مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 713%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 274732 / تحميل: 5620
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الى الصخرة فيمسحون بها الغنم والإبل، فجاء رجل من العرب بابل يريد أنْ يمسح بالصخرة ابله ويتبارك عليها فنفرت ابله فتفرقت فقال الرجل شعرا :

أتيت إلى سعد ليجمع شملنا

فشتتنا سعد فما نحن من سعد

وما سعد إلّا صخرة مستوية

من الأرض لا تهدى لغي ولا رشد

ومر به رجل من العرب والثعلب يبول عليه فقال شعرا :

ورب يبول الثعلبان برأسه

لقد ذل من بالت عليه الثعالب

٦٧ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل ستقف عليه بتمامه في الواقعة إنْ شاء الله تعالى وفيه يقولعليه‌السلام : فاما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى، يقول اللهعزوجل :( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ) يعرفون محمدا والولاية في التوراة والإنجيل كما يعرفون أبناءهم في منازلهم( وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) انك الرسول إليهم( فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم بذلك فسلبهم روح الايمان، وأسكن أرواحهم ثلاثة أرواح: روح القوة وروح الشهوة وروح البدن، ثم أضافهم إلى الانعام فقال:( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ ) لان الدابة انما تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن.

٦٨ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يقول: إنَّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: أخبرنى إنْ كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا حسين أجب الرجل فقال الحسينعليه‌السلام : أمّا قولك: النسناس فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة الناس، ثم قال:( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٩ ـ في كتاب الخصال عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره انه قيل لابي عبد الله

٢١

عليه‌السلام : أترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال: الق منهم التارك للسواك، والمتربع في موضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والممارى فيما لا علم له به، والمستمرض من غير علة، والمستشفي من غير مصيبة، والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه، والمفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم. فهو بمنزلة الخلنج(١) يقشر لحا عن لحا، حتى يوصل إلى جوهريته، وهو كما قال الله تعالى:( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) .

٧٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قولهعزوجل :( أَلَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ ) فقال: الظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

٧١ ـ في مجمع البيان وجاهدهم به أي بالقرآن عن ابن عباس جهادا كبيرا أي تاما شديدا، وفي هذا دلالة على أنّ: من أجلّ الجهاد وأعظمه منزلة عند الله سبحانه: جهاد المتكلمين في حلّ شبه المبطلين وأعداء الدين ويمكن أنْ يتأول عليه قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.

٧٢ ـ في الكافي وفي رواية أحمد بن سليمان انهما قالاعليهما‌السلام : يا أبا سعيد تأتي ما ينكر ولايتنا في كل يوم ثلاث مرات، إنّ الله جل وعز عرض ولايتنا على المياه فما قبل ولايتنا عذب وطاب، وما جحد ولايتنا جعله اللهعزوجل مرا وملحا أجاجا.

٧٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال للأبرش: يا أبرش هو كما وصف نفسه( كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) والماء على الهواء والهواء لا يحد، ولم يكن يومئذ خلق غيرهما، والماء يومئذ عذب فرات إلى أنْ قال: وكانت السماء خضراء والأرض

__________________

(١) الخنج، شجر كالطرفاء وزهرة ابيض وأحمر واصفر، وحبه كالخردل وخشبة تصنع منها القصاع كقوله «لبن البخت في قصاع الخلنج» قال في الصراح: خلنج معرب «خدنك».

٢٢

غبراء على لون الماء العذب، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. وهو بتمامه مذكور عند قوله تعالى:( كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ) .(١)

٧٤ ـ حدّثني أبي عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد العجلي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن قول اللهعزوجل :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) فقال: إنّ الله تبارك وتعالى خلق آدم من الماء العذب، وخلق زوجته من سنخه، فبرأها من أسفل أضلاعه، فجرى بذلك الضلع بينهما سبب نسب، ثم زوجها إياه فجرى بينهما بسبب ذلك صهرا، فذلك قوله:( نَسَباً وَصِهْراً ) فالنسب يا أخا بنى عجل ما كان من نسب الرجال والصهر ما كان بسبب نسب النساء.

٧٥ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل وذكر كما في تفسير علي بن إبراهيم إلّا أنّ في آخره: يا أخا بنى عجل ما كان بسبب الرجال والصهر ما كان بسبب النساء.

٧٦ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال: ألآ واني مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أنْ تقلبوا عليها فتضلوا في دينكم، أنا الصهر يقول اللهعزوجل :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٧ ـ في أمالى شيخ الطائفةقدس‌سره باسناده إلى أنس بن مالك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل وفيه قال انس: قلت: يا رسول الله على أخوك؟ قال: نعم على أخى، قلت: يا رسول الله صف لي كيف على أخوك؟ قال: إنّ اللهعزوجل خلق ما تحت العرش قبل أنْ يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه، إلى أنْ خلق آدم فلما خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أنْ قبضه الله تعالى، ثم نقله إلى صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينقل من ظهر إلى ظهر حتى

__________________

(١) سورة الأنبياء الاية ٣٠، وقد مر الحديث بتمامه في صفحة ٤٢٥ من الجزء الثالث.

٢٣

صار في عبد المطلب، ثم شقهعزوجل نصفين، فصار نصفه في أبي، عبد الله بن عبد المطلب ونصف في أبي طالب فانا من نصف الماء وعلى من النصف الاخر، فعلى أخى في الدنيا والاخرة، ثم قرأ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) .

٧٨ ـ في روضة الواعظين للمفيدرحمه‌الله قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلق اللهعزوجل نطفة بيضاء مكنونة فنقلها من صلب إلى صلب حتى نقلت النطفة إلى صلب عبد المطلب، فجعل نصفين فصار نصفها في عبد الله ونصفها في أبي طالب، فأنا من عبد الله وعلى من أبي طالب، وذلك قول اللهعزوجل :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) .

٧٩ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وخطب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله على المنبر في تزويج فاطمة خطبة رواها يحيى بن معين في أماليه وابن بطة في الابانة بإسنادهما عن أنس بن مالك مرفوعا وروينا عن الرضاعليه‌السلام فقال: الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع في سلطانه، المرغوب فيما عنده، المرهوب من عذابه، النافذ امره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إنّ الله جعل المصاهرة نسبا لا حقا وأمرا معترضا وشج به الأرحام وألزمها الأنام، قال الله تعالى:( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) ثم إنّ الله أمرني أنْ أزوج فاطمة من عليّ، وقد زوجتها إياه على مأة مثقال فضة أرضيت يا عليُّ(١) ؟ قال: رضيت يا رسول الله.

٨٠ ـ في مجمع البيان( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ ) الآية وقال ابن سيرين نزلت في النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليِّ بن أبي طالب زوج فاطمة عليّا فهو ابن عمّه، وزوج ابنته فكان نسبا وصهرا.

٨١ ـ في بصائر الدرجات عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن

__________________

(١) وفي المصدر «ان رضيت يا على».

٢٤

الحسن بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله:( وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً ) قال: تفسيرها في بطن القرآن على هو ربه في الولاية والرب هو الخالق الذي لا يوصف.

٨٢ في تفسير علي بن إبراهيم واما قولهعزوجل :( وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً ) قال علي بن إبراهيمرحمه‌الله : قد يسمى الإنسان ربا بهذا الاسم لغة كقوله تعالى:( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) وكل مالك يسمى ربه فقوله تعالى:( وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً ) فقال: الكافر الثاني كان عليٌّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه ظهيرا.

٨٣ ـ في روضة الكافي باسناده إلى عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّ اللهعزوجل خلق الخير يوم الأحد، وما كان ليخلق الشر قبل الخير، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين، وخلق أقواتها يوم الثلثاء وخلق السموات يوم الأربعاء ويوم الخميس، وخلق أقواتها يوم الجمعة، وذلك قول اللهعزوجل ( خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) .

٨٤ ـ في مجمع البيان وروى أنّ اليهود حكوا عن ابتداء خلق الأشياء بخلاف ما أخبر الله تعالى عنه فقال سبحانه: فاسال به خبيرا.

٨٥ في تفسير علي بن إبراهيم قولهعزوجل ( وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ ) قال: جوابه( الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ ) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله: تبارك وتعالى( تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً ) فالبروج الكواكب، والبروج التي للربيع والصيف الحمل والثور والجوزا والسرطان والأسد والسنبلة، وبروج الخريف والشتاء الميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، وهي اثنا عشر برجا.

٨٦ ـ في كتاب الاهليلجة قال الصادقعليه‌السلام في كلام طويل:( وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً ) يسبحان في فلك يدور بهما دائبين يطلعهما تارة ويوفلهما

٢٥

اخرى حتى تعرف عدة الأيام والشهور والسنين وما يستأنف من الصيف والربيع والشتاء والخريف أزمنة مختلفة باختلاف الليل والنهار.

٨٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن صالح بن عقبة عن جميل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك يا ابن رسول الله ربما فاتتنى صلوة الليل الشهر والشهرين والثلاثة فأقضيها بالنهار أيجوز ذلك؟ قال: قرة عين لك والله، قرة عين لك والله قالها ثلاثا إنّ الله يقول:( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً ) الآية فهو قضاء صلوة النهار بالليل، وقضاء صلوة الليل بالنهار، وهو من سر آل محمد المكنون.

٨٨ ـ في من لا يحضره الفقيه قال الصادقعليه‌السلام : كلما فاتك بالليل فاقضه بالنهار، قال الله تبارك وتعالى:( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً ) يعنى أنْ يقضى الرجل ما فاته بالليل بالنهار وما فاته بالنهار بالليل.

٨٩ في مجمع البيان:( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام هو الرجل يمشى بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف ولا يتبختر.

٩٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) قال: الائمةعليهم‌السلام ( يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) خوفا من عدوهم.

٩١ ـ وعنه عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر قال: سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ) قال: هم الائمة يتقون في مشيهم.

٩٢ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قوله تعالى( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) قال: هم الأوصياء مخافة من عدوهم.

٢٦

٩٣ ـ في مصباح الشريعة قال الصادقعليه‌السلام في كلام طويل: ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع إلّا المقربون من عباده، المتصلون بوحدانيته، قال الله تعالى:( وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً ) .

