مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٨

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل17%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 445

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 445 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 276841 / تحميل: 4811
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٨

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الطائفة الثانية

في الأخبار الدالة على أن علياً خير البشر

٢١ - ما في الينابيع في باب (٥٦) عن كتاب مودة القربى عن جابر عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (علي خير البشر من شك فيه فقد كفر) وقد رواه السيد هاشم في مناقبه عن مناقب ابن مردوية عن حديفة عنه صلى الله عليه وآله وسلم لكن بلفظ: (علي خير البشر من أبى كفر) ويظهر أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أيضاً سمعت ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما يرويه في الينابيع في باب (٥٦) عن مودة القربى في المودة الثالثة عن عطاء قال سألت عائشة عن علي قالت: ذلك خير البشر لا يشك إلا كافر.

٢٢ - ما عن مناقب ابن مردوية عن أبي رافع عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّ: (أنت خير أمتي في الدنيا والآخرة). وفي مناقب الخوارزمي في فصل (٩) بسنده عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (علي خير البريّة).

٢٣ - ما عنه عن بريدة إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: (إن زوجك خير أمتي أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً). ورواه الخوارزمي في مناقبه بلفظ: (أما ترضين أن زوّجتك خير أمتي الخ…) وفي رواية الفصول المهمة (أما علمت أنك بكرامة الله تعالى إياك زوّجك أغزرهم علماً وأكثرهم حلماً وأقدمهم سلماً).

٢١

٢٤ - ما عنه أيضاً عن ابن جنادة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (خير من يمشي على الأرض بعدي علي بن أبي طالب).

٢٥ - عنه عن سلمان قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فناداني قلت: لبيك فقال: (أشهدك اليوم إن علي بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم).

٢٦ - عنه عن سلمان أيضاً قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن وصيي وموضع سرّي وخير من اخلف بعدي ينجز موعدي، ويقضي ديني علي بن أبي طالب). وعن كنز العمال قريباً منه، ورواه الخوارزمي في مناقبه: (إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب).

٢٧ - ما في ذخائر العقبى لمحبّ الدين الطبري الشافعي، ومناقب الخوارزمي بسندهما عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من نبي إلا وله نظير في أمته، وعلي نظيري).

٢٨ - ما في مناقب الخوارزمي بسنده عن أنس قال: أهدي إلى النبي طير فقال: (اللهم إئتني بأحب خلقك إليك ولي ليأكل معي من هذا الطير) فجاءه علي عليه السلام فأكل معه وكان أتاه جبرئيل من الجنة. ورواه بطرق أخرى. وحديث الطائر مشهور حتى رواه ابن المغازلي في (٢٣) طريق ورواه أحمد بن حنبل في مسنده وروي في الجمع بين الصحاح الستة وفرائد السمطين بطرق ومناقب الصحابة والمناقب الفاخرة والفصول المهمة وغيرها.

٢٢

٢٩ - ما عن كتاب الوسيلة عن مسروق عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الخوارج شر الخلق يقتلهم خير الخلق، وأعظمهم عند الله يوم القيامة وسيلة). ويدل على ذلك أيضاً ما رواه الخوارزمي في الفصل التاسع من مناقبه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة).

٣٠ - ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج من خبر مشهور فيه: إن فاطمة اشتكت واشتهت عنباً في غير أوانه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم اللّهم أتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة فجاء علي بعنب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (الله أكبر الله أكبر اللهم كما سررتني بأن خصصت علياً بدعوتي فاجعل فيه شفاء ابنتي) فأكلت منه وعوفيت.

* * *

الطائفة الثالثة

في النص على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام

٣١ - ما عن صحيح البخاري في الجزء الرابع «كتاب الأحكام» عن جابر بن سمرة إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يكون بعدي اثنا عشر أميراً) فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي أنه قال: (كلهم من قريش).

٣٢ - ما عن صحيح مسلم في الجزء الثاني في باب «الناس تبع لقريش» عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (لا يزال الدين قائماً حتى

٢٣

تقوم الساعة ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش). وعن سنن الترمذي في الجزء الثاني مثله بإبدال كلمة خليفة بأمير.

٣٣ - ما في الينابيع للشيخ إبراهيم الحنفي باب (٧٧) عن كتاب مودة القربى بسنده عن ابن سمرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (بعدي اثنا عشر خليفة ثم أخفى صوته فقلت: ما الذي أخفى صوته قال قال: (كلهم من بني هاشم). وروى عن سماك بن حرب مثل ذلك. وروى عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود انه عهد الينا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني اسرائيل. وقال فيه ايضاً في الباب ذكر يحيى بن الحسن في كتاب العمدة من عشرين طريقاً أن الخلفاء بعد النبي أثنا عشر خليفة كلهم من قريش، في البخاري من ثلاثة طرق، وفي مسلم من تسعة طرق، وفي أبي داود من ثلاثة طرق وفي الترمذي من طريق واحد، وفي الحميدي من ثلاثة طرق. ثم قال بعد هذا بيسير: ذكر بعض المحققين انالأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلى الله عليه وآله وسلم أثني عشر قد أشتهرت من طرق كثيرة. فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان. علم أن مراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حديثه هذا الاثنا عشر من أهل بيته وعترته إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر، ولا يمكن حمله على الملوك الأموية لزيادتهم على أثني عشر ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز، ولكونهم غير بني هاشم لأن

٢٤

النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (كلهم من بني هاشم) في رواية عبدالملك عن جابر. واخفاء صوته صلى الله عليه وآله وسلم في هذا القول يرجّح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم. ولا يمكن أن يحمله على الملوك العباسية لزيادتهم عن العدد المذكور ولقلة رعايتهم الآية:( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) (١) . وحديث الكساء، فلا بد من أن يُحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترته صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم كانوا أعلم أهل زمانهم، وأجلّهم، وأورعهم، وأتقاهم، وأعلاهم نسباً، وأفضلهم حسباً، وأكرمهم عند الله. وكان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدّهم صلى الله عليه وآله وسلم وبالوراثة واللدنّية. كذا عرّفهم أهل العلم والتحقيق، وأهل الكشف والتوفيق، ويؤيد هذا المعنى أي أن مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته. ويشهده ويرجّحه حديث الثقلين والأحاديث المتكثرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها. انتهى كلام الينابيع راجعه في بابه.

٣٤ - ما رواه في الينابيع أيضاً باب (٧٧) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا سيد النبيين، وعلي سيد الوصيين، وأن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي). ورواه شيخ الإسلام الشافعي في فرائد السمطين عن ابن عباس عنه صلى الله عليه وآله وسلم. والأحاديث النبوية التي تصرّح بأنهم عليهم السلام أوصياء رسول الله

____________________

(١) سورة الشورى.

٢٥

في كتب أهل السنة كثيرة جداً تتجاوز حد التواتر غير ما روته شيعتهم في ذلك.

