بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية11%

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية مؤلف:
المحقق: السيد علي العدناني الغريفي
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 534

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية
  • البداية
  • السابق
  • 534 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184224 / تحميل: 7015
الحجم الحجم الحجم
بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

تاركي وصاحبي(١)

والذي يقول لسان الجارودية على هذا مثل الذي قال على غيره.

ثم إن قوله أن جميع الناس كذبوه إلا أبا بكر فإنه مشكل لثبوت تقدم إسلام غيره عليه وبلا خلاف خديجة.

ثم(٢) ما أغث سياقه عند من اعتبر أكد هذا بمثله وتعلق أيضا بقولهم إن النبيعليه‌السلام قال إن أبا بكر لم يسؤني قط(٣) وهذا يرد عليه شيء مما أورده الجارودية على مثله وهو(٤) ظاهر التناقض مؤكد بكونه لم يسؤه في الماضي بيانه لفظة(٥) قط(٦) وعلى هذا فقد كان النبي لا يسؤه كفر أبي بكر رضوان الله عليه والقول بذلك كفر.

وقال بعد هذا ما معناه فإن كان ما رويتموه في شأن علي حقا وما رووه في شأن أبي بكر حقا لزم التناقض وجهل الحال فيما يبنى عليه من ذلك(٧) .

وأقول إن الجارودية تقول أما ما روي من طرقكم لنا ووثقتم راويه فلا مرية في أنه حجة عليكم وفي نفس الأمر إذا أنصفتم(٨) لأن ذلك بعيد عن التهمة وما رويتموه لكم ووثقتموه(٩) فإنه مرجوح للتهمة وما رويتموه

__________________

(١) العثمانية: ١٣٧.

(٢) ن بزيادة: ان.

(٣) العثمانية: ١٣٧.

(٤) ق: وهذا.

(٥) ن: لفظ.

(٦) « قط » ظرف زمان لاستغراق الماضي وتختص بالنفي فتقول: « ما فعلت هذا قط » اي: في ما مضى من عمري.

(٧) العثمانية: ١٣٧.

(٨) ن: اتفقتم.

(٩) ن: زيفتموه.

٣٤١

علينا ووثقتموه فإنه مرجوح لا محالة عندنا وعندكم.

وإذا تقرر هذا فلا وجه للتوقف إذ الروايات في جانب أمير المؤمنينعليه‌السلام وفضله رواها الخصم ووثق رواتها وصححها كما سلف والمصحح عندهم في نصرتهم لا يقف بإزاء ذلك على ما سلف فكيف إذا كان ضعيفا عند الخصم.

وإذا تقرر هذا وضح ما تقوله الإمامية وخفي ما عداه ولا يورد على هذا منصف والتكلف والمدافعة لا وجه له عند من كان ذا حياء وأنفة والله الموفق.

وكرر حديث صلاة أبي بكر بالناس(١) ولا يعرف ذلك(٢) إن ثبت أنه(٣) صدر بإذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولو ثبت فلا يدل على إمامة ورئاسة عامة.

[ و ](٤) قرر كون الصلاة لا تكون إلا بإذن من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث لم يقع إنكار(٥) .

والجارودية تقول على هذا إنه لا مانع أن يكون المسلمون رأوا رجلا يصلي بالناس فتوهموا أن ذلك عن رضى ولا يدرون باطن الحال فلم ينكروا.

وعارض كون ذلك لا يكون عن إذن بأنه كيف يتقدر أن يجيء رجل من

__________________

(١) العثمانية: ١٧٠.

(٢) لا توجد في: ج.

(٣) لا يوجد في: ج وق.

(٤) لا يوجد: ن.

(٥) العثمانيّة: ١٧١.

٣٤٢

تلقاء نفسه يصلي(١) .

والجارودية لها أن تقول لا مانع أن يكون بعض من كان عند النبيعليه‌السلام أشار بذلك والنبيعليه‌السلام لا يعلم والمرض شاغل خاصة مرض الموت.

وعارض من نازعه في الإجماع على أبي بكر بالخلافة بأنه لا يعتد بالخلاف(٢) وفيه إشكال على مدعي إمامته(٣) إذ كان النص غير معروف والإجماع ممتنع فتضعضعت أركان الرئاسة.

وعارض بتخلف من تخلف عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) .

والجواب عنه لو ثبت بأن الإمامية لا تبني على الإجماع بل على النص المروي من طرق العامة والخاصة وبالأفضلية وتقرير ذلك في كتبهم واضح ليس هذا موضع ذكره.

والمباحث لا تكرر في كل كتاب ولا ينطق بها لسان الأقلام مع كل باحث بل مع أرباب الأهلية وذوي الأذهان المعتبرة الناقدة وإلى الآن ما عرفت ذلك جرى ولا رأيته روى رواية يصلح لناقد التعلق بها بل روايات مرسلات جدا وهو ضعف بين.

ومنها ما رددناه من غير هذا الوجه بل أبنا(٥) ضعفه من طرفهم بل الذي رأيته فيما بحثناه(٦) ودافع عنه طريقنا إليه من طرقهم أقوى من طرقهم فيما

__________________

(١) ن: فيصلّي.

(٢) ن: الخلافة.

(٣) ج: الاماميّة.

(٤) العثمانيّة: ١٧٢.

(٥) ق: أنبأ. ن: انما.

(٦) ن: يخشاه.

٣٤٣

يختصون به إلى ما يرومونه.

ولنا في منع إجماعهم مواد كثيرة قد تضمنتها طيات الاجتهاد وحوتها أكف الإرشاد(١) .

وادعى لمنصوره فضلا راجحا كاملا على فضل غيره(٢) والجارودية تنازع في ذلك بما يروى من طريق الخصم رادا على هذا القول من الطرق المعتبرة الواضحة والمزايا المعلومة لأمير المؤمنين غير مستفادة(٣) من نقل خاص وخبر معين ولو لم يكن إلا ما رواه أرباب الحديث من قول ربع السنة أحمد بن حنبل ما جاء لأحد من الصحابة من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب لكفى(٤) فكيف والأمر أجلى من هذا وأبين.

وذكر حديث طلحة وخروجه عليه وعائشة وحرب أهل الشام وادعى أن سعيد بن زيد بن عمرو(٥) بن نفيل طعن عليه وعلى طلحة(٦) وذكر شيئا من ذلك عن أسامة(٧) .

والذي يقال على هذا إنا قد أوردنا من طريق الخصم - أن الحق مع

__________________

(١) ن: الارتياد.

(٢) العثمانيّة: ١٧٢.

(٣) ن: بدله ( فضلا عن المستفادة ).

(٤) تقدّم ص (٨٠).

(٥) ق: عمر.

(٦) قال الجاحظ: وطعن عليه سعد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعلى طلحة وقال: فتنة عمياء يخبط اهلها. قال طلحة: ابن عمّك كان اعلم بي وبك حين جعلني في الشورى واخرجك منها.

قال: ان ابن عمّي خافك وامنني. انظر العثمانيّة: ١٧٥.

(٧) قال: ودعا الى بيعته وعونه اسامة بن زيد فقال: انّي اذن لمفتون واسامة هو الّذي كان طلحة استشهده على قوله: قد بايعت واللج على قفيّ، فسأل اسامة عن ذلك فكلمه طلحة بكلام غليظ. العثمانيّة: ١٧٥.

٣٤٤

عليعليه‌السلام وإذا تقرر هذا كان الدرك على الممتنع لا على الممتنع منه(١) .

وأما حديث طلحة وعائشة فإن من عرف السيرة عرف أنهما كانا أصل وقعة البصرة القادحين في عثمان عرضاه للمتالف ثم خرجا آخذين بدمه وهذا لا يجهله إلا جاهل بالسيرة جدا إذ هو ظاهر عند العدو العارف فضلا عن الصديق المؤالف.

ثم إن أمير المؤمنينعليه‌السلام عند الجاحظ وغيره من المسلمين وقعت البيعة له وصحت وإذا تقرر هذا فينبغي أن يقوم البرهان على جواز الخروج عليه وما عرفناه.

ولهذه المباحث مواضع معروفة وهذا الذي ذكرنا(٢) فيه مقنع إذ هو كيف تقلبت الحال أقوى من كلام الجاحظ عند من اعتبر وأنصف والمدافعات باب لا يغلق إلا بيد الإنصاف.

ولو أني مثلا أوردت ما أعرف مفصلا لأمكن الجاحظ أن يقول لا نسلم(٣) وأن أحيل على كتاب لهم يقول لا أقبل وإن قبل تأول(٤) وإن تأول عاند في تأويله وإن لم يتأول أضرب عن الجواب شرع في فحش أو قطع الحديث مارا في غلوائه(٥) ساريا في بيداء أهوائه.

