وسائل الشيعة الجزء ٣٠

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 553
مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 553
الفائِدةُ الحادية عشرة
[ في الأَحاديثَ المُضْمرة ]
في الأَحاديثَ الـمُضْمرة:
قال الشَيْخ حَسَن، في ( المنتقى ) - ونعم ما قالَ -: يَتَّفِقُ في بَعْض الأَحاديثَ عَدَمَ التَصْريح باسم الإمام الذي يُرْوى الحديثُ عنه، بل يُشارُ إليه بالضمير.
وظَنٌّ جمَعٌ من الأَصْحاب أنَّ مثلَه قَطْعٌ، يُنافي الصحّة.
وليس ذلِكَ - على إطْلاقه - بصحيحٍ، لأنَّ القرائِنَ، في تلك المواضع، تَشْهَدُ بعَوْد الضَمير إلى الـمَعْصُوم، بنحْوٍ من التَوْجيه الذي ذَكِرَناه في إِطْلاق الأَسْماء، وحاصلُه: أنَّ كثيراً من قُدماء رُواة حديثنا، ومُصنَّفٌي كُتبه، كانُوا يَرْوُون عن الأَئمّة، مشافَهَةً، ويُورِدُون مايَرْوُونه في كُتبهم جُمْلةً - وإِنْ كانَتْ الأَحكام التي في الرِوايات مختِلفةً - فيقولُ في أَوَّلَ الكِتاب: « سأَلْتُ فُلاناً » ويُسمّي الإِمامَ الذي يَرْوي عنه، ثُمَّ يَكْتفي في الباقي بالضَمِيْر. فيقولُ: « وسأَلْتُه »، أو نحو هذا، إلى أَن تنتهي الأَخْبار التي رواها عنه.
ولا ريبَ أن رِعاية البَلاغة تقتضي ذلك، فإنّ إعادة الاسْم الظاهِر، في جميع تلك المواضع، تُنافيها، في الغالِب قَطْعاً.
ولـمّا أنَّ نُقِلَتْ تلك الأَخْبار، إلى كِتابٍ آخرَ، صارَ لها ما صارَ في إِطْلاق الأَسْماء، بعينه، فلم يَبْقَ للضمير مرجعٌ.
لكن الـمُمارسة تُطْلِعُ على أَنه لا فَرْقَ في التَعْبِيْر بَيْنَ الظاهِر، والضَمِير.
انتهى(١) .
وذُكِرَ - في إطْلاق الأَسْماء المشتركة، في الأَسانِيْدَ - نحوَ ذلك.
وهاتان العبارتان - كغيرِهما - صريحتانِ في أنَّ هذه الأَحاديثَ مَنْقُولَة من تلك الأُصُول، والكُتب، الـمُعْتَمَدة، من غير تَغْيِيْر لشيءٍ منها، حتى وَضْع الظاهِرٌ من أَسْماء الأَئمّةُعليهمالسلام مَوْضِعَ الضَمِيْر.
فما الظَنُّ بهم في غير ذلك، من تَغْيِيْر، أو زِيادة، أو وَضْع؟؟؟.
وكيفَ يَصْدُر منْهم شيءٌ من ذلك، ثم يَشْهَدُون بصحّتها، وأَنّها حجةٌ بينَهم وبَيْنَ الله؟؟، ويكونُون - مَعَ ذلِكَ - ثِقاتاً، عُدُولاً، أَجلاء، لايُطْعَنُ عليهم في شيءٍ؟؟؟.
وذلِكَ واضح.
والله الموفّق.
__________________
(١) منتقى الجمأنَّ ( ج ١ ص ٣٩ ) وهُوَ تمام الفائِدةُ الثامنة.
الفائِدةُ الثانية عشرة
[ أحوال الرِجال ]
في ذِكْر جُمْلةٍ من القرائِن الـمُسْتفادة من أَحْوال، الرِجال تَفْصيلاً، مُضافةً إلى القرائِن السابِقة الإجْمالية.
وإنّما نَذْكُر - هُنا - مَنْ يُسْتفاد من وُجُوده في السَنَد، قرينة على صِحّة النَقْل، وثُبوته، واعْتماده.
وذلِكَ أَقْسام، وقد يجتمَعَ منها إِثْنان، فصاعِداً:
منها: من نَصَّ عُلماؤُنا على ثِقَته، مَعَ صِحّة عقيدته.
