مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 494

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 494 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 343646 / تحميل: 4979
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

فمن نال في عزمه النيرات

لم يعيه نيله للسحب

ولا غرو ان يركبن الذلول

فتى ليس يعييه ركب الصعب

أرى اللّه أثنى على الانبياء

لامرهم الاهل فيما أحب

وها أنت تأمر في الواجبات

أهاليك طراً وبالمستحب

وفارقت عامين في حبه

حبيبيك تشكره محتسب

كأن الحجاز وقد أوطئآ

محيا ثراه خفاف النجب

غدا بهما حاسداً للعراق

كما حسد الاعجمي العرب

ورام بقاءهما عنده

ليعلو على غيره في الرتب

ويخصب فضلاً بيمنيهما

له كل ربع محيل جدب

فأتحف عامين نيل المنى

وزال عن المجد بين العطب

ليهن أبا المصطفى والرضا

رضا اللّه والمصطفين النجب

عشية حلاّ عن اليعملات

نسوعاً وشدَّ العقال الركب

وسارا وقد لبّيا معلنين

بقلبٍ سليمٍ ونطق عذب

وطافا بدمع غداة الطواف

يضاهي غروب الحيا المنسكب

وكم دعوات لدى عرفات

علت منهما واخترقن الحجب

صدقن امانيهما في منى

وربَّ أمان رزقن الكذب

وقد شكر اللّه سعييهما

واعطاهما منه نيل الارب

ومذ قضيا من فروض الاله

ما اللّه أوجب أو ما ندب

٦١

أثارا ليثرب نضويهما

فطوراً ذميلا وطوراً خبب

الى أن بدت قبة المصطفى

عليها رواق المعالي ضرب

كأن السماوات أرض لها

وبالعرش قد نيط منها الطنب

أناخا وسارا لها ماشيين

وخدّيهما عفرا في الترب

وزارا النبي فزادا عُلا

وفخراً على كل عالي الرتب

وقاما ازاء قبور البقيع

مقاماً تصانع فيه الكرب

يرد الى القلب دمع العيون

حذاراً ويرضى بدون الطلب

وسارا يريدان أرض العراق

وأعين سكانه ترتقب

بأنيق تطوي فجاج الوهاد

كطيّ السجل بها للكتب

الى أن أتت طور وادي الغري

ونور التجلي عليه ثقب

بباب مدينة علم الاله

ثنت بعد طول المسير الركب

وقاما يجران برد السرور

وان رغم الحاسد المكتئب

وقبلت وجهيهما شاحبين

شحوباً به ضاء وجه الحسب

وما النقص ان تشحبن الوجوه

والنقص إن وجه عرض شحب

٦٢

وقال يمدح الحاج محمد رضا بن الحاج محمد صالح كبه في ضمن كتاب منثور بعث به اليه (1) .

أما الحبيب فآخذ بدلا

مني وابدل وصله مللا

هو بالرقاد يبيت مكتحلا

إذ بالسهاد أبيت مكتحلا

وأقول للليل الطويل لما

القى كأنك قد خلقت بلا

ان كان أنساه الوداد هوى

غيري فاني ما حييت فلا

من لي بليل ما وددت له

صبحاً وان شاهدته عجلا

بات الحبيب به نغازله

طوراً وطوراً ننشد الغزلا

نروي حديثاً هزنا طرباً

هز المدامة شارباً ثملا

نزداد في تكراره فرحاً

فرح (الرضا) في وافد نزلا

المرتدي برداء كل تقى

والمهتدي لطريق كل علا

من ليس يرقى ما ارتقاه فتى

من ذا بنسر يلحق الحجلا

ومنزّه الاحسان من نكد

كالعين ما لم تقبل الحولا

من قد أعدّ لضيفه نزلاً

لا يبتغي عن رحبها حولا

____________________

1 - الحاج محمد رضا كبه هو ثاني انجال الحاج محمد صالح السالف الذكر ولد سنة 1245 هـ وكان شهماً أديباً كريم الطبع والسجايا وتوفي في حياة والده سنة 1282 هـ ورثاه السيد حيدر الحلي وعمه السيد مهدي بن السيد داود وغيرهما من شعراء بغداد والحلة منهم صاحب الديوان.

٦٣

بيت لمفترق الجدود به

جمع تخال أباهم رجلا

وترى لاشتات العفاة به

شملاً على المعروف مشتملا

بيت بأبيات القريض له

ذكر يعطر نشره السبلا

ذكر اذا فاز السماع به

أضحى يفوق فخره المقلا

عَلم الاله بأن رافعه

قد حاز فيه العلم والعملا

وترى به أضعاف من رحلوا

عنه ومن حلوا به رسلا

فرقاً قد افترقت لغاتهم

فالبعض قول البعض ما عقلا

فيهم يعول فتى اخو كرم

لو عال هذا الدهر ما بخلا

بحر اذا ما فاض ساحله

ترك البحار لفيضه وشلا

لو يستمد الغيث نائله

لم تلقَ ارضاً تشتكي محلا

جبل اذا لاذ المخوف به

أمن المخاوف وانثنى جذلا

فالى تخوم الارض غار له

أصل وزاحم فرعه زحلا

قال العذول وقد رأى سرفاً

أتراه يعلم بالذي فعلا

ومن الذي منع الضياء ذكاً

يوماً وردّ العارض الهطلا

ان الذي عشق العلاء رأى

ما دونها من هائل جللا

ندب إذا القى فضيلته

التقفت فضائل سائر الفضلا

فكأنما هنّ الحبال ومن

يده عصا موسى لها جعلا

ساد الكهول فتى وتحسبه

شيخاً اذا ما قام مبتهلا

٦٤

حسن الخلائق لو تفاخره

زهر الكواكب سامها خجلا

من صدره يعطي الفضا سعة

ويضيق عن حقد به نزلا

قالوا لقد أوجزت نظمك في

من قد أطال به الورى املا

فأجبتهم قربى له منع

التفصيل فيما قلته جملا

كالصوت لولا بعد سامعه

ما طال بل ما في النداء علا

ما ذاك من نيلت مودته

فيما يزخرفه الفتى حيلا

الشمس تشرق خلقة وترى

المصباح لولا الزيت ما اشتعلا

قال يهنئ أحد السادات الافاضل في ختان أحفاده:

قم عاطنيها كميت اللون تضطرم

يجلى بها الهمّ بل تعلو بها الهمم

سبية من (سبا) جاءت تنبئنا

عن حالها مذ عراها سيلها العرم

عتقة العصر ما زالت تحدثنا

عن عصر عاد وما راقت به ارم

واعجب لها عصمت يوم السفينة

من طوفان نوح وما اذ ذاك معتصم

قتالة لهموم القلب لا سيما

وان قاتلها معسوله الشيم

قم واسقنيها فدتك النفس من رشأ

ما زلت اخلصه حبي ............

