مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 494

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 494
المشاهدات: 319573
تحميل: 4422


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 494 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 319573 / تحميل: 4422
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[١٩٥٨٤] ٢ - وعن حماد بن عثمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في، قوله تعالى:( فَمَنِ اضْطُرَّ‌ غَيْرَ‌ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ) (١) قال: « الباغي: الخارج على الامام، والعادي: اللص ».

[١٩٥٨٥] ٣ - وعن حماد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فَمَنِ اضْطُرَّ‌ غَيْرَ‌ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ) (١) قال: « الباغي: طالب الصيد، والعادي: السارق، ليس لهما أن يقصرا من الصلاة، وليس لهما إذا اضطرا إلى الميتة أن يأكلاها، ولا يحل لهما ما يحل للناس إذا اضطروا ».

[١٩٥٨٦] ٤ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « المضطر يأكل الميتة وكل محرم إذا اضطر إليه ».

وقال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إذا اضطر المضطر إلى أكل الميتة أكل حتى يشبع، وإذا اضطر إلى الخمر شرب حتى يروى، وليس له أن يعود إلى ذلك حتى يضطر إليه أيضا ».

[١٩٥٨٧] ٥ - تفسير الإمامعليه‌السلام : «( فَمَنِ اضْطُرَّ‌ ) إلى شئ من هذه المحرمات( غَيْرَ‌ بَاغٍ ) وهو غير باغ عند ضرورته على إمام هدى( وَلَا عَادٍ ) ولا معتد قوال بالباطل في نبوة من ليس بنبي، أو إمامة من ليس بإمام( فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) في تناول هذه الأشياء( إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ) ستار لعيوبكم أيها المؤمنون، رحيم بكم حين أباح لكم في الضرورة ما حرم في الرخاء ».

[١٩٥٨٨] ٦ - محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر: ثر عن محمد بن وهبان، عن

__________________

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٤ ح ١٥٤.

(١) البقرة ٢: ١٧٣.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٥ ح ١٥٦.

(١) البقرة ٢: ١٧٣.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٥ ح ٤٣٥.

٥ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٥ والآية: ١٧٣ من سورة البقرة: ٢.

٦ - كفاية الأثر ص ٢٢٧.

٢٠١

داود بن الهيثم بن إسحاق، عن إسحاق بن بهلول، عن أبيه البهلول بن حسان، عن طلحة بن زيد، عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام - في حديث - أنه قال: « فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يقيك، فإن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها، وإن كان حراما لم يكن فيه وزر، فأخذت كما أخذت من الميتة » الخبر.

[١٩٥٨٩] ٧ - زيد النرسي في أصله قال: حدثني أبو بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ما زالت الخمر في علم الله وعند الله حراما وأنه لا يبعث الله نبيا ولا يرسل رسولا إلا ويجعل في شريعته تحريم الخمر، وما حرم الله حراما فأحله من بعد إلا للمضطر، ولا أحل الله حلالا قط ثم حرمه ».

٤١ -( باب تحريم المنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، وما ذبح على النصب، إلا ما ذكي، والاستقسام بالأزلام)

[١٩٥٩٠] ١ - الصدوق في المقنع: ولا تأكلن من فريسة السبع، والموقوذة، ولا المنخنقة، ولا المتردية، ولا النطيحة، إلا أن تدركها حية فتذكيها

٤٢ -( باب تحريم أكل الطين والمدر)

[١٩٥٩١] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن أكل الطين، وقال: « إن الله عز وجل خلق آدم من طين، فحرم أكل الطين على ذريته، ومن أكل الطين فقد أعان على [ قتل ](١) نفسه،

__________________

٧ - أصل زيد النرسي ص ٥٨.

الباب ٤١

١ - المقنع ص ١٣٩.

الباب ٤٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٠٢

ومن أكله فمات بلم أصل عليه ».

وقال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « أكل الطين يورث النفاق ».

[١٩٥٩٢] ٢ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: روي عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كل طين محرم على ابن آدم، ما خلا طين قبر الحسينعليه‌السلام ، من أكله من وجع شفاه الله ».

[١٩٥٩٣] ٣ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « أكل الطين حرام على كل مسلم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ومن مات وفي بطنه مثقال ذرة منه، أدخله الله النار ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل الطين، فكأنما أعان على قتل نفسه ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تأكلوا الطين، فإن فيه ثلاث خصال: يورث الداء، ويعظم البطن، ويصفر اللون.

