مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 494

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 494 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 344139 / تحميل: 4995
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

عن مملوك سأل الكتابة، هل لمولاه أن لا يكاتبه الأعلى الغلاء؟ قال: « ذلك إليه، ولا توقيت في الكتابة عليه ».

[١٩٠٠٤] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا أدى المكاتب قدر قيمته عتق، وكان ما بقي عليه من مال الكتابة دينا عليه ».

١٣ -( باب أن المكاتب إذا انعتق منه شئ ومات فلوارثه بقدر الحرية، ولمولاه بقدر الرقية، إن كان ترك مالا، وإن لم ينعتق منه شئ، فماله لمولاه)

[١٩٠٠٥] ١ - الصدوق في المقنع: والمكاتب يورث بحساب ما عتق منه ويرث.

وقال في موضع آخر(١) : وإن مات مكاتب وقد أدى بعض مكاتبته(٢) وترك مالا، فإن ابنه يؤدي عنه ما بقي من مكاتبة أبيه، ويعتق ويرث ما بقي.

[١٩٠٠٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في المكاتب يموت وقد أدى بعض مكاتبته، وله ابن من جاريته، قال: « إن كان اشترط عليه انه إن عجز فهو مملوك، رجع إليه مملوكا ابنه والجارية، وإن لم يكن اشترط عليه ذلك أدى ابنه ما بقي من مكاتبته، وكان حرا وورث ما بقي ».

__________________

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣١١ ح ٢٧.

الباب ١٣

١ - المقنع ص ١٧٩.

(١) نفس المصدر ص ١٥٩.

(٢) في المصدر زيادة: وله ابن من جارية.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣١٣ ح ١١٨١.

٢١

١٤ -( باب أن المكاتب المبعض(*) يرث ويورث بقدر الحرية وإن أوصى أو أوصي له جاز من الوصية بقدر الحرية، وكذا كل مبعض)

[١٩٠٠٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه سئل عن الوصية للمكاتب ووصيته، قال: « يجوز [ منها ](١) بقدر ما أعتق منه ».

[١٩٠٠٨] ٢ - الصدوق في المقنع: وسئل أبو عبد اللهعليه‌السلام ، عن امرأة أعتقت ثلث جاريتها عند موتها، أعلى أهلها أن يكاتبوها إن شاؤوا أو أبوا؟ قال: « لا، ولكن لها ثلثها، وللوارث ثلثاها، يستخدمها بحساب ماله فيها، ويكون لها من نفسها بحساب ما أعتق منها ».

١٥ -( باب جواز اعطاء المكاتب من مال الصدقة والزكاة)

[١٩٠٠٩] ١ - عوالي الآلي: روى سهل بن حنيف(١) : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من أعان غارما، أو غازيا، أو مكاتبا في كتابه، أظله الله يوم لا ظل إلا ظله ».

[١٩٠١٠] ٢ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق،

__________________

الباب ١٤

* المبعض: هو المجزأ الذي قد أدى بعض ما عليه من مال المكاتبة فصار جزؤه حرا وبقي الجزء الآخر رقا ( انظر مجمع البحرين ج ٤ ص ١٩٥ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٦٢ ح ١٣١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - المقنع ص ١٥٨.

الباب ١٥

١ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٣٤ ح ١٠.

(١) في الحجرية: « حبيب » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٣٥ وتقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٦ ).

٢ - قصص الأنبياء ص ٣١٣، وعنه في البحار ٢٢ ص ٣٦٢.

٢٢

عن أبي(١) عبد الله بن حامد، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، عن محمود بن أسد، عن ابن عباس، عن سلمان الفارسي - في حديث طويل في سبب اسلامه إلى أن قال: فلما فرغت - أي من ذكر قصته - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كاتب يا سلمان » فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له وأربعين أوقية فأعانني أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثين ودية وعشرين ودية، كل رجل على قدر ما عنده فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « إني أضعها بيدي » فحفرت لها حيث توضع، ثم جئت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت: قد فرغت منها، فخرج معي حتى جاءها، فكنا نحمل إليه الودي فيضعه بيده فيستولي عليها، فوالذي بعثه بالحق نبيا ما مات منها ودية واحدة، وبقيت علي الدراهم، فأتاه رجل من بعض المغازي بمثل البيضة من الذهب، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أين الفارسي المكاتب المسلم؟ » فدعيت له، فقال: « خذ هذه يا سلمان، فأدها مما عليك » فقلت: يا رسول الله، أين تقع هذه مما علي؟ فقال: « إن الله عز وجل سيوفي بها عنك » فوالذي نفس سلمان بيده، لو زنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم، وعتق سلمان..الخبر.

[١٩٠١١] ٣ - وفي الخرائج: وروي أنه لما وافى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مهاجرا نزل بقبا، قال: « لا أدخل المدينة حتى يلحق بي عليعليه‌السلام » وكان سلمان كثير السؤال عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان قد اشتراه بعض اليهود، وكان يخدم نخلا لصاحبه - إلى أن قال -: ثم قال إني عبد ليهودي، فما تأمرني؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) أبي: ليس في المصدر والبحار، والصواب: عبد الله بن أحمد، كما في المصدر ( راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٩٠ ومعجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٥٤ ).

٣ - الخرائج والجرائح ص ١٤٢.

٢٣

« اذهب فكاتبه على شئ فادفعه إليه »، فصار سلمان إلى اليهودي فقال: إني أسلمت لهذا النبي على دينه ولا تنتفع بي، فكاتبني على شئء أدفعه إليك وأملك نفسي، فقال اليهودي أكاتبك على أن تغرس لي خمسمائة نخلة وتخدمها حتى تحمل، ثم تسلمها إلي، وعلى أربعين أوقية ذهبا جيدا، فانصرف إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره بذلك، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اذهب فكاتبه على ذلك » وقدر اليهودي أن هذا لا يكون الا بعد سنين، وانصرف سلمان بالكتاب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال:صلى‌الله‌عليه‌وآله « اذهب فأتني بخمسمائة نواة - وفي رواية الحشوية - بخمسمائة فسيلة » فجاء سلمان بخمسمائة نواة، فقال: « سلمها إلى عليعليه‌السلام ، ثم قال لسلمان: اذهب بنا إلى الأرض التي طلب النخل فيها » فذهبوا إليها فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يثقب الأرض بإصبعه، يقول لعليعليه‌السلام : « ضع في النقب(١) نواة » ثم يرد التراب عليها، ويفتح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أصابعه فينفجر الماء من بينها، فيستقي ذلك الموضع، ثم يصير إلى موضع ثان، فيفعل به كذلك، فإذا فرغ من الثانية تكون الأولى قد نبتت ثم يصير إلى موضع الثالثة، فإذا فرغ منها تكون الأولى قد حملت، ثم يصير إلى موضع الرابعة، وقد نبتت الثالثة وحملت الثانية، وهكذا حتى فرغ من غرس الخمسمائة، وقد حملت كلها، فنظر اليهودي فقال: صدق قريش أن محمدا،صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - ساحر، وقال: قد قبضت منك النخل، فأين الذهب؟ فتناول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حجرا بين يديه فصار ذهبا أجود ما يكون، فقال اليهودي: ما رأيت ذهبا قط مثله، وقدره مثل تقدير عشرة أواقي، فوضعه في الكفة فرجح، فزاد عشرا فرجح، حتى صار أربعين أوقية، لا تزيد ولا تنقص.. الخبر.

__________________

(١) كذا في الحجرية والمصدر والظاهر أن صوابه: الثقب.

