مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 717%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 274987 / تحميل: 5646
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

( الشوقيات ) تعطينا أوضح الصور عن شاعريته فهو صاحب نهج البردة التي مطلعها:

ريم على القاع بين البان والعلم

أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم

وصاحب الهمزية النبوية التي مطلعها:

ولد الهدي فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

وصاحب ذكري المولد التي مطلعها:

سلوا قلبي غداة سلا وتابا

لعل على الجمال له عتابا

وهو الذي يقول في مطلع احدى روائعه:

رمضان ولّى هاتها يا ساقي

مشتاقة تهفو إلى مشتاق

وله:

حفّ كأسها الحبب

فهي فضة ذهب

وهو القائل في مطلع قصيدة تكريم:

قم للمعلم وفّه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

فنراه محلّقاً بكل ألوان الشعر وضروبه وهو مسلم مقتنع بالإسلام ومتأثر به تأثراً كلياً هتف بأعلى صوته وردد أنغامه وحرك الأحاسيس وأثار الشعور وملك العواطف وهاك قطع ينقد بها المجتمع:

رأيت قومي يذم بعض

بعضاً إذا غابت الوجوه

وان تلاقوا ففي تصاف

كأن هذا لذا أخوه

كريمهم لا يسدّ سمعاً

ووغدهم لا يسدّ فوه

وكلهم عاقل حكيم

وغيره الجاهل السفيه

وذا ابن من مات عن كثير

وذا ابن مَن قد سما أبوه

وذا بإسلامه مدلٌ

وذا بعصيانه يتيه

١٤١

وكلهم قائم بمبدأ

ومبدأ الكل ضيّعوه

فمذ بدا لي أن قد تساوى

في ذلك الغرّ والنبيه

وليس من بينهم نزبه

ولا أنا الواحد النزيه

جعلت هذا مرآة هذا

أنظر فيه ولا أفوه

وشوقي - كما قال مترجموه - عاش في نعمة وترف وسعة في الحال والمال لما كان يغدق عليه الامراء والأثريا فجاء شاعر من شعراء لبنان وهو الشيخ نجيب مروة يقول:

ولو أني جلست مكان شوقي

لفاض الشعر من تحتي وفوقي

وهي أُمنية شاعر والتمني رأس مال المفلس.

وشوقي يجلّ أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وأي مسلم لا يحبهم وهل تقبل الأعمال بغير حبهم ومودتهم التي هي فريضة من الله ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ) فتراه في ثنايا أشعاره يتفجع لما أصابهم ويتفجر ألماً لرزاياهم فتراه في منظومته الرائعة ( دول العرب وعظماء الإسلام ) يقول:

هذا الحسين دمه بكربلا

روّى الثرى لما جرى على ظما

واستشهد الأقمار أهل بيته

يهوون في الترب فرادى وثُنا

ابن زياد ويزيدُ بغيا

والله والأيام حربُ مَن بغى

لولا يزيد بادئاً ما شربت

مروانُ بالكاس التي بها سقى

ويقول في رواية ( مجنون ليلى ): كان الحسين بن علي كعبة القلوب والأبصار في جزيرة العرب بعد أن قتل أبوه علي ومات أخوه الحسن. وكذلك ظل الحسين قائماً في نفوس الناس هناك صورة مقدسة لبداوة الإسلام تستمد أنضر ألوانها من صلته القريبة بجده رسول الله وبنوّته لرجل كان أشدّ الناس زهداً واستصغاراً لدنياه، وكذلك ظهرت بلاد العرب وقلبها يخفق بإسم الحسين.

١٤٢

ويقول أيضاً في مسرحيته ( مجنون ليلى ):

حنانيك قيسُ إلى مَ الذهول

أفق ساعة من غواشي الخبَل

صهيلُ البغال وصوتُ الحداء

ورنة ركب وراء الجبل

وحاد يسوق ركاب الحسين

يهزّ الجبال إذا ما ارتجل

فقم قيسُ واضرع مع الضارعين

وأنزل بجنب الحسين الأمل

ويطيب له أن يربط الحوادث بيوم الحسين الذي لا يغيب عن خاطره فتراه في رثاء الزعيم مصطفى كامل باشا مؤسس الحزب الوطني والمتوفى سنة 1908 م. يقول:

المشرقان عليك ينتحبان

قاصيهما في مأتم والداني

ومنها:

يُزجون نعشك في السناء وفي السنا

فكأنما في نعشك القمران

وكأنه نعش الحسين بكربلا

يختال بين بكىً وبين حنان

ويقول في اخرى عنوانها ( الحرية الحمراء ):

في مهرجان الحق أو يوم الدم

مهج من الشهداء لم تتكلم

يبدو عليها نور نور دماتها

كدم الحسين على هلال محرم

يوم الجهاد بها كصدر نهاره

متمايلُ الأعطاف مبتسمُ الفم

وهناك عبارات لا يطلقها إلا المتشيع لأهل البيت تجري على لسانه وقلمه كقوله: رضيع الحسينعليه‌السلام ، فان كلمةعليه‌السلام من متداولات شيعة أهل البيت وقوله:

ما الذي نفرّ عني الضبيات العامرية

ألأني أنا شيعيٌ وليلى أموية

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيّه

وعندما يخاطب الرسول الأعظم يطيب له أن يقول:

ابا الزهراء قد جاوزت قدري

بمدحك بيد أن لي انتسابا

وعندما يمرّ بالخلفاء الراشدين ويأتي الدور للامام علي يقول:

العمران يرويان عنه

والحسنان نسختان منه

١٤٣

الشيخ محمد حسين الحُلّي

المتوفى 1352

خليلي هل من وقفة لكما معي

على جدث أسقيه صيّب أدمعي

ليروى الثرى منه بفيض مدامعي

لأن الحيا الوكاف لم يك مقنعي

لأن الحيا يهمي ويقلع تارة

وإني لعظم الخطب ما جفّ مدمعي

خليليّ هبّا فالرقاد محرم

على كل ذي قلب من الوجد موجع

هلُما معي نعقر هناك قلوبنا

إذا الحزن أبقاها ولم تتقطع

هلما نقم بالغاضرية مأتما

لخير كريم بالسيوف موزع

فتىً أدركت فيه علوج امية

مراماً فألقته ببيداء بلقع

وكيف يسام الضيم مَن جده ارتقى

إلى العرش حتى حل أشرف موضع

فتى حلّقت فيه قوادم عزه

لاعلى ذرى المجد الأثيل وأرفع

ولما دعته للكفاح أجابها

بأبيض مشحوذ وأسمر مشرع

وآساد حرب غابها أجم القنا

وكل كميٍ رابط الجأش أروع

يصول بماضي الحدّ غير مكهّمٍ

وفي غير درع الصبر لم يتدرع

إذا ألقح الهيجاء حتفاً برمحه

فماضي الشبا منه يقول لها ضعي

وإن أبطأت عنه النفوس إجابة

فحدّ سنان الرمح قال لها اسرعي

إلى أن دعاهم ربهم للقائه

فكانوا إلى لقياه أسرعَ مَن دُعي

وخروا لوجه الله تلقا وجوههم

فمن سجّد فوق الصعيد وركع

وكم ذات خدر سجفتها حماتها

بسمر قنا خطية وبلمّع

١٤٤

أماطت يد الأعداء عنها سجافها

فاضحت بلا سجف لديها ممنّع

لقد نهبت كفّ المصاب فؤادها

وأيدي عداها كل برد وبرقع

فلم تستطع عن ناظريها تستراً

بغير أكفٍّ قاصرات وأذرع

وقد فزعت مذ راعها الخطب دهشة

وأوهى القوى منها إلى خير مفزع

فلما رأته بالعراء مجدلاً

عفيراً على البوغاء غير مشيّع

دنت منه والأحزان تمضغ قلبها

وحتّت حنين الواله المتفجع

عليّ عزيز أن تموت على ظمأ

وتشرب في كأس من الحتف مترع

تلاكُ بأشداق الرماح وتغتدي

لواردة الأسياف أعذب مكرع

وفي آخرها:

بني غالب هبّوا لأخذ تراثكم

فلم يُجدكم قرع لناب بأصبع

امثل حسين حجة الله في الورى

ثلاث ليال بالعرا لم يشيّع

ومثل بنات الوحي تسرى بها العدى

إلى الشام من دعي إلى دعي

الشيخ محمد حسين ابن الشيخ حمد الحلي وربما يعرف ب‍ ( الجباوي ) احدى محلات الحلة، عالم معروف يشهد عارفوه له بالفضل والتضلّع. ولد في الحلة سنة 1285 ه‍ ودرس على جملة من أفاضلها منهم الشيخ محمدبن نظر علي وفي سنة 1303 غادر الحلة مهاجراً إلى النجف لاكمال الدراسة وأقام فيها أكثر من ثلاثين سنة فحضر عند الشيخ آية الله الشيخ حسن المامقاني والفاضل الشربياني ثم لازم العالم الشهير الشيخ علي رفيش فكان من أول أنصاره والملازمين له أثناء مرجعيته ثم بعد انكفاف بصره، وفي خلال ذلك تخرّج على يده جملة من الطلاب الروحيين إلى أن كانت سنة 1337 ه‍. عاد إلى مسقط رأسه الحلة بطلب من وجهائها وأقام فيها مرجعاً دينياً محترم الجانب تستفيد الناس من

١٤٥

معارفه وكمالاته وفي آخر أيامه مرض ولازم الفراش حتى الوفاة، ذكره الشيخ النقدي في ( الروض النضير ) فقال: عالم مشهور في الفضل والكمال والمعرفة وله اليد الطولى في صناعتي النظم والنثر والنصيب الوافر في علمي الفصاحة والبلاغة. توفي في الحلة عام 1352 ه‍. ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في الصحن الشريف ورثاه جمع من العشراء منهم الشيخ ناجي خميّس.

