طالب العلم والسيرة الأخلاقية

طالب العلم والسيرة الأخلاقية22%

طالب العلم والسيرة الأخلاقية مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 177

  • البداية
  • السابق
  • 177 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25962 / تحميل: 8793
الحجم الحجم الحجم
طالب العلم والسيرة الأخلاقية

طالب العلم والسيرة الأخلاقية

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

[٢٨٥١] مِسْكين بن عبد الله السَّمّان الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٨٥٢] مِسْكين بن عبد الله الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٨٥٣] مسلم الأعور الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٨٥٤] مسلم بن جعفر البَجَلِي:

الأَحْمَسي، الأعسر(٤) ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٨٥٥] مسلم بن خالد المكّيّ:

الزَّنْجِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٨٥٦] مسلم بن رستم الكُوفِيّ:

روى عن أبي الحسنعليه‌السلام ، روى عنه: حنّان بن سدير، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٨٥٧] مسلم بن زياد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٨.

(٤) في المصدر: (الأعشى)، ومثله في: تنقيح المقال ٣: ٢١٤، ومعجم رجال الحديث ١٨: ١٤٨. وما في: منهج المقال: ٣٣٣، ومجمع الرجال ٦: ٨٩، وجامع الرواة ٢: ٢٢٩، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٧.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٤.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٣.

١٢١

[٢٨٥٨] مسلم بن سعيد البَجَلي:

البصري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٨٥٩] مسلم بن سوادة الهَمْدَانِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٨٦٠] مسلم بن صَدَقَة الأزدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٨٦١] مسلم بن عَقِيل بن أبي طالب:

في: إرشاد المفيد: ثم كتب يعني الحسينعليه‌السلام مع هاني بن هاني، وسعيد بن عبد الله، وكانا آخر الرسل:

بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملإ من المؤمنين. إلى أن قالعليه‌السلام : أنا باعث إليكم أخي، وابن عمّي، وثقتي من أهل بيتي، مسلم بن عقيل. إلى آخره(٤) .

وفي أمالي الصدوق بإسناده: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال علي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا رسول الله إنك لتحب عقيلاً، قال: أي والله، إني لأحبّه حبين، حبّا له وحبّاً لحب أبي طالب، وإن ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقربون، ثم بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى جرت دموعه على صدره ثم قال، إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٩.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٥.

(٤) الإرشاد ٢: ٣٩.

(٥) أمالي الصدوق: ١١١ / ٣.

١٢٢

[٢٨٦٢] مسلم بن عوسجة:

أوّل الشهداء في الطف(١) .

[٢٨٦٣] مسلم مولى أبي عبد الله (٧) :

في الكشي بسندين عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام انه قال: ذكر أنّ مسلماً مولى جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) سندي، وأن جعفراًعليه‌السلام قال له: إنّي أرجو أن تكون قد وفقت الاسم، وأنه عُلِّم القرآن في النوم فأصبح وقد علمه(٢) .

وعدّ في: البلغة(٣) ، والوجيزة(٤) ، من الممدوحين، وفي ترجمة صدقة الأحدب(٥) خبر يستفاد منه مدحه وإماميّته.

[٢٨٦٤] مسلم مولى أمير المؤمنين (٧) :

من عتقائه، وكان يكتب بين يديه كذا، في أصحاب الصادقعليه‌السلام ، في ترجمة ابنه القاسم(٦) .

[٢٨٦٥] مسلم بن سعيد العبدي:

أبو الأَزْعَر الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٨٠ / ٧.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٢٩ ٦٣٠ / ٦٢٤، ٦٢٥.

(٣) بلغة المحدثين: ٤١٩ / ١٦.

(٤) الوجيزة للمجلسي: ٥٤.

(٥) تقدم في الجزء الثامن صحيفة: ٨٣، ترجمة رقم: [١٣٤٤].

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٨.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٠.

١٢٣

[٢٨٦٦] المِسْوَر(١) بن مخزمة (٢) الزُّهْرِيّ:

كان رسول عليعليه‌السلام إلى معاوية كذا في رجال الشيخ(٣) . وفي الخلاصة(٤) في القسم الأول، والرسالة منهعليه‌السلام ، بل ومن كلّ عاقل لا تنفك عن الوثاقة في الحديث عادة.

[٢٨٦٧] مُسْهِر بن عبد الملك بن مِسْمع (٥) الهَمْدَانِيّ:

الحيواني(٦) ، الكُوفِيّ، أبو زيد، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٨٦٨] مصادف (٨) بن عقبة الجزري:

أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) في الحجرية: (المسوّد)

(٢) في المصدر: (مخرمة) بالميم والخاء المعجمة والراء ومثله في: منهج المقال: ٣٤٤، ومجمع الرجال ٦: ٩١، وتهذيب الكمال ٢٧: ٥٨١، والكاشف ٣: ١٢٨ / ٥٥٤٦، وتقريب التهذيب ٢: ٢٤٩ / ١١٣٦. وما في: نقد الرجال: ٣٤٤، وجامع الرواة ٢: ٢٣١، وتنقيح المقال ٣: ٢١٧، والمصدر في أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم موافق لما في الأصل.

(٣) رجال الشيخ: ٥٨ / ١٧، ٢٧ / ١٠ في أصحاب الامام عليعليه‌السلام والرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

(٤) رجال العلاّمة: ١٧٠ / ٢.

(٥) كذا في الأصل والحجرية، ومثله في جامع الرواة ٢: ٢٣٢. وفي المصدر: (سلع) ومثله في: منهج المقال: ٣٣٤، ونقد الرجال: ٣٤٤، وتنقيح المقال ٣: ٢١٧.

(٦) في المصدر: (الخيواني) بالخاء المعجمة ـ. وما في: منهج المقال: ٣٠٢، ونقد الرجال: ٣٤٤، وجامع الرواة ٢: ٢٣٢، وتنقيح المقال ٣: ٢١٧، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٦.

(٨) في المصدر: (مصاد)، ومثله في: منهج المقال: ٣٣٤، ومجمع الرجال ٦: ٩٢، ونقد الرجال: ٣٤٥، ومنتهى المقال: ٣٠٢. وما في: جامع الرواة ٢: ٢٣٢، وتنقيح المقال ٣: ٢١٧، ومعجم رجال الحديث ١٨: ١٦٧، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٤.

١٢٤

[٢٨٦٩] مصادف أبو إسماعيل المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٨٧٠] مُصادِف مولى أبي عبد الله (٧) :

أوضحنا في شرح المشيخة في (شط) وثاقته، فلاحظ(٢) .

[٢٨٧١] مُصْعَب بن سلام التمِيمِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . وله كتاب في الفهرست، يرويه عنه الجليل محمّد بن موسى خوراء(٤) .

[٢٨٧٢] مُصْعَب بن يزيد الأنصاري:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، وعامل أمير المؤمنينعليه‌السلام على أربع رساتيق(٥) المدائن(٦) .

[٢٨٧٣] مَصْقَلة بن إسماعيل الجُعْفِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٨٧٤] مَصْقَلة الطّحّان:

عنه: يونس، في الكافي، في مولد الحسينعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٠ / ٦٤٩.

(٢) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٢٦١، الطريق رقم: [٣٠٩].

(٣) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٥.

(٤) فهرست الشيخ: ١٧١ / ٨٦٨.

(٥) الرستاق: فارسي معرّب، والجمع الرساتيق وهي السواد. الصحاح ٤: ١٤٨ (رستق)

(٦) الفقيه ٤: ٨٠ من المشيخة.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٠ / ٦٤٣.

(٨) أُصول الكافي ١: ٣٨٧ / ٨.

١٢٥

[٢٨٧٥] مَطَر بن أرقم العَنَزِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: يونس بن يعقوب(٢) .

[٢٨٧٦] مَطَر بن سَيّار (٣) الكُوفِيّ:

أبو سيّار، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٨٧٧] مَطَر بن كامل المـُزَنِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٨٧٨] المـُظَفَّر بن جعفر بن محمّد:

أو المظفّر العلوي العمري، استظهرنا وثاقته في (رصز)(٦) .

[٢٨٧٩] مُعاذ (٧) بن الأسود بن قيس العبدي:

الكُوفِيّ، تابعي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٨٨٠] مُعاذ بن ثابت الجوهري:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه: الجليل الحسن بن يوسف بن علي بن بقاح(٩) ، وعنه: ابن بقاح، في الكافي(١٠) ، والتهذيب كثيراً(١١) ، وهو

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥١٠.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٥ / ٣٣٤.