ونبرهن(٦) على هذا ما أظهرناه عليه من البهت وفنون المدافعات عيانا

__________________

(١) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ن.

(٢) ق: ذكرناه.

(٣) ن: او.

(٤) ق: فاوّل.

(٥) الغلواء: الغلو ( المنجد ).

(٦) ج: يبرهن.

٣٤٥

وقد أسلفنا ما يلزم من الدرك في الطعن على أمير المؤمنينعليه‌السلام والمباعدة له من طريق القوم.

ولنذكر ما روي من قول النبيعليه‌السلام إنك تقاتل(١) الناكثين والقاسطين والمارقين من طرق القوم إن شاء الله تعالى.

قال أبو عمر الحافظ ابن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب المغربي وروي من حديث علي ومن حديث ابن مسعود وحديث أبي أيوب الأنصاري أنه أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

وروي عنه أنه قال ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله يعني والله أعلم( وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ) (٢) وما كان مثله هذا آخر كلامه(٣) .

ثم قال: وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في المؤتلف والمختلف(٤) قال حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا عفان بن سنان(٥) - قال حدثنا أبو حنيفة عن عطاء

__________________

(١) ن: قاتل.

(٢) الحج ٧٨.

والآية كاملة هي: ( وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ، وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) .

(٣) الاستيعاب: ٣ / ١١١٧.

وايضا في فرائد السمطين: ١ / ٢٧٩ وانساب الأشراف: ٢ / ٢٣٦ والمستدرك: ٣ / ١١٥ وتاريخ دمشق ترجمة امير المؤمنين: ٣ / ١٧٤.

(٤) ظاهرا انه مخطوط.

(٥) ن: شيبان. وفي المصدر: سيار.

٣٤٦

قال: قال ابن عمر ما آسى على شيء إلا على ألا أكون قاتلت الفئة الباغية وعلى صوم الهواجر(١) .

وأقول : إن الشيخ العالم الفاضل يحيى بن البطريق روى في كتابه العمدة من الجمع بين الصحيحين قال وبالإسناد المقدم ذكره عن أبان بن سليمان(٢) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال من سل علينا السيف

__________________

(١) الاستيعاب: ٣ / ١١١٧، ورواه ايضا المحب الطبري في الرياض النضرة ٢ / ٢٤٢ باختلاف في اللفظ يسير.

وروى الحاكم في مستدركه: ٣ / ١١٥.

بسنده عن شعيب بن ابي حمزة القرشي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر، انه بينما هو جالس. مع عبد الله بن عمر اذ جاءه رجل من اهل العراق فقال: يا ابا عبد الرحمن اني والله لقد حرصت ان اتسمت بسمتك واقتدي بك في امر فرقة الناس واعتزال الشر ما استطعت، واني اقرأ آية من كتاب الله محكمة قد اخذت بقلبي فاخبرني عنها، أرأيت قول الله عزّ وجلّ: ( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .

اخبرني عن هذه الآية، فقال عبد الله: مالك ولذلك، انصرف عني فانطلق حتى توارى عنا سواده واقبل علينا عبد الله بن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من شيء في امر هذه الآية ما وجدت في نفسي اني لم اقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله عزّ وجلّ.

وابن سعد في طبقاته: ج ٤ القسم ١ ص ١٣٦.

بسنده عن سعيد بن جبير في حديث ساقه الى ان قال: قال ابن عمر: ما آسى من الدنيا الاّ على ثلاث، ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، والا اكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا.

وايضا في الطبقات: ج ٤ القسم ١ ص ١٣٧.

بسنده عن حبيب بن ابي ثابت قال: بلغني عن ابن عمر في مرضه الذي مات فيه انه قال: ما اجدني آسى على شيء من امر الدنيا الا اني لم اقاتل الفئة الباغية.

ورواه ايضا ابن الاثير في اسد الغابة: ٤ / ٣٣.

وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد: ٣ / ١٨٢.

قال وعن ابن عمر قال: ما آسى على شيء فاتني الا الصوم والصلاة، وتركي الفئة الباغية الا اكون قاتلتها واستقالتي عليا عليه‌السلام البيعة. قال: رواه الطبراني في الكبير والاوسط.

(٢) في المصدر: عن اياس بن سلمة عن ابيه.

٣٤٧

فليس منا(١) .

أقول إنه أراد والله أعلم من ديننا وقد أسلفت أن عليا من رسول الله بمنزلة الرأس من الجسد(٢) .

وروى أخطب خطباء خوارزم حديثا مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري(٣) صورة لفظه:

أمرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين قلت يا رسول الله أمرتنا أن نقاتل هؤلاء فمع من قال مع علي بن أبي طالب معه يقتل(٤) عمار بن ياسر

ورفع حديثا آخر إلى عبد الله(٥) قال خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأتى منزل أم سلمة فجاء علي فقال رسول الله هذا والله

__________________

(١) عمدة عيون صحاح الاخبار: ٣٤٢ نقله عن الجمع بين الصحيحين للحميدي.

اقول: ذكره مسلم في صحيحه: ١ / ٩٨ كتاب الايمان.

(٢) تقدم ص: ١٠٨.

(٣) قال الخوارزمي: اخبرني سيد الحفاظ ابو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب اليّ من همدان اخبرني ابو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة اخبرني ابو جعفر محمد بن علي بن رحيم الشيباني حدثني الحسين بن الحكم الحبري حدثني اسماعيل بن ابان حدثني اسحاق بن ابراهيم الازهر عن ابي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري قال:

امرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فقلنا يا رسول الله امرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتل؟ قال: مع علي بن ابي طالب خاصة ومعه يقتل عمار بن ياسر. انظر مناقب الخوارزمي: ١٢٢ ورواه ايضا ابن الاثير في اسد الغابة ٤ / ٣٢ والامر تسري في ارجح المطالب: ٦٠٢ والحمويني في فرائد السمطين: ١ / ٢٨١.

(٤) ج وق: مقتل.

(٥) قال: واخبرنا ابو منصور شهردار هذا فيما كتب اليّ من همدان، اخبرني ابو الفتح عبدوس هذا كتابة، اخبرني الامام ابو بكر احمد بن اسحاق الفقيه، حدثني الحسن بن علي، حدثني زكريا ابن يحيى الخزاز المقري، حدثني اسماعيل بن عباد المقري، حدثني شريك، عن منصور،

٣٤٨

قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من(١) بعدي(٢)

ورفع حديثا آخر إلى أبي أيوب(٣) نحو حديث ابن معبد ورفع(٤) حديثا آخر إلى(٥) النبيعليه‌السلام أنه قال لعمار تقتلك الفئة الباغية ثم قال أخرجه مسلم في الصحيح(٦)

__________________

عن ابراهيم عن علقمة، عن عبد الله، قال:

خرج رسول الله - صلّى الله عليه [ وآله ] -: فأتى منزل ام سلمة فجاء علي عليه‌السلام فقال رسول الله - صلّى الله عليه [ وآله ] -: هذا والله قاتل القاسطين والمارقين والناكثين بعدي.

(١) لا توجد في: ج.

(٢) انظر مناقب الخوارزمي: ١٢٢.

ورواه ايضا المتقي الهندي في كنز العمال: ٦ / ٣١٩ والمحب الطبري في الرياض النضرة: ٢ / ٢٤٠ والحمويني في فرائد السمطين: ١ / ٢٨٣ وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ٣ / ١٦٢.

(٣) قال: واخبرني ابو منصور شهردار هذا كتابة، اخبرني ابو الفتح عبدوس هذا كتابة، اخبرني ابو بكر محمد بن بالويه، حدثني الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثني محمد بن حميد، حدثني سلمة بن الفضيل، قال: حدثني ابو زيد الاحول، عن غياث، عن ثعلبة، قال:

حدثني ابو ايوب الانصاري في خلافة عمر بن الخطاب، قال:

امرني رسول الله - صلّى الله عليه [ وآله ] - بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع علي بن ابي طالب عليه‌السلام انظر: مناقب الخوارزمي: ١٢٢ وايضا المستدرك: ٣ / ١٣٩ وفرائد السمطين: ١ / ٢٨٢.

(٤) قال: وبهذا الاسناد عن ابراهيم بن مرزوق هذا، حدثنا ابو داود، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن الحسن بن ابي الحسن، عن ابيه، عن ام سلمة: ان رسول الله - صلّى الله عليه [ وآله ] - قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.

(٥) ن: انّ.

