مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 713%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 275078 / تحميل: 5656
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

التهذيب، في باب كيفية الصلاة، من أبواب الزيادات(١) .

[٦١٦] الحُسَين بن علي بن شُعَيْب:

يروي عنه الصدوق مترضياً(٢) .

[٦١٧] الحُسَين بن علي الصُّوفي:

يروي عنه الصدوق مترضياً(٣) .

[٦١٨] الحُسَين بن عمّار الكُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٦١٩] الحُسَين بن عمارة البُرْجُمِي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الاخوة من الام مع الجدّ(٦) ، وفي التهذيب، في باب ميراث من علا من الآباء(٧) .

__________________

المراد بالصادقعليه‌السلام هو أبو الحسن الثالثعليه‌السلام مستدلاً بروايات أُخر والله العالم.

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٨ / ١٠٤.

(٢) ذكره الشيخ الصدوق في أماليه: ١٥٥ / ١٣ مجلس ٣٤ و: ٣٨٣ / ١١ مجلس ٧٢ وكلاهما بلا رضيلة، علماً بأن في معجم رجال الحديث ٦: ٤٨ في ترجمته قال: « ترضى عليه الصدوق في أماليه مجلس ٧٢ حديث ١١ » ويظهر منه ومن إشارة المصنف اختلاف نسخ الأمالي في إثبات الترضي عليه.

(٣) علل الشرائع: ١٧٣ / ١ ب ١٣٧ وفيه الترحم عليه.

(٤) رجال الشيخ: ١٧١ / ٩٨.

(٥) رجال الشيخ: ١٧١ / ٩٩، وفيه: (عمار) بدل (عمارة) والظاهر صحة ما في الأصل والحجرية لموافقته لما في مجمع الرجال ٢: ١٩١، ومنهج المقال: ١١٥، ونقد الرجال: ١٠٨، وجامع الرواة ١: ٢٥٠، وتنقيح المقال: ٣٣٩.

(٦) الكافي ٧: ١١١ / ٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٠٧ / ١٩.

٢٨١

[٦٢٠] الحُسَين بن عَمْرو بن مُحمّد بن شَدَّاد الأزْدِي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٢١] الحُسَين بن عُمر بن سَلْمان:

عنه: ابن فضّال، في الكافي، في باب التعيير(٢) .

[٦٢٢] الحُسَين بن كثير القلانسي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٢٣] الحُسَين بن كثير الكلابي الجعفري الخزَّاز:

أسْند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: أبان بن عثمان كثيراً في الكافي(٥) ، والتهذيب(٦) .

[٦٢٤] الحُسَين بن محمّد بن عامر:

من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(٧) ، والظاهر أنَّه بعينه

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٠ / ٨٩، وفيه: الحسين بن عمر، لكن المنقول عن رجال الشيخ في مجمع الرجال ٢: ١٩٢، ونقد الرجال: ١٠٨ وجامع الرواة ١: ٢٥٠ موافق لما في الأصل والحجرية، وفي معجم رجال الحديث ٦: ٦٠ أشار إلى اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبطه إذ ذكر الاسمين (عمر، وعمرو) معاً في ترجمة صاحب العنوان.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٢٦٥ / ٤ وفيه رواية ابن فضال، عن الحسين بن عمر بن سليمان، وهو الموافق لما في جامع الرواة، ولعله من اشتباه الناسخ للكافي، إذ الصحيح هو ما في الأصل والحجرية الحسين بن عمر بن سلمان، وهو الموافق لما في رجال النجاشي: ٥٦ / ١٢٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٧١ / ٩٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٠ / ٩٢.

(٥) الكافي ٧: ٣٢٣ / ٦ وفيه رواية أبان عن الحسن بن كثير، لكن يعلم من طبقته في هذا المورد وغيره أن الصواب الحسين مصغراً، وقد وقع مثله في التهذيب كما في جامع الرواة ١: ٢٥١ واستصوبه بـ (الحسين).

علماً انا لم نجد في الكافي رواية لأبان عنه في غير هذا المورد، وله عنه في التهذيب ثلاثة موارد فقد كما في إحصاء جامع الرواة ١: ٢٥١.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣٨٩ / ٤.

(٧) كامل الزيارات: ١١ باب ٤١.

٢٨٢

الحُسين بن محمّد بن عُمْران الأشعري، أبو عبد الله، الثّقة، من كبار مشايخ ثقة الإسلام(١) .

[٦٢٥] الحُسَين بن محمّد بن عُمران الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٢٦] الحُسَين بن مخلد بن الياس:

خزّاز، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٢٧] الحُسَين بن مُسْكان:

في التهذيب: أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبان والحسين بن سعيد، عن فضالة(٤) ، عن حسين بن مسكان، عن أبي العباس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى آخره(٥) وأبان وفضالة من أصحاب الإجماع(٦) .

__________________

(١) روى عنه الكلينيرحمه‌الله في فروع الكافي فقط أربعمائة وعشرة موارد كما في الشيخ الكليني البغدادي وكتابه الكافي الفروع: ٢٨٠ و ٣٦٤ ٣٦٨ / ٢ من ملحق الموارد، وترجم له ابن حجر في لسان الميزان ٢: ٢٦٥ مع التصريح بأنه من مشايخ الكلينيرحمه‌الله

(٢) رجال الشيخ: ١٧٠ / ٨٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٣ / ٣١٣.

(٤) ما جاء عن الحسين بن يزيد السورائي في ترجمة فضالة بن أيوب في رجال النجاشي: ٣١١ / ٨٥٠ من ان الحسين بن سعيد لم يرو عن فضالة وإن كل ما وجد: (الحسين بن سعيد، عن فضالة) إنما هو: (الحسن بن سعيد، عن فضالة)، لأن الحسين لم يلقه. فهو غلط لا محالة لكثرة رواية الحسين بن سعيد عن فضالة في الكافي والتهذيب والاستبصار، والفقيه، وكتب الرجال. نعم لم نجد شخص هذا المورد في التهذيب كما سيرد عليك، فلاحظ.

(٥) لا وجود لهذا المورد في كتاب التهذيب، لم لم يذكره في جامع الرواة ولا في معجم رجال الحديث رغم تتبعهما لسائر موارده في ترجمته، فلاحظ.

(٦) رجال الكشّي ٢: ٦٧٣ / ٧٠٥ و ٨٣٠ / ١٠٥٠.

٢٨٣

وفي آخر السرائر عند ذكر رواية الحسين بن عثمان عن ابن مسكان اسم ابن مسكان: الحسن وهو ابن أخي جابر الجعفي، غريق في ولايته لأهل البيتعليهم‌السلام (١) .

وفي التعليقة: وفي الرجال: الحسين، ويحتمل أن يكون الحسن سهواً(٢) ، انتهى.

وقول الغضائري: حسين بن مسكان لا أعرفه، إلاّ أنَّ جعفر بن محمّد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم(٣) ، لا دلالة فيه على تضعيفه في نفسه(٤) ، ومع الغض لا يقاوم ما مرّ

__________________

(١) السرائر ٣: ٦٠٤ في مستطرفاته من نوادر المصنَّف لمحمّد بن علي بن محبوب الأشعري. وفيه: (عريق الولاية). ويظهر من هامش السرائر ان ما ذكر في المتن هنا موافق لنسخ اخرى من السرائر، وهو كذلك فان ما في النسخة الحجرية من السرائر صحيفة: ٤٨٤ موافق لما في الأصل.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١١٧.

(٣) رجال العلاّمة: ٢١٧، ومجمع الرجال ٢: ١٩٩، وجامع الرواة ١: ٢٥٥، وما نسب إلى الغضائري مع فرض صحة كتابه لا يمكن التعويل عليه لما فيه من نكتة سنبينها في الهامش التالي.

(٤) بل فيه دلالة على جلالة الحسين بن مسكان، وإن لم ينص أحد على ذلك من علماء الرجال فيما نعلم. وتقريب وجه الدلالة، هو أن الغضائري نفسه قال في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك كما نسبه إليه النجاشي في رجاله: ١٢٢ / ٣١٣ ما نصه: « كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل » ثم تعجب النجاشي بعد ذلك من رواية شيخيه الجليلين ابن همام والزراي، عنه. ولا وجه لهذا التعجب لو لم يعتقد النجاشي بصحة ما قاله الغضائري فيه.

وهنا يقتضي التنبيه على ملاحظتين وهما:

الأولى: ان رواية جعفر بن مالك عن الحسين بن مسكان، لا تعتبر رواية عن مجهول لمعروفية هذا الرجل في كتب الحديث والرجال كما تقدم.

الثانية: انه من البداهة ان من يضع الحديث لا يختار لنفاقه إلاّ الأسانيد الصحيحة

٢٨٤

من وجوه.