٩٤ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فحدث المأمون يوما فقال: رأيت عليّاعليه‌السلام في النوم فمشيت معه حتى جئنا قنطرة، فذهب يتقدمني لعبورها فأمسكته وقلت له: انما أنت رجل تدعى هذا الأمر بامرأة ونحن أحقّ به منك، فما رأيته بليغا في الجواب قال: وأيّ شيء قال لك؟ قال: ما زادني على أنْ قال: سلاما سلاما، فقال المأمون: قد والله أجابك أبلغ جواب، قال: كيف؟ قال: عرفك أنّك جاهل لا تجاب قال الله تعالى:( وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً ) .

٩٥ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمّد عن أبيهعليهما‌السلام : قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كل عين باكية يوم القيامة إلّا ثلاثة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.

٩٦ ـ وفيه أيضا عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيهعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا سهر إلّا في ثلاث: متهجد بالقرآن، أو في طلب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها.

٩٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً ) يقول: ملازما لا يفارق. وقولهعزوجل :( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) والإسراف الإنفاق في المعصية في غير حق( وَلَمْ يَقْتُرُوا ) لم يبخلوا عن حق اللهعزوجل ( وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) القوام العدل والإنفاق فيما أمر الله به.

٩٨ ـ في تفسير العياشي عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال: قال أبو جعفر

٢٧

لأبي عبد اللهعليهما‌السلام : يا بنى عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوهما، قال: وكيف ذلك يا أبة؟ قال: مثل قوله:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) فأسرفوا سيئة واقترفوا سيئة،( وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٩٩ ـ عن عبد الرحمن قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قوله:( يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) قال:( الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) نزلت هذه بعد هذه.

١٠٠ ـ في كتاب الخصال عن محمد بن عمر بن سعيد عن بعض أصحابه قال: سمعت العياشي وهو يقول: استأذنت الرضاعليه‌السلام في النفقة على العيال فقال: بين المكروهين، قال: فقلت: جعلت فداك لا والله ما أعرف المكروهين، فقال: بلى يرحمك الله أما تعرف أنّ الله تعالى كره الإسراف وكره الإقتار، فقال:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) .

١٠١ ـ في أصول الكافي أبو على الاشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن عبد الله بن إبراهيم عن جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أربعة لا يستجاب لهم: رجل كان له مال فأفسده فيقول: أللّهمّ ارزقني، فيقال: الم آمرك بالاقتصاد؟ الم آمرك بالإصلاح؟ ثم قال:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٢ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن عامر بن جذاعة قال: جاء رجل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال له أبو عبد الله: اتق الله ولا تسرف ولا تقتر ولكن بين ذلك قواما، إنّ التبذير من الإسراف، قال الله تعالى( وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٣ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد جميعا عن عثمان بن عيسى عن إسحق بن عبد العزيز عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال :

٢٨

انا نكون في طريق مكة فنريد الإحرام فنطلي ولا يكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فندلك بالدقيق وقد دخلني من ذلك ما الله أعلم به؟ فقال: مخافة الإسراف؟ قلت نعم: فقال: ليس فيما أصح البدن إسراف، انى ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به، انما الإسراف فيما أفسد المال وأضر بالبدن، قلت: فما الإقتار؟ قال: أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره، قلت: فما القصد؟ قال: الخبز واللحم واللبن والخل والسمن، مرة هذا ومرة هذا.

١٠٤ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهري عن جميل بن صالح عن عبد الملك بن عمرو الأحول قال: تلا أبو عبد اللهعليه‌السلام هذه الآية:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) قال: فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده، فقال: هذا الإقتار الذي ذكره اللهعزوجل في كتابه، ثم قبض قبضة اخرى فأرخى كفه كلها، ثم قال: هذا الإسراف ثم أخذ قبضة اخرى فأرخى بعضها وأمسك بعضها وقال: هذا القوام.

١٠٥ ـ عنه عن أبيه عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن أبان قال: سألت أبا الحسن الاولعليه‌السلام عن النفقة على العيال؟ فقال: ما بين المكروهين الإسراف والإقتار.

١٠٦ ـ أحمد بن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن أبي الحسنعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) قال: القوام هو المعروف،( عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ: وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ) على قدر عياله ومؤنتهم التي هي صلاح له ولهم،( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها ) .

١٠٧ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان في قوله تبارك وتعالى:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) فبسط كفه وفرق أصابه وحباها شيئا، وعن قوله تعالى( وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ ) فبسط راحته وقال: هكذا، وقال: القوام ما يخرج من بين الأصابع ويبقى في الراحة منه شيء.

١٠٨ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللهعليه‌السلام فرأى عليه ثياب بيض كأنها غرقئ

٢٩

البيض(١) فقال له: إنّ هذا اللباس ليس من لباسك فقال له: اسمع منى ودع ما أقول لك، فانه خير لك عاجلا وآجلا، إنْ أنت متّ على السنة والحق ولم تمت على بدعة أخبرك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان في زمان مقفر جدب(٢) فاما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقوها، ومسلموها لا كفارها، فلما أنكرت يا ثوري فو الله اننى لمع ما ترى ما أتى على منذ عقلت صباح ولا سماء ولله في مالي حق أمرني أنْ أضعه موضعا إلّا وضعته، قال: وأتاه قوم ممن يظهر الزهد ويدعوا الناس أنْ يكونوا معهم على مثل الذي هم عليه من التقشف(٣) فقالوا له: إنّ صاحبنا حصر عن كلامك ولم يحضره حجة، فقال لهم فهاتوا حججكم فقالوا له: إنّ حججنا من كتاب الله فقال لهم: فأدلوا بها فانها أحقّ ما اتبع وعمل به، فقالوا: يقول الله تبارك وتعالى مخبرا عن قوم من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فمدح فعلهم وقال في موضع آخر:( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) فنحن نكتفي بهذا، فقال رجل من الجلساء: انا رأيناكم تزهدون في الاطعمة الطيبة ومع ذلك تأمرون الناس بالخروج من أموالهم حتى تمتعوا أنتم منها فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام دعوا عنكم علم ما ينتفع به أخبرونى أيها النفر ألكم علم بناسخ القرآن من منسوخه ومحكمه من متشابه الذي في مثله ضل من ضل وهلك من هلك من هذه الامة؟ فقالوا له: أو بعضه فاما كله فلا. فقال لهم: فمن هاهنا أتيتم، وكذلك أحاديث رسول الله واما ما ذكرتم من اخبار اللهعزوجل إيانا في كتابه عن القوم الذين أخبر عنهم بحسن فعالهم فقد كان مباحا جائزا ولم يكونوا نهوا عنه وثوابهم منه على اللهعزوجل ، وذلك أنّ الله جل وتقدس أمر بخلاف ما عملوا به فصار أمره ناسخا لعملهم، وكان نهى الله تبارك وتعالى رحمة منه للمؤمنين ونظرا لكي لا يضروا بأنفسهم وعيالاتهم منهم الضعفة الصغار و

__________________

(١) الغرقئ: القشرة الملتزقة ببياض البيض، وقيل: البياض الذي يؤكل.

(٢) أقفر المكان: خلا من الماء والكلاء والناس والجدب: القحط.

(٣) تقشف الرجل: قذر جادة ولم يتعهد النظافة. وأصل القشف خشونة العيش وشدته.

٣٠

الولدان والشيخ الفاني والعجوز الكبيرة الذين لا يصبرون على الجوع، فان تصدقت برغيفي ولا رغيف لي غيره ضاعوا وهلكوا جوعا، ثم هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم ونهيا عنه مفروضا من الله العزيز الحكيم، قال:( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) فلا ترون أنّ الله تبارك وتعالى قال غير ما أرادكم تدعون الناس إليه من الاثرة على أنفسهم، وسمّى من فعل ما تدعون إليه مسرفا، وفي غير آية من كتاب الله يقول:( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) فنهاهم عن الإسراف ونهاهم عن التقتير، لكن أمر بين أمرين، لا يعطى جميع ما عنده ثم يدعو الله أنْ يرزقه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٩ ـ في مجمع البيان روى عن معاذ أنّه قال: سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك فقال: من اعطى في غير حق فقد أسرف، ومن منع من حق فقد قتر.

١١٠ ـ وروى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال: ليس في المأكول والمشروب سرف وان كثر.

١١١ ـ وروى البخاري ومسلم في صحيحهما بالإسناد عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أي الذنوب أعظم؟ قال: أنْ تجعل لله ندا وهو خلقك، قال: قلت: ثم اي؟ قال أنْ تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت: ثم اي؟ قال: أنْ تزانى حليلة جارك، فأنزل الله تصديقا( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ ) الآية ١١٢ في تفسير علي بن إبراهيم واما قولهعزوجل :( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً ) وأثام واد من أودية جهنم من صفر مذاب قدامها حرة(١) في جهنم، يكون فيه من عبد غير الله تعالى، ومن قتل النفس التي حرم الله، ويكون فيه الزناة ويضاعف لهم فيه العذاب.

١١٣ ـ حدّثني أبي عن المحمودي ومحمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن إسماعيل الرازي عن محمد بن سعيد، أنّ يحيى بن أكثم سأل موسى بن عليّ بن محمّد عن مسائل

__________________

(١) الحرة. الأرض ذات أحجار سود.

٣١

وفيه أخبرنا عن قول اللهعزوجل :( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً ) فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك، فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري صلوات الله عليه وكان من جواب أبي الحسن:عليه‌السلام : اما قوله:( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً ) ، فان الله تبارك وتعالى يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور، وإناث المطيعات من الانس من ذكران المطيعين، ومعاذ الله أنْ يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك تطلب الرخصة لارتكاب المآثم،( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً ) أي إنْ لم يتب.

١١٤ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا رفعه قال: إنّ اللهعزوجل اعطى التائبين ثلاث خصال لو اعطى خصلة منها جميع أهل السموات والأرض لنجوا بها، قولهعزوجل :( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) .

١١٥ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي عن عبد الله بن إبراهيم عن علي بن علي اللهبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله جل وعز حسنات: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.