٣٥ - ما رواه في نفس الباب عن سلمان رضي الله عنه قال: «دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاذا الحسين على فخذيه وهو يقبّل خديه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد أخو سيد. أنت إمام إبن إمام أخو إمام. أنت حجة إبن حجة أخو حجة أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم المهدي» وهو مروي عن مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي أيضاً.

٣٦ - ما اخرجه في فرائد السمطين وفي الينابيع في باب (٥٦) عن كتاب مودة القربى في المودة العاشرة عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون).

٣٧ - ما فيه عن ابن عباس عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (أن أوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي) قيل يا رسول الله من أخوك؟ قال: (علي) قيل من ولدك؟ قال: (المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلف ولدي، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب).

٢٦

٣٨ - ما في مناقب موفق بن احمد الحنفي عن سلمان عن النبي انه قال للحسين عليه السلام: (أنت إمام بن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم).

٣٩ - ما في مناقب شهاب الدين الهندي بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (من ولد الحسين بن علي أئمة تسعة تاسعهم قائمهم).

٤٠ - ما في فرائد السمطين، وكتاب الخوارزمي الحنفي بسنده إلى أبي سليمان راعي ابل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ جلاله: «آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه» فقلت: والمؤمنون. قال: صدقت قال: يا محمد إني أطلعت إلى أهل الأرض اطلاعة فاخترتك منهم فشققت لك اسماً من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد. ثم أطلعت الثانية فاخترت منهم علياً فسميته بإسمي، يا محمد خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.يا محمد لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم جاءني جاحداً لولايتكم ماغفرت له. يا محمد تحب أن تراهم قلت: نعم يا رب، قال لي: انظر الى يمين العرش فنظرت فإذا علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر

٢٧

وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد المهدي ابن الحسن كأنه كوكب دري بينهم. وقال: يا محمد هؤلاء حججي علي عبادي، وهم أوصياؤك. والمهدي منهم الثائر من عترتك، وعزتي وجلالي أنه المنتقم من أعدائي، والممهد لأوليائي).

٤١ - ما في الينابيع في الباب (٩٥) عن المناقب بسنده الى جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا جابر أن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي ابن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بامامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان. قال جابر: فقلت يا رسول الله فهل للناس الانتفاع به في غيبته. فقال: أي والذي بعثني بالنبوة أنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن سترها سحاب هذا من مكنون سرّ الله، ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله).

٤٢ - ما في فرائد السمطين ونقله عنه في الينابيع أول باب (٧٦) بسنده عن إبن عباس قال: قدم يهودي يقال له نعثل فقال: يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري من حين، فان اجبتني عنها

٢٨

أسلمت على يديك. قال: سل يا أبا عمارة. فسأل عن أشياء إلى أن قال: فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبي إلاّ وله وصي، وان نبينا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون. فقال: ان وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين. قال: يا محمد فسمّهم لي. قال: إذامضى الحسين فإبنه علي، فإذا مضى علي فإبنه محمد، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى، فإذا مضى موسى فإبنه علي، فإذا مضى علي فإبنه محمد، فإذا مضى محمد فإبنه علي، فإذا مضى علي فإبنه الحسن، فإذا مضى الحسن فإبنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنا عشر الخ…). وفيه أنه أسلم وأخبر أنه وجد ذكرهم في كتب الأنبياء السالفين. وفيما عهد إليهم موسى عليه السلام وهو طويل فراجعه.

٤٣ - ما في الينابيع في الباب نفسه عن المناقب بسنده عن جابر الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله عن مسائل. ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لا تمسك بهم، قال أوصيائي الاثنا عشر، قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة. وقال يا رسول الله سمّهم لي فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم إبناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرّنك جهل الجاهلين. فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه). فقال جندل: وجدنا في التوراة وفي كتب

٢٩

الأنبياء عليهم السلام (ايليا وشبرا وشبيرا) فهذه إسم علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين وما أساميهم؟ فقال: (إذا أنقضت مدة الحسين فالإمام إبنه علي ويلقّب بزين العابدين، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده إبنه علي يدعى بالرضا، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده إبنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده إبنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة. فيغيب ثم يخرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال:( هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ) (١) ، ثم قال:( أولئك حزب الله ألا أن حزب الله هم الغالبون ) الخ… وقد جاء ذكر الأئمة الأثني عشر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث كثيرة جداً غير ما ذكرناه في هذه الكتب وفي غيرها من كتب أهل السنة مثل أربعين إبن أبي الفوارس، وكتاب الحافظ بن الخشاب، والبيان للحافظ الكنجي، وأربعين الشيخ أسعد بن إبراهيم الحنبلي وفصل الخطاب للخواجه بارسا الحنفي وغيرها. غير ما ورد في طرق الشيعة فإنها لا تحصى.

* * *

____________________

(١) سورة البقرة.

٣٠

الطائفة الرابعة

في شهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأعلمية أهل بيته

٤٤ - ما في الينابيع باب (١٤) في غزارة علم علي عن فضائل إبن المغازلي الشافعي بسنده عن إبن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني فما علمت شيئاً إلا علمته عليّاً فهو باب علمي). ورواه الخوارزمي أيضاً.

٤٥ - ما في مناقب الخوارزمي بسنده عن إبن مسعود قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسئل عن علم علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءاً واحداً. ورواه في الينابيع في باب (١٤) عن مناقب إبن المغازلي، وعن كتاب الفردوس، وكتاب مودة القربى. وهو منقول بهذا المعنى أيضاً عن حلية الأولياء. ورواه كمال الدين الشافعي في مطالب السئول.

٤٦ - ما في الينابيع باب (٥٩) عن مودة القربى عن إبن عباس عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (قسّم العلم عشرة أجزاء فأعطى علي منها تسعة، وهو بالجزء العاشر أعلم الناس).

٤٧ - ما في مناقب الخوارزمي بسنده عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أعلم أمتي علي). ورواه عن محمد بن علي الحكيم الترمذي في شرح الرسالة الموسومة بالفتح المبين. ورواه صاحب فرائد السمطين في باب (١٨) عن سلمان أيضاً عن النبي بلفظ (أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب).

٣١

٤٨ - ما في الينابيع عن موفق بن أحمد بسنده عن جابر الأنصاري عنه صلى الله عليه وآله وسلم من حديث طويل في ذكر مناقب علي عليه السلام ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (وانت باب علمي). وعن شرح إبن أبي الحديد المعتزلي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (علي خازن علمي).

٤٩ - ما فيه أيضاً في باب (٥٦) عن مودة القربى عن أبي ذر رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (علي باب علمي، ومبيّن لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبه إيمان وبغضه نفاق).

٥٠ - ما في فرائد السمطين ورواه عنه في الينابيع بسنده عن سلمة بن كهيل قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا دار الحكمة وعلي بابها). ورواه في مطاب السئول عن مصابيح البغوي ورواه المحب الطبري في ذخائرالعقبى.