ومنها: مَنْ نَصَّوا على مدحه، وجَلالته، وإنْ لم يُوَثِّقُوه، مَعَ كَوْنُه من أصْحابنا.
ومنها: مَنْ نَصُّوا على تَوْثيقه، مَعَ فَساد مَذْهَبه، لـِما تقدَّم.
ومنها: مَنْ عدُّوه من أَصْحاب الإِجْماع.
ومنها: مَنْ عدُّوه من أَصْحاب الأُصُول.
ومنها: مَنْ نَصُّوا على رواية بَعْض أَصْحاب الإِجْماع كتابَه، لدُخُوله في الإِجْماع.
ومنها: من كأنَّ مَجْهُولا أو ضعيفاً، وقد شَهِدُوا لكتابه بالصِحّة والاعْتماد، لـِما مَرّ.
ومنها: مَنْ وَقَعَ الاخْتلافُ في تَوْثيقه، وتَضْعيفه.
فإن كانَ توثيقُه أَرْجحَ، فوجُودُه في السَنَد قرينةً، و إِلّا: فأَذْكِرَه، ليُنْظَر في التَرْجيح.
على أنَّ الاخْتلافَ - هُنا، في الغالِب - سَبَبُه: اخْتلافُ الحديثُ في حقّ الراوي.
ويأتي في ( زُرَارَة ) ما يدَلّ على أنَّ الذمَّ - في مِثْله - للتقيّة.
ولم أذُكِرَ الضعفاء، لأنَّ روايتهم إنّما تكَوْنُ ضعيفة، إذا لم يَعْضُدْها نَصٌّ آخر ولم تَقُم القرائِنُ على صحّتها، وثبوتها.
وأعلم أنَّ الشَيْخَ ؛ بهاءَ الدِيْن، ذُكِرَ: أنَّ ألفاظ التَعْديل: ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، عَيْنٌ، وما أَدّى مُؤَدّاها.
قال: أما مُتْقِنٌ، حافِظٌ، ضابِطٌ، صَدُوقٌ، مَشْكُورٌ، مُسْتَقِيمٌ، زاهِدٌ، قَرِيْبُ الأَمْرِ، ونَحْو ذلك: فَيُفِيْد الـمَدْحَ الـمُطْلَق.
انتهى(١) .
وقالَ الشَهِيْد الثاني: أَلْفاظ التَعْديل، عَدْلٌ، ثِقَةٌ، حُجَّةٌ، صَحيحُ الحديث، وما أدّى معناه.
انتهى(٢) .
وفي إِفادة هذه الأَلْفاظ - سِوى لَفْظ ( عدَلّ ) - للتعديل، نَظَرٌ، لا يَخْفى على المتأمِّل.
نَعَمْ: يُفيد المعنى الـمُعْتَبر في ثُبوت النَقْل.
__________________
(١) الوجيزة، للبهائي.
(٢) الدراية، للشهيد، المطبوع مَعَ الشرح ( ص ٧٥ - ٧٦ ).
وذُكِرَ بَعْضُ المحقّقين: إنَّ قولَهم: « وكيلٌ » يَقْتضي الثِقَةٌ، بل ما فَوْقَها.
وقولُهم: « كَثِيْر الحديثُ » يدَلّ على الـمَدْح، لقولهمعليهمالسلام : « إعرفوا منازل الرِجال مِنّا على قَدَر رواياتهم عَنّا »(١) .
وكذا قولُهم: « له أَصْل » وكذا: « له كتابُ ».
لكنّي لم أذُكِرَ كلّ أَصْحاب الكتب.
وكذا قولهم: « لا بأس به » بل قيل: إنه دال على التوثيق، لوقوع النكرة في سياق النفي.
وقد تقدّمَتْ عبارةُ الشَهِيْد الثاني، المتضمنة لتوثيق جميع رواة حديثنا، الذين كانُوا في زمأنَّ الشَيْخ الكُلَيْنيّ، والذين من بعده إلى زمأنَّ الشَهِيْد الثاني.
وتقدّمَتْ عبارة الشَيْخ الـمُفِيْد، وابن شهرآشوب، والطَبَرْسيّ، المتضمنة لتوثيق أربعة آلاف رجل، من أَصْحاب الصادِقَعليهالسلام (٢) .
والمذكورُ - الأنَّ - من أصحابهعليهالسلام ، في كَتَبَ الرِجال والحديثُ لا يبَلَغَ هذا العدد، فَضْلاً عن الزيادة عليه فلا تغفل.