٤٣ -( باب عدم تحريم أكل طين قبر الحسينعليه‌السلام ، بقصد الشفاء بقدر الحمصة، وكيفية تناوله، وتحريم أكله بشهوة، وأكل طين قبور الأئمة غير الحسينعليهم‌السلام )

[١٩٥٩٤] ١ - القطب الراوندي في دعواته: روى سدير، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « من أكل(١) طين قبر الحسينعليه‌السلام

__________________

٢ - كامل الزيارة ص ٢٨٦.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣١.

الباب ٤٣

١ - دعوات الراوندي ص ٨٤.

(١) في المصدر زيادة: من.

٢٠٣

غير متشف به فكأنما أكل من لحومنا ».

[١٩٥٩٥] ٢ - الشيخ البهائي في الكشكول: مما نقله جدي من خط السيد الجليل الطاهر ذي المنا قب والمفاخر السيد رضي الدين علي بن طاووسقدس‌سره ، من الجزء الثاني من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمي، أن أبا حمزة الثمالي قال للصادقعليه‌السلام : إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين قبر الحسينعليه‌السلام يستشفون، فهل في ذلك شئ مما يقولون من الشفاء؟ فقالعليه‌السلام : « يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال، وكذلك قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكذلك قبر الحسن وعلي ومحمدعليهم‌السلام ، فخذ منها فإنها شفاء من كل سقم، وجنة مما يخاف » ثم أمر بتعظيمها،وأخذها باليقين بالبرء، وبختمها إذا أخذت.

[١٩٥٩٦] ٣ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن أحمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: « إن الله تبارك وتعالى خلق آدم من الطين، فحرم الطين على ولده » قال: فقلت: ما تقول في طين قبر الحسينعليه‌السلام ؟ فقال: « يحرم على الناس أكل لحومهم، ويحل لهم أكل لحومنا! ولكن الشئ منه مثل الحمصة ».

[١٩٥٩٧] ٤ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده إلى أحمد البزاز، عن المسيب، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام - في حديث طويل - قال: قال: « فإذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش، فألحدوني بها، ولا تعلوا على قبري علوا باديا، ولا تأخذوا من تربتي لتتبركوا به، فإن

__________________

٢ - الكشكول ج ١ ص ٢٨٠.

٣ - كامل الزيارة ص ٢٨٥.

٤ - الهداية للحضيني ص ٥٥ - ب.

٢٠٤

كل تربة محرمة إلا تربة جدي الحسينعليه‌السلام فإن الله جعلها(١) شفاء لشيعتنا وأوليائنا » الخبر.

[١٩٥٩٨] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي عنه - يعني العالمعليه‌السلام - أنه قال: طين قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام ، شفاء من كل علة إلا السام والسام الموت ».

٤٤ -( باب تحريم الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر، وتحريم الجلوس عليها اختيارا، دون الأكل على سفرة عليها خمر قد يبس)

[١٩٥٩٩] ١ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، فإن العبد لا يدري متى يؤخذ ».

[١٩٦٠٠] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تأكل في مائدة يشرب عليها بعدك خمر - إلى أن قال - ولا تجتمع معه في مجلس، فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس ».

[١٩٦٠١] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن السفرة أو الخوان يصيبه الخمر، أيؤكل عليه؟ قال: إن كان يابسا قد جف فلا بأس.

__________________

(١) في الحجرية: « جعله » وما أثبتناه من المصدر.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٦.

الباب ٤٤

١ - الخصال ص ٦١٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٢.

٢٠٥

[١٩٦٠٢] ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: في حديث قال: قال إبليس لموسىعليه‌السلام : أعلمك كلمات: لا تجلس على مائدة يشرب عليها الخمر، فإنه مفتاح كل شر.

٤٥ -( باب تحريم الأكل والاطعام من طعام الغير بغير إذنه، عدا ما استثني، وعدم جواز الذهاب إلى مائدة لم يدع عليها)

[١٩٦٠٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أتى دعوة قوم من غير أن يدعى إليها، دخل عاصيا، وأكل حراما، وخرج مسخوطا عليه ».

