مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 230081 / تحميل: 5717
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

١٧ -( باب استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتين - سبعين مرة - على ماء السماء قبل وصوله إلى الأرض، وشربه للاستشفاء به)

[ ٢٠٦٢٧ ] ١ - القطب في الدعوات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الا أعلمكم بدعاء علمني جبرئيل ما لا تحتاجون معه إلى طبيب ودواء؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يأخذ ماء المطر ويقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة وقل أعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل أعوذ برب الفلق سبعين مرة، ويصلي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سبعين مرة، ويسبح سبعين مرة، ويشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات » الخبر بتمامه.

قلت: الظاهر أن هذا الخبر وما نقله في الأصل عن المكارم، مختص من خبر ماء نيسان، ويأتي شرحه في باب النوادر.

١٨ -( باب استحباب شرب ماء السماء، وكراهة أكل البرد)

[ ٢٠٦٢٨ ] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن الصادقعليه‌السلام : « البرد لا يؤكل، لقوله:( فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ ) (١) ».

[ ٢٠٦٢٩ ] ٢ - الحسن الطبرسي في المكارم: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يأكل البرد، ويتفقد ذلك أصحابه فيلتقطونه له فيأكله، ويقول: « إنه يذهب بأكلة الأسنان ».

__________________

الباب ١٧

١ - دعوات الراوندي ص ٨٢، وفي البحار ج ٦٦ ص ٤٧٦ عن المهج نحوه.

الباب ١٨

١ - دعوات الراوندي ص ٦٩، وفي البحار ج ٦٦ ص ٤٤٩ ح ١١ عن الكافي.

(١) النور ٢٤: ٤٣.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣١، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥٠ ح ١٥.

٢١

١٩ -( باب استحباب الشرب من ماء الفرات، والاستشفاء به، وتحنيك الأولاد به)

[ ٢٠٦٣٠ ] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن نهيك، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَ‌بْوَةٍ ذَاتِ قَرَ‌ارٍ‌ وَمَعِينٍ ) (١) قال: « الربوة نجف الكوفة، والمعين الفرات ».

[ ٢٠٦٣١ ] ٢ - وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن حدثه، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: « ان ملكا يهبط كل ليلة معه ثلاثا مثاقيل مسك من مسك الجنة، فيطرحها في الفرات، وما من نهر في شرق ولا غرب أعظم بركة منه ».

[ ٢٠٦٣٢ ] ٣ - وعن علي بن قولويه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عمن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « يقطر في الفرات كل يوم قطرات من الجنة ».

[ ٢٠٦٣٣ ] ٤ - وعن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد [ عن ](١) علي بن الحكم، عن ربيع بن محمد المسلي،

__________________

الباب ١٩

١ - كامل الزيارات ص ٤٧.

(١) المؤمنون ٢٣: ٥٠.

٢ - كامل الزيارات ص ٤٨.

٣ - كامل الزيارات ص ٤٨.

٤ - كامل الزيارات ص ٤٨.

(١) في الحجرية: « و » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب راجع « معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٢٤٦ و ج ١١ ص ٣٨٤، والظاهر أن الذي قبله هو الحسين بن سعيد

٢٢

عن عبد الله بن سليمان قال: لما قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام الكوفة في زمن أبي العباس، فجاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة، ثم قال لغلامه: « اسقني » فأخذ كوز ملاح فغرف له فأسقاه، فشرب والماء يسيل من شدقيه على لحيته وثيابه، ثم استزاده فزاده فحمد الله ثم قال: « ما أعظم بركته! أما انه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة، اما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه، أما لولا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا أبرأه ».

[ ٢٠٦٣٤ ] ٥ - وبهذا الاسناد: عن الحسن بن سعيد، عن علي بن الحكم، ( عن عرفة عن ربعي )(١) قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله في كتابه، هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء، والشجرة هي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[ ٢٠٦٣٥ ] ٦ - وعن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن حكيم بن جبير الأسدي، قال: [ سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول ](١) : « ان الله يهبط ملكا » وذكر مثل الخبر الثاني.

[ ٢٠٦٣٦ ] ٧ - وعن أبيه، عن الحسن بن متيل، عن عمران بن موسى، عن محمد بن أحمد الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن سيف بن

__________________

لا الحسن راجع « معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٤٩ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٧٦ ».

٥ - كامل الزيارات ص ٤٨.

(١) في الحجرية: « وعنه، عن ربعي » وما أثبتناه من المصدر وهامش المستدرك: هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٧١ ».

٦ - كامل الزيارات ص ٤٩.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٧ - كامل الزيارات ص ٤٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٤٨ ح ٣.

٢٣

عميرة، عن صندل، عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ما أحد يشرب من ماء الفرات ويحنك به إذا ولد إلا أحبنا، لان الفرات نهر مؤمن ».

[ ٢٠٦٣٧ ] ٨ - نوادر علي بن أسباط: عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: قالعليه‌السلام : « لو عدل في الفرات، لأسقى ما على الأرض كله ».

٢٠ -( باب كراهة الشرب بالشمال والتناول بها، وعدم تحريمه)

[ ٢٠٦٣٨ ] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يأكل أحد بشماله، أو يشرب بشماله.

[ ٢٠٦٣٩ ] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ».

٢١ -( باب الشرب من نيل مصر، وماء العقيق، وسيحان، وجيحان، وكراهة اختيار ماء دجلة وماء بلخ( * ) للشرب)

[ ٢٠٦٤٠ ] ١ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، عن الحسن بن متيل، عن عمران بن موسى، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي

__________________

٨ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

الباب ٢٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٥ ح ٧٥.

الباب ٢١

* بلخ: مدينة مشهورة بخراسان، ويقال لجيحون: نهر بلخ ( معجم البلدان ج ١ ص ٤٧٩ ).

١ - كامل الزيارات ص ٤٩ ح ١٦، وعنه في البحار ج ٦٠ ص ٤٢ ح ١١.

٢٤

حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « نهران مؤمنان ونهران كافران، نهران كافران: نهر بلخ ودجلة، والمؤمنان: نيل مصر والفرات، فحنكوا أولادكم بماء الفرات ».

[ ٢٠٦٤١ ] ٢ - البحار: عن كتاب الأقاليم والبلدان: روي أن أربعة من أنهار الجنة: سيحون، وجيحون، والنيل، والفرات.

[ ٢٠٦٤٢ ] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « النيل يخرج من الجنة، ولو التمستم فيه حين يخرج لوجدتم من ورقها ».

[ ٢٠٦٤٣ ] ٤ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري محمد بن أحمد الهاشمي، عن عم أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى قال: قال يوما الإمام علي بن محمدعليهما‌السلام : « يا أبا موسى، أخرجت إلى سر من رأى كرها، ولو أخرجت عنها أخرجت كرها » قال: قلت: ولم يا سيدي؟ قال: « لطيب هوائها، وعذوبة مائها، وقلة دائها » الخبر.

[ ٢٠٦٤٤ ] ٥ - البحار ومدينة المعاجز: عن مسند فاطمةعليها‌السلام لمحمد بن جرير الطبري قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبو العباس غياث الديلمي، عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي، عن زيد الهروي، عن الحسن بن مسكان، عن نجبة، عن جابر، عن محمد بن عليعليهما‌السلام ، في حديث في تزويج فاطمةعليها‌السلام : « ان الله تعالى جعل نحلتها من عليعليه‌السلام خمس الدنيا، وثلثي الجنة، وجعل نحلتها في الأرض أربعة أنهار: الفرات

__________________

٢ - بحار الأنوار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٦.

٣ - بحار الأنوار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٩.

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧.

٥ - بحار الأنوار ومدينة المعاجز ص ١٤٦، دلائل الإمامة ص ١٨.

٢٥

والنيل، ونهر دجلة(١) ونهر بلخ» الخبر.

[ ٢٠٦٤٥ ] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي: أن في الجنة نهر أصل الأنهار كلها، منها يخرج سيحان وجيحان والفرات ودجلة ونيل مصر، ثم تردها يوم القيامة إلى الجنة، فيصير سيحان وجيحان ماءها، والفرات خمرها، ودجلة لبنها، والنيل عسلها.

[ ٢٠٦٤٦ ] ٧ - وروي: أن هذه الأنهار الخمسة أنزلها الله من الجنة إلى الأرض على جناح جبرئيل: سيحان بالهند، وجيحان ببخارى، وبلخ، والفرات، ودجلة بالعراق، والنيل بمصر، فذلك قوله:( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ‌ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْ‌ضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُ‌ونَ ) (١) فإذا كان آخر الزمان يرسل الله جبرئيل حتى يرفع هذه الأنهار الخمسة من الأرض الخبر.