(٣) في المصدر: (بن سنان). وما في: منهج المقال: ٣٣٥، ومجمع الرجال ٦: ٩٥، ونقد الرجال: ٣٤٥، وجامع الرواة ٢: ٢٣٤، وتنقيح المقال ٣: ٢١٩ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥١٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥١١.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٢٠١، الطريق رقم: [٢٩٧].

(٧) في المصدر: (معان)، وكذلك في الأصل والحجرية في نسخة بدل.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٠ / ٦٤٧.

(٩) فهرست الشيخ: ١٦٨ / ٧٥٥.

(١٠) أُصول الكافي ٢: ٣٣٩ / ٤ وفيه: (معاذ)

(١١) تهذيب الأحكام ٣: ٢٠١ / ٤٦٨، ٢٤٤ / ٦٦٢.

١٢٦

من الذين قيل فيهم: صحيح الحديث.

وفي التعليقة: يروي عنه ابن أبي عمير في الحسن بإبراهيم(١) ، ويروي كتابه الصدوق، عن أبيه وابن الوليد، عن الصفار، عن الحسن الكوفي، عن ابن بقاح(٢) ، كلّ ذلك من أمارات الوثاقة.

[٢٨٨١] مُعاذ بن عائد العُكْلِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٨٨٢] معاوية الجعفري:

من شهود وصيّة أبي إبراهيمعليه‌السلام ، في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٤) .

[٢٨٨٣] معاوية بن سعيد الكِنْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . له مسائل عن الرضاعليه‌السلام يرويها عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، كذا في النجاشي(٦) . وعنه: صفوان، في التهذيب، في باب بيع الواحد باثنين(٧) ، ومحمّد بن سنان(٨) .

[٢٨٨٤] معاوية بن سَلَمة المـُزَنِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٣٤.

(٢) فهرست الشيخ: ١٦٨ / ٧٥٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٤٣.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٨، ٣٨٩ / ٣٩ في أصحاب الصادق والرضا (عليهما السّلام)

(٦) رجال النجاشي: ٤١٠ / ١٩٠٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ١١٧ / ٥٠٨.

(٨) الكافي ٥: ٢٣١ / ٥ وفيه: (معاوية بن سعد)

(٩) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٤.

١٢٧

[٢٨٨٥] معاوية بن سلمة النَّصْرِيّ(١) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٨٨٦] معاوية بن سواد (٣) الكِنَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٨٨٧] معاوية بن شُرَيح:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه ابن أبي عمير(٥) . وعنه: صفوان ابن يحيى، في التهذيب، في باب المياه(٦) ، وعثمان بن عيسى(٧) ، والحسين بن سعيد(٨) ، والحكم بن مسكين(٩) .

[٢٨٨٨] معاوية بن صالح الأندلسي:

القاضي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[٢٨٨٩] معاوية بن عبد الله بن عبيد الله:

ابن أبي رافع المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) في المصدر: (البصري)، ومثله في نقد الرجال عن نسخة بدل. وفي: مجمع الرجال ٦: ٩٩، ونقد الرجال: ٣٤٧ (النصري) بالنون وما في: منهج المقال: ٣٣٦، وجامع الرواة ٢: ٢٣٨، وتنقيح المقال ٣: ٣٢٣ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٩.

(٣) في الأصل والحجرية: سوادة نسخة بدل.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٧.

(٥) فهرست الشيخ: ١٦٦ / ٧٣٧.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢٢٥ / ٦٤٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ١٩١ / ٥٥٢.

(٨) تهذيب الأحكام ١: ١٠٦ / ٤٠٤.

(٩) تهذيب الأحكام ٣: ٤٢ / ١٤٦.

(١٠) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٥.

(١١) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٢.

١٢٨

[٢٨٩٠] معاوية بن عثمان:

له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: صفوان بن يحيى(١) ، وعنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب فضل الصوم(٢) .

[٢٨٩١] معاوية بن العلاء العِجْلِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٨٩٢] معاوية بن كُلَيب بن معاوية بن جُنادة:

الأزْدِيّ، الغَامِدِيّ، كُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٨٩٣] معاوية بن مَيْسَرة بن شُرَيح القاضي:

الكِنْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، هو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، ويروي عنه: ابن أبي عمير(٧) ، والبزنطي(٨) ، وجماعة(٩) . ومرّ في [شيد(١٠) ] وثاقته، وعدم اتحاده مع ابن شريح.

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤١١ / ١٠٩٥.

(٢) الكافي ٤: ٦٣ / ٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩١.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٨٤، ورجال البرقي: ٣٣.

(٦) الفقيه ٤: ١٦، من المشيخة.

(٧) رجال النجاشي: ٤١٠ / ١٠٩٣.

(٨) الكافي ٥: ١٧٧ / ١١.

(٩) منهم علي بن الحكم، راجع الكافي ٦: ٥٠٩ / ٢.

(١٠) في الأصل والحجرية: (شيب)، وما بين المعقوفتين هو الصحيح.

١٢٩

[٢٨٩٤] معاوية بن وهب بن جَبَلَة.

[٢٨٩٥] معاوية بن وهب بن فضّال.

[٢٨٩٦] معاوية بن وهب الميثمي(١) :

لكل واحد منهم كتاب في الفهرست(٢) ، يرويه عنه: عبيد الله بن أحمد بن نهيك، الشيخ الثقة، الصدوق، الجليل.

[٢٨٩٧] معرّف (٣) بن زياد الشَّيْبانِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٨٩٨] مَعْقِل الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٨٩٩] مَعْقِل بن عمرو الكِنَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٠٠] مُعَلّى بن أُسامة الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٠١] مُعَلّى بن زيد الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: التميمي (نسخة بدل)

(٢) راجع فهرست الشيخ: ١٦٦ / ٧٣٩، ١٦٦ / ٧٣٨، ١٦٧ / ٧٤٠.

(٣) في المصدر: (معروف)، ومثله في: منهج المقال: ٣٣٧، ونقد الرجال: ٣٤٨، وجامع الرواة ٢: ٢٤٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٢٧. وما في مجمع الرجال ٦: ١٠٣ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٠ / ٦٤٥.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥٢٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥٢٤.

(٧) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠١. (٨) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٤.

١٣٠

[٢٩٠٢] مُعَلّى بن شدّاد البَكْرِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٠٣] مُعَلّى بن عبد الله:

أبو الفضل الكُوفِيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٠٤] مُعَلّى بن عطاء المـُحاربي:

الدَّغْشِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٠٥] مُعَلّى بن محمّد البصري:

أبو الحسن، الذي أكثر ثقة الإسلام من الرواية عنه بتوسط مشايخه، في النّجاشي: مضطرب الحديث والمذهب(٤) ، وعن الغضائري: نعرف حديثه وننكره(٥) .

ويضعّفه(٦) رواية الأجلاّء عنه مثل: الحسين بن سعيد، في التهذيب، في باب الزيادات في القضايا والأحكام(٧) ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد، في الفهرست، في ترجمة أبان بن عثمان(٨) ، وعلي بن إسماعيل، في التهذيب، في باب المسنون من الصلوات(٩) ، وأبو علي الأشعري، في الكافي، في باب الصبر، وباب الجلوس في كتاب العشرة(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٢.

(٤) رجال النجاشي: ٤١٨ / ١١١٧.

(٥) عنه القهبائي في مجمع الرجال ٦: ١١٣.

(٦) أي يضعف تضعيف الغضائري.

(٧) تهذيب الأحكام ٦: ٢٨٧ / ٧٩٦.

(٨) فهرست الشيخ: ١٨ ١٩ / ٦٢.

(٩) تهذيب الأحكام ٢: ١١ / ٢٤.

(١٠) أُصول الكافي ٢: ٧٦ / ٢٥، ٤٨٤ / ٥.

١٣١

وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، ومرّ في (شيح) ما ينبغي أن يلاحظ(٢) .

[٢٩٠٦] معلّى بن هلال:

أبو سُويد(٣) الجُعْفِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٠٧] مُعمّر بن الحسن الهُذَلي:

البصري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٠٨] مُعمّر بن راشد الصنْعاني:

البصري، أبو عروة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٠٩] مُعمّر بن زائدة:

قائد الأعمش، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩١٠] مُعمّر الزّيّات:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) . وعنه: إسحاق بن عمار(٩) ، وعلي بن أبي حمزة(١٠) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ١٣٦، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٢٢، الطريق رقم: [٣١٨].

(٣) في المصدر: (بن سويد)، ومثله في منهج المقال: ٣٣٩. وما في: مجمع الرجال ٦: ١١٤، ونقد الرجال: ٣٥٠، وجامع الرواة ٢: ٢٥٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٣٣، ومعجم رجال الحديث ١٨: ٢٦٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣١١ / ٤٩٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٨.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٣، ٣١٥ / ٣٧١.

