الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب8%

الثاقب في المناقب مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 697

الثاقب في المناقب
  • البداية
  • السابق
  • 697 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 201792 / تحميل: 7952
الحجم الحجم الحجم
الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
العربية

١

الاهداء

إليك يا صاحب المعجزات الباهرات الباقيات.

إليك يا نبي الرحمة وخاتم النبيين.

وإلى آلك الطيبين الطاهرين المعصومين الغر الميامين.

أقدم هذا الجهد المتواضع في إحياء هذا الكتاب، وكلي أمل بالله تعالى أن ينال رضاكم، وأن يكون ذخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إنه سميع الدعاء.

نبيل رضا علوان

٢

تقريظ

تفضّل الأخ الخطيب والشاعر الحسيني الشيخ محمّد باقر الايرواني النجفي دام توفيقه وأتحفنا بأبيات من شعره تضمّنت تاريخ صدور الكتاب.

وله منّا جزيل الشكر

من هبة المولى الكريم الواهب

فزنا بنيل الخير والمواهب

نسأله التّأييد والمزيد من

توفيقه واليسر في المطالب

فالأمر موكول له جلّ اسمه

وغالب وفوق كلّ غالب

نحمده على عظيم منّه

ان قد هدانا للطّريق الصّائب

والله قد ألهمنا حبّ الولا

لآل بيت المصطفى الأطايب

هم قادة للدّين والدّنيا معا

ومن رجاهم لم يعد بخائب

والله قد شرّفهم على الورى

وخصّهم بأشرف المراتب

وأصبحت طاعتهم مقرونة

بطاعة الله كفرض واجب

لا يشفعون في غد إلاّ لمن

والاهم رغم العدوّ النّاصبي

وها هو الكتاب خير شاهد

أتحفنا به يراع كاتب

أعني النّبيل ابن الرّضا حقّقه

ببالغ الجهد وشوق جاذب

إلى الملا أرّخته: ( قل علنا

عنوانه الثّاقب في المناقب )

١٣٠ / ١٥١

١٨٢ / ٦٣٤ / ٩٠ / ٢٢٤

المجموع ١٤١١ هجري

٣

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدمة المحقق

الحمد لله الأوّل بلا ابتداء، والآخر بعد فناء الأشياء، الوليُّ الحميد، العزيز المجيد، المتفرِّد بالملك والقدرة، الفعّال لما يريد، له الخلق والأمر.

والحمد لله الذي الخلق بقدرته، وجعلهم دليلا على إلهيّته، وبعث فيهم رسلاً مبشِّرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل، يأمرونهم بعبادته، وأيّد كلّ رسول بآيات ومعجزاتٍ جعلها دليلاً على صدق نبوّته.

وصلّى الله على محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين، وصاحب المعجز المبين ( القرآن العظيم ) أوّل الثقلين، كتابٌ عزيزٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حميد.

والصلاة والسلام على آله الطيّبين، ثاني الثقلين، والمقرونين بالكتاب المبين، الهداة المهديّين، ذوي الآيات الباهرات، والمعجزات الظاهرات، ومنهل الفضائل والمكرمات، نجوم الهدى وأعلام التُقى؛ ما غرّد طير وشدا.

٤

أمّا بعد:

فقد كان الناس يطالبون كلَّ نبيّ مرسل، أو وصيٍّ، أن يريهم بعض المعجزات وخوارق العادات شرطاً لتصديقه والايمان به فذلك أثبتُ طريق إلى معرفة صدقه واثبات صحّة نبوّته ووصايته، فما هو المعجز؟

« المعجز في اللغة: ما يجعل غيره عاجزا، ثمّ تعورف في الفعل الذي يعجز القادر عن الاتيان بمثله.

وفي الشرع: هو كلِّ حادثٍ، من فعل الله، أو بأمره، او تمكينه، ناقضٌ لعادة الناس في زمان تكليف مطابق لدعوته، أو ما يجري مجراه »(١) .

فالمعجزة إذن هي برهان ساطع، ودليل قاطع، وعلامة صدق، يظهرها الله على يدي النبي أو الوصي عند دعائه أو ادعائه، يمكن للناس من خلالها التمييز بين الصادق والكاذب، ودفع الشكِّ والريب فيه، لئلا تبقى لهم حجّة في معصيته ومخالفته، وليهلك مَن هلك عن بيّنة ويحيا من حيِّ عن بيّنة.

وللمعجز أحكامٌ وشروط لا بدّ من توفّرها ومعرفتها، ذكر الشيخ المصنّف أربعة منها في مقدّمة كتابه هذا(٢) .

إذا عرفت ذلك فاعلم أنَّ أعظم معجزات الأنبياء، واشرفها منزلة وأسماها رتبة، وأوضحها دلالة هي: ( القرآن الكريم ) الذي فرض اعجازه على كلّ من سمعه على تفاوت مراتبهم في البلاغة، واختلاف مشاربهم وتباين تخصصاتهم؛ أعجزهم اسلوبه ونظمه في الايجاز والإطالة معاً؛

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٣: ٩٧٤.

(٢) راجع ص ٤٠.

٥

علومه، حكمه، كشفه عن الغيوب الماضية وأخبار الاُمم السالفة وسير الأنبياء، وإخباره عن الحوادث الآتية والغيب؛ وامتاز ببقائه وخلوده، خاصّة وأن سائر معجزات الأنبياء كانت وقتيّة ذهبت في حينها، ولم يشاهدها إلاّ من عاصرها وحضرها، لذا فهو دليل على صدق اُولئك الرسل والأنبياء، إذ هو مصدِّق لهم، ومخبرٌ عن حالهم.

وقد وصلتنا أخبار وأحاديث هي أكثر من أن تحصى، وأوسع من أن تحوى، دخل جلّها حدّ الاشتهار، إذ جاءت مرويّة بطرق وأوجه كثيرة، وبأسانيد صحيحة مصحّحة، تحكي جميعها معجزات ودلائل النبي والأئمة من أهل بيته صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، باينوا بها من سواهم، وسموا بها على سائر الأنبياء والأوصياء المتقدّمين.

فكانوا يرون أصحابهم ومواليهم ومخالفيهم خوارق العادات، ويخبرونهم بما في سرائرهم وقلوبهم من الحاجات والإرادات، وبما كانوا يفعلونه في خلواتهم، كان جلّها ظاهرا لجماعة من الناس، شاهدوه بأنفسهم في أوقات كثيرة، وتناقلوه في مجالسهم، كتظليل الغمامة على رأس الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل البعثة وبعدها، وانشقاق القمر، وردّ الشمس، وتسبيح الحصى، وحنين الجذع، وتلاوة رأس الحسينعليه‌السلام آيات من القرآن بعد ذبحه، وغير ذلك ممّا يعدّ خرقا للعادة، وملحقا بالأعلام والدلائل الباهرة الدالّة على أنّهم الحجّة العظمى على الخلق.

قال الشيخ أبو عبد الله المفيد في أوائل المقالات: « فأمّا ظهور المعجزات على الأئمة والأعلام - أي العلامات - فإنّه من الممكن الذي ليس بواجب عقلا، ولا ممتنع قياسا، وقد جاءت بكونها منهمعليهم‌السلام الأخبار على التظاهر والانتشار، وقطعت عليها من جهة السمع

٦

وصحيح الآثار، ومعي في هذا الباب جمهور أهل الإمامة »(١) .

وقد أثرى علماء الفريقين المكتبة الاسلاميّة بمؤلّفات حوت نزرا يسيرا من معجزات ودلائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته المنتجبينعليهم‌السلام ، ومن اولئك العلماء الأعلام شيخنا عماد الدين الطوسي.

