مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270514 / تحميل: 5424
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

غمار الموت بكل رحابة صدر. فكلما ازدحمت عليه المصائب، وتراكمت عليه الآلام، وتزاحمت الجراحات على جسده الشريف كلّما كان وجهه الكريم يتلألأ إشراقاً وبهجة؛ لأنّه - وهو العبد المطيع - كان يقترب من ربه، رب العزة والقدرة.

وهكذا، فإنّ تلك الإرادة هي سرّ خلق الإنسان، فلولا إرادة الصدّيقين، ولولا المشيئة التي امتحن الله (عزّ وجلّ) بها النبيين والصالحين من عباده، لما كان لهذا الخلق من حكمة.

فالله تبارك وتعالى لم يخلق الإنسان لكي يفسد في الأرض ويسفك الدماء كما ظنّت الملائكة؛ فقد كان تعالى يعلم ما لا يعلمون، ويعلم بعلمه الأزلّي أنّ بين أبناء آدم، ومن بين هذا التراب واللحم والأعصاب سوف يسمو اُناس ليرتقوا إلى أعلى علّيين، وليصلوا إلى تلك الدرجة التي قال عنها جبرائيلعليه‌السلام : ولو دنوت أنملة لاحترقت(١) .

الإرادة حكمة الخلق

ولذلك فإنّ هذه الإرادة، الإرادة الإنسانيّة التي تتحدّى الشهوات، وثقل المادة، والحنين إلى التراب، وضغوط الإرهاب، والإعلام المضلّل، هذه الإرادة هي فلسفة وحكمة خلق الإنسان على هذا الكوكب، بل إنّني استطيع أن اُقرّر وبكلِّ ثقة واطمئنان بأنّ هذه الإرادة هي حكمة خلق الكون بأسره.

إنّ الله جلّ وعلا الذي يقول للشيء كن فيكون، ويخلق بين الكاف والنون مجرّات ومنظومات شمسيّة هائلة، لا يقدّر ولا يقيّم الوجود بسبب

____________________

بحار الأنوار ١٨ / ٣٨٢.

١٠١

 ضخامته تلك، بل إنّه تعالى إنّما يقيم ويكرّم شيئاً واحداً هو إرادة الإنسان، حبّ الله، والإيثار، والشهادة، وتسامي الإنسان من أرض الشهوات إلى اُفق الحبّ الإلهي.

كربلاء خلاصة بطولات التاريخ

ومن المعلوم أنّ هناك في تاريخ الأنبياءعليهم‌السلام العديد العديد من التضحيات، والأعمال والإنجازات المتميّزة التي لا يكاد العقل البشري يبلغها، ولكن كل تلك المكارم والتضحيات والإيثار والفداء تجمّعت مرة واحدة في كربلاء خلال فترة زمنية قصيرة.

ولندرس في هذا المجال القرآن الكريم الذي سجّل تاريخ الأنبياء في أصدق وأوضح مظاهره المشرقة؛ فماذا فعل النبي آدم، وماذا فعل النبي نوح، وماذا فعل النبي إبراهيمعليهم‌السلام ؟ وماذا كانت سيرة النبي موسى والنبي عيسىعليهما‌السلام ؟

لقد فعلوا أشياء كثيرة، ولكنها تجسّدت جميعاً في كربلاء؛ ولذلك فإننا نقف أمام ضريح الإمام الحسينعليه‌السلام لنقول:« السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله » (١) .

وبالطبع فإنّي لا أعلم متى كلّم الله تعالى الحسين الشهيدعليه‌السلام ، ولكنني قرأت في التأريخ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال عن شهيد من شهداء الإسلام إنّ الله سبحانه كلّمه مجابهة، ولا ريب أن سيّد الشهداء

____________________

(١) مفاتيح الجنان - زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام / ٤٢٨.

١٠٢

وحجة الله أحرى بأن يكلّم مشافهة بعد شهادته؛ ولذلك فقد أضحىعليه‌السلام وريث موسى كليم الله.

ثمّ إنّ السبط الشهيد هو وارث عيسى روح الله، ومن المعلوم أنّ عيسى بن مريمعليه‌السلام لم يكن يمتلك من حطام الدنيا شيئاً، وهذه كانت خصيصة متميّزة في حياته؛ فهو لم يكن يمتلك بيتاً، ولا أثاثاً، ولا زوجةً، ولا أولاداً، ولا أموالا، إلى درجة أنّه لم يكن يمتلك حتّى وطناً؛ ولذلك سمّي بـ (المسيح)؛ لإنه كان يسيح في الأرض، وكان يلتحف السماء، ويفترش التراب، ويأكل مما تنبته الأرض.

أمّا الإمام الحسينعليه‌السلام فقد كان يمتلك كل شيء دون أن يملكه شيء، وهذا هو أعظم الزهد؛ فقد كانعليه‌السلام يمتلك الأموال الطائلة التي جاء بها إلى كربلاء، كما كان يمتلك أفضل الأصحاب، وأحسن الاُخوان، وأفضل الأولاد وأبرّهم، ولكنه أعطى في لحظة واحدة كلَّ ما كان يمتلكه، وقدّمه قرباناً لربّه؛ ولذلك صحّ أن نقف أمام ضريحه المقدّس ونقول:« السلام عليك يا وارث عيسى روح الله » .

الشهادة كرامة عظيمة

والسؤال المهمّ الذي نريد أن نطرحه في هذا المجال هو: كيف بلغ السبط الشهيدعليه‌السلام تلك الدرجة العليا، وما هي التربية التي تلقّاها بحيث أصبح مهيّأًً لهذه الكرامة الإلهية العظيمة؟

للجواب على ذلك نقول: إنّ الشهادة كرامة عظيمة من الله تعالى للإنسان، لا يؤتاها إلاّ مَن هيَّأ في نفسه أسبابها وعواملها. ومن المعلوم أنّ كلمات الإنسان رسول عقله، والتعبير عن شخصيته، ونحن عندما نقرأ

١٠٣

أدعية أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام وخصوصاً قمة أدعيته وذروتها جميعاً المتمثلة في دعاء يوم عرفة، فإننا سنكتشف شخصيته، وندرك أن هذه الشخصية تتلخص في كلمة واحدة، وهي أنّهعليه‌السلام حبيب الله؛ فهوعليه‌السلام يخاطب ربه قائلاً:« ماذا وجد من فقدك، وماذا فقد من وجدك » (١) .

لقد كانعليه‌السلام يقف الساعات الطوال في صحراء عرفة، ودموعه تجري على خديه دون أن يشعر بالتعب؛ لأنّه كان يقف بين يدي حبيبه، وقد كان هذا هو ديدنه حتّى في اللحظات الأخيرة من حياته الشريفة؛ حيث ازدحم عليه ما يقرب من ثلاثين الفاً كلّهم يريدون سفك دمه، ومع ذلك فإنّه لم يطلب من بارئه أن ينقذه وينجيه، بل كانت كلماته كلمات إنسان عارف بالله تعالى، فكان يقول:« اللَّهمَّ أنت متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غنيٌّ عن الخلايق، عريض الكبرياء … » (٢) .

ذعر الحكم الاُموي من الإمام الحسين عليه‌السلام

وبعد استشهاد الإمام الحسنعليه‌السلام ، وتفاقم الانحرافات التي بدت من معاوية، كان الأخير يحاول أن يستميل أبا عبد الله الحسينعليه‌السلام ويشتري رضاه أو سكوته على الأقل، ولكن الحسينعليه‌السلام كان كزبر الحديد أمامه لا يلين.

وفي هذا المجال يروى أن مروان كان حاكماً من قبل معاوية على المدينة، وأنّه كتب رسالة إلى أميره يقول فيها: أمّا بعد، فقد كثر اختلاف

____________________

(١) مفاتيج الجنان - دعاء الإمام الحسينعليه‌السلام في يوم عرفة / ٢٧٣.