٢٢ -( باب استحباب ذكر الحسينعليه‌السلام ولعن قاتله عند شرب الماء)

[ ٢٠٦٤٧ ] ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته: عن سكينة بنت الحسينعليه‌السلام ، قالت: لما قتل الحسينعليه‌السلام ، اعتنقته فأغمي علي فسمعته يقول:

« شيعتي ما إن شربتم

ري عذب فاذكروني

أو سمعتم بغريب

أو شهيد فاندبوني ».

فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها، وهي تلطم على خديها الخبر.

__________________

(١) في البحار: والنهروان.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

(١) المؤمنون ٢٣: ١٨.

الباب ٢٢

١ - مصباح الكفعمي ص ٧٤١.

٢٦

٢٣ -( باب شرب اللبن مما يؤكل لحمه، وإباحة أبوالها ولعابها)

[ ٢٠٦٤٨ ] ١ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يشرب الماء الذي حلب عليه اللبن.

[ ٢٠٦٤٩ ] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قوم من بني ضبة مرضى، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في سرية(١) فاستوخموا المدينة فأخرجهم إلى إبل الصدقة، وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها، يتداوون بذلك » الخبر.

٢٤ -( باب استحباب التواضع لله بترك الأشربة اللذيذة)

[ ٢٠٦٥٠ ] ١ - الطبرسي في المكارم: ولقد جاءهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابن خولي بإناء فيه عسل ولبن، فأبى أن يشربه فقال: « شربتان في شربة، وإناءان في إناء واحد » فأبى أن يشربه، ثم قال: « ما أحرمه، ولكن أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا غدا، وأحب التواضع، فإن من تواضع لله رفعه الله ».

٢٥ -( باب أن الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب حلال قبل أن يغلي)

[ ٢٠٦٥١ ] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « كنا

__________________

الباب ٢٣

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٧٦ ح ١٧١١.

(١) في الحجرية: « سيرته » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٤

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

الباب ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٨ ح ٤٤٤.

٢٧

ننقع لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زبيبا أو تمرا في مطهرة في الماء لنحليه له، فإذا كان اليوم واليومين شربه، فإذا تغير أمر به فهريق(١) » .

[ ٢٠٦٥٢ ] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الحلال من النبيذ أن تنبذه وتشربه من يومه ومن الغد، فإذا تغير فلا تشربه، ونحن نشربه حلوا قبل أن يغلي» .

وقالعليه‌السلام : « كان سقاية زمزم فيها ملوحة، فكانوا يطرحون فيها تمرا ليعذب ماؤها ».

[ ٢٠٦٥٣ ] ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: النبيذ الحلال هو ما كان بالمدينة، وهو ان ماءها كان زعاقا، فأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يجعل في شن من الماء عظيم تميرات ليذهب مرارة الماء، فكانوا يشربون منه، ويتوضؤون به.

٢٦ -( باب استحباب اختيار الماء العذب الحلو البارد للشرب، وإضافة شئ حلو إليه كالسكر والفالوذج)

[ ٢٠٦٥٤ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي في الماء البارد أنه يطفئ الحرارة، ويسكن الصفراء، ويهضم الطعام، ويذيب الفضلة التي على رأس المعدة، ويذهب بالحمى ».

ورواه الطبرسي في المكارم: عن الصادق(١) عليه‌السلام ، مثله(٢) .

__________________

(١) هريق: هرق الماء وغيره صبه وأراقه ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٦٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ج ٤٤٥.

٣ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٢٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧.

(١) في المصدر: عن أبي الحسن الماضي.

(٢) مكارم الأخلاق ص ١٥٥.

٢٨

[ ٢٠٦٥٥ ] ٢ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وخير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الأبيض، وأفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشمس الصيفي، وأصحها وأفضلها ما كان بهذا الوصف الذي نبع منه، وكان مجراه في جبال الطين، وذلك أنها تكون في الشتاء باردة وفي الصيف ملينة للبطن نافعة لأصحاب الحرارات.

وأما [ الماء ](١) المالح والمياه الثقيلة، فإنها تيبس البطن، ومياه الثلوج والجليد رديئة لسائر الأجساد، وكثيرة الضرر جدا.

وأماه مياه السحب، فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض.

وأما مياه الجب، فإنها عذبة صافية نافعة، إن دام جريها ولم يطل حبسها في الأرض.

وأما البطائح والسباخ، فإنها حارة غليظة في الصيف، لركودها ودوام طلوع الشمس عليها، وقد يتولد من دوام شربها المرة الصفراوية، وتعظم به أطحلتهم(٢) » .

[ ٢٠٦٥٦ ] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: وكان أحب الأشربة إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحلو.

[ ٢٠٦٥٧ ] ٤ - وفي رواية: أحب الشراب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحلو البارد، وكان يشرب الماء على العسل، وكان يماث الخبز فيشربه أيضا.

__________________

١ - الرسالة الذهبية ص ٤٥ باختلاف.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أطحلتهم: جمع طحال وهو العضو المعروف من جسم الانسان وغيره من الحيوان.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٢٩

[ ٢٠٦٥٨ ] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، ( أنه كان )(١) يعجبه الفالوذج، وكان إذا أراده قال: « اتخذوه لنا وأقلوا ».

٢٧ -( باب إباحة شرب العصير قبل أن يغلي وبعد أن يذهب ثلثاه)

[ ٢٠٦٥٩ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: « ليس على الخمر صدقة، ولا بأس بشرب العصير إذا كان حلوا، ويحل شربه ».

٢٨ -( باب أن الخمر إذا صار خلا صار حلالا)

[ ٢٠٦٦٠ ] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : كلوا خل الخمر [ على الريق ](١) فإنه يقتل الديدان في البطن ».

٢٩ -( باب شرب السويق)

[ ٢٠٦٦١ ] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « ما أعظم بركة السويق! إذا شربه الانسان

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦١.

(١) في المصدر: أنه قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

الباب ٢٧

١ - الجعفريات ص ٥٥.

الباب ٢٨

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٩

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٧.

٣٠

على الشبع امرأ وهضم الطعام، وإذا شربه الانسان على الجوع أشبعه» الخبر.

[ ٢٠٦٦٢ ] ٢ - الطبرسي في المكارم: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب الماء الذي حلب عليه اللبن، ويشرب السويق.

٣٠ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأشربة المحللة)

[ ٢٠٦٦٣ ] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن شرب الحميم، يعني الماء الحار إذا انتهى [ إلى ](١) غاية الحرارة.

[ ٢٠٦٦٤ ] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الماء المغلي ينفع من كل شئ، ولا يضر من شئ ».

[ ٢٠٦٦٥ ] ٣ - وعن أنس بن مالك قال: كانت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شربة يفطر عليها وشربة للسحر، وربما كانت واحدة، وربما كانت لبنا، وربما كانت الشربة(١) خبزا يماث، فهيأتها له ذات ليلة، فاحتبس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فظننت أن بعض أصحابه دعاه، فشربتها حين احتبس، فجاءصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد العشاء بساعة، فسألت بعض من كان معه: هل كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أفطر في مكان، أو دعاه أحد؟ فقال: لا، فبت بليلة لا يعلمها إلا الله من غم(٢) أن يطلبها مني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يجدها فيبيت جائعا، فأصبح

__________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

الباب ٣٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥١ ح ٥٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٥٧.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

(١) في الحجرية: « الأشربة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: خوف.

٣١

صائما وما سألني عنها ولا ذكرها حتى الساعة.

ولقد قرب إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله اناء فيه لبن، وابن عباس عن يمينه، وخالد بن الوليد عن يساره، فشرب ثم قال لعبد الله بن العباس: « إن الشربة لك، أفتأذن أن أعطي خالد بن الوليد؟ » يريد السن، فقال ابن عباس: لا والله، لا أؤثر بفضل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحدا، فتناول ابن عباس القدح فشربه.

[ ٢٠٦٦٦ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « السكر ينفع من كل شئ، ولا يضر من شئ )(١) ، وكذلك الماء المغلي ».

[ ٢٠٦٦٧ ] ٥ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: نقلا من كتاب زاد العابدين تأليف حسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغري الملقب بالفضل، ما هذا لفظه: حديث نيسان، قال: وأخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه الله، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الخشاني البلخي، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد الباب الحريري، حدثنا أبو نصر عبد الله بن العباس المذكر البلخي، حدثنا أحمد بن أحمد البلخي، حدثنا عيسى بن هارون عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن عمر قال: حدثنا نافع، عن ابن عمر قال: كنا جلوسا إذ دخل علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسلم علينا فرددناعليه‌السلام ، فقال: « ألا أعلمكم دواء علمني جبرئيلعليه‌السلام حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء؟ وقال عليعليه‌السلام وسلمان وغيرهما - رحمة الله عليهم - وما ذاك الدواء؟ فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : تأخذ من ماء المطر بنيسان، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وآية الكرسي سبعين مرة، وقل هو الله أحد سبعين مرة، وقل

__________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥٨ ح ٤٥.

(١) ليس في المصدر.