يزيدني طمعاً فيه تدلَّله

كأن قولك لا في مسمع نعم

دعني أواسي كراماً في سرورهم

واساهم بالسرور البأس والكرم

وسرّ جدهم الهادي النبي ولا

عجب اذا سر في قوم اليه نموا

اليوم أضحت تهنيه ملائكة

الرحمن عن فرح والرسل والامم

٦٥

آساد قوم أباحت من شبولهم

دم الختان فيا للّه درهم

قالوا الختان طهور قلت انهم

(مطهرون نقيات ثيابهم) (1)

دم على أنمل الحجام كاد له

لو لم يكن سنة ان لا يصان دم

دم تود العلا شوقاً له وهوى

من فوق وجنتها لو كان ينسجم

وإنها ابتهجت فيه كما ابتهجت

حسناء في خدها من حمرة ضرم

قوم تقاسمت الدنيا سرورهم

كما تقسَّم فيها منهم النعم

سادوا بآبائهم بعد الجدود فلا

عصرٌ يمر وما منهم به علم

وقال مهنئاً بعض السادات:

حبذا أنت من حبيب مسلم

ومشير بطرفه متبسم

خلته بين كل ظبي غرير

بدرتم يضئ ما بين انجم

لك خدّ بمهر خال عليه

خطب القلب للغرام فانعم

كان قلبي من قبل رؤياي وجهاً

من شموس النهار أبهى وأعظم

جاهليَّ الهوى فلما دعاه

مرسل الصدغ للصبابة اسلم

فانا اليوم للغرام مدين

طائع من ولاته من تحكم

أعلي سمعاً وان كنت أدري

رب مصغ لقائل وهو أعلم

جمعتنا (بالجامعين) ليال

ليس إلا الصباح منهنّ يذمم

نولتنا من السرور عظيما

وسرور العلا لاجلك أعظم

____________________

1 - هو صدر بيت لابي نؤاس من أبيات في مدح أهل البيت (ع) وتمامه: (تجري الصلاة عليهم كلما ذكروا).

٦٦

يوم نلت المنى فهنّيت فيك

المجد علما بانه لك توأم

يوم ابدى لك الزمان سروراً

فمحونا من فعله ما تقدم

واذا ما الكريم جاء بعذر

فالذي منه يقبل العذر أكرم

يوم ماست تيها حسان المعالي

بك والمجد ثغره قد تبسم

فكأن الزمان عاد شباباً

بعد ما شاب في السنين واهرم

يوم حلَّ السرور قلب كريم

طال ما سرَّ في البرية معدم

فمن السحب والجبال تراه

في الندى والخطوب أسخى وأحلم

لم تجاوز سنوه عشرين لكن

هو رأياً من ابن ستين أحزم

يافعا يخبر المشائخ عما

هو ماض من قبل عاد وجرهم

وقال مقرضاً كتاباً ألّفه العلاّمة السيد مهدي القزويني في النحو والعربية:

خـذ مِنَ العلمِ موجزاً غيرَ مطنب

عن فنونِ الألحانِ في النحو معرب

فـبهِ قـد حـباهُ مَـنْ قد حبا في

فـضلهِ قـبلَ ذا نـزاراً ويعرب

ذو الـيراعِ الـذي يـراع لـديه

قـلبٌ من عن علاهُ قد ظلّ يرغب

قـلمٌ صـكَّ لـوحهُ جـبهةَ الدهر

فـهم يقرؤون مـا كـانَ يكتب

عـلمهُ عـن أبـيهِ عن جدّهِ عن

حـاملِ الوحي جبرئيلَ عن الرب

مـا (الـكسائي) ما (سيبويه) فهذا

نـجلُ أهـلِ الكسا وسيفٌ مجرّب

لو تـرائى لـسيبويه تـعجب

وبـنصفِ اسمه مضى وهو يندب

٦٧

وقال مهنئاً العلامة السيد مهدي القزويني بسلامته بعد وقوعه من السطح (1) :

سر يوماً شانيك واغتم دهرا

رب حلو لطاعم عاد مرّا

كاشح سر لعقة الكلب انفاً

ثم في غمّه القديم استمرا

ضحك الدهر منه إذ طال تيها

بسرور كصحوة الموت عمرا

يا أبا جعفر ومن قد رمته

أعين الحاسدين في الفضل شزرا

لا أقرَّ الاله أعين قومٍ

نظرتكم مزوَّرة لن تقرّا

ان عذر الزمان منك صريح

والجواد الكريم يقبل عذرا

رام يلهو بلحية الخصم هوناً

فاراه حلواً واسقاه مرّا

فتولى والخزي يغشاه جهراً

ضعف ما قد غشا بصفين (عمروا)

لم يزلاّ نعلاك عنك لهون

لا ولا أنت قد تشاغلت فكرا

بل بدا من علاك للخلق ما لم

تحض منه عقولها العشر عشرا

ولكم قد احطت في علم غيب

غيركم لم يحط به قط خبرا

فخشيت الاسلام فيك يقولون

كما قالت المغالون كفرا

وتصوبت قيد رمح فحلت

لك من ذا في قاب قوسين ذكرا

فلذا كل من على الارض ضجّت

وضجيج السماء أعظم أمرا

لو أطاقت ام السماء لضمتك

اليها حرصاً عليك وبرا

____________________

1 - وللسيد حيدر الحلي قصيدة عصماء في هذه الحادثة بديوانه مطلعها:

عثر الدهر واستقال سريعاً

رب عبد عصى وعاد مطيعا

٦٨

ولاحنت عليك كالام شوقاً

وانعطافاً وشرفت بك حجرا

ووقتك الوصول للارض رفقاً

بك كي لا تنال من ذاك ضرا

ولكانت ذكاؤها لك فرشاً

ووساداً من النجوم البدرا

قد حكيت الصديق يوسف لما

ان هوى في غيابة الجب صبرا

بل رأيت النار التي قد رآها

صاحب الطور يوم قد خر ذعرا

ولعمري حكيته غير لا أدري

اذعراً هويت ام كان شكرا

ام عرا ذكر كربلا منك قلباً

حين قاربت للمحرم شهرا

ان متناً شكوته طال ما زا

حمت فيه من الملائك غرا

قبلت كفه الملوك ونالت

من نداها العافون بيضا وصفرا

فهي طوراً غنى المقل وطوراً

تغتدي للغني عزاً وفخرا

وبنوك الكرام أطيب ولد

نجباء الاباء بطنا وظهرا

بلغوا غاية العلا حيث كلُّ

راح يقفو في سيره لك أثرا

والذي يهتدي بمهدي عصر

ليس يخشى عن قصده الحور فترا

حملوا عبأ كل مجد اثيل

مثلما تحمل القوادم نسرا

كيف لا يهتدي مضل رآهم

وهم آية الى الحق كبرى

يا بني الوحي قد زففت اليكم

من بنات الافكار غراء بكرا

لم اسمها على سواكم علوا

ولو اني قد كان لي البدر صهرا

إنما الشعر ما هو المدح فيكم

وهو في مدح غيركم راح هجرا

٦٩

مدحكم في جميع قسم من القول

لقد سار في البرية ذكرا

فهو وحي اتى وجاء حديثاً

وبدا خطبته ونظماً ونثرا

وقال مهنئاً السيد مهدي القزويني واولاده الكرام بقدوم السيد عباس السيد حساني المعروف بالعميدي من الحج (1) .