(٢) مفاتيح الجنان - أعمال اليوم الثالث من شعبان / ١٦٤.

١٠٤

الناس إلى حسين، والله إنّي لأرى لكم منه يوماً عصيباً(١) .

وهنا لننظر بتأمل ودقة في جواب معاوية لمروان: اترك حسيناً ما تركك ولم يظهر لك عداوته ويبد صفحته، وأكمن عنه كمون الثرى إنشاء الله، والسّلام(٢) .

وبعد فترة يقترح مروان على معاوية إبعاد الإمامعليه‌السلام عن يثرب، وفرض الإقامة الجبرية عليه في الشام؛ ليقطعه عن الاتّصال بأهل العراق. ولم يرتضِ معاوية ذلك، فرد عليه: وأردت والله أن تستريح منه وتبتليني به(٣) ! فقد كان معاوية يعلم حق العلم أنّ الحسينعليه‌السلام إذا جاء إلى الشام فإنّ هذا البلد سينقلب عليه.

ثم يبعث معاوية برسالة إلى الإمام الحسينعليه‌السلام مضمّناً تلك الرسالة بعض التهديدات، فيقول: فقد اُنهيت إليّ عنك اُمور إن كانت حقاً فإنّي لم أظنها بك رغبة عنها، وإن كانت باطلة فأنت أسعد الناس بمجانبتها … فلا تحملني على قطيعتك والإساءة إليك؛ فانك متى تنكرني أنكرك، ومتى تكدني أكدك، فاتّقِ الله يا حسين في شق عصا الاُمّة، وأن تردهم في فتنة ...(٤) .

الردّ الحاسم

ولننظر فيما يلي نظرة تأمّل ودقّة في جواب الإمام الحسينعليه‌السلام على تلك الرسالة التهديدية:« أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر فيه أنه

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٢٣.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) المصدر نفسه.

(٤) المصدر نفسه / ٢٢٤.

١٠٥

انتهت إليك عني اُمور … أمّا ما ذكرت أنه رُقي إليك عني، فإنّه إنّما رقاه إليك الملاّقون المشاؤون » .

وهنا يوضحعليه‌السلام أنّ جهاز الحكم لا يمكنه أن يكسب ثقة الناس من خلال سياسة الاستخبارات والجاسوسية؛ لأنّ الوشاة والنمّامين يفرّقون قبل أن يوحّدوا. ثمّ ينفيعليه‌السلام أن يكون قد أعدّ العدة لشن حرب عسكرية ظاهرية ضد معاوية؛ لأنّ سياسته وإستراتيجيته كانتا تقومان على أساس تشكيل معارضة قوية ضد الحكم الاُموي، تتفجّر بعد معاوية وتستمر إلى ما شاء الله.

ثم يقولعليه‌السلام مهّدداً هو الآخر معاوية:« … وإني لأخشى الله في ترك ذلك منك » ، أي إن كانت هناك خشية فهي خشيتي من الله تعالى في أن أتركك أنت يا معاوية تتحكم في رقاب المؤمنين،« … ومن الإعذار فيه إليك وإلى أوليائك القاسطين حزب الظلمة » (١) .

جرائم الحزب الاُموي

إنّ هذه الرسالة يكتبها رجل ينبغي أن يكون - حسب زعمهم - مطيعاً لمعاوية بن أبي سفيان الذي سيطر على البلاد الإسلاميّة جميعاً، ولكن لننظر إلى لهجة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام الذي يتحدى الطاغوت الاُموي الجائر، ويستعرض المظالم والجرائم التي ارتكبها بحق المؤمنين الصالحين، وإعلائه في مقابل ذلك لشأن السفلة، وشذّاذ الآفاق، وتسليطهم على رؤوس المسلمين:« ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة وأصحابه المصلّين العابدين، الذين كانوا ينكرون الظلم، ويستعظمون البدع، ويأمرون بالمعروف،

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٢٥.

١٠٦

 وينهون عن المنكر، ولا يخافون في الله لومة لائم، ثم قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلظة، والمواثيق المؤكدة؛ جرأة على الله، واستخفافاً بعهده؟!

أوَلست قاتل عمرو بن الحمق الخزاعي صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، العبد الصالح الذي أبلته العبادة؛ فنحل جسمه واصفرّ لونه، فقتلته بعد ما أمنته وأعطيته ما لو فهمته العصم لنزلت من رؤوس الجبال؟!

أوَلست بمدّعي زياد بن سمية المولود على فراش عبيد ثقيف، فزعمت أنه ابن أبيك، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الولد للفراش وللعاهر الحجر، فتركت سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تعمداً، وتبعت هواك بغير هدى من الله، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام؛ يقتلهم، ويقطع أيديهم وأرجلهم، ويسمل أعينهم، ويصلبهم على جذوع النخل، كأنك لست من هذه الاُمّة وليسوا منك؟!

أوَلست قاتل الحضرمي الذي كتب فيه إليك زياد أنه على دين عليعليه‌السلام ، فكتبت إليه أن اقتل كلّ مَن كان على دين علي؛ فقتلهم ومثّل بهم بأمرك، ودين علي هو دين ابن عمهصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي أجلسك مجلسك الذي أنت فيه، ولولا ذلك لكان شرفك وشرف آبائك تجشم الرحلتين؛ رحلة الشتاء والصيف؟!

وقلت فيما قلت: انظر لنفسك ودينك، ولاُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، واتقِ شقَّ عصا هذه الاُمّة، وأن تردهم إلى فتنة أعظم على هذه الاُمّة من ولايتك عليها » (١) .

الفتنة الكبرى

فمن الفتن الكبرى أن يدير اُمور المسلمين رجل مثل معاوية ويزيد، والطغاة الذين يتحكّمون برقاب المسلمين اليوم.

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٢٥ - ٢٢٦.

١٠٧

ثمَّ يقولعليه‌السلام :« … ولا أعظم لنفسي ولديني ولاُمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل من أن اُجاهرك؛ فإن فعلت فإنّه قربة إلى الله، وإن تركته فإني استغفر الله لديني، وأسأله توفيقه لإرشاد أمري » (١) . فليس الاحتياط في ترك السلاطين؛ فمن حارب السلطان ضَمِنَ الجنّة، ومن ترك محاربته فلقد يمتلك عذراً عند الله تعالى، وقد لا يمتلكلا.

يقولعليه‌السلام مستمراً في لهجته التهديدية:« … وقلت فيما قلت: إنّي إن أنكرتك تنكرني، وإن أكدك تكدني؛ فكدني ما بدا لك … » (٢) .

 فلنتأمل هذا التحدي الذي صدر من رجل هو في الظاهر من عامة الناس، يخاطب طاغوت زمانه:« فكدني ما بدا لك؛ فإني أرجو أن لا يضرني كيدك، وأن لا يكون على أحد أضرّ منه على نفسك؛ لأنّك قد ركبت جهلك، وتحرّصت على نقض عهدك. ولعمري ما وفيت بشرط، ولقد نقضت عهدك بقتل هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والأيمان، والعهود والمواثيق، فقتلتهم من غير أن يكونوا قاتلوا وقُتلوا، ولم تفعل ذلك بهم إلاّ لذكرهم فضلنا وتعظيمهم حقّنا …

فابشر يا معاوية بالقصاص، واستيقن بالحساب، واعلم أنّ لله تعالى كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ احصاها. وليس الله بناسٍ لأخذك بالظنة، وقتلك أولياءه على التهم، ونفيك إياهم من دورهم إلى دار الغربة، وأخذك الناس ببيعة ابنك الغلام الحدث، يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب، ما أراك إلاّ قد خسرت

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٢٦.

(٢) المصدر نفسه.

١٠٨

نفسك، وتبرت دينك، وغششت رعيتك، وسمعت مقالة السفيه الجاهل، وأخفت الورع التقي، والسلام » (١) .