(٨) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٩.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ٢٠٢ / ٤٥٦.

(١٠) تهذيب الأحكام ٧: ١٢٨ / ٥٥٨.

١٣٢

[٢٩١١] مُعمّر بن عبد الله بن حراثة:

في البلغة: ممدوح(١) ، وفي الكافي، في باب حج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ان الذي حلق رأس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّته معمّر بن عبد الله بن حراثة بن نصر بن غوث بن عوسج بن عدي بن كعب، قال: لمـّا كان في حجّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحلقه قالت قريش: أي معمّر! اذُنُ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يدك وفي يدك المـُوسى!؟ فقال معمّر: والله إنّي لأعدّه من الله فضلاً عظيماً عليّ، قال: وكان معمّر هو الذي يرحل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا معمّر إنَّ الرّحل الليلة لمسترخ، فقال معمّر: بأبي أنت وأمي لقد شددته كما كنت أشدّه، ولكن بعض من حسد مكاني منك يا رسول الله أراد أن يستبدل بي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما كنت لأفعل، الخبر(٢) .

[٢٩١٢] مُعمّر بن عثمان:

عنه: ثَعْلَبة بن ميمون الفقيه، في التهذيب، في باب الأيمان والأقسام(٣) .

[٢٩١٣] مُعمّر بن عطاء بن وشيكة:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩١٤] مُعمّر بن عطيّة الفُقَيْمِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) بلغة المحدثين: ٤٢٢ / ٣٠.

(٢) الكافي ٤: ٢٥٠ / ٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٢٩٥ ٢٩٦ / ١٠٩٤.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٧٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٨.

١٣٣

[٢٩١٥] مُعَمّر بن عُمارة الجُعْفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩١٦] مُعَمّر بن عُمَر:

روى عنهما (عليهما السّلام) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . عنه: ثعلبة كثيراً(٣) ، وشاذان بن الخليل والد فضل(٤) .

[٢٩١٧] مُعَمّر بن عيسى الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩١٨] مُعَمّر بن موسى:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩١٩] مُعَمّر بن مُهاجر:

مولى الأنصار(٧) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٩٢٠] مَعن بن عبد السلام:

له كتاب الزهد، عنه: معمّر بن خالد في النجاشي(٩) والحسن بن محمّد بن سماعة في الفهرست(١٠) فهو إمامي ممدوح بروايتهما عنه.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٥.

(٣) الكافي ٣: ٤١٢ / ٢.

(٤) الكافي ٣: ٢٩ / ١.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨١.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٧٧.

(٧) في الحجرية: (مولى الأنصاري)

(٨) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٠.

(٩) رجال النجاشي: ٤٢٥ / ١١٤٣ وفيه: (معمر بن خلاّد)

(١٠) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٦١.

١٣٤

[٢٩٢١] مغارك بن سُوَيد:

مولى بني أسد(١) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٢٢] المـُغِيرة بن الأسْود الحَضْرَمِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٢٣] المـُغِيرَة بن تَوْبة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عنه، في الكشي، أنه قال: قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : حملت هذا الفتى في أمورك؟ فقال: إني حمّلته ما حمّلنيه أبيعليه‌السلام (٥) . إلاّ انّ فيه توبة المخزومي.

[٢٩٢٤] المـُغِيرة بن سُليمان الحَنَفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٢٥] المـُغِيرة بن عبد السلام:

أبو هبيرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٢٦] المـُغِيرة بن عطيّة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في المصدر: (بني أسيد). والصحيح ما في الأصل والحجرية، وهو الموافق لما في: منهج المقال: ٣٤٠، ومجمع الرجال ٦: ١١٧، وجامع الرواة ٢: ٢٥٥، وغيرهم.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٥٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٧.

(٥) رجال الكشي ٢: ٧٢٤ ٧٢٥.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٨.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٥.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٦.

١٣٥

[٢٩٢٧] المـُغِيرة:

مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام مدني، روى عنه: عيسى(١) بن عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٢٨] المـُفَضّل الجُعْفِيّ:

مولى بني [بدّئي(٣) ]، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . وفي نسخة: مفضّل بن مفضّل.

[٢٩٢٩] المـُفَضّل بن زياد الحنّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٣٠] المـُفَضّل بن سعد (٦) الفَزَارِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٣١] المـُفَضّل بن سعيد:

يأتي في ابن صدقة(٨) .

__________________

(١) في المصدر: (علي)، والصحيح ما في الأصل والحجرية، وهو الموافق لما في: منهج المقال: ٣٤١، ومجمع الرجال ٦: ١٢٢، ونقد الرجال: ٣٥١، وجامع الرواة ٢: ٢٥٥، وتنقيح المقال ٣: ٢٣٧، ومعجم رجال الحديث ١٨: ٢٨١.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٧٠.

(٣) في الأصل والحجرية: (يدي) بالياء المنقطة باثنتين من تحتها ـ، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، أي بالباء الموحدة وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى بني بدا، وهم بطن من حمير، راجع أنساب السمعاني ٢: ١١١ (البدّي)

(٤) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٥٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٧.

(٦) في الأصل والحجرية: سعيد (نسخة بدل)

(٧) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٣ وفيه: (سعيد)

(٨) انظر رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٥٧، ولم يرد فيما يأتي.

١٣٦

[٢٩٣٢] المـُفَضّل بن سُوَيد الأحْمَرِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٣٣] المـُفَضّل بن صالح:

أبو جميلة، ضعّفه [في(٢) ] الخلاصة(٣) تبعاً للغضائري(٤) . والحمد لله الذي وفّقنا للذبّ عنه، وإثبات وثاقته وديانته تبعاً لمن عاصره من شيوخ الطائفة، كما تقدم في (قكز)(٥) .

[٢٩٣٤] المـُفَضّل بن عامر اللَّيْثِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٣٥] المـُفَضّل بن عُمارة الضبِّيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٣٦] المـُفَضّل بن غِياث القُرَشِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٩٣٧] المـُفَضّل بن مالك الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٥٩.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه لأن السياق يقتضيه.

(٣) رجال العلاّمة: ٢٥٨ / ٢.

(٤) عنه القهبائي في مجمع الرجال ٦: ١٢٣.

(٥) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٣٠٨، الطريق رقم: [١٢٧].

(٦) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٦.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦١.

(٨) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٤.

(٩) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٠.

١٣٧

[٢٩٣٨] المـُفَضّل بن محمّد الضبِّيّ:

الكُوفِيّ، نزل البصرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٣٩] المـُفَضّل بن مَزْيَد:

أخو شعيب الكاتب، عنه: ابن أبي عمير، في الكشي: جعفر بن أحمد، عن العمركي، عن محمّد بن علي وغيره، عن ابن أبي عمير، عن المفضّل بن مزيد أخي شعيب، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وقد أُمرت أن أخرج لبني هاشم جوائز، فلم أعلم إلاّ وهوعليه‌السلام على رأسي وأنا مستخل، فوثبت إليه فسألني عمّا أمر لهم، فناولته الكتاب، قال: ما أرى لإسماعيل هنا شيئاً، فقلت: هذا الذي خرج إلينا، ثم قلت له: جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم، فقال لي: انظر ما أصبت فعد به على أصحابك، فإن الله جلّ وعلا يقول:( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (٢) (٣) .

وفي ترجمة أبي الخطاب: عن حمدويه وإبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن مزيد، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي: يا مفضّل لا تقاعدوهم، ولا تواكلوهم، ولا تشاربوهم، ولا تصافحوهم، ولا توارثوهم(٤) .

وفي الوجيزة: ممدوح(٥) ، والأظهر الحكم بالوثاقة.

[٢٩٤٠] المـُفَضّل بن مُهَلْهَل التَّميمِيّ:

السعْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . وبالغ ابن حجر

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٥٦.

(٢) هود: ١١ / ١١٤.

(٣) رجال الكشي ٢: ٦٧٢ ٦٧٣ / ٧٠٢.

(٤) رجال الكشي ٢: ٥٨٦ / ٥٢٥.

(٥) الوجيزة: ٥٥.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٥٥.

١٣٨

في التقريب في الثناء عليه(١) .

[٢٩٤١] المـُفَضّل بن يزيد الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب إنكار المنكر بالقلب(٣) ، وفي الروضة بعد حديث الصيحة(٤) ، وفي التهذيب، في باب الأمر بالمعروف(٥) ، وجماعة.

