مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270681 / تحميل: 5448
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٥٩٠] عبدُ الله بن سَلام الكُوفِيّ:

أبو خديجة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩١] عبدُ الله بن سَلَمة:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي قال له كما في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) في القسم الأول -: ما يسرّني انّي لم أشهد صفين، ولوددت أَنّ كلّ مشهد شهده أمير المؤمنينعليه‌السلام شهدته، وذكره ابن داود أيضاً في القسم الأول(٤) .

[١٥٩٢] عبدُ الله بن سُلَيْمان الصَّيْرَفِيّ:

مولى، كوفي، روى عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) له أصل، رواه عنه: جعفر بن علي في النجاشي(٥) ، ويروي البزنطي عن عبد الكريم عنه، في الكافي، في باب من طلّق لغير السنة والكتاب(٦) ، وعنه: يونس بن يعقوب(٧) .

[١٥٩٣] عبدُ الله بن سلَيمان، العَامِريّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٣، وذكره الشيخ مرةً أخرى في الباب نفسه: ٢٢٧ / ٦٧، من دون أن يُكنّيه بأبي خديجة.

(٢) رجال الشيخ: ٥٤ / ١٢٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٠٤ / ٧.

(٤) رجال ابن داود: ١٢٠ / ٨٧٠.

(٥) رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٢.

(٦) الكافي ٦: ٥٨ / ٢.

(٧) الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠١، ورجال البرقي: ٢٢.

١٦١

[١٥٩٤] عبدُ الله بن سلَيمان النَّخَعِيّ:

كُوفِيّ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، ويروي عنه: ابن أبي عمير، وصفوان، ويونس، وغيرهم من الأجلّة، كما تقدّم في (قفج)(٢) .

[١٥٩٥] عبدُ الله بن سَبَابة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: داود بن النعمان، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة، من أبواب الزيادات(٤) .

[١٥٩٦] عبدُ الله بن شَاذَان الزَّباليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٩٧] عبدُ الله بن صَالح الخَثْعَمِي:

روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) وفي الكافي، في باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك: محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن العلاء بن صبيح وعبد الرحمن بن الحجاج وعلي بن رئاب، عنه(٧) ؛ وعنه: إبراهيم بن عبد الحميد(٨) .

__________________

(١) الفقيه: ٤: ٦١، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: ١٨٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢١، وذكره الشيخ مرة أخرى في الباب نفسه، بعنوان: (عبد الله بن سيابة أخو عبد الرحمن بن سيابة)، وبهذا العنوان ذكره البرقي في رجاله: ٢٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ١٩ / ٦٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٦٠٩.

(٧) الكافي ٤: ٤٤٥ / ١.

(٨) الكافي ٦: ٣٠٠ / ٣.

١٦٢

[١٥٩٨] عبدُ الله بن صَبِيح البَكْرِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩٩] عبدُ الله بن طَاووس:

عدّه في البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) من الممدوحين، وفي الكشي: ما روى في عبد الله بن طاوس، وكان عمره مائة سنة، (وكان من أصحاب الرضاعليه‌السلام )(٤) وجدت في كتاب محمّد بن الحسن بن بُنْدار القمي بخطّه [حدثني الحسن بن أحمد المالكي(٥) ] قال: حدثني عبد الله بن طاوس في سنة ثمان وثلاثين [ومأتين(٦) ] قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام فقلت له: إِنَّ لي ابن أخ قد زوّجته ابنتي، وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقالعليه‌السلام له: إِنَّ كان من إخوانك فلا شيء عليه، وإن كان من هؤلاء فانزعها منه، فإنّها يمين الفراق، فقلت له: روي عن آبائكعليهم‌السلام إيّاكم والمطلقات ثلاثاً في مجلس، فإنّهن ذوات الأزواج، فقال: هذا من إخوانكم لا منهم، إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.

قال: قلت له: إنَّ يحيى بن خالد سَمّ أباك موسى بن جعفر (صلوات الله عليهما)؟ قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة، قلت: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المـُحدِّث، قلت: ومن المـُحدِّث؟ قال: ملك

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٧٥ / ١٦.

(٣) الوجيزة: ٣٠.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح لأن (محمّد بن الحسن بن بندار) من البعيد أن يروي عن (عبد الله بن طاوس) بدون واسطة.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأثبتناه من المصدر، وفي حاشية الأصل: (أي بعد المأتين)

١٦٣

أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مع الأئمّةعليهم‌السلام ، ثم قال: إِنّك ستعمّر، فعاش مائة سنة(١) .

وظاهر العنوان، وذيل الخبر صحّته، ووقوع ما أخبرهعليه‌السلام به، وهو دالّ على تشيّعه وسلامته، بل قابليّته لتحمّل أسرارهم.

[١٦٠٠] عبدُ الله بن طَلْحَة النَّهْديّ:

عربيّ، كُوفِيّ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وليس هو أخا يحيى بن طلحة، له كتاب، كذا في النجاشي(٢) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الروضة، بعد حديث نوح يوم القيامة(٣) ، وعلي بن إسماعيل المـَيثَمي، في النجاشي(٤) ، وعلي بن النعمان(٥) ، ومحمّد بن حفص(٦) ، ومحمّد بن سنان(٧) .

[١٦٠١] عبدُ الله بن عَاجِز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٦٠٢] عبدُ الله بن عَاصِم:

عنه: أبان بن عثمان، مرّتين في التهذيب، في باب التيمم(٩) ؛ وكذا

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٦٣ / ١١٢٣.

(٢) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٣) الكافي ٨: ٢٧٢ / ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٥٣ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٩٢ / ١١٣٤.

(٧) الكافي ٦: ٢٤٠ / ١١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٦٩.

(٩) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩١، ٥٩٢.

١٦٤

في الاستبصار(١) ؛ وفي الكافي، في باب الوقت الذي يوجب التيمم(٢) ، وجعفر بن بشير، في التهذيب، في باب التيمم(٣) .

[١٦٠٣] عبدُ الله بن عَامِر القَيْسي:

العَوْفِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٠٤] عبدُ الله بن العَباس العَلويّ:

قال الشيخ في كتاب الغيبة: أَخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التَّلعُكْبرِيّ، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمّد بن علي، عن حَنْظَلة بن زكريا، عن الثقة، قال: حدثني عبد الله بن العباس العلوي ما رأيت أصدق لهجة منه، وكان يخالفنا في أشياء كثيرة قال: دخلت على أبي محمّدعليه‌السلام بسرّمن رأى فهنّأته بسيدنا صاحب الزمانعليه‌السلام (٥) .

وذكر نسبه في موضع آخر: عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام (٦) .

وفي مشتركات الكاظمي: عنه: محمّد بن الحسن بن الوليد، ويقع في أوائل السند(٧) .

__________________

(١) الاستبصار ١: ١٦٦ ١٦٧ / ٥٧٦، ٥٧٧، وفي الحجرية: (الخلاصة) وهو سهو.

(٢) الكافي ٣: ٦٤ / ٥.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٨٠.

(٥) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٣٨.

(٦) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٥١.

(٧) هداية المحدثين: ٢٠٤.

١٦٥

[١٦٠٥] عبدُ الله بن [عبد الله(١) ] الأَنْبَارِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٠٦] عبدُ الله بن [عبيد (٣) ] النَّخَعِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[١٦٠٧] عبدُ الله بن عبد الرحمن:

أبو عُتَيبَة، الأَسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٠٨] عبدُ الله بن عبد الرحمن الأَنْصَارِي:

المـَدَنِيّ، أبو طُوالة، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦٠٩] عبدُ الله بن عبد الرحمن الزبَيْرِيّ:

له كتاب في الإمامة، وكتاب الاستعاذة في الطعون على الأوائل، والرّد على أصحاب الاجتهاد والقياس، والزبيريّون في أصحابنا ثلاثة، هذا. إلى

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في: تنقيح المقال ٢: ١٩٦، ونسخة اخرى من منهج المقال: ٢٠٨، وجامع الرواة ١: ٤٩٥.

وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (في نسخة بدل)، ومنهج المقال، ومجمع الرجال ٤: ٢٤، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة، ورواية الكافي ٤: ٦٧ / ٥، ومرآة العقول ١٦: ٢٠٨.

وفي رجال البرقي: (بن عبيد الله)، ومثله في رواية التهذيب ٤: ١٩٢ / ١٩٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣١، ٢٢٦ / ٥٥، ٢٦٥ / ٦٩٨، في المواضع الثلاث أورده بالعنوان نفسه أي: ابن عبد الله.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٩٦ وما بين المقعوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٠٧، ومجمع الرجال ٤: ٢٥، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة ١: ٤٩٥، وهو الصحيح ظاهراً.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٩، ورجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٧٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٨.

١٦٦

آخره(١) ، وهو نصّ في كونه من علمائنا الإمامية، ومؤلّفيهم.

[١٦١٠] عبدُ الله بن عُبَيد العَاتِكي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦١١] عبدُ الله بن عُبَيد الفَرّاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦١٢] عبدُ الله بن عُبَيد النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦١٣] عبدُ الله بن عَطَاء المـُطَلِّبِي:

مولاهم، المكّي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦١٤] عبدُ الله بن عَطَاء المـَكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦١٥] عبدُ الله بن عطاء الهَاشِمي:

مولاهم، المـَكّي، مولى بني المطلب بن هاشم، ذكره الشيخ في أصحاب السجادعليه‌السلام (٧) واستظهر في المنهج اتحاد الثلاثة(٨) .

عنه: جميل بن دراج، في الكافي، في باب الأوقات التي يرجى فيها

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٢٠ / ٥٧٥، وفيه (وكتاب الاستفادة)

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٩، وذكره كذلك في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١٢٧ / ٦.

(٧) رجال الشيخ: ٩٦ / ٧.

(٨) منهج المقال: ٢٠٨.

١٦٧

الإجابة(١) ؛ وأبان بن عثمان، في الروضة(٢) .

[١٦١٦] عبدُ الله بن عمرو:

٠ الذي روى ابن [زكير(٣) ] عن هشام بن الحارث عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي رجال البرقي: الذي روى [عنه(٥) ] عبد الله بن بكير. إلى آخره(٦) .

عنه: الجليل جَميل بن صَالح، في التهذيب، في باب تفصيل أحكام النساء(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[١٦١٧] عبدُ الله بن عُمَر:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١٦١٨] عبدُ الله بن فَرْقَد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[١٦١٩] عبدُ الله بن كَثِير اليَرْبُوعِي:

التَّمِيمِي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٤٦ / ٤.

(٢) الكافي ٨: ٣٧٦ / ٥٦٧، من الروضة.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن زكين)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في الوسيط: ١٤٤، ومجمع الرجال ٤: ٣١، وجامع الرواة ١: ٤٩٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٠٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٣.

(٥) زيادة أضفناها من المصدر.

(٦) رجال البرقي: ٢٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٢٦٥ / ١١٤٣، في باب أحكام النكاح.

(٨) الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٢، وفيه: (عمر) بدل (عمرو)

(٩) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٠.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٩.

١٦٨

[١٦٢٠] عبدُ الله اللَّحّام:

عنه: عبد الله بن بكير، في التهذيب، في باب ابتياع الحيوان(١) ، وفي باب السراري مكرّراً(٢) .

[١٦٢١] عبدُ الله بن لَطِيف التَّفْلِيسي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: ابن أبي عمير(٣) .

[١٦٢٢] عبدُ الله بن مَالِك النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٢٣] عبدُ الله بن المـُبارك:

في كتاب الغيبة للنعماني في ذكر طريقه إلى كتاب سُليم عن: هارون بن محمّد، عن أحمد بن عبد الله(٥) بن جعفر المعلّى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمر(٦) بن جامع بن عمرو بن جندب(٧) الكندي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، شيخ لنا كوفي ثقة. إلى آخره(٨) .

[١٦٢٤] عبدُ الله بن مُحْرِز:

أخو عُقْبة بن مُحْرِز، الجعْفِي، الكُوفِيّ، مولى، روى عن أبي جعفر

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ٧٧ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٢٠٠ / ٧٠٢، و ٧٠٥.

(٣) الفقيه ٤: ٩١، من المشيخة.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٨، وذكره مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٣ / ١٧.

(٥) في المصدر: (عبيد الله)

(٦) في المصدر: (عمرو)

(٧) في المصدر: (حرب)

(٨) الغيبة للنعماني: ٦٨.

١٦٩

وأبي عبد الله (عليهما السّلام)، كذا في النجاشي(١) ، عنه: جميل بن درّاج، في التهذيب، في باب ميراث الاخوة(٢) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب ميراث الأولاد(٣) ، وفي الكافي، في باب ميراث الولد(٤) ، وعمر بن أُذينة، فيه(٥) ، وفي باب [ميراث(٦) ] الاخوة(٧) ، وعبد الحميد الطائي، فيه، في باب ميراث الولد، وفيه: عبد الله بن مُحْرز بياع القلانس(٨) .

وفي الكافي في باب [ميراث(٩) ] الاخوة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن عبد الله بن مُحْرز، أنه سأل الصادقعليه‌السلام : عن رجل ترك ابنته، وأُخته لأبويه، فقال: المال كلّه لابنته، فقال لهعليه‌السلام : إنّا احتجنا إلى هذه المسألة: رجل مات من أهل الخلاف(١٠) ، وله أُخت مؤمنة، عارفة؟ قال: فخذ النصف لها، خذوا منهم كما يأخذون منكم، قال ابن أُذينة: فذكرت ذلك لزرارة، فقال لي: إِنَّ على ما جاء به ابن محرز لنوراً(١١) .

[١٦٢٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٩٩ / ٨١٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٢١ / ١١٥٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٩ / ١٠١٠.

(٤) الكافي ٧: ٨٧ / ٩.

(٥) الكافي ٧: ٨٧ / ٨.

(٦) زيادة أضفناها من المصدر.

(٧) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٨٧ / ٧.

(٩) زيادة أضفناها من المصدر.

(١٠) في المصدر: (هؤلاء الناس)

(١١) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

١٧٠

[١٦٢٦] عبدُ الله بن محمّد:

أبو بكر الحَضْرَمي، يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وصفوان(٢) ، ويونس(٣) ، وعبد الله بن مسكان(٤) ، وجميل بن دراج(٥) ، وعثمان بن عيسى(٦) ، وغيرهم من الأجلاء، كما مرّ في (قفح)(٧) .

[١٦٢٧] عبدُ الله بن محمّد البَجَلِي:

عنه: ابن فضّال، في الكافي، في باب بر الأولاد(٨) ، وفي التهذيب، في باب الحكم في أولاد المطلقات(٩) .

[١٦٢٨] عبدُ الله بن محمّد بن خَالد:

عنه: أبان بن عثمان، في التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١٠) .

[١٦٢٩] عبدُ الله بن محمّد الرَّجانِيّ:

وفي نسخة: الكرعاني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[١٦٣٠] عبدُ الله بن محمّد الشَّامِي:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب الشواء(١٢) ،

__________________

(١) الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢.

(٢) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٧ / ٣٣٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٨٦ / ١٢٠٥.

(٥) الكافي ٤: ٥٥٤ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢١٦ / ٦٢٣.

(٧) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢٥، في الطريق رقم: [١٨٨].

(٨) الكافي ٦: ٤٩ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٨: ١١٣ / ٣٨٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٣٢٠ / ٩٢٩.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٦.

(١٢) الكافي ٥: ٣١٩ / ٤.

١٧١

وفي باب القرع من كتاب الأطعمة(١) ، وهو من الثلاثة الذين اتفقوا على توثيق من رووا عنه، فلا يعارضه استثناء ابن الوليد إِيّاه من رجال النوادر، وتصديق ابن نوح ما فعل، مضافاً إلى عدم دلالة الاستثناء على الضعف، كما مرّ شرحه.