(٦) مناقب الخوارزمي: ١٢٣. اقول: لقد وردت احاديث كثيرة لقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية ونحن نشير الى قسم من المصادر التي ذكرت هذا الحديث. منها:

صحيح البخاري: في كتاب الصلاة في باب التعاون في بناء المسجد ١ / ١٢٢ وصحيح مسلم: في كتاب الفتن واشراط الساعة في باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى ان يكون مكانه، بطريقين ٤ / ٢٢٣٥. وصحيح الترمذي: ٥ / ٦٦٩. في مناقب عمار. ومستدرك الصحيحين: ٢ / ١٤٨ و ٣ / ٣٨٥ و ٣ / ٣٨٦ و ٣ / ٣٨٧، ومسند احمد بن حنبل: ٢ / ١٦١ و ٢ / ١٦٤ و ٤ / ١٩٧

٣٤٩

وقال أخطب خطباء خوارزم فيما رواه في كتاب المناقب إن علياعليه‌السلام فسر الناكثين بأصحاب الجمل والمارقين بالخوارج والقاسطين بأهل الشام(١) ومن كتاب الطرائف عن الخطيب أن أبا أيوب فسر الناكثين والقاسطين بما فسره(٢) أمير المؤمنينعليه‌السلام وقال وأما المارقون فهم(٣) أهل الطرفاوات(٤) وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات والله ما أدري أين هم ولكن لا بد من قتالهم(٥) .

__________________

و ٦ / ٢٨٩. ومسند ابي داود الطيالسي: ٣ / ٩٠ وحلية الاولياء: ٤ / ١٧٢ وتاريخ بغداد:١٣ / ١٨٦ و ٥ / ٣١٥ و ٧ / ٤١٤. وطبقات ابن سعد: ج ٣ ق ١ ص ١٧٧ وج ٣ ق ١ ص ١٧٩ وج ٣ ق ١ ص ١٨١. واسد الغابة: ٢ / ١٤٣ و ٢ / ٢١٧ والامامة والسياسة: ١٠٦ والاصابة: ج ١ ق ٤ ص ١٢٥ والرياض النضرة: ١ / ١٤، ونور الابصار: ٨٩ وكنز العمال: ٧ / ٧٢ و ٧ / ٧٣ و ٧ / ٧٤ ومجمع الزوائد: ٩ / ٢٩٧ و ٧ / ٢٤٢ و ٩ / ٢٩٦.

(١) مناقب الخوارزمي: ١٢٥.

ومجمع الزوائد: ٧ / ٢٣٨ وينابيع المودة: ١٢٨.

(٢) ن: فسّر.

(٣) لا توجد في: ن.

(٤) ج وق: الطرقاوات.

(٥) الطرائف ( لرضي الدين علي بن موسى بن طاووسرحمه‌الله ): ١ / ١٠٣ ورواه ايضا الخطيب في تاريخ بغداد: ١٣ / ١٨٦ بسنده عن علقمة والاسود قالا:

اتينا ابا ايوب الانصاري عند منصرفه من صفين فقلنا له: يا ابا ايوب ان الله اكرمك بنزول محمد صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وبمجيء ناقته تفضلا من الله وكراما لك حتى اناخت ببابك دون الناس ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به اهل لا اله الا الله، فقال: يا هذا ان الرائد لا يكذب اهله، وان رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم امرنا بقتال ثلاثة مع علي عليه‌السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فاما الناكثون فقد قاتلناهم، اهل الجمل طلحة والزبير، واما القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم - يعني معاوية وعمرا - واما المارقون فهم اهل الطرقات واهل السعيفات واهل النخيلات واهل النهروانات، والله ما ادري اين هم ولكن لا بد من قتالهم ان شاء الله.

قال: وسمعت رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية وانت اذ ذاك مع الحق والحق معك، يا عمار بن ياسر ان رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي فانه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى، يا عمار من تقلد سيفا اعان

٣٥٠

__________________

به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفا اعان به عدو علي عليه قلده الله يوم القيامة وشاحين من نار، قلنا يا هذا حسبك رحمك الله حسبك رحمك الله.

رواه أيضا المتقي في كنز العمال: ٤ / ١٥٥ الاّ أنه قال فيه لن يدلك على ردى ولن يخرجك من الهدى.

وروى الحاكم في مستدركه: ٣ / ١٣٩.

بسنده عن عقاب بن ثعلبة، حدثني ابو ايوب الانصاري في خلافة عمر بن الخطاب، قال: امر رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم علي بن ابي طالب عليه‌السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

وايضا في مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٣٩.

بسنده عن الاصبغ بن نباتة عن ابي ايوب الانصاري قال: سمعت النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم يقول لعلي بن ابي طالب عليه‌السلام : تقاتل الناكثين والقاسطين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات، قال ابو ايوب: قلت: يا رسول الله مع من نقاتل هؤلاء الاقوام؟ قال: مع علي ابن ابي طالب.

وذكر الخطيب في تاريخ بغداد: ٨ / ٣٤٠.

بسنده عن خليد العصري قال: سمعت أمير المؤمنين عليا عليه‌السلام يقول يوم النهروان: امرني رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين.

وابن الاثير في اسد الغابة: ٤ / ٣٣.

بسنده عن مخنف بن سليم قال: اتينا ابا ايوب الانصاري فقلنا: قاتلت بسيفك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلّم ثم جئت تقاتل المسلمين قال: امرني رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين. وايضا في اسد الغابة: ٤ / ٣٣.

بسنده عن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا عليه‌السلام على منبركم هذا يقول: عهد اليّ رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم ان اقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

والمتقي في كنز العمال: ٦ / ٨٢.

قال: عن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا عليه‌السلام على المنبر واتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين مالي اراك تستحل الناس استحلال الرجل ابله، أبعهد من رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم أو شيئا رأيته؟

قال: والله ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بي بل عهد من رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم عهده اليّ وقد خاب من افترى، عهد اليّ النبي صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم ان اقاتل

٣٥١

وقد كان يونس بن حبيب(١) يقول أحب أن أتولى حساب ثلاثة منهم طلحة والزبير ما الذي نقما على علي حتى خرجا عليه أو شيئا شبه هذا المعنى(٢) .

هذا ما نقلناه على سبيل التخصيص(٣) وأما ما يقال على سبيل العموم فإن ابن المغازلي الشافعي روى بإسناده عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتاني جبرئيلعليه‌السلام بدرنوك من

__________________

الناكثين والقاسطين والمارقين.

وايضا في كنز العمال: ٦ / ٨٨.

قال: عن الثوري ومعمر عن ابي اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن ابي صادق قال: قدم علينا ابو ايوب الانصاري العراق فقلت له: يا ابا ايوب قد كرمك الله بصحبة نبيه محمد صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم وبنزوله عليك، فمالي اراك تستقبل الناس تقاتلهم، تستقبل هؤلاء مرة وهؤلاء مرة، فقال: ان رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم عهد الينا ان نقاتل مع علي عليه‌السلام الناكثين، فقد قاتلناهم، وعهد الينا ان نقاتل مع علي عليه‌السلام المارقين فلم ارهم بعد.

وايضا في كنز العمال: ٦ / ٧٢.

قال: عن علي عليه‌السلام قال: امرت بقتال ثلاثة: القاسطين والناكثين والمارقين، فاما القاسطون فاهل الشام واما الناكثون فذكرهم واما المارقون فاهل النهروان - يعني الحرورية -.

وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد: ٩ / ٢٣٥.

قال: وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: امر رسول الله صلّى الله عليه ( وآله ) وسلّم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. وقد ذكر ايضا روايات بهذه المضامين وان اختلفت الالفاظ في مجمعه. انظر: ٩ / ٢٣٥ و ٧ / ٢٣٨.

(١) لعله يونس بن حبيب النحوي وكنيته ابو عبد الرحمن وهو مولى ضبة ولد سنة ٩٠ واخذ الادب عن ابي عمرو بن العلاء وحماد بن سلمة وكان النحو اغلب عليه، له من الكتب: « معاني القرآن الكريم » و « اللغات » و « الامثال » و « النوادر » مات ١٨٢ وقيل غير ذلك ترجم له: وفيات الاعيان: ٧ / ٢٤٤ ومعجم الادباء: ٢٠ / ٦٤ وتهذيب التهذيب: ٥ / ٣٤٦.

(٢) ن بزيادة: وقد ذكرنا في كتاب الموضوعات طرفا من هذه المواضيع.

(٣) ن: التلخيص.

٣٥٢

الجنة(١) فجلست عليه فلما صرت بين يدي ربي كلمني وناجاني فما علمني(٢) شيئا إلا علمه عليا(٣) ثم دعاه(٤) إليه فقال(٥) يا علي سلمك سلمي وحربك حربي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي(٦) بعدي(٧) .