[٦٢٨] الحُسَين بن مُصْعب بن مُسْلم البَجَليّ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) له كتاب، عنه: ابن أبي عمير، في الفهرست(٢) ، وفي التهذيب، في كتاب المكاسب(٣) . وفي الكافي، في باب أداء الأمانة(٤) .

[٦٢٩] الحُسَين بن مُعَاذ بن مُسْلم الأنصاري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٦٣٠] الحُسَين بن المـُعَدّل (٦) :

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

المعتبرة لكي تنطلي أكاذيبه على الآخرين، ومن البعيد جدّاً أن يختار الواضع لوضعه الحديث الرواة المجهولين أو الضعفاء لينسب ما وضعه إليهم؛ لأن في ذلك نقض لغرض الواضع نفسه كما هو ظاهر، وهو غير معقول.

وبالجملة، فان الوضاع لا ينسب ما وضع إلاّ إلى الأجلاء، ولما كان فرض روايته عن مجهول منتفياً في رواياته عن الحسين بن مسكان إذاً تعين وضعها، وهو المطلوب.

نقول: هذا بالبناء على صحة كلام الغضائري، وإلاّ فالصحيح أن نسبة الكتاب إليه عند أغلب المحققين لم تثبت، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ٨٤ / ٣٢٢ و ١٧٠ / ٨٦ ورجال البرقي: ٢٦؛ جميعاً في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، وذكره الشيخ أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام في رجاله: ١١٥ / ٢٦ بعنوان: الحسين بن مصعب.

(٢) فهرست الشيخ: ٥٨ / ٢٢٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥٠ / ٣٠٩.

(٤) الكافي ٥: ١٣٢ / ١.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٩ / ٦٦.

(٦) في حاشية الأصل: المعلك، نسخة بدل.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٩ / ٧٣.

٢٨٥

[٦٣١] الحُسَين بن المـُنْذر بن أبي طريفة (١) البجلي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: يونس بن عبد الرحمن في الكافي، في باب الرد إلى الكتاب، في كتاب العلم(٣) . وفي باب التحديد، في كتاب الحدّ(٤) وأبان بن عثمان فيه، في باب تزويق البيوت(٥) وحفص بن البختري(٦) ، ومحمّد بن سنان(٧) ، وحنان بن سدير(٨) ، وحفص بن سوقة(٩) .

وفي الكشّي: عن حمدويه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن المنذر، قال: كنت عن أبي عبد اللهعليه‌السلام جالساً، فقال لي معتب: خفف عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « دعه فإنّه من فِراخ الشيعة »(١٠) .

وذكره الخلاصة في القسم الأوّل؛ لهذا الخبر(١١) . وردّه الشهيد بعد ضعف السند بمحمّد بعدم الدلالة إلاّ على كونه من الشيعة(١٢) .

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): طريقه، والصحيح: طريفه، بالفاء كما أثبتناه وهو الموافق لما في المصدر وكتب الرجال.

(٢) يلاحظ

(٣) أُصول الكافي ١: ٤٨ / ٢.

(٤) الكافي ٧: ١٧٥ / ١١.

(٥) الكافي ٦: ٥٢٨ / ١٠.

(٦) الفقيه ٣: ١٢١ / ٥٢٠.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٦٣ / ٢٦٨.

(٨) الكافي ٦: ٢٣٩ / ٢.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ٥١ / ٢٢٣.

(١٠) رجال الكشّي ٢: ٦٦٩ / ٦٩٣.

(١١) رجال العلاّمة: ٥٠ / ١٢.

(١٢) تعليقة الشهيد الثاني على رجال العلاّمة / مخطوط ورقة: ٢٨ / أ، والمراد بمحمّد

٢٨٦

وفي الرواشح الدامادية ضبط: القراح، بالقاف والمهملتين، أي: الخالص الذي لا يشوبه شيء، وقال: وما زعم بعض أصحابنا المتأخرين في حواشي الخلاصة: من أن الرواية لا تعفيد ترجيحاً فيه، إذ ليس مفادها إلاّ مجرد كونه من الشيعة(١) ، ساقط، وفيه من المدح ما يجلّ عن البيان، ولذلك ذكره العلاّمة وغيره من الممدوحين(٢) ، انتهى.

قلت: مضافاً إلى رواية الأجلّة عنه، وفيهم اثنان من أصحاب الإجماع(٣) .

[٦٣٢] الحُسَين بن مُوسى الأسدي الحنّاط:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي النجاشي: أبو عبد الله. روى عن أبي عبد الله [عليه‌السلام ]. وعن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وعن أبي حمزة، وعن معمّر بن يحيى، وبريد، وأبي أيّوب، ومحمّد بن مسلم، وطبقتهم، له كتاب. وساق طريقه إلى الصفار، عن أحمد بن محمّد ابن

__________________

هو محمّد بن سنان.

(١) القائل هو الشهيد الثاني في حاشيته على رجال العلاّمة، مخطوط ورقة: ٢٨ / ب في ترجمة الحسين بن المنذر قال « لا يخفى ان هذه الرواية مع ضعف سندها بمحمّد بن سنان، وكونها شهادة الحسين نفسه لا تدل على ترجيح قوله بوجه؛ لأن مجرد كونه من الشيعة أعم من قبول قوله ».

قال هذا في التعليق على عبارة العلاّمة: « وهذه الرواية لا تثبت عندي عدالته لكنها مرجحة لقبول قوله » رجال العلاّمة: ٥٠ / ١٢ والمخطوط: ٢٨ / ب.

(٢) لم نجد هذا الكلام في رواشح المحقق الداماد، بل وجدناه في حاشيته على رجال الكشّي ٢: ٦٧٠.

وقد نص على مدحه ابن داود في رجاله: ٨٢ / ٤٩٨، والمجلسي في الوجيزة، والمامقاني في تنقيح المقال ١: ٤٢ نتائج التنقيح فقد عدّ حديثه حسناً، وأما قول العلاّمة في الهامش المتقدم فهو واضح في مدحه.

(٣) وهما: يونس بن عبد الرحمن، وأبان بن عثمان كما تقدم في أول ترجمته.

(٤) رجال الشيخ: ٤٦٨ / ٤١.

٢٨٧

عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحين بكتابه(١) ، كذا في نسختي، وهي قديمة، كتبت في عهد المصنّف(٢) .

وفي المنهج، والمنتهى بعد نقل صدر كلامه، إلاّ أنَّ في آخر كلامه: ابن أبي عمير، عن الحسن بكتابه. وقد تقدم بهذا الاعتبار عنه وعن الفهرست(٣) ، انتهى. ولا يخفى ما في نسختهما من التحريف كبعض الأسانيد.

ويروي عنه أيضاً أحمد ابن محمّد بن أبي نصر في التهذيب(٤) والاستبصار(٥) وحمّاد بن عثمان في التهذيب، في باب تطهير الثياب(٦) ، والحسن بن الجهم(٧) . وعلي بن عقبة(٨) .

[٦٣٣] الحُسَين بن مِهْران الكوفي:

مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) عنه: سهل بن اليسع، في الفقيه، في باب الجراحات(١٠) .

[٦٣٤] الحُسَين بن مَيْسِر (١١) :

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب جنّة الدنيا،

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٥ / ٩٠.

(٢) ما في المطبوع موافق لنسخة المصنف.

(٣) منهج المقال: ١٠٨ و ١١٧، ومنتهى المقال: ١٠٦ و ١١٧ بتصرف قليل لا يضر بقصد المصنف، وفي الفهرست ٤٩ / ١٧: الحسن بن موسى، فلاحظ.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ٢٠٢ / ٤٧٢.

(٥) الاستبصار ١: ٤٨٣ / ١٨٧٢.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢٨٠ / ٨٢٥.

(٧) تهذيب الأحكام ٢: ٣٢٧ / ١٣٤٠، وفيه الحسين بن الحسن بن الجهم.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٢ / ٥٨٠.

(٩) رجال الشيخ: ١٦٩ / ٦٩.

(١٠) الفقيه ٤: ٨٩ / ٢٨٧، وفيه: سهل بن اليسع، عن أبيه، عن الحسين بن مهران.

(١١) وقيل في ضبطه: مُيَسر. انظر أضبط المقال في ضبط أسماء الرجال مطبوع في نهاية الجزء الأول من أصول الكافي صحيفة: ٥٤٧.

٢٨٨

في أواخر كتاب الطهارة(١) .

[٦٣٥] الحُسَين بن نَاجية الأسدي:

مولى، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٣٦] الحُسَين بن النَّضْر:

أبو عون الأبرش. عنه: علي بن الحسن بن فضّال، في التهذيب، في باب علامة أوّل شهر رمضان، مرّتين(٣) . وفي الفهرست، في ترجمة علي بن غراب(٤) .

[٦٣٧] الحُسَين بن النَّضر الأرْمني:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في باب الأغسال المفروضات(٥) .

