بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية11%

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية مؤلف:
المحقق: السيد علي العدناني الغريفي
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 534

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية
  • البداية
  • السابق
  • 534 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 184205 / تحميل: 7013
الحجم الحجم الحجم
بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

فصاروا حزب إبليس ».

وهو كالأوّل في الدلالة على إمامتهم ؛ إذ شأن الإمام أن يكون أمانا من الاختلاف ؛ لعلمه وعصمته ، فلا يختلف في الدين من اتّبعه ، ولا في الدنيا ؛ لمنعه الناس عن ظلم بعضهم بعضا لو بسطت يده.

وقريب من هذه الأخبار ما استفاض عن رسول الله : «إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح »(١) و «إنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل »(٢) .

قال ابن حجر بعد كلامه السابق : « جاء من طرق عديدة يقوّي بعضها بعضا :إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا .

وفي رواية مسلم :ومن تخلّف عنها غرق .

__________________

(١) فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٩٨٧ ح ١٤٠٢ ، مسند البزّار ٩ / ٣٤٣ ح ٣٩٠٠ ، المعجم الكبير ٣ / ٤٥ ـ ٤٦ ح ٢٦٣٦ ـ ٢٦٣٨ وج ١٢ / ٢٧ ح ١٢٣٨٨ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٠٤ ح ٣٤٧٨ وج ٦ / ١٧ ح ٥٥٣٦ وص ١٤٧ ح ٥٨٧٠ ، المعجم الصغير ١ / ١٣٩ وج ٢ / ٢٢ ، المعرفة والتاريخ ـ للفسوي ـ ١ / ٢٩٦ ، العلل الواردة في الأحاديث النبوية ـ للدارقطني ـ ٦ / ٢٣٦ السؤال ١٠٩٨ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٣٧٣ ح ٣٣١٢ وج ٣ / ١٦٣ ح ٤٧٢٠ ، الكنى والأسماء ـ للدولابي ـ ١ / ٧٦ ، عيون الأخبار ١ / ٣١٠ ، المعارف : ١٤٦ ، البدء والتاريخ ١ / ٢٢٠ ، حلية الأولياء ٤ / ٣٠٦ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٩١ رقم ٦٥٠٧ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٤٨ ـ ١٤٩ ح ١٧٣ ـ ١٧٧ ، أساس البلاغة : ٢٦٨ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٧٨ ح ٦١٨٣ عن « مسند أحمد » ، مجمع الزوائد ٩ / ١٦٨ ، جواهر العقدين : ٢٦٠ عن « مسند أبي يعلى » وغيره ، الصواعق المحرقة : ٢٣٤ عن أحمد ومسلم وغيرهما ، كنز العمّال ١٢ / ٩٨ ح ٣٤١٦٩.

(٢) المعجم الكبير ٣ / ٤٦ ح ٢٦٣٧ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٠٤ ح ٣٤٧٨ وج ٦ / ١٤٧ ح ٥٨٧٠ ، المعجم الصغير ١ / ١٤٠ وج ٢ / ٢٢ ، كفاية الطالب : ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ، فرائد السمطين ٢ / ٢٤٢ ح ٥١٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٦٨ ، جواهر العقدين : ٢٦٠ ـ ٢٦١.

٢٦١

وفي رواية :هلك.

و:إنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له.

وفي رواية :غفر له الذنوب »(١) .

وروى الحاكم في « المستدرك »(٢) عن أبي ذرّ ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ».

وحكى مثله في « كنز العمّال »(٣) ، عن البزّار ، عن ابن عبّاس.

وحكى مثله أيضا بإبدال « غرق » ب‍ « هلك » ، عن ابن جرير والحاكم ، عن أبي ذرّ(٤) .

وكذا عن الطبراني ، عن أبي ذرّ ، مع زيادة قوله : «ومثل باب حطّة في بني إسرائيل »(٥) .

وهذه الأخبار كالتي قبلها في الدلالة على المطلوب ؛ لأنّه صريحة في أنّ أهل البيتعليهم‌السلام محلّ الاتّباع ووجوب الطاعة ، وأنّه باتّباعهم تحصل

__________________

(١) الصواعق المحرقة : ٢٣٤.

(٢) ص ٣٤٣ من الجزء الثاني [ ٢ / ٣٧٣ ح ٣٣١٢ ] ، وص ١٥١ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٦٣ ح ٤٧٢٠ ]. منهقدس‌سره .

(٣) ص ٢١٦ من الجزء السادس [ ١٢ / ٩٥ ح ٣٤١٥١ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : مسند البزّار ٩ / ٣٤٣ ح ٣٩٠٠ عن أبي ذرّ.

(٤) كنز العمّال ١٢ / ٩٤ ح ٣٤١٤٤ وص ٩٨ ح ٣٤١٦٩ ؛ وانظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٣ ح ٤٧٢٠.

(٥) كنز العمّال ١٢ / ٩٨ ح ٣٤١٧٠ ؛ وانظر : المعجم الكبير ٣ / ٤٥ ح ٢٦٣٧ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٠٤ ح ٣٤٧٨ ، المعجم الصغير ١ / ١٣٩ ـ ١٤٠.

٢٦٢

النجاة والغفران ، وبالتخلّف عنهم يكون الهلاك ؛ وهو مقتضى الإمامة

ولذا جاء في الخبر : «عليّ باب حطّة ، من دخل منه كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ».

ونقله في « الكنز »(١) ، عن الدارقطني ، عن ابن عبّاس.

* * *

__________________

(١) ص ١٥٣ من الجزء المذكور [ ١١ / ٦٠٣ ح ٣٢٩١٠ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : فردوس الأخبار ٢ / ٧٨ ح ٣٩٩٨.

٢٦٣

٢٨ ـ حديث : اثنا عشر خليفة

قال المصنّف ـ طاب مرقده ـ(١) :

الثامن والعشرون : في « صحيح البخاري » ، في موضعين بطريقين ، عن جابر وابن عيينة ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش »(٢) .

وفي رواية عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا يزال أمر الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ، كلّهم من قريش »(٣) .

وفي « صحيح مسلم » أيضا : «لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة ، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش »(٤) .

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٠.

(٢) انظر : جامع الأصول ٤ / ٤٥ ح ٢٠٢٢ عن « صحيح البخاري » ، وانظر : التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ١ / ٤٤٦ رقم ١٤٢٦ وج ٣ / ١٨٥ رقم ٦٢٧ وج ٨ / ٤١٠ ـ ٤١١ رقم ٣٥٢٠.

(٣) انظر : صحيح البخاري ٩ / ١٤٧ ح ٧٩ ، صحيح مسلم ٦ / ٣.

(٤) صحيح مسلم ٦ / ٤.

وانظر : سنن أبي داود ٤ / ١٠٣ ح ٤٢٧٩ ـ ٤٢٨١ ، سنن الترمذي ٤ / ٤٣٤ ح ٢٢٢٣ ، مسند أحمد ٥ / ٨٦ و ٨٧ و ٨٨ و ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٣ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠١ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١٠٨ ، مسند أبي يعلى ٨ / ٤٤٤ ح ٥٠٣١ وج ٩ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ح ٥٣٢٢ و ٥٣٢٣ وج ١٣ / ٤٥٦ ـ ٤٥٧ ح ٧٤٦٣ ، المعجم الكبير ٢ / ١٩٥ ـ ١٩٧ ح ١٧٩١ ـ ١٨٠١ وص ١٩٩ ح ١٨٠٨ و ١٨٠٩ وص ٢٠٦ ح ١٨٤١ وص

٢٦٤

وفي « الجمع بين الصحاح الستّة » في موضعين ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش »(١) .

وكذا في « صحيح أبي داود »(٢) و « الجمع بين الصحيحين »(٣) .

وقد ذكر السّدّي في تفسيره ـ وهو من علماء الجمهور وثقاتهم(٤) ـ ،

__________________

٢٠٨ ح ١٨٤٩ ـ ١٨٥٢ وص ٢١٤ ح ١٨٧٥ و ١٨٧٦ وص ٢١٥ ح ١٨٨٣ وص ٢١٨ ح ١٨٩٦ وص ٢٢٣ ح ١٩٢٣ وص ٢٢٦ ح ١٩٣٦ وص ٢٣٢ ح ١٩٦٤ وص ٢٤٠ ـ ٢٤١ ـ ٢٠٠٧ وص ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ح ٢٠٤٤ وص ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ح ٢٠٥٩ ـ ٢٠٦٣ وص ٢٥٥ ح ٢٠٦٧ ـ ٢٠٧١ وص ٢٥٦ ح ٢٠٧٣ ، المعجم الأوسط ٢ / ١٢٢ ح ١٤٥٢ وج ٣ / ٢٧٩ ح ٢٩٤٣ وج ٤ / ٣٦٦ ح ٣٩٣٨ وج ٦ / ٢٨٥ ح ٦٢١١ ، مسند الطيالسي : ١٠٥ ح ٧٦٧ وص ١٨٠ ح ١٢٧٨ ، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ : ٥٢ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٥١٨ ح ١١٢٣ ، مسند أبي عوانة ٤ / ٣٦٩ ـ ٣٧٣ ح ٦٩٧٦ ـ ٦٩٩٨ ، أخبار القضاة ٣ / ١٧ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٨ / ٢٣٠ ح ٦٦٢٦ ـ ٦٦٢٨ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٧١٥ ـ ٧١٦ ح ٦٥٨٦ و ٦٥٨٩ ، تاريخ أصبهان ٢ / ١٤٧ رقم ١٣٢٧ ، حلية الأولياء ٤ / ٣٣٣ ، دلائل النبوّة ـ لأبي نعيم ـ ٢ / ٥٥٠ ح ٤٨٥ و ٤٨٦ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٦ / ٣٢٤ وص ٥١٩ ـ ٥٢٠ ، تاريخ بغداد ١٤ / ٣٥٣ رقم ٧٦٧٣ ، الكفاية في علم الرواية : ٧٣ ، فردوس الأخبار ٢ / ٤٢٧ ح ٧٧٠٥ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٣٧ ح ٤٦٨٠ ، البداية والنهاية ٦ / ١٨٥ ـ ١٨٦ ، مجمع الزوائد ٥ / ١٩٠.