__________________
(١) الكافِي ( ١ / ٤٠ ) ج ١٣ من باب النوادِر من كتابُ فضل العلم، ورجال الكشيّ ( ص ٣ ) حديثُ ( ٣ ) وفيها ( الناس ) بدل: ( الرِجال ).
(٢) علق في الأَصْل هنا ما نصه: الموجود، في جميع كَتَبَ الرِجال - من أَصْحاب الصادِقَعليهالسلام - ألفان وثمانمائة وزيادة يسيرة أقل من المائة.
والـمَوْجُودُ فيها - من جميع رواة الحديثُ - سبعة آلاف إلّا خمسين، وفيها تكرار في الأَسماء قليل، وفي الكنى والألقاب كثير.
وذُكِرَ عُلماء الرجال: أنَّ أَحمد بن محمّد بن سَعِيْد ابن عقدة صنف كتابُ ( الرِجال الذين رَوَوْا عن الصادِقَعليهالسلام فذُكِرَ فيه أربعة آلاف رجل، أخَرَجَ فيه لكلّ رجل حديثا « منه » ولم ترَدّ هذه التعليقة في المصححتين.
ثم أعلم: أنَّ توثيق عُلماء الرِجال ليس من باب الشهادة، لعَدَمَ ثُبوت شَهادة الشاهد، بمجرَدّ كتابته، فَضْلاً عن كتابة غيره شيئا ينسبه إليه.
بَلْ هو: من جُمْلة القرائِن القَطْعيّة، التي تدَلّ على حال الرجل.
فلا وجهَ للاخْتلاف - هنا - في قبول تزكية الواحد.
وإنّما ذاك مخْصُوص بالشَهادة الشرعية بتعديله، ولا بدَّ من التعدُّد.
وأما توثيق الراوي الذي يوَثِّقُه بَعْضُ عُلماء الرِجال الأجلّاء الثِقات الأثبات: فكثيراً ما يفيد القطع، مَعَ اتحاد الـمُزَكّي، لانضمام القرائِن التي يعرفها الماهر المتتبع، فأنَّ لكلّ عَمَلٍ رِجالاً « وفوقَ كلّ ذي عِلْمٍ عَليْمٌ ».
إلّا تَرى: أنّا نرجعُ إلى وجداًننا، فَنَجِدُ - عندَنا - جَزْماً بثِقَةٌ كَثِيْرٍ من رواتنا، وعلمائنا، الذين لم يوَثَّقَهم أحد، لما بلغنا من آثارهم الـمُفِيْدة للعلم بثقتهم.
وتَوْثيقُ بَعْض الثقات، الأجلاء، من جملة القرائِن الـمُفِيْدة لذلك.
وقد تواترْت الأَحاديثَ في حجية خبر الثِقَةٌ، كما مر، فيدخل خبره بحال الرواة، كما هُوَ ظاهرٌ.
وقد رتَّبْتُ أَسْماء الرِجال على حُروف المعجم، مقدما للأول، فالأول، في الأسماء، وأَسماء الآباء، وغيرها، على النَهْج المألوف، تسهيلا للتناول.
والأَصْل عَدَمَ زيادة [ شيءٌ ](١) من حرف أو حركة، فيقدم - مثلا - « عمرو » على « عُمرّ » و« عُبَيْد » على « عُبَيْدة ».
__________________
(١) أضفنا ما بينَ المعقوفين لعَدَمَ استقامة الكلام بدونه، لفظا ولا معنى.
باب الهمزة
آدَم بن إِسحاق بن آدَم بن عَبدالله بن سَعْد ؛ الأَشْعريّ:
قُمّيٌّ، ثِقَةٌ ؛ قاله النجاشيّ، والشَيْخ، والعلّامة.
آدَم بن الحُسين ؛ النَخّاس:
كُوفّي، ثِقَةٌ ؛ قاله النجاشيّ، والعلّامة.
وفي بَعْض النسخ: « النجاشيّ » بدَلّ « النَخّاس ».
وزاد النجاشيُّ: له أَصْل، يرويه إِسْماعيل بن مِهْران.
آدَم بن الـمُتَوَكلّ ؛ أَبو الحُسين، بَيّاع اللُؤْلُؤْ:
كُوفّي، ثِقَةٌ، له أَصْل ؛ قاله النجاشيّ.