[١٩٦٠٤] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « أمرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا مر بنا رجل ولم يسلم والطعام بين أيدينا أن لا ندعوه إليه، وأمرنا إذا كان أحدنا في غير رحله فاستأذن أحد أن لا نأذن له، وأمرنا إن جاءنا سائل وأحدنا في غير رحله أن لا نطعمه ».

[١٩٦٠٥] ٣ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه كان يأتي الدعوة ويقول: « هي حق على من دعي إليها، ومن أتاها ولم يدع إليها فقد أتى ما لا يصلح له ».

[١٩٦٠٦] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أكل طعاما لم يدع إليه، فإنما يأكل في جوفه شعلة من نار » ونهى أن يطعم الرجل غيره من طعام قد دعي إليه، إلا أن يؤذن له.

__________________

٤ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٤٥

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

٢ - الجعفريات ص ١٥٤.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٤٦.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٤٩.

٢٠٦

[١٩٦٠٧] ٥ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه دعاه قوم من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له ولأصحاب له خمسة، فأجاب دعوتهم، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادس فماشاهم، فلما دنوا من بيت القوم، قال للرجل السادس: « إن القوم لم يدعوك، فاجلس حتى نذكر لهم مكانك، ونستأذنهم لك ».

٤٦ -( باب حكم السمن والجبن وغيرهما إذا علم أنه خلطه حرام)

[١٩٦٠٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه ذكر له الجبن الذي يعمله المشركون، وأنهم يجعلون فيه الإنفحة من الميتة، ومما لم يذكر اسم الله عليه، قال: « إذا علم ذلك لم يؤكل، وإن كان الجبن مجهولا لا يعلم من عمله وبيع في سوق المسلمين، فكله ».

[١٩٦٠٩] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن خرء الفأر يكون في الدقيق، قال: « إن علم به أخرج منه، وإن لم يعلم فلا بأس به ».

٤٧ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأطعمة المحرمة)

[١٩٦١٠] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « وما كان منها - يعني من صنوف الثمار والبقول - فيه المضرة فحرام أكله، إلا في حال التداوي به » الخبر.

[١٩٦١١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وقد يجوز الصلاة فيما لم تنبته

__________________

٥ - مكارم الأخلاق ص ٢٢.

الباب ٤٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٦ ح ٤٣٧.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٢.

الباب ٤٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٣ ح ٤١٨.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤١.

٢٠٧

الأرض ولم يحل أكله، مثل السنجاب والفنك والسمور والحواصل » الخبر.

[١٩٦١٢] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملتفة بسمن ولبن » فقام رجل من القوم فاتخذه فجاء به، فقال: « من أي شئ كان هذا؟ » قال: في عكة ضب، قال: « أرفعه ».

[١٩٦١٣] ٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا، أو تعلقت تميمة، أو قلت الشعر من نفسي ».

[١٩٦١٤] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الحرام نار تسعر ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لحم نبت من الحرام، فالنار أولى به ».

[١٩٦١٥] ٦ - وأوحى الله إلى نبي أن: قل لقومك: لا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تشربوا مشارب أعدائي، ولا تركبوا مراكب أعدائي، ولا تلبسوا ملابس أعدائي، ولا تسكنوا مساكن أعدائي، فتكونوا أعدائي، ولا تلبسوا ملابس أعدائي، ولا تسكنوا مساكن أعدائي، فتكونوا أعدائي، كما كان أولئك أعدائي.

__________________

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٣ ح ١٦٢.

٤ - عوالي اللآلي ج ص ٥٥ ح ١٥٠.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠٨

أبواب آداب المائدة

١ -( باب كراهة كثرة الأكل)

[١٩٦١٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بئس العون على الدين: قلب نخيب(١) ، وبطن رغيب ».

[١٩٦١٧] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن طوى وجاع، أولئك الذين يشبعون يوم القيامة » الخبر.

[١٩٦١٨] ٣ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ما من شئ أبغض إلى الله من بطن مملوء ».

وعنهعليه‌السلام قال: « أبعد الخلق من الله، إذا ما امتلأ بطنه ».

[١٩٦١٩] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام

__________________

أبواب آداب المائدة

الباب ١

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) النخيب: الجبان ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٦٩ ).

٢ - الجعفريات ص ١٦٥.