٥١ - ما في مناقب موفق بن أحمد بسنده عن أبي سعيد الخدري وسلمان قالا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أن أقضى أمتي علي بن أبي طالب).

٥٢ - ما في الينابيع بسنده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأم سلمة: (يا أم سلمة هذا علي لحمه لحمي ودمه دمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. ياأم سلمة إسمعي واشهدي هذا علي أميرالمؤمنين، وسيد المسلمين، وهذا عيبة علمي، وهذا بابي الذي أؤتى منه، وهذا أخي في الدنيا والآخرة، وهذا معي في السنام الأعلى). وهو مروي بمضمونه في فرائد السمطين،

٣٢

وكفاية الطالب، ومناقب الخوارزمي في الباب السابع في غزارة علمه عليه السلام وأنه أقضى الأصحاب.

٥٣ - ما فيه أيضاً عن كتاب مودة القربى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما عقد المؤاخاة بين أصحابه قال: (هذا علي أخي) إلى أن قال: (ووارث علمي).

٥٤ - ما فيه عن كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بسنده عن ابي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من حديث في حق علي: (وهو أعظم المسلمين حلماً، وأكثرهم علماً، وأقدمهم إسلاماً). وروى مثله إبن أبي الحديد في شرح النهج، وصاحب ذخائرالعقبى عن أحمد، والخوارزمي في المناقب في حديث طويل. وهو مروي عن مقتل الخوارزمي أيضاً، وكنز العمال، وكفاية الطالب وغيرها.

٥٥ - ما رواه في الباب (٥٤) عن المناقب بسنده عن جابر الأنصاري في حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه ذكر الأئمة عليهم السلام بأسمائهم إلى أن قال جابر للإمام الباقر: يا مولاي ان جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي: (إذا لقيته فأقرأه مني السلام) وقد أخبرني أنكم الأئمة الهداة من أهل بيته من بعده أحكم الناس صغاراً، وأعلمهم كباراً. وقال: (لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم الخ…).

٥٦ - ما عن حلية الأولياء، وكفاية الطالب، ومقتل الخوارزمي، ومناقب الحافظ إبن مردوية عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في بيت أم حبيبة لعلي: (أنك تبلغ رسالتي من بعدي، وتؤدي

٣٣

عني وتسمع الناس صوتي، وتعلم الناس من كتاب الله ما لا يعلمون) وروى مضمونه في مطالب السئول.

٥٧ - ما عن مناقب الخوارزمي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي، تقضي ديني، وتنجز موعدي، وتبيّن لهم ما أختلفوا من بعدي، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل).

٥٨ - ما في الينابيع باب (٥٩) قال: وأخرج أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إني أوشك أن أدعى فأجيب فإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفتقرا حتى يردا علي الحوض فانظروا بم تخلفوني فيهما) إلى أن قال وفي رواية صحيحة (إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن أتبعتموهما وهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي) وزاد الطبراني (إني سألت ذلك لهما، فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم).

٥٩ - ما رواه في ذخائرالعقبى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب) ورواه في الينابيع عن مسند أحمد بن حنبل، وصحيح البيهقي، وشرح إبن أبي الحديد المعتزلي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

٣٤

(من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في عزمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب). ورواه اخطب خوارزم عنه صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ: (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب). ورواه في فرائد السمطين في باب (٣٥). وهو مروي بطريق آخر بهذا المضمون عن الحارث الأعور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعن مناقب ابن المغازلي. ورواه كمال الدين في مطالب السئول عن البيهقي بمثله. ورواه إبن الصباغ المالكي في فصوله بمثله.

٦٠ - الحديث المشهور الذي حفظه المسلمون أجمع حتى المخدرات في خدورهن وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) رواه في مطالب السئول عن صحيح الترمذي، ورواه في ذخائر العقبى، وفي مناقب الخوارزمي بزيادة (فمن أراد العلم فليأت الباب) ورواه الشيخ إبراهيم الحنفي في الينابيع عن الصواعق المحرقة لإبن حجر في الحديث التاسع قال: أخرج البزاز والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبدالله، وأيضاً الطبراني والحاكم والعقيلي وإبن عدي عن إبن عمر، والترمذي، وأيضاً الحاكم عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، وفي رواية: (فمن أراد العلم فليأت الباب) إلى أن قال في آخرى عن إبن عدي: (علي باب علمي) انتهى.

٣٥

٦١ - ما في الينابيع باب (١٤) قال روى إبن المغازلي بسنده عن مجاهد عن إبن عباس، وأيضاً عن جابر بن عبدالله قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضد علي وقال: (هذا أمير البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله) فمدّ بها صوته ثم قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت اباب). أخرج هذا الحديث موفق بن أحمد والحمويني والديلمي في الفردوس وصاحب المناقب عن مجاهد عن إبن عباس إنتهى. ورواه أيضاً عن الدر المنظوم لإبن طلحة الحلبي الشافعي. وعن مودة القربى عن جابر وإبن مسعود وأنس. وروي هذا الحديث في كتاب غاية المرام عن مناقب إبن المغازلي في سبعة طرق، وعن مناقب الخوارزمي في طريقين، وعن فرائد السمطين في ثلاثة طرق، وعن شرح إبن أبي الحديد وكتاب الفردوس في الجزء الأول باب الألف، والمناقب الفاخرة في العترة الطاهرة وغيرها من كتب أهل السنة غير ما روته الشيعة في ذلك فإنه يعسر فيه الإحصاء.

هذه طائفة يسيرة من الأخبار الناصة على شهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى في أعلمية علي وأهل بيته عليهم السلام وأنهم خزان علمه الذي خلّفه لأمته للاستضاءة بنوره. كل ذلك بروايات الثقاة الأثبات من علماء أهل السنة رضي الله عنهم.

٣٦

الطائفة الخامسة

في مدح النبي لشيعة أهل بيته

وهي مبثوثة في كتب الفريقين. وها نحن نذكر بعض ما ذكره مشاهير علماء أهل السنة في كتبهم المشهورة فعليك بالمراجعة والمطالعة.

٦٢ - ما رواه شيخ الإسلام الشافعي في كتابه «فرائد السمطين» الجزء الأول باب (٣١) بسنده عن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل علي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (قد أتاكم أخي) ثم قال: (والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، انه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزيّة) قال: ونزلت فيه:( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة ) (١) . قال فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل علي عليه السلام قالوا: قد جاء خير البرية انتهى. وروى مثله الخوارزمي في مناقبه عن جابر عنه صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه في غاية المرام أيضاً عن كتاب الأربعين.

٦٣ - ما رواه الشبلنجي في نور الأبصار وإبن الصباغ المالكي في الفصول المهمة عن إبن عباس قال: لما نزلت هذه الآية:( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم

____________________

(١) سورة البينة.

٣٧

لعلي: (أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي اعداؤك غضاباً مقمحين).

٦٤ - ما رواه في الينابيع باب (٥٦) عن كتاب الفردوس عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) ورواه عن كتاب مودة القربى أيضاً.