أبأنَّ بن تغلب بن رياح ؛ أَبو سَعِيْد ؛ البَكْريّ:
ثِقَةٌ، جَلِيْلُ القَدْر، عَظيْمُ الـمَنْزِلة في أَصْحابنا، لَقِيَ عليَّ بن الحُسين، والباقِرَ، والصادِقَعليهمالسلام ، ورَوى عنهم، وكانَتْ له عِنْدهم خَطْوةٌ وقَدَمٌ.
وقالَ له أبوجَعْفَرعليهالسلام : « إِجْلس في مَسْجِد المدينة، أَفْتِ الناسَ، فإنّي أُحِبُّ أَنْ أَرى(١) في شيعتي مِثْلَكَ ».
وكانَ قارِئاً، فَقِيْهاً، لُغَوِيّاً ؛ قاله النجاشيُّ، والشَيْخ، والعلّامة.
وزادَ النجاشيّ: وكانَ مقدّماً في كلّ فن من العلم: في القرآن، والفقه، والحديث، والأدب، واللغة، والنحو، وله ( كَتَبَ ).
ورَوى أنّه روى عن أَبي عَبداللهعليهالسلام ثلاثين ألف حديث.
ورُوِيَ(٢) في مَدْحه أَحاديثُ كَثيرةٌ، ووثقه علماء الـمُخالِفين - أيضاً -.
__________________
(١) في هامش الأَصْل عن نُسخةٍ: « يرى » وكذا المصححة.
(٢) كذا في الأَصْل، ولكن في المصححتين: « روى » فلاحظ.
أبأنَّ بن عَبْد الملك ؛ الثَقَفِيّ:
شَيْخٌ من أَصْحابنا، روى عن أَبي عَبداللهعليهالسلام ( كتابُ الحج ) ؛ قاله النجاشيّ.
أبأنَّ بن عُثْمأنَّ ؛ الأَحْمَر، البَجَليّ:
أجْمعوا على تَصْحيح ما يَصِحُّ عنه، وتَصْديقه، كما تَقدَّم(١) .
وقالَ الشَيْخ: له كتاب، وله أَصْل، يرويهما أَحمد بن محمّد بن أَبي نصر، وجماعة.
وقالَ النجاشيّ: له كتاب، كَبِيْرٌ، حَسَن، رواه ابن أَبي نصر، وجماعة.
ونقل الكشيّ عن عليّ بن الحَسَن: أَنه كأنَّ ناوُوسِيّاً.
ورده صاحبِ المنتقى: بأنَّ ابن فَضّال فَطَحيٌّ، لا يُقْبل طَعْنَه في أبان، وأنَّ قبل ؛ فقبول قول أبأنَّ أولى، للإجماع المذكور، ويعد حديثه صحيحاً.
وقالَ بعضُهم: لَفْظُ « كانَ » يُشْعِر بالزَوال، وروايتُه عن الكاظمعليهالسلام قرينة لذلك.
وقالَ العلّامة: الأقرب - عندي - قَبُولُ روايته.
أبأنَّ بن عُمرّ ؛ الأَسَديّ، ختن آل مِيْثَم التَمّار:
شَيْخٌ من أَصْحابنا، ثِقَةٌ ؛ قاله النجاشيّ، وابن دَاوُد، والعلّامة، وذُكِرَه الشَيْخ في أَصْحاب الصادِقَعليهالسلام .
أبأنَّ بن محمّد ؛ البَجَليّ - وهُوَ المَعْرُوف بسندي - البزاز:
وهُوَ ابن أخت صَفْوأنَّ بن يَحْيى ؛ يكنى أبا بشر، كأنَّ ثِقَةٌ، وجها في
__________________
(١) في هذه الخاتمة، الفائِدةُ السابعة ( ص ٢٢١ وما بعدها ).
أَصْحابنا الكُوفّيين ؛ قاله النجاشيّ، ونحوه العلّامة.
وذُكِرَه الشَيْخ في أَصْحاب الهادِيعليهالسلام .
إِبراهيم ؛ أَبو رافِع ؛ عَتيق رسُول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
ثِقَةٌ، شَهِدَ بدْراً معه، ولزم أَمير الـمُؤْمِنينعليهالسلام بعدَه، وكان من خِيار الشيعة ؛ قاله النجاشيّ، والعلّامة.