٣ - الغايات ص ٨١.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٥٠.

٢٠٩

والشراب، فإن القلوب تموت كالزرع إذا أكثر عليه الماء ».

[١٩٦٢٠] ٥ - ولده الفاضل في مشكاة الأنوار: عن عنوان البصري، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام - في حديث طويل - قال في ما أوصى إليه في رياضة النفس: « واذكر حديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ملا الآدمي وعاء شرا من بطنه، فإن كان ولا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه ».

[١٩٦٢١] ٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إياكم والبطنة فإنها مفسدة للبدن(١) ، ومورثة للسقم، ومكسلة عن العبادة ».

[١٩٦٢٢] ٧ - وروي: « من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه، ومن كثر طعمه سقم بدنه ويقسو قلبه ».

[١٩٦٢٣] ٨ - القاضي القضاعي في الشهاب: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما ملا آدمي وعاء شرا من بطنه ».

[١٩٦٢٤] ٩ - البحار، عن شرحه المسمى بضوء الشهاب للسيد فضل الله الراوندي: وراوي الحديث المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « ما ملا آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم اكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه ».

__________________

٥ - مشكاة الأنوار ص ٣٢٧.

٦ - دعوات الراوندي ص ٢٧.

(١) في الحجرية: « البطن » وما أثبتناه من المصدر.

٧ - دعوات الراوندي ص ٢٨.

٨ - شهاب الاخبار ص ١٥٥ ح ٨٤٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٣٠ ح ٤.

٩ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٣٣١.

٢١٠

[١٩٦٢٥] ١٠ - وفي الشهاب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ».

[١٩٦٢٦] ١١ - وعن الضوء: وراوي الحديث جابر وابن عمر.

السيد الرضي في المجازات النبوية: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١)

[١٩٦٢٧] ١٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « قلة الأكل محمود في كل حال، وعند كل قوم، لان فيه المصلحة للظاهر والباطن، والمحمود من المأكولات أربعة: ضرورة، وعدة، وفتوح، وقوت، فالاكل الضروري للأصفياء، والعدة للقوام الأتقياء، والفتوح للمتوكلين، والقوت للمؤمنين، وليس شئ أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل، وهي مورثة شيئين: قسوة القلب، وهيجان الشهوة، والجوع أدام للمؤمنين، وغذاء للروح، وطعام للقلب، وصحة للبدن.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ملا ابن آدم وعاء أشر من بطنه(١) .

وقال داودعليه‌السلام : ترك لقمة مع الضرورة إليها، أحب إلي من قيام عشرين ليلة(٢) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن يأكل في معاء واحد، والمنافق في سبعة أمعاء(٣) .

__________________

١٠ - شهاب الاخبار ص ١٧ ح ١١٤.

١١ - ضوء الشهاب: مخطوط، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣١٧.

(١) المجازات النبوية ص ٣٧٦ ح ٢٩١.

١٢ - مصباح الشريعة ص ٢٣٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٣٩.

(٢) نفس المصدر ص ٢٣٩.

(٣) نفس المصدر ٢٣٩.

٢١١

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ويل للناس من القبقبين، فقيل: وما هما يا رسول الله؟ قال: الحلق والفرج(٤) .

وقال عيسى بن مريمعليه‌السلام : ما أمرض قلب بأشد من القسوة، وما اعتلت نفس بأصعب من نقص الجوع، وهما زمامان للطرد والخذلان »(٥) .

[١٩٦٢٨] ١٣ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن الله عز وجل، أنه قال له ليلة الأسرى: « يا أحمد، أبغض الدنيا وأهلها، وأحب الآخرة وأهلها، قال: يا رب، ومن أهل الدنيا، ومن أهل الآخرة؟ قال: أهل الدنيا من كثر أكله وضحكه ونومه وغضبه ».

[١٩٦٢٩] ١٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملآن ».

ورواه الصدوق في العيون بأسانيد كثيرة، عنهعليه‌السلام مثله(١) .

[١٩٦٣٠] ١٥ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمد الهاشمي، عن أبي حفص العطار قال: سمعت أبا عبد الله، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « قال

__________________

(٤) مصباح الشريعة ص ٢٤٠.

(٥) نفس المصدر ص ٢٤٠.

