مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 930%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 296349 / تحميل: 4678
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٣ ـ أهم المراجع والمصادر المعتمدة

مصادر كربلاء :

يمكن تقسيم المصادر المتعلقة بشهادة الحسينعليه‌السلام ومعركة كربلاء ، إلى الأنواع التالية:

١) ـ كتب المقاتل : وهي كتب مختصة بالحديث عن مقتل الحسينعليه‌السلام .مثل : مقتل الحسينعليه‌السلام المنسوب لأبي مخنف [توفي ١٥٧ ه‍] ، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه‍] ، ومثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه‍] ، واللهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه‍].

٢) ـ كتب التاريخ : وهي تتكلم عن التاريخ بشكل عام ، ومن جملته تاريخ الحسينعليه‌السلام . مثل : الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه‍] ، وتاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه‍] ، وتاريخ الطبري [ت ٣١٠ ه‍] ، وكتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه‍] ، ومروج الذهب للمسعودي [ت ٣٤٦ ه‍] ، والكامل لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه‍].

٣) ـ المجالس الحسينية : وهي غير منتظمة في مقتل كامل ، وإنما أوردت بعض المعلومات عن شهادة الحسينعليه‌السلام بشكل مجالس منفصلة. مثل : روضة الواعظين لابن الفتال النيسابوري [ت ٥٠٨ ه‍] ، والمنتخب للطريحي [ت ١٠٨٥ ه‍].

٤) ـ كتب المناقب : وفيها يتحدث المؤلف عن مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ومنهم الحسينعليه‌السلام . ويغلب عليها ذكر المناقب ، وليس ذكر المقتل الشريف. منها :مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه‍] ، وتذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه‍] ، وكشف الغمّة في معرفة الأئمةعليهم‌السلام للإربلي [ت ٦٩٣ ه‍].

٥) ـ كتب التراجم والأنساب : بعضها مختص بالخلفاء والملوك ، مثل كتاب الإمامة والسياسة (تاريخ الخلفاء) لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه‍]. ومنها يعطي

٤١

تاريخ الأئمة الإثني عشرعليهم‌السلام ، مثل كتاب الارشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه‍].ومنها يعطي تراجم للأشخاص مرتبة حسب القبائل والأنساب ، مثل نسب قريش لمصعب الزبيري [ت ٢٣٦ ه‍]. ومنها ما يكون مرتبا على الحروف الهجائية ، مثل تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني [ت ٨٥٢ ه‍].

وهذه الكتب تعطي غالبا معلومات موجزة.

أهمّ المراجع والمصادر المعتمدة :

وقد اعتمدت في دراستي لهذه الموسوعة على أجمع المصادر وأقدمها وأوثقها.أعدد أهمها فيما يلي (مرتبة حسب قدم التأليف) :

(١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام المشتهر بمقتل أبي مخنف [توفي عام ١٥٧ ه‍] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف عام ١٩٢٩ م.

(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه‍] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مصر ، تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر.

(٣) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه‍] ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.

(٤) ـ تاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه‍] ، ج ٢ طبع بيروت ، دار صادر.

(٥) ـ تاريخ الأمم والملوك للطبري [ت ٣١٠ ه‍] ، ج ٦ (طبعة أولى مصر) ، طبع المطبعة الحسينية عام ١٩١٨.

(٦) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه‍] ، ج ٥ طبع بيروت.

(٧) ـ العقد الفريد لابن عبد ربه [ت ٣٢٨ ه‍] ، ج ٤ طبعة قديمة.

(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي [ت ٣٤٦ ه‍] ، ج ٣ تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد.

(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني [ت ٣٤٦ ه‍] ، ج ٧ ط ٢ في النجف الأشرف.

(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه‍] ، طبع النجف عام ١٩٦٢.

(١١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه‍] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مطبعة الزهراء في النجف عام ١٩٤٨.

٤٢

(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر [ت ٥٧١ ه‍] ، الجزء الخاص بالحسينعليه‌السلام ، حققه وعلق عليه الشيخ محمّد باقر المحمودي.

(١٣) ـ مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه‍] ، ج ٣ طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٦.

(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه‍] ، ج ٣ طبع بيروت عام ١٩٥٥.

(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه‍] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٠.

(١٦) ـ تذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه‍] ، ط ٢ نجف عام ١٣٦٩ ه‍.

(١٧) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي [ت ٦٥٣ ه‍] مطبوع مع الكتاب السابق (طبع حجر إيران) ، موجود في مكتبة الأسد برقم عامّ ٤٣٠٣ (نادر).

(١٨) ـ الله وف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه‍] ، ط ٢ طبع مطبعة العرفان بصيدا عام ١٩٢٩ م.

(١٩) ـ البداية والنهاية لابن كثير [ت ٧٧٤ ه‍] ، ج ٦ وج ٨.

(٢٠) ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيتعليهم‌السلام للسيوطي [ت ٩١١ ه‍] ، بهامش الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، طبع مصر عام ١٣١٦ ه

(٢١) ـ أخبار الدول وآثار الأول للقرماني [ت ١٠١٩ ه‍] طبع بيروت.

(٢٢) ـ المنتخب في المراثي والخطب لفخر الدين الطريحي [ت ١٠٨٥ ه‍] ، ط ٢ في قم.

(٢٣) ـ بحار الأنوار للمجلسي [ت ١١١١ ه‍] ، ج ٤٤ و ٤٥ ، ومزار البحار ، ج ٩٨ ط ٣ بيروت عام ١٩٨٢.

(٢٤) ـ مقدمة مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للعلامة المجلسي ، (المقدمة ٣ مجلدات للسيد مرتضى العسكري) ، ج ٢ طبع قم عام ١٣٦٣ ه‍.

٤٣

(٢٥) ـ مقتل العوالم (فيما يختص بالإمام الحسين) للشيخ عبد الله البحراني الإصفهاني [ت بعيد ١١١١ ه‍] ، ج ١٧ طبع قم عام ١٤٠٧ ه‍.

أما الكتب التي ألّفت بعد هذا التاريخ [١١١١ ه‍] فقد اعتبرناها حديثة ، وسوف تأتي قائمة بها فيما بعد ، تحت عنوان (الكتب الحديثة).

٤٤

٤ ـ التعريف بالكتب السابقة

(١) ـ مقتل الحسين المشتهر بمقتل أبي مخنف :(٠٠٠ ـ ١٥٧ ه‍)

وهو كتاب صغير الحجم يتألف من ١٤٤ صفحة. وهو مختص بمقتل الحسينعليه‌السلام . وإن كانت له قيمة فتبعا لقيمة مؤلفه وهو أبو مخنف ، الّذي يعتبر أول من ألفّ وأرّخ عن وقعة كربلاء ، وذلك لأنه كان معاصرا لزمن الوقعة (توفي سنة ١٥٧ ه‍ ولم يعرف تاريخ مولده).

هذا ومما يجدر ذكره وجود روايات غريبة في هذا الكتاب ، لم ترد في أي كتاب آخر من كتب المقاتل. ولقد علّقت على هذه الروايات في حينها. وأغلب الظن أن الكتاب الأصلي قد فقد ، وأن الكتاب الّذي بين أيدينا منسوب لأبي مخنف وليس له ، ومما يؤكد ذلك تعارض أخباره كليا مع الكتب التي نقلت عنه ، كتاريخ الطبري.

وقد تكلمنا سابقا عن هذا الكتاب ومؤلفه بالتفصيل وعن علاقته بالطبري ، كما تكلمنا عن مخطوطة لهذا الكتاب موجودة في مكتبة الأسد ، فراجع.

(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري : (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه‍)

(تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر)جزآن.

خصصه المؤلف لسرد تاريخ الخلفاء ، ويقصد بهم الخلفاء الراشدين ، ثم خلفاء بني أمية وبني العباس حتّى المأمون. فيبدأ بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، ثم يذكر خلافة الإمام عليّعليه‌السلام وحروبه ، وما كان بينه وبين معاوية.

وفي الجزء الثاني يبدأ بذكر أخبار حكم يزيد وما فعله بالحسينعليه‌السلام .

ومعلوماته مقتضبة ، وكل ما يتعلق بالحسينعليه‌السلام هو ٣ صفحات من آخر الجزء الأول ، و ٦ صفحات من أول الجزء الثاني.

(٣) ـ أنساب الأشراف للبلاذري : (٠٠٠ ـ ٢٧٧ ه‍)

إن حظ الكتب الضخمة لم يكن كبيرا في قديم الزمان ، وبخاصة قبل إنشاء المطابع. فيقال إن كتاب (أنساب الأشراف) للبلاذري لم تكن توجد له نسخة كاملة في جميع العراق ـ محل تأليفه ـ في القرن الخامس للهجرة ، حتّى عثر محمّد بن

٤٥

أحمد البخاري [ت ٤٨٣ ه‍] على نسخة منه في عشرين مجلدا في مصر. أما في عصرنا هذا ، فلم نقف إلا على نسخة في استانبول.

يبدأ الكتاب بذكر نسب نوحعليه‌السلام . ثم يتكلم عن العرب ، وينزل إلى عدنان الّذي هو رأس عمود نسب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ويظل ينزل إلى أجداد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واحدا واحدا ، ذاكرا ما يتصل بكل جدّ على حدة ، ذاكرا أبناءه باختصار ، حتّى يصل إلى مولد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ثم يتكلم عن السقيفة. وهو يهتم كثيرا بذكر الخوارج في عهد كل ملك أموي.

والكتاب يختلف عن كتب التاريخ ، فهو لا يسوق الحوادث على تسلسل الأعوام ولا يتتبع تسلسل الحكام ، بل هو صاحب طريقة خاصة ، فهو يجمع بين التاريخ والتراجم والأدب وتشابك الأنساب.