طلب العلاء فال فوق المطلب

في عزم غلاب وهمة أغلب

وسما بما أوفت له آباؤه

ولرب سام للعلاء بلا أب

لا غرو ان طلب العلا من قومه

اما نبيّ أو وصيّ عن نبيّ

هذا أبو الفضل الذي جمع النهى

عزم الشباب له ونسك الاشيب

تاقت الى نيل العلا حوباؤه

في اللّه لم يحتج لقول مرغب (2)

ولكم تعرضت العواذل دونه

فانصاع لم يحفل بلوم مؤنب

سلك البحار وهن جود أكفه

والبرّ يقطعه بصدر أرحب

فجبال هذا من رصانة حلمه

وعباب هذي من نداه المخصب

وأرى المراكب في البحار محلها

وأراه بحراً حاصلا في مركب

فاعجب له بحراً يحل بمركب

إذ ليس يغمره بموج مرهب

____________________

1 - العميدي نسبة الى السيد عميد الدين ابن اخت العلامة الحلي وكان من ذوي الورع والصلاح والوجاهة في الحلة ويتعاطى التجارة في بيع البز والمنسوجات وتوفي سنة 1317 هـ بعد ما عمر طويلا.

2 - الحوباء: النفس.

1 - السبسب: المفازة والارض المستوية البعيدة.

٧٠

واعجب لفلك قد طغى وبضمنه

من حلمه جبل ولما يرسب

لكنما فيه استطار مسرة

فطفت له في الماء خفة مطرب

ولو ان ناراً قد سرت فيه خبت

لمضى يزج بعزمه المتلهب

حتى اذا اجتاز القفار ومزقت

أيدي المطي به أديم السبسب (1)

نشقت به البطحاء أطيب نكهة

من طيّب ورث العلا من طيب

ما زال يدنو وهي تعلو رفعة

حتى استقلت فوق هام الكوكب

ورأت شمائل هاشمي لم تكن

أبداً قرابته تناط بأجنبي

عقد الازار فحل ما بين الرجا

والخوف عقدة أدمع لم تنضب

فكأن كل الارض كانت عنده

حرماً وكل الدهر يوم ترهب

ما زاده الاحرام إلا مثلما

قد زاد ضوء الشمس نور الكوكب

ولكاد يشرق في يديه بهجة

حجر أحالته أكف المذنب

وبزمزم لو كان يخلط ريقه

لاتت من الماء الفرات بأعذب

عرفت به (عرفات) حين وقوفه

دعوات آباه التي لم تحجب

وتوسمت منه محاني طيبة

عنوان والده النبي الاطيب

حتى إذا ما جاء مرقد جده

ودعاه عند سلامه في (يا أبي)

أخذ الفخار على البريّة كلها

إلا نوادر من بهذا المنسب

قد كان يسمع من جوانب قبره

صوتاً بأهل يلتقيه ومرحب

____________________

1 - السبسب: المفازة والارض المستوية البعيدة.

٧١

فكأنما هو قد رآه مشافهاً

وكأنه في القبر لم يتحجب

ومضى الى نحو البقيع مسلماً

في مدمع هام وقلب ملهب

متذكراً آباءه الغر الاُلى

فيهم نجاة الخائف المترقب

ولقد شجاه ان رأى أجداثهم

عن جدهم بعدت ولما تقرب

يا من له صدق النوى بايابه

ولرب موعد غادر لم يكذب

ضاق العراق وقد مضيت بأهله

كمضيق وجه الفارس المتنقب

حتى إذا أقبلت أسفر ضاحكا

ببكاء غيث للبريّة معشب

فكأنما بعث الاله به لنا

قبل البشير مبشراً لم يحجب

حتى تيقنت الورى إذ سرهم

فيك البشارة كنت جد مسبب

عمّ السرور بك البريّة كلها

بل خص قلب (أبي الحسين) الانجب

علامة العلماء أفضل من غدا

في الشرق يهتف باسمه والمغرب

هو حجة اللّه العظيم فمن عشا

عنه تخبط للضلال بغيهب

من فضل كالشمس قد ملا الفضا

نوراً وفضل سواه عنقا مغرب (1)

____________________

1 - عنقاء مغرب تقال على الوصف والاضافة هو من قولهم أغرب في البلاد وغرب اذا أبعد وذهب وعنقاء اسم للذكر والانثى فلهذا لم يقولوا مغربة فمن وصف فعلى الاتباع ومن أضاف فهو من باب الاضافة الى النعت والاكثر على الاتباع قال الكميت:

محاسن من دين ودنيا كأنما

به حلقت بالامس عنقاء مغرب

وقال المتنبي:

أحن الى أهلي وأهوى لقاءهم

واين من المشتاق عنقاء مغرب

=

٧٢

وأرى العلاء إذا ارتداه غيره

ثوب الحرير يلف جلد الاجرب

انظر اليه تجد به من شئت من

آبائه خلقاً وخلق مهذب

هو حوّل هو قلّب هو مظهر

للملة الغرا وسر المذهب

فيه وفي آبائه عصم الورى

من كل خطب في البرية أخطب

مهلا أبا الفضل المحلق للعلا

فلقد رميت الواصفين بمتعب

ما ان عجبت لما أتيت من العلا

إلا سبقت وجئتنا في أعجب

مهما أقل ما كان إلا مثلما

قد قلت ان الشمس أحسن كوكب

فاليكها عن فكرتي عربية

ضربت بها أعراقها في يعرب

فلكم أبت نشزاً على من رامها

خطب النكاح لها ومن لم يخطب

لكنها زفت اليك ومهرها

منك القبول وذاك أعظم مأرب

____________________

=

ومن امثالهم في كل من فقد طارت به عنقاء مغرب ويعتقد أنها كانت طائراً عظيما اختطفت سبياً وجارية وطارت بهما فدعا عليها نبي ذلك الزمان حنظلة بن صفوان فغابت الى اليوم.

٧٣

وله يصف احتفالاً اُقيم في دار السيد أحمد الرشتي بكربلاء ليلة النصف من شعبان بمناسبة ميلاد الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وذلك سنة 1282 ه‍‍ـ:

وبـيتٌ شـادَ أهلُ البيتِ منه

بـناءً فـي ذرى العليا رفيعا

بـليلةِ نـصفِ شـعبانَ رأينا

عـديدَ الـنيراتِ بـهِ شموعا

ومَـنْ لـلنيّراتِ بحيث تلقى

لـها مـا بينَ مركزها طلوعا

ويـنهلُ داخـليهِ بـعينِ ماء

يـعودُ حشا اللهيفِ بهِ مريعا

وهـبكَ شققتَ نهراً من معين

عـليهِ الـناسُ واردةٌ جموعا

نشدتكَ هل لديكَ جبالُ حزوى

اسـتحالتْ سـكراً فيهِ جميعا

إذا مـا قـالَ ذا سرفٍ أُناس

رآهُ أحـمـدَ شـرفاً وسـيعا

يـرى الـدنيا وما فيها جميعا

عـطيةَ مَـنْ غدا فيها قنوعا

يضيعُ المالُ في حفظِ المعالي

ومـا حفظَ المعالي لن يضيعا

فـوالـبيتِ الذي شرفاً وعزّاً

بهِ الأملاكُ قد هبطت خشوعا

بـناهُ الـكاظمُ الحبرُ الذي قد

حـوى أسـرارَ والـدهِ جميعا

أخو علمٍ لو أنّ الخضرَ أضحى

لـديهِ صـاحباً لـن يستطيعا

هـو الـداعي إلـيهِ باحتجاج

فـلم يـدركْ لـدعوتهِ سميعا

(فـلم أرَ مـثلَ ذاك اليوم يوماً

ولـم أرَ مـثلهُ حـقّاً اُضيعا)