الإعداد للثورة

ولعل هذه المرحلة كانت في اُخريات أيام معاوية؛ حيث جمع الحسينعليه‌السلام في مكة المكرمة وفي أيام الحج كلَّ مَن كان يمتّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بصلة من بقية الأصحاب، ولعل سبعين رجلاً منهم كان قد حضر، بالإضافة إلى التابعين الذين قدم منهم ما يقرب من أربعمئة رجل، بالإضافة إلى المؤمنين الصالحين الذين دعاهم الحسينعليه‌السلام للاجتماع في مكة؛ حيث أقام معهم مؤتمراً سياسياً بيّن لهم فيه الوضع الخطير الذي يسود الاُمّة، ثم أمرهم أن يبلغوا المسلمين، ويعدّوهم للثورة.

وقد هيّأ الإمام الحسينعليه‌السلام كلَّ تلك المقدمات في عصر معاوية، وكان من ضمن ما قالهعليه‌السلام في الأصحاب والتابعين:« أما بعد، فإنّ هذا الطاغية - يعني معاوية -قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم، وعلمتم وشهدتم، وإني اُريد أن أسألكم عن شيء؛ فإن صدقت فصدّقوني، وإن كذبت فكذّبوني.

 اسمعوا مقالتي، واكتبوا قولي، ثمَّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم؛ فمن أمنتم من الناس ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون من حقّنا؛ فإني أتخوف أن يدرس هذا الأمر ويغلب، والله متم نوره ولو كره الكافرون » (٢) .

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٢٦ - ٢٢٧.

(٢) المصدر نفسه / ٢٢٨ - ٢٢٩.

١٠٩

ثمَّ بيّنعليه‌السلام في حديث طويل فضائل أهل البيتعليهم‌السلام ، والطريق الإسلامي القويم، وأعلن عن منشور ثورته. وهكذا فإنّ الإمام الحسينعليه‌السلام كان قد بدأ - في الواقع - ثورته ضد الحزب الاُموي منذ أيام معاوية، ولكنّ حركته كانت حركة سرية، ثم تحوّلت إلى حركة علنية بعد موت معاوية.

ونحن إذا درسنا التاريخ بعمق ودقة نجد أن نهضة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام هي التي أسقطت، لا الحزب الاُموي فحسب بل تلك القيم الجاهليّة التي كان الاُمويّون يحاولون زرعها في الأمّة؛ أي إنّ الحسينعليه‌السلام نجح في محاربة الردّة الجاهليّة الاُموية، والدليل على نجاحه هو تلك الثورات والانتفاضات التي توالت بعد عصرهعليه‌السلام ، وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا.

١١٠

سر عظمة الإمام الحسينعليه‌السلام

ترى لماذا كتب الله (عزّ وجلّ) عن يمين العرش بأنّ الحسينعليه‌السلام (مصباح هدى وسفينة نجاة) (١) ؟ وكيف جعل السبط الشهيد بمثابة سفينة نوح مَن ركبها نجا ومَن تخلف عنها هلك؟ ولماذا هذه الكرامة البالغة لشخص أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام عند الله، وأنه - كما جاء في الحديث -:« إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض » (٢) ، أي إنّ أهل السماء أعرف بالحسين وكرامته من أهل الأرض، مع أنّنا نجد أنّ كرامته عند أهل الأرض ليست بالقليلة؟

في كلِّ عام يحلّ علينا موسم محرّم، موسم الحزن الثائر، فنجد الدنيا وكأنها قد انقلبت؛ فالشوارع تتجلّل بالسواد، والناس يفرضون على أنفسهم لباس الحزن، والإذاعات ومحطات التلفاز تبثّ برامج خاصة بهذه المناسبة؛ فهذا الموسم هو نسمة جديدة تهب على قلوب العالمين ليس في المناطق التي يسكنها أتباع أهل البيتعليهم‌السلام فحسب، وإنما في سائر مناطق العالم.

فلماذا أعطى الله سبحانه هذه الكرامة لأبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ؟

____________________

(١) بحار الأنوار ٩١ / ١٨٤، ح١.

(٢) المصدر نفسه.

١١١

نظرات في عظمة الإمام الحسين عليه‌السلام

البعض من الناس عندما يقفون إزاء عظمة عاشوراء، وملحمة كربلاء، فإنّهم يعبّرون عن إعجابهم بالحسينعليه‌السلام ، وبتلك الثورة الناهضة التي ما تزال حيّة في أفئدة الجماهير؛ فهم يقدّرونهعليه‌السلام لأنه كان حراً لم تستعبده السلطة، ولأنه دافع عن حريته، ودعا الناس إلى التحرر.

كل ذلك صحيح، ولكنه ليس كل القضية بل هو جزء بسيط منها؛ فالأحرار كثيرون، وكثير من الناس عاشوا وماتوا أحراراً، في حين أنّنا لا نقدّسهم ولا نقدّرهم كما نقدّس ونقدّر أبا عبد الله الحسينعليه‌السلام .

والبعض الآخر يرى أنّهعليه‌السلام ناضل وجاهد من أجل إقامة حكم الله في الأرض، وثار من أجل إقامة العدل، وإحياء الدين، وبث روح القيم القرآنية في الاُمّة. وهذا صحيح أيضاً، ولكنه هو الآخر لا يمثل كل القضية؛ فكثيرون هم اُولئك الذين ثاروا من أجل إقامة حكم الله تعالى، وقُتلوا في هذا الطريق، والبعض منهم استطاع أن يحقق هدفه؛ فأقام حكم الله في قطعة معينة من الأرض.

والبعض الآخر يرى أنّ سرّ بقاء ملحمة كربلاء في أنّها كانت ملحمة مأساوية لم ولن تقع في التاريخ ملحمة أشد فظاعة وإيلاماً وحزناً منها، حتّى مضى هذا المثل في التاريخ(لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) .

فيوم الحسينعليه‌السلام أعظم من كل يوم؛ فقد اقرح الجفون، وأسبل الدموع، ولكن ليس هذا هو سرّ عظمة أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ فالمآسي في التاريخ كثيرة، والذين قُتلوا ودُمّروا وقُتلت عوائلهم كثيرون؛ من مثل الحسين شهيد فخ، وزيد بن علي اللَّذين تعرّضا للإبادة هما

١١٢

وعوائلهما بشكل فظيع، ومع ذلك فإنّنا لا نجد كلَّ الناس يهتمون بهذه الأحداث، بل لعل أكثرهم لا يعرفون عنها شيئاً.

الخلوص والصفاء

وبناءً على ذلك فإنّ عظمة الحسينعليه‌السلام لا تكمن فقط في أنّ شخصيته كانت شخصيّةً ثائرة حرّة، أو لأنّها تعرضت للإبادة بشكل فظيع. إذاً، فما هو سرّ هذه العظمة؟

للإجابة على هذا السؤال نقول: لا بدّ أن نعلم بأنّ الله سبحانه هو خالق الكون، ومليك السماوات والأرض، وبيده الأمر، وأنّه يرفع مَن يشاء ويضع مَن يشاء، وأنّ مَن تمسّك بحبله رفعه، ومَن ترك حبله وضعه.

ومن المعلوم أنّ الحسينعليه‌السلام تمسك بحبل الله فرفعه، وأخلص العمل له فأخلص الله له ودّ المؤمنين، وجعل له في قلب كلِّ مسلم حرارة. وقديماً عندما خلق الله (تقدّست أسماؤه) آدمعليه‌السلام وأسكنه الجنّة، رأى آدم ما رأى حول العرش من الأنوار، ثمّ علّمه جبرائيل تلك الأسماء والكلمات، ونطق بها، وأقسم على الله (عزّ وجلّ) بتلك الكلمات والأنوار الخمسة فلما ذكر الحسينعليه‌السلام سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل، في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي!

قال جبرئيلعليه‌السلام : ولدك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب.