١١٦ ـ في محاسن البرقي عنه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه عن سليمان بن خالد قال: كنت في محملي اقرأ، إذ نادانى أبو عبد اللهعليه‌السلام : اقرأ يا سليمان فانا في هذه الآيات التي في آخر تبارك:( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ ) فقال: هذه فينا، اما والله لقد وعظنا وهو يعلم انا لا نزني، اقرأ يا سليمان فقرأت حتى انتهيت إلى قوله:( إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ ) قال :

٣٢

قف هذه فيكم، انه يؤتى بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقف بين يدي اللهعزوجل فيكون هو الذي يلي حسابه فيوقفه على سيئاته شيئا شيئا، فيقول: عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا فيقول: اعرف يا رب حتى يوقفه على سيئاته كلها كل ذلك يقول عرف، فيقول: سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم، أبدلوها لعبدي حسنات قال: فترفع صحيفته للناس فيقولون: سبحان الله ما كانت لهذا العبد ولا سيئة واحدة! فهو قول اللهعزوجل :( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ ) .

١٠٧ ـ في كتاب سعد السعود لابن طاوسرحمه‌الله نقلا عن تفسير الكلبي قال: لـمّا جعل مطعم بن عيسى بن نوفل لغلامه وحشي إنْ هو قتل حمزة أنْ يعتقه، فلما قتله وقدموا مكّة لم يعتقه فبعث وحشي وجماعة إلى النبيعليه‌السلام أنّه ما يمنعنا من دينك إلّا أنّنا سمعناك تقرأ في كتابك أنّ من يدعو مع الله إلها آخر ويقتل النفس ويزني يلق أثاما ويخلد في العذاب، ونحن قد فعلنا هذا كله، فبعث إليهم بقوله تعالى:( إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً ) فقالوا: نخاف ألّا نعمل صالحا، فبعث إليهم( إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ) فقالوا: نخاف ألّا ندخل في المشية فبعث إليهم:( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) فجاؤا وأسلموا فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لوحشى قاتل حمزة رضوان الله عليه: غيّب وجهك عنّى فاننى لا أستطيع النظر إليك، قال: فلحق بالشام فمات في الخبر(١) هكذا ذكر الكلبي، ١١٨ ـ في عوالي اللئالى وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها فيقال: عملت يوم كذا وكذا وهو يقر ليس ينكر، وهو مشفق من الكبائر أن تجيء فاذا أراد الله خيرا قال: أعطوه

__________________

(١) كذا في النسخ وكأنه اسم مكان قال الحموي في المعجم: الخبر موضع على سنة أميال من مسجد سعد بن أبي وقاص وفيها قصور على طريق الحاج. اه ولكن ذكر في أسد الغابة أنّه قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب: مات وحشي في الخمر أخرجه الثلاثة «انتهى» وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمته: وكان مغرما بالخمر وفرض له عمر في ألفين ثم ردها إلى ثلاثماة بسبب الخمر. «انتهى» فيحتمل التصحيف.

٣٣

مكان كل سيئة حسنة، فيقول: يا رب لي ذنوب ما رأيتها هنا قال: ورأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ضحك حتى بدت نواجده، ثم تلا:( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ ) .

١١٩ ـ في روضة الواعظين للمفيدرحمه‌الله وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما جلس قوم يذكرون الله إلّا نادى بهم مناد من السماء: قوموا فقد بدل الله سيئاتكم حسنات وغفر لكم جميعا.

١٢٠ ـ في أمالي شيخ الطائفةقدس‌سره باسناده إلى محمد بن مسلم الثقفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام عن قول اللهعزوجل :( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) فقالعليه‌السلام : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدا من الناس، فيعرفه بذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته قال اللهعزوجل للكتبة: بدلوها حسنات وأظهروها للناس، فيقول الناس حينئذ: ما كان لهذا العبد سيئة واحدة، ثم يأمر الله به إلى الجنة فهذا تأويل الآية وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة.

١٢١ ـ وباسناده إلى الرضا عن أبيه عن جده عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حبنا أهل البيت يكفر الذنوب ويضاعف الحسنات، وان الله ليتحمل من محبنا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد، إلّا ما كان منهم فيها على إضرار وظلم للمؤمنين، فيقول للسيئات: كوني حسنات.

١٢٢ ـ في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضاصلى‌الله‌عليه‌وآله من الاخبار المجموعة، وبهذا الاسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا كان يوم القيامة يخلى اللهعزوجل لعبده المؤمن فيقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر له لا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ويستر عليه ما يكره أنْ يقف عليه أحد، ثم يقول لسيئاته: كوني حسنات.

١٢٣ ـ وفي باب استسقاء المأمون بالرضاعليه‌السلام عنهعليه‌السلام قيل: يا رسول الله هلك فلان، يعمل من الذنوب كيت وكيت؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بل قد نجى ولا

٣٤

يختم الله تعالى عمله إلّا بالحسنى، وسيمحو الله عنه السيئات ويبدلها حسنات، انه كان مرة يمر في طريق عرض له مؤمن قد انكشفت عورته وهو لا يشعر فسترها عليه ولم يخبره بها مخافة أنْ يخجل، ثم إنّ ذلك المؤمن عرفه في مهواه فقال له: أجزل الله لك الثواب، وأكرم لك المآب، ولا ناقشك الحساب فاستجاب الله له فيه، فهذا العبد لا يختم له إلّا بخير بدعاء ذلك المؤمن فاتصل قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذا الرجل فتاب وأناب واقبل على طاعة اللهعزوجل ، فلم يأت عليه سبعة أيام حتى اغير على سرح المدينة(١) فوجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في إثرهم جماعة ذلك الرجل أحدهم فاستشهد فيهم.

١٢٤ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى إسحق القمى قال: دخلت على أبي جعفر الباقرعليه‌السلام فقلت: جعلت فداك فقد ارى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين الله بولايتكم وليس بيني وبينه خلاف، يشرب المسكر ويزني ويلوط، وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه كالح اللون(٢) ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها، وقد أرى الناصب المخالف لما انا عليه(٣) ويعرفني بذلك فآتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر، مسرعا في حاجتي، فرحا بها، يحب قضاها، كثير الصلوة، كثير الصوم كثير الصدقة، يؤدى الزكاة ويستودع فيؤدي الامانة؟ قال: يا إسحاق ليس تدرون من أين أوتيتم؟ قلت: لا والله جعلت فداك ألآ تخبرني؟ فقال: يا إسحاق إنّ اللهعزوجل لـمّا كان متفردا بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شيء فأجرى الماء العذب على ارض طيبة طاهرة سبعة أيام مع لياليها ثم نضب الماء عنها(٤) فقبض قبضة من صفا ذلك الطين وهي طينة أهل البيت ثم قبض قبضة من تلك الطينة وهي طينة شيعتنا، ثم اصطفانا لنفسه، فلو أنّ طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم ولا سرق

__________________

(١) السرح: المال السائم.

(٢) عبس وجهه بمعنى كلح وهو الإفراط في التعبيس وقيل: الكلوح في الأصل: بدو الأسنان عند العبوس.

(٣) وفي المصدر «لما آتى عليه» والظاهر هو المختار.

(٤) نضب عنه البحر: نزح ماؤه ونشف.

٣٥

ولا لاط ولا شرب الخمر ولا ارتكب شيئا مما ذكرت، ولكن اللهعزوجل اجرى الماء المالح على ارض ملعونة سبعة أيام ولياليها ثم نضب الماء عنها، ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة من حمأ مسنون وهي طينة خبال وهي طينة أعدائنا، فلو أنّ اللهعزوجل ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خلق الآدميين ولم يقروا بالشهادتين، ولم يصوموا ولم يصلوا ولم يزكوا ولم يحجوا البيت، ولم تروا أحدا منهم بحسن خلق، ولكن الله تبارك وتعالى جمع الطينتين: طينتكم وطينتهم فخلطها وعركها عرك الأديم(١) ومزجها بالمائين، فما رأيت من أخيك المؤمن من شر لوط(٢) أو زنا أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره فليس من جوهريته ولا من ايمانه انما هو بمسحة الناصب اجترح(٣) هذه السيئات التي ذكرت، وما رأيت من الناصب من حسن وجهه وحسن خلق أو صوم أو صلوة أو حج بيت أو صدقة أو معروف فليس من جوهريته، انما تلك الأفاعيل من مسحة الايمان اكتسبها وهو اكتساب مسحة الايمان قلت: جعلت فداك فاذا كان يوم القيامة فمه؟ قال لي: يا إسحاق لا يجمع الله الخير والشر في موضع واحد، إذا كان يوم القيامة نزع اللهعزوجل مسحة الايمان منهم فردها إلى شيعتنا، ونزع مسحة الناصب بجميع(٤) ما اكتسبوا من السيئات فردها على أعدائنا وعاد كل شيء إلى عنصره الاول الذي منه كان ابتدأ، أما رأيت الشمس إذا هي بدت ألآ ترى لها شعاعا زاجرا متصلا بها أو بائنا منها؟ قلت: جعلت فداك الشمس إذا غربت بدا إليها الشعاع كما بدا منها، ولو كان بائنا منها لما بدا إليها، قال: نعم يا إسحق كل شيء يعود إلى جوهره الذي منه بدا، قلت: جعلت فداك تؤخذ حسناتهم فترد إلينا وتوخذ سيئاتنا فترد إليهم قال: أي والله الذي لا إله إلّا هو، قلت: جعلت فداك أخذتها

__________________

(١) عرك الأديم: دلكه.

(٢) وفي المصدر «من شر لفظ» مكان «من شر لوط».

(٣) اجترح بمعنى اكتسب.

(٤) وفي بعض النسخ «يجتمع» بدل «بجميع» والمختار هو الظاهر الموافق للمصدر.

٣٦

من كتاب اللهعزوجل قال: نعم يا إسحق: قلت: أي مكان قال لي: يا إسحاق ما تتلو هذه الآية( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) فلم يبدل الله سيئاتهم حسنات والله يبدل لكم.