وتـابعَ إثـرهُ شـبلاً عـرين

بـعرعرةِ الـعلا أضحى منيعا

فـمن حـسنٍ وأحمدَ كلّ فعل

لـنا نـورُ الـنبيّ بدا لموعا

هـداةٌ يـنتمونَ إلـى هـداة

زكـتْ أعراقهم وزكوا فروعا

٧٤

وقال مرتجلاً يصف تلك الدار المذكورة حين دخلها ليلة النصف من شعبان سنة 1284 هـ‍‍.

أتـكثرُ فـي الأبصارِ هذي الثواقب

وتـعظمُ لـلورادِ هـذي الـمشاربُ

بـبيتِ ابـنِ مَنْ قامَ الوجودُ بسرّهم

فـمن جـودِهمْ أنـهارهُ والـكواكبُ

ولـو هـبطت وهو الصعود لبيتهم

ذكـاءٌ ومـا مـنها الأشـعةُ كاسبُ

وسـالت مـن الأنـهارِ ما قد أعدّه

إلهُ الـورى لـلمتقينَ الأطـائبُ

لـمـا كـانَ ذا إلاّ الـقليلُ بـحقّهم

ومـا كـان إلاّ بعض ما هو واجبُ

بـكاظمهم غـيظاً سما (حسن) العلا

(وأحـمدهم) فـعلاً تـنالُ الرغائبُ

فـتى لا يـرى للمالِ قدراً ولم يطع

عـتاباً عـلى بـذلٍ وإن لجّ عاتبُ

كـأنّ الـذي يـعطيهِ بـاقٍ بـكفّه

وأنّ الـذي يـبقى وإنْ قـلَّ ذاهبُ

فـتـى لا يـبالي إنْ تـفرّقَ مـاله

وقـد جُـمعت فـيهِ لـديهِ المناقبُ

ومـن عـجبٍ أنّى يُلام على الندى

فـتى قـد نـمتهُ الأكرمونَ الأطائبُ

إذا كـانتِ الأبـناء فـيها شـمائل

لآبـائـها فـالأمـهاتُ نـجـائبُ

ولـما رأى الأعـرابُ تعلي بيوتها

وتـطلبُ فـخراً وهو نِعْمَ المطالبُ

بـنى بـيتَ شعرٍ فيهِ يجتمعُ النهى

وتـفخرُ أمـلاكُ السما لا الأعاربُ

إذا قـلتهُ جـونُ الـسحابِ يقولُ لي

صـه أينَ منّي في المنالِ السحائبُ

إذا انـعقدت أبدت على الناسِ غيهباً

وإنّـي الـذي تنجابُ عنهُ الغياهبُ

٧٥

كـأنّ عـمادي سـوقُ دوحٍ ثـماره

وأوراقـهُ شـهبُ الـسماءِ الثواقبُ

فـهـنّ رجومٌ لـلعدا وهـداية

لـطلابِ نـهجِ الحقِّ والحقُّ لاحبُ

وإنْ أنـسَ لا أنسَ الهمامَ أخا النهى

فـتى كـنههُ عن طائرِ الفكرِ عازبُ

لـهُ أسـوةٌ فـي كلّ داعٍ إلى الهدى

وإن قـيلَ في الدعوى وحاشاهُ كاذبُ

عـليهِ سـلامُ الـلّهِ مـا ذكرَ اسمه

ووافـاهُ فـي أسـماءِ آبـاهِ خاطبُ

ومـا أشـرقت شمسُ النهارِ بمشرق

ومـا حـازها عندَ المساءِ المغاربُ

٧٦

وقال يصف تلك الدار في الليلة المذكورة وقد احتفل فيها بميلاد أحد سلاطين آل عثمان سنة 1286 ه‍‍

أضاءت ولا مثل النجوم الثواقب

مصابيح بيت من بيوتات غالب

مصابيح كانت للمحب هداية

ولكن رجوماً للعدو المجانب

ترى ضوءها أهل السماء كما ترى

لدى الافق أهل الارض نور الكواكب

ولو أنها في الافق كانت لما غشى

جوانبه في الدهر لون الغياهب

ولم يفتقر أفق السماء لكوكب

سواها وقد أغنته عن كل ثاقب

ولاحت ولا كالشمس تحت غمامة

(بدا حاجب منها وضنت بحاجب)

ولكنها لاحت كنار قراهم

تحيى البرايا من جميع الجوانب

يؤججها وهاجة في سما العلا

فتى قد نمته الصيد من آل غالب

أخو الهمة العلياء أحمد من غدا

لاحمد ينمى أصله في المناسب

ويترع عذباً خاله الناس كوثراً

به فاز من قبل الظما كل شارب

لدى ليلة لو مثلها كل ليلة

أمنَّ الليالي موبقات النوائب

سمت وتعالت رفعة بمسرة

لمولى سما بالملك أعلى المراتب

يؤدي لها ما كان فرضاً ومثله

فتى ليس يلهو قط عن كل واجب

يعظم في الدنيا شعائر دولة

معظمة في شرقها والمغارب

٧٧

يواسي مليكا بالمسرة طالما

يواسي رعاياه بجمّ الرغائب

تقاسمه الناس المسرات مثلما

تقاسمه أمواله في المواهب

مليك له دان الملوك فأصبحت

وهم بين راجي النيل منه وراغب

أقول وقد أهديتها بدوية

تتيه على من في بيوت الاعارب

أبت كفؤها إلا ذوابة هاشم

وفاقت علواً عن جميع الذوائب

٧٨

المراثى

٧٩

قال يرثي الشهداء الذين قتلوا في وقعة نجيب باشا في كربلاء، ويتذمّر من الحكم التركي في ذلك العهد (1258 هـ) (1) ، ويندب الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

أحـلـماً وديـنُ الـلّهِ أوشـكَ يٌـتلف

وصـبراً وداعـي الشركِ يدعو ويهتفُ

وحـتـى مـتى سـيفُ الإلـهِ مُـعَلّلٌ

بـضـربِ طـلا أعـدائهِ ومـسوَّفُ

هـو الـسيفُ مـا لم يألفِ الغمدَ نصله

ومـا الـسيفُ سـيفٌ وهو للغمدِ يألفُ

أمـا آن أن تُـحيي الـهدى بـعد موته

بـيومٍ يـميت الـشمسَ نـقعاً ويكسفُ

____________________

1 - وسبب هذه الحادثة أنّ جماعة من أهالي كربلاء يُقال لهم: (اليرمازية) شقّوا عصا الطاعة، وامتنعوا عن الخضوع ودفع الضرائب للحكومة، وذلك في عهد السلطان عبد المجيد خان؛ فزحف عليهم والي بغداد المشير محمد نجيب باشا بجيش جرّار بقيادة سعد اللّه باشا، فطلب منهم الوالي نزع السلاح والتسليم فأبوا ذلك، فوجّه المدافع على سور المدينة حتى أحدثت القنابل (ثغرة) في السور وذلك من جهة محلّة (باب الخان)، واستمر القتال لمدّة يومين، ونصحهم جماعة من رؤساء كربلاء وساداتها على أن يتركوا الاستمرار في التمرّد والعصيان فلم يحفلوا بتلك النصائح.