وقد طبع أخيرا طبعة في دمشق بإشراف محمود الفردوس العظم ؛ الجزء الأول (السيرة النبوية) ، والجزء الثاني (علي وبنوه) ، والجزء الثالث (العباس وبنوه) ، والجزء الرابع (أبو سفيان والعنابس : معاوية ويزيد وزياد)

(٤) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري : (٠٠٠ ـ ٢٨٢ ه‍)

(تحقيق عبد المنعم عامر ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.

كتاب في التاريخ ، يبدأ من آدم ونوحعليه‌السلام ، ثم ملوك الفرس والروم ، ثم الفتوحات الإسلامية ، وبيعة الإمام عليّعليه‌السلام ووقعاته. ثم صلح الحسنعليه‌السلام ووفاته. ثم أخبار وقعة كربلاء ، وتقع في ٣٥ صفحة من القطع الكبير. وينتهي الكتاب بولاية المعتصم.

والذي أعجبني في هذا الكتاب أن صيغته تقرب من الأسلوب القصصي اللطيف.

(٥) ـ تاريخ اليعقوبي : (٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه‍)

(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٠) ، جزآن.

يبدأ الجزء الأول من أول الخليقة إلى آخر أيام العرب. بينما يبدأ الجزء الثاني بمولد الهادي البشير محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وفي نصفه الثاني يتكلم عن استشهاد الإمام الحسينعليه‌السلام في نحو ست صفحات فقط ، وهو تاريخ مختصر.

وينتهي الجزء الثاني بأيام المعتمد على الله العباسي حفيد المتوكل سنة ٢٥٦ ه‍.

٤٦

(٦) ـ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري : (٢٢٤ ـ ٣١٠ ه‍)

كتاب من أعاظم كتب التاريخ وأقدمها وأضبطها ، مرتب حسب السنين. وهو يضم التاريخ القديم بشكل مسهب ، ويحتوي فيما يحتوي على وقعة كربلاء ، وذلك في نهاية سنة ٦٠ ه‍ وبداية سنة ٦١ ه‍. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات ، أولاها طبعة مشكّلة طبعت في مطبعة بريل في مدينة ليدن بهولندا ، وهي أجود طبعة ظهرت.ثم طبع عدة طبعات في مصر نقلا عن طبعة ليدن. وقد اعتمدنا في كتابنا على أول طبعة طبعت في مصر سنة ١٣٣٦ ه‍ ، وتدعى (طبعة أولى مصر) وهي التي اعتمد عليها السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله. ويقع مصرع الحسينعليه‌السلام في هذه الطبعة لتاريخ الطبري في الجزء السادس من ص ١٨٨ ـ ٢٦٠ أي ما يقرب من ٧٢ صفحة.

كما اعتمدنا على طبعة حديثة منه (تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، طبع مصر عام ١٩٦٠). ويقع الكتاب في هذه الطبعة في عشرة مجلدات.

يبدأ الجزء الأول من بداية خلق العالم إلى وفاة المسيحعليه‌السلام .

ويبدأ الجزء الثاني من ملوك الفرس إلى وقعة ذي قار ، ثم ولادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونسب أجداده الكرام ، إلى هجرته وغزواته.

ويبدأ الجزء الثالث بغزوة خيبر وفتح مكة وسرايا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ثم خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب.

ويبدأ الجزء الرابع بالفتوحات الإسلامية ، ثم خلافة عثمان بن عفان ، وخلافة الإمام عليّعليه‌السلام إلى حرب صفين.

ويضم الجزء الخامس ما يتعلق بصلح الحسنعليه‌السلام مع معاوية ، ثم أحداث موقعة كربلاء ، إلى هلاك يزيد.

وينتهي الجزء العاشر والأخير سنة ٣٠٢ ه‍ بخلافة المقتدر بالله العباسي ومبايعة عبد الله بن المعتز.

يقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين عن ميزات تاريخ الطبري :

«إنه يتيح للباحث فرصة معرفة سند الرواية ، والتأكد من أنها رواية شاهد عيان ، كما يتيح للباحث فرصة المقارنة والترجيح ، لما يغلب فيه من نقل عدة روايات للحادثة الواحدة».

٤٧

وقد تكلمنا في أول هذا الفصل بإسهاب عن الطبري وتاريخه ووثاقته وقيمته ، وعلاقته بأبي مخنف ، فليراجع.

(٧) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم : (٠٠٠ ـ نحو ٣١٤ ه‍)

مؤلفه أحمد بن أعثم ، مؤرّخ من أهل الكوفة. من كتبه (الفتوح) انتهى فيه إلى أيام الرشيد العباسي ، و (التاريخ) من أيام المأمون إلى أيام المقتدر ، وكأن الكتاب الثاني تتمة للكتاب الأول. قال ياقوت الحموي : رأيت الكتابين.

وقد ترجم قسم من كتاب الفتوح إلى الفارسية وسمي (فتوح أعثم) وطبع فيها.وترجمت نسخته الفارسية إلى لغة الأوردو ، وسمي بها (تاريخ أعثم).

والموجود من ترجمة (الفتوح) الفارسية المطبوع في بومباي سنة ١٣٠٥ ه‍ ليس فيه إلا من بدء وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى رجوع أهل البيت من كربلاء إلى المدينة ، وهو الّذي ترجم إلى لغة أوردو الباكستانية.

وقد طبع هذا الكتاب في ٨ مجلدات في دار الندوة الجديدة ببيروت ، تحت اسم (طبعة بيضون) ، ثم طبع طبعة جديدة في دار الأضواء ببيروت سنة ١٩٩١ م في ٨ أجزاء وجزء فهارس ، تحقيق عليّ شيري.

(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي : (ت ٣٤٦ ه‍)

عني المستشرق (بارييه دي مينا) بترجمة هذا الكتاب إلى الفرنسية عام ١٨٧٢ في تسعة أجزاء. كما ترجمه إلى الإنكليزية المستشرق (سبرنجر).

طبع بالعربية عدة مرات في جزأين. وطبع أخيرا في أربعة أجزاء بإشراف الأستاذ محمّد محي الدين عبد الحميد ، طبع بيروت عام ١٩٨٢.

يبدأ الجزء الأول بمبدأ الخليقة آدمعليه‌السلام إلى فرعون.

ويبدأ الجزء الثاني بذكر السودان والزنج والصقالبة ، ثم النبي إبراهيمعليه‌السلام وأولاده ، ثم مكة ورحلة الشتاء والصيف ، ثم أخبار العرب إلى ولادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم خلافة الأربعة الراشيدين إلى آخر حياة الإمام عليّعليه‌السلام .

ويبدأ الجزء الثالث بخلافة الإمام الحسنعليه‌السلام ثم الحسينعليه‌السلام . ويقع ما يخص معركة كربلاء في نحو عشرين صفحة. وينتهي هذا الجزء بحكم هرون الرشيد. وينتهي الجزء الرابع بخلافة المطيع العباسي.

٤٨

(٨) ـ التنبيه والإشراف للمسعودي

طبع هذا الكتاب أول مرة في ليدن بهولندا سنة ١٨٩٤ م ، وهو الجزء الثامن من المكتبة الجغرافية التي عني بنشرها لا مستشرق (دي جوجي) ، وقد علّق عليها وذيّلها بملاحظات كثيرة. وهو يذكر في مقدمته أن المستشرق (ساكي) كان قد علّق عليها قبل ذلك عام ١٨١٠ م.

وهذا الكتاب يحوي في أوله لمعا من ذكر الأفلاك وهيئاتها وأقسام الأزمنة والأرض ومساحتها ، وذكر الأمم السبع القديمة ولغاتها ومساكنها. ثم ملوك الفرس على طبقاتهم والروم وأخبارهم ، وجوامع تاريخ العالم والأنبياء. وسيرة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغزواته ، وسير الخلفاء من بعده ، والعصر الأموي والعباسي ، حتّى وفاة المؤلف سنة ٣٤٦ ه‍ في خلافة المطيع.

(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني : (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه‍)

(تحقيق أحمد صقر ، طبع القاهرة عام ١٩٤٩).

كتاب فريد من نوعه ، موضوعه ذكر أخبار من قتل من آل أبي طالبعليه‌السلام أول قتيل من آل أبي طالب في الإسلام ، الّذي استشهد في غزوة مؤتة ، ولقّبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بجعفر الطيار. ثم بشهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام . ثم بشهادة الحسنعليه‌السلام الّذي مات بالسم. ثم بشهادة الحسينعليه‌السلام ومقتله في كربلاء ومقتل آله الكرام. ويقع هذا المقتل في نحو خمسين صفحة.

(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد : (٣٣٨ ـ ٤١٣ ه‍)

الاسم الكامل للكتاب هو : (الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد). وهو يتضمن تواريخ الأئمة الإثني عشر الطّاهرينعليه‌السلام والنصوص عليهم ومعجزاتهم ، وطرف من أخبارهم ، مع ولاداتهم ووفياتهم ومدة أعمارهم ، وعدة من خواص أصحابهم وغير ذلك. ويقع ما يتعلق بنهضة الحسينعليه‌السلام في ٥٠ صفحة.

(١١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي : (٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه‍)

وهو كتاب خاص بمقتل الحسينعليه‌السلام ، يقع في جزأين.

يبتدىء الجزء الأول بذكر مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ، ثم بمسير الحسينعليه‌السلام إلى كربلاء. بينما يبتدىء الجزء الثاني ببدء القتال حتّى المصرع الشريف ، ثم حوادث ما

٤٩

بعد المصرع ثم الأخذ بالثأر. وهو يعتبر من أغزر كتب المقاتل مادة ، وقد أخذت منه كثيرا من الروايات. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام من صفحة ١٧١ ـ ٢٥٤ نهاية الجزء الأول ، ومن ص ١ ـ ٨٢ من أول الجزء الثاني ، أي ما يقرب من ١٦٥ صفحة.

