زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد2%

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد مؤلف:
الناشر: دار الغدير
تصنيف: النفوس الفاخرة
ISBN: 964-7165-32-3
الصفحات: 688

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد
  • البداية
  • السابق
  • 688 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 105364 / تحميل: 7978
الحجم الحجم الحجم
زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد

مؤلف:
الناشر: دار الغدير
ISBN: ٩٦٤-٧١٦٥-٣٢-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

فوقفت على ظهرها(١) فنظرت فيها ، فوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة ، وبينهم العباس بن أمير المؤمنين ، وهو جاث على ركبتيه كالأسد على فريسته ؛ فخطب فيهم خطبة ـ ما سمعتها إلا من الحسين ـ : مشتملة على الحمد والثناء لله والصلاة والسلام على النبي وآله.

ثم قال ـ في آخر خطبته ـ : يا إخوتي! وبني إخوتي! وبني عمومتي! إذا كان الصباح فما تقولون؟

قالوا : الأمر إليك يرجع ، ونحن لا نتعدى لك قولاً.(٢)

فقال العباس : إن هؤلاء ( أعني الأصحاب ) قوم غرباء ، والحمل ثقيل لا يقوم إلا بأهله ، فإذا كان الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم.

نحن نقدمهم إلى الموت لئلا يقول الناس : قدموا أصحابهم ، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة.(٣)

فقامت بنو هاشم ، وسلوا سيوفهم في وجه أخي العباس ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه!

__________________

١ ـ ظهرها : أي ظهر الخيمة ، بمعنى خلفها وورائها.

٢ ـ لا نتعدى : لا نتجاوز من رأيك إلى رأي غيرك.

٣ ـ عالجوا : حاولوا التخلص من الموت بسيوفهم محاولةً بعد محاولة ، ومرةً بعد اخرى.

١٨١

قالت زينب : فلما رأيت كثرة إجتماعهم ، وشدة عزمهم ، وإظهار شيمتهم ، سكن قلبي وفرحت ، ولكن خنقتني العبرة ، فأردت أن أرجع إلى أخي الحسين وأخبره بذلك ، فسمعت من خيمة حبيب بن مظاهر همهمة ودمدمة ، فمضيت إليها ووقفت بظهرها ، ونظرت فيها ، فوجدت الأصحاب على نحو بني هاشم ، مجتمعين كالحلقة ، بينهم حبيب بن مظاهر ، وهو يقول :

« يا اصحابي! لم جئتم إلى هذا المكان؟ أوضحوا كلامكم ، رحمكم الله ».

فقالوا : أتينا لننصر غريب فاطمة!

فقال لهم : لم طلقتم حلائلكم؟

قالوا : لذلك.

قال حبيب : فإذا كان الصباح فما أنتم قائلون؟

فقالوا : الرأي رأيك ، لا نتعدى قولاً لك.

قال : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم للقتال ولا نرى هاشمياً مضرجاً بدمه وفينا عرق يضرب ، لئلا يقول الناس : قدموا ساداتهم للقتال ، وبخلوا عليهم بأنفسهم.

فهزوا سيوفهم على وجهه ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه.

قالت زينب : ففرحت من ثباتهم ، ولكن خنقتني العبرة ،

١٨٢

فانصرفت عنهم وأنا باكية ، وإذا بأخي الحسين قد عارضني(١) ، فسكنت نفسي(٢) ، وتبسمت في وجهه.

فقال : أخيه.

قلت : لبيك يا أخي.

فقال : يا أختاه! منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة ، أخبريني : ما سبب تبسمك؟

فقلت له : يا أخي! رأيت من فعل بني هاشم والأصحاب كذا وكذا.

فقال لي : يا أختاه! إعلمي أن هؤلاء أصحابي من عالم الذر ، وبهم وعدني جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

هل تحبين أن تنظري إلى ثبات أقدامهم؟

__________________

١ ـ عارضني : واجهني.

٢ ـ هناك احتمالان في كيفية قراءة « فسكنت نفسي » هما :

١ ـ سكنت نفسي : بمعنى أنها حاولت أن تتغلب على ما بها من البكاء ، وتمسح آثار الحزن والكآبة عن ملامحها لكي لا تزيد من هموم الإمام. وعلى هذا لا تكون الجملة تكملة بل جملة مستأنفة.

٢ ـ سكنت نفسي : بمعنى أنه زال القلق عن نفسها ، وارتاح قلبها بما رأته وسمعته من موقف بني هاشم وموقف الأصحاب. فتكون الجملة تكملة لـ « ففرحت من ثباتهم ».