[٢٩٤٢] المـُفَضّل بن حيان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٤٣] مُقاتل بن سُليمان الخراساني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب الوصيّة من لدن آدمعليه‌السلام (٨) ، وفي الكافي، في الروضة بعد حديث القباب(٩) ، ولا تنافي الوثاقة البترية كما في الكشي(١٠) ، والعاميّة

__________________

(١) تقريب التهذيب ٢: ٢٧١ / ١٣٤١.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٥٦٢.

(٣) الكافي ٥: ٦٠ / ٣.

(٤) الكافي ٨: ٢١٢ / ٢٥٧، من الروضة، وفيه: (مفضل بن مزيد)

(٥) تهذيب الأحكام ٦: ١٧٨ / ٣٦٣.

(٦) كذا في الأصل والحجرية، وأمّا في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٦ وبقيّة كتب الرجال: (مقاتل بن حيان)، وهو المناسب ظاهراً للتسلسل الألف بائي، انظر كذلك معجم رجال الحديث ١٨: ٢٨٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٦، ١٣٨ / ٤٩ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٤٦ في أصحاب الصادقعليه‌السلام ولم يشير المصنف إلى صحبته للإمام الصادقعليه‌السلام في الحجرية.

(٨) الفقيه ٤: ١٢٩ / ٤٥٣.

(٩) الكافي ٨: ٢٣٣ / ٣٠٨، من الروضة.

(١٠) رجال الكشي ٢: ٦٨٧ ٦٨٨ / ٧٣٣، وفيه: (البجلي، وقيل: البلخي بتري)

١٣٩

كما في رجال البرقي(١) .

[٢٩٤٤] مُقرن بن سُويد بن نجيح:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٤٥] مُقرن بن صالح الهَمْدَانِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٤٦] مُقرن بن عبد الرّحمن:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٤٧] مُقرن الفِتْياني:

روى عنه: أبو سعيد المكاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: محمّد بن سنان(٦) ، والهيثم بن واقد(٧) .

[٢٩٤٨] مُنَخِّل بن جميل الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) ، رمي في النجاشيّ(٩) والكشي(١٠) والخلاصة(١١) بالضعف وفساد الرواية والاتهام بالغلوّ.

__________________

(١) رجال البرقي: ٤٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٨.

(٤) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٦.

(٥) رجال الشيخ: ٣١١ / ٥٠٩.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٧٠ / ١، وفيه: (مقرّن)

(٧) أُصول الكافي ١: ٣٧١ / ٢٣، وفيه: (مقرّن)

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٠ / ٦٤٨.

(٩) رجال النجاشي: ٤٢١ / ١١٢٧.

(١٠) رجال الكشي ٢: ٦٦٤ / ٦٨٦.

(١١) رجال العلاّمة: ٢٦١ / ١٠.

١٤٠

ثانياً : عندما يأكل يجب أن يكون ذلك بعد الجوع بساعة مثلا ، ثمّ يأكل بحيث لا يشبع تمام الشبع ، هذا في كمّ الطعام ، وأمّا كيفيّته ، فبالإضافة إلى الآداب المعروفة ، أن لا يأكل اللحم كثيراً ، بمعنى أن لا ياكله في وجبتي اليوم والليلة معاً ، ويتركه في كلّ اُسبوع مرّتين أو ثلاثاً في الليل وفي النهار ، ويتركه مرّة إذا استطاع للتكيّف ، ويجب أن لا يكون ممّن اعتاد غلي تناول البزورات (المخلوطة) ولا يترك صيام ثلاثة أيّام في كلّ شهر إذا استطاع.

وأمّا تقليل النوم فكان يقول : أن ينام في اليوم والليلة ستّ ساعات ، ويهتمّ طبعاً بحفظ اللسان واجتناب أهل الغفلة كثيراً.

هذه الاُمور تكفي في إضعاف البعد الحيواني ، وأمّا في تقوية البعد الروحاني :

أوّلا : يجب أن يكون دائماً متّصفاً بالهمّ والحزن القلبي لعدم وصوله إلى المطلوب.

ثانياً : أن لا يترك الذكر والفكر ما استطاع لأنّ هذين هما جناح سير سماء المعرفة.

وفي الذكر كان عمدة ما يوصي به : أذكار الصبح والعشاء ، أهمّها ما ورد في الأخبار ، وأهمّ ذلك تعقيبات الصلوات ، والأكثر أهمّية ذكر وقت النوم المأثور في الأخبار ، لا سيّما أن يغلب عليه النوم حال الذكر متطهّراً.

وحول قيام الليل كان يقول :

في الشتاء ثلاث ساعات ، وفي الصيف ساعة ونصف ، وكان يقول : لقد لمست آثاراً كثيرةً في سجدة الذكر اليونسي( لا إلـهَ إلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ ) ، أي في المداومة على ذلك بحيث لا تترك في اليوم والليلة ، وكلّما كانت أكثر ، كلّما ازداد تأثيرها ، وأقلّ ذلك أربعمائة مرّة ، وأنا العبد جرّبت ذلك ، كما إدّعي

١٤١

تجربتها عدّة أشخاص ، وواحدة أيضاً قراءة القرآن بقصد هديّته إلى خاتم الأنبياء محمّد (صلى الله عليه وآله)(١) .

وأخيراً : قال الله تعالى :

( إنَّ المُتَّقينَ في جَنَّات وَعُيون آخِذينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إنَّهُمْ كانوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنينَ كانوا قَليلا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعونَ وَبِالأسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونَ ) (٢) .

( تَتَجافى جُنوبُهُمْ عَنِ المَضاجِعِ يَدْعونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّـا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما اُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُن جَزاءً بِما كانوا يَعْمَلونَ ) (٣) .

( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْموداً ) (٤) .

من وصايا النبيّ (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) :

« عليك بصلاة الليل » ـ يكرّره أربعاً ـ.

« يا عليّ ، ثلاث فرحات للمؤمن : لقى الإخوان ، والإفطار من الصيام ، والتهجّد في الليل ».

« ما زال جبرئيل يوصيني بقيام الليل حتّى ظننت أنّ خيار اُمّتي لن يناموا ».

« ما اتّخذ الله إبراهيم خليلا إلاّ لإطعامه الطعام ، وصلاته بالليل والناس نيام ».

قال الإمام الباقر (عليه السلام) :

__________________

١ ـ من سيماء الصالحين : ١٧٥ ـ ٢٠٠.

٢ ـ الذاريات : ١٨.

٣ ـ السجدة : ١٦.

٤ ـ الإسراء : ٧٩.

١٤٢

« كان عليّ (عليه السلام) يقول : إنّا أهل بيت اُمرنا أن نطعم الطعام ، ونؤدّي في النائبة ، ونصلّي إذا نام الناس ».

« شرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزّ المؤمن كفّه عن أعراض الناس ».

« لا تدع قيام الليل ، فإنّ المغبون من حرم قيام الليل ».

يا طلاّب علوم آل محمّد (عليهم السلام) ، ويا تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) ، هذا الإمام الناطق يقول : « إنّي لأمقت الرجل قد قرأ القرآن ، ثمّ يستيقظ من الليل فلا يقوم حتّى إذا كان عند الصبح قام يبادر بالصلاة ».

وهذا ليس بالطالب نفسه ، بل قوا أهليكم ناراً ، ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

« إذا أيقظ الرجل أهله من الليل ، وتوضّيا وصلّيا ، كتبا من الذاكرين لله كثيراً والذاكرات ».

« عليكم بقيام الليل ، فإنّه دأب الصالحين قبلكم ، وإنّ قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم ».

« عليكم بصلاة الليل فإنّها سنّة نبيّكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء من أجسادكم ».

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) :

« قيام الليل مصحّة للبدن ، وتمسّك بأخلاق النبيّين ، ورضى ربّ العالمين ».

« ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) : صلاة الليل نور ، فقال ابن الكوّاء : ولا ليلة الهرير؟ قال : ولا ليلة الهرير ».

قال الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى :( إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) ، قال :

« صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار ».

١٤٣

هذا وكما ورد في الخبر الشريف :

« ليس العلم بكثرة التعلّم ، إنّما العلم نورٌ يقذفه في قلب من يشاء هدايته ، وصلاة الليل نور ، ممّـا يزيد في العلم النافع صلاة الليل ».

« صلاة الليل تبيّض الوجه ، وصلاة الليل تطيّب الليل ، وصلاة الليل تجلب الرزق ».

سئل الإمام عليّ بن الحسين (عليهما السلام) : ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟ قال : لإنّهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره.