يقول الشيخ محمد السماوي في تقديمه للكتاب (صفحة ج) : فأما مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي فهو المقتل القديم المفصل المروي بالإسناد المعنعن ، عن الأفضل فالأفضل ، فلم يوجد بالأيدي مثله.

ويقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين ، ط ٢ بيروت ص ٢٦) : والخوارزمي في مقتله غالبا يروي روايات من تاريخ أبي محمد أحمد بن أعثم [ت ٣١٤ ه‍]. وأخباره تتسم بالموضوعية واللغة الدقيقة غالبا ، كما أنها ذات محتوى عاطفي معتدل.

(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : (٤٩٩ ـ ٥٧١)

ألّف الحافظ ابن عساكر الدمشقي الشافعي موسوعة ضخمة في التاريخ سمّاها (تاريخ مدينة دمشق) ، ويقع هذا التاريخ في ثمانين مجلدا مخطوطا ، لم يطبع منه حتّى الآن غير أجزاء معدودة.

وترجم الحافظ ابن عساكر في تاريخه ترجمة مطولة ، واسعة وافية ، للإمام عليّعليه‌السلام والإمام الحسنعليه‌السلام والإمام الحسينعليه‌السلام وبقية الأئمةعليهم‌السلام والإمام المهديعليه‌السلام ، رواها بطرق كثيرة ووجوه شتى ، وحفظ لنا مادة خصبة مما رواه الأقدمون ، ولولاه لربما ضاع أكثرها ، فجزاه الله عن الإسلام وأهل بيت نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خيرا.

وترجمة الحسينعليه‌السلام تستغرق مجلدا من تاريخه الكبير ، فأفردها المحقق الشيخ محمّد باقر المحمودي ، وحققها وخرّج أحاديثها وعلّق عليها تعاليق قيّمة ، وطبعها في بيروت عام ١٣٩٨ ه‍ في ٣٤٠ صفحة من القطع الكبير ، تحت عنوان «تاريخ ابن عساكر ـ الجزء الخاص بالحسينعليه‌السلام ». وقد اعتمدنا على هذا الكتاب.

كما أفرد مجلدين من تاريخ ابن عساكر للإمام عليّعليه‌السلام ، ومجلدا للإمام الحسينعليه‌السلام ، ومجلدا للإمام المهديعليه‌السلام ، وكلها من القطع الكبير ، المحقق تحقيقا لائقا. جزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.

٥٠

(١٣) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب : (٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍)

وهو من الكتب القيمة جدا ، جمع فيه ابن شهراشوب كل الروايات المتعلقة بفضائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل البيتعليهم‌السلام . وقد ضمّ هذا الكتاب مقتل الحسينعليه‌السلام بشكل مختصر ، لأن الكتاب لم يوضع في الأصل لهدف المصرع بالذات. وتوجد للكتاب طبعتان ؛ إحداهما نجفية ، والأخرى مطبوعة في إيران. وقد اعتمد السيد المقرّم على طبعة إيران ، بينما اعتمدت على طبعة النجف لعدم توفّر تلك الطبعة في بلدنا. وقد أشرت على طبعة النجف في كل النصوص التي أخذتها منها. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام في طبعة النجف في الجزء الثالث ، من ص ٢٣٦ ـ ٢٦٠ ، أي بحدود ٢٤ صفحة.

(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير : (٥٥٥ ـ ٦٣٠ ه‍)

(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٥).

كتاب هام في التاريخ ، يقع في اثني عشر مجلدا ، مرتب حسب السنين.

يبدأ الجزء الأول من خلق آدم إلى شيث إلى إدريس إلى نوحعليهم‌السلام إلى إبراهيم ولوط إلى موسىعليهم‌السلام وداود وسليمانعليهم‌السلام ، إلى زكريا والمسيحعليهم‌السلام . ثم ملوك الفرس إلى أنوشروان ، ثم موقعة ذي قار ، ثم أيام العرب وحروبها.

ويبدأ الجزء الثاني من أجداد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واحدا واحدا ، إلى ولادتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبعثته ثم هجرته وغزواته. ثم خلافة الخلفاء والفتوحات.

ويبدأ الجزء الثالث بتتمة خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان وخلافة الإمام عليّعليه‌السلام وحروبه. ثم صلح الحسنعليه‌السلام ، ثم أخذ البيعة ليزيد إلى نهاية سنة ٥٩ ه‍.

وتقع في أول الجزء الرابع ولاية يزيد ، وكل ما يتعلق بنهضة الحسينعليه‌السلام واستشهاده في كربلاء ، ثم وقعة الحرّة وضرب الكعبة. وفيه نحو ٦٠ صفحة تتعلق بالحسينعليه‌السلام .

وينتهي الجزء الأخير سنة ٦٢٨ ه‍ بملك التتر ووصولهم إلى بلاد الشام.

هذا وقد ألّف أبو الفداء [ت ٧٣٢ ه‍] تاريخه (المختصر في أخبار البشر) ، اعتمادا على هذا التاريخ ، فهو نسخة موجزة عن الكامل لابن الأثير.

٥١

(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي : (٥٦٧ ـ ٦٤٥ ه‍)

وهو كتاب خاص بمقتل الحسينعليه‌السلام ، وقد رتّبه مؤلفه وفق ثلاثة مقاصد هي :

١ ـ الأحوال السابقة على القتال.

٢ ـ وصف موقف النزال وما يقرب من تلك الحال.

٣ ـ الأمور اللاحقة لقتلهعليه‌السلام وشرح سبي ذريته وأهلهعليه‌السلام .

وهو مقتل مختصر لم يورد إلا الحوادث البارزة. وقد اعتمدت على طبعة النجف سنة ١٩٥٠ م ، ويقع ما يخص بحثنا في ٩٥ صفحة ، يليها كتاب (قرة العين في أخذ ثأر الحسين) برواية عبد الله بن محمد.

(١٦) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول : (٥٨٢ ـ ٦٥٣ ه‍)

طبع هذا الكتاب لأول مرة في طهران طبعة حجرية سنة ١٢٨٥ ه‍ ، بأمر من فرهاد ميرزا معتمد الدولة القاجاري ، وهي أصح طبعاته. ثم طبع طبعة حجرية في ذيل كتاب (تذكرة الخواص) سنة ١٢٨٧ ه‍. وستصدر له طبعة جديدة في بيروت ، من منشورات مؤسسة البلاغ. وقد قابله المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي مع نسخة مخطوطة موجودة في مكتبة السيد المرعشي النجفي العامة في قم.

مؤلفه كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي الدمشقي ، العالم الرباني والباحث العرفاني.

يقول ابن طلحة في سبب تأليف هذا الكتاب : وكنت في شبابي ألّفت كتابا باسم (زبدة المقال في فضائل الآل) ثم وسّعته ، وألفت كتاب (مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول). وتظهر فيه محبته العميقة لأهل البيتعليهم‌السلام . وبعد المقدمة الفريدة في معنى أهل البيت وما اختصوا به من الإمامة ، يشرع في ذكر مناقبهم واحدا واحدا حتى الإمام الثاني عشرعليه‌السلام . وهو كتاب ثمين من النوادر.

(١٧) ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : (٥٨١ ـ ٦٥٤ ه‍)

طبع هذا الكتاب على الحجر في إيران عام ١٢٨٥ ه‍. ثم طبع مع (مطالب السّؤول لابن طلحة الشافعي) في إيران طبعة حجرية عام ١٢٨٧ ه‍ كما أسلفنا.ويوجد من هذه الطبعة نسخة في مكتبة الأسد العامرة. ثم طبع في النجف الأشرف على الحروف في المطبعة الحيدرية سنة ١٣٦٩ ه‍ ، وأخرى فيها عام ١٣٨٣ ه‍.

٥٢

وأعيد طبعه بالأوفست في طهران. وطبع طبعة جيدة في بيروت (راجع مجلة تراثنا ـ العدد ٢ عام ١٤٠٦ ه‍).

مؤلفه العالم الدمشقي الكبير سبط ابن الجوزي ، وهو سبط عالم دمشق الشهير عبد الرحمن ابن الجوزي. وقد كان سبط ابن الجوزي مهتديا إلى محبة أهل البيتعليهم‌السلام ، ولا أدلّ على ذلك من تأليفه لهذا الكتاب النفيس.

اسم الكتاب الكامل (تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة الاثني عشر) لسبط ابن الجوزي ، فهو يعتبر الأئمة الاثني عشر خواص الأمة ، وقد خصص هذا الكتاب لشرح حياة الأئمةعليهم‌السلام وأبنائهم وأحفادهم من بني هاشم.

يستغرق النصف الأول من الكتاب حياة الإمام عليعليه‌السلام وفضائله. والنصف الثاني حياة أخيه جعفر الطيارعليه‌السلام وأولاده ، ثم الإمام الحسنعليه‌السلام . ويقع ما يخص الإمام الحسينعليه‌السلام في ٥٠ صفحة. ثم يتحدث عن محمّد بن الحنفية. ثم عن حياة السيدة خديجة وفاطمة الزهراءعليهم‌السلام . ثم حياة بقية الأئمة الاثني عشرعليهم‌السلام . وهو من محاسن الكتب.

(١٨) ـ اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس : (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه‍)

يقع الكتاب في ١٢٥ صفحة من القطع الصغير ، ويختص بمقتل الحسينعليه‌السلام .وقد رتّبه مؤلفه على نمط كتاب أستاذه ابن نما ، وفق ثلاثة مسالك هي :

١ ـ الأحوال السابقة على القتال.

٢ ـ وصف حال القتال وما يقرب من تلك الحال.

٣ ـ الأمور اللاحقة لقتلهعليه‌السلام ومنها سبي ذريته وأهلهعليهم‌السلام .