وروى النجاشيّ ما يدَلّ على مَدْحه وجَلالته، وذكر أنَّ له كتابُ ( السُنن والقضايا والأحكام ).
إِبراهيم بن أَبي بَكْر محمّد بن الرَبِيْع:
ثِقَةٌ، وهُوَ وأخوه إِسْماعيل بن أَبي سمّاك(١) رَويا عن أَبي الحَسَنعليهالسلام ، وكانا(٢) من الواقِفة ؛ قاله النجاشيّ، ونقله العلّامة.
إِبراهيم بن أَبي البِلاد - واسم أَبي البِلاد: يَحْيى - بن سَليم - وقيل: سُلَيْمأنَّ -:
كان ثِقَةٌ، قارئاً، أديباً، رَوى عن أَبي عَبدالله، وأَبي الحَسَن، والرِضاعليهمالسلام ، له ( كتابُ ) ؛ قاله النجاشيّ.
وقالَ الشَيْخ: له ( أَصْل )، ووثقه في أَصْحاب الرِضاعليهالسلام ، ووثقه العلّامة - أيضاً -. وروى الكشيّ ما يدَلّ على مَدْحه.
ويأتي توثيقه - أيضاً - في ابنه: يَحْيى بن إِبراهيم.
__________________
(١) كذا في النسخ لكن في مطبوعة النجاشيّ رقم (٣٠) ( السَمّال ) وأما العلّامة في ( الخلاصة ) في القسم الثاني، فذُكِرَ إِبراهيم بن أَبي سمال، باللام، وذُكِرَ إِسْماعيل بن أَبي سماك، وقالَ: « بالكاف وقيل بلام ».
وسيذُكِرَ المؤلف « إِسْماعيل بن أَبي سمال، باللام » كذا مصرحا، فلاحظ.
(٢) كذا في النجاشيّ، ونقل العلّامة عنه في ترجمة الأخوين أنه قال فيهما: واقفي، لكن في أَصْل كتابنا، وكذا المصححتين: « كان » فلاحظ.
إِبراهيم بن أَبي حَفْص ؛ أَبو إِسحاق ؛ الكاتِب:
شَيْخ من أَصْحاب أَبي محمّدعليهالسلام ، ثِقَةٌ، وجيْهٌ ؛ قاله النجاشيّ، والشَيْخ، والعلّامة.
(١) .
إِبراهيم بن أَبي زِياد ؛ الكَرْخيّ:
روَى عنه ابن أَبي عُمَيْر، في طُرق الصَدُوق، كما مَرّ(٢) ويُفْهم منه أنَّ له ( كتاباً ).
ويُحْتَمل اتحادُه مَعَ ما قبله(٣) .
إِبراهيم بن أَبي سمّاك:
واقِفيٌ، ثِقَةٌ، وهُوَ ابن أَبي بَكْر، وقد تقدّم(٤) .
إِبراهيم بن أَبي الكَرّام ؛ الجَعْفَري:
كان خَيّراً، روى عن الرِضاعليهالسلام ؛ قالَه العلّامة، والنجاشيّ، وزادَ: له ( كتاب ).
__________________
(١) جاء في الأَصْل، والمصححتين ما نصه:
« إِبراهيم بن أَبي زياد، السلمي:
ثِقَةٌ، روى عن أَبي عَبداللهعليهالسلام ، ذُكِرَه أَصْحاب الرجال، قاله النجاشيّ، والعلّامة ».
أَقول: لكن لا يوجد، لا في المصدرين الـمَذْكُوريْن، ولا في سائر كَتَبَ الرِجال شخص بهذا العنوان، وإنما ذُكِرَ فيهما بعين هذه العبارة شخص باسم: إِسْماعيل بن أَبي زِياد السلمي، كما سيأتي ذُكِرَه في نسق من اسمه ( إِسْماعيل ) فلاحظ.
(٢) في هذه الخاتمة، الفائِدةُ الأولى، برقم (٤).
(٣) لاحظ التعليقة السابقة.
(٤) انظر ما سبق بعنوان ( إِبراهيم بن أَبي بَكْر محمّد ) ولاحظ ما ذُكِرَناه في رسم ( سمّاك ) هناك.
إِبراهيم بن أَبي مَحْمود ؛ الخُراسانيّ:
ثِقَةٌ، روى عن الرِضاعليهالسلام ، له ( كتابُ ) قاله النجاشيّ، ووثَّقه العلّامة - أيضاً -.