وأمّا العمل الذي يحرم الإنسان من توفيق صلاة الليل ، فقد جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : إنّي قد حرمت الصلاة بالليل ، فقال : « قد قيّدتك ذنوبك ».

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) :

« إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيُحرم بها صلاة الليل ».

« إنّ الرجل يذنب الذنب فيُحرم صلاة الليل ، وإنّ العمل السيّئ أسرع في صاحبه من السكّين في اللحم »(١) .

يا طالب العلم ، بالله عليك هل تغمض العين في الأسحار لمن يقرأ هذه الآيات القرآنية والروايات الشريفة ، ويسمع حالات علمائنا الأعلام؟!

فمن هذه الليلة توكّل على الله سبحانه وصمّم على أن لا تترك صلاة الليل ، وعليك بالدعاء والمناجاة والأذكار ، ومن الله التوفيق والسداد والرشاد ، وهو نعم المولى ونعم النصير.

__________________

١ ـ الروايات من ميزان الحكمة ٥ : ٤١٦.

١٤٤

وهذا شيخنا الأنصاري (قدس سره) إضافة على العبادات التي كان مواظباً عليها يومياً إلى آخر عمره الشريف من الفرائض والنوافل الليليّة والنهاريّة والأدعية والتعقيبات إضافة على ذلك ، كان يقرأ في كلّ يوم جزء من القرآن ويصلّي صلاة جعفر الطيّار ويقرأ الجامعة الكبيرة وزيارة عاشوراء.

وهذا هو العلاّمة الطباطبائي صاحب الميزان يحدّثنا عنه تلميذه ، أنّه كان من أهل الذكر والدعاء والمناجاة ، كنت أراه في الطريق كان في الغالب مشتغلا بذكر الله ، وفي الجلسات التي اشتركت فيها بين يديه ، عندما يخيّم السكوت على المجلس كانت شفتاه تتحرّكان بذكر الله ، وكان متلزماً بالنوافل ، وكان أحياناً يرى في الطريق يصلّي النافلة. كان يحيي ليالي شهر رمضان ، يطالع قليلا ، ويقضي باقي الوقت في الدعاء وقراءة القرآن والصلاة والأذكار.

وهذا صاحب الرياض على كبر سنّه دخل الحوزة ، ونال ما نال من العلم بالدعاء والعبادة والتوسّل بأهل بيت النبوّة (عليهم السلام).

ولو أردنا أن نذكر تراجم سلفنا الصالح في توجّههم للعبادة والدعاء والأذكار لاستدعى ذلك إلى مؤلّفات قطورة ، إنّما نكتفي بهذه النماذج الطيّبة ، ومن أراد الله هدايته يشرح صدره للإسلام ولنور العلم النافع والعمل الصالح ، وتكفيه هذه المواعظ إن كان من أهلها ، والله الموفّق والمعين.

ثمّ لا يخفى أنّ بعض الطلاّب بمجرّد أن تعلّم بعض المصطلحات يبتلى بالتكبّر ، فيترك جانب العبادة مدّعياً أنّ ذلك شغل العجائز ، وأنّه أمرٌ مستحبّ ، ولا يدري أنّ فطاحل العلم وأساطين الفقه والاُصول كان من دأبهم الدعاء والعبادات والزيارات ، والبعض الآخر يدّعي أنّ العلم هو الحجاب الأكبر فيفرط في العبادات غافلا عن العلم والتعليم والتعلّم ، فلا يدرسون أو يكتفوا بدرس واحد ، ويقضون

١٤٥

أكثر أوقاتهم بالبطالة ، هؤلاء كالصنف الأوّل أخطأوا الطريق أيضاً ، وينطبق عليهما معاً كلام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « لا ترى الجاهل إلاّ مفرطاً أو مفرّطاً » ونتيجة ذلك أنّ الإفراط والتفريط كلاهما خطأ ، بل كما قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) : « اليمين والشمال مضلّة ، والطريق الوسطى هي الجادّة ».

فعلى الطالب أن يسلك طريقة الاعتدال ، فيشتغل بالدراسة بكلّ جهده وطاقته ويبذل ما في وسعه في طلب العلم ، وبجنبه يشتغل بالعبادات والزيارات والأدعية والأذكار ، فهما جناحان لطالب العلم يحلّق بهما في آفاق الكمال وسماء السعادة ، وهما عبارة اُخرى عن التزكية والعلم ، والتربية والتعليم ، فعبادة من دون دراسة يجرّه جهله إلى وادي الهلاك ، وعلم بلا عبادة يؤدّيه إلى وادي الشقاء ، فالعلم والعبادة معاً جنباً إلى جنب(١) .

قال الله تعالى :

( يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمْهُمُ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ ) (٢) .

__________________

١ ـ مقتبس من سيماء الصالحين : ١٤٨.

٢ ـ آل عمران : ١٦٤ ، الجمعة : ٢.

١٤٦

الدرس التاسع

الأمر الخامس عشر

مداراة الناس ورعاية الآداب الاجتماعية

قال الله سبحانه وتعالى :

( خُذِ العَفْوَ وَأمُرْ بِالعُرْفِ وَأعْرِضْ عَنِ الجاهِلينَ ) (١) .

( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ في الأمْرِ ) (٢) .

( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إنَّ اللهَ يُحِبُّ الُمحْسِنينَ ) (٣) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

« أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بالفرائض ».

« جاء جبرائيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال : يا محمّد ، ربّك يقرئك السلام ويقول لك : دارِ خلقي ».

__________________

١ ـ الأعراف : ٩٩.

٢ ـ آل عمران : ١٥٩.

٣ ـ المائدة : ١٣.

١٤٧

« مداراة الناس نصف الإيمان ، والرفق بهم نصف العيش ».

« إنّ الأنبياء إنّما فضّلهم الله على خلقه بشدّة مداراتهم لأعداء دين الله ، وحسن تقيّتهم لأجل إخوانهم في الله ».

« ثلاث من لم يكنّ فيه لم يتمّ له عمل : ورعٌ يحجزه عن معاصي الله ، وخلقٌ يداري به الناس ، وحلمٌ يردّ به جهل الجاهل ».

يقول أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) :

« المداراة أحمد الخِلال ».

« ثمرة العقل مداراة الناس ».

« رأس الحكمة مداراة الناس ».

« مداراة الرجال من أفضل الأعمال ».

« دارِ الناس تأمن غوائلهم وتسلم من مكائدهم ».

« سلامة الدين والدنيا في مداراة الناس ».

« من دارى أضداده أمن المحارب ».

سئل الرضا (عليه السلام) : ما العقل؟ قال : التجرّع للغصّة ، ومداهنة الأعداء ، ومدارة الأصدقاء.

قال الإمام الصادق (عليه السلام) : « إنّ قوماً من قريش قلّت مداراتهم للناس فنفوا من قريش ، وأيم الله ما كان بأحسابهم بأس ، وإنّ قوماً من غيرهم حسنت مداراتهم فاُلحقوا بالبيت الرفيع ، ثمّ قال : من كفّ يده عن الناس ، فإنّما يكفّ عنهم يداً واحدة ويكفّون عنه أيادي كثيرة »(١) .

__________________

١ ـ الروايات من ميزان الحكمة ٣ : ٢٣٨.

١٤٨

طالب العلم يمثّل بزيّه وسلوكه زيّ وسلوك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والناس يتقرّبون إليه ويتبرّكون به ويقتدون بفعله ويهتدون بعمله وقوله ، فهو الاُسوة والقدوة ، والقائد الناجح الموفّق من كان يحمل صدراً رحباً وسيعاً ، وخُلقاً سمحاً ، وروحاً لطيفة شفّافة ، وأحاسيس ظريفة مرهفة ، يحسّ آلام الناس ويعيش مشاكلهم وقضاياهم ، ويشاورهم في الأمر ، يفتح لهم صدره ويستقبلهم بثغر باسم ، ووجه بشوش ، وقلب عطوف رؤوف.

فلا بدّ له أن يراعي شعور الناس ويداريهم بخير مداراة ، فإنّ التودّد إلى الناس نصف العقل ، وربما يضيّع علمه بسوء خلقه ، وحتّى أهله وعياله لا بدّ لهم حفظاً لمقام والدهم من مراعاة الآداب والأحكام الشرعيّة.

فحسن الخلق ورعاية آداب المعاشرة والقضايا الاجتماعية أصل مهمّ في حياة طالب العلم ، وكان سلفنا الصالح يبالغون في حفظ ذلك ، ورعاية حال الناس لا سيّما الفقراء والمحرومين.