وهو مقتل مختصر ، يمتاز على مثير ابن نما ببعض الترتيب وبعض التعليقات.

ويقع ما يخص موضوع بحثنا في ٨٨ صفحة. يليها (قصة المختار في أخذ الثار) برواية أبي مخنف.

(١٩) ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي : (١٠٣٧ ـ ١١١١ ه‍)

اسم الكتاب الكامل (بحار الأنوار ، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار).

هو كتاب جامع لعلوم آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مأخوذة من الكتب المعتمدة والأصول المعتبرة. لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله ، لاشتماله مع جمع الأخبار على

٥٣

تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح جليلة ، غالبا لا توجد في غيره. وقد قضى العلامة المجلسي في تأليفه أربعين سنة.

الطبعة الأولى منه تمّت بمساعي الحاج محمّد حسن كمباني أمين دار الضرب بطهران ، ثم ولده الحاج حسين آغا ، وهي طبعة حجرية تقع في ٢٥ مجلدا كبيرا.

يبدأ المجلد الأول في العقل والعلم وإبطال القياس.

ثم يبدأ بأصول الدين : مجلد في التوحيد ، ومجلد في العدل ، ومجلد في الاحتجاجات والمناظرات ، ومجلد في النبوة ، ومجلد في الإمامة. ثم مجلد في الفتن بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم مجلد في حياة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومجلد في حياة فاطمة والحسينينعليهم‌السلام ، ثم مجلد في حياة الأئمة الأربعة بعد الحسينعليهم‌السلام ، ثم مجلد في باقي الأئمةعليهم‌السلام ، ثم مجلد في الحجة المنتظر (عج). ثم مجلد في السماء والعالم والفلكيات. ثم مجلد في الإيمان والكفر. ثم مجلد في العشرة وحقوق الوالدين والأرحام والإخوان. ثم مجلد في الآداب والسنن والنواهي والكبائر. ثم مجلد في المواعظ والحكم. ثم مجلد في الطهارة والصلاة والأدعية.ثم مجلد في القرآن وفضائله وآداب تلاوته. ثم مجلد في الزكاة والصدقة والخمس والصوم. ثم مجلد في الحج والعمرة والجهاد والأمر بالمعروف. ثم مجلد في الزيارات اسمه (مزار البحار). ثم مجلد في العقود والإيقاعات. ثم مجلد في الأحكام الشرعية وينتهي بالديات. والمجلد الأخير في الإجازات ، وبه تمام الكتاب.

ولهذا الكتاب عدا عن الطبعة الحجرية السابقة عدة طبعات ، منها طبعة بالحروف ثانية طبع إيران ، وطبعة بالحروف ثالثة طبع مؤسسة الوفاء في بيروت وهي التي اعتمدنا عليها. وتقع هذه الطبعة الحديثة من هذا الكتاب الضخم في ١١٠ مجلدا.ويقع ما يتعلق بالإمام الحسينعليه‌السلام في الجزأين ٤٤ و ٤٥ و ٤٦٠ صفحة. يضاف إليها ما ورد في الجزء ٩٨ الخاص بزيارة الحسينعليه‌السلام والمسمى بمزار البحار ، ويقع في ٣٧٦ صفحة.

وقد اعتمد المجلسي في كتابه على عدة روايات للمقتل الشريف ، يقول : بدأت أولا في إيراد تلك القصص الهائلة ، بإيراد رواية أوردها الشيخ الصدوق. ثم جمعت في إيراد تمام القصة بين رواية الشيخ المفيد في (الإرشاد) ، ورواية السيد ابن

٥٤

طاووس في (اللهوف) ، ورواية الشيخ جعفر بن نما في كتاب (مثير الأحزان) ، ورواية أبي الفرج الإصفهاني في (مقاتل الطالبيين) ، ورواية السيد العالم محمّد بن أبي طالب بن أحمد الحسيني الحائري من كتاب كبير جمعه في مقتل الحسينعليه‌السلام ، ورواية صاحب كتاب (المناقب) الذي ألفه بعض القدماء من الكتب المعتبرة وذكر أسانيده إليها (ومؤلفه إما من الإمامية أو من الزيدية) وعندي منه نسخة قديمة مصححة ، ورواية المسعودي في (مروج الذهب) وهو من علمائنا الإمامية ، ورواية ابن شهراشوب في مناقبه ، ورواية صاحب (كشف الغمة) وغير ذلك. ثم نختم الباب بإيراد الأخبار المتفرقة. انتهى.

فالعلامة المجلسيرحمه‌الله أثبت في بحاره أهم ما ورد في كتب الشيعة عن مقتل الحسينعليه‌السلام .

وقد قام باختصار وفهرسة كتاب (البحار) في مجلدين الشيخ عباس القمي ، تحت اسم (سفينة البحار) طبع حجر إيران.

(٢٠) ـ أسرار الشهادة للفاضل الدربندي : (٠٠٠ ـ ١٢٨٦ ه‍)

مؤلفه هو ملا آغا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشرواني ، الشهير بالفاضل الدربندي. توفي سنة ١٢٨٦ في إيران.

وهذا الكتاب من نوادر الكتب ، وقد طبع في إيران طبعة حجرية. وهو كتاب كبير جامع مانع ، يتميز بتعليقاته القيّمة. ففي كل موضوع يعرض المؤلف الروايات ، ثم يناقشها ويعطي رأيه فيها ، تحت عنوان (تذييل). ولم أجد مثله كتابا يهتم بتحقيق الأحداث ومقارنة الروايات وتمحيصها ، ومحاولة اكتشاف التسلسل التاريخي بين الأحداث ، وهو أحد أهداف موسوعتنا. وفي هذا الكتاب تأمل رقيق واستعمال للفكر دقيق.

والظاهر أن هناك كتابا لأحد علماء السنة في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام اسمه (مفتاح النجاة في مناقب أهل الكساء) نقل عنه الدربندي كثيرا.

وعن مصادر كتاب (أسرار الشهادة) يقول الفاضل الدربندي :

اعتمدت في تأليف هذا الكتاب على نوعين من الروايات :

١ ـ المراجع للمحمدين الثلاثة : الكليني والصدوق والطوسي.

٥٥

٢ ـ مصادر المحدثين المتأخرين ، مثل : العلامة المجلسي والحر العاملي وصاحب العوالم.

وهو يعتمد على بعض المصادر الإساسية كاللهوف والأمالي ومثير الأحزان لابن نما ، ويذكر أنه نقل عن كتاب أبي مخنف الصغير والكبير.

ويبدو أن المؤلف عالم رباني ، له كشوفات وشطحات نورية ، يرى خلالها ما لا يراه غيره.

(٢١) ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : (١٢٩٢ ـ ١٣٨٩ ه‍)

للعلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني.

موسوعة قيّمة في ثمانية وعشرين مجلدا ، تقصّت النتاج الشيعي من الكتب ، المخطوط والمطبوع ، النادر والمتوفر ، منذ بدء التاريخ الإسلامي وحتى القرن الأخير. كرّس المؤلف حياته كلها لتأليفه ، وخصّه بستين عاما من عمره.

طبع الكتاب في النجف الأشرف وفي إيران ، ثم أعيد طبعه بالأوفست في إيران وفي دار الأضواء ببيروت (راجع مجلة تراثنا ، العدد ٣ عام ١٤٠٦ ه‍).

٥٦

٥ ـ تلاحم مصادر الشيعة والسنة في

روايات مقتل الإمام الحسينعليه‌السلام

لقد وجدت بعد التحقيق أن هناك علاقة كبيرة بين (أبي مخنف)و (الطبري) ، وكذلك بين (الخوارزمي)و (ابن أعثم) ، وكذلك بين (محمد بن طلحة الشافعي)و (علي بن عيسى الإربلي).

فأما العلاقة بين الطبري وأبي مخنف ، فهي أن أغلب روايات الطبري فيما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام قد نقلها عن أبي مخنف ، كما أثبتنا في الفقرة التالية. وأبو مخنف هو من أكابر رواة الشيعة في القرن الأول الهجري ، القرن الذي وقعت فيه حادثة كربلاء. وتجد في ترجمة حياة أبي مخنف فيما بعد سعة علومه ووفرة مؤلفاته التي فقدت جميعها.

وأما العلاقة بين الخوارزمي وابن أعثم ، فهي أن أغلب نصوص الخوارزمي التي وردت في مقتله فيما يختص بمقتل الحسينعليه‌السلام مطابقة لما جاء في (كتاب الفتوح) لابن أعثم. وابن أعثم هو من أقدم مؤرخي الشيعة المعتمد عليهم ، في حين إن الخوارزمي هو من أكابر علماء السنة في القرن الخامس الهجري.

وأما العلاقة بين كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي مؤلف كتاب (مطالب السّؤول) وبين معاصره عليّ بن عيسى الإربلي صاحب (كشف الغمة) والذي جاء بعده ، فواضحة في اعتماد الإربلي كثيرا على روايات كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي.

(انظر ترجمة حياة المؤرخين الستة المذكورين بعد عدة صفحات).

٥٧

نستنتج مما سبق تلاحم روايات الشيعة وروايات السنة في هذا الخصوص ، مما يجعلنا نطمئن إلى صحة كل هذه الروايات بالإجمال. لا سيما وأن ابن جرير الطبري والموفق بن أحمد الخوارزمي ومحمد بن طلحة الشافعي هم من أفاضل الشخصيات عند أهل السنة ، وممن اشتهروا بالموضوعية والاعتدال.

٥٨

٦ ـ ترجمة أصحاب المصادر

(١) ـ ترجمة أبي مخنف(١) :(٠٠٠ ـ ١٥٧ ه‍)

هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، توفي سنة ١٥٧ ه‍. يروي عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، ويروي عنه هشام الكلبي. وكان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة ، ورغم اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه ، كالطبري وابن الأثير وغيرهما.

وقد ذكرنا أن لأبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ والسير(٢) .