وفي اليوم الثالث خرج المحاربون من أهل المدينة إلى خارج البلد، واستنجدوا بجماعة من عشائر آل فتلة وآل يسار، فكان عددهم (ثلاثة آلاف) محارب، فاصطدم الجيش بالأهلين ثانية ودامت الحرب (21) يوماً، وانتهت يوم عيد الأضحى، وقد بلغ عدد القتلى (18) ألف قتيل أكثرهم من الزائرين والأبرياء المجاورين، وتاريخ هذه الحادثة جملة (غدير دم) سنة 1258، ودخل جيشه الصحن العباسي وقتل كلّ مَنْ لاذ بالمرقد، وارتكبوا كثيراً من الموبقات والجرائم التي يخجل منها جبين الإنسانية، وتمكّنوا بعد ذلك من الاستيلاء على كربلاء.

وقد ذكر هذه الحادثة جمع من المؤرّخين، وأكثرهم إلماماً بها السيد حسّون البراقي في كتابه تاريخ كربلاء المخطوط والموجود في مكتبتنا.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل وأنت تشتهي، وامسك وأنت تشتهي »(٣) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله من قل أكله، قل حسابه(٤) .

[١٩٦٥٢] ١٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الشبع يورث الأشر(١) ويفسد الورع ».

وقالعليه‌السلام : « ادمان الشبع يورث أصناف الوجع »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « إياك والبطنة، فمن لزمها كثرت أسقامه، وفسدت أحلامه »(٣) .

وقالعليه‌السلام : إياك وادمان الشبع، فإنه يهيج الأسقام، ويثير العلل(٤) .

وقالعليه‌السلام : « إياكم والبطنة، فإنها مقساة للقلب، مكسلة عن الصلاة، مفسدة للجسد »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « بئس قرين الورع الشبع »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « من زاد شبعه كظته(٧) البطنة، ومن كظته

__________________

(٣) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ١٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٠.

(٤) نفس المصدر ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٢.

١٨ - غرر الحكم ص ٣٤ « الطبعة الحجرية »، وبقية المقاطع من النسخة المطبوعة.

(١) الأشر: البطر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٠ ).

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٥٠ ح ١٤٠٨.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٧ ح ٩.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٥١ ح ٥١.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٥٩ ح ١١١.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤١ ح ٢٥.

(٧) الكظة بكسر الكاف وتشديد الظاء وفتحها: شئ يعتري الانسان من الامتلاء من الطعام حتى لا يطيق التنفس ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٩٠ ).

٢٢١

البطنة حجبته عن الفطنة »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « نعم عون المعاصي الشبع »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « لا يجتمع الشبع والقيام بالمفترض »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « لا يجتمع الجوع والمرض »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « لا يجتمع الصحة والنهم »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « لا تجتمع الفطنة والبطنة »(١٣) .

٣ -( باب كراهة الجشاء(*) ، ورفعه إلى السماء، واستحباب حمد الله عنده)

[١٩٦٥٣] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده قال: « حدثني أبي [ عن ](١) علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: قال أبو جحيفة: أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنا أتجشأ، فقال لي: يا أبا جحيفة، اكفف جشاءك، فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا، أطولهم جوعا يوم القيامة، قال: فما ملا أبو جحيفة بطنه من طعام [ حتى ](٢) لحق بالله ».

__________________

(٨) غرر الحكم ج ٢ ص ٦٥٧ ح ٧٩٩ و ٨٠٠.

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٧٢ ح ٤٢.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٦ ح ١٣٤.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٦ ح ١٣٥.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٦ ح ١٣٦.

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٣٦ ح ١٣٨.

الباب ٣

* الجشاء بضم الجيم: صوت مع ريح يخرج من الفم عند شدة الامتلاء ( مجمع البحرين ج ١ ص ٨٧ ).

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٢ ح ١٣٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر

٢٢٢

ورواه الصدوق في العيون: بأسانيد ثلاثة عن الرضا، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « أتى أبو جحيفة النبي ( صلى الله عليه آله ) » إلى آخره(٣) .

وبخط بعض الأفاضل في حواشيه على صحيفة الرضاعليه‌السلام : هو وهب بن عبد الله السوائي، روي عنه أنه قال: أكلت ثريدة بر بلحم، وأتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا أتجشأ. إلى آخره

قال الراوي: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشى، وفي رواية: قال أبو جحيفة: فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة.

[١٩٦٥٤] ٢ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: روى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، عن أبي جحيفة قال: أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنا أتجشأ، فقال: « يا أبا جحيفة، أخفض جشاءك » وذكر مثله.

٤ -( باب كراهة التخمة والامتلاء)

[١٩٦٥٥] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لا صحة مع النهم ».

وهذه من الكلمات المعروفة المنسوبة إليهعليه‌السلام .

[١٩٦٥٦] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما اتخمت قط » قيل له ولم؟ قال: « ما رفعت لقمة إلى فمي، إلا ذكرت اسم الله عليها ».

__________________

(٣) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٣٨٢ ح ١١٣.

٢ - روضة الواعظين ص ٤٥٦ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٣٩ ح ٤.

الباب ٤

١ - دعوات الراوندي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤١٢ ح ٩.

٢٢٣

[١٩٦٥٧] ٣ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أصل كل داء البرودة(١) ، كل وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي ».

٥ -( باب أن من دعي إلى طعام لم يجز أن يستتبع ولده)

[١٩٦٥٨] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا دعي أحدكم إلى طعام فلا يستتبعن ولده، فإنه إن فعل أكل حراما ودخل(١) عاصيا ».

٦ -( باب كراهة الأكل متكئا ومنبطحا، وعدم تحريمه، وكراهة التشبه بالملوك، وجواز الاقعاء(*) )

[١٩٦٥٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن الأكل متكئا.

[١٩٦٦٠] ٢ - وعن علي ( صلوات الله عليه )، أنه قال: « لا تأكل متكئا كما يأكل الجبارون، ولا تربع ».

[١٩٦٦١] ٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما أكل رسول

__________________

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ١٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٠.

(١) كذا، ولعل صحتها: البررة: وهي التخمة وثقل الطعام على المعدة ( النهاية ج ١ ص ١١٥ ).

الباب ٥

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) في الحجرية: « وأكل » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٦

* الاقعاء عند الأكل: هو أن يجلس على وركيه غير متمكن ولا مستكثر من الأكل ليرد الجوعة ويشتغل بمهماته ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤٨ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٨.