كتب وألّف في الفقه والأصول وكتب رحلته إلى الحج ورسالة في التجويد والقراءات وجملة من تقريرات أستاذته العلماء الأعلام ولم ينشر له سوى ( الرحلة الحسينية ) وهي التي روى فيها رحلته مع جماعة من الفضلاء إلى زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام سنة 1321 ه‍. ومنها يظهر ذوقه الأدبي ورقة طبعه وأريحيته، طبعت هذه الرحلة بمطبعة ( الحبل المتين ) بالنجف سنة 1329 ه‍. وختمها بالقصيدة التي هي في صدر الترجمة.

١٤٦

الشيخ جواد البلاغي

المتوفى 1352

شعبان كم نعمت عين الهدى فيه

لولا المحرم يأتي في دواهيه

وأشرق الدين من أنوار ثالثه

لولا تغشاه عاشور بداجيه

وارتاح بالسبط قلب المصطفى فرحاً

لو لم يرعه بذكر الطف ناعيه

رآه خير وليد يستجار به

وخير مستشهد في الدين يحميه

قرت به عين خير الرسل ثم بكت

فهل نهنيه فيه أو نعزيه

ان تبتهج فاطم في يوم مولده

فليلة الطف أمست من بواكيه

أو ينتعش قلبها من نور طلعته

فقد اديل بقاني الدمع جاريه

فقلبها لم تطل فيه مسرّته

حتى تنازع تبريح الجوى فيه

بشرىً أبا حسن في يوم مولده

ويوم أرعب قلب الموت ماضيه

ويوم دارت على حرب دوائره

لولا القضاء وما أوحاه داعيه

ويوم أضرم جو الطف نار وغىً

لو لم يخر صريعاً في محانيه

يا شمس أوج العلى ما خلت عن كثب

تمسى وأنت عفير الجسم ثاويه

فيا لجسم على صدر النبي ربي

توزعته المواضي من أعاديه

ويا لرأس جلال الله توجّه

به ينوء من المياد عاليه

وصدر قدس حوى أسرار بارئه

يكون للرجس شمرمن مراقيه

١٤٧

ومنحر كان للهادي مقبله

أضحى يقبله شمر بماضيه

يا ثائراً للهدى والدين منتصراً

هذي أُمية نالت ثارها فيه

أنى وشيخك ساقي الحوض حيدرة

تقضي وأنت لهيف القلب ضاميه

ويا إماماً له الدين الحنيف لجا

لوذاً فقمت فدتك النفس تفديه

أعظم بيومك هذا في مسرته

ويوم عاشور فيما نالكم فيه

يا من به تفخر السبع العلى وله

إمامة الحق من إحدى معاليه

أعظم بمثواك في وادي الطفوف علاً

يا حبذا ذلك المثوى وواديه

له حنيني ومنه لوعتي وإلى

مغناه شوقي واعلاق الهوى فيه

الشيخ جواد أو الشيخ محمد جواد ابن الشيخ حسن ابن الشيخ طالب البلاغي النجفي ينتهي نسبه إلى ربيعة. مولده ووفاته في النجف ولد سنة 1285 ه‍. وتوفي سنة 1352 ه‍. ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شعبان في النجف الأشرف ودفن فيها في المقبرة المقابلة لباب المراد.

وآل البلاغي بيت علم وفضل وأدب، كان المترجم له نابغة من نوابغ العصور وجهاده بقلمه ولسانه يذكر فيشكر، له عشرات المؤلفات وكلها قيّمة ذات فائدة لا زالت تتلاقفها الأيدي ويعتز بها أهل العلم اذكره يحضر مجالس العلم فاذا اشتد الجدال حول مسألة من مسائل العلم كان يقول: عندي بيان أرجو أن تسمحوا لي باستماعه فإني مريض وإذا رفعت صوتي أخاف أن أقذف من صدري دماً.

كانت تأتيه المسائل من بلاد الغرب فيجيب عنها. وبين أيدينا من مؤلفاته: الرحلة المدرسية، الهدى إلى دين المصطفى جزآن، تفسير القرآن، أنوار الهدى، رسالة التوحيد والتثليث، البلاغ المبين رسالة في الرد على الوهابية.

تعلم العبرية وأتقنها خطاً وقراءة ونطقاً حتى تمكن من المقارنة بين اصولها وبين المترجم إلى اللغة العربية فأظهر كثيراً من مواقع الاختلاف في الترجمة

١٤٨

التي قصد بها التضليل. كانت ترد عليه الرسائل والأسئلة باللغة الانجليزية فشرع يتعلمها لولا أن يفاجأه الأجل المحتوم. كان تحصيله ودراسته على أعلام عصره أمثال الملا كاظم الخراساني والشيخ اغا رضا الهمداني ومن تراثه الأدبي قصيدته التي عارض بها الرئيس ابن سينا في النفس.

نعُمت بأن جاءت بخلق المبدع

ثم السعادة أن يقول لها ارجعي

خلقت لأنفع غاية يا ليتها

تبعت سبيل الرشد نحو الأنفع

الله ( سواها وألهمها ) فهل

تنحو السبيل إلى المحلّ الأرفع

ورائعته التي شارك بها في الحلبة الأدبية عن الحجة المهدي صاحب العصر والزمان التي أثبتها في كتابه الفقهي(1) وأثبتها السيد الأمين في ترجمته في الأعيان. ترجم له صاحب الحصون المنيعة والشيخ اغا بزرك الطهراني في ( نقباء البشر ) والشيخ السماوي في ( الطليعة ) وله مراسلات شعرية مع الشيخ توفيق البلاغيرحمه‌الله ورثاء للسيد محمد سعيد الحبوبي والكثير من شعره يخص أهل البيت ومنه نوحيته الشهيرة التي يرددها الخطباء في شهر المحرم ومطلعها:

يا تريب الخد في رمضا الطفوف

ليتني دونك نهباً للسيوف

وله من الشعر في ميلاد الحجة المهدي المولود ليلة النصف من شعبان سنة 1256 ه‍. وأولها:

حي شعبان فهو شهر سعودي

وعد وصلي فيه وليلة عيدي

ترجم له الزركلي في ( الاعلام ) وعدد بعض مؤلفاته وقال: وله مشاركة في حركة العراق الاستقلالية وثورة عام 1920 م، انتهى. أقول وآل البلاغي من أقدم بيوت النجف وأعرقها في العلم والفضل والأدب، أنجبت هذه الأسرة عدة من رجال العلم والدين وسبق أن ترجمنا في هذه الموسوعة للشيخ محمد علي البلاغي المتوفى سنة 1000 ه‍. ويقول الشيخ اغا بزرك الطهراني في نقباء البشر أن المترجم له ولد سنة 1282 كما أخبره صاحب الترجمة نفسه بمولده

__________________

1 - وهو تعليقة على مباحث البيع من مكاسب الشيخ الانصاري.

١٤٩

وحيث أن الشيخ الطهراني من أخدانه واخوانه وكانت تجمعهما وحدة البلد في سامراء أولاً عند استاذهما المغفور له الميرزا محمد تقي الشيرازي ثم النجف ثانياً فقد ألّم بترجمته إلمامة كافية وافية كما كتب عنه الكثير من الباحثين ونشرت المجلات والصحف عن جهاده ومؤلفاته وأكبروا منتوجه العلمي ودفاعه عن الإسلام ومواقفه الصلبة بوجه المادية ودعاتها والطبيعيين وآرائهم.