المؤلف:

هو الشيخ الفقيه المتكلّم المحدّث عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي.

وصفه معاصره الشيخ منتجب الدين علي بن بابويه في الفهرست بـ « الشيخ الإمام فقيه، عالم، واعظ »(٢) .

ووصفه الشيخ الفقيه الحسن بن علي بن محمّد الطبري ( من علماء القرن السابع ) في كتابيه الكامل البهائي ومناقب الطاهرين بـ « الشيخ الإمام، العلاّمة الفقيه، ناصر الشريعة، حجّة الإسلام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن على بن محمّد الطوسي المشهدي » وذكر من مصنّفاته كتاب الثاقب في المناقب(٣) .

وذكره العلاّمة الخوانساري في روضات الجنّات فقال: « الشيخ الفقيه المتكلّم الأمين أبو جعفر الرابع عماد الدين محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي، المشتهر بالعماد الطوسي المشهدي، والمكنّى عند فقهائنا الأجلّة بابن حمزة، صاحب الوسيلة، والواسطة، من المتون الفقهيّة المشهورة، الباقية إلى هذا الزمان، والمشار إلى فتاويه وخلافاته النادرة في

__________________

(١) أوائل المقالات: ٤٠.

(٢) الفهرست: ١٦٤.

(٣) روضات الجنّات ٦: ٢٦٢.

٧

كتب علمائنا الأعيان ويظهر أنّه كان في طبقة تلاميذ شيخ الطائفة، أو تلاميذ ولده الشيخ أبي علي ».

ثمّ نقل كلام الشيخ الفقيه يحيى بن سعيد الهذلي الحلّي ( من علماء القرن السابع ) في مقدّمة كتاب « نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر » قال: « قال شيخنا السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدّس الله روحه وقال الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي الطوسي المتأخّررضي‌الله‌عنه في الوسيلة وقال الشيخ أبو يعلى سلاّر وقال الشيخ أبو الصلاح ».

قال العلاّمة الخوانساري: « قد ظهر من هذه العبارة تقدّم منزلة الرجل على منزلة مثل سلاّر وأبي الصلاح الحلبي، اللذين كانا من كبار فقهاء زمن شيخنا الطوسيرحمه‌الله ، بل قد يلوح منها مشارفته إيّاهم في الطبقة »(١) .

ابن حمزة مشترك

قال العلاّمة المتتبّع الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء: « ابن حمزة يطلق على جماعة، وفي الأغلب الأشهر يراد منه الشيخ أبو جعفر الثاني الطوسي المتأخّر صاحب الوسيلة وغيرها في الفقه، أعني الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي، الفقيه المعروف؛ ويقال فيه ( محمّد بن حمزة ) أيضا من باب الاختصار ».

ثمّ ذكر جماعة ممّن يطلق عليهم كنية ابن حمزة.

__________________

(١) روضات الجنّات ٦: ٢٦٢ - ٢٦٦.

٨

آثاره العلميّة:

١ - التعميم: ذكره الأفندي في الرياض نقلا عن رسالة لتلميذ الشيخ حسين بن مفلح الصيمري المعمولة لذكر بعض مشايخ الشيعة(١) .

٢ - التنبيه: ذكره الأفندي نقلا عن الرسالة المذكورة، وعن بعض العلماء ولم يذكر اسمه، وسمّاه هذا الأخير: التنبّه(٢) .

وذكرهما الخوانساري في الروضات عن بعض الفهارس(٣) .

٣ - الثاقب في المناقب: وهو هذا الكتاب، وسيأتي الحديث عنه في فصل مستقل.

٤ - الرائع في الشرائع.

٥ - مسائل في الفقه.

٦ - المعجزات: عدّ الكتاب الثلاثة الأخيرة الشيخ منتجب الدين من مصنّفاته(٤) .

ولعل كتاب المعجزات هذا هو نفسه كتاب الثاقب في المناقب، لاتّحاد موضوعهما.

٧ - نهج العرفان إلى هداية الإيمان: نسب هذا الكتاب الشيخ زين الدين في رسالة الجمعة إلى عماد الدين الطبرسي، واستظهر الميرزا الأفندي « أنّه هو هذا الشيخ، فيكون الطبرسي من غلط النسّاخ، والصواب

__________________

(١) رياض العلماء ٥: ١٢٣.

(٢) المصدر السابق.

(٣) روضات الجنّات ٦: ٢٦٥.

(٤) فهرست منتجب الدين: ١٠٧.

٩

الطوسي، إذ لم يعهد عماد الدين الطبرسي »(١) .

ولكن الشيخ آقا بزرك الطهراني ذكره في الذريعة قائلا: « نهج العرفان إلى سبيل الايمان، في الفقه، لعماد الدين الطبري الحسن بن علي ابن محمّد، صاحب بضاعة الفردوس، وتحفة الأبرار، وكامل البهائي، ينقل عنه الشهيد الثاني في رسالة الجمعة »(٢) .

٨ - الواسطة: ذكره الشيخ منتجب الدين، والشيخ الطهراني في الذريعة، وقال: « من أجلّ المتون الفقهيّة المعوّل عليها »(٣) .

٩ - الوسيلة إلى نيل الفضيلة: ذكره الشيخ منتجب الدين وغيره، وقال عنه الشيخ الطهراني في الذريعة: « من المتون الفقهيّة المعوّل عليها والمنقول عنها في الكتاب الفقهيّة »(٤) .

١٠ - كتاب في قضاء الصلاة: نسبه إليه السيّد ابن طاوس في كتابه « غياث سلطان الورى » ونقل عنه(٥) .

أساتذته وشيوخه:

استظهر العلاّمة الخوانساري في روضات الجنّات من خلال كتابي الشيخ الحسن بن علي الطبرسي « مناقب الطاهرين » و « الكامل البهائي » ومن سائر ما يوجد من النقل عنه في كتب الفتاوى والاستدلال، أنّه كان

__________________

(١) رياض العلماء ٦: ١٢٣.

(٢) الذريعة ٢٤: ٤٢١.

(٣) الفهرست: ١٠٧، الذريعة ٢٥: ١١.

(٤) الفهرست: ١٠٧، الذريعة ٢٥: ٧٥، وطبع أخيرا ضمن منشورات مكتبة أية الله العظمى المرعشي - ( قده ) قم المقدّسة، بتحقيق الشيخ محمّد حسون.

(٥) انظر روضات الجنّات ٦: ٢٦٦.

١٠

في طبقة تلاميذ شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي، أو من تلاميذ ولده الشيخ أبي علي(١)

واستظهر أيضا(٢) ممّا في مقدّمة « نزهة الناظر » الذي ذكرنا نصّ عبارته، أنّه كان في طبقة الشيخ تقي الدين أبي الصلاح الحلبي ( ٣٧٤ - ٤٤٧ ه‍ ) تلميذ الشيخ الطوسي والسيّد المرتضى علم الهدى(٣) ؛ وفي طبقة الشيخ أبي يعلى سلاّر بن عبد العزيز الديلمي الذي هو من شيوخ ابن الشيخ الطوسي، والمتوفّى سنة ٤٤٨ أو ٤٦٣ ه‍(٤) .

رغم أنّه شكّك في ذلك فقال: « مع أنّه خلاف ما يظهر من الاجازة وكتب الرجال والأخبار »(٥) .

وقال الشيخ الأفندي في رياض العلماء: « وقد قال بعض العلماء في كتابه أنّهرحمه‌الله تلميذ الشيخ الطوسي وفي كونه تلميذا للشيخ الطوسي محل نظر »(٦) .