١٢٥ ـ أبيرحمه‌الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد السياري قال حدّثنا محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال: حدّثني حنان بن سدير عن أبيه عن أبي إسحق الليثي قال قلت لابي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام : يا بن رسول الله انى أجد من شيعتكم من يشرب الخمر ويقطع الطريق ويخيف السبيل ويزني ويلوط ويأكل الربا ويرتكب الفواحش ويتهاون بالصلوة والصيام والزكاة ويقطع الرحم ويأتى الكبائر، فكيف هذا ولم ذلك فقال: يا إبراهيم هل يختلج في صدرك شيء غير هذا قلت: نعم يا ابن رسول الله اخرى أعظم من ذلك، فقال: وما هو يا أبا إسحاق قال: قلت: يا ابن رسول الله وأجد من أعدائكم ومن ناصبيكم من يكثر من الصلوة ومن الصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة ويحض على الجهاد ويأثر على البرد وعلى صلة الأرحام ويقضى حقوق إخوانه ويواسيهم من ماله، ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وساير الفواحش فمم ذلك ولم ذاك فسره لي يا ابن رسول الله وبرهنه وبينه فقد والله كثر فكري واسهر ليلى وضاق ذرعي(١) قال: فتبسم صلوات الله عليه ثم قال: يا إبراهيم خذ إليك بيانا شافيا فيما سألت وعلما مكنونا من خزائن علم الله وسره، أخبرني يا إبراهيم كيف تجد اعتقادهما؟ قلت: يا ابن رسول الله أجد محبيكم وشيعتكم على ما فيه مما وصفته من أفعالهم لو أعطى أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أنْ يزول عن ولايتكم لما فعل ولا عن محبتكم إلى موالاة غيركم والى محبتهم ما زال، ولو ضربت خياشيمه(٢) بالسيوف فيكم ولو قتل فيكم ما ارتدع ولا رجع من محبتكم وولايتكم، وأرى الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو اعطى أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا و

__________________

(١) ضاق بالأمر ذرعا: ضعفت طاقته ولم يجد من المكروه فيه مخلصا، وأصل الذرع بسط اليد، فكأنك تريد مددت يدي إليه فلم تنله.

(٢) الخياشيم جمع الخيشوم: أقصى الأنف وقد مر.

٣٧

فضة أنْ يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى موالاتكم ما فعل ولا زال ولو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم، ولو قتل فيهم ما ارتدع ولا رجع وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه وراى كراهة ذلك في وجه، وبغضا لكم ومحبة لهم، قال: فتبسم الباقرعليه‌السلام ثم قال: يا إبراهيم هاهنا هلكت العاملة الناصبة( تَصْلى ناراً حامِيَةً تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ) ، ومن ذلك قالعزوجل :( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) ويحك يا إبراهيم أتدري ما السبب والقصة في ذلك وما الذي قد خفي على الناس منه قلت: يا ابن رسول الله فبينه لي واشرحه وبرهنه قال: يا إبراهيم إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل عالما قديما خلق الأشياء لا من شيء، ومن زعم أنّ اللهعزوجل خلق الأشياء من شيء فقد كفر، لأنه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليته وهويته كان ذلك الشيء أزليا، بل خلقعزوجل الأشياء كلها لا من شيء ومما خلق اللهعزوجل أرضا طيبة ثم فجر منها ماء عذبا زلالا، فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فقبلتها، فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها وعمها ثم نضب ذلك الماء عنها(١) فأخذ من صفوة ذلك الطين طينا فجعله طين الائمةعليهم‌السلام ، ثم أخذ ثقل ذلك الطين فخلق منه شيعتنا ولو ترك طينكم يا إبراهيم كما ترك طينتا لكنتم ونحن شيئا واحدا، قلت: يا ابن رسول الله فما فعل بطينتنا؟ قال: أخبرك يا إبراهيم، خلق اللهعزوجل بعد ذلك أرضا سبخة خبيثة منتنة، ثم فجر منها ماءا أجاجا آسنا مالحا(٢) فعرض عليها ولايتنا أهل البيت فلم تقبلها، فأجرى ذلك الماء عليها سبعة أيام حتى طبقها وعمها، ثم نضب ذلك الماء عنها ثم أخذ من ذلك فخلق منه الطغاة وأئمتهم، ثم مزجه بثقل طينتكم ولو ترك طينتهم على حاله ولم يمزج بطينتكم لم يشهدوا الشهادتين ولا صلوا ولا صاموا ولا زكوا ولا حجوا ولا أدوا امانة ولا أشبهوكم في الصور، وليس شيء أكبر على المؤمن أنْ يرى صورة عدوه مثل صورته، قلت: يا ابن رسول الله فما

__________________

(١) أي غار.

(٢) الآسن: المتغير الطعم.

٣٨

صنع بالطينتين؟ قال: مزج بينهما بالماء الاول والماء الثاني ثم عركهما عرك الأديم، ثم أخذ من ذلك قبضة فقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي، وأخذ قبضة اخرى وقال: هذه إلى النار ولا أبالي، ثم خلط بينهما فوقع من سنخ(١) المؤمن وطينته على سنخ الكافر وطينته، ووقع من سنخ الكافر وطينته على سنخ المؤمن وطينته، فما رأيته من شيعتنا من زنا أو لواط أو ترك صلوة أو صيام أو حج أو جهاد أو جناية أو كبيرة من هذه الكبائر فهو من طينة الناصب وعنصره الذي قد مزج فيه، لان من سنخ الناصب وعنصره وطينته اكتساب المآثم والفواحش والكبائر، وما رأيت من الناصب ومواظبته على الصلوة والصيام والزكاة والحج والجهاد وأبواب البر فهو من طينة المؤمن وسنخه الذي قد مزج فيه، لان من سنخ المؤمن وعنصره وطينته اكتساب الحسنات واشتغال الخير واجتناب المآثم، فاذا عرضت هذه الأعمال كلها على اللهعزوجل قال: انا [الله] عدل لا أجور، ومنصف لا أظلم، وحكم لا أحيف ولا أميل ولا اشطط، ألحقوا الأعمال السيئة التي اجترحها المؤمن بسنخ الناصب وطينته، وألحقوا الأعمال الحسنة التي اكتسبها الناصب بسنخ المؤمن وطينته، ردوها كلها إلى أصلها، فاني انا الله لا إله إلّا أنا عالم السر وأخفي، وانا المطلع على قلوب عبادي لا أحيف ولا أظلم ولا ألزم أحدا إلّا ما عرفته منه قبل أنْ أخلقه.

ثم قال الباقرعليه‌السلام ، يا إبراهيم اقرأ هذه الآية قلت: يا ابن رسول الله أية آية؟ قال: قوله تعالى:( قالَ مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ ) هو في الظاهر ما تفهمونه، هو والله في الباطن هذا بعينه يا إبراهيم، إنّ للقرآن ظاهرا وباطنا ومحكما ومتشابها وناسخا ومنسوخا ثم قال: أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت وبدا شعاعها في البلدان أهو بائن من القرص؟ قلت: في حال طلوعه بائن، قال: أليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك يعود كل شيء إلى سنخه وجوهره وأصله، فاذا كان يوم القيامة نزع اللهعزوجل طينة الناصب مع أثقاله وأوزاره من المؤمن ،

__________________

(١) السنخ ـ بالكسر ـ: الأصل.

٣٩

فيلحقها كلها بالناصب، وينزع سنخ المؤمن وطينته مع حسناته وأبواب من بره واجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن افترى هاهنا ظلما أو عدوانا؟ قلت: لا يا بن رسول الله، قال: هذا والله القضاء الفاصل والحكم القاطع والعدل البين لا يسأل عما يفعل وهم يسألون هذا يا إبراهيم، الحق من ربك ولا تكن من الممترين، هذا من حكم الملكوت قلت: يا بن رسول الله وما حكم الملكوت؟ قال: حكم الله وحكم أنبيائه، وقصة الخضر وموسىعليهما‌السلام حين استصحبه، فقال:( إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ) افهم يا إبراهيم واعقل. أنكر موسى على الخضر واستفظع أفعاله(١) حتى قال له الخضر: يا موسى( ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ) انما فعلته عن أمر اللهعزوجل ، من هذا، ويحك يا إبراهيم قرآن يتلى واخبار تؤثر عن اللهعزوجل من رد منها حرفا فقد كفروا شرك ورد على اللهعزوجل .

قال الليثي: فكأني لم اعقل الآيات وانا أقرأها أربعين سنة إلّا ذلك اليوم. فقلت: يا ابن رسول الله ما أعجب هذا تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم وتؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم؟ قال: أي والله الذي لا إله إلّا هو فالق الحبة وبارئ النسمة وفاطر الأرض والسماء، ما أخبرتك ولا أنبأتك إلّا بالصدق، وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد، وان ما أخبرتك لموجود في القرآن كله قلت: هذا بعينه، يوجد في القران؟ قال: نعم يوجد في أكثر من ثلاثين موضعا في القرآن، أتحب أنْ اقرء ذلك عليك قلت: بلى يا ابن رسول الله فقال: قال اللهعزوجل :( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ ) الآية أزيدك يا إبراهيم؟ قلت: بلى يا ابن رسول الله. قال:( لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ ) . أتحب أنْ أزيدك؟ قلت: بلى يا ابن رسول الله قال:( فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً )

__________________

(١) استفظع الأمر: وجده فظيعا شنيعا.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

الصادقعليه‌السلام (١) أوضحنا في (شبح)(٢) من شرح المشيخة وثاقته(٣) ، فراجع.

[١٠١١] زَيادُ بن مُوسى الأسَدِيّ:

مولاهم، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠١٢] زَيادُ بن يَحْيَى التمِيميّ، الحَنْظَلِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: المثنى، في

__________________

٢ - (الخارفي) بالخاء المعجمة والفاء، في رجال النجاشي: ١٧٠ / ٤٤٨، وجال ابن داود: ٢٤٦ / ٢٩٣ (نقله عن بعض الأصحاب)، ومجمع الرجال ٣: ٧٤ في أصحاب الإمام الصادق ٧، ونقد الرجال: ١٤٢.

٣ - (الحارفي) بالحاء المهملة والفاء، في رجال الشيخ: ١٩٧ / ٣١ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام

٤ - (الحرقي) بالحاء المهملة والقاف، في رجال ابن داود: ٢٤٦ / ١٩٣، ورجال العلاّمة: ٢٢٣ / ١.

٥ - (الحرفي) بالحاء المهملة والفاء بينهما راء، في منهج المقال: ١٥٢، حكاهُ بلفظ: وقيل.