(١) عمدة عيون صحاح الأخبار : ٤٨٧ ح ٨٠٧ عن « الجمع بين الصحاح الستّة ».

(٢) انظر : سنن أبي داود ٤ / ١٠٣ ح ٤٢٧٩ ـ ٤٢٨١.

(٣) الجمع بين الصحيحين ١ / ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ذ ح ٥٢٠.

(٤) والسّدّيّ هو : أبو محمّد إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الأعور ، الحجازي الكوفي القرشي ، مولاهم ، المعروف بالسّدّيّ الكبير ، كان يقعد في سدّة باب الجامع بالكوفة ، فسمّي السّدّيّ ، توفّي سنة ١٢٧ أو ١٢٨ ه‍.

روى عن جملة من الصحابة ـ كأنس وابن عبّاس ـ ، وروى عنه كبار القوم والتابعين ، وأخرج له مسلم والأربعة.

٢٦٥

قال : « لمّا كرهت سارة مكان هاجر ، أوحى الله إلى إبراهيم فقال : انطلق بإسماعيل وأمّه حتّى تنزله بيت النبيّ التهاميّ ـ يعني : مكّة ـ ، فإنّي ناشر ذرّيّتك وجاعلهم ثقلا على من كفر بي ، وجاعل منهم نبيّا عظيما ، ومظهره على الأديان ، وجاعل من ذرّيّته اثني عشر عظيما ، وجاعل ذرّيّته عدد نجوم السماء »(١) .

__________________

وقد وثقه أعلام الجمهور وأئمّة الجرح والتعديل عندهم ، ووصفوه بالإمام المفسّر

روى البخاري عن ابن أبي خالد أنّه قال : السّدّي أعلم بالقرآن من الشعبي.

وقال عنه يحيى القطّان : ما رأيت أحدا يذكر السّدّي إلّا بخير ، وما تركه أحد.

وسئل عنه يحيى فقال : السّدّي عندي لا بأس به.

وقال أحمد بن حنبل : ثقة.

وسمع عبد الرحمن بن مهدي يوما تضعيف السّدّي فغضب غضبا شديدا وقال : سبحان الله! إيش ذا؟!

وقال العجلي : ثقة ، روى عنه سفيان وشعبة وزائدة ، عالم بتفسير القرآن ، راوية له.

وقال النسائي في الكنى : صالح الحديث.

وقال في موضع آخر : ليس به بأس.

وقال ابن عديّ : وهو عندي مستقيم الحديث ، صدوق ، لا بأس به.

وذكره ابن حبّان في « الثقات ».

وقال الحاكم ـ في باب الرواة الّذين عيب على مسلم إخراج حديثهم ـ : تعديل عبد الرحمن بن المهدي أقوى عند مسلم.

انظر : العلل ومعرفة الرجال ـ لأحمد بن حنبل ـ ٢ / ٥٤٤ رقم ٤٥٨١ ، التاريخ الكبير ١ / ٣٦١ رقم ١١٤٥ ، تاريخ الثقات ـ للعجلي ـ : ٦٦ رقم ٩٤ ، الثقات ـ لابن حبّان ـ ٤ / ٢٠ ، الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٢٧٦ رقم ١١٦ ، المدخل إلى معرفة الصحيح ـ للحاكم ـ ٢ / ٧٠٩ رقم ٣٠٥٥ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٦٤ رقم ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٤ رقم ٤٩٩ ، الإتقان في علوم القرآن ٢ / ٥٣٤.

(١) انظر : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ١٧٢ ح ٢٦٩ عن السدّي ، بحار الأنوار ٣٦ / ٢١٤ ح ١٦.

٢٦٦

وقد دلّت هذه الأخبار على إمامة اثني عشر إماما من ذرّيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا قائل بالحصر إلّا الإمامية في المعصومين ، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى(١) .

* * *

__________________

(١) الكافي ١ / ٦٠٥ ح ١٣٨٥ ، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ / ٥١ ـ ٦٠ ح ٥ ـ ٢٥ ، الأمالي ـ للصدوق ـ : ٧٢٨ ح ٩٩٨ ، كمال الدين ١ / ٢٥٩ ح ٤ وص ٢٦٩ ح ١٣ ، الغيبة ـ للنعماني ـ : ٧٤ ـ ٧٩ ، الغيبة ـ للطوسي ـ : ١٢٧ ـ ١٥٧ ح ٩٠ ـ ١١٤ ، مناقب آل أبي طالب ١ / ٣٥٨ ـ ٣٦١ ، دلائل الإمامة : ٢٣٧.

٢٦٧

وقال الفضل(١) :

ما ذكر من الأحاديث الواردة في شأن اثني عشر خليفة ، فهو صحيح ثابت في « الصحاح » من رواية جابر بن سمرة.

وأمّا ابن عيينة فهو ليس بصحابيّ ولا تابعيّ ، بل يمكن أن يكون أحدا من سلسلة الرواة ؛ وهو من عدم معرفته بالحديث وعلم الإسناد يزعم أنّ ابن عيينة وجابر متقابلان في الرواية.

ثمّ ما ذكر من عدد اثني عشر خليفة ، فقد اختلف العلماء في معناه

فقال بعضهم : هم الخلفاء بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان اثنا عشر منهم ولاة الأمر إلى ثلاثمئة سنة ، وبعدها وقع الفتن والحوادث ، فيكون المعنى : أنّ أمر الدين عزيز في مدّة خلافة اثني عشر ، كلّهم من قريش.

وقال بعضهم : إنّ عدد صلحاء الخلفاء من قريش اثنا عشر ، وهم :

الخلفاء الراشدون ـ وهم خمسة ـ ، وعبد الله بن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ، وخمسة أخر من خلفاء بني العبّاس ، فيكون هذا إشارة إلى الصلحاء من الخلفاء القرشية(٢) .

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٧٨.

(٢) ما أورده الفضل هنا هو بعض ما حار فيه علماء الجمهور ـ في مراد الحديث ومعناه ـ واضطربوا فيه اضطرابا كبيرا ، فقد تباينت آراؤهم وأقوالهم في تعيين الاثني عشر خليفة تباينا فاحشا

قال ابن العربي المالكي ـ بعد أن أحصى ٤٥ أميرا ـ : « ولم أعلم للحديث معنى ، ولعلّه بعض حديث »!

٢٦٨

وأمّا حمله على الأئمّة الاثني عشر ؛ فإن أريد بالخلافة : وراثة العلم والمعرفة ، وإيضاح الحجّة ، والقيام بإتمام منصب النبوّة ، فلا مانع من الصحّة ، ويجوز هذا الحمل.

وإن أريد به الزعامة الكبرى ، والإيالة العظمى ، هذا أمر لا يصحّ ؛ لأنّ من اثني عشر اثنين كان صاحب الزعامة الكبرى ؛ وهما : عليّ وحسن ، والباقون لم يتصدّوا للزعامة الكبرى.

ولو قال الخصم : إنّهم كانوا خلفاء لكن منعهم الناس عن حقّهم.

قلنا : سلّمت إنّهم لم يكونوا خلفاء بالفعل ، بل بالقوّة والاستحقاق.

وظاهر أنّ مراد الحديث : أن يكونوا خلفاء قائمين بالزعامة والولاية ، وإلّا فما الفائدة في خلافتهم في إقامة الدين؟! وهذا ظاهر ، والله أعلم.

__________________

ونقل النووي عدّة أوجه أوردها القاضي عياض ، لا يعود أيّ منها إلى محصّل! قال في آخرها : « ويحتمل أوجها أخر ، والله أعلم بمراد نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله »!

وشرّق ابن كثير في تفسيره ، ثمّ غرّب في تاريخه فذكر آراء آخرين ، وعقّب عليها معترضا بقوله : « فهذا الذي سلكه البيهقي ، وقد وافقه عليه جماعة فإنّه مسلك فيه نظر »!

وقال ابن بطّال القرطبي ، عن المهلّب : « لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث ـ يعني : بشيء معيّن ـ »!

وقال ابن الجوزي : « قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث ، وتطلّبت مظانّه ، وسألت عنه ، فلم أقع على المقصود به »!

وقال العسقلاني ـ بعد أن أورد أقوال من سبقه ـ : « والوجه الذي ذكره ابن المنادي ليس بواضح ، ويعكّر عليه ما أخرجه الطبراني »!