٥ - مهج الدعوات ص ٣٥٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٦ ح ١.

٣٢

أعوذ برب الفلق سبعين، مرة وقل أعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل يا أيها الكافرون سبعين مرة وتشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي بعثني بالحق نبيا، إن جبرائيل قال: إن الله يرفع عن الذي يشرب من هذا الماء كل داء في جسده، ويعافيه ويخرج من عروقه وجسده وعظمه وجميع أعضائه، ويمحو ذلك من اللوح المحفوظ، والذي بعثني بالحق نبيا، إن لم يكن له ولد وأحب أن يكون له ولد بعد ذلك، فشرب من ذلك الماء كان له ولد، وإن كانت المرأة عقيما شربت من ذلك الماء رزقها الله ولدا، وإن كان الرجل عنينا والمرأة عقيما وشرب من [ ذلك ](١) الماء أطلق الله عنه(٢) ، وذهب ما عنده ويقدر على المجامعة، وإن أحبت أن تحمل بابن حملت، وإن أحبت أن تحمل بذكر أو أنثى حملت، وتصديق ذلك في كتاب الله:( يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ‌ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَ‌انًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ) (٣) وإن كان به صداع يشرب من ذلك يسكن عنه الصداع، بإذن الله تعالى.

وإن كان به وجع العين، يقطر من ذلك الماء في عينيه، ويشرب منه ويغسل [ به ](٤) عينيه، يبرأ بإذن الله تعالى، ويشد أصول الأسنان، ويطيب الفم، ولا يسيل من أصول الأسنان اللعاب، ويقطع البلغم، ولا يتخم إذا أكل وشرب، ولا يتأذى بالريح، ولا يصيبه الفالج، ولا يشتكي ظهره، ولا يتجع بطنه، ولا يخاف من الزكام، ووجع الضرس، ولا يشتكي المعدة و [ لا ](٥) الدود، ولا يصيبه قولنج، ولا يحتاج إلى

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ذلك.

(٣) الشورى ٤٢: ٤٩، ٥٠.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٣٣

الحجامة، ولا يصيبه الباسور(٦) ، ولا يصيبه الناسور(٧) ، ولا يصيبه الحكة، ولا الجدري، ولا الجنون، ولا الجذام، والبرص، والرعاف، ولا القلس، ولا يصيبه عمى، ولا بكم، ولا خرس، ولا صمم، ولا مقعد، ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه، ولا يصيبه داء يفسد عليه صومه وصلاته، ولا يتأذى بالوسوسة، ولا الجن، ولا الشياطين.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال جبرائيل: إنه من شرب من ذلك الماء، ثم كان به جميع الأوجاع التي تصيب الناس، فإنها شفاء له من جميع الأوجاع، فقلت يا جبرائيل، هل ينفع في غير ما ذكرت من الأوجاع؟ قال جبرائيل: والذي بعثك بالحق نبيا، من قرأ هذه الآيات ( على هذا الماء )(٨) ، ملا الله قلبه نورا وضياء، ويلقي الالهام في قلبه، ويجري الحكمة على لسانه، ويحشو قلبه من الفهم والتبصرة ما لم يعط مثله، أحدا من العالمين، ويرسل إليه ألف مغفرة، وألف رحمة، ويخرج الغش، والخيانة، والغيبة، والحسد، والبغي، والكبر، والبخل، والحرص، والغضب من قلبه، والعداوة، والبغضاء، والنميمة، والوقيعة في الناس، وهو الشفاء من كل داء» .

وقد روي في رواية أخرى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما يقرأ على ماء المطر في نيسان زيادة، وهي أنه يقرأ عليه سورة إنا أنزلناه، ويكبر الله ويهلل الله، ويصلي على النبي ( عليه وعليهم السلام )، كل واحدة منها سبعين مرة.

__________________

(٦) الباسور: واحد البواسير، وهي كالدمل في مقعدة الانسان ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٢١ ).

(٧) الناسور: مرض كسابقه إلا أنه أشد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٩٢ ).

(٨) في الحجرية: « في الماء » وما أثبتناه من المصدر.

٣٤

[ ٢٠٦٦٨ ] ٦ - البحار: وجدت بخط الشيخ علي بن الحسين(١) بن جعفر المرزباني، وكان تاريخ كتابته(٢) سنة ثمان وتسعمائة، قال: وجدت بخط الامام العلامة الشهيد السعيد محمد بن مكي رحمه الله: روى عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علمني جبرئيل دواء لا أحتاج معه إلى طبيب، فقال بعض أصحابه: نحب يا رسول الله [ أن ](٣) تعلمنا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : يؤخذ(٤) بنيسان يقرأ عليه فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقل يا أيها الكافرون، وسبح اسم ربك الأعلى - سبعين مرة - والمعوذتان، والاخلاص - سبعين مرة - ثم يقرأ: لا إله إلا الله - سبعين مرة - والله أكبر - سبعين مرة - وصلى الله على محمد وآل محمد - سبعين مرة - وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - سبعين مرة - ثم يشرب منه جرعة بالعشاء وجرعة غدوة، سبعة أيام متواليات، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي بعثني بالحق نبيا، إن الله يدفع عمن يشرب هذا الماء، كل داء وكل أذى في جسده، ويطيب الفم، ويقطع البلغم، ولا يتخم إذا أكل وشرب، ولا تؤذيه الرياح، ولا يصيبه فالج، ولا يشتكي ظهره، ولا جوفه، ولا سرته، ولا يخاف البرسام(٥) ، ويقطع عنه البرودة، وحصر البول، ولا تصيبه حكة، ولا جدري، ولا طاعون، ولا جذام، ولا برص، ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه، ويخشع قلبه، ويرسل الله عليه ألف رحمة، وألف مغفرة، ويخرج من قلبه النكر، والشرك، والعجب، والكسل، والفشل، والعداوة، ويخرج من عروقه الداء، ويمحو عنه الوجع

__________________

٦ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٤٧٨.

(١) في المصدر: حسن.

(٢) في الحجرية: « كتابه » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) لعل هناك سقط: ماء المطر، هامش الحجرية.

(٥) البرسام: مرض يصيب الانسان في رأسه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٤٦ ).

٣٥

من اللوح المحفوظ، وأي رجل أحب أن تحبل امرأته حبلت امرأته ورزقه الله الولد، وإن كان رجل محبوسا وشرب ذلك أطلقه الله من السجن ويصل إلى ما يريد، وإن كان به صداع سكن عنه، وسكن عنه كل داء في جسمه، بإذن الله تعالى» .

[ ٢٠٦٦٩ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما مر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بالحجر(١) في غزوة تبوك، قال لأصحابه: « لا يدخلن أحد منكم القرية، ولا تشربوا من مائهم، ولا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم الذي أصابهم » الخبر.

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: مثله(٢) .

[ ٢٠٦٧٠ ] ٨ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا رقى في الماء أدنى الاناء إلى فيه، فدعا بما شاء الله، من غير أن يتفل فيه ».

[ ٢٠٦٧١ ] ٩ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه(١) ، فإن في أحد جناحيه سما و [ في ](٢) الأخرى شفاء، وانه يقدم السم ويؤخر الشفاء ».

__________________

٧ - مجمع البيان ج ٢ ص ٤٤٣.

(١) الحجر بكسر الحاء: ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام ( معجم البلدان ج ٢ ص ٢٢١ ).

(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٤٢٣.

٨ - الجعفريات ص ٢١٦.

(١) مقل الشئ في الماء: غمسه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٢٧ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٦

أبواب الأشربة المحرمة

١ -( باب أقسام الخمر المحرمة)

[ ٢٠٦٧٢ ] ١ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: « الخمر من خمسة أشياء: من التمر والزبيب والحنطة والشعير والعسل » يعني بعد العنب.

[ ٢٠٦٧٣ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « الخمر حرام بعينها، والمسكر من كل شراب، فما أسكر كثيره فقليله حرام، ولها خمسة أسام: فالعصير من الكرم وهي الخمرة الملعونة، والنقيع من الزبيب، والبتع من العسل، والمزر(١) من الشعير وغيره، والنبيذ من التمر ».

[ ٢٠٦٧٤ ] ٣ - الصدوق في المقنع: إن الله تبارك وتعالى حرم الخمر بعينها - إلى أن قال - ولها خمسة أسام، وساق مثله، إلا أن فيه: والمزر وهو من الحنطة.