[٦٣٨] الحُسَين بن يحيى بن ضُرَيْس:

يروي عنه الصدوق مترضياً(٦) .

[٦٣٩] الحُسَين بن يحيى الكوفي البجلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في

__________________

(١) الكافي ٣: ٢٤٧ / ٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٧٠ / ٨٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ١٦١ / ٤٥٤ و ٤: ١٦٢ / ٤٥٦ وفي الأصل: حسن بن نصر، في الثاني: حسين بن نصر.

(٤) فهرست الشيخ: ٩٥ / ٤١١.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ١١٠ / ٢٨٧.

(٦) أمالي الصدوق: ٣١٧ / ١٢، وعلل الشرائع: ١٣ / ٩ ب ٩، وكلاهما من غير ترضٍ، وقد أشار في مستدركات علم رجال الحديث ٣: ٢١٣ إلى ترضي الصدوق عليه في المورد الأول ومنه يظهر اختلاف نسخ الأمالي.

(٧) رجال الشيخ: ١٧١ / ٩٥.

٢٨٩

باب الزيادات في فقه الحج(١) .

[٦٤٠] الحُسَين بن يزيد النَّوفلي:

المعروف، أوضحنا وثاقته في (لز)(٢) .

[٦٤١] الحصنُ الكوفي (٣) :

روى عنه: ابن بكير، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[٦٤٢] الحُصَين بن أبي الحصين:

عنه: الحسين بن سعيد، في التهذيب، في باب أوقات الصلاة(٥) وفي الاستبصار(٦) .

[٦٤٣] الحُصَين بن حُذيفة العَبْسي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٤٤] الحُصين بن الزّبّال الجعفي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٦١ / ٢٥٠.

(٢) تقدم في الفائدة الخامسة في شرح طريق الصدوق إلى إسماعيل بن مسلم السكوني برمز (لز) المساوي لرقم الطريق [٣٧].

(٣) في بعض النسخ كما في هاشم مجمع الرجال ٢: ٠١ -: الحصين، والمشهور ما ذكره المصنف.

(٤) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٨٠، وفيه: روى عنه ابن أبي بكير، وما في الأصل هو الصحيح الموافق لما هو منقول عن رجال الشيخ بكتب الرجال كمجمع الرجال ٢: ٢٠١ وغيره، والمراد بابن بكير هو عبد الله ابن بكير، فلاحظ.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٣٦ / ١١٥.

(٦) الاستبصار ١: ٢٧٤ / ٩٩٤.

(٧) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٤.

٢٩٠

[٦٤٥] الحُصَين بن زياد الحنفي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٤٦] الحُصين بن عامر:

أبو الهيثم الكلبي الكوفي: من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٤٧] حَفْصُ أبو عمرو الكلبي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٤٨] حَفْصُ أبو النُّعمان:

وفي موضع: ابن النُّعمان الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٦٤٩] حَفْصُ بن أبي إسحاق المدائِني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٦٥٠] حَفْصُ الأبيض:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٦٥١] حَفْصُ بن الأبيض التمار الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٥.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٥ / ٣٣٦.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٧ / ١٩٦، وفيه: (ابن النعمان)، وورد (أبو النعمان) في جامع الرواة ١: ٢٦٠ و ٢٦٤ وتنقيح المقال ١: ٣٥١ مع تصريح الأخيران (ابن النعمان) في نسخة.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٧ / ١٩٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٥ / ٣٤٠ وفيه وفي رجال البرقي: ٣٧ (حفص بن الأبيض)

(٧) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٦.

٢٩١

[٦٥٢] حَفْصُ بن أبي عائشة المِنْقَري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ، عنه: الحجّال، في الكافي، في باب الحلم(٢) . وفي الروضة(٣) .

[٦٥٣] حَفْصُ بن أبي عيسى الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: عبد الله بن بكير، في التهذيب، في باب تطهير الثياب(٥) .

[٦٥٤] حَفْصُ أخو مرازِم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب النهي عن الصفة(٧) .

[٦٥٥] حَفْصُ الأعرج الجارزي (٨) :

روى عنه: ابن مسكان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٩٠.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٩٢ / ٧.

(٣) الكافي ٨: ٨٧ / ٥٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٧٩.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ٢٧٤ / ٨٠٨.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٥ / ٣٣٨، ورجال البرقي: ٣٧.

(٧) أُصول الكافي ١: ٧٩ / ٧.

(٨) الجارزي بالراء ثم الزاي -، كذا في الأصل والحجرية ومجمع الرجال ٢: ٢٠٩، ولم نقف على أصل هذه النسبة في شيء من المصادر، ويحتمل تصحيف (الجارزي) اما عن: (الجَازِريّ) نسبة إلى جازر وقيل: جازرة قرية من قرى النهروان في العراق كما في أنساب السمعاني ٣: ١٦٢، مع وروده كذلك في النسخة المطبوعة من رجال البرقي: ٣٧، وهو ما اختاره في تنقيح المقال ١: ٣٥٢، أوْ عن (الجَازرِي) نسبة لبعض أهل واسط كما في أنساب السمعاني أيضاً ٣: ١٥٦، مع وجود ذلك في نسخة من رجال البرقي ورجال الشيخ كما في النقل عنهما في معجم رجال الحديث ٦: ١٢٩، فلاحظ.

(٩) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣١٧.

٢٩٢

[٦٥٦] حَفْصُ الأعور الكُنَاسيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٥٧] حَفْصُ الأعور الكُوفي:

من أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام (٢) يروي عنه: ثعلبة(٣) وعبد الله ابن سنان(٤) ، وهشام بن سالم(٥) ، والوليد بن صبيح(٦) ، ومعاوية بن عمّار(٧) .

[٦٥٨] حَفْصُ بن حبيب الكلبي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٦٥٩] حَفْصُ بن حميد:

مولى همدان، أبو علي الابار الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٦٦٠] حَفْصُ بن خالِد بن الجَابر البَصْري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٣١، ورجال البرقي: ٣٧.

(٢) رجال الشيخ: ١١٩ / ٥٧ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام مع التصريح بأنه روى عنهما أي الباقر والصادق -عليهما‌السلام ولم يذكره الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام !.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ١١٧ / ٥٠٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٦٧ / ١٦٣٥.

(٥) الفقيه ٤: ٢٤١ / ٧٦٧.

(٦) الكافي ٢: ٤٢٠ ذيل الحديث رقم (٢)

(٧) الكافي ٦: ٤٨١ / ٥.

(٨) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٩٤.

(٩) رجال الشيخ: ١٧٧ / ٢٠٤.

(١٠) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٠.

٢٩٣

[٦٦١] حَفْصُ الدهَّان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٦٢] حَفْصُ بن سَالِم الثُّمالِيّ:

صاحب السابري، الكوفي أبو علي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في باب كَظْم الغيظ(٣) .

وفي النجاشي في ترجمة أخيه عمر بن سالم البزاز -: صاحب السابري، كوفي، وأخوه حَفْصُ، رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وكانا ثقتين(٤) . وكذا في الخلاصة(٥) .

والعجب من أبي علي، مع نقله هذه العبارة عنهما في ترجمة عمر، زعم أنَّ أخاه حفص من المجاهيل، فأسقطه من كتابه(٦) .

[٦٦٣] حَفْصُ بن سليم العبدي الكُوفِيّ:

أسْنَدَ عَنْه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣١٦، ورجال البرقي: ٣٧.

(٢) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٤ و ١٧٧ / ١٩٨.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٩٠ / ٩.

(٤) رجال النجاشي: ٢٨٥ / ٧٥٨.

(٥) رجال العلاّمة: ١١٩ / ٧.

(٦) صرح أبو علي الحائري في ديباجة المنتهى ١: ٥ بمبناه في الكتاب فقال: « ولم أذكر المجاهيل لعدم تعقل فائدة في ذكرهم ». وللغفلة عن وجود توثيق لحفص بن سالم في ترجمة أخيه، وعدم ذكره في كتبنا الرجالية المتقدمة بترجمة مستقلة، لم يذكره حين كان مشغولاً في تراجم باب الحاء من المنتهى. وأما عن نقله توثيقه عن النجاشي والعلاّمة فيما بعد في باب العين، فلا يخلو من أحد أمرين: إما عدم الالتفات لإهماله حفص أصلاً وهو الظاهر، وإما لغلبة الظن بأنه قد ذكر حفصاً في بابه، ولم يراجع، فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ١٧٧ / ٢٠٠.