انظر : عارضة الأحوذي ٥ / ٦٦ ـ ٦٧ ح ٢٢٣٠ ، شرح صحيح مسلم ـ للنووي ـ ١٢ / ١٥٨ ـ ١٦٠ ح ١٨٢١ ، تفسير ابن كثير ٢ / ٣١ ، البداية والنهاية ٦ / ١٨٥ ـ ١٨٧ ، فتح الباري ١٣ / ٢٦١ ـ ٢٦٦ ح ٧٢٢٢ و ٧٢٢٣ ، تاريخ الخلفاء ـ للسيوطي ـ : ١٢ ـ ١٥.

٢٦٩

ثمّ إنّ كلّ ما ذكره من الآيات والأحاديث وأراد بها الاستدلال على وجود النصّ بالخلافة في شأن عليّ ، قد علمت أنّ أكثرها كان بعيدا عن المدّعى ، ولم يكن بينها وبين المدّعى نسبة أصلا.

وما كان مناسبا فقد علمت أنّه لا يدلّ على النصّ ، فلم يثبت بسائر ما أورده مدّعاه ، فأيّ فائدة في قوله : « والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى »؟!

* * *

٢٧٠

وأقول :

لا يخفى أنّ التقابل بين جابر وابن عيينة لا يتوقّف على كونهما صحابيّين ، بل يتوقّف على انتهاء السلسلة إليهما ؛ غاية الأمر أن تكون رواية ابن عيينة مرسلة ، وهو كثير في أخبار صحاحهم!

ولم أعثر في مراجعتي ل‍ « صحيح البخاري » إلّا على رواية واحدة في آخر « كتاب الأحكام » ، عن جابر ، قال : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :يكون اثنا عشر أميرا ؛ فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنّه قال :كلّهم من قريش (١) .

وحكى في « ينابيع المودّة »(٢) عن كتاب « العمدة » ، أنّ البخاري روى الحديث من ثلاثة طرق.

ولا ريب أنّ المراد به : أئمّتنا ؛ لأمور :

الأوّل : إنّه لو لا إرادتهم ، لكان الخبر كاذبا إن أراد جميع أمراء قريش ، وغير مفيد بظاهره إن أراد البعض.

الثاني : إنّ بعض أحاديث المقام يفيد بظاهره وجود الاثني عشر في تمام الأوقات بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قيام الساعة ، وهو لا يتمّ إلّا على إرادة أئمّتنا ؛ كخبر مسلم في أول « كتاب الإمارة » ، عن جابر ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة ، أو

__________________

(١) صحيح البخاري ٩ / ١٤٧ ح ٧٩.

(٢) في الباب السابع والسبعين [ ٣ / ٢٨٩ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : عمدة عيون صحاح الأخبار : ٤٨١ ح ٧٨٢ ـ ٧٨٤.

٢٧١

يكون عليهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش »(١) .

ومثله في « مسند أحمد »(٢) .

وكخبر مسلم ـ أيضا ـ ، عن جابر : «إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة »(٣) .

الثالث : ما رواه مسلم في المقام المذكور ، عن عبد الله ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان »(٤) .

ورواه البخاري في أوّل « كتاب الأحكام » ، في « باب الأمراء من قريش »(٥) .

ورواه أحمد ، عن ابن عمر(٦) .

فإنّ المراد به : حصر الإمامة الشرعيّة في قريش ما دام الناس ، لا السلطة الظاهريّة ، ضرورة حصولها لغير قريش في أكثر الأوقات ، فيكون قرينة على أنّ المراد من الحديث الأوّل : حصر الخلفاء الشرعيّين في اثني عشر ، وهو لا يتمّ إلّا على مذهبنا.

الرابع : ما رواه أحمد(٧) ، عن مسروق ، قال : كنّا جلوسا عند

__________________

(١) صحيح مسلم ٦ / ٤.

(٢) ص ٨٩ من الجزء الخامس. منهقدس‌سره .

(٣) صحيح مسلم ٦ / ٣.

(٤) صحيح مسلم ٦ / ٣.

(٥) صحيح البخاري ٥ / ١٣ ح ١١ باب مناقب قريش ، وج ٩ / ١١٢ ح ٤ باب الأمراء من قريش.

(٦) ص ٢٩ و ١٢٨ من الجزء الثاني. منهقدس‌سره .

(٧) ص ٣٩٨ من الجزء الأوّل. منهقدس‌سره .

٢٧٢

عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن! هل سألتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كم يملك هذه الأمّة من خليفة؟

فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك.

ثمّ قال : نعم ، ولقد سألنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «اثنا عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل ».

وروى نحوه أيضا بعد قليل(١) .

وذكره ابن حجر وحسّنه في « الصواعق »(٢) .

فإنّه دالّ على انحصار الخلافة في اثني عشر ، وإنّهم خلفاء بالنصّ ؛ لقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «كعدّة نقباء بني إسرائيل » ، فإنّ نقباءهم خلفاء بالنصّ ، لقوله تعالى :( وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ) (٣) .

مع أنّ سؤال الصحابة للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما هو عن خلفائه بالنصّ ، لا بتأمير الناس أو بالتغلّب ؛ إذ لا يهمّ الصحابة السؤال عن ذلك ؛ لأنّ تأمير الناس وتغلّب السلاطين لا يبتني عادة على الدين حتّى يهمّ الصحابة السؤال عنه ؛ ولأنّ السلاطين بلا نصّ لا يحتاج إلى السؤال عنهم وعن عددهم ؛ لأنّ العادة جرت على وجود مثلهم وأنّهم لا ينحصرون بعدد.

فظهر أنّ السؤال إنّما هو عن الخلفاء بالنصّ ، وعنهم أجاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

(١) ص ٤٠٦ من الجزء الأوّل. منهقدس‌سره .

(٢) في الفصل الثالث من الباب الأوّل [ ص ٣٤ ]. منهقدس‌سره .

(٣) سورة المائدة ٥ : ١٢.

٢٧٣

ولا قائل بأنّ الخلفاء اثنا عشر بالنصّ غير أئمّتناعليهم‌السلام ، فيكونون هم المراد بالاثني عشر في هذا الحديث ، فكذا في الحديث السابق(١) .

الخامس : إنّ المنصرف من الخليفة من استخلفه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، خصوصا قبل حدوث دعوى حصول الخلافة بلا نصّ ، بل لا يتصوّر الصحابة وكلّ العقلاء أن يتركهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بلا إمام منصوب منهم ، حتّى يسألوا عن غيره أو الأعمّ منه ، أو يفهموا من إخباره إرادة الغير أو الأعمّ.

فلا بدّ أن يراد بالاثني عشر في الحديثين ، أئمّتنا ، فهم أئمّة الأمّة بالفعل ، ولهم الزعامة العظمى الإلهيّة عليها.

ولا يضرّ في إمامتهم الفعليّة عدم نفوذ كلمتهم ؛ لأنّ معنى إمامتهم وولايتهم أنّهم يملكون التصرّف وإن منعهم الناس ، كالأنبياء المقهورين ، فإنّهم ولاة الأمر وإن تغلّب عليهم الظالمون.

وكما أنّه لا يصحّ أن يقال : لا فائدة في نبوّة النبيّ الممنوع عن التصرّف ؛ لا يصحّ أن يقال : لا فائدة في إمامة الإمام الممنوع عنه.

فإنّ الفائدة لا تنحصر بالتصرّف ؛ لكفاية أن يكون بهم إيضاح الحجّة وإنارة المحجّة ونشر العلم.

بل لو لم يتمكّنوا حتّى من هذا لحبس أو نحوه ، ففائدتهم أنّ وجودهم حجّة لله على عباده ، ودافع لعذرهم ، كما قال سبحانه في شأن الرسل :( لِئَلأَيَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) (٢) .

__________________

(١) أي حديث الاثني عشر خليفة.

(٢) سورة النساء ٤ : ١٦٥.

٢٧٤

فكما أنّ النبيّ حجّة لم تبطل نبوّته بحبسه أو غيبته ؛ كما غاب نبيّنا في الغار ، وغاب موسى عن قومه ، فكذا الإمام ، ولا أثر لطول الغيبة أو قصرها في الفرق.

وأمّا الحملان اللذان ذكرهما الفضل ـ أعني : إرادة من لم تقع الفتن في أيّامهم ، أو الخلفاء الصلحاء ـ ، فيرد عليهما :

أوّلا : إنّ المراد بهذه الأخبار ، دوام الإسلام وعزّته إلى آخر الدنيا الذي تنتهي به الأئمّة الاثنا عشر ـ كما سبق ـ ، لا أنّ المراد : انتهاء عزّة الإسلام في قليل من السنين ويسير من الخلفاء.

وثانيا : إنّ ظاهر هذه الأخبار اتّصال عزّة الإسلام في مدّة خلافة الاثني عشر ، فلا يتّجه حمله على المتفرّقين.

ودعوى إرادة المجتمعين باطلة ؛ فإنّها لا تجامع أحد الحملين

أمّا الأوّل ؛ فلكثرة الفتن في أيّام الاثني عشر بمبدإ الإسلام.

وأمّا الثاني ؛ فلأنّ من الخلفاء ـ في مبدإ الإسلام ـ يزيد بن معاوية وعبد الملك وأشباههما ، ممّن هم غير صلحاء بالاتّفاق.