[ ٢٠٦٧٥ ] ٤ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله ( صلى الله عليه

__________________

أبواب الأشربة المحرمة

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٣ ح ٤٦٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

(١) المزر: نبيذ مسكر كانوا يصنعونه من الحنطة وقيل: من الذرة ( لسان العرب ج ٥ ص ١٧٢ ).

٣ - المقنع ص ١٥٢.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٦٣.

٣٧

وآله )، قال: « إن من التمر لخمرا، وإن من العنب لخمرا، وإن من الزبيب لخمرا، وإن من العسل لخمرا، وإن من الحنطة لخمرا، وإن من الشعير لخمرا ».

٢ -( باب تحريم العصير العنبي والتمري وغيرهما إذا غلى ولم يذهب ثلثاه، وإباحته بعد ذهابهما)

[ ٢٠٦٧٦ ] ١ - زيد النرسي في أصله: قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام ، عن الزبيب يدق ويلقى في القدر، ثم يصب عليه الماء ويوقد تحته، فقال: « لا تأكله حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث، فإن النار قد أصابته، قلت: فالزبيب كما هو [ يلقى ](١) في القدر ويصب عليه الماء، ثم يطبخ ويصفى عنه الماء، فقال كذلك هو سواء، إذا أدت الحلاوة إلى الماء فصار حلوا بمنزلة العصير ثم نش من غير أن تصيبه النار فقد حرم، وكذلك إذا أصابته النار فأغلاه فقد فسد ».

قلت: هكذا متن الخبر في نسختين من الأصل، وكذا نقله المجلسي فيما عندنا من نسخ البحار، ونقله في المستند عنه، ولكن في كتاب الطهارة للشيخ الأعظم تبعا للجواهر ساقا متنه هكذا: عن الصادقعليه‌السلام ، في الزبيب يدق ويلقى في القدر ويصب عليه الماء، فقال: « حرام حتى يذهب الثلثان » وفي الثاني: « حرام إلا أن يذهب ثلثاه » قلت: الزبيب كما هو يلقى في القدر، قال: « هو كذلك سواء، إذا أدت الحلاوة إلى الماء فقد فسد، كلما غلى بنفسه أو بالماء أو بالنار فقد حرم حتى يذهب ثلثاه » وفي الثاني: « إلا أن يذهب ثلثاه » بل فيه نسبة الخبر إلى زيد الزراد وزيد النرسي في مقام الاستدلال، ورده، ولا يخفى ما في المتن

__________________

الباب ٢

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٨

الذي ساقه من التحريف والتصحيف والزيادة، وكذا نسبته إلى الزراد فلاحظ.

[ ٢٠٦٧٧ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الحلال من النبيذ أن تنبذه وتشربه من يومه ومن الغد، فإذا تغير فلا تشربه، ونحن نشربه حلوا قبل أن يغلي ».

[ ٢٠٦٧٨ ] ٣ - وقد روينا عن عليعليه‌السلام ، أنه كان يروق(١) الطلا - وهو ما طبخ من عصير العنب - حتى يصير له قوام.

[ ٢٠٦٧٩ ] ٤ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال: كتب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأسود بن قطنة: « واطبخ للمسلمين(١) من الطلا ما يذهب ثلثاه ».

[ ٢٠٦٨٠ ] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم أن أصل الخمر من الكرم إذا أصابته النار، أو غلى من غير أن تصيبه النار، فهو خمر ولا يحل شربه إلا أن يذهب ثلثاه على النار ويبقى ثلثه، فإن نش من غير أن تصيبه النار، فدعه حتى يصير خلا من، ذاته من غير أن يلقى فيه شئ ».

[ ٢٠٦٨١ ] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن نبيذ السقاية، فقال: « يا أبا محمد، كانوا يومئذ أشد جهدا من أن يكون لهم زبيب ينبذونه، إنما السقاية زمزم ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٨ ح ٤٤١.

(١) الترويق: التصفية ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٣ ).

٤ - كتاب صفين ص ١٠٦.

(١) في المصدر زيادة: قبلك.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٤.

٣٩

قلت: الأولى تبديل التمري بالزبيبي في العنوان، واسقاط غيرهما منه لعدم ما يدل عليه في التمري وغيره، وصراحة خبر زيد على إلحاق الزبيبي بالعنبي، وقد أثبتنا اعتبار أصله في الفائدة الثانية من الخاتمة بما لا مزيد عليه.

٣ -( باب حكم ماء الزبيب وغيره، وكيفية طبخه)

[ ٢٠٦٨٢ ] ١ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : صفة الشراب الذي يحل شربه واستعماله بعد الطعام، قالعليه‌السلام : « وصفته هو أن يؤخذ من الزبيب المنقى عشرة أرطال، فيغسل وينقع في ماء صاف، في غمرة وزيادة عليه أربعة أصابع، ويترك في إنائه ذلك ثلاثة أيام في الشتاء، وفي الصيف يوما وليلة، ثم يجعل في قدر نظيفة، وليكن الماء ماء السماء إن قدر عليه، وإلا فمن الماء العذب الذي ينبوعه من ناحية المشرق، ماء براقا أبيض خفيفا، وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة، وتلك دلالة على خفة(١) الماء، ويطبخ حتى ينشف الزبيب وينضج ثم يعصر ويصفى ماؤه، ويبرد ثم يرد إلى القدر ثانيا ويؤخذ مقداره بعود، ويغلى بنار(٢) لينة غليانا لينا رقيقا حتى يذهب(٣) ثلثاه ويبقى ثلثه، ثم يؤخذ من عسل النحل المصفى رطل فيلقى عليه، ويؤخذ مقداره ومقدار الماء إلى أين كان من القدر، ويغلى حتى يذهب قدر العسل ويعود إلى حده، ويؤخذ خرقة صفيقة فيجعل فيها زنجبيل وزن درهم، ومن القرنفل نصف(٤) درهم، ومن الدارصيني نصف درهم، ومن الزعفران درهم، ومن سنبل

__________________

الباب ٣

١ - الرسالة الذهبية ص ٢١ - ٢٦ باختلاف في اللفظ.

(١) في الحجرية: « صفة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « بماء » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في نسخة: يمضي.

(٤) في المصدر: وزن.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

3 - ومن هذا الباب - إسماعيل -

45 - إسماعيل بن أبي خالد - محمد بن مهاجر... بن عبيد الازدي)(1)

روى ابوه عن ابي جعفر (ع)(2) .

____________________

(1) ونحوه بتمامه في الفهرست ص 10 إلا انه قال: من أهل الكوفة من أصحابنا رحمهم الله. وفي لسان الميزان ج 1 ص 434 إسماعيل بن محمد بن مهاجر بن عبيد الازدي الكوفى ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق (ع) قال: وقد روى عن الباقر (ع) وصنف كتاب القضايا بوبه وهذبه.

(2) وكذا في الفهرست والمعالم وعده في رجاله من اصحاب الصادق (ع) ص 302 / 344: قائلا محمد بن مهاجر بن عبيد الازدي ابو خالد الكوفى. وروى المشايخ باسناد حسن عن ابن ابي عمير عن محمد بن مهاجر عن أمه أم سلمة قالت سمعت أبا عبدالله (ع) يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث (كما في التهذيب ج 3 عن الكافي ج 1 / 49 والفقيه ج 1 / 100).

٣٤١

وروى هو عن(1) ابي عبدالله (ع)(2) وهما ثقتان من أصحابنا ض الكوفيين.ذكر بعض أصحابنا إنه وقع اليه كتاب القضايا لاسماعيل مبوب(3) .

____________________

(1) ظاهر المتن والفهرست عدم روايته عن ابي جعفر (ع) لكن الشيخ عده في أصحابه (ع) ص 105 / 25 قائلا: إسماعيل ابن ابي خالد. ويمكن إتحاده مع إسماعيل ابي أحمد الكاتب الكوفى الذي ذكره أيضا في أصحاب الباقر (ع) 105 / 21.

(2) قال الشيخ في اصحابه ص 148 / 124: إسماعيل بن ابي خالد وإسمه محمد بن مهاجر الازدي الكوفي اسند عنه. وفي آخر باب ابطال العول من التهذيب ج 9 / 268 / 973 قال: وفي كتاب ابي نعيم الطحان رواه عن شريك عن إسماعيل بن ابي خالد عن حكيم ابن جابر الخ.ورواه في الاستبصار ج 4 / 170 والكافى ج 2/ 256.

(3) قال في الفهرست: ولا سماعيل كتاب القضايا مبوب، أخبرنا به احمد بن محمد بن موسى قال اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمان عن الحسين بن محمد بن علي الازدى عن أبيه عن اسماعيل.قلت: الطريق ضعيف بمحمد بن سالم المجهول ومحمد بن علي الازدي المهمل في الرجال.