وقال في موضع آخر: « وقد يقال إنّه يروي عن الشيخ بلا واسطة، أو بواسطة، وهو الذي ينقل قوله في صلاة الجمعة بالحرمة، لا الآتي - أي أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري - الذي كان خليفة الشيخ المفيد، كما قد يظن »(٧) .

__________________

(١) روضات الجنّات ٦: ٢٦٣.

(٢) المصدر السابق: ٢٦٦.

(٣) رجال الشيخ الطوسي: ٤٥٧.

(٤) أمل الآمل ٢: ١٢٧.

(٥) روضات الجنّات ٦: ٢٦٦.

(٦) رياض العلماء ٥: ١٢٣ و ٦: ١٧.

(٧) المصدر السابق ٦: ١٦.

١١

ولعل منشأ هذا الخلط هو اشتراك الشيخ عماد الدين وأبي يعلى بكنية « ابن حمزة »، وفي اسميهما « محمّد »، وكونهما من كبار فقهاء عصرهما، حتى أنّ بعض العلماء نسبوا كتاب « الوسيلة إلى نيل الفضيلة » إلى الشيخ أبي يعلى، رغم أنّ الشيخ عماد الدين قد نقل قول أبي يعلى في الرمي، في كتاب الحج من الوسيلة: « والرمي واجب عند أبي يعلى »(١) .

والواقع أنّه بعيد الطبقة عن هؤلاء الأعلام، لأنّه ممّن نبغ في النصف الثاني من القرن السادس الهجري، كما سيأتي بيانه.

والثابت أنّه تلميذ الشيخ الفقيه الجليل محمّد بن الحسين - أو الحسن - الشوهاني.

روى عنه في كتابه هذا قائلا: « حدّثنا شيخي أبو جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الشوهانيرحمه‌الله في داره بمشهد الرضاعليه‌السلام »(٢) .

وفي موضع آخر قال: « وقد سمعت شيخي أبا جعفر محمّد بن الحسن الشوهانيرضي‌الله‌عنه ، بمشهد الرضا عليه الصلاة والسلام، في داره، وهو يقرأ من كتابه، وقد ذهب عنّي اسم الراوي »(٣) .

وروى عنه أيضا في كتابه في قضاء الصلاة على ما في « غياث سلطان الورى » للسيّد ابن طاوس، قال:

« حكى ابن حمزة في كتابه في قضاء الصلاة عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسين الشوهاني أنّه كان يجوّز الاستيجار عن الميت »(٤) .

__________________

(١) سلسلة الينابيع الفقهيّة ٨: ٤٤٢.

(٢) الثاقب في المناقب: ١٢٧ ح ٤.

(٣) المصدر السابق: ٣٦٩ ح ٢.

(٤) روضات الجنّات ٦: ٢٦٦.

١٢

ويستفاد من قوله في الثاقبرحمه‌الله أنّه لم يكن حيّا حين تأليف الكتاب، والله أعلم.

ترجم له الشيخ منتجب الدين في الفهرست قائلا: « الشيخ العفيف أبو جعفر محمد بن الحسين الشوهاني، نزيل مشهد الرضا عليه وعلى آبائه الطاهرين السلام، فقيه، صالح، ثقة »(١) .

وهو يروي عن الشيخين المفيدين: أبي علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي، وأبي الوفاء عبد الجبّار بن علي المقرئ الرازي، عن الشيخ الطوسي، كما ذكر ذلك تلميذه ابن شهرآشوب ( المتوفّى سنة ٥٨٨ ه‍ ) في كتابه « مناقب آل أبي طالب »(٢) .

من هذا أيضا يستفاد أنّ الشيخ عماد الدين يروي عن الشيخ الطوسي بواسطتين، وأنّه من طبقة الشيخ ابن شهرآشوب السروي.

تلاميذه والراوون عنه:

يروي عنه السيّد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن السيّد شمس الدين فخار بن معد الحسيني.

صرّح بذلك المحقّق الكركي في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى، عند ذكره ابن حمزة صاحب الوسيلة، حيث قال:

« وقد رويت جميع مصنّفاته ومرويّاته بالأسانيد الكثيرة والطرق المتعدّدة؛ فمنها الطرق المتعدّدة إلى الشيخ السعيد جمال الدين أحمد بن

__________________

(١) فهرست منتجب الدين: ١٦٥ رقم ٣٩١.

(٢) المناقب ١: ١١، وراجع أيضا أمل الآمل ٢: ٢٥٩، رياض العلماء ٥: ٦١، أعيان الشيعة ٩: ٢٣٣، وقد ورد فيها اسم أبيه مكبّرا ( الحسن ) ومصغّرا ( الحسين ) موافقا لما في الثاقب

١٣

فهد، عن السيّد السعيد العالم النسّابة تاج الدين محمّد بن معيّة العلوي الحسني، عن شيخه السيّد العالم الفاضل علي بن عبد الحميد بن فخار العلوي الحسيني الموسوي، عن والده السيّد عبد الحميد، عن ابن حمزة »(١) .

من هذا يعلم أنّ ابن حمزة هو في طبقة السيّد فخّار بن معد ( المتوفّى سنة ٦٣٠ ه‍ ) ومؤلّف كتاب « الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ».

عصره:

ممّا يؤسف له أنّ كثيرا من أعلام الفكر الإسلامي لم يسجّل لهم تاريخ الميلاد أو الوفاة، ومن اولئك الذين لم يهتد لتاريخ ميلادهم ووفاتهم الشيخ عماد الدين ابن حمزة، فأهملهما من ترجم له، بل أهملوا ذكر كثير من أساتذته وشيوخه وتلامذته والراوين عنه، حيث لم نعرف الكثير منهم.

ولكن، ممّا تقدّم في فصول هذه المقدّمة تبيّن لنا أنّه عاش في القرن السادس الهجري، وألّف كتابه هذا في النصف الثاني منه.

ويؤكّد ذلك ما ذكره هو في كتابه هذا، قال بعد أن أورد حديثا: « وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها جعفر الدوريستي بخطّه، ونقلها إلى الفارسية في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ونحن نقلناها إلى العربيّة من الفارسية ثانيا ببلدة كاشان، والله الموفّق، في مثل هذه السنة: سنة ستين وخمسمائة »(٢) .

وأورد في هذا الكتاب بعض مشاهداته، منها قصّة أنو شروان

__________________

(١) بحار الأنوار ١٠٨: ٧٦.

(٢) الثاقب في المناقب: ٢٣٩.

١٤

المجوسي الأصفهاني الذي بعثه خوارزمشاه ( المتوفّى سنة ٥٥١ ه‍ ) رسولا إلى السلطان سنجر بن ملكشاه السلجوقي المتوفّى سنة ( ٥٥٢ ه‍ )(١) .

مدفنه:

قال السيّد الصدر في تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام:

« لا أعرف تاريخ وفاته، غير أنّه توفّى في كربلاء، ودفن في بستان خارج البلد، وقبره اليوم معروف خارج باب النجف، رضي الله تعالى عنه »(٢) .

وأكّد ذلك الشيخ الطهراني في الثقات العيون(٣) ، وعند ذكره لمصنّفاته في الذريعة.

وقال سلمان هادي طعمة، بعد أن أثنى عليه: « ومرقده في الطريق العالم المؤدّي إلى مدينة الهنديّة - طويريج - »(٤) .

الثاقب في المناقب:

وقد ذكره في عداد مصنّفاته جلّ من ترجم له، كما ذكروا له كتابا في المعجزات، ولعله هذا.