المحقق

١٨٣

فقلت : نعم.

فقال : عليك بظهر الخيمة.

قالت زينب : فوقفت على ظهر الخيمة ، فنادى أخي الحسين : « إين إخواني وبنو أعمامي »؟

فقال الحسين : أريد أن أجدد لكم عهداً.

فأتى أولاد الحسين وأولاد الحسن ، وأولاد علي وأولاد جعفر وأولاد عقيل ، فأمرهم بالجلوس ، فجلسوا.

ثم نادى : أين حبيب بن مظاهر ، أين زهير ، أين نافع بن هلال؟ أين الأصحاب؟

فأقبلوا ، وتسابق منهم حبيب بن مظاهر ، وقال : لبيك يا أبا عبد الله!

فأتوا إليه وسيوفهم بأيديهم ، فأمرهم بالجلوس فجلسوا.

فخطب فيهم خطبةً بليغة ، ثم قال :

« يا أصحابي! إعملوا أن هؤلاء القوم ليس لهم قصد سوى قتلي وقتل من هو معي ، وأنا أخاف عليكم من القتل ، فأنتم في حل من بيعتي ، ومن أحب منكم الإنصراف فلينصرف في سواد هذا الليل.

١٨٤

فعند ذلك قامت بنو هاشم ، وتكلموا بما تكلموا ، وقام الأصحاب وأخذوا يتكلمون بمثل كلامهم.

فلما رأى الحسين حسن إقدامهم ، وثبات أقدامهم ، قال : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم ، وانظروا إلى منازلكم في الجنة.

فكشف لهم الغطاء ، ورأوا منازلهم وحورهم وقصورهم فيها ، والحور العين ينادين : العجل العجل! فإنا مشتاقات إليكم.

فقاموا بأجمعهم ، وسلوا سيوفهم ، وقالوا : يا أبا عبد الله! إئذن لنا أن نغير على القوم ، ونقاتلهم حتى يفعل الله بنا وبهم ما يشاء.

فقال : إجلسوا رحمكم الله ، وجزاكم الله خيراً.

ثم قال : ألا ومن كان في رحله إمرأة فلينصرف بها إلى بني أسد.(١)

فقام علي بن مظاهر وقال : ولماذا يا سيدي؟

فقال : إن نسائي تسبى بعد قتلي ، وأخاف على نسائكم من السبي.

فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته ، فقامت زوجته إجلالاً له ، فاستقبلته وتبسمت في وجهه.

__________________

١ ـ الرحل : ما تستصحبه في السفر من الأثاث أو الزوجة أو غير ذلك ، كما يستفاد من « لسان العرب ».

١٨٥

فقال لها : دعيني والتبسم!

فقالت : يا بن مظاهر! إني سمعت غريب فاطمة! خطب فيكم وسمعت في آخرها همهمة ودمدمة ، فما علمت ما يقول؟

قال : يا هذه! إن الحسين قال لنا : ألا ومن كان في رحله إمرأة فليذهب بها إلى بني عمها ، لأني غداً أقتل ، ونسائي تسبى.

فقالت : وما أنت صانع؟

قال : قومي حتى ألحقك ببني عمك : بني أسد.

فقامت ، ونطحت رأسها بعمود الخيمة ، وقالت :

« والله ما انصفتني يا بن مظاهر ، أيسرك أن تسبى بنات رسول الله وأنا آمنة من السبي؟!

أيسرك أن تسلب زينب إزارها من رأسها وأنا استتر بإزاري؟!

أيسرك أن يبيض وجهك عند رسول الله ويسود وجهي عند فاطمة الزهراء؟!

والله أنتم تواسون الرجال ، ونحن نواسي النساء ».

فرجع علي بن مظاهر إلى الإمام الحسينعليه‌السلام وهو يبكي.

١٨٦

فقال له الحسين : ما يبكيك؟

قال : سيدي أبت الأسدية إلا مواساتكم!!

فبكى الإمام الحسين ، وقال : جزيتم منا خيراً.(١)

__________________

١ ـ معالي السبطين للمازندراني ج ١ ، المجلس الثالث في وقائع ليلة عاشوراء.

١٨٧

أزمة الماء

كانت السيدة زينبعليها‌السلام ركناً مهماً في الأسرة الشريفة الطيبة ، وانطلاقاً من صفة العاطفة المثالية التي كانت تمتاز بها ، فقد كانت تشعر بالمسؤلية عن كل ما يرتبط بحياة الأسرة بجميع أفرادها.