[١٦٣١] عبدُ الله بن محمّد بن عبد الله:

ابن أبي فَرْوَة، القُرَشِي، الأُمَوي، مولاهم، مدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٢] عبدُ الله بن محمّد بن علي:

ابن عبد الله بن العباس، أبو جعفر(٣) المنصور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٣٣] عبدُ الله بن محمّد بن عمر:

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وقد مرّ ترجمته في ذكر ولده الجليل عيسى بن عبد الله الهاشمي في (رمح)(٦) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٧١ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ١٨.

(٣) في الأصل والحجرية: توجد زيادة كلمة (جعفر) بين (أبو جعفر) و (المنصور) وحذفناها لأنها لم ترد في كتب الرجال ولعله وقع سهواً من النسّاخ انظر: مجمع الرجال ٤: ٥٠، منهج المقال: ٢١١، نقد الرجال: ٢٠٧، جامع الرواة ١: ٥٠٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٣ / ١١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧، وأورده مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٩ / ١٠٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ٩٧ / ١٧.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٦١، في الطريق رقم: [٢٤٨].

١٧٢

[١٦٣٤] عبدُ الله بن محمّد بن عيسى الأَشْعَري:

يلقب بنان، مرّ في باب الباء(١) .

[١٦٣٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٦] عبدُ الله بن المـَرْحُوم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي بعض الأسانيد: الأَزْدِي(٤) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصبر(٥) ، وفي الفقيه، في باب ثواب صوم شعبان(٦) .

[١٦٣٧] عبدُ الله بن مَسْعُود بن غافِل بن حَبِيب:

الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، جليل القدر، عظيم الشأن، كبير المنزلة.

روى الثقفي في الغارات بإسناده: عن أبي عَمْرو الكِنْدي، قال: كنّا ذات يوم عند عليعليه‌السلام ، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: يا أمير المؤمنين حدّثنا عن أصحابك. قال: عن أيّ أصحاب تسألوني؟(٧) قالوا: عن أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: كلّ أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابي، فعن أيّهم تسألوني؟ قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك وبالصلاة عليهم دون القوم، قالعليه‌السلام : من أيّهم؟ قالوا: حدّثنا عن

__________________

(١) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٠٢، الطريق رقم: [٣٥٢].

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٠، وذكره في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٦.

(٤) ثواب الأعمال: ٨٤، ورواية الفقيه التي ستأتي.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٧٣ / ٨.

(٦) الفقيه ٢: ٥٦ / ٢٤٧.

(٧) في الحجرية: (تسألون)

١٧٣

عبد الله بن مسعود قال: قرأ القرآن، وعلم السنة، وكفى بذلك، قالوا: فوالله ما درينا بقوله: وكفى بذلك، كفى(١) بقراءة القرآن وعلم السنة، أَم كفى بعبد الله، الخبر(٢) .

وفي الخصال بإسناده: عن عيسى بن عبد الله الهاشمي العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن عليعليه‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم يمطرون، وبهم ينصرون: أبو ذر، وسلمان، والمقداد، وعمار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود، قال: وأنا إمامهم، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (سلام الله عليها)(٣) .

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره بإسناده: عن عبيد بن كثير عنهعليه‌السلام مثله بتغيير يسير(٤) .

ومنهما يظهر انه أحد السبعة، فيما رواه الكشي بإسناده: عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم ينصرون، وبهم يمطرون: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمّار، وحذيفةرحمهم‌الله وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلّوا على فاطمة (سلام الله عليها)(٥) .

ورواه المفيد في الاختصاص بسنده: عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٦) .

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) الغارات ١: ١٧٧.

(٣) الخصال ٢: ٣٦٠ / ٥٠.

(٤) تفسير فرات الكوفي: ٢١٥.

(٥) رجال الكشي ١: ٣٢ / ١٣.

(٦) الاختصاص: ٥.

١٧٤

وفي الكشي في ترجمة مالك الأشتر -: عن أبي ذر أنّه قال: أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِنّي أَموت في أرض غربة، وإنه يلي غسلي ودفني والصلاة عليّ رجال من أُمتي(١) صالحون(٢) .

وفي رواية الاستيعاب: عنه، قال: سمعت عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين(٣) ، وقد صحّ في كتب السير(٤) ، وكتب الإمامة(٥) في مبحث المطاعن: أنه من الّذين شهدوا جنازته، وباشروا تجهيزه.

وقال الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي: روى محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن كعب القرضي، أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطاً في دفنه أبا ذر، قال الشيخ: فإن قيل: فقد روي أن عبد الله بن مسعود إنّما كان يطعن عليه يعني عثمان لأنه عزله، قيل: إنّ ابن مسعود عند كلّ من عرفه بخلاف هذه الصورة؛ لأنه لم يكن ممّن يخرج من دينه ويطعن في أمانته بأمر يعود إلى منفعة الدنيا(٦) .

وقال أيضاً في ردّ من زعم ان ضربه عثمان طعن عليه لا على عثمان، لأن للإمام تأديب غيره ما لفظه: وذلك إنّما كان طعناً فيه دون ابن مسعود، لأنه لا خلاف بين الأُمة في طهارة ابن مسعود، وفضله، وإيمانه، ومدح

__________________

(١) في الأصل والحجرية: أمته نسخة بدل.

(٢) رجال الكشي ١: ٢٨٣ / ١١٧.

(٣) الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ١: ٢١٥.

(٤) راجع تاريخ الطبري ٤: ٣٠٨.

(٥) راجع الشافي في الإمامة ٤: ٢٨٣.

(٦) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥، ١١٠.

١٧٥

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وثنائه عليه، وإِنَّه مات على الجملة المحمودة منه(١) ، وفي كل هذا خلاف بين المسلمين في عثمان(٢) .

وفي الخصال مسنداً: عن زيد بن وهب، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة، وتقدّمه على علي بن أبي طالبعليه‌السلام اثنى عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد. إلى أن قال: وعبد الله بن مسعود. إلى آخره(٣) .

وهو من الذين رووا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه نصّ على أن الأئمة أو الخلفاء من بعده اثنى عشر، أَسنده جماعة من العامة(٤) والخاصة(٥) إليه بأسانيد كثيرة.

وفي بعض الأسانيد الذي أخرجه [الخزاز(٦) ] في كفاية الأثر، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسينعليه‌السلام والتاسع مهديهم(٧) .

ومن الغريب! أن جميع المترجمين، اقتصروا في ترجمته بما في الكشي، قال: ما روي في ابن مسعود: سُئل الفضل بن شاذان، عن ابن مسعود، وحذيفة، فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛ لأن حذيفة كان ركناً(٨) ،

__________________

(١) في الحجرية: (عنه)

(٢) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥.

(٣) الخصال: ٤٦١ / ٤.

(٤) كما في مسند أحمد ١: ٣٩٨.

(٥) كما في إكمال الدين ١: ٢٧١.

(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من الحجرية، وهو الصحيح، انظر رجال العلاّمة: ١٠١ / ٥٣.

(٧) كفاية الأثر: ٢٣.

(٨) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (زكياً)

١٧٦

وابن مسعود خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم(١) ، انتهى.

ولم يشر أحد منهم إلى بعض ما نقلناه، فكأنهم عدّوه من الضعفاء، وفيه من الوهن من وجوه ما لا يخفى، مع أن طريق الكشي إلى الفضل غير معلوم، ولم يعهد منهم الطعن بكلام منسوب إلى أحد بسند مجهول! ومع التسليم، أَنّى له بالمعارضة لما قدّمنا.

[١٦٣٨] عبدُ الله بن مُسْلم [الراسبي (٢) ]:

البَصْري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٣٩] عبدُ الله بن مُسْلم بن كَيْسان:

المـُلائي، الضبِّيّ، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٠] عبدُ الله بن مُسْلم النَّجار:

الكُوفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٤١] عبدُ الله بن مُعَاوية بن أبي مَرْزد (٦) :

الهَاشِمي، مَدنِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الكشي ١: ١٧٨ / ٧٨.