وهو في خمسة عشر بابا، وحوى كلّ باب عدّة فصول، فالباب الأوّل في معجزات الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه خمسة عشر فصلا.

__________________

(١) المصدر السابق: ٢٠٦.

(٢) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام: ٣٠٤.

(٣) الثقات العيون في سادس القرون: ٢٧٣.

(٤) تراث كربلاء: ١١٦.

١٥

والباب الثاني في بيان معجزات الأنبياء التي ذكرها الله تعالى في القرآن وبيان فضائلهم، وما جعله الله تعالى لأهل بيت نبيّنا عليه وعليهم السلام ممّا يضاهيها ويشاكلها ويدانيها، وفيه أحد عشر فصلا.

وقد ألّف معاصره الفقيه المحدّث المفسّر قطب الدين الراوندي ( المتوفّى سنة ٥٧٣ ه‍ ) كتابا في موضوع هذا الباب بالخصوص، سمّاه « الموازاة بين معجزات نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله ومعجزات أوصيائهعليهم‌السلام ، ومعجزات الأنبياءعليهم‌السلام » حوى أربعة وأربعين فصلا، ثمّ إنّه ألحقه بكتابه « الخرائج والجرائح » وجعله الباب السابع عشر منه.

أمّا الأبواب الثلاثة عشر الاخرى فهي في معجزات فاطمةعليها‌السلام والأئمة الاثني عشرعليهم‌السلام .

وأمّا الباعث له على تأليف هذا الكتاب فقد ذكره هو في المقدّمة، فقال:

« ثمّ إنّي ذكرت ذات يوم من خصائهم نتفا، ومن فضائلهم طرفا، بحضرة من هو شعبة من تلك الدوحة الغرّاء، وزهرة من تلك الروضة الغنّاء، فاستحسن واردها، واستطرف شاردها، واستحلّى مذاقها، واستوسع نطاقها، وأشار بتصنيف أمثالها، وتزويق ظلالها، وجمع ما بذّ من فوائدها، وشذّ عن فرائدها ».

فتأليفه لهذا « الثاقب » كان استجابة لرغبة ذاك السيّد الشريف، الذي لم يصرّح باسمه.

مصادر الكتاب:

استقى أحاديث وروايات كتابه هذا من طرق عديدة، منها:

- عن شيخه أبي جعفر الشوهاني، كما تقدّم.

١٦

- مشاهداته الشخصيّة لكرامات حدثت في زمانه، كحكاية أنو شروان المتقدّمة، وحكاية محمّد بن علي النيسابوري(١) .

- نقلا عن كتب ومؤلفات، كما أشار لذلك في المقدّمة: « إنّ أصحابنا رضي الله عنهم قد صنّفوا في هذا المعنى كتبا وصحفا ضخمة، وأنا ألتقط منها ما هو أروع إلى السمع، وأوقع في القلب، وأملأ للصدر »(٢) .

ومن الكتاب التي صرّح بأسمائها:

١ - كتاب بستان الكرام: للشيخ المحدّث أبي الحسن محمّد بن أحمد ابن شاذان القمّي، من أعلام القرن الرابع والخامس، نقل حديثين من جزئه السادس والثمانين(٣) .

٢ - مفاخر الرضا: للحاكم النيسابوري أبي عبد الله محمّد بن عبد الله ابن البيع الشافعي ( ٣٢١ - ٤٠٥ ه‍ ) صاحب « المستدرك على الصحيحين »(٤) .

٣ - حلية الأولياء: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني ( ٣٣٦ - ٤٣٠ ه‍ )(٥) .

٤ - فضائل البتول: لأبي موسى(٦) .

٥ - سير الأئمة: للموليني(٧) .

__________________

(١) الثاقب: ٢٠٦.

(٢) المصدر نفسه: ٣٦.

(٣) المصدر نفسه: ٣٢٨.

(٤) المصدر نفسه: ٤٨٣ ح ١، ٤٩٦ ح ٢، ٥٤٦ ح ٦.

(٥) المصدر نفسه: ٣٥٤.

(٦) المصدر نفسه: ٥٥ ح ٤.

(٧) المصدر نفسه: ١٤٩ ح ٢.

١٧

وعلى ما أعلم فانّه لم يصلنا في هذا العصر من هذه الكتاب الخمسة إلاّ كتاب « حلية الأولياء ».

ومن أجل هذا وغيره فقد تفرّد كتابنا هذا بأحاديث نادرة كان هو المصدر لها في عصرنا الحاضر، لذا كانت مهمّة تخريج أحاديثه كلّها عسيرة جدّا، فبقيت فيه أحاديث لم نعثر لها على مصدر آخر.

النسخ المعتمدة في التحقيق:

١ - النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة سماحة البحاثة المحقق العلامة السيد محمد علي الروضاتي الأصفهاني دام مؤيدا فقد تفضل مشكورا وسمح لنا بالمخطوطة نفسها فقابلنا عليها من أولها إلى آخرها وتحتوي المخطوطة على ٢٢٩ ورقة، وكانت أصح النسخ لأن عليها تصحيح صاحب روضات الجنات ( قدس ) ومع ذلك لم أجعلها الأصل بل عملت على التلفيق بين النسخ مع تثبيت الاختلاف بين النسخ في الهامش وكانت النسخة بخط واحد وذكر في آخر صفحاتها أنه تم بعون الله تعالى وتوفيقه على يد أفقر عباد الله الغني محمد بن محمد الحراري الأتريجي كان الله له ولوالديه والمؤمنين غفورا رحيما. وقد رمزت لها بالحرف « ر ».

٢ - النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة مسجد گوهرشاد في مشهد الإمام الرضا (ع) تحت رقم ٥٤٦ العناوين مكتوبة بالقلم الأحمر، يتكون الكتاب من ١٥٢ ورقة طولها * عرضها ١٥ * ٥، ٢١ سطرا من النسخ الجيد وبخط واحد مع ختم الحاج السيد سعيد النائيني مؤسس المكتبة. وقد رمزت لها بالحرف: ك.

٣ - النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة ملك في طهران تحت

١٨

رقم ٣٧٥٦ كتبت بخط الناسخ محمد بن قسط، والعناوين مكتوبة بالقلم الأحمر من مخطوطات القرن الثاني عشر الهجري تقع النسخة في ٢٤٤ ورقة عدد الأسطر ١٥ سطرا في كل صفحة بحجم واحد ١٤ ٣٠ وقد رمزت لها بالحرف: « م ».

٤ - النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفيرحمه‌الله العامة في مدينة قم المقدسة تحت رقم (٢٨٢٣) كتبها بخط النسخ الشيخ علي الزاهد القمي، وكتب عناوينها بالخط الأسود وفي حاشيتها تصحيح وعلامات بلاغ ومقابلة بخط الناسخ وفي بدايتها ونهايتها ختم بيضوي « حسين الطباطبائي » تقع النسخة في ٢٧٢ ورقة في كل ورقة ١٥ سطرا بحجم ٢١ ١٥ سم وكانت كثيرة السقط والأغلاط وقد رمزت لها بالحرف: « ش ».

٥ - النسخة الثانية المحفوظة في خزانة مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي «رحمه‌الله » العامة في قم المقدسة رقم المجموعة (١٢٥١) عدد الأوراق ٨٣ الموجود منها إلى نهاية حياة السيدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام والباقي ساقط من النسخة، والنسخة من القرن الثامن أو التاسع، وقد رمزت لها بالحرف: « ع ».