وفي مجمع الرجال اخبرنا حميد وسالم بن عبدالله فلاحظ النسخ.

٣٤٢

46 - إسماعيل بن أبي زياد - يعرف بالسكوني الشعيري(1)

____________________

(1) لم يعرف له في كتب الاصحاب وغيرهم ولا في الروايات كنية وانما يعرف بأبيه وبنسبته.وظاهر الاخبار وكلام أصحابنا ان اباه مسلم ويكنى بأبي زياد بلا خلاف أجده وقد صرح بذلك البرقي في رجاله في اصحابه الصادق / 28 وايضا الشيخ في اصحابه ص 149 / 92 وفي الفهرست ص 13 / 38 وابن شهر اشوب في المعالم ص 9 وغيرهم بل الصدوق في المشيخة ذكره باسمه.ومن العامة الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 331 بل وص 230 وابن حجر في لسان الميزان ج 1 ص 406. وفي تهذب التهذيب ج 1 ص 298 وغيرهم نعم يظهر ممن تقدم كلامه من العامة إختلاف في اسم ابيه وانه زياد. او ابي زياد مع تصريح غير واحد منهم الدار قطني بان إسماعيل بن ابي زياد هو إسماعيل بن مسلم السكوني بل لم يذكر بعضهم الا إسماعيل بن مسلم مثل ابن ابي حاتم الرازي في الجرح والتعديل فلاحظ. =

٣٤٣

____________________

= قلت: والمذكور في اكثر اخباره وان كان هو السكوني الا انه قد صرح باسمه وباسم ابيه في روايات كما فيما رواه الشيخ باسناده عن علي بن جعفر السكوني عن إسماعيل بن مسلم الشعيري عن جعفر (ع) في التهذيب ج 3 ص 256 / 713 وفي الحضال باسناده عن عبدالله بن المغيرة عن إسماعيل بن مسلم السكوني في ج 1 ص 100 / 39 ومواضع عديدة وايضا عن محمد بن سعيد بن غزوان عن إسماعيل بن مسلم السكوني في ص 6 / 30 ومواضع عديدة وفي اصول الكافي ج 2 / 108 باسناده عن جهم بن الحكم المدائني عن إسماعيل بن ابي زياد السكوني عن ابي عبدالله (ع) وفي التهذيب ج 1 في تلقين المحتضرين ص 462 / 1510 عن محمد بن عيسى عنه عنه (ع). وفي ج 6 ص 122 / 210 عن عبدالله بن المغيرة عن إسماعيل بن ابي زياد السكوني بل وفى مواضع عديدة من التهذيب والكافى والخصال وغيره وعن الحسين بن يزيد النوفلي وفضالة بن ايوب عنه ويطول بذكرها وبالتصريح بابيه وبلقبه معا في جملة من الروايات مع اتحاد الرواة عنه يعرف اتحاد الجميع فلاحظ.ثم انه يعرف إسماعيل هذا بالسكوني وهو كما قيل: نسبة إلى سكون كصبور حي من عرب اليمن ينتسبون إلى جدهم سكون بن أشرس بن ثور بن كندة. =

٣٤٤

____________________

= وقال ابن إدريس في السرائر في باب ميراث المجوس: السكوني بفتح السين منسوب إلى قبيلة من العرب عرب اليمن.قلت: لا ينافي ذلك كونه كوفيا كما يأتي. وقد أشرنا إلى ان المذكور اكثرا في الطرق والاسانيد هو السكوني الا انه بالتصريح بالاسم مع اتحاد الرواة عنه يعرف اتحاد الجميع.وفي بعض الاخبار نسب إلى الشعيري، وظاهر المتن انه يعرف بالسكوني الشعيري ولم احضر فيما وقفت عليه من اخباره على رواية جمع فيها بين النسبتين. وفي التهذيب ج 4 ص 191 / 542 عن عبدالله ابن المغيرة عن إسماعيل بن ابي زياد الشعيري. وفي ج 10 ص 70 / 265 عن فضالة عن الشعيري عن ابي عبدالله (ع). وفي ج 3 / 256 / 713 عن علي بن جعفر السكوني عن إسماعيل بن مسلم الشعيري عن جعفر (ع). وفي المشيخة(311) عن امية بن عمرو عن إسماعيل بن مسلم الشعيري. وصرح البرقي والشيخ في اصحاب الصادق (ع) بأن إسماعيل مصنفي أصحابنا مع التنبيه على الانحراف مذهبا لو كان. هذا على ما يظهر من ديباجة كتابيهما، وبأنه الظاهر من جملة رواياته حيث روى ما يدل على خلاف فتاوي العامة. =

٣٤٥

____________________

= قلت: لا مجال للتأمل في كونه عامي المذهب بعد تصريح جماعة بذلك كالشيخ في كتاب العدة ص 61.وقال ابن إدريس في ميراث المجوس من كتاب السرائر بعد ذكر خبر السكوني الذي اعتمد الشيخ عليه: راوي هذه الرواية التي اعتمدها هو إسماعيل بن أبي زياد السكوني ماحصلت فيه الطريق التي ادعاها شيخنا ولا الصفة التي إعتبرها بل هو عامي المذهب ليس هو من جملة الطائفة وهو غير عدل عنده الخ. وقال ايضا هناك: وهو عامي المذهب بغير خلاف وشيخنا ابوجعفرموافق على ذلك قائل به الخ. وقد صرح بكونه عاميا جماعة كثيرة من أعلام الطائفة كالمحقق في المعتبر وغيره والعلامة وابن داود وغيرهم بل ربما يومي إلى عدم كونه إماميا ما يأتي من الماتن رحمه الله في ترجمة ربيع بن سليمان بن عمرو(433) قوله: كوفي.

صحب السكوني وأخذ عنه واكثر وهو قريب الامر في الحديث. بل يمكن ان يقال: ان ذكر العامة للسكوني في كتبهم بلا تعرض لتشيعه دليل على كونه عاميا، اذ لو كان فيه شئ يوهم تشيعه لرموه بذلك وشنعوا عليه ولما تكلفوا في تضعيفه بروايته المنكرات، قال ابن عدي: منكر الحديث.وقال ابن حبان: شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه. وقال الدار قطني: متروك الحديث. ذكره الذهبي وابن حجر فلاحظ. ولم أجد في كلامهم وجها لضعف روايته.ولعل الوجه اكثاره الرواية عن ابي عبدالله (ع) وعن ائمة أهل البيت (ع) بواسطته (ع) فلاحظ تراجم نظائره من كتبهم. =

٣٤٦

____________________

= وأما ما ذكر تاييدا لكونه إماميا فكلها ضعيفة فان ظهور عدم تعرض النجاشي والشيخ في الفهرستين لمذهبه لا يقاوم النص على خلافه وقد فات منهما التعرض لامثاله كما لا يخفى على المتأمل. وأما أخبار السكوني فليس فيها ما يدل على كونه اماميا ابدا وروايته ما يخالف فتاوي العامة من مثله غير عزيزة بل يمكن ان يقال ان السكوني مع كثرة رواياته في ابواب الفقه ومسائلها وفي الاصول والتفسير والاخلاق والآداب والاحكام والاقضية وغيرها، لم نجد فيها شيئا يومئ إلى ايمانه ولم اقف بعد التأمل في رواياته على رواية له في ابواب الحجج المعصومين عليهم السلام وما يتعلق بهم، على انه لم يرو عن أبي عبدالله (ع) مع كثرة روايته شيئا يدل على سيرته واخلاقه.بل اسند ما رواه عنه ايضا إلى آبائه (ع) نعم روى ايمان ابي طالب (ع) كما في الكافى باب مولد النبي صلى الله عليه وآله ج 1 / 449 / 33 في الصحيح عن عبدالله بن المغيرة عن إسماعيل بن ابي زياد عن أبي عبدالله (ع) قال أسلم ابوطالب (ع) بحسب الجمل وعقد بيده ثلاثا وستين.وفى الكافي ج 2 / 95 والتهذيب ج 8 / 112 / 387 باسنادهما عن فضالة بن ايوب عن السكوني قال: دخلت على ابي عبدالله (ع) وأنا مغموم مكروب، فقال لي يا سكوني مما غمك؟ قلت: ولدت لي ابنة. فقال ياسكوني على الارض ثقلها، وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك، وتأكل من غير رزقك، فسرى والله عني، فقال لي ما سميتها؟ قلت: فاطمة. قال: آه آه - ثم وضع يده على جبهته - فقال (إلى ان قال): أما اذا سميتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها.ثم انه لا وجه لاستظهار كونه عاميا من قوله حدثني جعفر وأمثاله من تسميته بلا تكنيته كما تقدم نظيره عن نصر في ابراهيم بن عبدالحميد ص 297، إذ مضافا إلى عدم دلالتها - أنه وجدنا بعد التأمل فيما بايدينا من اخباره كثرة تكنيته بقوله: أبي عبدالله (ع) او الصادق جعفر بن محمد بل هي اكثر مما وقفنا عليه من تسميته فقط حسب ما احصيناه فلا تغفل. =

