣٦٥٩ ] ٣ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ نبيّاً من الأنبياء شكا إلى ربّه كيف أقضي في اُمور لم أخبر ببيانها ؟ قال: فقال له: ردّهم إليّ، وأضفهم إلى اسمي يحلفون به.

[ ٣٣٦٦٠ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن فضل الأعور، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إذا قام قائم آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حكم بحكم داود(٢) ( عليه‌السلام ) ، لا يسأل بيّنة.

[ ٣٣٦٦١ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن سنان، عن أبان، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا

____________________

(١) التهذيب ٦: ٢٢٨ / ٥٥١.

٣ - الكافي ٧: ٤١٤ / ٢.

٤ - الكافي ١: ٣٢٧ / ١.

(٢) في المصدر زيادة: وسليمان (عليه‌السلام )

٥ - الكافي ١: ٣٢٨ / ٢.

٢٣٠

تذهب الدنيا حتّى يخرج رجل منّي، يحكم بحكومة آل داود، ولا يسأل بيّنة، يعطي كلَّ نفس حقّها.

[ ٣٣٦٦٢ ] ٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد ابن محمّد بن عبد الله، عن أبي جميلة، عن( إسماعيل بن أبي اُويس، عن ضمرة بن أبي ضمرة) (١) ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : أحكام المسلمين على ثلاثة: شهادة عادلة، أو يمين قاطعة، أو سنّة ماضية من أئمّة الهدى.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن محمّد(٢) ، عن معلّى بن محمّد(٣) .

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي جميلة، عن إسماعيل بن أبي اُويس، إلّا أنّه قال: جميع أحكام المسلمين.

وقال في آخره: أو سنّة جارية مع أئمّة الهدى( عليهم‌السلام ) (٤) .

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

٦ - الكافي ٧: ٤٣٢ / ٢٠.

(١) في المصدر: إسماعيل بن أبي ادريس، عن الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة، وفي الوافي ٢: ١٣٦ أبواب القضاء: اسماعيل بن أبي أويس، عن الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة، وفي هامش المخطوط: في التهذيب: ابن اسماعيل عن الحسين بن حمزة.

(٢) في التهذيب: الحسين بن سعيد.

(٣) التهذيب ٦: ٢٨٧ / ٧٩٦.

(٤) الخصال ١٥٥ / ١٩٥.

(٥) يأتي في الباب ٢ من هذه الأبواب.

٢٣١

٢ - باب أنه لا يحل المال لمن انكر حقا، أو ادعىٰ باطلاً، وإن حكم له به القاضي، أو المعصوم ببينة، أو يمين.

[ ٣٣٦٦٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير،( عن سعد، يعني: ابن أبي خلف، عن هشام بن الحكم) (١) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والأيمان، وبعضكم ألحن بحجّته(٢) من بعض، فأيّما رجل قطعت له من مال أخيه شيئاً، فإنّما قطعت له به قطعة من النار.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سعد، وهشام بن الحكم(٣) .

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن محمّد بن هارون الزنجاني، عن عليِّ بن عبد العزيز، عن القاسم بن سلام - رفعه - نحوه (٤) .

[ ٣٣٦٦٤ ] ٢ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث المناهي - أنّه نهى عن أكل( مال بشهادة) (٥) الزور.

____________________

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٤١٤ / ١.

(١) في المصدر: عن سعد بن هشام بن الحكم، وفي التهذيب: عن سعد وهشام.

(٢) ألحن بحجته اي افطن لها. ( الصحاح - لحن - ٦: ٢١٩٤ ) ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٢٢٩ / ٥٥٢.

(٤) معاني الاخبار: ٢٧٩.

٢ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(٥) في المصدر: الربا وشهادة.

٢٣٢

[ ٣٣٦٦٥ ] ٣ - الحسن بن عليّ العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يحكم بين الناس بالبيّنات والأيمان في الدعاوي، فكثرت المطالبات والمظالم فقال: أيّها الناس ! إنّما أنا بشر، وأنتم تختصمون، ولعلّ بعضكم ألحن بحجّته من بعض، وإنّما أقضي على نحو ما أسمع منه، فمن قضيت له من حقِّ أخيه بشيء فلا يأخذنَّه، فإنّما اقطع له قطعة من النار.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك عموماً،(١) . ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٣ - باب أنَّ البيّنة على المدعي، واليمين على المدعى عليه في المال، وحكم دعوى القتل والجرح، وأنّ بينة المدعى عليه لا تقبل مع التعارض وغيره.

[ ٣٣٦٦٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن جميل، وهشام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : البيّنة على من ادّعى، واليمين على من ادّعي عليه.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم، إلّا أنّه قال فيه: وجميل، بالعطف(٣) .