٦٥ - ما عن مناقب ابن المغازلي الشافعي بسنده عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً لا حساب عليهم) ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال هم من شيعتك وأنت إمامهم) ورواه الخوارزمي في مناقبه ولكن فيه فقال علي عليه السلام: (من هم يا رسول الله؟) قال: (هم شيعتك يا علي وأنت إمامهم).

٦٦ - ما رواه الخوارزمي في مناقبه في حديث طويل بسنده عن ابن عباس يرفعه: (إن جبرئيل اخبر ان علياً يزف هو وشيعته إلى الجنة زفا زفا مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم).

ما رواه الخوارزمي أيضاً في مناقبه في فصل (١٤) قال: روى الناصر للحق بإسناده في حديث انه: لما قدم علي (رض) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفتح خيبر قال: (لولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عليه السلام لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمر بملأ إلا اخذوا التراب من تحت قدميك ومن فضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى وأنا منك ترثني وأرثك إلا انه لا نبي بعدي، وانك تبرئ ذمتي،

٣٨

وتقاتل على سنتي، وانك غداً في الآخرة اقرب الناس مني، وانك أول من يرد عليّ الحوضّ، وأول من يُكسى معي، وأول داخل في الجنة من أمتي، وان شيعتك على منابر من نور، وان الحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك انتهى..) ومضمون هذه الرواية مروي عن مقتل الخوارزمي أيضاً وعن كفاية الطالب للكنجي الشافعي وتاريخ الخطيب ومجمع الزوائد ووسيلة المتعبدين ومناقب الخوارزمي بطريق آخر.

٦٨ - ما رواه في المناقب أيضاً عن المنصور الدوانيقي في حديث طويل عنه صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: (وان علياً وشيعته غداً هم الفائزون يوم القيامة بدخول الجنة الخ..).

٦٩ - ما في المناقب أيضاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله، وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك، واخذ شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا؟).

٧٠ - ما عن وسيلة المتعبدين ونزل السائرين عن أم سلمة (رض) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة). وروي هذا الحديث عن كنوز الحقائق للمناوي، وبمضمونه عن تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي.

٧١ - ما رواه الخوارزمي في مناقبه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (يا علي ان الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك).

٣٩

٧٢ - ما عن الخطيب أيضاً وابن مردويه وابن المغازلي المالكي كلّ في مناقبه عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى:( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) (١) الآية. فقال: قال لي جبرئيل ذلك علي وشيعته السابقون إلى الجنة، المقربون من الله بكرامته لهم).

٧٣ - ما رواه الخوارزمي أيضاً في مناقبه بطرق عديدة في فصل (١٩) في حديث طويل ذكر فيه فضل علي عليه السلام وانه أعلم الناس علماً، وأقدم الناس سلماً وانه وشيعته هم الفائزون غداً).

٧٤ - ما رواه صاحب الينابيع الحنفي في باب (٥٩) عن الصواعق قال: واخرج احمد في المناقب انه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يا علي أما ترضى انك معي في الجنة والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا).

٧٥ - ما رواه في نفس الباب عن الصواعق أيضاً قال: اخرج الطبراني انه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: (أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا وشيعتنا عن إيماننا وشمائلنا).

٧٦ - ما رواه في الباب نفسه عن الصواعق أيضاً قال: اخرج الديلمي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (يا علي ان الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فابشر فانك الأنزع البطين،

____________________

(١) سورة الواقعة.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

ذاكرون ( من جميع ما ذكرنا آية آية )(١) في أول الكتاب مع خبرها، ليستدل بها على غيرها ( إلى أن قال ) وأما الآية التي نصفها منسوخة ونصفها متروكة على حالها، وعد منها قوله( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا ) (٢) وذكر مثله(٣) .

٣١ -( باب حكم ما لو اشترك صبي وامرأة، أو عبد وامرأة، في قتل رجل)

[ ٢٢٦٣٠ ] ١ - الصدوق في المقنع: وسأل ضريس الكناسي أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن امرأة وعبد قتلا رجلا خطأ، فقال: « ان خطأ المرأة والعبد مثل العمد، فان أحب أولياء المقتول ان يقتلوهما قتلوهما، وان كانت قيمة العبد أكثر من خمسة آلاف درهم، ردوا على سيد العبد ما يفضل بعد الخمسة آلاف درهم، وان أحبوا أن يقتلوا المرأة ويأخذوا العبد فعلوا، إلا أن يكون قيمته أكثر من خمسة آلاف درهم، فيردوا على مولى العبد ما يفضل بعد الخمسة آلاف درهم، ويأخذوا العبد ( أو )(١) يفتديه سيده، وان كانت قيمة العبد أقل من خمسة آلاف درهم، فليس لهم الا العبد ».

٣٢ -( باب حكم عمد الأعمى)

[ ٢٢٦٣١ ] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي، عن أبي عبيدة، قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن أعمى فقأ عين رجل صحيح متعمدا، فقال: « يا أبا عبيدة، عمد الأعمى

__________________

(١) في المصدر: جميع ما ذكرنا أن شاء الله.

(٢) المائدة ٥: ٤٥.

(٣) تفسير القمي ج ١ ص ١٢.

الباب ٣١

١ - المقنع ص ١٩٢.

(١) في المخطوط: و، وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٣٢

١ - الاختصاص ص ٢٥٥.

٢٤١

مثل الخطأ، هذا فيه الدية من ماله، فإن لم يكن له مال، فدية(١) ذلك على الامام، ولا يبطل حق امرئ(٢) مسلم ».

[ ٢٢٦٣٢ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، انه سئل عن أعمى فقأ عين صحيح، فقال: « يغرم الدية، وينكل إن(١) تعمد ذلك، وإن كان ذلك(٢) خطأ، فالدية على العاقلة ».

٣٣ -( باب حكم غير البالغ وغير العاقل في القصاص، وحكم القاتل بالسحر)

[ ٢٢٦٣٣ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: « ان علياعليهم‌السلام قضى في رجل اجتمع هو وغلام على قتل رجل فقتلاه، فقال عليعليه‌السلام : إذا بلغ الغلام خمسة أشبار بشبر نفسه، اقتص منه اقتص له، فقاسوا الغلام فلم يكن بلغ خمسة أشبار، فقضى عليعليه‌السلام بالدية ».

[ ٢٢٦٣٤ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: « قال علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : ليس بين الصبيان قصاص، عمدهم خطأ، يكون فيه العقل ».

[ ٢٢٦٣٥ ] ٣ - دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله.

__________________

(١) في المصدر: فان دية.

(٢) ليس في المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٣٢ ح ١٤٩٩.

(١) في المصدر: به إن كان.

(٢) ليس في المصدر.

الباب ٣٣

١ - الجعفريات ص ١٢٥.

٢ - الجعفريات ص ١٢٤.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٧ ح ١٤٥٣.

٢٤٢

وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما قتل المجنون المغلوب على عقله والصبي، فعمدهما خطأ على عاقلتهما »(١) .