فقال: يا أخي، وما هي؟

قال: يُقتل عطشانَ غريباً، وحيداً فريداً، ليس له ناصرٌ ولا معين … فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى(١) .

وهكذا فإنّ قيمة الإمامعليه‌السلام تكمن في أنّه كان مخلصاً صفياً، فهوعليه‌السلام

____________________

(١) بحار الأنوار ٤٤ / ٢٤٥.

١١٣

لو كان يمتلك ألف ابن مثل عليّ الأكبر، وكان عليه أن يضحّي بهم في لحظة واحدة لما تردّد في فعل ذلك؛ لأنه جرّد نفسه عن أهوائه رغم أنهعليه‌السلام كان يحب عليّ الأكبر حباً لا حدّ له، حباً لا يمكن أن يضمره أي أبٍ لابنه؛ لأنّ علياً الأكبر كان أشبه الناس برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خَلقاً وخُلقاً، ومع ذلك فإنّ حب الحسينعليه‌السلام لله تعالى كان أشدّ كما يقول سبحانه:( وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبَّاً لِلَّهِ ) (البقرة/١٦٥).

ونحن إذا رأينا اليوم أنّ الناس يقدّرون أبا عبد اللهعليه‌السلام ، وإذا رأيناهم يحملون إلينا في كل شهر محرم موسماً جديداً وميموناً من ذكراهعليه‌السلام ، فلأن ثورته كانت ثورة ربانية، ولأنه كان أباً للأحرار، وثائراً من أجل الدين، وكان يريد إقامة حكم الله في الأرض، ومع كل ذلك فإنّ هذه المزايا تعّد اُموراً ثانوية.

فالإمام الحسينعليه‌السلام عندما وقف في عرفة وقرأ ذلك الدعاء الخالد الذي هو بحق كنز من كنوز الرحمة، وموسوعة توحيدية كبرى، فإنّه قد جسّد فقرات هذا الدعاء في كربلاء؛ فهو عندما قال وهو متوجّه إلى الله جل جلاله:« إلهي، ماذا فقد من وجدك، وماذا وجد من فقدك » (١) ؟ فإنّه كان يرى أن كل شيء في الوجود، وكل القيم متمثلة في حب الله ومعرفته.

وقد جسّدعليه‌السلام كل ذلك في كربلاء كلما كان يفقد عزيزاً أو ابناً أو أخاً من أعزّ الاُخوان عليه؛ فعلى سبيل المثال فإنّ أبناء واُخوان وأصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام الذين ضرّجوا بدمائهم في كربلاء كان كل واحد منهم يمثّل نجماً في اُفق التوحيد؛ فقد كان بعض أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام أصحاباً للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛

____________________

(١) مفاتيح الجنان - دعاء الإمام الحسينعليه‌السلام في يوم عرفة / ٢٧٣.

١١٤

من مثل حبيب بن مظاهر الذي اُوتي علم المنايا والبلايا، ومن مثل مسلم بن عوسجة الذي كان فقيهاً وعالماً من العلماء العظام. ولقد قُتل هؤلاء الواحد تلو الآخر، ومع ذلك فإنّ وجه أبي عبد اللهعليه‌السلام كان يزداد إشراقاً رغم أنّ قلبه كان يتفطّر ألماً عليهم.

وبعد أن أكملعليه‌السلام مهمته قبض قبضة من تراب كربلاء، ووضع جبهته الشريفة عليه وقال:« صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك، ولا معبود غيرك » (١) .

وفي الحقيقة فإنّ ما نعطيه ويعطيه العاملون لتجديد ذكرى أبي عبد اللهعليه‌السلام لو وضع في كفة، ووضعت كلمة الحسينعليه‌السلام هذه في تلك اللحظة، وفي ذلك الموقف في كفة اُخرى لرجحت كلمة الحسين على أعمالنا جميعاً؛ فلقد أعطىعليه‌السلام كلَّ ما يملك في سبيل الله حتّى الطفل الرضيع، وعائلته التي وضعها في بحر من الأعداء الشرسين المتوحشين، ومع كلِّ ذلك فقد قال:« صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك، ولا معبود غيرك » .

وهكذا فإنّ الذي جعل ذكرى الحسينعليه‌السلام خالدة هو أنّ ما كان لله يبقى، والإمام الحسينعليه‌السلام عمل مخلصاً لوجه الله.

ونحن إذا أردنا أن نرضي الخالق تبارك وتعالى، والحسين، وجدّه واُمّه، وأباه وأخاه، والأئمة من ولده (عليهم الصلاة والسّلام جميعاً) فلا بدّ أن نخلص أعمالنا لوجه الله، وأن نفعل كلَّ ما يمكننا من أجل أن نخلّد ونجدّد ذكرى الثورة الحسينيّة حتّى من خلال التظاهر بالعزاء، والبكاء عليه بصوت عالٍ بحيث يسمعنا الآخرون.

____________________

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام - للمقرم / ٣٥٧.

١١٥

مأساة تستدر الدموع

وفي هذا المجال روى لي أحد الخطباء قصة طريفة يقول فيها: كنّا نقيم مجالس العزاء على الحسينعليه‌السلام في بلد أجنبي، في صالة نستأجرها كلّ عام، فسألني أحد الأشخاص المسيحيين قائلاً: إنّكم تأتون إلى هذه الصالة وتستأجرونها سنوياً لتبكوا، في حين أنّ الآخرين يستأجرونها لإقامة مجالس الأعراس والأفراح، فلماذا تفعلون ذلك؟!

فقلت له: لأننا في عزاء.

فقال: عزاء مَن؟

فقلت: عزاء سيّدنا وإمامنا وقائدنا.

فقال لي: متى اُصيب، وكيف؟

فقلت: قبل ألف وأربعمئة عام.

فتعجّب من ذلك، وأصابته الدهشة لأننا ما زلنا نبكي على رجل مات قبل مئات السنين. فقلت له: إنّ مقتله لم يكن عادياً؛ فلقد قُتل مظلوماً، وبشكل مأساوي بعد أن دعاه الناس، ووعدوه بالنصرة، فإذا بهم يخذلونه، ويسلمونه للأعداء، ويحيطون به في صحراء قاحلة حيث لا ماء ولا طعام، وحتّى طفله الرضيع لم يسقوه شربة من الماء، بل رموه بدلاً من ذلك بسهم قاتل.

يقول الخطيب: وبعد أن شرحت للرجل المسيحي سبب بكائنا على الإمام الحسينعليه‌السلام إذا به يجهش بالبكاء، وتتقاطر دموعه، ويظهر تعاطفه معنا، ثمّ طلب منّا أن نسمح له بأن يشاركنا في العزاء على أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وهكذا فإنّ سر خلود الثورة الحسينيّة يكمن في أنها كانت ثورة ربّانية خالصة لوجه الله الكريم، وأنها كانت من الأحداث التي قدّر الله لها أن تحدث منذ الأزل؛ فقد كانت مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالمشيئة الإلهية.

وأمّا بالنسبة للعوامل الاُخرى التي تُذكر في تفسير سر خلود ثورة الإمام الحسينعليه‌السلام فهي أسباب ثانوية تتفرّع من السبب الرئيس الذي ذكرناه.

١١٦

الفصل الثالث

على هدى الإمام الحسينعليه‌السلام

١١٧

١١٨

كربلاء البداية لا النهاية

( وإِذْ يَرْفَعُ إبراهيم الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا اُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَن يَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إبراهيم إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الاَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَآ إبراهيم بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُسْلِمُونَ * أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي َقالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وإِلهَ ءَابآئِكَ إبراهيم َوإِسْمَاعِيلَ وإِسْحَاقَ إِلهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (البقرة/١٢٧ - ١٣٣).