٢٤

[١٩٠١٢] ٤ - وفيه أيضا: وروي أن سلمان أتاه - يعني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - فأخبره أنه قد كاتب مواليه على كذا وكذا ودية - وهي صغار النخل - كلها تعلق، وكان العلوق أمرا غير مضمون عند العاملين، على ما جرت به عادتهم، لولا ما علم من تأييد الله لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر سلمان بضمان ذلك لهم، فجمعها لهم ثم قام وغرسها بيده فما سقطت واحدة منها، وبقيت علما معجزا يستشفى بتمرها وترجى بركاتها، وأعطاه تبرة من ذهب كبيضة الديك، فقال: « اذهب بها وأوف بها أصحاب الديون » فقال متعجبا به مستقلا لها: وأين تقع هذه مما علي؟ فأدارها على لسانه ثم أعطاه إياها، وقد كان كهيئتها الأولى ووزنها لا يفي بربع حقهم فذهب بها وأوفى القوم منها حقوقهم.

[١٩٠١٣] ٥ - العياشي في تفسيره: عن أبي إسحاق، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها، قال: « يؤدي من ماله الصدقة، إن الله يقول في كتابه:( وَفِي الرِّ‌قَابِ ) (١) ».

١٦ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المكاتبة)

[١٩٠١٤] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « أربع تعليم من الله تعالى ليس بواجبات: قوله تعالى:( فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرً‌ا ) (١) فمن شاء كاتب رقيقه، ومن شاء ترك لم يكاتب »

__________________

٤ - الخرائج والجرائح ص ١٩.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٣ ح ٧٦.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١٧٨.

(١) النور ٢٤: ٣٣.

٢٥

الخبر.

[١٩٠١٥] ٢ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال: أول من كاتب لقمان الحكيم، وكان عبدا حبشيا.

[١٩٠١٦] ٣ - دعائم الاسلام: عنه: مثله فيهما.

[١٩٠١٧] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: إذا أدى المكاتب بعض نجومه ومطل بالباقي وعنده ما يؤدي، حبس في السجن، وان تبين عدمه أخرج يستسعي في الدين الذي عليه يعني بهذا من لم يشترط عليه أنه إن عجز رد في الرق، فأما من اشترط ذلك عليه، فذكر أنه قد عجز، وبلغ إلى حيث يجب أن يرد في الرق لعجزه، فالمولى بالخيار إذا علم أن عنده مالا في أن يرده في الرق، أو يطالبه بالمال، وإن كان المال ظاهرا في يديه، أخذ [ منه ](١) ودفع إلى المولى وعتق به.

[١٩٠١٨] ٥ - قال: ولا يجوز للسيد بيع مكاتبه(١) إذا كان ماضيا في أداء ما يجب عليه، على أن يبطل كتابته، فإن باعه ممن يكون مكاتبا عنده بحاله كما بيعت بريرة فذلك جائز، ويكون عند المشتري بحاله كان عند البائع إذا ما(٢) أدى ما عليه عتق.

والظاهر أنه متن خبر نقله بالمعنى في صورة الفتوى.

[١٩٠١٩] ٦ - عوالي اللآلي: روت أم سلمة قالت: قال رسول الله ( صلى الله

__________________

٢ - الجعفريات ص ٢٤١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٠٩ ح ١١٦٥ و ١١٦٦.

٤ - المصدر السابق ج ٢ ص ٣١٤ ح ١١٨٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣١٤ ح ١١٨١.

(١) في نسخة: من كاتبه.

(٢) ما: ليس في المصدر.

٦ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٣٤ ح ١١.

٢٦

عليه وآله ): « إذا كان لإحداكن مكاتب، فكان عنده ما يؤدي، فلتحتجب عنه ».

[١٩٠٢٠] ٧ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: في مكاتبة أعانها زوجها على كتابتها حتى عتقت: « لا خيار لها ».

__________________

٧ - نوادر الراوندي ص ٥٤.

٢٧

٢٨

أبواب الاستيلاد

١ -( باب أنه يجوز بيع أم الولد في ثمن رقبتها، مع اعتبار مولاها خاصة)

[١٩٠٢١] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أمير المؤمنين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا: « إذا مات الرجل وله أم ولد، فهي بموته حرة لا تباع إلا في ثمن رقبتها، إن اشتراها بدين، ولم يكن له مال غيرها » هذا هو الثابت عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٢ -( باب أن أم الولد إذا مات ولدها قبل أبيه، فهي أمة لا تنعتق بموت سيدها، ويجوز بيعها حينئذ)

[١٩٠٢٢] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا ترك الرجل جارية أم ولده، ولم يكن ولده منها باقيا فإنها مملوكة للورثة.

[١٩٠٢٣] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : مثله.

__________________

أبواب الاستيلاد

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣١٦ ح ١١٩٢.

الباب ٢

١ - المقنع ص ١٧٨.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٩.

٢٩

٣ -( باب أن أم الولد إذا كان ولدها حيا وقت موت أبيه، صارت حرة من نصيب ولدها انعتقت عليه، إن لم يعتقها سيدها قبل أو يوصي بعتقها، أو يكون عليه دين مستوعب)

[١٩٠٢٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا ترك الرجل جارية أم ولده، ولم يكن ولده منها باقيا فإنها مملوكة للورثة، فإن [ كان ](١) ولده منها باقيا فإنها للولد وهم لا يملكونها وهي حرة، لان الانسان لا يملك أبويه ولا ولده، فإن كان للميت ولد من غير هذه التي هي أم ولده، فإنها تجعل في نصيب ولدها إذا كانوا صغارا، فإذا كبروا(٢) تولوا هم عتقها، فإن ماتوا قبل أن يدركوا، لحقت ميراثا للورثة ».

[١٩٠٢٥] ٢ - الصدوق في المقنع: مثله، وفي آخره: رجعت ميراثا للورثة(١) ، كذلك ذكره والديرحمه‌الله في رسالته إلي.

٤ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الاستيلاد)

[١٩٠٢٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا زوج الرجل أم ولده فولدت، فولدها بمنزلتها، يخدم المولى ويعتق(١) بعتقها إن مات سيدها، وإن كان أبوه حرا فمات، اشتري الولد من ميراثه منه، وورث ما بقي ».

__________________

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أدركوا.

٢ - المقنع ص ١٧٨.

(١) في المصدر: لورثة الميت.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣١٦ ح ١١٩٣.

(١) في الطبعة الحجرية: ويعتقها، وما أثبتناه من المصدر.

٣٠

كتاب الاقرار

١ -( باب حكم الاقرار في مرض الموت)

[١٩٠٢٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يقر بالدين، في مرضه الذي يموت فيه(١) ، لوارث من ورثته، قال: « ينظر في حال المقر، فإن كان عدلا مأمونا من الحيف(٢) جاز اقراره، وإن(٣) كان على خلاف ذلك لم يجز اقراره، إلا أن تجيزه الورثة ».

٢ -( باب صحة الاقرار من البالغ العاقل، ولزومه له)

[١٩٠٢٨] ١ - عوالي اللآلي: نقلا عن مجموعة أبي العباس بن فهد في الاخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اقرار العقلاء على أ نفسهم جائز ».

[١٩٠٢٩] ٢ - قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا إنكار بعد اقرار ».

__________________

كتاب الاقرار

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٩ ح ١٣٠٨.

(١) في المصدر: منه.

(٢) في المصدر: الجنف.

(٣) في الطبعة الحجرية: ومن، ما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٢٣ ح ١٠٤.

٢ - المصدر السابق ج ٣ ص ٤٤٢ ح ٦.

٣١

٣ -( باب أن من أقر عند الحبس، أو التخويف، أو التجريد(*) ، أو التهديد، لم يلزم)

[١٩٠٣٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من أقر بحد على تخويف أو حبس أو ضرب، لم يجز ذلك عليه، ولا يحد ».