يقول شيخنا الاُستاذ آية الله الشيخ فاضل اللنكراني دام ظلّه : رافقت اُستاذي آية الله العظمى السيّد البروجردي عليه الرحمة إلى المياه المعدنيّة في مدينة محلاّت ، وهي تنفع لعلاج آلام العظام والمفاصل ، وكان السيّد الاُستاذ مصاباً بألم في رجله. بقينا هناك عدّة أيّام وكان الناس يزورون السيّد بشوق ولهفة ، فأمر السيّد بشراء كمّية من الأغنام وذبحها وتوزيع لحمها بين الفقراء ، وعزلوا شيئاً من اللحم لطعام الظهر يعملون منه كباباً للسيّد ، وحينما وضعوا الكباب في المائدة اكتفى السيّد بخبز ولبن وخيار ، ولم يأكل من الكباب ، قالوا للسيّد بأنّ الفقراء أخذوا سهمهم ، وهذا من حقّكم. فأجاب السيّد : من المستحيل أن آكل من كباب استنشق رائحته الفقراء ، فتركنا أكل الكباب احتراماً للسيّد واُعطي للفقراء مرّة اُخرى.

١٤٩

قيل لبعض العرفاء المرتاضين : إنّ رجلا من المتصوّفة بلغ في ترويضه لنفسه إلى حدّ أنّه يمشي على الماء! فقال العارف : وكذلك يفعله الضفدع. فقيل له : وإنّ واحداً منهم يطير في الهواء! فقال : وكذلك يفعله الذباب. قيل له : ومنهم من يسير من بلد إلى بلد في لحظة بطيّ الأرض! فقال : وكذلك يفعل الشيطان ، يسير من المشرق إلى المغرب ، ثمّ قال : ليس بهذه الأشياء قيمة الرجل ، بل الرجل كلّ الرجل مَن كان يخالط الناس بحسن ويعاشرهم بمعروف ويخدمهم ولا يغفل عن الله طرفة عين.

وإليك ما فعله العلاّمة آية الله السيّد محسن العاملي صاحب (أعيان الشيعة) ، فإنّه كان يمشي خلف جنازة أحد كبار علماء السنّة في سوق الحميدية بالشام ، ثمّ صلّى عليه في المسجد الاُموي ، ثمّ أقبل الناس يقبّلون يد السيّد. فسئل السيّد : كيف هؤلاء السنّة يقبّلون يدك؟ فأجاب : هذه ثمرة حسن معاشرتي مع الناس لمدّة عشرة أعوام ، فإنّي لمّـا قدمت إلى الشام حرّض بعض الجهلة أشدّ الأعداء عليّ ، فكان أطفالهم يرمونني بالحجارة ، وأحيانا يجرّوا عمامتي من الخلف ، ولكنّي صبرت على الأذى وعاملتهم بلطف وإحسان ، وشاركت في تشييع جنائزهم ، وعدت مرضاهم ، وتفقّدت أحوالهم ، كنت أبتسم معهم دائماً اُظهر لهم حناني ، إلى أن استبدلوا العداء بالمحبّة(١) .

وهاك ما فعله العلاّمة المجلسي (قدس سره) عندما التجأ إليه أحد المؤمنين بأنّ جاره من المطربين وشقاوات إصفهان يؤذيه في الليالي ، فطلب منه العلاّمة أن يدعوهم إلى العشاء ويحضر هو أيضاً ، ولمّـا دخل المطربون المجلس وجدوا في زاوية الدار

__________________

١ ـ قصص وخواطر : ١٢٧.

١٥٠

العلاّمة المجلسي ، فتعجّب من حضوره ، فجلس بجواره ، فأراد أن يسخر من العلاّمة ليضحك أصحابه عليه فقال : يا شيخ ، سجاباكم أفضل أم سجايانا؟ فإنّا وإن كنّا من الفاسقين إلاّ أنّ لنا صفة وسجيّة تفقدونها أنتم المؤمنون. فقال العلاّمة : وما هي؟ فقال : نحن معاشر الشقاوات من أخلاقنا أنّه إذا أكلنا من طعام أحد لا نكسر مملحته ولا نخونه (كنايةً عن رعاية الذمّة والملح وعدم الخيانة بمال وناموس مَن يأكلون زاده). فقال له الشيخ : لا تصدق في كلامك. فغاض الشقيّ وقال : أنا وأصحابي كلّنا ملتزمون بهذه السجيّة ، فإمّا أن تثبت خلاف ذلك وإلاّ فأجابه العلاّمة : يا هذا ، ألست طيلة عمرك تأكل ملح الله وزاده وتكسر المملحة وتخالفه وتعصيه؟! ما أن سمع الرجل هذه الكلمة التي خرجت من الأعماق ، إلاّ وارتعدت فرائصه وأمر حاشيته بالخروج من المجلس ، وعند السحر أتى العلاّمة مع جماعته ، وقال له : يا شيخ ، حتّى الفجر فكّرنا في مقولتك هذه ، فوجدنا الحقّ معك وكسرنا المملحة ، وهذه ليست من شيمتنا ، والآن أتيناك تائبون مستغفرون ، فهل لنا توبة؟ فرحّب بهم العلاّمة ، واهتدى هو وأصحابه على يديه ، فحسن حالهم(١) .

وقد دخل سارق بيت أحد العلماء ، فأخذ يفتّش في كلّ زاوية من البيت فلم يجد شيئاً ، فلمّـا همّ بالخروج ناداه العالم : إنّك جئت في طلب الدنيا فليس عندنا منها شيء ، فهل تريد من الآخرة؟ فقال السارق : نعم ، فاحتضنه العالم وعلّمه التوبة حتّى أسفر الصباح ، وبعد الصلاة ذهب إلى المسجد للدرس ، فسأل التلامذة عن الرجل ، فأجاب : أراد أن يصيدني ولكنّي اصطدته فجئت به إلى المسجد ، وهكذا أصبح السارق من التائبين المؤمنين.

__________________

١ ـ قصص العلماء : ٢٣٣.

١٥١

وما أجمل المنطق الذي تحلّى به شيخنا الأعظم الأنصاري ، حينما اجتمع تجّار بغداد يوماً وجمعوا من أموالهم مبلغاً ، فجاؤوا به إلى الشيخ وقالوا : هذا المال ليس من الحقوق الشرعيّة (الخمس والزكاة) ، إنّما هو تبرّع وهديّة منّا إليك لتحسن به معيشك وترتاح في أواخر عمرك. رفض الشيخ ذلك وقال : يؤسف عليّ بعد عمر من مواساة الفقراء أن أعيش غنيّاً في آخر العمر ، فيمحى اسمي من قائمة الفقراء ، وأتخلّف عن مكانتهم السامية التي أعدّها الله لهم يوم القيامة في جنّة عرضها السماوات والأرض(١) .

وإليك هذه الحكاية الرائعة عن سلوكيّة مرجع من مراجعنا العظام : حكى أحد العلماء : كنت جالساً قرب تلّ الزينبيّة وبجانبي رجلٌ واقف ، وفي الأثناء وقعت عيني على المرحوم آية الله العظمى السيّد أبي الحسن الإصفهاني أكبر مرجع زمانه للشيعة ، قد خرج مع مرافقيه من حرم الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ، والتفتّ فجأة إلى الرجل الذي كان واقفاً عندي فرأيته انطلق منفعلا نحو السيّد الإصفهاني وهو يقول بصوت عال : « سوف أشتمه بئس شتيمة » وبعد دقائق رأيته عاد باكياً عليه آثار الخجل والندامة! سألته عن السبب لهذه المفارقة بين الموقف الأوّل وهذا الموقف؟ فأجاب : لقد شتمت السيّد حتّى باب منزله ، وعند الباب طلب منّي الانتظار ، فرجع وبيده مبلغاً من المال ، أعطاني ذلك وقال لي : راجعنا لدى كلّ مضيقة تعترضك ، إذ أخشى أن تراجع غيرنا فلا يقضي حاجتك ، ولي إليك حاجة ، هي أنّني أتحمّل كلّ شتيمة موجّهة إليَّ شخصياً ، ولكن أرجوك أن لا تشتم عرضي وأهل بيتي ، فإنّي لا أتحمّل ذلك(٢) . وبمثل هذا الخلق الرفيع تغيّر الرجل.

__________________

١ ـ المصدر : ١٩٨.

٢ ـ قصص وخواطر : ٢٢٢.