(٢) في الأصل والحجرية: (الرأس)، ومثله في جامع الرواة ١: ٥٠، و (الراسبي) في منهج المقال: ٢٠٣، وتنقيح المقال ٢: ٢١٧، وما بين المعقوفتين أثبتناه من حاشية الأصل في (نسخة بدل)، ومثله فوق الكلمة في متن الحجرية، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: مجمع الرجال ٤: ٥٣، ونقد الرجال: ٢٥٨، وفي نسخة في: جامع الرواة، وتنقيح المقال.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٤.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٥.

(٦) في المصدر: (بن أبي مورد)، و (بن أبي مزرد) في: جامع الرواة ١: ٥١١، وتنقيح المقال ٢: ٢١٢، وما في الأصل موافق لما في: منهج المقال: ٢١٢، ومجمع الرجال ٤: ٥٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٦.

١٧٧

[١٦٤٢] عبدُ الله بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٤٣] عبدُ الله بن وَاصِل بن سُلَيم:

التَّمِيميّ، المِنْقري، الكُوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٤٤] عبدُ الله بن الوَلِيد بن جُمَيع:

القُرَشي، الزُّهْرِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٤٥] عبدُ الله بن الوَليد العِجْليّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٦] عبدُ الله بن الوَلِيد الكِنْدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: الحجال(٦) ، والحسن بن علي(٧) .

[١٦٤٧] عبدُ الله بن وَلِيد الوَصّافي:

العِجْلي، أخو عبيد الله، كوفي، عربي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صدقة السر(٩) ، وفي باب فضل المعروف(١٠) ، وفي باب ان أهل المعروف في الدنيا(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٠.

(٥) رجال البرقي: ٢٢.

(٦) الكافي ٣: ٤٤٩ / ٢٧.

(٧) الكافي ٨: ٨١ / ٣٨، من الروضة.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٤ / ٦٨٤، ١٢٨ / ١٣، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٩) الكافي ٤: ٨ / ٣.

(١٠) الكافي ٤: ٢٨ / ١١.

(١١) الكافي ٤: ٢٩ / ٣.

١٧٨

[١٦٤٨] عبدُ الله بن وَهب:

ابن أبي عمير، عن النَّهْدي، عنه، في الفقيه، في باب النوادر، آخر أبواب الكتاب(١) .

[١٦٤٩] عبدُ الله بن هَارُون الحَضْرمي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٥٠] عبدُ الله الهَاشِمي:

فضالة، عن أبان، عن سليمان بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في التهذيب، في باب الإقرار في المرض(٣) .

[١٦٥١] عبدُ الله بن هلال:

عربي(٤) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٥٢] عبدُ الله بن هلال بن جابان (٦) :

الأسَدِي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، كذا في النسخ، وفي الكافي، في باب من تحلّ له الزكاة فيمتنع، بإسناده: عن

__________________

(١) الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ١٦٨ / ٦٨٣.

(٤) في الحجرية: (بن عربي)

(٥) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٠، ورجال البرقي: ٢٢.

(٦) كذا في المصدر والحجرية، وأيضا في: منهج المقال: ٢١٤، ونقد الرجال: ٢٠٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٢٣، و (بن حابان) في مجمع الرجال ٤: ٦١. و (بن خاقان) في: جامع الرواة ١: ٥١٦، وعن بعض النسخ في تنقيح المقال، ورواية: الكافي ٣: ٥٦٣ / ١، ستأتي الإشارة إليها في كلام المصنف -، والتهذيب ٤: ١٠٣ / ٢٩٣، ومرآة العقول ١٦: ١١٤ / ١، وهو الصحيح ظاهراً فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٤.

١٧٩

هَارُون بن مُسلم، عن عبد الله بن هلال بن خاقان(١) ، ولعلّ في أحد الموضعين تصحيفاً.

وعنه: ابن محبوب فيه، في باب ما يلبس المحرم من الثياب -(٢) والحسن بن علي بن فضال في التهذيب، في باب الزيادات في فقه النكاح -(٣) وثعلبة بن ميمون(٤) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٥) ، ويونس ابن يعقوب(٦) .

[١٦٥٣] عبدُ الله بن هُلَيْل:

صاحب كتاب في النجاشي(٧) ، وفي الكافي، بإسناده: عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، قال: كان عبد الله بن هُليل يقول بعبد الله، فصار إلى العسكر، فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إِنّي عرضت لأبي الحسنعليه‌السلام لأسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوي حتى إذا حاذاني، أَقْبَلَ نحوي بشيء من فيه، فوقع على صدري، فأخذته فاذا هو رَقٌّ مكتوب: ما كان هنالك ولا كذلك(٨) .

[١٦٥٤] عبدُ الله بن الهَيْثم:

صاحب أصل في النجاشي(٩) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٥٦٣ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٣٤٢ / ١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٧٧ / ١٩١٧.

(٤) الفقيه ٢: ٢٧١ / ١٢٨٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ١٠٩ / ٣٧٢.

(٦) الكافي ٦: ٤٥٦ / ٣، وفيه: (يونس بن يعقوب عن عبد الله بن يعقوب عنه)

(٧) رجال النجاشي: ٢٣٠ / ٦١١.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٨٩ / ١٤.

(٩) رجال النجاشي: ٢٢٧ / ٥٩٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

ففي هذه الآية نرى ـ لو أمعنا النظر ـ كيف بيّن القرآن الكريم المقدّمات الطبيعية لنزول المطر والثلج من السماء من قبل أن يعرفها العلم الحديث ويطّلع عليها بالوسائل التي يستخدمها لدراسة الظواهر الطبيعية واكتشاف عللها ومقدماتها.

فقبل أن يتوصل العلم الحديث إلى معرفة ذلك ـ بزمن طويل ـ سبق القرآن إلى بيان تلك المقدمات في عبارات هي :

١. يزجي ( يحرك ) سحاباً.

٢. ثم يؤلّف ( ويركب ) بينه.

٣. ثم يجعله ركاماً ( أي كتلة متراكمة متكاثفة ).

٤. فترى الودق ( أي المطر ) يخرج من خلاله.

٥. يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار.

وهكذا يصرح الله سبحانه في كل المراحل بتأثير الأسباب والعلل الطبيعية، غاية ما هنالك أنّ تأثير هذه العلل والأسباب بإذن الله ومشيئته بحيث إذا لم يشأ هو سبحانه لتعطلت هذه العلل عن التأثير.

( اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَىٰ الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مِنْ يَشَاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) (١) .

وأية جملة أوضح من قوله:( فَتُثِيرُ سَحَاباً ) أي الرياح، فالرياح في نظر

__________________

(١) الروم: ٤٨.

٣٤١

القرآن هي التي تثير السحاب وتسوقه من جانب إلى جانب آخر.

إنّ الإمعان في عبارات هذه الآية يهدينا إلى نظرية القرآن ورأيه الصريح حول « تأثير العلل الطبيعية بإذن الله ».

ففي هذه الجمل جاء التصريح :

١. بتأثير الرياح في نزول المطر.

٢. وتأثير الرياح في تحريك السحب.

٣. وانبساط السحب في السماء.

٤. وتجمع السحب ـ فيما بعد ـ على شكل قطع متراكمة.

٥. ثم نزول المطر بعد هذه التفاعلات والمقدمات.

فإذا ينسب القرآن هذه الأفاعيل إلى الله في هذه الآيات عند تعرضه لذكر مراحل تكون المطر ونزوله بأنّه ( هو ) يبسط السحاب في السماء و ( هو ) الذي يجعله كسفاً، فإنّما يقصد ـ من وراء ذلك ـ التنبيه إلى مسألة « التوحيد الافعالي » الذي سنبحثه من وجهة نظر القرآن في هذا الفصل وما بعده.