[ ٣٣٦٦٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير(٤) ، عن بريد بن

____________________

٣ - تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام ) : ٢٨٤.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب الغصب.

(٢) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٤١٥ / ١.

(٣) التهذيب ٦: ٢٢٩ / ٥٥٣.

٢ - الكافي ٧: ٣٦١ / ٤.

(٤) في المصدر زيادة: عن عمر بن أذينة.

٢٣٣

معاوية، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن القسامة ؟ فقال: الحقوق كلّها، البيّنة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه، إلّا في الدم خاصّة. الحديث.

[ ٣٣٦٦٨ ] ٣ - وعن أبي عليِّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن بكير، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الله حكم في دمائكم بغير ما حكم به في أموالكم، حكم في أموالكم: أنَّ البيّنة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه، وحكم في دمائكم: أنَّ البيّنة على من ادّعي عليه، واليمين على من ادّعى، لئلاّ يبطل دم امرىء مسلم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي عليّ الأشعري نحوه(١) .

[ ٣٣٦٦٩ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن حفص، عن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في حديث تعارض البيّنتين في شاة في يد رجل، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : حقّها للمدعي، ولا أقبل من الّذي في يده بيّنة، لأنَّ الله عزَّ وجلَّ إنما أمر أن تطلب البيّنة من المدّعي، فإن كانت له بيّنة، وإلّا فيمين الّذي هو في يده، هكذا أمر الله عزَّ وجلَّ.

[ ٣٣٦٧٠ ] ٥ - محمّد بن عليِّ بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : البيّنة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه، والصلح جائز بين المسلمين، إلّا صلحاً أحلَّ حراماً، أو حرَّم حلالاً.

____________________

٣ - الكافي ٧: ٤١٥ / ٢.

(١) التهذيب ٦: ٢٢٩ / ٥٥٤.

٤ - التهذيب ٦: ٢٤٠ / ٥٩٤.

٥ - الفقيه ٣: ٢٠ / ٥٢.

٢٣٤

[ ٣٣٦٧١ ] ٦ - وفي( العلل) وفي( عيون الأخبار) بأسانيده عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه من جواب مسائله في العلل: والعلّة في أنَّ البيّنة في جميع الحقوق على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه ما خلا الدم، لأنَّ المدّعى عليه جاحد، ولا يمكنه إقامة البيّنة على الجحود، لأنّه مجهول، وصارت البيّنة في الدم على المدّعى عليه، واليمين على المدّعي لأنه حوط يحتاط به المسلمون، لئلاّ يبطل دم امرىء مسلم، وليكون ذلك زاجراً وناهياً للقاتل، لشدّة إقامة البيّنة( على الجحود) (١) عليه، لأنَّ من يشهد(٢) على أنّه لم يفعل قليل، وأمّا علّة القسامة أن جعلت خمسين رجلاً فلمّا في ذلك من التغليظ والتشديد والاحتياط، لئلاّ يهدر دم امرىء مسلم.

[ ٣٣٦٧٢ ] ٧ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الحفّار، عن عثمان بن أحمد، عن أبي قلابة، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن عديِّ بن عديّ، عن رجاء بن حياة،( والعزيز بن عمر) (٣) ، عن عديِّ بن عديّ، عن أبيه، قال: اختصم امرؤ القيس ورجل من حضرموت إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في أرض، فقال: ألك بيّنة ؟ قال: لا، قال: فيمينه، قال: إذن والله يذهب بأرضي، قال: إن ذهب بأرضك بيمينه كان ممّن لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكّيه، وله عذابٌ أليمٌ، قال: ففزع الرجل وردّها إليه.

وبالإِسناد عن أبي قلابة، عن أبي الوليد، عن أبي عوانة، عن

____________________

٦ - علل الشرائع: ٥٤٢ / ٢، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٩٦ / ١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في العلل: شهد.

٧ - أمالي الطوسي ١: ٣٦٨.

(٣) في المصدر: والعرس بن عميرة.

٢٣٥

( عبد الملك بن عميرة) (١) ، عن علقمة بن وائل، عن أبيه مثله(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك في القصاص(٣) .

٤ - باب ثبوت الحق على المنكر إذا لم يحلف ولم يردّ، وعدم ثبوت الدعوى على الميت، إلّا ببينة ويمين على بقاء الحق.