وكيف يصحّ أن يقال : إنّ الدين قائم في أيّام معاوية ؛ وهو قد ألحق العهار بالنسب علانية(١) ، وحارب الحقّ جهرة(٢) ، وقتل خيار عباد الله

__________________

(١) وذلك لمّا أقدم على إلحاق زياد بن سمية بأبي سفيان بعد أن ولد على فراش عبيد الثقفي ، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «الولد للفراش وللعاهر الحجر » ، كما في : صحيح البخاري ٣ / ١١٥ ح ٧ وج ٤ / ٤٩ ح ٨ ، صحيح مسلم ٤ / ١٧١ ، سنن أبي داود ٢ / ٢٩١ ح ٢٢٧٣ و ٢٢٧٤ ، سنن الترمذي ٣ / ٤٦٣ ح ١١٥٧ ، سنن ابن ماجة ١ / ٦٤٦ ـ ٦٤٧ ح ٢٠٠٤ ـ ٢٠٠٧ ، سنن الدارمي ٢ / ١٠٦ ح ٢٢٣١ و ٢٢٣٢ ، الموطّأ : ٦٤٧ ح ٢٢ ، مسند أحمد ١ / ٥٩ و ٦٥.

(٢) بقتاله لإمام زمانه أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام .

٢٧٥

صبرا ، كحجر وأصحابه(١) ، وابن الحمق وأمثاله(٢) ؟!

__________________

(١) أمّا حجر فهو : حجر بن عديّ بن معاوية بن جبلة الكندي ، الملقّب بحجر الخير ، وراهب أصحاب رسول الله ، كان من أفاضل الصحابة ، وفد مع أخيه على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد القادسية وفتوح الشام ، وكان من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام ، وشهد معه وقعتي الجمل وصفّين ، وكان على كندة ، أرسل في طلبه معاوية إلى أن وصل إلى مرج عذراء قرب دمشق ـ وكان هو الذي فتحها وأوّل من كبّر في نواحيها ـ فأمر به أن يقتل أو يلعن عليّاعليه‌السلام ويتبرّأ منه ، فلم يتبرّأ ، فصلّى ركعتين وقدّم فقتل صبرا ومعه ابنه وأصحابه ، ومشهدهم مشيد يزار.

ونقل أنّ معاوية لمّا حضرته الوفاة جعل يقول : يومي منك يا حجر طويل!

وأمّا أصحابه الّذين استشهدوا معه ، فهم : شريك بن شدّاد الحضرمي ، صيفي ابن فسيل الشيباني ، قبيصة بن ضبيعة العبسي ، محرز بن شهاب السعدي ، كدام ابن حيّان العنزي ، وعبد الرحمن بن حسّان العنزي ـ الذي دفنه زياد بأمر معاوية حيّا ـ ؛ وكان معاوية قد أمر بقتلهم ، فقتلوا بمرج عذراء ، بغوطة دمشق رحمه الله ، لا لشيء سوى إنّهم لم يتبرّأوا من إمام زمانهم أمير المؤمنين عليّ ٧ ؛ وكان ذلك سنة ٥١ ه‍.

انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٢١٨ ـ ٢٣١ ، أسد الغابة ١ / ٤٦١ رقم ١٠٩٣ ، الإصابة ٢ / ٣٧ رقم ١٦٣١ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٣١ ح ٥٩٧٢ ـ ٥٩٨٤ ، معجم البلدان ٤ / ١٠٣ رقم ٨٢٥١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٢٦ ـ ٣٣٨ ، الاستيعاب ١ / ٣٢٩ ـ ٣٣٢ رقم ٤٨٧ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦٢ رقم ٩٥.

(٢) أمّا عمرو فهو : عمرو بن الحمق بن كاهل ـ ويقال : كاهن ـ الخزاعي ، هاجر إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد الحديبية ، شهد مع الإمام عليّعليه‌السلام مشاهده كلّها ، وكان من أصحاب حجر بن عديّ.

طلبه معاوية وكان قد فرّ إلى الموصل ، فقتله عامل معاوية على الموصل عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي.

وروي أنّه حينما فرّ التجأ إلى غار في الجبل ـ وكان مريضا ـ فلدغته أفعى فمات ، فدخل الجند عليه واحتزّوا رأسه وبعثوا به إلى زياد ، ثمّ بعث به زياد إلى معاوية ، فألقي برأسه في حجر زوجته ـ وكان قد حبسها معاوية ـ فقالت : غيّبتموه عنّي طويلا ثمّ أهديتموه إليّ قتيلا ، فأهلا بها من هديّة ، غير قالية ولا مقليّة ؛

٢٧٦

وفي أيّام يزيد وعبد الملك ؛ وقد هدما الكعبة(١) ، وهتكا حرمة الله ورسوله ، ولم يتركا لله محرّما إلّا فعلاه ، ولا حرمة إلّا أضاعاها(٢) ، والناس

__________________

فكان رأس عمرو أوّل رأس احتزّ في الإسلام وطيف به وأهدي!

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دعا لعمرو يوما فقال :اللهمّ متّعه بشبابه ؛ فمرّت ٨٠ سنة لا ترى شعرة بيضاء في لحيته.

انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٢٢١ و ٢٢٤ حوادث سنة ٥١ ه‍ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٩ حوادث سنة ٥٠ ه‍ ، أسد الغابة ٣ / ٧١٤ رقم ٣٩٠٦ ، الاستيعاب ٣ / ١١٧٣ رقم ١٩٠٩ ، مختصر تاريخ دمشق ١٩ / ٢٠ رقم ١٢٥ ، الإصابة ٤ / ٦٢٤ رقم ٥٨٢٢.

وأمّا من قتله معاوية من أمثال ابن الحمق :

فقد دسّ السمّ لمالك الأشتر على يد عبد لعثمان ، حتّى قال معاوية : إنّ لله جنودا من عسل!

ومحمّد بن أبي بكر ، فقد قتله عامله على مصر عمرو بن العاص ، ثمّ وضعه في جوف حمار ميّت وأحرقه ، وكان ذلك سنة ٣٨ ه‍.

والحضرميان مسلم بن زيمر وعبد الله بن نجيّ ، صلبهما زياد بن أبيه بأمر من معاوية.

انظر : الغارات : ١٦٦ ـ ١٦٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ حوادث سنة ٣٨ ه‍ ، أسد الغابة ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ رقم ٤٧٤٤ ، الاستيعاب ٣ / ١٣٦٦ ـ ١٣٦٧ رقم ٢٣٢٠ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨١ ـ ٤٨٢ رقم ١٠٤ ، الإصابة ٦ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ رقم ٨٣٠٠ ، المحبّر : ٤٧٩.

(١) أمّا يزيد فقد رمى الكعبة المشرّفة بالمنجنيق فهدمها وأحرقها ، وذلك سنة ٦٤ ه‍ عند حصار عبد الله بن الزبير ، كما هدمها عبد الملك سنة ٧٣ ه‍.

انظر : تاريخ الطبري ٣ / ٣٦١ و ٥٣٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٤ وج ٤ / ١٢٢ ـ ١٢٣ ، المنتظم ٤ / ١٨١ و ٢٧٥.

(٢) ومن موبقاتهما علاوة على كونهما من بني أميّة الشجرة الملعونة في القرآن ، ونزوهما على منبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتسلّطهما على رقاب المسلمين بغير حقّ :

قتل يزيد ريحانة النبيّ وسبطه الإمام الحسين عليه السلام ، وأسره وسببه وتسييره للهاشميات وأهل بيت النبوّة والرسالة عليهم السلام ، وقوله الكفر شعرا بعد وضع رأس الإمام الحسين عليه السلام بين يديه ، وقتل النفوس المحترمة ، حتّى قتل أكثر من عشرة

٢٧٧

لهما أعوان ، وبهم قام لهما السلطان؟!

فأين الإسلام وعزّته؟! وأين الدين وقيامه؟!

وثالثا : إنّ الحمل الأوّل لا يناسب عدد الاثني عشر ؛ لأنّ من لم تقع الفتن في أيّامهم أضعاف هذا العدد.

والحمل الثاني مناف لأخبارهم ؛ لإفادتها أنّ خلافة الصلحاء منحصرة في ثلاثين سنة

روى الحاكم في « المستدرك »(١) ، عن سفينة ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «خلافة النبوّة ثلاثون سنة ».

وقال ابن حجر في « الصواعق »(٢) : « الحادي عشر : أخرج أحمد ، عن سفينة ، وأخرجه أيضا أصحاب السنن ، وصحّحه ابن حبّان وغيره ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :الخلافة ثلاثون عاما ، ثمّ يكون بعد ذلك الملك.

وفي رواية :الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثمّ تصير ملكا عضوضا ».

__________________

آلاف نفس في وقعة الحرّة ، واستباحة المدينة المنوّرة ثلاثة أيّام ؛ وشربهما الخمر ، وترك الصلاة ، واللعب بالطنابير والكلاب ، ونكاح المحارم ، ونهب الأموال ، وهتك الأعراض والحرمات وغيرها كثير.

انظر مثلا : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٥ / ٤٩ ، تاريخ دمشق ٢٧ / ٤٢٩ ، الردّ على المتعصّب العنيد : ٥٣ ـ ٦٢ ، تذكرة الخواصّ : ٢٥٩ ـ ٢٦١.