٤ -( باب حكم اقرار بعض الورثة بوارث، أو عتق، أو دين، وجملة من أحكامه)

[١٩٠٣١] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أقر بعض الورثة بوارث لا يعرف، جاز عليه في نصيبه ولم يلحق نسبه، ولم يورث بشهادته، ويجعل كأنه وارث ثم ينظر ما نقص الذي أقر به بسببه، فيدفع مما صار له من الميراث مثل ذلك إليه ».

__________________

الباب ٣

* التجريد: لعله مأخوذ من تجريد المراد جلده من ثيابه، ليضرب جسده وهو عار.

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٦٦ ح ١٦٥٥.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٩٢ ح ١٣٨٧.

٣٢

كتاب الجعالة

١ -( باب أنه لا بأس بجعل الآبق والضالة)

[١٩٠٣٢] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أتى بآبق فطلب الجعل(١) ، فليس له شئ إلا أن يكون جعل له ».

[١٩٠٣٣] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه سئل عن جعل الآبق، قال: « ليس ذلك بواجب، [ المسلم يرد على المسلم ](١) » يعني إذا لم يكن استؤجر لذلك(٢) .

٢ -( باب ما يجعل للحجام، والنائحة، والماشطة، والخافضة(*) ، والمغنية، ومن وجد اللقطة)

[١٩٠٣٤] ١ - السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء: عن رسول الله ( صلى الله

__________________

كتاب الجعالة

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٩٨ ح ١٧٧٨.

(١) الجعل: ما يجعل للانسان على عمل يعمله.. وشرعا على ما قرره الفقهاء وأهل العلم: صيغة ثمرتها تحصيل المنفعة بعوض مع عدم اشتراط العمل في العلم والعوض والجعيلة: مثله ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٣٨، النهاية ج ١ ص ٢٧٦ ).

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٤٩٨ ح ١٧٧٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: على ذلك.

الباب ٢

* الخفض: ختان النساء والخافضة: المرأة التي تقوم بذلك العمل ( لسان العرب ج ٧ ص ١٤٦ ).

١ - تنزيه الأنبياء ص ١٦٧.

٣٣

عليه وآله )، أنه نهى عن كسب الحجام، فلما روجع فيه أمر المراجع(١) أن يطعمه رقيقة، ويعلفه ناضحه.

[١٩٠٣٥] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا بأس بكسب الماشطة إذا لم تشارط.

٣ -( باب حكم من يتقبل بالعمل، ثم يقبله من غيره بربح)

[١٩٠٣٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الصانع يتقبل العمل(١) ، ثم يقبله بأقل مما تقبله به، قال: « إن عمل فيه شيئا أو دبره، أو قطع الثوب إن كان ثوبا، أو عمل فيه عملا، فالفضل يطيب له، وإلا فلا خير [ له ](٢) فيه ».

٤ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب كتاب الجعالة)

[١٩٠٣٧] ١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أكل السحت سبعة: الرشوة - إلى أن قال - وجعيلة الاعرابي ».

__________________

(١) في الحجرية: المراجعة، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - المقنع ص ١٢٢.

الباب ٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٨٠ ح ٢٣٦.

(١) تقبل العمل من صاحبه: إذا التزمه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٤٩ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤

١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٦.

٣٤

كتاب الايمان

١ -( باب كراهة اليمين الصادقة، وعدم تحريمها)

[١٩٠٣٨] ١ - نهج البلاغة: فيما كتبه أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الحارث الهمداني: « وعظم الله أن تذكره الا على الحق ».

[١٩٠٣٩] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من حلف بالله كاذبا كفر، ومن حلف بالله صادقا أثم، إن الله يقول:( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّـهَ عُرْ‌ضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ ) (١) ».

[١٩٠٤٠] ٣ - عوالي اللآلي: روى ابن عباس: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « والله لأغزون قريشا - وفي بعض الرويات ثم قال -: إن شاء الله ».

[١٩٠٤١] ٤ - وروي أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان كثيرا ما يقول في يمينه ويحلف بهذه اليمين: « ومقلب القلوب والابصار ».

[١٩٠٤٢] ٥ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « لو حلف الرجل أن لا يحك أنفه

__________________

كتاب الايمان

الباب ١

١ - نحج البلاغة ج ٣ ص ١٤٢.

٢ - الاختصاص ص ٢٥.

(١) البقرة ٢: ٢٢٤.

٣ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٤٣ ح ١.

٤ - المصدر السابق ج ٣ ص ٤٤٣ ح ٢.

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠.

٣٥

بالحائط، لابتلاه الله حتى يحك أنفه بالحائط ».

وقال: « لو حلف الرجل لا ينطح الحائط برأسه، لو كل الله به شيطانا حتى ينطح رأسه بالحائط ».

[١٩٠٤٣] ٦ - وعن علي قال: كتب رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، يحكي له شيئا، فكتب إليه: « والله ما كان ذلك، وإني لأكره أن أقول: والله، على حال من الأحوال، ولكنه غمني أن يقال ما لم يكن ».

[١٩٠٤٤] ٧ - وعن عثمان بن عيسى، عن أبي أيوب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين، فإن الله قد نهى عن ذلك، فقال:( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّـهَ عُرْ‌ضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ ) (١) .

[١٩٠٤٥] ٨ - القطب الراوندي في دعواته مرسلا قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: أوصنا، فقال: قال موسىعليه‌السلام لقومه: لا تحلفوا بالله كاذبين، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين.

٢ -( باب أنه يستحب للمدعى عليه باطلا أن يختار الغرم على اليمين)

[١٩٠٤٦] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن القاسم بن محمد، عن علي، عن أبي بصير، قال: حدثني أبو جعفر » أن أباهعليهما‌السلام كان تحته امرأة من الخوارج - أظنها كانت من بني حنيفة - فقال له مولى له: يا بن رسول الله إن عندك امرأة تتبرأ من جدك، قال: فعقر فعلمت أنه

__________________

٦ - نوادر أحمد بن محمد عيسى ص ٦٠.

٧ - المصدر السابق ص ٦٠.

(١) البقرة ٢: ٢٢٤.

٨ - دعوات الراوندي ص ٤٤.

الباب ٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠.

٣٦

طلقها، فادعت عليه صداقها، فجاءت به إلى أمير المدينة تستعديه عليه، فقالت: لي عليه صداقي أربعمائة دينار، فقال الوالي: ألك بينة؟ فقالت: لا، ولكن خذ بيمينه، فقال والي المدينة: إما أن تحلف وإما أن تعطيها، فقال لي: يا بني قم فاعطها أربعمائة دينار، فقلت: يا أبة - جعلت فداك - ألست محقا؟ فقال: يا بني، أجللت الله أن أحلف به يمين صبر(١) .

٣ -( باب تحريم اليمين الكاذبة، لغير ضرورة وتقية)

[١٩٠٤٧] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن يحيى بن عمران، عن أبيه، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من حلف على يمين صبر، فقطع بها مال امرئ مسلم، فإنما قطع جذوة(١) من النار ».

[١٩٠٤٨] ٢ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « في كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام : ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة - إلى أن قال - وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم، ليذران الديار بلاقع من أهلها ».

[١٩٠٤٩] ٣ - وفي الاختصاص: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « من بارز الله بالايمان الكاذبة، برئ الله منه ».

__________________

(١) يمين الصبر: هي التي يمسك الحكم عليها حتى يحلف أو التي يحبس عليها فيصير ملزما باليمين، ولا يكون ذلك إلا بعد التداعي ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٦٠ ).

الباب ٣

١ - نوادر أحمد بن محمد عيسى ص ٧٨.