١٥٢

وأمّا سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد النجفي المرعشي (قدس سره) ، فأتذكّر يوماً أنّه حينما كان صدّام اللعين يقصف مدينة قم المقدّسة وأكثر مدن إيران بالصواريخ والقذائف ، وقد خرج أهالي قم من المدينة خوفاً ورعباً وحفظاً للنفوس ، بقي سيّدنا لابثاً مع من كان ، وكان يركب من قبل السيارة من داره إلى الحرم الشريف لأداء صلاة الجماعة ، ولكن في تلك الأيّام العصيبة ، على كبر سنّه وشيخوخته ، كان يأتي إلى الحرم الشريف في مواعيد الصلاة مشياً على الأقدام ، فسئل عن ذلك؟ فأجاب : اُريد أن يراني الناس حتّى تطمئنّ القلوب ويرتاح البال ولو جزءاً يسيراً.

كنت جالساً في غرفته بجواره ، فدخل عليه رجل طاعن في السنّ من عوامّ الناس ، فقال بعد السلام والترحيب : سيّدي ، اُعرّفك بنفسي ، أنا غلام الدلاّك ، وأودّ أن أذكر لك قصّة من حياتك ، كنت دلاّكاً في حمّـام عامّ ، وكنت أيّام شبابك تأتي مع أولادك الصغار السيّد محمود والسيّد جواد إلى ذلك الحمّـام ، فدخلتم يوماً ورأيت أطفالا فسألتني عنهم ، فأخبرتكم أنّهم أيتام ، فقلت لأولادك لا تنادوني بكلمة (بابا) رعايةً لمشاعر هؤلاء اليتامى ، ثمّ أعطيتني نقوداً لأشتري لهم لوازم قرطاسية لمدرستهم ، فاشتريت لهم ذلك. أجل ، لم يكن بينه وبين الناس حاجب ، كان بابه مفتوحاً دائماً للوافدين والمراجعين ، رجالا ونساءً ، لا أنسى تلك الساعة التي كنت عنده قبل رحلته بيومين حينما دخلت عليه عجوز لأداء خمسها ، فطلبت منه أن يشفع لها يوم القيامة ، فقال (قدس سره) : إن كنت من أهل الشفاعة سأشفع لكِ. كان شفيقاً بأعدائه ، فكيف لا يداري أحبّائه وأصدقائه؟

حدّثني يوماً عمّـا جرى عليه من حسّاده وأعدائه ، حيث كان يأتمّ به عشرات الصفوف في الصحن الشريف ، وآل الأمر إثر وشاية الأعداء وسعاية الحسّاد أن يأتمّ به نفرٌ قليلٌ من المؤمنين ، فصبر وقاوم حتّى عادت الاُلوف تصلّي

١٥٣

خلفه. قال : في تلك الأيّام المرّة دخلت مجلساً ، كان فيه شخص من المعمّمين ، فجلست بجنبه ، ولكن من شدّة عداوته أدار ظهره عليَّ أمام الناس ، فهضمت ذلك في نفسي واحتسبتها لله ، وحينما أردت الخروج ، من حيث لا يشعر ألقيت في حجره بعض المال ، وبعد هذا كان يحدّث الناس أنّه في تلك الليلة لم يكن عنده شيء من المال وكان في حيرة ، وأنّه من كراماته قد وجد مالا في حجره ، ولم يشعر أنّه أنا الذي وضعت في حجره المال. كان يقضي حوائج الناس بالمقدار الممكن ، ولا تثني عزيمته كبر سنّه ، ولا الأمراض والأسقام ، ولا الهموم والأحزان ، ولا القيل والقال ، بل بكلّ صلابة وقوّة وحول من الله سبحانه يقاوم المصاعب والمشاكل. فكان خير مثال للخلق الاجتماعي ، وأفضل آية للآداب الاجتماعية ومداراة الناس ، وبمثل هؤلاء الفقهاء العظام وعلمائنا الكرام نقتدي ونتأسّى في رعاية حقوق الآخرين ، وملاطفة الناس ، وإدارة شؤونهم ، بثغر باسم ، ووجه بشوش ، وصدر رحب ، وقلب وسيع ، وأخلاق رفيعة ، وسجايا حميدة ، نتقرّب إلى الله سبحانه بذلك ، ولنا اُسوةٌ حسنة برسول الله (صلى الله عليه وآله) :( وَإنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظيم ) (١) .

الله الله في مداراة الناس ، والتواضع في المجتمع ، فما أعظم الإمام الخميني ، مع علوّ مقامه الشامخ يتواضع للمجاهدين في الجبهات قائلا : اُقبّل أياديكم وسواعدكم ، لأنّ الله معها ، وأفتخر بذلك.

ويقول سماحته مخاطباً نوّاب مجلس الشورى الإسلامي : فكّروا جميعاً بالناس دائماً ، هؤلاء هم عباد الله ، هؤلاء هم الذين يقتلون الآن على الحدود ، هم الذين يواجهون صعوبات الحرب ، وهم الذين تشرّدوا ، وهم يعيشون في هذه الأماكن

__________________

١ ـ القلم : ٤.

١٥٤

وهذه الخيم دون أبسط المقوّمات ، هؤلاء هم عباد الله وهم أفضل ، هم أفضل منّي ، ويحتمل أن يكونوا أفضل منكم ، فلماذا لا نفكّر بهم دائماً.

كان يقول (قدس سره) : « أنا طلبة » أي طالب علم ، أنا خادم الناس ، لا تقولوا لي قائداً ، يا ليتني كنت أحد حرّاس الثورة الإسلامية

وهذا الآخوند الخراساني المحقّق الكبير كان متواضعاً جدّاً خصوصاً مع أهل العلم ، كان يبادر أصغر الطلاّب بالسلام ، ويقف لهم في المجالس احتراماً ، كان يجلّ أهل العلم كثيراً. وعندما يطرق أحد الطلبة داره بعد منتصف الليل ليرسل خادمه معه إلى قابلة لوضع حمل زوجته ، فيأبى الآخوند على أنّ الخادم نائم وأنا شخصيّاً أذهب معك ، فيذهب معه حاملا الفانوس ينتقل معه من زقاق إلى زقاق حتّى قضى حاجته.

وهذا الشيخ الأنصاري الشيخ الأعظم كان يداري الناس ويعاملهم معاملة جميلة ، لا سيّما طلاّب العلوم الدينية ، في بعض الأيّام كان يتأخّر عن وقت الدرس المحدّد ، فسئل عن سبب ذلك؟ فأجاب : أحد السادة الهاشميّين يحبّ دراسة العلوم الدينيّة ، وفاتح بذلك عدّة أشخاص ليدرّسوه المقدّمات ، إلاّ أنّ أحداً منهم لم يوافق ، واعتبروا أنّ شأنهم أجلّ من أن يتصدّوا لهذا الدرس ، وقد تولّيت تدريسه.

رأى أحد زوّار أمير المؤمنين (عليه السلام) المقدّس الأردبيلي في الطريق ولم يعرفه ، وكان ذلك الزائر يبحث عمّن يغسل له ثيابه ، فقال للمقدّس : خذ ثيابي واغسلها وائتني بها ، فأخذها وغسلها وجاء بها ليدفعها إليه ، فعرف بعض من كان بما جرى ، فعاتب ذلك الزائر وأنكر عليه ، فقال المقدّس (قدس سره) : ولِمَ تلومه ، وماذا حدث؟ إنّ حقوق المؤمن على المؤمن أكثر من هذا بكثير.

كان العلاّمة الشيخ محمّد جواد البلاغي (رحمه الله) يتواضع لله ، فكان يذهب بنفسه إلى السوق ويشتري ما يحتاجه ويحمله في الشارع والزقاق كسائر الناس ، ولم يكن

١٥٥

يرضى أبداً أن يساعده أحد في شؤونه ، وكان يقول : المرء أولى بحمل متاعه ـ كما ورد في الخبر الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) ـ.

كان مراجعنا الكرام من تواضعهم يصدّرون أسمائهم في التوقيع بقولهم : الأحقر ، أقلّ الطلاّب ، وكان صدر المتألّهين يكتب بعض الفقراء من الاُمّة المرحومة.

كان آقا رضا الهمداني ، ذلك الرجل المحقّق الكبير ، من شدّة تواضعه يقوم للطلاّب جميعهم حتّى في أثناء الدرس ، وكان يشتري لوازم بيته بنفسه ، ويعيش بين الناس ، وهكذا رجال الدين اقتداءً برسول الله من الناس وإلى الناس ومع الناس ، كان فينا كأحدنا ، من دون امتياز واستعلاء ، بل في خدمة الناس ، فخير الناس من نفع الناس ، تقرّباً إلى الله تعالى ، وبهذا يمتاز طالب العلم في سيرته الأخلاقية عن الباقين.

فرجل الدين يحمل هموم الناس :( حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ ) .