٦ - النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة روضة خيري بمصر مخطوطة سنة ١٠٦٤ ه‍ تحت رقم ٥٤٥ عدد الأوراق ١٩٧، مصورة في معهد المخطوطات العربية في الكويت تحت رقم (١٣٩٧) وقد رمزت لها بالحرف: « ص ».

١٩

شكر وتقدير:

أتقدم بالشكر الجزيل الوافر لسماحة حجة الإسلام والمسلمين أستاذنا المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي « دام ظله » لما ألقاه من تشجيع في الاستمرار في تحقيق هذا الكتاب وإرشادي إلى إمكان وجود نسخ خطية جيدة آخرها نسخة صاحب الروضات في أصفهان فقد تجشم الذهاب معنا إلى أصفهان وتفضل علينا سماحة البحاثة المحقق العلامة السيد محمد علي الروضاتي الأصفهاني دام مؤيدا باعطائها ومقابلتها من أولها إلى آخرها وله منا جزيل الشكر، وكذلك أشكر الأخ عزيز الحاج رحيم الخفاف لما بذل من مشاركة في إخراج هذا السفر الجليل إلى الوجود كما أشكر الاخوة في مؤسسة بعثت لما قدموه لي من ملاحظات قيمة راجيا من الله العلي القدير أن يوفقهم لخير الدارين وخدمة الدين الحنيف.

قم المقدسة - شهر ذي الحجة - ١٤١١ ه‍.

نبيل رضا علوان

٢٠

القيامة: رجل قرأ كتاب الله، وامّ لله قوما وهم به راضون، ورجل دعا إلى هذه الصلوات الخمس في الليل والنهار، لا يريد به الّا وجه الله تعالى والدار الآخرة، ومملوك لم يشغله رقّ الدنيا عن طاعة ربّه (بعد فراغه) (١) ».

٤٠٧٤ / ١٠ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن ضحّاك عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ثلاثة لا يبالون بالحساب، ولا يخافون الصيحة والفزع الاكبر: رجل تعلّم القرآن، وحفظه، وعمل به، فانه يأتي الله تعالى سيّدا شريفا، ومؤذن اذّن سبع سنين، لم يطمع في اذانه اجرا، وعبد اطاع الله، واطاع سيّده ».

٤٠٧٥ / ١١ - وروى مجاهد، عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من اذن لوجه الله سبع سنين، كتب الله له براءة من النار ».

٤٠٧٦ / ١٢ - وعن أنس، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من اذّن لوجه الله عن نيّة صادقة سنة، اوقفوه يوم القيامة على باب الجنّة، وقالوا له: اشفع لمن شئت ».

٤٠٧٧ / ١٣ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من نادى للصلاة في اوقاتها الخمسة، مؤمنا، محتسبا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر ».

٤٠٧٨ / ١٤ - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌:

____________________________

(١) ليس في المصدر.

١٠، ١١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

١٢، ١٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

١٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٢.

٢١

« ان المؤذّن في سبيل الله ما دام في اذانه، كشهيد يتقّلب في دمه، ويشهد له بذلك كل رطب ويابس بلغه صوته، وإذا مات ما تعرّضته هوام الأرض في قبره ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (١): « المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة ».

٤٠٧٩ / ١٥ - وفي خبر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا كان يوم القيامة، ينادي المنادي: اين اضياف الله؟ فيؤتى بالصائمين، وينادي: اين رعاة الشمس والقمر؟ فيؤتى بالمؤذنين، فيحملون على نجب من نور وعلى رؤوسهم تاج الكرامة، ويذهب بهم إلى الجنة ».

٤٠٨٠ / ١٦ - وعن جابر بن عبدالله، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: سمعته يقول: « اللّهم اغفر للمؤذنين » ثلاثا، فقلت له: يا رسول الله انا نضرب بالسيف على الأذان، وما دعوت لنا كما تدعو للمؤذنين، فقال: « يا جابر اعلم انه سيأتي زمان على الناس، يكلون الأذان إلى الضعفاء، وان لحوما محرمة على النار، وهي لحوم المؤذنين ».

٤٠٨١ / ١٧ - الشيخ المفيد في الاختصاص: حدثنا عبدالرحمن بن ابراهيم، قال: حدثنا الحسين بن مهران، قال حدثني الحسين بن

____________________________

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ١٨٣.

١٥ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٣.

١٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٨٣.

١٧ - الاختصاص ص ٣٩، ورواه الصدوق (ره) في الأمالي ص ١٦٣، والخصال ص ٣٥٥ ح ٣٦ قطعة منه، وعنها في البحار ج ٩ ص ٣٠٢.

٢٢

عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام قال: « جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - إلى أن قال: قال -: يا محمّد فاخبرني عن العاشر، سبعة (١) خصال التي (٢) اعطاك الله من بين النبيين، واعطى امتك من بين الامم، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: فاتحة الكتاب، والأذان، والاقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث (٣)، ورخصة لامتي عند الامراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة في أصحاب الكبائر من امتي.

قال: صدقت يا محمّد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من قرأ فاتحة الكتاب اعطاه الله من الأجر بعدد كلّ كتاب نزل من السماء، (قرائها و ثوابها) (٤)، واما الأذان فيحشر المؤذنون من امتى مع النبيّين والصديقين و الشهداء »، الخبر.

٣ - ( باب جواز التعويل في دخول الوقت، على أذان الثقة )

٤٠٨٢ / ١ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « الأئمة ضمناء، والمؤذنون امناء ».

٤٠٨٣ / ٢ - الصدوق في المقنع: ومن اذّن عشر سنين محتسبا، غفر الله له

____________________________

(١) في الاختصاص فقط: تسعة.

(٢) التي: ليس في المصدر.

(٣) وفيه زيادة: صلوات

(٤) في الأمالي والخصال والبحار: ويجزي بها ثوابها.

الباب - ٣

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٠٤ ح ٦١.

٢ - المقنع ص ٢٧.

٢٣

مدّ بصره، ومدّ صوته في السماء، ويصدّقه كلّ رطب ويابس سمعه، وله من كلّ من يصلّي معه سهم، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة.

٤ - ( باب استحباب الأذان والاقامة لكلّ صلاة فريضة ).

٤٠٨٤ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: عن الصادق عليه‌السلام، انه قال: « إذا اذّنت وصلّيت، صلّى خلفك صفّ من الملائكة، وإذا اذّنت واقمت صلّى خلفك صفّان من الملائكة ».

٤٠٨٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « من اذّن واقام (١)، صلّى خلفه صفّان من الملائكة، وان اقام ولم يؤذن (٢)، صلّى خلفه صفّ من الملائكة ».

٥ - ( باب تأكد استحباب الأذان والاقامة، للمغرب والصبح )

٤٠٨٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « ولا بد في الفجر والمغرب، من اذان واقامة، في الحضر والسفر، لأنه لا تقصير فيهما ».

٤٠٨٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقد روى ان الأذان والاقامة في

____________________________

الباب - ٤

١ - البحار ج ٨٤ ص ١٧٠ ح ٧٣.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١ - ٢) في المصدر زيادة: وصلى.

الباب - ٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٢٤

ثلاث صلوات: الفجر، والظهر والمغرب، وصلاتين باقامة هما: العصر، والعشاء الآخرة، لأنه روي: خمس صلوات في ثلاث اوقات (١) ».

٦ - ( باب تأكّد استحباب الأذان والاقامة، لصلاة الجماعة )

٤٠٨٨ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس ان يصلّي الرجل لنفسه، بلا اذان، ولا اقامة ».