على أنّ الآيات التي تؤكد دور العلل الطبيعية وتأثيرها المباشر، وتعتبر العالم مجموعة من الأسباب والمسببات التي تعمل بإرادة الله وإذنه وتكون فاعليتها فرعاً من فاعلية الله، أكثر من أن يمكن إدراجها هنا، ولكننا نرى في ما ذكرنا الكفاية لمن تدبّر.

هذا وقال أحمد أمين المصري: إنّ من الدائر على ألسنة الأزهريين :

ومن يقل بالطبع أو بالعلّه

فذاك كفر عند أهل الملّه

٣٤٢

وقال الزبيدي في إتحاف السادة(١) وهو شرح لإحياء العلوم :

ثبت مما تقدم أنّ الإله هو الذي لا يمانعه شيء وإنّ نسبة الأشياء إليه على السوية، وبهذا أبطل قول المجوس وكل من أثبت مؤثراً غير الله من علة أو طبع أو ملك أو أنس أو جن، إذ دلالة التمانع تجري في الجميع ولذلك لم يتوقف علماء ما وراء النهر في تكفير المعتزلة حيث جعلوا التأثير للإنسان.

هذا، وقد تقرب الإمام الأشعري إلى أهل السنّة بنسبته فعل الشر إلى الله تعالى لـمّا تاب عن الاعتزال، فرقى يوم الجمعة كرسياً في المسجد الجامع بالبصرة ونادى بأعلى صوته: « من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وانّ الله لا يرى بالأبصار وانّ أفعال الشر أنا أفعلها وأنا تائب مقلع معتقد للرد على المعتزلة فخرج بفضائحهم ومعايبهم »(٢) .

ولا يخفى أنّ التوحيد الافعالي بهذا المعنى أي سلب العلية والتأثير عن أي موجود سواه استقلالاً وتبعاً وبالمعنى الاسمي والمعنى الحرفي جر الويل بل الويلات على أصحاب هذا الرأي من أهل السنّة فدخلوا في عداد الجبرية وان كانوا لا يقبلون بإطلاق هذا الاسم عليهم.

غير أنّ هذا الرأي الزائف لا ينتج غير الجبر والإلجاء في أفعال الإنسان، ولذا رأينا أنّ الإمام الأشعري قد تاب عن قول: « إنّ أفعال الشر أنا أفعلها »، وذلك حينما دخل في عقيدة السنّة ـ حسب رأيه ـ.

__________________

(١) اتحاف السادة: ٢ / ١٣٥.

(٢) الفهرست لابن النديم: ٢٥٧.

٣٤٣

ما معنى هذه الجملة التي ذكرها الإمام الأشعري في جملة عقائد أصحاب الحديث والسنّة إنّ سيئات العباد يخلقها الله عزّ وجلّ، وإنّ العباد لا يقدرون أن يخلقوا منها شيئاً(١) .

أو ليس هذا موجباً للغوية بعث الأنبياء والرسل، ولغوية الحث على العمل الصالح والزجر عن غير الصالح.

ونرى إمام الحنابلة يمشي على هذا الضوء فيفسر القضاء والقدر على نحو يساوي الجبر والحتم حيث يقول: القدر خيره وشره، حسنه وسيئه من الله قضاء قضاه وقدر قدره لا يعدو واحد منهم مشيئة الله عز وجل والعباد صائرون إلى ما خلقهم له واقعون فيما قدر عليهم لأفعاله وهو عدل منه عزّ ربنا وجل والزناء والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المرء المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء وقدر(٢) .

إنّ تفسير القضاء والقدر بهذا المعنى تشعب عن الفكرة الخاطئة من إنكار العلية والمعلولية في عالم الطبيعة مطلقاً وانّ الظواهر الطبيعية لا مصدر ولا منشأ لها إلّا إرادته سبحانه من دون وساطة علة أو مشاركة سبب، وهو ما عرفت بطلانه في الصفحات السابقة.

وأمّا كشف النقاب عن حقيقة قضائه وقدره سبحانه مع شمولها لعامة الحوادث والظواهر الطبيعية والأفعال الإنسانية، فقد أسهبنا فيه الكلام في بعض أبحاثنا الفلسفية(٣) .

__________________

(١) مقالات الإسلاميين: ١ / ٣٢١.

(٢) طبقات الحنابلة: ١ / ٢٥.

(٣) راجع القضاء والقدر في العلم والفلسفة تأليف شيخنا الأُستاذ وتعريب محمد هادي الغروي طبع في بيروت ١٣٩٩ ه‍.

٣٤٤

وللعلاّمة الحجة السيد مهدي الروحاني مقال مسهب في المقام في كتابه « بحوث مع أهل السنّة والسلفية » فراجعه.

مذهب أئمة أهل البيت

أقول: من جعل القرآن رائده وإمامه، ونظر في آياته مجرّداً عن الميول والأفكار المسبقة، يقف على أنّ كلا المذهبين ( مذهب المعتزلة والأشاعرة ) على جهتي الإفراط والتفريط، فلا تفويض ولا جبر، لا إشراك ولا ثنوية ولا اضطرار والجاء، لا أنّ الممكن مستقل في فعله وتأثيره، ولا هو منعزل عن فعله وأثره بتاتاً.

إنّ كلا الرأيين والمذهبين لا يصدقهما القرآن ولا الدلائل العقلية الواضحة بل إنّ هناك مذهباً ثالثاً أسماه أئمّة أهل البيت بالأمر بين الأمرين وهو الذي يرشدنا إليه التدبر في القرآن وبه يحافظ على التوحيد في الخالقة والفاعلية، وانّه لا خالق مستقل إلّا هو، وعلى مشاركة العلل والأسباب مختارها ومضطرها في الفعل والأثر « فلا جبر ولا تفويض بل أمر بين الأمرين » وسيوافيك توضيح الفرق بين المذهبين والأمر بين الأمرين بطرح مثال بديع.

* * *

ويمكن تلخيص التوحيد الافعالي في فصلين :

١. انّه ليس في عالم الوجود إلّا خالق أصيل ومستقل واحد، وأمّا تأثير العلل الأُخرى وفاعليتها فليست إلّا في طول خالقية الله وعلّيته وفاعليته، ومتحقّقة بإذنه.

٣٤٥

٢. انّه لا مدبر للعالم إلّا « الله » ولا تدبير لغيره إلّا بإذنه سبحانه وأمره.

وأمّا القسم الأوّل فهو « التوحيد في الخالقية ».

والقسم الثاني فهو « التوحيد في التدبير والربوبية ».

وسيوافيك انّ « الرب » ليس بمعنى: الخالق، بل بمعنى المدبر الذي وكل إليه أمر إصلاح فرد أو جماعة(١) .

التوحيد في الخالقية

من مراجعة القرآن الكريم يتضح أنّ هذا الكتاب السماوي لا يعرف خالقاً مستقلاً أصيلاً إلّا الله، وأمّا خالقية ما سواه فهي في طول خالقيته وليس له استقلال في الخلق والإيجاد، وإليك فيما يلي طائفة من الآيات التي تشهد بهذا الأمر :

( قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ ) (٢) .

( اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ وَكِيلٌ ) (٣) .

( ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ خَالُقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إلّا هُوَ ) (٤) .

__________________

(١) قد فسر الوهابيون « الرب » بالخالق واعتبروا التوحيد في الربوبية والتوحيد في الخالقية قسماً واحداً، في حين أنّ الربوبية لا تعني الخالقية، بل تعني إدارة فرد أو جماعة وتدبير أُمورهم وسيأتي توضيح هذا القسم في المستقبل.

(٢) الرعد: ١٦.

(٣) الزمر: ٦٢.

(٤) غافر: ٦٢.

٣٤٦

( ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلهَ إلّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْء فَاعْبُدُوهُ ) (١) .

( هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الحُسْنَىٰ ) (٢) .

( أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) (٣) .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ ) (٤) .

( أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ) (٥) .

ولا يمكن أن تكون هناك عبارات أوضح من هذه العبارات في إفادة المقصود وهو: أنّ كل الأشياء ـ بذاتها وآثارها ـ معلولة لله ومخلوقة له سبحانه.