(١) في الحجرية: « جدوة » والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

٢ - أمالي المفيد ص ٩٨ ح ٨.

٣ - الاختصاص ص ٢٤٢.

٣٧

[١٩٠٥٠] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن اليمين على وجهين - إلى أن قال - وأما التي عقوبتها دخول النار، فهو إذا حلف الرجل على مال امرئ مسلم وعلى حقه ظلما، فهو يمين غموس توجب النار، ولا كفارة عليه في الدنيا ».

[١٩٠٥١] ٥ - الصدوق في المقنع: مثله.

[١٩٠٥٢] ٦ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة من الجنة: عن أبي أمامة الحارثي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما من رجل اقطع(١) مال(٢) امرئ مسلم بيمينه، إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار، فقيل: يا رسول الله، وإن كان شيئا يسيرا، قال: وإن كان سواكا من أراك ».

[١٩٠٥٣] ٧ - وفي كتاب العروس: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « مر سلمان الفارسيرحمه‌الله بمقابر يوم الجمعة، فوقف ثم قال: السلام عليكم يا أهل الديار، فنعم دار قوم مؤمنين، يا أهل الجمع هل علمتم أن اليوم جمعة؟ قال: ثم انصرف، فلما أن أخذ مضجعه أتان آت في منامه، فقال له: يا عبد الله، إنك أتيتنا فسلمت علينا ورددنا عليك السلام، وقلت لنا: يا أهل الديار، هل علمتم أن اليوم جمعة؟ وإنا لنعلم ما يقول الطير في يوم الجمعة، قال: يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، ما عرف عظمتك من حلف باسمك كاذبا ».

[١٩٠٥٤] ٨ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٥ - المقنع ص ١٣٦.

٦ - كتاب الاعمال المانعة من الجنة ص ٧.

(١) في المصدر: اقطع.

(٢) في نسخة: حق.

٧ - كتاب العروس ص ٥٢.

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٩٤ ح ٢٩٢.

٣٨

قال: « ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم - إلى أن قال -: ورجل حلف بعد العصر، لقد أعطي بسلعة كذا وكذا، فأخذها الآخر مصدقا له وهو كاذب ».

[١٩٠٥٥] ٩ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه وقف بالكناسة، - إلى أن قالعليه‌السلام -: « وكفوا عن الحلف، فإن الله تبارك وتعالى لا يقدس من حلف باسمه كاذبا ».

[١٩٠٥٦] ١٠ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « اتقوا اليمين الكاذبة، فإنها منفقة للسلعة، ممحقة للبركة، ومن حلف بيمين كاذبة فقد اجترأ على الله، فلينتظر عقوبته ».

[١٩٠٥٧] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائه: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن اقتطاع مال المسلم باليمين الكاذبة.

[١٩٠٥٨] ١٢ - عوالي اللآلي: روى أبو امامة الحارثي - واسمه أياس بن ثعلبة(١) - أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه، حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار » قيل: وإن كان شيئا يسيرا، قال: « وإن كان سواكا ».

[١٩٠٥٩] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « اليمين الفاجرة، تخرب الديار، وتقصر الأعمار ».

__________________

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٩٤ ح ٢٩٣.

١٠ - المصدر السابق ج ٢ ص ٩٤ ح ٢٩٤.

١١ - المصدر السابق ج ٢ ص ٥١٨ ح ١٨٥٦.

١٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٤٣ ح ٣.

(١) في الحجرية والمصدر: « أبو أمامة المازني » واسمه: « اياس بن تغلبة » وفي المصدر: « تغلب » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع أسد الغابة ج ١ ص ١٥٢ ).

١٣ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٦٢ ح ٤٧.

٣٩

[١٩٠٦٠] ١٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من حلف يمينا كاذبة ليقطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان ».

[١٩٠٦١] ١٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال(١) : « إن أربعة من الذنوب يعاقب بها في الدنيا قبل الآخرة: ترك الصلاة، وأذى الوالدين، واليمين الكاذبة، والغيبة ».

[١٩٠٦٢] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « أسرع شئ عقوبة اليمين الفاجرة ».

[١٩٠٦٣] ١٧ - وقالعليه‌السلام : « كيف يسلم من عذاب الله، من يتسرع إلى اليمين الفاجرة ».

٤ -( باب وجوب الرضى باليمين الشرعية)

[١٩٠٦٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من حلف له بالله فليرض، ومن لم يفعل فليس بمسلم ».

[١٩٠٦٥] ٢ - الصدوق في المقنع: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حلف بالله فليصدق(١) ، ومن لم يرض فليس من الله ».

[١٩٠٦٦] ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن الثمالي، عن علي بن الحسين قال: « قال رسول الله

__________________

١٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٢ ح ٤٩.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

(١) في الحجرية زيادة: وروي

١٦ - غرر الحكم ج ١ ص ١٨٥ ح ٢١٥.

١٧ - المصدر السابق ج ٢ ص ٥٥٤ ح ١٥.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٢١ ح ١٨٦٠.

٢ - المقنع ص ١٢٤.

(١) في المصدر زيادة: ومن حلف له فليرض.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

ذات سمت فحوت مناقب جمة

أعيت عن الاحصاء والتعداد

قس البلاغة في الورى بل لم يقس

كلا بسحبان وقس أياد

ومهذب مزج القلوب بوده

مزج الاله الروح بالاجساد

ذاك الذي شرك الانام بماله

لكن تفرد في هدى ورشاد

فقضى وأنفس زاده التقوى وهل

للمتقين سوى التقى من زاد

لو يفتدى لفديته طوعا بما

ملكت يدي من طارف وتلاد

لكن اذا نفذ القضا فلا ترى

تجدي هنالك فدية من فاد

خنت الذمام وحدت عن نهج الوفا

ان ذقت بعد نواه طعم رقاد

وسلوت مجدي ان سلوت مصابه

حتى ألاقيه بيوم معادي

هل كيف تسكن لوعتي فيه وقد

أمسى رهين جنادل الالحاد

لي كانت الايام أعيادا به

واليوم عاد مراثيا انشادي

أصفيته دون الانام الود اذ

كان الحري ومجده بودادي

لمحته عيني فابتلت كبدي به

ان العيون بلية الاكباد

وعرفت قدر علاه من حساده

اذ تعرف الاشياء بالاضداد

ذخرى ومن حذري عليه كنزته

تحت الثرى عن أعين الاشهاد

أتبعته عند الرحيل مدامعا

تحكي الغوادي أو سيول الوادي

فقضى برغمي قبل أن اقضي به

وطري وأبلغ من علاه مرادي

يرتاح في روض الجنان فؤاده

ومعذب بلظى الجحيم فؤادي

يا ليتما لاقيت حيني قبل ما

ألقاه محمولا على الاعواد

فدى بقية عمره نفسي التي

هي نفسه ففدى المفدى الفادي

من بعد فقدك لا أرى في الدهر لي

عونا على صرف الزمان العادي

لله نعشك مذ سرى ووراءه

أم المعالي بالثبور تنادي

لله قبرك كيف وارى لحده

طودا يفوق علا على الاطواد

٨١

لله رمسك كيف غشى طلعة

سطعت سنا كالكوكب الوقاد

ولقد صفا بك عيشنا زمنا فهل

ذاك الزمان الغض لي بمعاد

كم ذا أقاسي فيك من وجد ومن

نوب تهد الراسيات شداد

أتقلب الليل الطويل كأنني

متوسد وعلاك شوك قتاد

أبكيك يا جم المكارم ما شدت

ورقاء فوق المايس المياد

أبكي ولم أعبأ بلومة عاذل

( اني بواد والعذول بواد )

أفهل ترى لي سلوة في فقد من

هو فاقد الامثال والانداد

هيهات لا أسلو وان طال المدى

من كان في الكرب الشداد عتادي

يا منهل الوراد بل يا روضة

الرواد بل يا كعبة الوفاد

بك كان نادينا يضيء وقد محت

أيدي الزمان ضياء ذاك النادي

كم ذا دهتني الحادثات بفادح

لكن ذا أدهى شجى لفؤادي

وحشدت يا دهر الضغائن لي فما

لك كم تجور على بني الامجاد

أوريت نيران الآسي في مهجة

الصادي أجل فالله بالمرصاد

وسقى ضريحا ضم خير معظم

أبدا مدى الازمان صوب عهاد

ذكر الشيخ آغا بزرك ان الشيخ اليعقوبي الخطيب كان قد ظفر بديوان المترجم له وقد استنسخ منه نسخة كاملة بـ 330 صفحة وان النسخة فقدت في جملة ما فقد في سنة 1335.