(١) ص ١٤٥ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٥٦ ح ٤٦٩٧ ]. منهقدس‌سره .

(٢) في الفصل ٣ من الباب الأوّل [ ص ٤١ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : سنن الترمذي ٤ / ٤٣٦ ح ٢٢٢٦ ، سنن أبي داود ٤ / ٢١٠ ح ٤٦٤٦ و ٤٦٤٧ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٤٧ ح ٨١٥٥ ، مسند أحمد ٥ / ٢٢٠ و ٢٢١ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ٤٨ ح ٦٩٠٤.

٢٧٨

فكيف يصحّ عندهم حمل الخلفاء الاثني عشر على الصلحاء؟!

على أنّ الحكم بصلاح من زعمهم من الصلحاء باطل ؛ لما ستعرف في الجزء الثالث(١) .

وأمّا ابن عبد العزيز(٢) ؛ فيكفيه أنّه من الشجرة الملعونة في القرآن(٣) ، الّذين رآهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينزون على منبره نزو القردة ،

__________________

(١) سيأتي ذلك في الجزء السابع وفق تجزئتنا الجديدة للكتاب.

(٢) هو : أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ، وأمّه : أمّ عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطّاب.

ولد سنة ٦٣ ه‍ ، وولي الخلافة بعهد من سليمان بن عبد الملك سنة ٩٩ ه‍ ، ودامت أيّام ملكه سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيّام.

جلد رجلا بالسوط لشتمه معاوية.

كان مترفا منعّما ، يختال في مشيته ، من أعطر الناس وألبسها ، كان يشترى له الثوب بأربعمئة دينار ، وعندما يلمسه يقول : ما أخشنه وأغلظه!

قال عبد الله بن عطاء التميمي : كنت مع عليّ بن الحسين في المسجد ، فمرّ عمر بن عبد العزيز وعليه نعلان شراكهما فضّة ، وكان من أمجن الناس وهو شابّ.

وقال بعضهم : كنّا نعطي الغسّال الدراهم الكثيرة حتّى يغسل ثيابنا في أثر ثياب عمر بن عبد العزيز ؛ من كثرة الطيب فيها ـ يعني : المسك ـ.

وكان هو أوّل خليفة دوّنت له صنعة الغناء والألحان ، فقد صنع أيّام إمارته على الحجاز سبعة ألحان يذكر سعاد فيها كلّها!

كان من المتشدّدين بالقول بأنّ كلّ شيء بقضاء وقدر ، قدرا لازما ، وقضاء مبرما حتميا ، لا دخل للعبد فيه ولا تأثير ؛ ليبرّر للأمويّين سياستهم وتسلّطهم وأفعالهم ؛ وله رسالة في معتقده هذا ؛ وقد ناظر غيلان الدمشقي في ذلك ، وكان يقول له : يا غيلان! والله ما طنّ ذباب بيني وبينك إلّا بقدر.

انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٥ / ٢٥٣ و ٢٥٧ ، الأغاني ٩ / ٢٨٩ و ٣٠٠ ، حلية الأولياء ٥ / ٣٤٦ ـ ٣٥٣ ، الاستيعاب ٣ / ١٤٢٢ ، تاريخ دمشق ٤٨ / ١٩٣ ، مناقب آل أبي طالب ٤ / ١٥٥ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ١١٤ رقم ٤٨.

(٣) إشارة إلى قول الله عزّ وجلّ :( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) سورة الإسراء ١٧ : ٦٠.

٢٧٩

فساءه ذلك ولم ير ضاحكا بعدها(١) .

وأمّا ابن الزبير ؛ فهو من أبعد الناس عن الخلافة والصلاح

روى مسلم في باب ذكر كذّاب ثقيف ومبيرها من « كتاب الفضائل » ، أنّ ابن عمر لمّا مرّ على ابن الزبير وهو مقتول قال : « أما والله لأمّة أنت أشرّها لأمّة خير »(٢) .

وهذه شهادة من ابن عمر أنّ ابن الزبير شرّ الأمّة.

وروى البخاري في « كتاب الفتن » ، في باب « إذا قال عند قوم شيئا ثمّ خرج فقال بخلافه » ، عن أبي برزة الأسلمي ، أنّه حلف بالله إنّ ابن الزبير إن يقاتل إلّا على الدنيا(٣) .

وروى أحمد في « مسنده »(٤) ، أنّ عثمان بن عفّان لمّا قال له عبد الله ابن الزبير : هل لك أن تتحوّل إلى مكّة؟! قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :« يلحد بمكّة كبش من قريش اسمه عبد الله ، عليه مثل نصف أوزار الناس ».

وروى أحمد أيضا(٥) : عن سعيد بن عمرو ، قال : أتى عبد الله بن عمر ابن الزبير وهو جالس في الحجر ، فقال : يا بن الزبير! إيّاك والإلحاد

__________________

(١) تقدّم أنّ المراد بالشجرة الملعونة هم بنو أميّة ، فانظر تخريج ذلك مفصّلا في ج ١ / ١٦٨ ه‍ ٤ من هذا الكتاب.

وانظر زيادة على ذلك : مسند أبي يعلى ١١ / ٣٤٨ ح ٦٤٦١ ، تفسير الطبري ٨ / ١٠٣ ح ٢٢٤٣٣ ، المستدرك على الصحيحين ٤ / ٥٢٧ ح ٨٤٨١ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٦ / ٥٠٩ ، مجمع الزوائد ٥ / ٢٤٣ ـ ٢٤٤.

(٢) صحيح مسلم ٧ / ١٩١.

(٣) صحيح البخاري ٩ / ١٠٣ ـ ١٠٤ ح ٥٦.

(٤) ص ٦٤ من الجزء الأوّل. منهقدس‌سره .

(٥) ص ٢١٩ من الجزء الثاني. منهقدس‌سره .

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

روح المعالي الغوالي الزهر مقلتها

يمينها حل منها(١) أي جثمان

سهم من الله لا تنمى رميته

سام تقاصر عنه مجد كيوان

إذن تجاذبت الأبناء فخرهم

بمن مضى فبه فخر لعدنان(٢)

بالحلم والعلم سباق سمام عدى

غيث لغلة حران وظمآن

أقام للدين رجلا طالما سقطت

بسيفه لا بأوتار وخرصان

فكل من حوت الغبراء مقتبس

من نوره نازح الأوطان أو دان

قطب لمضطرب الآراء مقتلع

أساس غي(٣) بنى أساسها الباني

إذا تجمعت الآراء تعرفه

تفرقت عن ضلال التائه الواني

أو صعدت في بروج الجهد يغمضه

تجلببت بثياب(٤) الساقط الشاني

لا يكسف الشمس بالإيهام(٥) عائبها

ولا يزيل(٦) عنها عز تيجان

حلا(٧) ترائبنا التمجيد مفخرة

فباعنا لنجوم حلقت حان

بنا بقاء الدنى إن نبق تبق بنا

وإن نزل هد منها أي أركان(٨)

فأي فخر يدانينا ومفخره

بحبنا(٩) نص(١٠) آثار وقرآن

وغير ذلك من علياء ترمقها

عين التيقظ لا عين لوسنان.

وشرع في الطعن على الأنبياء وقد ذكرت عند ذلك ما يليق من الأنباء لو أن هذا الشيخ ذكر ممادح خيار الأصحاب من دون التعرض بالقرباء اللباب

__________________

(١) ق: فيها.

(٢) ق: لآل عدنان.

(٣) ج: عي.

(٤) ق: ببيان.

(٥) ن: الابهام.

(٦) ن: يزايل.

(٧) ج وق: جلا.

(٨) هذا البيت لا يوجد في: ق.

(٩) ق: يخبنا ون: يحبنا. (١٠) ق ون: قص.

٤٤١

حرم الطعن على تقريراته والقصد بالتهويش لتعلقاته فليعتبر العاقل ما قلناه وليعرف أنا بما حررناه وحكيناه عن لسان الجارودية وسطرناه.

نصرنا فتى أنصاره في حياطة

من الزيغ قول المرسل الحق شاهد

فتى قلد الإسلام سمط فخاره

ولولاه أضحى ركنه وهو مائد

فلا مهتد إلا عليه معاجه(١)

ولا راشد إلا لمسعاه حامد

أبونا فتى لا يرهب الموت مقبلا

تعارضه منه الخطوب الرواصد

وطيس وغى الهيجاء يسجره القنا

ليوقظ جفن الحق والحق راقد

إذا ظمئت بيض بكف مدجج

سقاها وحلت بعد ذاك السواعد

فقفر ربى الدقعاء(٢) ريان فائض(٣)

يظلله ثوب(٤) من الأرض صاعد

فاعجب ببحر فوقه الترب سائر

بكف فتى تهدى إليه الفرائد

كما يتجافاه الحسود نفاسة(٥)

وتدنو إليه بالغرام المحامد

كما عدت الأخلاق منه دعابة

وفي الحرب عباس له الموت ساجد

كما يتغشاه المنون إذا غدا

يخاطب عز الله والليل هامد

ويعتنق البيض الرقاق فكاهة

كأن شفار المشرفي الخرائد

وكم لأمير المؤمنين مناقبا

علت وغلت لا يطبيها المكايد.