ورَوى الكشيّ حديثاً في مَدْحه، وضِمان الجَنّة له، وذَكِرَ أَنّه روَى عن الجَوادعليهالسلام .
ونقل الشَيْخ: أنّه رَوى عن الكاظِم، والرِضاعليهمالسلام .
إِبراهيم بن إِسحاق ؛ الأَحْمريّ ؛ النَهاوَنْديّ:
كان ضعيفاً، وصنَّف ( كُتباً ) قريبةً من السَداد. قاله الشَيْخ، وقالَ في رجال الهاديعليهالسلام : إِبراهيم بن إسحاق: ثِقَةٌ، ونقله العلّامة.
وقالَ ابن شهرآشوب: إنّه متَّهَمٌ، وكُتبه سِداد.
إِبراهيم بن إِسحاق بن أَزْوَر:
شَيْخ لا بأْس به. قاله العلّامة، نقلاً عن البَرْقِيّ.
إِبراهيم، يُعْرَفُ بالأَنْماطيّ، يُكَنّى أَبا إِسحاق:
ثِقَةٌ، قاله الشيخ.
ويأتي أنه: ابن صالِح.
إِبراهيم بن رَجاء، الجَحْدَرِيّ:
ثِقَةٌ، من أَصْحابنا البَصْريّين، رَوى عنه إِبراهيم بن هاشِم ؛ قاله النجاشيّ، والشَيْخ، ووثَّقه العلّامة - أيضاً -.
إِبراهيم بن زِياد ؛ الخارِقي ؛ الكُوفّي:
مَمْدُوحٌ ؛ رواه الكُلَيْنيُّ، والكشيُّ.
إِبراهيم بن سَلام:
نِيْسابُوريٌّ، وكيلٌ ؛ قالَه الشيخ في أَصْحاب الرِضاعليهالسلام ، وكذا
العلّامة، إلّا أنّه قال: ابن سَلامة.
إِبراهيم بن سُلَيْمأنَّ بن أَبي دَاحة ؛ المُزَنيّ ؛ مَوْلى آل طَلْحَة ؛ أَبو إسحاق:
كان وَجْهَ أَصْحابنا البَصْريّين في الفقه، والكلام، والأَدب، والشِعْر ؛ قاله النجاشيّ، والشَيْخ، وزاد: ذُكِرَ أَنّه روَى عن أَبي عَبداللهعليهالسلام ، ونقل ذلك العلّامة.
إلّا أن الشيخ قال: « ابن دَاحة » وكذا ابن دَاوُد.
إِبراهيم بن سُلَيمان بن عَبدالله بن حَيّان ؛ النِهْميّ ؛ الخَزّاز، الكُوفّي، أَبو إِسحاق:
كان ثِقَةً في الحديث، له ( كَتَبَ ).
وربما يقال « التَيْميّ » و « الهِلاليّ » ؛ قالَه النجاشيّ، والشَيْخ، ونقلَه العلّامة.
إلّا أنَّ النجاشيّ قال: « ابن خالِد » مكان: « ابن حيّان ».
إبرهيم بن صالِح ؛ الأَنْماطيّ، يُكَنّى بأَبي إسحاق:
كُوفيٌّ، ثِقَةٌ، لا بأْس به، له ( كتابُ الغَيْبَة ). قاله النجاشيّ، ثم قال: إِبراهيم بن صالِح، الأَنماطيّ، الأَسَديّ: ثِقَةٌ، رَوى عن أَبي الحَسَنعليهالسلام : ووَقَفَ.
وقالَ الشَيْخ: إِبراهيم يُعْرف بالأَنْماطيّ، يكنى أَبا إِسحاق، ثِقَةٌ، له كتاب الغَيْبة، ثم قال: إِبراهيم بن صالِح، له كتاب، وهو ثِقَةٌ.
والعلّامة نَقَلَ التَوْثيق عنهما، وقال: الظاهِر أَنّهما واحدٌ، مع احْتمال تعدّدهما.
إِبراهيم بن عَبْد الحَمِيْد:
ثِقَةٌ، له أَصْل يَرويه ابن أَبي عُمَيْر، وصَفْوان، وله كتاب النَوادِر. قاله
الشَيْخ، وذكره في رجال الصادِقَ، والكاظِم، والرِضاعليهمالسلام ، وقال: إنّه واقِفيٌّ.