وهكذا انطوت حياة هذا العبقري ولا تزال قصة غرامه أحدوثه السمر في أندية الادب.

ومن شعره يمدح الامام أمير المؤمنين علياعليه‌السلام ويستجير به من الوباء:

أيها الخائف المروع قلبا

من وباء أولى فؤادك رعبا

٨٢

لذ بأمن المخوف صنو رسول

الله خير الانام عجما وعربا

واحبس الركب في حمى خير حام

حبست عنده بنو الدهر ركبا

وتمسك بقبره والثم الترب

خضوعا له فبورك تربا

واذا ما خشيت يوما مضيقا

فامتحن حبه تشاهده رحبا

واستثره على الزمان تجده

لك سلما من بعد ما كان حربا

فهو كهف اللاجي ومنتجع الآ

مل والملتجي لمن خاف خطبا

من به تخصب البلاد اذا ما

أمحل العام واشتكى الناس جدبا

وبه تفرج الكروب وهل من

أحد غيره يفرج كربا

يا غياثا لكل داع وغوثا

ما دعاه الصريخ الا ولبى

وغماما سحت غوادي أياد

يه فأزرت بواكف الغيث سكبا

وأبيا يأبى لشيعته الضيم

وأنى والليث للضيم يأبى

كيف تغضي وذي مواليك أضحت

للردى مغنما وللموت نهبا

أو ترضى مولاي حاشاك ترضى

أن يروع الردى لحزبك سربا

أو ينال الزمان بالسوء قوما

أخلصتك الولا وأصفتك حبا

حاش لله أن ترى الخطب يفني

ـ يا أمانا من الردى - لك حزبا

ثم تغضي ولا تجير أناسا

عودتهم كفاك في الجدب خصبا

لست أنحو سواه لا وعلاه

ولو أني قطعت اربا فاربا

في حماه أنخت رحلي علما

أن من حل جنبه عز جنبا

لا ولا أختشي هوانا وضيما

وبه قد وثقت بعدا وقربا

وبه أنتضي على الدهر عضبا

ان سطا صرفه وجرد عضبا

وبه أرتجي النجاة من الذنب

وان كنت أعظم الناس ذنبا

وهو حسبي من كل سوء وحسبي

أن أراه ان مسني الدهر حسبا

لست أعبا بالحادثات ومن لا

ذ بآل العبا غدا ليس يعبا

٨٣

وله البيتان المكتوبان في الايوان الذهبي الكاظمي يمدح الامامين موسى الكاظم وحفيده محمد الجوادعليهما‌السلام :

لذ ان دهتك الرزايا

والدهر عيشك نكد

بكاظم الغيظ موسى

وبالجواد محمد

وقال موريا في مدح استاذه السيد حسين بحر العلوم:

نفسي فداء سيد وده

أعددته ذخري لدى النشأتين

لا غرو ان كنت فداء له

فانني ( العباس ) وهو ( الحسين )

وقال وهو من أروع ما قال في الغزل:

عديني وامطلي وعدي عديني

وديني بالصبابة فهي ديني

ومني قبل بينك بالأماني

فان منيتي في أن تبيني

سلي شهب الكواكب عن سهادي

وعن عد الكواكب فاسأليني

صلي دنفا بحبك أوقفته

نواك على شفا جرف المنون

أما وهوى ملكت به قيادي

وليس وراء ذلك من يمين

لأنت أعز من نفسي عليها

ولست أرى لنفسي من قرين

أما لنواكم أمد فيقضى

اذا لم تقض عندكم ديوني

وكنت أظن أن لكم وفاء

لقد خابت لعمر أبي ظنوني

هبوني أن لي ذنبا وما لي

سوى كلفي بكم ذنب هبوني

ألست بكم أكابد كل هول

وأحمل في هواكم كل هون

أصون هواكم والدمع يهمي

دما فيبوح بالسر المصون

وتعذلني العواذل اذ تراني

أكفكف عارض الدمع الهتون

يمينا لا سلوتهم يمينا

وشلت ان سلوتهم يميني

٨٤

جفوني بعد وصلهم وبانوا

فسحي الدمع ويحك يا جفوني

لقد ظعنوا بقلبي يوم راحوا

فها هو بين هاتيك الظعون

فمن لمتيم أصمت حشاه

سهام حواجب وعيون عين

اذا ما عن ذكركم عليه

يكاد يغص بالماء المعين

رهين في يد الاشواق عان

فيالله للعاني الرهين

اذا ما الليل جن بكيت شجوا

وطارحت الحمائم في الغصون

ولو أبقت لي الزفرات صوتا

لأسكت السواجع في الحنين

بنفسي من وفيت لها وخانت

وأين أخو الوفاء من الخؤون

أضن على النسيم يهب وهنا

برياها وما أنا بالضنين

فان أك دونها شرفا فاني

لأحسب هامة العيوق دوني

ومن مثلي بيوم وغى وجود

وأي فتى له حسبي وديني

ومن ذا بالمكارم لي يداني

وهل لي في الاكارم من قرين

وكم لي من مآثر كالدراري

وكم فضل - خصصت به - مبين

فمن عزم غداة الروع ماض

كحد السيف تحمله يميني

وحلم لا توازنه الرواسي

اذا ما خف ذو الحلم الرزين

وبأس عند معترك المنايا

تقاعس دونه أسد العرين

وجود تخصب الايام منه

اذا ما أمحلت شهب السنين

وعز شامخ الهضبات سام

له الاعيان شاخصة العيون

ولي أدب به الركبان سارت

تزمزم بين زمزم والحجون

أحطت من العلوم بكل فن

بديع والعلوم على فنون

وكم قوم تعاطوها فكانوا

على ظن وكنت على يقين

فها أنا محرز قصب المعالي

وما جاوزت شطر الاربعين

وقال في الغرام:

حبذا العيش بجرعاء الحمى

فلقد كان بها العيش رغيدا

٨٥

لا عدا الغيث رباها فلكم

أنجز الدهر لنا فيها وعودا

ولكم فيها قضينا وطرا

وسحبنا للهوى فيها برودا

يا رعى الله الدمى كم غادرت

من عميد واله القلب عميدا

ولكم قاد هواها سيدا

فغدا يسعى على الرغم مسودا

وبنفسي غادة مهما رنت

أخجلت عين المها عينا وجيدا

ليس بدعا ان أكن عبدا لها

فلها الاحرار تنصاع عهيدا

جرحت ألحاظها الاحشاء مذ

جرحت ألحاظنا منها الخدودا

رصدت كنز لئالي ثغرها

بأفاع أرسلتهن جعودا

وحمت ورد لماها بظبى

من لحاظ تورد الحتف الاسودا

يا مهاة بين سلع والنقى

سلبت رشدي وقد كنت رشيدا

ولقتلي عقدت تيها على

قدها اللدن من الشعر بنودا

ما طبتني البيض لولاها وان

كن عينا قاصرات الطرف غيدا(1)

يا رعاها الله من غادرة

جحدت ودي ولم ترع العهودا

منعت طرفي الكرى من بعد ما

كان من وجنتها يجني الورودا

لو ترى يوم تناءت أدمعي

لرأيت الدر في الخد نضيدا

ما الذي ضرك لو عدت فتى

عد أيام اللقا يا مي عيدا

وتعطفت على ذي أرق

لم تذق بعدك عيناه الهجودا

كم حسود فيك قد أرغمته

فلماذا في أشمت الحسودا

نظمت ما نثرته أدمعي

من لئال كثناياها عقودا

جدت بالنفس وضنت باللقا

فبفيض الدمع يا عيني جودا

يا نزولا بزرود وهم

بحمى القلب وان حلوا زرودا

قد مضت بيضا ليالينا بكم

فغدت بعدكم الايام سودا

__________________

1 - أطباه بالتشديد حرفه ودعاه.