وذكر كلاما عن الشعبي لا طائل فيه وهو عدو مبين من حزب عبد الملك وقد كانت للشعبي قصة في السرقة للدراهم ولا ينبغي أن يقبل قول سارق وهو مع ذلك خليط بني مروان وأمير المؤمنين مشنوؤهم(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال عن الشعبي إنه لم يشهد الجمل ممن شهد بدرا أكثر من أربعة!(٩) وقول الشعبي كلا قول(١٠) ولو لم يشهد من أهل بدر إلا أربعة فإن الدرك عليهم إذ(١١) البيعة وقعت لأمير المؤمنينعليه‌السلام وصحت عند الخصوم فالمتخلف زاهق والناهض معه موفق لاحق ومن عرف السير(١٢) وعرف أصل القاعدة في حروب أمير المؤمنينعليه‌السلام كان

__________________

(١) في المصدر بزيادة: من درانيك الجنة.

(٢) ج وق: علمه.

(٣) في المصدر بزيادة: فهو باب مدينة علمي.

(٤) في المصدر بزيادة: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٥) في المصدر بزيادة: له.

(٦) في المصدر بزيادة: من.

(٧) مناقب ابن المغازلي: ٥٠ حديث ٧٣.

(٨) ن: مسبوبهم.

(٩) العثمانية: ١٧٦.

(١٠) ق: بدله ( على قول ).

(١١) ق: او.

(١٢) ق: المسير.

٣٥٣

المصوب له وإن لم يرد حديث بأن موافقته صواب والعدول عنه خطأ. أول الحال أن أصحاب الجمل نقموا على عثمان ما نقم عليه غيرهم(١) وكانوا محاربيه معاديه وعلي مخاصم طلحة على حمل الماء(٢) إليه وعائشة فحاله معها معلوم رواه الرواة ودونوه وقد ذكر جملة منه صاحب كتاب الاستيعاب الذي لا يتهم(٣) فلما قتل عثمان شرعوا مطالبين عليا بدمه إلا أن خروجهم كان لغير ذلك لأنه لم يتجدد من علي شيء أصلا يخاصمونه عليه ويؤاخذونه به ولا طالت له مدة يحدث(٤) فيها حوادث ولا عرفت محقا ولا مبطلا ادعى ذلك.

ثم شرع معاوية يطالب بدم ابن عمه عثمان محاربا أمير المؤمنينعليه‌السلام باغيا عليه فكان ما كان.

وقد قال(٥) مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام فأينا كان أهدى لمقاتله(٦) .

ثم كان من الخوارج ما كان قهروه على التحكيم فلما فعل حاربوه عليه وهذه أمور لا يبنى عليها من حديث خاص بل هذه سير يعرفها الخائضون في السير بل من قاربهم فضلا عن الإيغال(٧) معهم فيما أوغلوا فيه.

__________________

(١) ق: بدله ( ما نقموا عليه وغيرهم ).

(٢) ن: المال.

(٣) الاستيعاب: ٣ / ١٠٣٧ - ١٠٥٢.

(٤) ن: فحدثت.

(٥) نهج البلاغة كتاب ٢٨.

وهو جواب الى معاوية منه: ثم ذكرت ما كان من امري وامر عثمان فلك ان تجاب عن هذه لرحمك منه فاينا كان اعدى له واهدى الى مقاتله؟ امن بذل له نصرته فاستقعده واستكفه. امن استنصره فتراخى عنه وبث المنون اليه حتى اتى قدره عليه الى آخره.

(٦) ن: لمقاتلته.

(٧) ق: الافعال.

٣٥٤

واعترض الطعن بخلاف سلمان على أبي بكر بوهن(١) حاله في الإسلام(٢) وهو دفع للمعلوم وبأنه ولي لعمر بن الخطاب وبأنه كان عند عمر معظما ولا يكون عنده معظما من(٣) يطعن في أبي بكر ونبه على ذلك بأن عمر نازل أبا بكر في خالد بن سعيد لما عقد له على أجناد الشام لما وقعت منه كلمة في بيعة أبي بكر حتى عزله(٤) .

والذي يقال على هذه الجملة أن أبا عمر صاحب كتاب الاستيعاب المغربي قال في جملة صفاته(٥) أول مشاهده الخندق ولم يفته بعد ذلك مشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان خيرا(٦) فاضلا عالما زاهدا متقشفا(٧) وذكر جملة حسنة من حال زهده وتقشفه(٨) .

__________________

(١) ق: موهن.

(٢) قال الجاحظ: انه ليس من المهاجرين ولا ممن شهد بدرا ولا احدا ولا لقي في الله ما لقي نظراؤه عند الناس كبلال وصهيب وخباب وعمار ولا كان من( الَّذِينَ آوَوْا، وَنَصَرُوا ) ، وذكروا في القرآن وقدموا وكان حديث الإسلام، قليل المشاهد، وانما اسلم حتى انحسرت الشدة وانكشف عنهم معظم الكربة الى اخر كلامه. انظر العثمانية: ١٧٨.

(٣) ق: لمن.

(٤) العثمانية: ١٧٨ - ١٧٩.

(٥) يعني سلمان الفارسي.

(٦) في المصدر بزيادة: حبرا.

(٧) الاستيعاب: ٢ / ٦٣٥.

(٨) قال صاحب الاستيعاب: ذكر هشام بن حسان عن الحسن قال: كان عطاء سلمان خمسة الاف، وكان اذا خرج عطاءه تصدق به، وياكل من عمل يده، وكانت له عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها. وذكر ابن وهب وابن نافع عن مالك قال: كان سلمان يعمل الخوص بيده فيعيش منه، ولا يقبل من احد شيئا، قال: ولم يكن له بيت وانما كان يستظل بالجذور والشجر: وان رجلا قال له: الا ابني لك بيتا تسكن فيه؟ فقال: مالي به حاجة، فما زال به الرجل حتى قال له: اني اعرف البيت الذي يوافقك، قال: فصفه لي، قال: ابني لك بيتا اذا انت قمت فيه اصاب رأسك سقفه، وان انت مددت فيه رجليك اصاب اصابعهما الجدار، قال: نعم، فبنى له بيتا كذلك. الاستيعاب: ٢ / ٦٣٥.

٣٥٥

إذا عرفت هذا فما بعد(١) هذا مرتبة في رفعة.

فإن قيل هذا شيء على(٢) غير الرأي والاعتبار فإن الجواب عنه بما أن عمر رضي رأيه واستنبله إذ جعله في مقام كسرى بالمدائن وأما أنه لو كان طعن على أبي بكر رضوان الله عليه ترك استنابته قياسا على خالد فإن الجواب عنه بما أن الأمور استقرت وانتظمت ورأى من قاعدة سلمان سدادا ومعرفة باللغة العجمية(٣) وهي(٤) بمقام العدم في العرب فولاه بلادا اللسان فيها اللغة(٥) العجمية وقد يغضي العاقل عن شيء لشيء كما يكره شيئا لشيء(٦) .

ولم يكن ذا قوم يخاف على الملك منه ويحاذر عليه بطريقة فهاتان علتان اقتضت تقديم سلمان العجمة وعدم القوم ومنع من تقديم خالد - الكلمة المشار إليها وحصول القوم الذين لهم الشكيمة والقوة.

وأما أنه ولي لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه فلأن الدين قاض بأنه إذا رأى الإنسان مصلحة للمسلمين دخل في ولاية من كان ومن الذي شهد على نية سلمان بأنه كان يمضي الأمور وينوي بذلك أنه نائب(٧) لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه.

وفسر كلمة سلمانرحمه‌الله تعالى في شأن البيعة كرداد ونكرداد بمعنى أنكم صنعتم وما صنعتم وأن المراد من ذلك أنكم أقمتم فاضلا

__________________

(١) ج وق: فبعد.

(٢) لا توجد كلمة ( على ) في: ج ون.

(٣) ن بزيادة: كما يكره شيئا لشيء.

(٤) ن: وهو.

(٥) ق: بلغة.

(٦) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ن.

(٧) ن: كاتب.

٣٥٦

مجربا ولو كان غيره أفضل منه(١) . والذي يقال على هذا أن الجارودية يكفيهم تفسير الجاحظ إذ سلمان أنكر ما جرى إذ قدموا المفضول على الفاضل إذ لو كان جيدا ما أنكره ولا يرد على هذا لعل(٢) في تقديم المفضول مصلحة اقتضت تقدمه إذ لو كان ذلك كذلك لما أنكره سلمان(٣) .