[ ٢٢٦٣٦ ] ٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « وما جنى الصبي والمجنون فعلى(١) عاقلتهما ».

[ ٢٢٦٣٧ ] ٥ - الصدوق في المقنع: وإذا اجتمع رجل وغلام على قتل رجل فقتلاه، فإن كان الغلام بلغ خمسة أشبار، اقتص منه واقتص له، وإن لم يكن الغلام بلغ خمسة أشبار، فعليه الدية.

قال: وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يجعل جناية المعتوه(١) على عاقلته، خطأ كانت جنايته أو عمدا(٢) .

٣٤ -( باب ان من قتل مملوكه فلا قصاص عليه، وعليه الكفارة، والتوبة، والعزير، والتصدق بقيمته، والحبس سنة)

[ ٢٢٦٣٨ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: « أن علياعليهم‌السلام ، رفع إليه رجل ضرب عبدا له وعذبه حتى مات، فضربه عليعليه‌السلام نكالا، وحبسه سنة، وغرمه قيمة

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٧ ح ١٤٥٤.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٧ ح ١٤٥٤.

(١) في المخطوط: على، وما أثبتناه من المصدر.

٥ - المقنع ص ١٨٦.

(١) في المصدر: المعتق.

(٢) المقنع ص ١٨٩.

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ١٢٣.

٢٤٣

العبد، فتصدق به عليعليه‌السلام ».

[ ٢٢٦٣٩ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام : أنه قضى في رجل قتل غلاما له عمدا أن يقتل به، فقال عليعليه‌السلام : « قضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ».

قلت: ولا بد من حمله على أنه اعتاد ذلك، لما في الأصل في الباب الذي بعده.

[ ٢٢٦٤٠ ] ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رجل قتل مملوكه، قال: « يعجبني أن يعتق رقبة، ويصوم شهرين متتابعين، ويطعم ستين مسكينا، ثم يكون التوبة بعد ذلك ».

[ ٢٢٦٤١ ] ٤ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل الرجل عبده، أدبه السلطان أدبا بليغا، وعليه فيما بينه وبين الله، ان يعتق رقبة، ويصوم شهرين متتابعين، ويتوب إلى الله، ولا يقتص له منه، فان مثل به، عوقب به وعتق العبد عليه ».

[ ٢٢٦٤٢ ] ٥ - الصدوق في المقنع: رفع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، رجل عذب عبده حتى مات، فضربه مائة نكالا، وحبسه، وغرمه قيمة العبد، وتصدق بها.

٣٥ -( باب حكم من نكل بمملوكه)

[ ٢٢٦٤٣ ] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن عليعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٢٣

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦١.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٩ ح ١٤٢٧. ٥ المقنع ص ١٩١.

الباب ٣٥

١ - الجعفريات ص ١٢٣.

٢٤٤

« من مثل بعبده، أعتقنا العبد مع تعزير شديد نعزر السيد ».

[ ٢٢٦٤٤ ] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: قضى عليعليه‌السلام ، في رجل جدع اذن عبده، فأعتقه عليعليه‌السلام وعاقبه.

وقد تقدم في كتاب العتق، ما يدل على ذلك(١) .

٣٦ -( باب ان المملوك يقتل بالحر، ولا يقتل الحر بالمملوك، بل يغرم قيمته، إلا أن تزيد عن دية الحر، فالدية ويعزر)

[ ٢٢٦٤٥ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: أن علياعليهم‌السلام قال في حر قتل عبدا، فقال عليعليه‌السلام : « إنما هو سلعة، تقوم عليه قمية عدل، ولا وكس ولا شطط، ويعاقب ».

[ ٢٢٦٤٦ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل الحر عبدا عمدا، كان عليه غرم ثمنه، ويضرب شديدا، ولا يجاوز بثمنه دية الحر، والشهادة على أكثر من دية الحر باطلة ».

[ ٢٢٦٤٧ ] ٣ - الصدوق في المقنع: وإذا قتل عبد مولاه، قتل به، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمير المؤمنينعليه‌السلام ، قضيا بذلك.

[ ٢٢٦٤٨ ] ٤ - علي بن جعفر في كتابه: عن أخيه موسىعليهما‌السلام ،

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٢٤.

(١) تقدم في الباب ١٩ من أبواب العتق.

الباب ٣٦

١ - الجعفريات ص ١٢٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٩ ح ١٤٢٧.

٣ - المقنع ص ١٨٧.

٤ - قرب الإسناد ص ١١١.

٢٤٥

قال: سألته عن قوم أحرار ومماليك، اجتمعوا على قتل مملوك، ما حالهم؟ قال: « يقتل من قتله من المماليك، وتفديه(١) الأحرار ».

قال:(٢) وسألتهعليه‌السلام ، عن قوم أحرار اجتمعوا على قتل مملوك، ما حالهم؟ قالعليه‌السلام : « يؤدون(٣) ثمنه ».

[ ٢٢٦٤٩ ] ٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا يقتل حر بعبد ».

٣٧ -( باب حكم العبد إذا قتل الحر)

[ ٢٢٦٥٠ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل العبد حرا قتل به، وإن قتله خطأ فإن شاء مولاه أن يسلمه بالجناية أسلمه، وإن شاء أن يفديه بالدية فداه » الخبر.

٣٨ -( باب أن حكم المدبر في القصاص حكم المملوك، ما دام سيده حيا)

[ ٢٢٦٥١ ] ١ - الصدوق في المقنع: والمدبر إذا قتل رجلا خطأ، دفع برمته إلى أولياء المقتول، فإذا مات الذي دبره، استسعى في قيمته.

__________________

(١) في المصدر: كتاب.

(٢) نفس المصدر ص ١١٢.

(٣) في المخطوط: يردون، وما أثبتناه من المصدر.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٣٥ ح ١٤٢.

الباب ٣٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٩ ح ١٤٢٧.

الباب ٣٨

١ - المقنع ص ١٩١.

٢٤٦

٣٩ -( باب حكم العبد إذا قتل حريم فصاعدا، أو جرحهما)

[ ٢٢٦٥٢ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: « أن علياعليهم‌السلام قضى في عبد شج رجلا موضحة، ثم شج آخر، فقالعليه‌السلام : هو بينهما ».

[ ٢٢٦٥٣ ] ٢ - الصدوق في المقنع: سأل علي بن عقبة أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن عبد قتل أربعة أحرار واحدا بعد واحد. فقالعليه‌السلام : « هو لأهل الأخير من القتلى، إن شاؤوا قتلوا وإن شاؤوا استرقوا، لأنه لما قتل الأول استحقه أولياء الأول، فلما قتل الثاني استحق أولياؤه من أولياء الأول، فلما قتل الثالث أستحق أولياؤه من أولياء الثاني، فلما قتل الرابع استحق أولياؤه من أولياء الثالث، فصار لأولياء الرابع إن شاؤوا قتلوا وإن شاؤوا استرقوا ».