وقال النجاشيّ: له ( كتاب ) يرويه عنه ابن أَبي عُمَيْر.
ونقل الكشيّ الوَقْفَ عن نَصْر بن الصباح، وعن الفَضْل بن شاذان: أَنّه صالِح.
والعلّامة نَقَلَ الجميعَ.
ولا يَخْفى ضَعْف الوَقْف، وعَدَمَ ثُبوته، وقد وثَّقه ابنُ شَهْر آشوب، ولم يذكر الوقْف.
إِبراهيم بن عَبدالله ؛ القارِيّ من « القارة »:
ذكره الشيخ في أَصْحاب عليّعليهالسلام .
وعدَّه العلّامةُ - نقلاً عن البَرْقِيّ - من خواصّ عليّعليهالسلام من مُضَر، وكذا ابنُ دَاوُد.
إِبراهيم بن عَبْدة:
وردَ التَوْقيع بوكالته، وتَوْثيقه، ومَدْحه ؛ رواه الكشيّ، ونقلَه العلّامة.
إِبراهيم بن عُثْمان، أَبو أَيُّوْب، الخَزّاز:
كُوفّي، ثِقَةٌ، له ( أَصل ) رواه عنه ابن أَبي عُمَيْر، وصَفْوان بن يَحْيى، قاله الشَيْخ،.
وقالَ النجاشيّ: إِبراهيم بن عِيْسى ؛ أَبو أَيُّوْب ؛ الخَزّاز - وقيل: إِبراهيم بن عُثْمان - رَوى عن أَبي عَبدالله، وأَبي الحَسَنعليهماالسلام ، ثِقَةٌ، كَبِيْرٌ المنزلة، وكذا قال العلّامة.
وروى الكشيّ توثيقه عن عليّ بن الحَسَن، وأنَّ اسمه: إِبراهيم بن عِيسى، وقالَ الصَدُوق: أنه ابن عُثْمان، وقالَ الشَيْخ - في موضعٍ -: أَنه ابن زياد.
وقالَ العلّامة: الخَرّاز(١) ، وقيل: الخَزّاز(٢) .
وحَكَم الشَهِيْد الثاني - وغيُره - بالاتحاد.
إِبراهيم بن عليّ بن عَبدالله بن جَعْفَر بن أَبي طالب ؛ الجَعْفَريّ:
الظاهِر أَنه بن أَبي الكَرّام ؛ الـمَمْدوح سابقاً.
إِبراهيم بن عليّ ؛ الكُوفّي:
راوٍ، مُصنَّفٌ، زاهدٌ، عالِمٌ ؛ قاله العلّامة، والشَيْخ في باب مَنْ لم يَرْوِ عن الأَئمةُعليهمالسلام .
إِبراهيم بن عُمرّ ؛ اليمانيّ ؛ الصَنْعانيّ:
له ( أَصْل ) رواه عنه حَمّاد بن عِيسى، وغيره، قاله الشَيْخ، وأورده في أَصْحاب الباقِر، والصادِق، والكاظِمعليهمالسلام ، وقالَ في موضع: له ( أَصول ) رواها عنه حَمّاد بن عِيسى، وغيره.
وقالَ النجاشيّ: إِنّه شَيْخ من أَصْحابنا، ثِقَةٌ.
وقالَ ابن شَهْر آشوب: ثِقَةٌ، له ( أصل ).
والعلّامةُ نَقَلَ تَوْثيق النجاشيّ، ونَقَلَ تَضْعيفه عن ابن الغضائريّ، ورجَّحَ الأَوَّلَ.
إِبراهيم بن عِيسى - وقيل: ابن عُثْمان، وقيل: ابن زِياد - أَبو أَيُّوْب الخَرّاز:
__________________
(١) كذا الصواب، وكان في الأَصْل والمصححتين: « وقالَ العلّامة: الخَزّاز » وهُوَ سهو، فأنَّ العلّامة ضبط الكلمة في موضعين مصرحا فيهما بالراء قبل الألف والزاي بعدها، ذُكِرَ ذلِكَ في القسم الأَوَّلَ في ( إِبراهيم بن عِيسى )، وفي الفائِدةُ الأولى في آخر الكتابُ في ( أَبي أَيُّوْب الخَرّاز )، والكلمة في المصححة الثانية ( الخَزّاز ) في جميع الموارد.