كتبت هذا الكتاب المعروف بكتاب بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية - لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من نسخة صحيحة جيدة مقروءة على المصنفرحمه‌الله تعالى وفي ظهرها إجازة منهرحمه‌الله بخطه للقارئ ما صورتها

__________________

(١) المعاج: على المكان: مال وعطف ( المنجد ).

(٢) الدقعاء: الارض التي لا نبات لها.

(٣) ج: قايض.

(٤) ن: ترب.

(٥) ق: نغاصه.

٤٤٢

قرأ علي هذا الكتاب البناء من تصنيفي الولد العالم الأديب التقي حسن بن علي بن داود أحسن الله عاقبته وشرف خاتمته وأذنت له في روايته عني وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن طاوس حامدا لله ومصليا على رسوله والطاهرين من عترته والمهديين من ذريته(١) .

هذا آخر الإجازة وهذه النسخة المذكورة هي من جملة الكتب الموقوفة على الحضرة الشريفة الغروية صلوات الله على مشرفها وهي بخط ابن داود المذكور وهورحمه‌الله قد كتب في آخر هذا الكتاب ما صورته(٢) :

نجزت الرسالة والحمد لله على نعمه وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين.

كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن علي بن داود ربيب صدقات مولانا المصنف ضاعف الله مجده وأمتعه الله بطول حياته وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله وسلامه.

وكان(٣) نسخ الكتاب في شوال من سنة خمس وستين وستمائة.

هذا آخر خط ابن داودرحمه‌الله تعالى ورضي عنه.

وأنا الفقير إلى الله الدائم الغفار الغني - حسين الخادم الكتابدار في الغري في شهر محرم الحرام سنة ١٠٩١ حامدا ومصليا والحمد لله وحده.

وجدت في آخر هذه النسخة المذكورة التي هي بخط ابن داودرحمه‌الله مكتوبا بخط دقيق ما صورته:

هذه الأبيات كتبها أصغر عباد الله تعالى - محمد بن الحسن بن محمد بن

__________________

(١) الى هنا تمت النسخة ( ن ).

(٢) ليس من: ج.

(٣) هذا فقط في: ق.

٤٤٣

علجة إلى سيده ومولاه ووالده عز الدين عز نصره وجعلت فداه لما وصلت من الأردو المعظم في خدمة سيدي ومولاي وأخي شرف الدين جعلني من كل سوء فداه على يد قاصد يبشر سيدي وإخوتي بالوصول إلى منزل السلامة والعافية في شعبان المبارك سنة أربع وثمانين وستمائة حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله والطاهرين من عترته غفر الله له ولوالديه ولأسلافه من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات برحمته ومنه والأبيات هذه:

لله آلاما ألاقي

شوقا إلى أرض العراق

وعظيم وجد ينقضي

عمر التفرق وهو باق

شطت(١) عن الزوراء بي

دار فروحي في السياق

فارقتها بقضا الزمان

فبدر لهوي في محاق

لو لم أعدها مسرعا

لقضيت من عظم اشتياق

لما وصلنا أرضها

وغدت تبشرني رفاقي

وشممت من أرض العراق

نسيم لذات التلاق

أيقنت لي ولمن أحب

بجمع شمل واتفاق

فضحكت من طيب اللقاء

كما بكيت من الفراق.

ووجدت أيضا في آخر النسخة المذكورة التي هي بخط ابن داودرحمه‌الله تعالى مكتوبا ما صورته(٢) :

وجدت على نسخة مولاي المصنف جمال الدنيا والدين أعز الله الإسلام والمسلمين ببقائه صورة هذا النثر والنظم:

أقول وقد رأيت أن أنشد في مقابلة شيء مما تضمنته مقاصد أبي عثمان

__________________

(١) ج: مشت.

(٢) ليس من: ج.

٤٤٤

ما يرد عليه ورود السيل الرفيع الغيطان(١) .

ومن عجب أن يهزأ الليل بالضحى

ويهزأ بالأسد الغضاب الفراعل(٢)

ويسطو على البيض الرفاق ثمامة(٣)

ويعلو على الرأس الرفيع الأسافل

ويسمو على حال من المجد عاطل

ويبغي المدى الأسمى العلي الأراذل

وينوي نزال الأضبط النجد صافر(٤)

ويزري بسحبان(٥) البلاغة باقل(٦)

ويبغي مزايا غاية السبق مقعد

وقد قيدته بالصغار السلاسل

غرائب لا ينفك للدهر شيمة

فسيان فيها آخر وأوائل

وللشهب الشم الزواهر مجدها

وإن جهلت تبغي مداها الجنادل(٧)

عدتك أمير المؤمنين نقائص

وجزت المدى تنحط عنك الكوامل

غلا فيك غال وانزوى منك ساقط

فسمتهما عن منهج الحق مائل

فاعجب فغال سار في تيه غيه

وقال رمته بالضلال المجاهل

ويغنيك مدح الآي عن كل مدحة

مناقب يتلوها خبير وجاهل

ومقت لمن يكسو القلائد مقته

إذ العرش لا تدنو إليه النوازل

ويعزى بأرباب الكمال مقلد

حلي المجد لا خال من المجد عاطل(٨) .

ووجدت أيضا في آخر الكتاب المشار إليه مكتوبا بخط ابن داودرحمه‌الله تعالى مكتوبا ما هذا صورته:

ورأيت في أواخر الكتاب المشار إليه بخط مولانا الإمام المصنف ضاعف

__________________

(١) الغيطان: مفرده الغوطة، المطمئن من الارض.

(٢) الفراعل: مفرده الفرعل، ولد الضبع ( اقرب الموارد مادة فرع ).

(٣) الثمامة: نبت ضعيف لا يطول.

(٤) الصافر: طائر يصفر ليلا خيفة ان ينام فيؤخذ، ومنه المثل ( هو اجبن من صافر ). ( المنجد ).

(٥) سحبان وائل: خطيب فصيح يضرب به المثل في الفصاحة والبلاغة.

(٦) باقل الايادي، جاهلي يضرب به المثل في العي والبلاهة وتنقل عنه حكايات في ذلك.

(٧) الجنادل: الاحجار.

(٨) من نسخة: ق.

٤٤٥

الله إجلاله وأدام أيامه ما صورته:

وسطرت خلف جزارة جعلتها منذ زمن في مطاوي كتاب الجاحظ معتذرا عن الإيراد عليه والقصد بالرد إليه:

ولم يعدنا التوفيق بعد ولم تحم

وصلنا بأطراف اليراع القواطع

فلم نبق رسما للغوي يؤمه

خيال غبي أو بصير مخادع

ومن رام كسف الشمس أعيا مرامه

بهاء به يخفي ضياء السواطع.

ولما قابلناه بين يديه أدام الله علوه سطر هذه الأبيات على آخر نسخته:

بلغنا قبالا للبناء ولم ندع

لشانئنا في القول جدا ولا هزلا

ولا غلبتنا المعضلات ولم يخم

يراع يغل المشرفي إذا سلا

ولم تنتم التضجيع منا ملامح

ولم ترضه علا ولم ترضه نهلا(١)

وليس ببدع أن تشن كتائب

من الدهر يبغي مجد سؤددنا ذحلا(٢)

فيقذفنا عن قوس نجد وخائم

ويهدي لنا من كف معصمه نبلا

نزعنا بفرسان الفخار فؤاده

ومقلته والسمع والشكل والدلا

فقارضنا فاستنجدت نهضاتنا

عزائم تعلو الفرقدين ولا تعلى

ففتنا غلاب الدهر إذ ذاك وانبرى

يخالص في لقيا مناقبنا الذلا

خطفنا بهاء الشمس تعمى بنورنا

حداق إذا ما القرص في برجه حلا

ويخطفه حان وقال مباهت

ومطر يحلي جيده المجد والفضلا

ولو صدقت منا العزائم مدحة

لقلنا وما نخشى ملاما ولا عذلا

أبى شيخنا أن تنفس الشهب مجده

ولم يرها شكلا ولم يرها مثلا

إذا خالصتنا الروح جلت حباهها

مناسب لا تستردف النسب الفسلا(٣)

__________________

(١) النهل: اول الشرب والعل الشرب ثانيا او تباعا ( المنجد ).

(٢) الذحل: العداوة والحقد.

(٣) الفسل: الضعيف، الرديء.

٤٤٦

وفازت إذا ما النار شب ضرامها

بها مهجات الشانئين لها نصلا

بنجم أمير المؤمنين اهتداؤنا

إذا زاغ عن سمت المراشد من ضلا

وكم راغم أنفا تسامى وهومه

مقاما لنا من دونه الفلك الأعلى

تصادمنا والبدر لا يلمح السها

ولو طرفت كف السها عينه النجلا

ولو لمح البدر السها عند غمضه

لظلت معاني اللوم في لمحه تتلى.