٤٠ -( باب حكم القصاص بين المكاتب والعبد، وبينه وبين الحر، وحكم ما لو أعتق نصفه)

[ ٢٢٦٥٤ ] ١ - الصدوق في المقنع: فان قتل المكاتب أحدا(١) خطأ، فإن كان مولاه حين كاتبه اشترط عليه [ انه ](٢) ان عجز فهو رد إلى(٣) الرق، فهو بمنزلة المملوك، يدفع إلى أولياء المقتول، إن شاؤوا استرقوا وإن شاؤوا باعوا،

__________________

الباب ٣٩

١ - الجعفريات ص ١٢٣.

٢ - المقنع ص ١٨٦.

الباب ٤٠

١ - المقنع ص ١٩٢.

(١) في المصدر: « رجلا ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: « في ».

٢٤٧

وإن كان مولاه حين كاتبه لم يشترط عليه، وقد كان أدى من مكاتبته شيئا، فان علياعليه‌السلام كان يقول: « يعتق من المكاتب بقدر ما أدى من مكاتبته ورقا » وعلى الامام أن يؤدي إلى أولياء المقتول من الدية بقدر ما أعتق من المكاتب، ولا يبطل دم امرئ مسلم، وارى أن يكون ما بقي على المكاتب مما لم يؤده لأولياء المقتول يستخدمونه حياته، بقدر ما بقي، وليس لهم أن يبيعوه.

وقال أيضا: والمكاتب إذا قتل رجلا خطأ، فعليه من الدية بقدر ما أدى من مكاتبته، وعلى مولاه ما بقي من قيمته، فان عجز المكاتب فلا عاقلة له، فإنما ذلك على امام المسلمين(٤) .

٤١ -( باب أن لا يقتل المسلم إذا قتل الكافر، إلا أن يعتاد قتلهم، فيقتل بالذمي بعد رد فاضل الدية)

[ ٢٢٦٥٥ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل المسلم اليهودي أو النصراني، أدب أدبا بليغا، وغرم ديته، وهي ثمانمائة درهم، وإن كان معتادا للقتل، وادى أولياء المشرك فضل ما بين ديته ودية المسلم، قتل به [ ويقتل ببعضهم بعض ](١) ».

[ ٢٢٦٥٦ ] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده ».

[ ٢٢٦٥٧ ] ٣ - وروي أن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « لو كنت قاتلا

__________________

(٤) نفس المصدر المقنع ص ١٩١.

الباب ٤١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٠ ح ١٤٢٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٥٨٨ ح ٣٩.

٣ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٥٨٨ ح ٤٠.

٢٤٨

( مسلما بكافر )(١) لقتلت خداشا بالهذلي ».

٤٢ -( باب ثبوت القصاص بين اليهود والنصارى والمجوس)

[ ٢٢٦٥٨ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام قال: « يقتص اليهودي والنصراني والمجوسي لبعضهم من بعض، ويقتل بعضهم ببعض إذا قتلوا عمدا ».

[ ٢٢٦٥٩ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث في اليهود والنصارى: « ويقتل بعضهم ببعض ».

٤٣ -( باب أن النصراني إذا قتل مسلما قتل به وإن أسلم، ولهم استرقاقه إن لم يسلم وأخذ ماله)

[ ٢٢٦٦٠ ] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا قطع الذمي يد رجل مسلم قطعت يده، واخذ فضل ما بين الديتين، وإن قتل قتلوه به [ ان شاء أولياؤه ](١) ويأخذوا من ماله أو من مال أوليائه فضل ما بين الديتين.

٤٤ -( باب أنه إذا عفا بعض الأولياء، لم يجز للباقي القصاص، إذا لم يؤدوا فاضل الدية)

[ ٢٢٦٦١ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

(١) في المخطوط: « بمسلم »وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٢

١ - الجعفريات ص ١٢٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٠ ح ١٤٢٨.

الباب ٤٣

١ - المقنع ص ١٩١.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٠ ح ١٤٣٣.

٢٤٩

« إذا عفا بعض الأولياء زال القتل، فإن قبل الباقون من الأولياء الدية، وكان الآخرون قد عفوا من القتل والدية، زال عنه مقدار ما عفوا عنه من حصصهم، وإن قبلوا الدية(١) جميعا ولم يعف أحد منهم عن شئ منها، فهي لهم جميعا ».

٤٥ -( باب أنه ليس للنساء عفو ولا قود)

[ ٢٢٦٦٢ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لكل وارث عفو في الدم، إلا الزوج والمرأة فإنه لا عفو لهما، ومن عفا عن دم، فلا حق له في الدية إلا أن يشترط ذلك ».

٤٦ -( باب أنه يستحب للولي العفو عن القصاص، أو الصلح على الدية أو غيرها)

[ ٢٢٦٦٣ ] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام :( فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَ‌ةٌ لَّهُ ) (١) قال: « يكفر عنه من ذنوبه، بقدر ما عفا من جراح أو غيره ».

[ ٢٢٦٦٤ ] ٢ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله:( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ) (١) قال: « ينبغي للذي له الحق، أن لا يعسر أخاه إذا كان قادرا

__________________

(١) ليس في المصدر.

الباب ٤٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٠ ح ١٤٣٢.

الباب ٤٦

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٢٥ ح ١٢٩.

(١) المائدة ٥: ٤٥.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٥ ح ١٦٠.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

٢٥٠

على ديته، وينبغي للذي عليه الحق، أن لا يمطل أخاه إذا قدر على ما يعطيه، ويؤدي إليه بإحسان » قال: يعني إذا وهب القود، اتبعوه بالدية إلى أولياء المقتول، لكيلا يبطل دم امرئ مسلم.

[ ٢٢٦٦٥ ] ٣ - وعن أبي بصير، عن أحدهماعليه‌السلام في قوله:( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ) (١) ما ذلك؟ قال: « هو الرجل يقبل الدية، فأمر الله الذي له الحق أن يتبعه بمعروف ولا يعسره، وأمر الله الذي عليه الدية أن لا يمطله وأن يؤدي إليه باحسان إذا يسر ».

[ ٢٢٦٦٦ ] ٤ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ) (١) الآية، قال: « هو الرجل يقبل الدية، فأمر الله عز وجل الذي له الحق أن يتبعه بمعروف ولا يعسره، وأمر الذي عليه الحق أن لا يظلمه [ وأن ](٢) يؤدي إليه باحسان ».

[ ٢٢٦٦٧ ] ٥ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَ‌ةٌ لَّهُ ) (١) قال: « يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما عفا [ عنه ](٢) ».

__________________

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٦ ح ١٦١.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٢ ح ١٤٣٩.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٣ ح ٤١٤١.

(١) المائدة ٥: ٤٥.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٥١

٤٧ -( باب أن ولي القصاص إذا عفا، أو صالح، أو رضي بالدية، لم يجز له القصاص بعد)

[ ٢٢٦٦٨ ] ١ - العياشي في تفسيره: عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله:( فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (١) قال: « هو الرجل يقبل الدية أو يعفو أو يصلح، ثم يعتدي فيقتل، فله عذاب أليم ».