[ ٣٣٦٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن ياسين الضرير، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، قال: قلت للشيخ( عليه‌السلام ) : خبّرني عن الرجل يدَّعي قبل الرجل الحقَّ،( فلم تكن) (٤) له بيّنة بما له، قال: فيمين المدَّعى عليه، فإن حلف فلا حقّ له،( وإن ردّ اليمين على المدّعي فلم يحلف، فلا حقَّ له) (٥) ،( وإن لم يحلف فعليه) (٦) ، وإن كان المطلوب بالحقّ قد مات، فاُقيمت عليه البيّنة، فعلى المدّعي اليمين بالله الّذي لا إله إلّا هو، لقد مات فلان، وأنَّ حقّه لعليه، فان حلف، وإلّا فلا حقَّ له، لأنّا لا ندري لعلّه قد أوفاه ببيّنة لا نعلم موضعها، أو غير بيّنة قبل الموت، فمن ثمَّ صارت عليه اليمين مع البينة، فإن ادّعى بلا بيّنة فلا حقَّ له، لأنَّ

____________________

(١) في الامالي: عبد الملك بن عمير.

(٢) أمالي الطوسي ١: ٣٦٨.

(٣) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ٨ من هذه الأبواب في الباب ٩ و ١٠ من أبواب دعوىٰ القتل.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٤١٥ / ١.

(٤) في الفقيه: فلا يكون ( هامش المخطوط ).

(٥) ليس في المصدر.

(٦) ما بين القوسين ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

٢٣٦

المدّعى عليه ليس بحيّ، ولو كان حيّاً لاُلزم اليمين، أو الحقّ، أو يردّ اليمين عليه، فمن ثمَّ لم يثبت الحقّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عيسى بن عبيد(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ياسين الضرير مثله، إلّا أنّه قال: قلت للشيخ - يعني: موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) (٢) -.

وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الرهن(٣) وغيره(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه في الشهادات، في شهادة الوصي للميت(٥) وغير ذلك(٦) .

٥ - باب أن الزنا لا يثبت إلّا بأربعة شهداء، وسائر الحقوق تثبت بشاهدين.

[ ٣٣٦٧٤ ] ١ - محمّد بن عليِّ الحسين بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث العلل، في علّة الأذان - قال: أصل الإِيمان إنّما هو الشهادتان، فجعل( الأذان) (٧) شهادتين شهادتين، كما جعل(٨)

____________________

(١) التهذيب ٦: ٢٢٩ / ٥٥٥، وفيه: أحمد بن محمّد بن عيسىٰ بن عبيد عن ياسين الضرير

(٢) الفقيه ٣: ٣٨ / ١٢٨.

(٣) تقدم في الباب ٢٠ من أبواب أحكام الرهن.

(٤) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الباب ٩٣ من أبواب أحكام الوصايا.

(٥) يأتي في الباب ٢٨ من أبواب الشهادات.

(٦) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٩٦ / ٩١٥.

(٧) ليس في المصدر.

(٨) في المصدر: جعله.

٢٣٧

في سائر الحقوق شاهدان.

وفي( العلل) و( عيون الأخبار) بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان مثله (١) .

[ ٣٣٦٧٥ ] ٢ - وبأسانيد تأتي في آخر الكتاب(٢) عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه في جواب مسائله -: والعلّة في شهادة أربعة في الزنا، واثنتين في سائر الحقوق لشدَّة حدّ المحصن، لأنَّ فيه القتل، فجعل فيه الشهادة مضاعفة مغلّظة، لما فيه من قتل نفسه، وذهاب نسب ولده، لفساد الميراث.

[ ٣٣٦٧٦ ] ٣ - العيّاشي في( تفسيره) عن صفوان الجمّال - في حديث - قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لقد حضر الغدير اثنا عشر ألف رجل يشهدون لعليِّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) ، فما قدر على أخذ حقّه، وإنَّ أحدكم يكون له المال،( ويكون له) (٣) شاهدان، فيأخذ حقّه، فإنَّ حزب الله هم الغالبون في عليّ.

[ ٣٣٦٧٧ ] ٤ - وعن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ابتداء منه: العجب لما لقي عليُّ بن أبي طالب، أنه كان له عشرة آلاف شاهد لم يقدر على أخذ حقّه، والرجل يأخذ حقّه بشاهدين. الحديث.

أقول: لعلَّ العشرة آلاف كانوا حاضرين في المدينة، والباقون كانوا تفرّقوا في البلدان، على أنّ مفهوم العدد ليس بحجّة، وتقدَّم ما يدلُّ على

____________________

(١) علل الشرائع: ٢٥٩ / ٩، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٦ / ١.

٢ - علل الشرائع: ٥١٠ / ٢.

(٢) يأتي في الفائدة الاولىٰ من الخاتمة برمز [ أ ].

٣ - تفسير العياشي ١: ٣٢٩ / ١٤٣.