وقال مولانا المصنف عند عزمه على التوجه إلى مشهد أمير المؤمنين صلوات الله عليه لعرض الكتاب الميمون عليه مستجديا سيب(١) يديه

أتينا(٢) تباري الريح منا عزائم

إلى ملك يستثمر الغوث آمله

كريم المحيا ما أظل سحابه

فأقشع حتى يعقب الخصب هاطله

إذا أمل أشفت على الموت روحه

أعادت عليه الروح فاتت شمائله

من الغرر الصيد الأماجد سنخه

نجوم إذا ما الجو غابت أوافله

إذا استنجدوا للحادث الضخم سددوا

سهامهم حتى تصاب مقاتله

وها نحن من ذاك الفريق يهزنا

رجاء تهز الأريحي وسائله

وأنت الكمي الأريحي فتى الورى

فرو سحابا تنعش الجدب هامله

وإلا فمن يجلو الحوادث شمسه

وتكفى به من كل خطب نوازله.

وقال وقد تأخر حصول سفينة يتوجه فيها إلى الحضرة المقدسة الغروية صلى الله على مشرفها

لئن عاقني عن قصد ربعك عائق

فوجدي لا يقاسي(٣) إليك طريق

تصاحب أرواح الشمال إذا سرت

فلا عائق إذ ذاك عنك يعوق

ولو سكنت ريح الشمال لحركت

سواكنها نفس إليك تشوق

__________________

(١) السيب: العطاء.

(٢) ق: ابينا.

(٣) كذا في ج وق.

٤٤٧

إذا نهضت روح الغرام وخلفت

جسوما يحيل الوامقين وميق(١)

وليس سواء جوهر متأيد

له نسب في الغابرين عريق

وجسم تباريه الحوادث ناحل

ببحر الحتوف الفاتكات غريق

أسير بكف الروح يجري بحكمها

وليس سواء موثق وطليق.

ومما سطره أجل الله به أولياءه عند قراءتنا هذا الكتاب لدى الضريح المقدس عند الرأس الشريف صلّى الله عليه لما قصدنا مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه إبان الزيارة الرجبية النبوية عرضنا عليه هذا الكتاب قارءين له بخدمته لائذين بحرم رأفته مستهطلين سحاب إغاثته في خلوة من الجماعات المتكاثرات الشاغلات وأنشد مجده بعض من كان معنا ما اتفق من مخاطباتنا ومنافثاتنا(٢) وغير ذلك من كلام له يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على مبراتنا وإجابة دعواتنا ولجأنا إليه التجاء الجدب الداثر إلى السحاب والمسافر المبعد إلى الاقتراب والمريض إلى زوال الأوصاب وذي الجريض(٣) إلى إماطة مخاطر الفناء والذهاب ومن فعل ذلك مع بعض أتباع مولانا صلوات الله عليه خليق باقتطاف ثمرات البغية من دوح يديه فكيف وهو الأصل الباذخ(٤) والملك العدل السامق(٥) الشامخ غير مستغش في خيبة سائليه وإرجاء رجاء آمليه بل للبناء على أن المسائل ناجحة وإن تأخرت والفواضل سانحة لديه وإن تبعدت:

يلوح بآفاق المناجح سعدها

وإن قذفت بالبعد عنها العوائق

كما الغيث يرجى في زمان وتارة

تخاف عزاليه(٦) الدواني الدوافق.

__________________

(١) الوامق: المحب، الوميق المحبوب.

(٢) المنافثة: نافثه، خاطبه وسارّه.

(٣) الجريض: يقال: افلت فلان جريضا، اي مشرفا على الهلاك ( المنجد ).

(٤) الباذخ: العالي يقال شرف باذخ اي عال.

(٥) السامق: الطويل.

(٦) العزالي: مفرده الاعزل، يقال: انزلت السماء عزاليها، اشارة الى شدة وقع المطر ( المنجد ).

٤٤٨

وسطر رفع الله درجته رقعة في أول كتابه إلى مولانا علي صلوات الله عليه صورتها:

العبد المملوك أحمد بن طاوس يقبل محال الشرف بثغور العبودية ويقبل على جناب الجلال الأرأف بمبرور النية ويقيل في أندية الكمال الألطف بالمخالصات الصفية ويستغرض أهداف المراحم بجملة مخالصته الرضية ويستعرض إسعاف المكارم العلية ويسترفد منال المواهب العلوية فيستردف عيان إحسان السواكب العادية السرية الروية كما يستقدم ذمام الغرائز العربية ويستلزم زمام النحائز(١) الهاشمية ويستوري زند المناقب الوضية ويستروي برد المشارب الهنيئة الغروية بوسائل الأواصر الفاطمية ورسائل سجايا المفاخر السخية

ومن وعد استجلت بدور وعوده

حداق لآمال الرجاء المحلق

وبخدماته الشائعة بين البرية الذائعة بعين المشاهدة الجلية وسبحه في تيار بحار المنازلات العميقة القصية ولمحه بأنوار التوفيقات لطائف المنافثات السحيقة الخفية:

فكم صرعت كف اليراع مجالدا

يصادم فخر المجد قد ملأ القطرا

تراه يريد النصر والنصر خاذل

فكان له مجد ابن فاطمة قبرا

تنوره منا العروم سواميا

ولو غارت الجوزاء واختفت الشعرى

بكل شنأة من يراع غروبه

تفل بحديها المشحذة البترا

ولو لم يكن فالبدر لا بد واضح

ولو قصدت كف الوجود له سترا

على أننا لا نعدم الفخر شامخا

بمدحتنا نعلو بمنقبها النسرا

__________________

(١) النحائز: مفرده النحيزة، الطبيعة.

٤٤٩

أتينا إلى الشمس المنيرة في الضحى

نريد لها عزا ونبغي(١) لها نصرا

ومن رام كشف الواضحات مؤكدا

وفاز بمغنى(٢) حد منصبه قدرا

إليك أمير المؤمنين اعتذارنا

أبيت بيان القول ينتظم الدرا

وحليت أجياد العزائم حلية

من العجز إن همت بمدحكم تترى

لك الراحة العلياء بالفضل إذ سمى

فخارك يرضى النظم يعتقب النثرا

ولكننا عدنا بربع مروض(٣)

ومن شام(٤) روضا ضم شائمه الزهرا.

والحمد لله وحده وصلاته على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله الأطهار الأخيار وسلامه.

هذا آخر ما وجدته في ظهر الكتاب.

__________________

(١) ن: نبني.

(٢) ق: بمعنى.

(٣) مروض: مخضر بالنبات.

(٤) شام: نظر اليه.

وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعداءهم اجمعين الى قيام يوم الدين.

٤٥٠

الفهارس العامة

١ - فهرس الآيات الكريمة

٢ - فهرس الأحاديث الشريفة

٣ - فهرس الأشعار

٤ - فهرس الأعلام‏

٥ - فهرس الأمكنة والبقاع‏

٦ - فهرس الفرق والمذاهب والقبائل‏

٧ - فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن‏

٨ - فهرس مصادر المقدّمة

٩ - فهرس مصادر التحقيق‏

١٠ - الفهرس العام لمطالب الكتاب‏

٤٥١

٤٥٢

١ - فهرس الآيات القرآنية

٢ - البقرة

الآية

رقمها

الصفحة

واِتَّقُوا يَوْماً لاٰ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ولاٰ يُقْبَلُ مِنْهٰا شَفٰاعَةٌ وَلاٰ يُؤْخَذُ مِنْهٰا عَدْلٌ ولاٰ هُمْ يُنْصَرُونَ

٤٨

٣٨٨

لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ اَلْكِتٰابَ بِأَيْدِيهِمْ

٧٩

٢٠٧

لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي اَلظّٰالِمِينَ

١٢٤

٣٩٠

واَلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ اَلْقَتْلِ

١٩١

٨١

وإِذٰا تَوَلّٰى سَعىٰ فِي اَلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهٰا

٢٠٥

٢٧٠

ومِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ

٢٠٧

٨٢ و ٢٧٠

يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اُدْخُلُوا فِي اَلسِّلْمِ كَافَّةً

٢٠٨

٢٦٢ و ٢٦٣

لاٰ تُبْطِلُوا صَدَقٰاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَاَلْأَذىٰ

٢٦٤

٣٣٠

٤ - النساء

واِتَّقُوا اَللّٰهَ اَلَّذِي تَسٰائَلُونَ بِهِ وَاَلْأَرْحٰامَ

١

٣٨٧

وبِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً

٣٦

٢٠٧

أَطِيعُوا اَللّٰهَ وَأَطِيعُوا اَلرَّسُولَ وَأُولِي اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ لاٰ يَسْتَوِي اَلْقٰاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ واَلْمُجٰاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ بِأَمْوٰالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اَللّٰهُ‏ اَلْمُجٰاهِدِينَ بِأَمْوٰالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى اَلْقٰاعِدِينَ دَرَجَةً وكُلاًّ وَعَدَ اَللّٰهُ اَلْحُسْنىٰ وَفَضَّلَ اَللّٰهُ اَلْمُجٰاهِدِينَ عَلَى‏

٥٩

٢٦٢ و ٢٦٣

٤٥٣

اَلْقٰاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً

٩٥

١١٩، ١٣٥

ومَنْ يُشٰاقِقِ اَلرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُ اَلْهُدىٰ ويَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ اَلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰى ونُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسٰاءَتْ مَصِيراً

١١٥

٨٠، ١٢٢

٥ - المائدة

واُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اِبْنَيْ آدَمَ

٢٧

٣٩٠

فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمٰا

٣٨

٢٠٦

فَسَوْفَ يَأْتِي اَللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

٥٤

٢٥٩

إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَرَسُولُهُ

٥٥

١٤٧، ٢٦٣، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٩، ٢٧٠،

٢٧٨

ومَنْ يَتَوَلَّ اَللّٰهَ وَرَسُولَهُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اَللّٰهِ هُمُ اَلْغٰالِبُونَ