هل كانت فاجعة الطف الأليمة نهاية أم بداية؟

كثير من الناس يزعمون أنّ هذه الفاجعة كانت نهاية؛ لأنّ أهل البيتعليهم‌السلام ، وفي طليعتهم حجة الله الإمام الحسين بن علي سبط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد قُتلوا بتلك الطريقة المأساوية الأليمة التي لم ولن يأتي

١١٩

الزمان بمثلها؛ ولذلك يبنون كلَّ حياتهم على هذا الأساس. فلأن الإمام الحسينعليه‌السلام قد قُتل واستشهد، وسُبيت عياله وحريمه، إذن لا يمكن لأحد أن يقوم بالسيف ويطالب بالحق؛ لأنّ الإمام الحسين (سلام الله عليه) لم يستطع أن يقيم دولة الإسلام، فلن تقوم للإسلام دولة أبد الدهر.

وهكذا تتسلسل في خيالاتهم حلقات الهزيمة والانطواء، ويكتفون بأن يُخلّدوا هذه الذكرى بأية طريقة ممكنة، لا لكي يتّخذوا منها منطلقاً، وإنّما لكي يتّخذوا منها مبرّراً وعُذراً وتعلّلاً لكيلا يتحركوا ولا يعملوا شيئاً؛ فالإمام الحسين قُتل ونحن نبكي عليه ونلطم، ونقيم الشعائر المختلفة من أجل إحياء ذكراه وحسب، وكفى الله المؤمنين القتال!

تكامل مسيرة التاريخ

ولكن الحقيقة هي على العكس من ذلك، ففاجعة الطفِّ كانت البداية؛ فمنذ القطرة الأخيرة التي اُريقت من دم أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه) بدأت شجرة الإسلام بالحياة من جديد، وكان ذلك اليوم بداية الربيع؛ حيث إنّ عشرات الملايين من البشر اهتدوا بأبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه)، وبدأت مسيرة التاريخ تتكامل وتتكامل، وتتحقق كلمة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث قال:« حسينٌ منّي وأنا من حسين » (١) .

فالبداية كانت في تلك اللحظة التي وقفت فيها الصدّيقة الصغرى زينب الكبرى (سلام الله عليها) في يوم الحادي عشر من شهر محرم سنة إحدى وستين للهجرة، على مصرع أخيها الحسينعليه‌السلام ، وألقت

____________________

(١) حياة الإمام الحسين بن عليعليه‌السلام - القرشي ٢ / ٢٦٥.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٥٩٠] عبدُ الله بن سَلام الكُوفِيّ:

أبو خديجة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩١] عبدُ الله بن سَلَمة:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي قال له كما في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) في القسم الأول -: ما يسرّني انّي لم أشهد صفين، ولوددت أَنّ كلّ مشهد شهده أمير المؤمنينعليه‌السلام شهدته، وذكره ابن داود أيضاً في القسم الأول(٤) .

[١٥٩٢] عبدُ الله بن سُلَيْمان الصَّيْرَفِيّ:

مولى، كوفي، روى عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) له أصل، رواه عنه: جعفر بن علي في النجاشي(٥) ، ويروي البزنطي عن عبد الكريم عنه، في الكافي، في باب من طلّق لغير السنة والكتاب(٦) ، وعنه: يونس بن يعقوب(٧) .

[١٥٩٣] عبدُ الله بن سلَيمان، العَامِريّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٣، وذكره الشيخ مرةً أخرى في الباب نفسه: ٢٢٧ / ٦٧، من دون أن يُكنّيه بأبي خديجة.

(٢) رجال الشيخ: ٥٤ / ١٢٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٠٤ / ٧.

(٤) رجال ابن داود: ١٢٠ / ٨٧٠.

(٥) رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٢.

(٦) الكافي ٦: ٥٨ / ٢.

(٧) الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠١، ورجال البرقي: ٢٢.

١٦١

[١٥٩٤] عبدُ الله بن سلَيمان النَّخَعِيّ:

كُوفِيّ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، ويروي عنه: ابن أبي عمير، وصفوان، ويونس، وغيرهم من الأجلّة، كما تقدّم في (قفج)(٢) .

[١٥٩٥] عبدُ الله بن سَبَابة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: داود بن النعمان، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة، من أبواب الزيادات(٤) .

[١٥٩٦] عبدُ الله بن شَاذَان الزَّباليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٩٧] عبدُ الله بن صَالح الخَثْعَمِي:

روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) وفي الكافي، في باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك: محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن العلاء بن صبيح وعبد الرحمن بن الحجاج وعلي بن رئاب، عنه(٧) ؛ وعنه: إبراهيم بن عبد الحميد(٨) .

__________________

(١) الفقيه: ٤: ٦١، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: ١٨٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢١، وذكره الشيخ مرة أخرى في الباب نفسه، بعنوان: (عبد الله بن سيابة أخو عبد الرحمن بن سيابة)، وبهذا العنوان ذكره البرقي في رجاله: ٢٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ١٩ / ٦٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٦٠٩.

(٧) الكافي ٤: ٤٤٥ / ١.

(٨) الكافي ٦: ٣٠٠ / ٣.

١٦٢

[١٥٩٨] عبدُ الله بن صَبِيح البَكْرِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩٩] عبدُ الله بن طَاووس:

عدّه في البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) من الممدوحين، وفي الكشي: ما روى في عبد الله بن طاوس، وكان عمره مائة سنة، (وكان من أصحاب الرضاعليه‌السلام )(٤) وجدت في كتاب محمّد بن الحسن بن بُنْدار القمي بخطّه [حدثني الحسن بن أحمد المالكي(٥) ] قال: حدثني عبد الله بن طاوس في سنة ثمان وثلاثين [ومأتين(٦) ] قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام فقلت له: إِنَّ لي ابن أخ قد زوّجته ابنتي، وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقالعليه‌السلام له: إِنَّ كان من إخوانك فلا شيء عليه، وإن كان من هؤلاء فانزعها منه، فإنّها يمين الفراق، فقلت له: روي عن آبائكعليهم‌السلام إيّاكم والمطلقات ثلاثاً في مجلس، فإنّهن ذوات الأزواج، فقال: هذا من إخوانكم لا منهم، إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.

قال: قلت له: إنَّ يحيى بن خالد سَمّ أباك موسى بن جعفر (صلوات الله عليهما)؟ قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة، قلت: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المـُحدِّث، قلت: ومن المـُحدِّث؟ قال: ملك

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٧٥ / ١٦.

(٣) الوجيزة: ٣٠.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح لأن (محمّد بن الحسن بن بندار) من البعيد أن يروي عن (عبد الله بن طاوس) بدون واسطة.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأثبتناه من المصدر، وفي حاشية الأصل: (أي بعد المأتين)

١٦٣

أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مع الأئمّةعليهم‌السلام ، ثم قال: إِنّك ستعمّر، فعاش مائة سنة(١) .

وظاهر العنوان، وذيل الخبر صحّته، ووقوع ما أخبرهعليه‌السلام به، وهو دالّ على تشيّعه وسلامته، بل قابليّته لتحمّل أسرارهم.

[١٦٠٠] عبدُ الله بن طَلْحَة النَّهْديّ:

عربيّ، كُوفِيّ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وليس هو أخا يحيى بن طلحة، له كتاب، كذا في النجاشي(٢) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الروضة، بعد حديث نوح يوم القيامة(٣) ، وعلي بن إسماعيل المـَيثَمي، في النجاشي(٤) ، وعلي بن النعمان(٥) ، ومحمّد بن حفص(٦) ، ومحمّد بن سنان(٧) .

[١٦٠١] عبدُ الله بن عَاجِز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٦٠٢] عبدُ الله بن عَاصِم:

عنه: أبان بن عثمان، مرّتين في التهذيب، في باب التيمم(٩) ؛ وكذا

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٦٣ / ١١٢٣.

(٢) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٣) الكافي ٨: ٢٧٢ / ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٥٣ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٩٢ / ١١٣٤.

(٧) الكافي ٦: ٢٤٠ / ١١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٦٩.