١٣ - إرشاد القلوب ص ٢٠١.

١٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٧ ح ٦٦.

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٣٦ ٨٩.

١٥ - أمالي المفيد ص ١٩٢.

٢١٢

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : جاءني جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيني فيها - إلى أن قال - قال: يقول لك ربك: يا محمد ما أبغضت وعاء قط كبغضي بطنا ملآنا ».

[١٩٦٣١] ١٦ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « من تعود كثرة الطعام والشراب، قسا قلبه ».

[١٩٦٣٢] ١٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « فساد الجسد في كثرة الطعام، وفساد الزرع في كسب الآثام، وفساد المعرفة في ترك الصلاة على خير الأنام ».

[١٩٦٣٣] ١٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ».

[١٩٦٣٤] ١٩ - عبد الواحد الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أراد الله سبحانه صلاح عبده، ألهمه قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام ».

وقالعليه‌السلام : « قلة الأكل من العفاف، وكثرته من الاسراف »(١) .

وقالعليه‌السلام : « قل من أكثر من الطعام فلم يسقم »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « قلة الأكل تمنع كثيرا من أعلال الجسد »(٣) .

__________________

١٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٣.

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

١٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٤ ح ٦٩.

١٩ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٢٠ ح ١٤٣.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٣٦ ح ٣٥.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٣٦ ح ٣٧.

(٣) نفس المصدر ج ٥٣٧ ح ٥٦.

٢١٣

وقالعليه‌السلام : « قلة الغذاء أكرم للنفس وأدوم للصحة »(٤) .

وقالعليه‌السلام : كم من أكلة منعت أكلات(٥) .

وقالعليه‌السلام : « كثرة الأكل من الشره، والشره من العيوب »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « كثرة الأكل والنوم، يفسدان النفس، ويجلبان المضرة »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « كثرة الأكل يذفر »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « من كثر أكله قلت صحته، وثقلت على نفسه مؤونته »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « نعم العون على أسر النفس وكسر عادتها الجوع(١٠) »(١١) .

٢ -( باب كراهة الشبع، والأكل على الشبع)

[١٩٦٣٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ،

__________________

(٤) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٤٣ ح ١٠٧.

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٠ ح ١٦.

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٦٢ ح ٢٩.

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٦٣ ح ٣٧.

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٦٣ ح ٣٨.

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٣ ح ١٢٤٢.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٧٣ ح ٦٣.

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

٢١٤

قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لمن طوى وجاع، أولئك الذين يشبعون يوم القيامة، طوبى للمساكين بالصبر، هم الذين يرون ملكوت السماوات ».

[١٩٦٣٦] ٢ - الشيخ الطبرسي في الاحتجاج: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن الحسين بن عليعليهم‌السلام - في خبر طويل - في أسئلة اليهودي الشامي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، - إلى أن قالعليه‌السلام -: « قال له اليهودي: فإن عيسى يزعمون أنه كان زاهدا، قال له عليعليه‌السلام : لقد كان كذلك، ومحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أزهد الأنبياء، كان له ثلاث عشرة نسوة سوى من يطيف به من الإماء، ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام، وما أكل خبز برقط، ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط » الخبر.

[١٩٦٣٧] ٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فتأس بنبيك الأطهر الأطيب،صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى - إلى أن قال - أهضم(١) أهل الدنيا كشحا(٢) وأخمصهم(٣) من الدنيا بطنا - إلى أن قال -(٤) خرج من الدنيا خميصا، وورد الآخرة سليما ».

[١٩٦٣٨] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن أحمد بن زكريا، عن الحسن بن علي بن

__________________

٢ - الاحتجاج ص ٢٢٥.

٣ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١٥٥ ح ٧٤.

(١) الهضم بفتح الهاء والضاد: انضمام الجنبين من بدن الانسان، وخمص البطن، يقال: رجل أهضم ( انظر لسان العرب ج ١٢ ص ٦١٤ ).

(٢) الكشح: جانب البطن ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٧٢ ).

(٣) الخمص: ضمور البطن ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٠ ).

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ١٥٥ ح ٧٦.

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠٤.

٢١٥

فضال، عن علي بن عقبة، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عرضت علي بطحاء مكة ذهبا، فقلت: يا رب لا، ولكن أشبع يوما وأجوع يوما، فإذا شبعت حمدتك [ وشكرتك ](١) ، وإذا جعت دعوتك وذكرتك ».