فهو الذي خلق الشمس والقمر والنار، وهو الذي أعطاها النور والضوء والحرارة، وأقام ارتباطاً وثيقاً بين هذه الآثار وتلك الأشياء.

وبالتالي فهو الذي أعطى للأسباب سببيّتها وللعلل علّيتها.

إنّ القرآن يرى ـ بحكم نظرته الواقعية ـ بأنّ كل ما في هذه الحياة من سماء وكواكب وأرض وجبال وصحراء وبحر، وعناصر ومعادن، وسحاب ورعد وبرق وصاعقة، ومطر وبرد، ونبات وشجر، وحجر وحيوان وإنسان، وغيرها من الموجودات غير مستقلة في التأثير، وإنّ كل ما ينتسب إليها من الآثار ليست لذوات هذه الأسباب، وانّما ينتهي تأثير هذه المؤثرات إلى الله سبحانه.

__________________

(١) الأنعام: ١٠٢.

(٢) الحشر: ٢٤.

(٣) الأنعام: ١٠١.

(٤) فاطر: ٣.

(٥) الأعراف: ٥٤.

٣٤٧

فجميع هذه الأسباب والمسببات رغم ارتباطها بعضها ببعض ـ بحكم العلية ـ فهي مخلوقة لله جميعاً، فإليه تنتهي العلية وإليه تؤول السببية وهو معطيها للأشياء.

ولا شك أنّ البشر هو أيضاً ذو آثار وأفعال، كالأكل والشرب والقيام والقعود وغيرها من الأفعال، وكلّها مرتبطة بالإنسان نفسه، فهي أفعاله الاختيارية التي يتعلّق بها الأمر والنهي.

ولكنّه ليس مستقلاً في فعله وأثره، فكما أنّ فعله يعد فعلاً له ومرتبطاً به، فهكذا يعد فعله فعلاً لله سبحانه ومرتبطاً به بحكم كون وجوده وما أُعطي من القوى والطاقات مستندة إلى الله سبحانه، وعلى ذلك فلا يمكن أن يكون فعل العبد مرتبطاً بالعبد ومنقطعاً عن الله، إذ كيف يكون ذات الشيء مرتبطاً ويكون فعله منقطعاً، فإنّ غير المستقل بالذات غير مستقل في الفعل، والمستقل في الذات مستقل في الفعل أيضاً.

وبعبارة أُخرى: انّ المراد من كون أفعال العباد مخلوقة لله ليس هو كونها فعلاً له سبحانه بلا مشاركة العبد، بل المراد هو عدم استقلال العبد والعلل كلها في مقام الإنشاء والإيجاد وإلاّ لزم أن يكون في صفحة الوجود فاعلون مستقلون في الفعل والإيجاد وهو بمنزلة الشرك.

وبذلك يرتفع الاستيحاش عن القول بأنّ أفعال العباد مخلوقة لله، إذ ليس المراد انّه سبحانه فاعل دونهم كما ليس المراد أنّها أفعال لهم دونه سبحانه، بل هي أفعال له تعالى من جهة وأفعال لهم من جانب آخر.

وقد أوضحه بعض المحقّقين بالمثال التالي الذي يوضح موقف كل من مذهبي الجبر والتفويض وما هو الحق من الأمر بين الأمرين، فلنفرض أنّ إنساناً

٣٤٨

أعطى لأحد سيفاً مع علمه بأنّه يقتل به نفساً، فالقتل إذا صدر منه لا يكون مستنداً إلى المعطي بوجه، فإنّه حين صدوره يكون أجنبياً عنه بالكلية غاية الأمر أنّه هيّأ بإعطائه السيف مقدمة إعدادية من مقدمات القتل، وهذا واقع التفويض.

كما أنّه لو شد آلة جارحة بيد الإنسان المرتعش بغير اختيار، فأصابت الآلة من جهة الارتعاش نفساً فجرحته، فالجرح لا يكون صادراً من ذاك الإنسان المرتعش، بإرادته واختياره، بل هو مقهور عليه في صدوره منه، وهذا واقع الجبر وحقيقته.

وإذا فرضنا أنّ يد الإنسان مشلولة لا يتمكّن من تحريكها إلّا مع إيصال الحرارة إليها بالقوة الكهربائية، فأوصل رجل القوة إليها بواسطة سلك يكون أحد طرفيه بيد المولى، فاختار ذلك الإنسان قتل نفس والموصل يعلم بذلك، فالفعل بما انّه صادر من الإنسان المشلول باختياره يعد فعلاً له، وبما أنّ السلك بيد الموصل وهو الذي يعطي القوة للعبد آناً فآناً فالفعل مستند إليه، وكل من الإسنادين حقيقي من دون أن يكون هناك تكلّف أو عناية، وهذا هو واقع الأمر بين الأمرين، فالأفعال الصادرة من المخلوقين بما أنَّها تصدر منهم بالإرادة والاختيار، فهم مختارون في أفعالهم ; وبما أنّ فيض الوجود والقدرة والشعور من مبادئ الفعل يجري عليهم من قبل الله تعالى آناً فآناً، فأفعالهم منتسبة إلى خالقهم(١) .

إنّ هناك طائفة من الآيات القرآنية تبيّن هذه الحقيقة بنحو آخر وهو أنّه ليس الله تعالى خلق الأشياء فقط، بل هو الذي قدر تأثير كل شيء وخلق له

__________________

(١) أجود التقريرات: ١ / ٩٠.

٣٤٩

« حدوداً » خاصة، وغايات معينة مثل قوله تعالى :

( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) (١) .

( رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ ) (٢) .

( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ *وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ ) (٣) .

هذه الآيات وما قبلها تبيّن « التوحيد الخالقي » بوضوح ولا تعترف بخالق أصيل ومستقل إلّا الله، كما أنّها لا تعترف بمقدّر أصيل للأشياء وهاد واقعي لها غيره سبحانه.

ما هو معنى الخالقية ؟

ماذا يراد من أنّ الله سبحانه هو الخالق الوحيد وانّ الذوات والأشياء وما يتبعها من الأفعال والآثار حتى الإنسان وما يصدر منه، مخلوقات لله سبحانه بلا مجاز ولا شائبة عناية ؟

إنّ الوقوف على تلك الحقيقة القرآنية يتوقف على تحليل معنى الخلق لغة واستعمالاً.

إنّ لفظة « الخلق » تارة يراد منها « التقدير » وأُخرى الإبداع والإيجاد، والميزان في ذلك هو إنّه إذا قيل: خلق هذا من ذاك وذكرت معه المادة القابلة للصياغة والتصوير والنحت والتكوين يراد منه التقدير، قال سبحانه حاكياً عن سيدنا المسيحعليه‌السلام :

( أَنِّي أخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهِيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً

__________________

(١) الفرقان: ٢.

(٢) طه: ٥٠.

(٣) الأعلى: ٢ ـ ٣.

٣٥٠

بِإِذْنِ اللهِ ) (١) .

يقال: خلقت الأديم للسقاء، إذا قدرته، ويقال أيضاً: خلق العود: سوّاه(٢) .

وأمّا إذا تعلّق الخلق بالشيء ونسب إليه من دون أن تقترن بمادة خاصة، فيراد منه الإبداع والإيجاد من كتم العدم، كقوله سبحانه :

( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) (٣) .

نعم دلت البراهين الفلسفية على أنّ « الخلق » لا ينفك عن الإيجاد والإبداع حتى في القسم الأوّل، فإنّ المادة وإن كانت موجودة لكن الصورة ـ لا شك ـ إنّها أبداعية قطعاً، كقوله سبحانه :

( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ) (٤) .

ولعلّه لذلك اكتفى ابن فارس في مقاييسه في توضيح معنى الخلق بالمورد الأوّل أي التقدير ولم يذكر المورد الثاني اعتماداً بأنّ التقدير لا ينفك عن الإيجاد والإبداع كما أنّ الإيجاد لا ينفك عن التقدير، كما صرح بقوله:( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) (٥) .