(٩) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩١، ٥٩٢.

١٦٤

في الاستبصار(١) ؛ وفي الكافي، في باب الوقت الذي يوجب التيمم(٢) ، وجعفر بن بشير، في التهذيب، في باب التيمم(٣) .

[١٦٠٣] عبدُ الله بن عَامِر القَيْسي:

العَوْفِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٠٤] عبدُ الله بن العَباس العَلويّ:

قال الشيخ في كتاب الغيبة: أَخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التَّلعُكْبرِيّ، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمّد بن علي، عن حَنْظَلة بن زكريا، عن الثقة، قال: حدثني عبد الله بن العباس العلوي ما رأيت أصدق لهجة منه، وكان يخالفنا في أشياء كثيرة قال: دخلت على أبي محمّدعليه‌السلام بسرّمن رأى فهنّأته بسيدنا صاحب الزمانعليه‌السلام (٥) .

وذكر نسبه في موضع آخر: عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام (٦) .

وفي مشتركات الكاظمي: عنه: محمّد بن الحسن بن الوليد، ويقع في أوائل السند(٧) .

__________________

(١) الاستبصار ١: ١٦٦ ١٦٧ / ٥٧٦، ٥٧٧، وفي الحجرية: (الخلاصة) وهو سهو.

(٢) الكافي ٣: ٦٤ / ٥.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٨٠.

(٥) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٣٨.

(٦) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٥١.

(٧) هداية المحدثين: ٢٠٤.

١٦٥

[١٦٠٥] عبدُ الله بن [عبد الله(١) ] الأَنْبَارِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٠٦] عبدُ الله بن [عبيد (٣) ] النَّخَعِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[١٦٠٧] عبدُ الله بن عبد الرحمن:

أبو عُتَيبَة، الأَسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٠٨] عبدُ الله بن عبد الرحمن الأَنْصَارِي:

المـَدَنِيّ، أبو طُوالة، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦٠٩] عبدُ الله بن عبد الرحمن الزبَيْرِيّ:

له كتاب في الإمامة، وكتاب الاستعاذة في الطعون على الأوائل، والرّد على أصحاب الاجتهاد والقياس، والزبيريّون في أصحابنا ثلاثة، هذا. إلى

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في: تنقيح المقال ٢: ١٩٦، ونسخة اخرى من منهج المقال: ٢٠٨، وجامع الرواة ١: ٤٩٥.

وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (في نسخة بدل)، ومنهج المقال، ومجمع الرجال ٤: ٢٤، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة، ورواية الكافي ٤: ٦٧ / ٥، ومرآة العقول ١٦: ٢٠٨.

وفي رجال البرقي: (بن عبيد الله)، ومثله في رواية التهذيب ٤: ١٩٢ / ١٩٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣١، ٢٢٦ / ٥٥، ٢٦٥ / ٦٩٨، في المواضع الثلاث أورده بالعنوان نفسه أي: ابن عبد الله.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٩٦ وما بين المقعوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٠٧، ومجمع الرجال ٤: ٢٥، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة ١: ٤٩٥، وهو الصحيح ظاهراً.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٩، ورجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٧٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٨.

١٦٦

آخره(١) ، وهو نصّ في كونه من علمائنا الإمامية، ومؤلّفيهم.

[١٦١٠] عبدُ الله بن عُبَيد العَاتِكي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦١١] عبدُ الله بن عُبَيد الفَرّاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦١٢] عبدُ الله بن عُبَيد النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦١٣] عبدُ الله بن عَطَاء المـُطَلِّبِي:

مولاهم، المكّي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦١٤] عبدُ الله بن عَطَاء المـَكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦١٥] عبدُ الله بن عطاء الهَاشِمي:

مولاهم، المـَكّي، مولى بني المطلب بن هاشم، ذكره الشيخ في أصحاب السجادعليه‌السلام (٧) واستظهر في المنهج اتحاد الثلاثة(٨) .

عنه: جميل بن دراج، في الكافي، في باب الأوقات التي يرجى فيها

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٢٠ / ٥٧٥، وفيه (وكتاب الاستفادة)

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٩، وذكره كذلك في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١٢٧ / ٦.

(٧) رجال الشيخ: ٩٦ / ٧.

(٨) منهج المقال: ٢٠٨.

١٦٧

الإجابة(١) ؛ وأبان بن عثمان، في الروضة(٢) .

[١٦١٦] عبدُ الله بن عمرو:

٠ الذي روى ابن [زكير(٣) ] عن هشام بن الحارث عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي رجال البرقي: الذي روى [عنه(٥) ] عبد الله بن بكير. إلى آخره(٦) .

عنه: الجليل جَميل بن صَالح، في التهذيب، في باب تفصيل أحكام النساء(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[١٦١٧] عبدُ الله بن عُمَر:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١٦١٨] عبدُ الله بن فَرْقَد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[١٦١٩] عبدُ الله بن كَثِير اليَرْبُوعِي:

التَّمِيمِي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٤٦ / ٤.

(٢) الكافي ٨: ٣٧٦ / ٥٦٧، من الروضة.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن زكين)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في الوسيط: ١٤٤، ومجمع الرجال ٤: ٣١، وجامع الرواة ١: ٤٩٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٠٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٣.

(٥) زيادة أضفناها من المصدر.

(٦) رجال البرقي: ٢٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٢٦٥ / ١١٤٣، في باب أحكام النكاح.

(٨) الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٢، وفيه: (عمر) بدل (عمرو)

(٩) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٠.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٩.

١٦٨

[١٦٢٠] عبدُ الله اللَّحّام:

عنه: عبد الله بن بكير، في التهذيب، في باب ابتياع الحيوان(١) ، وفي باب السراري مكرّراً(٢) .

[١٦٢١] عبدُ الله بن لَطِيف التَّفْلِيسي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: ابن أبي عمير(٣) .

[١٦٢٢] عبدُ الله بن مَالِك النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٢٣] عبدُ الله بن المـُبارك:

في كتاب الغيبة للنعماني في ذكر طريقه إلى كتاب سُليم عن: هارون بن محمّد، عن أحمد بن عبد الله(٥) بن جعفر المعلّى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمر(٦) بن جامع بن عمرو بن جندب(٧) الكندي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، شيخ لنا كوفي ثقة. إلى آخره(٨) .

[١٦٢٤] عبدُ الله بن مُحْرِز:

أخو عُقْبة بن مُحْرِز، الجعْفِي، الكُوفِيّ، مولى، روى عن أبي جعفر

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ٧٧ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٢٠٠ / ٧٠٢، و ٧٠٥.

(٣) الفقيه ٤: ٩١، من المشيخة.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٨، وذكره مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٣ / ١٧.

(٥) في المصدر: (عبيد الله)

(٦) في المصدر: (عمرو)

(٧) في المصدر: (حرب)

(٨) الغيبة للنعماني: ٦٨.

١٦٩

وأبي عبد الله (عليهما السّلام)، كذا في النجاشي(١) ، عنه: جميل بن درّاج، في التهذيب، في باب ميراث الاخوة(٢) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب ميراث الأولاد(٣) ، وفي الكافي، في باب ميراث الولد(٤) ، وعمر بن أُذينة، فيه(٥) ، وفي باب [ميراث(٦) ] الاخوة(٧) ، وعبد الحميد الطائي، فيه، في باب ميراث الولد، وفيه: عبد الله بن مُحْرز بياع القلانس(٨) .

وفي الكافي في باب [ميراث(٩) ] الاخوة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن عبد الله بن مُحْرز، أنه سأل الصادقعليه‌السلام : عن رجل ترك ابنته، وأُخته لأبويه، فقال: المال كلّه لابنته، فقال لهعليه‌السلام : إنّا احتجنا إلى هذه المسألة: رجل مات من أهل الخلاف(١٠) ، وله أُخت مؤمنة، عارفة؟ قال: فخذ النصف لها، خذوا منهم كما يأخذون منكم، قال ابن أُذينة: فذكرت ذلك لزرارة، فقال لي: إِنَّ على ما جاء به ابن محرز لنوراً(١١) .