٢٩٤

[٦٦٤] حَفْصُ بن سُلَيْمان:

أبو عمرو، الأسدي الغَاضِرِي المـَقْرِي البَزَّاز الكُوفي، أسنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٦٥] حَفْصُ الضبي:

أبو عمرو، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٦٦] حَفْصُ بن عبد ربه الكُنَاسِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٦٧] حَفْصُ بن عبد الرحمن الأزْدي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٦٦٨] حَفْصُ بن عبد الرَّحمن الكَلْبي:

أبو سعَيد، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٦٦٩] حَفْصُ بن عبد العزيز الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٦٧٠] حَفْصُ بن عمرو بن بَيَان الثَّعْلَبِي الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨١.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٥ / ٣٣٩، ورجال البرقي: ٣٧.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٩١.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٧٨.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٧ / ٢٠١.

(٦) رجال الشيخ: ١٧٧ / ١٩٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٧، وفيه: « حفص بن عمر بن بنان التغلبي »، بنان بالباء الموحدة ثم الألف بين نونين، والتغلبي بالتاء المثناة من فوق والغين المعجمة.

٢٩٥

[٦٧١] حَفْصُ بن عَمْرو بن مَيْمُون الأبُلي (١) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٧٢] حَفْصُ بن عَمْرو النَّخَعي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٧٣] حَفْصُ بن عَمْرُو الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) يروي عنه: هارون ابن الجهم(٥) .

[٦٧٤] حَفْصُ بن عُمران الفزاري البَرْجُمي الأزرق الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٦٧٥] حَفْصُ بن عيسى الكُنَاسي الأعْوَر:

بياع القَرب والأدوات، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي موضع آخر: حفص بن عيسى الأعور(٨) . والظاهر اتحادهما.

__________________

ولكن في تنقيح المقال ١: ٣٥٤ ضبط اسم جد حفص كما في الأصل، واسم لقبه كما في المصدر، واستصوبهما.

(١) نسبة الى الأبُلَّة بلدة جميلة على شاطئ دجلة البصرة تعد أقدم من مدينة البصرة تاريخياً، وقيل في ضبط النسبة إليها: الأبلي بضم الالف وفتح الباء، وقيل أيضاً: الأبُلي، بفتح الألف وضم الباء، والصواب هو ما في المتن، راجع: تنقيح المقال ١: ٣٥٤، واضبط المقال مطبوع في آخر الجزء الأول من أُصول الكافي ١: ٤٦٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٧٧ / ٢٠٣.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٩، ورجال البرقي: ٤٢، وفيه: (عمر) مكان (عمرو)

(٤) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٥ وفيه: حفص بن عمرو.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٨٠ / ٢٣، وفيه: (عمر) مكان (عمرو)

(٦) رجال الشيخ: ١٧٥ / ١٧٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٢، وفيه: (والأداة)، مكان (والأدوات)

(٨) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٣٤، ورجال البرقي: ٣٧.

٢٩٦

عنه: أبان بن عثمان في الكافي، في باب الشكر(١) ، وفي باب ما يفعل بالمولود(٢) ، وفي باب انه يعقّ يوم السابع(٣) وعبد الله بن سنان(٤) ، ومحمّد بن يحيى الخثعمي(٥) .

[٦٧٦] حَفْصُ بن القَاسمِ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٦٧٧] حَفْصُ بن قرط الأعور:

كوفي، عربي، جمّال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٧٨] حَفْصُ بن قُرْط النَّخَعِي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب صلة الرحم(٩) . ويونس بن عبد الرحمن، فيه، في باب الجبر والقدر(١٠) . وعن ابن سنان، عنه، في باب حدّ الدنيا(١١) . وإسحاق بن عمار، في باب أداء الأمانة(١٢) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٨٠ / ٢١.

(٢) الكافي ٦: ٢٣ / ٢.

(٣) الكافي ٦: ٢٨ / ٥.

(٤) كامل الزيارات: ٣٤ الباب ٩.

(٥) الاستبصار ٢: ١٣٩ / ٢، وفيه: عن محمّد بن يحيى الخثعمي قال: سأل حفص الكناسي أبا عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده. ولم نقف على مورد آخر غيره.

(٦) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٩٣، ورجال البرقي: ٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٣٣، ورجال البرقي: ٣٧.

(٨) رجال الشيخ: ١٧٥ / ١٧٥.

(٩) أُصول الكافي ٢: ١٢٢ / ١٢.

(١٠) أُصول الكافي ١: ١٢١ / ٦.

(١١) أُصول الكافي ٢: ٢٤١ / ١٦.

(١٢) الكافي ٥: ١٣٣ / ٦.

٢٩٧

[٦٧٩] حَفْصُ بن قرعة:

روى عنه: ابن أبي عمير، وفيه إشعار بوثاقته لما مرّ في الفوائد. ويحتمل كونه ابن وهب الآتي، كذا في التعليقة(١) ، ولم أجده في كتب الرجال(٢) ، ولا في أسانيد الكتب الأربعة(٣) ، وأظنّ أنَّ نسختهرحمه‌الله كانت سقيمة(٤) ، والأصل: قُرْط، وهو المذكور قبله(٥)

[٦٨٠] حَفْصُ المؤذِّنُ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) وهو مؤذن علي بن يقطين(٧) . يروي

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٢١.

(٢) ذُكر في بعض الكتب الرجالية المتأخرة عن عصر المصنفقدس‌سره وأما التي قبله فلم يذكر بغير تعليقة الوحيد كما أشار إليه المصنفرحمه‌الله فلاحظ.

(٣) وقع حفص بن قرعة في سند الكافي ٤: ٤٩٧ / ٥، وكان فيه راوياً عن زيد بن الجهم، وعنه ابن أبي عمير، وسند الكافي تجده أيضاً في الوافي مجلد: ٣ الجزء: ٨، صحيفة: ١٦٨، باب ١٤٥ من أبواب أفعال العمرة والحج ومقدماتها ولواحقها، ومرآة العقول ١٨: ١٧٦ / ٥، وفيه: (الحديث الخامس مجهول) والظاهر جهالته بحفص بن قرعة هذا، والوسائل ١٤: ١٢٠ / ١٨٧٦٦ ب ١٨ من أبواب الذبح في كتاب الحج، وجامع أحاديث الشيعة ١٢: ٥٦ / ٣٦٣٤ باب ٩ من أبواب الهدي.

ولم أجد من أشار إلى وجود التصحيف في اسم حفص بن قرعة في هذه المصادر، فلاحظ.

(٤) جزم بصحة تلك النسخة في خصوص المورد المذكور في معجم رجال الحديث ٦: ١٥٥.

(٥) نقول يحتمل أن يكون المراد بحفص بن قرعة، هو حفص بن سوقة فصحف الاسم سهواً من الناسخ لتقارب الرسم بينهما، خصوصاً وإن كتاب حفص بن سوقة في رجال النجاشي: ١٣٥ / ٣٤٨ وفهرست الشيخ: ٦٢ / ٢٤٤ كلاهما من رواية ابن أبي عمير، عنه، والله العالم.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٥ / ٣٣٧.

(٧) احتمل بعضهم أن يكون حفص المؤذن، هو مؤذن علي بن يقطين، واسمه:

٢٩٨

عنه: ابن فضال(١) ، والحسن بن علي بن يقطين(٢) . وفي الكافي، في باب لبس الخز: محمّد بن عيسى، عن حَفْصُ بن عمر ابي محمّد مؤذن علي بن يقطين، قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام (٣) .

وفي الكشّي، في ترجمة علي بن يقطين: مثله، إلاّ أنّ فيه: مؤذن علي بن يقطين، عن علي بن يقطين، قال: رأيت. إلى آخره(٤) .

[٦٨١] حَفْصُ بن مسلمـُ البَجَلِيّ:

مولى، كوفي، القسري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٦٨٢] حَفْصُ بن ميْمُون الحِمّاني (٦) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي الكشّي: ما روى في جعفر بن ميمون. ثم ذكر خبراً فيه ذمّه، وأنّه من أصحاب أبي الخطاب، وأنَّه من أهل النّار(٨) . ولكن في كثير من النسخ في متن الخبر -: حفص بن ميمون؛ ولذا أورده جملة من المترجمين هنا، ولم يلتفتوا إلى العنوان، ومعه لا بُدّ من الحمل على التحريف فيبقى حفص سالماً.

__________________

حفص بن عمر ويكنى أبا محمّد، وجزم به آخرون ومنهم المصنفقدس‌سره

(١) الكافي ٨: ٢ / ١.

(٢) الكفي ٤: ٥٤١ / ٥.

(٣) الكافي ٦: ٤٥٢ / ١٠.

(٤) رجال الكشّي ٢: ٧٣١ / ٨١٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٥.

(٦) في (الأصل): (الجماني) بالجيم والصحيح بالحاء المهملة كما أثبتناه بين المعقوفتين، نسبة إلى بني حِمان قبيلة نزلت الكوفة، ذكر ذلك السمعاني في الأنساب ٤: ٢١٠.