٦ - (الحرفي) بالحاء المهملة والفاء بينهما واو، في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام : ١٢٢ / ٤، ورجال ابن داود: ٢٤٦ / ١٩٣، وجامع الرواة ١: ٣٣٩.

٧ - (الجوفي) بالجيم والفاء بينهما واو، في مجمع الرجال ٣: ٧٤ في أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام .

وقد ظهر لنا من خلال تتبع هذه الألقاب ان الصحيح منها هو الثاني والرابع، وهما:

(الخَارَفي) بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما فاء مكسورة نسبة إلى خارف وهو بطن من همدان، نزل الكوفة.

و (الحُرَقِي) بالحاء المهملة المضمومة والراء المفتوحة بعدهما قاف مكسورة، نسبة إلى حُرَقة، وهي قبيلة من هَمْدَان.

ويؤيد هذا أنّ زياد بن المنذر هَمْدَاني الأصل بالاتفاق، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٣١، وقد مرّ أن فيه (الحارفي)

(٢) في الحجرية: (شح)، والصحيح هو ما في الأصل.

(٣) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (شسج)، وهو المساوي لرقم الطريق [٣٦٣].

(٤) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٥.

(٥) رجال البرقي: ٣٢ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ولم نجده في رجال الشيخ.

٤٠١

الكافي(١) ، والتهذيب، في أبواب الطواف(٢) .

[١٠١٣] زَيادُ بن يَحْيَى الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠١٤] زَيادُ بن فَضَالَة الكَلْبِيّ:

مولاهم، كُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠١٥] زَيْدُ:

أبو الحسن، يروي عنه: علي بن الحكم(٥) ، ومحمّد بن الهيثم(٦) .

[١٠١٦] زَيْدُ الأسَدِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٠١٧] زَيْدُ بن بُكير (٨) بن حَسن (٩) الكُوفِيّ:

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٤٣٧ / ٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٥: ١٣٤ / ٤٤٢.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٣٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٢.

(٥) أُصول الكافي ١: ٤٥٠ / ١.

(٦) روضة الكافي ٨: ٢٤٢ / ٣٣٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١١.

(٨) في المصدر: (بكر)، ومثله في نقد الرجال: ١٤٢، وتنقيح المقال ١: ٤٦١، وما في منهج المقال: ١٥٣، ومجمع الرجال ٣: ٧٧، وجامع الرواة ١: ٣٤١، ومنتهى المقال: ١٤٢ موافق لما في الأصل.

(٩) في حاشية الأصل، وفوق الكلمة بمتن الحجرية: « خنيس: في نسختي » ونُقل في نقد الرجال: ١٤٢، وتنقيح المقال ١: ٤٦١ عن نسخة من رجال الشيخ بأنه (حبيس) بالحاء المهملة.

وما في المصادر المذكورة في الهامش السابق وبأرقام صفحاتها موافق لما في الأصل، فلاحظ.

(١٠) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٢٨.

٤٠٢

[١٠١٨] زَيْدُ بن بَيَان (١) التغْلبيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠١٩] زَيْدُ بن جُهَيْم (٣) الهِلَاليّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: صفوان ابن يحيى، في الفقيه، في باب ما أحَلَّ اللهُ عزّ وجلّ من النكاح(٥) ، وفي باب ما نصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلّ ورسولُهُصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الأئمةعليهم‌السلام خبر شريف(٦) يدل على تشيّعه وقابليّته لإلقاء الأسرار إليه.

[١٠٢٠] زَيْدُ بن حَارِثَة:

ابن شَرَاحِيل الكَلْبِي الذي تبنّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكانوا يقولون له: زيد بن محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى نزلت:( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ) (٧) وهو المذكور في القرآن في قوله تعالى:( فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ ) . الآية(٨) ولم يُسَمَّ في

__________________

(١) في المصدر: (بنان)، ومثله في منهج المقال: ١٥٣، ومجمع الرجال ٣: ٧٧، وتنقيح المقال ١: ٤٦١، وما في جامع الرواة ١: ٣٤١، ونقد الرجال: ١٤٢ موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٩.

(٣) في المصدر: (جُهَم)، ومثله في رجال البرقي: ٣٢، ونقد الرجال: ١٤٢، كما وقع كذلك (مكبّراً) في سند الكافي والفقيه كما سيأتي.

وما في منهج المقال: ١٥٣، ومجمع الرجال ٣: ٧٧، وجامع الرواة، وتنقيح المقال ١: ٤٦٢ موافق لما في الأصل.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٥.

(٥) الفقيه ٣: ٢٧٢ / ١٢٩١ وفيه: (جهم) بدلاً عن (جهيم)

(٦) أُصول الكافي ١: ٢٣١ / ١ باب الإشارة والنص على أمير المؤمنينعليه‌السلام وفيه: (جهم) بدلاً عن (جهيم)

(٧) الأحزاب: ٣٣ / ٥.

(٨) الأحزاب: ٣٣ / ٣٧.

٤٠٣

القرآن من الصَّحَابَةِ غَيْرُهُ(١) ، استشهدَ يوم مُؤتة سنة ثمان، وهو ابن خمس وخمسين، شهد بدراً، وأُحداً، والخَنْدَقَ، والحُدَيْبِيةَ، وخَيْبراً، وخرج أميراً في سبع سرايا(٢) .

وفي تفسير علي بن إبراهيم، في الصحيح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : إنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يحبّه، وسمّاه زَيْدَ الحبِ(٣) .

وفي تفسير الإمامعليه‌السلام حديث طويل، فيه: إنَّ رَسُولَ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَعثَ سَرِيّةً أميرهم زيد بن حارثة، وأنّهم لمـّا لقوا العدوّ في ظاهر بلدهم

__________________

(١) نلفت نظر القارئ الكريم إلى ما في كلام المحدث النوريقدس‌سره من دلالة واضحة على عدم اعتقاده بمزعومة التحريف التي ذهب إليها قبل تأليفه المستدرك وخاتمته، وذلك في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) الذي ذهب فيه إلى حذف اسم أمير المؤمنينعليه‌السلام من المصحف الشريف ببضع روايات لا دلالة فيها على أن الاسم الكريم كان من أصل النظم القرآني، بل الثابت بكتب الطرفين ان ذكر الاسم كان من قبيل التفسير، وبيان المصداق، أو من نزلت فيه الآية.

ومما يدل على رجوعه عن هذا الرأي تصريحه هنا بأنه لم يُسمَّ في القرآن أحد من الصحابة غير زيد بن حارثة.

وإذا علمنا ان تلميذه الشيخ الثقة الجليل آغا بزرك الطهراني قد قال عنه كما بيناه في مقدمة تحقيق المستدرك ما حاصله: اني سمعته يقول في أيامه الأخيرة: قد أخطأت في تسمية كتابي فصل الخطاب، وكان اللازم أن أسميه: (فصل الخطاب في إثبات عدم تحريف كتاب رب الأرباب) وعطفنا هذه الشهادة على تصريح الشيخ النوري نفسه بما ينقض استدلاله في كتاب فصل الخطاب، تأكد لنا رجوعه عن الالتزام بهذه الشبهة، واتضح ان ما قاله الشيخ آغا بزرك عنه هو الصحيح خصوصاً وإن هذه الخاتمة قد ألفها في أيام حياته الأخيرة رحمه‌الله هذا ولم أجد من تنبّه إلى قول الشيخ النوري هذا، أو نبّه عليه! فلاحظ.

(٢) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ٣: ٤٠، وأسد الغابة ٢: ١٢٩ / ١٨٢٩، والإصابة.

(٣) تفسير القمي ٢: ١٧٢.

٤٠٤

كَمِنُوا لهم، فلمَّا جنّ الليل خرجوا وهم نائمون غير أربعة، أحدهم زيد، فرشقوهم بالنبال، فخرجت من أفواه الأربعة أنوارٌ، وكان نور الذي خرج من فَمِ زيدٍ كالشمس الطالعة، فقاموا ورأوا العدوَّ وهم لا يرونهم، فَأَتوهم إلى آخرهم، وفتحوا وغنموا وسبوا ورجعوا، فأخبرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما جرى عليهم. إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأمّا زيد بن حارثة، كان يخرج من فيه نور أضوء من الشمس الطالعة، وهو سيّد القوم وأفضلهم، فلقد عَلِمَ اللهُ ما يكون فاختاره وفضّله على علمه بما يكون منه أنه في اليوم الذي ولى هذه الليلة التي كان فيها ظفر المؤمنين بالشمس الطالعة [من فيه(١) ] جاءه رجل من منافقي عسكره يريد التضريب بينه وبين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام وإفْسَادَ(٢) ما بينهما، فقال: بَخٍ بَخٍ أصبحت لا نظير لك في أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصحابته، هذا الذي بلاؤك، وهذا الذي شاهدناه نورك.

فقال له زيد: يا عبد الله اتّق الله، ولا تفرط في المقال.

ولا ترفعني فوق قدري، فإنّك بذلك مخالف كافر (وإنْ تلقيت)(٣)

__________________

(١) ما بين المعقوفتين من المصدر.

(٢) في الأصل: (وإفْساداً) بالتنوين! والصحيح حذفه؛ للإضافة كما في الحجرية.

(٣) في الأصل والحجرية: (وإنّي قبلت)، وقد استُظهر فيهما معاً كلمة (وإنْ) مكان (وإنّي). وفي حاشية الأولى، ومتن الثانية فوق « قبلت »: (تلقيت: نسخة بدل).

وقد اخترنا ما استظهره المصنف مع ما في نسخة البدل لموافقة العبارة: (وإنْ تلقيت مقالتك بالقبول) لما في المصدر، مع عدم مناسبة تأكيد قبول تلك المقالة مع ما فيها من نفاق لأجواء المحاورة بين زيدٍ وبين ذلك الرجل الصحابي المنافق.

ومع هذا، فإنّ (تلقيها بالقبول) يتنافى وقول زيد السابق: « يا عبد الله اتّقِ الله، ولا تفرط في المقال، ولا ترفعني فوق قدري، فإنك بذلك مخالف كافر ».

وعليه، فلا بُدّ من اضافة كلمة [كنت] قبل قوله الآتي: « كذلك يا عبد الله » ليستقيم المعنى كما سنبينه في هامشه، فلاحظ.