__________________

(١) آل عمران: ٤٩.

(٢) المقاييس لابن فارس: ٢ / ٢١٤، والقاموس المحيط: مادة خلق.

(٣) الفرقان: ٢.

(٤) غافر: ٦٧.

(٥) الفرقان: ٢.

٣٥١

ثمّ إنّه وقع النزاع في صحة استعمال لفظ الخلق في الأفعال، لغة، وانّه هل يتعلّق الخلق بالأفعال كتعلّقه بالذوات، أو أنّه لا يتعلّق إلّا بالذوات، وأمّا الأفعال والأحداث فيتعلّق بها الإيجاد، والإنسان موجد لفعله لا خالق له، فيقال: أوجد فعله ولا يقال: خلقه.

وربما يستدل على صحة تعلّقه بالفعل والعمل بقوله تعالى :

( فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ *فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزفُّونَ *قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ *واللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) (١) .

والشاهد هو قوله:( خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) غير انّه يمكن أن يقال: انّ المراد من الموصول في قوله:( وَمَا تَعْمَلُونَ ) هو الأصنام التي كانوا يعملونها وينحتونها بقرينة ما سبقها من الآيات، أعني قوله:( فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ ) والمقصود انّ الله خلقكم وخلق الأصنام التي تصنعونها، ويكون وزان الآية وزان قوله سبحانه:( يَعمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَان كَالْجَوَابِ ) (٢) .

وبذلك يسقط الاستدلال بالآية.

وربما يستدل على نفي صحة اسناد الخلق إلى غيره سبحانه بقوله تعالى :

( أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ) (٣) .(٤)

فإنّ الظاهر من قوله( لا يَخْلُقُ شَيْئاً ) انّ كل معبود سواه لا يخلق شيئاً ولا

__________________

(١) الصافات: ٩٣ ـ ٩٦.

(٢) سبأ: ١٣.

(٣) الأعراف: ١٩١.

(٤) ومثله الآية ٢٠ من سورة النحل والآية ٣ من سورة الفرقان.

٣٥٢

يقال لفعله انّه مخلوق ولا لنفسه انّه خالق.

غير أنّ الإجابة عن هذا الاستدلال أيضاً واضحة، فإنّ المراد بعد الغض عن احتمال كون المراد الأصنام المنحوتة لا كل موجود سواه، نفي الخالقية اللائقة لساحته سبحانه، وهي الخالقية المستقلة غير المعتمدة على شيء ومن المعلوم أنّ الخالقية بهذا المعنى لا يقدر عليها أحد.

إذا وقفت على استدلال الطرفين من حيث صدق الخلق على الفعل وعدم صدقه، فهلمّ معنا نوقفك على الحقيقة وانّه هل يجوز استعمال لفظ الخلق في مورد الأعمال وعدمه ؟

فنقول: أمّا أوّلاً: لا شك أنّ الخلق يتعلّق بالفعل كما يتعلّق بالذات، كما في قوله سبحانه :

( إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً ) (١) .

فإنّ قوله سبحانه:( وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً ) بمعنى تقولون: كذباً، فليس الكذب والصدق إلّا من أفعال البشر.

وفي الحديث :

« خلقت الخير وأجريته على يدي من أحب وخلقت الشر وأجريته على يدي من أُريد ».

قال الطريحي في تفسير الحديث: المراد بخلق الخير والشر خلق تقدير لا خلق تكوين، ومعنى التقدير نقوش في اللوح المحفوظ، ومعنى خلق التكوين

__________________

(١) العنكبوت: ١٧.

٣٥٣

وجود الخير والشر في الخارج، وهو من أفعالنا وقد ورد في الحديث يا خالق الخير والشر(١) .

وثانياً: سلمنا أنّ الخلق لا يتعلّق بالفعل غير أنّ عمومية المتعلّق في الآيات الواردة في هذا الفصل التي تخص الخالقية بالله سبحانه كقوله:( خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) وقوله:( قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلَّ شَيْءٍ ) أو قوله:( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيرِ الله ) تكون قرينة على أنّ المراد من الخلق في الآيات هو مطلق الإيجاد والإبداع، سواء تعلّق بالذات أو بالفعل، فيستدل بعموم المتعلّق ( كل شيء ) مثلاً على إلغاء الخصوصية المتوهمة في لفظ الخلق من أنّه لا يتعلّق إلّا بالذوات دون الأفعال.

إنّ عناية القرآن بطرح متعلّق الخلق بشكل عام عناية لا يرى مثلها في غيره تكون قرينة على أنّ المراد هو نفي وجود أي مؤثر أو موجود مستقل في صفحة الوجود دون الله، وقد ذكر علماء المعاني، انّ خصوصية الفعل ربّما يسري إلى المتعلّق فيخرجه عن السعة، فإذا قال القائل: لا تضرب أحداً، ينصرف لفظ الأحد بقرينة « لا تضرب » إلى الحي وإن كانت تلك اللفظة عامة تشمل الحي الميت.

وقد يعكس فتكون سعة المتعلّق قرينة على شمول الفعل وعموميته، كما لا يخفى مثلاً أنّ قوله سبحانه:( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ) (٢) وإن كان خاصاً من جهة الموصول والصلة بالعاقل فلا يشمل إلّا دعوة العقلاء، إلّا أنّ قوله من دون الله قرينة على أنّ الممنوع هو دعوة مطلق غير الله عاقلاً كان أو غيره ،

__________________

(١) مجمع البحرين مادة خلق، ولا يخفى أنّه كما تكون ذوات الأشياء خيراً وشراً كذلك تكون الأفعال خيراً وشراً، بل نسبة الخير والشر إلى الذوات كصحة البدن والمال إنّما هي باعتبار كونها مبدأ للخير والشر.

(٢) الحج: ٧٣.

٣٥٤

وبذلك يظهر أنّ للعموم الحاكم على المتعلّق في الآيات، أعني قوله تعالى:( كُلَّ شَيْءٍ ) ، وإضرابه دليلاً على أنّ المقصود حصر مطلق الخلق المتعلّق بالذوات والأفعال بالله سبحانه.

ثالثاً: انّ المقصود من التوحيد في الخالقية هو التوحيد في التأثير والإيجاد سواء أصح إطلاق الخلق عليه أم لا.(١) والمراد أنّ كل موجود ممكن غير مستقل في ذاته غير مستقل في فعله وتأثيره أيضاً، لأنّ غير المستقل في الذات والقوى والطاقات غير مستقل في أعمال هذه القوى والاستفادة من هذه الطاقات، إلّا أنّ كون الفاعل غير مستقل ليس بمعنى كونه مجبوراً ومضطراً في أعمال هذه القوى والطاقات، بل هو مخير في أعمالها على أي نحو شاء.

وتظهر حقيقة هذا المعنى بالتدبّر في الآيات التي تصف الله تبارك وتعالى بالقيومية كما في قوله سبحانه:( اللهُ لاَ إِله إلّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ ) (٢) .(٣)

فإنّ معنى القيومية ليس إلّا قيام ما سواه ـ من ذات وفعل ومؤثر وأثر ـ به سبحانه ومعه كيف يمكن أن نصف الموجودات الإمكانية بالاستقلال في الفاعلية والتأثير.

سؤال في المقام

إذا كان المشركون لا يشكّون في موضوع « التوحيد في الخالقية »، فلماذا نجد

__________________

(١) نعم عند ذاك لا تصلح الآيات الحاصرة للخلق بالله سبحانه للاستدلال في المقام إلّا بضرب من التأويل، ولابد من الاستدلال بالآيات التي تحصر القيومية بالله سبحانه وغيرها من الآيات.

(٢) البقرة: ٢٥٥، وآل عمران: ٢.

(٣) وقوله سبحانه:( وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ ) ( طه: ١١١ ).

٣٥٥

القرآن ينهض لذم المشركين، ويذكرهم بأنّ معبوداتهم لم تخلق شيئاً ؟ كقوله :

( هٰذَاخَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُبِين ) (١) .

( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لإنْفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً ) (٢) .

( أَمْ جَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّارُ ) (٣) .

( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَو اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالمَطْلُوبُ ) (٤) .

( اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (٥) .

( قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الأرضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمٰوَاتِ ) (٦) .

الجواب: انّ الهدف من التذكير بخالقية الله وحده وسلب الخالقية من غيره ليس لأنّ المشركين كانوا يعتبرون الأوثان خالقة، إنّما الهدف من طرح « حصر الخالقية بالله ونفيها من الأصنام » هو في الحقيقة « ردع » المشركين من عبادة غير الله

__________________

(١) لقمان: ١١.

(٢) الفرقان: ٣.

(٣) الرعد: ١٦.

(٤) الحج: ٧٣.

(٥) الروم: ٤٠.

(٦) فاطر: ٤٠.

٣٥٦

تعالى، ذلك لأنّ العبادة إنّما يستحقها من يكون متصفاً بالكمال ومنزّهاً عن أية نقيصة أو عائبة، وأي كمال أعلى من الاتصاف بالخالقية التي أسبغ صاحبها لباس الوجود على كل شيء مما سواه ؟

وبعبارة أُخرى فإنّ العبادة من مقتضيات المالكية والمملوكية، الناشئتين من الخالقية والمخلوقية، وإذ يعترف المشركون بأنّ الله هو الخالق دون سواه، فلماذا يعبدون غيره ؟ ولماذا لا يجتنبون عن عبادة من سواه ؟

وعلى هذا الأساس فإنّ إصرار القرآن الكريم ليس لأنّ المشركين كانوا يشكون في « التوحيد الخالقي » وغافلين عن هذه الحقيقة الساطعة الثابتة، بل لأنّهم كانوا غافلين عن لوازم التوحيد الخالقي، وهو: التوحيد في العبادة، فأراد الله بالتذكير بهذه الحقيقة أنّ يلفت نظرهم إلى لازمه وهو « التوحيد في العبادة ».

هذا وقد نقلنا لك فيما مضى بعض هذه الآيات(١) .

وقد ذكرت هذه الحقيقة ( أي حصر الخالقية في الله تعالى ) في آيات أُخرى بعبارة( الخَلاَّقُ العَلِيمُ ) ، مثل قوله :

( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ) (٢) .

( أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰوَاتِ والأرضِ بِقَادِر عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَىٰ وَهُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ ) (٣) .

__________________

(١) راجع الآيات التالية: الأنعام: ١٠٢، فاطر: ٣، الزمر: ٦٢، غافر: ٦٢، الحشر: ٢٤ وغيرها.

(٢) الحجر: ٨٦.

(٣) يس: ٨١.

٣٥٧

وصفوة القول: إنّ السبب وراء طرح « حصر الخالقية في الله » ونفيها عمّا سواه، وكذا التنديد بالأوثان والأصنام بأنّها لا تقدر على خلق ذبابة،(١) وغير ذلك هو تنبيه الضمائر الغافلة عن عبادة الله وحده، لأنّه مع اعتراف المشركين بانحصار الخالقية في الله ونفيها عن المعبودات الأُخرى ( المصطنعة ) ينبغي أن يعبدوا الله وحده، الذي خلق كل شيء وأخرج جميع الموجودات من العدم إلى حيز الوجود والتحقّق لا أن يعبدوا ما سواه، من الأوثان والأصنام العاجزة عن فعل أو خلق شيء حتى ذبابة أو دفعها عن نفسها، وهذا هو ما تريد هذه الآيات التنبيه إليه.

سؤال

إذا لم يكن في الوجود من خالق غير الله، فكيف يصف القرآن عيسى المسيحعليه‌السلام بأنّه يخلق أيضاً حيث يقول حاكياً عنه :

( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) (٢) ؟

ثم كيف يصف الله نفسه ـ بعد أن يذكر مراحل خلقه للإنسان ـ بأنّه( أَحْسَنُ الخَالِقِينَ ) ، وفي ذلك اعتراف ضمني بوجود « خالقين » آخرين إلى جانب الله، إذ يقول :

( فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ ) (٣) ؟

__________________

(١) الحج: ٧٣( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً ) .

(٢) آل عمران: ٤٩.

(٣) المؤمنون: ١٤.

٣٥٨

إنّ الجواب: يتضح من التوجه إلى « استقلال » الله في التأثير والفعل، و « عدم استقلال » غيره في مقام الذات والفعل.

فالخالقية المنحصرة في الله غير قابلة لاتصاف الغير بها، ولا قابلة لإثباتها للغير، إذ هو مستقل أصيل في خلقه بمعنى أنّه لا يعتمد على شيء ولا يستعين بأحد ولا يحتاج لأذن آذن، ومن المعلوم أنّ القرآن الكريم لم يصف أحداً بمثل هذه الخالقية دون الله تعالى.

أمّا الخلق والخالقية التي يكون المتصف بها معتمداً على الله، ومحتاجاً إلى قدرته وإرادته وعونه، فهي يمكن أن تثبت للمخلوقين، إذ لا مشاركة حينئذ مع الله في الصفة الثابتة له المذكورة سابقاً.

فكل شيء من أشياء هذا الوجود يكون خالقاً في حد نفسه عندما يكون مؤثراً لأثر وسبباً لمسبب، ولا ريب أنّ إثبات هذا النوع من الخالقية لغير الله لا ينافي « التوحيد الخالقي » على النحو الذي مر تفسيره وبيانه.

وربما يجاب عن هذا السؤال بأنّ لفظة « الخلق » تطلق ويراد منها الإيجاد من العدم تارة وأُخرى التقدير، والمراد من قوله سبحانه:( أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ) هو المعنى الثاني، أي أقدر لكم من الطين كهيئة الطير.

غير انّ هذا الجواب لا يخالف مع ما اخترناه في هذا الفصل، فانّ التقدير وإن كان فعلاً للمسيح، إلّا أنّه بما هو ظاهرة كونية يحتاج إلى فاعل، وليس الفاعل القريب إلّا المسيحعليه‌السلام ، ولكنه ليس مستقلاً في فعله هذا، كما هو ليس مستقلاً في ذاته وإلاّ تلزم الثنوية في الفاعلية المستقلة، على ما أوضحنا برهانه فالتقدير مع كونه فعلاً له، فعل لله سبحانه، ونعم ما قاله الحكيم السبزواري في منظومته

٣٥٩

الفلسفية :

وكيف فعلنا إلينا فوضا

وإنّ ذا تفويض ذاتنا اقتضى

لكن كما الوجود منسوب لنا

فالفعل فعل الله وهو فعلنا(١)

سؤال آخر

إنّ حصر الخالقية في الله سبحانه ربما يستشم منه القول بالجبر ويكون المسؤول عن فعل العبد هو خالق الفعل والمفروض إنّه لا خالق سوى الله ؟

الجواب

إنّ هذا الإشكال ـ في الحقيقة ـ إنّما يتجه ويصح إذا قلنا بأحد الأصلين التاليين، وهما :

١. إنكار علّية أية ظاهرة من الظواهر الطبيعية، وإحلال خالقيته سبحانه مكان العلل الطبيعية، كما هو الظاهر من كل من أنكر قانون العلية في الأشياء وأراح نفسه بعادة الله.

٢. أن نعترف بعلية الموجودات الأُخرى ومشاركتها المباشرة في الآثار والأفعال، ولكن نعتقد بوجود نوع واحد من العلة في العالم فقط وهو العلة المضطرة المسيرة، لا أكثر.

فمع قبول أحد هذين الأصلين يتوجه الإشكال المذكور على ما قلناه ويتجه ولكن إذا أنكرنا كلا الأصلين المذكورين اتضح جواب الإشكال.

فبالنسبة للأصل الأوّل بحثنا فيما سبق وأوضحنا كيف أنّ البراهين الفلسفية

__________________

(١) شرح المنظومة: ١٧٥.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393