(٧) رجال الشيء: ١٧٦ / ١٨٣.

(٨) رجال الكشّي ٢: ٦٣٤ / ٦٣٨.

٢٩٩

[٦٨٣] حَفْصُ بن نسيب بني عمارة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٨٤] حَفْصُ بن النعمان الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٦٨٥] حَفْصُ بن الهَيْثَم الأعْوَر:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٦٨٦] الحَكَم أخو أبي عَقِيلة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: ابن بُكَيْر، في الكافي(٥) ، والتهذيب(٦) ، والاستبصار(٧) .

[٦٨٧] الحَكم الأعمي:

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب أحكام المماليك والإماء(٨) . وفي الكافي مرتين، في باب حدّ القذف(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٦ / ١٨٩.

(٢) رجال الشيخ: ١٧٧ / ١٦٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٣٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٧١ / ١١٠.

(٥) الكافي ٧: ٤٠١ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٢٦٣ / ٧٠٠.

(٧) الاستبصار ٤: ١٠٠ / ٣٨٦، وفيه: ابن أبي غفيلة، والظاهر صحة ما في الأصل والمصدر (أخو أبي عقيلة)، وهو الموافق لما في المصدر ومنهج المقال: ١٢٠، ومجمع الرجال ٣: ٢١٦، وجامع الرواة ١: ٢٦٤، وتنقيح المقال ١: ٣٥٦.

(٨) الفقيه ٣: ٢٨٨ / ١٣٧٢.

(٩) الكافي ٧: ٢٠٥ / ٦ و ٧: ٢٠٦ / ١١.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه؟ فقال لهم: قد فعل هذا النبي فعلا ان تم لم يعص الله أبدا فقالوا: يا سيدهم أنت كنت لآدم؟ فلما قال المنافقون: انه ينطق عن الهوى وقال أحدهما لصاحبه: اما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون؟ ـ يعنون رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ صرخ إبليس صرخة يطرف فجمع أوليائه فقال: أما علمتم انى كنت لادم من قبل؟ قالوا: نعم قال: آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٥ ـ في مجمع البيان( لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ ) أي ليزهقونك أي ليقتلونك ويهلكونك عن ابن عباس وكان يقرءها كذلك وقيل ليصرعونك عن الكلبي، وقيل يصيبونك بأعينهم عن السدي والكل يرجع في المعنى إلى الاصابة في العين، والمفسرون كلهم على انه المراد في الاية، وأنكر الجبائي ذلك وقال: ان اصابة العين لا تصح، قال علي بن عيسى الرماني: وهذا الذي ذكره غير صحيح لأنه غير ممتنع أن يكون الله تعالى اجرى العادة بصحة ذلك لضرب من المصلحة، وعليه إجماع المفسرين، وجوزه العقلاء فلا مانع منه، وجاء في الخبر ان أسماء بنت عميس قالت: يا رسول الله ان بنى جعفر تصيبهم العين فاسترقى لهم؟(١) قال: نعم لو كان شيء يسبق القدر لسبقه العين.

٦٦ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن القداح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنين: رقى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حسنا وحسينا فقال: أعيذكما بكلمات الله التامة وأسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة والهامة، ومن شر كل عين لامة ومن شر حاسد إذا حسد، ثم التفت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلينا فقال: هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل وإسحاقعليهم‌السلام .

__________________

(١) الرقية: العوذة وهي التي تكتب وتعلق على الإنسان من العين والفزع والجنون واسترقاه: طلب ان يرقيه.

٤٠١

بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أكثر من قراءة الحاقة فان قراءتها في الفرائض والنوافل من الايمان بالله ورسوله، لأنها انما نزلت في أمير المؤمنينعليه‌السلام ومعاوية ولم يسلب قاريها دينه حتى يلقى اللهعزوجل .

٢ ـ في مجمع البيان وروى جابر الجعفي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: أكثروا من قراءة الحاقة في الفرائض والنوافل فان قراءتها في الفرائض والنوافل من الايمان بالله ورسوله، ولم يسلب قاريها دينه حتى يلقى الله.

٣ ـ أبيّ بن كعب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ومن قرء سورة الحاقة حاسبه الله حسابا يسيرا.

٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم:( الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ ) قال: الحاقة الحذر بنزول العذاب( كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ ) قال: قرعهم بالعذاب( وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ ) أي باردة عاتية قال: خرجت أكثر مما أمرت به

٥ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما خرجت ريح قط إلّا بمكيال إلّا زمن عاد فانها عتت على خزانها، فخرجت في مثل خرق الإبرة فأهلكت قوم عاد.

٦ ـ في روضة الكافي باسناده إلى أبي جعفرعليه‌السلام حديث طويل وفيه: وأمّا الريح العقيم فانها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الأرحام ولا شيئا من النبات، وهي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع وما خرجت منها ريح إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم، فأمر الخزان ان يخرجوا منها على مقدار سعة الخاتم، قال: فعتت على الخزان فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد، قال: فضج الخزان إلى اللهعزوجل من ذلك فقالوا: ربنا انها قد عتت عن أمرنا انا نخاف أن يهلك من لم يعصك من خلقك

٤٠٢

وعمار بلادك قال: فبعث اللهعزوجل إليها جبرئيلعليه‌السلام فاستقبلها بجناحه فردها إلى موضعها وقال لها: أخرجى على ما أمرت به، قال: فخرجت على ما أمرت به وأهلكت قوم عاد وكل من حضرتهم.

٧ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى عثمان بن عيسى رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: الأربعاء يوم نحس مستمر لأنه أول يوم وآخر يوم من الأيام التي قال اللهعزوجل ( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ ) .

٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ) قال: كان القمر منحوسا بزحل( سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ ) حتى هلكوا، قوله: و( جاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ ) المؤتفكات البصرة والخاطئة فلانة وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً ) والرابية التي أربيت على ما صنعوا.

وقوله:( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ ) يعنى أمير المؤمنين وأصحابه

٩ ـ في كتاب معاني الأخبار خطبة لعليٍّعليه‌السلام يذكر فيها نعم اللهعزوجل عليه وفيها يقولعليه‌السلام : ألآ وانى مخصوص في القرآن بأسماء احذروا ان تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم، إلى قوله: وانا الاذن الواعية يقول اللهعزوجل :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

١٠ ـ في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضاعليه‌السلام من الأخبار المجموعة وباسناده عن عليٍّعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في قول اللهعزوجل :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَة ) قال: دعوت اللهعزوجل ان يجعلها اذنك يا عليُّ.

١١ ـ في مجمع البيان( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) روى الطبري باسناده عن مكحول انه لـمّا نزلت هذه الآية قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أللّهم اجعلها اذن على ثم قالعليه‌السلام : فما سمعت شيئا من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فنسيته.

١٢ ـ وروى باسناده عن عكرمة عن بريدة الأسلمي ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليٍّعليه‌السلام : يا عليُّ إنّ الله تعالى أمر في أن أدنيك ولا أقصيك، وان أعلمك وتعى وحق

٤٠٣

على الله ان تعى، فنزل:( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

١٣ ـ وأخبرنى بما كتب إلى بخطه المفيد أبو الوفاء عبد الجبار إلى قوله: قال: سمعت أبا عمر وعثمان بن الخطاب المعمر المعروف بأبي الدنيا الأشج قال: سمعت عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يقول: لـمّا نزلت( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سألت اللهعزوجل ان يجعلها اذنك يا عليُّ.

١٤ ـ في جوامع الجامع وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال لعليٍّعليه‌السلام عند نزول هذه الاية: سألت اللهعزوجل ان يجعلها اذنك يا عليُّ ، قال: فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي ان انسى.

١٥ ـ في كتاب سعد السعود لابن طاوس (ره) بعد أن ذكر علياعليه‌السلام فان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: انه المراد بقوله تعالى:( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

١٦ ـ في بصائر الدرجات محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن صباح المزني عن الحارث بن حضيرة المزني عن الأصبغ بن نباتة عن عليٍّعليه‌السلام أنّه قال في حديث طويل: انا الذي انزل الله في( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فانا كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم، فاذا خرجنا «قالوا ماذا قال آنفا».

١٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم و( حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ ) قال: وقعت فدك بعضها على بعض.

١٨ ـ في أصول الكافي باسناده إلى يحيى بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لـمّا نزلت( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هي اذنك يا عليُّ.

١٩ ـ في إرشاد المفيد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إنّ الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت إلّا نشر، ولا حي إلّا مات إلّا ما شاء الله، ثم يصاحب بهم صيحة اخرى فينشر من مات، ويصفون جميعا وينشق السماء وتهد الأرض وتخر الجبال وتزفر النار بمثل الجبال شررا

، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة قال عز من قائل:( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها ) .