(٣) في المصدر: وله.

٤ - تفسير العياشي ١: ٣٣٢ / ١٥٤.

٢٣٨

ذلك(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٦ - باب أنّ الحاكم ان عرف عدالة الشهود حكم، وإن عرف فسقهم لم يحكم، وإن اشتبه عليه سأل عنهم، حتى يعرفهم شاهدان، أو يحصل الشياع، وكيفية السؤال والتعريف، واستحباب الترغيب في الصلح.

[ ٣٣٦٧٨ ] ١ - الحسن بن عليّ العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا تخاصم إليه رجلان(٣) قال للمدّعي: ألك حجّة ؟ فإن أقام بيّنة يرضاها ويعرفها، أنفذ الحكم على المدّعى عليه، وإن لم يكن له بيّنة حلف المدّعى عليه بالله، ما لهذا قبله ذلك الّذي ادَّعاه، ولا شيء منه. وإذا جاء بشهود لا يعرفهم بخير ولا شرّ، قال للشهود: أين قبائلكما ؟ فيصفان، أين سوقكما ؟ فيصفان، أين منزلكما ؟ فيصفان، ثمَّ يقيم(٤) الخصوم والشهود بين يديه، ثمَّ يأمر( فيكتب أسامي المدّعي والمدّعى عليه والشهود، ويصف ما شهدوا) (٥) به، ثمَّ يدفع ذلك إلى رجل من أصحابه الخيار، ثمَّ مثل ذلك إلى رجل آخر من خيار أصحابه، ثمَّ يقول: ليذهب كلّ واحد

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ٥ و ٦ و ٧ من الباب ٢٦ من احكام الوصايا، وفي الباب ١٢ من أبواب اللعان وفي الحديث ٥ من الباب ٤٣ من أبواب مقدمات النكاح وغيرها.

(٢) يأتي ما يدل على ثبوت الحق بشاهدين في الحديث ٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب وما يدل علىٰ ثبوت الزنا بأربعة شهداء في الباب ١٢ من أبواب حد الزنا، وعلىٰ تمام المقصود في الباب ٤٩ من أبواب الشهادات وغيرها.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - تفسير الإِمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٢٨٤.

(٣) في المصدر زيادة: في حق.

(٤) في المصدر: يقسم.

(٥) ليس في المصدر.

٢٣٩

منكما من حيث لا يشعر الآخر إلى قبائلهما وأسواقهما ومحالّهما والربض الّذي ينزلانه، فيسأل عنهما، فيذهبان ويسألان، فإن أتوا خيراً وذكروا فضلاً رجعوا إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأخبراه، أحضر القوم الّذي(١) أثنوا عليهما، وأحضر الشهود، فقال للقوم المثنين عليهما: هذا فلان بن فلان، وهذا فلان بن فلان، أتعرفونهما ؟ فيقولون: نعم، فيقول: إنَّ فلاناً وفلاناً جاءني عنكم فيما بيننا بجميل وذكر صالح افكما قالا، فإن قالوا: نعم قضى حينئذ بشهادتهما على المدّعى عليه، فإن رجعا بخبر سيّىء وثناء قبيح دعا بهم، فيقول: أتعرفون فلاناً وفلاناً ؟ فيقولون: نعم، فيقول: اقعدوا حتّى يحضرا، فيقعدون فيحضرهما، فيقول للقوم: أهما هما ؟ فيقولون: نعم، فإذا ثبت عنده ذلك لم يهتك( ستر الشاهدين) (٢) ، ولا عابهما ولا وبّخهما، ولكن يدعو الخصوم إلى الصلح، فلا يزال بهم حتّى يصطلحوا، لئلاّ يفتضح الشهود، ويستر عليهم. وكان رؤوفاً رحيماً عطوفاً على اُمّته، فإن كان الشهود من أخلاط الناس، غرباء لا يعرفون، ولا قبيلة لهما، ولا سوق، ولا دار، أقبل على المدّعى عليه فقال: ما تقول فيهما ؟ فإن قال:( ما عرفنا) (٣) إلّا خيراً، غير أنّهما قد غلطا فيما شهدا عليّ، أنفذ شهادتهما، وإن جرحهما وطعن عليهما أصلح بين الخصم وخصمه، وأحلف المدّعى عليه، وقطع الخصومة بينهما.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) في المصدر: الذين.

(٢) في المصدر: سترهما مشاهدين.

(٣) في المصدر: ما عرفتا.

(٤) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب آداب القاضي وفي الحديث ٥ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل علىٰ عدم قبول شهادة الفاسق في الأبواب ٣٠ و ٣٢ و ٣٣ من أبواب الشهادات.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424