(٢) كذا الصواب، وكأنَّ في الأَصْل والمصححة « الخَرّاز » وقد عَرَفْتَ في التعليقة السابقة أنَّ العلّامة قد ضبط الكلمة بالراء أَوّلاً، فيكَوْن هذا القول بعكسه، فلاحظ.
ثِقَةٌ، تقدم.
ولعلّ الاختلاف - في اسم أَبيه - نَشَأَ من النِسْبةَ إلى الجَدّ أحياناً.
إِبراهيم بن محمّد بن أَبي يَحْيى ؛ أَبو إِسحاق ؛ مَوْلى أسْلم:
مَدَنيّ، رَوى عن أَبي جَعْفَر، وأَبي عَبداللهعليهماالسلام ، وكان خاصّاً بحديثنا، والعَامّةُ تُضَعِّفُه لذلك، له ( كتابُ ) قاله الشَيْخ، والنجاشيّ، إلّا أَنه قالَ: وكان خصّيصاً به.
والعلّامة جمَعَ بينَ العبارتين.
إِبراهيم بن محمّد، الأَشْعريّ:
قُمّيٌّ، ثِقَةٌ، رَوى عن الكاظِم، والرِضاعليهماالسلام ؛ قاله العلّامة، والنجاشيّ. وقد وثقه ابن طاووس في كتابُ ( كَشْف الـمَحَجّة ).
إِبراهيم بن محمّد بن الرَبِيْع:
- هُوَ ابن أَبي بَكْر - ثِقَةٌ، تقدّم.
إبرهيم بن محمّد بن سَعِيْد ؛ الثَقَفِيّ:
كُوفّي، ممدوح، كان زَيْديا، ثم قال بالإمامة، له ( كَتَبَ ) قاله الشَيْخ، والنجاشيّ، والعلّامة.
إِبراهيم بن محمّد بن العَبّاس ؛ الختليّ (١) :
كان رجلاً صالِحاً ؛ قاله العلّامة، والشَيْخ في باب من لم يرو عن الأَئمةُعليهمالسلام .
إِبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عَبدالله:
- هُوَ ابن أَبي الكرام - الجَعْفَري، تقدّم مدحه.
__________________
(١) كذا ضبطه المؤلف بخطه، وفي هامش الأَصْل والمصححة الاولى، نقلاً عن القاموس: ختل - كسُكّر - كورة بما وراء النهر.
إِبراهيم بن محمّد بن فارِس ؛ النِيْسابُوريّ:
لا بأْسَ به في نفسه، ولكن بَعْض من يَرْوي عنه ؛ قاله العلّامة، والكشيّ، نقلاً عن العيّاشيّ.
ونقل توثيقه ابن طاوُس، والشَهِيْد الثاني، عن الكشيّ، عن العيّاشيّ.
وذُكِرَ الشَيْخ: أَنّه من أَصْحاب الهادِي، والعَسْكريّعليهماالسلام .
إِبراهيم بن محمّد بن مَعْرُوف ؛ أَبو إِسحاق ؛ المَذاريّ:
شيخ من أصحابنا، ثِقَةٌ ؛ قاله العلّامة، والنجاشيّ.
وقالَ الشَيْخ: إنّه صاحِبُ حديثٍ، ورواياتٍ، له ( كتابُ ).
إِبراهيم بن محمّد ؛ الهَمْدانِيّ:
وكيلٌ، كان حج أَربعين حجة، روى الكشيّ توثيقه، وتَوْثيق جماعةٍ معه، وكذا الشَيْخ في كتابُ ( الغَيْبَة )، ومَدَحَه مَدْحاً جليلاً، ونقله العلّامة.
وذُكِرَ الشَيْخ: أنه من رجال الرِضا، والجواد، والهاديعليهمالسلام .
وقالَ النجاشيّ: إنّه وكيلُ الناحية.
إِبراهيم ؛ المخارقيّ:
روى الكشيّ ما يدَلّ على صِحّة اعتقاده، ومَدْحه، ودُعاء الصادِقَعليهالسلام له.
وقد تقدّم: ابن أَبي زِياد ؛ الخارقي.
إِبراهيم بن مُسْلِم بن هِلال، الضَرِيْر:
كُوفّي، ثِقَةٌ، ذُكِرَه شيوخُنا في أَصْحاب الأُصُول، قاله العلّامة، والنجاشيّ، وزادَ: يَرْوي عنه حُمَيْد.