ورواه في الكافي: عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، مثله(٢)

[١٩٦٣٩] ٥ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن أحمد بن هارون بن الصلت، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن الحسن بن القاسم، عن شبير(١) بن إبراهيم، عن سليمان(٢) بن بلال المدني، عن الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، في حديث مكالمة يحيى مع إبليس، - إلى أن قال -: « قال يحيى: فهل ظفرت بي ساعة قط؟ قال: لا، ولكن فيك خصلة تعجبني، قال يحيى: فما هي؟ قال: أنت رجل أكول، فإذا أفطرت أكلت وبشمت(٣) ، فيمنعك ذلك من بعض صلاتك وقيامك بالليل، قال يحيى: فإني أعطي الله عهدا اني لا أشبع من الطعام حتى ألقاه، قال له إبليس: فإني أعطي لله عهدا إني لا أنصح مسلما حتى ألقاه، ثم خرج فما عاد(٤)

[١٩٦٤٠] ٦ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي الشاه عن أبي

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الكافي ج ٨ ص ١٣١ ح ١٠٢.

٥ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٤٩.

(١) في المصدر: بثير، والظاهر أن الصحيح: ثبين ( راجع لسان الميزان ج ٢ ص ٨٢ ).

(٢) في الحجرية: « سليم » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٢٣٦ ).

(٣) بشم: اتخم من كثرة الأكل ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٧ ).

(٤) في المصدر زيادة: إليه بعد ذلك.

٦ - الخصال ص ٢٦٣ ح ١٤٣.

٢١٦

حامد، عن أحمد بن محمد بن خالد الخالدي، عن محمد بن أحمد التميمي، عن أبيه، عن محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في وصيته له: يا علي، أربعة يذهبن ضياعا: الأكل بعد الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها ».

[١٩٦٤١] ٧ - وعن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله، عن أحمد بن محمد الأزدي، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « خمس خصال تورث البرص - إلى أن قال - والأكل على الشبع ».

[١٩٦٤٢] ٨ - وعن محمد بن موسى المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد الأشعري، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن محمد بن المعلى، عمن أخبره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ثلاث فيهن المقت من الله عز وجل: نوم من غير سهر، وضحك من غير عجب، وأكل على الشبع ».

[١٩٦٤٣] ٩ - وفي العلل: عن أحمد بن محمد العلوي، عن محمد بن إبراهيم بن أسباط، عن أحمد بن زياد القطان، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن عيسى بن جعفر العلوي العمري، عن آبائه، عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أن البنيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « مر أخي عيسى بمدينة وفيها رجل وامرأة يتصايحان، فقال: ما شأنكما؟ قال: يا نبي الله، هذه امرأتي، وليس بها بأس، صالحة ولكني

__________________

٧ - الخصال ص ٢٧٠ ح ٩.

٨ - الخصال ص ٨٩ ح ٢٥.

٩ - علل الشرائع ص ٤٩٧.

٢١٧

أحب فراقها، قال: فأخبرني على كل حال ما شأنها؟ قال: هي خلقة الوجه من غير كبر، قتل لها يا امرأة أتحبين أن يعود ماء وجهك طريا؟ قالت: نعم، قال لها: إذا أكلت فإياك أن تشبعي، لان الطعام إذا تكاثر على الصدر فزاد في القدر ذهب ماء الوجه، ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا ».

[١٩٦٤٤] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: وفي الخبر: « طوبى لعبد جاع وصبر وشبع فشكر، كيف ينغمس في الجنة! ».

[١٩٦٤٥] ١١ - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، للشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد القمي، عن أحمد بن علي بن بلال، عن عبد الرحمن بن حمدان، عن الحسن بن محمد، عن أبي الحسن بشر بن أبي بشر البصري، عن الوليد بن عبد الواحد، عن حنان البصري، عن إسحاق بن نوح، عن محمد بن علي، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في خبر طويل - أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لأسامة: « واعلم يا أسامة، إن أكثر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، وأجزلهم ثوابا، وأكرمهم مآبا، من طال في الدنيا حزنه، ودام فيها غمه، وكثر فيها جوعه وعطشه، أولئك الأبرار الأتقياء الأخيار ».