٢٠ ـ في نهج البلاغة وليس في أطباق السموات موضع إهاب إلّا وعليه ملك

٤٠٤

ساجد أو ساع حافد(١)

٢١ ـ في كتاب الخصال في سؤال بعض اليهود علياعليه‌السلام عن الواحد إلى المأة قال له اليهودي: فربك يحمل أو يحمل؟ قال: إنّ ربي يحمل كل شيء بقدرته، ولا يحمله شيء، قال: فكيف قولهعزوجل :( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) قال: يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، فكل شيء على الثرى، والثرى على القدرة، والقدرة، تحمل كل شيء.

٢٢ ـ عن حفص بن غياث النخعي قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّ حملة العرش لكل واحد منهم ثمانية أعين كل عين طباق الدنيا.

٢٣ ـ وعن الصادقعليه‌السلام قال: إنّ حملة العرش أربعة: أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لبني آدم، والثاني على صورة الديك يسترزق الله للطير، والثالث على صورة الأسد يسترزق الله للسباع، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم، ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل، فاذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.

٢٤ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى زاذان عن سلمان الفارسي انه قال: سأل بعض النصارى أمير المؤمنينعليه‌السلام عن مسائل فأجابه عنها، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرنى عن ربك أيحمل أو يحمل؟ فقالعليه‌السلام : ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل، قال النصراني: وكيف ذلك ونحن نجد في الإنجيل:( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) ؟ فقال علىعليه‌السلام : ان الملائكة تحمل العرش وليس العرش كما تظن كهيئة السرير ولكنه شيء محدود مخلوق مدبر، وربكعزوجل مالكه، لا انه عليه ككون الشيء على الشيء، وامر الملائكة بحمله يحملون العرش بما أقدرهم عليه، قال النصراني: صدقت رحمك الله.

٢٥ ـ عن علي بن الحسينعليهما‌السلام حديث طويل في صفة خلق العرش وفيه يقول

__________________

(١) الإهاب: الجلد. والحافد. المسرع.

٤٠٥

عليه‌السلام : له ثمانية أركان على كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم إلّا اللهعزوجل ،( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ ) .

٢٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي رفعه قال: سأل الجاثليق أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال له: أخبرني عن قوله:( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) فكيف قال ذاك وقلت: انه يحمل العرش والسماوات والأرض؟ قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ان العرش خلقه الله تعالى من أنوار اربعة، نور أحمر منه احمرت الحمرة، ونور أخضر منه اخضرت الخضرة، ونور اصفر منه اصفرت الصفرة، ونور ابيض منه ابيض البياض، وهو العلم الذي حمله الله الحملة، وذلك نور من عظمته فبعظمته ونوره ابصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماء والأرض من جميع خلائقه إليه الوسيلة بالأعمال المختلفة والأديان المتشتتة(١) فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياتا ولا نشورا، فكل شيء(٢) محمول، والله تبارك وتعالى الممسك لهما ان تزولا والمحيط بهما من شيء وهو حياة كل شيء ونور كل شيء سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا، فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه، وليس يخرج عن هذه الاربعة شيء خلق الله في ملكوته، وهو الملكوت الذي أراه الله أصفياءه وأراه خليلهعليه‌السلام ، فقال:( وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) وكيف يحمل حملة عرش الله وبحياته حييت قلوبهم، وبنوره اهتدوا إلى معرفته؟ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٧ ـ أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنّه قال له أبو قرة ـ وقد قالعليه‌السلام : والمحمول ما سوى الله ولم يسمع أحد آمن بالله وعظمته قط قال في دعائه: يا محمول ـ فانه قال:( وَيَحْمِلُ عَرْشَ

__________________

(١) وفي المصدر «والأديان المشتبهة».

(٢) ضمائر التثنية ـ على ما قيل ـ ترجع إلى السماوات والأرض.

٤٠٦

رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) وقال:( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ ) فقال أبو الحسنعليه‌السلام : العرش ليس هو الله والعرش اسم علم وقدرة، وعرش فيه كل شيء ثم أضاف الحمل إلى غيره: خلق من خلقه(١) لأنه استعبد خلقه بحمل عرشه وهم حملة علمه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٨ ـ محمد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: حملة العرش ـ والعرش: العلم ـ ثمانية: اربعة منا واربعة ممن شاء الله.

٢٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) قال: حملة العرش ثمانية لكل واحد ثمانية أعين، كل عين طباق الدنيا.

وفي حديث آخر قال: حملة العرش ثمانية اربعة من الأولين واربعة من الآخرين، فاما الاربعة من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، وأمّا الآخرون فمحمّد وعليٌّ والحسن والحسينعليهم‌السلام ، ومعنى يحملون يعنى العلم.

٣٠ ـ في مجمع البيان( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) من الملائكة عن ابن زيد وروى ذلك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انهم اليوم أربعة. فاذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة اخرى فيكونون ثمانية.

٣١ ـ في روضة الواعظين للمفيد (ره) وروى من طريق المخالفين في قوله( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ ) قال: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلّا لله، لكل ملك منهم أربعة وجوه، لهم قرون كقرون الوعلة من أصول القرون إلى منتهاها مسيرة خمسمائة عام، والعرش على قرونهم، وأقدامهم في الأرض السفلى، و

__________________

(١) قال المجلسي (عليه السلام): قوله «خلق» بالجر بدل من غيره وأشار بذلك إلى ان الحامل لـمّا كان من خلقه فيرجع الحمل إليه تعالى، قوله: «وهم حملة علمه» أي وقد يطلق حملة العرش على حملة العلم أيضا، أو حملة العرش في القيامة هم حملة العلم في الدنيا.

٤٠٧

رؤسهم في السماء العليا ودون العرش سبعون حجابا من نور.

٣٢ ـ في محاسن البرقي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ان حملة العرش لـمّا ذهبوا ينهضون بالعرش لم يستقلوه فألهمهم الله: لا حول ولا قوة إلّا بالله فنهضوا به.

٣٣ ـ في كتاب التوحيد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل فيه وقد ذكر عظمة العرش ما تحمله الاملاك إلّا بقول لا إله إلّا الله ولا حول ولا قوة إلّا بالله.

٣٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وأمّا قوله:( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ ) فانه قال الصادقعليه‌السلام كل امة يحاسبها امام زمانها ويعرف الائمة أوليائهم وأعداهم بسيماهم وهو قوله( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ ) وهم الائمة( يَعْرِفُونَ «كُلًّا بِسِيماهُمْ ) فيعطوا أوليائهم كتابهم بيمينهم، فيمروا إلى الجنة بلا حساب، ويعطوا أعداءهم كتابهم بشمالهم فيمروا إلى النار بلا حساب ؛ فاذا نظر أولياؤهم في كتابهم يقولون لإخوانهم( هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ ) .

٣٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : وأمّا قوله:( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها ) يعنى يتيقنوا انهم داخلوها وكذلك قوله:( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ ) وأمّا قوله للمنافقين( وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا ) فهو ظن شك وليس ظن يقين.

٣٦ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن عليٍّعليه‌السلام يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات وأمّا قوله:( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ ) وقوله:( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ) وقوله للمنافقين:( وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا ) فان قوله:( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ ) يقول. انى ظننت انى ابعث فأجاب وقوله للمنافقين:( وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا ) فهذا الظن ظن شك، وليس الظن ظن يقين، والظن ظنان ظن شك وظن يقين، فما كان من أمر معاد من الظن فهو ظن يقين، وما كان من أمر الدنيا فهو ظن شك فافهم ما فسرت لك.

٣٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم:( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ) أي مرضية فوضع الفاعل مكان المفعول.

٤٠٨

٣٨ ـ في مجمع البيان:( فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ ) وقد ورد الخبر عن عطاء بن يسار عن سلمان قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يدخل الجنة أحد إلّا بجواز( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه( جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ ) .

قال عز من قائل:( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ ) .

٣٩ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى عبد الله بن مرة عن ثوبان قال: قال يهودي للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوها؟ قال: كبد الحوت قال: فما شرابهم على اثر ذلك؟ قال: السلسبيل قال: صدقت. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٠ ـ وباسناده إلى أنس بن مالك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال لعبد الله بن سلام وقد سأله عن مسائل: وأمّا أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت.

٤١ ـ في مجمع البيان وعن زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا أبا القاسم تزعم ان أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال: والذي نفسي بيده ان الرجل منهم ليؤتى قوة مأة رجل في الاكل والشرب والجماع، قال: فان الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة؟ فقال: عرق يفيض مثل ريح المسك فاذا كان ذلك ضمر له بطنه.

٤٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفرعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : وانزل في الحاقة:( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ: يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ ) إلى قوله( إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ) فهذا مشرك.