وشيخنا البلاغي كان على جانب من عظيم من الخلق الاسلامي الصحيح فهو لا يماري ولا يداهن ولا تلين له قناة في سبيل الحق، وكان مع علوّ نفسه متواضعاً يكره السمعة ويشنأ الرفعة، وفي أغلب مؤلفاته يغفل اسمه الصريح فكانت الرسائل تأتيه باسم ( كاتب الهدى النجفي ) ومن العجيب أنه نشر جملة من الرسائل والمقالات باسم غيره، ومؤلفاته تزيد على الثلاثين، ترجم بعضها إلى الفارسية والانجليزية، وقد ذكر الشيخ اغا بزرك في ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) أكثر هذه الكتب.

ولا زالت أندية النجف تتحدث عن قوة إيمانه وصلابة دينه وشدة ورعه ومنها موقفه في مجلس عقد في النجف ويقتصر على القادة أمثال الشيخ محمد جواد الجواهري والشيخ عبد الكريم الجزائري وفي مقدمتهم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاءقدس‌سره كما حضر المرحوم السيد محمد علي بحر العلوم والشيخ عبد الرضا آل الشيخ راضي قدس الله أرواحهم وذلك حول الدخول في وظائف الدولة ونظام المدارس الرسمية فكان صوته المجلّي ينبعث عن قلب مكلوم مطالباً باصلاح المدارس والاشراف عليها والتركيز على الأخلاق قبل العلم. انطفأ ذلك المصباح ليلة الاثنين 22 شعبان سنة 1352 ه‍. وكان لنعيه أثر عظيم في العالم الإسلامي وعقدت له مجالس التأبين في البلاد الاسلامية وفي النجف خاصة في جامع الهندي وأنشدت القصائد الرنانة وقد دفن في احدى غرف الصحن الحيدري من الجهة الجنوبية وفي مقدمة القصائد قصيدة المرحوم السيد رضا الهندي وأولها:

إن تمس في ظلم اللحود موسدا

فلقد أضأت بهن ( أنوار الهدى )

١٥٠

السيد حسن بحر العلوم

المتوفى 1355

شطر بيتين في مدح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال:

( قل لمن والى علي المرتضى )

نلت في الخلد رفيع الدرجات

أيها المذنب إن لذت به

( لا تخافنّ عظيم السيئات )

( حبه الاكسير لو ذرّ على )

رمم حلّت بها روح الحياة

وإذا ما شملت ألطافه

( سيئات الخلق صارت حسنات )

ثم ذيلها برثاء الحسينعليه‌السلام ومدح الإمام علي بن أبي طالب (ع):

حبّه فرض على كل الورى

وهو في الحشر أمان ونجاة

كل من والاه ينجو في غد

من لظى النار وهول العقبات

فهو الغيث عطاءً وهبات

وهو الليث وثوباً وثبات

وهو نور الشمس في رأد الضحى

وهو نبراس الهدى في الظلمات

كم بوحي الذكر في تفضيله

صدعت آيات فضل بيّنات

آية التصديق من آياته

حين أعطى في الركوع الصدقات

فهو بالنص وصي المصطفى

وأبو الغر الميامين الهداة

ثم يذكر مصاب الحسين (ع) بقوله:

لهف نفسي حينما استسقاهم

جرعوه من أنابيب القناة

خرّ للموت على وجه الثرى

عينه ترعى النساء الخفرات

١٥١

ثم رضّوا حنقاً صدر الذي

فيه أسرار الهدى منطويات

بأبي ملقى ثلاثاً بالعرى

عارياً تسقي عليه الذاريات

ورضيع يتلظى عطشا

قد رَمى منحره أشقى الرماة

لهف نفسي لربيبات الابا

أصبحت بعد حماها ثاكلات

هجم القوم عليهن الخبا

فغدت بين الأعادي حاسرات

السيد حسن ابن السيد ابراهيم بن الحسين بن الرضا ابن السيد مهدي الشهير ببحر العلوم أديب معروف وعالم جليل ولد في النجف عام 1282 ونشأ على والده المشهور بأدبه وفضله وعلمه وكماله، ومن يشابه أبه فما ظلم، لقد ورت أكثر سجايا أبيه من عزة وإباء وعفة وورع حضر على علماء النجف أمثال شيخ الشريعة الأصفهاني والسيد محمد كاظم اليزدي ذلك إلى جنب براعته الأدبية وديوانه يعطينا صورة عن نبله وفضله وبراعته في التاريخ مشهود بها. ترجم له الخاقاني في شعراء الغري وذكر ألواناً من شعره من مديح ورثاء وتهان وتواريخ. توفي بالنجف 19 جمادى الاولى سنة 1355 ه‍. ودفن بمقبرة الاسرة وهو والد العلامة التقي الورع السيد محمد تقي بحر العلوم والعلامة الجليل البحاثة السيد محمد صادق بحر العلوم.

١٥٢

الحاج محمد الخليلي

المتوفى 1355

يا رب عوّضتَ الحسين

بكربلا عما أصابه

إن الذي من تحت قبته

دعاك له استجابه

يممت مرقده لما

أيقنت باب الله بابه

صُبّت على قلبي الهموم

وناظري أبدى انسكابه

وتمثّلت لي كربلا

وحسين ما بين الصحابه

مثل الأضاحي في الثرى

سلب العدى حتى ثيابه

مالي دعوتُ بها فلم

أرَ منك يا رب الإجابه

والقلب مني لاهب

هلا تسكّن لي التهابه

الحاج محمد ابن الحاج ميرزا حسين الخليلي، عالم ورع وأديب شاعر ولد في النجف ونشأ بها على أبيه ودرس المقدمات على اساتذة مشهورين فنال حظوة كبيرة من العلم واتصل بحلقة الامام الخراساني مضافاً إلى دراسته عند والده العالم الجليل حتى حصل على إجازة اجتهاد من جملة من اعلام عصره واشتهر بالزهد والورع حتى خلف أباه في إمامة الصلاة بالناس واءتمّ به الأتقياء والأولياء والصلحاء ثم انصرف عن ذلك لأنه خاف الرياء والزهو وعكف على الطاعة في زوايا المساجد وحرم الامام أمير المؤمنين (ع) وحفظ القرآن من كثرة

١٥٣

تلاوته له، وإلى جنب ذلك فهو مرح إلى أبعد حدود المرح ولا يكاد جليسه يملّ مجلسه ألّف في الفقه كتاب الطهارة، والخمس، وغريب القرآن رتّبه على حروف المعجم وبناه على ثلاثة أعمدة: الأول اسماء السور، الثاني الكلمات العربية، الثالث التفسير المستقى من أشهر التفاسير.

نظم الشعر في صباه وتطرق إلى فنونه وأغراضه وأكثر من النظم في أهل البيتعليهم‌السلام فمن قوله في الإمام الحسينعليه‌السلام :

هل بعد ما طرد المشيب شبابي

أصبو لذكر كواعب أتراب

وأروح مرتاحاً بأندية الهوى

ثملاً كأبناء الهوى متصابي

وتئنّ نفسي للربوع وقد غدا

بيت النبوة مقفر الأطناب

بيت لآل محمد في كربلا

قد قام بين أباطح وروابي

وقال متوسلاً بالعباس بن عليعليهما‌السلام :

أبا الفضل هل للفضل غيرك يرتجى

وهل لذوي الحاجات غيرك ملتجى

قصدتك من أهلي وأهلي لك الفدا

وهل يقصد المحتاج إلا ذوي الحجى

وقال يعاتب بعض أصدقائه في رسالة أرسلها إلى النجف:

لي بالغري أحبّةٌ

ما أنصفوني بالمحبه

أخذوا الفؤاد وخلّفوا

جثمانه في دار غربه

يا دهر ما أنصفتني

كلفتني الأهوال صعبه

حملتني بُعد الديار

وبُعد من أشتاق قربه

قسماً بأيام مضت

في وصل مَن أهواه عذبه

لم يحلُ لي غير الغري

وغير أندية الاحبه

أوّاه هل لي للحمى

من بعد بُعد الدار أويه

لأقبّل الأعتاب من

مولى الورى وأشمّ تربه

١٥٤

حرمٌ ملائكة السما

لطوافها اتخذته كعبه

وبه نشاوى العارفون

قد احتسوا كأس المحبه

وله مستنهضاً أبناء يعرب:

بني يعرب أنتم أقمتم بعزكم

قواعد دين المصطفى أول الأمر

وشيدتم منه مبانيه بالضبا

وسجفتموه بالمثقفة السمر

يهون عليكم ما اشدتم بناءه

تهدده بالهدم رغما يد الكفر

وله راثيا ولده

فمن مخبري عن نبعة قد غرستها

بقلبي حتي اينعت جذها القضا

ومن مخبري عن فلذة من حشاشتي

برغمي قد حزت وما لي سوي الرضا

اريحانه الروح التي ان شممتها

وبي نزل الهم المبرح قوضا

ومصباح انسي ان علي تراكمت

حطوب بعيني سودت سعة الفضا

رحلت وقد خلفت بين جوانحي

لهيب جوي من دونه لهب الغضا

ورحت ولي قلب يقطعه الاسي

وطرف علي اقذي من الشوك غمضا

تمثلك الذكرى كأنك حاظرٌ

فانظر بدراً في الدياجر قد أضا

وقال من قصيدة:

شاقها الراح فجدّت في سراها

أملا تبلغ بالسير مناها

قرّبت كل بعيد شاسع

مذ غدت تذرع في البيد خطاها

قطعت قلب الفلا مذ واصلت

بالسرى سهل الفيافي برباها

يعملات ما جرت في حلبة

والصبا إلا الصبا ظلّ وراها

يا رعاها الله من سارية

كم رعت في سيرها من قد علاها

١٥٥

ويتخلص إلى ركب الإمام الحسينعليه‌السلام :

سادة كادت مصابيح الدجى

يهتدي فيها الذي في الغيّ تاها

وولاة الأمر في الخلق ومن

فرض الله على الخلق ولاها

غدرت فيهم بنو حرب وهم

أقرب الناس إلى المختار طاها

أخرجتهم عن مباني عزّهم

وبيوت طهّر الله فِناها

بالفيافي شتت شملهم

وعليهم ضيقت رحب فضاها

أنزلوهم كربلا حتى إذا

نزلوها منعوهم عذب ماها

بينهم والماء حالت ظلمة

من جموع عدّها لا يتناهى

توفي بالنجف ليلة الخميس 13 ذي الحجة سنة 1355 ه‍. ودفن بمقبرة والده رحمهما الله.

١٥٦

ملا علي الزاهر العوّامي

المتوفى 1355

قال يصف حالة الإمام الحسين (ع) عند فجيعته بأخيه العباس يوم عاشوراء:

أنست رزيتك الأطفال لهفتها

بعد الرجاء بأن تأتي وترويها

أراك يا بن أبي في الترب مُنجدلاً

عليك عين العلى تهمي أماقيها

هذا حسامك يشكو فقد حامله

إذ كنت فيه الردى للقوم تسقيها

وذا جوادك ينعى في الخيام وقد

أبكى بنات الهدى مَن ذا يسليها

شلّت يمين برت يمناك يا عضدي

وذي يسارك شل الله باريها

نامت عيون بني سفيان وافتقدت

طيب الكرى اعين كانت تراعيها(1)

الخطيب علي بن حسن بن محمد بن أحمد بن محسن الزاهر المتولد سنة 1298 ه‍. والمتوفى سنة 1355 ه‍. نائحة أهل البيت وداعيتهم وجاذب القلوب نحو واعيتهم فقد اشاد مؤسسة باسم ( الحسينية ) ولم تزل تعرف باسمه في ( العوامية ) نظم باللغتين: الفصحى والدارجة ومن قصائد قوله في مطلع حسينية نظمها من قلب قريح:

يا ليوث الحروب من آل طاها

أسرجوا الخيل يا ليوث وغاها

وديوانه المخطوط يضم جملة من أشعاره ..

__________________

1 - اعلام العوامية في القطيف.

١٥٧

الشيخ موسى العِصامي

المتوفى 1355

قال في قصيدة حسينية:

أحاطت به وبست الجهات

أحاط بها الخطر المرعبُ

فخيرها قبل حكم الضيا

ونقط الاسنة ما استصوبوا

فإما يعود إلى يثرب

ومن حيث جاء لها يطلب

واما الجبال وشعب الرمال

وظهر الفيافي لها يركب

واما يسير لبعض الثغور

يقيم بها مع من يصحب

فما رغبت منه في واحد

ولو أنصفت لم تكن ترغب

رأت منه قلّة أنصاره

فظنت بكثرتها ترعب

وسامته يخضع وهو الأبي

وأنى يقاد لها المصعب

فناجزها الحرب في فتية

لهم باللقا شهدت يعرب

بها ليل تحسب ان الردى

إذا جدّ ما بينها ملعب

لها الموت يحلو خلال الصفوف

وما مرّ من طعمه يعذب

سواء عليها الفنا والحياة

إذا استرجع التاج والمنصب

لهم دون مركزهم موقف

إلى الحشر ناديه يندب

أشادوا الهدى فوق تاج الأثير

ومبنى الضلال به خرّبوا

١٥٨

فما حزب طالوت ذو البيعتين

ولا أهل بدر وإن أنجبوا

ولا يوم احزابها يومهم

واحدٍ وما بعدها يعقب

ولا الجاهلية ذات الحروب

بحربهم حربها يحسب

بسبعين ألفاً خلال الوغى

تجول وأمدادها تلعب

رسوا كالجبال وهم واحد

وستين لكنهم ذرّب

أجالوا الوغى جولان الرحى

وللحشر نيرانها تلهب

سل الشام عنها وأهل العراق

فهل سلمت منه إذ تهرب

الشيخ موسى بن محسن بن علي بن حسين بن محمد بن علي بن حماد الشهير بالعصامي نسبة إلى بني عصام بطن من هوازن، لامعاً في عصره خطيب وشاعر، ولد في النجف الأشرف سنة 1305 ه‍. ونشأ بها يتعاهد تربيته أعمامه فدرس العربية والمنطق على أساتذة معروفين منهم السيد جواد القزويني كما درس البلاغة على العالم الجليل الشيخ يوسف الفقيه والشيخ عبد الرسول الحلبي والسيد حسين ابن السيد راضي القزويني.

ودرس الفقه والاصول على الشيخ عبد الكريم شرارة والشيخ صادق الحاج مسعود والشيخ المصلح الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء، وحضر عند الشيخ حسين الدشتي فأخذ عنه علم الحساب والهندسة والكلام والحكمة واشتهر بين أخدانه بالفضل وعرفه جمهور الناس من مواقفه الخطابية إذ كان خطيباً جماهيرياً ومرشداً مصلحاً يخطب ويكتب ويعظ ويرشد أينما حل، ولكن مجتمعه مصاب بداء الأنانية وأمة كما قيل فيها: لا تعمل ولا تحب أن يعمل أحد، لذاك ناوأه الكثير ووقفوا في طريق اصلاحه حتى ودع الحياة بكربلاء في آخر يوم من شهر رمضان عام 1355 ه‍. ونقل جثمانه للنجف حيث دفن رحمه الله.

١٥٩

آثاره العلمية:

1 - منظومة في الإمامة تناهز الثمانمائة بيتاً.

2 - البراءة والولاية، بحث دقيق.

3 - تاريخ الثورة العراقية.

4 - الدعوة الحسينية وأثرها.

5 - الضالة المنشودة في الحياة.

6 - الهدى والاتحاد، أهداه إلى أبطال الدستور في الاستانة بتوسط الصدر الأعظم طلعت باشا.

7 - الدراية في تصحيح الرواية.

8 - بحث في الحجاب، وغيرها مما يزيد على العشرين مؤلفاً، وديوانه الحافل بمختلف المواضيع وطرق سائر الأبواب ومن مراسلاته قصيدته التي أرسلها للشيخ خزعل خان أمير المحمرة ومطلعها:

لك الهنا ولي الأفراح والطرب

مذ ساعفتني بك الأيام والأرب

فقل لساقي الطلى نحيّ الكؤوس وإن

انيط عني في راحاتها التعب

هذا لماك وهذا ثغرك الشنب

فما الحميا وما الأقداح والحبب

أعطاف قدك تصمي لا القنا السلب

وسهم عينيك لا نبعٌ ولا غرب

ووجهك الصبح لكن فاته وضحاً

وثغرك البرق لكن فاته الشنب

ويلاي لا منك يا ريم العذيب فمن

عينيّ جاء لقلبي في الهوى العطب

وكلها بهذه القوة والمتانة والرقة والسلاسة، ومن مشهور غرامياته قوله:

طاف بكاس المدام أغيد

من فضة والسلاف عسجد

وزفّها في الدجى عروساً

توجّها اللؤلؤ المنضد

تلهبت في يديه لكن

بوجنتيه السنا توقد

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

عليه‌السلام (١) ، وفي التقريب: ثقة من الثالثة(٢) .

[٤٨٤] حجاج الأبزاري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٨٥] حجاج بن أرْطاة:

أبو أرْطاة النخعي الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٨٦] حجاج بن حرّة (٥) الكندي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٨٧] حجاج بن خالد بن حجاج:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في باب الصيد والذكاة(٧) .