ومن أشهر كتبه «مقتل الحسينعليه‌السلام » الّذي نقل منه أعاظم العلماء المتقدمين واعتمدوا عليه ، ولكنه للأسف قد فقد ، ولا توجد منه نسخة. وأما المقتل الّذي بأيدينا وينسب إليه ، فليس له ، بل ولا لأحد من المؤرخين المعتمدين. ومن أراد تصديق ذلك فليقابل بين ما في هذا المقتل وما نقله الطبري وغيره يجد تباينا كبيرا.

وقد ترجم لأبي مخنف ، كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار ، طبع دار المعارف بمصر ، قال بروكلمان :

(از) أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي :

أول من صنّف في أخبار الفتوح والخوارج وأيام العرب وأحاديث الخلفاء والولاة.وذكر صاحب الفهرست ٣٥ كتابا من مصنفاته. واشتهر في دولة بني العباس.

انظر : (إرشاد الأريب) لياقوت الحموي ٦ : ٢٢٠ ـ ٢٢٢ [وجعل وفاته سنة ١٥٧ ه‍ / ٧٧٤ م). تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٦ (وجعله من العلماء في زمن المهدي العباسي [١٥٨ ـ ١٦٨ ه‍ / ٧٧٥ ـ ٧٨٥ م]). فوات الوفيات ٢ : ١٤٠.

__________________

(١) أبو مخنف : بكسر الميم ، كما في الفهرست لابن النديم والقاموس المحيط للفيروزبادي ولسان العرب لابن منظور ومجمع البحرين للطريحي. أو بفتح الميم ، كما في مقتله المشهور وفي منجد الأعلام.

(٢) راجع الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ، ج ١ ص ١٥١ ؛ وكتاب الأعلام لخير الدين الزركلي ، ودائرة المعارف الإسلامية المترجمة في مصر.

٥٩

ونسب له كتاب «ذكر مقتل سيدنا ومولانا الحسين بن عليّعليه‌السلام » أو : «المصرع الشين في قتل الحسينعليه‌السلام » ، مخطوط في أمبروزيانا ، ص ٢٢٣ ؛ غوتنغن ١٨٢٨ ، ليدن ٢ ، ٩٠٩ ، بطرسبرغ رابع ٧٨ ، بطرسبرغ خامس ١٥١.

ونشره عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس الحسيني ، على أساس نسخة أمبروزيانا ، في بومباي سنة ١٣١١ ه‍.

وينسب له أيضا كتاب «أخبار المختار بن أبي عبيد» ، أو «أخذ الثار على يد السادة الأخيار ، وإبراهيم الثقفي المختار» ، مخطوط في برلين ٩٠٣٩ ، غوتا ٢ ، ١٨٣٨ ، ليدن ٣ ، ٩٠٩. وطبع أيضا في بومباي الهند سنة ١٣١١ ه‍.

وله : سيرة إمام المتقين زيد بن عليعليه‌السلام .

وله : كنز الأنساب وأخبار النسّاب. انتهى كلام بروكلمان.

وفي كتاب (الفهرست) لابن النديم ، يعدد طائفة من كتبه ، يقول : توفي أبو مخنف ، وله من الكتب :

كتاب الردة ، ـ كتاب فتوح الشام ، ـ فتوح العراق ، ـ الجمل ، ـ صفين ، ـ أهل النهروان والخوارج ، ـ الغارات ، ـ الحريث بن راشد وبنو ناجية ، ـ مقتل عليّعليه‌السلام ، ـ مقتل حجر بن عدي ، ـ مقتل محمّد بن أبي بكر ، الأشتر ومحمد ابن أبي حذيفة ، ـ الشورى ومقتل عثمان ، ـ المستورد بن علّفة ، ـ مقتل الحسينعليه‌السلام ، ـ وفاة معاوية وولاية ابنه يزيد ، ـ وقعة الحرة وحصار ابن الزبير ، ـ المختار بن أبي عبيد ، ـ سليمان بن صرد وعين الوردة ، ـ مرج راهط وبيعة مروان ومقتل الضحاك بن قيس ، ـ مصعب وولايته العراق ، ـ مقتل عبد الله بن الزبير ، ـ مقتل سعيد بن العاص ، ـ حديث يا حميرا ، ومقتل ابن الأشعث ، ـ بلال الخارجي ، ـ نجدة أبي قبيل ، ـ حديث الأزارقة ، ـ حديث روستقباذ ، ـ شبيب الخارجي وصالح بن مسرح ، ـ مطرّف بن المغيرة ، ـ دير الجماجم وخلع عبد الرحمن بن الأشعث ، ـ يزيد بن المهلب ومقتله بالعقر ، ـ خالد بن عبد الله القسري ويوسف ابن عمر ، وموت هشام وولاية الوليد ، ـ يحيى ، ـ كتاب الضحاك الخارجي.

ثم يقول ابن النديم : قرأت بخط أحمد بن الحارث الخزار ، قال العلماء : «أبو مخنف بأمر العراق وأخبارها وفتوحها يزيد على غيره ، والمدائني بأمر خراسان والهند وفارس ، والواقدي بالحجاز والسيرة. وقد اشتركوا في فتوح الشام».

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

الصالح(١) : وفيه دلالة على حسن حال يونس بن ظبيان، ولكن علماء الرجال بالغوا في ذمّه ونسبوه إلى الكذب، والوضع، والتهمة، والغلوّ، ووضع الحديث، ونقلوا عن الرضاعليه‌السلام أنّه لعنه وقال: أما إنّ يونس بن ظبيان مع أبي الخطاب في أشدّ العذاب(٢) .

فلو خليت الأخبار ونفسها لحكمت بوثاقته، ولكن أخبار الذمّ مؤيدة بفتوى أساطين علم الرجال، فلذا توقّفت فيه(٣) ، انتهى.

قلت: وأخبار المدح أيضاً مؤيّدة بعمل الشيوخ المعاصرين له الأعرفين بحاله من الكشي الساكن في أقصى بلاد خراسان، والغضائري المتأخر عنه بقرون، وبقول الصدوق في الزيارة التي هو راويها أنّها أصح الزيارات رواية(٤) ، والمراد بالصحة وثاقة الرواة هنا قطعاً وإن قلنا بأعميّة الاصطلاح.

وقال الأُستاذ في التعليقة: روى الثقة الجليل علي بن محمّد الخزاز في كتابه الكفاية عنه النص على الأئمّة الاثني عشرعليهم‌السلام عن الصادقعليه‌السلام (٥) . ويظهر منها مدح له وأنّه حين الرواية لم يكن غالياً، ثم ذكر خبر التوحيد الذي أشرنا إليه، ثم قال: ويظهر من غير ذلك من الأخبار أيضاً ما يدلّ على عدم غلوّه فلاحظ، ومضى في صدر الرسالة هنا كلام

__________________

(١) في حاشية الأصل: المولى محمّد صالح شارح الكافي.

(٢) شرح الكافي للمازندراني ٦: ١٦٣، ١٦٤.

(٣) تكملة الرجال ٢: ٦٢٩.

(٤) انظر الفقيه ٢: ٣٦١ في ذيل الحديث ١٦١٥.

(٥) كفاية الأثر: ٢٥٥.

٢٤١

يناسب المقام فراجع(١) .

وأغرب أبو علي في رجاله فقال في مقام ردّ كلام أُستاذه أقول: بعد إطباق المشايخ على ضعفه مضافاً إلى ما ورد فيه من الحديث الصحيح لا مجال للتوقّف أصلاً.

وما ذكره عن الكفاية إلى القدح أقرب من المدح لأنّهرحمه‌الله صنّف الكتاب المذكور في إثبات الأئمّة الاثني عشرعليهم‌السلام من طريق المخالفين، ولذا تراه ينقل فيها عن العامّة، والزيدية، والواقفيّة، ونظائرهم، على أنّ عدم غلوّه حين رواية تلك الرواية لا يجدي نفعاً أصلاً، وكذا ما في التوحيد(٢) ، فإنّه بعد سلامة سنده ربّما يدلّ على سلامته وقتاً ما. إلى آخره(٣) .

قلت: ما ذكره كذب صريح وافتراء محض، والظاهر أنّه ما رأى الكفاية في عمره وما اطّلع على غرض مؤلّفه أصلاً، وأراد إبطال حق بحدس أخطأ فيه، فإنهرحمه‌الله صنّفه لضعفاء الشيعة، وجلّ مشايخه من شيوخ الشيعة، وقد يدخل في بعض الأسانيد بعض المخالفين ككثير من أحاديث كتب الصدوق وغيره.

قالرحمه‌الله في صدر الكتاب: أمّا بعد فإنّ الذي دعاني إلى جمع هذه الأخبار في النصوص على الأئمّة الأبرارعليهم‌السلام انّي وجدت قوماً من ضعفاء الشيعة ومتوسطيهم في العلم، متحيرين في ذلك ومتعجزين،

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٧.

(٢) التوحيد / للصدوق: ٩٩ / ٧.

(٣) منتهى المقال: ٣٣٥.

٢٤٢

يشكون فرط اعتراض الشبهة(١) عليهم وزمرات المعتزلة تلبيساً وتمويهاً عاضدتهم عليه حتى آل الأمر بهم إلى أن جحدوا أمر النصوص عليهم من جهة يقطع العذر بها، وزعموا أنّ ورود هذه الأخبار من النصوص عليهم من جهة لا يقطع بمثلها العذر، حتى أفرط بعضهم وزعم: أنّ ليس لها من الصحابة أثر ولا عن أخبار العترة، فلمّا رأيت ذلك كذلك ألزمت نفسي الاستقصاء في هذا الباب. إلى آخره(٢) .

ومشايخه في هذا الكتاب: الصدوق، وقد أكثر من النقل عنه، وعن أخيه الحسين، وأبو المفضل الشيباني، ومحمّد بن وهبان، وابن عياش أحمد بن محمّد الجوهري، وأضرابهم.