٤٠٥

مقالتك بالقبول [كنت] كذلك(١) يا عبد الله، ألاّ أُحدّثَك بما كان من أوائل الإسلام وما بعده حتى دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة، وزوّجه فاطمة، وَوُلِد له الحسن والحسينعليهما‌السلام ؟

قال: بلى.

قال: إنَّ رسولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان لي شديد المحبّة، حتى (تبنّاني لذلك)(٢) فكنت ادعى زيد بن محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتى وُلِد لعلي الحسن والحسينعليهم‌السلام فكرهت ذلك لأجلهما، فقلت لمن كان يدعوني: أُحبّ أنْ تدعوني زيداً مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإنّي أكره أنْ أُضاهي الحسن والحسينعليهم‌السلام فلم يزل ذلك حتى صَدَّقَ اللهُ ظنّي، وأنزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) (٣) يعني: قلباً يُحبّ محمّداً وآله (صلوات الله عليهم) ويعظّمهم، وقلباً يعظّم به غيرهم كتعظيمهم، أو قلباً يُحبّ به أعداءهم، بل من أحبّ أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبّهم، ثم قال:( وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ) . إلى قوله:( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) يعني: الحسن والحسينعليهما‌السلام أولى ببنوّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كتاب الله وفرضه( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً ) (٤) إحساناً

__________________

(١) أي: إن تلقيت نفاقك هذا بالقبول، كنت مثلك مفرطاً في المقال وكافراً.

وقد أثبتنا ما بين المعقوفتين لتوقف المعنى عليه، وهو الموافق لنسخة من المصدر كما في هامش البحار ٢٢: ٨٢، فراجع.

(٢) في الأصل والحجرية: (تبنّى لي في ذلك)! وما بين القوسين هو الصحيح الموافق للمصدر.

(٣) الأحزاب: ٣٣ / ٤.

(٤) الأحزاب: ٣٣ / ٤ و ٦.

٤٠٦

وإكراماً لا يبلغ ذلك محلّ الأولاد( كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً ) (١) .

فتركوا ذلك، وجعلوا يقولون: زيداً أخاً رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فما زال النّاس يقولون لي هذا وأكرهه حتى أعاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المؤاخاة بينه وبين علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

ثم قال زيد: يا عبد الله، إنَّ زيداً مولى علي بن أبي طالبعليه‌السلام كما هو مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا تجعله نظيره، ولا ترفعه فوق قدره، فتكون كالنصارى لما رفعوا عيسىعليه‌السلام فوق قدره، فكفروا بالله العظيم.

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فلذلك فضّل اللهُ زيداً بما رأيتم، وشرّفه بما شاهدتم، والذي بعثني بالحق نبيّاً إنَّ الذي أعدَّهُ اللهُ لزيدٍ في الآخرة لَيَقْصر(٢) في جَنْبِهِ ما شاهدتم في الدنيا من نوره، إنّه ليأتي يوم القيامة ونوره يسير أمامَه وخلفَه ويمينه ويسارَه وفوقَه وتحتَه، من كلِّ جانبٍ مسيرة ألف سنةٍ(٣) . الخبر.

والعجب من الشيخ، حيث ذكر زيد بن أَرقم في الأصل(٤) ؛ لقول فضل: أنّه ممن رجع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (٥) مع إنكاره النص(٦) ، ودعائهعليه‌السلام عليه(٧) . ولم يذكر زيد بن حارثة مع هذه المدائح

__________________

(١) الأحزاب: ٣٣ / ٦.

(٢) في المصدر: (ليصغر)، وهو الأنسب ظاهراً.

(٣) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريعليه‌السلام : ٦٤٢ ٦٤٥.

(٤) وسائل الشيعة ٣٠: ٣٧٨، من الخاتمة.

(٥) رجال الكشي ١: ١٨٢ / ٧٨.

(٦) كما في الإرشاد للشيخ المفيد ١: ٣٥٢، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي ٤: ٧٤، وبحار الأنوار ٤١: ٢٠٥ / ٢١.

(٧) دعا عليُّعليه‌السلام على زيد بن أرقم بذهاب البصر؛ لكتمان زيد الشهادة لأمير المؤمنين بما سمعه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حديث الغدير، فأعماه الله على أثر ذلك.

انظر: الإرشاد ١: ٣٥٢، وشرح النهج ٤: ٧٤، وبحار الأنوار ٤١: ٢٠٨.

٤٠٧

العظيمة(١) .

[١٠٢١] زَيْدُ بن الحَسن الأنْمَاطِي:

أخو أبي الديداء(٢) أسند عنه(٣) ، عنه: حمّاد بن عثمان، في الكافي، في باب الخل والزيت(٤) ، وفي الروضة بعد حديث الناس يوم القيامة(٥) .

[١٠٢٢] زَيْدُ بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

أبو الحسن. في الإرشاد: كان يلي صدقات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسَنَّ، وكان جليل القدر، كريم الطبع، ظريف النفس(٦) ، كثير البر، ومدحه الشعراء، وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله(٧) .

[١٠٢٣] زَيْدُ بن الحِصْن:

روى نصر بن مزاحم في كتاب صِفّينَ مُسنَداً، قال: قام عَديّ ابن حَاتِم الطّائي فحمد الله بما هو أهله وأثنى عليه، ثم قال: يا أمير المؤمنين!

__________________

(١) بيّنا في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة، عند الحديث عن الفائدة العاشرة من فوائد خاتمة المستدرك ١: ٦٨ منهج الشيخ الحر في الوسائل بما يندفع معه اشكال المستدرك بعدم ذكر الوسائل لبعض الثقات أو الممدوحين، فراجع.

(٢) في المصدر: (أخو أبي الدياد)، وفي نسختنا الخطية منه، ورقة: ٤٩ / أ: (أخو أبو الديد)، وفي جامع الرواة ١: ٣٤١: (أخو أبي الدّية)، وفي منهج المقال: ١٥٣، وتنقيح المقال ١: ٤٦٢: (أخو أبي الديداء)، وفي مجمع الرجال ٣: ٨٧، ومنتهى المقال: ١٤٢ مواقف لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٢٤، وبعده بفاصلة ترجمتين: ١٩٧ / ٢٧: « زيد بن الحسن الأنماطي، أسْنَدَ عَنْهُ »، وذكر بعض المتأخرين عنواناً واحداً مشعراً بالاتحاد! وفيه بعد، لعدم بعد الفصل.

(٤) الكافي ٦: ٣٢٨ / ٣.

(٥) الكافي ٨: ١٦٥ / ١٧٦، من الروضة.

(٦) في المصدر: (ظلف النفس).

والمراد: عزيزها، كما في الصحاح ٤: ١٣٩٩ (ظَلَف)

(٧) الإرشاد ٢: ٢٠ ٢١.

٤٠٨

ما قلتَ إلاّ بعلم، ولا دعوتَ إلاّ إلى حقّ، ولا أَمرتَ الاّ برشد. وساق كلامه، وفيه: سؤاله عنهعليه‌السلام الصبر، وإرسال الكتب والرسل إلى أهل الشام، فإنْ رجعوا وإلاّ فينهضعليه‌السلام إليهم. قال: فقام زيد بن حِصْن(١) الطّائي وكان من أصحاب البَرانِس المجتهدين فقال: الحمد لله حتى يرضى، ولا إله إلاّ الله [ربّنا(٢) ]، محمّد رسول الله نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

أمّا بعد، فوالله لو كنّا في شكّ من قتال من خالفنا [لا يصلح لنا(٣) ] النيّة في قتالهم. إلى أن قال: فوالله [ما ارتبنا(٤) ] طرفة عين فيمن يبغون دمه، فكيف بأتْبَاعِهِ القاسية قلوبهم، القليل في الإسلام حظّهم، أعوان الظلم، ومسددي أساس الجور والعدوان، ليسوا من المهاجرين والأنصار، ولا التابعين لهم بإحسان(٥) . الخبر.

[١٠٢٤] زَيْدُ الخبّاز (٦) :

كان يبيع الخبز، كُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٠٢٥] زَيْدُ الزرّاد:

شرحنا حاله في الفائدة الثانية في ذكر أصله(٨) . يروي عنه: ابن أبي

__________________

(١) في المصدر: (حُصَين)

(٢) ما بين المعقوفتين من المصدر.

(٣) في الأصل والحجرية: (لا يصلحنا)، والتصويب من المصدر.

(٤) في الأصل: (أتبنا)، وفي الحجرية: (أبتنا)، والتصويب من المصدر.

(٥) وقعة صفين: ٩٨ ٩٩، باختلاف يسير.

(٦) في الأصل والحجرية: (زيد بن الخباز)، والصحيح هو: زيد الخباز كما في المصدر، ورجال البرقي: ٣٢، ومنهج المقال: ١٥٣، ومجمع الرجال ٣: ٧٨، وجامع الرواة ١: ٣٤١، وتنقيح المقال ١: ٤٦٣، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٦٤.

ولعله من زيادة القلم سهواً، بقرينة قوله بعد ذلك مباشرة: (كان يبيع الخبز) فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠٧.

(٨) تقدم في الفائدة الثانية من فوائد هذه الخاتمة، صحيفة: ٢٩٧ الطبعة الحجرية، والمحققة ١: ٤٥ / ٣، فراجع.

٤٠٩

عمير(١) ، وابن محبوب(٢) .

[١٠٢٦] زَيْدُ السرّاجُ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٢٧] زَيْدُ بن سعيد الأسَدِيّ (٤) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٠٢٨] زَيْدُ (٦) بن سوقَة البَجَليّ:

مولى جرير بن عبد الله، أبو الحسن، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) روى عنه كتابه كما في رجال النجاشي: ١٧٥ / ٤٦١، ولم نقف على رواية له عن زيد الزرّاد في كتب الحديث.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٠.

(٤) في المصدر: (الأزْدي)، وفي نقد الرجال: ١٤٣ نقل عن نسخة من المصدر فيها (الأزْدي) أيضاً. لكن الأكثر المطّرد موافق لما في الأصل والحجرية.

انظر: منهج المقال: ١٥٣، ومجمع الرجال ٣: ٧٩، ونقد الرجال: ١٤٣، وجامع الرواة ١: ٣٤١، وتنقيح المقال ١: ٤٦٥، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٤١.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٢.