٨٦

كنت قبل البين أشكو صدكم

ثم بنتم فتمنيت الصدودا

هل لايام النوى أن تنقضي

ولايام تقضت أن تعودا

أوقد البين بقلبي جذوة

كلما هبت صبا زادت وقودا

عللونا بلقاكم فالحشا

أوشكت بعد نواكم أن تبيدا

واذا عن لقلبي ذكركم

خدد الدمع بخدي خدودا

ناشدوا ريح الصبا عن كلفي

انها كانت لاشواقي بريدا

شد ما كابدت من يوم النوى

انه كان على القلب شديدا

أنا ذاك الصب والعاني الذي

بهواكم لم يزل صبا عميدا

حدت عن نهج الوفا يا مي ان

أنا حاولت عن الحب محيدا

واذا ما أخلق النأي الهوى

فغرامي ليس ينفك جديدا

لم يدع بينكم لي جلدا

ولقد كنت على الدهر جليدا

من عذيري من هوى طل دمي

وصدود جرع القلب صديدا

بي من الاشجان ما لو أنه

بالجبال الشم كادت أن تميدا

لو طلبتم لي مزيدا في الهوى

ما وجدتم فوق ما في مزيدا

ومن غرامياته قوله:

الى م تسر وجدك وهو باد

وتلهج بالسلو وأنت صب

وتخفي فرط حبك خوف واش

وهل يخفى لاهل الحب حب

ولولا الحب لم تك مستهاما

على خديك للعبرات سكب

وان ناحت على الاغصان ورق

يحن الى الرصافة منك قلب

تحن لها وان لحت اللواحي

وتذكرها وان غضبوا فتصبو

وتصبو للغوير وشعب نجد

وغير الصب لا يصبيه شعب

نعم شب الهوى بحشاك نارا

وكم للشوق من نار تشب

تشب ومنزل الاحباب دادن

فهل هي بعد بعد الدار تخبو

أجل بان التجلد يوم بانوا

وأظلم بعدهم شرق وغرب

٨٧

كبا دون السلو جواد عزمي

وعهدي فيه لم يك قط يكبو

فلي من لاعج الزفرات زاد

ولي من ساكب العبرات شرب

وبين القلب والاشجان سلم

وبين النوم والاجفان حرب

وليس هوى المها الا عذاب

ولكن العذاب بهن عذب

لحى الله الحوادث كم رمتني

بقاصمة لها ظهري أجب

كذاك الدهر بالاحرار مزر

كأن للحر عند الدهر ذنب

ولو يجدي العتاب لطال عتبي

ولكن ما على الايام عتب

٨٨

محمد بن عبد الله حرز

المتوفى 1277

عج بالطفوف وقل يا ليث غابتها

واذر الدموع وناجي الرسم والتزم

وانح الفرات وسل عن فتية نزلوا

يوم الطفوف على الرمضاء والضرم

ونسوة بعد فقد الصون بارزة

بين الطفوف بفرط الحزن لم تنم

ما بين باكية عبرى ونادبة

تدعو أباها ربيب البيت والحرم

تحنو على السبط شوقا كي تقبله

فلم تجد ملثما فيه لملتثم

والقصيدة تحتوي على 65 بيتا ومطلعها:

قف بالديار وسل عن جيرة الحرم

أهل أقاموا برضوى أم بذي سلم

أم يمموا الصعب قودوا نحو قارعة

ومحنة رسمت في اللوح والقلم

أم قد غدى في لظى الرمضاء ركبهم

نحو الردى والهدى لله من حكم

* * *

جاء في معارف الرجال: الشيخ أبو المكارم محمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ حمد الله بن الشيخ محمود حرز الدين المسلمى النجفي ولد في النجف حدود سنة 1193 هـ ونشأ وقرأ

٨٩

مقدمات العلوم فيها. هو عالم علامة محقق له المآثر الجليلة والخصال الحميدة وكان فقيها أصوليا منطقيا أديبا شاعرا، ومن مهرة العلماء في العربية والعروض، حدثنا الفقيه الشيخ ابراهيم الغراوي المتوفى سنة 1306 ان المترجم له من أصحاب الفقيه الاجل الشيخ محمد الزريجاوي النجفي والسيد أسد الله الاصفهاني، سافر الشيخ الى ايران لزيارة الامام الرضا (ع) وفي رجوعه صير طريقه على اصفهان لملاقاة صديقه العالم السيد أسد الله الاصفهاني صاحب الكري في النجف المتوفي سنة 1290 وحل ضيفا على السيد فأفضل في اكرامه وتبجيله ونوه باسمه واظهار فضيلته علانية في محافل أصفهان والتمس منه الاقامة في اصفهان على أن يكون مدرسا فلم يؤثر على النجف شيئا وأراه الجامع الذي أحدثه السيد والده بعد قدومه من الحج سنة 1230 هـ.

تتلمذ في الفقه على الشيخ علي صاحب الخيارات المتوفى سنة 1253 والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر الفقه والاصول. والسيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1300 وحضر يسيرا درس الشيخ محمد حسين الكاظمي.

مؤلفاته:

كتاب الحج فقه استدلالي مبسوط جدا يوجد في مكتبتنا بخطه، وكتاب الحاشية في المنطق على شرح الشمسية بخطه، والمصباح وهو كتاب جامع في أعمال المساجد الاربعة المعظمة والاوراد والادعية المأثورة وكتاب في الحديث ومقتل يتضمن

٩٠

شهادة الامام الحسين (ع) وأصحابه في واقعة الطف وفيه بعض مرثياته، ومجموع يشتمل على جملة من مراثيه ومراثي بعض معاصريه كالشيخ عبدالحسين محي الدين والشيخ عبد الحسين الاعسم وفيه عدة قصائد في الغزل والنسيب وكتاب شرح الحديث - هو شرح لكتاب أستاذه السيد القزويني شارحا ما نظمه خاله العلامة السيد بحر العلوم من مضمون الحديث - قال في المقدمة الحمد لله الذي هدانا الى السبيل بمعرفة البرهان الدليل أما بعد فيقول العبد الجاني طالب العفو من الكريم الودود محمد ابن عبدالله بن حمد الله بن محمود حرز الدين المسلمى، قال في نظم الحديث:

ومشي خير الخلق بابن طاب

يفتح منه أكثر الابواب

وذكر الشيخ في شرحه أربعين بابه بخطه، وتتلمذ عليه جماعة منهم الشيخ ابراهيم السوداني كما حدثنا عنه السوداني.

توفي في النجف سنة 1277 هـ بداره بمحلة المسيل قرب مقبرة الصفا غربي البلد ودفن في وادي السلام بمقبرة آل حرز الدين ولم يخلف سوى بنتين.