٣٤٧

____________________

= وثاقته في الحديث: اعتمد كثير من أصحابنا على روايته حتى من صرح بكونه عاميا بل ربما يظهر ان المتوقف في روايته انما هو من يعتبر العدالة المتوقفة على الايمان ولا يكتفي في العمل بها كون الراوي ثقة الا اذا كانت محفوفة بقرينة من موافقة الاصحاب وغيرها ومنهم المحقق رحمه الله في نكت النهاية والمعتبر فقد ضعف روايته في جملة من المسائل بكونه عاميا وذلك حيث لم تكن محفوفة بقرينة أخرى بل في مسألة من احدث يوم الجمعة في الجامع ومنعه الزحام ص 110 ضعف روايته ثم قال: فقال ابوجعفر بن بابويه: لا اعمل بما يتفرد به السكوني.(قلت: ذكره ابن بابويه في ميراث المجوس من الفقيه ص 569 وقد استند شيخ الطائفة بها في ميراث التهذيب ج 9 ص 364 والاستبصار ج 4 ص 189) ولكن مع هذا كله فقد عمل بروايته في مواضع من كتبه وصرح بذلك في طهارة دم السمك ص 117 من المعتبر وفي تقدم الامام الاصل في صلاة الجنازة ص 220 وغير ذلك وصرح بوجه العمل بروايته وانه ثقة وان كان عاميا كما في دم النفاس ص 67 وقد حققنا ذلك في كتابنا في رجال المعتبر.وعنه رحمه الله في المسائل الغرية: ان السكونى وان كان عاميا فهو من ثقات الرواة. وقال شيخنا ابوجعفر رحمه الله في مواضع من كتبه: ان الامامية مجتمعة على العمل بما يرويه السكوني وعمار ومن ماثلهما من الثقات انتهى ما حكى عنه.قلت: لم أقف على هذا الكلام بلفظه في كتب الشيخ (ره) فهو عول على حكايته (ره) نعم هو ظاهر كلامه المتقدم فانه بعد الفراغ عن اثبات حجية اخبار الآحاد اذا كان رواتها الثقات وغير المطعونين تصدي في الفصل الحادي عشر من كتاب العدة لذكر قرائن صحة الاخبار والمرجحات =

٣٤٨

____________________

= للمتعارضين منها وذكر منها العدالة ثم قال: وأما العدالة المراعاة في ترجيح أحد الخبرين على الآخر فهو ان يكون الراوي معتقدا للحق مستبصرا ثقة في دينه متخرجا من الكذب غير متهم فيما يرويه. فأما اذا كان مخالفا في الاعتقاد لاصل المذهب وروى مع ذلك عن الائمة (ع) نظر فيما يرويه إلى ان قال: ولاجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث وغياث بن كلوب ونوح بن دراج والسكوني وغيرهم من العامة عن أئمتنا (ع) فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه الخ.قلت: ومن تأمل في كلامه ظهر له ان مورد كلامه ثقات الرواة اذا فقدوا شرط العدالة المعتبرة في الترجيح وحصرهم في طوائف ثلاثة - العامية - فرق الشيعة المخطئة - فساق الشيعة عملا في غير النقل والحكاية وصرح في آخر كلامه بجواز العمل بخبر الطائفة الثالثة أيضا قال: لان العدالة المطلوبة في الرواية حاصلة فيه وانما الفسق بأفعال الجوارح يمنع عن قبول شهادته وليس بمانع عن قبول خبره ولاجل ذلك قبلت الطائفة اخبار جماعة هذه صفتهم.قلت: وانما اطلنا الكلام بذكره بطوله لما يظهر من غير واحد التأمل في صحة نسبة توثيق السكوني إلى الشيخ. ولم اجد بعد التأمل في كلام الشيخ طعنا في السكوني بغير ما عرفت حتى انه فيما رواه متفردا ومعارضا بغيره لم يطعن فيه سندا وانما جمع بينه وبين غيره من الروايات.هذا مع ان ابن ادريس الذي بالغ في الايراد على اعتماد الشيخ برواية السكوني في ميراث المجوس وقال: بل هو عامي المذهب ليس هو من جملة الطائفه وهو غير عدل عنده بل كافر فكيف اعتمد على روايته الخ لم يطعن فيه بعدم وثاقته. قلت ومراده بالكفر ما يقابل الايمان المتوقف على الولاية لا ما يقابل الاسلام.ومما ربما يويد به وثاقة السكوني في الحديث رواية ابن قولويه في كامل الزيارات عنه.وأيضا علي بن إبراهيم في تفسيره كثيرا وغيرهما ممن تقدم في المقدمة ان ظاهر كلامهم =

٣٤٩

____________________

= اختصاص كتبهم بذكر روايات الثقات على إشكال تقدم هناك وقد افتى الصدوق برواياته ومنها في نجاسة لبن الجارية في كتابه المقنع الذي قال في اوله: وحذفت الاسناد منه لئلا يثقل حمله ولا يصعب حفظه ولا يمله قاريه اذا كان ما ابينه فيه موجودا بينا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات رحمهم الله.قلت وتقدم الكلام في ذلك ص 110. وقد روى عنه أصحاب الاجماع مثل عبدالله بن بكير وفضالة وجميل بن دراج وعبدالله بن المغيرة كثيرا ويأتي في ترجمته انه ثقة لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه. روى السكوني عن ابي عبدالله (ع) كثيرا وكان اكثر رواياته عنه (ع) عن ابائه (ع).وروى عن جابر عن ابي جعفر الباقر (ع) كما في التهذيب ج 7 / 436 / 1737 والكافي ج 2 / 86، وعن العوام كما ذكره البرقي.والظاهر انه عوام بن حوشب من اصحاب الصادق (ع)، وعن ضرار بن عمرو الشمشاطي عن سعد بن مسعود الكناني كما في جهاد التهذيب ج 6 / 122 / 210، وعن الحكم بن عتيبة عن ابي عبدالله (ع) كما في الكافي ج 1 / 158 / 239 وفي اصوله ج 2 / 616 باسناده عن محمد بن عيسى عن السكونى عن علي بن إسماعيل الميثمي عن رجل عن ابي عبدالله (ع) قال الحديث.وروى عن السكوني جماعة. فمن أصحاب الصادق (ع) جميل بن دراج كما في الكافي ج 1 / 158، =

٣٥٠

____________________

= وابومحمد النوفلي كما في التهذيب ج 3 / 253 هذا بناء‌ا على ان المراد به عبدالله بن الفضل ابومحمد النوفلي الذي عد في اصحابه (ع)، وهرون بن الجهم كما في الكافي ج 1 / 39 / 59 وغير ذلك وفى التهذيب ج 8 / 215، وعبدالله بن بكير كما في تيمم التهذيب ج 1 / 185 / 534.ومن أصحاب الكاظم (ع) عبدالله بن المغيرة وروى عن السكوني كثيرا جدا، وفضالة ابن ايوب وله عنه روايات، وأمية بن عمرو الشعيري وله عنه روايات ويأتي في ترجمته: ان اكثر كتابه عن إسماعيل السكوني. ومن اصحابي الكاظم والرضا عليهما السلام ومن في طبقة اصحابهما سليمان بن جعفر الجعفري كما في باب فضل حامل القرآن من اصول الكافي ج 2 / 603، وجهم بن الحكم المدائني كما في كتاب المعيشة من الكافي ج 1 / 347، وعلي بن جعفر السكوني كما في التهذيب ج 3 / 256، ومحمد ابن سعيد بن غزوان وقد روى عنه باسمه وبلقبه واسم ابيه وكنيته كثيرا، وما في جامع الرواة وغيره من رواية غزوان عن السكوني ففي غير محله.وما في التهذيب في فضل الجهاد ج 6 / 122 في الصحيح عن محمد بن سعيد عن غزوان عن السكوني. فالظاهر ان (عن) فيه مصحف (ابن) بقرينة رواية محمد بن سعيد بن غزوان عنه كثيرا، والحسين ابن يزيد النوفلي وهو الذي روى كتابيه ورواياته، ومحمد بن عيسى كما في تلقين المحتضرين من التهذيب ج 1 ص 462 / 1510، وربيع بن سليمان بن عمرو كما يأتي في ترجمته.وفي جامع الرواة: محمد ابن أحمد بن يحيى عن العباس عنه في باب التيمم.قلت: رواه الشيخ في باب التيمم من التهذيب ج 1 / 199 / 578 لكن الظاهر سقوط الواسطة بينه وبين السكوني فقد روى العباس بن معروف عن أبي همام عن محمد بن سعيد بن غزوان عن السكوني كما في 201/ 582 / و 585 وفي / 194 / 561 وغير ذلك مما يطول بذكره.وفي التهذيب ج 2 آخر باب فضل الصلاة ص 243 محمد بن أحمد بن يحيى عن وهب او عن السكوني الخ.