فكانت مفزعاً للكبار والصغار ، وملاذاً لجميع أفراد العائلة ، ومعقد آمالهم ، فلعلها كانت تدخر شيئاً من الماء منذ بداية أزمة الماء عندهم.

فكان بعض العائلة يأملون أن يجدوا عندها الماء ، جرياً على عادتها وعادتهم ، ولهذا قالت سكينة بنت الإمام الحسينعليه‌السلام :

١٨٨

« عز ماؤنا ليلة التاسع من المحرم(١) ، فجفت الأواني ، ويبست الشفاه(٢) حتى صرنا تنوقع الجرعة من الماء فلم نجدها.

فقلت ـ في نفسي ـ : أمضي إلى عمتي زينب ، لعلها أدخرت لنا شيئاً من الماء!!

فمضيت إلى خيمتها ، فرأيتها جالسة ، وفي حجرها أخي عبد الله الرضيع ، وهو يلوك بلسانه من شدة العطش ، وهي تارةً تقوم ، وتارةً تقعد.

فخنقتني العبرة ، فلزمت السكوت خوفاً من أن تفيق(٣) بي عمتي فيزداد حزنها.

فعند ذلك إلتفتت عمتي وقالت : سكينة؟

قلت : لبيك.

قالت : ما يبكيك؟

قلت : حال أخي الرضيع أبكاني.

ثم قلت : عمتاه! قومي لنمضي إلى خيم عمومتي ،

__________________

١ ـ عز ماؤنا : صار قليلاً جداً ، أو صار عزيزاً لنفاده.

المحقق

٢ ـ وفي نسخة : السقاء : يعني القربة.

٣ ـ تفيق : تشعر.

١٨٩

وبني عمومتي ، لعلهم ادخروا شيئاً من الماء!

قالت : ما أظن ذلك.

فمضينا واخترقنا الخيم ، بأجمعهم ، فلم نجد عندهم شيئاً من الماء.

فرجعت عمتي إلى خيمتها ، فتبعتها من نحو عشرين صبي وصبية ، وهم يطلبون منها الماء ، وينادون : العطش العطش »(١)

__________________

١ ـ كتاب ( معالي السبطين ) للمازندراني ج ١ ، ص ٣٢٠ ، المجلس الثامن : في عطش أهل البيت ، نقلاً عن كتاب ( اسرار الشهادة ) للدربندي.

١٩٠

١٩١

الفصل التاسع

يوم عاشوراء

مقتل سيدنا علي الأكبر عليه‌السلام

مقتل أولاد السيدة زينب ( عليها اسلام )

مقتل سيدنا أبي الفضل العباس عليه‌السلام

مقتل الطفل الرضيع عليه‌السلام

١٩٢

١٩٣

يوم عاشوراء

أصبح الصباح من يوم عاشوراء ، واشتعلت نار الحرب وتوالت المصائب ، الواحدة تلو الأخرى ، وبدأت الفجائع تترى!

فالأصحاب والأنصار يبرزون إلى ساحة الجهاد ، ويستشهدون زرافات ووحدانا ، وشيوخاً وشباناً.

ووصلت النوبة إلى أغصان الشجرة النبوية ، ورجالات البيت العلوي ، الذين ورثوا الشجاعة والشهامة ، وحازوا عزة النفس ، وشرف الضمير ، وثبات العقيدة ، وجمال الإستقامة.

١٩٤

١٩٥

مقتل سيدنا علي الأكبر

وأول من تقدم منهم إلى ميدان الشرف : هو علي بن الحسين الأكبرعليهما‌السلام ، فقاتل قتال الأبطال ، وأخيراً إنطفأت شمعة حياته المستنيرة ، وسقط على الأرض كالوردة التي تتبعثر أوراقها.

وتبادر الإمام الحسينعليه‌السلام إلى مصرع ولده ، ليشاهد شبيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مقطعاً بالسيوف إرباً إرباً.

ولا أعلم كيف علمت السيدة زينب بهذه الفاجعة المروعة ، فقد خرجت تعدو ، وهي السيدة المخدرة اللمحجبة الوقورة!

خرجت من الخيمة مسرعة وهي تنادي : « وا ويلاه ، يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه ، يا أخياه وابن أخياه ، واولداه ، واقتيلاه ، واقلة ناصراه ، واغريباه ، وامهجة قلباه.

١٩٦

ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ، ليتني وسدت الثرى ».