٢٢٤

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله متكئا مذ(١) بعثه الله عز وجل حتى قبضه ».

[١٩٦٦٢] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن ثلاث أكلات: أن يأكل أحد بشماله، أو مستلقيا على قفاه، أو منبطحا على بطنه.

[١٩٦٦٣] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تأكل متكئا، وإن كنت منبطحا هو شر من الاتكاء ».

[١٩٦٦٤] ٦ - وروي: ما أكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله متكئا إلا مرة، ثم جلس فقال: « اللهم إني عبدك ورسولك ».

[١٩٦٦٥] ٧ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا آكل متكئا ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه(١)

[١٩٦٦٦] ٨ - وعن ابن عباس، أنه قال: إن الله بعث إلى نبيه ملكا من الملائكة ومعه جبرئيل، فقال: إن الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا، وبين أن تكون ملكا، فالتفت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى جبرئيل كالمستشير، فأشار بيده أن تواضع، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا، بل أكون عبدا نبيا » فما أكل بعد تلك الكلمة متكئا قط.

__________________

(١) في الحجرية: « منذ » وما أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٩ ح ٣٩٩.

٥ - دعوات الراوندي ص ٦٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٨ ح ٢٤.

٦ - دعوات الراوندي ح ٦٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٨ ح ٢٤.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٣ ح ٢٤.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٦٣ ح ١٦٣.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٥ ح ٢٥٧.

٢٢٥

٧ -( باب عدم كراهة وضع اليد على الأرض وقت الأكل، واستحباب خلع النعل عنده)

[١٩٦٦٧] ١ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم، فإنه أروح لاقدامكم، وانه سنة جميلة ».

٨ -( باب أنه يستحب للانسان أن يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة(*) العبد و، يأكل على الحضيض، وينام عليه)

[١٩٦٦٨] ١ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فتأس بنبيك الأطهر الأطيبصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال - ولقد كانصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه » إلى آخره.

[١٩٦٦٩] ٢ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « إن رجلا من الأنصار أهدى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صاعا من رطب، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله للخادم التي جاءت به: ادخلي فانظري هل تجدين في البيت قصعة ولا طبقا، فتأتيني به؟ فدخلت ثم خرجت إليه، فقالت: ما أصبت قصعة ولا طبقا، فكنس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بثوبه مكانا من الأرض، ثم قال لها: ضعيه هاهنا على الحيض، ثم قال: والذي

__________________

الباب ٧

١ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

الباب ٨

* في نسخة: جلوس.

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٧٤ ح ١٥٥.

٢ - كتاب التمحيص ص ٤٨ ح ٧٩.

٢٢٦

نفسي بيده، لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال جناح بعوضة، ما أعطى منافقا ولا كافرا منها شيئا ».

[١٩٦٧٠] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: نقلا عن كتاب النبوة وهو للصدوق، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « مرت برسول الله امرأة بذيئة، وهو جالس على الحضيض(١) يأكل، فقالت: يا محمد، إنك لتأكل أكل العبد وتجلس جلوسه، فقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ويحك أي عبد أعبد مني! قالت: فناولني لقمة من طعامك، فناولها فقالت: لا والله، إلا التي في فيك، قال: فأخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لقمة من فيه فناولها، قال: فأكلتها، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : فما أصيبت بداء حتى فارقت الدنيا ».

[١٩٦٧١] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد، عن الخالدي، عن الحسن بن علي القطان، عن عباد بن موسى، عن إبراهيم بن سليمان، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل(١) الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير.

[١٩٦٧٢] ٥ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان إذا أكل استوفز(١) على إحدى رجليه، واطمأن بالأخرى، ويقول: « اجلس كما يجلس العبد، وآكل كما يأكل العبد ».

__________________

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٦.

(١) الحضيض: الأرض ( النهاية ج ١ ص ٤٠٠ ).

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٧.

(١) اعتقل شاته: وضع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٦٢ ).

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٦.

(١) استوفز: قعد منتصبا غير مطمئن ( لسان العرب ج ٥ ص ٤٣٠ ).

٢٢٧

[١٩٦٧٣] ٦ - كتاب التعريف لأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا قعد على المائدة يقعد قعدة العبد، وكان يتكئ على(١) فخذه الأيسر ».

[١٩٦٧٤] ٧ - عوالي اللآلي: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إنما أنا عبد آكل أكل العبيد، وأجلس جلسة العبيد ».

٩ -( باب كراهة وضع إحدى الرجلين على الأخرى، والتربع وقت الأكل وغيره، وعدم تحريمه)

[١٩٦٧٥] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تأكل متكئا كما يأكل الجبارون ولا تربع ».

[١٩٦٧٦] ٢ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى: عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد، ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى، ولا يتربع فإنها جلسة يبغضها الله عز وجل ويمقت صاحبها ».

١٠ -( باب كراهة الأكل والشرب والتناول بالشمال مع عدم العذر، إلا في العنب والرمان)

[١٩٦٧٧] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه

__________________

٦ - كتاب التعريف ص ١.

(١) في الحجرية والمصدر: عن، وما أثبتناه من هامش الطبعة الحجرية.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧٨ ح ١٠٨.

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٧.

٢ - الخصال ص ٦١٩.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٩.

٢٢٨

نهى أن يأكل أحد بشماله، أو يشرب بشماله، أو يمشي في نعل واحدة، وكان يستحب اليمين في كل شئ.

وكان ينهى عن ثلاث أكلات: أن يأكل أحد بشماله.. الخبر.

[١٩٦٧٨] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « لا يأكل الرجل بشماله، ولا يشرب بها، ولا يتناول بها، إلا من علة ».

[١٩٦٧٩] ٣ - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن جرهدا أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين يديه طبق، فأدنى جرهد ( ليأكل، فأهوى بيده إلى الشمال )(١) ، وكانت يده اليمنى مصابة، فقال(٢) : « فكل باليمين » قال(٣) : إنها مصابة، فنفث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليها، فما اشتكاها بعد

[١٩٦٨٠] ٤ - وروي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبصر رجلا يأكل بشماله، فقال: « كل بيمينك » فقال: لا أستطيع [ فقال: لا استطعت ](١) قال: فما وصلت إلى فيه [ يمينه ](٢) من بعد، كلما رفع اللقمة إلى فيه ذهبت في شق آخر.

[١٩٦٨١] ٥ - الجعفريات: بإسناده عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٤٠٠.

٣ - الخرائج والجرائح ص ٩.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر: بيده الشمال ليأكل.

(٢) في الحجرية: قال، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: فقال، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - الخرائج والجرائح ص ٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - الجعفريات ص ١٦٢.

٢٢٩

 صلى‌الله‌عليه‌وآله : الأكل بالشمال من الجفا ».

[١٩٦٨٢] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كل بيمينك، فإن الشيطان يأكل بشماله ».

١١ -( باب كراهة الأكل ماشيا إلا مع الضرورة، وعدم تحريمه)

[١٩٦٨٣] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: نقلا من طب الأئمة، عن أبي عبد اللهعليهم‌السلام ، قال: « لا تأكل وأنت ماش(١) ، إلا أن تضطر إلى ذلك ».