[١٦٢٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٩٩ / ٨١٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٢١ / ١١٥٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٩ / ١٠١٠.

(٤) الكافي ٧: ٨٧ / ٩.

(٥) الكافي ٧: ٨٧ / ٨.

(٦) زيادة أضفناها من المصدر.

(٧) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٨٧ / ٧.

(٩) زيادة أضفناها من المصدر.

(١٠) في المصدر: (هؤلاء الناس)

(١١) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

١٧٠

[١٦٢٦] عبدُ الله بن محمّد:

أبو بكر الحَضْرَمي، يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وصفوان(٢) ، ويونس(٣) ، وعبد الله بن مسكان(٤) ، وجميل بن دراج(٥) ، وعثمان بن عيسى(٦) ، وغيرهم من الأجلاء، كما مرّ في (قفح)(٧) .

[١٦٢٧] عبدُ الله بن محمّد البَجَلِي:

عنه: ابن فضّال، في الكافي، في باب بر الأولاد(٨) ، وفي التهذيب، في باب الحكم في أولاد المطلقات(٩) .

[١٦٢٨] عبدُ الله بن محمّد بن خَالد:

عنه: أبان بن عثمان، في التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١٠) .

[١٦٢٩] عبدُ الله بن محمّد الرَّجانِيّ:

وفي نسخة: الكرعاني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[١٦٣٠] عبدُ الله بن محمّد الشَّامِي:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب الشواء(١٢) ،

__________________

(١) الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢.

(٢) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٧ / ٣٣٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٨٦ / ١٢٠٥.

(٥) الكافي ٤: ٥٥٤ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢١٦ / ٦٢٣.

(٧) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢٥، في الطريق رقم: [١٨٨].

(٨) الكافي ٦: ٤٩ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٨: ١١٣ / ٣٨٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٣٢٠ / ٩٢٩.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٦.

(١٢) الكافي ٥: ٣١٩ / ٤.

١٧١

وفي باب القرع من كتاب الأطعمة(١) ، وهو من الثلاثة الذين اتفقوا على توثيق من رووا عنه، فلا يعارضه استثناء ابن الوليد إِيّاه من رجال النوادر، وتصديق ابن نوح ما فعل، مضافاً إلى عدم دلالة الاستثناء على الضعف، كما مرّ شرحه.

[١٦٣١] عبدُ الله بن محمّد بن عبد الله:

ابن أبي فَرْوَة، القُرَشِي، الأُمَوي، مولاهم، مدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٢] عبدُ الله بن محمّد بن علي:

ابن عبد الله بن العباس، أبو جعفر(٣) المنصور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٣٣] عبدُ الله بن محمّد بن عمر:

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وقد مرّ ترجمته في ذكر ولده الجليل عيسى بن عبد الله الهاشمي في (رمح)(٦) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٧١ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ١٨.

(٣) في الأصل والحجرية: توجد زيادة كلمة (جعفر) بين (أبو جعفر) و (المنصور) وحذفناها لأنها لم ترد في كتب الرجال ولعله وقع سهواً من النسّاخ انظر: مجمع الرجال ٤: ٥٠، منهج المقال: ٢١١، نقد الرجال: ٢٠٧، جامع الرواة ١: ٥٠٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٣ / ١١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧، وأورده مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٩ / ١٠٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ٩٧ / ١٧.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٦١، في الطريق رقم: [٢٤٨].

١٧٢

[١٦٣٤] عبدُ الله بن محمّد بن عيسى الأَشْعَري:

يلقب بنان، مرّ في باب الباء(١) .

[١٦٣٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٦] عبدُ الله بن المـَرْحُوم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي بعض الأسانيد: الأَزْدِي(٤) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصبر(٥) ، وفي الفقيه، في باب ثواب صوم شعبان(٦) .

[١٦٣٧] عبدُ الله بن مَسْعُود بن غافِل بن حَبِيب:

الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، جليل القدر، عظيم الشأن، كبير المنزلة.

روى الثقفي في الغارات بإسناده: عن أبي عَمْرو الكِنْدي، قال: كنّا ذات يوم عند عليعليه‌السلام ، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: يا أمير المؤمنين حدّثنا عن أصحابك. قال: عن أيّ أصحاب تسألوني؟(٧) قالوا: عن أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: كلّ أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابي، فعن أيّهم تسألوني؟ قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك وبالصلاة عليهم دون القوم، قالعليه‌السلام : من أيّهم؟ قالوا: حدّثنا عن

__________________

(١) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٠٢، الطريق رقم: [٣٥٢].

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٠، وذكره في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٦.

(٤) ثواب الأعمال: ٨٤، ورواية الفقيه التي ستأتي.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٧٣ / ٨.

(٦) الفقيه ٢: ٥٦ / ٢٤٧.

(٧) في الحجرية: (تسألون)

١٧٣

عبد الله بن مسعود قال: قرأ القرآن، وعلم السنة، وكفى بذلك، قالوا: فوالله ما درينا بقوله: وكفى بذلك، كفى(١) بقراءة القرآن وعلم السنة، أَم كفى بعبد الله، الخبر(٢) .

وفي الخصال بإسناده: عن عيسى بن عبد الله الهاشمي العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن عليعليه‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم يمطرون، وبهم ينصرون: أبو ذر، وسلمان، والمقداد، وعمار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود، قال: وأنا إمامهم، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (سلام الله عليها)(٣) .

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره بإسناده: عن عبيد بن كثير عنهعليه‌السلام مثله بتغيير يسير(٤) .

ومنهما يظهر انه أحد السبعة، فيما رواه الكشي بإسناده: عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم ينصرون، وبهم يمطرون: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمّار، وحذيفةرحمهم‌الله وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلّوا على فاطمة (سلام الله عليها)(٥) .

ورواه المفيد في الاختصاص بسنده: عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٦) .

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) الغارات ١: ١٧٧.

(٣) الخصال ٢: ٣٦٠ / ٥٠.

(٤) تفسير فرات الكوفي: ٢١٥.

(٥) رجال الكشي ١: ٣٢ / ١٣.

(٦) الاختصاص: ٥.

١٧٤

وفي الكشي في ترجمة مالك الأشتر -: عن أبي ذر أنّه قال: أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِنّي أَموت في أرض غربة، وإنه يلي غسلي ودفني والصلاة عليّ رجال من أُمتي(١) صالحون(٢) .

وفي رواية الاستيعاب: عنه، قال: سمعت عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين(٣) ، وقد صحّ في كتب السير(٤) ، وكتب الإمامة(٥) في مبحث المطاعن: أنه من الّذين شهدوا جنازته، وباشروا تجهيزه.

وقال الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي: روى محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن كعب القرضي، أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطاً في دفنه أبا ذر، قال الشيخ: فإن قيل: فقد روي أن عبد الله بن مسعود إنّما كان يطعن عليه يعني عثمان لأنه عزله، قيل: إنّ ابن مسعود عند كلّ من عرفه بخلاف هذه الصورة؛ لأنه لم يكن ممّن يخرج من دينه ويطعن في أمانته بأمر يعود إلى منفعة الدنيا(٦) .

وقال أيضاً في ردّ من زعم ان ضربه عثمان طعن عليه لا على عثمان، لأن للإمام تأديب غيره ما لفظه: وذلك إنّما كان طعناً فيه دون ابن مسعود، لأنه لا خلاف بين الأُمة في طهارة ابن مسعود، وفضله، وإيمانه، ومدح

__________________

(١) في الأصل والحجرية: أمته نسخة بدل.

(٢) رجال الكشي ١: ٢٨٣ / ١١٧.

(٣) الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ١: ٢١٥.