(٦) في المصدر: (زياد)، ومثله في رجال البرقي: ١٣ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ورجال النجاشي: ١٣٥ / ٣٤٨ في ترجمة حفص بن سوقة، ورجال العلاّمة: ٧٤ / ٥، ورجال ابن داود: ٩٩ / ٦٥٢، ومنهج المقال: ١٥١، وجامع الرواة ١: ٣٣٦، وتنقيح المقال.

والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبطه، إذ المنقول عنها في بعض كتب الرجال موافق لما في الأصل والحجرية. انظر مجمع الرجال ٣: ٧٩، وجامع الرواة ١: ٣٤١، ونقد الرجال: ١٤٣، وتنقيح المقال ١: ٤٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٣٠، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام : ٨٩ / ٣، والإمام الباقرعليه‌السلام : ٢٢ / ٣.

٤١٠

[١٠٢٩] زَيْدُ بن سُوَيْد الأنْصَاري، الحَارِثي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٠٣٠] زَيْدُ بن سيف القَيسِي:

البكْرِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٣١] زَيْدُ بن صَالِح الأسَدِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٣٢] زَيْدُ بن الصَّائِغ:

عنه: الجليل العلاء بن رزين، في الكافي، في باب زكاة الذهب والفضة(٤) .

[١٠٣٣] زَيْدُ بن عَاصِم [بن (٥) ]المـُهَاجِر:

الناعِظِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٠٣٤] زَيْدُ بن عَبْد الرَّحْمن الأسَدِيّ، الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٤.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٢٦.

(٤) الكافي ٣: ٥١٧ / ٩.

(٥) ما بين المعقوفتين من المصدر، ومنهج المقال: ١٥٣، ونقد الرجال: ١٤٣، ومجمع الرجال ٣: ٨٠، وجامع الرواة ١: ٣٤٢، وتنقيح المقال ١: ٤٦٧، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٤٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٦ / ٢١.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٦.

٤١١

[١٠٣٥] زَيْدُ بن عُبَيْد الأزْدِيّ الغَامِدي (١) :

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٣٦] زَيْدُ بن عُبَيْد الكُنَاسِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٣٧] زَيْدُ بن عَطَاء بن السّائِب الثَّقَفِيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠٣٨] زَيْدُ بن عَطيّة السَّلَمي الكُوفِيّ:

تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٠٣٩] زَيْدُ بن علي بن الحُسين بن زَيد:

في إرشاد المفيد: روى محمّد بن علي، قال: أخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد، قال: مرضت، فدخل الطبيب عليّ ليلاً، ووصف لي دواءً آخذه في السَّحَر، كذا وكذا يوماً، فلم يمكنّي تحصيله من الليل، وخرج الطبيب من الباب، وورد صاحب أبي الحسنعليه‌السلام في الحال،

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (العامدي) بالعين المهملة. والصحيح بالغين المعجمة كما في المصدر، ومجمع الرجال ٣: ٨١، ونقد الرجال: ١٤٣، وجامع الرواة ١: ٣٤٢، وتنقيح المقال ١: ٤٦٧، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٤٤.

والغامدي بالغين المعجمة نسبة إلى غامد، بطن من الأزد كما في أنساب السمعاني ١٠: ١١ / ٢٨٦٤.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٤.

(٣) النسختان المطبوعتان من رجال الشيخ خاليتان منه، ولم يذكره ابن داود في رجاله، ولا العلاّمة، ولا ابن شهرآشوب وكذلك الحال مع المتأخرين، لكن في منهج المقال: ١٥٣ والوسيط: ٩٨ نسب، إلى رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام وعنه في جامع الرواة ١: ٣٤٢، وقد ذكرنا مراراً اعتماد المصنف على جامع الرواة كثيراً، فلاحظ.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٦.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٢٣.

٤١٢

ومعه صرَّة فيها هذا(١) الدواء بعينه، فقال لي: أبو الحسنعليه‌السلام يُقْرِؤُكَ السَّلام، ويقول لك: خذ هذا الدواء كذا يوماً، فأخذته فشربته فبرئت.

قال محمّد بن علي: قال لي زيد بن علي: يا محمّد! أيْنَ الغُلَاة عن هذا الحديث(٢)

ورواه ثقة الإسلام، في الكافي، في باب مولد أبي الحسن الهاديعليه‌السلام مثله. وفيه: ولم(٣) يخرج الطبيب من الباب حتى ورد عليّ نصر بقارورة فيها ذلك الدواء(٤) . إلى آخره.

قلت: الحسين هو المـُلَقّب بذي الدَّمْعَة، ابن زيد الشَّهيد، وصاحب الترجمة يقال له: زيد الشَّبِيه النسّابَة(٥) .

[١٠٤٠] زَيْدُ بن عِيَاض الكِنَانِيّ، الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٠٤١] زَيْدُ بن مُحمّد بن جَعفر:

المعروف بابن [أبي(٧) ] إلياس الكوفِي، يظهر من المعالم أنّه من المشايخ المعروفين(٨) ، يروي عنه: التلّعُكبَرِيُ(٩) .

__________________

(١) في المصدر: (ذلك) بدلاً عن: (هذا)

(٢) الإرشاد ٢: ٣٠٨.

(٣) في المصدر: (فلم)

(٤) أُصول الكافي ١: ٤٢٠ / ٩.

(٥) انظر: عمدة الطالب: ٢٨٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٨.

(٧) ما بين المعقوفتين من رجال النجاشي: ٦ / ١ في ترجمة أبي رافع، وتاريخ بغداد ٨: ٤٤٩ / ٤٥٦٢.

(٨) معالم العلماء: ٥١ / ٣٤١.

(٩) رجال الشيخ: ٤٧٤ / ٣، باب من لم يرو عن الأئمّةعليهم‌السلام

٤١٣

[١٠٤٢] زَيْدُ بن مُحمّد بن عَطاء بن السَّائب، الثَّقَفِيّ:

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٠٤٣] زَيْدُ بن المـُسْتَهِلّ بن الكُمَيْت:

الأسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٤٤] زَيْدُ بن موسى، الجُعْفِيّ، الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٤٥] (زَيْدُ بن مُوسى الجُعْفي الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام )(٤) ، والظاهر أنّ الواقفي المذكور في

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٧ / ٢٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٦ / ١٧.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٣.

(٤) الحصر بين قوسين من الأصل، ولم يُذكر زيد هذا في الحجرية، وهو غير من تقدم عليه؛ ولأجل توضيح ذلك، نقول:

إن من تسمى بزيد بن موسى من أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام أو قارب عصره في كتبنا الرجالية أربعة وهم:

زيد بن موسى الجعفي الكوفي وهو المتقدم برقم [١٠٩٠]، وزيد بن موسى الشحام من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما‌السلام في رجال الشيخ: / ٢،: / ٢، وزيد بن موسى واقفي من أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام في رجال الشيخ: ٣٥٠ / ٨، وزيد بن موسى الواقع في أسانيد الكافي ١: / ١٥، وعيون أخبار الإمام الرضا عليه‌السلام / ٣ و ٤ والأخير هو زيد النار ابن الإمام الكاظم عليه‌السلام كما صرّح به في العيون وغيره.

والمصنف لما ذكر الجعفي الكوفي أولاً، أراد أن يستدرك على الشيخ الحر بمن وقع في مسند الكافي والعيون ولكن سبق إلى قلمه لسرح النظر - (الجعفي الكوفي) ويدلُّ عليه أُمور:

منها: عدم صحة الاستدراك بالشحام، لذكره من قبل الشيخ الحر في الفائدة الأخيرة من خاتمة الوسائل ٣٠: ٣٧٨.

٤١٤

الخلاصة(١) ، وأصحاب الكاظمعليه‌السلام (٢) غيره.

[١٠٤٦] زَيْدُ النَّرسي:

صاحب الأصل المعروف، الذي رواه عنه: ابن أبي عمير(٣) ، وأخرج بعض أخباره في الكافي(٤) . مرّ مشروحاً في الفائدة الثانية(٥) .

[١٠٤٧] زَيْدُ بن وَهْب الجُهَنِيّ:

في رجال البرقي: ومن أصحابه يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام من اليمن. وعدّ جماعة. إلى أنْ قال: زيد بن وهب الجهني(٦) .

__________________

ومنها: عدم صحة الاستدراك بالواقفي أيضاً، لعدم انطباق أمارات المدح المعتمدة عند المصنف في هذه الفائدة عليه، وعدم وجود ما يدل على وثاقته فضلاً عن حسنه في جميع كتبنا الرجالية.

فلم يبق إذن غير زيد بن موسى ابن الإمام الكاظم عليه‌السلام ويقوي ذلك:

١ - استظهاره بأنه غير الواقفي، ولا معنى لهذا الاستظهار مع فرض تكرار (الجعفي الكوفي) سهواً من المصنف.

٢ - الاستظهار المذكور نفسه، ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ١: ٣٤٣ في ترجمة زيد بن موسى الراوي عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام وقد ذكرنا مراراً اعتماد المصنف على جامع الرواة بشكل مباشر في كثير من الموارد.

زيد بن موسى المعروف بزيد النار، وردت بعض الروايات في ذمه ووقع في أسانيد كتبنا المعتبرة، ولم يذكره الشيخ الحر في خاتمة الوسائل هذا مع ضعف روايات الذم عند البعض، كل ذلك يستدعي الاستدراك به على وقف منهج المصنف، لكن الغريب ان المصنف لم يشر إلى كل هذا، والله العالم.

(١) رجال العلاّمة: ٢٢٢ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٣٥٠ / ٨.

(٣) فهرست الشيخ: ٧١ / ٣٠٠.

(٤) الكافي ٤: ١٤٧ / ٦.

(٥) راجع الفائدة الثانية من هذه الخاتمة الطبعة الحجرية: ٣٠٠، والمحققة ١: ٦٢ / ٦.

(٦) رجال البرقي: ٦.

٤١٥

واعلم إنَّ البرقي بعد جعله أصحابهعليه‌السلام طبقات من الأصفياء والأولياء وغيرها، ذكر منهم جماعة، وقال في آخر الباب: ومن المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . وذكر أسامي معدودة(١) . ويظهر منه أن غيرهم معروفون. ثم أنّ قال في عداد خواصهعليه‌السلام -: أبو عبد الرحمن عبد الله بن حَبيِب السَّلَميّ، وبعض الرواة يطعن فيه(٢) ، انتهى.