ومع الغضائري كيف يكون الخبر أقرب إلى القدح؟! فإنّ يونس أمّا إمامي أو غال، ولم يحتمل أحد في حقّه العاميّة.

والخبر الصحيح معارض بصحيح البزنطي المقدّم عليه من وجوه، وقد عرفت ما في إطباق المشايخ(٣) ، وعرفت أنّ مقتضى الخبرين كونه خطابيّاً في عهد أبي الخطاب، وقد قتل في أوائل الدولة العباسية، وبعض أخبار المدح في عهد المنصور؛ إذْ الصادقعليه‌السلام لم يقدم إلى العراق إلاّ في عهده، وقد عرفت أنّه عامل معه في الحيرة والنجف معاملته مع خواصّه.

__________________

(١) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (السنّة نسخة بدل)

(٢) كفاية الأثر: ٧.

(٣) راجع كلام صاحب منتهى المقال المتقدّم. وانظر أيضاً مناقشة النوريقدس‌سره لكلامه.

٢٤٣

وكيف كان فلا بد لنا من نقل الخبر، فانّ فيه من الدلالة على علوّ مقام يونس ما لا يخفى على الناقد، مضافاً إلى فوائد اخرى وإنْ خرجنا به عن وضع الكتاب.

قالرحمه‌الله في أول باب ما جاء عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) مما يوافق هذه الأخبار ونصّه على ابنه موسىعليه‌السلام : حدّثنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أبو محمّد هارون بن موسى، قال: حدثني محمّد بن همام، قال: حدثني عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثني عمر بن علي العبدي، عن داود بن كثير الرقي، عن يونس بن ظبيان، قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) فقلت: يا ابن رسول الله انّي دخلت على مالك وأصحابه وعنده جماعة يتكلمون في الله عزّ وجلّ فسمعت بعضهم يقول: إنّ لله تعالى وجهاً كالوجوه، وبعضهم يقول: له يدان، واحتجوا بقول الله سبحانه( بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ ) (١) وبعضهم يقول: هو الشاب من أبناء ثلاثين سنة، فما عندك في هذا؟

قال: وكان متكئاً فاستوى جالساً وقال: اللهم عفوك عفوك عفوك، ثمّ قال: يا يونس من زعم أنّ لله وجهاً كالوجوه فقد أشرك، ومن زعم أنّ لله جوارحاً كالمخلوقين فهو كافر بالله، فلا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا ذبيحته، تعالى الله عمّا يصفه المشبهون بصفة المخلوقين، فوجه الله أنبياؤه وأولياؤه، وقوله:( خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ ) (٢) ، فاليد القدرة كقوله

__________________

(١) ص الآية: ٧٥.

(٢) ص الآية: ٧٥.

٢٤٤

تعالى:( أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ ) (١) .

فمن زعم أنّ الله في شيء أو على شيء، أو يتحول من شيء إلى شيء، أو يخلو منه شيء، أو يشغل به شيء، فقد وصفه بصفة المخلوقين، والله خالق كلّ شيء، لا يقاس بالقياس، ولا يشبه بالناس، ولا يخلو منه مكان، ولا يستقل(٢) به مكان، قريب في بعده، بعيد في قربه، ذلك الله ربّنا لا إله غيره، فمن أراد الله وأحبّه ووصفه بهذه الصفة فهو من الموحدين، ومن أحبّه بغير هذه الصفة فالله منه بريء ونحن من براء.

ثم قالعليه‌السلام : إنّ أولي الألباب عملوا بالفكرة حتى ورثوا منه حبّ الله، فإنّ حبّ الله إذا ورثه القلب استضاء به القلب وأسرع إليه اللطف، فإذا نزل اللطف صار من أهل الفوائد، فإذا صار من(٣) أهل الفوائد تكلّم بالحكمة، فإذا تكلّم بالحكمة صار من أهل الفطنة، فإذا نزل منزلة الفطنة عمل بها في القدرة، فإذا عمل بها في القدرة عرف الإطباق السبعة، فإذا بلغ هذه المنزلة صار يتقلب في فكر بلطف(٤) وحكمة وبيان، فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه، فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى، فعاين ربّه في قلبه، وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء، وورث العلم بغير ما ورثه العلماء، وورث الصدق بغير ما ورثه الصديقون، إنّ الحكماء قد ورثوا الحكمة بالصمت، وإنّ العلماء ورثوا العلم بالطلب، وإنّ

__________________

(١) الأنفال الآية: ٦٢.

(٢) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (يشغل نسخة بدل)

(٣) في حاشية الأصل: « في » نسخة بدل في الموضعين. وفوق الكلمة في متن الحجرية (في الموضع الأول فقط): « في نسخة بدل ».

(٤) في حاشية الأصل والحجرية: (فكره لطف نسخة بدل)

٢٤٥

الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة، فمن أخذه بهذه السيرة(١) إمّا أن يسفل وإمّا أن يرفع، وأكثرهم الذي يسفل ولا يرفع إذا لم يرع حقّ الله ولم يعمل بما أمر به، فهذه صفة من لم يعرف الله حقّ معرفته ولم يحبّه حقّ محبته، فلا يغرّنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وكلامهم وعلومهم فإنّهم حمر مستنفرة(٢) (٣) .

ثم قال يا يونس إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فإنّا ورثناه وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب، فقلت: يا ابن رسول الله فكلّ من أهل البيت ورث ما ورثت(٤) من كان من ولد عليّ وفاطمة (عليهما السّلام)؟ فقال: ما ورثه إلاّ الأئمّة الاثني عشر، قلت: سمّهم لي يا ابن رسول الله؟ قال: أوّلهم علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وبعده الحسن والحسين، وبعده علي بن الحسين، وبعده محمّد بن علي، ثمّ أنا، وبعدي موسى ولدي، وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمّد ابنه، وبعد محمّد عليّ ابنه، وبعد علي الحسن ابنه، وبعد الحسن الحجّةعليهم‌السلام ، اصطفانا الله وطهرنا وأتانا ما لم يؤت أحداً من العالمين.

ثم قلت: يا ابن رسول الله إنّ عبد الله بن سعيد دخل عليك بالأمس فسألك عمّا سألتك فأجبته بخلاف هذا، فقال: يا يونس كلّ امرئ وما يحتمله ولكلّ وقت حديثه وانّك لأهل لما سألت، فاكتم هذا الأمر إلاّ عن

__________________

(١) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (المسيرة نسخة بدل)

(٢) إشارة إلى الآية ٥٠ من سورة المدثر.

(٣) كفاية الأثر: ٢٥٥ ٢٥٨.

(٤) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (كما ورثتم نسخة بدل)

٢٤٦

أهله والسلام(١) .

قال أبو محمّد(٢) : وحدّثني أبو العباس بن عقدة، قال: حدثني الحميري، قال: حدثنا محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن أحمد، عن الحسن(٣) ابن(٤) أخت شعيب العقرقوفي، عن خاله شعيب، قال: كنت عند الصادقعليه‌السلام إذ دخل يونس فسأله. وذكر الحديث، إلاّ انّه يقول في حديث شعيب عند قوله ليونس: إذا أردت العلم الصحيح فعندنا فنحن أهل الذكر الذين قال الله عزّ وجلّ:( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٥) (٦) .

تأمّل في هذا الخبر الذي رواه الأجلاّء وما فيه من جلالة قدر يونس، وما في الكشي انه قال لبنت أبي الخطاب ما قال(٧) ؟! وإلى قول أبي علي: من أنّه إلى القدح أقرب(٨) ؟!

[٣٢٢٢] يونس بن علي العطّار:

أو البيطار، في النجاشي: قريب الأمر، له كتاب المزار، عنه: حميد(٩) .

__________________

(١) كفاية الأثر: ٢٥٨ ٢٥٩.

(٢) في حاشية الأصل: يعني التلعكبري.

(٣) في المصدر: (الحسين) بدل (الحسن)

(٤) في المصدر: (عن) بدل (ابن)

(٥) النحل الآية ٤٣.

(٦) كفاية الأثر: ٢٥٩ ٢٦٠.

(٧) انظر رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٤.

(٨) انظر منتهى المقال: ٣٣٥.

(٩) رجال النجاشي: ٤٤٨ / ١٢٠٩.

٢٤٧

وفي الوجيزة: ممدوح(١) .

[٣٢٢٣] يونس بن عمّار الصَّيْرفي:

التغلبي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . هو أخو إسحاق الجليل، صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٣) ، أوضحنا وثاقته في شرحها في (شنو)(٤) فلاحظ.

[٣٢٢٤] يونس النّساء (٥) :

روى عنه: صالح بن عقبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

تمّ باب الأسماء.

__________________

(١) الوجيزة (للمجلسي): ٦٠.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٧.

(٣) الفقيه ٤: ٧٤، من المشيخة.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨٧، الطريق رقم: [٣٥٦].

(٥) في المصدر: (النسائي)، ومثله في: منهج المقال: ٣٨٠، ومجمع الرجال ٦: ٣٠٨، وتنقيح المقال: ٣٨٠، ومعجم رجال الحديث ٢٠: ٢٣٩.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٤٧.

٢٤٨

باب الكنى:

[٣٢٢٥] أبو إبراهيم البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٢٦] أبو إبراهيم العِجْلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٢٢٧] أبو إبراهيم الموصلي:

عنه: ابن أبي نصر، في الكافي، في باب الكون والمكان(٣) .

[٣٢٢٨] أبو أراكة البجلي:

عدّه البرقي في رجاله(٤) من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من اليمن، وكذا في آخر الخلاصة(٥) .

وفي الوجيزة: رأيت في بعض الكتب مدحه(٦) .

وروى المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٤٠ / ٢٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٦.