[٤٨٨] حجاج الكرخي (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢١، و: ١١٦ / ٣٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٢) تقريب التهذيب ١: ١٥١ / ١٣٥، وفيه: حبيب بن يسار الكندي.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤١.

(٥) في المصدر: حجّاج بن حمزة، ومثله في مجمع الرجال ٢: ٨٣، ونقد الرجال: ٨٢، وجزم به في تنقيح المقال ١: ٢٥٤، إلاّ أنه قال: وقيل حرّة، قلت: (حرة) في جامع الرواة ١: ١٧٩ ومنهج المقال: ٩٣ مع الإشارة في الأخير إلى (حمزة). وقد ذكر الاثنان في معجم رجال الحديث ٤: ٢٣٢.

(٦) رجال الشيخ: ١٧٩ / ١٤٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٧ / ١٥٧.

(٨) في المصدر: حجاج الكوفي، وأشار المحقق في هامشه إلى أنه في نسخة: (الكرخي) بدل (الكوفي). وفي جامع الرواة ١: ١٨٠ (الكرخي). ومثله في مجمع الرجال ٢: ٨٤ ومنهج المقال: ٩٣، وتنقيح المقال ١: ٢٥٥، وأشار إلى الاثنين في معجم رجال الحديث ٤: ٢٣٤.

(٩) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٥.

٢٤١

[٤٨٩] حذيفة بن أسيد:

أبو سريحة، صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو من حواري الحسنعليه‌السلام في الخبر المعروف، المروي في الكشّي(١) ، والاختصاص(٢) .

[٤٩٠] حذيفة بن عامر الربعي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٩١] حذيفة بن منصور:

مولى حسين بن زيد العلوي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٩٢] حريث بن عمارة الكوفي الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٩٣] حريث بن عمير العبدي الكوفي:

أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٩٤] حريمة (٧) بن عمارة الجهني المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي ١: ٣٩ / ٢٠، وفيه: حذيفة بن السيد الغفاري. وهو أبو سريحة نفسه.

(٢) الاختصاص: ٧، وفيه كما تقدم عن الكشّي.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣٩، ورجال النجاشي: ١٤٧ / ٣٨٣، ورجال البرقي: ٤٥.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٦.

(٧) في المصدر: (حزيمة) بالزاي، ومثله في منهج المقال: ٩٥، ومجمع الرجال ٢: ٩٤، وتنقيح المقال ١: ٢٦٣، ومعجم رجال الحديث ٤: ٢٦٣، وما في جامع الرواة ١: ١٨٧، ونقد الرجال: ٨٥ موافق للأصل، وفي الأخير إشارة إلى ضبطه بالزاي في نسخة بدل، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٢ / ٢٨٤.

٢٤٢

[٤٩٥] حزام (١) بن إسماعيل العامريّ الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٩٦] حزم بن عبيد البكري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٩٧] حسان بن عبد الله الجعفي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٩٨] حسان بن المعلم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: الحجّال، وعلي ابن الحكم كما في الجامع(٦) .

[٤٩٩] حسان بن مهران الغنوي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥٠٠] الحسن بن أبان:

قمي، في الفهرست والخلاصة: إنَّ الحسين بن سعيد تحوّل إلى قم،

__________________

(١) في المصدر: (حَزْم)، وفي هامشه: « في نسخة: حزام، بالألف بعد الزاي ». والظاهر شهرة ما في الأصل لوروده في جامع الرواة ١: ١٨٧، ومجمع الرجال ٢: ٩٤، ومنهج المقال: ٩٥، وتنقيح المقال ١: ٢٦٣، ونقد الرجال: ٨٥ مع الإشارة إلى ضبطه في نسخة بلا ألف، وقد اقتصر في معجم رجال الحديث ٤: ٢٦٢ على ذكر (حَزْم) فقط.

(٢) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧١.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٧، ورجال البرقي: ٢٧ وفيه: حسّان المعلم.

(٦) جامع الرواة ١: ١٨٧، وانظر رواية الحجال، عنه في الكافي ٢: ٣٤٥ / ٤ وعلي بن الحكم، عنه في الكافي أيضاً ٢: ٣٤٩ / ١١.

(٧) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٠.

٢٤٣

فنزل على الحسن بن أبان(١) ، وقال الشهيدرحمه‌الله : هذا يدلّ على أنّه جليل مشهور(٢) .

[٥٠١] الحسن بن أبي العرندس الكندي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠٢] الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

أبو محمّد الشريف النقيب، في النجاشي: سيّد في هذه الطائفة، غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته، له كتب، منها: خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام من القرآن. إلى أنْ قال: قرأت عليه فوائد كثيرة، وقرء عليه وأنا أسمع(٤) ، وظاهره جلالته، مع أنّ الغامز مجهول، والمغمز في بعض رواياته، وعدم اعتناء النجاشي به.

وقال في ترجمة علي بن أحمد الكوفي: وذكر الشريف أبو محمّد المحمَّديرحمه‌الله أنّه رآه(٥) ، وهو أيضاً من مشايخ الشيخ، من الذين أكثر من ذكره، ويعبّر عنه تارة: بأبي محمّد المحمدي(٦) ، وأُخرى: بأبي محمّد

__________________

(١) فهرست الشيخ: ٥٨ / ٢٣٠ في ترجمة الحسين بن سعيد، ورجال العلاّمة: ٤٩ / ٤ في ترجمة الحسين بن سعيد أيضاً.

(٢) حاشية الشهيد على رجال العلاّمة: ورقة ٢٨ / أ (مخطوط)

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ١٩.

(٤) رجال النجاشي: ٦٥ / ١٥٢، وفي نسب الحسن بن أحمد كما ذكره النجاشي اشكال نبّه عليه في معجم رجال الحديث ٤: ٢٨٤، وقاموس الرجال ٣: ١٩٠، فراجع.

(٥) رجال النجاشي: ٢٦٦ / ٦٩٢.

(٦) فهرست الشيخ: ١٣٣ / ٥٩٨، في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.

٢٤٤

الحسن ابن القاسم(١) ، وثالثة: بالشريف أبي محمّد المحمّدي(٢) .

وفي المشيخة: أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمّدي(٣) ، وقد مرّ استظهار وثاقة مشايخهما، خصوصاً الأوّل(٤) .

[٥٠٣] الحسن بن أسْباط الكندي:

عنه: ابن فضال، في الروضة، بعد حديث قوم صالحعليه‌السلام (٥) .

[٥٠٤] الحسن بن أيّوب:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب طلب الرئاسة(٦) .

[٥٠٥] الحسن بن بحر المدائني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥٠٦] الحسن بن بياع الهروي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٥٠٧] الحسن التفليسي:

في التهذيب، في باب الأغسال المفروضات: أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٥٠٢ ٥٠٣ / ٦٨، باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام مع زيادة (العلوي المحمدي)

(٢) فهرست الشيخ: ١٥٩ / ٧٠٨، في ترجمة محمّد بن علي بن الفضل، و ١٣ / ٣٧، في ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٦، من المشيخة.

(٤) مر توثيق مشايخ النجاشي في الفائدة الثالثة، انظر الجزء الثالث، صحيفة: ١٤٦.

(٥) الكافي ٨: ١٩٥ / ٢٣٣، من الروضة.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٢٥ / ٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٥.

٢٤٥

عيسى، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن محمد، عنه(١) . والظاهر أنّه البزنطي، وكذا في الاستبصار، في باب وجوب غسل الميت(٢) .

[٥٠٨] الحسن بن تميم الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠٩] الحسن بن الحر الأسدي الكوفي:

تابعي، روى عن: أبي الطفيل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥١٠] الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام :

تابعي، روى عن: جابر بن عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ويعبّر عنه بالحسن المثلَّث، أُمّه فاطمة بنت أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام .

[٥١١] الحسن بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

الهاشمي، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥١٢] الحسن بن حماد البكري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥١٣] الحسن بن حماد الطائي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ١٠٩ / ٢٨٦.

(٢) الاستبصار ١: ١٠١ / ٣٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٦.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٥ / ١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٧.

٢٤٦

[٥١٤] الحسن بن خنيس الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ووثقه ابن داود(٢) ، وهو غير ابن حبيش بالحاء المهملة والشين على الأصح.

[٥١٥] الحسن بن رباط البجلي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) له أصل، ويروي عنه: ابن محبوب(٤) ، ومن حملة الحديث في الكشّي(٥) ، ومرّ في (قمز)(٦) .