وفي نسخة أخرى: « فيلقى صاحبه بعد الصلح فيمثل به، فله عذاب اليم ».

[ ٢٢٦٦٩ ] ٢ - الصدوق في المقنع: وسأل أبو بصير أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله عز وجل:( فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (١) قال: « هو الرجل يقبل الدية أو يعفو، ثم يبدو له فيلقى الرجل فيقتله، فله عذاب اليم كما قال الله عز وجل ».

[ ٢٢٦٧٠ ] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن قول الله عز وجل:( فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (١) قال: « هو الرجل يقبل الدية ثم يقتل، فله عذاب أليم، كما قال الله عز وجل، يقتل ولا يعفى عنه ».

__________________

الباب ٤٧

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٦ ح ١٦٢.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

٢ - المقنع ص ١٨٥.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٣ ح ١٤٤٢.

(١) البقرة ٢: ١٧٨.

٢٥٢

٤٨ -( باب حكم من قتل، وعليه دين، وليس له مال)

[ ٢٢٦٧١ ] ١ - الصدوق في المقنع: وسأل أبو بصير أبا عبد اللهعليه‌السلام ، رجل قتل وليس له مال وعليه دين، فهل لأوليائه أن يهبوا دمه لقاتله، وعليه دين؟ قال: « ان أصحاب الدين هم الخصماء للقاتل، فإن وهب(١) أولياؤه دمه للقاتل، ضمنوا الدين للغرماء، وإلا فلا ».

٤٩ -( باب أن المسلم إذا قتله مسلم وليس له ولي إلا ذمي، فإن لم يسلم الذمي كان وليه الامام فإن شاء قتل، وإن شاء أخذ الدية ووضعها في بيت المال، وليس له العفو)

[ ٢٢٦٧٢ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل رجل رجلا عمدا، وليس للمقتول ولي إلا(١) من أهل الذمة، قال: يعرق الامام على قرابته من أهل الذمة الاسلام، فمن أسلم منهم فهو وليه، يدفع القاتل إليه فإن شاء قتل، وإن شاء عفا، وإن شاء اخذ الدية، فإن لم يسلم من قرابته أحد، كان الامام ولي أمره، فإن شاء قتل، وإن شاء اخذ الدية فجعلها في بيت مال المسلمين ».

__________________

الباب ٤٨

١ - المقنع ص ١٨٨.

(١) في المصدر: وهبوا.

الباب ٤٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١١ ح ١٤٣٤.

(١) ليس في المصدر.

٢٥٣

٥٠ -( باب أن من ضرب القاتل حتى ظن أنه قتله، فعاش وأراد الولي القصاص، لم يجيز له إلا بعد القصاص منه في الجرح)

[ ٢٢٦٧٣ ] ١ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي، عن الرضاعليه‌السلام في خبر أنه أقر رجل بقتل ابن رجل من الأنصار، فدفعه عمر إليه ليقتله به، فضربه ضربتين بالسيف حتى ظن أنه هلك، فحمل إلى منزله وبه رمق، فبرأ الجرح بعد ستة أشهر، فلقيه الأب وجره إلى عمر، فدفعه إليه عمر، فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال لعمر: « ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟ » فقال: « النفس بالنفس »، قال: « ألم تقتله مرة؟ » قال: قد قتلته ثم عاش، قال: « فيقتل مرتين! » فبهت، ثم قال: فاقض ما أنت قاض.

فخرجعليه‌السلام ، فقال للأب: « ألم تقتله مرة؟ » قال: بلى، فيبطل دم ابني، قال: « لا، ولكن الحكم أن تدفع إليه فيقتص منك، مثل ما صنعت به، ثم تقتله بدم ابنك » قال: هو والله الموت ولا بد منه، قال: « لا بد أن يأخذ بحقه » قال: فاني قد صفحت عن دم ابني، ويصفح لي عن القصاص، فكتب بينهما كتابا بالبراءة، فرفع عمر يده إلى السماء وقال: الحمد لله، أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن، ثم قال: لولا علي لهلك عمر.

٥١ -( باب أن الثابت في القصاص هو القتل بالسيف، من دون عذاب ولا تمثيل، وإن فعله القاتل)

[ ٢٢٦٧٤ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى

__________________

الباب ٥٠

١ - المناقب ج ٢ ص ٣٦٥.

الباب ٥١

١ - الجعفريات ص ١١٧.

٢٥٤

قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا قول إلا بالسيف ».

[ ٢٢٦٧٥ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « هو قول عليعليه‌السلام : لا يقاد لاحد من أحد إلا بالسيف، في القتل خاصة ».

[ ٢٢٦٧٦ ] ٣ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا قول الا بالسيف ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن المثلة(١) .

[ ٢٢٦٧٧ ] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يقاد من أحد إذا قتل الا بالسيف، وإن قتل بغير ذلك ».

[ ٢٢٦٧٨ ] ٥ - ثقة الاسلام في الكافي: عن الحسين بن الحسن الحسني رفعه، ومحمد بن الحسن، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر رفعه، قال: لما ضرب أمير المؤمنينعليه‌السلام حف به العواد، وقيل له يا أمير المؤمنين، أوص، فقال: « أثنوا لي وسادة، ثم قال إلى أن قال ثم أقبل على الحسنعليه‌السلام ، فقال: يا بني، ضربة مكان ضربة، ولا تأثم ».

[ ٢٢٦٧٩ ] ٦ - الشيخ الطوسي في الغيبة، عن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله بن

__________________

٢ - الجعفريات ص ١١٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١١ ح ١٤٣٦.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٤١١ ح ١٤٣٧.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١١ ح ١٤٣٦.

٥ - الكافي ج ١ ص ٢٣٧ ح ٦.

٦ - الغيبة للطوسي ص ١١٧.

٢٥٥

زرارة، عمن رواه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « هذه وصية أمير المؤمنين إلى الحسنعليهما‌السلام ، وهي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي وساق الوصية إلى أن قال: ثم اقبل عليه، فقال: يا بني، أنت ولي الأمر وولي الدم، فان عفوت فلك، وإن قتلت، فضربة مكان ضربة، ولا تأثم ». الخبر.

[ ٢٢٦٨٠ ] ٧ - أبو الحسن البكري في مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام : بإسناده عن لوط بن يحيى، عن أشياخه، وساق القصة إلى أن ذكر في وصاياه إلى الحسنعليه‌السلام : « بحقي عليك، فأطعمه يا بني مما تأكل، واسقه مما تشرب، ولا تقيد له قدما، ولا تغل له يدا، فان أنا مت فاقتص منه بان تقتله وتضربه ضربة واحدة، وتحرقه بالنار، ولا تمثل بالرجل، فاني سمعت جدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ». الخبر.

[ ٢٢٦٨١ ] ٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: بإسناده عن كتاب ابن دأب، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لابنه الحسن: « يا بني، اقتل قاتلي، وإياك والمثلة، فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كرهها ولو بالكلب العقور ».