٤٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثنا جعفر بن محمد بن أحمد قال: حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: انى لأعرف ما في كتاب أصحاب اليمين وكتاب أصحاب الشمال، وأمّا كتاب أصحاب اليمين بسم الله الرحمن الرحيم وقوله:( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ ) قال: نزلت في معاوية فيقول: «( يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ

٤٠٩

ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ) يعنى الموت( ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ ) يعنى ماله الذي جمعه هلك عنى سلطانية أي حجته فيقال:( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) أي أسكنوه( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ ) قال: معنى السلسلة السبعون ذراعا في الباطن هم الجبابرة السبعون.

٤٤ ـ حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا ؛ وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٥ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال اللهعزوجل :( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ) وكان فرعون هذه الامة.

٤٦ ـ في بصائر الدرجات على عن العباس بن عامر عن أبان عن بشير النبال عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال كنت خلف أبي وهو على بغلة فنفرت بغلته فاذا شيخ في عنقه سلسلة ورجل يتبعه، فقال: يا عليّ بن الحسين اسقني، فقال الرجل: لا تسقه لا سقاه الله وكان الشيخ م ع وى ه.

٤٧ ـ الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن عبد الملك القمّي عن إدريس أخيه قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: بينا أنا وابى متوجهان إلى مكة وأبى قد تقدمني في موضع يقال له ضجنان، إذ جاء رجل في عنقه سلسلة يجرها، فقال لي: اسقني قال: فصاح بي أبي لا تسقه لا سقاه الله، ورجل يتبعه حتى جذب سلسلة جذبه وطرحه في أسفل درك من النار.

٤٨ ـ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن علي بن المغيرة قال: نزل أبو جعفرعليه‌السلام بوادي ضجنان فقال ثلاث مرات: لا غفر الله لك، ثم قال لأصحابه: أتدرون لم قلت ما قلت؟ قالوا: لم قلت جعلنا الله فداك؟ قال: مر معاوية يجر سلسلة قد ادلى لسانه يسألني ان استغفر له وانه ليقال: ان هذا واد من اودية جهنم.

٤١٠

٤٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ ) حقوق آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله التي غصبوها قال اللهعزوجل :( فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ ) أي قرابة( وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ) قال: عرق الكفار

٥٠ ـ في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام قال: قال:( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) يعنى جبرئيل عن الله في ولاية عليٍّ قلت:( وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ ) قال قالوا: ان محمدا كذب وما أمره الله بهذا في عليٍّ فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: إنّ ولاية عليٍّ( تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا ) محمد( بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) ثم عطف فقال: «إنّ ولاية عليٍّ لتذكرة للمتقين للعالمين( وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ) * وان علينا( لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ ) * وان ولايته( لَحَقُّ الْيَقِينِ فَسَبِّحْ ) يا محمد( بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥١ ـ في تفسير العياشي عن زيد بن الجهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال لي: لـمّا أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيد علىعليه‌السلام فأظهر ولايته قالا جميعا: والله ما هذا من تلقاء الله ولا هذا إلّا شيء أراد أن يشرف به ابن عمه، فأنزل الله عليه:( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ) فلانا وفلانا( وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ ) يعنى عليا( وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) يعنى عليا( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) .

٥٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ ) يعنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ) قال: انتقمنا منه بقوة( ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ ) قال: عرق في الظهر يكون منه الولد ثم قال:( فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ ) يعنى لا يحجز الله عنه أحد ولا يمنعه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقوله:( وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) يعنى أمير المؤمنينعليه‌السلام ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ )

٤١١

بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أكثروا من قراءة سأل سائل فان من أكثر قراءتها لم يسأل الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه الجنة مع محمد إنْ شاء الله.

٢ ـ في مجمع البيان وعن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: من أدمن قراءة سأل سائل لم يسأله الله يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه جنته مع محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣ ـ أبيّ بن كعب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ومن قرء سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب( الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ، وَالَّذِينَ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ ) .

٤ ـ وأخبرنا السيد أبو الحمد إلى قوله: عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال: لـمّا نصب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا يوم غدير خم قال: من كنت مولاه فعلى مولاه طار ذلك في البلاد، فقدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لنعمان بن الحارث الزهري فقال: أمرتنا عن الله ان نشهد أنْ لا إله إلّا الله وانك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلوة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلى مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال: لا والله الذي لا إله إلّا هو ان هذا من الله فولى النعمان بن الحارث وهو يقول:( اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ ) ، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وانزل الله تعالى:( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) .

٥ ـ في أصول الكافي باسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى: «( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ ) بولاية على( لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ) ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيلعليه‌السلام على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٦ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان

٤١٢

عن أبيه عن أبي بصير قال: بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان فيك شبها من عيسى بن مريم إلى قوله: قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهدي فقال أللّهم ان كان هذا هو الحق من عندك ان بنى هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل(١) «فأرسل( عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ ) فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) ثم قال له: يا عمرو إمّا تبت وإمّا رحلت؟ فقال: يا محمد بل تجعل لساير قريش شيئا مما في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليس ذلك إليَّ، ذلك إلى الله تبارك وتعالى فقال: يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة ولكن ارحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضت هامته(٢) ثم أتى الوحي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: «( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ ) بولاية على( لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ ) قال: قلت: جعلت فداك انا لا نقرءها هكذا؟ فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمةعليها‌السلام فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم فقد أتاه ما استفتح به، والحديث طويل مذكور في الزخرف عند قوله تعالى:( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ) الاية.

٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) قال: سئل أبو جعفرعليه‌السلام عن معنى هذا فقال: نار تخرج من المغرب، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتى دار بنى سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبني امية إلّا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمّد إلّا أحرقتها وذلك المهديعليه‌السلام .

٨ ـ وفي حديث آخر لـمّا اصطفت الخيلان يوم بدر رفع أبو جهل يده فقال: أللّهم أقطعنا للرحم وآتنا بما لا نعرفه فاجئه العذاب، فأنزل الله تبارك وتعالى:( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) .

__________________

(١) هرق: اسم ملك الروم أراد بنى هاشم يتوارثون ملك بعد ملك.

(٢) الجندلة واحدة الجندل ـ: الحجارة، ورضه: دقه. والهامة: رأس كل شيء.

٤١٣

٩ ـ أخبرنا أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي الحسنعليه‌السلام في قوله( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) قال: سأل رجل عن الأوصياء وعن شأن ليلة القدر وما يلهمون فيها، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سالت عن عذاب واقع ثم كفر بان ذلك لا يكون فاذا وقع فليس( لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ ) قال:( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ ) في صبح ليلة القدر إليه من عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والوصي.

١٠ ـ في روضة الكافي باسناده إلى حفص بن غياث قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث طويل: قال فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره ألف سنة ثم تلا:( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) مما تعدون.

١١ ـ في أمالي شيخ الطائفةقدس‌سره باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : ألآ فحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا، فانّ في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدّون، ثمّ تلا هذه الاية:( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) .

١٢ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسيرحمه‌الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسينعليهم‌السلام ان أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: وقد ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه أسرى به( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) مسيرة شهر وعرج به( فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ ) مسيرة خمسين الف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٣ ـ في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من آيات الكتاب وأمّا قوله: «( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ ) وقال صوابا» وقوله: «و( اللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ) وقوله «و( يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) وقوله:( إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) وقوله:( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ) وقوله:( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ) : فان ذلك في مواطن

٤١٤

غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين الف سنة يجمع اللهعزوجل الخلائق في مواطن يتفرقون ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض أولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن بعض أهل المعاصي الذين بدت منهم البغضاء وتعاونوا على الإثم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين والمستضعفين يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا والكفر في هذه الآية البرائة يقول: فيبرأ بعضهم من بعض ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان( إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) وقول إبراهيم خليل الرحمن:( كَفَرْنا بِكُمْ ) أي تبرأنا منكم ثم يجتمعون في موطن آخر يبكون فلو ان تلك الأصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلق عن معايشهم، ولتصدعت قلوبهم إلّا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون الدم، ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيه فيقولون:( وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ) فيختم الله تبارك وتعالى على أفواههم ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود، فنشهد بكل معصية كانت منهم، ثم يرفع عن ألسنتهم الختم فيقولون لجلودهم:( لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض، فذلك قولهعزوجل :( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ) فيستنطقون( لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً ) فيقوم الرسل صلوات الله عليهم فيشهدون في هذا الموطن، فذلك قوله تعالى:( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) ثم يجتمعون في موطن آخر فيكون فيه مقام محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو المقام المحمود، فيثنى على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله، ثمّ يثنى على الملائكة كلهم فلا يبقى ملك إلّا اثنى عليه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ يثنى على الرسل بما لم يثن عليهم أحد مثله، ثمّ يثنى على كل مؤمن ومؤمنة يبدأ بالصديقين ثمّ الشهداء ثمّ الصالحين، فيحمده أهل السماوات وأهل الأرض وذلك قولهعزوجل :( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حق، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب، ثم يجتمعون في موطن آخر ويدان بعضهم من بعض ؛ وهذا كله قبل الحساب فاذا أخذ في الحساب شغل كل إنسان بما لديه، نسأل الله

٤١٥

بركة ذات اليوم.