٣٥١

له كتاب(1) قرأته على أبي العباس أحمد بن علي بن نوح قال أخبرنا الشريف أبومحمد الحسن بن حمزة قال حدثنا على بن إبراهيم ابن هاشم عن ابيه عن النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكونى الشعيري بكتابه(2) .

____________________

(1) وفى الفهرست: له كتاب كبير، وله كتاب النوادر اخبرنا برواياته لخ.قلت: ظاهره ان رواياته غير كتابيه وفى تراجم جماعة ذكر طريقه إلى كتبهم ورواياتهم فلاحظ.وفى المعالم له كتاب كبير وله كتاب النوادر. وذكر ابن النديم في الفهرست ص 322 في كتب مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الائمة (ع) وصنفوا كتبا في الاصول والفقه كتاب إسماعيل بن زياد.وقال محمد بن إدريس في السرائر في ميراث المجوس عند ذكر السكوني: وله كتاب يعد في الاصول. وهو عندى بخطي كتبته من خط ابن أبي اشناس البزاز وقد قرئ على شيخنا ابي جعفر (ره) وعليه خطه إجازة وسماعا لولده أبي علي ولجماعة رجال غيره.

(2) وفي الفهرست: أخبرنا برواياته ابن أبي جيد عن محمد ابن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبرهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي عن السكوني.وأخبرنا بها الحسين بن عبيدالله عن الحسن بن حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن إسماعيل بن مسلم الشعيري.قلت: وذكر في المجمع عن الفهرست (خ ظ) (اخبرنا بهما في السند الثاني) وإستظهره باعتبار ذكر الكتابين في محله الا انه لا ينحصر التصحيح في ذلك ولعل النسخة كانت هكذا: أخبرنا بهما وبرواياته ابن أبي جيد الخ. فلاحظ. وروى الشيخ في التهذيبين عن النوفلي عن السكوني او عن السكوني ولكن لم يذكر في المشيخة طريقه اليهما ولعله اكتفى بما ذكره في الفهرست. وروى الصدوق في المشيخة(133) عن أبيه ومحمد بن الحسن رضى الله عنهما عن سعد بن عبدالله عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين ابن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني.قلت: الطرق إلى السكوني ينتهي إلى النوفلي ولم يصرح بتوثيق بل ضعف الا انه ربما يستفاد وثاقته من أمور تأتي ان شاء‌الله في ترجمته(76) وروى الصدوق في المشيخة ايضا(311) عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضى الله عنه عن سعد بن عبدالله عن أحمد بن هلال عن أمية بن عمرو عن إسماعيل بن مسلم الشعيري. ويأتي الكلام فيه في أمية بن عمرو الشعيري(262) وهناك قول الماتن: أكثر كتابه عن إسماعيل السكوني.

٣٥٢

47 - إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين عليه السلام(1)

سكن مصر(2) .

____________________

(1) وفي الفهرست ص 10 نحو ما في المتن بتمامه بتفاوت يسير نشير اليه مثل زيادة علي بن أبي طالب (ع)، وقوله بعد آبائه (مبوبة) وفى المعالم ص 7 نحوه.

(2) وذلك بعد سنة عشرة ومأتين، اذ روى الكشي في ترجمة صفوان ص 312 باسناده عن معمر بن خلاد في حديث قال: ومات صفوان بن يحيى في سنة عشر ومأتين في المدينة وبعث اليه أبوجعفر (ع) بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسى (ع) بالصلاة عليه.

٣٥٣

وولده بها(1) .

____________________

(1) قال في عمدة الطالب ص 232: والعقب من إسماعيل بن موسى الكاظم (ع) وهم قليلون، من موسى بن إسماعيل وحده فمن ولده جعفر بن موسى بن إسماعيل يعرف بابن كلثم ويقال لولده الكلثميون وهم بمصر منهم بنو السمسار، وبنو أبي العساف. وبنو نسيب الدولة، وبنو الوراق وهم بمصر ولشام إلى الآن. وذكر في منتقلة الطالبية فيمن انتقل من أولاد الكاظم (ع) بمصر ص 297 جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم (ع).

قلت: وكان محمد بن محمد بن الاشعث بن هيثم ابوعلي الكوفي سكن مصر راوي كتاب الجعفريات يحدث بمصر لابراهيم بن محمد بن عبدالله القرشي عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر (ع) عنه عن ابيه (ع).وروى عنه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله فضل زيارة قبره كما في التهذيب ج 6 ص 3 وغير ذلك من الاحاديث. قال المفيد رحمه الله في آخر باب عدد اولاد ابي الحسن موسى (ع) ص 303: ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسى (ع) فضل ومنقبة مشهورة. وكان الرضا (ع) المقدم عليهم في الفضل. وذكره أيضا في كشف الغمة ج 3 ص 30. كان اسماعيل من أصحاب أبيه أبي الحسن موسى (ع) وروى عنه عن آبائه (ع) أخبار كتاب الجعفريات. وروى عنه فضل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله كما في التهذيب ج 6 ص 3 وكامل الزيارات ص 14 وغير ذلك من الاخبار. وكان مع أبيه (ع) في عمرة كما رواه الاربلي في كشف الغمة ج 3 ص 36. وقال: رأيت العبد الصالح (ع) على الصفا يقول إلهي في أعلى عليين إغفر لعلي بن يقطين. رواه الكشي في غير بعيد فقد ذكر فيه أبواب النفقات والطلاق واللواحق وقال ابن طاووس في الاقبال في فضل تعظيم التلفظ بشهر رمضان: رأيت ورويت في كتاب الجعفريات وهي ألف حديث باسناد واحد عظيم الشأن إلى مولانا موسى بن جعفر عن مولانا جعفر بن محمد عن مولانا علي بن أبي طالب صلى الله عليهم اجمعين الخ. وفي إجازة العلامة لبني زهرة إلى المصنفات ذكر كتاب الجعفريات وهي ألف حديث الخ. وقد أشير إلى هذا الكتاب ورواياته في كتب اصحابناغير بعيد فقد ذكر فيه أبواب النفقات والطلاق واللواحق وقال ابن طاووس في الاقبال في فضل تعظيم التلفظ بشهر رمضان: رأيت ورويت في كتاب الجعفريات وهي ألف حديث باسناد واحد عظيم الشأن إلى مولانا موسى بن جعفر عن مولانا جعفر بن محمد عن مولانا علي بن أبي طالب صلى الله عليهم اجمعين الخ. وفي إجازة العلامة لبني زهرة إلى المصنفات ذكر كتاب الجعفريات وهي ألف حديث الخ. وقد أشير إلى هذا الكتاب ورواياته في كتب اصحابنا

٣٥٤

وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه - منها كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الجنائز، كتاب الطلاق، كتاب النكاح، كتاب الحدود، كتاب الدعاء، كتاب السنن والآداب، كتاب الرؤيا.

٣٥٥

أخبرنا الحسين بن عبيدالله قال حدثنا ابومحمد سهل بن احمد بن سهل قال حدثنا ابوعلي محمد بن محمد الاشعث بن محمد الكوفى بمصر قرائة عليه قال حدثنا موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر قال حدثنا ابي بكتبه(1) .

____________________

(1) وفي الفهرست أخبرنا بجميعها الحسين وذكر نحوه. وزاد بعد قرائة عليه (من كتابه) وفي آخره بعد ابي (اسماعيل).قلت: اما الحسين بن عبيدالله فهو من أجلاء المشايخ وتقدم الكلام في وثاقة مشايخ النجاشي.