[١٩٦٨٤] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: « أن علياعليهم‌السلام ، قال: خرج علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قبل صلاة الغداة، وفي يد كسرة قد غمسها بلبن، وهو يأكل ويمشي، وبلال يقيم لصلاة الغداة، فدخل فصلى بالناس من غير أن يمس ماء ».

١٢ -( باب استحباب الاجتماع على أكل الطعام، وأكل الرجل مع عياله، وحكم الأكل مع الامام)

[١٩٦٨٥] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجماعة بركة، وطعام

__________________

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٧٤ ح ١٤٢.

الباب ١١

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤٥.

(١) في المصدر: تمشي.

٢ - الجعفريات ص ٢٦.

الباب ١٢

١ - الجعفريات ص ١٥٩.

٢٣٠

الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ».

[١٩٦٨٦] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من رجل يجمع عياله، ثم يضع مائدته، فيسمون الله تبارك وتعالى أول طعامهم، ويحمدون الله تعالى في آخره، الا لم يرفع المائدة [ من بين يديه ](١) حتى يغفر لهم ».

[١٩٦٨٧] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: سأل رجل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، إنا نأكل ولا نشبع، قال: « لعلكم تفترقون عن طعامكم، فاجتمعوا عليه، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم [ فيه ](١) ».

[١٩٦٨٨] ٤ - ومن كتاب مواليد الصادقينعليهم‌السلام : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يأكل كل الأصناف من الطعام - إلى أن قال - وكان أحب الطعام إليه ما كان على ضفف(١) .

[١٩٦٨٩] ٥ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أحب الطعام إلى الله، ما كثرت على أيدي المؤمنين ».

[١٩٦٩٠] ٦ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أكثر الطعام بركة ما كثرت عليه الأيدي، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٦٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٤٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٢٦.

(١) الضفف: الأكل دون الشبع، أو كثرة الأيدي على الطعام. ( النهاية ج ٣ ص ٩٥ ).

٥ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٦ ح ٣٨٧.

٢٣١

[١٩٦٩١] ٧ - روينا عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما من رجل يجمع عياله، ثم يضع طعامه، فيسمي ويسمون الله في أول طعامهم، ويحمدونه عز وجل في آخره، فيرفع المائدة حتى يغفر [ الله ](١) لهم ».

[١٩٦٩٢] ٨ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا سمي الله على أول الطعام، وحمد على آخره، وغسلت الأيدي قبله وبعده، وكثرت الأيدي عليه، وكان من حلال، فقد تمت بركته ».

[١٩٦٩٣] ٩ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: بالسند المتقدم في الباب الثاني، عن كميل بن زياد قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « يا كميل، إذا أكلت الطعام فواكل به(١) ولا تبخل عليه(٢) ، فإنك لم ترزق الناس شيئا، والله يجزل لك الثواب بذلك ».

ورواه الحسن بن علي في تحف العقول: وفيه: « يا كميل، واكل بالطعام » إلى آخره(٣) .

[١٩٦٩٤] ١٠ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في حديث الذراع المسمومة، - إلى أن قال -: « فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ائتوني بالخبز، فأتي به فمد البراء بن معرور يده، وأخذ منه لقمة فوضعها في فيه فقال له علي بن أبي طالبعليه‌السلام : يا براء لا تتقدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال البراء وكان اعرابيا: كأنك تبخل رسول الله ( صلى الله

__________________

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٩١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٩٢.

٩ - بشارة المصطفى ح ٢٥.

(١) في الطبعة الحجرية: « الطعام » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: به.

(٣) تحف العقول ص ١١٥.

١٠ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٧٠.

٢٣٢

عليه وآله )، فقال عليعليه‌السلام : لا أبخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكني أبجله وأوقره، ليس لي ولا لك ولا لاحد من خلق الله أن يتقدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بقول ولا فعل، ولا أكل ولا شرب الخبر

[١٩٦٩٥] ١١ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « البركة في ثلاثة: الاجتماع، والسحور، والثريد »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا جميعا ولا تتفرقوا، فإن البركة في الجماعة »(٢) .

١٣ -( باب استحباب طول الجلوس على المائدة، وترك استعجال الذي يأكل وإن كان عبدا، وكذا محادثته)

[١٩٦٩٦] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: نقلا من طب الأئمة، عن الصادقعليهم‌السلام ، قال: « أطيلوا الجلوس على المائدة(١) ، فإنها ساعة لا تحسب من أعماركم ».

[١٩٦٩٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه كره القيام من(١) الطعام، وكان ربما دعا بعض عبيده، فيقال: [ هم ](٢)

__________________

١١ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ١٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٠.

(١) نفس المصدر ص ٢٠، وفيه: الجماعة، بدل الاجتماع.

(٢) نفس المصدر ص ٢١.

الباب ١٣

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤١.

(١) في المصدر: الموائد.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٨.

(١) في المصدر: عن.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٣٣

يأكلون، فيقول: « دعوهم حتى يفرغوا ».

[١٩٦٩٨] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « روي: أطيلوا الجلوس عند الموائد، فإنها، أوقات لا تحسب من أعماركم ».

[١٩٦٩٩] ٤ - كتاب التعريف لأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني: روي: أن طول الجلوس على المائدة، لا يصير من العمر.

[١٩٧٠٠] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: وروي: أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنها أوقات لا تحسب من أعماركم.

١٤ -( باب كراهة إجابة دعوة الكافر والمنافق والفاسق)

[١٩٧٠١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن زبد المشركين » يريد هدايا أهل الحرب.

[١٩٧٠٢] ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دعاه رجل من اليهود إلى طعام، ودعا معه نفرا من أصحابه، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أجيبوا، فأجابوا وأجاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأكل ».

[١٩٧٠٣] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « طعام الجواد دواء، وطعام البخيل داء ».

__________________

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٩.

٤ - كتاب التعريف ص ١.

٥ - الاختصاص ص ٢٥٣.

الباب ١٤

١ - الجعفريات ص ٨٢.

٢ - الجعفريات ص ١٥٩.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

٢٣٤

١٥ -( باب تأكد استحباب إجابة دعوة المؤمن والمسلم، ولو على خمسة أميال، والأكل عنده)

[١٩٧٠٤] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت، ولو أهدي إلي كراع(١) لقبلت ».

ورواه في الدعائم: عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٩٧٠٥] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول الله ( صلى الله عليه و وآله ): سر ثلاثة أميال أجب دعوة ».

[١٩٧٠٦] ٣ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه كان يأتي الدعوة ويقول: « هي حق على من دعي إليها ».

[١٩٧٠٧] ٤ - وعن الحسن بن عليعليهما‌السلام (١) ، أنه رأى رجلا دعي إلى طعام فقال للذي دعاه: اعفني، فقال الحسن بن عليعليهما‌السلام (٢) : « قم، فليس في الدعوة عفو، إن كنت مفطرا فكل، وإن كنت صائما فبارك ».

[١٩٧٠٨] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن رسول الله ( صلى الله عليه

__________________

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١٥٩.