٧ - ( باب عدم جواز الأذان قبل دخول الوقت، إلّا في الصبح فيقدّم قليلاً، ويعاد بعده، وان تغاير المؤذّنان )

٤٠٨٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام انه قال: « لا بأس بالأذان قبل طلوع الفجر، ولا يؤذّن للصلاة حتى يدخل وقتها ».

٤٠٩٠ / ٢ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام، انه سمع الأذان قبل طلوع الفجر، فقال: « شيطان » ثم سمعه عند طلوع الفجر فقال: « الأذان حقّا ».

ومنه: عن أبي الحسن عليه‌السلام قال: سألته عن الأذان قبل طلوع الفجر فقال: « لا انّما الأذان عند طلوع الفجر اول ما يطلع ».

____________________________

(١) أوقات: ليس في المصدر.

الباب - ٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٤.

٢٥

قلت: فان كان يريد ان يؤذن الناس بالصلاة وينبّههم قال: فلا يؤذن، ولكن فليقل وينادى بالصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها مرارا.

٤٠٩١ / ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: روي ان بلالا اذّن قبل طلوع الفجر، فأمره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ان يعيد الأذان.

٤٠٩٢ / ٤ - وروى عيّاض بن عامر، عن بلال انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال له: « لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر » هكذا، ومدّ يده عرضا.

٨ - ( باب جواز الأذان جنباً، وعلى غير وضوء، واستحباب الطهارة فيه، وتأكد الاستحباب في الاقامة )

٤٠٩٣ / ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: المؤذن يؤذّن وهو على غير وضوء؟ قال: « نعم، ولا يقيم الّا وهو على وضوء »، الخبر.

٤٠٩٤ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « لا بأس ان يؤذن الرجل على غير طهر، ويكون (على طهر) (١) أفضل، ولا يقيم الّا على طهر ».

____________________________

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ١٤٤.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ١٤١.

الباب - ٨

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٥.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: طاهراً.

٢٦

٤٠٩٥ / ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء - إلى أن قال -: ولكن إذا أقمت فعلى وضوء.

٩ - ( باب جواز الكلام في الأذان، وكراهته في الاقامة وبعدها، إلّا فيما يتعلّق بالصلاة، وبينهما في صلاة الغداة، واستحباب اعادة الاقامة )

٤٠٩٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام، انه لم ير بالكلام، في الأذان والاقامة، بأسا.

٤٠٩٧ / ٢ - وعن جعفر بن محمّد عليه‌السلام مثل ذلك (الّا أنّه) (١) قال: « إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة حرم عليه الكلام، وعلى سائر أهل المسجد، الّا ان يكونوا اجتمعوا من (٢) شتّى، وليس (٣) لهم امام ».

٤٠٩٨ / ٣ - وعنه عليه‌السلام في حديث يأتي (١): « وإذا قال المؤذّن: قد قامت الصلاة، فقد وجب على الناس الصمت والقيام، الّا أن لا يكون لهم إمام، فيقدّم بعضهم بعضا ».

____________________________

٣ - المقنع ص ٢٧.

الباب - ٩

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: واستثنى الاقامة.

(٢) من، ليست في المصدر.

(٣) في المصدر: ولم يكن.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) يأتي في الباب ٣٢ حديث ١.

٢٧

٤٠٩٩ / ٤ - الصدوق في الامالي: عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن سعد بن عبدالله، عن ابراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عبدالله بن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان الله كره الكلام بين الأذان والاقامة، في صلاة الغداة، حتى تقضى الصلاة، (ونهى عنه) (١) ».

ورواه في الخصال، عن أبيه، عن سعد، مثله (٢).

٤١٠٠ / ٥ - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة محمّد بن العباس، عن الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « بينما انا في الحجر إذ اتاني جبرئيل - وذكر اسراءه إلى بيت المقدس، وان جبرئيل اذن، إلى ان قال -: حتى إذا قضى اذانه أقام الصلاة - إلى أن قال -: ولا أشك (١) أن جبرئيل يستقدمنا (٢)، فلمّا استووا على مصافهم أخذ جبرئيل بضبعي، ثم قال لي: يا محمّد تقدّم فصلّ باخوانك، فالخاتم أولى من المختوم »، الخبر.

____________________________

٤ - أمالي الصدوق ص ٢٤٨ ح ٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الخصال ص ٥٢٠ ح ٢٠.

٥ - سعد السعود ص ١٠٠.

(١) في المصدر: ولاشك.

(٢) في المصدر: سيقدمنا.

٢٨

٤١٠١ / ٦ - الشيخ المفيد في الارشاد، وغيره: في غيره في سياق قصّة مسير أبى عبدالله الحسين عليه‌السلام إلى العراق، قالوا: فلم يزل الحرّ موافقا (١) للحسين عليه‌السلام، حتى حضرت صلاة الظهر، فأمر الحسين عليه‌السلام الحجّاج بن مسروق ان يؤذن، فلما حضرت الاقامة خرج الحسين عليه‌السلام في ازار ورداء ونعلين، فحمد الله واثنى عليه، ثم قال: « أيّها الناس انّي لم آتكم حتى اتتني كتبكم، وقدمت عليّ رسلكم: ان اقدم علينا فإنه ليس لنا إمام، لعلّ الله ان يجمعنا واياكم (٢) على الهدى، والحق، فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما اطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم، وان لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين، انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت عنه اليكم »، فسكتوا عنه ولم يتكلّموا كلمة (٣).

فقال للمؤذن: « أقم الصلاة » (٤)، فأقام الصلاة، فقال عليه‌السلام للحر: « تريد أن تصلّي باصحابك » فقال الحر: لا بل تصلّي انت، ونصلّي بصلاتك، فصلى بهم الحسين عليه‌السلام، الخبر.

____________________________

٦ - إرشاد المفيد ص ٢٢٤.

(١) في المصدر: موافقاً.

(٢) وفي النسخة: بك، منه قدّه.

(٣) في المصدر: يتكلم أحد منهم بكلمة.

(٤) ليس في المصدر.

٢٩

١٠ - ( باب استحباب الفصل بين الأذان والاقامة، بجلسة، أو كلام، أو تسبيح، أو ركعتين، أو نفس )

٤١٠٢ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال في حديث: « ولا بدّ من فصل بين الأذان والاقامة بصلاة، أو بغير ذلك، واقلّ ما يجزئ (١) في ذلك (٢) في صلاة المغرب، التي لا صلاة (٣) قبلها، ان يجلس بعد الأذان (٤) جلسة يمسّ فيها الأرض بيده ».

٤١٠٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وان احببت ان تجلس بين الأذان والاقامة فافعل، فان فيه فضلا كثيرا، وانّما ذلك على الامام، (وامّا المنفرد) (١) فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى، ثم يقول: بالله استفتح، وبمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ استنجح واتوجه، اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، وان لم تفعل أيضاً اجزأك ».

٤١٠٤ / ٣ - زيد النرسي في أصله: عن أبي الحسن عليه‌السلام، في خبر تقدم قال: « وإذا طلع الفجر أذن، فلم يكن بينه وبين ان يقيم الّا جلسة خفيفة بقدر الشهادتين، واخفّ من ذلك ».

٤١٠٥ / ٤ - وفيه سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول في خبر: « ثم

____________________________

الباب - ١٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) في المصدر زيادة: مما.

(٢) وفيه زيادة: الأذان والاقامة.

(٣) وفيه: لا نافلة.

(٤) وفيه: المؤذن بينهما.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

(١) وفي المصدر: والمفرد.

٣و ٤ - كتاب زيد النرسي ص ٥٤.