٥٢ -( باب ثبوت القتل على شاهد الزور، إذا قتل الشهود عليه)

[ ٢٢٦٨٢ ] ١ - الصدوق في المقنع: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن أربعة شهدوا على رجل بالزنى فرجم، ثم رجع أحدهم عن الشهادة،

__________________

٧ - مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام : مخطوط.

٨ - الاختصاص ص ١٥٠.

الباب ٥٢

١ - المقنع ص ١٨٤.

٢٥٦

قال: « يقتل الرجل، ويغرم الآخرون ثلاثة أرباع الدية ».

وقال في موضع آخر: فإن شهد أربعة على رجل بالزنى، ثم رجع أحدهم عن الشهادة، وقال: شككت في شهادتي، فعليه الدية، وإن قال: شهدت عليه متعمدا، قتل.

٥٣ -( باب عدم ثبوت القصاص على المؤمن بقتل الناصب، وتفسيره)

[ ٢٢٦٨٣ ] ١ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فأما الناصب فلا يرقن قلبك عليه، ولا تطعمه ولا تسقه، وإن مات جوعا أو عطشا، ولا تغثه، وإن كان غرقا أو حرقا فاستغاث فغطه ولا تغثه » الخبر.

٥٤ -( باب أن من قتل شخصا، ثم ادعى أنه دخل بيته بغير اذنه، أو رآه يزني بزوجته، ثبت القصاص، ولم تسمع الدعوى إلا ببينة)

[ ٢٢٦٨٤ ] ١ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: رفعه عن سعيد بن المسيب: أن رجلا بالشام يقال له: ابن الخيبري، وجد مع امرأته رجلا فقتله، فرفع ذلك إلى معاوية، فكتب إلى بعض أصحاب عليعليه‌السلام يسأله، فقال عليعليه‌السلام : « ان هذا شئ ما كان قبلنا » فأخبره أن معاوية كتب إليه، فقالعليه‌السلام : « إن لم يجئ بأربعة شهداء يشهدون به، أقيد به ».

__________________

الباب ٥٣

١ - أصل زيد النرسي ص ٥١.

الباب ٥٤

١ - كتاب الغارات ج ١ ص ١٩٠.

٢٥٧

[ ٢٢٦٨٥ ] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لرجل من الأنصار هو سعد بن عبادة: أرأيت لو وجدت رجلا مع امرأة في ثوب واحد، ما كنت صانعا بهما؟ قال سعد: اقتلهما يا رسول الله، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فأين الشهداء الأربعة؟ ».

[ ٢٢٦٨٦ ] ٣ - عوالي اللآلي: روى سعيد بن المسيب: أن رجلا من أهل الشام يقال له: ابن جري(١) ، وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلها، فأشكل على معاوية القضاء فيه، فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له عن ذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال له: « ان هذا الشئ ما هو بأرضنا، عزمت عليك لتخبرني » فقال أبو موسى الأشعري: كتب إلي في ذلك معاوية، فقال عليعليه‌السلام : « أنا أبو الحسن، إن لم يأت بأربعة شهداء، وإلا فليعط(٢) برمته ».

٥٥ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب القصاص في النفس)

[ ٢٢٦٨٧ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، قال: « أخبرني أبي: أن علياعليهم‌السلام كان يقول: ولي الدم يفعل ما شاء، إن شاء قتل، وإن شاء صالح ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٤٤.

٣ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٦٠٠ ح ٦١.

(١) في المصدر: ابن أبي الجسرين.

(٢) في المصدر: دفع.

الباب ٥٥

١ - الجعفريات ص ١١٨.

٢٥٨

[ ٢٢٦٨٨ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « قتل أمير المؤمنين عليعليه‌السلام وله أولاد كبار وأولاد صغار، فقتلوا الكبار ابن ملجم لعنه الله ولم ينتظروا الأولاد الصغار ».

[ ٢٢٦٨٩ ] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه: « أن أمير المؤمنينعليهم‌السلام قبض يوما على لحيته، ثم قال: والله لتخضبن هذه من هذه وأومأ بيده إلى لحيته وهامته فقال قوم بحضرته: لو فعل هذا أحد بأمير المؤمنين، لأبرنا(١) عترته، فقال: آه آه، هذا [ هو ](٢) العدوان، إنما هي النفس بالنفس كما قال الله عز وجل ».

[ ٢٢٦٩٠ ] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه كان يكتب إلى عماله: « أنه لا يطل دم(١) في الاسلام ».

وكتبعليه‌السلام إلى رفاعة: « لا تطل الدماء، ولا تعطل الحدود ».

[ ٢٢٦٩١ ] ٥ - وعنهعليه‌السلام : أنه أتي برجل سمع وهو يتواعده بالقتل، فقال: « دعوه، فان قتلني فالحكم فيه لولي الدم ».

[ ٢٢٦٩٢ ] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قتل الرجل وله أولاد صغار وغيب، وطلب الحضر من أوليائه القصاص، فلهم ذلك،

__________________

٢ - الجعفريات ص ١١٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٤ ح ١٤١٤.

(١) في المصدر: « لأبدنا ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٤ ح ١٤١٦.

(١) في المصدر: « تطل الدماء ».

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٠٨ ح ١٤٢٢.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١٠ ح ١٤٣١.

٢٥٩

قالعليه‌السلام : واقتص الحسنعليه‌السلام من ابن ملجم عليه لعنة الله ولعليعليه‌السلام [ يومئذ ](١) أولاد صغار، لم ينتظر أن يبلغوا ».

[ ٢٢٦٩٣ ] ٧ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من جهد البلاء: أن يقدم الرجل فيقتل صبرا، والأسير ما دام في وثاق، والرجل يجد على بطن امرأته رجلا ».

[ ٢٢٦٩٤ ] ٨ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا وجد الرجل ميتا في القبيلة وليس به أثر، فلا شئ عليهم(١) ، لأنه قد يكون مات ميتة ».

[ ٢٢٦٩٥ ] ٩ - عوالي اللآلي: وفي الحديث: أن رجلا قتل مائة رجل ظما، ثم سأل: هل من توبة؟ فدل على عالم، فسأله فقال: ومن يحول بينك وبين التوبة؟ ولكن أخرج من القرية السوء(١) إلى القرية الصالحة فاعبد الله فيها، فخرج تائبا فأدركه الموت في الطريق، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فبعث إليهم ملكا فقيل: قيسوا ما بين القريتين، فإلى أيتهما كان أقرب فاجعلوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى القرية الصاحلة بشبر، فجعلوه من أهلها.

[ ٢٢٦٩٦ ] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبيد الله بن الحسين العلوي(١) . عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر، عن آبائه قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قلت

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤١١ ح ١٤٣٦.

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٢٧ ح ١٤٨٥.

(١) في المخطوط: « عليه »وما أثبتناه من المصدر.

٩ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٥٧٨ ح ١١.

(١) في المخطوط: « قرية »وما أثبتناه من المصدر.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٠٨.

(١) في المخطوط: « عبد الله بن الحسن العلوي »وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445