فيعاملهم معاملة الأب العطوف الذي يتمنّى لأبنائه الصالحين السعادة الأبديّة. ويشهد التأريخ أنّ أنفع الناس للناس ، وأشدّهم خدمةً لهم ، يشاركونهم في أفراحهم وأحزانهم بعد الأنبياء والأوصياء هم العلماء ، فإنّهم تحمّلوا المشاقّ والصعاب وواجهوا التحدّيات وأنواع الجور والظلم والجنايات ، وبذلوا جهوداً جبّارة في خدمة الناس وحلّ مشاكلهم ، وفي سبيل تحريرهم من نير الفقر والظلم ، وإحياء القيم الإلهية والإنسانية ، ووضع إصر الأغلال عن الناس.

فالعالم جماهيريّ العقليّة والروح ، يكنّ بين أضلعه حبّ الناس.

كان والدي (قدس سره) حينما تسأله والدتي عن كثرة لقائه بالناس ليل نهار ، فكان في خدمتهم حتّى منتصف الليل ، فأجابها تكراراً : من حين لبسنا هذا الزيّ ـ العمّة والعباءة ـ فإنّا وقف للناس ، وصاحب الزمان (عليه السلام) يرضى منّا بذلك.

كان الشيخ زين العابدين المازندراني من أوتاد الأرض ، يروي ولده أنّه

١٥٦

يوماً جاءته امرأة بعد صلاة المغرب ، وبعد سويعة تحرّك والدي وذهب إلى بيت ، فطرق الباب فخرج صاحب مقهى ، ما أن رأى الشيخ إلاّ انحنى على يده يقبّلها ، فأمره الشيخ أن يرجع زوجته ، فعرفنا أنّ الرجل قد طلّق زوجته مع أنّ لها أولاد وأخرجها من المنزل ، فاستنجدت بالشيخ ليتوسّط لها مع زوجها ، فرجع إليها.

وعندما طغى الماء في كربلاء خرج الشيخ من المدينة وبدأ بنقل التراب بعباءته ليضعه في طريق الماء ، فعندما رأى الناس ذلك من الشيخ خرجوا جميعاً ينقلون التراب ، فأقاموا سدّاً بقي لعدّة سنوات.

كان الشيخ الأعظم كاشف الغطاء يرهن بيته من أجل الفقراء والمساكين ، وكان الشيخ الأنصاري آية في مساعدة الفقراء والمحرومين ، كان يصلّي استيجاراً ليسهّل عليهم إمرار المعاش ولقمة العيش.

فيا طالب العلم ، الله الله بمداراة الناس وخدمتهم ، لا سيّما البؤساء والفقراء ، فهم عيال الله سبحانه وتعالى ، فكن مباركاً ومنشأً للخيرات والمبرّات والمشاريع الخيريّة والاجتماعية ، وعند الله الحساب ، جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار ورضوان الله أكبر ، ولمثل هذا فليعمل العاملون ، وليتنافس المتنافسون.

فرجل الدين كالأنبياء دائماً يفكّر في الناس ، ويعيش مثل أفقرهم.

من طريف ما يحكى عن حياة السيّد الإمام (قدس سره) ، أنّه عندما كان قبيل انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان في ضاحية باريس ، وظهرت أزمة نفط في إيران ، فلم يعد باستطاعة الناس تدفئة بيوتهم إلاّ بمشقّة وعسر ، قال الإمام : اتركوا غرفتي بدون تدفئة مواساةً للناس(١) . وجاءه شخص وقال له : إنّ عباءتي ممزّقة فساعدني ،

__________________

١ ـ سيماء الصالحين : ٣٨٥ ، وفي هذا الكتاب قصص نافعة وكثيرة ، اُوصي الطلاّب بمطالعته ولو تكراراً كما فعلت. ومثله كتاب (قصص العلماء) للمحقّق التنكابني ، و (قصص وخواطر).

١٥٧

فتناول الإمام عباءته وقال له : اُنظر إنّ عباءتي أيضاً ممزّقة.

كان صاحب المعالم ابن الشهيد الثاني (رحمهما الله) لا يدّخر أبداً ما يزيد على قوته لمدّة اُسبوع ، مواساةً للفقراء والمحتاجين وحرصاً على عدم التشبّه بالأثرياء.

وكان صدر المتألّهين يقول : حيث إنّ قسماً من الذنوب ينشأ من كثرة الأكل والاهتمام بالبطن ، فيجب التقليل من الطعام ، وكان دائماً يردّد بيتاً لسعدي ـ الشاعر الإيراني ـ مضمونه : (إبقِ داخلك خالياً من الطعام ، لترى فيه نور المعرفة). كان يعيش البساطة ، وكان يتحدّث مع الناس مباشرةً ومن دون حاجب وكاتب.

بلغ زهد الوحيد البهبهاني حدّاً بحيث أنّ ثيابه كانت من (الكرباس الردي) ـ نوع من القماش ينسج باليد ـ وغالباً ما كانت زوجته المكرّمة هي تهيّؤها وتنسجها ، ولم يكن يرغب أبداً بألبسة الدنيا وأقمشتها.

لم يبالِ أبداً بجمع زخارف الدنيا التي كانت في متناول أصغر طلاّبه وبأدنى التفاتة منه ، اعتزل الذين يكنزون الذهب ، اجتنب معاشرتهم ومحادثتهم ، وكان يأنس بالفقراء ويواسيهم في مأكلهم وملبسهم ، وكان يطلب من اُسرته أن يراعوا ذلك لكي يقتدي الناس به وبعائلته ، ولا ينتقدوا اُسرة الروحانيين ، كما نرى ومع كلّ الأسف هذه الظاهرة الخطرة على الحوزة والعلماء والدين في مجتمعنا الحاضر.

اللهمّ أصلح كلّ فاسد من اُمور المسلمين ، ووفّقنا وعوائلنا للزهد والعلم النافع والعمل الصالح.

يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً

تالله ما لخراب الدهر عمران

ودع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها

فصفوها كِدرٌ والوصل هجران

يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته

فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

١٥٨

الدرس العاشر

الأمر السادس عشر

الزهد والحياة المتواضعة

قال الله سبحانه وتعالى :

( إذْ تصْعدونَ وَلا تَلـْوونَ عَلى أحَد وَالرَّسولُ يَدْعوكُمْ في اُخْراكُمْ فَأثابَكُمُ غَمَّاً بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أصابَكُمْ وَاللهُ خَبيرٌ بِما تَعْمَلونَ ) (١) .

( لِكَيْلا تَأسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحوا بِما آتاكُمْ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتال فَخور ) (٢) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قول الله تعالى :( وَآتَيْناهُ الحُكْمَ صَبِيَّاً ) ، يعني الزهد في الدنيا. وقال الله تعالى لموسى : « يا موسى ، إنّه لن يتزيّن المتزيّنون بزينة أزين في عيني مثل الزهد » ، « ما اتّخذ الله نبيّاً إلاّ زاهداً ».

__________________

١ ـ آل عمران : ١٥٣.

٢ ـ الحديد : ٢٣.

١٥٩

وورد في الخبر : « العلماء ورثة الأنبياء » ، وهذا يعني أنّ كلّ عالم لا بدّ أن يكون زاهداً ، فإنّه يرث النبيّ في زهده ، وإذا أراد أن يتوفّق في حياته العلميّة فمن أقرب الوسائل الزهد. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « النار لمن ركب محرّماً ، والجنّة لمن ترك الحلال ، فعليك بالزهد ، فإنّ ذلك ممّـا يباهي الله به الملائكة ، وبه يقبل الله عليك بوجهه ، ويصلّي عليك الجبّار ».

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) :

« الزهد أقلّ ما يوجد وأجلّ ما يعهد ، ويمدحه الكلّ ويتركه الجُلّ ».

« الزهد شيمة المتّقين وسجيّة الأوّابين ».

« الزهد متجر رابح ».

« إنّ علامة الراغب في ثواب الآخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا ».

« الزهد أصل الدين ».

« الزهد ثمرة الدين ».

« الزهد أساس اليقين ».

« عليك بالزهد فإنّه عون الدين ».

« إنّ من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا ».

« الزهد كلّه في كلمتين من القرآن ، قال الله تعالى :

( لِكَيْلا تَأسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحوا بِما آتاكُمْ ) .

فمن لم يأسَ على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد ».

« أيّها الناس ، إنّما الناس ثلاثة : زاهد وراغب وصابر ، فأمّا الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ولا يحزن على شيء منها فاته ، وأمّا الصابر فيتمنّاها بقلبه فإن أدرك منها شيئاً صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها ، وأمّا الراغب فلا يبالي

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177