٣٠

لا يكون بين الأذان والاقامة، الا جلسة ».

٤١٠٦ / ٥ - الصدوق في المقنع: ثم تؤذّن بعد ستّ ركعات، وتصلّي بعد الأذان ركعتين، ثم تقيم وتصلّي الفريضة، وليكن الأذان والاقامة موقوفين، وتكون بينهما جلسة، الّا المغرب فانه يجزئك من بين الأذان والاقامة، نفس.

١١ - ( باب استحباب الدعاء بين الأذان والاقامة، بالمأثور، وغيره )

٤١٠٧ / ١ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن الحسن بن معاوية بن وهب، عن أبيه، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام وقت المغرب، فإذا هو قد أذن وجلس، فسمعته يدعو بدعاء ما سمعت بمثله، فسكت حتى فرغ من صلاته، ثم قلت يا سيدي لقد سمعت منك دعاء ما سمعت بمثله قطّ، قال: « هذا دعاء أميرالمؤمنين « صلوات الله عليه » ليلة بات على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وهو:

يا من ليس معه ربّ يدعى، يا من ليس فوقه خالق يخشى، يا من ليس دونه اله يتقى، يا من ليس له وزير يغشى، يا من ليس له بوّاب ينادي، يا من لا يزداد على كثرة السؤال الّا كرما وجودا، يا من لا يزداد على عظم الجرم الّا رحمة وعفوا، صلّ على محمّد وآل محمّد،

____________________________

٥ - المقنع ص ٢٧.

الباب - ١١

١ - فلاح السائل ص ٢٢٨.

٣١

وافعل بي ما أنت أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة، وأنت أهل الجود والخير والكرم ».

٤١٠٨ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال: « يقول بين الأذان والاقامة في جميع الصلوات:

اللهم ربّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صلّ على محمّد وآل محمّد، واعط محمّدا يوم القيامة سؤله، آمين ربّ العالمين، اللهم انّي أتوجه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة، محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، واقدمهم بين يدي حوائجي كلّها، فصلّ عليهم، واجعلني بهم وجيها في ى الدنيا والآخرة ومن المقربين، واجعل صلواتي بهم مقبولة، ودعائي بهم مستجابا، وامنن عليّ بطاعتهم يا أرحم الراحمين، يقول هذا في جميع الصلوات، ويقول بعد (١) اذان الفجر:

اللّهم إنّي اسألك باقبال نهارك، وادبار ليلك ».

٤١٠٩ / ٣ - الشيخ الطوسى (ره) في المصباح: إذا سجد بين الأذان والاقامة، قال فيها: لا إله إلّا أنت ربي، سجدت لك خاضعا، خاشعا، ذليلا، وإذا رفع رأسه (١) قال: سبحان من لا تبيد معالمه »، الدعاء.

٤١١٠ / ٤ - وفيه: يستحب ان يقول في السجدة بين الأذان والاقامة: اللّهم اجعل قلبي بارّا، ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر رسول الله

____________________________

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

(١) في المصدر: في.

٣ - مصباح الطوسي ص ٢٧.

(١) في المصدر زيادة: وجلس.

٤ - مصباح الطوسي ص ٢٨.

٣٢

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مستقرا وقرارا.

قلت: كذا في نسخ المصباح، وزاد الشهيد في النفلية (١)، والكفعمي في الجنّة (٢)، بعد قوله: داراً، وعيشي قاراً.

وقال الشهيد الثاني في شرح النفلية: في بعض روايات الحديث: واجعل لي عند رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله‌.

١٢ - ( باب استحباب كون المؤذّن قائماً، وجواز الأذان راكباً، وماشياً، وجالساً، وكراهة ذلك في الاقامة )

٤١١١ / ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن عمرو بن أبي نصر قال: قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام: المؤذن يؤذّن - إلى أن قال -: فقلت: يؤذن وهو جالس؟ قال: « نعم ولا يقيم الّا وهو قائم ».

٤١١٢ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، قال: « لا يؤذن الرجل (١) وهو جالس الّا مريض، أو راكب، ولا يقيم الّا قائما على الأرض، الّا من علة لا يستطيع معها القيام ».

٤١١٣ / ٣ - الصدوق في المقنع: ولا بأس ان تؤذن وأنت على غير وضوء، ومستقبل القبلة، ومستدبرها، وذاهبا، وجائيا، وقائما، وقاعدا، وتتكلّم في اذانك ان شئت، ولكن إذا اقمت فعلى وضوء، مستقبل

____________________________

(١) النفلية ص ٦٧.

(٢) الجنة الواقية ص ١٤.

الباب - ١٢

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٣٥.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) في المصدر: احد.

٣ - المقنع ص ٢٧.

٣٣

القبلة، وإن كنت إماما فلا تؤذن، إلّا من قيام.

١٣ - ( باب استحباب الأذان والإقامة للمرأة، وعدم تأكد الاستحباب لها، وجواز اقتصارها على التكبير، والشهادتين )

٤١١٤ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه سئل عن المرأة تؤذّن وتقيم قال: « نعم [ إن شاءت ] (١) ويجزئها اذان المصر (٢) إذا سمعته، وان لم تسمعه اكتفت (بأن تشهد الشهادتين) (٣).

وعن علي عليه‌السلام: « ليس على النساء أذان ولا إقامة ».

٤١١٥ / ٢ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبي عبدالله محمّد بن زكريا البصري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام يقول: « ليس على النساء اذان، ولا اقامة »، الخبر.

٤١١٦ / ٣ - وفيه: عن أبي الحسن محمّد بن علي بن الشاه، عن أبي حامد أحمد بن الحسين، [ عن أبي يزيد أحمد بن خالد الخالدي ] (١)، عن

____________________________

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: العصر.

(٣) في المصدر: بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمّداً رسول الله.

٢ - الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢.

٣ - الخصال ص ٥١١ ح ٢.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٣٣٦ ومشيخة الفقيه ص ١٣٤ ».

٣٤

محمّد بن أحمد بن صالح التميمي، عن أبيه، قال: حدثني أنس بن محمّد أبو مالك (٢)، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال في وصيّته له: « يا علي ليس على النساء جمعة ولا جماعة، ولا اذان ولا اقامة »، الخبر.

٤١١٧ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وليس على النساء اذان ولا اقامة، وينبغى لهن إذا استقبلن القبلة، ان يقلن: اشهد ان لا إله إلا الله، وان محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

١٤ - ( باب استحباب جزم التكبير في الأذان والاقامة، والافصاح بالألف والهاء، والوقوف على فصولهما، وجزم أواخرها، وأنه لا يجزئ إلّا ما اسمع نفسه )

٤١١٨ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: لا بأس بالتطريب في الأذان، إذا أتم [ و ] (١) بيّن وأفصح بالألف والهاء ».

____________________________

(٢) كذا في المخطوط والمصدر، والظاهر أنّ الصحيح زيادة: عن أبيه (راجع مشيخة الفقيه ص ١٣٤).

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

الباب - ١٤

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٥

١٥ - ( باب استحباب قيام المؤذن على مرتفع، وكونه عدلاً صيّتاً، رافعاً صوته بالأذان، ودون ذلك في الاقامة، وحكم الأذان في المنارة )

٤١١٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « ليؤذن لكم افصحكم، وليؤمّكم افقهكم ».

٤١٢٠ / ٢ - وعن علي عليه‌السلام انه رأى مأذنة طويلة فأمر بهدمها، وقال: « لا يؤذن على أكبر (١) من سطح المسجد ».