(٣) أُصول الكافي ١: ٧١ / ٨، وفيه: ابن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي. وفي هامش المصدر: في بعض النسخ « عن أبي إبراهيم الموصلي ». وأُنظر معجم رجال الحديث ٢١: ٧، في ترجمة أبو إبراهيم، ولاحظ الاختلاف المذكور في سند الحديث.

(٤) رجال البرقي: ٦.

(٥) رجال العلاّمة: ١٩٤.

(٦) الوجيزة (للمجلسي): ٦٠، وفيها: أبو راكد، وفي بعض الكتب مدحه.

٢٤٩

عن أبيه، عن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن سنان، عن أبي معاذ السّدي، عن أبي أراكة، قال: صلّيت خلف أمير المؤمنينعليه‌السلام الفجر في مسجدكم هذا على يمينه وكان عليهعليه‌السلام كآبة، ومكث حتّى طلعت الشّمس على حائط مسجدكم هذا قيد رمح وليس هو على ما هو اليوم، ثمّ أقبل على النّاس فقال: أما والله لقد كان أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهم يكابدون هذا اللّيل، يراوحون بين جباههم وركبهم، كأنّ زفير النّار في آذانهم، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراً صفراً، بين أعينهم شبه ركب المعزى، فإذا ذُكر الله مادوا كما يميد الشّجر في يوم الرّيح وانهملت أعينهم حتى تبتل ثيابهم، قال: ثمّ نهض وهو يقول: فكأنّما بات القوم غافلين، ثمّ لم ير مفتراً حتى كان من أمر ابن ملجم لعنه الله ما كان(١) . وهذا الخبر موجود في الكافي(٢) والنهج(٣) وغيرهما.

وروى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن محمّد بن سنان، عن أبي عمّار صاحب الأكسية(٤) ، عن البريدي(٥) ، عن أبي أراكة، قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول: إنّ لله عباداً كسرت قلوبهم خشية الله فاستنكفوا عن المنطق، وأنّهم لفصحاء، عقلاء الباء، نبلاء، يستبقون إليه بالأعمال الزّاكية، لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له القليل، يرون أنفسهم أنّهم شرار،

__________________

(١) أمالي المفيد: ١٩٦ / ٣٠، بتفاوت يسير.

(٢) أُصول الكافي ٢: ١٨٥ / ٢٢، مع اختلاف في السند والمتن.

(٣) نهج البلاغة (شرح ابن أبي الحديد) ٧: ٧٧ خطبة رقم ٩٦ مع اختلاف يسير.

(٤) في المصدر: (بيّاع الأكيسة)

(٥) في المصدر: (الزيدي)

٢٥٠

وأنّهم لأكياس أبرار(١) .

هذا ومن أولاده وذريّته أجلاّء ثقات، وآل أبي أراكة بيت كبير من بيوت الشيعة، أشار إليه النجاشي في ترجمة علي بن شجرة بن ميمون بن أبي أراكة(٢) .

[٣٢٢٩] أبو إسحاق الجُرْجاني:

عنه: عثمان بن عيسى، في الروضة بعد حديث نوحعليه‌السلام (٣) .

[٣٢٣٠] أبو إسماعيل البصري:

له كتاب في الفهرست يرويه عنه: ابن أبي عمير(٤) .

[٣٢٣١] أبو الأعز النَّخّاس:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، يرويه الصدوق، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير، عنه(٦) .

وعنه: علي بن الحكم، في الكافي، في باب أبوال الدواب وأرواثها(٧) .

__________________

(١) كتاب الزهد: ٥ / ٦.

(٢) رجال النجاشي: ٢٧٥ / ٧٢٠.

(٣) الكافي ٨: ٢٧١ / ٤٠٠.

(٤) فهرست الشيخ: ١٨٨ / ٨٥٤.

(٥) في حاشية الأصل: (قد نسينا في شرح المشيخة ذكر هذا الطريق وشرحه). منهقدس‌سره .

(٦) الفقيه ٤: ١٥، من المشيخة.

(٧) الكافي ٣: ٥٨ / ١٠.

٢٥١

[٣٢٣٢] أبو بُرْدَة بن رجا:

عنه: صفوان بن يحيى، في التهذيب، في باب الزيادات بعد باب الأنفال(١) ، وفي باب أحكام الأرضين(٢) .

[٣٢٣٣] أبو بكر بن حَزْم الأنصاري:

عدّه البرقي في رجاله(٣) من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من اليمن، فقول ابن داود: عربي من خواصهعليه‌السلام (٤) في محلّه، والمعترض عليه لم يراجع رجال البرقي، بل وآخر الخلاصة(٥) .

[٣٢٣٤] أبو بكر القنّاني:

زاهد، من أصحاب العياشي، كذا في من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٦) ، وفي الوجيزة: ممدوح(٧) .

وقد مرّ أنّ الحق استظهار الوثاقة من هذه الكلمة فراجع.

[٣٢٣٥] أبو بلال الأشعري:

صاحب كتاب في الفهرست(٨) والنجاشي، يرويه عنه إبراهيم بن سليمان، وظاهرهما الإماميّة، وفي النجاشي: مُقِلّ(٩) . وفيه ظهور في

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤: ١٤٦ / ٤٠٦.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٥ / ٦٨٦.

(٣) رجال البرقي: ٦.

(٤) رجال ابن داود: ٢١٥ / ١٠.

(٥) رجال العلاّمة: ١٩٤، وأُنظر: منتهى المقال: ٣٣٨.

(٦) رجال الشيخ: ٥٢٠ / ١٩.

(٧) الوجيزة (للمجلسي): ٦١.

(٨) فهرست (الشيخ): ١٩١ / ٨٦٧.

(٩) رجال النجاشي: ٤٥٤ / ١٢٣٠.

٢٥٢

انحصار الطعن فيه فلا تغفل.

[٣٢٣٦] أبو بلال المكّي:

في الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي(١) البلاد، عن أبي بلال المكّي، قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام دخل الحجر من ناحية الباب فقام يصلّي على قدر ذراعين من البيت، فقلت له: ما رأيت أحداً من أهل بيتك يصلّي بحيال الميزاب؟ فقال: هذا مصلّى شبر وشبير ابني هارون(٢) .

وعن محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدثني أبو البلال المكّي، قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام طاف بالبيت ثمّ صلّى فيما بين الباب والحجر الأسود ركعتين، فقلت له: ما رأيت أحداً منكم صلّى في هذا الموضع؟ فقال: هذا المكان الذي تيب على آدمعليه‌السلام (٣) .

وفي التهذيب بإسناده: عن محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: حدثني أبو بلال المكّي، قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام بعرفة أتى بخمسين نواة، فكان يصلّي بقل هو الله أحد، وصلّى مائة ركعة بقل هو الله أحد، وختمها بآية الكرسي، فقلت له: جعلت فداك ما رأيت أحداً منكم صلّى هذه الصلاة هاهنا؟ فقال: ما شهد

__________________

(١) في الأصل: (أبي) لم ترد.

(٢) الكافي ٤: ٢١٤ / ٩.

(٣) الكافي ٤: ١٩٤ / ٥.

٢٥٣

هذا الموضع نبيّ ولا وصي نبيّ إلاّ صلّى هذه الصلاة(١) .

وهذه الأخبار الصحاح التي رواها المشايخ تنبئ عن إماميّته وحسن حاله وملازمته لهعليه‌السلام .

[٣٢٣٧] أبو جُحيفة بضم الجيم وهب بن عبد الله:

السؤالي(٢) ، عدّه البرقي في رجاله(٣) من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر، وكذا في آخر الخلاصة(٤) .

[٣٢٣٨] أبو جرير الرواسي:

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب السجود والتسبيح والدعاء فيه(٥) ، وفي التهذيب، في باب كيفية الصلاة من أبواب الزيادات(٦) .

[٣٢٣٩] أبو جُنْد بن عمرو:

الذي عقر الجمل، كذا في رجال الشيخ(٧) ، وفي شرح الأخبار بإسناده: عن عون بن عبد الله، عن أبيه كاتب عليعليه‌السلام ، في حديث طويل انّه عدّ من كان معهعليه‌السلام من المهاجرين والأنصار الذين بشّرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجنّة ومن التابعين ومن أفاضل العرب. إلى أنْ قال:

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٧٩ / ١٦٩٧.

(٢) كذا في الأصل، وفي الحجرية: (السيوالي)، وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (السرائي)، وفي المصدر: (السوائي)

(٣) رجال البرقي: ٥.

(٤) رجال العلاّمة: ١٩٣، وفيه: (السواني)

(٥) الكافي ٣: ٣٢٣ / ١٠.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٠ / ١٢٠٩.

(٧) رجال الشيخ: ٦٤ / ٢٣.

٢٥٤

وعمرو بن حارثة(١) ، وهو الذي عقر الجمل يوم الجمل، يكنى أبا حبّة، قتل بالخزرة(٢) (٣) .

وذكره ابن داود في القسم الأول إلاّ أنّ فيه أبو جندب بن عبد(٤) والله العالم.

[٣٢٤٠] أبو الجَوْشاء:

صاحب راية أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم خرج من الكوفة إلى صفين كذا في رجال الشيخ(٥) ، وفي البلغة: ممدوح(٦) .

[٣٢٤١] أبو حبيب الأسدي:

عنه: جعفر بن بشير، في التهذيب، في باب الأحداث الموجبة للطهارة(٧) ، وفي الإستبصار، في باب الرعاف(٨) .

[٣٢٤٢] أبو حبيب ناجية:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه المثنى الحنّاط(٩) .

__________________

(١) في المصدر: (عمرو بن عزية)

(٢) في المصدر: (في الجزيرة)

(٣) شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار ٢: ١٦، ٢٩ / ٤٠٦.

(٤) رجال ابن داود: ٢١٦ / ١٩، وفيه: (أبو جند بن عبدي)

(٥) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠.