واما سهل بن أحمد فيأتي في ترجمته(491) انه لا بأس به ويأتي ذكر ما قيل فيه. واما محمد بن محمد الاشعث الذي بسب روايته الكتاب او زيادته فيه سمى الكتاب ايضا بالاشعثيات فيأتي توثيقه في ترجمته(1033). واما موسى بن إسماعيل فلم يصرح بتوثيق كما يأتي في ترجمته(1093).قلت: وإلى كتاب إسماعيل بن موسى (الجعفريات) طرق.منها ما ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) ص 504 / 75: قال: محمد بن داود بن سليمان الكاتب يكنى ابا الحسن، روى عنه التلعكبري وذكر ان إجازة محمد بن محمد بن الاشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجل في سنة ثلاث عشرة وثلثمائة وقال سمعت منه في هذه السنة من الاشعثيات ما كمان إسناده متصلا بالنبي صلى الله عليه وآله. وما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه، وذكر التلعكبري: ان سماعه هذه الاحاديث المتصلة الاسانيد من هذا الرجل ورواية جميع النسخة بالاجازة عن محمد بن محمد بن الاشعث. وقال ليس لي من هذا الرجل إجازة.قلت: ولعل ما لم يكن منها متصلة الاسناد هو مارواه في كتاب الحج ممن روى عن جعفر بن محمد الصادق من رجال العامة على ما ذكره الماتن في ترجمته فلاحظ.وقال في ص 500 / 63: محمد بن محمد بن الاشعث الكوفى، يكنى أبا علي ومسكنه مصر في سقيفة جواد، يروى نسخة عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر (ع) عن ابيه اسماعيل بن موسى بن جعفر عن ابيه موسى بن جعفر عليه السلام.قال التلعكبري: أخذلي ولوالدي منه اجازة في سنة ثلاث عشرة وثلثمائة. ومنها ما ذكره العلامة رحمه الله في اجازته الكبيرة لسادات بني زهرة باسناده عن ابي الحسن علي بن جعفر بن حماد بن داين الصياد بالبحرين عن ابي علي محمد بن محمد بن الاشعث الخ. وذكره الاصحاب ومنهم المجلسي في إجازات البحار. وقد روى عن إبن الاشعث روايات الكتاب جماعة نشير اليهم في ترجمته ان شاء الله. وقد استثنى ابن الغضائري من روايات سهل بن احمد الذي ضعفه ما رواه عن الاشعثيات فلاحظ.

٣٥٦

48 - إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني

واسم ابي نصر زيد.(1)

____________________

(1) وهو جد مهران بن محمد بن عمرو بن ابي نصر السكوني كما يأتي الكلام فيه في مهران(1137) وفى الفهرست والمعالم: مهران ابن محمد بن ابي نصر ويأتي في الحسن بن علي بن ابي حمزة(72) نحوه

٣٥٧

مولى، كوفي(1) يكني أبا يعقوب(2) ثقة معتمد عليه(3) .

____________________

(1) ونحوه في المعالم ويظهر من الشيخ في مهران بن زيد الكلبي الكوفي في اصحاب الصادق / 312 / 516 انه كوفي ينسب إلى بني كلاب ومما يأتي في احمد بن ابي نصر البزنطى(178) يظهر انه مولى السكون. وسكن في أيام ابي جعفر الجواد (ع) بالمدينة كما يظهر من الكليني والمفيد في باب النص على ابي الحسن الهادي (ع).

(2) كما في الفهرست وعن ابن الغضائري: يكنى أبا محمد.

(3) ونحوه في الفهرست ص 11 إلى آخر الترجمة مع إختلاف يسير نشير اليه.وفي المعالم / 8 / 32 إسماعيل بن مهران بن محمد ابن ابي نصر السكوني: ثقة كوفي مولى لقى الرضا (ع). وذكره الكشي في عداد اصحاب الرضا عليه السلام ص 363 وقال: حدثني محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن عن اسماعيل ابن مهران قال: رمي بالغلو. قال محمد بن مسعود: ويكذبون عليه وكان تقيا ثقة خيرا فاضلا. اسماعيل بن مهران بن محمد بن ابي نصر واحمد بن محمد بن عمرو كانا من ولد السكوني.قلت: ويظهر من كلامه الاخير قرابة اسماعيل مع احمد بن محمد ابي نصر البزنطي. كما يظهر منه ان ابن الغضائري نظر إلى ما رمي بالغلو في تضعيفه له بقوله: ليس حديثه بالنقي يضطرب تارة ويصلح اخرى ويروى عن الضعفاء كثيرا ويجوز ان يخرج شاهدا. نعم ليس في كلامه تضعيفا له ولمذهبه كما ليس في كلام ابن فضال اعتمادا على التضعيف فقول ابن مسعود والنجاشى والشيخ في توثيقه هو المعتمد. نعم روى عن جماعة فيهم الضعاف والمجاهيل.

وروى المفيد في الارشاد ص 327 باسناده عن الكافى ج 1 / 323 عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن اسماعيل بن مهران قال: لما خرج ابوجعفر (ع) من المدينة إلى بغداد في الدفعة الاولى من خرجيته قلت له عند خروجه: جعلت فداك إني أخاف عليك في هذا الوجه فالى من الامر بعدك؟ فكر بوجهه إلى ضاحكا وقال: ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة فلما اخرج به الثانية إلى المعتصم صرت اليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فالى من هذا الامر من بعدك؟ فبكى حتى إخضلت لحيته، ثم التفت إلي فقال عند هذه يخاف علي الامر من بعدى إلى ابني علي (ع).قلت: وكان اسماعيل بن مهران من الشعراء. ومن شعره. هي المال لولا قلة الخفض حولها فمن شاء دارها ومن شاء باعها أنشده في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله رواه في الخصال ج 1 / 115 باب الارجعة. وهو اخو الحسين بن مهران الواقفي الذي يأتي ترجمته(126) ويحتمل كونه اخا سلمة بن مهران الكوفي الذي عده الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص 212 / 159.

٣٥٨

روى عن جماعة من أصحابنا عن ابي عبدالله عليه السلام(1) .

____________________

(1) كلامه يدل على انه لم يرو عن ابي عبدالله ولا عن ابي الحسن جزما ولم يثبت روايته عن ابي الحسن الرضا (ع) الا ان الكشي (ره) عده في اصحاب الرضا (ع) فهو عول عليه على ان الصحبة لا تلازم الرواية عنه ولازم ذلك انه كان ممن لم يرو عنهم عليهم السلام.قلت: ذكره الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص 148 / 115. وفي لسان الميزان ج 1 / 439 ذكر انه يروى عن جعفر بن محمد الصادق (ع) ومالك بن عطية بن الاحمسي وغيرهما. ويأتي ما ينافيه في كلام البرقي. ثم ان كونه من اصحابه لا يلازم الروايه عنه (ع) فقد روى بواسطة او بواسطتين او بوسائط عن ابي جعفر الباقر (ع) فروى المفيد في اختصاصه ص 66 عنه عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن جابر الجعفي وفي ص 85 بوسائط عنه (ع).

كما انه روى عن ابي عبدالله عليه السلام بواسطة أصحابه كثيرا كما روي عنه (ع) ايضا بواسطتين بل روى عنه (ع) بوسائط كما روى عن عبدالله بن عبدالرحمان عن ابن مسكان عن ابي بصير عن ابي عبدالله (ع) كما في التهذيب ج 6 / 76 / 150 وروى عن ابي الحسن الكاظم (ع) بواسطة أصحابه وبواسطتين وبوسائط ففي إختصاص المفيد ص 281 عن سيف بن عميرة عن حميد المثنى عن سماعة بن مهران عن ابي الحسن موسى عليه السلام.

٣٥٩

ذكره ابوعمرو في اصحاب الرضا عليه السلام(1)

____________________

(1) ذكره ابو عمرو الكشي في عداد اصحابه كما تقدم ولا يوجد تصريح بكونه من أصحابه في اختياره الموجود. نعم ذكره البرقي في اصحابه الذين نشأوا في عصره ولم يدركوا ابا الحسن موسى (ع) ص 55. وذكره الشيخ ايضا في رجاله في اصحابه / 368 / 14. وفي الفهرست بدل مافي المتن قال: ولقى الرضا (ع) وروى عنه.قلت: روى جماعة عن اسماعيل بن مهران عن ابي الحسن الرضا (ع) ذكرناهم في طبقات اصحابه في ترجمته - منهم سهل بن زياد الادمي كما في حد الوجه في الوضوء رواه الشيخ في التهذيب ج 1 / 55 / 155 وفي الكافي ج 1 ص 10 ومنهم -، ابراهيم بن هاشم كما في اختصاص المفيد ص 328. وبقى اسماعيل إلى زمان ابي جعفر الجواد عليه السلام وروى عنه وذكرناه في الطبقات في اصحابه.روى عن ادريس بن عبدالله، وعبدالله بن عبدالرحمن، وعبدالله ابن الحارث واسماعيل القصير، والكناسي وأيمن بن محرز، وعبدالملك ابن ابي الحارث، والنضر بن سويد، وأحمد بن أبي نصر البزنطي وعلي بن سويد، ومحمد بن المنصور الخزاعي، وأبي مسروق النهدي، وعلي بن عثمان وسيف بن عميرة وابي جميلة المفضل بن صالح، والحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني وجماعة غيرهم. وروى عنه جماعة من اصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام وفيهم أجلاء الرواة ويطول بذكرهم.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469