قال مؤلف الكتاب: وهذا - والله اعلم - في المأذنة، إذا كانت تكشف دور الناس، ويرى منها ما فيها، من رقى إليها، فهذا ضرر بالناس، وكشف لحرمهم، ولا يجوز ذلك.

٤١٢١ / ٣ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن سعد بن عبدالله، عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي محمّد عليه‌السلام فقال: « إذا خرج (١) القائم عليه‌السلام، (أمر بهدم) (٢) المنار »، الخبر.

٤١٢٢ / ٤ - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قراءكم ».

____________________________

الباب - ١٥

١ و ٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٧.

(١) في المصدر: أكثر.

٣ - الغيبة للطوسي ص ١٢٣.

(١) في المصدر: قام.

(٢) وفيه: يهدم.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٠ ح ٢٣٣.

٣٦

٤١٢٣ / ٥ - وفي درر اللآلي: عن أبي سمعت الخدري قال: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: « إذا أنت أذنت للصلاة، فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدّ صوت المؤذّن جنّ، ولا إنس، ولا شئ، إلّا شهد له يوم القيامة ».

٤١٢٤ / ٦ - وعن جابر بن عبدالله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « المؤذنون يخرجون من قبورهم يوم القيامة يؤذنون، ويغفر للمؤذن مدّ صوته، ويشهد له كل شئ سمعه من شجر، أو مدر، أو حجر رطب، أو يابس، ويكتب له بكل انسان يصلّي معه في ذلك المسجد، مثل حسناتهم، ولا ينقص من حسناتهم شئ، ويعطيه الله ما بين الأذان والاقامة، كل شئ سأله، امّا ان يعجل له في دنياه، أو يصرف عنه السوء، أو يدّخر له في الآخرة، وله ما بين الأذان والاقامة من الاجر، كالمتشحط في دمه في سبيل الله ».

٤١٢٥ / ٧ - الشيخ المفيد في الإرشاد: عن أبي بصير، عن الصادق عليه‌السلام، في حديث قال: « فلما دخل وقت صلاة الظهر، امر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، بلالا فصعد على الكعبة، فقال عكرمة: اكره ان اسمع صوت أبي رياح ينهق على الكعبة وحمد خالد بن أسيد بن عتاب، أن أبا عتاب توفي ولم ير ذلك »، الخبر.

٤١٢٦ / ٨ - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن النبي

____________________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ٩.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٩.

٧ - بل الراوندي في الخرائج ص ٢١، وعنه في البحار ج ٢١ ص ١١٨ ح ١٦، وفي سيرة إبن هشام ج ٢ ص ٤١.

٨ - الخرائج والجرائح ص ٤٢، وعنه في البحار ج ٢١ ص ١١٨ ح ١٧.

٣٧

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خرج قاصدا مكّة - إلى أن قال -: فدخل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مكّة، وكان وقت الظهر، فأمر بلالا فصعد على ظهر الكعبة فأذّن، فما بقي صنم بمكة إلّا سقط على وجهه، فلما سمع وجوه قريش الأذان، قال بعضهم في نفسه: الدخول في الأرض (١) خير من سماع هذا، وقال آخر (٢): الحمد لله الذي لم يعش والدي إلى هذا اليوم، الخبر.

وروى الطبرسي في اعلام الورى، ما يقرب منه (٣).

١٦ - ( باب استحباب وضع المؤذن اصبعيه في اذنيه )

٤١٢٧ / ١ - البحار: عن بعض المناقب القديمة، عن أبي الحسن علي بن عبدالله بن محمّد البكري، عن لوط بن يحيى، عن أشياخه واسلافه في خبر طويل في كيفيّة شهادة أميرالمؤمنين عليه‌السلام - إلى أن قال -: قال أبو مخنف وغيره: وسار أميرالمؤمنين عليه‌السلام حتى دخل المسجد، والقناديل قد خمد ضوؤها، فصلّى في المسجد ورده، وعقب ساعة، ثم أنه قام وصلّى ركعتين، ثم علا المأذنة ووضع سبابتيه في أُذنيه وتنحنح ثم أذن، وكان (صلوات الله عليه)، إذا أذّن لم يبق في بلدة الكوفة بيت، إلّا اخترقه صوته، الخبر.

٤١٢٨ / ٢ - السيد علي بن طاووس في سعد السعود: نقلا عن تفسير الثقة

____________________________

(١) في المصدر: بطن الأرض.

(٢) آخر: ليس في المصدر.

(٣) إعلام الورى ص ١١٢.

الباب - ١٦

١ - البحار ج ٤٢ ص ٢٧٩.

٢ - سعد السعود ص ١٠٠.

٣٨

محمّد بن العباس الماهيار، عن الحسين بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفيض بن الفياض، عن ابراهيم بن عبدالله بن همام، عن عبدالرزاق، عن معمر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: وساق حديث الاسراء، إلى أن قال: « ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في اذنه اليمنى (١) فأذّن مثنى مثنى »، الخبر.

١٧ - ( باب استحباب رفع الصوت، بالأذان في المنزل خصوصاً عند السقم، وقلّة الولد )

٤١٢٩ / ١ - الشيخ يحيى بن سعيد في جامع الشرايع: روي أن رفع الصوت بالأذان في المنزل، ينفي الامراض وينمي الولد.

٤١٣٠ / ٢ - القطب الراوندي في دعواته: قال: شكا هشام بن ابراهيم إلى الرضا عليه‌السلام سقمه، وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله، قال: ففعلت ذلك فاذهب الله عني سقمي، وكثر ولدي.

٤١٣١ / ٣ - الصدوق في المقنع: إذا أردت الأذان، فارفع به صوتك، فإن الله تعالى وكّل بالأذان ريحا، ترفعه إلى السماء.

____________________________

(١) « اليمنى » ليس في المصدر.

الباب - ١٧

١ - جامع الشرائع ص ٧٣ وعنه في البحار ٨٤ ص ١٧١ ح ٧٤.

٢ - دعوات القطب الراوندي ص ٨٥، ورواه عنه في البحار ج ٨٤ ص ١٥٦ ح ٥٣.

٣ - المقنع ص ٢٧.

٣٩

١٨ - ( باب كيفية الأذان والاقامة، وعدد فصولهما، وجملة من احكامهما )

٤١٣٢ / ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق عليه‌السلام، قال: « قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لما اسري بي وانتهيت إلى سدرة المنتهى - إلى أن قال -: فإذا ملك يؤذن، لم ير في السماء قبل تلك الليلة: فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال الله: صدق عبدي أنا أكبر فقال: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، فقال الله تعالى: صدق عبدي انا الله لا إله غيري، فقال: أشهد أن محمّداً رسول الله أشهد أن محمّداً رسول الله فقال الله: صدق عبدي إن محمّدا عبدي، ورسولي أنا بعثته وانتجبته، فقال: حى على الصلاة حى على الصلاة، فقال: صدق عبدي دعا إلى فريضتي فمن مشى إليها راغباً فيها محتسباً كانت (١) كفّارة لما مضى من ذنوبه، فقال: حيّ على الفلاح [ حي على الفلاح ] (٢)، فقال الله: هي الصلاح، والنجاح، والفلاح، ثم اممت الملائكة في السماء، كما اممت الأنبياء في بيت المقدّس ».

٤١٣٣ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام، قال عليه‌السلام: « إعلم رحمك الله أن الأذان ثمانية عشر كلمة، والاقامة سبعة عشر كلمة: - قال عليه‌السلام - والأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله،

____________________________

الباب - ١٨

١ - تفسير القمي ج ٢ ص ١١.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٦.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697