إما أن يكون المراد من قوله صنعتم وما صنعتم صوابا أو بالعكس فإن كان الأول والثاني كان متناقضا لا يقع من سديد إذ يكون المعنى صنعتم صوابا بتقديمه وما صنعتم صوابا بتقديمه وإن كان الثالث كان محصلا لغرض الجارودية والرابع(٤) باطل بالإجماع منا ومن الجاحظ مع أن صورة ما أثبته بعض الثقات من صورة الكلمة كرديد ونكرديد وحق ميره ببرديد يعني فعلتم وما فعلتم وحق الرجل أذهبتم أي بايعتموه في حضرة الرسول ولم تفوا(٥) بالبيعة فكأنكم(٦) لم تبايعوه وأذهبتم حقه.

منع دعوى من ادعى أن بلالا أنكر على أبي بكر وعمر بكونه ولي لهما دمشق(٧) .

أقول إن لسان الجارودية أجاب عن مثل هذا في حال سلمان. وادعى أن المقداد كان متنكرا(٨) لأمير المؤمنينعليه‌السلام مقويا بذلك

__________________

(١) العثمانيّة: ١٧٩.

(٢) ن: العمل.

(٣) ن بزيادة: صنعتم وما صنعتم.

(٤) ن بزيادة: هو.

(٥) ق: تفوه.

(٦) ن: وكأنّكم.

(٧) العثمانيّة: ١٨٠.

(٨) ن: منكرا.

٣٥٧

أنه ما أنكر خلافة أبي بكر(١) . ولا نعرف هذا التنكر(٢) بل المقرر عند الإمامية خلافه ويكفي الإمامية في الإيراد مخالفة من خالف ولو لم تثبت إلا مخالفة خالد بن سعيد في كلمته لكفى وما قررته الإمامية من إنكار علي وجماعته وهو بحث طويل ذكره الأصحاب(٣) في كثير من كتبهم.

وحكى قصة كاذبة(٤) لا أصل لها مكذبة رسول الله صلى الله عليه

__________________

(١) العثمانية: ١٨١.

(٢) ن: النكر.

(٣) قال الطبرسي في الاحتجاج: ٧٥ « عن ابان بن تغلب قال: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام : جعلت فداك هل كان احد في اصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انكر على ابي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: نعم كان الذي انكر على ابي بكر اثنا عشر رجلا، من المهاجرين: خالد بن سعيد بن العاص وكان من بني امية وسليمان الفارسي وابو ذر الغفاري والمقداد بن الاسود وعمار بن ياسر وبريدة الاسلمي، ومن الانصار: ابو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.

وابي بن كعب وابو ايوب الانصاري.

( الى ان قال ) فسار القوم حتى احدقوا بمنبر رسول الله وكان يوم الجمعة فلما صعد ابو بكر المنبر فاول من تكلم خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الانصار. ( الى ان قال ) فقام اليه خالد بن سعيد بن العاص وقال: اتق الله يا ابا بكر، فقد علمت ان رسول الله ٦ قال - ونحن محتوشوه يوم بني قريظة حين فتح الله له وقد قتل علي بن ابي طالب يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم -: يا معشر المهاجرين والانصار اني موصيكم بوصية فاحفظوها ومودعكم امرا فاحفظوه، الا ان علي بن ابي طالب اميركم بعدي وخليفتي فيكم بذلك اوصاني ربي الا وانكم ان لم تحفظوا فيه وصيتي وتؤازروه وتنصروه اختلفتم في احكامكم واضطرب عليكم امر دينكم ووليكم شراركم، الا وان اهل بيتي هم الوارثون لأمري والعالمون لأمر امتي من بعدي. اللهم، ومن اساء خلافتي في اهل بيتي فاحرمه الجنة التي ( عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ) » الحديث.

(٤) قال الجاحظ: والاغلب علينا ان المقداد لم يزل متنكرا لعلي، لان المقداد حين خطب ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الى النبي صلّى الله عليه [ وآله ] بعث النبي اليها عليا بذلك يخبرها، وانه قد رضيه لها، فكره علي ذلك فرجع الى النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وقال: رايتها كارهة.

فارسل النبي اليها رسولا فقالت: او لم اخبر عليا انني قد رضيت لنفسي بما رضي به النبي؟ فقام

٣٥٨

وآله في قوله إن الحق مع علي منافية شرف أمير المؤمنين مرجحا قول ضباعة(١) على قول أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وإذا بنيت المباحث على هذا فلقائل أن يقول إن الجاحظ كذب على الله ورسوله غير بانين(٢) ذلك على أصل وكما أن هذا لا ينبغي قبل ثبوته فكذا ذاك.

__________________

النبي صلّى الله عليه [ وآله ] خطيبا فحمد الله واثنى عليه ثم قال: « يا علي قم فانظر من عن يمينك وعن شمالك، واعلم انه ليس لك فضل على اسودهم واحمرهم الاّ بالدين ».

انظر العثمانية: ١٨١.

وخالد بن سعيد بن العاص بن عبد شمس القرشي الاموي يكنى ابا سعيد.

قال عنه في الاستيعاب: ٢ / ٤٢٠ - ٤٢٤.

أسلم قديما يقال انه كان ثالثا أو رابعا وقيل كان خامسا هاجر الى ارض الحبشة مع امرأته الخزاعية وولد له بها ابنه سعيد بن خالد وابنته ام خالد وكان قدومه من الحبشه مع جعفر بن ابي طالب، شهد مع رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] بعض غزواته وبعثه رسول الله على صدقات اليمن فتوفي رسول الله وهو باليمن وقال عنه: ٣ / ٩٧٣.

ضمن حديث: وبويع له [ يعني ابا بكر ] في اليوم الذي مات فيه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] في سقيفة بني ساعدة، ثم بويع البيعة العامة يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم وتخلف عن بيعته سعد بن عبادة، وطائفة من الخزرج، وفرقة من قريش ( الى ان قال ) وقيل انه تخلف عنه من قريش: علي والزبير وطلحة وخالد بن سعيد بن العاص. وقال: ٣ / ٩٧٥. وحدثنا احمد بن محمد، حدثنا احمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن عبد الله بن ابي بكر: ان خالد بن سعيد لما قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] تربص ببيعته لابي بكر شهرين ولقي علي بن ابي طالب وعثمان بن عفان وقال: يا بني عبد مناف لقد طبتم نفسا عن امركم يليه غيركم، فاما ابو بكر فلم يحفل بها واما عمر فاضطغنها عليه فلما بعث ابو بكر خالد بن سعيد اميرا على ربع من ارباع الشام، وكان اول من استعمل عليها، فجعل عمر يقول: اتؤمره؟ وقد قال ما قال، فلم يزل بابي بكر حتى عزله وولى يزيد بن ابي سفيان.

(١) ق: منباعة. ج: متباعة.

(٢) ن: بان.

٣٥٩

وذكر شيئا يتعلق بحال عمار وطعنه على عثمان(١) وليس هذا غرضا طائلا فنتحدث عليه وأنه ما كان ذلك قبل إحداثه(٢) وذكر شيئا يتعلق بطاعة عمار لعمر وأن أبا ذر كان يعظم عمر(٣) قال ولو اعترضتم مائة من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلتم إنهم كانوا طعانين على أبي بكر مؤكدين خلافة علي ما كان عندنا في أمرهم حديث قائم ولا خبر شاهد(٤) .

وقال إن حكم الممسك الرضا والتسليم(٥) .

وأقول إن هذا غلط لأنه إذا كانت الخلافة فرع الوفاق وثبت أنه لا ينسب إلى ساكت قول وقف الدليل إلا أن يقال إنا نعلم أن كل ساكت راض بباطنه وهو من الباطل الذي لا يشتبه على بصير.

ومدح سيرة أبي بكر رضوان الله عليه وهو يشكل إذ خلافة المشار إليه مبنية على الإجماع وإذا امتنع أشكل شكر شيء مما جرى فرعا عليها والإجماع متعذر فالشكر ممتنع بيانه:

أن الإجماع إنما يتقرر(٦) إذا اتفق جميع أهل الإسلام ما بين المشرق إلى المغرب والجنوب(٧) والشمال والعلم بهذا ممتنع فامتنع ما يبنى عليه فامتنع شكر ما تفرع عن الخلافة فتبرهن الإشكال على مذاهب الجارودية.

__________________

(١) العثمانية: ١٨٢.

(٢) ما بين المعقوفتين لا يوجد في: ن.

(٣) العثمانية: ١٨٢.

(٤) العثمانية: ١٨٣.

(٥) المصدر السابق.

(٦) ن: تقرر.

(٧) ن: الى.