١٤ ـ وباسناده إلى زيد بن علي عن أبيه سيد العابدينعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه سيد العابدينعليه‌السلام : وان لله تبارك وتعالى بقاعا في سمواته فمن عرج به إلى بقعة منها فقد عرج به اليه، ألا تسمع اللهعزوجل يقول:( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ) . وفي الفقيه مثله سواء.

١٥ ـ في مجمع البيان( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) وروى أبو سعيد الخدري قال: قيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أطول هذا اليوم؟ فقال: والذي نفس محمد بيده انه ليخف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلوة مكتوبة يصليها في الدنيا.

١٦ ـ وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لو ولي الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة من قبل أن يفرغوا، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة.

١٧ ـ وعنهعليه‌السلام أيضا قال: لا ينتصف ذلك اليوم حتى يقبل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.

١٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله:( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ) أي لتكذيب من كذب ان ذلك يكون، قوله:( يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ ) قال: الرصاص الذائب والنحاس، كذلك تذوب السماء وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله يبصرونهم يقول: يعرفونهم ثم لا يتساءلون.

١٩ ـ وقوله:( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ) وهي امه التي ولدته قوله: نزاعة للشوى قال: تنزع عينيه وتسود وجهه تدعو( مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) قال: تجره إليها( إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ) قال الشر هو الفقر والفاقة( وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ) قال: الغنى والسعة وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ثمّ استثنى فقال: إلّا المصلين فوصفهم بأحسن أعمالهم الذين هم على صلوتهم دائمون يقول: إذا فرض على نفسه شيئا من النوافل دام عليه.

٤١٦

٢٠ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: لا يصلّي الرجل نافلة في وقت فريضة إلّا من عذر، ولكن يقضى بعد ذلك إذا امكنه القضاء، قال الله تعالى:( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) يعنى الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار، وما فاتهم من النهار بالليل، لا تقضى النافلة في وقت فريضة، ابدء بالفريضة ثم صل ما بدا لك.

٢١ ـ في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد ومحمد بن يحيى عن أحمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ) قال: هي الفريضة، قلت:( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) قال: هي النافلة.

٢٢ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام وانا شاب فوصف لي التطوع والصوم، فرأى ثقل ذلك في وجهي، فقال لي: ان هذا ليس كالفريضة من تركها هلك، انما هو التطوع ان شغلت عنه أو تركته قضيته، انهم كانوا يكرهون ان ترفع أعمالهم يوما تاما ويوما ناقصا، ان اللهعزوجل يقول:( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) وكانوا يكرهون ان يصلوا حتى يزول النهار، ان أبواب السماء تفتح إذا زال النهار.

٢٣ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الله تعالى فرض للفقراء في اموال الأغنياء فريضة لا يحمدون إلّا بأدائها وهي الزكاة، بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين، ولكن الله تعالى فرض في اموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة، فقال سبحانه وتعالى و( الَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ) فالحق المعلوم غير الزكاة وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه في ما له يجب عليه ان يفرضه على قدر طاقته وسعة ما له فيؤدى الذي فرض على نفسه ان شاء في كل يوم وان شاء في كل جمعة وان شاء في كل شهر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٤ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن

٤١٧

ابى المعزاء عن أبي بصير قال: كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ومعى بعض أصحاب الأموال فذكروا الزكاة فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها انما هو شيء ظاهر انما حقن بها دمه وسمى بها مسلما ولو لم يؤدها لم تقبل له صلوة وان عليكم في أموالكم غير الزكاة فقلت: أصلحك الله وما علينا في أموالنا غير الزكاة فقال: سبحان الله اما تسمع اللهعزوجل يقول في كتابه:( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) قال: قلت ما ذا الحق المعلوم الذي علينا؟ قال: هو الشيء يعمله الرجل في ماله يعطيه في اليوم أو في الجمعة أو في الشهر قل أو كثر غير انه يدوم عليه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٥ ـ علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) أهو سوى الزكاة؟ فقال: هو الرجل يؤتيه الله الثروة من المال، فيخرج منه الالف والألفين والثلاثة الآلاف والأقل والأكثر فيصل به رحمه، ويحمل به الكل عن قومه.

٢٦ ـ عنه عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن الحجاج عن القاسم بن عبد الرحمان الأنصاري قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: إنّ رجلا جاء إلى أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام وقال له: أخبرني عن قول اللهعزوجل : «و( فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) ما هذا الحق المعلوم؟ فقال له علي بن الحسينعليهما‌السلام : الحق المعلوم الشيء يخرجه من ما له ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين، فقال: وإذا لم يكن من الزكاة ولا من الصدقة فما هو؟ فقال: هو الشيء الذي يخرجه من ما له أن شاء أكثروا ان شاء أقل على قدر ما يملك، فقال له الرجل: فما يصنع به؟ قال: يصل به رحما ويقوى به ضعيفا ويحمل به كلا أو يصل به أخا له في الله، أو النائبة تنوبه فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

٢٧ ـ عنه عن ابن فضال عن صفوان بن الجمال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول

٤١٨

اللهعزوجل : للسائل والمحروم قال: المحروم المحارف(١) الذي قد حرم كدّيده في الشراء والبيع.

٢٨ ـ وفي رواية اخرى عن أبي جعفر وابى عبد اللهعليهما‌السلام انهما قالا: المحروم الرجل الذي ليس بعقله بأس ولم يبسط له في الرزق وهو محارف.

٢٩ ـ علي بن محمد بن بندار وغيره عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن رجل من أهل ساباط قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لعمار: يا عمار أنت رب مال كثير؟ قال: نعم جعلت فداك قال: فتؤدي ما افترض عليه من الزكاة؟ قال: نعم قال: فتخرج المعلوم من مالك؟ قال: نعم، قال: فتصل قرابتك؟ قال: نعم، قال فتصل إخوانك؟ قال: نعم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٠ ـ في مجمع البيان وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه قال: الحق المعلوم ليس الزكاة وهو الشيء تخرجه من مالك ان شئت كل جمعة وان شئت كل يوم، ولكل ذي فضل فضله.

٣١ ـ وروى عنه أيضا انه قال: هو ان تصل القرابة وتعطى من حرمك، وتصدق على من عاداك.

٣٢ ـ في محاسن البرقي وروى محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام إذا أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق، فأخذ أبو جعفرعليه‌السلام بيده ثم قال حدثه عن أبيه بما كان يصنع قال: فودعه الرجل ومضى فأتى الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفرعليه‌السلام فقال: سبحان الله أو لم أعظه؟ فقلت: بلى، ثم قلت: جعلت فداك إذا أنا فعلت ذلك اعتد به من الزكاة؟ قال: لا ولكن ان شئت ان يكون ذلك من الحق المعلوم.

٣٣ ـ في روضة الكافي علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمان عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام في قولهعزوجل :

__________________

(١) المحارف: المحروم المحدود الذي طلب فلا يرزق وهو خلاف قولك مبارك.

٤١٩

( وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) قال: بخروج القائمعليه‌السلام .

٣٤ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدّثنا أبو عمر والزبيري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيهعليه‌السلام بعد ان قال: وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله، وهو من الايمان وذكر قوله تعالى:( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ ) إلى قوله: «ويحفظن فروجهن» وفسرها وكل شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا إلّا هذه الآية فانها من النظر.

٣٥ ـ في الكافي باسناده إلى إسحاق بن أبي سارة قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عنها يعنى المتعة فقال لي: حلال فلا تتزوج إلّا عفيفة، إنّ اللهعزوجل يقول:( الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ ) فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على درهمك.

٣٦ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : تحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بلا ميراث ونكاح بملك يمين.

٣٧ ـ في الكافي باسناده إلى الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل : الذين هم على صلوتهم يحافظون قال: هي الفريضة قلت:( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) قال: هي النافلة.

٣٨ ـ في مجمع البيان( وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ) وروى محمد بن الفضيل عن أبي الحسنعليه‌السلام انه قال: أولئك أصحاب الخمسين صلوة من شيعتنا.

٣٩ ـ وروى زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: هذه الفريضة، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له برارة لا يعذبه، ومن صلاها لغير وقتها مؤثرا عليها غيرها، فان ذلك إليه ان شاء غفر له وان شاء عذبه.

٤٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل و

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460