٥٦

٢٦٦، ٢٦٧،

‏٢٦٨

‏٧ - الأعراف

اُخْلُفْنِي فِي قَوْمِي

١٤٢

٩ - التوبة

ومِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ

٥٨

٣٨٠

يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَكُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ

١١٩

٢٥٩، ٢٦٠

١٠ - يونس‏

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا اَلْحُسْنىٰ

٢٦

٢٥٤

 

٤٥٤

١٣ - الرعد

إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ

٧

١٤٥

ومَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلْكِتٰابِ

٤٣

٢٧٥

١٥ - الحجر

إِخْوٰاناً عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ

٤٧

٤٠٨

١٧ - الإسراء

فَلاٰ تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ وَلاٰ تَنْهَرْهُمٰا وَقُلْ‏ لَهُمٰا قَوْلاً كَرِيماً

٢٣

٢٠٨

وآتِ ذَا اَلْقُرْبىٰ حَقَّهُ

٢٦

٤٠٧

ولاٰ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلىٰ عُنُقِكَ وَلاٰ تَبْسُطْهٰا كُلَّ اَلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً

٢٩

٢٧٢

عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً

٧٩

٣٩٠

٢٠ - طه

ولَقَدْ عَهِدْنٰا إِلىٰ آدَمَ

١١٥

٢١٠

٢٢ - الحجّ

هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ

١٩

١٤١

وجٰاهِدُوا فِي اَللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ

٧٨

٣٤٠

‏ ٢٤ - النور

إِنَّ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ اَلْفٰاحِشَةُ فِي اَلَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ.

١٩

٢٠٧

٤٥٥

وَلاٰ يَأْتَلِ أُولُوا اَلْفَضْلِ مِنْكُمْ وَاَلسَّعَةِ أَنْ‏ يُؤْتُوا أُولِي اَلْقُرْبىٰ وَاَلْمَسٰاكِينَ وَاَلْمُهٰاجِرِينَ

٢٢

١٤٢

٢٦ - الشعراء

يَوْمَ لاٰ يَنْفَعُ مٰالٌ وَلاٰ بَنُونَ `إِلاّٰ مَنْ أَتَى اَللّٰهَ‏

بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

٨٨ و ٨٩

٣٨٩

وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ

٢١٤

١٢٩

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وٰادٍ يَهِيمُونَ

٢٢٥

٢٨٣

٢٩ - العنكبوت

‏ووَصَّيْنَا اَلْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ حُسْناً

٨

٢٠٨

٣١ - لقمان

‏اِتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاِخْشَوْا يَوْماً لاٰ يَجْزِي وٰالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلاٰ مَوْلُودٌ

٣٣

٣٨٩

٣٣ - الأحزاب

‏لَقَدْ كٰانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اَللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

٢١

٢٤٩، ٢٧٢

إِنَّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَللّٰهَ وَرَسُولَهُ

٥٧

٧٧

واَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَاَلْمُؤْمِنٰاتِ بِغَيْرِ مَا اِكْتَسَبُوا

٥٨

٢٢٩

٣٤ - سبأ

وقَلِيلٌ مِنْ عِبٰادِيَ اَلشَّكُورُ

١٣

٣٧١

٣٥ - فاطر

ولَوْ يُؤٰاخِذُ اَللّٰهُ اَلنّٰاسَ بِمٰا كَسَبُوا

٤٥

٢١٠ و ٢١١

٤٥٦

٣٧ - الصافّات

‏وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ

٢٤

١٤٦

٣٨ - ص

‏ إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ وَقَلِيلٌ مٰا هُمْ

٢٤

٣٧١

٤٢ - الشورى

‏قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ.

٢٣

٣٨٣، ٣٨٤، ٣٨٥

٤٤ - الدخان

‏يَوْمَ لاٰ يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلاٰ هُمْ‏ يُنْصَرُونَ `إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ اَللّٰهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلرَّحِيمُ‏

٤١

٣٨٩

٤٦ - الأحقاف

واَلَّذِي قٰالَ لِوٰالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمٰا

١٧

٢٥١، ٣٠٦

٤٨ - الفتح

‏ لِيَغْفِرَ لَكَ اَللّٰهُ مٰا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمٰا تَأَخَّرَ

٢

٢٠٩

قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اَلْأَعْرٰابِ سَتُدْعَوْنَ إِلىٰ قَوْمٍ‏ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ

١٦

٢٥٧

فَأَنْزَلَ اَللّٰهُ سَكِينَتَهُ عَلىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ‏ وأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ اَلتَّقْوىٰ وَكٰانُوا أَحَقَّ بِهٰا وَأَهْلَهٰا وكٰانَ اَللّٰهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيماً.

٢٥

٢٥٠، ٣٠٦

٤٥٧

٤٩ - الحجرات

‏لاٰ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اَللّٰهِ وَرَسُولِهِ

١

١٦٧

ولاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ بِئْسَ اَلاِسْمُ اَلْفُسُوقُ‏ بَعْدَ اَلْإِيمٰانِ

١١

٢٠٨

ولاٰ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً

١٢

٢٠٧

٥٣ - النجم

‏واَلنَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ

١

٤٢٣

وهُوَ بِالْأُفُقِ اَلْأَعْلىٰ

٧

٤٢٣

أَ فَرَأَيْتَ اَلَّذِي تَوَلّٰى

٣٣

٤٢٠

وأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسٰانِ إِلاّٰ مٰا سَعىٰ

٣٩

٣٨٥

٥٦ - الواقعة

وطَلْحٍ مَنْضُودٍ

٢٩

٢١٦

٥٧ - الحديد

لاٰ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ اَلْفَتْحِ

١٠

٩٧

٥٨ - المجادلة

يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً

١٢

٤٠٧

٦٥ - الطلاق

‏ وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ

٢

٤٣١

٤٥٨

٦٦ - التحريم

وإِنْ تَظٰاهَرٰا عَلَيْهِ فَإِنَّ اَللّٰهَ هُوَ مَوْلاٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصٰالِحُ‏ اَلْمُؤْمِنِينَ وَاَلْمَلاٰئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ

٤

١٣٢

٦٧ - الملك

أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلىٰ وَجْهِهِ أَهْدىٰ أَمَّنْ يَمْشِي‏ سَوِيًّا عَلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ

٢٢

٢٥٣

٦٩ - الحاقة

وتَعِيَهٰا أُذُنٌ وٰاعِيَةٌ

١٢

١٦٩، ١٩٤

٧٦ - الإنسان

‏هَلْ أَتىٰ عَلَى اَلْإِنْسٰانِ حِينٌ مِنَ اَلدَّهْرِ

١

٢٣٨، ٢٣٩

إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً

٥

٢٣٩

عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً

٦

٢٣٩

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً

٧

٢٣٤، ٢٣٥

ويُطْعِمُونَ اَلطَّعٰامَ عَلىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً

٨

٢٣٤

إِنَّمٰا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اَللّٰهِ لاٰ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزٰاءً وَلاٰ شُكُوراً

٩

٢٣٤، ٢٣٨

إِنّٰا نَخٰافُ مِنْ رَبِّنٰا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً

١٠

٢٣٤

فَوَقٰاهُمُ اَللّٰهُ شَرَّ ذٰلِكَ اَلْيَوْمِ وَلَقّٰاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً

١١

٢٣٤

وجَزٰاهُمْ بِمٰا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً

١٢

٢٣٤

لاٰ يَرَوْنَ فِيهٰا شَمْساً وَلاٰ زَمْهَرِيراً

١٣

٢٣٤، ٢٣٩

ودٰانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاٰلُهٰا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهٰا تَذْلِيلاً

١٤

٢٣٥

٤٥٩

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ إِذٰا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً

١٩

٢٣٥

وإِذٰا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً

٢٠

٢٣٥

عٰالِيَهُمْ ثِيٰابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسٰاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وسَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً

٢١

٢٣٥

إِنَّ هٰذٰا كٰانَ لَكُمْ جَزٰاءً وَكٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً

٢٢

٢٣٥، ٢٣٩

٨٠ - عبس

‏عَبَسَ وَتَوَلّٰى

١

٢٠٩

٨٩ - الفجر

وجِي‏ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ

٢٣

١٦٣

٩٢ - الليل

واَللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ

١

٢٥٥، ٢٥٧

واَلنَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى

٢

٢٥٧

ومٰا خَلَقَ اَلذَّكَرَ وَاَلْأُنْثىٰ

٣

٢٥٧

إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّٰى‏

٤

٢٥٥، ٢٥٧

فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَاِتَّقىٰ `وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ

٥

٩٢، ٩٣، ٢٥٣، ٢٥٥، ٣٠٦

وسَيُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَى

١٧

٢٥٦

اَلَّذِي يُؤْتِي مٰالَهُ يَتَزَكّٰى

١٨

٢٥٦

ومٰا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزىٰ

١٩

٩٢

٩٣ - الضحى

‏ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضىٰ

٥

٣٩٠

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534