٣٦٠

المراسيل ، وشعبة بن الحجاج ـ وهما من أقرانه ـ ، وشيبان بن فروخ في أبي داود ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الله بن المبارك في كتاب المراسيل ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الرحمان بن مهدي في النسائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعلي بن الجعد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي في أبي داود ، ومحمد بن الفضل عارم ، ومسلم بن إبراهيم في أبي داود ، ومعقل بن مالك الباهلي ، وأبو سلمة موسى بن اسماعيل ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، والوليد بن مسلم ، ويحيى ابن حسان التنيسي في كتاب الناسخ والمنسوخ ، ويحيى بن سعد القطان ، ويزيد بن هارون في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبو سعيد مولى بني هاشم(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(2) ، وابن ماجة(3) ، والنسائي(4) ، والترمذي(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 187 ـ 188 الرقم 5208.

2 ـ سنن أبي داود : 1 / 82 ، كتاب الطهارة ، الحديث 302 ، وج 2 / 237 ، كتاب النكاح ، الحديث 2113 ، وص 279 ، كتاب الطلاق ، الحديث 2265 ، وج 4 / 184 ، كتاب الديات ، الحديث 4541.

3 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 310 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 966 ، وج 2 / 877 ، كتاب الديات ، الحديث 2626 ، وص 884 ، كتاب الديات ، الحديث 2647.

4 ـ سنن النسائي : 8 / 42.

5 ـ سنن الترمذي : 4 / 11 ، الباب (1) الحديث 1387. أقول : له ذكر في الكافي والتهذيب ، راجع مستدركات علم رجال الحديث ، 7 / 92 الرقم 13319.

٣٦١

[ 107 ] محمد بن السائب الكلبي ( ـ 146 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي ، أبو النضر الكوفي ، من بني عبد ود(1) .

قال ابن عدي : وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح ، وهو رجل معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه(2)

وقال الذهبي : وكان رأسا في الأنساب(3)

2 ـ تشيّعه :

قال الساجي : كان ضعيفا جدا لفرطه في التشيّع(4) .

وقال الذهبي : شيعي ، متروك الحديث(5) .

قال أبو بكر بن خلاد الباهلي ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 246 الرقم 5234.

2 ـ الكامل : 6 / 2132 ، تهذيب التهذيب : 9 / 180 الرقم 268 ، الكاشف : 3 / 30 الرقم 4918.

3 و 5 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 248 الرقم 111.

4 ـ تهذيب التهذيب : 9 / 180.

6 ـ الجرح والتعديل : 7 / 270 الرقم 1478.

٣٦٢

وقال الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي قال : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم : ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي. قال : أما ابن أبي ليلى فلست أذكره ، وأما جابر فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة ، وأما الكلبي وكنت اختلفت إليه فسمعته يقول : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت فتركته(1) .

أقول : ولكن المرحوم النجاشي المتوفى ( 450 ه‍ ) نقل الحكاية بهذه الكيفية : وله الحديث المشهور قال : اعتللت علة عظيمة نسيت علمي فجلست إلى جعفر بن محمدعليه‌السلام فسقاني العلم في كأس ، فعاد إلي علمي. وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقربه ويدنيه ويبسطه(2) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(4) .

وقال المزي : روى عن : الأصبغ بن نباتة ، وأبي صالح باذام مولى أم هانئ في الترمذي والتفسير لابن ماجة ، وأخويه : سفيان بن السائب ، وسلمة بن السائب ، وعامر الشعبي.

__________________

أقول : لا أدري والله كيف يروي عنه أمثال سفيان الثوري الذي عدوه أمير المؤمنين في الحديث إن كان كذابا؟!

1 ـ تهذيب التهذيب : 9 / 179.

2 ـ رجال النجاشي : 434 الرقم 1166.

3 و 4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 163.

٣٦٣

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وجنادة بن سلم ، والحكم بن ظهير ، وحماد ابن سلمة ، وخارجة بن مصعب ، وروح بن القاسم ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الملك بن جريج ، وعبد الملك بن أبي مروان الجبيلي ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعلي بن علي الحميري ، وعمار بن محمد الثوري ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار في الترمذي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير في التفسير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان في التفسير ، ومحمد بن مروان السدي الصغير ، ومعمر بن راشد ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، وابنه هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وهشيم بن بشير ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن كثير أبو النضر ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبو بكر ابن عياش ، والقاضي أبو يوسف الكوفي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له الترمذي فقط(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الامام محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 247.

2 ـ سنن الترمذي : 5 / 258 ، كتاب تفسير القرآن ، الحديث 3059.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 145 الرقم 1594.

٣٦٤

[ 108 ] محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي ( ـ 203 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم ، الحافظ الكبير المجود ، أبو أحمد الزبيري الكوفي ، مولى بني أسد(1) .

وقال العجلي : كوفي ، ثقة(2)

وقال الترمذي : ثقة ، حافظ. سمعت بندارا يقول : ما رأيت أحدا أحسن حفظا من أبي أحمد الزبيري(3) .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة(4) .

وقال أبو حاتم : حافظ للحديث ، عابد ، مجتهد(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال العجلي : يتشيّع(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(7) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 529 الرقم 205 ، الكاشف : 3 / 43 الرقم 5004.

2 و 6 ـ تاريخ الثقات : 406 الرقم 1469.

3 ـ سنن الترمذي : 2 / 277 ، أبواب الصلاة ، ب ( 308 ) ذيل ح 417.

4 و 5 ـ الجرح والتعديل : 7 / 297 الرقم 1611.

7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 176 الرقم 377.

٣٦٥

وقال المزي : روى عن : أبان بن عبد الله البجلي في مسند علي ، وإبراهيم بن طهمان في أبي داود ، وإسرائيل بن يونس في البخاري ومسلم وأبي داود ، وأيمن بن نابل المكي ، وبشير بن سليمان في ابن ماجة ، وبشير بن المهاجر في أبي داود ، وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس ، وحمزة بن حبيب الزيات في مسلم ، وخالد بن طهمان الخفاف في الترمذي ، ورباح بن أبي معروف في النسائي ، ورزام بن سعيد الضبي في مسند علي ، وزمعة بن صالح في ابن ماجة ، وزهير بن معاوية ، وسعد بن أوس العبسي في أبي داود والترمذي ، وسعيد بن حسان المخزومي في مسلم ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في النسائي ، وشيبان بن عبد الرحمان في مسلم وأبي داود وكتاب الشمائل ، وعباد بن أبي سليمان ، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت في خصائص أمير المؤمنين ، وأبيه عبد الله بن الزبير الأسدي ، وعبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية في خصائص أمير المؤمنين ، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب في مسند علي ، وعمار بن رزيق الضبي في مسلم وأبي داود ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين في البخاري والنسائي وابن ماجة ، والعلاء بن صالح في أبي داود ، وعيسى بن طهمان في البخاري وكتاب الشمائل ، وفضيل بن مرزوق ، وفطر بن خليفة ، وقيس بن سليم العنبري في مسلم ، وكثير بن زيد في أبي داود وابن ماجة ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول في مسلم وعمل اليوم والليلة ، ومحمد بن عبد العزيز الراسبي في مسلم ، ومحمد بن مروان الذهلي في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومسرة بن معبد اللخمي في أبي داود ، ومسعر بن كدام في البخاري وأبي داود والنسائي ، ومنصور بن النعمان اليشكري ، والوليد بن عبد الله بن جميع في مسلم ، ويحيى بن أيوب البجلي في الترمذي ، ويحيى بن أبي

٣٦٦

الهيثم العطار ، ويونس بن أبي إسحاق في ابن ماجة ، ويونس بن الحارث الطائفي في أبي داود ، وأبي إسرائيل الملائي في الترمذي وابن ماجة ، وأبي جعفر الرازي في أبي داود وابن ماجة ، وأبي شعبة الطحان جار الأعمش وهو مجهول لا يعرف اسمه.

روى عنه : ابراهيم بن سعيد الجوهري في ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن أبي سريج الرازي في أبي داود ، وأحمد بن سعيد الرباطي في النسائي ، وأحمد بن سنان القطان في أبي داود وابن ماجة ، وأحمد بن أبي عبيدالله السليمي في النسائي ، وأحمد بن عصام الأصبهاني ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منيع البغوي في الترمذي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وحجاج بن الشاعر في مسلم ، وحفص بن عمر المهرقاني في النسائي ، وخلف بن سالم المخرمي في النسائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وابنه طاهر ابن أبي أحمد الزبيري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد المسندي في البخاري ، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي في عمل اليوم والليلة ، وعبيد الله بن عمر القواريري في مسلم وأبي داود والنسائي ، وعمرو بن محمد الناقد في مسلم ، والفضل بن سهل الأعرج في خصائص أمير المؤمنين ، ومحمد بن بشار بندار في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن رافع النيسابوري في مسلم وأبي داود وكتاب الشمائل والنسائي ، ومحمد بن عباد بن آدم الهذلي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبادة الواسطي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز في البخاري وأبي رواد ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي داود في مسلم ، وأبو موسى محمد بن المثنى في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن يونس

٣٦٧

الكديمي ، ومحمود بن غيلان في البخاري والترمذي وفي كتاب عمل اليوم والليلة ، ونصر بن علي الجهضمي في البخاري ومسلم وأبي داود ، وهارون بن عبد الله في النسائي ، ويحيى بن أبي طالب ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى القطان في البخاري(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ، والنسائي(6) ، وابن ماجة(7) .