[٥١٦] الحسن بن الزبرقان:

من مشايخ ابن قولويه في كامل الزيارات(٧) ، أبو الخزرج، قمّيّ، له كتاب في النجاشي(٨) .

[٥١٧] الحسن بن الزبير الأسدي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٦، وفيه: (حبيش) بدل (خنيس)، وفي هامشه: في نسخة: (خنيس)، وهو الموافق لما في نسختنا الخطية ثمينة جدّاً من رجال الشيخ.

ومما يؤيد صحة ذلك، ان الشيخ قدس‌سره ذكر بعد بضعة أسماء: الحسن بن حبيش مع توصيفه بالأسدي الكوفي: ١٦٧ / ٣٨ كما سبق وإن ذكره بهذا الوصف في أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام : ١١٢ / ١٣، ومنه يظهر اختلاف المذكور أولاً في أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام ممن ذكر بعده، هذا مع بعد احتمال ان يذكر الشيخ رجلاً مرتين بلا فاصل طويل بينهما، فلاحظ.

(٢) رجال ابن داود: ٧٣ / ٤١١.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٨، ورجال البرقي: ٢٦، ورجال الكشّي ٢: ٦٦٣ / ٦٨٥ في ما روي في بني رباط -، ورجال النجاشي: ٤٦ / ٩٥.

(٤) فهرست الشيخ: ٤٩ / ١٧٤، ذكره بعنوان: الحسن الرباطي.

(٥) رجال الكشّي ٢: ٦٦٣ / ٦٨٥.

(٦) مرّ في الفائدة الخامسة، برمز (قمز) المساوي لرقم الطريق [١٤٧].

(٧) كامل الزيارات: ١٨٨ / ٦، باب / ٧٦.

(٨) رجال النجاشي: ٥٠ / ١١٠.

(٩) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٩.

٢٤٧

[٥١٨] الحسن الزيات البصري:

عنه: عبد الله بن مسكان في الكافي، في كتاب الزي والتجمل مكرّراً(١) ، وفيه خبر شريف، يدلّ على تشيّعه، وثباته، وقربه من الإمامعليه‌السلام ، فراجع(٢) .

[٥١٩] الحسن بن زياد الصيقل:

يكنّى أبا الوليد، مولى، كوفيّ، أوضحنا وثاقته في (عد)(٣) .

[٥٢٠] الحسن بن زياد الضبي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥٢١] الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام :

المدني، الهاشمي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وهو جدّ السيد عبد العظيم الحسني المعروف عنه: محمّد بن زياد، في التهذيب، في باب ضروب النكاح(٦) ، والظاهر أن المراد به ابن أبي عمير.

[٥٢٢] الحسن بن السري العبدي الأنباري:

يُعرف بالكاتب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: الحسن بن محبوب، في الفهرست(٨) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٤٧٧ / ٥ و ٦: ٤٨٧ / ٤.

(٢) راجع الكافي ٦: ٤٤٨ / ١٣، باب لبس المعصفر، وقارن بالحديث الأوّل من الباب المذكور؛ لترى الفرق بين أدب الحكم بن عتيبة الآتي برقم [٧٤٣] وبين أدب الزيات في كلامهما مع الإمام الباقرعليه‌السلام

(٣) أوضح المصنف وثاقته في الفائدة الخامسة، برمز (عد)، المساوي لرقم الطريق [٧٤].

(٤) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٢.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ١٤١ / ١٠٥٠.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١١، ورجال النجاشي: ٤٧ / ٩٧.

(٨) فهرست الشيخ: ٤٩ / ١٧٣.

٢٤٨

[٥٢٣] الحَسَن بن سعيد الهمداني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٢٤] الحَسَن بن شهاب بن زيد البارقي الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: جعفر بن بشير، في التهذيب، في باب الأذان والإقامة(٣) ، وأبان بن عثمان، فيه، في أوّل كتاب الزكاة(٤) ، وفي باب زكاة الحنطة(٥) .

[٥٢٥] الحَسَن بن شهاب الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: صفوان، بتوسط جميل، في التهذيب، في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس(٧) .

[٥٢٦] الحَسَن بن صالح بن حيّ:

أبو عبد الله، الثوري الهمداني، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: الحسن بن محبوب، في الفهرست، في ترجمته(٩) .

وفي الكافي، في باب الماء الذي لا ينجسه(١٠) ، وفي التهذيب، في

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٥١.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٧، ورجال البرقي: ١٨، مع وصفه بالأزدي البارقي الكوفي.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٥٥ / ١٨٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٣ / ٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ١٩ / ٤٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٠.

(٧) لم نقف على رواية عنه في الباب المذكور، بل وجدناها في باب الزيادات من التهذيب ٢: ٣٦٧ / ١٥٢٧.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٧.

(٩) فهرست الشيخ: ٥٠ / ١٧٥.

(١٠) الكافي ٣: ٢ / ٤.

٢٤٩

باب الوصيّة بالثلث(١) ، وفي الإستبصار، في باب من أوصى لمملوكه بشيء(٢) ، وفي باب ما يرد من النكاح(٣) .

وفي التعليقة: في الصحيح عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن ابن صالح، ولم تستثن روايته، وفيه إشعار بحسن حاله، بل بوثاقته(٤) ، انتهى، والوثاقة لا تنافي الزيدية والتبرية(٥) .

[٥٢٧] الحَسَن بن الصامت الطائي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٢٨] الحَسَن والحُسَين ابنا الصباح:

في رجال ابن داود، والكشّي: ممدوحان(٧) . وحكم السيد في المنهج(٨) ، وغيره(٩) ، بأنّه سهوٌ؛ لعدم وجودهما في الكشّي. وقد مرّ في ترجمة الكشّي -(١٠)

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ١٩٤ / ٧٨٢.

(٢) الاستبصار ٤: ١٣٤ / ٥٠٥.

(٣) لم نقف على روايته عنه في الباب المذكور، بل وجدناها في باب من قتله الحد من الإستبصار ٤: ٢٧٩ / ١٠٥٧ وفي باب انه لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث ٤: ١٢٠ / ٤٥٦، وهي نفس الرواية المخرجة في الهامش السابق من باب من أوصى لمملوكه بشيء مع اختلاف السند بينهما قبل محل اتصاله بالحسن بن محبوب، فلاحظ.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٠١.

(٥) بتقديم التّاء المثناة من فوق على الباء الموحّدة، كما في القول الثاني في مقباس الهداية ٢: ٣٥١، لكن الأشهر هو تقديم الباء الموحّدة المضمومة، فلاحظ.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٤.

(٧) رجال ابن داود: ٧٤ / ٤٢٦، وليس لهما ذكر في النسخة المطبوعة من رجال الكشّي، وسيأتي في كلام المصنفقدس‌سره ما له علاقة بالمقام، فلاحظ.

(٨) منهج المقال: ١٠١.

(٩) انظر: جامع الرواة ١: ٢٠٤، ونقد الرجال: ٩١ و ١٠٥.

(١٠) مر في الفائدة الثالثة من الخاتمة، انظر الجزء الثالث، صحيفة: ٢٨٥.

٢٥٠

احتمال وجود نسخة الأصل عنده، فالحكم في غير محلّه.

[٥٢٩] الحَسَن بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٣٠] الحَسَن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى:

من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارات(٢) .

[٥٣١] الحَسَن بن عبد الله:

في إرشاد المفيد: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه، عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الرافعي(٣) قال: كان لي ابن عمّ يقال له: الحسن بن عبد الله، وكان زاهداً، وكان من أعبد أهل زمانه، وكان يتّقيه السلطان لجدّه في الدين واجتهاده، وربّما استقبل السلطان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يغضبه، فكان يحتمل ذلك له لصلاحه، فلم تزل هذه حاله حتى دخل يوماً المسجد وفيه أبو الحسن موسىعليه‌السلام فأومى إليه، فأتاه، فقال له: « يا أبا علي ما أحبّ إليّ ما أنت عليه! إلاّ أنّه ليست لك معرفة، فاطلب المعرفة ».

فقال له: جعلت فداك، وما المعرفة؟ قال: « اذهب تفقه واطلب الحديث » قال: عمّن؟ قال: « عن فقهاء أهل المدينة، ثم اعرض عليّ

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٥.

(٢) كامل الزيارات: ١٣ / ١٠ باب ٢.

(٣) أخرجه في أُصول الكافي ١: ٢٨٦ / ٨ عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن محمّد بن فلان الواقفي وأخرجه في بصائر الدرجات: ٢٧٤ / ٦ باب ١٣ بسنده عن محمّد بن فلان الرافعي، ونقله عنه في بحار الأنوار ٤٨: ٥٢ / ٤٨، وفي الإرشاد وإعلام الورى كما سيأتي ذكر بالوصف دون الاسم، وفي الأول: الرافعي، وفي الثاني الواقفي.