ومنه يظهر أن كلَّ من تقدم عليه أو تأخر عنه ومنهم(٣) زيد، غير مطعون، فلا بُدّ أنْ يعدّوا من الثقات.

وفي الفهرست: زيد بن وَهْب، له كتاب خطَب أمير المؤمنينعليه‌السلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها. أخبرنا به احمد بن محمّد بن موسى، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبِّي، عن نَصْر بن مُزاحم المِنْقَرِي، عن عمرو(٤) بن ثابت، عن عَطِيّة بن الحارث. وعن عمر بن سعد(٥) ، عن أبي مِخْنف لُوط بن يحيى، عن أبي منصور الجُهَني، عن زيد بن وهب قال: خطب أمير المؤمنين

__________________

(١) رجال البرقي: ٥.

(٢) رجال البرقي: ٧.

(٣) في الأصل والحجرية: (ومنه)، والصحيح: (ومنهم) كما أثبتناه. وقد حصرنا عبارة: (أو تأخر عنه) بين شارحتين للإشعار بتقدم زيد على السلمي في رجال البرقي، وإن كان تأخير الحصر للعبارة اللاحقة سائغاً؛ لكن الأولى أن يكون: (إن كل من تقدم عليه ومنهم زيد أو تأخر عنه)، فلاحظ.

(٤) في المصدر: (عمر)، وما في منهج المقال: ١٥٦، ومجمع الرجال ٣: ٨٥، وتنقيح المقال ١: ٤٧١، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٦١ موافق لما في الأصل.

(٥) في المصدر: سعيد ومثله في مجمع الرجال ٣: ٨٥، ونسخة بدل من فهرست الشيخ كما في منهج المقال: ١٥٦، وما في تنقيح المقال ١: ٤٧١، ومعجم رجال الحديث ٧: ٣٦١ موافق لما في الأصل.

٤١٦

عليه‌السلام وذكر الكتاب(١) .

وقال ابن حجر في التقريب: زيد بن وَهْب الجُهَني، أبو سُليمان الكُوفي، مخضرم، ثقة، جليل، لم يصب من قال: في حديثه خلل، مات بعد الثمانين، وقيل: سنة ست وتسعين(٢) .

وروى نصر في كتاب صفين: عن عمر بن سعد، عن مالك بن أعين يعني: الجُهَني عن زيد بن وَهْب الجُهَني، أنَّ عمّارَ بن ياسر نادى يومئذٍ: أَينَ من يبغي رضوان ربّه ولا يؤوب إلى مال ولا ولد؟ فأتتهُ عصابةٌ من الناس(٣) . الخبر، ويظهر منه أنَّه شهد المعركة.

وروى الطبرسي في الاحتجاج: عن زيد أبو وَهْب الجُهَنِي، قال: لمـّا طُعِنَ الحسنُ بن عليعليه‌السلام بالمدائن، أتيته وهو متوجّع، فقلت: ما ترى يا ابن رسول الله فإنَّ النَّاس متحيّرون، فقالعليه‌السلام (٤) . وساق الخبر، وفيه ما يدلّ على أنّه من خُلَّص شيعتهمعليهم‌السلام (٥) .

__________________

(١) فهرست الشيخ: ٧٢ / ٢٠١.

(٢) تقريب التهذيب ١: ٢٧٧ / ٢١٠.

(٣) وقعة صفين: ٣٣٦.

(٤) الاحتجاج ٢: ٢٩٠.

(٥) في حاشية الحجرية: « ويؤيده ويدلُّ على إخلاصه ما رواه نصر فيه، بهذا الاسناد، عن زيد بن وهب، أنّ علياًعليه‌السلام خرج إليهم فاستقبلوه، فقال: اللهم ربَّ [هذا] السقف المحفوظ المكفوف الذي جعلته مفضياً [كذا وفي المصدر: مغبضاً، والصحيح محيطاً كما في نسخة من وقعة صفين أشير لها في هامشه] للَّيل والنهار، وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم، وجعلت سكانه سِبْطاً من الملائكة لا يسأمون العبادة؛ وربَّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام والهوامِّ والأنعامِ وما لا يحصى مما يُرى، ومما لا يُرى من خلقك العظيم؛ وربَّ الفُلْك التي تجري في البحر بما ينفعُ النّاسُ؛ وربَّ السَّحَابِ المسخّرِ بين السَّماء والأرض

٤١٧

__________________

وربَّ البحر المسجور والمحيط بالعالمين، وربّ الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً وللخلق متاعاً إنْ أظهرتنا على عدوِّنا فجنِّبنا البَغي وسدِّدنا للحق، وإن أظهرتهم علينا فارزُقنا الشّهادة واعصم بقية أصحابي من الفتنة.

نكتة شريفة: -.

قال: فلما رأوه وقد أقبل خرجوا إليهم بزحوفهم، وكان على ميمنته يومئذٍ عبد الله بن بُدَيل بن ورقاء الخزاعي، وعلى ميسرته عبد الله بن العباس وقرّاء العراق مع ثلاثة نفر: مع عمار بن ياسر، ومع قيس بن سعد، ومع عبد الله بن بُدَيل. والناس على راياتهم ومراكزهم. وعليعليه‌السلام في القلب في أهل المدينة وأهل الكوفة [وأهل البصرة]. وعظم من معه من [أهل] المدينة الأنصار.

قال: وكان عليٌّعليه‌السلام رجلاً دحداحاً أدعج العينين كأنَّ وجهَهُ القمر ليلة البدر حُسْناً، ضخمَ البطن، عريض المسْرُبَة، شثْن الكفين، ضخم الكسور، كأنّ عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شَعْرٌ إلاّ خفاف من خلفه، لمنكبيه مُشَاشٌ كمُشاش السَّبُع الضَّاري. إذا مشى تكفأ ومارَ به جسده، له سنام كسنام.، لا يبين عضده من ساعده، قد أُدمِجَتْ إدماجاً؛ لم يمسك بذراع رجل قط إلاّ ومسك بنفسه فلم يستطع أنْ يتنفس، وهو إلى السُّمرة. أذلف الأنف، إذا مشى إلى الحرب هرول، وقد أيّده الله بالعزّ والنصر.

وروى نصر وقائع كثيرة، عن زيد بن وهب، يظهر من جملة منها حسن حاله وثباته. « منهرحمه‌الله » انتهى.

انظر: وقعة صفين: ٢٣٢ ٢٣٣.

والرجل الدحداح: الرجل القصير السمين، ودعج العيون: شدة السواد فيها مع سعتها، والمسربة: السقر وسط الصدر إلى البطن، وشثن الكفين، غليظ الكفين، والكسور: الأعضاء، والمشاش: رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، لكن المراد هنا عظام الكتفين خاصة لقوله: لمنكبيهعليه‌السلام ، والتكفؤ: التمايل، والمور: التحرك والمجيء والذهاب، وذلف الأنف: قصره وصغره وَجماله.

٤١٨

الفهرس

الفائدة السابعة ٥

المقام الأول. ٣٧

المقام الثاني. ٥٠

الفائدة الثامنة ٦٩

الفائدة التاسعة ٨٧

الفائدة العاشرة ١٠٧

في استدراك بعض ما فات عن قلم الشيخ المتبحر صاحب الوسائل قدس سره ١٠٧

باب الألف.. ١١١

[١] آدم بن صبيح الكوفي: ١١١

[٢] آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي: ١١١

[٤] أبان بن أبي عياش فيروز: ١١١

[٥] أبان بن أبي مسافر الكوفي: ١١٣

[٦] أبان بن أرقم الأسدي الكوفي: ١١٣

[٧] أبان بن أرقم الطائي السنبسُي الكوفي: ١١٣

[٨] أبان بن أرقم العَنْزي القيسي الكوفي: ١١٤

[٩] أبان بن راشد اللَّيثي: ١١٤

[١٠] أبان بن صدقة الكوفي: ١١٤

[١١] أبان بن عبد الرحمن أبو عبد الله البصري: ١١٤

[١٢] أبان بن عبد الملك الخَثْعمي الكوفي: ١١٤

[١٣] أبان بن عبيدة الصَّيْرفي الكوفي: ١١٤

[١٤] أبان بن عمرو بن أبي عبد الله الجدلي الكوفي: ١١٥

[١٥] أبان بن كثير العامري الغَنَوي الكوفي: ١١٥

[١٦] أبان بن مصعب الواسطي: ١١٥

[١٧] إبراهيم أبو إسحاق البصري: ١١٥

٤١٩

[١٨] إبراهيم بن أبي بكر: ١١٥

[١٩] إبراهيم بن أبي زياد الكلابي: ١١٦

[٢٠] إبراهيم بن أبي فاطمة: ١١٦

[٢١] إبراهيم بن أبي المثنى عبد الأعلى الكوفي: ١١٦

[٢٢] إبراهيم بن إسحاق الأحمري: ١١٦

[٢٣] إبراهيم بن إسحاق، أو أبي إسحاق: ١١٧

[٢٤] إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام: ١١٧

[٢٥] إبراهيم بن إسماعيل اليشكري: ١١٧

[٢٦] إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي: ١١٧

[٢٧] إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري المدني: ١١٨

[٢٨] إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي: ١١٨

[٢٩] إبراهيم بن حبيب القرشي: ١١٨

[٣٠] إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين: ١١٨

[٣١] إبراهيم بن حيّان الواسطي: ١١٩

[٣٢] إبراهيم بن خرّبوذ المكي: ١١٩

[٣٣] إبراهيم بن حمويه: ١١٩

[٣٤] إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي: ١١٩

[٣٥] إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي: ١١٩

[٣٦] إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني: ١٢٠

[٣٧] إبراهيم بن سعيد المدني: ١٢٠

[٣٨] إبراهيم بن سفيان: ١٢٠

[٣٩] إبراهيم بن سلمة الكناني: ١٢١

[٤٠] إبراهيم بن سماعة الكوفي: ١٢١

[٤١] إبراهيم بن السندي الكوفي: ١٢١

[٤٢] إبراهيم بن شعيب الكوفي: ١٢١

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460