وجاءت وانكبت عليه ، فجاء الإمام الحسينعليه‌السلام فأخذ بيدها ، وردها إلى المخيم ، وأقبل بفتيانه إلى المعركة وقال : إحملوا أخاكم ، فحملوه من مصرعه وجاؤا به حتى وضعوه عند الخيمة التي كانوا يقاتلون أمامها.(١)

__________________

١ ـ كتاب ( معالي السبطين ) للشيخ المازندراني ، ج ١ ، الفصل التاسع ، المجلس الثالث عشر.

١٩٧

مقتل أولاد السيدة زينب

وإلى أن وصلت النوبة إلى أولاد السيدة زينبعليها‌السلام وأفلاذ كبدها.

أولئك الفتية الذين سهرت السيدة زينب لياليها ، وأتبعت أيامها ، وصرفت حياتها في تربية تلك البراعم ، حتى نمت وأورقت.

إنها قدمت أغلى شيء في حياتها في سبيل نصرة أخيها الإمام الحسينعليه‌السلام .

وتقدم أولئك الأشبال يتطوعون ويتبرعون بدمائهم وحياتهم في سبيل نصرة خالهم ، الذي كان الإسلام متجسداً فيه وقائماً به.

وغريزة حب الحياة إنقلبت ـ عندهم ـ إلى كراهية تلك الحياة.

ومن يرغب ليعيش في أرجس مجتمع متكالب ، يتسابق على إراقة دماء أطهر إنسان يعتبر مفخرة أهل السماء والأرض؟!

١٩٨

وكان عبد الله بن جعفر ـ زوج السيده زينب ـ قد أمر ولديه : عوناً ومحمداً ان يرافقا الإمام الحسينعليه‌السلام ـ لما أراد الخروج من مكه ـ والمسير معه ، والجهاد دونه.

فلما انتهى القتال إلى الهاشميين برز عون بن عبد الله بن جعفر ، وهو يرتجز ويقول :

إن تنكروني فأنا ابن جعفر

شهيد صدق في الجنان أزهر

يطيـر فيها بجناح أخضر

كفى بهذا شـرفاً في المحشر

فقتل ثلاثة فرسان ، وثمانية عشر راجلاً ، فقتله عبد الله بن قطبة الطائي.(١)

ثم برز أخوه محمد بن عبد الله بن جعفر ، وهو ينشد :

أشكـو إلى الله من العدوان

فعال قوم في الردى عميان

قـد بدلـوا معـالم القرآن

ومحكـم التنزيـل والتبيان

وأظهروا الكفر مع الطغيان

فقتل عشرة من الأعداء ، فقتله عامر بن نهشل التميمي.(٢)

__________________

١ ـ وفي نسخة : عبد الله بن قطنة الطائي.

٢ ـ كتاب ( مناقب آل ابي طالب ) لابن شهر آشوب ، ج ٤ ص ١٠٦. وبحار الأنوار ج ٤٥ ص ٣٣.

١٩٩

ولقد رثاهما سليمان بن قبة بقوله :

وسمي النبـي غودر فيهم

قد علوه بصارم مصقول

فإذا ما بكيت عيني فجودي

بدمـوع تسيل كل مسيل

واندبي إن بكيت عوناً أخاه

ليس فيما ينوبهم بخذول(١)

أقول : لم أجد في كتب المقاتل أن السيدة زينب الكبرىعليها‌السلام صاحت أو ناحت أو صرخت أو بكت في شهادة ولديها ، لا في يوم عاشوراء ولابعده.

ومن الثابت أن مصيبة ولديها أوجدت في قلبها الحزن العميق ، بل والهبت في نفسها نيران الأسى وحرارة الثكل ، ولكنهاعليها‌السلام كانت تخفي حزنها على ولديها ، لأن جميع عواطفها كانت متجهة إلى الإمام الحسينعليه‌السلام .(٢)

__________________

١ ـ كتاب ( مقاتل الطالبيين ) لأبي الفرج الأصفهاني ، ص ٩١.

٢ ـ وقد جاء ذكر هذين السيدين الشهيدين في إحدى الزيارات الشريفة ، التي ذكرت فيها أسماء شهداء كربلاء في يوم عاشوراء ، ومنها هذه الكلمات :

« السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان ، حليف الإيمان ، ومنازل الأقران ، الناصح للرحمن ، التالي للمثاني والقرآن ، لعن الله قاتله عبد الله بن قطبة النبهاني.

السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر ، الشاهد مكان إبيه ، والتالي لأخيه ، وواقيه ببدنه ، لعن الله قاتله عامر بن نهشل التميمي ».

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688