(٤) راجع تاريخ الطبري ٤: ٣٠٨.

(٥) راجع الشافي في الإمامة ٤: ٢٨٣.

(٦) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥، ١١٠.

١٧٥

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وثنائه عليه، وإِنَّه مات على الجملة المحمودة منه(١) ، وفي كل هذا خلاف بين المسلمين في عثمان(٢) .

وفي الخصال مسنداً: عن زيد بن وهب، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة، وتقدّمه على علي بن أبي طالبعليه‌السلام اثنى عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد. إلى أن قال: وعبد الله بن مسعود. إلى آخره(٣) .

وهو من الذين رووا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه نصّ على أن الأئمة أو الخلفاء من بعده اثنى عشر، أَسنده جماعة من العامة(٤) والخاصة(٥) إليه بأسانيد كثيرة.

وفي بعض الأسانيد الذي أخرجه [الخزاز(٦) ] في كفاية الأثر، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسينعليه‌السلام والتاسع مهديهم(٧) .

ومن الغريب! أن جميع المترجمين، اقتصروا في ترجمته بما في الكشي، قال: ما روي في ابن مسعود: سُئل الفضل بن شاذان، عن ابن مسعود، وحذيفة، فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛ لأن حذيفة كان ركناً(٨) ،

__________________

(١) في الحجرية: (عنه)

(٢) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥.

(٣) الخصال: ٤٦١ / ٤.

(٤) كما في مسند أحمد ١: ٣٩٨.

(٥) كما في إكمال الدين ١: ٢٧١.

(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من الحجرية، وهو الصحيح، انظر رجال العلاّمة: ١٠١ / ٥٣.

(٧) كفاية الأثر: ٢٣.

(٨) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (زكياً)

١٧٦

وابن مسعود خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم(١) ، انتهى.

ولم يشر أحد منهم إلى بعض ما نقلناه، فكأنهم عدّوه من الضعفاء، وفيه من الوهن من وجوه ما لا يخفى، مع أن طريق الكشي إلى الفضل غير معلوم، ولم يعهد منهم الطعن بكلام منسوب إلى أحد بسند مجهول! ومع التسليم، أَنّى له بالمعارضة لما قدّمنا.

[١٦٣٨] عبدُ الله بن مُسْلم [الراسبي (٢) ]:

البَصْري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٣٩] عبدُ الله بن مُسْلم بن كَيْسان:

المـُلائي، الضبِّيّ، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٠] عبدُ الله بن مُسْلم النَّجار:

الكُوفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٤١] عبدُ الله بن مُعَاوية بن أبي مَرْزد (٦) :

الهَاشِمي، مَدنِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الكشي ١: ١٧٨ / ٧٨.

(٢) في الأصل والحجرية: (الرأس)، ومثله في جامع الرواة ١: ٥٠، و (الراسبي) في منهج المقال: ٢٠٣، وتنقيح المقال ٢: ٢١٧، وما بين المعقوفتين أثبتناه من حاشية الأصل في (نسخة بدل)، ومثله فوق الكلمة في متن الحجرية، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: مجمع الرجال ٤: ٥٣، ونقد الرجال: ٢٥٨، وفي نسخة في: جامع الرواة، وتنقيح المقال.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٤.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٥.

(٦) في المصدر: (بن أبي مورد)، و (بن أبي مزرد) في: جامع الرواة ١: ٥١١، وتنقيح المقال ٢: ٢١٢، وما في الأصل موافق لما في: منهج المقال: ٢١٢، ومجمع الرجال ٤: ٥٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٦.

١٧٧

[١٦٤٢] عبدُ الله بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٤٣] عبدُ الله بن وَاصِل بن سُلَيم:

التَّمِيميّ، المِنْقري، الكُوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٤٤] عبدُ الله بن الوَلِيد بن جُمَيع:

القُرَشي، الزُّهْرِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٤٥] عبدُ الله بن الوَليد العِجْليّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٦] عبدُ الله بن الوَلِيد الكِنْدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: الحجال(٦) ، والحسن بن علي(٧) .

[١٦٤٧] عبدُ الله بن وَلِيد الوَصّافي:

العِجْلي، أخو عبيد الله، كوفي، عربي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صدقة السر(٩) ، وفي باب فضل المعروف(١٠) ، وفي باب ان أهل المعروف في الدنيا(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٠.

(٥) رجال البرقي: ٢٢.

(٦) الكافي ٣: ٤٤٩ / ٢٧.

(٧) الكافي ٨: ٨١ / ٣٨، من الروضة.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٤ / ٦٨٤، ١٢٨ / ١٣، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٩) الكافي ٤: ٨ / ٣.

(١٠) الكافي ٤: ٢٨ / ١١.

(١١) الكافي ٤: ٢٩ / ٣.

١٧٨

[١٦٤٨] عبدُ الله بن وَهب:

ابن أبي عمير، عن النَّهْدي، عنه، في الفقيه، في باب النوادر، آخر أبواب الكتاب(١) .

[١٦٤٩] عبدُ الله بن هَارُون الحَضْرمي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٥٠] عبدُ الله الهَاشِمي:

فضالة، عن أبان، عن سليمان بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في التهذيب، في باب الإقرار في المرض(٣) .

[١٦٥١] عبدُ الله بن هلال:

عربي(٤) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٥٢] عبدُ الله بن هلال بن جابان (٦) :

الأسَدِي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، كذا في النسخ، وفي الكافي، في باب من تحلّ له الزكاة فيمتنع، بإسناده: عن

__________________

(١) الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ١٦٨ / ٦٨٣.

(٤) في الحجرية: (بن عربي)

(٥) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٠، ورجال البرقي: ٢٢.

(٦) كذا في المصدر والحجرية، وأيضا في: منهج المقال: ٢١٤، ونقد الرجال: ٢٠٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٢٣، و (بن حابان) في مجمع الرجال ٤: ٦١. و (بن خاقان) في: جامع الرواة ١: ٥١٦، وعن بعض النسخ في تنقيح المقال، ورواية: الكافي ٣: ٥٦٣ / ١، ستأتي الإشارة إليها في كلام المصنف -، والتهذيب ٤: ١٠٣ / ٢٩٣، ومرآة العقول ١٦: ١١٤ / ١، وهو الصحيح ظاهراً فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٤.

١٧٩

هَارُون بن مُسلم، عن عبد الله بن هلال بن خاقان(١) ، ولعلّ في أحد الموضعين تصحيفاً.

وعنه: ابن محبوب فيه، في باب ما يلبس المحرم من الثياب -(٢) والحسن بن علي بن فضال في التهذيب، في باب الزيادات في فقه النكاح -(٣) وثعلبة بن ميمون(٤) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٥) ، ويونس ابن يعقوب(٦) .

[١٦٥٣] عبدُ الله بن هُلَيْل:

صاحب كتاب في النجاشي(٧) ، وفي الكافي، بإسناده: عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، قال: كان عبد الله بن هُليل يقول بعبد الله، فصار إلى العسكر، فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إِنّي عرضت لأبي الحسنعليه‌السلام لأسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوي حتى إذا حاذاني، أَقْبَلَ نحوي بشيء من فيه، فوقع على صدري، فأخذته فاذا هو رَقٌّ مكتوب: ما كان هنالك ولا كذلك(٨) .

[١٦٥٤] عبدُ الله بن الهَيْثم:

صاحب أصل في النجاشي(٩) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٥٦٣ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٣٤٢ / ١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٧٧ / ١٩١٧.

(٤) الفقيه ٢: ٢٧١ / ١٢٨٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ١٠٩ / ٣٧٢.

(٦) الكافي ٦: ٤٥٦ / ٣، وفيه: (يونس بن يعقوب عن عبد الله بن يعقوب عنه)

(٧) رجال النجاشي: ٢٣٠ / ٦١١.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٨٩ / ١٤.

(٩) رجال النجاشي: ٢٢٧ / ٥٩٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393