والظاهر اختلاف النسخ الحديثية في ضبطه كما في جامع الرواة ٢: ١٧٥.

٢٥١

الحديث ».

قال: فذهب فكتب ثم جاء فقرأه عليه، فأسقطه كلّه، ثم قال له: « اذهب فاعرف » وكان الرجل معنيّاً بدينه.

قال: فلم يزل يترصّد أبا الحسنعليه‌السلام حتى خرج إلى ضيعة له، فلقيه في الطريق، فقال له: جعلت فداك إنّي أحتج إليك بين يدي الله، فدلّني على ما يجب عليّ معرفته، قال: فأخبره أبو الحسنعليه‌السلام بأمْر أمير المؤمنينعليه‌السلام وحقّه، وما يجب له، وأمْر الحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّدعليهم‌السلام ثم سكت.

فقال له: جعلت فداك فمن الإمام اليوم؟ قال: « إنْ أخبرتك تقبل مني؟ » قال: نعم، قال: « أنا هو »، قال: فشيء استدلّ به؟ قال: « اذهب إلى تلك الشجرة وأشار بيده إلى بعض شجر أُمّ غيلان فقل لها: يقول لكِ موسى بن جعفر: أقبلي ». قال: فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الأرض خدّاً(١) حتى وقفت بين يديه، ثم أشار إليها بالرجوع فرجعت، قال: فأقرّ به، ثم لزم الصمت والعبادة، فكان لا يراه يتكلّم بعد ذلك(٢) .

ورواه الصفار في البصائر: عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن قلان الرافعي، مثله. وزاد في آخره: وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة، ويرى له، ثم انقطعت عنه الرؤيا، فرأى ليلة أبا عبد اللهعليه‌السلام فيما يرى النائم، فشكا إليه انقطاع الرؤيا، فقال: « لا تغتم، فإن المؤمن إذا رسخ في الإيمان رفع عنه الرؤيا »(٣) .

__________________

(١) في المصدر: تجب الأرض جبوباً.

(٢) الإرشاد ٢: ٢٦٦.

(٣) بصائر الدرجات: ٢٧٤ باختلاف يسير.

٢٥٢

ورواه الشيخ الطبرسي في إعلام الورى، عن الكليني(١) : والقطب الراوندي في الخرائج، عن الرافعي(٢) .

[٥٣٢] الحَسَن بن علي الأحمري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: معاوية بن وهب، في التهذيب، في باب الغرر والمجازفة(٤) .

[٥٣٣] الحَسَن بن علي بن الحَسَن (بن علي) (٥) بن عمر بن علي بن الحَسَن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

أبو محمّد الاطروش ناصر الحق، والناصر الكبير جدّ السيدين المرتضى والرضي من قبل أُمّهما فاطمة بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن الحسن، وهو صاحب الديلم. في النجاشي: كانرحمه‌الله يعتقد الإمامة وصنّف فيها كتباً، منها: كتاب في الإمامة صغير. إلى أنْ قال كتاب أنساب الأئمة إلى صاحب الأمرعليهم‌السلام (٦) .

وهذا صريح في كونه من علماء الإمامية.

وقال السيد المرتضى في شرح المسائل الناصرية -: وأمّا أبو محمّد

__________________

(١) إعلام الورى: ٣٤٢.

(٢) الخرائج والجرائح: ١٧١.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٧، مع توصيفه بالكوفي.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٠ / ٥٦٧.

(٥) ما بين القوسين لم يرد في رجال النجاشي، لكن رجح وجوده في رياض العلماء اعتماداً على ما في كتب الأنساب.

انظر: رياض العلماء ١: ٢٧٦ ٢٩٤، والمجدي في الأنساب: ١٥٢ في ذكر أعقاب عمر الأشرق بن الإمام السجاد عليه‌السلام

(٦) رجال النجاشي: ٥٧ / ١٣٧، وما بين القوسين لم يد في النجاشي، ولكنه ورد في المجدي في عقب عمر الأشرف: وهو ما اختاره في رياض العلماء ١: ٢٧٦، فلاحظ.

٢٥٣

الناصر الكبير، وهو الحسن بن علي ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضّلالة، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة، وسيرته الجميلة أكثر من أنْ يحصى، وأظهر من أنْ يخفى(١) . وما ذكر اسمه في هذا الشرح إلاّ مترضياً، أو مترحماً، أو قائلاً، كرّم الله وجهه(٢) . وكلّما ذكره الصدوق قال: قدس الله روحه(٣) .

ولشيخنا البهائي غ كلام فصل في كونه من أصحابنا، مذكور في الرياض(٤) ، ينبغي مراجعته.

[٥٣٤] الحَسَن بن علي بن رباط:

عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، في الكافي، في باب قضاء الدين، في كتاب المعيشة(٥) .

[٥٣٥] الحَسَن بن علي: بن عيسى الجلاَّب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٣٦] الحَسَن بن علي الحلبي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي الفهرست: الكلبي، له روايات،

__________________

(١) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٢) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٣) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٤) رياض العلماء ١: ٢٩٢.

(٥) الكافي ٥: ٩٥ / ١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٣ / ٣٠٨ وفيه: حسين بن علي الكلبي، والظاهر وقوع التحريف في الاسم، والصحيح: الحسن، وكذلك وقوع التحريف في نسخة المصنف من

٢٥٤

عنه: إبراهيم بن سليمان(١) . واحتمل في المنهج كونه ابن علوان الثقة(٢) .

[٥٣٧] الحَسَن بن علي بن كيسان:

عنه: الحميري، في الكافي، في باب طلاق التي تكتم حيضها(٣) . وفي التهذيب، في باب المهور والأجور(٤) .

[٥٣٨] الحَسَن بن علي اللؤلؤي الشعيري:

له كتاب، عنه: محمّد بن علي بن محبوب(٥) ، وحميد بن زياد، في الفهرست، في ترجمة غياث بن إبراهيم(٦) . ومحمّد بن زائد الخزاز(٧) .

[٥٣٩] الحَسَن بن عمارة بن المضرب:

أبو محمّد البجلي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه:

__________________

رجال الشيخ فيما يخص اللقب، والصحيح ما ذكرناه وهو: الحسن بن علي الكلبي، المعنون بهذا في الفهرست كما سيأتي وهو الموافق للمنقول عن رجال الشيخ في نقد الرجال: ٩٥، ومنتهى المقال: ١٠٢، ومنهج المقال: ١٠٥، وتنقيح المقال ٢: ٢٩٩، فلاحظ.

(١) فهرست الشيخ: ٥١ / ١٨٩، وفيه: الحسن بن علي الكلبي، وهو الصحيح.

(٢) منهج المقال: ١٠٢.

(٣) الكافي ٦: ٩٧ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٣٧٦ / ١٥٢٤.

(٥) فهرست الشيخ: ٥١ / ١٩١.

(٦) فهرست الشيخ: ١٢٣ / ٥٥٩.

(٧) فهرست الشيخ: ١٥٣ / ٦٧٩، وقوله: (ومحمّد ...) عطفاً على (غياث) وقد اقتضى التنبيه عليه لإمكان العطف على (حميد)؛ لعدم الفصل بينهما بجملة ذات حكم جديد، مما يسوّغ العطف على المتقدم، ولا تظن أن هذا من قبيل عطف (الأرجل) على (الأيدي) في آية الوضوء، فذلك لا يجوز عند أكثر النحاة للفصل بينهما بجملة (امسحوا) المنشئة لحكم جديد، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٥، مع توصيفه بالكوفي. وقال في أصحاب الإمام السجاد

٢٥٥

الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب الوديعة(١) . وفي الكافي، في باب الدعاء للكرب والهم(٢) . وفي باب فضل الزراعة(٣) .

وفي التعليقة: روى ابن أبي نصر في الصحيح عن أبان بن عثمان، عنه. وفيه اشعار بالاعتماد عليه(٤) .

[٥٤٠] الحَسَن بن عياش الأسدي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٥٤١] الحَسَن بن الفضل اليماني:

في كمال الدين، بإسناده عن محمّد بن جعفر أبي عبد الله الكوفيّ الأسدي، أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات القائمعليه‌السلام ورآه، ثم عدّهم. إلى أن قال: من اليمن: الفضل بن يزيد، وابنه الحسن(٦) .

وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن علان، عن الحسن بن الفضل اليماني قال: قصدت سرّ من رأى، فخرج إليّ صرّة فيه دنانير وثوبان، فرددتها، فقلت في نفسي: أنا عندهم بهذه المنزلة! فأخذتني العزّة، ثم

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ١٨٠ / ٧٩٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٢: ٤٠٥ / ٤ في الباب المشار إليه، وفيه: الحسن بن عمار الدّهان، فلاحظ.

(٣) الكافي ٥: ٢٦٠ / ٤.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٠٧.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٩.

(٦) كمال الدين ٢: ٤٤٣ / ذيل ح / ١٦.

٢٥٦

ندمت بعد ذلك، وكتبت رقعة اعتذر واستغفر، ودخلت الخلاء وأنا أُحدث نفسي وأقول: والله لئن ردّت الصرّة لم أحلّها ولم أنفقها حتى أحملها إلى والدي فهو أعلم منّي، فخرج إليّ الرسول: أخطأت إذ لم تعلمه، إنّا ربّما فعلنا ذلك بموالينا وربّما سألونا ذلك يتبركون به. وخرج إليّ: أخطأت بردّك برّنا، وإذا استغفرت الله فالله يغفر لك، وإذا كان عزيمتك وعقد نيّتك أن لا تُحْدث فيها حدثاً ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك، وأمّا الثوبان فلا بُدّ منهما لتحرم فيهما.

قال: وكتبتُ في معنيين، وأردت أنْ أكتب في معنىً ثالثٍ، فقلت في نفسي: لعلَّه يكره ذلك، فخرج إليَّ الجواب في المعنيين، والمعنى الثالث الذي طويته ولم أكتبه، قال: وسألت طيباً، فبعث إليَّ بطِيبٍ في خرقة بيضاء فكانت معي في المحمل، فنفرت ناقتي بعسفان وسقط محملي وتبدّد ما كان معي، فجمعت المتاع وافتقدت الصرّة واجتهدت في طلبها، حتى قال بعض من معنا: ما تطلب؟ فقلت: صرّة كانت معي، قال: وما كان فيها؟ قلت: نفقتي، قال قد رأيت من حمَلها. فلم أزل أسأل عنها حتى آيست منها، فلما وافيت مكّة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أوّل ما بدأ عليّ منها الصرّة، وإنّما كانت خارجاً في المحمل، فسقطت حين تبدّد المتاع.

قال: وضاق صدري ببغداد في مقامي، فقلت في نفسي: أخاف أن لا أحُجَّ في هذه السنة ولا انصرف إلى منزلي، وقصدت أبا جعفر اقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها، فقال: صِرْ إلى المسجد الذي في مكان كذا وكذا، فإنّه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليه، فقصدتُ المسجد وأنا فيه إذ دخل عليّ رجل، فلما نظر إليّ سلّم وَضَحِكَ، وقال لي: أبشر فإنك ستحج

٢٥٧

في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك سالماً إنّ شاء الله تعالى.

قال: وقصدت ابن وجناء أسأله أنْ يكتري لي ويرتاد لي عديلاً، فرأيته كارهاً، ثم رأيته بعد أيام، فقال: أنا في طلبك منذ أيام قد كتب إليّ أن أكتري لك وأرتاد لك عديلاً ابتداءً.

فحدّثني الحسن: أنّه وقف في هذه السنة على عشر دلالات، والحمد لله ربّ العالمين(١) .

وظاهر ثقة الإسلام في الكافي، أنّه رواه عن الحسن بلا واسطة، فإنّه قال في صدر السند: الحسن بن الفضل بن زيد اليماني، قال: كتب أبي بخطّه كتاباً، فورد جوابه، ثم كتبتُ بخطّي، فورد جوابه، ثم كتب بخطه: رجل من فقهاء أصحابنا، فلم يرد جوابه، فنظرنا وكانت العلّة: أنّ الرجل تحوّل قَرْمَطِيّاً.

قال الحسن بن الفضل: فزرت العراق، ووردت طوس، وعزمت أن لا أخرج إلاّ عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي، ولو احتجت أن أُقيم بها حتى أتصدق(٢) ، وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج، قال: فجئت يوماً إلى محمّد بن أحمد أتقاضاه، فقال لي: صِرْ إلى مسجد كذا وكذا وأنّه يلقاك رجل، قال: فصِرت إليه، فدخل عليّ رجل، فلما نظر إليّ ضَحِكَ وقال: لا تغتم، فإنَّك ستحجُّ في هذه السنة، وتنصرف إلى أهلك وولدك سالماً، قال: فاطمأننت وسكن قلبي.

وأقول: ذا مصداق ذلك والحمد لله ربّ العالمين.

[قال]: ثم وردت العسكر، ز فخرج إليّ صرّة، وساق ما يقرب من

__________________

(١) كمال الدين ٢: ٤٩٠ / ١٣، باختلاف يسير جدّاً.

(٢) في حاشية (الأصل): (أي: آخذ الصدقة). وهو صحيح بقرينة قوله: ولو احتجت.

٢٥٨

خبر الكمال، وفي آخره: وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيشابوري على أن أركب معه، وأزامله. فلمّا وافيت بغداد بدا لي فاستقلته وذهبت أطلب عديلاً، فلقيني ابن الوَجْناء بعد أن كنت صرت إليه وسألته أن يكتري لي، فوجدته كارهاً، فقال لي: أنا في طلبك، وقد قيل لي: أنه يصحبك فاحْسِن معاشرته، واطلب له عديلاً، واكتر له(١) .

بل هو صريح الشيخ الطوسي في الغيبة، حيث ذكر خبراً في أوّل باب معجزاتهعليه‌السلام عن جماعة، عن ابن قولويه، عن الكليني، رفعه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار، ثم قال: وبهذا الاسناد، عن الحسن بن الفضل بن زيد اليماني، قال: كتبت في معنيين. إلى آخره(٢)

فالخبر في الذروة العالية من الاعتبار، وفيه من الدلالة على جلالة شأن الحسن ما لا يخفى.

[٥٤٢] الحَسَن بن القاسم بن العلاء:

في غيبة الشيخ الطوسيرحمه‌الله : عن شيخيه: أبي عبد الله المفيد والغضائري (رحمهما الله) عن محمّد بن أحمد الصَّفْوَانِي، قال: رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة، منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمّدعليهما‌السلام ثم حجب بعد الثمانين وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام، وساق القصة التي فيها معجزة من صاحب الأمرعليه‌السلام . إلى أن قال: والتفت القاسم إلى ابنه الحسن، فقال له: إنَّ الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فأقبلها بشكر، فقال له

__________________

(١) الكافي ١: ٣٤٦ / ١٣.

(٢) كتاب الغيبة: ٢٨١ ٢٨٢، وفيه (يزيد) بدل (زيد)، وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال.

٢٥٩

الحسن: يا أبه قد قبلتها.

قال القاسم: على ماذا؟ قال: على ما تأمرني به يا أبه، قال: على أن ترجع عمّا أنت عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبه وحقّ من أنت في ذكره لأرجعَنَّ عن شرب الخمر، ومع الخمر أشياء لا تعرفها، فرفع القاسم يده إلى السماء، وقال: اللهم ألهِم الحسن طاعتَكَ وجنّبه معصيتَكَ، ثلاث مرّات.

ثم دعا بدرج فكتب وصيّته بيدهرحمه‌الله وكانت الضياع التي في يده لمولانا وقفاً وقفه، وكان فيما أوصى الحسن، أنْ قال: يا بني إنْ أُهلت لهذا الأمر يعني: الوكالة لمولانا فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة، وسائرها ملك لمولاي، إلى أن ذكر وفاته، وقال: فلما كان بعد مدّة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن مولاناعليه‌السلام في آخره دعاء: ألهمك الله طاعته وجنّبك معصيته، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه، وفي آخره: قد جعلنا أباك إماماً لك وفعاله لك مثالاً(١) .

[٥٤٣] الحَسَن بن كثير الكوفيّ البجليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وفي إرشاد المفيد مسنداً عنه: قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام الحاجة وجفاء الإخوان، قال: « من الأخ أخٌ يزغلك(٣) غنياً ويقطعك فقيراً »، ثم أمر غُلامه فأخرج

__________________

(١) كتاب الغيبة: ٣١٠ ٣١٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٤.

(٣) في المصدر: يرعاك، و (يزغلك) صحيحة، ويراد بها هنا: احتضانك، والاهتمام بأُمورك، وتفقد أحوالك، والحنو عليك، وهذه اللفظة متضمنة لـ (يرعاك) إلاّ أنّه أبلغ منها، مستعارة من قولهم: أزغلت الأُم وليدها إذا أرضعته. لسان العرب ١١: ٣٠٤ زغل.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460