(١) كراع من الحيوان: مستدق الساق العاري من اللحم، وهو في الرجل دون الركبة ( لسان العرب ج ٨ ص ٣٠٧ ).

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٥ ح ١٢٢٧.

٢ - الجعفريات ص ١٨٦.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٤٦.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٤٧.

(١) في المصدر: الحسين بن عليعليهما‌السلام .

(٢) في المصدر: الحسين بن عليعليهما‌السلام .

٥ - دعوات الراوندي ص ٦١، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٤٤٨ ح ١١ و

٢٣٥

وآله )، قال: « من لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله ».

[١٩٧٠٩] ٦ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « للمسلم على أخيه من الحق أن يسلم عليه إذا لقيه - إلى أن قال - ويجيبه إذا دعاه ».

[١٩٧١٠] ٧ - وعن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة، ليس منها حق إلا وهو واجب على أخيه، إن ضيع منها حقا خرج من ولاية الله، وترك طاعته، ولم يكن له فيها نصيب - إلى أن قال - والسابع: أن تبر قسمه، وتجيب دعوته ».

[١٩٧١١] ٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا عن المحاسن، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لكيلا يأكلوا من طعامه ».

[١٩٧١٢] ٩ - والده الحسن في مكارم الأخلاق: عن أنس بن مالك قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعود المريض، ويتبع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك.

[١٩٧١٣] ١٠ - وعن ابن عباس: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يجلس على الأرض(١) ، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك.

[١٩٧١٤] ١١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال:

__________________

٦ - كتاب المؤمن ص ٤٥ ح ١٠٥.

٧ - المصدر السابق ص ٤٠ ح ٩٣.

٨ - مشكاة الأنوار ص ٢٣١.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٥. ١٠

١٠ - مكارم الأخلاق ص ١٦.

(١) في المصدر زيادة: ويأكل على الأرض.

١١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٤.

٢٣٦

« من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، من دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج معيرا ».

[١٩٧١٥] ١٢ - الجعفريات: بغير سند أهل البيت، عن الشريف أبي الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري الحافظ قال: حدثنا محمد بن آدم بن سلمان المصيصي قال: حدثنا عبد الواحد بن سلمان العبدي قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو دعيت إلى كراع لأجبت ».

١٦ -( باب عدم جواز إطعام الكافر إلا ما استثني)

[١٩٧١٦] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: واصطف بطعامك ومالك من تحب في الله.

[١٩٧١٧] ٢ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فأما الناصب فلا يرقن قلبك عليه، ولا تطعمه ولا تسقه وإن مات جوعا أو عطشا، ولا تغثه وإن كان غرقا أو حرقا فاستغاث فغطه ولا تغثه، فإن أبي نعم المحمدي كان يقول: من أشبع ناصبا ملا الله جوفه نارا يوم القيامة، معذبا كان أو مغفورا له ».

[١٩٧١٨] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن

__________________

١٢ - الجعفريات ص ٢٥٠.

الباب ١٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٦.

٢ - أصل زيد النرسي ص ٥١.

٣ - الجعفريات ص ١٩٤.

٢٣٧

علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صل بطعامك وشرابك من تحب في الله عزو جل ».

[١٩٧١٩] ٤ - العياشي في تفسيره: عن حريز، عن بريد(١) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا تطعم من ينصب لشئ من الحق، أو دعا إلى شئ من الباطل ».

[١٩٧٢٠] ٥ - تفسير الإمامعليه‌السلام : عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « ولو منعت الكافر منها حتى يموت جوعا وعطشا، ثم أذقته شربة من الدنيا لرأيت أني قد أسرفت ».

١٧ -( باب أنه يستحب للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه، ولا يتكلف له، وأن يتحفه، ويقبل توبته)

[١٩٧٢١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته، أو يتحفه بما عنده، ولا يتكلف له شيئا ».

[١٩٧٢٢] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا أحب المتكلفين ».

__________________

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٤٨.

(١) في الحجرية: « عن رجل » وفي المصدر: « عن برير » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٢٩٠ و ج ٤ ص ٢٥٤.

٥ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٣.

الباب ١٧

١ - الجعفريات ص ١٩٣.

٢ - الجعفريات ص ١٩٣.

٢٣٨

[١٩٧٢٣] ٣ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أكرم أخلاق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، التزاور في الله، وحق على المزور أن يقرب إلى أخيه ما تيسر عنده، ولو لم يكن إلا جرعة من ماء، فمن احتشم أن يقرب إلى أخيه ما تيسر عنده، لم يزل في مقت الله يومه وليلته ».

[١٩٧٢٤] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إن من تكرمة الرجل أخاه أن يقبل تحفته، وأن يتحفه بما عنده، ولا يتكلف له، فإني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: إن الله لا يحب المتكلفين ».

١٨ -( باب عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدمه للضيف واحتقاره، واستقلال الضيف له واحتقاره)

[١٩٧٢٥] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ومن احتقر ما يقرب إليه أخوه، لم يزل في مقت الله يومه وليلته ».

١٩ -( باب أنه يستحب للضيف أن لا يكلف صاحب المنزل شيئا ليس فيه، وأن يمنعه من الاتيان بشئ من خارج ويستحب لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلف له)

[١٩٧٢٦] ١ - دعائم الاسلام: عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: حدثني

__________________

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٦ ح ٣٤١.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٦.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٧

الباب ١٩

١ - دعائم الاسلام، وصحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٩ ح ١٥٥ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٤٥١.

٢٣٩

أبي الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: « دعا رجل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فقال له: أجبت على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن لا تدخل علي شيئا من خارج، ولا تدخر عني شيئا في البيت، ولا تجحف بالعيال، قال: ذلك لك، فأجابه عليعليه‌السلام ».

[١٩٧٢٧] ٢ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن جعفر بن معروف قال: حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال لي الحارث: أتدخل منزلي يا أمير المؤمنين؟ فقالعليه‌السلام : على شرط أن لا تدخرني شيئا مما في بيتك، ولا تكلف لي شيئا مما وراء بابك، قال: نعم، فدخل يتحرف(١) ويحب أن يشتري له، وهو يظن أنه لا يجوز له، حتى قال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا حارث، قال: هذه دراهم معي، ولست أقدر [ على ](٢) أن أشتري لك ما أريد، قال: أوليس قلت لك: لا تتكلف ما وراء بابك؟ فهات مما في بيتك ».

[١٩٧٢٨] ٣ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجنا مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهو يطوف في السوق يوفي الكيل والميزان، حتى إذا انتصف النهار مر برجل جالس، فقام إليه فقال: يا أمير المؤمنين، سر معي إلى أن تدخل بيتي، وتتغدى(١) وتدعو الله لي، وما أحسبك اليوم تغديت، قال عليعليه‌السلام : « على أن أشرط عليك » قال: لك شرطك، قال

__________________

٢ - رجال الكشي ج ١ ص ٣٠٠ ح ١٤٣.

(١) يتحرف: أي يميل يمينا وشمالا ( لسان العرب ج ٩ ص ٤٣ ) وفي المصدر: يتحرق.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - الهداية ص ٣١ - أ.

(١) في المصدر زيادة: عندي.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494