(٦) بلغة المحدثين: ٤٣٥ / ٥.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ١٤ / ٣٠.

(٨) الاستبصار ١: ٨٥ / ٢٦٩.

(٩) الفقيه ٤: ٦٢، من المشيخة.

٢٥٥

[٣٢٤٣] أبو حبيب النباجي:

له كتاب، روى عنه ابن مسكان في النجاشي(١) واحتُمِلَ اتحاده مع سابقه(٢) ، وفي الفقيه في باب الإباق: ابن أبي عمير، عن أبي حبيب، عن محمّد بن مسلم(٣) .

[٣٢٤٤] أبو الحجاج:

روى عنه: عثمان بن عيسى، من أصحاب الباقرعليه‌السلام في رجال الشيخ(٤) .

[٣٢٤٥] أبو الحسن الأحْمَسي:

عنه: جعفر بن بشير، في الكافي، في باب لبس الحرير(٥) ، وعبد الله ابن سنان(٦) ، وعلي بن الحكم(٧) .

[٣٢٤٦] أبو الحسن الأزْدي:

عمرو بن شداد، عنه: الفقيه ثعلبة، في الفقيه(٨) ، والتهذيب. في كتاب الوصية(٩) . والظاهر أنّه الساباطي الذي يروي عنه ثعلبة، فيه(١٠) ، وفي باب

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٥٨ / ١٢٥١.

(٢) راجع منتهى المقال: ٣٤٠.

(٣) الفقيه ٣: ٨٨ / ٣٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٢٣.

(٥) الكافي ٦: ٤٥٥ / ١٣.

(٦) الكافي ٥: ٦٣ / ١.

(٧) الكافي ٤: ٣٤٥ / ٥.

(٨) الفقيه ٤: ١٥٠ / ٥٢٠.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ١٨٧ / ٧٥٣، وفيه: (عمر) بدل (عمرو)

(١٠) لقد سبق المصنفقدس‌سره بهذا الاستظهار المحقق الأردبيلي، راجع جامع الرواة ٢: ٣٧٥، ٣٧٦ في ترجمة (أبو الحسن الأزدي)، و (أبو الحسن الساباطي)

٢٥٦

النهي عن بيع الذهب والفضة(١) ، وفي التهذيب، في باب بيع الواحد بالاثنين(٢) .

[٣٢٤٧] أبو الحسن الأصبهاني:

عنه: يونس بن عبد الرّحمن، في الكافي، في باب الكتمان(٣) ، وفي باب الوصيّة(٤) .

[٣٢٤٨] أبو الحسن الأنْباري:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب التحميد والتمجيد(٥) .

[٣٢٤٩] أبو الحسن الحَذّاء:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب كراهية قذف من ليس على الإسلام(٦) ، وفي التهذيب، في باب الحدّ في الفرية والسب(٧) .

[٣٢٥٠] أبو الحسن الدلال:

أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن إسماعيل، عنه، في الكافي، في باب تربيع القبر(٨) .

__________________

(١) الرواية في الاستبصار ٣: ٩٤ / ٣٢١، وفيه: (أبي الحسين) بدل (أبي الحسن)

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ١٠٠ / ٤٣١.

(٣) أُصول الكافي ٢: ١٧٨ / ١٢.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٢٧٤ / ٣، في باب النميمة.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٦٥ / ٣.

(٦) الكافي ٧: ٢٤٠ / ٣.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠: ٧٥ / ٢٨٨.

(٨) الكافي ٣: ٢٠١ / ١١.

٢٥٧

[٣٢٥١] أبو الحسن البغدادي:

السورائي، البزّاز، يظهر من النجاشي في ترجمة فضالة كونه من المشايخ المعتمدين(١) .

[٣٢٥٢] أبو الحسن الشّامي:

عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب الحدّ في الفرية والسب(٢) .

[٣٢٥٣] أبو الحسن اللّيْثِيّ:

هو جلبة(٣) بن عياض.

[٣٢٥٤] أبو الحسن الموصلي:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي في باب الكون والمكان(٤) ، وفي باب إبطال الرؤية(٥) ، وفي الجامع، وكثيراً(٦) .

[٣٢٥٥] أبو الحسن النهدي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٧) ، ويروي عنه من الأجلاّء:

__________________

(١) انظر رجال النجاشي: ٣١٠ / ٨٥٠.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٦٩ / ٢٥٨، وفيه: أبو الحسن السائي.

(٣) في الحجرية: حلية بالحاء المهملة ثم اللام والياء المثناة من تحت وما في الأصل موافق لما في: جامع الرواة ١: ١٦٤، ومنتهى المقال: ٣٤١ وغيرهما.

(٤) أُصول الكافي ١: ٧٠ / ٥.

(٥) أُصول الكافي ١: ٧٦ / ٦.

(٦) كذا العبارة في الأصل والحجرية، وراجع جامع الرواة ٢: ٣٧٧.

(٧) الفقيه ٤: ١٠٢، من المشيخة.

٢٥٨

الوشاء(١) ، ومحمد بن علي بن محبوب(٢) ، وموسى بن الحسن(٣) .

[٣٢٥٦] أبو الحسين بن المهلوس:

في النجاشي في ترجمة محمد بن عبد الرّحمن بن قبة: سمعت أبا الحسين بن المهلوس العلوي الموسويّ (رضى الله عنه) يقول في مجلس الرضيّ أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى، وهناك شيخنا أبو عبد الله محمّد ابن محمّد بن النعمانرحمهم‌الله أجمعين: سمعت. إلى آخره(٤) .

وظاهره كما في التعليقة كونه ممّن يعتمد عليه(٥) .

[٣٢٥٧] أبو حيّة طارق بن شهاب:

الأحمسي، عدّه البرقي في رجاله من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام من اليمن(٦) ، وكذا في آخر الخلاصة(٧) .

[٣٢٥٨] أبو خالد الزباليّ: (٨)

__________________

(١) الفقيه ٤: ١٠٢، من المشيخة.

(٢) تهذيب الأحكام ٢: ٣١٣ / ١٢٧١.

(٣) الكافي ٣: ١١٩ / ١.

(٤) رجال النجاشي: ٣٧٥ ٣٧٦ / ١٠٢٣.

(٥) انظر تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٨٨.

(٦) رجال البرقي: ٦.

(٧) رجال العلاّمة: ١٩٤، وفيه: عدّ أبا حية، وعطف عليه طارق بن شهاب وهو صريح في التعدد.

(٨) في حاشية الحجرية: وفي دلائل أبي جعفر الطبري [دلائل الإمامة: ١٦٨] مسنداً عن أبي خالد الزبالي قال: مرّ بي أبو الحسنعليه‌السلام يريد بغداد زمن المهدي أيّام كان أخذ محمد بن عبد الله فنزل في هاتين القبتين في يوم شديد البرد وفي سنة مجدبة لا يقدر على عود يستوقد به تلك السنة وأنا يومئذ أرى رأي الزّيدية أدين الله بذلك.

٢٥٩

__________________

فقال لي: يا أبا خالد ائتنا بحطب نستوقد، قلت: والله ما أعرف في المنزل عوداً واحداً. فقال: كلاّ جد في هذا الفج فإنّك تلقى أعرابياً معه حملان فاشتريهما منه ولا تماكسه.

فركبت حماري وانطلقت نحو الفج الذي وصف لي فإذا أعرابي معه حملان حطب، فاشتريتهما منه وأتيته، فاستوقدوا منه يومهم، وأتيته بظرف مما عندنا يطعم منه، ثمّ قال: يا أبا خالد انظر خفاف الغلمان ونعالهم فأصلحها حتى نقدم عليك يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا.

قال أبو خالد: وكتبت تاريخ ذلك اليوم وليس همّي غير هذه الأيّام، فلما كان يوم الميعاد ركبت حماري وسرت أميالاً ونزلت فقعدت عند الجبل أفكر في نفسي وأقول: والله إنْ وافاني هذا اليوم الذي قال لي علمت أنّه الإمام الذي فرض الله طاعته على خلقه، لا يسع الناس جهله.

فقعدت حتى أمسيت وأردت الانصراف فإذا أنا براكب مقبل فأشرت إليه فأقبل، وسلم فرددت عليه‌السلام ، فقلت: ورآك أحد؟ فقال: نعم قطار فيه نحو من عشرين يشبهون أهل المدينة، قال: فما لبثت أن ارتفع القطار، فركبت حماري وتوجهت نحو القطار فإذا هو يهتف بي يا أبا خالد هل وفيناك بما وعدناك؟

قلت: قد والله قد كنت آيست من قدومك حتى أخبرني بذلك راكب، فحمدت الله على ذلك وعلمت إنك هو، قال: ما فعلت القبتان اللتّان كنا نزلنا فيهما؟ قلت: جعلت فداك تذهب إليهما، وانطلقت معه حتى نزل القبتين فأتيناه بغداء فتغدى، فقال: ما حال خفاف الغلمان ونعالهم؟ قلت: أصلحتهما، فأتيته بها فسر بذلك.

فقال: يا أبا خالد زودنا من هذه الفسقارات التي بالمدينة فإنا لا نقدر فيها على هذه الأشياء التي تجدونها عندكم.

قال: فلم يبق شيء إلاّ زودته منه ففرح، وقال: سلني حاجتك، وكان معه محمّد أخوه قلت: جعلت فداك أخبرك بما كنت فيه وأدين الله به إلى أنْ وقعت إليك وقدمت عليّ فسألتني الحطب فأخبرتك بما أخبرتك فأخبرتني بالأعرابي، ثمّ قلت لي: إنّي موافيك يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا، كما قلت لم ينقص ولم يزد يوماً واحداً، فقلت: إنّك الإمام الذي فرض الله طاعته؛ لا يسع الناس جهلك، فحمدت الله لذلك، فقال: يا أبا خالد من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388