[١٩٦٤٦] ١٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم ».

[١٩٦٤٧] ١٣ - الديلمي في إرشاد القلوب: بإسناده عن أمير المؤمنين

__________________

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١١ - كتاب التحصين ص ١٠.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ١٥٠.

١٣ - إرشاد القلوب ص ١٩٩.

٢١٨

عليه‌السلام « أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سأل ربه ليلة المعراج فقال: أي رب الاعمال أفضل؟ - إلى أن قال - قال: يا أحمد، وعزتي وجلالي، ما من عبد ضمن لي بأربع خصال إلا أدخلته الجنة: يطوي لسانه فلا يفتحه إلا بما يعينه، ويحفظ قلبه من الوسواس، ويحفظ عمله ونظري إليه، وتكون قرة عينه الجوع: يا أحمد، لو ذقت حلاوة الجوع والصمت والخلوة، وما ورثوا منها! قال: يا رب، ما ميراث الجوع؟ قال: الحكمة، وحفظ القلب، والتقرب إلي، والحزن الدائم، وخفة المؤونة بين الناس، وقول الحق، ولا يبالي عاش بيسر أو بعسر: يا أحمد، هل تدري بأي وقت يتقرب العبد إلى الله؟ قال: لا يا رب، قال: إذا كان جائعا، أو ساجدا، يا أحمد، إن العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه، علمته الحكمة، وإن كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا ».

[١٩٦٤٨] ١٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري، عن أبي طالب محمد بن الحسن بن عتبة، عن أبي الحسن محمد بن الحسين بن أحمد عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد العسكري، عن أحمد بن المفضل أبي سلمة، عن أبي علي راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن حفص المدني، عن محمد بن إسحاق، عن سعد عن زيد بن أرطأة(١) ، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصية له طويلة - قال: يا كميل، لا توقرن(٢) معدتك طعاما، ودع فيها للماء موضعا وللريح مجالا، يا كميل، لا ترفعن يدك من الطعام إلا وأنت تشتهيه، فإذا فعلت ذلك فأنت تستمرئه، يا كميل، صحة الجسد من قلة الطعام وقلة الماء « الوصية.

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عنهعليه‌السلام

__________________

١٤ - بشارة المصطفى ص ٢٥.

(١) في الحجرية: « سعد بن زيد بن أرطأة » وفي المصدر: « سعيد بن زيد بن أرطأة » وما أثبتناه من معاجم الرجال هو الصواب ( راجع تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٤ ).

(٢) أو قر الشئ: حمله حملا ثقيلا ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٨٩ ).

٢١٩

مثله(٣) ، وهي موجودة في بعض نسخ نهج البلاغة.

[١٩٦٤٩] ١٥ - الرسالة الذهبية: قال الرضاعليه‌السلام : « فاغتذ ما يشاكل جسدك، ومن أخذ من الطعام زيادة لم يغذه، ومن أخذه بقدر لا زيادة عليه ولا نقص في غذاه نفعه، وكذلك الماء، فسبيلك(١) أن تأخذ من الطعام ( كفايتك في أيامه )(٢) ، وارفع يديك منه وبك إليه بعض القرم(٣) وعندك إليه ميل، فإنه أصلح لمعدتك ولبدنك وأزكى لعقلك، وأخف لجسمك » إلى آخره.

[١٩٦٥٠] ١٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم، فضيقوا مجاريه بالجوع ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لعائشة: « داومي قرع باب الجنة » قالت: بماذا؟ قال: « بالجوع »(١) .

[١٩٦٥١] ١٧ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كثرة الأكل(١) شؤم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من جاع أو احتاج، وكتمه من الناس ومضى إلى الله تعالى، كان حقا عليه أن يفتح له رزق سنة حلال »(٢) .

__________________

(٣) تحف العقول ص ١١٥.

١٥ - الرسالة الذهبية ص ١٤.

(١) في الحجرية: « فسبيله » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: من كل صنف منه في ابانه.

(٣) القرم بفتح القاف والراء: شدة شهوة الطعام ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٣٧ ).

١٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٢٥ ح ٦٦.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٥ ح ٦٧.

١٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

(١) في المصدر: الطعام.

(٢) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٢.

٢٢٠