[ 109 ] محمد بن عبيدالله القرشي الهاشمي ( ـ 157 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

محمد بن عبيدالله بن أبي رافع القرشي الهاشمي(8) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 476 الرقم 5343.

2 ـ صحيح البخاري : 4 / 171 ، كتاب الأنبياء ، باب علامة النبوة.

3 ـ صحيح مسلم : 2 / 712 ، كتاب الزكاة ، باب من جمع الصدقة وأعمال البر ، الحديث 86.

4 ـ سنن أبي داود : 1 / 167 ، كتاب الصلاة ، باب الامام ينحرف بعد التسليم ، الحديث 615.

5 ـ سنن الترمذي : 2 / 276 ، أبواب الصلاة ، الحديث 417.

6 ـ سنن النسائي : 7 / 126 ، كتاب تحريم الدم.

7 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 27 ، المقدمة ، الحديث 70.

8 ـ تهذيب الكمال : 26 / 36 الرقم 5432.

٣٦٨

عده ابن حبان في الثقات(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : وهو في عداد شيعة الكوفة ، ويروي من الفضائل أشياء لا يتابع عليها(2) .

أقول : من جملة أحاديثه قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : « اوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي فمن تولاه تولاني ومن تولاني تولى الله »(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(4) .

قال المزي : روى عن : داود بن الحصين ، وزيد بن أسلم ، وأخيه عبد الله بن عبيدالله بن أبي رافع ، وأبيه عبيدالله بن أبي رافع في ابن ماجة ، وعمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأخيه عون بن عبيدالله بن أبي رافع ، وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وحبان بن علي العنزي ، وسعيد بن عمرو العنزي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعلي بن غراب ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وابناه معمر بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع في ابن ماجة ، والمغيرة بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، ومندل بن علي العنزي في ابن

__________________

1 ـ كتاب الثقات : 7 / 400.

2 و 3 ـ الكامل : 6 / 2126.

4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 187 الرقم 491.

٣٦٩

ماجة ، ويحيى بن يعلى الأسلمي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له ابن ماجة فقط(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (3) .

[ 110 ] محمد بن فضيل ( ـ 194 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن فضيل بن غزوان ، الامام الصدوق الحافظ ، أبو عبد الرحمن الضبي وقد احتج به أرباب الصحاح(4) .

وقال ابن سعد : كان ثقة ، صدوقا ، كثير الحديث(5) .

وقال يعقوب : ثقة(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 26 / 36 الرقم 5432.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 411 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 1297 ـ 1300.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 287 الرقم 4182 ، راجع رجال النجاشي : 353 الرقم 945.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 173 الرقم 52.

5 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 389.

6 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 112.

٣٧٠

وعن أحمد بن حنبل : وكان حسن الحديث(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو داود : كان شيعيا محترقا(2) .

وقال يعقوب : شيعي(3) .

وقال ابن سعد : متشيّعا(4) .

وقال الذهبي : من أعيان الشيعة(5) .

وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : كان يغلو في التشيّع(6) .

وقال يحيى الحماني : سمعت فضيلا أو حدثت عنه قال : ضربت ابني البارحة إلى الصباح أن يترحم على عثمان فأبى علي(7) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(8) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم الهجري في ابن ماجة ، والأجلح بن عبد الله

__________________

1 ـ الجرح والتعديل : 8 / 57 الرقم 263.

2 ـ تهذيب الكمال : 26 / 297.

3 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 112.

4 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 389.

5 ـ تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ( 101 ) ، ص 463 وقال في الكاشف : 3 / 71 ، ثقة ، شيعي.

6 ـ نقله عنه المزي في تهذيب الكمال : 26 / 298.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 174.

8 ـ تقريب التهذيب : 2 / 201 الرقم 628.

٣٧١

الكندي في الترمذي وخصائص أمير المؤمنين ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وإسماعيل بن مسلم المكي في كتاب التفسير ، وبشير بن مهاجر في النسائي ، وبشير أبي إسماعيل في مسلم وابن ماجة ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وحبيب بن أبي عمرة في مسلم والنسائي وابن ماجة ، والحجاج بن أرطاة في ابن ماجة ، والحجاج بن دينار في ابن ماجة ، والحسن بن الحكم النخعي في مسند علي والحسن بن عبيدالله النخعي في أبي داود والنسائي ، والحسن بن عمرو الفقيمي في كتاب المراسيل وابن ماجة ، وحصين بن عبد الرحمان السلمي في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وحمزة بن حبيب الزيات في الترمذي ، وخصيف بن عبد الرحمان الجزري في أبي داود ، وداود بن عبد الله الأودي في الترمذي ، وداود بن أبي هند ، وداود بن يزيد الأودي ، ورشدين بن كريب في الترمذي مولى ابن عباس ورقية بن مصقلة في مسلم ، وزكريا بن أبي زائدة في ابن ماجة ، وسالم بن أبي حفصة في الترمذي ، وسليمان الأعمش في الكتب الستة ، وصدقة بن المثنى في مسند علي ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني في مسلم والترمذي والنسائي ، وطريف أبي سفيان في الترمذي وابن ماجة ، وعاصم بن كليب في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وأبي داود والترمذي ، وعاصم الأحول في البخاري ومسلم ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في ابن ماجة ، وعبد الله بن صهبان ، وأبي نصر عبد الله بن عبد الرحمان الضبي في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن إسحاق الكوفي في الترمذي ، وأبي يعفور عبد الرحمان بن عبيد بن نسطاس في النسائي ، وعبد الملك ابن أبي سليمان في النسائي ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وعطاء بن السائب في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن نزار بن حيان الأسدي في الترمذي وابن

٣٧٢

ماجة ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي في الكتب الستة ، والعلاء بن المسيب في البخاري وفي كتاب الرد على أهل القدر وابن ماجة ، وأبيه فضيل بن غزوان في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وفضيل بن مرزوق في كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي داود ، وسنن الترمذي ، والقاسم بن حبيب التمار في الترمذي ، وكثير النواء في الترمذي ، وليث بن أبي سليم في الأدب المفرد ، ومالك بن مغول ، ومجالد بن سعيد في ابن ماجة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار في النسائي ، ومحمد بن السائب الكلبي في كتاب التفسير ، ومحمد بن سعد الأنصاري في الأدب المفرد والترمذي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، والمختار بن فلفل في مسلم وأبي داود ، ومسعر بن كدام ، ومسلم الملائي في ابن ماجة ، ومطرف بن طريف في البخاري وابن ماجة ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ونهشل بن مجمع الضبي في كتاب عمل اليوم والليلة ، وهارون بن عنترة في أبي داود والنسائي ، وهشام بن عروة في مسلم وأبي داود ، ووائل بن داود في النسائي ، والوليد بن عبد الله بن جميع في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي والنسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في البخاري والنسائي ، ويزيد بن أبي زياد في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبي إسحاق الشيباني في مسلم ، وأبي حيان التيمي في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبي مالك الأشجعي في مسلم والنسائي وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري في النسائي ، وأحمد بن إشكاب الصفار الكوفي في البخاري ، وأحمد بن بديل اليامي في الترمذي ، وأحمد بن حرب الطائي في النسائي ، وأحمد بن حميد الكوفي في الأدب المفرد ، وأحمد بن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني في أبي داود ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وأحمد بن عبدة