وله في رثاء مسلم بن عقيل (ع):

اللدار أبكي اذ تحمل أهلها

أم السيد السجاد أم أبكي مسلما

همام عليه الكون ألوى عنانه

وخانت به الاقدار لما تقدما

تجمعت الاحزاب تطلب ذحلها

عليه وفيها العلج عدوا تحكما

كأنى به بين الجماهير مفردا

يحطم في الحامين لدنا ولهذما

وقال في تخميس أبيات الجزيني الكناني في مدح زيد بن علي (ع):

٩١

أبي يرى ان المصاليت والقنا

لديها المعالي في الكريهة تجتنى

تولت حيارى القوم تطلب مأمنا

ولما تردى بالحمائل وانثنى

يصول بأطراف القنا والذوابل

فتى كان لا يهفو حذارا جنانه

وقوع العوالي في الكريهة شانه

ولما انثنى للشوس يعدو حصانه

تبينت الاعداء ان سنانه

يطيل حنين الامهات الثواكل

همام اذا ما القعضبية في اللقا

تحوم تراه في الكتيبة فيلقا

ولما علا ظهر المطهم وارتقى

تبين منه مبسم العز والتقى

وليدا يفدى بين أيدي القوابل

وقال يرثي ولده جعفر وكان شابا بعدة قصائد منها:

علي الدهر بالنكبات صالا

وفاجئني بنكبته اغتيالا

وأوهى جانبي فصار جسمي

لما ألقاه من زمني خلالا

وألم ما لقيت من الرزايا

فراق أحبة خفوا ارتحالا

ومن شأن القروح لها اندمال

وقرحة جعفر تأبى اندمالا

أروم سلوه فتقول نفسي

رويدك لا تسل مني محالا

أراني كلما أبصرت شيئا

تخيل مقلتي منه خيالا

وقد أثبتنا له عدة قصائد في الجزء الثاني من النوادر. انتهى أقول وأورد صاحب ( شعراء الغري ) ترجمته وذكر مراثيه لولده، أما تتمة هذه القصيدة:

أري أقرانه فتجود عيني

فازجرها فتزداد انهمالا

لو أن الدهر يقنع في فداء

لكان فداؤه نفسا ومالا

فلا والله لا أنساك حتي

أوسد نحو مضجعك الرمالا

٩٢

درويش علي البغدادي

المتوفى 1277

عين سحي دما على الاطلال

بربوع عفت لصرف الليالي

قد تولى سعود أنسي بنحس

بعد خسف البدور بعد الكمال

ما لهذا الزمان يطلب بالثارات

ما للزمان عندي ومالي

أين أهل التقى مهابط وحي الله

أين الهداة أهل المعالي

آل بيت الاله خير البرايا

خيرة العالمين هم خير آل

جرعوا من كؤوس حتف المنايا

ورد بيض الضبا وسمر العوالي

ليت شعري وما أرى الدهر يوفي

بذمام لسادة وموالي

غير مجد في ملتي نوح باك

لطلول بمدمع ذي انهمال

بل شجاني ناع أصاب فؤادي

بابن بنت النبي شمس المعالي

كوكب النيرين ريحانة الهادي

النبي الرسول فرع الكمال

بأبي سبط خاتم الرسل اذ صار

يقاسي عظائم الاهوال

لست أنساه وهو فرد ينادي

هل نصير لنا وهل من موالي

لم تجبه عصابة الكفر الا

بقنا الخط أو برشق النبال

وغدى يظهر الدلائل حتى

لم يدع حجة لقيل وقال

وأتته تشن غارة غدر

فسقاها من المواضي الصقال

وهو فرد وهم الوف ولكن

آية السيف يوم وقع النزال

٩٣

بطل يرهب الاسود اذا ما

حكم البيض من رقاب الرجال

وقضى بالطفوف غوث البرايا

فبكائي لفقد غيث النوال

فالسماوات أعولت بنحيب

فهي تبكي بمدمع هطال

وبكى البدر في السماء وحق

أن يرى باكيا لبدر الكمال

فعزيز على البتولة تلقى الراس

منه يسري على العسال

وبنات النبي تهدى الى الشام

أسارى من فوق عجف الجمال

* * *

الشيخ درويش بن علي البغدادي المولود سنة 1220 والمتوفى 1277 هو الاديب الماهر درويش علي بن حسين بن علي بن احمد البغدادي الحائري كان عالما فاضلا أديبا مطبوعا أحد شعراء القرن الثالث عشر المتفوقين بسائر العلوم الغريبة وكانت له اليد الطولى في تتبع اللغة والتفسير وعلوم الادب والدين وصنف كتبا كثيرة. ذكره جمع من المؤرخين وأرباب السير والتراجم منهم العلامة شيخنا آغا بزرك الطهراني حيث قال: ولد في بغداد حدود سنة 1220 ونشأ وترعرع بها وأخذ عن علمائها حتى توفي أبوه وأمه وسائر حماته في الطاعون سنة 1246 فسافر الى كربلاء وجالس بها وأخذ عن علمائها حتى صارت الافاضل تشير اليه بالانامل وبرزت له تصانيف مفيدة الخ وظهر خلاف واضح في تاريخ مولده وتاريخ نزوحه اذ ذكر صاحب معارف الرجال: انه ولد في الزوراء سنة 1230 هـ ونشأ فيها وحضر مقدمات العلوم ومبادئ الفقه فيها وجد في تحصيله حتى صار يحضر عند المدرسين المقدمين وحصل الادب والعلم والكمال وملكة الشعر في الزوراء وفي سنة 1248 الذي وقع الطاعون فيها وعم

٩٤

أغلب مدن العراق فقد المترجم أهله كلهم فيه على المعروف بين المعاصرين ثم بعد ذلك هاجر الى كربلاء وأقام فيها وهو ضابط لمقدماته العلمية باتقان فحضر على علمائها الاعلام الفقه والاصول والكلام حتى صار عالما فقيها محققا بارعا. اما البحاثة عباس العزاوي فيؤيد المحقق الشيخ آغا بزرك في تاريخ مولد الشاعر اذ قال: هو ابن حسين البغدادي كان عالما أديبا شاعرا وله: ( غنية الاديب في شرح مغني اللبيب ) لابن هشام في ثلاث مجلدات ولد ببغداد سنة 1220 هـ - 1815 م وتوفي في كربلاء سنة 1277 هـ - 1860 م. ورثاه ابنه الشيخ احمد بقصيدتين نشرهما في كتابه كنز الاديب وقد ورد له ذكر في ( شهداء الفضيلة ) وهذا نصه:

كان عالما فقيها متكلما شاعرا طويل الباع في التفسير واللغة وعلوم الادب ولد في حدود 1220 وتوفي حدود 1277 وله تأليف ممتعة وشعره حسن.

توفي الشاعر بكربلاء عام 1277 هـ وقيل سنة 1287 هـ ودفن بباب الزينبية عند مشهد الامام الحسين (ع).

وأعقب ولدا فاضلا شاعرا هو الشيخ احمد بن درويش ترك آثارا قيمة أشهرها: الشهاب الثاقب والجوهر الثمين، وغنية الاديب الذي يقع في ثلاثة أجزاء وقبسات الاشجان في مقتل الحسين (ع) يقع في جزئين مخطوط بمكتبة الامام أمير المؤمنين بالنجف تسلسل 376 / 2 ومعين الواعظين وبعض الرسائل وأخيرا كتاب ( المزار ) الذي ختمه ببيت شعر قال فيه:

٩٥

سيبقى الخط مني في الكتاب

ويبلى الكف مني في التراب

واضافة الى ما تقدم فان له مجموعة شعرية حوت عدة قصائد قيلت في شتى فنون الشعر وأغراضه.

قال مخمسا قصيدة الفرزدق الميمية في مدح الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع) وأولها:

هذا الذي طيب الباري أرومته

فخرا وأعلا على الجوزاء رتبته

هذا الذي تلت الآيات مدحته

هذا الذي تعرف البطحاء وطاته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن من تعرف التقوى بقربهم

والعلم والدين مقرون بعلمهم

وما السعادة الا قيل حسبهم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم

وله راثيا العلامة المولى محمد تقي البرغاني القزويني المعروف بالشهيد الثالث المتوفى سنة 1264 هـ:

فلا غرو في قتل التقي اذا قضى

قضى وهو محمود النقيبة والاصل

له اسوة بالطهر ( حيدرة ) الرضا

وقاتله ضاهى ابن ملجم بالفعل

وقال راثيا الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر المتوفى غرة شعبان سنة 1266 هـ بقصيدة مطلعها:

هوت من قبات الفخر أعمدة المجد

فأضحت يمين المكرمات بلا زند

٩٦

وغارت بحيرات العلوم وغيبت

شموس النهى والبدر والكوكب السعد

فلا غرو أن تبكي جواهر شخصه

فقد ضيعت في الترب واسطة العقد

ويتضح من المعلومات التي نقبنا عنها ان الشاعر كان مقلا في نظمه وأغراض شعره لا تتعدى الاغراض المألوفة.

وللشيخ درويش علي من قصيدة:

عج بالطفوف وقبل تربة الحرم

ودع تذكر جيران بذي سلم

يا عج وعجل الى أرض الطفوف فقد

أرست على بقع في السهل والأكم

راقت وجاوزت الجوزاء منزلة

كما بمدح حسين راق منتظمي

اخلاقه وعطاياه وطلعته

قد استنارت كضوء النار في الظلم

يكفي حسينا مديح الله حيث أتى

في هل أتى وسبا والنون والقلم

كان الزمان به غضا شبيبته

فعاد ينذرنا من بعد بالهرم

ورأيت في كتابه ( قبسات الاشجان ) كثيرا من شعره في رثاء الامام الحسين (ع) فمن قصيدة يقول في أولها:

هل المحرم لا طالت لياليه

طول المدى حيث قد قامت نواعيه

ما للسرور قد انسدت مذاهبه

وأظلم الكون واسودت نواحيه

فمطلق الدمع لا ينفك مطلقه

جار يروي ثرى البوغاء جاريه

يعزز عليك رسول الله مصرع من

جبريل في المهد قد أضحى يناغيه

وله من قصيدة حسينية:

صروف الدهر شبت في غليلي

وجسمي ذاب من فرط النحول

٩٧

عبد الله الذهبة

المتوفى 1277

أين الابا هاشم أين الابا

ما للعلى لم تلف منكم نبا

هذا لوى العليا بلا حامل

أكلكم عن حمله قد أبى

بعد مقام في ذرى يذبل

كيف رضيتم بمقام الربى

ولم تزل ترفع فيكم الى

أن جازت الجوزا بكم منصبا

فما جنت اذ هجرت فيكم

حاشا على العلياء أن تذنبا

قد أصبحت غضبى لما نابكم

وحق يا هاشم ان تغضبا

فالجد الجد لمرضاتها

فكم أنال الطلب المطلبا

القتل القتل فان العلى

لم ترض أو ترضى القنا والضبا

وأضرموا نار وغى لم تقل

لمبعث الناس لظاها خبا

وواصلوا حتى تبيدوا العدى

منكم بأثر المقنب المقنبا

الله يا هاشم في مجدكم

لا يغتدي بين البرايا هبا

الله يا هاشم في شملكم

فقد غدا في الناس ايدي سبا

اين الفخار المشمخر الذي

ناطح منه الاخمص الكوكبا

أين الاغارات التي أرغمت

شانئكم شرق أو غربا

اين غمام لم يكن قلبا

قبل وبرق لم يكن خلبا

كيف وهت عزائم منكم

كادت على الافلاك أن تركبا

وكم غدت أسادكم هاشم

تعدو عليها في شراها الظبا

٩٨

أما أتاكم ما على كربلا

من نبأ منه شباكم نبا

ما جاءكم ان العظيم الذي

على الثريا مجدكم طنبا

وكاشف الارزاء عنكم اذا

دهر بأجناد البلا اجلبا

وذي الايادي الهامرات التي

أضحى بها مجدكم مخصبا

أضحى فريدا في خميس ملا

رحب البسيط الشرق والمغربا

لم يلف منكم من ظهير له

اذ جاوز الخطب بلاغ الزبا

يخوض تيار الوغى ذا حشى

فيه الظما ساعره الهبا

مجاهدا عن شرعة الله من

الى الغوى عن نهجها نكبا

حتى قضى لم يلف من ناصر

بعد لمن عن نصره قد أبى

مقطرا تعدو بأشلائه

برغمكم خيل العدى شزبا

ما أعجب الاقدار فيما أتت

لصفوة الرحمن ما أعجبا

كيف قضت لغالب الموت من

عن نابه كشر أن يغلبا

فما بقى الاكوان والموت في

روح البرايا أنشب المخلبا

مضى الى الرحمن في عصبة

لنصره الرحمن قبل اجتبى

قضوا كراما بعد ما ان قضوا

ما الله لابن المصطفى أوجبا

على العرى عارين قد شاركت

في سترها هامي النحور الظبا

وخلفوا عزائز الله من

دون محام للعدى منهبا

غرائبا في هتك أستارها

وخفضها صرف القضى أعربا

تذري على فقدان ساداتها

دمعا كوكاف الحيا صيبا

تحملها العيس على وخدها

تطوي بأثر السبسب السبسبا

تقرعهن الاصبحيات ان

نضو من الاعيا بها قد كبا

يا غضبة الاقدار هبي فقد

أن الى الاقدار أن تغضبا

ان التي يسدف أستارها

جبريل حسرى في وثاق السبا

٩٩

ومن على أعتابها تخضع الا

ملاك يقفو الموكب الموكبا

خواضع بين العدى لم تجد

من ذلة الاسر لها مهربا

عز على الاملاك والرسل ان

تمسي لابناء الخنا منهبا

تود لو أن الدجى سرمدا

لما عن الرائي لها غيبا

وان بدا الصبح دعت من أسى

يا صبح لا أهلا ولا مرحبا

أبديت يا صبح لنا أوجها

لها جلال الله قد حجبا

تراك قد هانت عليك التي

عن شأنها القرآن قد أعربا

فما جنى يا شمس جان كما

جنيت في حرات آل العبا

الليل يكسوها حذارا على

أوجهها من دجنة الغيهبا

وأنـ تبديها لنظارها

فمن جنى مثلك أو أذنبا

لم لا تواريت بحجب الخفا

للبعث لما آن أن تسلبا

يا هاشم العليا ولا هاشما

الخطب قد أعضل واعصوصبا

ما آن لا بعدا لاسيافكم

من هامر الاوداج ان تشربا

لا عذر أو تجتاح أعداءكم

أراقم المران أو تعطبا

أو تنعل الافراس من هم من

رام على علياك أن يشغبا

جافي عن الاسياف اغمادها

وواصلي بين الطلا والشبا

حتى تبيدي أو تبيدي العدى

الله في ثارك أن يذهبا

ولا تملي من قراع الردى

أو يجمع الشمل الذي شعبا

ما صد أسماعكم عن ندى

زينب والهفا على زينبا

وقد درت أن لا ملب لها

لكن حداها الثكل أن تندبا

تندب واقوماه من هاشم

لنسوة لها السبا اذهبا

هذي بنات الوحي لم تلف من

كل الورى ملجا ولا مهربا

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494