٣٧٣

الضبي ، وأحمد بن عمر الوكيعي في مسلم ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد في الترمذي وكتاب عمل اليوم والليلة وابن ماجة ، وإسحاق بن راهويه في البخاري ومسلم ، والحسن بن حماد سجادة في أبي داود ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي في أبي داود والترمذي ، والحسين بن يزيد الطحان في الترمذي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في البخاري ومسلم وأبي داود ، وسفيان الثوري ـ وهو أكبر منه ـ وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في مسلم ، وعبد الله بن عامر بن زرارة في مسلم ، وعبد الله بن عمر بن أبان في مسلم ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن حرب الطائي في النسائي ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعلي بن المنذر الطريقي في النسائي والترمذي وابن ماجة ، وعمرو بن علي الفلاس في البخاري ، وعمران بن ميسرة المنقري في البخاري وأبي داود ، وعياش ابن الوليد الرقام في البخاري وكتاب عمل اليوم والليلة ، والفضل بن الصباح في الترمذي ، وقتيبة بن سعيد في البخاري ، ومحمد بن أبان البلخي في الترمذي والنسائي ، ومحمد بن آدم المصيصي في النسائي ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي في النسائي ، ومحمد بن اشكاب العامري ، ومحمد بن جعفر الفيدي في البخاري ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في النسائي ، ومحمد بن زنبور المكي في النسائي ، ومحمد بن سلام البيكندي في البخاري ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في البخاري ومسلم ، ومحمد بن عبيد المحاربي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن عمرو التوزي ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، ومحمد ابن عمران الأخنسي ، وأبو كريب محمد بن العلاء في البخاري ومسلم والترمذي ،

٣٧٤

ومحمد بن قدامة المصيصي ، وأبو موسى محمد بن المثنى في مسلم ، وأبو هشام يزيد بن محمد الرفاعي في مسلم والترمذي ، ومحمد بن يزيد النخعي ابن عم شريك بن عبد الله ، ومحمد بن يزيد الآدمي ، وهارون بن إسحاق الهمداني في ابن ماجة ، وهناد بن السري في أبي داود والترمذي ، وواصل بن عبد الأعلى في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ويحيى بن إسماعيل الخواص الكوفي ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن موسى البلخي في النسائي ، ويوسف بن عيسى المروزي في البخاري والترمذي ، ويوسف بن موسى القطان(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والنسائي(5) ، وابن ماجة(6) ، والترمذي(7) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (8) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 26 / 293 ـ 296 الرقم 5548.

2 ـ صحيح البخاري : 1 / 14 ، كتاب الايمان ، باب صوم رمضان احتسابا من الايمان.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 121 ، كتاب الايمان ، الحديث 217.

4 ـ سنن أبي داود : 4 / 237 ، كتاب السنة ، الحديث 4747.

5 ـ سنن النسائي : 2 / 84 ، موقف الامام إذا كانوا ثلاثة.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 15 ، المقدمة ، الحديث 40.

7 ـ سنن الترمذي : 1 / 283 ، أبواب الصلاة ، الحديث 151.

8 ـ رجال الشيخ الطوسي : 292 الرقم 4257 ، وقال : ثقة.

٣٧٥

[ 111 ] محمد بن موسى الفطري ( ـ نيف و 170 )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن موسى الفطري ، المحدث ، الحجة(1) ، أبو عبد الله المدني(2) .

وقال أبو حاتم : صدوق ، صالح الحديث(3) .

وقال الترمذي : ثقة(4) .

وقال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : هذا شيخ ، ثقة من الفطريين من أهل المدينة ، حسن الحديث ، قليل الحديث(5) .

وعده ابن حبان في الثقات(6) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو حاتم : كان يتشيّع(7) .

__________________

1 ـ قال التهانوي في تعريف الحجة : وهو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث ، وقال الذهبي : فأعلى العبارات في الرواة المقبولين : ثبت ، حجة. راجع قواعد في علوم الحديث : 29 ، وميزان الاعتدال : 1 / 4.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 8 / 164 الرقم 13 ، الكاشف : 3 / 82 الرقم 5237.

3 ـ الجرح والتعديل : 8 / 82 ، تهذيب التهذيب : 9 / 480 الرقم 77.

4 ـ سنن الترمذي : 5 / 81 ، كتاب الأدب : ذيل ح 2737.

5 ـ تاريخ أسماء الثقات : 291 الرقم 1205.

6 ـ كتاب الثقات : 9 / 53.

7 ـ الجرح والتعديل : 8 / 82 ، تقريب التهذيب : 2 / 211.

٣٧٦

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(1) .

وقال المزي : روى عن : سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في أبي داود والترمذي والنسائي ، وسعيد المقبري في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة في مسلم والنسائي ، وعون بن محمد بن الحنفية ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ويعقوب بن سلمة الليثي في أبي داود وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير في الترمذي والنسائي ، وإسحاق ابن محمد الغروي ، وخالد بن مخلد القطواني في مسلم ، وعبد الله بن محمد الفهمي ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وعبد الرحمان بن أبي الموال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وقتيبة بن سعيد في الترمذي وأبي داود والنسائي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك في ابن ماجة ، ومحمد بن الحسن بن زبالة ، ومعن بن عيسى القزاز ، ويحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري ، وأبو عامر العقدي ، وأبو المطرف بن أبي الوزير في أبي داود والنسائي(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ، وابن ماجة(6) ،

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 211 الرقم 745.

2 ـ تهذيب الكمال : 26 / 523.

3 ـ صحيح مسلم : 3 / 1614 ، كتاب الأشربة ، الحديث 143.

4 ـ سنن أبي داود : 2 / 31 ، كتاب الصلاة ، الحديث 1300.

5 ـ سنن الترمذي : 5 / 80 ، كتاب الأدب ، ح 2737 وفيه : « محمد بن موسى المخزومي ».

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 140 ، كتاب الطهارة ، ح 399 وفيه : « محمد بن موسى بن أبي عبد الله ».

٣٧٧

والنسائي(1) .

[ 112 ] مخول بن راشد ( ـ بعد 140 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

مخول بن راشد النهدي ، مولاهم ، أبو راشد بن أبي المجالد الكوفي الحناط(2) .

قال ابن سعد : وكان ثقة إن شاء الله(3) .

وقال يعقوب بن سفيان : ثقة(4) .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمان النسائي : ثقة(5) .

وقال ابن حجر : ثقة(6) .

2 ـ تشيّعه :

قال الآجري عن أبي داود : شيعي(7) .

__________________

1 ـ سنن النسائي : 3 / 198 ، كتاب قيام الليل.

2 ـ تهذيب الكمال : 27 / 348 الرقم 5846.

3 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 352.

4 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 95.

5 ـ تهذيب الكمال : 27 / 349.

6 ـ تقريب التهذيب : 2 / 236.

7 ـ تهذيب التهذيب : 10 / 79 الرقم 137.

٣٧٨

وقال ابن حجر : نسب إلى التشيّع(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين في البخاري والنسائي ، ومسلم البطين في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبي سعد المدني في ابن ماجة.

روى عنه : جعفر الأحمر ، وسفيان الثوري في مسلم وابن ماجة ، وشريك ابن عبد الله في الترمذي والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبو عوانة في أبي داود والنسائي(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(4) ، ومسلم(5) ، وسنن أبي داود(6) ، والنسائي(7) ، والترمذي(8) ، وابن ماجة(9) .

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 2 / 236 الرقم 988.

3 ـ تهذيب الكمال : 27 / 348 الرقم 5846.

4 ـ صحيح البخاري : 1 / 69 ، كتاب الغسل ، باب من أفاض على رأسه ثلاثا.

5 ـ صحيح مسلم : 2 / 599 ، كتاب الجمعة ، باب ما يقرأ في يوم الجمعة ، الحديث879.

6 ـ سنن أبي داود : 1 / 282 ، كتاب الصلاة ، الحديث 1074.

7 ـ سنن النسائي : 2 / 159 ، كتاب الافتتاح.

8 ـ سنن الترمذي : 2 / 398 ، أبواب الصلاة ، الحديث 520.

9 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 269 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 821.

٣٧٩

[ 113 ] مصدع المعرقب

1 ـ شخصيته ووثاقته :

مصدع ، أبو يحيى الأعرج المعرقب ، مولى معاذ بن عفراء الأنصاري ، ويقال : مولى عبد الله بن عمرو بن العاص(1) .

قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة(2) .

وقال ابن حجر : مقبول(3) .

وقال الجوزجاني : كان زائفا ، مائلا عن الطريق(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال العقيلي عن سفيان قال : قال أهل الكوفة : قطع بشر بن مروان(5) عرقوبيه(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 28 / 14 الرقم 5978.

2 ـ تاريخ الثقات : 429.

3 ـ تقريب التهذيب : 2 / 251 الرقم 1147.

4 ـ أحوال الرجال : 144 الرقم 249. أقول : ولا شك بأنه مائل عن طريق النواصب إلى مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام .

5 ـ قال الذهبي : بشر بن مروان بن الحكم الأموي. ولي العراقين لأخيه عند مقتل مصعب. وداره بدمشق عند عقبة الكتان مات بالبصرة سنة خمس وسبعين وله نيف وأربعون سنة. سير أعلام النبلاء : 4 / 145 الرقم 49.

6 ـ العرقوب : العصب الغليظ المؤثر فوق عقب الانسان. لسان العرب : 9 / 166.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534